وسائل الشيعة - ج ٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-07-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

( عليهما السلام ) قال : الأذان الثالث يوم الجمعة بدعة .

قال المحقّق في ( المعتبر ) (٢) : الأذان الثاني بدعة ، وبعض أصحابنا يسمّيه الثالث ، لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) شرع للصلاة أذاناً وإقامة ، فالزيادة ثالث ، وسمّيناه ثانياً لأنّه يقع عقيب الأذان الأول ، انتهى .

وبعض فقهائنا (٣) حمله على أذان العصر لأنّه ثالث باعتبار الأذان والإِقامة للظهر ، ويدلّ على استحباب الجمع عموماً ما تقدّم في الأذان (٤) ، وفي المواقيت (٥) ، مع ما تقدّم من استحباب تقديم العصر يوم الجمعة في أوّل وقتها (٦) .

٥٠ ـ باب استحباب شراء شيء من الفاكهة واللحم يوم الجمعة للأهل ، وكراهة التحدّث فيه بأحاديث الجاهلية

[ ٩٦٨٩ ] ١ ـ محمّد بن على بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أطرفوا أهاليكم كلّ يوم جمعة بشيء من الفاكهة واللحم حتى يفرحوا بالجمعة .

[ ٩٦٩٠ ] ٢ ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا رأيتم الشيخ يحدّث يوم الجمعة بأحاديث الجاهليّة فارموا رأسه ولو بالحصى .

ورواه في ( الخصال ) عن أحمد بن زياد ، عن علي بن إبراهيم ، عن

_________________

(٢) المعتبر : ٢٠٦ .

(٣) قال في الذخيرة : ٣١٤ : يحتمل أن يكون المراد بالأذان الثالث : العصر .

(٤) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب الأذان .

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣٢ ، وفي الباب ٣٤ من أبواب المواقيت .

(٦) تقدم في الباب ٩ من هذه الأبواب .

الباب ٥٠ فيه حديثان

١ ـ الفقيه ١ : ٢٧٣ / ١٢٤٦ .

٢ ـ الفقيه ١ : ٢٧٣ / ١٢٤٨ .

٤٠١

أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (٢) .

ورواه في ( الخصال ) عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، مثله (٣) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على الحكم الثاني في أحكام المساجد (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥) .

٥١ ـ باب كراهة انشاد الشعر يوم الجمعة ولو بيتاً ، وان كان شعر حقّ ، وبقيّة المواضع التى يكره فيها إنشاد الشعر ، وعدم تحريم انشاده وروايته

[ ٩٦٩١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن على بن مهزيار ، وبإسناده عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان (١) قال : سمعت

_________________

(١) الخصال : ٣٩٣ / ٩٤ .

(٢) التهذيب ٣ : ٢٤٧ / ٦٧٤ .

(٣) الخصال : ٣٩١ / ٨٥ بهذا السند ، والمتن للحديث الأول .

(٤) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب أحكام المساجد .

(٥) يأتي ما يدل عليه باطلاقه في الباب ٥١ من أبواب صلاة الجمعة .

الباب ٥١ فيه ١٠ أحاديث

١ ـ التهذيب ٤ : ١٩٥ / ٥٥٨ ، أورده في الحديث ١ من الباب ١٣ من أبواب آداب الصائم ، وفي الحديث ١ من الباب ٩٦ من أبواب تروك الاحرام .

(١) ورد السند في المصدر هكذا : علي بن مهزيار ، عن محمد بن يحيى ، عن حماد بن عثمان .

٤٠٢

أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : تكره رواية الشعر للصائم والمحرم ، وفي الحرم ، وفي يوم الجمعة ، وأن يروى بالليل ، قال : قلت : وإن كان شعر حقّ ؟ قال : وإن كان شعر حقّ .

[ ٩٦٩٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسين بن زيد ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تمثّل ببيت شعر من الخنا لم يقبل منه صلاة في ذلك اليوم ، ومن تمثّل بالليل لم تقبل منه صلاة (١) تلك الليلة .

