وسائل الشيعة - ج ٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-07-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

ابن عبّاس ، في حديث قصّة يوسف ، يقول في آخره : هبط جبرئيل على يعقوب فقال : ألا أُعلّمك دعاء يردّ الله به بصرك ويردّ عليك ابنيك ؟ قال : بلى ، قال : فقل ما قاله أبوك آدم فتاب الله عليه ، وما قاله نوح فاستوت (١) سفينته على الجودي ونجا من الغرق ، وما قاله أبوك إبراهيم خليل الرحمن حين أُلقي في النار فجعلها الله عليه برداً وسلاماً ، قال يعقوب : وما ذلك يا جبرئيل ؟ فقال : قل اللهم (٢) إنّي أسألك بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) أن تأتيني بيوسف وبنيامين جميعاً ، وتردّ عليّ عيني ، فقاله ، فما استتمّ يعقوب هذا الدعاء حتى جاء البشير فألقى قميص يوسف عليه فارتدّ بصيراً .

[ ٨٨٤٨ ] ٨ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن سلمان الفارسي قال : سمعت محمّداً ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : إنّ الله عزّ وجلّ يقول : يا عبادي ، أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلّا أن يتحمّل عليكم بأحبّ الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟ ألا فاعلموا أنّ أكرم الخلق عليّ وأفضلهم لديّ محمّد وأخوه علي ومن بعده الأئمة الذين هم الوسائل إلى الله ، فليدعني من همّته حاجة يريد نفعها أو دهمته (١) داهية يريد كشف ضرّها بمحمّد وآله الطيّبين الطاهرين أقضها له أحسن ما يقضيها من ( تستشفعون له ) (٢) بأعزّ الخلق إليه (٣) .

ورواه العسكري في ( تفسيره ) مثله (٤) .

_________________

(١) في المصدر زيادة : به .

(٢) في المصدر : يا رب .

٨ ـ عدّة الداعي : ١٥١ .

(١) في المصدر : أو دهته .

(٢) في المصدر : يستشفعون .

(٣) في المصدر : عليه .

(٤) تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : ٦٨ / ٣٥ .

١٠١

[ ٨٨٤٩ ] ٩ ـ وعن سماعة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : إذا كان لك يا سماعة عند الله حاجة فقل : اللهم إنّي أسألك بحقّ محمّد وعلي فإنّ لهما عندك شأناً من الشأن وقدراً من القدر ، فبحقّ ذلك الشأن وبحقّ ذلك القدر ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا .

[ ٨٨٥٠ ] ١٠ ـ الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) عن آبائه ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إنّ الله سبحانه يقول : عبادي ، من كانت له إليكم حاجة فسألكم بمن تحبّون أجبتم دعاءه ، ألا فاعلموا أنّ أحبّ عبادي إليّ وأكرمهم لديّ محمّد وعلي حبيبي ووليّي ، فمن كانت له حاجة إلي فليتوسّل إليّ بهما ، فإنّي لا أردّ سؤال سائل يسألني بهما وبالطيّبين من عترتهما ، فمن سألني بهم فإنّي لا أردّ دعاءه ، وكيف أردّ دعاء من سألني بحبيبي وصفوتي ووليّي وحجّتي وروحي ونوري وآيتي وبابي ورحمتي ووجهي ونعمتي ؟ ألا وإنّي خلقتهم من نور عظمتي ، وجعلتهم أهل كرامتي وولايتي ، فمن سألني بهم عارفاً بحقّهم ومقامهم أوجبت له منّي الاجابة ، وكان ذلك حقّاً عليّ .

[ ٨٨٥١ ] ١١ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) بإسناده عن العسكري ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : إنّ الله عزّ وجلّ قال لآدم ( عليه السلام ) : أنت عصيتني بأكل الشجرة فعظّمني بالتواضع لمحمّد وآل محمّد تفلح كلّ الفلاح ، وزالت (١) عنك وصمة الزلّة ، فادعني بمحمّد وآله الطيّبين لذلك ، فدعاه بهم فأفلح كلّ الفلاح .

[ ٨٨٥٢ ] ١٢ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن

_________________

٩ ـ عدّة الداعي : ٥٢ .

