وسائل الشيعة - ج ٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-07-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي محمّد الرازي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر مثله (١) .

وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد ، عن السكوني ، مثله (٢) .

[ ٩٥٨٢ ] ٦ ـ وعن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي عبدالله الرازي ، عن محمّد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن زكريّا ، عن أبيه ، عن يحيى قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من قصّ أظافيره يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر .

وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، مثله (١) .

[ ٩٥٨٣ ] ٧ ـ الحسين بن بسطام في ( طبّ الائمّة ) : عن أحمد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي الحسن قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من أخذ من أظفاره كلّ خميس لم ترمد عيناه ، ومن أخذها كلّ جمعة خرج من تحت كلّ ظفر داء ، قال : والكحل يزيد في ضوء البصر وينبت الأشفار .

[ ٩٥٨٤ ] ٨ ـ وعنه ، أنّه كان يقلّم أظفاره في كلّ خميس ، يبدأ بالخنصر الأيمن ثم يبدأ بالأيسر ، وقال : من فعل ذلك كان كمن أخذ أماناً من الرمد .

_________________

(١) الخصال : ٣٩٤ / ١٠٠ .

(٢) ثواب الأعمال : ٤١ / ٢ .

٦ ـ ثواب الأعمال : ٤١ / ٣ .

(١) الخصال : ٣٩٠ / ٨٢ .

٧ ـ طب الأئمّة ٨٤ .

٨ ـ طب الأئمّة : ٨٤ .

٣٦١

٣٥ ـ باب ما يستحبّ أن يقال عند تقليم الأظفار والأخذ من الشارب يوم الجمعة

[ ٩٥٨٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الحصين ، عن عمر الجرجاني ، عن محمّد بن العلاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : من أخذ من شاربه وقلّم أظفاره يوم الجمعة ثم قال : بسم الله على سنّة محمّد وآل محمّد ، كتب الله له بكلّ شعره وكلّ قلامة عتق رقبة ، ولم يمرض مرضاً يصيبه إلّا مرض الموت .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً ، نحوه (١) .

[ ٩٥٨٦ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضّال ، عن أبي حفص الجرجاني ، عن أبي الخصيب الربيع بن بكر الأزدي ، عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، نحوه .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (١) ، وكذا الذي قبله .

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الرحيم القصير (٢) .

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، نحوه (٣) .

[ ٩٥٨٧ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) وفي ( الخصال )

_________________

الباب ٣٥ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٤١٧ / ٢ ، والتهذيب ٣ : ١٠ / ٣٣ .

(١) المقنعة : ٢٦ .

٢ ـ الكافي ٦ : ٤٩١ / ٩ .

(١) التهذيب ٣ : ١٠ / ٣٣ .

(٢) الفقيه ١ : ٧٣ / ٣٠٤ .

(٣) التهذيب ٣ : ٢٣٧ / ٦٢٧ .

٣ ـ ثواب الأعمال : ٤٢ / ٥ ، والخصال : ٣٩١ / ٨٧ .

٣٦٢

عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ، ( عن عتبة ) (١) ، عن أبي أيّوب المديني (٢) ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبرص والعمى ، وإن لم تحتج فحكّها حكّاً .

قال : وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من قلّم أظفاره وقص شاربه في كل جمعة ثمّ قال : بسم الله وبالله وعلى سنّة محمّد وآل محمّد ، أُعطي بكلّ قلامة وجزازة عتق رقبة من ولد إسماعيل .

٣٦ ـ باب كراهة الحجامة يوم الأربعاء والجمعة

[ ٩٥٨٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن تقليم الأظفار بالأسنان ، ونهى عن الحجامة يوم الأربعاء والجمعة .

أقول : ويأتي في التجارة ما يدلّ على الجواز (١) بل الرجحان في بعض الصور (٢) .

_________________

(١) ليس في ثواب الأعمال ، وفي الخصال : عتيبة .

(٢) في الثواب : المدني .

الباب ٣٦ فيه حديث واحد

١ ـ الفقيه ٤ : ٢ / ١ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٨٢ من أبواب آداب الحمام ، وقطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب ما يكتسب به .

(١) يأتي في الحديث ٩ من الباب ٦٢ من أبواب تروك الاحرام ، وفي الحديث ٢ من الباب ١١ ، والحديث ١٤ و ١٦ من الباب ١٣ من أبواب ما يكتسب به .

