الماء - ج ٢

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ٢

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢

__________________

(٣٤) قلقطار هو أوكسيد الحديد الطبيعى ضرب من الزاج عند القدماء. ل ع م ٤ / ٣ / ٣٦.

(٣٥) أبو عبيدة معمر بن المثنى ، علّامة أهل البصرة فى عصره. عرف باللغة والأيام والأخبار. توفى حوالى سنة ٢١٠ ه‍. ينظر وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٥. العبر ١ / ٣٥٩. المعارف ٥٤٣.

(٣٦) مرّ تفسيره فى الحاشية ٢٧٠ من حرف الباء. وتنظر مادة كلس.

(٣٧) العين (خلف).

(٣٨) ديوان طرفة ١٦. العين (خلف).

(٣٩) ديوان زهير ٣٢.

(٤٠) النّهاية ١ / ٣١.

(٤١) أخرجه البيهقىّ.

(٤٢) النّهاية ٢ / ٧٦.

(٤٣) العين (خلل).

(٤٤) النّهاية ٢ / ٧٧.

(٤٥) يوسف ٣٦.

(٤٦) تمامه :

أحار بن عمرو كأنّى خمر

ويعدو على المرء ما يأتمر

ديوانه ١٥٤. وينسب أيضا الى ربيعة بن جشم كما فى مجاز القرآن ٢ / ١٠٠. والمعانى الكبير ٣ / ١٢٥٩.

(٤٧) النّهاية ٢ / ٨٠.

(٤٨) ديوان ابن أحمر ١٦٧. واللسان (ضرب).

(٤٩) وبهذه الرّواية ورد فى النّهاية ٢ / ٨١.

(٥٠) تنظر مادة (خمر).

(٥١) تنظر مادة (خمر).

(٥٢) ديوان جرير ١ / ٥٩٠. اللسان (خنن).

٦١

__________________

(٥٣) ينظر العين (خور).

(٥٤) العين (خوص).

(٥٥) العين (خوص).

(٥٦) معجم البلدان ٢ / ٤١٢.

(٥٧) الشّقراق : طائر ، يتلون بألوان كثيرة. ينظر ممل اللغة ٢ / ٢٣١.

(٥٨) ينظر العين (خيل).

(٥٩) مختلف فى روايته. وهو بلا عزو فى الأمالى ٢ / ٢٠٧. شرح القصائد ٣٥٧. اللسان (خيم).

٦٢

حرف الدّال

د

٦٣
٦٤

دأب :

الدّأب ، والدَّأْب : العادة الملازمة. والدَّائِبَان : اللّيل والنّهار.

دأث :

دأثَ الدّواءَ : تناوله. وأدْأَثَتْه إيّاه : إذا أقسرته عليه. وأَدْأَثَه الدّاءُ : أثْقَلَه.

داد :

الدّادِى : حَبٌّ شَعيرىّ ، مُرّ الطّعم ، أدكن اللّون ، حارّ يابس فى الثّانيّة. وفيه قَبض توهَّم بعضُهم بسببه أنّه بارد.

وهو مُليِّن لكلّ صُلب. نافع من أوجاع المعدة واسترخائها ، جُلوسا فى طبيخه.

وإذا لُتَّ منه وزن درهمين بزيت واسْتُفَّ ، نَفَع من البَواسير. وإذا أكِل بالعسل ، قتَل الدّود والحيّات.

واستعماله يقطع سيَلان اللعاب من الفم.

والشّربة منه قدر درهمين.

والإكثار منه يُورث الهَذيان والدُّوار.

وإصلاحه بالقىء والإسهال ، واستعمال اللّبن الحليب.

دأل :

دَأَلَ فيه العلاج : نفَع نفْعا بيِّنا.

والدَّأَلَانُ : المشي بنشاط.

والدُّؤلُول : الآفة من آفات الدّهر.

دأم :

تَدَاءَمَتْ عليهم العِللُ ، وتَدَأَّمَتْ : إذا توالت.

٦٥

وتَدَاءَمَه المرض : هجم عليه فجأة.

ودَأَمْتُ صحّتَه بالعلاج والأغذية : أقَمْتَها وحَسَّنْتَها.

دبب :

الدَّابَّة ، كلّ ما دَبَ من الحيوان. وقد غلب على ما يُركب.

ودَبّ النّمْل وغيره من الحيوان : مشى على عادته.

ودَبّ الشّيخ : مشى مشيا رُوَيدا.

