وسائل الشيعة - ج ٨

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٨

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-08-6
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٥٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

ورواه البرقي في ( المحاسن ) كما مرّ (١).

[ ١٠١٣٥ ] ٩ ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، عن ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما أُبالي إذا استخرت الله على أيّ طريق وقعت ، قال : وكان أبي يعلّمني الاستخارة كما يعلّمني السورة من القرآن.

[ ١٠١٣٦ ] ١٠ ـ ونقل ابن طاووس من أصل العبد الصالح المتّفق عليه محمّد بن أبي عمير ، عن ربعي ، عن الفضيل قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما استخار الله عبد مؤمن إلاّ خار له وإن وقع ما يكره.

[ ١٠١٣٧ ] ١١ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) عنه قال : من اكتحل فليوتر ، ومن استنجى فليوتر ، ومن تجمّر فليوتر ، ومن استخار فليوتر.

٨ ـ باب استحباب الاستخارة بالدعاء وأخذ قبضة من السبحة أو الحصى وعدّها ، وكيفيّة ذلك

[ ١٠١٣٨ ] ١ ـ محمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ) عن عدّة من مشايخه ،

__________________

(١) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٩ ـ فتح الأبواب : ١٤٧ و ١٤٨.

١٠ ـ فتح الأبواب : ١٤٨ و ١٤٩.

١١ ـ مكارم الأخلاق : ٤٧.

الباب ٨

فيه حديثان

١ ـ الذكرى : ٢٥٢ ، فتح الأبواب : ٢٧٢.

٨١

عن العلامة ، عن أبيه ، عن السيد رضي الدين بن طاوس ، عن محمّد بن محمّد الآوي الحسيني ، عن صاحب الأمر ( عليه السلام ) قال : تقرأ الفاتحة عشر مرّات ، وأقلّه ثلاثة ، ودونه مرّة ، ثمّ تقرأ القدر عشراً ، ثمّ تقول هذا الدعاء ثلاثاً : اللهمّ إنّي أستخيرك لعلمك بعاقبة الامور ، وأستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور ، اللهمّ إن كان الأمر الفلاني ممّا قد نيطت بالبركة أعجازه وبواديه ، وحفّت بالكرامة أيّامه ولياله ، فخر لي اللهمّ لي فيه خيرة تردّ شموسه ذلولاً ، وتقعض (١) أيّامه سروراً ، اللهمّ إمّا أمر فأئتمر وإمّا نهي فأنتهي ، اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ، ثمّ تقبض على قطعة من السبحة تضمر حاجة ، إن كان عدد القطعة زوجاً فهو افعل ، وإن كان فرداً لا تفعل ، وبالعكس.

[ ١٠١٣٩ ] ٢ ـ قال الشهيد : وقال ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) : وجدت بخطّ أخي الصالح محمّد بن محمّد الحسيني ما هذا لفظه عن الصادق ( عليه السلام ) : من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرّات ، و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) عشر مرّات ، ثمّ يقول ، وذكر الدعاء إلاّ أنّه قال عقيب : والمحذور : اللّهمّ إن كان أمري هذا قد نيطت ، وقال عقيب قوله : سروراً : يا الله ، إمّا أمر فأئتمر ، وإمّا نهي فأنتهي ، اللهمّ خر لي برحمتك خيرة في عافية ، ثلاث مرّات ، ثمّ تأخذ كفّاً من الحصى أو سبحة ، ويكون قد قصد بقلبه إن خرج عدد الحصى والسبحة فرداً كان أفعل ، وإن خرج زوجاً كان لا تفعل.

وقد أورده ابن طاووس في ( الاستخارات ) (١) ، وكذا الذي قبله.

__________________

(١) قعض الشيء : عطفه « مجمع البحرين ٤ : ٢٢٨ ».

٢ ـ الذكرى : ٢٥٢ ، وأورده عن أمان الأخطار في الحديث ٢٠ من الباب ١٣ من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى.

(١) فتح الأبواب : ٢٧٢.

٨٢

٩ ـ باب استحباب الاستخارة عند رأس الحسين ( عليه السلام ) مائة مرّة

[ ١٠١٤٠ ] ١ ـ علي بن موسى بن طاووس في ( فتح الأبواب ) في الاستخارات بإسناده إلى جدّه أبي جعفر الطوسي ، بإسناده إلى الحسن بن علي بن فضّال ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما استخار الله عبد قطّ في أمره مائة مرّة عند رأس الحسين ( عليه السلام ) فيحمد الله ويثني عليه إلاّ رماه الله بخير الأمرين.

