تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٨

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٨

المؤلف:

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٤١

أنه (١) يقيم بها ، فلما وصل إلى باب (٢) البصرة وقع عن الجمل فمات ، وذلك سنة أربع وسبعين.

قرأت في كتاب محمد بن عبد الرزاق الباز كلي بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري المغربي منصرفه من الحج بطريق البصرة على مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاظمة (٣) أو غيرها في صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.

٥٨٠ ـ علي بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن محمد بن جعفر بن غالب بن أحمد بن قريش بن جرير بن عبد الله البجلي ، أبو القاسم بن أبي العباس بن أبي الفتح المقرئ المعروف بابن نظيف الصيدلاني :

وكان جده لأمه ، هكذا رأيت نسبه بخط أبي عامر العبدري ، وذكر أنه كان شيخا متيقظا ، يفهم ما يقرأ عليه ، سمع القاضي أبا العلاء محمد بن علي الواسطي وأبا طالب عمر بن إبراهيم الزهري ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه وعبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن (٤) وعبد الوهاب الأنماطي وعمر ابن عبد الله الحربي وأبو المعمر الأنصاري وأحمد بن المقرب الكرخي.

أنبأنا عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير وعبد الرحمن بن أحمد الحربيان قالا : أنبأنا عمر بن عبد الله بن علي الحربي قراءة عليه ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن نظيف البجلي قراءة عليه ، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي ، حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسن بن النحاس ، حدثنا عبد الله بن زيدان ، حدثنا يعقوب بن عامر بن أسد الفلسطيني ، حدثني أبو عمير من ولد أنس بن مالك بصري ، حدثنا سليمان الشاذكوني عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ربى صبيا حتى يقول : «لا إله إلا الله لم يعذبه الله» (٥).

__________________

(١) في (ب) : «على أن يقيم بها».

(٢) «باب» ساقطة من (ب).

(٣) في النسخ : «بكاضمة».

(٤) في الأصل ، (ب) : «بن البدر». وفي (ج) : «بن الدر» والتصحيح من العبر ٤ / ١٠٣.

(٥) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ١٧٨. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٤٨. والمعجم الصغير ١ / ٢٥٢.

ومجمع الزوائد ٨ / ١٥٩. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٣٨.

٦١

قرأت في كتاب أبي عبد الله الحسين بن محمد البلخي ، وأنبأنيه عنه عبد الرحمن بن أحمد الحاكم قال : سألته ـ يعني ابن نظيف ـ عن مولده ، فقال : في شوال سنة عشرين وأربعمائة.

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو القاسم علي بن أحمد بن عبد الغفار البجلي المقرئ ابن أخت نظيف في يوم الخميس ثالث عشر شعبان سنة أربع وتسعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزي.

٥٨١ ـ علي بن أحمد بن عبد الملك ، أبو القاسم الإسكافي :

حدث عن أبي الكرم المبارك بن فاخر النحوي ، سمع منه أبو محمد الخشاب النحوي في سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

٥٨٢ ـ علي بن أحمد بن عبيد الله بن أبي الفتح المعبر ، أبو الحسن بن أبي غالب :

من ساكني خزانة ابن خردة ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع القاضي أبا الحسن محمد بن علي بن المهتدي بالله وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور (١) وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعبد الله بن الحسن بن محمد الخلال وعلي بن أحمد بن البسري وأبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وغيرهم ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي وأحمد بن محمد الرياني الأصبهانيان.

كتب إلى أبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني ، أنبأنا أحمد بن محمد ابن هالة الكاتب الرناني (٢) ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبيد الله بن أبي الفتح المعبر ببغداد وأنبأنا عبد العزيز بن محمود الحافظ وأبو الحسن محمد بن علي بن إبراهيم الكاتب وابن عمه إسماعيل بن أحمد قالوا : أنبأنا إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلّال ، أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني ، حدثنا عبد الله هو البغوي ، حدثنا داود بن رشيد عن يحيى بن زكريا عن أبي

__________________

(١) في النسخ : «بن البقور».

(٢) في النسخ : «بن الزياتى».

٦٢

حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «القدرية مجوس هذه الأمة ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم» (١).

قرأت بخط أبي طاهر السلفي وقرأته على أبي الحسن بن المقدسي عنه قال : سألته ـ يعني علي بن أحمد المعبر ـ عن مولده ، فقال : سنة ست وخمسين وأربعمائة في صفر.

قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد المعبر في يوم الأحد سابع عشر ربيع الأول من سنة ثمان وعشرة وخمسمائة ، ودفن في يومه عند قبر أبيه بمقبرة معروف الكرخي.

٥٨٣ ـ علي بن أحمد بن عبيد الله بن بكّار الواسطي ، أبو الحسين المقرئ الوقاياتي :

سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي وأبا بكر أحمد بن علي الطريثيثي وجماعة من المتأخرين ، وحدث باليسير.

أنبأنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت البزّاز ، أنبأنا أبو الحسين علي بن أحمد ابن عبيد الله بن بكار الوقاياتي قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد البانياسي قراءة عليه ، حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران إملاء ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصّفّار ، حدثنا محمد بن علي ، حدثنا أبو أسامة (٢) ، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إني أعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت على غضبي» قالت قلت : من أين تعلم ذاك يا رسول الله؟ قال : «إذا كنت عني راضية قلت : لا ورب محمد ، وإذا كنت على غضبي قلت : لا ورب إبراهيم» (٣) أخرجه البخاري في صحيحه.