[ ٩٦٩٣ ] ٣ ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في كتاب ( الرجال ) : عن جعفر بن معروف ، عن محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن ابن بكير ، عن محمّد بن مروان قال : كنت قاعداً عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنا ومعروف بن خرّبوذ ، وكان ينشدني الشعر وأُنشده ، ويسألني وأسأله ، وأبو عبدالله يسمع ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لئن يمتلىء جوف الرجل قيحاً خير له من أن يمتلىء شعراً ، فقال معروف : إنّما يعني بذلك الذي يقول الشعر ، فقال : ويحك ، أو ويلك ، قد قال ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب عبدالله بن بكير ، عن محمّد بن مروان ، مثله (١) .

أقول هذا إنّما يدلّ على كراهيّة الإِفراط في إنشاد الشعر ، والإِكثار منه ، بقرينة ذكر الامتلاء ، وغير ذلك .

_________________

٢ ـ التهذيب ٢ : ٢٤٠ / ٩٥٢ .

(١) شطب المصنف على كلمة ( صلاة ) وكتب فوقها علامة نسخة .

٣ ـ رجال الكشي ٢ : ٤٧١ / ٣٧٥ .

(١) مستطرفات السرائر : ١٣٨ / ١٠ .

٤٠٣

[ ٩٦٩٤ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : من ألفاظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الموجزة التي لم يسبق إليها : الشعر من إبليس ، إنّ من الشعر لحكماً ، وإنّ من البيان لسحراً .

[ ٩٦٩٥ ] ٥ ـ وبإسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أنشد بيت شعر يوم الجمعة فهو حظّه من ذلك اليوم .

وفي ( الخصال ) : عن أحمد بن زياد بن جعفر ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

[ ٩٦٩٦ ] ٦ ـ وفي ( عيون الأخبار ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ومحمّد بن محمّد بن عصام الكليني والحسن بن أحمد المؤدّب وعلي بن عبدالله الورّاق (١) وعلي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق كلّهم ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن إبراهيم العلوي ، عن محمّد بن موسى الحجازي (٢) ، عن رجل ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّ المأمون قال له : هل رويت شيئاً من الشعر ؟ فقال : قد رويت منه الكثير ، قال : فأنشدني ، الحديث ، وفيه أنّه أنشده شعراً كثيراً .

[ ٩٦٩٧ ] ٧ ـ وعن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمّد بن يحيى الصولي ،

_________________

٤ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٢ / ٨٢٨ .

٥ ـ الفقيه ١ : ٢٧٣ / ١٢٤٧ .

(١) الخصال : ٣٩٣ / ٩٤ .

٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٧٤ / ١ .

(١) في المصدر : علي بن عبد الوراق .

(٢) في المصدر : موسى بن محمد المحاربي .

٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٧٧ / ٧ .

٤٠٤

عن محمّد بن يحيى بن أبي عباد ، عن عمّه قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يوماً ينشد وقليلاً ما كان ينشد شعراً ، ثمّ ذكر ثلاثة أبيات من الشعر .

[ ٩٦٩٨ ] ٨ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( المجازات النبويّة ) قال : قال ( عليه السلام ) : لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحاً حتى يريه ـ أي يفسده ـ خير له من أن يمتلىء شعراً .

قال الرضي : المراد النهي عن أن يكون حفظ الشعر أغلب على قلب الانسان ، فيشغله عن حفظ القرآن وعلوم الدين .

[ ٩٦٩٩ ] ٩ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) في امرىء القيس : يجيء يوم القيامة يحمل (١) لواء الشعراء إلى النار .

[ ٩٧٠٠ ] ١٠ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إنّ من الشعر لحكماً ، وإنّ من البيان لسحراً .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على كراهة إنشاد الشعر في المسجد (١) ، ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود في أحكام السفر إلى الحج وغيره (٢) ، وفي آداب الصائم (٣) وفي الزيارات (٤) وغير ذلك (٥) .

_________________

٨ ـ المجازات النبوية : ١١١ / ٧٨ .

