محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-08-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٥٦
( عليه السلام ) قال : إذا كنت مستعجلاً فصلّ صلاة جعفر مجرّدة ثمّ اقض التسبيح.
٩ ـ باب أنّ من نسي التسبيح في حالة من الحالات في صلاة جعفر وذكر في حالة أُخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره فيها
[ ١٠٠٩٢ ] ١ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب ( الاحتجاج ) قال : ممّا ورد من صاحب الزمان إلى محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عن صلاة جعفر : إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود وذكره في حالة أُخرى قد صار فيها من هذه الصلاة ، هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكره ، أم يتجاوز في صلاته ؟ التوقيع : إذا سها في حالة من ذلك ثمّ ذكره في حالة أُخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره.
ورواه الشيخ في كتاب ( الغيبة ) (١) بالإِسناد التي (٢).
__________________
الباب ٩
فيه حديث واحد
١ ـ الاحتجاج : ٤٨٢.
(١) الغيبة : ٢٣٠.
(٢) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٨).
أبواب
صلاة الاستخارة وما يناسبها
١ ـ باب استحبابها حتى في العبادات المندوبات ، وكيفيّتها
[ ١٠٠٩٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عمرو بن حريث قال : أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صلّ ركعتين واستخر الله ، فوالله ما استخار الله مسلم إلاّ خار له ألبتّة.
[ ١٠٠٩٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من استخار الله راضياً بما صنع الله له خار الله له حتماً.
[ ١٠٠٩٥ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا همّ بأمر حجّ وعمرة أو بيع أوشراء أو عتق تطهّر ثمّ صلّى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر ، وسورة الرحمن ، ثمّ يقرأ المعوذتين و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين ، ثمّ
__________________
أبواب صلاة الاستخارة وما يناسبها
الباب ١
فيه ١٣ حديثاً
١ ـ الكافي ٣ : ٤٧٠ / ١ ، والتهذيب ٣ : ١٧٩ / ٤٠٧.
٢ ـ الكافي ٨ : ٢٤١ / ٣٣٠ ، والمحاسن : ٥٩٨ / ١.
٣ ـ الكافي ٣ : ٤٧٠ / ٢.
يقول : اللهمّ إن كان كذا وكذا خيراً لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله ويسّره لي على أحسن الوجوه وأجملها ، اللهمّ وإن كان كذا وكذا شرّاً لي في ديني أو (١) دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله واصرفه عنّي ، ربّ صلّ على محمّد وآله واعزم لي على رشدي وإن كرهتُ ذلك أوأبته نفسي.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى (٢).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى ، نحوه (٣) ، وكذا الذي قبله ، إلاّ أنّه قال : مرّة واحدة.
[ ١٠٠٩٦ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال قال : سأل الحسن ابن الجهم أبا الحسن ( عليه السلام ) لابن أسباط فقال : ما ترى له ـ وابن أسباط حاضر ـ ونحن جميعاً ( نركب البحر أو البرّ ) (١) إلى مصر ؟ وأخبره بخبر (٢) طريق البرّ ، فقال : البرّ ، وائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة ، ثمّ انظرأيّ شيء يقع في قلبك فاعمل به. وقال الحسن : البرّ أحبّ إليّ ، قال له : وإليّ.
ورواه الشيخ عن أحمد بن محمّد ، مثله (٣).
[ ١٠٠٩٧ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ، ومحمّد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن أسباط قال : قلت لأبي الحسن
__________________
(١) كذا في الاصل لكن في الكافي والتهذيب : ( و ) بدل ( أو ).
(٢) التهذيب ٣ : ١٨٠ / ٤٠٨. |
(٣) المحاسن : ٦٠٠ / ١١. |
٤ ـ الكافي ٣ : ٤٧١ / ٤ ، والتهذيب ٣ : ١٨٠ / ٤٠٩ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ٦٠ من أبواب آداب السفر.
(١) في المصدر : يركب البرّ أو البحر.