[ ١٠١٤١ ] ٢ ـ ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن السندي بن محمّد ، عن صفوان الجمّال مثله ، إلاّ أنّه قال : يقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وزاد بعد قوله : فيحمد الله : ويهلّله ويسبّحه ويمجّده.

١٠ ـ باب استحباب الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال

[ ١٠١٤٢ ] ١ ـ علي بن موسى بن طاوس في ( الاستخارات ) بإسناده عن الحسن بن محبوب في كتابه عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال.

[ ١٠١٤٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد في كتاب ( الصلاة ) : عن صفوان وفضالة ، عن العلاء ، عن محمّد ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال.

__________________

الباب ٩

فيه حديثان

١ ـ فتح الأبواب : ٢٤٠.

٢ ـ قرب الاسناد : ٢٨.

الباب ١٠

فيه حديثان

١ ـ فتح الابواب : ٢٦٠.

٢ ـ فتح الابواب : ٢٦١.

٨٣

١١ ـ باب استحباب مشاروة الله عزّ وجلّ بالمساهمة والقرعة

[ ١٠١٤٤ ] ١ ـ علي بن موسى بن طاوس في ( الاستخارات ) وفي ( أمان الاخطار ) بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبد الرحمن بن سيّابة قال : خرجت إلى مكّة ومعي متاع كثير فكسد علينا ، فقال بعض أصحابنا : ابعث به إلى اليمن ، فذكرت ذلك لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ساهم بين المصر واليمن ثمّ فوّض أمرك إلى الله عزّ وجلّ فأيّ البلدين خرج اسمه في السهم فابعث إليه متاعك ، فقلت : كيف أُساهم ؟ قال : اكتب في رقعة : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهمّ إنّه لا إله إلاّ أنت ، عالم الغيب والشهادة ، أنت العالم وأنا المتعلّم ، فانظر في أيّ الأمرين خير لي حتى أتوكّل عليك فيه وأعمل به ، ثمّ اكتب : مصراً إن شاء الله ، ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك ، ثمّ اكتب : اليمن ، إن شاء الله ، ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك ، ثمّ اكتب : يحبس إن شاء الله ولا يبعث به إلى بلدة منهما ، ثمّ اجمع الرقاع وادفعها إلى من يسترها عنك ، ثم ادخل يدك فخذ رقعة من الثلاث رقاع ، فأيها وقعت في يدك فتوكّل على الله ، واعمل بما فيها إن شاء الله تعالى.

أقول : ويأتي ما يدلّ على القرعة في القضاء (٢).

__________________

الباب ١١

فيه حديث واحد

١ ـ فتح الأبواب : ٢٦٧ ، وأمان الأخطار : ٩٧.

(١) يأتي في الباب ١٣ من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى.

٨٤



أبواب بقية الصلوات المندوبة

١ ـ باب استحباب صلاة ليلة الفطر ، وكيفيتها

[ ١٠١٤٥ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن حاتم ، عن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، رفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى ليلة الفطر ركعتين ، يقرأ في أوّل ركعة منهما الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ألف مرّة ، وفي الركعة الثانية الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة واحدة لم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه (١) إيّاه.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (٢).

[ ١٠١٤٦ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب قال : روي أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يصلّي ليلة الفطر ركعتين ، يقرأ في الأولى الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ألف مرّة ، وفي الثانية الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرةً واحدةً.

ورواه ابن طاوس في ( الإِقبال ) نقلاً عن أبي محمّد هارون بن موسى

__________________

أبواب بقية الصلوات المندوبة

الباب ١

فيه ٨ أحاديث

١ ـ التهذيب ٣ : ٧١ / ٣٢٨ ، الاقبال : ٢٧٢.

(١) في التهذيب زيادة : الله.

(٢) المقنعة : ٢٨.

٢ ـ الكافي ٤ : ١٦٧ / ذيل الحديث ٣.

٨٥

بإسناده إلى الحارث الأعور ، عن علي ( عليه السلام ) (١) ، والذي قبله نقلاً من كتاب ( عمل شهر رمضان ) لمحمّد بن أبي قرّة بإسناده إلى الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله.