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قال لي عمر البسطامي : إن أبا الحسين بن بكار كان يلحق اسمه في الأجزاء بخطه بين (٤) الأسطر ،

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٦٩١. وكشف الخفا ١ / ٥٣٤ ، ٢ / ١٣٧ والعلل المتناهية ١ / ١٤٦. ومجمع الزوائد ٧ / ٢٠٥.

(٢) في (ب) : «أبو شامة». وفي الأصل ، (ج) : «أبو سامة».

(٣) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) في النسخ : «بخط من».

٦٣

قال : ورأيت ذلك في عدة من أجزائه ، قال : وأراني أبو بكر بن كامل في ذلك في غير موضع.

قرأت بخط عبد الرحيم بن هبة الله بن المعراض الحراني : قال سألت أبا الحسين علي ابن أحمد بن عبيد الله بن بكار المقرئ عن مولده ، فقال : في سنة أربعين وأربعمائة.

أنبأنا أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال : سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة مات أبو الحسين الوقاياتي المقرئ في يوم السبت ثامن جمادى الأولى ودفن في قبر أحمد.

٥٨٤ ـ علي بن أحمد بن عثمان بن شاهين :

أخو عمر بن أحمد الواعظ ، روي عنه أخوه.

أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي البزاز ، أنبأنا القاضي أبو الحسن (١) محمد بن علي بن المهتدي بالله إذنا عن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين ، حدثنا أخي أبو الحسن علي بن أحمد بن شاهين ، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن القاسم ، حدثنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا المعافى بن عثمان عن أبي سعيد عن أبي سلمة عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال عند فراغه من الوضوء : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من [التوابين واجعلني من] (٢) المتطهرين ، فتحت (٣) له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء» (٤).

٥٨٥ ـ علي بن أحمد بن أبي العز ، أبو الحسن الصوفي التاجر ، المعروف بابن الشباك :

من ساكني درب نصير ، صحب الصوفية ، وكان حافظا لكتاب الله كثير التلاوة له ، وصار تاجرا ، سافر إلى الشام وديار في طلب الكسب وأثرى وكثر ماله ، وعليه لباس الصوفية ، سمع شيئا من الحديث من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ، كتبت عنه شيئا يسيرا.

__________________

(١) في الأصل ، (ج) : «أبو الحسين».

(٢) ما بين المعقوفتين ليست في الأصول ، وأضيفت من سنن الترمذي.

(٣) في (ج) : «فيجب».

(٤) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١ / ٩. وصحيح مسلم ١ / ١٢٢.

٦٤

قرأت على أبي الحسن بن الشباك أخبرك عبيد الله بن عبد الله قراءة عليه فأقر به أنبأنا علي بن محمد بن العلّاف ، حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحمامي ، أنبأنا دعلج ، أنبأنا محمد بن علي بن زيد ، حدثنا سعد بن منصور ، حدثنا أحمد بن نجدة الهروي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة المخزومي ، حدثني حمزة الزيات عن الحكم بن عيينة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاثة لا يخيب قائلهن أو فاعلهن : ثلاث وثلاثون تسبيحة دبر الصّلاة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة» (١).

توفي أبو الحسن بن الشباك في سنة ست عشرة وستمائة وقد ناهز السبعين.

٥٨٦ ـ علي بن أحمد بن عقيل ، أبو الحسن :

حدث [عن] (٢) أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر [بن] (٣) إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي. روي عنه أبو الحسين أحمد بن حمزة بن الموازيني الدمشقي في مشيخته.

أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشيرازي وابنه أحمد بقراءتي عليهما بدمشق قالا : أنبأنا أبو الحسين أحمد بن حمزة (٤) بن علي السلمي ، أنبأنا الشيخ الإمام العالم أبو الحسن علي بن أحمد بن عقيل البغدادي بقراءتي عليه ببغداد قلت له أخبركم أبو القاسم بن أحمد بن عمر فأقر به ، أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد وأنبأنا أبو جعفر النفيس بن هبة الله الحديثي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الرّزّاق (٥) ، أنبأنا أبو الحسن جابر بن ياسين الحنائي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، حدثنا أبو محمد روح بن زياد بن فروة البلدي ، حدثنا أبو شهاب الخياط عن ليث بن أبي سليم عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاث من لم يكن فيه فإن الله (٦) عزوجل يغفر لمن

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١ / ٢١٩.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) في الأصل : «بن عمر».

(٥) هكذا في الأصول.

(٦) في الأصل ، (ج) : «فإن». وفي (ب) : «فإنه».

٦٥

يشاء : من مات لا يشرك بالله شيئا ، ومن لم يكن ساحرا يتبع السحرة ، ومن لم يحقد (١) على أخيه» (٢).

٥٨٧ ـ علي بن أحمد بن علي بن الحكم ، أبو الحسن الحامدي ـ بالحاء المهملة:

حدث عن أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني وأحمد بن محمد بن بشار المعروف بابن أبي الفجور (٣) ويوسف بن يعقوب المقرئ وسعيد بن عبد الله المهراني ومحمد بن الحسين الأشناني الكوفي ويعقوب بن يوسف الطحان ، روي عنه أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الأشناني المديني المعدل.

