محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-07-8
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٢٨
الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل أو غيره قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله عزّ وجلّ ما في بطنها ذكراً سويّاً ؟! فقال : يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر ، فإنّه أربعين ليلة نطفة ، وأربعين ليلة علقة ، وأربعين ليلة مضغة ، فذلك تمام أربعة أشهر ، ثمّ يبعث الله ملكين خلّاقين فيقولان : يا ربّ ، ما تخلق ، ذكراً أو أُنثى ؟ شقيّاً أو سعيداً ؟ فيقال : ذلك ، الحديث .
[ ٨٩٤٩ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن السندي ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن أبيه قال : كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) حيث دخل عليه داود الرقي ، فقال له : إنّ الناس يقولون : إذا مضى للحامل ستّة أشهر فقد فرغ الله من خلقه ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا داود ، ادع ولو بشقّ الصفا ، قلت : وأيّ شيء الصفا ؟ قال : ما يخرج مع الولد ، فإنّ الله يفعل ما يشاء .
[ ٨٩٥٠ ] ٣ ـ وفي ( العلل ) : عن المظفّر بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن علي بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : تحوّل النطفة في الرحم أربعين يوماً ، فمن أراد أن يدعو الله عزّ وجلّ ففي تلك الأربعين قبل أن يخلق ، ثمّ يبعث الله ملك الأرحام فيأخذها فيقول : يا إلهي ، أشقيّ أم سعيد ؟ ، الحديث .
أقول : هذا والأوّل محمولان على استحباب تعجيل الدعاء قبل الغاية المذكورة ، أو على كونه أقرب إلى الإِجابة وإن جاز بعدها .
_________________
٢ ـ معاني الأخبار : ٤٠٥ / ٧٩ .
٣ ـ علل الشرائع : ٩٥ / ٤ .
[ ٨٩٥١ ] ٤ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا (عليه السلام ) ، قال : سألته أن يدعو الله عزّ وجلّ لامرأة من أهلنا بها حمل ، فقال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : الدعاء ما لم تمض أربعة أشهر ، فقلت له : إنّما لها أقلّ من هذا فدعا لها ، ثمّ قال : إنّ النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوماً ، وتكون علقة ثلاثين يوماً ، وتكون مضغة ثلاثين يوماً ، وتكون مخلّقة وغير مخلّقة ثلاثين يوماً ، فإذا تمّت الأربعة أشهر بعث الله إليها ملكين خلّاقين يصوّرانه ، ويكتبان رزقه وأجله ، وشقيّاً أو سعيداً .
أقول : يمكن حمل اختلاف التقديرين على اختلاف أحوال الأجنّة ، حيث إنّ مدّة الحمل ما بين ستّة أشهر إلى تسعة ، والله أعلم .
[ ٨٩٥٢ ] ٥ ـ وعن الحسن بن الجهم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : يجوز أن يدعو الله عزّ وجلّ فيحوّل الأُنثى ذكراً والذكر أُنثى ؟ فقال : إنّ الله يفعل ما يشاء .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
٦٥ ـ باب أنّه يستحبّ للداعي اليأس ممّا في أيدي الناس ، وأن لا يرجو إلّا الله
[ ٨٩٥٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمّد
_________________
٤ ـ قرب الاسناد : ١٥٤ .
٥ ـ لم نعثر على الحديث في قرب الاسناد .
(١) تقدم ما يدل على ذلك بعمومه في الباب ٦ من هذه الأبواب .
الباب ٦٥ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١١٩ / ٢ .
القاساني جميعاً ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربّه شيئاً إلّا أعطاه فلييأس من الناس كلّهم ، ولا يكون له رجاء إلّا من عند الله ، فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئاً إلّا أعطاه ، الحديث .
ورواه الطوسي في ( الأمالي ) كما يأتي في جهاد النفس (١) .
[ ٨٩٥٤ ] ٢ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : وروي أنّ الله أوحى إلى عيسى ( عليه السلام ) : ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث ، يا عيسى ، سلني ولا تسأل غيري فيحسن منك الدعاء ومنّي الإِجابة ، الحديث .
[ ٨٩٥٥ ] ٣ ـ قال : وأوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : يا موسى ، ما دعوتني ورجوتني فإنّي سأغفر لك ( على ما كان منك ) (١) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الصدقة (٢) وغيرها (٣) .
٦٦ ـ باب استحباب لبس الداعي خاتم فيروزج وخاتم عقيق
[ ٨٩٥٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن الريّان ، عن علي بن محمّد بن إسحاق ، رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام )
_________________
(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٩٦ من أبواب جهاد النفس .