(٢) يأتي ما يدل على رجحان الحجامة في الأحاديث ١ و ١٥ و ١٧ و ١٩ من الباب ١٣ من أبواب ما يكتسب به ، ويأتي ما يدل على كراهة الحجامة في يوم الأربعاء والجمعة في الأحاديث ٣ و ٤ و ٥ من الباب ١١ ، والحديث ٢٠ من الباب ١٣ من أبواب ما يكتسب به .

٣٦٣

٣٧ ـ باب تأكّد استحباب الطيب يوم الجمعه وفي كلّ يوم أو يومين ، وكراهة تركه

[ ٩٥٨٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمّر بن خلّاد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كلّ يوم ، فإن لم يقدر عليه فيوم ويوم لا ، فإن لم يقدر ففي كلّ جمعة ولا يدع .

ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١) .

ورواه في ( عيون الأخبار ) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن معاوية بن حكيم ، عن معمّر بن خلّاد ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله إلّا أنّه قال : ولا يدع ذلك (٢) .

ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، مثله (٣) .

[ ٩٥٩٠ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن موسى بن الفرات ، عن علي بن مطر ، عن السكن الخرّاز (١) قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : حقّ على كلّ محتلم في كلّ جمعة أخذ شاربه وأظفاره ومسّ شيء من الطيب ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا كان

_________________

الباب ٣٧ فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٥١٠ / ٤ .

(١) الفقيه ١ : ٢٧٤ / ١٢٥٥ .

(٢) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٧٩ / ٢١ الباب ٢٨ .

(٣) الخصال : ٣٩٢ / ٩٠ .

٢ ـ الكافي ٦ : ٥١١ / ١٠ .

(١) في المصدر : الخزاز .

٣٦٤

يوم الجمعة ولم يكن عنده طيب دعا ببعض خُمر نسائه فبلّها في الماء ثمّ وضعها على وجهه .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، مثله ، إلى قوله : ومسّ شيء من الطيب (٢) .

[ ٩٥٩١ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، رفعه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال عثمان بن مظعون لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قد أردت أن أدع الطيب ، وأشياء ذكرها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : لا تدع الطيب ، فإنّ الملائكة تستنشق ريح الطيب من المؤمن ، فلا تدع الطيب في كلّ جمعة .

[ ٩٥٩٢ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ياسر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال لي حبيبي جبرئيل ( عليه السلام ) : تطيّب يوماً ويوماً لا ، ويوم الجمعة لا بد منه ولا مترك (١) له .

[ ٩٥٩٣ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليتطيّب أحدكم يوم الجمعة ولو من قارورة امرأته .

[ ٩٥٩٤ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه

_________________

(٢) الخصال : ٣٩٢ / ٩١ .

٣ ـ الكافي ٦ : ٥١١ / ١٤ .

٤ ـ الكافي ٦ : ٥١١ / ١٢ .

(١) في المصدر : تترك .

٥ ـ الكافي ٦ : ٥١١ / ١٣ .

٦ ـ الفقيه ١ : ٢٧٤ / ١٢٥٦ .

٣٦٥

وآله ) إذا كان يوم الجمعة ولم يصب طيباً دعا بثوب مصبوغ بزعفران فرشّ عليه الماء ثمّ مسح بيده ثمّ مسح به وجهه .

[ ٩٥٩٥ ] ٧ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعاً ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن الجعفري يعني سليمان بن جعفر قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : قلّموا أظفاركم يوم الثلاثاء ، واستحمّوا يوم الأربعاء ، وأصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس ، وتطيّبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة .

ورواه في ( الفقيه ) مرسلاً (١) .

وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، مثله (٢)

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في آداب الحمّام (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤) .

٣٨ ـ باب حكم النورة يوم الجمعة

[ ٩٥٩٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قيل له : يزعم بعض

_________________

٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٧٩ / ٢٠ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٤٠ من أبواب آداب الحمّام .

(١) الفقيه ١ : ٧٧ / ٣٤٥ .

(٢) الخصال : ٣٩١ / ٨٩ .

(٣) تقدم في الباب ٨٩ من أبواب آداب الحمّام .

(٤) يأتي في الحديث ١٥ من الباب ٣٩ ، وفي الحديث ١٨ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب .

الباب ٣٨ فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٥٠٦ / ١٠ .

٣٦٦

الناس أنّ النورة يوم الجمعة مكروهة ، فقال : ليس حيث ذهبت ، أيّ طهور أطهر من النورة يوم الجمعة .