[ ١٠١٤٧ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن إبراهيم ، عن ( هارون بن محمد زنجلة ) (١) ، عن أحمد بن حميد ، عن أبي عبدالله ، عن أبي صالح ، عن سعد بن سعيد ، عن أبي طيبة ، عن كرز بن وبرة ، عن الربيع بن خثيم ، عن عبدالله بن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، عن جبرئيل ، عن إسرافيل ، عن الله عزّ وجلّ أنّه قال : من صلّى ليلة الفطر عشر ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، ويقول في ركوعه وسجوده : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، ثم يتشهّد ويسلّم بين كلّ ركعتين ، فإذا فرغ منها قال ألف مرّة : أستغفر الله وأتوب إليه ، ثمّ يسجد ويقول في سجوده : يا حيّ يا قيّوم ، يا ذا الجلال والإِكرام ، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا أكرم الأكرمين ، يا أرحم الراحمين ، يا إله الأوّلين والآخرين ، اغفر لي ذنوبي ، وتقبّل صومي وصلاتي وقيامي ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان ، ويتجاوز عن ذنوبه وإن كان قد أذنب سبعين ذنب كلّ ذنب منها أعظم من ذنوب جميع العباد ، الحديث وفيه ثواب جزيل.

[ ١٠١٤٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني ، عن إسماعيل بن الفضل ، عن سختويه بن شبيب الباهلي ، عن عاصم ، عن إسماعيل ، عن

__________________

(١) الاقبال : ٢٧٢.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٠٠ / ١.

(١) في هامش الاصل : سهل بن هارون ، وفي المصدر : أبو سهل هارون بن محمّد زنجلة.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٠١ / ٢.

٨٦

سليمان التميمي ، عن ( أبي عثمان الهندي ) (١) ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من عبد يصلّي ليلة العيد ست ركعات إلاّ شفع في أهل بيته كلّهم وإن كانوا قد وجبت لهم النار ـ إلى أن قال ـ قال محمّد بن الحسن (٢) : يقرأ في كلّ ركعة خمس مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).

[ ١٠١٤٩ ] ٥ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإِقبال ) قال : روي أنّ من صلّى ليلة الفطر أربع عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد وآية الكرسي وثلاث مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) أعطاه الله بكلّ ركعة عبادة أربعين سنة ، وعبادة كلّ من صام وصلّى في هذا الشهر ، قال ، وذكر فضلاً عظيماً.

[ ١٠١٥٠ ] ٦ ـ وعن أبي محمّد هارون بن موسى بإسناده ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يحيي ليلة عيد الفطر بالصلاة حتى يصبح ، ويبيت ليلة الفطر في المسجد ، الحديث.

[ ١٠١٥١ ] ٧ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( مسار الشيعة ) قال : يستحبّ أن يصلّي في ليلة الفطر ركعتان يقرأ في الأُولى فاتحة الكتاب مرّة وسورة الإِخلاص ألف مرّة ، وفي الثانية الحمد مرّة وسورة الإِخلاص مرّة واحدةً ، فإنّ الرواية جاءت أنّ من صلّى هاتين الركعتين ليلة الفطرلم ينفتل وبينه وبين الله تعالى ذنب إلاّ غفر له.

__________________

(١) في المصدر : أبي عثمان النهدي.

(٢) في المصدر : الحسين.

٥ ـ الاقبال : ٢٧٤.

٦ ـ الاقبال : ٢٧٤.

٧ ـ مسار الشيعة : ٤٨.

٨٧

[ ١٠١٥٢ ] ٨ ـ قال : وتطابقت الآثار عن الأئمّة الأطهار ( عليهم السلام ) بالحثّ على القيام في هذه الليلة والانتصاب للمسألة والاستغفار والدعاء والسؤال.

٢ ـ باب استحباب صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكيفيّتها

[ ١٠١٥٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) قال : صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) هما ركعتان ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) خمس عشرة مرّة وأنت قائم ، وخمس عشرة مرّة في الركوع ، وخمس عشرة مرّة إذا استويت قائماً ، وخمس عشرة مرّة إذا سجدت وخمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك ، وخمس عشرة مرّة في السجدة الثانية ، وخمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية ، ثم تقوم فتصلّي أيضاً ركعة أُخرى كما صلّيت الركعة الأُولى ، فاذا سلّمت عقبت بما أردت وانصرفت وليس بينك وبين الله عزّ وجلّ ذنب إلاّ غفره لك.

__________________

٨ ـ مسار الشيعة : ٤٩.

الباب ٢

فيه حديث واحد

١ ـ مصباح المتهجد : ٢٥٥.

