التفسير المنير - ج ١١

الدكتور وهبة الزحيلي

النبوة ، أمر رسوله بإظهار دينه ، وبإظهار المفارقة بينه وبين الشرك وما عليه المشركون من عبادة الأوثان والأصنام التي لا تضر ولا تنفع ، وأن النافع الضار هو الله الذين خلقهم ، فتخرج عبادة الله من حالة السر إلى الإعلان.

التفسير والبيان :

يأمر الله تعالى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأن يقول لأهل مكة وغيرهم من الناس إلى يوم القيامة : إن كنتم لا تعرفون ديني ، فأنا أبينه لكم على سبيل التفصيل ، وإن كنتم في شك من صحة ما جئتكم به من الدين الحنيف الذي أوحاه الله إلي ، فاعلموا وصفه وأنه لا مجال للشك فيه ، وهو أني لا أعبد الذين تعبدون من دون الله ، من حجارة وغيرها ؛ لأنها لا تضر ولا تنفع ، بل أعبد الله وحده لا شريك له ، الذي يتوفاكم كما أحياكم ، ثم إليه مرجعكم ، وأن أكون من المؤمنين إيمانا حقا بالله ، العارفين به تمام المعرفة.

وفي هذا تعريض بأن الدين الحق لا يشك فيه ، ويستحسنه ذوو العقول الصحيحة والفطر السليمة ، وأما عباده الأصنام فمقطوع ببطلانها ؛ لأنها لا تعقل ولا تضر ولا تنفع ، ويستنكرها كل عاقل ، فإنها أحجار!!.

ويلاحظ أنه تدرج من نفي عبادة غير الله ؛ لأن الإزالة في كل شيء بقصد إصلاحه مقدمة على الإثبات ، والتخلي مقدم على التحلي ، ثم انتقل إلى إثبات عبادة الله ، ليبين أنه يجب ترك عبادة غير الله أولا ، ثم يجب الاشتغال بعبادة الله ، ثم انتقل إلى ذكر الإيمان والمعرفة بعد العبادة التي هي عمل جسدي ، ليدل على وجوب تطابق العمل مع الاعتقاد ، فإنه لا جدوى لعمل ما لم ينبع من اعتقاد صحيح يتجلى فيه نور الإيمان والمعرفة. وفي هذا التدرج من نفي عبادة الأصنام إلى إثبات من يعبده وهو الذي يتوفاكم ، وفي ذكر هذا الوصف الدال على التوفي دلالة على البدء وهو الخلق وعلى الإعادة (١).

__________________

(١) البحر المحيط : ٥ / ١٩٥

٢٨١

(وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ ..) أي وأمرت أن أكون من المؤمنين وأن أقيم وجهي للدين القيم ، أي بالاستقامة في أمر الدين بالتزام الأوامر واجتناب النواهي ، وبأن أخلص العبادة لله وحده ، حنيفا أي مائلا عن الشرك والباطل إلى الدين الحق ، ولهذا قال : (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) أي ممن يشرك في عبادة الله إلها آخر ، وهو معطوف على قوله : (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي قيل لي : كن من المؤمنين وأقم وجهك ولا تشرك.

فقوله (أَقِمْ وَجْهَكَ) معناه استقم إليه ولا تلتفت يمينا ولا شمالا. ونظير الآية قوله تعالى : (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً ، وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام ٦ / ٧٩].

وهذا يدل على وجوب التوجه في العبادة والدعاء إلى الله وحده ، دون التفات إلى شيء سواه ، فمن توجه بقلبه إلى غير الله في عبادة أو دعاء فهو عابد غير الله.

لذا قال تعالى : (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ ...) أي لا تدع ولا تعبد أيها الرسول متجاوزا الله تعالى ما لا ينفعك في الدنيا ولا في الآخرة إن دعوته ، ولا يضرك أصلا إن تركت دعاءه.