[ ٩٥٩٧ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن حسان (١) ، عن حذيفة بن منصور قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يطلي العانة وما تحت الاليين (٢) في كلّ جمعة .

[ ٩٥٩٨ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ينبغى للرجل أن يتوقّى النورة يوم الأربعاء فإنّه يوم نحس مستمرّ ، وتجوز النورة في سائر الأيام .

[ ٩٥٩٩ ] ٤ ـ قال : وروي ( أنّ النورة ) (١) يوم الجمعة تورث البرص .

[ ٩٦٠٠ ] ٥ ـ وبإسناده عن الريان بن الصلت ، عمّن أخبره ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : من تنوّر يوم الجمعة فأصابه البرص فلا يلومنّ إلّا نفسه .

[ ٩٦٠١ ] ٦ ـ وفي ( الخصال ) : عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبدالله بن عامر ، عن أبي عامر ، عن أبي أحمد محمّد بن زياد يعني ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن

_________________

٢ ـ الكافي ٦ : ٥٠٧ / ١٤ .

(١) في المصدر : محمّد بن سنان .

(٢) في هامش الاصل عن نسخة : الاليتين .

٣ ـ الفقيه ١ : ٦٨ / ٢٦٦ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤٠ من أبواب آداب الحمّام .

٤ ـ الفقيه ١ : ٦٨ / ٢٦٧ .

(١) في المصدر : أنّها في .

٥ ـ الفقيه ١ : ٦٨ / ٢٦٨ .

٦ ـ الخصال : ٢٧٠ / ٩ ، وأورده عن روضة الواعظين في الحديث ٤ من الباب ٤٠ من أبواب آداب الحمّام .

٣٦٧

تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خمس خصال تورث البرص : النورة يوم الجمعة ويوم الأربعاء ، والتوضّي والاغتسال بالماء الذي تسخنه الشمس ، والأكل على الجنابة ، وغشيان المرأة في أيّام حيضها ، والأكل على الشبع .

أقول : يمكن حمل الأحاديث الأخيرة على التقيّة لأنّ الظاهر أنّ المراد من الناس العامة ، وحديث ابن عبّاس على النسخ ، والله أعلم .

٣٩ ـ باب استحباب التنفّل يوم الجمعة بالصلوات المرغّبة ، وذكر جملة منها

[ ٩٦٠٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) : عن محمّد بن زكريّا الغلابي ، عن جعفر بن محمّد بن عمارة (١) ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، وعن عتبة بن أبي الزبير ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى أربع ركعات يوم الجمعة قبل الصلاة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب عشر مرّات ، ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) عشر مرّات ، و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) عشر مرّات ) (٢) ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) عشر مرّات ، وآية الكرسي عشر مرّات .

[ ٩٦٠٣ ] ٢ ـ قال : وفي رواية أُخرى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) عشر مرّات ، و ( شَهِدَ اللَّـهُ ) (١) عشر مرّات ، فإذا فرغ من الصلاة استغفر الله مائة مرّة ، ثمّ تقول :

_________________

الباب ٣٩ فيه ١٦ حديثاً

١ ـ مصباح المتهجد : ٢٧٩ .

(١) في المصدر : عمّار .

(٢) في المصدر : وقل أعوذ برب الناس عشر مرات وقل أعوذ برب الفلق عشر مرات .

٢ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٠ .

(١) آل عمران ٣ : ١٨ .

٣٦٨

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، مائة مرّة ، وتصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، مائة مرّة ، وقال : من صلّى هذه الصلاة وقال هذا القول دفع الله عنه شرّ أهل السماء وشرّ أهل الأرض ، الحديث .

[ ٩٦٠٤ ] ٣ ـ وعن زيد بن ثابت قال : أتى رجل من الأعراب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال (١) : إنّا نكون في هذه البادية بعيداً من المدينة ولا نقدر أن نأتيك في كلّ جمعة فدلّني على عمل فيه فضل صلاة الجمعة إذا رجعت (٢) إلى أهلي أخبرتهم به ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا كان ارتفاع النهار فصلّ ركعتين ، تقرأ في أوّل ركعة الحمد مرّة ، و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) سبع مرّات ، واقرأ في الثانية الحمد مرّة واحدة ، و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) سبع مرّات ، فإذا سلّمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرّات ، ثمّ قم فصلّ ثماني ركعات وتسليمتين (٣) ، واقرأ في كلّ ركعة منها الحمد مرّة ، و( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) خمساً وعشرين مرة ، فإذا فرغت من صلاتك فقل : سبحان ربّ العرش الكريم ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم سبعين مرّة ، فوالذي اصطفاني بالنبوّة ، ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلّي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلّا وأنا ضامن له الجنّة ، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما ، الحديث .