(٢) في المصدر : بخير.
(٣) التهذيب ٣ : ٣١١ / ٩٦٤.
٥ ـ الكافي ٣ : ٤٧١ / ٥ ، أخرج قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٢٠ ، وقطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٦٠ من أبواب آداب السفر.
الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، ما ترى ، آخذ برّاً أو بحراً فإن طريقنا مخوف شديد الخطر ؟ فقال : اخرج برّاً ، ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتصلّي ركعتين في غير وقت فريضة ، ثمّ تستخير الله مائة مرّة ومرّة ، ثمّ تنظر فان عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزّ وجلّ : ( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (١) الحديث.
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن أحمد بن محمّد ، عن ابن اسباط ، مثله (٢).
[ ١٠٠٩٨ ] ٦ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن (١) محمّد بن عيسى ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حمّاد ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : ربّما أردت الأمر يفرق منّي فريقان : أحدهما يأمرني ، والآخر ينهاني ؟ قال : فقال : إذا كنت كذلك فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة ومرّة ، ثمّ انظرأجزم الأمرين لك فافعله فإن الخيرة فيه إن شاء الله ، ولتكن استخارتك في عافية ، فإنّه ربّما خير للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن محمّد بن عيسى ، عن خلف بن حمّاد ، مثله ، إلاّ أنّه ترك قوله : ومرّة (٢).
[ ١٠٠٩٩ ] ٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن مرازم قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا أراد أحدكم شيئاً فليصلّ ركعتين ثمّ ليحمد الله ، وليثن عليه ، ويصلّي على النبي وأهل بيته ، ويقول : اللهمّ إن كان هذا الأمر
__________________
(١) هود ١١ : ٤١. |
(٢) قرب الإِسناد : ١٦٤. |
٦ ـ الكافي ٣ : ٤٧٢ / ٧ ، والتهذيب ٣ : ١٨١ / ٤١١.
(١) كتب في هامش الاصل فوق كلمة ( عن ) : في التهذيب ( و ).
(٢) المحاسن : ٥٩٩ / ٧.
٧ ـ الفقيه ١ : ٣٥٥ / ١٥٥٤.
خيراً لي في ديني ودنياي فيسّره لي وأقدره (١) ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي ، قال مرازم : فسألته : أيّ شيء أقرأ فيهما ؟ فقال : اقرأ فيهما ما شئت ، وإن شئت فاقرأ فيهما ب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) تعدل ثلث القرآن.
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم ، إلى قوله : الكافرون (٢).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد ابن يعقوب (٣) ، وكذا الذي قبله ، وكذا حديث الحسن بن الجهم. وحديث عمرو بن حريث.
[ ١٠١٠٠ ] ٨ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن علي بن الحكم ، عن أبان الأحمر ، عن شهاب بن عبد ربّه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي إذا أراد الاستخارة في أمر توضّأ وصلّى ركعتين ، وإن كانت الخادمة لتكلّمه فيقول : سبحان الله ، ولا يتكلّم حتى يفرغ.
[ ١٠١٠١ ] ٩ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) بإسناده إلى الشيخ الطوسي فيما رواه وأسنده إلى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في ( تسمية المشايخ ) من الجزء السادس منه ، في باب إدريس : عن شهاب بن محمّد بن علي الحارثي ، عن جعفر بن محمّد بن معلّى ، عن إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبدالله بن الحسن (١) ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن.
__________________
(١) في المصدر : وقدّره لي.
(٢) الكافي ٣ : ٤٧٢ / ٦.
(٣) التهذيب ٣ : ١٨٠ / ٤١٠.
٨ ـ المحاسن : ٥٩٩ / ٨.
٩ ـ الاستخارات : ١٤ ، وعنه في البحار ٩١ : ٢٢٤ / ٤.
(١) في المصدر زيادة : قال حدثني أبي ، عن ادريس بن عبدالله بن الحسن.