كتب إلى أبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني ، حدثنا سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفيّ قراءة عليه ، أنبأنا أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنبأنا محمد بن علي بن أحمد المعدل ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن الحكم الحامدي ببغداد ، أنبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا (٤) المسيب بن واضح وأيوب بن محمد الوزان قالا : حدثنا مروان بن معاوية عن الحسن بن عمرو عن معاوية بن إسحاق عن جليس له بالطائف عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله عزوجل لما ذرأ لجهنم من ذرأ كان ولد الزنا من ذرأ لجهنم» (٥).

٥٨٨ ـ علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي ، أبو محمد المادرائي :

من بيت مشهور بالكتابة والفضل والرئاسة والتقدم ، سكن مصر وحدث بها.

كتب إلى عبد الرحمن بن مكي الأنصاري أن أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الرازي أخبره عن القاضي أبي الحسن علي بن عبيد الله بن محمد الهمداني ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد الجرجاني ، حدثنا أبو محمد علي بن أحمد المادرائي ، حدثنا عمر بن عبيد الله بن مهران البصري ، حدثنا العباس بن الفرج الرياشي ، حدثنا الأصمعي عن أبي

__________________

(١) في الأصول : «لم يحتقد».

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٨ / ٢٤. والمعجم الكبير ١٢ / ٢٤٤. والترغيب والترهيب ٣ / ٤٦١.

(٣) في الأصل : «العجور».

(٤) في (ب) : «ابن المسيب».

(٥) انظر الحديث في : الجامع الكبير ٤٩٤٨. وتفسير الطبري ٩ / ٩٠. والدر المنثور ٣ / ١٤٧.

٦٦

عمرو بن العلاء قال : قيل للأحنف بن قيس : ما ألذ المجالس؟ [قال] (١) : ما سافر فيه البصر وأبدع فيه البدن وكثرت فيه الفائدة وعدم فيه الثقيل.

قرأت في كتاب «أخبار المادرائيين» لأبي محمد الحسن بن إبراهيم بن زولاق الفقيه البصري قال : علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن علي أبو محمد كان سريا ، له أملاك (٢) حسنة ورثها عن أبيه ، كتب الحديث عن ... (٣) ، مولده سنة أربع وتسعين ومائتين ، وتوفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

٥٨٩ ـ علي بن أحمد بن علي بن عيسى الأنصاري :

حدث عن أبي الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي نزيل بغداد ، روي عنه أبو أحمد عبد الله بن عبد الوهاب بن إبراهيم الأنماطي الضّبّي الأصبهاني.

كتب إلى أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصير الصيدلاني أن أبا علي الحسن بن علي بن أحمد الحدّاد أخبرهما عن أحمد بن جعفر بن محمد الفقيه أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الوهاب قراءة عليه ، حدثنا علي بن أحمد بن علي بن عيسى الأنصاري ببغداد ، حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي ، حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الزبير عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة ، والتودد إلى الناس نصف العقل ، وحسن السؤال نصف العلم».

٥٩٠ ـ علي بن أحمد بن علي بن محمد بن الأزرق السوسي ، أبو الحسن :

والد أبي سعد أحمد المقدم ذكره ، سمع بواسط أبا الفرج أحمد بن علي بن جعفر الخيوطي وأبا علي إسماعيل بن وهبان بن إبراهيم الخلّال الصلحي الضرير وأبا الحسن علي بن عبد الله بن عمر بن شوذب والحسن بن أحمد الثمّار المؤذن مؤذن أمير المؤمنين المطيع لله ، وبالدينور أبا بكر محمد بن ظهير البزّاز ، وحدث عنهم ببغداد ،

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

(٢) في النسخ : «أملال».

(٣) بياض في الأصول مكان النقط.

٦٧

روي عنه ابنه أحمد وأبو الحسن هبة الله بن القاضي أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي وأبو يوسف يعقوب بن سليمان بن داود الإسفرائيني خازن دار العلم وأبو علي ابن البناء في مشيخته.

أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبي غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء ، أنبأنا والدي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد السوسي (١) المعروف بابن الأزرق ، حدثنا أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر المعروف بابن الخيوطي ، حدثنا أبو حفص عمر بن عيسى الأصبهاني ، حدثنا محمد بن النعمان عن عبد السلام ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن طاوس عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : قال أبي : أتدري لم سمي أبو بكر الصديق عتيقا؟ قال قلت : لعتق وجهه أو لعتق (٢) نسبه ، فقال : ليس كما تظن ، كانت أمه في الجاهلية إذا ولد لها الولد لم يعش لها ، فلما ولدت أبا بكر جاءت به إلى الكعبة وقالت : يا إلهي العتيق يا لا إله إلا أنت هبه لي من الموت ، قال : فخرج كف من ذهب لا معصم لها وإذا بقائل يقول :

يا أمة الله على التحقيق

فزت بحمل الولد العتيق

يعرف في التوراة بالصديق

قد وهبه الله لك من الموت ، وجعله وزير خير أهل الأرض ، فلن يفترقا حيين ولن يفترقا ميتين ولن يفترقا غدا عند الله تعالى.

