محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-08-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٥٦
واستجيب له الدعاء ، مع ماله عند الله من المزيد ، ومن صلّى ليلة سبع وعشرين منه أربع ركعات بفاتحة الكتاب مرّة و ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ ) (١٦) فإن لم يحفظ تبارك فخمس وعشرون مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) غفر الله له ولوالديه ، ومن صلّى ليلة ثمان وعشرين من شهر رمضان ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وعشر مرّات آية الكرسي وعشر مرّات ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) وعشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) غفر الله له ، ومن صلّي ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان ركعتين بفاتحة الكتاب وعشرين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مات من المرحومين ، ورفع كتابه في أعلى عليين ، ومن صلّى ليلة ثلاثين من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وعشرين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ويصلّي على النبي (١٧) ( صلى الله عليه وآله ) مائة مرّة ختم الله له بالرحمة.
[ ١٠٠٥٦ ] ٢ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الاقبال ) قال : روى محمد بن أبي قرّة في عمل أوّل يوم من شهر رمضان عن العالم ( صلوات الله عليه ) قال : من صلّى عند دخول شهر رمضان بركعتين تطوّعاً قرأ في أوّلهما اُمُّ الكتاب و ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ) والأُخرى ما أحبّ ، دفع الله عنه السوء في سنته ، ولم يزل في حرز الله إلى مثلها من قابل.
[ ١٠٠٥٧ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في كتاب ( فضائل شهر رمضان ) : عن عبدوس بن علي ابن عباس الجرجاني ، عن موسى بن الحسين المؤدّب ، عن محمّد بن أحمد القوسي (١) ، عن الحسين بن علي بن خالد ، عن معروف بن
__________________
(١٦) في المصدر زيادة : مرّة.
(١٧) في المصدر زيادة : محمّد وآله.
٢ ـ اقبال الأعمال : ٨٧.
٣ ـ فضائل شهر رمضان : ١٣٤.
(١) في المصدر : القرشي ( القرمي ).
الوليد ، عن سعد ، عن أبي طيبة ، عن كردين (٢) ، عن الربيع ، عن ابن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرئيل ، عن إسرافيل ، عن الله عزّ وجلّ قال : من صلّى في آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، ويتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم ، فإذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من التسليم : أستغفر الله ، ألف مرّة فإذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده : يا حيّ يا قيّوم ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما يا أرحم الراحمين ، يا إله الأوّلين والآخرين ، اغفر لنا ذنوبنا وتقبّل منّا صلاتنا وصيامنا وقيامنا (٣) ، فإنّه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له ، ثمّ ذكر ثواباً جزيلاً.
٩ ـ باب عدم وجوب نافلة شهر رمضان ، وعدم استحباب زيادة النوافل المرتّبة فيه ، وحكم صلاة الليل
[ ١٠٠٥٨ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي قال : سألته عن الصلاة في رمضان ؟ فقال : ثلاث عشر ركعة ، منها الوتر وركعتا الصبح بعد الفجر ، كذلك كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي وأنا كذلك أُصلّي ، ولو كان خيراً لم يتركه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان (١).
________________
(٢) في المصدر زيادة : وبرد الحاد ( و ) ي.
(٣) وفيه زيادة : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحق.
الباب ٩
فيه ٤ أحاديث
١ ـ التهذيب ٣ : ٦٨ / ٢٢٣ ، والاستبصار ١ : ٤٦٦ / ١٨٠٤.
(١) الفقيه ٢ : ٨٨ / ٣٩٥.
أقول : هذا محمول على أنّه كان يتركها مدّة ليعلم عدم وجوبها ، ويفعلها مدّة ليعلم استحبابها كما تقدّم (٢) ، فيحمل على أنّه لو كان خيرا لا يجوز تركه لم يتركه ، ونظيره الأحاديث الواردة في نافلة العشاء (٣).
