وسائل الشيعة - ج ٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-07-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

يعقوب ، عن الحسين بن الحسن وعلي بن محمّد بن عبد الله جميعاً ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قال أبو جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : إنّ أبي ـ علي بن الحسين ( عليه السلام ) ـ ما ذكر لله عزّ وجلّ نعمة عليه إلّا سجد ، ولا قرأ آية من كتاب الله عزّ وجلّ فيها سجود إلّا سجد ، ولا دفع الله عنه سوء يخشاه أو كيد كائد إلّا سجد ، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلّا سجد ، ولا وفّق لإِصلاح بين اثنين إلّا سجد ، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده ، فسمّي السجاد لذلك .

[ ٨٥٩٨ ] ٩ ـ سعد بن عبد الله في ( بصائر الدرجات ) : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) بالمدينة وهو راكب حماره ، فنزل وقد كنّا صرنا إلى السوق أو قريباً منه ، قال : فنزل فسجد وأطال السجود ، ثمّ رفع رأسه إليّ ، فقلت له : رأيتك نزلت فسجدت ؟! فقال : إنّي ذكرت نعمة لله عزّ وجلّ (١) ، قال : قلت : قريباً من السوق والناس يجيئون ويذهبون ؟! فقال : إنّه لم يرني أحد غيرك .

ورواه الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن معاوية بن وهب ، نحوه (٢) .

_________________

٩ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٩ .

(١) في المصدر زيادة : علي فسجدت .

(٢) الخرائج والجرائح : ٢٠٣ ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١٤ من الباب ٢٣ ، وفي الحديث ٥ و ٦ من الباب ٢٧ من أبواب السجود ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل على استحباب السجدة للحاجة ولدفع النقم في الأحاديث ٥ و ١٥ و ١٦ من الباب ٣٣ من أبواب الدعاء .

٢١
٢٢

أبواب الدعاء

١ ـ باب تحريم الاستكبار عنه

[ ٨٥٩٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (١) قال : هو الدعاء ، الحديث .

[ ٨٦٠٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول في حديث : إنّ الدعاء هو العبادة ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) وقال : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (١) .

[ ٨٦٠١ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن اسماعيل وابن محبوب جميعاً ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وما أحد أبغض إلى الله عزّ وجلّ ممّن

_________________

أبواب الدعاء

الباب ١ فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ١ ، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣ ، ويأتي قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب .

(١) غافر ٤٠ : ٦٠ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٥ ، يأتي صدره في الحديث ٢ من الباب ٦ من هذه الأبواب .

(١) غافر ٤٠ : ٦٠ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ٢ ، يأتي صدره في الحديث ٢ من الباب ٣ من هذه الأبواب .

٢٣

يستكبر عن عبادته ولا يسأل ما عنده .

[ ٨٦٠٢ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه ، عن رجل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : الدعاء هو العبادة التي قال الله : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ، الحديث .

[ ٨٦٠٣ ] ٥ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن ميسر بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : لو أن عبداً سدّ فاه ولم يسأل لم يعط شيئاً ، فسل تعط .

[ ٨٦٠٤ ] ٦ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الخشّاب ، عن ابن بقاح ، عن معاذ ، عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من لم يسأل الله عزّ وجلّ من فضله افتقر .

[ ٨٦٠٥ ] ٧ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) : نقلاً من كتاب ( الدعاء ) لمحمّد بن الحسن الصفّار (١) : عن حسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن سليمان بن عثمان بن الأسود ، رفعه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يدخل الجنّة رجلان كانا يعملان عملاً واحداً ، فيرى أحدهما صاحبه فوقه ، فيقول : يا ربّ ، بما أعطيته وكان عملنا واحداً ؟ فيقول الله

_________________

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٧ ، يأتي ذيله في الحديث ٣ من الباب ٦ من هذه الأبواب .

٥ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ٣ ، يأتي صدره في الحديث ١ من الباب ٦ ، وذيله في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب .

٦ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٤ .

٧ ـ عدّة الداعي : ٣٦ .

