تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٨

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٨

المؤلف:

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٤١

قضاء القضاة إلى أن توفي الإمام المستضيء بأمر الله ، وولى الخلافة ولده الإمام الناصر لدين الله فأقره على ولايته إلى حين وفاته ، وكان شيخا مهيبا وقورا جليلا فاضلا [عالما] (١) بخبر يسير صامتا ، كامل العقل ، عفيفا نزها ، جميل السيرة محمود الفعال ، حسن المعرفة بالقضايا والأحكام.

سمع الحديث من آباء القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين وهبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وأبي الحسين محمد بن القاضي أبي يعلى بن الفراء وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وغيرهم. وحدث باليسير ، وقد أدركت أيامه ، حدثني عنه أحمد بن البندنيجي وأبو الحسن بن؟.

حدثني أبو العباس أحمد بن أحمد بن البندنيجي من لفظه وكتابه أنبأنا قاضي القضاة أبو الحسن علي بن أحمد الدامغاني بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ابن أحمد الواسطي قراءة عليه وأنبأنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الواعظ قراءة ، أنبأنا المشايخ الخمسة : أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدبّاس وأبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن الموحد وأبو سعد أحمد بن محمد بن علي الزوزني وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي (٢) قراءة عليهم قالوا جميعا أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة قراءة عليه ، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله (٣) بن عبد الرحمن الزهري ، أنبأنا أبو بكر جعفر بن محمد ابن الحسن الفريابي (٤) ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل مالك بن نافع بن أبي عامر عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان» (٥).

أنشدني أبو الحسن علي بن المبارك بن فائق الوكيل ، أنشدنا قاضي القضاة أبو

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

(٢) في النسخ : «الشجنى».

(٣) في الأصل ، (ج) : «عبد الله».

(٤) في النسخ : «الحسين الغرياني».

(٥) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٥ ، ٣ / ٢٣٦ ، ٨ / ٣٠. وصحيح مسلم كتاب الإيمان ١٠٧ ، ١٠٩ ، ١١٠. ومسند أحمد ٢ / ٣٥٧.

٨١

الحسن علي بن أحمد بن الدامغاني ، أنشدنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أنشدنا أبو طاهر محمد بن علي بن أحمد الأديب لنفسه وذكر أنه كتب بها جوابا عن رقعة :

وقعت على الدر الذي رق حسنه

وأوفت معانيه على اللؤلؤ الرطب

تلقيته بالرشف ثم ضممته

إلى كما ضمت حبيبا يد أضب

ونزهت طرفي في رياض أنيقة

معادنها الألباب لا صفحة الترب

له زهر لو يستطاع لحسنه

لصيغ (١) أكاليلا على فمم (٢) الشرب

بلغني عن جماعة من أهل العلم أن بعض الأكابر حكى أنه حضر لعيادة قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي في مرضه الذي مات فيه ، فحضر القاضي أبو الحسن علي ابن أحمد بن الدامغاني لعيادته أيضا ، فلما انصرف أتبعه الزينبي نظره حتى غاب عنه ثم قال : يوشك أن يكون هذا قاضي القضاة بعدي ، فكان الأمر كما قال ، وذلك لما كان يظهر من ابن الدامغاني من حسن السمت والوقار وما يأخذ به نفسه من النزاهة والعفة والديانة ، وكان سنه في ذلك الوقت ثلاثون سنة.

قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال سمعته ـ يعني قاضي القضاة أبا الحسن بن الدامغاني ـ يقول : ولدت في سنة ثلاث عشرة وخمسمائة ، وذكر غيره أن مولده كان في ذي الحجة من السنة ، وأنه توفي عشية السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ، وصلّى عليه يوم الأحد بجامع القصر ، وحضر خلق كثير ، وحمل إلى مقبرة الشونيزية فدفن عند جده لأمه أبي الفتح ابن الساوي.

٦٠٧ ـ علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن محمد ابن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ، أبو الحسن بن أبي تمام (٣) :

من أهل البصرة ، تقدم ذكر والده ، كان يتولى الخطابة بجامع الحربية ويصلي بالناس إماما في الصلوات الخمس بجامع المنصور ، توفي في صفر سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، ودفن بمقبرة جامع المنصور.

__________________

(١) في (ج) : «لصينعى».

(٢) هكذا في الأصول.

(٣) «بن أبي تمام» ساقطة من (ج).

٨٢

٦٠٨ ـ علي بن أحمد بن علي بن هبل البيع ، أبو الحسن بن أبي العباس بن أبي الحسن الطبيب (١) :