[ ١٠٠٥٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن حمّاد ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن ابن سنان (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الصلاة في شهر رمضان ؟ فقال : ثلاث عشرة ركعة ، منها الوتر وركعتان قبل صلاة الفجر ، كذلك كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي ، ولو كان فضلاً كان رسول الله أعمل به وأحقّ.
ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان (٢).
ورواه أيضاً بإسناده عن عبدالله بن سنان ، مثله (٣).
[ ١٠٠٦٠ ] ٣ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن عبيدالله (١) الحلبي والعبّاس ابن عامر جميعاً ، عن عبدالله بن بكير ، عن عبد الحميد الطائي ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا صلّى العشاء الآخرة
__________________
(٢) تقدم في الباب ٨ من هذه الأبواب.
(٣) راجع الحديث ١٥ من الباب ١٣ والحديث ٨ من الباب ٢٩ من أبواب اعداد الفرائض والنوافل والحديث ٣ من هذا الباب من أبواب نافلة شهر رمضان.
٢ ـ التهذيب ٣ : ٦٩ / ٢٢٤ ، والاستبصار ١ : ٤٦٧ / ١٨٠٥.
(١) في نسخة : مسكان « هامش المخطوط ».
(٢) الفقيه ٢ : ٨٨ / ٣٩٦.
(٣) الفقيه ١ : ٣٥٨ / ١٥٦٨.
٣ ـ التهذيب ٣ : ٦٩ / ٢٢٥ ، والاستبصار ١ : ٤٦٧ / ١٨٠٦.
(١) في التهذيب : عبدالله.
آوى إلى فراشه ، لا يصلّي شيئاً إلاّ بعد انتصاف الليل ، لا في رمضان ولا في غيره.
أقول : قد عرفت أنّ معارضات هذه الأحاديث متواترة ، بل تجاوزت حدّ التواتر كما تقدّم في الأبواب الثمانية (٢) ، فلا بدّ من تأويلها ، وقد حمل الشيخ هذه الأحاديث على نفي الجماعة في نوافل رمضان واستشهد بما يأتي (٣) ، ويمكن أن يراد عدم استحباب الزيادة في النوافل المرتّبة أو يراد نفي وجوب نافلة شهر رمضان وإن ثبت الاستحباب بما تقدّم (٤) ، ويحتمل الحمل على نفي تأكّد الاستحباب بالنسبة إلى النوافل اليوميّة فإنّها آكد ، أو على النسخ بأنّه لم يكن يصلّي ثمّ صار يصلّيها ، أو على نفي صلاة التراويح كما يفعله العامّة ، ويحتمل الحمل على أنّه ( عليه السلام ) ما كان يصلّي هذه النوافل في المسجد بل في البيت لما مرّ (٥) ويأتي (٦) ، وقد حملها ابن طاووس في كتاب ( الاقبال ) على التقيّة تارة ، وعلى غلط الراوي أُخرى (٧) ، واستدلّ بما تقدّم (٨) من تكذيب الراوي والدعاء عليه في حديث ابن مطهّر ، ويحتمل غير ذلك.
[ ١٠٠٦١ ] ٤ ـ محمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ) قال : قال ابن الجنيد : قد روي عن أهل البيت زيادة في صلاة الليل على ما كان يصلّيها الانسان في غيره أربع ركعات تتمّة اثنتي عشرة ركعة.
قال الشهيد : مع أنّه قائل بالالف أيضاً وهذه زيادة لم نقف على مأخذها
__________________
(٢) تقدم في الأبواب الثمانيه من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الحديث ١ ، ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.
(٤) تقدم في الباب ٨ من هذه الأبواب.
(٥) مرّ في الحديث ١ ، ٣ من الباب ٢ من هذه الأبواب.
(٦) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.
(٧) الاقبال : ١١.
(٨) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٧ من هذه الأبواب.
٤ ـ الذكرى : ٢٥٣.
إلاّ أنّه ثقة ، وإرساله في قوّة المسند لأنّه من أعاظم العلماء انتهى.