٢ ـ عدة الداعي : ١٢٢ .
٣ ـ عدّة الداعي : ١٣٢ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) يأتي في الباب ٣٦ من أبواب الصدقة .
(٣) يأتي في الباب ١٢ من أبواب جهاد النفس .
الباب ٦٦ فيه ٥ أحاديث
١ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ٩ ، وأورده في الحديث ٩ من الباب ٥١ من أبواب الملابس .
قال : ما رفعت كفّ إلى الله أحبّ إليه من كفّ فيها عقيق .
[ ٨٩٥٧ ] ٢ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : قال الله عزّ وجلّ : إنّي لأستحيي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فيروزج فأردّها خائبة .
[ ٨٩٥٨ ] ٣ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : ما رفعت كفّ إلى الله أحبّ إليه من كفّ فيها خاتم عقيق .
[ ٨٩٥٩ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من تختّم بالعقيق قضيت حوائجه .
[ ٨٩٦٠ ] ٥ ـ قال : وفي حديث آخر : ( من تختّم بالعقيق ) (١) لم يقض له إلّا بالتي هي أحسن .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الملابس (٢) .
٦٧ ـ باب وجوب ترك الداعي للذنوب واجتنابه للمحرّمات
[ ٨٩٦١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل
_________________
٢ ـ عدّة الداعي : ١١٧ .
٣ ـ عدّة الداعي : ١١٨ .
٤ ـ عدّة الداعي : ١١٧ .
٥ ـ عدّة الداعي : ١١٨ .
(١) ورد في المصدر هكذا : من اتخذ خاتماً فصه عقيق لم يفتقر و .
(٢) تقدّم في الأبواب ٥١ و ٥٣ و ٥٦ وغيرها من أبواب الملابس .
الباب ٦٧ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٠٨ / ١٤ ، أورده في الحديث ١١ من الباب ٤٠ من أبواب جهاد النفس .
قريب ، أو إلى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنباً ، فيقول الله تعالى للملك : لا تقض حاجته ، واحرمه إيّاها ، فإنّه تعرّض لسخطي واستوجب الحرمان منّي .
[ ٨٩٦٢ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر .
[ ٨٩٦٣ ] ٣ ـ ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلاً عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
[ ٨٩٦٤ ] ٤ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : في الحديث القدسي : لا يحجب عنّي دعوة إلّا دعوة آكل الحرام .
[ ٨٩٦٥ ] ٥ ـ قال : وقال رجل : يا رسول الله : أُحبّ أن يستجاب دعائي ، فقال : طهّر مأكلك ، ولا تدخل بطنك الحرام .
[ ٨٩٦٦ ] ٦ ـ قال : وأوحى الله إلى عيسى : قل لظلمة بني إسرائيل : لا تدعوني والسحت تحت أقدامكم ، والأصنام في بيوتكم ، فإنّي آليت أن أُجيب من دعاني ، وأنّ اجعل إجابتي إيّاهم لعناً لهم حتى يتفرّقوا .
[ ٨٩٦٧ ] ٧ ـ قال : وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : مرّ موسى ( عليه السلام ) برجل (١) وهو ساجد فانصرف من حاجته وهو ساجد ، فقال ( عليه السلام ) : لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك ، فأوحى الله إليه : يا موسى ،
_________________
٢ ـ الفقيه ٤ : ٢٩٨ / ٩٠٠ .
٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٣ / ٣٣٧ .
٤ ـ عدّة الداعي : ١٢٨ .
٥ ـ عدّة الداعي : ١٢٨ .
٦ ـ عدّة الداعي : ١٢٩ .
٧ ـ عدّة الداعي : ١٦٤ .
(١) في المصدر زيادة : من أصحابه .
لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته أو يتحوّل عمّا أكره إلى ما أحبّ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٦٨ ـ باب وجوب ترك الداعي للظلم وردّه المظالم
[ ٨٩٦٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن عيسى ، عن علي بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : وعزّتي وجلالي ، لا أُجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ظلمها ولأحد عنده مثل تلك المظلمة .
[ ٨٩٦٩ ] ٢ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن القاسم بن يحيى (١) ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : إذا ظلم الرجل فظلّ يدعو على صاحبه قال الله عزّ وجلّ : إنّ ها هنا آخر يدعو عليك ، يزعم أنّك ظلمته ، فإن شئت أجبتك وأجبت عليك ، وإن شئت أخّرتكما فيوسعكما عفوي .