(١) واعلم ان احمد بن فهد في عدة الداعي وعدة من المتأخرين قد رووا أكثر أحاديث الدعاء والذكر التي تأتي ، والظاهر أنهم نقلوها من الكتب التي نقلناها منها ولم نتعرض لبيان ذلك اختصاراً « منه قده » .

٢٤

تعالى : سألني ولم تسألني ، ثم قال : سلوا الله وأجزلوا فإنّه لا يتعاظمه شيء .

[ ٨٦٠٦ ] ٨ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لتسألنّ الله أو ليغضبنّ عليكم ، إن لله عباداً يعملون فيعطيهم ، وآخرين يسألونه صادقين فيعطيهم ، ثمّ يجمعهم في الجنّة ، فيقول الذين عملوا : ربّنا عملنا فأعطيتنا ، فبما أعطيت هؤلاء ؟ فيقول : هؤلاء عبادي ، أعطيتكم أجوركم ولم ألتكم من أعمالكم شيئاً ، وسألني هؤلاء فأعطيتهم وهو فضلي أُوتيه من أشاء .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

٢ ـ باب استحباب الإِكثار من الدعاء

[ ٨٦٠٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : قلت له : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ) (١) ؟ قال : الأوّاه هو الدعّاء .

[ ٨٦٠٨ ] ٢ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن

_________________

٨ ـ عدّة الداعي : ٣٦ .

(١) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٦ ، وفي الحديث ٩ من الباب ٨ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب الذكر ، وتقدم ما يدل عليه في الباب ٦ من أبواب التعقيب .

الباب ٢ فيه ١٨ حديثاً

١ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ١ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١ ، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب .

(١) التوبة ٩ : ١١٤ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ٣ ، يأتي صدره في الحديث ١ من الباب ٦ ، وتقدم قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ١ من هذه الأبواب .

٢٥

صفوان ، عن ميسّر بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : سل تعط يا ميسّر ، إنّه ليس من باب يقرع إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه .

[ ٨٦٠٩ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رجلاً دعّاءً .

[ ٨٦١٠ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الدعاء ترس المؤمن ، ومتى تكثر قرع الباب يفتح لك .

[ ٨٦١١ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الدعاء كهف الإِجابة كما أنّ السحاب كهف المطر .

[ ٨٦١٢ ] ٦ ـ وبأسانيد تأتي (١) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في رسالة طويلة ـ قال : أكثروا من أن تدعوا الله ، فإنّ الله يحبّ من عباده المؤمنين أن يدعوه ، وقد وعد (٢) عباده المؤمنين الاستجابة ، والله مصيّر دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملاً يزيدهم في الخير (٣) .

[ ٨٦١٣ ] ٧ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : الدعاء يردّ

_________________

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٨ ، يأتي صدره في الحديث ٤ من الباب ٣ من هذه الأبواب .

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٤ .

٥ ـ الكافي ٢ : ٣٤٢ / ١ .

٦ ـ الكافي ٨ : ٧ / ١ ، أورد قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٥ من أبواب الذكر .

(١) تأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة وانظر الكافي ٨ : ٢ / ١ .

(٢) في المصدر : وعد الله .

(٣) وفيه : الجنة .

٧ ـ الكافي ٢ : ٣٤١ / ٧ .

٢٦

القضاء بعد ما أبرم إبراماً ، فأكثر من الدعاء ، فإنّه مفتاح كلّ رحمة ، ونجاح كلّ حاجة ، ولا ينال ما عند الله عزّ وجلّ إلّا بالدعاء ، وإنّه ليس باب يكثر قرعه إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه .

[ ٨٦١٤ ] ٨ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من مسلم (١) دعا لله سبحانه دعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم إلّا أعطاه الله بها أحد خصال ثلاثة : إمّا أن يعجّل دعوته ، وإمّا أن يدّخر (٢) له ، وإمّا أن يدفع عنه من السوء مثلها ، قالوا يا رسول الله ، إذن نكثر ؟ قال : أكثروا .

