وسائل الشيعة - ج ٨

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٨

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-08-6
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٥٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

[ ١٠٣٠٦ ] ٤ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخرّاز ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إنّ العبد يوقظ ثلاث مرّات من الليل ، فان لم يقم أتاه الشيطان فبال في أذنه.

قال : وسألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) (١) ؟ قال : كانوا أقلّ الليالي تفوتهم لا يقومون فيها.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم ، واقتصر على المسألة الثانية (٢).

[ ١٠٣٠٧ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه ، عن بعض رجاله قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : (١) إنّي قد حرمت الصلاة بالليل ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنت رجل قد قيّدتك ذنوبك.

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

ورواه في ( التوحيد ) ، عن علي بن أحمد ، عن ( أحمد بن سليمان ) (٣) ، عن جعفر بن محمد الصائغ ، عن خالد العرني ، عن هيثم (٤) ، عن أبي سفيان ، عمّن حدثه ، عن سلمان الفارسي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) (٥).

__________________

٤ ـ الكافي ٣ : ٤٤٦ / ١٨.

(١) الذاريات ٥١ : ١٧.

(٢) التهذيب ٢ : ٢٤٢ / ١٣٨٦.

٥ ـ الكافي ٣ : ٤٥٠ / ٣٤.

(١) في المصدر زيادة : يا أمير المؤمنين.

(٢) لم نعثر عليه في الفقيه ، وذكره في الوافي ٢ : ٢٢ من كتاب الصلاة عن الكافي والتهذيب.

(٣) في التوحيد : أحمد بن سلمان بن الحسن.

(٤) في التوحيد : هشيم.

(٥) التوحيد : ٦٩ / ٣.

١٦١

ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى (٦).

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (٧).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، مثله (٨).

[ ١٠٣٠٨ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّه قال : ما نوى عبد أن يقوم أيّة ساعة نوى فعلم الله ذلك منه إلاّ وكّل به ملكين يحرّكانه تلك الساعة.

[ ١٠٣٠٩ ] ٧ ـ وبإسناده عن الحسن الصيقل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّي لأمقت الرجل قد قرأ القرآن ثم يستيقظ من الليل فلا يقوم حتى إذا كان عند الصبح قام يبادر بالصلاة (١).

[ ١٠٣١٠ ] ٨ ـ وفي كتاب ( المقنع ) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ليس منّا من لم يصلّ صلاة الليل.

[ ١٠٣١١ ] ٩ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، وعليك بصلاة الليل ، ثلاثاً.

[ ١٠٣١٢ ] ١٠ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل.

__________________

(٦) علل الشرائع : ٣٦٢ / ١.

(٧) المقنعة : ٢٣.

(٨) التهذيب ٢ : ١٢١ / ٤٥٩.

٦ ـ الفقيه ١ : ٣٠٣ / ١٣٨٧.

٧ ـ الفقيه ١ : ٣٠٣ / ١٣٨٦.

(١) في نسخة : يبادره بصلاته ( هامش المخطوط ).

٨ ـ المقنع : ٣٩.

٩ ـ المقنعة : ١٩.

١٠ ـ المقنعة : ١٩.

١٦٢

قال المفيد : يريد أنّه ليس من شيعتهم المخلصين ، وليس من شيعتهم أيضاً من لم يعتقد فضل صلاة الليل.

[ ١٠٣١٣ ] ١١ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن صفوان ، عن خضر أبي هاشم ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ للّيل شيطاناً يقال له : الرها (١) ، فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة فقال له : ليست ساعتك ، ثمّ يستيقظ مرّة أُخرى فيقول له : لم يأن لك ، فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر ، فاذا طلع الفجر بال في أُذنه ثمّ انصاع (٢) يمصع بذنبه (٣) فخراً ويصيح.

[ ١٠٣١٤ ] ١٢ ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) : عن محمّد بن قولويه عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن حمزة بن اليسع ، عن زكريا بن آدم قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) من أوّل الليل في حدثان موت أبي جرير فسألني عنه وترحّم عليه ، ولم يزل يحدّثني وأُحدّثه حتى طلع الفجر فقام ( عليه السلام ) فصلّى الفجر.

أقول : هذا غير صريح في الترك ، وعلى تقدير كونه ترك صلاة الليل فلعلّه لبيان الجواز ونفي الوجوب ، أو لعذر آخر.

[ ١٠٣١٥ ] ١٣ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما من عمل حسن يعمله العبد إلاّ وله ثواب في القرآن إلاّ صلاة الليل ، فإنّ الله لم يبيّن ثوابها لعظم خطرها عنده فقال : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ

__________________

١١ ـ المحاسن : ٨٦ / ٢٥.