٨٨

٣ ـ باب استحباب صلاة يوم الغدير ، وكيفيّتها ، واستحباب صومه ، وتعظيمه ، والغسل فيه ، واتخاذه عيداً ، وتذكّر العهد المأخوذ فيه ، والإِكثار فيه من العبادة ، والصدقة ، وقضاء صلاته إن فاتت

[ ١٠١٥٤ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن الحسن الحسني (١) ، عن محمّد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا ـ إلى أن قال ـ وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله نبيّاً إلاّ وتعيّد في هذا اليوم وعرف حرمته ، واسمه في السماء : يوم العهد المعهود ، وفي الأرض : يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ، ومن صلّى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عزّ وجلّ ، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرّة ، وعشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وعشر مرّات آية الكرسي ، وعشر مرّات ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ، عدلت عند الله عزّ وجلّ مائة ألف حجّة ، ومائة ألف عمرة ، وما سأل الله عزّ وجلّ حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة إلاّ قضيت كائناً ما كانت الحاجة ، وإن فاتتك الركعتان والدعاء قضيتها بعد ذلك ، ومن فطّر فيه مؤمناً كان كمن أطعم فئاماً وفئاماً وفئاماً ، فلم يزل يعدّ إلى أن عقد بيده عشراً ، ثم قال : وتدري كم الفئام ؟ قلت : لا ، قال : مائة ألف كلّ فئام ، وكان له ثواب من أطعم بعددها من النبيّين والصدّيقين والشهداء في حرم الله عزّ وجلّ ، وسقاهم في يوم ذي مسغبة ، والدرهم فيه بألف ألف درهم ، قال : لعلّك ترى أنّ الله عزّ

__________________

الباب ٣

فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٣ : ١٤٣ / ٣١٧ ، أورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب الأغسال المسنونة. وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب.

(١) في المصدر : الحسيني.

٨٩

وجلّ خلق يوماً أعظم حرمة منه ؟! لا والله ، لا والله ، لاوالله ، ثمّ قال : وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا : الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم ، وجعلنا من الموفين بعهده إلينا ، وميثاقنا الذي واثقنا به ، من ولاية ولاة أمره ، والقوّام بقسطه ، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذّبين بيوم الدين ، ثمّ قال : وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول وذكر دعاءاً طويلاً.

[ ١٠١٥٥ ] ٢ ـ وفي ( المصباح ) : عن داود بن كثير ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ـ في حديث يوم الغدير ـ : ومن صلّى فيه ركعتين أيّ وقت شاء وأفضله قرب الزوال ، وهي الساعة التي أُقيم فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بغدير خمّ علماً للناس ، وذلك أنّهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت ، فمن صلّى في ذلك الوقت ركعتين ثمّ يسجد ويقول : شكراً لله ، مائة مرّة ، ويعقب الصلاة بالدعاء الذي جاء به.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في صلاة يوم المباهلة (١) وفي الصوم ، إن شاء الله.

٤ ـ باب استحباب صلاة يوم عاشورا ، وكيفيّتها

[ ١٠١٥٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : أفضل ما يأتي به في هذا اليوم ، يعني يوم عاشوراء ، أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب ، قلت : وما التسلب ؟ قال تحلّل أزرارك وتكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب ، ثمّ تخرج إلى أرض مقفرة ، أو مكان لا يراك به أحد ، أو تعمد إلى

__________________

٢ ـ مصباح المتهجد : ٦٨٠ ، أورد صدره في الحديث ١٠ من الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب.

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٤٧ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

(٢) يأتي في الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب.

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ ـ مصباح المتهجد : ٧٢٥ ، أورد قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من أبواب الصوم المندوب.

٩٠

منزل لك خال ، أو في خلوة ، منذ حين يرتفع النهار ، فتصلّي أربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وخشوعها ، وتسلّم بين كلّ ركعتين ، تقرأ في الأولى الحمد و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، وفي الثانية الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثمّ تصلّي ركعتين أُخراوين تقرأ في الأُولى الحمد وسورة الأحزاب ، وفي الثانية الحمد و ( إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ ) ، أو ما تيسّر من القرآن ، ثمّ تسلّم وتحوّل وجهك نحو قبر الحسين ( عليه السلام ) ومضجعه ، فتمثّل لنفسك مصرعه ومن كان معه من أهله وولده ، وتسلّم عليه وتلعن قاتليه وتبرأ من أفعالهم ، يرفع الله لك بذلك في الجنّة من الدرجات ويحطّ عنك من السيئات ، ثمّ ذكر دعاء يدعى به بعد ذلك ، ثمّ قال : فإنّ ذلك أفضل يا بن سنان من كذا وكذا حجّة ، وكذا وكذا عمرة تطوعها ، وتنفق فيها مالك ، وتنصب فيها بدنك ، وتفارق فيها أهلك وولدك ، واعلم أن الله يعطي من صلّى هذه الصلاة في هذا اليوم ودعا بهذا الدعاء مخلصاً وعمل هذا العمل موقناً مصدّقاً عشر خصال : منها أن يقيه الله ميتة السوء ، ويؤمنه من المكاره والفقر ، ولا يظهر عليه عدوّاً إلى أن يموت ، ويوقيه الله من الجنون والجذام والبرص في نفسه وولده إلى أربعة أعقاب له ، ولا يجعل للشيطان ولا لأوليائه عليه ولا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلاً.