[ ١٠١٠٢ ] ١٠ ـ قال : وفي آخر المجلّد من الكتاب المذكور بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن ، ثمّ قال : ما أُبالي إذا استخرت الله على أيّ جنبي وقعت.
[ ١٠١٠٣ ] ١١ ـ وبإسناده عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إذا أردت أمراً وأردت الاستخارة ، كيف أقول ؟ فقال : إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء ، والأربعاء والخميس ثمّ صلّ يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين ، فتشهّد ثم قل وأنت تنظر إلى السماء : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أنت عالم الغيب ، إن كان هذا الأمر خيراً ( لي ) (١) فيما أحاط به علمك فيسّره لي وبارك لي فيه ، وافتح لي به ، وإن كان ذلك لي شرّاً فيما أحاط به علمك فاصرفه عنّي بما تعلم ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، وأنت علاّم الغيوب ، تقولها مائة مرّة.
[ ١٠١٠٤ ] ١٢ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد نقلاً من كتاب ( الصلاة ) : عن فضالة ، عن معاوية بن وهب ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في الأمر يطلبه الطالب من ربّه ، قال : يتصدّق في يومه على ستّين مسكيناً ، كلّ مسكين صاعاً بصاع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلاّ أنّ عليه في تلك الثياب إزاراً ، ثم يصلّي ركعتين ، فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود هلّل الله وعظّمه ومجّده ، وذكر ذنوبه فأقرّ بما يعرف منها مسمّى (١) ، ثمّ رفع (٢) رأسه ، فإذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة
__________________
١٠ ـ الاستخارات : ١٤ ، والبحار ٩١ : ٢٢٤ / ٤.
١١ ـ الاستخارات ٤٢ ، والبحار ٩١ : ٢٧٨ / ٢٨.
(١) كلمة ( لي ) وردت في المصدر ، ولم توجد في الاصل للخرم الموجود في هامشه.
١٢ ـ فتح الأبواب : ٢٣٧.
(١) في المصدر : ويسمى. |
(٢) في المصدر : يرفع. |
مرّة يقول : اللهمّ إنّي أستخيرك ، ثم يدعو الله بما يشاء ويسأله إيّاه كلّما (٣) سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض يرفع الإِزار حتى يكشفها ، ويجعل الإِزار من خلفه بين إلييه (٤) وباطن ساقيه.
[ ١٠١٠٥ ] ١٣ ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن ابن مسكان ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في الاستخارة : تعظّم الله وتمجّده وتحمده وتصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ تقول : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، وأنت عالم للغيوب (١) ، أستخير الله برحمته ، ثم قال : إن كان الأمر شديداً تخاف فيه قلت مائة مرّة ، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرّات.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢).
٢ ـ باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيّتها
[ ١٠١٠٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن غير واحد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد البصري ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أمراً فخذ ستّ رقاع فاكتب في ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن
__________________
(٣) كذا في المصدر وهو مخروم في الاصل.
(٤) في المصدر : أليتيه.
١٣ ـ فتح الأبواب : ٢٥٥.
(١) في المصدر : الغيوب.
(٢) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب ، وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب القيام.
الباب ٢
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٤٧٠ / ٣ ، والتهذيب ٣ : ١٨١ / ٤١٢.
فلانة افعل وفي ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ، ثمّ ضعها تحت مصلاّك ، ثمّ صلّ ركعتين ، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرّة : أستخير الله برحمته خيرة في عافية ، ثم استو جالساً وقل : اللهمّ خر لي واختر لي في جميع أُموري في يسر منك وعافية ، ثمّ اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها وأخرج واحدةً واحدةً ، فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الأمر الذي تريده ، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة افعل والأُخرى لا تفعل فاخرج من الرقاع إلى خمس ، فانظر أكثرها فاعمل به ، ودع السادسة لا تحتاج إليها (١).
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (٢).
ورواه الشيخ في ( المصباح ) (٣).
ورواه ابن طاووس في ( الاستخارات ) من عدّة طرق (٤).