(١) في المصدر : الزهاء.

(٢) انصاع : انفتل راجعاً ومر مسرعاً. ( الصحاح للجوهري ٣ : ١٢٤٦ ).

(٣) يمصع بذنبه : يحركه. ( لسان العرب ٨ : ٣٣٧ ).

١٢ ـ رجال الكشي ٢ : ٨٧٣ / ١١٥٠.

١٣ ـ تفسير القمي ٢ : ١٦٨.

١٦٣

رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (١).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على المقصود (٢).

٤١ ـ باب استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة الليل ، وصلاة ركعتين أيضاً والدعاء لأربعين في السجود

[ ١٠٣١٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : ما من عبد يقوم من الليل فيصلّي ركعتين فيدعو في سجوده لأربعين من إخوانه يسمّيهم بأسمائهم وأسماء آبائهم إلاّ ولم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه.

[ ١٠٣١٧ ] ٢ ـ وعن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، أنّه كان يصلّي أمام صلاة الليل ركعتين خفيفتين ، يقرأ فيهما ب‍ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) في الأولى وفي الثانية ب‍ ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) الحديث.

[ ١٠٣١٨ ] ٣ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : من كانت له إلى الله حاجة فليقم جوف الليل ويغتسل ويلبس أطهر ثيابه ، وليأخذ قلّة جديدة ملأى من ماء ، ويقرأ فيها ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) عشر مرّات ، ثمّ يرشّ حول مسجده وموضع سجوده ، ثمّ يصلّي ركعتين ، يقرأ فيها الحمد و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي

__________________

(١) السجدة ٣٢ : ١٦ ، ١٧.

(٢) تقدم في الباب ٣٩ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١٢ من الباب ٤٠ من أبواب جهاد النفس وما يناسبه.

الباب ٤١

فيه ٣ أحاديث

١ ـ مصباح المتهجد : ١١٥.

٢ ـ مصباح المتهجد : ١١٥.

٣ ـ مصباح المتهجد : ١١٩.

١٦٤

لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) في الركعتين جميعاً ، ثمّ يسأل حاجته فإنّه حريّ أنه تقضى ، إن شاء الله.

٤٢ ـ باب عدم استحباب وترين في ليلة إلاّ أن يكون أحدهما قضاء ، وجواز تعدد القضاء مرتّباً مقدّماً على الأداء مع سعة الوقت

[ ١٠٣١٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي في حديث قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ولم تأمرني أن اوتر وترين في ليلة ؟ فقال ( عليه السلام ) : أحدهما قضاء.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).

وبإسناده عن علي بن مهزيار ، عن الحسن ، عن فضالة ، عن أبان ، مثله (٢).

[ ١٠٣٢٠ ] ٢ ـ وعن الحسن بن علي ، عن ابن بكير ، عن زرارة في حديث قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يكون وتران في ليلة ؟ قال : ليس هو وتران في ليلة ، أحدهما لما فاتك.

[ ١٠٣٢١ ] ٣ ـ وعنه ، عن الحسن ، عن هشام بن سالم وفضالة ، عن أبان جميعاً ، عن سليمان بن خالد في حديث قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه

__________________

الباب ٤٢

فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٤٥٢ / ٥ ، أورده بتمامه في الحديث ٧ من الباب ٥٧ من أبواب المواقيت.

(١) التهذيب ٢ : ١٦٣ / ٦٣٨.

(٢) التهذيب ٢ : ١٦٣ / ٦٤٣.

٢ ـ التهذيب ٢ : ١٦٤ / ٦٤٥ ، أورده في الحديث ١١ من الباب ٥٧ من أبواب المواقيت.

٣ ـ التهذيب ٢ : ١٦٤ / ٦٤٧ ، أورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب قضاء الصلوات.

١٦٥

السلام ) : يكون وتران في ليلة ؟ فقال : نعم ، أليس إنّما أحدهما قضاء ؟!.

[ ١٠٣٢٢ ] ٤ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق بن صدقة ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث ، قال : سألته عن الرجل يكون عليه صلاة ليال كثيرة ، هل يجوز له أن يقضي صلاة ليال كثيرة بأوتارها يتبع بعضها بعضاً ؟ قال : نعم ، كذلك له في أوّل الليل ، وأما إذا انتصف إلى أن يطلع (١) فليس للرجل ولا للمرأة أن يوتر إلاّ وتر صلاة تلك الليلة فان أحب أن يقضي صلاة عليه صلى ثماني ركعات من صلاة تلك الليلة ، وأخر الوتر ثمّ يقضي ما بدا له بلا وتر ، ثمّ يوتر الوتر الذي لتلك الليلة خاصّة.