فتحمل رواية محمّد بن مسلم (١) على نفي تأكّد الاستحباب أو على ما سوى هذه الزيادة ، والله أعلم.
١٠ ـ باب عدم جواز الجماعة في صلاة النوافل في شهر رمضان ولا في غيره عدا ما استثنى
[ ١٠٠٦٢ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين بأسانيده عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل أنهم سألوا أبا جعفر الباقر وأبا عبدالله الصادق ( عليهما السلام ) عن الصلاة في شهر رمضان نافلة بالليل في جماعة ؟ فقالا : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا صلّى العشاء الآخرة انصرف إلى منزله ، ثمّ يخرج من آخر الليل إلى المسجد فيقوم فيصلّي ، فخرج في أوّل ليلة من شهر رمضان ليصلّي كما كان يصلّي ، فاصطفّ الناس خلفه فهرب منهم إلى بيته وتركهم ، ففعلوا ذلك ثلاث ليال ، فقام في اليوم الثالث على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ، ألا فلا تجمعوا (١) ليلاً في شهر رمضان لصلاة الليل ، ولا تصلّوا صلاة الضحى فإنّ تلك معصية ، ألا وإنّ كلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار ، ثمّ نزل وهو يقول : قليل في سنّة خير من كثير في بدعة.
محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين ابن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل ، مثله (٢).
________________
(١) مرّ في الحديث ٣ من هذا الباب.
الباب ١٠
فيه ٦ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ٨٧ / ٣٩٤.
(١) في المصدر : تجتمعوا.
(٢) التهذيب ٣ : ٦٩ / ٢٢٦ ، والاستبصار ١ : ٤٦٧ / ١٨٠٧.
[ ١٠٠٦٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو ابن سعد المدايني ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد ؟ فقال : لمّا قدم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس : لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة ، فنادى في الناس الحسن بن علي ( عليه السلام ) بما أمره به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فلمّا سمع الناس مقالة الحسن بن علي ( عليه السلام ) صاحوا : واعمراه ، واعمراه ، فلمّا رجع الحسن إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال له : ما هذا الصوت ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، الناس يصيحون : واعمراه ، واعمراه ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قل لهم صلوا.
[ ١٠٠٦٤ ] ٣ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي العباس البقباق وعبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلّى العتمة صلّى بعدها ، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ، ثمّ يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مراراً ، الحديث.
[ ١٠٠٦٥ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ قال : ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خلّتان : اتّباع الهوى ، وطول الأمل ـ إلى أن قال ـ قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، متعمّدين لخلافه ، فاتقين (١) لعهده ، مغيّرين لسنّته ، ولو حملت الناس على
__________________
٢ ـ التهذيب ٣ : ٧٠ / ٢٢٧.
٣ ـ الكافي ٤ : ١٥٤ / ٢.
٤ ـ الكافي ٨ : ٥٨ / ٢١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء.
(١) في نسخة : ناقضين ( هامش المخطوط ).
تركها (٢) لتفرّق عنّي جندي حتى أبقى وحدي ، أو قليل من شيعتي ـ إلى أن قال ـ والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلاّ في فريضة ، وأعلمتهم اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي : يا أهل الإِسلام ، غيّرت سنة عمر ، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً ، وقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ، الحديث.
[ ١٠٠٦٦ ] ٥ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) قالا : لمّا كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالكوفة أتاه الناس فقالوا له : اجعل لنا إماماً يؤمّنا في رمضان ، فقال لهم : لا ، ونهاهم أن يجتمعوا فيه ، فلمّا أمسوا جعلوا يقولون : ابكوا رمضان ، وارمضاناه ، فأتى الحارث الأعور في أُناس فقال : يا أمير المؤمنين ، ضجّ الناس وكرهوا قولك ، قال : فقال عند ذلك : دعوهم وما يريدون ليصلّ بهم من شاءوا ، ثمّ قال : ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) (١).
ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) : عن حريز ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، مثله (٢).
[ ١٠٠٦٧ ] ٦ ـ الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ولا تجوز التراويح في جماعة.
________________
(٢) في المصد زيادة : وحولتها الى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
٥ ـ مستطرفات السرائر : ١٤٦ / ١٨.
(١) النساء ٤ : ١١٥.
(٢) العياشي ١ : ٢٧٥ / ٢٧٢.
٦ ـ تحف العقول : ٤١٩.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الجماعة (٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة (٣).
__________________
(١) تقدم في الحديث ١ و ٣ من الباب ٢ ، والحديث ٦ من الباب ٧ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي في الحديثين ٥ و ٦ من الباب ٢٠ من أبواب صلاة الجماعة.
(٣) يأتي في الأحاديث ٩ و ١٢ و ١٣ من الباب ٢٠ ونبين وجهه في ذيل الحديث ١٤ من الباب ٢٠ من أبواب صلاه الجماعه.
أبواب
صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام )
١ ـ باب استحبابها ، وكيفيتها ، وجملة من أحكامها
[ ١٠٠٦٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر : يا جعفر ، ألا أمنحك ؟ ألا أُعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ فقال له جعفر : بلى يا رسول الله ، قال : فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة فتشرف الناس لذلك ، فقال له : إنّي أُعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا ، وما فيها وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما تصلّي أربع ركعات ، تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، تقول ذلك خمس عشرة مرّة بعد القراءة ، فإذا ركعت قلته عشر مرّات ، فاذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرّات ، فإذا سجدت قلته عشر مرّات فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرّات ، فاذا سجدت الثانية فقل عشر مرّات ، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرّات وأنت قاعد قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كلّ ركعة ، ثلاث مائة تسبيحة في أربع ركعات ، ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميده ، إن شئت صلّيتها
__________________
أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام )
الباب ١
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٤٦٥ / ١.
بالنهار ، وإن شئت صلّيتها بالليل.
[ ١٠٠٦٩ ] ٢ ـ وعن محمّد بن الحسن (١) ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن الحكم بن مسكين ، عن إسحاق بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : من صلّى صلاة جعفر كتب الله له من الأجر مثل ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر ؟ قال : اي والله.
ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (٢).
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٣).
[ ١٠٠٧٠ ] ٣ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، ( عن صفوان ) (١) ، عن بسطام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال له رجل : جعلت فداك ، أيلتزم الرجل أخاه ؟ فقال : نعم ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أنّ جعفراً قد قدم ، فقال : والله ما أدري بأيّهما أنا أشدّ سروراً ؟ بقدوم جعفر ، أو بفتح خيبر ؟ قال : فلم يلبث أن جاء جعفر ، قال : فوثب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فالتزمه وقبّل ما بين عينيه ، ( فقلت له ) (٢) : الأربع ركعات التي بلغني أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر جعفراً أن يصلّيها ، فقال : لمّا قدم عليه قال له : يا جعفر ، ألا أُعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ قال : فتشوّف الناس ورأوا أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة ، قال : بلى يا رسول الله ، قال : صلِّ أربع ركعات
__________________
٢ ـ الكافي ٣ : ٤٦٧ / ٧.
(١) في التهذيب : الحسين.
(٢) الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٠.
(٣) التهذيب ٣ : ١٨٨ / ٤٢٠.
٣ ـ التهذيب ٣ : ١٨٦ / ٤٢٠.
(١) ليس في المصدر.
(٢) في المصدر : قال : فقال له الرجل.