٥٩١ ـ علي بن أحمد بن علي بن محمد بن بكر بن عبد الله بن الحسن السراج، المعروف بابن الملطي :

سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت ، المجبر ومحمد بن أحمد بن رزقويه وعلي ابن عمر بن دخان وأبا عمر عبد الله بن مهدي الفارسي والقاضي أبا محمد عبد الله ابن محمد بن الأكفاني وغيرهم. روي عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء.

وأنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء [أنبأنا والدي] (٣) أنبأنا أبو الحسن علي

__________________

(١) في النسخ : «السوس».

(٢) في النسخ : «لم لعتق».

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٦٨

ابن أحمد بن علي بن محمد بن بكر الملطي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصلت المجبر ، أنبأنا أبو إسحاق (١) إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي ، حدثنا أبو مصعب عن مالك عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طلع له أحد فقال : «هذا جبل يحبنا ونحبه ، اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها»(٢).

ذكر أبو البركات بن السقطي أبا الحسن بن الملطي في معجم شيوخه وقال : من قدماء شيوخنا وكبارهم ، وقد سمعنا منه شفاء الصدور ، وكان حسن السمت صالحا صدوقا ، روي عنه حديثا.

قرأت بخط أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ قال : سألت أبا الحسن علي ابن أحمد بن علي بن محمد بن بكر الملطي عن مولده ، فقال : في سنة ثلاث وثمانين ، وقال: أول ما سمعت الحديث في سنة سبع وتسعين.

قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ، أنبأنا ـ يعني أبا الحسن الملطي ـ أن مولده ليلة الاثنين النصف من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين ـ يعني وثلاثمائة.

قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الشاهد بخطه وأنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتي ، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن خيرون قال : سنة اثنتين وستين وأربعمائة ـ يعني مات أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الملطي السراج ، تردى من سطح ليلة الثلاثاء ، ودفن يوم الثلاثاء النصف من جمادى الأولى ، ولد سنة اثنتين وثلاثمائة، ثقة.

٥٩٢ ـ علي بن أحمد بن علي بن يحيى ، أبو الحسن بن أبي بكر البيع ، المعروف بابن حني ـ بكسر الحاء والنون :

هكذا رأيته مقيدا بخط الحميدي ، من أهل شارع دار الرقيق ، سمع أبا الحسن محمد ابن أحمد بن رزقويه البزاز وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك ابن موسى السقطي في معجم شيوخه ، وسمع منه أبو عبد الله الحميدي وأبو غالب

__________________

(١) في النسخ : «أبو أحمد بن».

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٥٥ ، ٤ / ٤٢ ، ١٧٧ ، ٥ / ١٣٢ ، ٧ / ٩٩ ، ٨ / ٩٧ ، ٩ / ١٢٩.

وصحيح مسلم ، كتاب الحج ٤٦٢. وفتح الباري ٧ / ٣٧٧ ، ٩ / ٥٥٤ ، ١٣ / ٣٠٩.

٦٩

شجاع بن فارس الذهلي.

أنبأنا أبو المظفر الواعظ عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله بن المبارك السقطي ، حدثنا أبي ، أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي البركات بن السقطي وأبي غالب الذهلي قالا : أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن حني البيع قراءة عليه ، حدثنا أبو الحسن بن رزقويه إملاء ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصّفّار ، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي ، حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان ـ يعني الثوري ـ عن ابن سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الناس تبع لقريش في الخير والشر» (١).

قرأت بخط أبي عبد الله الحميدي قال : سألته ـ يعني أبا الحسن بن حني ـ عن مولده ، فقال : في ذي الحجة لست ليال بقين منه سنة ست وثمانين يعني وثلاثمائة. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الذهلي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن حني في يوم الأربعاء العشرين من شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.

٥٩٣ ـ علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن العباس ، أبو القاسم الأسدي النحاسي :

تقدم ذكر والده ، سمع أبوي علي الحسن بن أحمد بن شاذان والحسن بن الحسين ابن دوما والقاضي أبا العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله وأبوي القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وعلي بن المحسن التنوخي وأبا الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد وأبوي عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري والحسين بن محمد بن طباطبا العلوي وغيرهم ، وكان راوية للحكايات والآداب والأشعار ، روي عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني وأبو نصر هبة الله بن علي المجلي وأبو محمد بن السمرقندي.

أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي محمد بن السمرقندي قال : قرأت على أبي القاسم علي بن أحمد بن علي الأسدي المعروف بابن الكوفي ببغداد قلت له أبو علي الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به ، وحدثنا

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١٤٥١. ومسند أحمد ٢ / ٢٤٣ ، ٣ / ٣٣١ ، ٣٧٩ ، ٣٨١.

٧٠

عبد العزيز بن محمود الحافظ من لفظه ، أنبأنا أحمد بن عبد الغني التاجر إلى أنبأنا محمد ابن الحسن أبو غالب ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عمرويه الصّفّار ، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، حدثنا حسن بن موسى يعني الأشيب (١) ، حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر رضي‌الله‌عنهما قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من ترك العصر حتى يفوته فكأنما وتر أهله وماله ، يعني غلب على أهله وماله» (٢).