[ ١٠٣٢٣ ] ٥ ـ وبإسناده عن علي ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا اجتمع عليك وتران وثلاثة أو أكثر من ذلك فاقض ذلك كما فاتك ، تفصل بين كلّ وترين بصلاة لا تقدمن شيئاً قبل أوّله ، الأوّل فالأوّل ، تبدأ إذا أنت قضيت صلاة ليلتك ثمّ الوتر ، قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( لا وتران ) (١) في ليلة إلاّ وأحدهما قضاء ، وقال : إذا وترت من أوّل الليل وقمت من آخر الليل فوترك الأوّل قضاء ، وما صلّيت من صلاة في ليلتك كلّها فلتكن قضاء إلى آخر صلاتك فانها ليلتك وليكن آخر صلاتك وتر ليلتك.

[ ١٠٣٢٤ ] ٦ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن العبّاس ، ( عن

__________________

٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٧٣ / ١٠٨٦ ، أورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٠ ، وفي الحديث ٥ من الباب ٦١ من أبواب المواقيت ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب قضاء الصلوات.

(١) في المصدر زيادة : الفجر.

٥ ـ التهذيب ٢ : ٢٧٤ / ١٠٨٧ ، والكافي ٣ : ٤٥٣ / ١٢.

(١) في الكافي : لا يكون وتران.

٦ ـ التهذيب ٢ : ٢٧٤ / ١٠٨٩ ، أورده في الحديث ٢ من الباب ٩ من أبواب قضاء الصلوات.

١٦٦

حمّاد بن عيسى ) (١) ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن حريز ، عن عيسى بن عبدالله القمّي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقضي عشرين وتراً في ليلة.

ورواه الكليني عن علي ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن أبي جرير القمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (٢) ، والذي قبله عن علي بن إبراهيم ، مثله.

[ ١٠٣٢٥ ] ٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده ، عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي ( عليه السلام ) ربّما قضى عشرين وتراً في ليلة.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).

٤٣ ـ باب ما يستحبّ أن يصلّي من غفل عن صلاة الليل

[ ١٠٣٢٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) قال : روي عن الصادقين ( عليهم السلام ) : أنّ من غفل عن صلاة الليل فليصلّ عشر ركعات بعشر سور ، يقرأ في الأُولى بالحمد والم تنزيل ، وفي الثانية الحمد ويس ، وفي الثالثة الحمد والرحمن ، قال : وفي رواية ، الدخان ، وفي الرابعة الفاتحة واقتربت ، وفي الخامسة الفاتحة والواقعة ، وفي السادسة الفاتحة وتبارك الذي بيده

__________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) الكافي ٣ : ٤٥٣ / ١١.

٧ ـ الفقيه ١ : ٣١٦ / ١٤٣٨ ، أورده في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب قضاء الصلوات.

(١) تقدم في الباب ٥٧ من أبواب المواقيت.

(٢) يأتي في الباب ٩ و ١٠ من أبواب قضاء الصلوات.

الباب ٤٣

فيه حديث واحد

١ ـ مصباح المتهجد : ١٢٠.

١٦٧

الملك ... وفي السابعة الحمد والمرسلات ، وفي الثامنة الحمد ، و ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ) ، وفي التاسعة الحمد و ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) ، وفي العاشرة الحمد والفجر ، قالوا ( عليهم السلام ) : من صلاّها على هذه الصفة لم يغفل عنها.

٤٤ ـ باب استحباب صلاة الهديّة ، وكيفيّتها

[ ١٠٣٢٧ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) قال : روي عنهم ( عليهم السلام ) ، أنّه يصلّي العبد يوم الجمعة ثماني ركعات ، أربعاً تهدى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأربعاً تهدى إلى فاطمة ( عليها السلام ) ويوم السبت أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثمّ كذلك كلّ يوم إلى واحد من الأئمة ( عليهم السلام ) إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ، ثمّ في الجمعة أيضاً ثماني ركعات ، أربعاً تهدى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأربعاً تهدى إلى فاطمة ( عليها السلام ) ، ثمّ يوم السبت أربع ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، ثمّ كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ).