[ ٩٦٠٥ ] ٤ ـ وعن حميد بن المثنّى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا كان يوم الجمعة فصلّ ركعتين ، تقرأ في كلّ ركعة ستّين مرّة سورة الاخلاص ، فإذا ركعت قلت : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، ثلاث مرّات ، وإن شئت

_________________

٣ ـ مصباح المتهجد : ٢٨١ .

(١) في المصدر زيادة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله .

(٢) في المصدر : مضيت .

(٣) في المصدر : بتسليمتين .

٤ ـ مصباح المتهجد : ٢٧٩ .

٣٦٩

سبع مرّات ، ثم ذكر دعاء في السجود ـ إلى أن قال ـ قلت في أيّ ساعة أُصلّيها من يوم الجمعة ؟ قال : إذا ارتفع النهار ما بينك وبين زوال الشمس ، ثمّ قال : من فعلها فكأنّما قرأ القرآن أربعين مرّة .

[ ٩٦٠٦ ] ٥ ـ وعن أبي اسحاق ، عن الحارث ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد أن يدرك فضل (١) الجمعة فليصلّ قبل الظهر أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، وآية الكرسي خمس عشرة مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة ، فإذا فرغ من هذه الصلاة استغفر الله سبعين مرّة ، ويقول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ، خمسين (٢) مرّة ، ويقول : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، خمسين مرّة ، ويقول : صلّى الله على النبي الأُميّ وآله ، خمسين مرّة ، فإذا فعل ذلك لم يقم من مقامه حتى يعتقه الله من النار ، تمام الخبر .

[ ٩٦٠٧ ] ٦ ـ وعن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات قبل الفريضة يقرأ في الأُولى فاتحة الكتاب مرّة ، والأعلى مرّة ، وخمس عشرة مرّة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرّة ، و ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة ، وفي الركعة الثالثة فاتحة الكتاب مرّة ، و ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة ، وفي الركعة الرابعة فاتحة الكتاب مرّة ، و ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ) مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة ، فإذا فرغ من صلاته رفع يديه إلى الله تعالى ويسأله حاجته .

[ ٩٦٠٨ ] ٧ ـ وعن عبدالله بن مسعود ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

_________________

٥ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٠ .

(١) في المصدر زيادة : يوم .

(٢) في المصدر : خمس عشرة وفي نسخة : خمسين .

٦ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٠ .

٧ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٢ .

٣٧٠

قال : من صلّى يوم الجمعة بعد صلاة العصر ركعتين ، يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) خمساً وعشرين مرّة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) خمساً وعشرين مرّة ، فإذا فرغ منها قال خمس مرّات : لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ، لم يخرج من الدنيا حتى يريه الله في منامه الجنّة ويرى مكانه فيها .

[ ٩٦٠٩ ] ٨ ـ وعن صفوان قال : دخل محمّد بن علي الحلبي على أبي عبدالله ( عليه السلام ) في يوم الجمعة فقال له : تعلّمني أفضل ما أصنع في مثل هذا اليوم ، فقال : يا محمّد ، ما أعلم أنّ أحداً كان أكبر (١) عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من فاطمة ( عليها السلام ) ، ولا أفضل ممّا علّمها أبوها (٢) ، قال : من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصفّ قدميه وصلّى أربع ركعات مثنى مثنى ، يقرأ في أوّل كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) خمسين مرّة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين مرّة ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب و ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) خمسين مرّة ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب و ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) خمسين مرّة ، وهذه سورة النصر ، وهي آخر سورة نزلت ، فإذا فرغ منها دعا فقال : وذكر الدعاء .

[ ٩٦١٠ ] ٩ ـ وعن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة إبراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميعاً في يوم الجمعة لم يصبه فقر أبداً ولا جنون (١) ولا بلوى .

[ ٩٦١١ ] ١٠ ـ وعن الحارث الهمداني ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام )

_________________

٨ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٢ .

(١) في المصدر : أكثر .