أنبأنا أبو القاسم سعيد بن محمد الهمداني عن أبي أحمد بن علي بن المجلي ، حدثني أخي أبو نصر هبة الله بن علي من لفظه ، حدثني علي بن أحمد بن علي الأسدي على سبيل المذاكرة قال : كتب إلى أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن العباس المهدي المعدل رقعة يهنئني فيها بالعيد ، وكتب في أثنائها : قال شيخنا أبو الحسن بن سمعون المواصلة بالغيوب والمواددة بالقلوب خير من كتاب مكتوب ولقاء مشوب.

أنبأنا أبو القاسم الهمداني عن أبي السعود بن المجلي (٣) ، أنبأنا أخي أبو نصر هبة الله قراءة عليه قال : أنشدني علي بن أحمد الأسدي ، أنشدنا أبو عبد الله الصوري ، أنشدنا عبد المحسن الصوري لنفسه :

وتريك نفسك في معاندة الورى

رشدا ولست إذا فعلت براشد

شغلتك (٤) عن أفعالها أفعالهم

هلا اقتصرت على عدو واحد

قرأت بخط أبي علي البرداني قال : توفي أبو القاسم علي بن أحمد الأسدي المعروف بابن الكوفي في ليلة السبت ثاني عشر رجب سنة تسع وسبعين (٥) وأربعمائة ، ودفن يوم السبت بمقبرة الشونيزي في الدكة عند القوم (٦) ، وسألته عن مولده فقال : في ليلة النصف من شهر رمضان من سنة ست عشرة وأربعمائة ، سمعت منه عن أبي علي بن شاذان ، وكان يسمع معنا الحديث إلى وفاته.

__________________

(١) في (ب) : «الأشهب». وفي (ج) : «الأساليب».

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٧٥.

(٣) في الأصل ، (ب) : «المحلى».

(٤) في الأصل ، (ب) : «سعللك».

(٥) في الأصل ، (ب) «أربعين».

(٦) هكذا في الأصول.

٧١

٥٩٤ ـ علي بن أحمد بن علي ، أبو القاسم الكرماني :

قاضي النيل ـ مدينة بين الحلة والتهانية على الفرات ـ وهو أخو عبد الجبار الذي تقدم ذكره ، ذكره أبو طاهر السلفي في معجم شيوخه ، وخرج عنه إسنادا.

قرأت على المرتضى بن حاتم بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي قال : أنشدنا أبو القاسم علي بن أحمد بن علي الكرماني بالنيل أنشدنا أبو عبد الله الوائلي العماني لنفسه من قصيدة :

من حروف بالجزع (١) من ذي طلوح (٢)

فإلى الخرج فاللوى فالسفوح

أرسم من ديار سعاد قس

م الدهر بين وطر (٣) وريح

دغدغتها هرج الرياح ومحى

إنها واد فات كل ركوح (٤)

وقف الركب في عراض معا

نيها على كل أريحي طليح

قد عهدنا بها زمان التصابي

مثقلات الأرداف هيف الكشوح

يتهادين كالفطى في دهاس

الرمل هو ما في ناعم إلا ضريح

دون أن حط رحلها إذ أنيخت (٥)

بفناء الملك الأجل النجيح

ذكر السلفي أنه توفي سنة ثمان أو تسع وتسعين وأربعمائة.

٥٩٥ ـ علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الغفار بن الإخوة البيع ، أبو الحسن بن أبي طاهر :

من أهل الحريم الطاهري ، طلب الحديث بنفسه فسمع الكثير ، وكتب بخطه وحصل الأصول ، وكان يكتب خطا حسنا ، وله فضل ومعرفة ، سمع الشريفين أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا بكر أحمد بن محمد بن حمدويه البزاز وأبا الحسن حامد بن ياسين العطار وأبا القاسم علي بن أحمد بن البسري وأبا بكر أحمد بن علي

__________________

(١) في النسخ : «بالجرع».

(٢) في (ب) : «طلوخ».

(٣) في الأصل ، (ب) : «اسحب» وفي (ج) : «أبيحت».

(٤) في (ج) : «قطر».

(٥) في النسخ : «ذكوح».

٧٢

ابن ثابت الخطيب وأبا القاسم يوسف بن محمد المهرواني وأبا الغنائم عبد السلام بن أحمد الأنصاري وأبا الحسن محمد بن أحمد بن البناء وحماد وغيرهم ، خرج له الحافظ أبو علي أحمد بن محمد البرداني فوائد وحدث بها ، سمع منه أبو عامر بن سعدون العبدري وأبو الفضل محمد بن ناصر الحافظان وأبو منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقي وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري.

أخبرنا أبو محمد بن الأخضر بقراءتي عليه ، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن عبد الغفار بن الإخوة البيع من أصله فأقر به قلت له أخبركم أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد بن أبي علي الأهوازي بقراءتي عليه ، حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد بالأهواز ، حدثنا أحمد بن محمد القرشي ، حدثنا عطية بن بقية ، حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن أدهم ، حدثنا أبو إسحاق الهمداني عن عمارة بن غزية عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الفتنة تجيء فتنسف الناس أو العباد فينجو العالم منها بعلمه» (١).