١٠ ـ لم نعثر على الحديث في المطبوع من تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) .

١١ ـ الاحتجاج : ٥٣ .

(١) في المصدر : وتزول . .

١٢ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٧٥ .

١٠٢

المفيد ، عن محمّد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، ( عن أحمد بن محمّد بن يحيى ) (١) ، عن الحسين بن سفيان ، عن أبيه ، عن محمّد بن المشمعل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من دعا الله بنا أفلح ، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك .

[ ٨٨٥٣ ] ١٣ ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في ( قصص الأنبياء ) بسنده عن ابن بابويه ، عن محمّد بن بكران النقّاش ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : لمّا أشرف نوح على الغرق دعا الله بحقّنا فدفع الله عنه الغرق ، ولمّا رُمي إبراهيم في النار دعا الله بحقّنا فجعل الله عليه النار برداً وسلاماً ، وإنّ موسى لمّا ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقّنا فجعل يبساً ، وإنّ عيسى لمّا أراد اليهود قتله دعا الله بحقّنا فنجى من القتل فرفعه إليه .

أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً من طريق العامّة والخاصّة أو في الأدعية المأثورة دلالة على ذلك لأنّها مشحونة بالتوسّل بهم ( عليهم السلام ) .

٣٨ ـ باب استحباب الاجتماع في الدعاء من أربعة الى أربعين

[ ٨٨٥٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبيد الله بن عبد الله الواسطي ، عن درست بن أبي منصور ، عن أبي خالد قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما من رهط أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا الله عزّ وجلّ في أمرٍ إلّا استجاب لهم ، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عزّ وجلّ عشر مرّات إلّا استجاب الله لهم ،

_________________

(١) في المصدر : يحيىٰ بن زكريا بن شيبان .

١٣ ـ قصص الأنبياء : ١٠٥ / ٩٩ .

الباب ٣٨ وفيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٥٣ / ١ .

١٠٣

فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرّة فيستجيب الله العزيز الجبّار له .

[ ٨٨٥٥ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما اجتمع أربعة رهط قط على أمر واحد فدعوا الله عزّ وجلّ إلّا تفرّقوا عن إجابة .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، مثله (١) .

[ ٨٨٥٦ ] ٣ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : روي أنّ الله أوحى إلى عيسى ( عليه السلام ) : يا عيسى ، تقرّب إلى المؤمنين ومرهم أن يدعوني معك .

[ ٨٨٥٧ ] ٤ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : ما من مؤمنين أو ثلاثة اجتمعوا عند أخ لهم يأمنون بوائقه ولا يخافون غوائله ، ويرجون ما عنده ، إن دعوا الله أجابهم ، وإن سألوه أعطاهم ، وإن استزادوه زادهم ، وإن سكتوا ابتدأهم .

أقول : وفي قصّة المباهلة دلالة على استحباب الاجتماع في الدعاء ، وأن يختار لذلك الصلحاء الأتقياء ، ويأتي ما يدلّ على مضمون الباب أيضاً (١) .

_________________

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٥٣ / ٢ .

(١) ثواب الأعمال : ١٩٢ .

٣ ـ لم نعثر عليه في عدة الداعي .

٤ ـ عدّة الداعي : ١٧٥ .

(١) يأتي في الباب الآتي ٣٩ .

١٠٤

٣٩ ـ باب استحباب التأمين على دعاء المؤمن وتأكّده مع التماسه

[ ٨٨٥٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الداعي والمؤمّن في الأجر شريكان .

[ ٨٨٥٩ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : دعا موسى وأمّن هارون وأمّنت الملائكة ، فقال الله تعالى : قد أُجيبت دعوتكما .

[ ٨٨٦٠ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحجّال ، عن ثعلبة ، عن علي بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي ( عليه السلام ) إذا حزنه أمر دعا النساء والصبيان ثمّ دعا وأمّنوا .

[ ٨٨٦١ ] ٤ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الرجل يدعو وحوله إخوانه ، يجب عليهم أن يؤمّنوا ؟ قال : إن شاءوا فعلوا ، وإن شاءوا سكتوا ، فإن دعا وقال لهم : أمّنوا وجب عليهم أن يفعلوا .