متى ما صلّيتهنّ غفر لك ما بينهنّ إن استطعت كلّ يوم وإلاَّ فكلّ يومين ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة ، فإنّه يغفر لك ما بينهما ، قال : كيف أُصلّيها ؟ قال : تفتتح الصلاة ثمّ تقرأ ثمّ تقول خمس عشرة مرّة وأنت قائم : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، فإذا ركعت قلت ذلك عشراً ، وإذا رفعت رأسك فعشراً ، وإذا سجدت فعشراً ، وإذا رفعت رأسك فعشراً ، وإذا سجدت الثانية عشراً ، وإذا رفعت رأسك عشراً ، فذلك خمس وسبعون تكون ثلاث مائة في أربع ركعات فهنّ ألف ومائتان ، وتقرأ في كلّ ركعة ب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ).
[ ١٠٠٧١ ] ٤ ـ ورواه الشهيد في ( الأربعين ) بإسناده عن المفيد ، عن أبي المفضّل (١) الشيباني عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن ابن بسطام ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، نحوه ، وزاد : ولا تصلّها من صلاتك التي كنت تصلّي قبل ذلك.
[ ١٠٠٧٢ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر بن أبي طالب : يا جعفر ، ألا أمنحك ؟ ألا أُعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أُعلّمك صلاة إذا أنت صلّيتها لو كنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً غفرت لك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : تصلّي أربع ركعات إذا شئت ، إن شئت كلّ ليلة ، وإن شئت كلّ يوم ، وإن شئت فمن جمعة إلى جمعة ، وإن شئت فمن شهر إلى شهر ، وإن شئت فمن سنة إلى سنة ، تفتتح الصلاة ثمّ تكبّر خمس عشرة مرّة تقول : الله أكبر وسبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله ، ثم تقرأ الفاتحة وسورة وتركع وفتقولهنّ في ركوعك عشر مرّات ، ثمّ ترفع
__________________
٤ ـ الاربعون حديثاً : ٥٣ / ٢٣.
(١) في المصدر : الفضل.
٥ ـ الفقيه ١ : ٣٤٧ / ١٥٣٦.
رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات ، وتخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات في سجودك ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثم تنهض فتقولهنّ خمس عشر مرّة ، ثمّ تقرأ الفاتحة وسورة ، ثمّ تركع وتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تسجد فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تتشهّد وتسلّم ، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين أُخراوين يصنع فيهما مثل ذلك ، ثمّ تسلّم.
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة ثلاث مائة تسبيحة يكون ثلاث مائة مرّة ، في الاربع ركعات ألف ومائتا تسبيحة ، يضاعفها الله عزّ وجلّ ، ويكتب لك بها اثنتا (١) عشرة ألف حسنة ، الحسنة منها مثل جبل أُحد وأعظم.
[ ١٠٠٧٣ ] ٦ ـ قال الصدوق : وقد روي أنّ التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة ، وأنّ ترتيب التسبيح : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، قال : فبأي الحديثين أخذ المصلّي فهو مصيب وجائز له.
[ ١٠٠٧٤ ] ٧ ـ وفي كتاب ( المقنع ) قال : اعلم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب ، فقال (١) : ما أدري بأيّهما أنا أشدّ فرحاً ؟ بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ؟ فلم يلبث ( أن قدم ) (٢) جعفر فقام إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والتزمه وقبّل ما بين عينيه وجلس
__________________
(١) في نسخة : اثنتي « هامش المخطوط ».
٦ ـ الفقيه ١ : ٣٤٨ / ١٥٣٧.
٧ ـ المقنع : ٤٣.
(١) في المصدر زيادة : والله.
(٢) في المصدر : إذ دخل.
الناس حوله ، ثم قال ابتداء منه : يا جعفر قال : لبّيك يا رسول الله ، قال : ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أُعطيك ؟ فقال جعفر : بلى يا رسول الله ، فظنّ الناس أنَّه يعطيه ذهباً أو ورقاً ، فقال : إنِّي أُعطيك شيئاً إن صنعته كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين (٣) يومين غفر لك ما بينهما ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما ، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم ومثل ورق الشجر ومثل عدد الرمل لغفرها الله لك ، ولو كنت فارّاً من الزحف ، صلّ أربع ركعات ، تبدأ فتكبّر ثمّ تقرأ ، فإذا فرغت من القراءة قلت : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرّة ، فإذا ركعت قلتها عشراً فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشراً ، فإذا سجدت قلتها عشراً ، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً ، فإذا سجدت قلتها عشراً ، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً وأنت جالس قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة في كلّ ركعة ، ثلاث مائة في أربع ركعات ، فذلك ألف ومائتان ، وتقرأ فيها ب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٤).