[ ٨٦١٥ ] ٩ ـ قال : وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : الدعاء مخّ العبادة ، وما من مؤمن يدعو الله إلّا استجاب له ، إمّا أن يعجّل له في الدنيا ، أو يؤجّل له في الآخرة ، وإمّا أن يكفّر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا ، ما لم يدع بمأثم .

[ ٨٦١٦ ] ١٠ ـ قال : وعنه ( عليه السلام ) قال : أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام .

[ ٨٦١٧ ] ١١ ـ قال : وقال الباقر ( عليه السلام ) : ولا تملّ من الدعاء ، فإنّه من الله بمكان .

[ ٨٦١٨ ] ١٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : ما كان الله ليفتح باب الدعاء ويغلق عليه باب الاجابة .

_________________

٨ ـ عدة الداعي : ٢٤ .

(١) في المصدر : مؤمن .

(٢) وفيه : يؤخر .

٩ ـ عدّة الداعي : ٣٤ .

١٠ ـ عدّة الداعي : ٣٤ .

١١ ـ عدّة الداعي : ١٤ .

١٢ ـ عدّة الداعي : ٢٣ .

٢٧

[ ٨٦١٩ ] ١٣ ـ وقال ( عليه السلام ) : من أُعطي الدعاء لم يحرم الإِجابة .

[ ٨٦٢٠ ] ١٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) (١) : الدعاء مخّ العبادة .

[ ٨٦٢١ ] ١٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) : عن أبيه ، عن أبي الطيّب الحسين بن علي التمّار ، عن ( أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عبد الله بن أيّوب ) (١) ، عن يحيى بن عنبسة الجعفي ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما فتح لأحد باب دعاء إلّا فتح الله له فيه باب إجابة ، فإذا فتح لأحدكم باب دعاء فليجهد ، فإنّ الله لا يملّ حتى تملّوا .

قال أبو الطيّب : الملل من الانسان الضجر والسأمة ومن الله على جهة الترك للفعل .

[ ٨٦٢٢ ] ١٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) وفي ( الخصال ) : عن أحمد بن عبد الله العسكري (١) ، عن بدر بن الهيثم ، عن علي بن المنذر ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصباح قال : قال جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) : من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً : من أُعطي الدعاء لم يحرم الإِجابة ، ومن أُعطي الاستغفار لم يحرم التوبة ، ومن أُعطي الشكر لم يحرم الزيادة ، ومن أُعطي الصبر لم يحرم الأجر .

_________________

١٣ ـ عدّة الداعي : ٢٣ .

١٤ ـ عدّة الداعي : ٢٤ .

(١) في المصدر : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) .

١٥ ـ أمالي الطوسي ١ : ٥ .

(١) في المصدر : احمد بن محمد بن عبد الله بن أيوب .

١٦ ـ معاني الأخبار : ٣٢٣ والخصال : ٢٠٢ / ١٦ .

(١) في المعاني : أبو أحمد بن الحسن بن عبد الله ، وفي الخصال أبو احمد الحسن بن عبدالله .

٢٨

[ ٨٦٢٣ ] ١٧ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يا معاوية ، من أُعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة : من أُعطي الدعاء أُعطي الإِجابة ، ومن أُعطي الشكر أُعطي الزيادة ، ومن أُعطي التوكّل أُعطي الكفاية ، فإنّ الله يقول في كتابه : ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) (١) ويقول : ( لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) (٢) ويقول : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٣) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن معاوية بن وهب ، مثله (٤) .

[ ٨٦٢٤ ] ١٨ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن عبد الرزاق بن سليمان ، عن الفضل بن الفضل بن قيس بن رمّانة (١) ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا علي ، أُوصيك بالدعاء فإنّ معه الإِجابة ، وبالشكر فإنّ معه المزيد ، وأنهاك عن أن تخفر (٢) عهداً وتعين عليه ، وأنهاك عن المكر فإنّه لا يحيق المكر السيّئ إلّا بأهله ، وأنهاك عن البغي فإنّه من بغي عليه لينصرنّه الله .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) .

_________________

١٧ ـ الخصال : ١٠١ / ٥٦ .

(١) الطلاق ٦٥ : ٣ .