أقول : هذه الصلاة يحتمل كونها صلاة الزيارة ، لكن لم يذكر هنا زيارة له ( عليه السلام ) غير قوله : وتسلّم.

٥ ـ باب استحباب صلاة كلّ ليلة من رجب ، وكيفيتّها ، وجملة من صلوات رجب

[ ١٠١٥٧ ] ١ ـ إبراهيم بن علي الكفعمي في ( المصباح ) نقلاً من كتاب

__________________

الباب ٥

فيه ١٥ حديث

١ ـ مصباح الكفعمي : ٥٢٤.

٩١

( مصباح الزائر ) لابن طاوس : عن سلمان الفارسي ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه من صلّى في الليلة الأُولى من رجب ثلاثين ركعة بالحمد والجحد ثلاثاً والتوحيد ثلاثاً غفر الله له ذنوبه ، وبرأ من النفاق ، وكتب من المصلّين إلى السنة المقبلة ، وفي الثانية عشراً بالحمد والجحد ، وثوابه كما مرّ ، وفي الثالثة عشراً ، بالحمد مرّة والنصر خمساً بنى الله له قصراً في الجنّة ، الحديث.

وفي الرابعة مائة ركعة ، في الأُولى بالحمد والفلق ، وفي الثانية بالحمد والناس كلّها نزل من كلّ سماء ملائكة يكتبون ثوابه إلى يوم القيامة ، الخبر.

وفي الخامسة ستّاً ، بالحمد والتوحيد خمساً وعشرين مرّة أُعطي ثواب أربعين نبيّاً ، الخبر.

وفي السادسة ركعتين ، بالحمد وآية الكرسي سبعاً نودي : أنت وليّ الله حقّاً حقّاً ، الخبر.

وفي السابعة أربعاً ، بالحمد والتوحيد والمعوّذتين ثلاثاً ، فإذا سلّم صلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) عشراً فسلّم ، وقرأ الباقيات الصالحات عشراً ، أظلّه الله في ظلّ عرشه ، وأعطاه ثواب من صام رمضان ، الخبر.

وفي الثامنة عشرين ، بالحمد والقلاقل ثلاثاً ثلاثاً ، أعطاه الله ثواب الشاكرين والصابرين.

وفي التاسعة ركعتين ، بالحمد و ( أَلهَاكُمُ ) خمساً ، لم يقم حتى يغفر له ، الخبر.

وفي العاشرة اثنتي عشرة بعد المغرب ، بالحمد والتوحيد ثلاثاً ، رفع له قصر في الجنّة ، الخبر.

وفي الحادي عشرة ، اثنتي عشرة ، بالحمد وآية الكرسي اثنتي عشرة ، كان كمن قرأ كلّ كتاب أنزله الله ونودي : استأنف العمل فقد غفر لك.

٩٢

وفي الثانية عشرة ركعتين ، بالحمد و ( آمَنَ الرَّسُولُ ) (١) السورة عشراً ، أُعطي ثواب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، الخبر.

وفي الثالثة عشرة عشراً ، يقرأ في أوائلها بالحمد والعاديات ، وفي آخر كلّ ركعة منها بالحمد والتكاثر غفر له وإن كان عاقّاً ، الخبر.

وفي الرابعة عشرة ثلاثين ، بالحمد والتوحيد وقوله : ( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) (٢) السورة ، غفرت له ذنوبه ، الخبر.

وفي الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة ثلاثين ، بالحمد والتوحيد إحدى عشرة ، أُعطي ثواب سبعين شهيداً ، الخبر.

وفي الثامنة عشرة ركعتين ، بالحمد مرّة ، والتوحيد مرّة ، والفلق عشراً ، والناس عشراً ، غفرت ذنوبه.

وفي التاسعة عشرة أربعا ، بالحمد وآية الكرسي خمس عشرة مرّة ، وكذلك التوحيد ، أُعطي كثواب موسى ( عليه السلام ) الخبر.

وفي العشرين ركعتين ، بالحمد والقدر خمساً ، أُعطي ثواب إبراهيم وموسى وعيسى ( عليهم السلام ) ، وأمن من شرّ الثقلين ، ونظر إليه بالمغفرة.