[ ١٠١٠٧ ] ٢ ـ وعن علي بن محمد ، رفعه ، عنهم ( عليهم السلام ) ، أنّه قال لبعض أصحابه (١) عن الأمر يمضي فيه ولا يجد أحداً يشاوره ، فكيف يصنع ؟ قال : شاور ربّك ، فقال له : كيف ؟ قال : أنو الحاجة في نفسك ثمّ اكتب رقعتين ، في واحدة : لا ، وفي واحدة : نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين ، ثمّ صلّ ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل : يا الله ، إنّي أُشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير ، فأشر عليّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة ، ثمّ أدخل يدك ، فإن كان فيها نعم فافعل ، وإن كان فيها لا لا تفعل ، هكذا شاور
__________________
(١) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما نصه : هذا منه على الغالب والا فقد لا يحتاج الى الخامسة ايضاً ، كما اذا كانت الاولى و ... والرابعة افعل مثلاً ، وموافقة لفظ ... « منه ».
(٢) المقنعة : ٣٦.
(٣) المصباح : ٤٨٠.
(٤) فتح الأبواب : ٢٨٦.
٢ ـ الكافي ٣ : ٤٧٣ / ٨.
(١) في نسخة من التهذيب زيادة : وقد سأله « هامش المخطوط » والمصدر.
ربّك (٢).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) ، وكذا الذي قبله.
[ ١٠١٠٨ ] ٣ ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ـ في حديث ـ قال : إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمّة فأكثر من الدعاء والاستخارة ، فإنّ أبي حدّثني عن أبيه ، عن جدّه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يعلّم أصحابه الاستخارة كما يعلّمهم السورة من القرآن وإنّا نعمل بذلك متى هممنا بأمر ، ونتّخذ رقاعاً للاستخارة ، فما خرج لنا عملنا عليه ، أحببنا ذلك أو كرهنا ، فقال : يا مولاي فعلّمني كيف أعمل ؟ فقال : إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء ، وصلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة ، فإذا سلّمت فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك : يا كاشف الكرب ومفرّج الهمّ ـ وذكر دعاء إلى أن قال ـ وأكثر الصلاة على محمّد وآله ، ويكون معك ثلاث رقاع قد اتّخذتها في قَدَر واحد وهيئة واحدة ، واكتب في رقعتين منها : اللهمّ فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اللهمّ إنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتمضي ولا أمضي ، وأنت علاّم الغيوب ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأخرج لي أحبّ السهمين إليك وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري ، إنّك على كلّ شيء قدير ، وهو عليك يسير. وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين : افعل ، وعلى ظهر الأُخرى : لا تفعل.
وتكتب على الرقعة الثالثة : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ،
__________________
(٢) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما يلي : ظاهر هذا الحديث ترجيح الاستشارة على الاستخارة ، ويأتي العكس ... الجمع التخيير ، فان تسامح ... « منه ».
(٣) التهذيب ٣ : ١٨٢ / ٤١٣.
٣ ـ فتح الابواب : ١٦١.
استعنت بالله وتوكّلت على الله ، وهو حسبي ونعم الوكيل ، توكّلت في جميع أُموري على الله الحيّ الذي لا يموت ، واعتصمت بذي العزّة والجبروت ، وتحصّنت بذي الحول والطول والملكوت ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد النبي وآله الطاهرين ، ثمّ تترك ظهر هذه الرقعة أبيض ولا تكتب عليه شيئاً وتطوي الثلاث رقاء طيّاً شديداً على صورة واحدة ، وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة ووزن واحد ، وادفعها الى من تثق به ، وتأمره أن يذكر الله ويصلّي على محمّد وآله ، ويطرحها إلى كمّه ، ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمّه ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق ، ولا يتعمد واحدة بعينها ، ولكن أيّ واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها ، فإذا أخرجها أخذتها منه وأنت تذكر الله وتسأله الخيرة فيما خرج لك ، ثمّ فضّها واقرأها واعمل بما يخرج على ظهرها ، وإن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمّك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته لك فإن كان على ظهرها : افعل ، فافعل وامض لما أردت فإنّه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله ، وإن كان على ظهرها : لا تفعل ، فايّاك أن تفعله أو تخالف فإنّك إن خالفت لقيت عنتاً وإنْ تم لم يكن لك فيه الخيرة ، وإن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئاً فتوقّف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ثمّ قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك ، ثمّ صلّ الصلاة المفروضة أو صلّهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر ، فأمّا الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط الشمس ، ثمّ صلّهما ، وأمّا العصر فصلّهما قبلها ، ثمّ ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك ، وأعد ، الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك ، وكلّما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقّف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه ، إن شاء الله.