(٢) إبراهيم ١٤ : ٧ .

(٣) غافر ٤٠ : ٦٠ .

(٤) المحاسن : ٣ / ١ ، أورده في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب جهاد النفس .

١٨ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢١٠ .

(١) في المصدر : الفضل بن قيس بن ربابة ، وقد كتب المصنف على كلمة ( الفضل ) الثانية علامة نسخة .

(٢) في المصدر : تحقر .

(٣) تقدّم في الباب ٢٢ من أبواب التعقيب ، وفي الباب ٦ من أبواب سجدتي الشكر ، وفي

٢٩

ويأتي ما يدلّ عليه (٤) .

٣ ـ باب استحباب اختيار الدعاء على غيره من العبادات المستحبّة

[ ٨٦٢٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : أفضل العبادة الدعاء .

[ ٨٦٢٦ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل وابن محبوب جميعاً ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أيّ العبادة أفضل ؟ فقال : ما من شيء أفضل عند الله عزّ وجلّ من أن يسأل ويطلب ممّا عنده ، الحديث .

[ ٨٦٢٧ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي نجران ، عن سيف التمّار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بالدعاء فإنّكم لا تقربون بمثله ، الحديث .

[ ٨٦٢٨ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن

_________________

الباب ١ من هذه الأبواب .

(٤) يأتي في الباب ٣ ، وفي الحديثين ٥ و ٧ من الباب ٨ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٣ من أبواب الذكر ، وفي الحديث ١٠ من الباب ٣٤ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الحديث ٨ من الباب ١٥ من أبواب فعل المعروف .

الباب ٣ وفيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ١ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١ ، وذيله في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ٢ ، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١ من هذه الأبواب .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٦ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب .

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٨ ، أورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢ من هذه الأبواب .

٣٠

محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ في الأرض الدعاء ، وأفضل العبادة العفاف ، الحديث .

[ ٨٦٢٩ ] ٥ ـ وبالإِسناد الآتي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في رسالة طويلة ـ قال : وعليكم بالدعاء فإنّ المسلمين لم يدركوا نجاح الحوائج عند ربّهم بأفضل من الدعاء ، والرغبة إليه ، والتضرّع إلى الله والمسألة ، فارغبوا فيما رغّبكم الله فيه ، وأجيبوا الله إلى ما دعاكم لتفلحوا وتنجحوا (١) من عذاب الله .

[ ٨٦٣٠ ] ٦ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : قال الباقر ( عليه السلام ) لبريد بن معاوية وقد سأله : كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء ؟ فقال : كثرة الدعاء أفضل ، ثم قرأ : ( قُل مَا يَعبَؤُا بِكُم رَبِّي لَولَا دُعَاؤُكُم ) (١) .

[ ٨٦٣١ ] ٧ ـ قال : وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : أفضل العبادة الدعاء ، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة ، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في التعقيب وغيره (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

_________________

٥ ـ الكافي ٨ : ٤ .

(١) في نسخة : وتنجوا ( هامش المخطوط ) .

٦ ـ عدّه الداعي : ١٤ ، أورده عن السرائر في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من أبواب الركوع .

(١) الفرقان ٢٥ : ٧٧ .

٧ ـ عدّة الداعي : ٣٥ .

(١) تقدّم في الباب ٥ و ٦ من أبواب التعقيب .

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٤ من هذه الأبواب .

٣١

٤ ـ باب استحباب الدعاء في الحاجة الصغيرة ، وكراهة تركه استصغاراً لها

[ ٨٦٣٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي نجران ، عن سيف التمّار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بالدعاء فإنّكم لا تتقرّبون بمثله ، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها ، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار .

[ ٨٦٣٣ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ الله أحبّ شيئاً لنفسه وأبغضه لخلقه ، أبغض لخلقه المسألة ، وأحبّ لنفسه أن يسأل ، وليس شيء أحب إلى الله عزّ وجلّ من أن يسأل ، فلا يستحيي أحدكم أن يسأل الله من فضله ولو شسع نعل .

ووراه الصدوق مرسلاً (١) .