٩ ـ المجازات النبوية : ١٥١ / ١١٣ .

(١) في المصدر : معه .

١٠ ـ المجازات النبوية : ٢٧٥ و ١١٥ .

(١) تقدم في الحديثين ١ و ٣ من الباب ١٤ من أبواب أحكام المساجد .

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٣٧ من أبواب آداب السفر الى الحج وغيره في الحديث ١ من الباب ٣٧ .

(٣) يأتي ما يدل على الكراهة في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب آداب الصائم .

(٤) يأتي ما يدل على الجواز بل استحبابه في مدح ورثاء الأئمة ( عليهم السلام ) في الباب ١٠٤ و ١٠٥ من أبواب المزار وما يناسبه .

(٥) يأتي ما يدل على الجواز أيضاً في الحديث ١ من الباب ٥٤ من أبواب الطواف .

٤٠٥

٥٢ ـ باب كراهة السفر بعد طلوع الفجر يوم الجمعة ، واستحباب كونه بعد الصلاة أو يوم السبت

[ ٩٧٠١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن السري ، عن أبي الحسن علي بن محمّد ( عليه السلام ) قال : يكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة بكرة من أجل الصلاة ، فأمّا بعد الصلاة فجائز يتبرّك به .

ورواه في ( الخصال ) كما مرّ في الصلاة على محمّد وآله (١) .

[ ٩٧٠٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن أبي أيّوب الخرّاز (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه سأله عن قول الله عزّ وجلّ : ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ ) (٢) ؟ قال : الصلاة يوم الجمعة ، والانتشار يوم السبت .

[ ٩٧٠٣ ] ٣ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : السبت لبني هاشم والأحد لبني أُميّة فاتقوا أخذ الأحد .

[ ٩٧٠٤ ] ٤ ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم بارك لأُمّتي في بكورها يوم سبتها وخميسها .

[ ٩٧٠٥ ] ٥ ـ إبراهيم بن علي الكفعمي في ( المصباح ) عن الرضا ( عليه

_________________

الباب ٥٢ فيه ٦ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ٢٧٣ / ١٢٥١ .

(١) مرَّ في الحديث ٢ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب ، ويأتي في الحديث ٤ من الباب ٧ من أبواب آداب السفر .

٢ ـ الفقيه ١ : ٢٧٣ / ١٢٥٢ .

(١) في المصدر : الخزاز .

(٢) الجمعة ٦٢ : ١٠ .

٣ ـ الفقيه ١ : ٢٧٤ / ١٢٥٣ .

٤ ـ الفقيه ١ : ٢٧٤ / ١٢٥٤ و ٤ : ٢٧٢ / ٨٢٨ .

٥ ـ مصباح الكفعمي : ١٨٤ .

٤٠٦

السلام ) قال : ما يؤمن من سافر يوم الجمعة قبل الصلاة أن لا يحفظه الله تعالى في سفره ، ولا يخلفه في أهله ، ولا يرزقه من فضله .

[ ٩٧٠٦ ] ٦ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى الحارث الهمداني ـ قال : ولا تسافر في يوم جمعة حتى تشهد الصلاة ، إلّا ناصلاً (١) في سبيل الله ، أو في أمر تعذر به .

٥٣ ـ باب استحباب استقبال الخطيب الناس ، واستقبال الناس إيّاه ، وتحريم البيع عند النداء للجمعة

[ ٩٧٠٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ واعظ قبلة ، يعني إذا خطب الإِمام الناس يوم الجمعة ينبغي للناس أن يستقبلوه .

[ ٩٧٠٨ ] ٢ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن عبدالله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه ، قال : سألته عن القعود في العيدين والجمعة والإِمام يخطب ، كيف يصنع ، يستقبل الإِمام أو يستقبل القبلة ؟ قال : يستقبل الإِمام .

ورواه علي بن جعفر في كتابه (١) .

[ ٩٧٠٩ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال النبي ( صلى الله عليه

_________________

٦ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٤٣ / ٦٩ . ، يأتي ما يدل عليه في الباب ٣ من أبواب آداب السفر .