٢ ـ باب ما يستحب أن يقرأ في صلاة جعفر
[ ١٠٠٧٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن المغيرة ، أنّ الصادق ( عليه السلام ) قال : اقرأ في صلاة جعفر ب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ).
________________
(٣) في المصدر : كل.
(٤) يأتى في الأبواب الآتيه ، وتقدم ما يدل على استحبابه في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض ، وفي الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان.
الباب ٢
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ٣٤٨ / ١٥٣٨.
[ ١٠٠٧٦ ] ٢ ـ وبإسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : أيّ شيء لمن صلّى صلاة جعفر ؟ قال : لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً لغفرها الله له ، قال : قلت : هذه لنا ؟ قال : فلمن هي إلاّ لكم خاصة ؟! قلت : فأيّ شيء أقرأ فيها ؟ وقلت : اعترض القرآن ؟ قال : لا ، اقرأ فيها ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) و ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ) و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، نحوه (١).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، مثله (٢).
[ ١٠٠٧٧ ] ٣ ـ وبإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) : قال : تقرأ في الأُولى ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) ، وفي الثانية ( وَالْعَادِيَاتِ ) ، والثالثة ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ) ، والرابعة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، قلت : فما ثوابها ؟ قال : لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوباً غفر الله له ، ثمّ نظر إليّ فقال : إنّما ذلك لك ولأصحابك.
ورواه في ( المقنع ) مرسلاً ، نحوه (١).
ورواه الشيخ بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد (٢).
__________________
٢ ـ الفقيه ١ : ٣٤٨ / ١٥٣٩.
(١) ثواب الأعمال : ٦٣ / ١.
(٢) التهذيب ٣ : ١٨٦ / ٤٢١.
٣ ـ لم نجد الحديث هكذا في الفقيه بل روي في المصادر التالية فقط ، ولاحظ الفقيه ١ : ٣٤٨ ذيل الحديث ١٥٣٧.
(١) المقنع : ٤٣.
(٢) التهذيب ٣ : ١٨٧ / ٤٢٣.
ورواه الكليني فقال : وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد ، وذكر مثله (٣).
أقول : وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك (٤) ، والوجه في الجمع التخيير أو الجمع.
٣ ـ باب ما يستحبّ أن يدعى به في آخر سجدة من صلاة جعفر
[ ١٠٠٧٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالله بن (١) القاسم ، ذكره عمّن حدّثه ، عن أبي سعيد المدايني قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ألا أُعلّمك شيئاً تقوله في صلاة جعفر ؟ فقلت : بلى ، فقال : إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك : سبحان من لبس العزّ والوقار ، سبحان من تعطّف بالمجد وتكرّم به ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلاّ له ، سبحان من أحصى كلّ شيء علمه ، سبحان ذي المنّ والنعم ، سبحان ذي القدرة والأمر (٢) ، اللهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، واسمك الأعظم ، وكلماتك التامّة التي تمّت صدقاً وعدلاً ، صلّ على محمّد وأهل بيته ، وافعل بي كذا وكذا.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٣).
________________
(٣) الكافي ٣ : ٤٦٦ / ١.
(٤) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان ، والأحاديث ٣ ، ٤ ، ٧ من الباب ١ من هذه الأبواب.
الباب ٣
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ٤٦٧ / ٦.
(١) في المصدر زيادة : أبي.
(٢) في هامش الاصل عن نسخة : والكرم.
(٣) التهذيب ٣ : ١٨٧ / ٤٢٥.