[ ١٠٣٢٨ ] ٢ ـ إبراهيم بن علي الكفعمي في ( المصباح ) قال : صلاة الهديّة (١) ليلة الدفن ركعتان ، في الأُولى الحمد وآية الكرسي ، وفي الثانية الحمد والقدر عشراً ، فإذا سلّم قال : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وابعث ثوابها إلى قبر فلان.

__________________

الباب ٤٤

فيه ٤ أحاديث

١ ـ مصباح الكفعمي : ٢٨٥.

٢ ـ المصباح : ٤١١.

(١) في المصدر : هدية الميت.

١٦٨

[ ١٠٣٢٩ ] ٣ ـ قال : وفي رواية أُخرى : بعد الحمد التوحيد مرّتين في الأُولى ، وفي الثانية بعد الحمد ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) عشراً ، ثمّ الدعاء المذكور.

[ ١٠٣٣٠ ] ٤ ـ علي بن موسي بن طاوس في كتاب ( جمال الأسبوع ) قال : حدّث أبو محمّد الصيمرى ، عن أبي عبدالله أحمد بن عبدالله البجلي ، بإسناده يرفعه إليهم ( عليهم السلام ) قال : من جعل ثواب صلاته لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والأوصياء من بعده ( عليهم السلام ) أضعف الله له ثواب صلاته أضعافاً مضاعفة حتى ينقطع النفس ويقال له قبل أن يخرج روحه من جسده : يا فلان ، هديّتك إلينا وألطافك لنا ، فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك ، فطب نفساً وقرّ عيناً بما أعد الله لك ، وهنيئاً لك بما صرت إليه ، فقلت : كيف يهدي صلاته ويقول ؟ قال : ينوي ثواب صلاته لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمس (١) شيئاً ولو ركعتين في كلّ يوم ويهديها إلى واحد منهم ، يفتتح الصلاة في الركعة الأُولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات ، أو ثلاث مرّات أو مرّة في كل ركعتين (٢) ، ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرات : صلّى الله على محمّد وآله الطيبين الطاهرين ، في كلّ ركعة ، فإذا تشهّد وسلّم قال : اللهمّ أنت السلام ومنك السلام ، يا ذا الجلال والإكرام ، صلّى الله على محمّد وآله ، وأبلغهم عنّي أفضل التحيّة والسلام ، اللهمّ إنّ هذه الركعات هديّة منّي إلى عبدك ونبيّك ورسولك محمّد بن عبدالله خاتم النبيّين ، اللهم تقبّلها منّي ، وأبلغه إيّاها عنّي ، وأثبني عليها أفضل أملي ورجائي فيك وفي نبيّك ووصيّ نبيّك وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وأوليائك من ولد الحسين ( عليهم السلام ) يا وليّ المؤمنين ، الحديث.

وفيه أنّه يدعو لهدية كلّ واحد منهم بهذا الدعاء ، بأدنى تغيير.

__________________

٣ ـ مصباح الكفعمي : ٤١١.

٤ ـ جمال الأسبوع : ١٥.

(١) في المصدر : الخمسين.

(٢) وفيه : ركعة.

١٦٩

٤٥ باب استحباب صلاة أوّل كلّ شهر ، وكيفيّتها

[ ١٠٣٣١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن حسان ، عن الحسن بن علي الوشّاء قال : كان أبو جعفر محمّد بن علي الرضا ( عليه السلام ) إذا دخل شهر جديد يصلّي في أوّل يوم منه ركعتين ، يقرأ في أوّل ركعة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) لكل يوم إلى آخره ، وفي الثانية الحمد و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) مثل ذلك ، ويتصدّق بما يتسهّل ، يشتري به سلامة ذلك الشهر كلّه.

علي بن موسى بن طاوس في ( الدروع الواقية ) بإسناده عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، مثله (١).

[ ١٠٣٣٢ ] ٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) : أنّ من صلّى في أوّل ليلة من الشهر وقرأ سورة الأنعام في صلاته في ركعتين ويسأل الله أن يكفيه كلّ خوف ووجع في بقيّة ذلك الشهر أمن ممّا يكرهه بإذن الله.

ورواه في ( الإِقبال ) أيضاً ، نحوه (١) ، والذي قبله.

٤٦ ـ باب استحباب التطوّع بالصلوات المخصوصة كلّ يوم

[ ١٠٣٣٣ ] ١ ـ إبراهيم بن علي الكفعمي في ( المصباح ) عن الصادق ( عليه

__________________

الباب ٤٥

فيه حديثان

١ ـ مصباح المتهجد : ٤٧٠ ، والاقبال : ٨٧.

(١) الدروع الواقية : ٣.

٢ ـ الدروع الواقية : ٢.