[ ٨٦٣٤ ] ٣ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : في الحديث القدسي : يا موسى ، سلني كلّ ما تحتاج إليه ، حتى علف شاتك وملح عجينك .

[ ٨٦٣٥ ] ٤ ـ محمّد بن أبي القاسم الطبري في ( بشارة المصطفى ) : عن إبراهيم بن الحسين الرفّاء ، عن محمّد بن الحسين بن عتبة ، عن محمّد بن الحسين

_________________

الباب ٤ وفيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٦ ، أورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٣ من هذه الأبواب .

٢ ـ الكافي ٤ : ٢٠ / ٤ .

(١) الفقيه ٢ : ٤٠ / ١٨١ .

٣ ـ عدّة الداعي : ١٢٣ .

٤ ـ بشارة المصطفى : ١٣ .

٣٢

الفقيه ، عن محمّد بن وهبان ، عن علي بن حبشي ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن ، عن يحيى بن زكريّا ، عن نصر بن مزاحم ، عن ( محمّد بن عمران ) (١) بن عبد الكريم ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : والله إني لأحبّ ريحكم وأرواحكم ، وإنّكم لعلى دين الله ، فأعينونا بورع واجتهاد ـ إلى أن قال ـ ألا ومن سأل منكم حاجة فله بها مائة حاجة ، ألا ومن دعا منكم فدعوته مستجابة .

أقول : تقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .

٥ ـ باب استحباب طلب الحوائج من الله ، وتسمية الحاجة ولو في الفريضة ، وطلب الحوائج العظام منه ، وخصوصاً قبل طلوع الشمس وغروبها

[ ٨٦٣٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي عبد الله الفرّاء ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ، ولكنّه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج ، فإذا دعوت فسمّ حاجتك .

[ ٨٦٣٧ ] ٢ ـ قال : وفي حديث آخر : قال : قال : إنّ الله يعلم حاجـتك وما تريد ولكن يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج .

[ ٨٦٣٨ ] ٣ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : عن فضالة ، عن

_________________

(١) في المصدر : احمد بن عمران .

(٢) تقدم في الأبواب السابقة من هذه الأبواب .

(٣) يأتي في الأبواب اللاحقة من هذه الأبواب .

الباب ٥ وفيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٤٥ / ١ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٤٥ / ١ .

٣ ـ الزهد : ١٩ / ٤٢ .

٣٣

فضيل بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : أوصني ، قال : أُوصيك بتقوى الله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وحسن الصحابة لمن صحبك ، وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء واجتهد ، ولا يمنعك من شيء تطلبه من ربّك ، ولا تقول : هذا ما لا أعطاه ، وادع فإن الله يفعل ما يشاء .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في السجود (١) وغيره (٢) .

٦ باب كراهة ترك الدعاء اتّكالاً على القضاء

[ ٨٦٣٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن ميسّر بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال لي : يا ميسّر ، ادع ولا تقل : إنّ الأمر قد فُرغ منه ، إنّ عند الله عزّ وجلّ منزلة لا تنال إلّا بمسألة ، الحديث .

[ ٨٦٤٠ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : ادع ولا تقل : قد فُرغ من الأمر ، فإنّ الدعاء هو العبادة ـ إلى أن قال ـ إنّ الله يقول : ( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) (١) .

_________________

(١) تقدم في الباب ١٧ من أبواب السجود .

(٢) تقدّم في الأبواب ٢٢ و ٢٤ و ٢٦ و ٢٨ ، وفي الحديث ١ من الباب ٢٩ والباب ٣٢ من أبواب التعقيب ، وفي الأبواب السابقة من هذه الأبواب ويأتي ما يدل عليه في الأبواب اللاحقة من هذه الأبواب .

الباب ٦ وفيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٣٨ / ٣ ، أورد ذيله في الحديث ٥ من الباب ١ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٥ ، أورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١ من هذه الأبواب .

(١) غافر ٤٠ : ٦٠ .

٣٤

[ ٨٦٤١ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه ، عن رجل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : ادع الله عزّ وجلّ ولا تقل : إنّ الأمر قد فُرغ منه .