(٢) في المصدر زيادة : محمّد بن عبدالله ( صلى الله عليه وآله ) .

٩ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٣ .

(١) في نسخة : خوف « هامش المخطوط » .

١٠ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٣ .

٣٧١

قال : إن استطعت أن تصلّي يوم الجمعة عشر ركعات تتمّ ركوعهنّ وسجودهنّ وتقول فيما بين كلّ ركعتين : سبحان الله وبحمده ، مائة مرّة فافعل ، تمام الخبر .

[ ٩٦١٢ ] ١١ ـ وعن محمّد بن داود بن كثير ، عن أبيه قال : دخلت على الصادق ( عليه السلام ) ، فرأيته يصلّي ، ثمّ رأيته قنت في الركعة الثانية في قيامه وركوعه وسجوده ، ثمّ انفتل بوجهه الكريم ثم قال : يا داود ، هي ركعتان ، والله لا يصلّيهما أحد فيرى النار بعينه بعدما يأتي بينهما ما أتيت ، فلم أبرح من مكاني حتى علّمني .

قال محمّد بن داود : فعلّمني يا أبه كما علّمك ـ إلى أن قال ـ : قال : إذا كان يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس فصلّهما ، واقرأ في الركعة الأُولى فاتحة الكتاب و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ، وفي الثانية فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، وتستفتحهما بفاتحة الكتاب (١) ، فإذا فرغت من ( القراءة في الثانية قبل أن تركع ) (٢) فارفع يديك قبل أن تركع وقل ، ثمّ ذكر دعاء في القنوت ودعاءً في السجود .

[ ٩٦١٣ ] ١٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة فاغتسل وألبس ثوباً جديداً ثمّ اصعد إلى أعلى موضع في دارك ، ( أو ابرز ) (١) مصلّاك في زاوية من دارك ، وصلّ ركعتين ، تقرأ في الأُولى الحمد و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وفي الثانية الحمد و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ثمّ ترفع يديك إلى السماء ، وليكن ذلك قبل الزوال بنصف ساعة ، وقل : اللهمّ إنّي ذخرت (٢) توحيدي إياك ، ومعرفتي بك ،

_________________

١١ ـ مصباح المتهجد : ٢٨٣ .

(١) في المصدر : الصلاة .

(٢) في المصدر هكذا : قراءة قل هو الله أحد في الركعة الثانية .

١٢ ـ مصباح المتهجد : ٢٩٣ .

(١) في المصدر : وابرز .

(٢) في المصدر : ذكرت .

٣٧٢

وإخلاصي لك ـ وذكر الدعاء إلى أن قال ـ ثمّ تصلّي ركعتين ، تقرأ في ألأُولى الحمد وخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، وفي الثانية الحمد وستّين مرّة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ، ثمّ تمدّ يديك وتقول ، وذكر الدعاء .

[ ٩٦١٤ ] ١٣ ـ وعن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة ، وصلّ ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء ، وقل : اللهمّ إنّي حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيّتك ، الدعاء .

[ ٩٦١٥ ] ١٤ ـ وعن يونس بن عبد الرحمن ، عن غير واحدٍ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال من كانت له حاجة مهمّة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة ، ثمّ يصلّي ركعتين قبل الركعتين اللتين يصلّيهما قبل الزوال ، ثمّ يدعو بهذا الدعاء ، وذكر الدعاء .

[ ٩٦١٦ ] ١٥ ـ وعن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعاً فلينزلها بالله عزّ وجلّ ، قلت : كيف يصنع ؟ قال : فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، ثمّ ليغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة ، ويلبس أنظف ثيابه ، ويتطيّب بأطيب طيبه ، ثمّ يقدّم صدقة على امرئ مسلم بما تيسّر من ماله ، ثمّ ليبرز إلى آفاق السماء ولا يحتجب ، ويستقبل القبلة ، ويصلّي ركعتين ، يقرأ في الأُولى فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة ، ثم يركع فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثم يرفع رأسه فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثم يسجد فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثمّ يرفع رأسه فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثمّ يسجد ثانية فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثم يرفع رأسه فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثم ينهض فيقول مثل ذلك في الثانية ، فإذا جلس

_________________

١٣ ـ مصباح المتهجد : ٢٩٩ .

١٤ ـ مصباح المتهجد : ٣٠٠ .

١٥ ـ مصباح المتهجد : ٣٠٣ .

