وسائل الشيعة - ج ٨

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٨

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-08-6
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٥٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

[ ١٠٠٢٠ ] ٩ ـ قال : ومن الكتاب المذكور عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : تفتح أبواب السماء في ليلة القدر ، فما من عبد يصلّي فيها إلاّ كتب الله له بكل سجدة شجرة في الجنّة ، لو يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها ، وبكلّ ركعة بيتاً في الجنّة من دُر وياقوت وزبرجد ، الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل.

[ ١٠٠٢١ ] ١٠ ـ قال : وذكر الشيخ الفاضل جعفر بن محمّد الدوريستي في كتاب ( الحسنى ) عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن بابويه ، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن (١) علي ( عليهم السلام ) قال : ( قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ) (٢) : من أحيى ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت (٣) عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار.

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك وعلى فضل الليالي المخصوصة في شهر رمضان (٤). وعلى استحباب كثرة الصلاة فيه ، في كتاب الصوم ، إن شاء الله (٥) ، ثمّ إنّ هذه المائة ركعة يحتمل كونها من جملة الألف ، ويحتمل عدم التداخل.

________________

٩ ـ الاقبال : ١٨٦.

١٠ ـ الاقبال : ٢١٣.

(١) في المصدر زيادة : الباقر محمد بن.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة ذنوبه.

(٤) يأتي باطلاقه وعمومه في البابين ٢ و ٧ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان.

(٥) يأتي في البابين ٣١ و ٣٢ من أبواب أحكام شهر رمضان.

٢١

٢ ـ باب استحباب نافلة شهر رمضان

[ ١٠٠٢٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي العبّاس وعبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يزيد في صلاته في شهر رمضان ، إذا صلّى العتمة صلّى بعدها ، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ، ثمّ يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدخل ويدعهم مراراً.

قال : وقال : لا تصلّ بعد العتمة في غير شهر رمضان.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).

[ ١٠٠٢٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن علي بن حاتم ، عن حميد بن زياد ، عن عبدالله (١) بن أحمد النهيكي ، عن علي بن الحسن ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة ، وأنا أزيد فزيدوا.

[ ١٠٠٢٤ ] ٣ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن (١) بن الحسن المروزي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن

__________________

الباب ٢

فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ١٥٤ / ٢ ، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٣ : ٦١ / ٢٠٨ ، والاستبصار ١ : ٤٦١ / ١٧٩٢.

٢ ـ التهذيب ٣ : ٦٠ / ٢٠٤ ، والاستبصار ١ : ٤٦١ / ١٧٩٣.

(١) في الاستبصار : عبيد الله.

٣ ـ التهذيب ٣ : ٦٠ / ٢٠٥ ، والاستبصار ١ : ٤٦١ / ١٧٩٥.

(١) في نسخة : الحسين ـ هامش المخطوط ـ وفي الاستبصار.

٢٢

محمّد بن يحيى قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فسئل : هل يزاد في شهر رمضان في صلاة النوافل ؟ فقال : نعم ، قد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي بعد العتمة في مصلاّه ويكثر ، وكان الناس يجتمعون خلفه ليصلّوا بصلاته ، فإذا كثروا خلفه تركهم ودخل منزله ، فإذا تفرّق الناس عاد إلى مصلاّه فصلّى كما كان يصلّي ، فإذا كثر الناس خلفه تركهم ودخل ، وكان يصنع ذلك مراراً.

[ ١٠٠٢٥ ] ٤ ـ وعنه ، عن محمّد بن خالد ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن جابر (١) بن عبدالله قال : إنّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) قال له : إنّ أصحابنا هؤلاء أبوا أن يزيدوا فيه صلاتهم في رمضان ، وقد زاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صلاته في رمضان.

[ ١٠٠٢٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن النعمان ، عن منصور بن حازم ، عن أبي بصير ، أنّه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) : أيزيد الرجل في الصلاة في رمضان ؟ قال : نعم ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد زاد في رمضان في الصلاة.

[ ١٠٠٢٧ ] ٦ ـ وفي ( المصباح ) عن أبي حمزة الثمالي قال : كان علي بن الحسين سيد العابدين ( عليه السلام ) يصلّي عامّة الليل في شهر رمضان ، فإذا كان في السحر دعا بهذا الدعاء : الهي لا تؤدّبني بعقوبتك ، وذكر الدعاء بطوله.

ورواه ابن طاووس في كتاب ( الاقبال ) بإسناده إلى هارون بن موسى

__________________

٤ ـ التهذيب ٣ : ٦٠ / ٢٠٦ ، والاستبصار ١ : ٤٦٠ / ١٧٨٩.

(١) كذا في الأصل عن الاستبصار ، وكتب المصنف عن التهذيب ( صابر ).