أقول : قد رجّح ابن طاووس العمل باستخارة الرقاع بوجوه كثيرة ، منها أن ما سواها عام يمكن تخصيصه بها أو مجمل يحتمل حمله عليها ، ومنها أنّها لا يحتمل التقيّة لأنّه لم ينقلها أحد من العامّة بخلاف ما سواها ، وغير ذلك.
[ ١٠١٠٩ ] ٤ ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخطّ علي بن يحيى الحافظ ، ولنا منه إجازة بكلّ ما يرويه ، ما هذا لفظه : استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهي أن تضمر شيئاً وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين ، وتجعلهما في مثل البندق ، ويكون بالميزان ، وتضعهما في إناء فيه ماء ، ويكون على ظهر إحداهما : افعل ، وفي الاخرى : لا تفعل ، وهذه كتابتها : ما شاء الله كان ، اللّهم إني أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، واستسلم إليك في أمره ، وخلا لك وجهه ، وتوكّل عليك فيما نزل به ، اللّهم خر لي ولا تخر عليّ ، وكن لي ولا تكن عليّ ، وانصرني ولا تنصر عليّ ، وأعنّي ، ولا تعن عليّ ، وأمكنّي ولا تمكّن منّي ، واهدني إلى الخير ولا تضلّني ، وأرضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنّك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد ، وأنت على كل شيء قدير ، اللّهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني ودنياي فسهّله لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي ، يا أرحم الراحمين ، إنّك على كلّ شيء قدير ، فأيّهما طلع على وجه الماء فافعل به ولا تخالفه ، إن شاء الله.
[ ١٠١١٠ ] ٥ ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخطّي على ( المصباح ) وما أذكر الآن من رواه لي ولا من أين نقلته ما هذا لفظه : الاستخارة المصريّة عن مولانا الحجّة صاحب الزمان ( عليه السلام ) : تكتب في رقعتين : خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان ، وتكتب في إحداهما ، افعل ، وفي الأُخرى : لا تفعل ، وتترك في بندقتين من طين ، وترمى في قدح فيه ماء ، ثمّ تتطهّر وتصلّي وتدعو عقيبهما : اللّهم إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره ـ ثمّ ذكر نحو الدعاء السابق ، ثمّ قال ـ ثمّ تسجد وتقول فيها : أستخير الله خيرة في عافية مائة مرّة ، ثمّ ترفع رأسك وتتوقّع البنادق ، فإذا خرجت الرقعة من الماء فاعمل بمقتضاها ، إن شاء الله (١).
__________________
٤ ـ فتح الابواب : ٢٦٤.
٥ ـ فتح الابواب : ٢٦٥.
(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣ و ١١ من هذه الأبواب.
٣ ـ باب عدم جواز الاستخارة بالخواتيم
[ ١٠١١١ ] ١ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن محمّد بن عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، أنّه كتب إليه يسأله عن الرجل تعرض له الحاجة ممّا لا يدري أن يفعلها أم لا ، فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما : نعم افعل ، وفي الآخر : لا تفعل فيستخير الله مراراً ثمّ يرى فيهما ، فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج ، فهل يجوز ذلك أم لا ؟ والعامل به والتارك له ، أهو مثل الاستخارة أم هو سوى ذلك ؟ فأجاب ( عليه السلام ) : الذي سنّه العالم ( عليه السلام ) في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة.