من أهل باب الأزج ، قرأ الأدب على الشريف أبا السعادات بن الشجري (٢) ، وسمع الحديث من أبي القاسم بن السمرقندي وأبي الفضل محمد بن أحمد بن مالك العاقولي (٣) ، وقرأ علم الطب حتى برع (٤) فيه ، وخرج من بغداد ودخل بلاد الروم وصار طبيب السلطان هناك وكثر ماله وارتفع ، ثم إنه سكن خلاط مدة ثم إنه عاد إلى الموصل واستوطنها إلى حين وفاته ، وأضر في آخر عمره ثم زمن فلم يقدر على الحركة ، فكان الناس يقصدونه في منزله ويشتكون إليه أمراضهم ويقرؤن عليه علم الطب ، وله مصنفات في الطب حسنة ، دخلت عليه داره بالموصل وقرأت عليه جزءا كان سمعه من ابن السمرقندي ، وكانت له معرفة بالأدب حسنة واليد الطولى في علم الطبيعيات ، وكان دينا حسن الطريقة ، مليح الشيبة عليه وقار ، وله هيبة ، إلا أنه كان عسرا في الرواية لا يفهم شيئا من الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل الطبيب بقراءتي عليه في منزله بالموصل ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني (٥) ، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبو القاسم تمام بن محمد الرازي والقاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون الغساني (٦) وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي العقب ، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري (٧) ، حدثنا الوليد بن النضر المسعودي ، حدثنا مسرة بن معبد (٨) اللخمي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي

__________________

(١) انظر : إنباه الرواة للقفطى ٢ / ٢٣١. وشذرات الذهب ٥ / ٤٢.

(٢) في النسخ : «السجزى».

(٣) في الأصل : «على العاقولي».

(٤) في الأصل ، (ب) : «نزع».

(٥) في النسخ : «الكناني».

(٦) في النسخ : «النسائي».

(٧) في التهذيب ، والعبر : «البعرى».

(٨) في الأصل ، (ج) : «سعيد».

٨٣

صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اقتلوا الحيّات ، وعليكم بذي الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل» (١).

سألت أبا الحسن بن هبل عن مولده ، فقال : في الثالث والعشرين من ذي القعدة من سنة خمس عشرة وخمسمائة بدرب ثمل بباب الأزج ، وتوفي بالموصل في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة عشر وستمائة ودفن بمقبرة المعافى بن عمران.

٦٠٩ ـ علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حيدرة بن القاسم بن الحارث بن عبد الله المعروف ببنه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، أبو الحسن :

هكذا ذكر نسبه بخط يده ، وكان يعرف بالعنبري وبابن دواس الفتا ، وهو أخو محمد بن أحمد الذي تقدم ذكره ، من أهل واسط ، قدم بغداد غير مرة ثم استوطنها ، وكانت وفاته بها ، وكان شاعرا حسن الشعر أديبا فاضلا ، وكانت له معرفة بالنجوم وعمل التقاويم ، كتب عنه أصحابنا شيئا من شعره ، ولم يتفق لي لقاءه ، وقد أجاز لي جميع ما سمعه وما نظمه.

أنشدني أبو القاسم موهوب بن سعد (٢) رفيقنا أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن علي الواسطي لنفسه ببغداد وذكر أنه كتب بها إلى بعضهم يسأله قضاء شغل [له] (٣) :

يا راعي المجد راعني كرما

ولا تدع من رعيته هملا

جد بافتراحي فقد ألفت نعم

حبا وأنكرت من زمانك لا

وأنشدني أبو القاسم موهوب ، أنشدنا علي بن أحمد بن علي العنبري لنفسه :

إني أعالج أقواما إذا اختبروا

كانوا ثياب جمال تحتها صور

مقدمين فلا أصل ولا حسب

ولا نسيم ولا طل ولا ثغر (٤)

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٥٤. وصحيح مسلم ، كتاب السلام ١٢٨ ، ١٢٩.

(٢) في (ب) : «بن سعيد».

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).

(٤) في (ج) : «ولا ثمر».

٨٤

هم الصدور ولكن لا قلوب لها

يا ليت مذ نظروا ما (١) كان لي نضر

من كل صدور ما لاقاه مادحه

كانت مواهبه التقطيب (٢) والضجر

سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي يقول : ذكر لي علي بن أحمد ابن دوّاس الفتا أنه ولد في ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وخمسمائة ، وذكر هو بخطه عن مولده في يوم الأربعاء السابع والعشرين من ذي القعدة بواسط ، توفي ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وستمائة.

٦١٠ ـ علي بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن بطوشا ، أبو الحسن :

من أهل باب الأزج ، ظهر سماعه في جزء من أبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ ، وكتب علينا من بغداد في رحلتي إلى خراسان ، فسمع منه أصحابنا ، وتوفي قبل عودتي إلى بغداد في شوال أو ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة ، وكان يذكر أن مولده في يوم الثلاثاء رابع ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.

٦١١ ـ علي بن أحمد بن عمران ، أبو الحسن الشاهد ، المعروف بابن العاجز :

من ساكني باب الطاق ، ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة.

٦١٢ ـ علي بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عيسى بن الخل ، أبو الحسن بن أبي عمر الأبزاري (٣) :

من أهل الكرخ ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع أبا عبد الله أحمد بن عبد الله المحاملي وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وغيرهما ، روي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفتح المظفر بن علي بن جهير الوزير وأبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وأبو علي أحمد بن محمد بن الرحبي.

أخبرنا أبو الحسن واثلة بن بقا بن أبي نصر الملّاح ، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن

__________________

(١) في الأصل ، (ب) : «مدو نظر وما».

(٢) في (ب) : «التقطير».

(٣) في (ج) : «الأبزاري». وفي الأصل ، (ب). «الأنزارى».