ودَبَ الشّراب والسُّقم فى الجسم : سَرَى.

وجِراحة دَبُوبٌ : يَدِبّ الدّم منها.

والدُّبُ بالضّمّ : حيوان معروف. لحمه حارّ يابس فى آخر الثّانية. ودمه ينفع من البَرَص طلاءً. وشحمه إذا دُلك به بدن المولود وقاه من عِلل الجِلد ، كذا قيل.

وشجرة الدُّبِ : شجرة الزّعرور.

والدَّبَّاءُ ، بالضّمّ : القَرْع.

والدَّبَّابَةُ : العِلّة الخفيّة تأكل جوف الانسان.

والدَّبَّاب : شَرىً جِلديّ يَدِبُّ سريعا ، فيتساقط منه الجلد والشَّعر ، وينبغى استعجال علاجه بحسب طبيعة سببه ، وإلّا أضرَّ ضررا بليغا.

دبج :

الدِّيبَاجُ ، بالكسر : ضرب من الثّياب ، فارسىّ معرّب.

والدِّيبَاجَتَان ، بالكسر أيضا : الخَدّان ، ودِيبَاجَة الوجه : حُسْن بشَرته.

دبر :

الدُّبُر ، بالضّمّ وبضمّتين : الإِست. والظّهر. ومن كلّ شىء : خِلاف قُبُله ، إلّا

٦٦

قولهم : جعل فلان قولَك دُبُر أذنه ، أى : إنّه لم يُصْغ اليه.

والدَّبُور : ريح جهتها مغرب الشّمس. قال بعض الأطبَّاء وهى مضطربة وتميل إلى البرد واليبس.

والدَّابِرَة من الإنسان : العُرْقُوب.

ومن الطّائر : الإصبع التى من وراء رجله. ومن الحافر : ما حاذَى موضع الرُّسغ.

والدَّابِرَان : مَنْزِلَة من منازل القمر ، وبعضهم يُعوِّل عليها فى العلاج ، والله ، تعالَى ، أعلم بالصّواب.

دبس :

الدِّبْس ، بالكسر : عصير العِنَب. وعسل التّمر. وعسل النَّحل. وعصارة الرُّطَب من غير طبخ.

ويُطلق الدِّبس على عُصارة كلّ شىء ثَخين ، كالرُّطَب والعِنَب والخُرْنُوب إذا وُضع على النّار حتّي يثخن وتذهب مائيّته ، ويصفو من ثُفْلِه.

وهو حارّ رطب فى آخر الأولى.

وفيه حرارة عَرَضيّة توجب تلهّبا وعطشا.

وفيه رطوبة فضليّة من ذاته ، ورطوبة أخرَى مُكتسبة من الطّبخ ، تُوجب غليانا ودُهنيّة تُفتَّق بها العُروق.

وهو ردىء مُحَرِق للدّم ، ويولّد دما عكرا سوداويّا يضرّ المحرورين وأصحاب العُروق الضّيّقة ، والسّوداويّين.

وممّا يصلحه الخلّ واللّوز والخَشْخَاش ، وبذر الخَسّ.

وإذا طُلِى به الكلف أزاله ، فإِنَّ قُوِّى بقِسْطِ ومِلْح كان أكثر نَفعاً.

وهو يليّن الطّبْع ، ويغذّى غذاءً لطيفا.

وقد جُرِّب منه أنّه إذا طُلِى به بدن مَنْ أصابه برد وقعد فى موضع حارّ ، حلّله وأبرأه ، خُصوصا مع شَوْنِيْز مدقوق (١).

٦٧

دبق :

الدِّبْق : شىء ينبت من نفس شجرة البلّوط ، ناشئ من موضع واحد ، كأنّه شجرة صغيرة ، له ورق كورق الآس ، وثمرة صغيرة كالحمّص ، فى باطنها رطوبة متلبِّسة بحبَّة صفراء تضرُّ بالقلب.

دبل :

الدُّبَيْلَة : كلّ ورم كبير يتفرَّغ فى باطنه موضع تنصبُّ إليه مادة رديئة ذات أجسام مختلفة. وهى تصغير دُبْلَة ، بالضّمّ. وقد تقدّم ذِكْرُها بما فيه زيادة فى (خ. ر. ج) وتُجمع على دُبَيْلات.

ودَبَلْتُ جراحاته : نقّيتها وأصلحتها.