[ ١٠٠٧٩ ] ٢ ـ وعن علي بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، رفعه قال : قال : تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر : يا من لبس العزّ والوقار ، ويا من تعطّف بالمجد وتكرّم به ، يا من لا ينبغي التسبيح ، إلاّ له ، يا من أحصى كلّ شيء علمه ، يا ذا النعمة والطول ، يا ذا المنّ والفضل ، يا ذا القدرة والكرم ، أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم الأعلى ، وكلماتك التامّة ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تفعل بي كذا وكذا.
ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب (١).
٤ ـ باب تأكّد استحباب صلاة جعفر في صدر النهار من يوم الجمعة ، وجوازها في كلّ يوم وليلة ، واستحباب قنوتين فيها ، في الثانية وفي الرابعة قبله أو بعده
[ ١٠٠٨٠ ] ١ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن محمّد بن عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، أنّه كتب إليه فسأله عن صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، في أيّ أوقاتها أفضل أن تصلّى فيه ؟ وهل فيها قنوت ؟ ، وإن كان ففي أيّ ركعة منها ؟ فأجاب ( عليه السلام ) : أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثمّ ، في أيّ الأيّام شئت ، وأيّ وقت صلّيتها من ليل أو نهار فهو جائز ، والقنوت فيها مرّتان ، في الثانية قبل الركوع وفي الرابعة بعد الركوع.
وسأله عن صلاة جعفر في السفر ، هل يجوز أن تصلّى أم لا ؟ فأجاب : يجوز ذلك.
__________________
٢ ـ الكافي ٣ : ٤٦٦ / ٥.
(١) الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٤.
الباب ٤
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الاحتجاج : ٤٩١.
[ ١٠٠٨١ ] ٢ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن عبد الملك بن عمرو ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صم يوم الاربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان عشيّة يوم الخميس تصدّقت على عشرة مساكين مدّاً مدّاً من طعام ، فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلى الصحراء فصلّ صلاة جعفر بن أبي طالب ، واكشف ركبتيك وألزمهما الأرض فقل : يا من أظهر الجميل وستر القبيح ـ وذكر الدعاء إلى أن قال ـ وتسأل حاجتك.
[ ١٠٠٨٢ ] ٣ ـ وقد تقدّم في حديث رجاء بن أبي الضحاك عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه كان يصلّي صلاة جعفر أربع ركعات يسلّم في كلّ ركعتين ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٥ ـ باب استحباب صلاة جعفر في الليل والنهار والحضر والسفر وفي المحمل سفراً ، وجواز الاحتساب بها من النوافل المرتّبة وغيرها من الاداء أو من القضاء
[ ١٠٠٨٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى بن عمران ، عن ذريح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن شئت صلّ صلاة التسبيح بالليل ، وإن شئت بالنهار ، وإن شئت في السفر ، وإن شئت جعلتها من نوافلك ، وإن شئت جعلتها من قضاء صلاة.
__________________
٢ ـ مصباح المتهجد : ٢٩٣.
٣ ـ تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض.
(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ١ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٥ من هذه الابواب.
الباب ٥
فيه ٥ أحاديث
١ ـ التهذيب ٣ : ١٨٧ / ٤٢٢.
[ ١٠٠٨٤ ] ٢ ـ وبإسناده عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن ذريح بن محمّد المحاربي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن صلاة جعفر ، أحتسب بها من نافلتي ؟ فقال : ما شئت من ليل أو نهار.
[ ١٠٠٨٥ ] ٣ ـ محمّد بن يعقوب قال : روي عن أبي عمير : عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن ذريح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تصلّيها باليل و ( تصلّيها بالنهار ) (١) ، ويصلّيها في السفر بالليل والنهار ، وإن شئت فاجعلها من نوافلك.
[ ١٠٠٨٦ ] ٤ ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن سليمان قال : كتبت إلى الرجل ( عليه السلام ) ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل ؟ فكتب : إذا كنت مسافراً فصلّ.