٥ ـ التهذيب ٣ : ٦١ / ٢٠٧ ، والاستبصار ١ : ٤٦٠ / ١٧٩٠.

٦ ـ مصباح المتهجد : ٥٢٤.

٢٣

التلعكبري ، بإسناده إلى الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، مثله (١).

[ ١٠٠٢٨ ] ٧ ـ وقد تقدّم في حديث علي بن أبي حمزة عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في ختم القرآن قال : شهر رمضان لا يشبهه شيء من الشهور ، له حقّ وحرمة ، أكثر من الصلاة فيه ما استطعت.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبيّن وجهه (٣).

٣ ـ باب استحباب صلاة الليالي البيض في رجب وشعبان وشهر رمضان وكيفيّتها

[ ١٠٠٢٩ ] ١ ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب ( الاقبال ) نقلاً من كتاب محمّد بن علي الطرازي : عن أحمد بن ( محمّد ) (١) بن سعيد الكاتب ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، عن محمّد بن علي القناني ، عن جدّه ، عن أحمد بن أبي العيناء ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : أُعطيت هذه الاُمّة ثلاثة أشهر لم يعطها أحد من الأُمم : رجب ، وشعبان ، وشهر رمضان ، وثلاث ليال لم يعط أحد مثلها : ليلة ثلاث عشرة ، وليلة أربع عشرة ، وليلة خمس عشرة من كلّ شهر ، وأعطيت هذه الأُمّة ثلاث سور لم يعطها أحد من الأُمم : يس ، وتبارك الملك ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فمن جمع بين هذه

__________________

(١) إقبال الأعمال : ٦٧.

٧ ـ تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن.

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الأبواب ٣ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ و ٨ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ ـ اقبال الأعمال : ٦٥٤.

(١) في المصدر : أحمد.

٢٤

الثلاث فقد جمع أفضل ما أعطيت هذه الأمّة ، فقيل : كيف يجمع بين هذه الثلاث ؟ فقال : يصلّي كلّ ليلة من ليال البيض من هذه الثلاثة أشهر في الليلة ( الثالثة عشرة ) (٢) ركعتين تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، وفي الليلة الرابعة عشرة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، وفي الليلة الخامسة عشرة ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، فيحوز فضل هذه الأشهر الثلاثة ، ويغفر له كلّ ذنب سوى الشرك.

٤ ـ باب استحباب صلاة ليلة النصف من شهر رمضان عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وكيفيّتها

[ ١٠٠٣٠ ] ١ ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب ( الاقبال ) قال : روينا بإسنادنا عن أبي المفضّل الشيباني ، بإسناده من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي في حديث عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قيل له : فما ترى فيمن حضر قبره ، يعني الحسين ( عليه السلام ) ، ليلة النصف من شهر رمضان ؟ فقال : بخ بخ ، من صلّى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل ، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، واستجار بالله من النار ، كتبه الله عتيقاً من النار ، ولم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنّة ، وملائكة يؤمنونه من النار.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).

__________________

(٢) في المصدر : الثانية عشر. وقد صوبها المصنف إلى ( الثالث عشر ).

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ ـ اقبال الأعمال : ١٥١.

(١) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٦ من هذه الأبواب.

٢٥

٥ ـ باب استحباب صلاة ألف ركعة في كلّ يوم وليلة ، بل في كلّ يوم وفي كلّ ليلة من شهر رمضان وغيره مع القدرة

[ ١٠٠٣١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن حاتم ، عن محمّد بن جعفر المؤدّب (١) ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن استطعت أن تصلّي في شهر رمضان وغيره في اليوم والليلة ألف ركعة فافعل ، فإنّ علياً ( عليه السلام ) كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة.

[ ١٠٠٣٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم ، عن علي بن أبي حمزة قال : دخلنا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال له أبو بصير : ما تقول في الصلاة في رمضان ؟ فقال له : إنّ لرمضان حرمة وحقّاً لا يشبهه شيء من الشهور ، صلّ ما استطعت في رمضان تطوّعاً بالليل والنهار ، وإن استطعت في كلّ يوم وليلة ألف ركعة فصلّ ، إنّ علياً ( عليه السلام ) كان في آخر عمره يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة ، الحديث.

ورواه الكليني عن عدّه من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (١).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أعداد الصلوات في عدّة أحاديث (٢).

__________________

الباب ٥

فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٣ : ٦١ / ٢٠٩ ، الاستبصار ١ : ٤٦١ / ١٧٩٤ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٠ من أبواب أعداد الفرائض.

(١) في نسخة : المؤذّن « هامش المخطوط ».

٢ ـ التهذيب ٣ : ٦٣ / ٢١٥ ، والاستبصار ١ : ٤٦٣ / ١٧٩٨ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣٠ من أبواب أعداد الفرائض ، وذيله في الحديث ٤ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(١) الكافي ٤ : ١٥٤ / ١.