٤ ـ باب استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر ، وفي آخر سجدة من صلاة الليل أو في سجدة بعد المكتوبة
[ ١٠١١٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال في الاستخارة : أن يستخير الله الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرّة ومرّة ، تحمد الله وتصلّي على النبي وآله ، ثم تستخير الله خمسين مرّة ، ثم تحمد الله وتصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتمّم المائة والواحدة.
[ ١٠١١٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن خالد القسري ، أنّه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الاستخارة ؟ قال : استخر الله عزّ وجل في آخر ركعة
__________________
الباب ٣
فيه حديث واحد
١ ـ الاحتجاج : ٤٩١.
الباب ٤
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ٣٥٥ / ١٥٥٦.
٢ ـ الفقيه ١ : ٣٥٥ / ١٥٥٥.
من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرّة ومرّة ، قال : قلت : كيف أقول ؟ قال : تقول : أستخير الله برحمته ، أستخير الله برحمته.
ورواه ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلاً من كتاب أصل محمّد بن أبي عمير : عن حفيفة ، عن محمّد ابن خالد القسري ، مثله (١).
[ ١٠١١٤ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن الفحّام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن علي بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر الله ربّه ، فإن أشار عليه اتبع ، وإن لم يشر عليه توقف ، قال : قلت : يا سيّدي ، وكيف أعلم ذلك ؟ قال : تسجد عقيب المكتوبة وتقول : اللهمّ خر لي ، مائة مرّة ، ثم تتوسّل بنا وتصلّي علينا وتستشفع بنا ، ثم تنظر ما يلهمك تفعله ، فهو الذي أشار عليك به.
٥ ـ باب استحباب الدعاء بطلب الخيرة وتكرار ذلك ، ثمّ يفعل ما يترجّح في قلبه أو يستشير فيه بعد ذلك
[ ١٠١١٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عيسى ، عن ناجية ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابّة أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله فيه سبع مرّات ، فإذا كان أمراً جسيماً استخار الله مائة مرّة.
[ ١٠١١٦ ] ٢ ـ وبإسناده عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه
__________________
(١) فتح الأبواب : ٢٣٣.
٣ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢٨١. تقدم ما يدل على ذلك في الأبواب السابقة.
الباب ٥
فيه ١١ حديثاً
١ ـ الفقيه ١ : ٣٥٥ / ١٥٥٧.
٢ ـ الفقيه ١ : ٣٥٥ / ١٥٥٣ ، والمقنعة : ٣٦.
السلام ) قال : إذا أراد أحدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى ، قال : قلت : وما مشاورة الله تعالى جعلت فداك ؟ قال : تبتدأ فتستخير الله فيه أولاً ثمّ تشاور فيه ، فإنّه إذا بدأ بالله أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق.
ورواه في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن علي ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة (١).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة ، مثله (٢).
[ ١٠١١٧ ] ٣ ـ وبإسناده عن معاوية بن ميسرة ، عنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : ما استخار الله عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة إلاّ رماه الله بالخيرة ، يقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صلّ على محمّد وأهل بيته ، وخر لي في كذا وكذا.
ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن معاوية ابن ميسرة (١).
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (٢) ، وكذا الذي قبله.
[ ١٠١١٨ ] ٤ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن عدّة من أصحابنا ، عن ابن أسباط ( عمّن قال ) (١) : حدّثني من قال له أبو جعفر
__________________
(١) معانى الأخبار : ١٤٤.
(٢) المحاسن ٥٩٨ / ٢.
٣ ـ الفقيه ١ : ٣٥٦ / ١٥٥٨.
(١) التهذيب ٣ : ١٨٢ / ٤١٤.
(٢) المقنعة : ٣٦.