قرأت بخط أبي طاهر السلفي وقرأته على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عنه قال : أبو الحسن علي بن أحمد بن الإخوة كان من أهل النيل ثقة صدوقا.

قرأت بخط أبي علي بن البرداني قال : قال لي أبو طاهر أحمد بن علي بن عبد الغفار بن الإخوة : مولد ابني أبي الحسن علي في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن أحمد بن الإخوة البيع في يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٥٩٦ ـ علي بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور ، أبو الحسن الشهرزوري :

سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبا علي الحسن بن علي ابن محمد بن المذهب وغيرهما ، روي عنه محمد بن ناصر الحافظ وأبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي.

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٨٩٢٨. والجامع الكبير ٥٧٦٥.

٧٣

أخبرنا أبو الفضل جعفر بن علي بن يحيى الهمداني بالإسكندرية ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري بقراءتي عليه ببغداد ، أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل إملاء ، أنبأنا أبو محمد دعلج بن محمد بن دعلج ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثنا المحارمي ، حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم» (١).

أخبرنا جعفر الهمداني ، أنبأنا السلفي قال : سألت علي بن أحمد بن الشهرزوري عن مولده ، فقال : مولدي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

قرأت بخط أبي عامر العبدري : توفي أبو الحسن الشهرزوري يوم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة ودفن يوم الأربعاء ، ذكر ابن كامل أنه دفن بباب حرب.

٥٩٧ ـ علي بن أحمد بن علي الداري النسوي ، أبو الحسن العميد :

قدم بغداد حاجّا في سنة ثمان وخمسمائة ، وحدث بها عن أبي عمرو عبد الوهاب ابن محمد بن أحمد بن إسحاق بن مندة وأبي المظفر محمد بن جعفر الكوسج الأصبهانيين ، روي عنه أبو المعالي عبد الملك بن علي الطبري.

أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الداري النسوي قدم علينا بغداد حاجّا في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة وأخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الكاتب ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي قالا : أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد (٢) بن إسحاق بن مندة قراءة عليه ، أنبأنا والدي [عن] علي بن أحمد (٣) ومحمد بن داود وإبراهيم قالوا : حدثنا مسدد بن قطن (٤) بن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا يحيى بن المبارك السلمي ، حدثنا الحسن المرهى عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن حسان عن يزيد الرقاشي عن بعض عمات

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٤٢. والمستدرك ١ / ١٦ ، ٦٠١.

(٢) في (ج) : «بن أحمد».

(٣) في (ج) ، (ب) : «عيسى».

(٤) في (ب) : «وطز».

٧٤

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة ، وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة» (١).

٥٩٨ ـ علي بن أحمد بن علي ، أبو الحسن الرحبي :

حدث عن أبي محمد الخلال ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري.

قرأت بخط أبي المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأنبأنيه عنه عبد الرحمن بن سعد الله الدقيقي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الرحبي ، أنشدنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي الخلال ، أنشدني أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي :

الحمد لله الذي لم يزل

يوسعني فضلا وأعصيه

عددت تقصيري وإحسانه

فكان شيئا لست أحصيه

٥٩٩ ـ علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن منصور الزجاجي الطبري ، أبو الحسن بن أبي بكر الضرير الفقيه :

من ساكني الرصافة ، قدم والده من طبرستان في حداثته إلى بغداد واستوطنها إلى حين وفاته ، وكان من أصحاب أبي حامد الإسفرائيني ، سمع أبو الحسن أبا طالب محمد ابن محمد بن إبراهيم بن غيلان (٢) وأبا منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق وأبا الحسين أحمد بن علي بن التوزي (٣) وغيرهم ، روي عنه محمد بن ناصر وأبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي ، وكان شيخا صالحا متدينا.

أخبرنا عيسى بن عبد العزيز اللخمي قدم علينا القاهرة وأنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن منصور الطبري الزجاجي الضرير ببغداد وأخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، حدثنا هبة الله بن محمد الكاتب ، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٧٨٨. والمعجم الكبير للطبراني ٨ / ٢٠١. وكنز العمال ١١١١٢.

(٢) في (ج) : «بن علان».

(٣) في (ج) : «الثوري».

٧٥

التميمي ، حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي بمكة ، حدثنا عمران بن حدير (١) عن عبد الله بن شقيق قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : الصّلاة ، فسكت ، ثم قال : الصّلاة ، فسكت ، ثم قال الصّلاة ، فقال : لا أم لك ، تعلمنا بالصّلاة ، وقد كنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في السفر.

قرأت بخط أبي الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين الكاتب قال : سألته ـ يعني أبا الحسن الزجاجي ـ عن مولده ، فقال : في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، قرأت بخط هزارست بن عوض الهروي قال : سئل الشيخ ـ يعني أبا الحسن الطبري ـ عن مولده ، فقال : سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل الخفاف بخطه قال : مات أبو الحسن الزجاجي الطبري يوم الأحد ودفن يوم الاثنين ثاني عشر شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بالخيزرانية ، رأيته قريبا من الشبلي [رحمه‌الله].