(١) الاقبال : ٢٢.

الباب ٤٦

فيه ٣ أحاديث

١ ـ مصباح الكفعمي : ٤٠٧.

١٧٠

السلام ) قال : من صلّى أربعاً في كلّ يوم قبل الزوال ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة والقدر خمساً وعشرين مرّة ، لم يمرض إلاّ مرض الموت.

[ ١٠٣٣٤ ] ٢ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى في كلّ يوم اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنّة.

[ ١٠٣٣٥ ] ٣ ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) قال : من صلّى في كلّ يوم أربعاً عند الزوال ، يقرأ في كل ركعة الحمد وآية الكرسي ، عصمه الله في أهله وماله ودينه ودنياه.

محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، مثله (١).

وعن عبيد بن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، وذكر الأوّل.

وعن أبي برزة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر الثاني.

٤٧ ـ باب استحباب الغسل والصلاة يوم المباهلة وهو الرابع والعشرون من ذي الحجّة

[ ١٠٣٣٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من صلّى في هذا اليوم ، يعني الرابع والعشرين من ذي الحجّة ،

__________________

٢ ـ مصباح الكفعمي : ٤٠٧ ، ومصباح المتهجد : ٢٢١.

٣ ـ مصباح الكفعمي : ٤٠٧.

(١) مصباح المتهجد : ٢٢١ ، تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٣٩ من أبواب صلاة الجمعة ، ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٤٩ من هذه الأبواب.

الباب ٤٧

فيه حديثان

١ ـ مصباح المتهجد : ٧٠٣.

١٧١

ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة شكرا لله على ما منّ به عليه وخصّه به ، يقرأ في كلّ ركعة أُمّ الكتاب مرّة واحدة وعشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وعشر مرّات آية الكرسي إلى قوله : ( هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) وعشر مرّات ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، عدلت عند الله مائة ألف حجّة ، ومائة ألف عمرة ، ولم يسأل الله تعالى حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضاها له كائنة ما كانت ، إن شاء الله.

قال الشيخ : وهذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير.

[ ١٠٣٣٧ ] ٢ ـ وعن جماعة ، عن التلعكبري ، عن محمّد بن أحمد بن مخزوم ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن محمّد بن صدقة العنبري ، عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : يوم المباهلة اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجّة ، تصلّي في ذلك اليوم ما أردت من الصلاة ، وكلّما صلّيت ركعتين استغفرت الله بعقبهما سبعين مرّة ، ثمّ تقوم قائماً وترمي بطرفك في موضع سجودك وتقول على غسل : الحمد لله ربّ العالمين ، وذكر الدعاء.

٤٨ ـ باب استحباب صلاة يوم النيروز ، والغسل فيه ، والصوم ، ولبس أنظف الثياب ، والطيب ، وتعظيمه ، وصبّ الماء فيه

[ ١٠٣٣٨ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) : عن المعلّى بن خنيس ، عن مولانا الصادق ( عليه السلام ) ، في يوم النيروز قال : إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك ، وتطيّب بأطيب طيبك ، وتكون ذلك اليوم صائماً ، فإذا صلّيت النوافل والظهر والعصر فصلّ بعد ذلك أربع ركعات ، تقرأ

__________________

٢ ـ مصباح المتهجد : ٧٠٨.

الباب ٤٨

فيه ٣ أحاديث

١ ـ مصباح المتهجد : ٧٩٠ ، أورد قطعة منه في الباب ٢٤ من أبواب الأغسال المسنونة ، وفي الباب ٢٤ من أبواب الصوم المندوب.

١٧٢

في أوّل كلّ ركعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، وفي الثانية فاتحة الكتاب وعشر مرّات ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) وفي الثالثة فاتحة الكتاب وعشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات المعوّذتين ، وتسجد بعد فراغك من الركعات سجدة الشكر وتدعو فيها يغفر لك ذنوب خمسين سنة.