ودَبِل دَبَلا : إذا امتلأ بدنه لحما وسمنا.

ودَبَل الطّبيبُ علاجاتِه : جمعها فى مكان واحد.

دثن :

دَثَن فيه المرضُ : إذا أسرع ولم تُوقفه العلاجات.

دجج :

الدَّجَاجَة ، بتثليث الدّال ، والأفصح فتحها : معروفة ، سمّيت بذلك لدَجِّها ، أى : لإقبالها وإدبارها. وتقع على الذّكر والأنثى ، لأنّ الهاء دخلتها على أنّها واحدُ جِنْس كحمامة وبطّة. والجمع دَجَاج ، بالكسر والفتح. ودَجَاجَات بفتح الدال وكسرها.

وهى معتدلة المزاج ، لحمها حارّ رطب فى الأولى ، خفيف فى المعدة ، سريع الانهضام ، جيّد الخلط خاصّة إذا لم تكن قد باضت.

وماؤها جيّد إلّا أنّه مائل إلى الرّطوبة.

٦٨

ولحم الدّيك أسخن بطبعِه. وإذا كان عتيقا كان دواءً.

وأجود الدّجاج ما لم يَبِضْ.

وأجود الدّيوك ما لم يَصِحْ.

ولحمها يزيد فى العَقل والمنىّ ، ويُصفّى الصّوت ، ويُحسِّن اللّون ، وينفع من السّعال اليابس.

ومرقة الدّيك الهرم بالقِرْطِم (٢) تُسهِل البلغم ، وتنفع من الرَّعشة ووجع المفاصل.

دجل :

الدَّجَل : الكَذِب وتَمويه الشّىء. والدَّجَّال : الذى يكون ذلك منه كثيرا. ودَجَلْتُه بالقَطِران : صَبَغْت جِلدته به للعِلاج ، وذلك فى الجرَب والحكة الشّديدة خاصّة.

دجن :

الدّاجِن : ما ألِفَ البيوتَ من الشّاء والطّير وغيرهما. والجمع دَوَاجِن.

والمُدَاجَنَة : المخالطة.

وأدْجَنَ الدّاءُ : دامَ مُدَّة طويلة.

ودَجَنَتْ عليه الحُمَّى وأدْجَنَتْ : لم تُقْلِع عنه.

دحس :

الدَّاحِس : وَرَمٌ حارّ يعرض عند الأظفار من شدّة ألم وضَرَبان. وربّما يبلغ ألمه الإبط. وربّما اشتدّت معه الحمَّى.

وإذا عَرَضَ فى أصل الظّفْر عَرَض عنه انقلاعه. وقد يتَقَرَّح.

وعلاجه الفَصْد والإسهال وتلطيف التّدبير.

ويمنع كلّ هذا فى الابتداء ، ويُعالَج بما فيه قبض ضِمادا ، من ذلك النّخالة

٦٩

بالخلّ مُسَخَّنَيْن.

والدَّحْس فى الولادة : أن تُدْخِل القابلةُ يدَها فى رَحِم المرأة لتَسلخ ما هناك ، بعد نزول الولد.

والدَّحَّاس : دُوَيِبَّة تَغيب فى التّراب ، وجمعها : دَحاحيس.

دحص :

دَحَص المذبوح برِجله : رفَس بها بقوة ، قال :

رَغا فوقهم سَقْبُ السَّماء فَدَاحِصٌ

بشِكّتِه لم يُسْتَلَبْ وسَليبُ (٣)

دحل :

الدُّخَّل : طائر أغبر اللّون ، يسقط على رؤوس الشَّجر فيدخل بينها. وهو كالعُصفور صغير الحجم.

دحم :

يقال : فلان يُداحِم داءه ، أى : يُدافعه.

والدَّحْم : الدّفْع الشّديد.

وتداحَمت طبيعته : تداركت عليه كثرةً وسرعةً.

دحن :

داء دَحِنٌ : خَبيث يَستعصى على المداواة.

دخر :

دَخَرَتْهُ العلّة : أضوته.

٧٠

ودَخَرَهُ الدّهر : أذَلّه.

والدَّاخِر : الذّليل.

دخن :

الدُّخْن ، بالضّمّ : حَبُّ الجاوَرْس. عند أئمّة اللغة. وعندنا ، الجاوَرْس هو الأحمر ، والدُّخْن هو الأبيض ، واحدته دُخْنَة.