٨٥

الرحبي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الخل قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله ابن الحسين بن إسماعيل المحاملي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا موسى بن سهل ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا فائد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفسي بيده لا يلي مسلم يتيما فيحسن ولايته ويضع يده على رأسه إلا رفعه الله بكل شعرة درجة ، وكتب له بكل شعرة حسنة ، ومحا عنه بكل شعرة سيئة» (١).

أخبرنا أبو الفضل جعفر بن علي الهمداني بالإسكندرية قال : سمعت أبا طاهر أحمد ابن محمد السلفي يقول : أبو الحسن بن الخل قرأنا (٢) عليه وعن أبي عبد الله بن المحاملي وأبي القاسم بن بشران وكان سماعه صحيحا.

كتب إلى أبو عبد الله محمد بن المعمر الأنصاري أن أبا نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم اليونارتي أخبره قال : سمعت أبا الحسن بن الخل الكرخي يقول : ولدت سنة ثمان عشرة وأربعمائة.

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن أبي عمر بن الخل البزّاز في يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وأربعمائة.

٦١٣ ـ علي بن أحمد بن عمر بن الحسين بن خلف القطيعي ، أبو القاسم الصّفّار :

من أهل القطيعة بباب الأزج ، وهو أخو أبي الحسن الذي تقدم ذكره ، سمع في صباه من أبي بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني وأبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي وأبي القاسم سعيد بن أحمد (٣) بن البناء وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي وأبي القاسم هبة الله بن الفضل الشاهد وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان شيخا لا بأس به.

أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن عمر القطيعي ، أنبأنا محمد بن عبيد الله ، أنبأنا

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٦٠٣٠. ومجمع الزوائد ٨ / ١٦١.

(٢) في (ب) : «قراءة».

(٣) في (ج) : «بن أحمد بن المبارك بن البناء».

٨٦

محمد بن محمد بن علي الهاشمي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الله المخلص ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا عبد الجبار بن عاصم ، حدثني عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجدري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : جاء رجل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إن أخي صرعه البعير [فوقص فمات] (١) وهو محرم ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اغسله بماء وسدر ولا تحنطه فإنه يبعث يوم القيامة محرما» (٢).

أخبرني أبو الحسن بن القطيعي أن أخاه عليا ولد يوم الجمعة لخمس بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، وتوفي ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى سنة ثمان وستمائة ودفن بمقبرة الفيل بباب الأزج.

٦١٤ ـ علي بن أحمد بن عيسى ، أبو الحسن البيهقي (٣) :

قدم بغداد طالبا للحج وحدّث بها عن أبي أحمد محمد بن أبي عبد الله بن أبي الذهلي ، روي عنه أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد (٤) السمناني (٥).

أنبأنا أبو الفرج داود ويوسف ابنا أحمد بن الحسين الدبّاس أن الشريف أبا السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي أخبرهما : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ابن أبي الحسين الأعين السمناني ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى البيهقي قراءة عليه وأنا أسمع قدم علينا بغداد يريد الحج ، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن خالد بن أحمد الذهلي ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عروبة بن عبد الرحمن المروزي ، حدثنا أبو العباس أحمد بن الصلت بن المفلس الحمامي ، حدثنا بشر بن الوليد القاضي ، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، حدثنا أبو حنيفة النعمان بن ثابت قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (٦).

__________________

(١) ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد ١ / ٢٢٠.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحج ١٤ ، ٩٣ ، ٤٩ ، ٩٦ ، ٩٩. وفتح الباري ٤ / ٦٤.

(٣) في الأصل : «الهفتى» وفي (ج) : «السمانى».

(٤) «بن أحمد». ساقطة من (ج).

(٥) في الأصل ، (ب) : «السمانى».

(٦) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٢٤. والمعجم الكبير ١٠ / ٢٤٠ والصغير ١ / ٦. ومجمع الزوائد ١ / ١١٩ ، ١٢٠. وكشف الخفا ٢ / ٥٦ ، ٤٦٦ ، ٥٨٤.

٨٧

٦١٥ ـ علي بن أحمد بن الفرج بن إبراهيم البزّاز ، أبو الحسن الفقيه الحنبلي ، المعروف بابن أخي نصر :

من أهل عكبرا ، سمع أبا علي الحسن بن شهاب ، وقدم بغداد وسمع بها أبا علي الحسن بن أحمد بن شاذان ، ثم قدمها بعد علو سنه وحدث بها ، سمع منه وكتب عنه أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ، وروي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي في معجم شيوخه وذكر أنه كان شيخ أهل العلم بعكبرا في القرآن والحديث والفقه والفرائض وأنه كتب الكثير ، وكان مفتيا مدرسا ورعا ثقة حجة.

أنبأنا الأعز بن علي بن الظهري (١) ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه ، أنبأنا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن الفرج الحنبلي العكبري قدم علينا بغداد في شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة ، أنبأنا أبو علي الحسن ابن شهاب بن الحسن بن علي بن شهاب ، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النفيسي ، حدثنا أبو محمد عبيد (٢) بن شريك البزّاز ، حدثنا سعيد [بن] (٣) الحكم ابن أبي مريم أبو محمد المصري ، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، حدثني إبراهيم ابن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس رضي‌الله‌عنهما(أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال : «يعمد (٤) أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده» ، فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : خذ خاتمك فانتفع به ، فقال : لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله) (٥).

أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي القاسم بن السمرقندي أنشد أبو الحسن (٦) علي بن أحمد بن الفرج العكبري لنفسه :

أعجب محتكر الدنيا وبانيها

وعن قليل على كره تخليها

__________________

(١) في (ب) ، (ج) : «الظهيرى».

(٢) في (ب) : «عبيد الله».

(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من تهذيب التهذيب.

(٤) في (ب) : «تعمد» ، و (ج) : «قعمد».

(٥) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب اللباس ٥٢.

(٦) في (ج) : «أبو الحسن محمد بن على».

٨٨

دار عواقب مفروحاتها حزن

إذا أغارت أساءت في تقاضيها

وكل حي حمام الموت يدركه

ففيم تخدعنا آمالنا فيها

يا من يسر بأيام تسير به

إلى الفناء وأيام تقضيها

قف في منازل أهل العز معتبرا

وانظر إلى أي شيء صار أهلوها

صاروا إلى حدث قفر محاسنهم

على الثرى وذوي الدود يعلوها

قرأت بخط القاضي أبي علي يعقوب بن إبراهيم بن سطور الحنبلي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد المعروف بابن أخي نصر الفقيه الحنبلي العكبري يوم الاثنين الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.

٦١٦ ـ علي بن أحمد بن الفضل بن عبد الملك ، أبو القاسم بن أبي الحسن الهاشمي :

أخو (١) عبد الواحد المقدم ذكره ، ولى الصّلاة والخطابة بجامع المدينة وجامع الرصافة بعد موت أخيه عبد الواحد ، وتوفي علي فجاءة ـ كما مات أخوه عبد الواحد ـ في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، فتقلد الصّلاة بعده بجامع المدينة أخوه أبو يعلى وبجامع الرصافة هارون بن المطلب ، هكذا رأيته بخط هلال بن المحسن الكاتب في تأريخه.

٦١٧ ـ علي بن أحمد بن القاسم ، المعروف بابن الجصّاص :

حدث عن أبي عبد الله محمد بن سهل بن الحسن العطار ، روي عنه أبو حازم (٢) عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي النيسابوري.

أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال : كتب إلى أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أن أبا سعد إسماعيل بن محمد الحجاجي أخبره أنبأنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ ، أنبأنا علي بن أحمد بن القاسم (٣) البغدادي المعروف بابن الجصاص بفائدة الشيخ أبي ذهل ، أنبأنا محمد بن سهل بن الحسن العطّار ببغداد ، حدثنا سعيد بن الأصبغ الصدفي ، حدثنا عمار بن نوح ، حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة

__________________

(١) في النسخ : «أبو عبد الواحد».

(٢) في النسخ : «أبو طاهر».

(٣) «الحافظ أنبأ على بن أحمد بن القاسم» سقط من (ج).

٨٩

عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسأل الإمارة» (١)، وذكر الحديث.

٦١٨ ـ علي بن أحمد بن لبنى (٢) ، أبو الحسن الأواني :

من أهل أوانا ، روي عن أبي عبد الله بن بطة ، روي عنه أبو عبد الله بن الزاذاني الزاهد.

كتب إلى أبو عبد الله محمد بن معمر الأصبهاني أن أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي أخبره قال : سمعت الشيخ الزاهد أبا عبد الله محمد بن الحسن الزاذاني وأنا في مسجده يقول سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن لبنى الأواني يقول : سمعت أبا عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن بطة العكبري لنفسه :

أبني إن من الرجال بهيمة

في صورة الرجل السميع المبصر

فطنا بكل مصيبة في ماله

فإذا أصيب بدينة لم يشعر

٦١٩ ـ علي بن أحمد بن محمد المقرئ :

حدث ببخارا عن أبي الحسن محمد بن إبراهيم بن حبيش المعدل ، روي عنه القاسم ابن محمد القزويني.

أخبرنا محمود بن أحمد القطّان وعبد الأعلى بن محمد المؤدب بأصبهان قالا : أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن ماشاذة أن أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ أخبره حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الله بن محمد بن المرزبان الفقيه ، حدثني ابن عم (٣) أبي علي بن أحمد بن المرزبان بن منجويه ، حدثنا القاسم بن محمد بن أحمد بن منصور القزويني بسمرقند ، حدثنا علي [بن] (٤) أحمد بن محمد المقرئ البغدادي ببخارا ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن حبيش ، حدثنا محمد بن شجاع ، حدثنا محمد بن الحسن بن حنيفة ، حدثنا الفقيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي بن علي رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سب نبيا فاقتلوه ، ومن سب صحابيا فاضربوه» (٥).

__________________

(١) الحديث تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) هكذا في النسخ.

(٣) في الأصل ، (ب) : «ابن عمر».

(٤) ما بين المعقوفتين ليست الأصول.

(٥) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٦ / ٢٦٠. والأسرار المرفوعة ٢١٤. وكنز العمال ٣٢٤٧٨.

والأحاديث الضعيفة ٢٠٦.