[ ١٠٣٣٩ ] ٢ ـ أحمد بن فهد في كتاب ( المهذّب ) قال : حدّثني السيد العلاّمة بهاء الدين علي بن عبد الحميد بإسناده إلى المعلّى بن خنيس ، عن الصادق ( عليه السلام ) : إنّ يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) العهود بغدير خمّ ، فأقروا له بالولاية ، فطوبى لمن ثبت عليها ، والويل لمن نكثها ، وهو اليوم الذي وجّه فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) إلى وادي الجنّ ، وأخذ عليهم العهود والمواثيق ، وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذي الثدية ، وهو اليوم الذي فيه يظهر قائمنا أهل البيت وولاة الامر ، ويظفره الله بالدجّال فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلاّ ونحن نتوقّع فيه الفرج ، لأنّه من أيّامنا ، حفظه الفرس وضيّعتموه ، ثمّ إن نبيّاً من أنبياء بني إسرائيل سأل ربّه أن يحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم أُلوف حذر الموت فأماتهم الله فأوحى الله إليه أن صبّ عليهم الماء في مضاجعهم ، فصبّ عليهم الماء في هذا اليوم فعاشوا ، وهم ثلاثون ألفاً ، فصار صبّ الماء في يوم النيروز سنّة ماضية لا يعرف سببها إلاّ الراسخون في العلم ، وهو أوّل يوم من سنة الفرس ، قال المعلّى : وأملى عليّ ذلك فكتبت من إملائه.

[ ١٠٣٤٠ ] ٣ ـ وعن المعلّى أيضاً قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) في صبيحة يوم النيروز فقال يا معلّى أتعرف هذا اليوم ؟ قلت : لا ، ولكنّه يوم تعظّمه العجم وتتبارك فيه ، قال : كلاّ والبيت العتيق الذي ببطن مكّة ، ما

__________________

٢ ـ المهذب : ١٩٤ ، والبحار ٥٩ : ١١٩.

٣ ـ المهذب : ١٩٥ ، والبحار ٥٩ : ١١٩.

١٧٣

هذا اليوم إلاّ لأمر قديم أُفسّره لك حتى تعلمه ، قلت : تعلُّمي هذا من عندك أحبّ إليّ من أن تعيش أترابي (١) ويهلك الله أعداءكم ، قال : يا معلّى ، يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه ميثاق العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وأن يدينوا لرسله وحججه وأوليائه ، وهو أوّل يوم طلعت فيه الشمس ، وهبّت فيه الرياح اللواقح ، وخلقت فيه زهرة الأرض ، وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي ، وهو اليوم الذي أحيى الله فيه القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم أُلوف حذر الموت فقال لهم الله : موتوا ، ثمّ أحياهم ، وهو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم أصنام قومه ، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) على منكبيه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام وهشّمها الخبر بطوله.

٤٩ ـ باب استحباب صلاة كلّ يوم وليلة من الأُسبوع ، وكيفيّتها

[ ١٠٣٤١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى ليلة السبت أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة ، وآية الكرسي ثلاث مرّات ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة ، فإذا سلّم قرأ في دبر هذه الصلاة آية الكرسي ثلاث مرّات ، غفر الله له ولوالديه ، وكان ممّن يشفع له محمّد ( صلى الله عليه وآله ).

[ ١٠٣٤٢ ] ٢ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : من صلّى يوم السبت أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وثلاث مرّات ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، فإذا فرغ منها قرأ آية الكرسي مرّة ، كتب الله له بكلّ يهودي ويهودية عبادة سنة ، الخبر بطوله.

__________________

(١) الاتراب ، جمع ترب : وهو من كان في مثل عمر صاحبه. ( لسان العرب ١ : ٢٣١ ). وفي المصدر : أن اعيش ابداً ، بدل ( تعيش اترابي ).

الباب ٤٩

فيه ٢٤ حديثاً

١ ـ مصباح المتهجد : ٢٢١.

٢ ـ مصباح المتهجد : ٢٢١.

١٧٤

[ ١٠٣٤٣ ] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : من صلّى ليلة الأحد أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي مرّة و ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة ، جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ، ومتّعه الله بعقله حتى يموت.

[ ١٠٣٤٤ ] ٤ ـ وعنه قال : من صلّى يوم الأحد أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( آمَنَ الرَّسُولُ ) (١) إلى آخرها ، كتب الله له بكلّ نصراني ونصرانيّة عبادة ألف سنة ، وتمام الخبر.

[ ١٠٣٤٥ ] ٥ ـ وعن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى ليلة الاثنين أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات ، و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) مرّة واحدة ، ويفصل بينهما بتسليمة ، فاذا فرغ يقول مائة مرّة : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، ومائة مرّة : اللهمّ صلّ على جبرئيل ، أعطاه الله سبعين ألف قصر في الجنّة ، في كلّ قصر سبعون ألف دار ، في كلّ دار سبعون ألف بيت ، في كلّ بيت سبعون ألف جارية.