٤ ـ المحاسن : ٦٠٠ / ١٢.
(١) ليس في المصدر.
( عليه السلام ) : إنّي إذا أردت الاستخارة في الأمر العظيم استخرت الله فيه مائة مرّة في المقعد ، وإذا كان شراء رأس أو شبهه استخرته فيه ثلاث مرّات في مقعد ، أقول : اللهمّ إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة ، إن كنت تعلم أن كذا وكذاخير لي فخره لي ويسّره ، وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي ، ورضّني في ذلك بقضائك ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، إنّك علاّم الغيوب.
[ ١٠١١٩ ] ٥ ـ وعن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك ، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ، لأنّك عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، فأسألك أن تصلّي على محمّد النبي وآله ، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، اللهمّ إن كان هذا الأمر الذي أُريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسّره لي ، وإن كان غيرذلك فاصرفه عنّي واصرفني عنه.
[ ١٠١٢٠ ] ٦ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : كان بعض آبائي ( عليهم السلام أجمعين ) يقول : اللهم لك الحمد ، وبيدك الخير كلّه ، اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك ، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ، لأنّك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب ، اللهمّ فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك وأرضى لنفسك وأقضى لحقّك فيسّره لي ويسّرني له ، وما كان من غير ذلك فاصرفه عنّي واصرفني عنه ، فإنّك لطيف لذلك والقادر عليه.
[ ١٠١٢١ ] ٧ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلاً من كتاب ( الأدعية ) لسعد بن عبدالله ، عن علي بن مهزيار قال : كتب أبو جعفر الثاني ( عليه السلام ) إلى إبراهيم بن شيبة : فهمت ما استأمرت فيه من أمر
__________________
٥ ـ المحاسن : ٥٩٩ / ٩.
٦ ـ المحاسن : ٥٩٩ / ١٠.
٧ ـ فتح الابواب : ١٤٢.
ضيعتك التي تعرض لك السلطان فيها ، فاستخر الله مائة مرّة خيرة في عافية ، فإن احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها إن شاء الله ، ولا تتكلّم بين أضعاف الاستخارة حتى تتمّ المائة إن شاء الله.
[ ١٠١٢٢ ] ٨ ـ وبإسناده عن محمّد بن يعقوب الكليني ، فيما صنّفه من كتاب ( رسائل الأئمّة ) ( عليهم السلام ) فيما يختصّ بمولانا الجواد ( عليه السلام ) ، فقال : ومن كتاب له إلى علي بن أسباط : فهمت ما ذكرت من أمر ضيعتك ، وذكر مثله ، إلاّ أنّه زاد : ولتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين.
[ ١٠١٢٣ ] ٩ ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، عن جماعة ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبى عمير ، وعن ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين ، وأيّوب بن نوح ، وإبراهيم بن هاشم ومحمّد بن عيسى كلّهم ، عن ابن أبي عمير.
وبإسناده عن الحسن بن محبوب جميعاً ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ما استخار الله عبد قطّ مائة مرّة إلاّ رمي بخيرة الأمرين ، يقول : اللهمّ عالم الغيب والشهادة ، إن كان أمر كذا وكذا خيراً لأمر دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسّره لي وافتح لي بابه ورضّني فيه بقضائك.
[ ١٠١٢٤ ] ١٠ ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في الاستخارة قال : « أستخير الله » ويقول ذلك مائة مرّة ، وذكر نحوه ، ثمّ قال : تقولها في الأمر العظيم مائة مرّة ومرّة ، وفي الأمر الدون عشر مرّات.
________________
٨ ـ فتح الابواب : ١٤٣.
٩ ـ فتح الابواب : ٢٣٥ و ٢٣٦.
١٠ ـ فتح الابواب : ٢٥٢.
[ ١٠١٢٥ ] ١١ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن محمّد بن محمّد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن محمّد بن العيص (١) العجلي ، عن أبيه ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمّد بن علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : بعثني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى (٢) اليمن فقال وهو يوصيني : يا علي ، ما حار من استخار ، ولا ندم من استشار الحديث.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣).