٩٠

٦٢٠ ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي ، أبو محمد المادرائي :

من بيت مشهور برئاسة وتقدم ، سمع أبا شعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني وموسى بن هارون الحمّال (١) وأبا بكر محمد بن القاسم الأنباري وغيرهم ، وسكن مصر مع أهله وحدث هناك ، وكان كاتبا حاذقا بالكتابة ، ولم يدخل في عمل ولا ولاية وكان يتشيع ، ذكر هذا أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن زولاق الفقيه في أخبار المادرائيين من جمعه.

٦٢١ ـ علي بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سريع ، أبو الحسن المعدل :

حدث بالمحلة من ديار مصر عن أبي العباس حامد بن محمد بن شعيب.

كتب إلى أبو زرعة عبيد الله بن محمد اللفتواني ، أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفيّ قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد الورّاق ، حدثنا علي بن أحمد المقرئ ، حدثني أبو الحسن علي بن أحمد ابن محمد بن سريع (٢) البغدادي قرأت على بزيع بن عبيد (٣) بن بزيع (٤) خمسا فقال لي : حسبك ، فقلت : زدني ، فقال : قرأت على أبي أيوب سليمان الحربي خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على محمد بن بحر الحرّار خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على سليم خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على حمزة بن حبيب الزيات خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على الأعمش خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال (٥) : قرأت على يحيى بن وثاب خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه خمسا فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : هكذا أنزل جبريل بالقرآن على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسا خمسا.

__________________

(١) في (ب) : «الجمال».

(٢) في النسخ : «بن برتع».

(٣) في النسخ : «بن عتبة».

(٤) في النسخ بدون نقط.

(٥) «قرأت على الأعمش خمسا فقال لي : حبك؟ فقلت : زدني فقال». مكررة في (ج).

٩١

٦٢٢ ـ علي بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل ، أبو الحسن بن أبي الفوارس: (١)

أخو أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ وكان الأكبر ، سمع الحديث وحدث باليسير ، وكان عبدا صالحا ، روي عنه أخوه في أماليه.

أخبرنا عبد العزيز بن محمود الحافظ ، أنبأنا ابن كانشاه بن محمد بن تركانشاه ، أنبأنا عبد الواحد بن علي بن فهد ، حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس إملاء ، أخبرني علي عن عبد الله بن سهل الرازي قال : سمعت يحيى بن معاذ يقول : بلغني أن الله عزوجل قال : خلقت خلقي وأعطيتهم مالي ، وخلقت جنتي وأمرتهم أن يشتروا جنتي. بمالي ، فمن لم يشتر جنتي بمالي أدخلته ناري.

وبه : حدثنا أبو الفتح بن أبي الفوارس إملاء أخبرني أخي علي بن أبي حامد البغدادي قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : سمعت العيشي يقول سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب السختياني يقول : لو قيل لي يوم القيامة : تعرض على أبيك أو على أمك ، لقلت : ما أحب أن أعرض إلا على ربي لأن أبي وأمي إنما رحماني لأن الله عزوجل جعل في قلوبهم الرحمة لي.

وبه : حدثنا أبو الفتح بن أبي الفوارس إملاء أخبرني أخي علي رحمه‌الله ، أنبأنا علي بن إبراهيم الموصلي عن الحسين بن محمد بن عقير ، أنشدني يوسف بن الحسين :

من لم يقر بماجد متكرم

عيناه كان بذي الجلال جهولا

والموت خير للفتى من غفلة

عن سيد يعطي العباد جزيلا

يدعو الخليفة باذلا متفضلا

ويحب منهم من يراه سئولا

قال أبو الحسن الدار قطني : علي ومحمد يعرفان ببني أبي الفوارس ، كتبنا الحديث.

أنبأنا ابن الأخضر عن ابن ناصر عن أبي علي بن البناء ، حدثنا أبو الفتح بن أحمد ابن أبي الفوارس الحافظ ، أنبأنا أخي علي بن أحمد قال : بن البناء هذا يقال له المختطف. قال : أنبأنا أبو الفتح هذا ، أخي علي كان أكبر مني خرج ليلة يريد الحمام ومعه سطل ومئزر فغره القمر وما عرف له خبر إلى الآن ويرون أنه اختطف.

__________________

(١) انظر : تاريخ بغداد الجزء الأول ، في ترجمة «محمد بن أحمد بن محمد بن فارس».

٩٢

٦٢٣ ـ علي بن أحمد بن محمد ، بن عبد العزيز المحور ، أبو الحسن بن أبي الطيب الشاهد :

من أهل عكبرا ، حدث عن أبي محمد عبيد الله بن عبد الله بن أبي سمرة البندار وأبي القاسم الحسن بن محمد بن سليمان القادسي ، أنبأنا الفضل بن محمد الجندي بمكة ، روي عنه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين بن السمّان الرازي في معجم شيوخه.