(١) علق المصنف عن الصحاح : نصل الحافر : خرج من موضعه .

الباب ٥٣ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٤٢٤ / ٩ ، أورده في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .

٢ ـ قرب الاسناد : ٩٨ ، ورد الحديث في المصدر بصيغة المتكلم .

(١) مسائل علي بن جعفر : ١٥٩ / ٢٣٩ .

٣ ـ الفقيه ١ : ٢٧٥ / ١٢٦١ .

٤٠٧

وآله ) : كلّ واعظ قبلة ، وكلّ موعوظ قبلة للواعظ ، يعني في الجمعة والعيدين وصلاة الاستسقاء ، ( في الخطبة يستقبلهم الإِمام ويستقبلونه حتى يفرغ من خطبته ) (١) .

[ ٩٧١٠ ] ٤ ـ قال : وروي أنّه كان بالمدينة إذا أذّن المؤذّن يوم الجمعة نادى مناد : حرم البيع ، حرم البيع ، لقوله عزّ وجلّ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ) (١) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) .

٥٤ ـ باب ما يستحبّ أن يقرأ من السور ليلة الجمعة ويومها

[ ٩٧١١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن يحيى الخرّاز (١) ، عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : يستحبّ أن ( تقرأ في دبر ) (٢) الغداة يوم الجمعة الرحمن ، ثمّ تقول كلّما قلت : ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) (٣) قلت : لا بشيء من آلائك رب أُكذّب .

[ ٩٧١٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي حمزة قال : قال

_________________

(١) مابين القوسين ليس في المصدر .

٤ ـ الفقيه ١ : ١٩٥ / ٩١٤ .

(١) الجمعة ٦٢ : ٩ .

(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .

الباب ٥٤ فيه ١٥ حديث

١ ـ التهذيب ٣ : ٨ / ٢٥ ، المقنعة : ٢٦ ، الكافي ٣ : ٤٢٩ / ٦ ، أورده في الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب القراءة .

(١) في المصدر : الخزاز .

(٢) في نسخة من المقنعة : أقرأ في دبر ( هامش المخطوط ) .

(٣) الرحمن ٥٥ : ١٣ .

٢ ـ التهذيب ٣ : ٨ / ٢٦ .

٤٠٨

أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من قرأ سورة الكهف في كلّ ليلة جمعة كانت كفّارة له لما بين الجمعة إلى الجمعة .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (١) ، وكذا الذي قبله .

محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن علي بن مهزيار ، مثله (٢) ، وكذا الذي قبله .

[ ٩٧١٣ ] ٣ ـ قال الكليني : وروى غيره أيضاً فيمن قرأها يوم الجمعة بعد الظهر والعصر مثل ذلك .

[ ٩٧١٤ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن عابس ، عن أبي مريم ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، عن علي ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة النساء في كلّ جمعة أمن من ضغطة القبر .

[ ٩٧١٥ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبى بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة الأعراف في كلّ شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فان قرأها في كلّ جمعة كان ممّن لا يحاسب يوم القيامة ، أمّا إنّ فيها محكماً ، فلا تدعوا قراءتها فإنّها تشهد يوم القيامة لمن قرأها .

_________________

(١) المقنعة : ٢٦ .

(٢) الكافي ٣ : ٤٢٩ / ٧ .

٣ ـ الكافي ٣ : ٤٢٩ / ذيل الحديث ٧ .

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٣١ / ١ .

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٣٢ / ١ .

٤٠٩

[ ٩٧١٦ ] ٦ ـ وبالإِسناد عن الحسن بن علي ، عن صندل (١) ، عن كثير بن كلثمة (٢) ، عن فروة الآجري (٣) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة هود في كلّ جمعة بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين ، ولم يعرف له خطيئة عملها يوم القيامة .

[ ٩٧١٧ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبي المغرا ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعاً في كلّ جمعة لم يصبه فقر أبداً ، ولا جنون ولا بلوى .