(٢) تقدم في الباب ٣٠ من أبواب اعداد الفرائض ويدل على بعض المقصود في الحديث ٣ من

٢٦

٦ ـ باب استحباب صلاة مائة ركعة ليلة نصف شهر رمضان ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والإِخلاص عشراً

[ ١٠٠٣٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن حاتم ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن بندار ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن سليمان بن عمرو ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من صلّى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، أهبط الله إليه من الملائكة عشرة يدرأون عنه أعداءه من الجنّ والإِنس ، وأهبط إليه عند موته ثلاثين ملكاً يؤمنونه من النار.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (١) ، وكذا ابن طاووس في ( الاقبال ) (٢).

[ ١٠٠٣٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن القاسم ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي يحيى ، عن عدّة ممّن يوثق بهم قالوا : قال : من صلّى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة عشر مرّات ب‍ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فذلك ألف مرّة في مائة لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة ، ثلاثين يبشّرونه بالجنّة وثلاثين يؤمنونه من النار ، وثلاثين تعصمه من أن يخطىء ، وعشرة يكيدون من كاده.

__________________

الباب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن.

الباب ٦

فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٣ : ٦٢ / ٢١٢.

(١) المقنعة : ٢٨.

(٢) إقبال الأعمال : ١٥٠.

٢ ـ التهذيب ٣ : ٦٢ / ٢١١.

٢٧

ورواه ابن طاوس في ( الاقبال ) نقلاً من كتاب ابن أبي قرة قال : وفي رواية أُخرى ، وذكر الحديث (١).

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وذكر نحوه ، إلى قوله : من النار (٢).

٧ ـ باب استحباب زيادة ألف ركعة في شهر رمضان ، وترتيبها وأحكامها

[ ١٠٠٣٥ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن حاتم ، عن محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وبإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى ، عن محمّد بن علي بن معمر ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : تصلّي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة ، قال : قلت : ومن يقدر على ذلك ؟ قال : ليس حيث تذهب ، اليس تصلّي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة في تسع عشرة منه في كلّ ليلة عشرين ركعة ، وفي ليلة تسع عشرة مائة ركعة ، وفي ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ، وفي ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ، وتصلّي في ثمان ليال منه في العشر الأواخر ثلاثين ركعة ، فهذه تسعمائة وعشرون ركعة ، قال : قلت : جعلني الله

__________________

(١) إقبال الأعمال : ١٥١.

(٢) المقنعة : ٢٨ ، تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٤ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل على ذلك في الحديث ٢٠ من الباب ٧ ، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٢٠ حديثاً

١ ـ التهذيب ٣ : ٦٦ / ٢١٨ ، والاقبال : ١٢ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب التعقيب.

٢٨

فداك ، فرّجت عنّي ـ إلى أن قال ـ فكيف تمام الألف ركعة ؟ فقال : تصلّي في كلّ يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين ، وتصلّي ركعتين لابنة محمّد ( عليهما السلام ) ، وتصلّي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيّار ، وتصلّي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) عشرين ركعة ، وتصلّي في عشيّة الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال : اسمع وعه وعلّم ثقات إخوانك هذه الأربع والركعتين ، فإنّهما أفضل الصلوات بعد الفرائض ، فمن صلاّّها في شهر رمضان أو غيره انفتل وليس بينه وبين الله عزّ وجلّ من ذنب ، ثمّ قال : يا مفضّل بن عمر ، تقرأ في هذه الصلوات كلّها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها بالحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إن شئت مرّة ، وإن شئت ثلاثاً ، وإن شئت خمساً ، وإن شئت سبعاً ، وإن شئت عشراً ، فأمّا صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فإنّه يقرأ فيها بالحمد في كلّ ركعة وخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ويقرأ في صلاة ابنة محمّد ( عليهما السلام ) في أوّل ركعة الحمد و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) مائة مرّة ، وفي الركعة الثانية الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة ، فإذا سلّمت في الركعتين سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ـ إلى أن قال ـ وقال لي : تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأُولى الحمد و ( إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ ) ، وفي الثانية الحمد والعاديات ، وفي الثالثة الحمد و ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ) ، وفي الرابعة الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثم قال لي : يا مفضّل ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) عن المفضّل ، نحوه (١).

[ ١٠٠٣٦ ] ٢ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ممّا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصنع في شهر رمضان كان يتنفّل في كلّ ليلة ويزيد

__________________

(١) المقنعة : ٢٨.

٢ ـ التهذيب ٣ : ٦٢ / ٢١٣ ، والاستبصار ١ : ٤٦٢ / ١٧٩٦ ، واقبال الأعمال : ١٣.