٦٢٤ ـ علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، أبو الحسن الإسماعيلي الرئيس :

قدم بغداد حاجّا في شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، وحدث بها عن أبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيّام وأبي حفص أحمد بن أحمد بن حمدان الفقيه وأبي نصر أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه وأبي نعيم محمد بن عبد الرحمن بن نصر المروزي وأبي سهل هارون بن أحمد بن هارون الأسترآباذي وأبي عبد الله محمد ابن موسى بن علي بن عيسى الضرير الرازي وأبي بكر عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد الأنماطي المروزي وأبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن خراشة المراوزي وأبي عمرو محمد بن محمد بن صابر كاتب البخاري وأبي بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكّار الزاهد وأبي الحسين محمد بن علي بن الشاه التميمي وأبي بكر محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه الشاشي وأبي بكر محمد بن حاتم بن اذكر الفرخشي وعبد الله بن محمد بن الفضل البلخي وأبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن مهدي المروزي يعرف بالكراعي وأبي الفضل محمد بن الحسين بن محمد بن مهران المروزي الحدادي وأبي سعيد محمد بن الحسين السمسار وأبي أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد الله الحنفي قاضي بخارا وأبي بكر محمد بن الفضل بن جعفر الفقيه وأبي نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن حسكويه الورّاق ومحمد بن أحمد بن موسى الخازن وأبي سعيد محمد بن عون بن إسحاق بن صالح بن عباد المروزي وأبي الحسن محمد بن محمد ابن مندوست الفقيه البلخي ، وسمع الناس منه بالتقاء أبي الفتح بن أبي الفوارس الحافظ ، وروى عنه من أهل بغداد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي.

٩٣

أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت البزّاز ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن سكينة الشيخ الصالح ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري ، قدم علينا للحج حدثنا محمد بن الحسين الحدادي ، حدثنا محمد بن عبد الله السعدي ، حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا عمر بن إبراهيم عن أيوب يعني ابن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : جاء إبراهيم بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليه ثياب بيض ، فتبسم في وجهه وقال : يا رسول الله! ما الجمال؟ قال : «صواب القول بالحق» ، قال : فما الكمال؟ قال : «حسن الفعال بالصدق».

٦٢٥ ـ علي بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن ليث بن الجرّاح بن الحارث بن أهبان بن أوس الخزاعي مكلم الذئب ، أبو القاسم : (١)

من أهل بلخ ، سمع ببخارا مسند الهيثم بن كليب الشاشي (٢) منه وكتاب «شمائل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي عن الهيثم (٣) أيضا عن الترمذي ، وحدث بهما عنه ، [و] رواهما عنه جماعة من أهل بلخ أخبرهم أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الخليلي ، وكان سماعه من الخزاعي في شوّال سنة ثمان وأربعمائة ، وقد قدم الخزاعي بغداد حاجّا وحدث بها.

أنبأنا أبو محمد الأمين عن الفضل بن سهل عن بشر الإسفرائيني ، أنبأنا أبي قراءة عليه ، أنبأنا القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسين بن علي بن محمد في شعبان سنة أربعين وأربعمائة ، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحدث الشافعي البصري ، حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي قدم علينا من بخارا إلى بغداد حاجّا ، أنبأنا الهيثم بن كليب الشاشي الأديب ببخارا سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، أنبأنا أبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحي ، حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة عن المغيرة ابن شعبة (٤) قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى تورّمت قدماه ، فقيل له : يا رسول الله!

__________________

(١) انظر : العبر ٣ / ١٠٧.

(٢) في النسخ : «لشاسى».

(٣) في (ب) ، (ج) : «بن عيسى الترمذي بن الهيثم».

(٤) في النسخ : «عن المغيرة عن شعبة».

٩٤

قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر! قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» (١).

٦٢٦ ـ علي بن أحمد بن محمد بن أحمد ، أبو الحسن البادرائي :

حدث عن أبي بكر [محمد بن] (٢) أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد ، روي عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأنصاري.

أخبرنا أبو الفتوح داود بن معمر القرشي بأصبهان ، أنبأنا أبو طاهر الخضر بن الفضل بن عبد الواحد الصفّار قراءة عليه عن أبي (٣) مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ ، حدثنا أبو الحسن علي (٤) بن أحمد بن محمد البادرائي الجرجاني بها ، حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الورّاق ، حدثنا جعفر بن أحمد ، حدثنا أحمد بن الخطاب الشمشاطي ، حدثنا هوذة بن خليفة بن عوف عن الحسن عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتاه الموت وهو يطلب العلم كان بينه وبين الأنبياء درجة واحدة درجة النبوة» (٥).

٦٢٧ ـ علي بن أحمد بن محمد بن الفضل بن الوازع ، أبو الفرج الدّلّال ، المعروف بالبشاري :

من ساكني باب الطاق ، صحب أبا الحسن بن بشّار الزاهد فنسب إليه ، سمع أبا محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبا جعفر أحمد بن علي بن محمد بن أبي طالب الكاتب وأبا سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي وأبا حفص عمر بن أحمد بن نعيم وأبا أحمد عبد الرحمن بن الحارث بن أبي شيخ الغنوي وأبا بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ وأبا الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ وأبا الحسن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن قرقرا الرفاء وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن القاسم البزّاز وأبا بكر أحمد بن جعفر بن محمد ابن سالم الختلي (٦) وأبا علي محمد بن جعفر الدقّاق وأبا القاسم إبراهيم بن أحمد بن

__________________

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ما بين المعقوفتين من العبر ٣ / ٨.

(٣) في (ب) : «ابن أبي مسعود».

(٤) في النسخ : «أبو الحسن عمر».

(٥) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٨٨٢٩.

(٦) في النسخ : «الحنبلي».