[ ١٠٣٤٦ ] ٦ ـ وعن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى ليلة الاثنين ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب خمس عشرة مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة والمعوّذتين خمس عشرة مرّة ، ويقرأ بعد التسليم آية الكرسي خمس عشرة مرّة واستغفر الله تعالى خمس عشرة مرّة ، يجعل الله تعالى اسمه في أصحاب الجنّة وإن كان من أصحاب النار ، وغفر الله له ذنوب العلانية ، وكتب الله له بكلّ آية قرأها حجّة وعمرة ، وكأنّما أعتق نسمة من ولد إسماعيل ، وإن مات ما بين ذلك مات شهيداً.

__________________

٣ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٢.

٤ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٢.

(١) البقرة ٢ : ٢٨٥.

٥ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٢.

٦ ـ مصباح المجتهد : ٢٢٢.

١٧٥

[ ١٠٣٤٧ ] ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى ليلة الاثنين اثنتي عشرة ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي مرّة ، فإذا فرغ من صلاته قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) اثنتي عشرة مرّة و « استغفر الله » اثنتي عشرة مرّة وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) اثنتي عشرة مرّة ، نادى مناد يوم القيامة : أين فلان بن فلان فليقم فليأخذ ثوابه من الله ، تمام الخبر.

[ ١٠٣٤٨ ] ٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى يوم الاثنين أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) مرّة ، ويفصل بينهما بتسليمة ، فاذا فرغ يقول مائة مرّة : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، ومائة مرّة : اللهمّ صلّ على جبرئيل (١) ، أعطاه الله سبعين ألف قصر ، تمام الخبر.

[ ١٠٣٤٩ ] ٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى يوم الاثنين عند ارتفاع النهار ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة والمعوّذتين مرّة ، فإذا فرغ من صلاته استغفر ربّه عشر مرّات ، وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) عشر مرّات ، غفر الله له ذنوبه كلّها ، وذكر باقي الخبر.

[ ١٠٣٥٠ ] ١٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى ليلة الثلاثاء ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( شَهِدَ اللهُ ) (١) مرّة مرّة ، أعطاه الله ما سأل.

__________________

٧ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٣.

٨ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٣.

(١) في المصدر زيادة : وميكائيل.

٩ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٣.

١٠ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٣.

(١) آل عمران ٣ : ١٨.

١٧٦

[ ١٠٣٥١ ] ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى يوم الثلاثاء بعد انتصاف النهار عشرين ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات ، لم يكن يكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوماً ، تمام الخبر.

[ ١٠٣٥٢ ] ١٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى ليلة الأربعاء ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) مرّة مرّة ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

[ ١٠٣٥٣ ] ١٣ ـ قال : وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات والمعوذتين ثلاث مرّات ، نادى مناد من عند العرش : يا عبدالله ، استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، الخبر.

[ ١٠٣٥٤ ] ١٤ ـ وعن ابن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : من صلّى ليلة الخميس بين المغرب والعشاء الآخرة ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي خمس مرّات و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) والمعوّذتين كل واحدة منها خمس مرّات ، فإذا فرغ من صلاته استغفر الله تعالى خمس عشرة مرّة وجعل ثوابه لوالديه ، فقد أدّى حقّ والديه.

[ ١٠٣٥٥ ] ١٥ ـ وعن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى ليلة الخميس أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد سبع مرّات و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) مرّة واحدة ويفصل بينهما بتسليمة ، فاذا فرغ يقول مائة مرّة : اللهم

__________________

١١ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٤.

١٢ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٤.

١٣ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٤.

١٤ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٤.

١٥ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٥.

١٧٧

صلّ على محمد وآل محمد ، ومائة مرّة : اللهمّ صلّ على جبرئيل ، أعطاه الله تعالى سبعين ألف قصر ، الخبر ، قال : ومن صلّى هذه الصلاة يوم الخميس كان له هذا الثواب كلّه.

[ ١٠٣٥٦ ] ١٦ ـ وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين ، يقرأ في الركعة الأُولى فاتحة الكتاب وآية الكرسي مائة مرّة ، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة ، فإذا فرغ من صلاته استغفر الله مائة مرّة ، وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) مائة مرّة ، لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له البتة.

[ ١٠٣٥٧ ] ١٧ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من كان له إلى الله حاجة فليصلّ يوم الخميس أربع ركعات بعد الضحى بعد أن يغتسل ، يقرأ في كلّ ركعة منها فاتحة الكتاب وعشرين مرّة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ، فاذا سلّمت قلت مائة مرّة : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، ثمّ ترفع يديك نحو السماء وتقول : يا الله يا الله ، عشر مرّات ، ثمّ تحرّك سبابتك وتقول عشر مرّات ، وتقول حتى ينقطع النفس : يا ربّ يا ربّ ، ثمّ ترفع يديك تلقاء وجهك وتقول : يا الله ، عشر مرّات ، ثمّ تقول : يا الله ، يا أفضل من رجي ويا خير من دعي ، وذكر الدعاء.