٢٩

على صلاته التي كان يصلّيها قبل ذلك منذ أوّل ليلة إلى تمام عشرين ليلة ، في كلّ ليلة عشرين ركعة ، ثماني ركعات منها بعد المغرب واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة ، ويصلّي في العشر الأواخر في كلّ ليلة ثلاثين ركعة ، اثنتي عشرة منها بعد المغرب ، وثماني عشرة بعد العشاء الآخرة ، ويدعو ويجتهد اجتهاداً شديداً ، وكان يصلّي في ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ، ويصلّي في ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ويجتهد فيهما.

[ ١٠٠٣٧ ] ٣ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة بن مهران قال : سألته عن رمضان ، كم يصلّي فيه ؟ فقال : كما يصلّى في غيره إلاّ أنّ لرمضان على سائر الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد أن يزيد في تطوّعه ، فإن أحبّ وقوي على ذلك أن يزيد في أوّل ( الشهر عشرين ) (١) ليلة ، كلّ ليلة عشرين ركعة ، سوى ما كان يصلّي قبل ذلك ، يصلّي (٢) من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة ، وثمانية ركعات بعد العتمة ، ثمّ يصلّي صلاة الليل التي كان يصلّي قبل ذلك ثماني ركعات ، والوتر ثلاث ركعات ، ركعتين يسلّم فيهما ثمّ يقوم فيصلّي واحدة يقنت فيها فهذا الوتر ، ثمّ يصلّي ركعتي الفجر حين ينشقّ الفجر ، فهذه ثلاث عشرة ركعة ، فإذا بقي من رمضان عشر ليال فليصلّ ثلاثين ركعة في كل ليلة سوى هذه الثلاث عشرة ركعة يصلّي بين المغرب والعشاء اثنتين وعشرين ركعة ، وثماني ركعات بعد العتمة ، ثمّ يصلّي بعد صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة كما وصفت لك ، وفي ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين يصلّي في كلّ واحدة منها إذا قوي على ذلك مائة ركعة ، سوى هذه الثلاث عشرة ركعة ، وليسهر فيهما حتى يصبح ، فإنّ ذلك يستحبّ أن يكون في صلاة ودعاء وتضرّع فإنّه يرجى أن تكون ليلة القدر في

__________________

٣ ـ التهذيب ٣ : ٦٣ / ٢١٤ ، والاستبصار ١ : ٤٦٢ / ١٧٩٧.

(١) في الاستبصار : ليلة من الشهر إلى عشرين ( هامش المخطوط ).

(٢) كتب المصنف على كلمة ( يصلّي ) علامة نسخة.

٣٠

إحداهما.

ورواه الصدوق بإسناده عن زرعة ، مثله (٣).

[ ١٠٠٣٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن القاسم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث ـ أنّه قال لأبي بصير : فصلّ يا أبا محمّد زيادة في رمضان ، قال : كم ، جعلت فداك ؟ قال : في عشرين ليلة ، تمضي في كلّ ليلة عشرين ركعة ، ثماني ركعات قبل العتمة واثنتي عشرة بعدها سوى ما كنت تصلّي قبل ذلك ، فإذا دخل العشر الأواخر فصلّ ثلاثين ركعة ، كلّ ليلة ثمان قبل العتمة وثنتين وعشرين بعد العتمة سوى ما كنت تفعل قبل ذلك.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، مثله (١).

[ ١٠٠٣٩ ] ٥ ـ وبإسناده عن علي بن حاتم ، عن علي بن سليمان الرازي (١) ، عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صلّ في العشرين من شهر رمضان ثمانياً بعد المغرب واثنتي عشرة ركعة بعد العتمة ، فإذا كانت الليلة التي يرجى فيها ما يرجى فصلّ مائة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرات ، قال : قلت :

__________________

(٣) الفقيه ٢ : ٨٨ / ٣٩٧ ، قال الصدوق : إنّما أوردت هذا الحديث في هذا الباب مع عدولي عنه وتركي لاستعماله ليعلم الناظر في كتابي كيف يروي ، ومن رواه وليعلم من اعتقادي فيه أني لا أرى بأساً باستعماله. انتهى.

وفيه نظر فإن الّذين رووه كثيرون جدّاً كما ترى في أحاديث هذه الأبواب وغيرها ، وقد نسب إلى الصدوق القول بنفي استحباب نافلة شهر رمضان وهو غير صحيح فإنّ كلامه يدل على الاستحباب إذ العبادة لا تكون مباحة وهو ظاهر « منه قدّه ».

٤ ـ التهذيب ٣ : ٦٣ / ٢١٥ ، والاستبصار ١ : ٤٦٣ / ١٧٩٨ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

(١) الكافي ٤ : ١٥٤ / ١.

٥ ـ التهذيب ٣ : ٦٤ / ٢١٦.

(١) في هامش الأصل والمصدر : الزراري.