٦٠٠ ـ علي بن أحمد بن علي بن عبد الله (٢) ، أبو غالب :

من أهل سميرم (٣) ، ناحية من نواحي أصبهان ، كان وزيرا للسلطان محمود بن محمد بن ملكشاه ، وكان كبير القدر رفيع المنزلة ، بنى مدرسة بأصبهان وجعل فيها خزانة كتب نفيسة بخطوط منسوبة ، وكان يقدم بغداد كثيرا وسكنها مدة وحكم بها ، وابتنى بها دارا على دجلة ، وكان ظالما سيئ السيرة.

يحكى عنه أنه كان [يقول] : قد استحييت من كثرة التعدي على الناس وظلمي من لا ناصر له. ولما عزم على الخروج من بغداد واللحوق بالمعسكر أخذ الطالع لوقت خروجه وركب في مركب (٤) عظيم بالتجمل والزينة الكاملة ، بين يديه الجاندارية والمطرقون بالسيوف والجراب والديابيس ، واجتاز في سوق المدرسة المنشئة (٥) ، فلما وصل إلى مضيق هناك خرج أصحابه كلهم بين يدي دابته وبقي مفردا لضيق الموضع ،

__________________

(١) في الأصل : «عن حدير».

(٢) انظر : مرآة الزمان ٨ / ١٠٧.

(٣) في الأصل ، (ب) : «سميرة».

(٤) في (ب) ، (ج) : «في موكب».

(٥) في (ج) : «التبشية».

٧٦

فوثب عليه رجل من دكة هناك فضربه بسكين فوقعت في بغلته (١) ، وهرب الضارب نحو دجلة فتبعه الغلمان كلهم ومعهم السلاح وخلا منهم المكان ، فظهر رجل آخر كان متواريا فضربه بسكين في خاصرته ثم جذبه عن البغلة إلى الأرض وجرحه عدة جراحات ، فعاد أصحاب الوزير فوثب عليهم اثنان لم يريا قبل ذلك ، فحملا عليهم مع الذي جرحه ، فانهزم ذلك الجمع الذي كانوا مع الوزير ولم يبق معه من يرد عنه ولا يخلصه ، فوثب عن ضعف وقلة حركة وأراد الارتقاء إلى غرفة هناك ليختفي بها ، فعاد إليه الذي جرحه وجر برجله وأنزله وجعل يضربه بالسكين في مقاتله والوزير يستغيث إليه ويستعطفه وقال : أنا شيخ ، فلم يقلع عن ذبحه ، وجعل يكبر بأعلى صوته : أنا مسلم أنا موحد ، وحملت جثة الوزير على بارية أخذت من الطريق إلى دار أخيه النصير ، وقتل الأربعة الذين تولوا قتله ، وكانت امرأة الوزير قد خرجت قبل ركوبه إلى المخيم في زينة فاخرة ومعها الجنائب (٢) والخدم والغلمان والجواري ، فلم تستقر في مخيمها حتى جاءها الخبر بقتل الوزير فرجعت مع الجواري وهن (٣) حواف حواسر عليهن المسوح بعد الموشى المذهب.

كما قال أبو العتاهية فيما أنبأنا سليمان بن محمد بن علي ، أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي ، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز ، حدثنا الحسين الضبي إملاء قال : وجدت في كتاب والدي قال عبد الله بن إسماعيل صاحب المراكب : لما صرنا إلى ماسبذان مع المهدي دنوت إلى عنانه فأمسكته عليه وما به علة ، فو الله ما أصبح إلا ميتا ، فرأيت حسنه وقد رجعت وعلى (٤) قبتها المسوح ، فقال أبو العتاهية في ذلك :

رحن في الوشي فأصبح

ن عليهن المسوح

كل نطاح في الأم

ر له يوم نطوح

لست بالباقي ولو ع

مرت ما عمر نوح

فعلى نفسك نح إن

كنت لا بد تنوح

ذكر أبو الحسن علي بن عبيد الله بن الزاغوني في تاريخه ونقلته من خطه أن الوزير

__________________

(١) في (ج) : «بقلته».

(٢) في (ب) : الجناب».

(٣) في (ب) : «من حواق».

(٤) في (ج) زيادة : «عليه و».

٧٧

أبا طالب السميرمي قتل في يوم الثلاثاء سلخ صفر سنة ست عشرة وخمسمائة.

٦٠١ ـ علي بن أحمد بن علي بن بدران بن علي الحلواني ، أبو الحسن بن أبي بكر :

من أهل باب المراتب ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع القاضي أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا الحسين أحمد ابن محمد بن النقور وأبا الحسن (١) محمد بن محمد بن عبد الله البيضاوي وغيرهم ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي ، وكان صالحا خيرا ، يكتب خطا مليحا على طريقة الكتاب.

كتب إلى علي بن المفضل الحافظ أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن [أحمد الحلواني أنبأنا أبو الحسن] محمد بن عبد الله (٢) بن البيضاوي أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي ، حدثنا أحمد بن هاشم الطريفي ، حدثنا عبيد بن كثير ، حدثنا إسماعيل بن أمية ، حدثنا عثمان بن مطر عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي رضي‌الله‌عنه قال : [سمع] (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا طلق البتّة فغضب وقال : «تتخذون دين الله ـ أو قال : يتخذون الله تعالى ـ هزوا ولعبا ، من طلق البتّة ألزمناه ثلاثا لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره» (٤).

