وسائل الشيعة - ج ٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-06-X
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٠
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

السلام ) قال : ما استوى رجلان في حسب ودين قطّ إلّا كان أفضلهما عند الله عزّ وجلّ آدبهما ، قال : قلت : قد علمت فضله عند الناس في النادي والمجلس فما فضله عند الله ؟ قال بقراءة القرآن كما انزل ، ودعائه من حيث لا يلحن ، وذلك الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله .

[ ٧٧٨٢ ] ٤ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ الرجل الأعجمي من أُمتي ليقرأ القرآن بعجمته (١) فترفعه الملائكة على عربيّته .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في قراءة الأخرس (٢) .

٣١ ـ باب استحباب الإِكثار من قراءة الإِخلاص وتكرارها ألف مرة في كلّ يوم وليلة وكراهة تركها

[ ٧٧٨٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن بدر ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرّة بورك عليه ، ومن قرأها مرّتين بورك عليه وعلى أهله ، ومن قرأها ثلاث مرّات بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ، ومن قرأها اثنتى عشرة مرّة بنى الله له اثني عشر قصراً في الجنّة ، فتقول الحفظة : اذهبوا بنا إلى قصور أخينا فلان فننظر إليها ومن قرأها مائة مرّة غفرت له ذنوب خمسة وعشرين

__________________

٤ ـ الكافي ٢ : ٤٣٥ / ١ .

(١) في نسخة : بعجميّته . هامش المخطوط .

(٢) تقدم ما يدل عليه في الحديث ٢ من الباب ٢١ من هذه الأبواب وما يدل على حكم الأخرس في الباب ٥٩ من أبواب القراءة في الصلاة .

الباب ٣١ فيه ١١ حديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٣ / ١ .

٢٢١
 &

سنة ما خلا الدماء والأموال ، ومن قرأها أربعمائة مرّة كان له أجر أربعمائة شهيد كلّهم قد عقر جواده وأريق دمه ، ومن قرأها ألف مرّة في يوم وليلة لم يمت حتّى يرى مقعده من (١) الجنّة أو ترى له .

[ ٧٧٨٤ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) صلّى على سعد بن معاذ فقال : لقد وافى من الملائكة سبعون ألفاً ( ومنهم ) (١) جبرئيل يصلّون عليه ، فقلت له : يا جبرئيل ، بم يستحقّ صلاتكم عليه ؟ فقال : بقراءته ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً وذاهباً وجائياً .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم (٢) .

وفي ( المجالس ) و ( التوحيد ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، مثله (٣) .

[ ٧٧٨٥ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي ( عليه السلام ) يقول : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ثلث القرآن ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ربع القرآن .

[ ٧٧٨٦ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إدريس الحارثي ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن عمر قال : قال أبو عبد الله

__________________

(١) في المصدر : في .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٥ / ١٣ .

(١) في المصدر : وفيهم .

ثواب الأعمال ١٥٦ / ٦ .

(٣) أمالي الصدوق : ٣٢٣ / ٥ ، والتوحيد : ٩٥ / ١٣ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٤٥٤ / ٧ .

٤ ـ الكافي ٢ : ٤٥٧ / ٢٠ .

٢٢٢
 &

( عليه السلام ) : يا مفضّل ، احتجز من الناس كلّهم ببسم الله الرحمن الرحيم وبـ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ، اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك ، فاذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات ، واعقد بيدك اليسرى ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده .

[ ٧٧٨٧ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) وفي ( معاني الأخبار ) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن نوح بن شعيب ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفي ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ عن سلمان أنّه قال : سمعت حبيبي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرّة فقد قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاثاً فقد ختم القرآن .

[ ٧٧٨٨ ] ٦ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبي عبد الله ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من مضت له جمعة ولم يقرأ فيها ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ثمّ مات مات على دين أبي لهب .

أقول : هذا وأمثاله محمول على من تركها استخفافاً بها أو جحوداً لفضلها .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن إسحاق بن عمّار ، مثله (١) .

__________________

٥ ـ أمالي الصدوق : ٣٧ / ٥ ، ومعاني الأخبار : ٢٣٥ ، أورد قطعة منه في الحديث ١٢ من الباب ٧ من أبواب الصوم المندوب .