٣١

جعلت فداك ، فإن لم أقو قائماً ؟ قال : فجالساً ، قلت : فإن لم أقو جالساً ؟ قال : فصلّ وأنت مستلقٍ على فراشك.

[ ١٠٠٤٠ ] ٦ ـ وعنه ، عن أحمد بن علي ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عن محمّد بن سليمان قال : إنّ عدّة من أصحابنا اجتمعوا (١) على هذا الحديث منهم : يونس بن عبد الرحمن ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ). وصبّاح الحذّاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) وسماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).

قال محمّد بن سليمان : وسألت الرضا ( عليه السلام ) عن هذا الحديث فأخبرني به.

وقال هؤلاء جميعاً : سألنا عن الصلاة في شهر رمضان ، كيف هي ؟ وكيف فعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا جميعاً : إنّه لمّا دخلت أوّل ليلة من شهر رمضان صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المغرب ، ثمّ صلّى أربع ركعات التي كان يصلّيهنّ بعد المغرب في كلّ ليلة ، ثمّ صلّى ثماني ركعات ، فلمّا صلّى العشاء الآخرة وصلّى الركعتين اللتين كان يصلّيهما بعد العشاء الآخرة وهو جالس في كلّ ليلة قام فصلّى اثنتي عشرة ركعة ، ثمّ دخل بيته ، فلما رأى ذلك الناس ونظروا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك ؟ فأخبرهم أنّ هذه الصلاة صلّيتها لفضل شهر رمضان على الشهور ، فلمّا كان من الليل قام يصلّي فاصطفّ الناس خلفه فانصرف إليهم فقال : أيّها الناس ، إنّ هذه الصلاة نافلة ، ولن نجتمع للنافلة ، فليصلّ كلّ رجل منكم وحده ، وليقل ما علّمه الله من كتابه ، واعلموا أنّه لا جماعة في نافلة ، فافترق الناس ، فصلّى كلّ واحد منهم على حياله لنفسه ، فلمّا كان ليلة تسع عشرة من شهر رمضان اغتسل حين غابت الشمس وصلّى المغرب بغسل ، فلمّا صلّى المغرب وصلّى أربع ركعات التي

__________________

٦ ـ التهذيب ٣ : ٦٤ / ٢١٧ ، والاستبصار ١ : ٤٦٤ / ١٨٠١ ، واقبال الأعمال : ١٢.

(١) في الاستبصار : أجمعوا « هامش المخطوط ».

٣٢

كان يصلّيها فيما مضى في كلّ ليلة بعد المغرب دخل إلى بيته ، فلمّا أقام بلال الصلاة لعشاء الآخرة خرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) فصلّى بالناس ، فلمّا انفتل صلّى الركعتين وهو جالس كما كان يصلّي كلّ ليلة ثم قام فصلّى مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، فلمّا فرغ من ذلك صلّى صلاته التي كان يصلّي كلّ ليلة في آخر الليل وأوتر ، فلمّا كان ليلة عشرين من شهر رمضان فعل كما كان يفعل قبل ذلك من الليالي في شهر رمضان ، ثماني ركعات بعد المغرب ، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة ، فلمّا كان ليلة إحدى وعشرين اغتسل حين غابت الشمس وصلّى فيها مثل ما فعل في ليلة تسع عشرة ، فلمّا كان في ليلة اثنتين وعشرين زاد في صلاته فصلّى ثماني ركعات بعد المغرب واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء الآخرة ، فلمّا كانت ليلة ثلاث وعشرين اغتسل أيضاً كما اغتسل في ليلة تسع عشرة ، وكما اغتسل في ليلة إحدى وعشرين ، ثمّ فعل مثل ذلك.

قالوا : فسألوه عن صلاة الخمسين ، ما حالها في شهر رمضان ؟ فقال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي هذه الصلاة ويصلّي صلاة الخمسين على ما كان يصلّي في غير شهر رمضان ولا ينقص منها شيئاً (٢).

[ ١٠٠٤١ ] ٧ ـ وعنه ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه قال : كتب رجل إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) يسأله عن صلاة نوافل شهر رمضان وعن الزيادة فيها ؟ فكتب ( عليه السلام ) إليه كتاباً قرأته بخطّه : صلّ في أوّل رمضان في عشرين ليلة عشرين ركعة ، صلّ منها ما بين المغرب والعتمة ثماني ركعات ، وبعد العشاء اثنتي عشرة ركعة ، وفي العشر الأواخر ثماني ركعات بين المغرب والعتمة واثنتين وعشرين ركعة بعد العتمة إلاّ في ليلة إحدى وعشرين ( وثلاث

__________________

(٢) يدل على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يصلّي نافلة العشاء وفي بعض الأحاديث ما ينافيه ولعلّه محمول على نفي قصد الوجوب أو على أنه كان يصلّيهما تارة ويتركهما تارة وترتيبها على نافلة شهر رمضان اختلفت فيه الأخبار ووجه الجمع التخيير والله أعلم « منه قدّه » هامش المخطوط.