بارد فى الأولى يابس فى الثّانية.

وغذاؤه يسير. وإذا استعمل باللّبن الحليب أو الدّسَم قَلّل يُبْسَه ، وغَذَّى غِذاءً صالحا.

وهو قابض للبطن مُدِرّ للبَول.

وسَويقُه يقطع القَىء والإسهال.

والدُّخَان ، والدُّخَّان : معروف. والجمع أَدْخِنَة.

وقوله تعالى : (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) (٤) أى : بِجَذْبٍ بَيِّنٍ فأخذهم القَحْط ، حتّى هلكوا فيها وأكلوا الميتة. وكأنّ الرّجلَ منهم ـ من شدّة ما به من الجوع ـ يرى ما بينه وبين السّماء كهيئة الدُّخَان.

وقوله : (يَغْشَى النَّاسَ) (٥) أى : أهل مكة. وهم الذين يقولون هذا عذاب أليم.

وقوله : (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ) (٦) أى : الجُوع والدُّخان. والله أعلم بمراده.

وهو حارّ يابس فى الثّانية.

وأما تَنَفُّس الدُّخان فهو مُضرّ بالأمزجة اليابسة والسَّوداويَّة.

والدُّخْنَة ، بالضّمّ : بخور تُدَخَّن به الثّياب والبُيوت.

ودواء دَخِنٌ : فاسد.

والأَدْخَن : لونٌ بين الكُدْرَة والسّواد.

٧١

درب :

الدُّرْبَة : بالضّمّ : العادة والجرأة على الشّىء.

والدَّارِب : الحاذق بصناعته.

والطبيب المُدَرَّب : الذى خَبَر الأدواء وعلاجاتها.

والدَّرَب : داء يصيب المعدة فلا تكاد تقوَى على هضم الطّعام.

وقال الخليل ، _(رحمه‌الله) : دَرِبَ الإنسان بالشّيء ، وعليه : إذا أتقنه (٧).

درج :

الدَّرَّاج : النَّمّام لأنّه يَدْرِجُ ليلته كلّها ينمّ على هذا وذاك.

والدُّرَّاج : طائر أرقط من طير العراق ، يقع على الذّكر والأنثَى. ويختصّ الذّكَر بالحَيْقُطان.

ولحمه حارّ ، يابس ، خفيف ، سريع الهضم ، يولِّد دما معتدلا. ويزيد فى الدِّماغ ، والفَهْم ، والمنىّ.

والدُّرَجة : طائر أسود ، أغبر الجناحين باطنهما وظاهرهما ، على خِلْقَة القطا ، إلّا أنّه ألطف.

والدَّوَارِج : الأرجل ، الواحدة دَارِجة.

ودَرَج الرّجل مات.

ودَرَجَات الأدوية : مراتبُها. وهى أربعة :

فكلّ ما يؤثّر مقدار الشّربة منه فى البدَن الإنسانىّ المُعتدل ، إمّا أنْ يؤثّر فيه تأثيرا معتدلاً فهو الدّواء المعتدل ، وإمّا أن يؤثّر فيه تأثيرا فيه كَيفيّة زائدة على كَيفيّة البَدَن ، فإنْ لم يكنْ ذلك التّأثير محسوسا إحساساً ظاهريّاً ، فهو فى الدَّرَجة الأولى.

فإن مال البَدن الى التّحسّن ، ولم يضره الدّواء بشىء فهو فى الدَّرَجَة الثّانية.

وإنْ ضرّ ولم يبلغ أن يَقتل فهو فى الدَّرَجة الثّالثة.

٧٢

وإنْ بلغ ذلك فهو فى الدَّرَجة الرّابعة.

وكلّ ذلك فهو فى المقدار المخصوص من الدّواء ، فإنْ تمادَى المريض فى الاستعمال على غير ما وصف الطّبيب ، أضرّ الدّواءُ ضرراً بليغاً.

والدُّرْج : سُفَيْط تحفظ فيه القابلة أدواتها ، والمرأةُ طِيبَها ، والطّبيبُ أدواته وأدويته.

ويُصنع مما تيسَّر ، وأشهر ذلك أن يكون من العاج وخاصة للطّبيب ، فإنّ العاج أحفظ الأدوية من الفساد.

ودَرَج الرّجل : هلك ، وقال الأصمعىّ : إذا لم يُخَلِّف نَسْلاً.

درد :

الدَّرَد : ذهاب الأسنان.