٣٧٣

للتشهّد قرأها خمس عشرة مرّة ، ثم يتشهّد ويسلّم ويقرؤها بعد التسليم خمس عشرة مرّة ، ثم يخرّ ساجداً فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثم يضع خدّه الأيمن على الأرض فيقرؤها خمس عشرة مرّة ، ثمّ يضع خدّه الأيسر على الأرض فيقرأها خمس عشرة مرّة ، ( ثمّ يعود إلى السجود فيقرؤها خمس عشرة مرّة ) (١) ، ثمّ يخرّ ساجداً فيقول وهو ساجد يبكي : يا جواد ، يا ماجد ، يا واحد ، يا أحد ، يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، يا من هو هكذا ولا هكذا غيره ، أشهد أنّ كلّ معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل إلّا وجهك ، جلّ جلالك ، يا معزّ كلّ ذليل ، ويا مذلّ كلّ عزيز ، تعلم كربتي ، فصلّ على محمّد وآل محمّد وفرّج عنّي ، ثمّ تقلب خدّك الأيمن وتقول ذلك ثلاثاً ، ثم تقلب خدّك الأيسر وتقول مثل ذلك ثلاثاً ، قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فإذا فعل العبد ذلك يقضي الله حاجته ، وليتوجّه في حاجته إلى الله تعالى بمحمّد وآله عليه وعليهم السلام ويسمّيهم عن آخرهم .

[ ٩٦١٧ ] ١٦ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) قال : إذا كانت لك حاجة مهمّة فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، واغتسل في يوم الجمعة في أوّل النهار ، وتصدّق على مسكين بما أمكن ، واجلس في موضع لا يكون بينك وبين السماء سقف ولا ستر من صحن دار أو غيرها ، تجلس تحت السماء وتصلّي أربع ركعات ، تقرأ في الأُولى الحمد ، ويس ، وفي الثانية الحمد ، وحم الدخان ، وفي الثالثة الحمد والواقعة ، وفي الرابعة الحمد ، و ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) ، فإن لم تحسنها فاقرأ الحمد ونسبة الرب تبارك وتعالى ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، فإذا فرغت بسطت راحتك إلى السماء ثم تقول ، وذكر الدعاء .

_________________

(١) ليس في المصدر .

١٦ ـ مصباح المتهجد : ٣٠٤ .

يأتي ما يدل عليه في الباب ٢٦ ، وفي الحديث ١ من الباب ٤٤ ، وفي الحديث ٢٤ من الباب ٤٩ من أبواب بقية الصلوات المندوبة .

٣٧٤

٤٠ ـ باب وجوب تعظيم يوم الجمعة والتبرّك به واتخاذه عيداً ، واجتناب جميع المحرّمات فيه

[ ٩٦١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ـ في حديث ـ : إنّ الله اختار من كلّ شيء شيئاً ، فاختار من الأيّام يوم الجمعة .

[ ٩٦١٩ ] ٢ ـ وعنه (١) ، عن أحمد بن محمّد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة .

[ ٩٦٢٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن عبدالله بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ للجمعة حقّاً وحرمة ، فإيّاك أن تضيّع أو تقصّر في شيء من عبادة الله والتقرّب إليه بالعمل الصالح ، وترك المحارم كلّها ، فإنّ الله يضاعف فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، ويرفع فيه الدرجات ، قال : وذكر أنّ يومه مثل ليلته ، فإن استطعت أن تحييه بالصلاة والدعاء فافعل ، فإن ربّك ينزل في أول ليلة الجمعة إلى سماء الدنيا يضاعف فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، وإنّ الله واسع كريم .

_________________

الباب ٤٠ فيه ٢٥ حديثاً

١ ـ الكافي ٣ : ٤١٣ / ٣ ، والتهذيب ٣ : ٤ / ١٠ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب أحكام المساكن .

٢ ـ الكافي ٣ : ٤١٣ / ١ ، والتهذيب ٣ : ٢ / ١ .

(١) في نسخة : عن عدة من أصحابنا « هامش المخطوط » .

٣ ـ الكافي ٣ : ٤١٤ / ٦ ، ومصباح المتهجد : ٢٤٨ ، والتهذيب ٣ : ٣ / ٣ .