فإن فعلت هذا وعبدت ودعوت غير الله ، كنت حينئذ من الظالمين نفسك ؛ لأنه لا ظلم أكبر من الشرك بالله تعالى ، ومن الظلم وضع العبادة في غير موضعها.

ثم أكد الله تعالى سلب صلاحية النفع والضر عن غير الله ، فقال : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ ...) أي وإن تتعرض لضرر يمسّ جسمك أو مالك من مرض أو فقر أو ألم ، فلا كاشف أو لا رافع له إلا الله ، وإن يردك أو يخصك الله بخير منه في دينك أو دنياك من نصر ورخاء ونعمة وعافية ، فلا دافع لفضله إلا الله ؛ إذ

٢٨٢

لا رادّ لقضائه ، ولا معقب لحكمه ولا مانع لفضله أحد ، وهو القادر على كل شيء ، يمنح ويمنع ، ويعطي ويحرم ، يفعل كل ذلك بحكمة وعلم.

والفضل الإلهي يكون عادة عاما بعموم الرحمة ، أما الضرر فإنه لا يقع إلا بسبب ، فإن البلاء لا يقع إلا بذنب ، ولا يرتفع إلا بتوبة : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ، وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى ٤٢ / ٣٠].

وهو سبحانه الغفور الرحيم لمن تاب إليه ، ولو من أي ذنب كان ، حتى من الشرك به ، فإنه يتوب عليه ، فتعرضوا لرحمته بالطاعة ، ولا تيأسوا من غفرانه بالمعصية.

فقه الحياة أو الأحكام :

دلت الآيات على أمرين : تخصيص العبادة بالله تعالى ونبذ الشرك ، وبيان أن الضار والنافع هو الله تعالى ، مما يوجب استحقاقه العبادة.

أما تخصيص العبادة وإخلاصها بنحو كامل نقي لله عزوجل فيتطلب ضوابط أو قيودا ستة مفهومة من الآيات الثلاث الأولى وهي ما يأتي :

١ ـ الامتناع النهائي البات المطلق عن عبادة غير الله بمختلف الأشكال.

٢ ـ عبادة الله تعالى وحده دون سواه ؛ لأنه المحيي المميت وإليه المرجع والمآب.

٣ ـ التصديق أو الإيمان الكامل الذي لا يخالجه أي شك بآيات الله.

٤ ـ الاستقامة على أمر الدين بأداء الفرائض واجتناب القبائح ، والميل التام عما سوى الدين والشرع القويم ، فقوله : (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً) كما قال الرازي : إشارة للاستغراق في نور الإيمان والإعراض بالكلية عما سواه.

٢٨٣

٥ ـ تجنب كل مظاهر الشرك الحقيقي الظاهر من عبادة الأوثان ونحوها ، وهذا صار مفهوما من آية (فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) وتجنب ما يسمى بالشرك الخفي وهو الرياء ، وهو المراد بقوله تعالى : (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

٦ ـ الامتناع من عبادة أي شيء سوى الله ، مما لا يضر ولا ينفع ، ولا يغني من الحق شيئا ، ولا يفيد شيئا عند الله ، ولا ينفع عابده أو داعيه ، فمثل تلك العبادة والتعظيم لغير صاحب العظمة والجلال ظلم بحت بوضع العبادة في غير موضعها ، وضياع وإهدار للجهود ، وعدم إثمارها شيئا ما.

وأما النفع والإضرار وجلب الخير ودفع الشر : فلا يؤمل الخير من غير الله تعالى ، ولا يدفع الشر بغير الله تعالى ، ولا يمنح الفضل سوى الله ، ولا يكشف السوء غير الله عزوجل ، وهو سبحانه في كل الأحوال غفور لمن استغفره ، رحيم بمن تاب إليه وأناب ، ولو من أعظم المعاصي والجرائم هو الشرك.