٧ ـ التهذيب ٣ : ٦٧ / ٢٢٠ ، والاستبصار ١ : ٤٦٤ / ١٨٠٠ ، ولم نعثر عليه في اقبال الأعمال.

٣٣

وعشرين ) (١) ، فإنّ المائة تجزيك إن شاء الله ، وذلك سوى الخمسين ، وأكثر من قراءة ( إِنَّا أَنزَلْنَا ).

[ ١٠٠٤٢ ] ٨ ـ وعنه ، عن علي بن سليمان ، عن علي بن أبي خليس ، عن أحمد بن محمّد بن مطهّر قال : كتبت إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً روى عن آبائك ( عليهم السلام ) أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما كان يزيد من الصلاة في شهر رمضان على ما كان يصلّيه في سائر الأيّام ، فوقّع ( عليه السلام ) : كذب ، فضّ الله فاه ، صلّ في كلّ ليلة من شهر رمضان عشرين ركعة إلى عشرين من الشهر ، وصلّ ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ، وصلّ ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ، وصلّ في كلّ ليلة من العشر الأواخر ثلاثين ركعة.

ورواه ابن طاوس في كتاب ( الاقبال ) بإسناده عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي ابن همام ، عن علي بن سليمان ، عن ابن أبي خليس ، عن محمّد بن أحمد بن مطهّر ، نحوه (١).

والحديثين اللذين قبله بإسناده عن علي بن عبد الواحد النهدي ، عن علي بن حاتم ، وكذا الحديث الأوّل.

وروى الثاني نقلاً من كتاب علي بن الحسن بن فضّال ، مثله.

[ ١٠٠٤٣ ] ٩ ـ وبإسناده عن ( إبراهيم بن إسحاق الأحمري ) (١) ، عن محمّد بن الحسين وعمرو بن عثمان ومحمّد بن خالد وعبدالله بن الصلت ومحمّد بن عيسى وجماعة أيضاً ، عن محمّد بن سنان قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : كان أبي يزيد في العشر الأواخر من شهر رمضان في كلّ ليلة عشرين ركعة.

________________

(١) ليس في المصدر.

٨ ـ التهذيب ٣ : ٦٨ / ٢٢١.

(١) اقبال الأعمال : ١١.

٩ ـ التهذيب ٣ : ٦٧ / ٢١٩ ، والاستبصار ١ : ٤٦٦ / ١٨٠٣.

(١) في الاستبصار : ابراهيم بن أبي اسحاق الأحمري النهاوندي.

٣٤

[ ١٠٠٤٤ ] ١٠ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد بن مطهّر ، أنّه كتب إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) يخبره بما جاءت به الرواية أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يصلّي في شهر رمضان وغيره من اللّيل سوى ثلاث عشر ركعة ، منها الوتر وركعتا الفجر ! فكتب ( عليه السلام ) : فضّ الله فاه ، صلّى من شهر رمضان في عشرين ليلة ، كلّ ليلة عشرين ركعة ، ثماني بعد المغرب ، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة ، واغتسل ليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين ، وصلّى فيهما ثلاثين ركعة ، اثنتي عشرة ركعة بعد المغرب وثماني عشرة بعد العشاء الآخرة ، وصلّى فيهما مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، وصلّى إلى آخر الشهر كلّ ليلة ثلاثين ركعة كما فسّرت لك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).

[ ١٠٠٤٥ ] ١١ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أبي يزيد في العشر الأواخر من شهر رمضان كلّ ليلة عشرين ركعة.

[ ١٠٠٤٦ ] ١٢ ـ جعفر بن الحسن بن سعيد المحقّق في ( المعتبر ) : عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تصلّي في شهر رمضان ألف ركعة.

[ ١٠٠٤٧ ] ١٣ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الاقبال ) نقلاً عن ( الرسالة العزيّة ) للشيخ المفيد قال : يصلّي في العشرين ليلة الأُولى كلّ ليلة

__________________

١٠ ـ الكافي ٤ : ١٥٥ / ٦.

(١) التهذيب ٣ : ٦٨ / ٢٢٢ ، والاستبصار ١ : ٤٦٣ / ١٧٩٩.

١١ ـ قرب الإِسناد : ١٥٥.

١٢ ـ المعتبر : ٢٢٥.

١٣ ـ اقبال الأعمال : ١١.

٣٥

عشرين ركعة ، ثماني بين العشاءين ، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة ، ويصلّي في العشر الأواخر كلّ ليلة ثلاثين ركعة يضيف إلى هذا الترتيب في ليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين كلّ ليلة مائة ركعة ، وذلك تمام الألف ركعة ، قال : وهي رواية محمّد بن أبي قرّة في كتاب ( عمل شهر رمضان ) فيما أسنده عن علي بن مهران ، عن مولانا الجواد ( عليه السلام ).