٣٧٥

[ ٩٦٢١ ] ٤ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ يوم الجمعة سيّد الأيّام ، يضاعف الله فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، ويرفع فيه الدرجات ، ويستجيب فيه الدعوات ، وتكشف فيه الكربات ، وتقضى فيه الحوائج العظام ، وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار ، ما دعا به أحد من الناس وعرف حقّه وحرمته إلّا كان حقاً على الله عزّ وجلّ أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار ، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً ، وما استخفّ أحد بحرمته وضيّع حقّه إلّا كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أن يصليه نار جهنّم إلّا أن يتوب .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (١) .

ورواه الشيخ في ( المصباح ) : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر (٢) .

وروى الذي قبله مرسلاً .

[ ٩٦٢٢ ] ٥ ـ وعن أحمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعاً ، عن محمّد بن علي ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : وأمّا اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال ، وهو اليوم الذي هبط فيه الروح الأمين ، وليس للمسلمين عيد كان أولى منه ، عظّمه الله تبارك وتعالى وعظّمه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فأمره أن يجعله عيداً ، فهو يوم الجمعة .

[ ٩٦٢٣ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن

_________________

٤ ـ الكافي ٣ : ٤١٤ / ٥ ، والتهذيب ٣ : ٢ / ٢ .

(١) المقنعة : ٢٥ .

(٢) مصباح المتهجد : ٢٣٠ .

٥ ـ الكافي ١ : ٤٠٠ / ٤ .

٦ ـ الكافي ٣ : ٤١٥ / ٨ ، والتهذيب ٣ : ٣ / ٥ .

٣٧٦

النعمان ، عن عمر بن يزيد ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سئل عن يوم الجمعة وليلتها ؟ فقال : ليلتها ليلة غرّاء ، ويومها يوم زاهر (١) ، وليس على وجه الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معافى من النار (٢) ، من مات يوم الجمعة عارفاً بحقّ أهل هذا البيت ( كتب له ) (٣) براءة من النار وبراءة من العذاب ، ومن مات ليلة الجمعة أُعتق من النار .

ورواه الصدوق مرسلاً (٤) .

وكذا المفيد في ( المقنعة ) (٥) .

[ ٩٦٢٤ ] ٧ ـ وعنه ، عن محمّد بن موسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن ابن أبي نجران ، عن عبدالله بن سنان ، عن ابن أبي يعفور ، ( عن أبي حمزة ) (١) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال له رجل : كيف سمّيت الجمعة ؟ قال : إنّ الله عزّ وجلّ جمع فيها خلقه لولاية محمّد ووصيّه في الميثاق ، فسمّاه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه .

[ ٩٦٢٥ ] ٨ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر ( و ) (١) أبي عبدالله ( عليهما السلام ) قال : ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم

_________________

(١) في التهذيب : أزهر « هامش المخطوط » .

(٢) في نسخة من التهذيب زيادة : منه « هامش المخطوط » .

(٣) في المصدرين : كتب الله له . وقد شطب المصنف على اسم الجلالة .

(٤) الفقيه ١ : ٨٣ / ٣٧٦ .

(٥) المقنعة : ٢٥ .

٧ ـ الكافي ٣ : ٤١٥ / ٧ ، والتهذيب ٣ : ٣ / ٤ .

(١) ليس في التهذيب « هامش المخطوط » .

٨ ـ الكافي ٣ : ٤١٥ / ١١ ، والتهذيب ٣ : ٤ / ٧ .

(١) في المصدرين : أو .

٣٧٧

الجمعة ، وإنّ كلام الطير فيه ( إذا لقى ) (٢) بعضها بعضاً : سلام سلام ، يوم صالح .

[ ٩٦٢٦ ] ٩ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أخيه إسحاق بن إبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إذا ركدت الشمس عذّب الله أرواح المشركين بركود الشمس ساعةً ، فإذا كان يوم الجمعة لا يكون للشمس ركود ، رفع الله عنهم العذاب لفضل يوم الجمعة .

ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) ، وكذا كلّ ما قبله إلّا حديث حمل مريم .

[ ٩٦٢٧ ] ١٠ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود بن سرحان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قوله عزّ وجلّ : ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) (١) قال : الشاهد يوم الجمعة .

[ ٩٦٢٨ ] ١١ ـ وبإسناده عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من وافق منكم يوم الجمعة فلا يشتغلنّ بشيء غير العبادة ، فإنّ فيه يغفر للعباد ، وتنزل عليهم الرحمة .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (١) .

_________________

(٢) في المصدر : إذا التقى .