قرأت بخط محمد بن علي بن فولاد الطبري قال : ولد علي بن أحمد بن بدران سنة ست وخمسين وأربعمائة.

قرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري قال : توفي أبو الحسن علي بن أبي بكر الحلواني في ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين ثالث عشري ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وخمسمائة بقبر أحمد عند أبيه.

٦٠٢ ـ علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن أحمد بن الخراز ، أبو الحسن :

من أهل الحريم الطاهري ، وهو [أخو] (٥) أبي علي أحمد بن أحمد المقدم ذكره

__________________

(١) في النسخ : «أبا الحسين».

(٢) في الأصل : «عبيد الله». وما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٨٥٥. وتفسير القرطبي ٣ / ١٥٦.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٧٨

وكان الأكبر ، سمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن علي بن الزينبي وأبا الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان الدقاق وغيرهما ، وحدث باليسير ، وكان شيخا صالحا ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري.

أنبأنا عمر بن علي بن محمد بن النموذج البقال ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن الخرّاز قراءة عليه في صفر سنة ثلاثين وخمسمائة ، أخبرنا أبو البركات بن أبي بكر بن محمد الخيّاط قراءة عليه ، أنبأنا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي الخرّاز قراءة عليه قالا : أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان الدقّاق قراءة عليه ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن البيع ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا يزيد بن زريع عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا رجع فكان بظهر المدينة قال : «آئبون تائبون لربنا حامدون» (١).

أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الخرّاز أخو شيخنا أحمد في سنة حدود سنة ثلاثين وخمسمائة.

٦٠٣ ـ علي بن أحمد بن علي بن أبي الحسين ، أبو الحسن المقرئ :

من أهل أصبهان ، ذكر أبو بكر عبيد الله بن علي التميمي المارستاني أنه قدم عليهم بغداد حاجّا في شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين وخمسمائة ، وأنه حدثهم عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن الحسين بن الحارث ، وأنه سمع منه بقراءة القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي وروى عنه.

٦٠٤ ـ علي بن أحمد بن علي بن أحمد البابرايا (٢) :

والد عبد الرحمن الواعظ المقدم ذكره ، ذكر لي ولده عبد الرحمن أنه حدثه عن أبيه أحمد وعن أبي بكر محمد بن الحسين المزرقي ، وأنه سمع منه وأنه قرأ القرآن بالروايات على أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط ، وذكر لي أنه توفي

__________________

(١) انظر الحديث في : عمل اليوم والليلة ٥٢٥. والمعجم الكبير ١٢ / ٣٦٩. ومصنف عبد الرزاق ٩٢٤٠.

(٢) انظر : شذرات الذهب ٥ / ١١٩.

٧٩

سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

٦٠٥ ـ علي بن أحمد بن علي ، أبو الحسن بن أبي حرب المظفري :

كان أبوه يخدم المظفر بن رئيس الرؤساء بن المسلمة فنسب إليه ، وكان علي هذا يسكن خرابة ابن خردة ويخدم صاحب المخزن ابن جعفر ، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن فتحان الشهرزوري وحدث باليسير ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.

٦٠٦ ـ علي بن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الملك الدامغاني ، أبو الحسن ابن القاضي أبي الحسين بن قاضي القضاة أبي عبد الله (١) :

ولى القضاء بربع الكرخ بعد وفاة والده في يوم الأحد منتصف جمادى الأولى سنة أربعين وخمسمائة ، ولم يزل على ذلك إلى أن توفي قاضي القضاة أبو القاسم علي بن الحسين الزينبي في عيد يوم الأضحى من سنة ثلاث وأربعين ، فولى أبو الحسن هذا أيضا ـ [قاضي] القضاة في يوم الاثنين منتصف ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين ، وخلع عليه بالديوان وشافهه بالولاية نقيب النقباء محمد بن علي الزينبي ، وكان يومئذ نائبا في الوزارة للإمام المقتفي لأمر الله ، وقرئ عهده بجوامع بغداد وعمره إذ ذاك ثلاثون سنة ، فلم يزل على قضاء القضاة إلى أن توفي الإمام المقتفي لأمر الله رضي‌الله‌عنه ، وولى الخلافة بعد ولده المستنجد بالله فأقره على القضاء ثم عزله في [الثلاثاء] (٢) الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

فكانت مدة ولايته إحدى عشرة سنة وستة أشهر فلزم منزله بنهر القلاءين بالجانب الغربي منعكفا على الاشتغال بالعلم ، وكان يقول : أنا على ولايتي ما عزلت وكل القضاة ببغداد نوابي ، لأن القاضي إذا لم يظهر فسقه لا يجوز (٣) عزله ، فبقي على ذلك مدة ولاية الإمام المستنجد بالله وقطعة من ولاية المستضيء بأمر الله بن الإمام المستنجد بالله ، ثم أعاده إلى قضاء القضاة بولاية جديدة وخلع عليه في يوم الأحد ثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة سبعين وخمسمائة ، فبقي على

__________________

(١) انظر العبر ٤ / ٢٤٩. والجواهر المضية ١ / ٣٥٠.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ج).

(٣) في (ب) : «لم يجز».

٨٠