وفي الحادية والعشرين ستّاً ، بالحمد والكوثر عشراً ، والتوحيد عشراً لم يكتب عليه ذنب سنه ، الخبر.

وفي الثانية والعشرين ثمانياً ، بالحمد والجحد سبعاً ، ويسلّم ويصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) (٣) عشراً ، ثمّ يستغفر الله عشراً ، لم يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنّة ويموت على الإِسلام ، ويكون له ثواب سبعين نبيّاً.

__________________

(١) البقرة ٢ : ٢٨٥.

(٢) الكهف ١٨ : ١١٠.

(٣) في المصدر بدل ما بين القوسين : وآله.

٩٣

وفي الثالثة والعشرين ركعتين ، بالحمد والضحى خمساً ، أُعطي بكلّ حرف وبكلّ كافر وكافرة درجة في الجنّة ، الخبر.

وفي الرابعة والعشرين أربعين ، بالحمد والإِخلاص كتب الله له ألفاً من الحسنات ، ومحى عنه من السيئات ، ورفع له من الدرجات كذلك ، الخبر.

وفي الخامسة والعشرين عشرين بين العشائين ، بالحمد و ( آمَنَ الرَّسُولُ ) (٤) السورة حفظه الله في نفسه ، الخبر.

وفي السادسة والعشرين اثنتي عشرة ، بالحمد والتوحيد أربعين مرّة ، صافحته الملائكة ، الخبر.

وفي السابعة والعشرين والثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين اثنتي عشرة ، بالحمد والأعلى عشرا والقدر عشراً ، ويسلّم ويصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) (٥) مائة ويستغفر الله مائة ، كتب له ثواب عبادة الملائكة.

وفي الثلاثين عشراً ، بالحمد والتوحيد إحدى عشرة ، أُعطي في جنَّة الفردوس سبعة مدن ، الخبر.

[ ١٠١٥٨ ] ٢ ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب ( الإِقبال ) نقلاً من كتاب ( روضة العابدين ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى المغرب أوّل ليلة من رجب ثمّ يصلّي بعدها عشرين ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة ويسلّم بين كلّ ركعتين ـ إلى أن قال ـ حفظ والله في نفسه وماله وأهله وولده ، وأُجير من عذاب القبر ، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.

[ ١٠١٥٩ ] ٣ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى في أوّل ليلة

__________________

(٤) البقرة ٢ : ٢٨٥.

(٥) في المصدر بدل ما بين القوسين : وآله.

٢ ـ الاقبال : ٦٢٩.

٣ ـ الاقبال : ٦٢٩ ـ ٦٣٠.

٩٤

من رجب بعد العشاء ركعتين يقرأ في أوّل ركعة فاتحة الكتاب وألم نشرح مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات ، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و ( أَلَمْ نَشْرَحْ ) (١) و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والمعوّذتين ، ثمّ يتشهّد ويسلّم ، ثمّ يهلّل الله ثلاثين مرّة ، ويصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثين مرّة ، فإنّه يغفر له ما سلف من ذنوبه ، ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته أُمّه.

[ ١٠١٦٠ ] ٤ ـ وعن عبد الرحمن بن محمّد الحلواني في كتاب ( التحفة ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى في رجب ستّين ركعة ، في كلّ ليلة منه ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة منها فاتحة الكتاب مرّة ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة ـ إلى أن قال ـ فإنّ الله يستجيب دعاءه ، ويعطى ثواب ستّين حجّة وستّين عمرة.

[ ١٠١٦١ ] ٥ ـ قال ابن طاووس : ووجدت في بعض كتب عمل رجب ، عن سلمان ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى ليلة من ليالي رجب عشر ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات غفر الله له كلّ ذنب عمل وسلف له من ذنوبه ، وكتب الله له بكلّ ركعة عبادة ستّين سنة ، وأعطاه الله بكل سورة قصراً من لؤلؤة في الجنّة ، الحديث وفيه ثواب عظيم.

[ ١٠١٦٢ ] ٦ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من قرأ في ليلة من شهر رجب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة في ركعتين فكأنّما صام مائة سنة في سبيل الله ، وأعطاه الله مائة قصر في الجنّة ، كلّ قصر في جوار النبي (١) ( صلى الله

__________________

(١) في المصدر زيادة : مرّة.

٤ ـ الاقبال : ٦٣٠.

٥ ـ الاقبال : ٦٣٠.

٦ ـ الاقبال : ٦٣٠.

(١) في المصدر : في جوار نبي من الانبياء عليهم السلام.