[ ٨٩٧٠ ] ٣ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : روي أنّ الله أوحى إلى عيسى ( عليه السلام ) : قل ( لظلمة بني ) (١) إسرائيل : إنّي لا أستجيب لأحدٍ
_________________
(٢) تقدّم في الحديث ٢ و ٣ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٥ من الباب ٦٣ من أبواب الدفن .
(٣) يأتي في الباب ٦٨ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٤٠ من أبواب جهاد النفس .
الباب ٦٨ فيه ٣ أحاديث
١ ـ عقاب الأعمال : ٣٢١ / ٣ .
٢ ـ أمالي الصدوق : ٢٦١ / ٣ .
(١) في المصدر : عيسى .
٣ ـ عدّة الداعي : ١٣٠ .
(١) في المصدر : لبني .
منهم دعوة ولأحد من خلقي عندهم مظلمة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
_________________
(٢) تقدّم في الباب ٦٧ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٧٨ من أبواب جهاد النفس .
أبواب الذّكر
١ ـ باب استحباب ذكر الله على كلّ حال ولو عند التخلّي والجماع ونحوهما ، قائماً وقاعداً ومضطجعاً
[ ٨٩٧١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مكتوب في التوراة التي لم تغيّر أنّ موسى سأل ربّه فقال : يا ربّ ، أقريب أنت منّي فأُناجيك ، أم بعيد فأُناديك ؟ فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا موسى ، أنا جليس من ذكرني ، فقال موسى ( عليه السلام ) : فمن في سترك يوم لا ستر إلّا سترك ؟ قال : الذين يذكرونني فأذكرهم ، ويتحابّون فيّ فأُحبهم ، فأُولئك الذين إن أردت أن أُصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم .
[ ٨٩٧٢ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : مكتوب في التوراة التي لم تغيّر أنّ موسى سأل ربّه فقال : إلهي ، إنّه يأتي عليّ مجالس أُعزّك وأُجلّك أن أذكرك فيها ، فقال : يا موسى ، إن ذكري حسن على كلّ حال .
_________________
أبواب الذكر
الباب ١ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٠ / ٤ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ٨ ، أورده في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب احكام الخلوة .
[ ٨٩٧٣ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن الحسين بن محمّد الأشناني العدل ، عن علي بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفراء ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ موسى بن عمران ( عليه السلام ) لمّا ناجىٰ ربَّه قال ، ثم ذكر نحوه ، إلّا أنّه ترك قوله : فمن في سترك ـ إلى قوله ـ فدفعت عنهم بهم .
وبالأسانيد السابقة في إسباغ الوضوء عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، مثله (١) ، إلى قوله : أنا جليس من ذكرني .
[ ٨٩٧٤ ] ٤ ـ وفي ( معاني الأخبار ) : عن علي بن عبد الله بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لذكر الله بالغدوّ والآصال خير من حطم السيوف في سبيل الله ، الحديث (١) .
[ ٨٩٧٥ ] ٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن المظفّر البلخي ، عن محمّد بن همام ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليه السلام ) قال : لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله عزّ وجلّ ، قائماً كان أو جالساً أو مضطجعاً ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ ) (١) الآية .
_________________
٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ١٢٧ / ٢٢ و ٢ : ٤٦ / ١٧٥ ، أورده في الحديث ٤ من الباب ٧ من أبواب احكام الخلوة .
(١) تقدّم في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .
٤ ـ معاني الأخبار : ٤١١ / ١٠٠ .
(١) علق المصنف في هامش الاصل هنا ما نصه : سند عالٍ يروي فيه الصدوق عن النبي بست وسائط ، ويأتي مثله .
٥ ـ أمالي الطوسي ١ : ٧٦ .
(١) آل عمران ٣ : ١٩١ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في التخلّي وغيره (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٢ ـ باب كراهة ترك ذكر الله
[ ٨٩٧٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى موسى : يا موسى ، لا تفرح بكثرة المال ، ولا تدع ذكري على كلّ حال ، فإنّ كثرة المال تنسي الذنوب ، وإن ترك ذكري يقسي القلوب .
محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، مثله (١) .
[ ٨٩٧٧ ] ٢ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : أبخل الناس رجل يمرّ بمسلم ولا يسلّم عليه ، وأكسل الناس عبد صحيح فارغ لا يذكر الله بشفة ولا بلسان ، وأسرق الناس الذي يسرق من صلاته ، تُلفّ كما يلفّ الثوب الخلق فيضرب بها وجهه ، وأجفى الناس رجل ذُكرت بين يديه فلم يصلّ عليّ ، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء .
_________________
(٢) تقدّم في الباب ٧ ، وفي الباب ٨ من أبواب احكام الخلوة .
(٣) يأتي في الباب ٢ و ٣ و ٥ و ٣٦ وغيرها من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٦ من الباب ١٢ من أبواب القواطع ، والباب ١٢٠ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الحديث ٨ من الباب ٩ من أبواب مقدّمات النكاح .
الباب ٢ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٠ / ٧ ، أورده في الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب أحكام الخلوة .
(١) علل الشرائع : ٨١ / ٢ .
٢ ـ عدّة الداعي : ٣٤ ، أورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب أفعال الصلاة .
[ ٨٩٧٨ ] ٣ ـ قال : وعنهم ( عليهم السلام ) : إنّ في الجنّة قيعاناً فإذا أخذ الذاكر في الذكر أخذت الملائكة في غرس الأشجار ، فربّما وقف بعض الملائكة فيقال له : لم وقفت ؟ فيقول : إن صاحبي قد فتر ، يعني عن الذكر .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٣ ـ باب استحباب ذكر الله في كلّ مجلس ، والصلاة على محمد وآل محمد ، وكراهة الإِمساك عن ذلك
[ ٨٩٧٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد ، عن ربعي بن عبد الله بن الجارود ، عن الفضيل بن يسار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجّار فيقومون على غير ذكر الله عزّ وجلّ ، إلّا كان حسرة عليهم يوم القيامة .
[ ٨٩٨٠ ] ٢ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن حسين بن يزيد (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم الله عزّ وجلّ ولم يصلّوا على نبيّهم إلّا كان ذلك المجلس حسرةً ووبالاً عليهم .
_________________
٣ ـ عدّة الداعي : ٢٣٩ .
(١) تقدّم في الحديثين ١ ، ٢ من الباب ٨ من أبواب أحكام الخلوة ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ٣ وغيره من هذه الأبواب .
الباب ٣ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٥٩ / ١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٠ / ٥ .
(١) في المصدر : زيد .
[ ٨٩٨١ ] ٣ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله عزّ وجلّ ولم يذكرونا إلّا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ، ثم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّ ذكرنا من ذكر الله ، وذكر عدوّنا من ذكر الشيطان .
[ ٨٩٨٢ ] ٤ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ما جلس قوم يذكرون الله عزّ وجلّ إلّا ناداهم منادٍ من السماء : قوموا فقد بدّلت سيّئاتكم حسنات وغفرت لكم جميعاً ، وما قعد عدّة من أهل الأرض يذكرون الله عزّ وجلّ إلّا قعد معهم عدّة من الملائكة .
[ ٨٩٨٣ ] ٥ ـ ورّام بن أبي فراس في كتابه قال : قال ( عليه السلام ) : ( ما من قوم قعدوا ) (١) في مجلس ثم قاموا ولم يذكروا الله إلّا كان حسرة عليهم يوم القيامة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٤ ـ باب ما يستحبّ أن يقال عند القيام من المجلس
[ ٨٩٨٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن وهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
_________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦٠ / ٢ ، أورده في الحديث ١ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب .
٤ ـ عدّة الداعي : ٢٣٨ .
٥ ـ مجموعة ورام : ١ : ٥ .
(١) في المصدر : إذا قعد القوم .
(٢) تقدّم في الباب ٤٢ من أبواب الأذان ، وفي البابين ١ ، ٢ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الباب ٤ وغيرها من الأبواب الآتية .
الباب ٤ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٠ / ٣ .
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل : إذا أراد أن يقوم من مجلسه : سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الكفّارات (١) .
٥ ـ باب استحباب كثرة ذكر الله بالليل والنهار
[ ٨٩٨٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد جميعاً ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أكثر ذكر الله أحبّه الله ، ومن ذكر الله كثيراً كتبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق .
[ ٨٩٨٦ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من شيء إلّا وله حدّ ينتهي إليه إلّا الذكر فليس له حدّ ينتهي إليه ، فرض الله عزّ وجلّ الفرائض ، فمن أدّاهن فهو حدّهنّ ، وشهر رمضان فمن صامه فهو حدّه ، والحجّ فمن حجّ فهو حدّه ، إلّا الذكر ، فإنّ الله عزّ وجلّ لم يرض منه بالقليل ولم يجعل له حدّ ينتهي إليه ، ثمّ تلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) (١) فقال : لم يجعل الله له حدّاً ينتهي إليه ، قال : وكان أبي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله ، وآكل معه
_________________
(١) يأتي في الباب ٣٧ من أبواب الكفارات .