ففي قوله تعالى : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ) الآية بيان أن الخير والشر والنفع والضر إنما هو راجع إلى الله تعالى وحده ، لا يشاركه في ذلك أحد ، فهو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له ، وتكون هذه الآية مؤكدة للآيات السابقة ، ومكملة لها ، ومبرهنة لكل ذي عاقل أن المعبود بحق هو الله الذي يكشف الضر والسوء ، ويمنح الفضل والخير. روى الحافظ ابن عساكر عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات ربكم ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، واسألوا أن يستر عوراتكم ، ويؤمن روعاتكم».

٧ ـ المغفرة والرحمة تشملان كل من تاب وأناب ، ولو من أي ذنب كان ، حتى من الشرك به ، فإن الله يتوب عليه.

٢٨٤

الإسلام دين الحق ووجوب اتباعه

(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (١٠٩))

الإعراب :

(وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) مبتدأ وخبر.

البلاغة :

(فَمَنِ اهْتَدى .. وَمَنْ ضَلَ) بينهما طباق.

(يَحْكُمَ اللهُ .. الْحاكِمِينَ) بينهما جناس اشتقاق.

المفردات اللغوية :

(قُلْ : يا أَيُّهَا النَّاسُ) أي أهل مكة وغيرهم. (قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ ..) أي رسوله والقرآن ، ولم يبق لكم عذر. (فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ) لأن نفعه وثواب اهتدائه له. (وَمَنْ ضَلَ) بالكفر بالقرآن والرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) لأن وبال الضلال عليها. (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) بحفيظ موكول إليّ أمركم ، وإنما أنا بشير ونذير.

(وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ) من ربك بالامتثال والتبليغ. (وَاصْبِرْ) على دعوتهم وأذاهم. (حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ) فيهم بامره بالنصرة أو بالأمر بالقتال. (وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) أعدلهم ؛ إذ لا يمكن الخطأ في حكمه ، لاطلاعه على السرائر اطلاعه على الظواهر.

٢٨٥

المناسبة :

هذه خاتمة عظيمة موجزة أجملت ما في السورة من مبدأ اتباع شريعة الله ووحيه إلى نبيه ، فبعد أن قرر سبحانه وتعالى دلائل التوحيد والنبوة والمعاد ، وزيّن آخر هذه السورة بالبيان الدال على استقلاله تعالى بالخلق ، والإبداع ، ختمها بهذه الخاتمة الشريفة العالية ، وهي إكمال الشريعة أو دين الحق ، وأزال علة التنكر لها ، وأوجب اتباعها ، وأوضح للناس كافة طريق الرؤية الصحيحة : (فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ، وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها ، وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ).

التفسير والبيان :

قل أيها الرسول للناس قاطبة ، من حضر ومن ستبلغه هذه الدعوة : قد جاء الحق المبين من ربكم ، يبين حقيقة هذا الدين ، وكمال هذه الشريعة ، على لسان رجل منكم.

فالله تعالى يأمر رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يخبر الناس أن الذي جاءهم به من عند الله تعالى هو الحق الذي لا شك فيه.

فمن اهتدى به ، وصدق القرآن ورسول الله ، واتبعه ، فإنما يهتدي لنفسه ، أي يعود نفعه وثواب اهتدائه واتباعه على نفسه ، ومن ضل عنه وحاد عن منهجه ، فإنما يضل على نفسه ، أي يرجع وبال ذلك عليه.

(وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) أي وما أنا بموكّل بكم من عند الله بأموركم حتى أجعلكم مؤمنين وأكرهكم على الإيمان ، وإنما أنا نذير منذر لكم عذاب الله لمن أعرض وكذب ، وبشير مبشر من اهتدى ، والهداية على الله تعالى.

(وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ ..) أي اتبع يا محمد ما أنزل الله عليك وأوحاه إليك ، وتمسك به أشد التمسك ، واصبر على دعوتك وأذى قومك ومخالفة من

٢٨٦

خالفك من الناس ، حتى يحكم الله ، أي يقضي بالفصل بينك وبينهم ، أي المكذبين فينصرك عليهم ويحقق لك الغلبة ، وهو خير الحاكمين أي أعدل الحكام وأحكمهم ، يقضي بالعدل التام والحكمة الصحيحة والواقع الحقيقي. وقد أنجز الله وعده لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فنصره مع الجند المؤمنين ، على فئات المشركين ، واستخلفهم في الأرض ، وجعلهم الأئمة الوارثين.

وفي هذا تسلية للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عما لقيه من أذى قومه ، ووعد للمؤمنين أنصاره ، ووعيد للكافرين أعدائه.

فقه الحياة أو الأحكام :

أرشدت الآيتان إلى ما يأتي من الأحكام :

١ ـ الإسلام دين الحق وشريعة الله الكاملة ، والقرآن مصدر هذا الحق والشرع ، والرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو المعبّر عن الدين الحق المبلغ له.

٢ ـ الإسلام منهج الهداية الربانية ومعقد الأمل والنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة ، فمن أبصر الحق واتبع سبيل الهداية الإلهية بما فيها من اعتقاد حق صحيح ، وتشريع عادل ، ونظام سديد ، فاز ونجا وأسعد نفسه ، ومن تنكب طريق الحق ، وترك الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم والقرآن ، واتّبع الأصنام والأوثان ، وسار مع الأهواء وتقليد الآباء والأجداد ، هلك ووبال ذلك على نفسه.

٣ ـ ما الرسول إلا مبلغ وحي الله ، مبشر من أطاعه بالجنة ، منذر من عصاه بالنار ، لا يملك إكراه أحد على الإيمان بدعوته ، واتباع رسالته.

٤ ـ الرسول كغيره من الرسل والمؤمنين يجب عليه اتباع ما أوحى الله له ، والصبر على الطاعة وعن المعصية ، فإن أصابه مكروه بسبب نشر دعوته ، فليصبر عليه إلى أن يحكم الله فيه وله بالنصر على أعدائه والغلبة على المكذبين.

٢٨٧

قال ابن عباس : لما نزلت جمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الأنصار ولم يجمع معهم غيرهم ، فقال : «إنكم ستجدون بعدي أثرة (١) ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض».

٥ ـ لا يحكم الله عزوجل إلا بالحق والعدل ، وحكمه مطابق يقينا للواقع ؛ لأنه يعلم

السرائر والبواطن كما يعلم الظواهر.

__________________

(١) أي حب الذات والمؤاثرة عليكم ، فيفضل غيركم مثلا في نصيبه من الفيء ، وتكون الأولوية للأتباع والأشياع ، لا للذين سبقوا إلى الإيمان ونصرة الإسلام.

٢٨٨

فهرس

الجزء الحادي عشر

 الموضوع

 الصفحة

مؤاخذة المتخلفين الأغنياء بغير عذر................................................. ٥

اعتذار المنافقين المتخلفين من غزوة تبوك وحلفهم الإيمان الكاذبة....................... ٧٧

كفر الأعراب ونفاقهم وايمانهم.................................................... ١٢

أصناف الناس في المدينة وما حولها................................................ ١٨

أخذ الصدقة وقبول التوبة والأمر بالعمل الصالح.................................... ٢٦

الثلاثة الذين خلفوا من غزوة تبوك والتوبة عليهم.................................... ٣٥

مسجد الضرار (مسجد المنافقين) ومسجد التقوى (مسجد قباء)...................... ٣٨

صفات المؤمنين الصادقين الكمل وهم المجاهدون التائبون العابدون..................... ٥١

الاستغفا للمشركين وشرط المؤاخذة (العقاب) على الذنوب........................... ٥٧

التوبة على أهل تبوك وعلى الثلاثة المخلفين والصدق................................ ٦٣

فرضية الجهاد على أهل المدينة والأعراب وثوابه...................................... ٧٢

الجهاد فرض كفاية وطلب العلم فريضة............................................ ٧٦

السياسة الحربية في قتال الكفار................................................... ٨٠