ورواه علي بن جعفر في كتابه إلّا أنّه قال : فإن دعا بحقّ (١) .

_________________

الباب ٣٩ وفيه ٤ أحاديث وفي الفهرست ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٥٣ / ٤ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٧٠ / ٨ ، أورد تمامه في الحديث ٢ من الباب ٥١ من هذه الأبواب .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٥٣ / ٣ .

٤ ـ قرب الاسناد : ١٢٢ .

(١) مسائل علي بن جعفر : ١٥٥ / ٢١٨ .

١٠٥

٤٠ ـ باب استحباب العموم في الدعاء وتأكّده في إمام الجماعة

[ ٨٨٦٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا دعا أحدكم فليعمّ فإنّه أوجب للدعاء .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، مثله (١) .

[ ٨٨٦٣ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من صلّى بقوم فاختصّ نفسه بالدعاء دونهم فقد خانهم .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

٤١ ـ باب استحباب الدعاء للمؤمن بظهر الغيب ، والتماس الدعاء منه

[ ٨٨٦٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق ويدفع المكروه .

_________________

الباب ٤٠ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ٣٥٤ / ١ .

(١) ثواب الأعمال : ١٩٤ / ٥ .

٢ ـ الفقيه ١ : ٢٦٠ / ١١٨٦ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٧١ من أبواب الجماعة .

(١) يأتي في الأبواب ٤١ ـ ٤٥ من هذه الأبواب ، ويأتي في الباب ٧١ من أبواب صلاة الجماعة .

الباب ٤١ فيه ١٤ حديثاً

١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٢ .

١٠٦

ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، مثله (١) .

[ ٨٨٦٥ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغرا ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أوشك دعوة وأسرع إجابة دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب .

[ ٨٨٦٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبيد الله بن عبد الله الواسطي ، عن درست بن أبي منصور ، عن أبي خالد القمّاط قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أسرع الدعاء نجحاً للاجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب ، يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكّل به : آمين ، ولك مثلاه .

[ ٨٨٦٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ليس شيء أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب .

[ ٨٨٦٨ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ) قال : روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : من دعا لأخيه بظهر الغيب ناداه ملك من السماء : ولك مثلاه .

[ ٨٨٦٩ ] ٦ ـ وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن علي بن الشاه ، عن أحمد بن الحسين ، عن أحمد بن خالد ، عن ( أحمد بن صالح ) (١) ، عن أبيه ، عن

_________________

(١) أمالي الصدوق : ٣٦٩ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٧ / ١ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٤ .

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٧٠ / ٧ .

٥ ـ اكمال الدين : ١١ .

٦ ـ الخصال : ١٩٧ / ٤ ، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب .

(١) في المصدر : محمد بن أحمد بن صالح .

١٠٧

أنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : يا عليّ ، أربعة لا تردّ لهم دعوة : إمام عادل ، والوالد لولده ، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ، والمظلوم ، يقول الله : وعزّتي وجلالي لأنتصرنّ لك ولو بعد حين .

[ ٨٨٧٠ ] ٧ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من رواية أبي القاسم بن قولويه ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : عليك بالدعاء لاخوانك بظهر الغيب فإنّه يهيل الرزق ، يقولها ثلاثاً .

[ ٨٨٧١ ] ٨ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن زكريّا بن محمّد أبي عبد الله المؤمن (١) ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أربعة لا تردّ لهم دعوة : الإِمام العادل لرعيّته ، والأخ لأخيه بظهر الغيب يوكّل الله به ملكاً يقول له : ولك مثل ما دعوت لأخيك ، والوالد لولده ، والمظلوم ، يقول الرب عزّ وجلّ : وعزّتي وجلالي لأنتقمنّ لك ولو بعد حين .

ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن سليمان بن خالد ، مثله (٢) .

[ ٨٨٧٢ ] ٩ ـ وعن أبيه ، عن أبي محمّد الفحّام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن الامام علي بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال الصادق

_________________

٧ ـ مستطرفات السرائر : ١٤٤ / ١٣ ، وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ٨٠ من أبواب أحكام العشرة .

٨ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٤٩ .