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٢ .

(١) المحاسن : ٩٥ / ٥٤ .

٢٢٣
 &

وفي ( عقاب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسحاق بن عمّار ، مثله (٢) .

[ ٧٧٨٩ ] ٧ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) بالاسناد السابق عن الحسن بن علي ، عن صندل (١) عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من أصابه مرض أو شدّة لم يقرأ في مرضه أو شدّته ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ثم مات في مرضه أو في تلك الشدّة التي نزلت به فهو في أهل النار .

وفي ( عقاب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، مثله (٢) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن إسماعيل بن مهران ، مثله (٣) .

[ ٧٧٩٠ ] ٨ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن علي بن عثمان ، عن رجل ، عن حفص بن غياث قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول لرجل : أتحب البقاء في الدنيا ؟ قال : نعم ، قال : ولِمَ ؟ قال : لقراءة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فسكت عنه ثمّ قال لي بعد ساعة : يا حفص ، من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علّم في قبره ليرفع الله به في درجته ، فانّ درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن فيقال لقارىء القرآن : اقرأ وأرقا (١) .

[ ٧٧٩١ ] ٩ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن

__________________

(٢) عقاب الأعمال : ٢٨٢ .

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٣ .

(١) في عقاب الأعمال : مندل ( هامش المخطوط ) .

(٢) عقاب الأعمال : ٢٨٣ .

(٣) المحاسن : ٩٦ / ٥٥ .

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٥٧ / ١٠ .

(١) في المصدر : وارق .

٩ ـ عقاب الأعمال : ٢٨٢ .

٢٢٤
 &

محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من مضت به (١) ثلاثة أيّام ولم يقرأ فيها ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فقد خذل ونزع ربقة الإِيمان من عنقه ، وإن مات في هذه الثلاثة كان كافراً بالله العظيم .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن إسماعيل بن مهران ، مثله (٢) .

[ ٧٧٩٢ ] ١٠ ـ وفي كتاب ( التوحيد ) : عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمّد ابن أبي عبد الله ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قرأ : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرّة واحدة فكأنّما قرأ ثلث القرآن وثلث التوراة وثلث الإِنجيل وثلث الزبور .

[ ٧٧٩٣ ] ١١ ـ وفي ( معاني الأخبار ) : عن محمّد بن أحمد الأسدي ، عن محمّد بن الحسن بن هارون بن يزيد ، عن عبد الله بن معاذ ، عن أبيه ، عن شعبة ، عن علي بن مدرك ، عن إبراهيم النخعي ، عن الربيع بن خثيم ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أيعجز أحدكم أن يقرأ كلّ ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا : ومن يطيق ذلك ؟ قال : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ثلث القرآن .

أقول : تقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

__________________

(١) في المصدر : له .

(٢) المحاسن : ٩٥ / ٥٤ .

١٠ ـ التوحيد : ٩٥ / ١٥ .

١١ ـ معاني الأخبار : ١٩١ .

(١) تقدم في الأبواب ٧ و ٢٣ و ٢٤ و ٥٤ ، وفي الأحاديث ١ و ٢ و ٣ و ٦ و ٧ من الباب ٥٦ ، وفي الحديث ١١ من الباب ٦٦ من أبواب القراءة .

(٢) يأتي في الباب ٣٣ و ٣٤ من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ٢٩ من =

٢٢٥
 &

٣٢ ـ باب استحباب قراءة المسبّحات عند النوم

[ ٧٧٩٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن محمّد بن سكين ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : من قرأ المسبّحات كلّها قبل أن ينام لم يمت حتّى يدرك القائم ، وإن مات كان في جوار محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) (١) .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان (٢) .

٣٣ ـ باب استحباب قراءة التوحيد عند النوم مائة مرة ، أو خمسين أو أحد عشر

[ ٧٧٩٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي أسامة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة حين يأخذ مضجعه غفر

__________________

= أبواب التعقيب ، ويأتي ما يدل عليه وعلى غيره في الحديث ٨ من الباب ٢٠ ، وفي الأحاديث ٣ و ٦ و ٧ و ٨ من الباب ٢٧ من أبواب الصوم المندوب .