قال زرارة : إنّما يعني : لا يمنعك إيمانك بالقضاء والقدر أن تبالغ بالدعاء وتجتهد فيه ، أو كما قال (١) .

[ ٨٦٤٢ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن (١) بن المغيرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ادعه ولا تقل : قد فُرغ من الأمر ، فإنّ الدعاء هو العبادة ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (٢) وقال : ( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) (٣) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥) .

_________________

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٧ ، أورد صدره في الحديث ٤ من الباب ١ من هذه الأبواب .

(١) قوله أو كما قال معطوف علىٰ محذوف أي قولي المذكور أما عين قوله أو كما قال فهو خبر مبتدأ محذوف والجملة معطوفة علىٰ جملة محذوفة أو معطوف علىٰ الخبر المحذوف والمجموع جملة واحدة وهذا التركيب شائع « منه . قده » .

٤ ـ الكافي ٣ : ٣٤١ / ٤ ، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب التعقيب ، وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ٣١ من هذه الأبواب .

(١) ورد في هامش المخطوط عن نسخة : الحارث .

(٢ ، ٣) غافر ٤٠ : ٦٠ .

(٤) تقدم في الباب ١ ، وفي الحديث ٧ من الباب ٢ من هذه الأبواب .

(٥) يأتي في الباب ٧ من هذه الأبواب .

٣٥

٧ ـ باب جواز الدعاء بردّ البلاء المقدّر وطلب تغيير قضاء السوء ، واستحباب ذلك

[ ٨٦٤٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولّاد قال : قال أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) : عليكم بالدعاء فإن الدعاء لله والطلب إلى الله يردّ البلاء وقد قدّر وقضي ولم يبق إلّا إمضاؤه ، فإذا دُعي الله عزّ وجلّ وسئل صرف البلاء صرفه .

[ ٨٦٤٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي همام إسماعيل بن همام ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : إنّ الدعاء والبلاء ليترافقان إلى يوم القيامة ، إنّ الدعاء ليردّ البلاء وقد أبرم إبراماً (١) .

[ ٨٦٤٥ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن بسطام الزيات ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الدعاء يردّ القضاء وقد نزل من السماء وقد ابرم إبراماً .

[ ٨٦٤٦ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، ( عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ) (١) قال : سمعته يقول : إنّ الدعاء يردّ القضاء ، ينقضه كما ينقض السلك وقد أُبرم إبراماً .

[ ٨٦٤٧ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن

_________________

الباب ٧ فيه ٩ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٤١ / ٨ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٤١ / ٤ .

(١) الابرام : الإِحكام . ( مجمع البحرين ـ برم ـ ٥ : ١٦ ) .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٤١ / ٣ .

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ١ .

(١) ليس في المصدر .

٥ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٢ .

٣٦

عمر بن يزيد قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : إنّ الدعاء يردّ ما قد قدّر وما لم يُقدّر ، قلت : وما قد قدّر قد عرفته ، فما لم يقدر ؟ قال : حتى لا يكون .

[ ٨٦٤٨ ] ٦ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال لي : ألا أدلّك على شيء لم يستثن فيه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ؟ قلت : بلى ، قال : الدعاء يردّ القضاء وقد أُبرم إبراماً ، وضمّ أصابعه .

[ ٨٦٤٩ ] ٧ ـ وعن الحسين بن محمّد ، رفعه ، عن إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ الله عزّ وجلّ ليدفع بالدعاء الأمر الذي علمه أن يدعى له فيستجيب ، ولولا ما وفّق العبد من ذلك الدعاء لأصابه منه ما يجتثّه (١) من جديد الأرض .

[ ٨٦٥٠ ] ٨ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : الدعاء يدفع البلاء النازل ما لم ينزل .

[ ٨٦٥١ ] ٩ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الدعاء ليردّ القضاء ، الحديث .

_________________

٦ ـ الكافي ٢ : ٣٤١ / ٦ .

٧ ـ الكافي ٢ : ٣٤١ / ٩ .