٩٥

جعفر الحربي وأبا عبد الله أحمد بن قانع بن مرزوق وأبا محمد يحيى بن شبل بن العباس الحميدي وأبا الحسن علي بن إبراهيم بن موسى السّكّري المؤدب وأبا محمد عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن هانئ وغيرهم ، روي عنه ابنه أبو الحسن أحمد وأبو الحسين أحمد بن علي بن التوزي وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمّان الرازي.

أنبأنا يحيى بن أسعد وذاكر بن كامل ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ إذنا عن أبي الحسين بن التوزي ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمد بن الفضل ، أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن هانئ ، حدثنا أبو علي الحسن بن الطيب البلخي الشجاعي ، حدثنا الحسين بن أبي الحجاج ، حدثنا بندار بن علي العنزي عن محمد بن طريف وهو أبو غسّان المدني عن مسمع بن الأسود عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله عزوجل إذا غضب على أمة لم ينزل بها العذاب ، غلت أسعارها (١) ، وقصرت أعمارها ، ولم تربح تجارها ، وحبس عنها أمطارها ، ولم تغزر أنهارها ، وسلط عليها شرارها» (٢).

أنبأنا جماعة عن أبي علي الحدّاد قال : كتب إلى أبو سعد بن علي بن الحسين السمّان الرازي ، حدثنا أبو الفرج علي بن أحمد بن محمد بن الفضل بن الوازع البشارى بقراءتي عليه ببغداد ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني ـ فذكر حديثا.

قرأت في كتاب محمد بن عبد الرزّاق بن محمد بن أحمد البارطي البصري بخطه ، أنشدنا أبو الحسن أحمد بن علي البشارى (٣) أنشدنا أبي قال : دخلت على القاضي أبي محمد بن معروف أنا وجماعة نعوده من أصحاب الحديث فأنشدنا هذه الأبيات :

إن الذين بخير (٤) كنت تذكرهم

قضوا عليك وعنهم كنت أنهاكا

لا تطلبن حياة عند غيرهم

فليس يحييك إلا من توفاكا

__________________

(١) في النسخ : «أسمارها».

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٢١٥٩٧ ، ٢١٦١١. وتاريخ ابن عساكر ٧ / ٣٣٦.

(٣) في (ب) : «النشارى».

(٤) في الأصل ، (ب) : «بخير».

٩٦

٦٢٨ ـ علي بن أحمد بن محمد (١) ، أبو الحسن البزّاز :

من ساكني سوق السلاح ، حدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن [شاهين] (٢) وأبي القاسم عيسى بن علي بن عيسى الجرّاح الوزير ، روي عنه أبو البركات عبد الملك بن محمد بن علي بن الشهرزوري وأبو علي الحسن بن أحمد (٣) ابن البنّاء في مشيخته وأبو محمد جعفر بن محمد السرّاج.

أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب ، حدثنا يحيى (٤) بن عثمان الفقيه ، أنبأنا أبو علي بن البنّاء قراءة عليه ، أنبأنا علي بن أحمد بن حامد (٥) أبو الحسن البزّاز جارنا بسوق السلاح ، أنبأنا محمد بن أحمد بن الفضل بن طاهر البلخي ، حدثنا أحمد بن محمد ابن الفرّاء ، حدثنا عصام بن يوسف ، أنبأنا عثمان بن مقسم البري عن سعيد عن سليمان بن بشّار عن أبي هريرة أن شيخا وشابا سألا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن القبلة للصائم ، فنهى الشاب ورخص للشيخ.

أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدبّاس ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قراءة عليه أن توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن حامد البزّاز في يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

٦٢٩ ـ علي بن أحمد بن محمد بن الدّلّال ، أبو الحسن المقرئ :

من أهل عكبرا ، حدث ببغداد عن أبي علي الحسن بن شهاب وعمر بن محمد بن ميخاييل العكبري ، روي عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي في معجم شيوخه وذكر أنه كان شيخا صدوقا.

أنبأنا محمد بن المبارك بن البيع عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله السقطي ، حدثنا أبي من لفظه ، أنبأنا علي بن أحمد بن دلال العكبري ببغداد ، أنبأنا الحسن بن شهاب ،

__________________

(١) في (ج) : «محمد بن أحمد». وسيأتي أنه : «حامد».

(٢) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل.

(٣) «بن أحمد» ساقطة من (ج).

(٤) في الأصل ، (ب) : «عبد الوهاب بن يحيى».

(٥) سبق أنه «محمد».

٩٧

٦٣٠ ـ علي بن أحمد بن محمد المقرئ ، الفقيه الحنبلي ، المعروف بابن زفر :

من أهل عكبرا ، ذكره أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه قال : ولد حياة ابن شهاب ولم يسمع منه ، وسمع من ابن ميخاييل وابن الخيّاط العكبريين ، وكان فقيها زاهدا ورعا صدوقا.

أنبأنا ابن مشّق عن وجيه بن هبة الله بن المبارك السقطي ، حدثنا أبي ، أنبأنا (١) علي بن أحمد بن زفر العكبري بها ، أنبأنا ميخاييل ، حدثنا عبيد الله بن بطة ، حدثنا شعيب بن محمد ، حدثنا ابن أبي العوّام عن أبيه عن سلّم بن سالم عن الأعمش عن إبراهيم بن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل» (٢).