الباب ٣٢ فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٤ / ٣ .

(١) في نسخة : النبي ( صلّى الله عليه وآله ) . هامش المخطوط . وفي المصدر : محمّد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) .

(٢) ثواب الأعمال : ١٤٦ / ٢ .

الباب ٣٣ فيه ٣ أ حاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٩١ / ١٥ ، أورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ١٣ من أبواب التعقيب .

٢٢٦
 &

الله له ما [ عمل ] (١) قبل ذلك خمسين عاماً .

[ ٧٧٩٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن طلحة ، عن جعفر قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة .

محمّد بن علي بن الحسين في ( الأمالي ) وفي ( التوحيد ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أنّه أسقط في ( الأمالي ) قوله : مائة مرّة (١) ، وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، مثله ولم يترك منه شيئاً (٢) .

[ ٧٧٩٧ ] ٣ ـ وعن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي الحسن النهدي ، عن أبان بن عثمان ، عن قيس بن ربيع ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من آوى الى فراشه فقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) إحدىٰ عشر مرّة حفظ (١) في داره وفي دويرات حوله .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .

__________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٤ / ٤ .

(١) أمالي الصدوق : ٢١ / ٣ ، المجلس ٤ والتوحيد : ٩٤ / ١٢ .

(٢) ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٥ .

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٧ .

(١) في المصدر : حفظه الله .

(٢) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣٤ من هذه الأبواب .

٢٢٧
 &

٣٤ ـ باب استحباب قراءة المعوّذتين ثلاثاً والجحد والقدر احدى عشر مرّة والتكاثر عند النوم

[ ٧٧٩٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ما من أحد في حدّ الصبا يتعهّد في كلّ ليلة قراءة : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) كل واحدة ثلاث مرات و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة فان لم يقدر فخمسين إلّا صرف الله عنه كلّ لمم أو عرض من أعراض الصبيان والعطاش وفساد المعدة وبدور الدم أبداً ما تعوهد بهذا حتى يبلغه الشيب ، فان تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظاً إلى يوم يقبض الله عزّ وجلّ نفسه .

[ ٧٧٩٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : من قرأ إذا آوى إلى فراشه : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) كتب الله له براءة من الشرك .

[ ٧٨٠٠ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن جعفر بن محمّد بن بشير ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من قرأ : ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) عند النوم وقي فتنة القبر .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن

__________________

الباب ٣٤ وفيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٦ / ١٧ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٨ / ٢٣ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٤٥٦ / ١٤ .

٢٢٨
 &

محمّد بن أحمد ، عن سهل بن زياد ، مثله (١) .

محمّد بن الحسن ( في المصباح ) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله (٢) .

[ ٧٨٠١ ] ٤ ـ وعن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) أنّه قال : يستحبّ أن يقرأ الانسان عند النوم إحدى عشر مرّة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) .

٣٥ ـ باب استحباب قراءة آخر الكهف عند النوم

[ ٧٨٠٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، عن محمّد بن الوليد ، عن أبان ، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من عبد يقرأ آخر الكهف حين ينام إلّا استيقظ في الساعة التي يريد .

ورواه الصدوق باسناده عن عامر بن عبد الله بن جذاعة ، مثله (١) .

محمّد بن الحسن باسناده ، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة ، مثله (٢) .

[ ٧٨٠٣ ] ٢ ـ قال : وروي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : من قرأ عند منامه : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ ) (١) الآية سطع له نور إلى

__________________

(١) ثواب الأعمال : ١٥٣ / ٢ .

(٢) مصباح المتهجد : ١٠٧ .

٤ ـ مصباح المتهجد : ١٠٧ .

الباب ٣٥ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٢ / ٢١ .

(١) الفقيه ١ : ٢٩٨ / ١٣٥٩ .

(٢) التهذيب ٢ : ١٧٥ / ٦٩٨ .

٢ ـ التهذيب ٢ : ١٧٥ / ٦٩٩ ، ورواه الصدوق مرسلاً في الفقيه ١ : ٢٩٧ / ١٣٥٨ .