ورواه الشيخ بإسناده ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، مثله (١).
[ ١٠٠٨٧ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صلّ صلاة جعفر في أيّ وقت شئت من ليل أو نهار ، وإن شئت حسبتها من نوافل الليل ، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار ، وتحسب لك من نوافلك وتحسب لك من صلاة جعفر.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (١) وفي أعداد الصلاة (٢).
________________
٢ ـ التهذيب ٣ : ٣٠٩ / ٩٥٦.
٣ ـ الكافي ٣ : ٤٦٦ / ٢.
(١) ليس في المصدر.
٤ ـ الكافي ٣ : ٤٦٦ / ٤.
(١) التهذيب ٣ : ٣٠٩ / ٩٥٥.
٥ ـ الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٢.
(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ١ ، وفي الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.
(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض.
٦ ـ باب استحباب صلاة جعفر في مقام واحد ، وجواز تفريقها في مقامين لعذر
[ ١٠٠٨٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده علي بن الريان ، أنّه قال : كتبت إلى الماضي الأخير ( عليه السلام ) أسأله عن رجل صلّى (١) صلاة جعفر ( عليه السلام ) ركعتين ثمّ تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة ، أيقطع (٢) ذلك لحادث يحدث ؟ أيجوز له أن يتمّها إذا فرغ من حاجته وإن قام عن مجلسه ؟ أم لا يحتسب بذلك إلاّ أن يستأنف الصلاة ويصلّي الاربع ركعات كلّها في مقام واحد ؟ فكتب ( عليه السلام ) : بل إن قطعة عن ذلك أمر لا بدّ له منه فليقطع ثمّ ليرجع فليبن على ما بقي ، إن شاء الله.
ورواه الشيخ بإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن عبدالله بن جعفر ، عن علي بن الريان (٣).
٧ ـ باب تأكّد استحباب صلاة جعفر ليلة نصف شعبان ، والإِكثار فيها من العبادة خصوصاً الذكر والدعاء والاستغفار
[ ١٠٠٨٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن محمّد بن بكران النقّاش ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق جميعاً ، عن أحمد بن محمّد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه قال : سألت علي بن
__________________
الباب ٦
فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤١.
(١) في المصدر زيادة : من.
(٢) كتب المصنف ( او يقطع ) ثم شطب الواو وكتب عليها علامة نسخة.
(٣) التهذيب ٣ : ٣٠٩ / ٩٥٧.
الباب ٧
فيه حديث واحد
١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٩٢ / ٤٥.
موسى الرضا ( عليه السلام ) عن ليلة النصف من شعبان ؟ فقال : هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار ، ويغفر فيها الذنوب الكبار ، قلت : فهل فيها صلاة زيادة على صلاة سائر الليالي ؟ فقال : ليس فيها شيء موظّف ولكن إن أحببت أن تتطوّع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب ، وأكثر فيها من ذكر الله والاستغفار والدعاء ، فإنّ أبي ( عليه السلام ) كان يقول : الدعاء فيها مستجاب ، قلت : إنّ الناس يقولون : إنّها ليلة الصكاك ؟ قال : تلك ليلة القدر في شهر رمضان.
وفي ( الأمالي ) : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، مثله (١).
وكذا في كتاب ( فضائل شعبان ) (٢).
٨ ـ باب استحباب صلاة جعفر مجرّدة من التسبيح لمن كان مستعجلاً ثمّ يقضيه بعد ذلك
[ ١٠٠٩٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من كان مستعجلاً يصلّي صلاة جعفر مجرّدة ثمّ يقضي التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).
[ ١٠٠٩١ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٣٢ / ١.
(٢) فضائل الأشهر الثلاثة : ٤٥ / ٢٢.
الباب ٨
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ٤٦٦ / ٣.
(١) التهذيب ٣ : ١٨٧ / ٤٢٤.
٢ ـ الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٣.