٩٥

عليه وآله ).

[ ١٠١٦٣ ] ٧ ـ وعن سلمان ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا كان أوّل يوم رجب تصلّي عشر ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات غفر الله لك ذنوبك كلّها من اليوم الذي جرى عليك القلم إلى هذه الليلة ، الحديث.

[ ١٠١٦٤ ] ٨ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : تصلّي أوّل يوم من رجب أربع ركعات بتسليمة ، الأوّلة بالحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات والثانية بالحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات ، وفي الثالثة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات و ( أَلهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) مرّة ، وفي الرابعة الحمد مرّة والإِخلاص خمساً وعشرين مرّة وآية الكرسي ثلاث مرّات.

[ ١٠١٦٥ ] ٩ ـ وعن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صام يوماً من رجب وصلّى فيه أربع ركعات ، يقرأ في أوّل ركعة مائة مرّة آية الكرسي ، ويقرأ في الثانية ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائتي مرّة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنّة أو يُري له.

[ ١٠١٦٦ ] ١٠ ـ وعنه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى يوم الجمعة في شهر رجب ما بين الظهر والعصر أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وآية الكرسي سبع مرّات و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمس مرّات ثمّ قال : أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو وأسأله التوبة ، عشر مرّات كتب الله له من يوم يصلّيها إلى يوم يموت كلّ يوم ألف حسنة ، الحديث وفيه ثواب جزيل جدّاً.

__________________

٧ ـ الاقبال : ٦٣٧.

٨ ـ الاقبال : ٦٣٧.

٩ ـ الاقبال : ٦٣٧.

١٠ ـ الاقبال : ٦٣٧.

٩٦

[ ١٠١٦٧ ] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : من صلّى في اليوم الثالث من رجب أربع ركعات ، يقرأ بعد الفاتحة : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ـ إلى قوله ـ أَنَّ الْقُوَّةَ للهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ) (١) ، أعطاه الله من الأجر ما لا يصفه الواصفون.

[ ١٠١٦٨ ] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : ومن صلّى في النصف من رجب يوم خمسة عشر عند ارتفاع النهار خمسين ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة ، والمعوّذتين مرّة ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه ، الحديث.

[ ١٠١٦٩ ] ١٣ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) : عن داود بن سرحان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تصلّي ليلة النصف من رجب اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة ، فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك الحمد والمعوّذتين وسورة الإِخلاص وآية الكرسي أربع مرّات ، وتقول بعد ذلك أربع مرّات ، سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، ثمّ تقول : الله الله ربّي ، لا أُشرك به شيئاً ، ما شاء الله ، لا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، وتقول في ليلة سبع وعشرين ، مثله.

[ ١٠١٧٠ ] ١٤ ـ قال الشيخ : قال ابن أبي عمير ، وفي رواية أُخرى : يقرأ بعد الاثنتي عشرة ركعة الحمد والمعوّذتين وسورة الاخلاص وسورة الجحد سبعاً سبعاً ، ويقول بعد ذلك ، وذكر الدعاء.

[ ١٠١٧١ ] ١٥ ـ وعن سلمان قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما

__________________

١١ ـ الاقبال : ٦٥٠.

(١) البقرة ٢ : ١٦٣ ـ ١٦٥.

١٢ ـ الاقبال : ٦٥٨.

١٣ ـ مصباح المتجهد : ٧٤٢.

١٤ ـ مصباح المتهجد : ٧٤٢.

١٥ ـ مصباح المتهجد : ٧٥٢.

٩٧

من مؤمن ولا مؤمنة يصلّي في هذا الشهر ثلاثين ركعة وهو شهر رجب ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات ، إلاّ محى الله عنه كلّ ذنب عمله في صغره وكبره ، وأعطاه الله من الأجر كمن صام ذلك الشهر كلّه ، وكتب عند الله من المصلّين إلى السنة المقبلة ، ورفع له كلّ يوم ثواب (١) شهيد من شهداء بدر ، وكتب الله له بصوم كلّ يوم يصومه منه عبادة سنة ، ورفع له ألف درجة ، فإن صام الشهر كلّه أنجاه الله من النار وأوجب له الجنّة ـ إلى أن قال ـ قلت : متى أُصلّيها ؟ قال : تصلّي في أوّله عشر ركعات ـ إلى أن قال ـ وصلّ في وسط الشهر عشر ركعات ، وصلّ في آخر الشهر عشر ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات.

أقول : ويأتي ما يدلّ على بعض صلوات رجب ، إن شاء الله (٢) ، وتقدّم أيضاً ما يدلّ عليه في نافلة شهر رمضان (٣).