(١) قوله تعالىٰ : ( كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ ) أي أستؤصلت وقلعت من قولهم : اجتثه أي اقتلعه ، وجثه : قلعه ، والجث : القطع ـ ( هامش المخطوط ) مجمع البحرين ٢ : ٢٤٣ ، وفي المصدر : يجثه .

٨ ـ الكافي ٢ : ٣٤١ / ٥ .

٩ ـ قرب الاسناد : ١٦ .

٣٧

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٨ ـ باب استحباب الدعاء عند الخوف من الأعداء ، وعند توقّع البلاء

[ ٨٦٥٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الدعاء أنفذ من السنان (١) الحديد .

[ ٨٦٥٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي سعيد البجلي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ الدعاء أنفذ من السنان .

[ ٨٦٥٤ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الدعاء سلاح المؤمن ، وعمود الدين ، ونور السماوات والأرض .

ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) (١) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (٢) .

_________________

(١) تقدم في الأبواب السابقة من هذه الأبواب .

(٢) يأتي في الباب ٨ و ٩ و ١٠ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢٤ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث ٤ و ١١ من الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان .

الباب ٨ وفيه ٩ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٧ .

(١) السنان : الرمح يجمع علىٰ أسنّة . ( مجمع البحرين ـ سنن ـ ٦ : ٢٩٦ ) .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٦ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٩ / ١ .

(١) عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٧ / ٩٥ .

(٢) تقدمت أسانيده في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .

٣٨

[ ٨٦٥٥ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الدعاء مفاتيح النجاح ، ومقاليد الفلاح ، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي ، وقلب تقي ، وفي المناجاة سبب النجاة ، وبالإِخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتدّ الفزع فإلى الله المفزع .

[ ٨٦٥٦ ] ٥ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ، ويدرّ أرزاقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : تدعون ربّكم بالليل والنهار فإنّ سلاح المؤمن الدعاء .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، مثله (١) .

[ ٨٦٥٧ ] ٦ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن بعض أصحابنا ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه كان يقول لأصحابه : عليكم بسلاح الأنبياء ، فقيل : ما سلاح الأنبياء ؟ قال : الدعاء .

[ ٨٦٥٨ ] ٧ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الدعاء ترس المؤمن ، ومتى تكثر قرع الباب يفتح لك .

[ ٨٦٥٩ ] ٨ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( المجازات النبويّة ) عنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين .

_________________

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٢ .

٥ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٣ .

(١) ثواب الأعمال : ٤٥ .

٦ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٥ .

٧ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٤ .

٨ ـ المجازات النبوية : ٢١٠ / ١٧١ .

٣٩

[ ٨٦٦٠ ] ٩ ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في ( مهج الدعوات ) : عن محمّد بن عبد الله بن يزيد (١) النهشلي ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : التحدّث بنعم الله شكر ، وترك ذلك كفر ، فارتبطوا نعم ربّكم بالشكر ، وحصّنوا أموالكم بالزكاة ، وادفعوا البلاء بالدعاء ، فإن الدعاء جنّة منجية ، تردّ البلاء وقد أُبرم إبراماً .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .

٩ ـ باب استحباب التقدّم بالدعاء في الرخاء قبل نزول البلاء ، وكراهة تأخيره

[ ٨٦٦١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من تقدّم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء ، وقيل (١) : صوت معروف ، ولم يحجب عن السماء ، ومن لم يتقدّم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء ، وقالت الملائكة : إنّ ذا الصوت لا نعرفه .

[ ٨٦٦٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن منصور بن يونس ، عن هارون بن خارجة ، عن

_________________

٩ ـ مهج الدعوات : ٢١٨ .

(١) في المصدر : زيد النهشلي عن ابيه .

(٢) تقدم ما يدل على ذلك ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٢ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٣ من أبواب التعقيب .

(٣) يأتي في الباب ٩ و ١٠ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه بعمومه في أحاديث الأبواب الآتية .

الباب ٩ فيه ١٣ حديثاً

١ ـ الكافي ٢ : ٣٤٢ / ١ .

(١) في المصدر : وقالت الملائكة .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٤٣ / ٣ .

٤٠