(١) في المصدر : عن أبي عبد الله المؤمن

(٢) مصادقة الاخوان ٧٦ / ١ .

٩ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢٨٦ ، أورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب .

١٠٨

( عليه السلام ) : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله عزّ وجلّ ، منها رجل مؤمن دعا لأخ مؤمن ، واساه فينا ، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه .

[ ٨٨٧٣ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم الأحمري ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : من دعا لمؤمن بظهر الغيب قال الملك : ولك مثل ذلك .

[ ٨٨٧٤ ] ١١ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ دعاء الأخ المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجاب ، ويدرّ الرزق ، ويدفع المكروه .

[ ٨٨٧٥ ] ١٢ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : روي أنّ الله قال لموسى : ادعني على لسان لم تعصني به ، فقال : يا ربّ (١) ، أنّى لي بذلك ؟ قال : ادعني على لسان غيرك .

[ ٨٨٧٦ ] ١٣ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمّد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن فضيل ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ، ويصرف

_________________

١٠ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٩٥ ، أورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب .

١١ ـ قرب الاسناد : ٥ .

١٢ ـ عدة الداعي : ١٧٠ .

(١) ليس في المصدر .

١٣ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٩٠ .

١٠٩

عنه البلاء ، ويقول الملك : ولك مثل ذلك .

[ ٨٨٧٧ ] ١٤ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حمّاد ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أُشغل نفسي بالدعاء لاخواني ولأهل الولاية ، فما ترى في ذلك ؟ فقال : إنّ الله تبارك وتعالى يستجيب دعاء غائب لغائب ، ومن دعا للمؤمنين والمؤمنات ولأهل مودّتنا ردّ الله عليه من آدم إلى أن تقوم الساعة لكلّ مؤمن حسنة ، ثمّ قال : إنّ الله تبارك وتعالى فرض الصلوات في أفضل الساعات ، فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات ثمّ دعا لي ولمن حضره .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

٤٢ ـ باب استحباب اختيار الانسان الدعاء للمؤمن على الدعاء لنفسه

[ ٨٨٧٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جندب ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش : ولك مائة ألف ضعف .

ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١) .

_________________

١٤ ـ تفسير القمي ١ : ٦٧ ، وأورد ذيله عن الخصال في الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب التعقيب .

(١) يأتي في الباب ٤٢ ، ٤٣ والحديث ١ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ١٤ من أبواب مقدمات التجارة .

الباب ٤٢ فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٦ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة .

(١) الفقيه ٢ : ١٣٧ / ٥٨٩ .

١١٠

ورواه في ( المجالس ) : عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانه ، عن علي بن إبراهيم ، مثله (٢) .

[ ٨٨٧٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن ثوير قال : سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : إنّ الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب أو يذكره بخير قالوا : نعم الأخ أنت لأخيك ، تدعو له بالخير وهو غائب عنك ، وتذكره بخير ، قد أعطاك الله عزّ وجلّ مثلي ما سألت له ، وأثنى عليك مثلي ما أثنيت عليه ، ولك الفضل عليه ، الحديث .

[ ٨٨٨٠ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ) (١) قال : هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب ، فيقول له الملك : آمين ، ويقول الله العزيز الجبّار : ولك مثلا ما سألت وقد أُعطيت ما سألت بحبّك إيّاه .

[ ٨٨٨١ ] ٤ ـ محمّد بن عمر عبد العزيز الكشّي في كتاب ( الرجال ) : عن محمّد بن سعد بن مزيد أبي الحسن ومحمّد بن أحمد بن حمّاد ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن جندب ، أنّه سمع أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) يقول : الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب يُنادىٰ من أعنان

_________________

(٢) أمالي الصدوق : ٣٦٩ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٧ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٥٣ من هذه الأبواب .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٣ .

(١) الشورى ٤٢ : ٢٦ .

٤ ـ رجال الكشي ٢ : ٨٥٢ / ١٠٩٧ .

١١١

السماء : لك بكلّ واحدة مائة ألف .