[ ٩٧١٨ ] ٨ ـ وعنه ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( ما من عبد ) (١) قرأ سورة بني إسرائيل في كلّ ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم ( عليه السلام ) ويكون من أصحابه .

[ ٩٧١٩ ] ٩ ـ وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة الكهف في كلّ ليلة جمعة لم يمت إلّا شهيداً وبعثه الله مع الشهداء ، ووقف يوم القيامة مع الشهداء .

_________________

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٣٢ / ١ ، البحار ٩٢ : ٢٧٨ / ١ .

(١) في المصدر : مندل .

(٢) في المصدر : كثير بن كاروند .

(٣) في المصدر : فروة بن الآجري .

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٣٣ / ١ .

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٣٣ / ١ .

(١) في المصدر : من .

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٣٤ / ٢ .

(١) في المصدر زيادة : عن أبي بصير .

٤١٠

ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) نقلاً عن كتاب العياشي ، عن الحسن بن علي (٢) .

وروى حديث الآجري عن العياشي ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، مثله (٣) .

[ ٩٧٢٠ ] ١٠ ـ وعنه ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة المؤمنين ختم الله له بالسعادة إذا كان يدمن قراءتها في كلّ جمعة ، وكان منزله في الفردوس الأعلى مع النبيّين والمرسلين .

[ ٩٧٢١ ] ١١ ـ وعنه ، عن سيف بن عميرة ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ كل ليلة أو كلّ يوم جمعة سورة الأحقاف لم يصبه الله عزّ وجلّ بروعة في الحياة الدنيا ، وآمنه من فزع يوم القيامة ، إن شاء الله .

[ ٩٧٢٢ ] ١٢ ـ وعنه ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سور الطواسين (١) الثلاث في ليلة الجمعة كان من أولياء الله ، وفي جوار الله وكنفه ، ولم يصبه في الدنيا بؤس أبداً ، وأُعطي في الآخرة من الجنّة حتى يرضى وفوق رضاه ، وزوّجه الله مائة زوجة من الحور العين .

[ ٩٧٢٣ ] ١٣ ـ وعنه ، عن الحسين ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة السجدة في كلّ ليلة (١) جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه

_________________

(٢) مجمع البيان ٣ : ٤٤٧ .

(٣) مجمع البيان ٣ : ١٤٠ .

١٠ ـ ثواب الأعمال : ١٣٥ / ١ .

١١ ـ ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ .

١٢ ـ ثواب الأعمال : ١٣٦ / ١ .

(١) الطواسين هي السور الثلاثة الشعراء والنمل والقصص .

١٣ ـ ثواب الأعمال : ١٣٦ / ١ .

(١) ليس في المصدر .

٤١١

بما كان منه ، وكان من رفقاء محمّد وأهل بيته صلّى الله عليهم .

[ ٩٧٢٤ ] ١٤ ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله قال : من قرأ سورة الصافات في كلّ يوم جمعة لم يزل محفوظاً من كلّ آفة ، مدفوعاً عنه كلّ بليّة في الحياة الدنيا ، مرزوقاً في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق ، ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه بسوء من شيطان رجيم ولا من جبّار عنيد ، وإن مات في يومه أو ليلته بعثه الله شهيداً ، وأماته شهيداً ، وأدخله الجنّة مع الشهداء في درجة من الجنّة .

[ ٩٧٢٥ ] ١٥ ـ وبالإِسناد عن الحسن ، عن عمرو بن جبير العرزمي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة ص في ليلة الجمعة أُعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يعط أحداً من الناس إلّا نبيّ مرسل ، أو ملك مقرّب ، وأدخله الله الجنّة وكلّ من أحبّ من أهل بيته ، حتى خادمه الذي يخدمه وإن كان (١) لم يكن في حدّ عياله ولا في حدّ من يشفع له (٢) .

٥٥ ـ باب استحباب الصدقة يوم الجمعة وليلتها بدينار أو بما تيسّر

[ ٩٧٢٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن الثمالي قال : صلّيت مع علي بن

_________________

١٤ ـ ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ .

١٥ ـ ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : فيه ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديثين ٣ و ٥ من الباب ٤٥ من أبواب القراءة .

الباب ٥٥ فيه ٤ أحاديث

١ ـ علل الشرائع : ٤٥ / ١ ـ الباب ٤١

٤١٢

الحسين ( عليه السلام ) الفجر بالمدينة في يوم جمعة ، فلمّا فرغ من صلاته وتسبيحه (١) نهض إلى منزله وأنا معه ، فدعا مولاة له تسمّى سكينة ، فقال لها : لا يعبر على بابي سائل إلّا أطعمتموه ، فإنّ اليوم يوم الجمعة ، الحديث .

[ ٩٧٢٧ ] ٢ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن ( سعد و ) (١) الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي محمّد الوابشي وعبدالله بن بكير ( وغيرهما ، قد رواه ) (٢) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي أقلّ أهل بيته مالاً وأعظمهم مؤونة قال : وكان يتصدّق كلّ يوم جمعة بدينار ، وكان يقول : الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام .

[ ٩٧٢٨ ] ٣ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن ابن فضّال ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ الصدقة يوم الجمعة تضاعف ، وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) يتصدّق بدينار .

[ ٩٧٢٩ ] ٤ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال : روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الصدقة ليلة الجمعة ويومها بألف ، والصلاة على محمّد وآله ليلة الجمعة بألف من الحسنات ، ويحطّ الله فيها ألفاً من السيئات ، ويرفع فيها ألفاً من الدرجات ، وإنّ المصلّي على محمّد وآله ليلة الجمعة يزهر (١) نوره في السماوات إلى يوم تقوم (٢) الساعة ، وإنّ ملائكة الله في السماوات ليستغفرون له

_________________

(١) في المصدر : وسبحته .

٢ ـ ثواب الأعمال : ٢١٩ / ١ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : وغيره قد رووه .

٣ ـ المحاسن : ٥٩ / ٩٨ .

٤ ـ المقنعة : ٢٦ .

(١) في المصدر : يزهو .

(٢) ليس في المصدر .

٤١٣

ويستغفر له الملك الموكّل بقبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أن تقوم الساعة .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا (٤) وفي الصدقة (٥) .

٥٦ ـ باب استحباب الجماع يوم الجمعة وليلتها

[ ٩٧٣٠ ] ١ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن آبائه ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لرجل من أصحابه يوم جمعة : هل صمت اليوم ؟ قال : لا ، قال له : فهل تصدّقت اليوم بشيء ؟ قال : لا ، قال له : قم فأصب من أهلك ، ( فإنّه منك صدقة عليها ) (١) .

ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (٢) .

[ ٩٧٣١ ] ٢ ـ وقد تقدّم حديث أبي بصير قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، يوم جمعة وقد صلّيت الجمعة والعصر فوجدته قد باهى ، من الباه يعني جامع .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في النكاح (١) .

_________________

(٣) تقدم في الحديث ١٥ و ١٦ من الباب ٣٩ وفي الحديث ١٤ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب .

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٥٦ من هذه الأبواب .

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٥ من أبواب الصدقة .

الباب ٥٦ فيه حديثان

١ ـ قرب الاسناد : ٣٢ .

(١) في المصدر : فان ذلك صدقة منك عليها .

(٢) الفقيه ٣ : ١٠٩ / ٤٦٠ .

٢ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .

(١) يأتي في الباب ١٥١ من أبواب مقدمات النكاح .

٤١٤

٥٧ ـ باب استحباب زيارة القبور يوم الجمعة قبل طلوع ، الشمس ، وأكل الرمان يوم الجمعة وليلتها ، وسبع ورقات من الهندباء عند الزوال ، وحكم صوم يوم الجمعة

[ ٩٧٣٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) (١) : عن محمّد بن علي بن متويه ، عن محمّد بن جعفر بن بطّة ، عن محمّد بن الحسن ، عن حمزة بن يعلى ، عن محمّد بن داود النهدي ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع ابن محمّد المسلي ، عن عبدالله بن سليمان ، عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن زيارة القبور ؟ قال : إذا كان يوم الجمعة فزرهم ، فإنّه من كان منهم في ضيق وسّع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يعلمون بمن أتاهم في كلّ يوم ، فإذا طلعت الشمس كانوا سدى (٢) ، قلت : فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به ؟! قال : نعم ، ويستوحشون له إذا انصرف عنهم .