٦ ـ باب استحباب استخارة الله ثم العمل بما يقع في القلب عند القيام إلى الصلاة وافتتاح المصحف والأخذ بأوّل ما يرى فيه
[ ١٠١٢٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي علي اليسع القمي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أُريد الشيء فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي ، أفعله أو أدعه ؟ فقال : أُنظر إذا قمت إلى الصلاة ، فإنّ الشيطان أبعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلاة ، [ فانظر الى ] (١) أيّ شيء يقع في قلبك فخذ به ، وافتتح المصحف فانظر إلى أوّل ما ترى فيه فخذ به ، إن شاء الله.
__________________
١١ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٣٥ ، وأورده بتمامه في الحديث ٨ من الباب ١٠ من أبواب آداب السفر.
(١) في المصدر : الفيض.
(٢) في المصدر : على.
(٣) تقدم في الأبواب ١ و٢ و ٤ من هذه الأبواب ، ويأتي على ما يدل عليه بعمومه في الأبواب ٦ و٧ و٩ وعلى بعض المقصود في الباب ٨ من هذه الأبواب.
الباب ٦
فيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ٣ : ٣١٠ / ٩٦٠ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب قراءه القرآن.
(١) أثبتناه من المصدر.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث القراءة في غير الصلاة (٢).
٧ ـ باب كراهة عمل الأعمال بغير استخارة ، وعدم الرضا بالخيرة ، واستحباب كون عددها وتراً
[ ١٠١٢٧ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) : عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمّد بن مضارب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دخل في أمرٍ بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.
[ ١٠١٢٨ ] ٢ ـ وعمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني.
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (١).
ورواه ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلاً من ( المقنعة ) ، ورواه أيضاً نقلاً من كتاب ( الدعاء ) لسعد بن عبدالله : عن الحسين بن عثمان ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله (٢).
[ ١٠١٢٩ ] ٣ ـ وعن محمّد بن عيسى وعثمان بن عيسى ، عمّن ذكره عن بعض أصحابه قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : أكثرهم ذكراً لله ، وأعملهم بطاعته ، قلت : فمن أبغض الخلق
__________________
(٢) تقدم ما يدل على جواز الاستخارة بالقرآن في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب قراءة القرآن.
الباب ٧
فيه ١١ حديثاً
١ ـ المحاسن : ٥٩٨ / ٤.
٢ ـ المحاسن : ٥٩٨ / ٣.
(١) المقنعة : ٣٦.
(٢) فتح الأبواب : ١٣٢.
٣ ـ المحاسن : ٥٩٨ / ٥.
إلى الله ؟ قال : من يتّهم الله ، قلت : وأحد يتّهم الله ؟! قال : نعم ، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط ، فذلك الذي يتّهم الله.
[ ١٠١٣٠ ] ٤ ـ وعن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من استخار الله عزّ وجلّ مرّةً واحدةً وهو راضٍ بما صنع الله له خار الله له حتماً.
[ ١٠١٣١ ] ٥ ـ وعن النوفلي بإسناده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من استخار الله فليوتر.
[ ١٠١٣٢ ] ٦ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : إنّ عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب.
[ ١٠١٣٣ ] ٧ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( فتح الأبواب ) في الاستخارات بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب كلّهم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن صفوان ، عن عبدالله ابن مسكان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دخل في أمر من غير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.
[ ١٠١٣٤ ] ٨ ـ وبالإِسناد عن ابن مسكان ، عن محمّد بن مضارب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.
__________________
٤ ـ المحاسن : ٥٩٨ / ١.
٥ ـ المحاسن : ٥٩٩ / ٦.
٦ ـ التهذيب ٣ : ٣٠٩ / ٩٥٨.
٧ ـ فتح الابواب : ١٣٤.
٨ ـ فتح الابواب : ١٣٥.