[ ٨٨٨٢ ] ٥ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) : عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي ، عن معاوية بن وهب قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من دعا لأخيه في ظهر الغيب ناداه ملك من السماء الدنيا : يا عبد الله ، ولك مائة ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء الثانية : يا عبد الله ، ولك مائتا ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء الثالثة : يا عبد الله ، ولك ثلاثمائة ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء الرابعة : يا عبد الله ، ولك أربعمائة ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء الخامسة : يا عبد الله ، ولك خمسمائة ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء السادسة : يا عبد الله ، ولك ستمائة ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء السابعة : يا عبد الله ، ولك سبعمائة ألف ضعف ممّا دعوت ، ثمّ يناديه الله تعالى : أنا الغني الذي لا أفتقر ، لك يا عبد الله (١) ألف ألف ضعف ممّا دعوت .

[ ٨٨٨٣ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عن الطيالسي (١) ، عن فضيل ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ، ويصرف عنه البلاء ، ويقول له الملائكة : لك مثلاه .

[ ٨٨٨٤ ] ٧ ـ وفي ( العلل ) : عن علي بن محمّد بن الحسن القزويني ، عن

_________________

٥ ـ عدة الداعي : ١٧٢ .

(١) في نسخة : عبدي ـ هامش المخطوط ـ .

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٨٤ .

(١) في المصدر : الطيالساني .

٧ ـ علل الشرائع : ١٨١ / ١ .

١١٢

محمّد بن عبد الله الحضرمي ، عن جندل بن والق ، عن محمّد بن عمر المازني ، عن عبادة الكليبي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن علي ، عن أخيه الحسن قال : رأيت أُمّي فاطمة ( عليها السلام ) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم ، وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا أُمّاه ، لم لا تدعونّ لنفسك كما تدعونّ لغيرك ؟ فقالت يا بني ، الجار ثمّ الدار .

[ ٨٨٨٥ ] ٨ ـ وعن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المقري ، عن جعفر المقري ابن عمر (١) ، عن محمّد بن الحسن الموصلي ، عن محمّد بن عاصم ، عن أبي زيد الكحّال ، عن أبيه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : كانت فاطمة ( عليها السلام ) إذا دعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها ، ( فقيل لها : يا بنت رسول الله ، إنّك تدعو للناس ولا تدعو لنفسك ) (٢) ؟ فقالت : الجار ثم الدار .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا (٤) ، وفي الحجّ (٥) .

_________________

٨ ـ علل الشرائع : ١٨٢ / ٢ .

(١) في المصدر : محمد بن جعفر المقري ابو عمرو .

(٢) كتب المصنف ما بن القوسين في الهامش ، وقد جاء بدله في المصدر : انك تدعون الناس ولا تدعون لنفسك .

(٣) تقدم في الباب ٤٠ و ٤١ من هذه الأبواب .

(٤) يأتي في الباب ٤٣ و ٤٥ من هذه الأبواب ، يأتي في الباب ٣٤ من أبواب صلاة العيد .

(٥) يأتي في الباب ١٧ من أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة .

١١٣

٤٣ ـ باب استحباب الدعاء للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ، واختيار الداعي الدعاء لهم على الدعاء لنفسه

[ ٨٨٨٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن محمّد بن سليمان ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد التميمي ، عن حسين بن علوان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات إلّا ردّ الله عليه مثل الذي دعا لهم به من كلّ مؤمن ومؤمنة مضى من أوّل الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة ، وإنّ العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة فيسحب ، فيقول المؤمنون والمؤمنات : يا ربّ ، هذا الذي كان يدعو لنا فشفّعنا فيه ، فيشفّعهم الله عزّ وجلّ فيه فينجو .

[ ٨٨٨٧ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين ( في المجالس ) : عن محمّد بن محمّد بن عصام الكليني ، عن محمّد بن يعقوب الكليني بهذا الإِسناد قال : ما من مؤمن ولا مؤمنة مضى من أوّل الدهر أو هو آتٍ إلى يوم القيامة إلّا وهم شفعاء لمن يقول في دعائه : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، وإنّ العبد ليؤمر به إلى النار ، وذكر بقيّة الحديث مثله .

[ ٨٨٨٨ ] ٣ ـ وعن علي بن أحمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن فضل بن يونس (١) ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال كلّ يوم خمساً وعشرين مرّة : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ،

_________________

الباب ٤٣ فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٥ .