٩ ـ الكافي ٣ : ٤١٦ / ١٤ ، ومصباح المتهجد : ٢٤٨ .

(١) الفقيه ١ : ١٤٥ / ٦٧٥ .

(٢) التهذيب : لم نعثر على الحديث .

١٠ ـ الفقيه ١ : ٢٧٢ / ١٢٤٢ ، مصباح المتهجد : ٢٤٨ ، معاني الأخبار : ٢٩٩ .

(١) البروج ٨٥ : ٣ .

١١ ـ الفقيه ١ : ٢٧٢ / ١٢٤٣ .

(١) المقنعة : ٢٥ .

٣٧٨

ورواه في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن المعلّى بن خنيس (٢) .

ورواه الشيخ في ( المصباح ) عن المعلّى بن خنيس (٣) ، والذي قبله مرسلاً ، والذي قبلهما عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، مثله .

[ ٩٦٢٩ ] ١٢ ـ قال الصدوق : وخطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الجمعة فقال : الحمدلله الوليّ الحميد ـ إلى أن قال ـ : ألا إنّ هذا اليوم يوم جعله الله لكم عيداً ، وهو سيّد أيّامكم وأفضل أعيادكم ، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره ، فلتعظم رغبتكم فيه ، ولتخلص نيّتكم فيه ، وأكثروا فيه التضرّع والدعاء ومسألة الرحمة والغفران ، فإنّ الله عزّ وجلّ يستجيب لكلّ من دعاه ، ويورد النار من عصاه ، وكلّ مستكبر عن عبادته ، قال الله عزّ وجلّ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (١) ، وفيه ساعة مباركة لا يسأل الله عبد مؤمن فيها شيئاً إلّا أعطاه .

[ ٩٦٣٠ ] ١٣ ـ وبإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : ليلة الجمعة ليلة غرّاء ، ويومها يوم أزهر ، ومن مات ليلة الجمعة كتب (١) لهُ براءة من ضغطة القبر ، ومن مات يوم الجمعة كتب له براءة من النار .

[ ٩٦٣١ ] ١٤ ـ وبإسناده عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في الرجل يريد أن يعمل شيئاً من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو

_________________

(٢) ثواب الأعمال : ٥٩ / ٣ .

(٣) مصباح المتهجد : ٢٤٨ .

١٢ ـ الفقيه ١ : ٢٧٥ / ١٢٦٢ .

(١) غافر ٤٠ : ٦٠ .

١٣ ـ الفقيه ١ : ٢٧٢ / ١٢٤٤ ، والمقنعة : ٢٥ .

(١) في المصدر زيادة : الله .

١٤ ـ الفقيه ١ : ٢٧٢ / ١٢٤٥ ، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب الصوم المندوب .

٣٧٩

هذا ، قال : يستحبّ أن يكون ذلك يوم الجمعة ، فإنّ العمل يوم الجمعة يضاعف .

وفي ( الخصال ) : عن أحمد بن زياد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير وعلي بن الحكم ، عن هشام بن الحكم ، مثله (١) .

[ ٩٦٣٢ ] ١٥ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الخير والشرّ يضاعف في يوم الجمعة .

[ ٩٦٣٣ ] ١٦ ـ وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن أحمد الورّاق ، عن علي بن محمّد مولى الرشيد ، عن دارم بن قبيصة ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : تقوم الساعة يوم الجمعة بين صلاة الظهر والعصر .

[ ٩٦٣٤ ] ١٧ ـ وعن الحسن بن علي بن محمّد العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن مصعب ، عن أحمد بن محمّد بن إسحاق الآملي ، عن أحمد بن محمّد بن غالب ، عن دينار ، عن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنّ ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة ، لله عزّ وجلّ في كلّ ساعة ستمائة ألف عتيق من النار .

[ ٩٦٣٥ ] ١٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن غير واحدٍ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : السبت لنا ، والأحد لشيعتنا ، والأثنين لأعدائنا ، والثلاثاء لبني أُميّة ، والأربعاء يوم شرب

_________________

(١) الخصال : ٣٩٢ / ٩٣ .

١٥ ـ ثواب الأعمال : ١٧١ / ٢٢ .

١٦ ـ الخصال : ٣٩٠ / ٨٤ .

١٧ ـ الخصال : ٣٩٢ / ٩٣ .

١٨ ـ الخصال : ٣٩٤ / ١٠١ .

٣٨٠