(١) الكهف ١٨ : ١١٠ .

٢٢٩
 &

المسجد الحرام حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتّى يصبح .

[ ٧٨٠٤ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن ( محمّد بن هلال ) (١) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ما من عبد يقرأ ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) إلى آخر السورة ، إلّا كان له نور من مضجعه إلى بيت الله الحرام ( فانّ من كان له نوار إلى بيت الله الحرام ) (٢) كان له نور الى بيت المقدس .

٣٦ ـ باب استحباب الإِكثار من قراءة الأنعام

[ ٧٨٠٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة رفعه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ سورة الأنعام نزلت جملة شيّعها سبعون ألف ملك حتّى انزلت على محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) فعظموها وبجلوها ، فانّ اسم الله عزّ وجلّ فيها في سبعين موضعاً ، ولو يعلم الناس ما في قراءتها ما تركوها .

محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (١) .

__________________

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٣٤ .

(١) في المصدر : احمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد الله .

(٢) في المصدر : فإن كان من أهل بيت الله الحرام .

الباب ٣٦ فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٥ / ١٢ .

(١) ثواب الأعمال : ١٣١ .

٢٣٠
 &

٣٧ ـ باب استحباب تكرار الحمد وقراءتها سبعين مرة على الوجع

[ ٧٨٠٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لو قرئت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردّت فيه الروح ما كان ذلك عجباً .

[ ٧٨٠٧ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي رفعه قال : ما قرئت الفاتحة على وجع سبعين مرّة إلّا سكن .

[ ٧٨٠٨ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن سلمة بن محرز قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شيء .

[ ٧٨٠٩ ] ٤ ـ الحسين بن بسطام في ( طب الأئمة ) : عن أحمد بن زياد (١) ، عن فضالة ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا كسل أو أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوّذتين ، ثم يمسح بهما وجهه فيذهب عنه ما كان يجده .

[ ٧٨١٠ ] ٥ ـ وعن محمّد بن جعفر النرسي (١) ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ،

__________________

الباب ٣٧ فيه ١٠ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٦ / ١٦ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٦ / ١٥ .

٣ ـ الكافي ٢ : ٤٥٨ / ٢٢ .

٤ ـ طبّ الأئمّة : ٣٩ .

(١) في المصدر : احمد بن أبي زياد .

٥ ـ طب الأئمة ٣٩ .

(١) في المصدر : البرسي .

٢٣١
 &

عن محمّد بن سنان ، عن سلمة بن محرز ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : كلّ من لم تبرئه سورة الحمد و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) لم يبرئه شيء وكلّ علّة تبرأ بهاتين السورتين .

[ ٧٨١١ ] ٦ ـ عن الخضر بن محمّد ، عن محمّد بن العباس ، عن النوفلي عبد الله بن الفضل ، عن أحدهم ( عليهم السلام ) قال : ما قرئت الحمد على وجع سبعين مرّة إلّا سكن باذن الله وإن شئتم فجرّبوا ولا تشكوا .

[ ٧٨١٢ ] ٧ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن أبي محمّد الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن الامام علي بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : من نالته علّة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرات ، فان ذهبت العلّة وإلّا فليقرأها سبعين مرّة وأنا الضامن له العافية .

[ ٧٨١٣ ] ٨ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) نقلاً من كتاب محمّد بن مسعود العيّاشي باسناده أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال لجابر (١) : ألا أعلّمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه ؟ قال : ( بلى ) (٢) علّمنيها ، فعلّمه الحمد أمّ الكتاب ، ثم قال (٣) : هي شفاء من كلّ داء إلّا السام ، والسام : الموت .

[ ٧٨١٤ ] ٩ ـ وعن سلمة بن محرز ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من لم تبرئه الحمد لم يبرئه شيء .

__________________

٦ ـ طبّ الأئمّة : ٥٣ .

٧ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢٩٠ .

٨ ـ مجمع البيان ١ : ١٧ .

(١) في المصدر : يا جابر .

(٢) في المصدر : فقال له جابر : بلى بأبي أنت وأمّي يا رسول الله .

(٣) في المصدر : يا جابر ألا أخبرك عنها ؟ قال بلى بأبي أنت وأمي فاخبرني فقال . . .