٢ ـ أمالي الصدوق : ٣٦٩ .

٣ ـ أمالي الصدوق : ٣١٠ / ٧ .

(١) في نسخة : يوسف ، بدل ( يونس ) .

١١٤

كتب الله له بعدد كلّ مؤمن مضى ، وبعدد كلّ مؤمن ومؤمنة بقي إلى يوم القيامة حسنة ، ومحا عنه سيّئة ، ورفع له درجة .

وفي ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، مثله (٢) .

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن الصدوق بالإِسناد الأوّل ، مثله (٣) .

[ ٨٨٨٩ ] ٤ ـ وعن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن حمّاد الحارثي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من عبد دعا للمؤمنين والمؤمنات بظهر الغيب إلّا قال الملك : ولك مثل ذلك ، وما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات بظهر الغيب إلّا ردّ الله عليه مثل الذي دعا لهم من كلّ مؤمن ومؤمنة مضى من أوّل الدهر أو هو آتٍ إلى يوم القيامة ، وذكر الحديث كما تقدّم .

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم الأحمري ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

[ ٨٨٩٠ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) ، أنّه كان يقول : من دعا لاخوانه من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وكّل الله به عن كلّ مؤمن ملكاً يدعو له .

_________________

(٢) ثواب الأعمال : ١٩٤ / ٣ .

(٣) أمالي الطوسي ٢ : ٣٨ .

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٩٤ / ٤ .

(١) أمالي الطوسي ٢ : ٩٦ .

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٩٣ / ١ .

١١٥

[ ٨٨٩١ ] ٦ ـ وبهذا الإِسناد عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، إلّا كتب الله له بكلّ مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٤٤ ـ باب استحباب دعاء الانسان لوالديه ، ودعاء المعتمر والصائم

[ ٨٨٩٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول : خمس دعوات لا يحجبن عن الربّ تبارك وتعالى : دعوة الامام المقسط ، ودعوة المظلوم يقول الله عزّ وجلّ : لأنتقمنّ لك ولو بعد حين ، ودعوة الولد الصالح لوالديه ، ودعوة الوالد الصالح لولده ، ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب فيقول : ولك مثلاه (١) .

[ ٨٨٩٣ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أربعة لا تردّ لهم دعوة حتى تفتح لهم أبواب

_________________

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٩٣ / ٢ .

(١) تقدم في الباب ٢٨ من أبواب الاحتضار ، وفي الأبواب ٤٠ و ٤١ و ٤٢ من هذه الأبواب .

(٢) يأتي في البابين ٤٤ و ٤٥ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١٧ من أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة

الباب ٤٤ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٩ / ٢ .

(١) في المصدر : مثله .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٧٠ / ٦ .

١١٦

السماء وتصير إلى العرش : الوالد لولده ، والمظلوم على من ظلمه ، والمعتمر حين (١) يرجع ، والصائم حين (٢) يفطر .

ورواه الصدوق مرسلاً (٣) .

ورواه في ( المجالس ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين (٤) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٦) .

٤٥ ـ باب استحباب دعاء الانسان لأربعين من المؤمنين قبل دعائه لنفسه

[ ٨٨٩٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قدّم أربعين من المؤمنين ثمّ دعا استجيب له .

[ ٨٨٩٥ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن أحمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، بهذا السند ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثمّ دعا لنفسه أُستجيب له .

[ ٨٨٩٦ ] ٣ ـ وعن علي بن أحمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن

_________________

(١ و ٢) في نسخة : حتى ( هامش المخطوط ) وكتب في الهامش (حتى : مجالس ) .

(٣) الفقيه ٢ : ١٤٦ / ٦٤٤ .

(٤) أمالي الصدوق : ٢١٨ .

(٥) تقدم ما يدل عليه باطلاقه في الأبواب ٤١ و ٤٢ و ٤٣ من هذه الأبواب .

(٦) يأتي ما يدل عليه في الباب ٦ من أبواب آداب الصائم ، وفي الأبواب ١٧ من أبواب إحرام الحج ، وفي الأبواب ١٢ و٢٠ و ٢٣ و ٧٨ من أبواب الطواف .