الباب ٥ فيه ١٣ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٢ / ٣ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ١ ، تقدّمت قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب قراءة القرآن ، وتأتي قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب .
(١) الأحزاب ٣٣ : ٤١ ، ٤٢ .
الطعام وإنّه ليذكر الله ، ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله ، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول : لا إله إلّا الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ـ إلى أن قال ـ وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ألا أُخبركم بخير أعمالكم وأرفعها في درجاتكم ، وأزكاها عند مليككم ، وخير لكم من الدينار والدرهم ، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم فتقتلوهم ويقتلوكم ؟ فقالوا : بلى ، فقال : ذكر الله كثيراً ، ثم قال : جاء رجل إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : من خير أهل المسجد ؟ فقال : أكثرهم لله عزّ وجلّ ذكراً .
وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أُعطي لساناً ذاكراً فقد أُعطي خير الدنيا والآخرة .
وقال في قوله تعالى : ( وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ) (٢) قال : لا تستكثر ما عملت من خير لله .
[ ٨٩٨٧ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال ، عن بعض أصحابه ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ لموسى : أكثر ذكري بالليل والنهار ، وكن عند ذكري خاشعاً ، وعند بلائي صابراً ، واطمئن عند ذكري ، واعبدني ولا تشرك بي شيئاً ، إليّ المصير ، يا موسى ، اجعلني ذخرك ، وضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات .
[ ٨٩٨٨ ] ٤ ـ وبالإِسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : لموسى : اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم ، وأكثر ذكري بالليل والنهار ، ولا تتّبع الخطيئة في معدنها فتندم ، فإنّ الخطيئة موعد أهل النار .
[ ٨٩٨٩ ] ٥ ـ وبالإِسناد قال : فيما ناجى الله به موسى ( عليه السلام ) قال :
_________________
(٢) المدّثر ٧٤ : ٦ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ٩ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ١٠ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ١١ .
يا موسى ، لا تنسني على كلّ حال فإنّ نسياني يميت القلب .
[ ٨٩٩٠ ] ٦ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن داود الحمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من أكثر ذكر الله عزّ وجلّ أظلّه الله في جنّته .
[ ٨٩٩١ ] ٧ ـ وبالإِسناد الآتي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في رسالته إلى أصحابه قال : فأكثروا ذكر الله ما استطعتم في كلّ ساعة من ساعات الليل والنهار ، فإنّ الله أمر بكثرة الذكر ، والله ذاكر لمن ذكره من المؤمنين ، واعلموا أنّ الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين إلّا ذكره بخير .
[ ٨٩٩٢ ] ٨ ـ أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) : عن جعفر بن محمّد ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال النبي ( عليه السلام ) لأصحابه : ألا اخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من الدينار والدرهم وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم فتقتلونهم ويقتلونكم ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله ، قال : ذكر الله كثيراً .
[ ٨٩٩٣ ] ٩ ـ وعن محمّد بن يحيى وعثمان بن عيسى جميعاً ، عن بعض أصحابه قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : أكثرهم ذكراً لله وأعلمهم بطاعته .
[ ٨٩٩٤ ] ١٠ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن تميم بن عبد الله بن تميم ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي
_________________
٦ ـ الكافي ٢ : ٣٦٣ / ٥ .
٧ ـ الكافي ٨ : ٧ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب الدعاء .
٨ ـ المحاسن : ٣٨ / ٤٢ ، أورد نحوه عن عدّة الداعي في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .
٩ ـ المحاسن : ٥٩٨ / ٥ .
١٠ ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) : ٢ : ١٨٠ / ٥ .
الضحّاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه صحبه من المدينة إلى مرو ، قال : فوالله ما رأيت رجلاً كان أتقى لله عزّ وجلّ منه ، ولا أكثر ذكراً له في جميع أوقاته منه .
[ ٨٩٩٥ ] ١١ ـ وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ الملك ينزل بصحيفة أوّل النهار وأوّل الليل فيكتب فيها عمل ابن آدم ، فأملوا في أوّلها خيراً ، وفي آخرها خيراً ، فإنّ الله يغفر لكم فيما بين ذلك ، إن شاء الله ، وإنّ الله يقول : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) (١) ، ويقول الله : ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) (٢) .