٩ ـ مجمع البيان ١ : ١٨ .

٢٣٢
 &

[ ٧٨١٥ ] ١٠ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ، الحديث ، وذكر لها ثواباً عظيماً وأجراً جزيلاً .

٣٨ ـ باب جواز الاستخارة بالقرآن بل استحبابها وكراهة التفاؤل به

[ ٧٨١٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي علي ، عن اليسع القمي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أريد الشيء وأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي ـ إلى أن قال ـ فقال : افتتح المصحف فانظر إلى أوّل ما ترى فخذ به ، إن شاء الله .

[ ٧٨١٧ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تتفأل بالقرآن .

أقول : الاستخارة طلب الخيرة ومعرفة الخير في ترجيح أحد الفعلين على الآخر ليعمل به ، والتفاؤل معرفة عواقب الأمور وأحوال غائب ونحو ذلك (١) ،

__________________

١٠ ـ مجمع البيان ١ : ١٨ .

تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ١٠١ من أبواب آداب الحمام .

الباب ٣٨ فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٣ : ٣١٠ / ٩٦٠ ، أورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب صلاة الاستخارة .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٦٠ / ٧ .

(١) نقل ابن طاوس في بعض كتبه حديثاً عن الصادق ( عليه السلام ) في جواز التفاؤل بالقرآن وكيفيته ، وروى له دعاء أوّله اللهم إني توكلت عليك وتفاءلت بكتابك الدعاء . . . ولا يحضرني الآن في أيّ كتاب نقله . ( منه قده في هامش المخطوط ) .

٢٣٣
 &

٣٩ ـ باب استحباب الاكثار من قراءة الملك كلّ يوم وليلة وحفظها

[ ٧٨١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل ، عن سدير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك ، ومن قرأها في ليلته فقد أكثر وأطاب ولم يكتب من الغافلين وإنّي لأركع بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس ، وانّ والدي ( عليه السلام ) كان يقرؤها في يومه وليلته ، ومن قرأها إذا دخل عليه في قبره ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه لهما : ليس لكما إلى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد يقوم عليّ فيقرأ سورة الملك في كلّ يوم وليلة ، وإذا أتياه من قبل جوفه قال لهما : ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان العبد أوعاني سورة الملك ، وإذا أتياه من قبل لسانه قال لهما : ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقرأ بي في كلّ يوم وليلة سورة الملك .

[ ٧٨١٩ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) في المكتوبة قبل أن ينام لم يزل في أمان الله حتى يصبح ، وفي أمانه يوم القيامة حتى يدخل الجنّة ، إن شاء الله .

__________________

الباب ٣٩ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٣ / ٢٦ .

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٤٦ .

٢٣٤
 &

٤٠ ـ باب جواز كتابة القرآن ثم غسله وشرب مائه للشفاء ، وكراهة محوه بالبزاق وكتابته به

[ ٧٨٢٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن السيّاري ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّ رجلاً قال له : إنّ في بطني ماءاً أصفر فهل من شفاء ؟ فقال : نعم ، بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ ، باذن الله .

[ ٧٨٢١ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أن يمحىٰ شيء من كتاب الله بالبزاق أو يكتب به .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

__________________

الباب ٤٠ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٧ / ٢١ .

٢ ـ الفقيه ٤ : ٣ / ١ .

(١) يأتي ما يدل عل ذلك في الحديث ٦ من الباب ٤١ من هذه الأبواب .

٢٣٥
 &

٤١ ـ باب  جواز  العوذة  والرقية  والنشرة  اذا كانت  من القرآن أو الذكر أو مروية عنهم ( عليهم السلام ) دون غيرها من الأشياء المجهولة ، وجواز تعليق التعويذ من القرآن والذكر والدعاء

[ ٧٨٢٢ ] ١ ـ الحسين بن بسطام وأخوه عبد الله في ( طبّ الأئمّة عليهم السلام ) : عن محمّد بن يزيد الكوفي ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن رقية العقرب والحيّة والنشرة ورقية المجنون والمسحور الذي يعذّب ؟ فقال : يا بن سنان ، لا بأس بالرقية والعوذة والنشرة إذا كانت من القرآن ، ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ، وهل شيء أبلغ في هذه الأشياء من القرآن ؟ أليس الله يقول : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) (١) ؟ أليس يقول الله جلّ ثناؤه : ( لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) (٢) ؟ وسلونا نعلّمكم ونوقفكم على قوارع (٣) القرآن لكلّ داء .