[ ١٠٠٤٨ ] ١٤ ـ قال : وقال الشيخ محمّد بن أحمد الصفواني في كتاب ( التعريف ) وقد زكّاه أصحابنا وأثنوا عليه : اعلم أنّ صلاة شهر رمضان تسعمائة ركعة.

[ ١٠٠٤٩ ] ١٥ ـ وفي رواية أُخرى : ألف ركعة.

[ ١٠٠٥٠ ] ١٦ ـ وروي : تسعة آلاف مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).

[ ١٠٠٥١ ] ١٧ ـ وروي : عشرة آلاف مرّة ، في كلّ ركعة عشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).

[ ١٠٠٥٢ و ١٠٠٥٣ ] ١٨ و ١٩ ـ وروي أنّه يجوز مرّة مرّة ـ إلى أن قال ـ وقد روي أنّ في ليلة تسع عشرة (١) أيضاً مائة ركعة ، وهو قول من قال بالألف ركعة.

[ ١٠٠٥٤ ] ٢٠ ـ محمّد بن محمّد المفيد في كتاب ( مسار الشيعة ) قال : أوّل ليلة

__________________

١٤ ـ اقبال الأعمال : ١١.

١٥ ـ اقبال الأعمال : ١١.

١٦ ـ إقبال الأعمال : ١١.

١٧ ـ إقبال الأعمال : ١١.

١٨ و ١٩ ـ إقبال الأعمال : ١١.

(١) في المصدر : وعشرين.

٢٠ ـ مسار الشيعة : ٤١.

٣٦

من شهر رمضان فيها الابتداء بصلاة نوافل (١) شهر رمضان ، وهي ألف ركعة ، من أوّل الشهر إلى آخره بترتيب معروف في الاُصول عن الصادقين ( عليهم السلام ) ، قال : وفي ليلة النصف منه يستحبّ الغسل والتنفّل بمائة ركعة ، في كلّ ركعة منها الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات خارجة عن الألف ركعة ، فقد ورد الخبر في فضله أمر جسيم.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبيّن وجهه (٤) ، وفي أحاديث هذه النوافل اختلاف في الكميّة والكيفيّة ، وهو محمول على التخيير أو الجمع والتعدّد.

٨ ـ باب استحباب الصلاة المخصوصة كلّ ليلة من شهر رمضان وأوّل يوم منه

[ ١٠٠٥٥ ] ١ ـ روى الشهيد محمّد بن مكّي في كتاب ( الأربعين ) : عن السيد عميد الدين ، عن أبيه ، عن محمّد بن جهيم ، عن فخار بن عبد الحميد ، عن فضل الله بن علي الراوندي العلوي ، عن ذي الفقار بن معبد العلوي ، عن أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي ، عن محمّد (١) بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرّة القناني (٢) الكاتب ـ وذكر في ( الذكرى ) (٣) أنّ الحديث

__________________

(١) في المصدر زيادة : ليالي.

(٢) تقدم في الحديث ٦ ، ٧ من الباب ٢ والباب ٥ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٩ وبيان وجهه في ذيل الحديث ٣ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الأربعين : ٢٨.

(١) في المصدر زيادة : ابن علي.

(٢) في المصدر : القتاني.

(٣) الذكرى : ٢٥٤.

٣٧

مأخوذ من كتابه ـ عن محمّد بن جعفر بن الحسين المخزومي ، عن محمّد بن محمّد بن الحسين بن هارون الكندي ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن بشير (٤) ، عن إسماعيل بن موسى ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه سأله عن فضل شهر رمضان ؟ وعن فضل الصلاة فيه ؟ فقال : من صلّى في أوّل ليلة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وخمس عشرة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) أعطاه الله ثواب الصدّيقين والشهداء ، وغفر له جميع ذنوبه ، وكان يوم القيامة من الفائزين ، ومن صلّى في الليلة الثانية أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) عشرين مرّة ، غفر الله له جميع ذنوبه ، ووسّع عليه (٥) ، وكفي السوء سنة (٦) ، ومن صلّى في الليلة الثالثة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرة وخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ناداه منادٍ من قبل الله عز وجلّ : ألا إنّ فلان بن فلان من عتقاء الله من النار ، وفتحت له أبواب السماوات ، ومن قام تلك الليلة فأحياها غفر الله له ، ومن صلّى في الليلة الرابعة ثماني ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) عشرين مرّة رفع الله تبارك وتعالى عمله تلك الليلة كعمل سبعة أنبياء ممّن بلّغ رسالات ربّه ، ومن صلّى في الليلة الخامسة ركعتين بمائة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) في كلّ ركعة (٧) فإذا فرغ صلّى على محمّد وآل محمّد مائة مرّة زاحمني يوم القيامة على باب الجنّة ، من صلّى في الليلة السادسة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد و ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ ) فكأنّما صادف ليلة القدر ، ومن صلّى في الليلة السابعة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كلّ

__________________

(٤) في المصدر : بشر.