[ ٩٧٣٣ ] ٢ ـ وفي ( المصباح ) قال : روي في أكل الرمان ( في يوم الجمعة ) (١) وفي ليلته فضل كثير .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على زيارة القبور (٢) ، ويأتي ما يدلّ على حكم صوم الجمعة في الصوم المندوب (٣) ، وعلى أكل الرمان والهندباء فيها في

_________________

الباب ٥٧ فيه حديثان

١ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٣٠٠ .

(١) في المصدر زيادة : عن أبي الحسن .

(٢) السدى : المهمل ، الواحد والجمع فيه سواء ( لسان العرب ١٤ : ٣٧٧ ) .

٢ ـ مصباح المتهجد : ٢٤٩ .

(١) في المصدر : فيه .

(٢) تقدم في الأبواب ٥٤ و ٥٥ و ٥٦ و ٥٧ و ٥٨ من أبواب الدفن .

(٣) يأتي في أحاديث الباب ٥ من أبواب الصوم المندوب ، وتقدم ما يدل على استحباب الصوم في

٤١٥

الأطعمة ، إن شاء الله (٤) .

٥٨ ـ باب عدم جواز الصلاة والإِمام يخطب إلّا أن يكون قد صلّى ركعة فيضيف إليها أُخرى

[ ٩٧٣٤ ] ١ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمّد ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الناس على ثلاثة منازل في الجمعة : رجل أتى الجمعة قبل أن يخرج الإِمام وشهدها بانصات وسكون فإنّ ذلك كفّارة الجمعة إلى الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيّام لقول الله عزّ وجلّ : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (١) ، ورجل شهدها بلغط وقلق فذلك حظّه ، ورجل أتاها والإِمام يخطب فقام يصلّي فقد خالف السنّة ، وهو يسأل الله عزّ وجلّ إن شاء أعطاه وإن شاء حرمه .

ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أحمد بن هارون الفامي ، عن محمّد بن جعفر بن بطّة ، عن أحمد بن إسحاق (٢) .

وعن أحمد بن هارون الفامي ، عن أحمد بن إسحاق ، مثله (٣) .

_________________

يوم الجمعة في الحديثين ١٤ و ١٥ من الباب ٣٩ ، وفي الحديث ١ من الباب ٥٦ من هذه الأبواب .

(٤) يأتي في الحديث ٢ و ٣ من الباب ١٠٢ من أبواب المائدة ، وفي الباب ١٠٦ من أبواب الأطعمة المباحة .

الباب ٥٨ فيه حديثان

١ ـ قرب الإِسناد : ١٧ ، وأمالي الطوسي ٢ : ٤٤ .

(١) الأنعام ٦ : ١٦٠ .

(٢) أمالي الصدوق : ٣١٧ / ٩ .

(٣) لم نعثر على الحديث بهذا السند .

٤١٦

[ ٩٧٣٥ ] ٢ ـ وعن عبدالله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الإِمام إذا خرج يوم الجمعة ، هل يقطع خروجه الصلاة ، أو يصلّي الناس وهو يخطب ؟ قال : لا تصلح الصلاة والإِمام يخطب إلّا أن يكون قد صلّى ركعة فيضيف إليها (١) أُخرى ، ولا يصلّي حتى يفرغ الإِمام من خطبته .

أقول : وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) .

٥٩ ـ باب استحباب التطوّع بخمسمائة ركعة من الجمعة إلى الجمعة

[ ٩٧٣٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من تنفّل ما بين الجمعة إلى الجمعة خمسمائة ركعة فله عند الله ما شاء ، إلّا ، أن يتمنّى محرّماً .

[ ٩٧٣٧ ] ٢ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى بين الجمعتين خمسمائة صلاة فله عند الله ما يتمنّى من الخير .

محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي محمّد الرازي ، عن السكوني ، مثله (١) .

_________________

٢ ـ قرب الإِسناد : ٩٧ .

(١) في المصدر زيادة : ركعة .

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .

الباب ٥٩ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٣ : ٤٨٨ / ٧ .

٢ ـ المحاسن : ٥٩ / ٩٩ .

(١) ثواب الأعمال : ٦٨ / ١ .

٤١٧

٦٠ ـ باب كراهة تخطّي رقاب الناس في الجمعة بعد خروج الإِمام إلّا مع ضيق الصفّ الأخير وسعة الذي قبله

[ ٩٧٣٨ ] ١ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يقول : لا بأس بأن يتخطّى الرجل يوم الجمعة إلى مجلسه حيث كان ، فإذا خرج الإِمام فلا يتخطّأنَّ أحد رقاب الناس ، وليجلس حيث يتيسّر ، إلّا من جلس على الأبواب ومنع الناس أن يمضوا إلى السعة ، فلا حرمة له أن يتخطّاه (١) .

_________________

الباب ٦٠ فيه حديث واحد

١ ـ قرب الاسناد : ٧٢ .

(١) في المصدر : يتخطأ .

٤١٨

أبواب صلاة العيد

١ ـ باب وجوبها

[ ٩٧٣٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : صلاة العيدين فريضة ، وصلاة الكسوف فريضة .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، مثله (١) .

[ ٩٧٤٠ ] ٢ ـ وبإسناده عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : صلاة العيدين مع الإِمام سنّة ، وليس ( قبلهما ولا بعدهما ) (١) صلاة ذلك اليوم إلّا (٢) الزوال .

محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن أبي جعفر ، عن علي بن حديد

_________________

أبواب صلاة العيد

الباب ١ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ٣٢٠ / ١٤٥٧ ، أورده أيضاً في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب صلاة الكسوف ، وأورد تمامه في الحديث ٤ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .

(١) التهذيب ٣ : ١٢٧ / ٢٧٠ ، والاستبصار ١ : ٤٤٣ / ١٧١١ .

٢ ـ الفقيه ١ : ٣٢٠ / ١٤٥٨ .

(١) في الاستبصار : قبلها ولا بعدها ( هامش المخطوط ) .

(٢) في المصادر : الى ، وقد شطب المصنف عليها وكتب ( الا ) .

٤١٩

وعبد الرحمن بن أبي نجران جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، مثله (٣) .

[ ٩٧٤١ ] ٣ ـ وبإسناده عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري ، عن البرقي ، عن محمّد بن الحسن بن أبي خلف (١) عن حمّاد بن عيسى ، مثله ، وزاد : فإن فاتك الوتر في ليلتك قضيته بعد الزوال .

أقول : حمله الشيخ (٢) على أنّ المراد بالسنّة ما علم وجوبها منها لا من القرآن ، لما مضى (٣) ويأتي (٤) .

[ ٩٧٤٢ ] ٤ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة عن أبي أُسامة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ـ في حديث ـ : صلاة العيدين فريضة ، وصلاة الكسوف فريضة .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

_________________

(٣) التهذيب ٣ : ١٣٤ / ٢٩٢ ، والاستبصار ١ : ٤٤٣ / ١٧١٢ .

٣ ـ التهذيب ٣ : ١٢٩ / ٢٧٧ .

(١) في نسخة : خالد ـ هامش المخطوط ـ .

(٢) راجع التهذيب ٣ : ١٣٤ / ذيل الحديث ٢٩٢ ، والاستبصار ١ : ٤٤٤ / ذيل الحديث ١٧١٢ .

(٣) مضى في الحديث ١ من هذا الباب .

(٤) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب .

٤ ـ التهذيب ٣ : ١٢٧ / ٢٦٩ ، أورد صدره في الحديث ١٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب ، وأورد ذيله في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب صلاة الكسوف .

(١) يأتي في البابين ٢ و ٨ من هذه الأبواب .

٤٢٠