[ ٧٨٢٣ ] ٢ ـ وعن إبراهيم بن ميمون (١) ، عن حمّاد بن عيسى ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا بأس بالرقى (٢) من العين والحمّى والضرس وكلّ ذات هامّة لها حمّة إذا علم الرجل ما

__________________

الباب ٤١ فيه ١٢ حديثاً

١ ـ طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : ٤٨ .

(١) الاسراء ١٧ : ٨٢ .

(٢) الحشر ٥٩ : ٢١ .

(٣) قوارع القرآن الآيات التي يقرؤها الإِنسان إذا فزع من الجن والإِنس كآية الكرسي كأنّها تقرع الشيطان . ( هامش المخطوط نقلاً عن صحاح اللغة ٣ : ١٢٦٣ ) .

٢ ـ طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : ٤٨ .

(١) في المصدر : مأمون .

(٢) الرقية كمدية : العوذة التي ترقىٰ بها صاحب الآفة كالحمّىٰ والصرع وغير ذلك من الآفات ؛ =

٢٣٦
 &

يقول لا يدخل في رقيته وعوذته شيئاً لا يعرفه .

[ ٧٨٢٤ ] ٣ ـ وعن ( أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن مسلم ) (١) قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) : أنتعوّذ بشيء من هذه الرقى ؟ قال : لا (٢) إلّا من القرآن ، إنّ علياً ( عليه السلام ) كان يقول : إنّ كثيراً من الرقى والتمايم من الاشراك .

[ ٧٨٢٥ ] ٤ ـ وعن جعفر بن عبد الله بن ميمون السعدي ، عن النضر بن سويد (١) ، عن القاسم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ كثيراً من التمايم شرك .

[ ٧٨٢٦ ] ٥ ـ وعن إسحاق بن يوسف ، عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة بن أعين قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن المريض هل يعلّق عليه تعويذ أو شيء من القرآن ؟ فقال : نعم ، لا بأس به ، إنّ قوارع القرآن تنفع فاستعملوها .

[ ٧٨٢٧ ] ٦ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن أبان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في الرجل تكون به العلّة فيكتب له القرآن فيعلّق عليه أو يكتب له فيغسله ويشربه قال : لا بأس به كلّه .

__________________

= ورقيته من باب رقى : عوذته بالله ، والإِسم الرقيا على فعلى . ( مجمع البحرين ١ : ١٩٣ ) .

٣ ـ طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : ٤٨ .

(١) في المصدر : احمد بن محمّد بن مسلم .

(٢) ليس في المصدر .

٤ ـ طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : ٤٨ .

(١) في المصدر : نصر بن يزيد .

٥ ـ طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : ٤٩ .

٦ ـ طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : ٤٩ .

٢٣٧
 &

[ ٧٨٢٨ ] ٧ ـ وعن علّان بن محمّد ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا بأس بالتعويذ أن يكون على الصبي والمرأة .

[ ٧٨٢٩ ] ٨ ـ وعن عمر بن عبد الله ، عن حمّاد بن عيسى ، عن شعيب العقرقوفي ، عن الحلبي قال : سألت جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) : هل نعلّق شيئاً من القرآن والرقى على صبياننا ونسائنا ؟ فقال : نعم ، إذا كان في أديم تلبسه الحائض وإذا لم يكن في أديم لم تلبسه المرأة .

[ ٧٨٣٠ ] ٩ ـ وعن شعيب بن زريق ، عن فضالة والقاسم جميعاً ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله (١) قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن المريض ، هل يعلّق عليه شيء من القرآن أو التعويذ فقال : لا بأس ، قلت : ربّما أصابتنا الجنابة ، قال : إنّ المؤمن ليس ينجس (٢) ، ولكن المرأة لا تلبسه إذا لم يكن في أديم ، وأمّا الرجل والصبي فلا بأس .