[ ١٠٣٥٨ ] ١٨ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( جمال الأُسبوع ) قال : حدّث أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمّدي ، عن الحسين بن جعفر الحميري ، عن الحسين بن أحمد بن إبراهيم البوشنجي ، عن عبدالله بن موسى السلامي ، عن علي بن إبراهيم البغدادي ، عن عبدالله بن محمّد القرشي ، عن

__________________

١٦ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٥.

١٧ ـ مصباح المتهجد : ٢٢٧.

١٨ ـ جمال الأسبوع : ٤٠.

١٧٨

( أبي الحسن العسكري ) (١) ( عليه السلام ) قال : قرأت في كتب آبائي ( عليهم السلام ) : من صلّى يوم السبت أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وآية الكرسي ، كتبه الله في درجة النبيّين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقاً.

[ ١٠٣٥٩ ] ١٩ ـ وبالإِسناد عن العسكري ( عليه السلام ) قال : من صلّى يوم الأحد أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ ) بوّأه الله في الجنّة حيث يشاء.

[ ١٠٣٦٠ ] ٢٠ ـ وبالإِسناد عنه ( عليه السلام ) قال : من صلّى يوم الاثنين عشر ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشراً ، جعل الله له يوم القيامة نورا يضيء منه الموقف حتى يغبطه به جميع من خلق الله في ذلك اليوم.

[ ١٠٣٦١ ] ٢١ ـ وبالإِسناد قال : من صلّى يوم الثلاثاء ستّ ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( آمَنَ الرَّسُولُ ) (١) إلى آخرها و ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) مرّة واحدة ، غفر الله له ذنوبه حتى يخرج منها كيوم ولدته أُمّه.

[ ١٠٣٦٢ ] ٢٢ ـ وبالإِسناد قال : من صلّى يوم الأربعاء أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والقدر مرّة واحدة ، تاب الله عليه من كل ذنب وزوجه بزوجة من الحور العين.

[ ١٠٣٦٣ ] ٢٣ ـ وبالإِسناد قال : من صلّى يوم الخميس عشر ركعات ، يقرأ في

__________________

(١) في المصدر : أبي محمد الحسن بن علي العلوي.

١٩ ـ جمال الأسبوع : ٤١.

٢٠ ـ جمال الأسبوع : ٤١.

٢١ ـ جمال الأسبوع : ٤١.

(١) البقرة ٢ : ٢٨٥.

٢٢ ـ جمال الأسبوع : ٤٢.

٢٣ ـ جمال الاسبوع : ٤٢.

١٧٩

كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشراً ، قالت له الملائكة : سل تعط.

[ ١٠٣٦٤ ] ٢٤ ـ وبالإِسناد عن الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) قال : من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ ) وحم السجدة ، أدخله الله جنّته ، وشفّعه في أهل بيته ، ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم القيامة ، قال : فقلت للحسن بن علي : في أيّ وقت تصلّى هذه الصلاة ؟ فقال : ما بين طلوع الشمس إلى زوالها.

وروى ابن طاووس في الكتاب المذكور صلوات كثيرة جدّاً تصلّى في الأُسبوع.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على صلوات يوم الجمعة وليلتها في الجمعة (١) ، وعلى صلاة الحوائج يوم الجمعة في هذه الأبواب (٢).

وقد روى الكفعمي في ( المصباح ) أكثر هذه الصلوات وكذا جملة من الصلوات السابقة.

٥٠ ـ باب استحباب صلاة أوّل المحرّم وعاشره

[ ١٠٣٦٥ ] ١ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإِقبال ) : عن أحمد بن جعفر بن شاذان ، رفعه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنّ في المحرّم ليلة شريفة ، وهي أوّل ليلة ، من صلّى فيها مائة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ويسلّم في آخر كلّ تشهّد ، وصام صبيحة اليوم ، وهو أوّل يوم من المحرم ، كان ممّن يدوم عليه الخير سنة ولا يزال محفوظاً

__________________

٢٤ ـ جمال الأسبوع : ٤٢.

(١) تقدم في الباب ٣٩ من أبواب صلاة الجمعة.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٤٤ ، وفي الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

الباب ٥٠

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الاقبال : ٥٥٢.

١٨٠