الباب ٤٥ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٩ / ٥ .

٢ ـ أمالي الصدوق : ٣٦٩ / ٤ .

٣ ـ أمالي الصدوق : ٣١٠ / ٨ .

١١٧

أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من قدّم أربعين رجلاً من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه أُستجيب له فيهم وفي نفسه .

ورواه الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن الصدوق ، مثله (١) .

[ ٨٨٩٧ ] ٤ ـ وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غير واحدٍ من أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قدّم أربعين رجلاً من إخوانه فدعا لهم ثمّ دعا لنفسه أُستجيب له فيهم وفي نفسه .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .

٤٦ ـ باب جواز الدعاء للكافر ، والسلام عليه ، عند الضرورة والحاجة إليه

[ ٨٨٩٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : قلت لأبي الحسن موسى ( عليه السلام ) : أرأيت إن احتجت إلى الطبيب ـ وهو نصراني ـ أُسلّم عليه وأدعو له ؟ قال : نعم ، إنّه لا ينفعه دعاؤك .

وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن

_________________

(١) أمالي الطوسي ٢ : ٣٨ .

٤ ـ الخصال : ٥٣٧ / ٣ .

(١) تقدّم ما يدل على ذلك بعمومه في الأبواب ٤٠ ـ ٤٤ من هذه الأبواب .

الباب ٤٦ فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٥ / ٨ وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٣ من أبواب احكام العشرة .

١١٨

عبد الرحمن بن الحجاج ، مثله (١) .

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن الحسن بن محبوب (٢) .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب (٣) .

ورواه ابن ادريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب (٤) .

ورواه أيضاً نقلاً من كتاب أبي عبد الله السيّاري عن أبي الحسن ( عليه السلام ) (٥) .

٤٧ ـ باب تأكّد استحباب التهليل عشراً في الصباح والمساء ، واستحباب قضائه إن فات

[ ٨٨٩٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها سنّة واجبة مع طلوع الشمس (١) والمغرب ، تقول : لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو

_________________

(١) الكافي ٢ : ٤٧٥ / ٧ .

(٢) علل الشرائع : ٦٠٠ / ٥٣ .

(٣) قرب الاسناد : ١٢٩ .

(٤) ـ مستطرفات السرائر : ٨٥ / ٣٢ .

(٥) مستطرفات السرائر : ٤٨ / ٨ ، ويأتي ما يدل عليه في الباب ٥٣ من أبواب أحكام العشرة .

الباب ٤٧ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٨٧ / ٣١ ، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب .

(١) في المصدر : الفجر .

١١٩

حيّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير ، عشر مرّات وتقول : أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين ، وأعوذ بك ربّ أن يحضرون ، إنّ الله هو السميع العليم ، عشر مرّات قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ، فإن نسيت قضيت كما تقضي الصلاة إذا نسيتها .

[ ٨٩٠٠ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمّد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قل : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، وأعوذ بالله أن يحضرون ، إنّ الله هو السميع العليم ، وقل : لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير .

قال : فقال له رجل : مفروض هو ؟ قال : نعم ، مفروض محدود تقوله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب عشر مرّات ، فإن فاتك شيء فاقضه من الليل والنهار .

[ ٨٩٠١ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن رجل ، عن إسحاق بن عمّار ، عن العلاء بن كامل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ من الدعاء ما ينبغي لصاحبه إذا نسيه أن يقضيه ، يقول بعد الغداة : لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت (١) وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير كلّه ، وهو على كلّ شيء قدير ، عشر مرّات ، وتقول : أعوذ بالله السميع العليم ، عشر مرّات ، فإذا نسي من ذلك شيئاً كان عليه قضاؤه .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .

_________________

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٨٧ / ٣٢ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٨٧ / ٣٣ .

(١) في المصدر زيادة : ويميت ويحيي .

(٢) تقدم في الأحاديث ٤ و ٦ و ٧ من الباب ٢٥ من أبواب التعقيب .

(٣) يأتي في الأحاديث ٤ و ٦ و ٩ من الباب ٤٩ من أبواب الذكر .

١٢٠