(٥) في المصدر زيادة : رزقه.

(٦) في نسخة : الوسوسة « هامش المخطوط ».

(٧) في المصدر زيادة : خمسين مرّة.

٣٨

ركعة الحمد مرّة و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ثلاث عشرة مرّة بنى الله له في جنّة عدن قصري ذهب ، وكان في أمان الله تعالى إلى شهر رمضان مثله ، ومن صلّى في الليلة الثامنة من شهر رمضان ركعتين يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٨) عشر مرّات وسبّح ألف تسبيحة فتحت له أبواب الجنان الثمانية يدخل من أيّها شاء ، ومن صلّى في الليلة التاسعة من شهر رمضان قبل (٩) العشائين ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد وآية الكرسي سبع مرّات وصلّى على النبي خمسين مرّة صعدت الملائكة بعمله كعمل الصدّيقين والشهداء والصالحين ، ومن صلّى الليلة العاشرة من شهر رمضان عشرين ركعة ( يقرأ في كلّ ركعة ) (١٠) الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاثين مرّة وسّع الله عليه رزقه ، وكان من الفائزين ، ومن صلّى ليلة إحدى عشرة من شهر رمضان ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) عشرين مرّة لم يتبعه ذلك اليوم ذنب وإن جهد الشيطان جهده ، ومن صلّى ليلة اثنتي عشرة من شهر رمضان ثماني ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة ، و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ثلاثين مرّة أعطاه الله ثواب الشاكرين ، وكان يوم القيامة من الفائزين ، ومن صلّى ليلة ثلاث عشرة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمساً وعشرين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) جاء يوم القيامة على الصراط كالبرق الخاطف ، ومن صلّى ليلة أربع عشرة من شهر رمضان ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) ثلاثين مرّة هوّن الله عليه سكرات الموت ومنكراً ونكيراً ، ومن صلّى ليلة النصف منه مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة ، وعشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وصلّى أيضاً أربع ركعات يقرأ في الأوّلتين مائة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والثنتين الاخيرتين خمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ورمل عالج

__________________

(٨) في المصدر زيادة : إحدى.

(٩) في المصدر : بين.

(١٠) ما بين القوسين : ليس في المصدر.

٣٩

وعدد نجوم السماء وورق الشجر في أسرع من طرفة عين مع ماله عند الله من المزيد ، ومن صلّى ليلة ستّ عشرة من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) اثنتي عشرة مرّة خرج من قبره وهو ريّان ينادي بشهادة أن لا إله إلاّ الله حتى يرد القيامة فيؤمر به إلى الجنّة بغير حساب ، ومن صلّى ليلة سبع عشرة منه ركعتين يقرأ في الأُولى ما تيسّر بعد فاتحة الكتاب وفي الثانية مائة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وقال : لا إله إلاّ الله مائة مرّة أعطاه الله ثواب ألف (١١) حجّة وألف عمرة وألف غزوة ، ومن صلّى ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) خمساً وعشرين مرّة لم يخرج من الدنيا حتى يبشّره ملك الموت بأنّ الله عزّ وجلّ راض عنه غير غضبان ، ومن صلّى ليلة تسع عشرة من شهر رمضان خمسين ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) خمسين مرّة لقى الله عزّ وجلّ (١٢) كمن حجّ مائة حجّة واعتمر مائة عمرة ، وقبل الله منه سائر عمله ، ومن صلّى ليلة عشرين ثماني ركعات (١٣) غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، ومن صلّى ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات فتحت له سبع سماوات ، واستجيب له الدعاء مع ماله عند الله من المزيد ، ومن صلّى ليلة اثنتين وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات فتحت له ثمانية أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء ، ومن صلّى ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات (١٤) فتحت له أبواب السماوات السبع واستجيب دعاؤه ، ومن صلّى ليلة أربع وعشرين منه ثماني ، ركعات يقرأ فيها ما يشاء كان له من الثواب كمن حجّ واعتمر ، ومن صلّى ليلة خمس وعشرين منه ثماني ركعات يقرأ فيها الحمد وعشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) كتب الله له ثواب العابدين ، ومن صلّى ليلة ستّ وعشرين منه ثماني ركعات (١٥) فتحت له سبع سماوات ،

__________________

(١١) في المصدر زيادة : ألف.

(١٢) في المصدر زيادة : يوم القيامه.

(١٣ و ١٤) في المصدر زيادة : يقرأ فيها ما شاء.

(١٥) في المصدر زيادة : يقرأ في كل ركعة بعد الحمد ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة.

٤٠