[ ٨٩٩٦ ] ١٢ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن درست ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ثلاث لا تطيقهنّ الناس : الصفح عن الناس ، ومواساة الأخ أخاه في ماله ، وذكر الله كثيراً .
[ ٨٩٩٧ ] ١٣ ـ وفي كتاب ( فضل الشيعة ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عباد بن سليمان ، عن سليمان بن الديلمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنا الراعي ، راعي الأنام ، أفترى الراعي لا يعرف غنمه ، ( فقيل له ) (١) : من غنمك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : صفر الوجوه ، ذبل الشفاه من ذكر الله .
_________________
١١ ـ أمالي الصدوق : ٤٦٤ / ١٥ .
(١) البقرة ٢ : ١٥٢ .
(٢) العنكبوت ٢٩ : ٤٥ .
١٢ ـ الخصال : ١٣٣ / ١٤٢ ، يأتي نحوه في الحديثين ٤ و ٥ من الباب ١٤ من أبواب أحكام العشرة .
١٣ ـ فضائل الشيعة : ٢٦ / ٢٠ .
(١) في المصدر : قال : فقام إليه جويرية قال .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٦ ـ باب استحباب ذكر الله في الخلوة
[ ٨٩٩٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيراً .
[ ٨٩٩٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال ، رفعه قال : قال الله لعيسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : يا عيسى ، ألن لي قلبك ، وأكثر ذكري في الخلوات ، واعلم أنّ سروري أن تبصبص (١) إليّ ، وكن في ذلك حيّاً ولا تكن ميّتاً .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .
_________________
(٢) تقدّم في البابين ١ و ٢ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الأبواب ٦ و ٧ و ١٠ وغيرها من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٩ من الباب ١١٩ ، وفي الأحاديث ١ و ٤ و ١٠ من الباب ١٢٠ من أبواب العِشرة ، وفي الحديث ٧ من الباب ٦ ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٨ ، وفي الأحاديث ٢ و ٧ و ٩ و ١٠ و ١١ و ١٥ من الباب ٢٣ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٣٦ من أبواب جهاد النفس .
الباب ٦ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٢ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ٣ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٧ ، وفي الحديث ٤ من الباب ١١ من هذه الأبواب .
(١) التبصبص : التملّق . عن الصحاح للجوهري ٣ : ١٠٣٠ ( هامش المخطوط ) .
(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٧ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١ من الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف وتقدّم في الأبواب ١ و ٢ و ٥ من هذه الأبواب .
٧ ـ باب استحباب ذكر الله في الملأ
[ ٩٠٠٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : يا بن آدم ، اذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملئك .
[ ٩٠٠١ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضّال ، رفعه قال : قال الله عزّ وجلّ لعيسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : يا عيسى ، اذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملأ الآدميين .
[ ٩٠٠٢ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : من ذكرني في ملأ من الناس ذكرته في ملأ من الملائكة .
[ ٩٠٠٣ ] ٤ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن ابن فضّال ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : ابن آدم ، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ، ابن آدم ، اذكرني في خلأ أذكرك في خلأ ، ابن آدم اذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملئك ، وقال : ما من عبد يذكر الله في ملأ من الناس إلّا ذكره الله في ملأ من الملائكة .
_________________
الباب ٧ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ١٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٤ / ٣ ، تقدّم ذيله في الحديث ٢ من الباب ٦ ، ويأتي صدره في الحديث ٤ من الباب ١١ من هذه الأبواب .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ١٣ .
٤ ـ المحاسن : ٣٩ / ٤٤ .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٨ ـ باب استحباب ذكر الله وقراءة القرآن في المنزل والمسجد ، وكراهة ترك ذلك
[ ٩٠٠٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : كان أبي كثير الذكر ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ، وكان يأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا ، ومن كان لا يقرأ منّا أمره بالذكر ، قال : والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجلّ فيه تكثر بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدرّي لأهل الأرض ، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله فيه تقلّ بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين .
ثم قال : جاء رجل إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : من خير أهل المسجد ؟ فقال : أكثرهم لله ذكراً .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
٩ ـ باب استحباب ذكر الله وقراءة القرآن عند خوف الصاعقة
[ ٩٠٠٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن
_________________
(١) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب ، ويأتي في الأبواب ٨ و ١٣ و ٢٤ من هذه الأبواب .
الباب ٨ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦١ / ١ ، تقدّم الحديث بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب .
(١) تقدّم في الحديث ١ من الباب ٦٩ من أبواب احكام المساجد ، وفي الباب ١٦ من أبواب قراءة القرآن .
الباب ٩ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٣ / ١ .