واعلم أنّ ابن طاووس قد روى في ( الإِقبال ) الصلوات السابقة من روايات الكفعمي (٤).

٦ ـ باب استحباب صلاة الرغائب ليلة أوّل جمعة من رجب

[ ١٠١٧٢ ] ١ ـ الحسن بن يوسف المطهّر العلاّمة في إجازته لبني زهرة بإسناد

__________________

(١) في المصدر : عمل.

(٢) يأتي في الباب ٦ ، وفي الحديث ٣ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الباب ٣ من أبواب نافلة شهر رمضان.

(٤) الاقبال : ٦٥٧ ـ ٦٨٢.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ ـ إجازة العلامة لبني زهرة المطبوع في البحار ١٠٧ : ١٢٥.

٩٨

ذكره قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أُمّتي ، ثمّ قال : من صامه كلّه استوجب على الله ثلاثة أشياء : مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه ، وعصمة فيما بقي من عمره ، وأماناً من العطش يوم الفزع الأكبر ، فقام شيخ ضعيف فقال : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إنّي عاجز عن صيامه كلّه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صم أوّل يوم منه فإنّ الحسنة بعشر أمثالها ، وأوسط يوم منه ، وآخر يوم منه ، فإنّك تعطى ثواب من صامه كلّه ، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أوّل جمعة منه فإنّها ليلة تسمّيها الملائكة : ليلة الرغائب ، وذلك أنّه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السماوات والأرض إلاّ ويجتمعون في الكعبة وحواليها ، ويطلع الله عليهم فيقول لهم : يا ملائكتي ، سلوني ما شئتم ، فيقولون : يا ربّنا ، حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب ، فيقول الله عزّ وجلّ : قد فعلت ذلك ، ثمّ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من أحد يصوم يوم الخميس أوّل خميس من رجب ثمّ يصلّي ما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة (١) ، فإذا فرغ من صلاته صلّى عليّ سبعين مرّة يقول : اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آله ، ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة : سبّوح قدّوس ، ربّ الملائكة والروح ، ثمّ يرفع رأسه ويقول : ربّ اغفر وارحم ، وتجاوز عمّا تعلم ، إنّك أنت العلي الأعظم ، ثمّ يسجد سجدة (٢) ويقول فيها ما قال في الأُولى ، ثمّ يسأل الله حاجته في سجوده فإنّها تقضى ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ، لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلاّ غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر (٣) ، ، ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممّن استوجب النار ، الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل.

__________________

(١) في البحار زيادة : يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرّات ، وقل هو الله اثني عشر مرّة.

(٢) في البحار زيادة : أخرى.

(٣) في البحار زيادة : وعدد الرمل ، ووزن الجبال وعدد ورق الأشجار.

٩٩

ورواه ابن طاوس في ( الإِقبال ) مرسلاً عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، نحوه (٤).

٧ ـ باب استحباب صلاة كلّ ليلة من شعبان ، وكيفيّتها

[ ١٠١٧٣ ] ١ ـ إبراهيم بن علي الكفعمي في ( المصباح ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى في الليلة الأُولى من شعبان مائة ركعة بالحمد والتوحيد ، فإذا سلّم قرأ الفاتحة خمسين مرّة ، دفع الله عنه شرّ أهل السماء والأرض ، الخبر.

وفي الثانية خمسين ، بالحمد والتوحيد والمعوّذتين مرّة مرّة ، لم يكتب عليه سيّئة إلى أن يحول عليه الحول ، الخبر.

وفي الثالثة ركعتين ، بالفاتحة والتوحيد خمساً وعشرين مرّة ، فتحت له أبواب الجنّة ، الخبر.

وفي الرابعة أربعين ، بالحمد والتوحيد خمساً وعشرين مرّة ، كتب له بكلّ ركعة ثواب ألف سنة ، الخبر.

وفي الخامسة ركعتين ، بالحمد والتوحيد خمسمائة ويصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) (١) بعد التسليم سبعين مرّة ، قضى الله له ألف حاجة من حوائج الدارين ، وأُعطي بعدد نجوم السماء مدناً في الجنّة.

وفي السادسة أربعاً ، بالحمد والتوحيد عشراً (٢) ، قبض الله روحه على السعادة ، الخبر.

__________________

(٤) الاقبال : ٦٣٢.

الباب ٧

فيه ٨ أحاديث

١ ـ مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(١) في المصدر بدل مابين القوسين : وآله.

(٢) في نسخة : مائة ( هامش المخطوط ).

١٠٠