[ ٧٨٣١ ] ١٠ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : أصاب رجل لرجل بالعين فذكر ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : التمسوا له من يرقيه .

__________________

٧ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) : ٤٩ .

٨ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) : ٤٩ .

٩ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) : ٤٩ .

(١) في المصدر : وهو ابن سالم .

(٢) في المصدر : بنجس .

١٠ ـ قرب الإِسناد : ٥٢ .

٢٣٨
 &

[ ٧٨٣٢ ] ١١ ـ وبالإسناد عن جعفر ، عن أبيه أنّ عليّاً ( عليه السلام ) سئل عن التعويذ يعلّق على الصبيان ؟ فقال : علّقوا ما شئتم إذا كان فيه ذكر الله .

[ ٧٨٣٣ ] ١٢ ـ وعن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن المريض يكوي أو يسترقي ؟ قال : لا بأس إذا استرقى بما يعرفه .

ورواه علي بن جعفر في كتابه (١) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الاحتضار وفي الحيض (٢) ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود (٣) .

٤٢ ـ باب وجوب سجود العزيمة في السور الاربع خاصّة حم السجدة والم السجدة  والنجم واقرأ ، وعدم اشتراط الطهارة فيه ، واستحباب التكبير بعد السجود لا قبله

[ ٧٨٣٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن جماعة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي

__________________

١١ ـ قرب الإِسناد : ٥٢ .

١٢ ـ قرب الإِسناد : ٩٧ .

(١) مسائل علي بن جعفر : ١٧٩ / ٣٣٧ .

(٢) تقدّم في الباب ١٤ من أبواب الاحتضار ، وفي الباب ٣٧ من أبواب الحيض ، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٥ من أبواب القراءة ، وفي الحديثين ١ و ٣ من الباب ٢٠ ، وفي الحديثين ٤ و ٧ من الباب ٣١ وفي الأبواب ٣٤ و ٣٧ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٣٩ ، وفي الحديث ١ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب .

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٤٨ ، وفي الأحاديث ٨ و ١٧ و ٢٥ و ٣٣ من الباب ٥١ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢٧ من أبواب ما يكتسب به .

الباب ٤٢ فيه ١٠ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٣١٧ / ١ ، ورواه في التهذيب ٢ : ٢٩١ / ١١٧٠ .

٢٣٩
 &

عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا قرأت شيئاً من العزائم التي يسجد فيها فلا تكبّر قبل سجودك ، ولكن تكبّر حين ترفع رأسك ، والعزائم أربعة : حم السجدة ، وتنزيل ، والنجم ، واقرأ باسم ربّك .

[ ٧٨٣٥ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير (١) ، قال : قال : إذا قرىء شيء من العزائم الأربع فسمعتها فاسجد ، وإن كنت على غير وضوء ، وإن كنت جنباً ، وإن كانت المرأة لا تصلّي ، وسائر القرآن أنت فيه بالخيار إن شئت سجدت وإن شئت لم تسجد .

محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، مثله (٢) ، وكذا الذي قبله .

[ ٧٨٣٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا قرأت السجدة فاسجد ولا تكبّر حتّى ترفع رأسك .

[ ٧٨٣٧ ] ٤ ـ وباسناده عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : سألته عن إمام قرأ السجدة فأحدث قبل أن يسجد ، كيف يصنع ؟ قال : يقدّم غيره فيتشهّد ويسجد وينصرف هو وقد تمّت صلاتهم .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن

__________________

٢ ـ الكافي ٣ : ٣١٨ / ٢ ، أورده أيضاً في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب الحيض .

(١) في نسخة : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) . ( في هامش المخطوط ) .

(٢) التهذيب ٢ : ٢٩١ / ١١٧١ .

٣ ـ التهذيب ٢ : ٢٩٢ / ١١٧٥ .

٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٩٣ / ١١٧٨ ، أورده أيضاً في الحديث ٥ من الباب ٤٠ من أبواب القراءة وفي الحديث ٣ من الباب ٧٢ من أبواب الجماعة .

٢٤٠