موقف المنافقين من سور القرآن................................................... ٨٣

صفات الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات الصلة بأمته.......................................... ٨٨

سورة يونس.................................................................... ٩٢

تسميتها وموضعها ومناسبتها لما قبلها.............................................. ٩٣

٢٨٩

ما اشتملت عليه السورة......................................................... ٩٤

قضية إنزال الوحي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم............................................... ٩٦

الله خالق السموات والأرض وعلى الخلق عبادته................................... ١٠٢

إثبات البعث والجزاء........................................................... ١٠٥

إثبات القدرة الإلهية في الكون بالشمس والقمر واختلاف الليل والنهار............... ١٠٩

المؤمنون والكافرون وجزاء كل................................................... ١١٣

استعجال الإنسان الخير دائما والشر حال الغضب................................. ١١٨

سنة الله في إهلاك الأمم الظالمة الكافرة واستخلاف خلائف من بعدهم.............. ١٢٢

مطالبة المشركين بقرآن آخر أو بتبديل بعض آياته.................................. ١٢٧

عبادة الأصنام وادعاء شفاعتها.................................................. ١٣٢

الأصل في الناس جميعا كونهم على الدين الحق..................................... ١٣٥

طلب المشركين إنزال آية كونية.................................................. ١٣٧

عادة الكفار المكر واللجاج والعناد وعدم الإنصاف................................ ١٤١

مثل الحياة الدنيا في سرعة زوالها وفنائها........................................... ١٤٧

الترغيب في الجنة ووصف حال المحسنين والميسئين في الآخرة......................... ١٥١

حشر الخلائق وتبرؤ الشركاء من المشركين ومن عبادتهم............................. ١٥٧

إثبات التوحيد بثبوت الربوبية لدى المشركين....................................... ١٦٢

إثبات البعث................................................................. ١٦٩

القرآن کلام الله وتحدي العرب به................................................ ١٧٤

انقسام المشركين إلى فريقين حول الإيمان بالقرآن والنبي.............................. ١٨١

زوال الدنيا سريع.............................................................. ١٨٦

تعذيب المشركين في الدنيا والآخرة............................................... ١٨٩

مقاصد القرآن الکربم.......................................................... ١٩٩

٢٩٠

الإنكار على المشركين بالتحليل والتحريم للإنعام................................... ٢٠٢

إحاطة علم الله تعالى بجميع شؤون العباد وأعمالهم وبكل الكائنات................... ٢٠٦

أولياء الله ـ أوصافهم وجزاءهم................................................... ٢١٠

العزة والملك لله تعالى وفائدة جعله الليل والنهار.................................... ٢١٤

الإشراك بنسبة الولد لله تعالى................................................... ٢١٩

قصة نوح عليه السلام مع قومه................................................. ٢٢٥

عادة الأمم في تكذيب الأنبياء.................................................. ٢٢٢

قصة موسى عليه السلام مع فرعون............................................. ٢٢٥

١ ـ الحوار بين موسى وفرعون.............................................. ٢٢٥

٢ ـ إحضار فرعون السحرة لمقاومة دعوة موسى.............................. ٢٢٦

٣ ـ إيمان طائفة من بني إسرائيل بدعوة موسى................................ ٢٤٢

٤ ـ دعاء موسى على فرعون وملئه......................................... ٢٤٩

٥ ـ إغراق فرعون وجنوده وإنجاء بني إسرائيل................................. ٢٥٤

تأكيد صدق القرآن فما قال ووعد وأوعد.................................. ٢٦٢

قصة يونس عليه السلام مع قومه............................................... ٢٦٧

فرضية النطر والتفكير وإنذار المهملين............................................ ٢٧٥

إخلاس العبادة لله تعالى ونبذ الشرك............................................. ٢٧٩

الإسلام دين الحق ووجوب اتباعه................................................ ٢٨٥

٢٩١