٦٣١ ـ علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن حميد الناقد الواسطي ، أبو الحسن البزّاز :

من ساكني نهر القلاءين ، ثم انتقل إلى درب السلسلة ، سمع أبوي الحسين علي بن محمد بن عبد الله (٣) بن بشران ومحمد بن الحسين بن الفضل القطّان وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزاز ، روي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وعبد الخالق ابن عبد الصمد بن البدن وصدقة بن محمد بن الحسين بن المحليان ، وكان شيخا صالحا.

أخبرني أبو بكر عبد الرزّاق بن عبد القادر الجيلي بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسين بن المحليان ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله (٤) بن حميد البزّاز قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين (٥) علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قراءة عليه بداره في المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقّاق ، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البرّاء ، أنبأنا علي بن عبد الله هو ابن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صلّى على جنازة وتبعها فله

__________________

(١) في الأصل ، (ج) : «ثنا على أنبأ».

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٠٥٦. ومسند أحمد ٣ / ١٧٦ ، ٢٠٢ ، ٢٧٣. وفتح الباري ٩ / ٣٣٠.

(٣) في الأصل ، (ج) : «عبيد الله».

(٤) في الأصل : «عبد الله».

(٥) في النسخ : «أبو الحسن».

٩٨

قيراطان ، وإن صلّى عليها ولم يتبعها فله قيراط» ، فقلت له : يا أبا هريرة! ما القيراط؟ قال : أصغرها مثل أحد (١).

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال لي أبو الحسن علي ابن محمد بن حميد الواسطي : ولدت في سنة ست وأربعمائة.

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن محمد بن حميد الناقدي يوم الجمعة ثامن عشر رجب سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

٦٣٢ ـ علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يوسف النفري ، أبو الحسن :

من أهل البصرة ، قدم بغداد شابا طالبا للعلم ، وسمع بها الكثير من عاصم بن الحسن وعبد الواحد بن علي بن فهد العلّاف وأبي الحسين الطيوري وأمثالهم ، وكانت له معرفة باللغة والأدب ، وحدّث بشيء يسير عن أبي يعلى أحمد بن محمد بن الحسن بن زكريا الفرائضي وأبي صالح [أحمد بن] عبد الملك بن علي (٢) المؤذن ، روي عنه أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الدينوري وأبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ.

قرأت في كتاب المبارك بن كامل بخطه قال : قرأت على الحسين بن إبراهيم الدينوري أخبركم علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل المقرئ البصري ، حدثنا أبو صالح [أحمد بن] عبد الملك بن علي المؤذن (٣) من لفظه ، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الفقيه ، حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم العبادانيّ ، حدثنا زكريا بن يحيى المكتب ، حدثنا سعيد بن حرب عن بعض أصحابه أن يزيد بن أبي منصور قال : كان

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الجنائز ٥٤. ومسند أحمد ٢ / ٢٣٣ ، ٢٤٦ ، ٢٨٠ ، ٣٨٧ ، ٤٤٤ ، ٤٤٥.

(٢) في النسخ : «عبد الله».

(٣) في النسخ : «المؤدب».

٩٩

رجل من حملة القرآن حضرته الوفاة وكان مسرفا على نفسه ، فأتته ملائكة العذاب فعرج القرآن من صدره إلى السماء فنادى : يا رب! سكني؟ فأوحى الله عزوجل إلى الملائكة أن دعوا (١) القرآن يسكنه.

أخبرناه غياث بن الحسن بن البنّاء إذنا عن الحسين بن إبراهيم الدينوري ، أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : توفي علي بن محمد أبو الحسن النفرى (٢) سنة خمس وثمانين وأربعمائة.

٦٣٣ ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي بن فنون (٣) ، أبو الحسن الثعلبي :

سمع الكثير من أبي الفضل بن خيرون وأبي الخطّاب بن البطر وأبي عبد الله بن طلحة وأمثالهم ، وأملى (٤) على ابن البطر جزءين ، وكان فاضلا مليح الخط ، له معرفة بالأدب ، سافر إلى الشام ودخل دمشق في سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وسمع بها الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وأبا الحسن علي بن طاهر بن جعفر السلمي وغيرهما ، وسافر إلى ديار مصر ، ورأيت له سماعا به بدمشق في سنة إحدى وتسعين.

ويقال : إنه توفي بدار مصر ، وما أظنه روى شيئا فإنه مات شابا ، ويقال : إنه كان يعرف شيئا من المنطق والفلسفة وما شاكلها.

٦٣٤ ـ علي بن أحمد بن محمد بن بيان ، أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب ، المعروف بابن الرزّاز : (٥)

من ساكني المفيدية ، ذكر أبو القاسم بن السمرقندي فيما قرأته بخطه قال : إنه من أولاد عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، أسمعه والده في صباه من أبي الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد [و] (٦) أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وآباء القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي (٧) وطلحة بن علي بن

__________________

(١) في الأصل : «تدعو».

(٢) في (ج) : «البقرى».

(٣) في (ج) : «فنون».

(٤) بين السطور في النسخ : «انتقى».

(٥) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٢٧. وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦١. والأنساب ٦ / ١٠٧.

(٦) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول.

(٧) في النسخ : «الحرفى».

١٠٠