ورجل أدْرَد : ليس فى فمه سِنٌّ والأنثَى دَرْدَاء.

دردقس :

الدُّرْدَاقِس ، بضمّ الدّال وكسر القاف. عَظْمٌ يفصل بين الرّأس والعنق.

قال الأصمعىّ : هو طرَف العظم الناتئ فوق القفا ، وأحسبه روميّا.

وأنشد أبو زيد :

مَنْ زال عنْ قَصْدِ السَّبيل تَزايَلَتْ

بالسَّيف هامَتُه عن الدُّرداقِسِ (٨)

دردقص :

الدُّرْدَاقِص : بالضّمّ : طرف العنق الأعلَى.

والجمع : الدُّرْداقِصات.

والدُّرْداقِص ، أيضا : عَظم صغير فى مغرز الرّأس.

٧٣

درر :

الدُّرُّ : معروف ، وهو كبار اللّؤلؤ.

والدَّرُّ : دَرُّ اللّبَن.

والدُّرْدُر : منابت أسنان الصّبىّ.

ولله دَرُّه ، أى : عَمَلُه.

والدَّرِير من العلاجات والأدوية : ما كان سريعا فى أثَره.

درز :

الدَّرْز ، بالفتح : واحد الدُّرُوز. ودُرُوز الثّوب : معروفة.

ودُروز الرّأس خمسة ، منها ثلاثة حقيقيّة ، لأنّ الدَّرْز إنّما يحدث من مُداخلة كلّ واحد من العَظْمَين فى الآخر فى مواضع كثيرة ، وأطرافها أكثر عرضا من قواعدها.

ومنها اثنان كاذبان لأنّهما ليسا فى الحقيقة بِدُرُوزٍ بل هما لِزَاقٌ.

درس :

دَرِيس المرأة : حَيْضُها. ودَرَسَت : حاضَت.

والدَّرْس : الطّريق الخفي.

ودَرَسْتُ الحنطةَ وغيرَها فى سُنبلها : إذا دُسْتَها ، من الدِّياس. قال الشّاعر :

هلّا اشتريتَ حِنطةً بالرُّستاقْ

سمراء ممّا دَرَس ابنُ مِخْراقْ (٩)

وفلان مَدْروس : به جُنون.

والدِّرْياس : هو الثّافِيْبْيا ، وقد مرّ فى الثّاء.

ويقال هو الثّافِسْياء أيضا. والأوّل أصحّ. وقد سمعناه من شيخنا العلّامة ، وهو اسم رومىّ.

٧٤

درق :

الدِّرْياق ، هو : التِّريَاق ، وقد تقدّم ذِكره فى حرف التّاء.

درك :

الإدراك : الشّعور. وهو تصوّر المُدْرَك بنَحْوٍ من الأنحاء.

والإدراك فى اللّغة : اللّقاء والوصول. وأمّا عند الحكماء فحُصول المُدْرَك فيما به يُدْرَك.

وأمّا الشّعور فهو إِدْرَاك الشّىء من غير استثبات.

وأَدْرَك الغلام والجارية : إذا بَلغا.

والِّادِّراك : الفَناء ، قال تعالى : (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ) (١٠) ، أى : لا عِلْمَ لهم فيها.

ودواءُ دَرَكِ الدّاء ، أى : مَخصوص به ، مُسرع فى القضاء عليه.

درم :

الدَّرْم : استواء فى الكعب حتّى يكون له حجم. وهو كعب أَدْرَم. وسُمِّيت الأرنب دَرْمَاء لتقارُب خَطوِها. وكلّ مُتقارب الخطوِ كذلك.

وأَدْرَم فلان : سقطت أسنانه. فهو أدْرَم وأدْرَد.

والدَّرْمَاء : نَبْت.

درهم :

الدِّرْهَم والدِّرْهِم : فارسىّ معرَّب ، والجمع دَرَاهِم ودَراهِيم. قال الفرزدق :

تَنْفِى يداها الحصَى فى كلّ هاجرةِ

نَفْىَ الدّراهِيم تَنقاد الصّياريف (١١)

شَبَّه خروج الحصَى من تحت مناسِمها بارتفاع الدَّرَاهِم عن الأصابع إذا نُقِدَتْ

٧٥

ورجل مُدَرْهَم : كثير الدَّرَاهِم. ولا فِعْلَ منه. ولم يقولوا دُرْهِمَ بالضّمّ. قال ابن جنّى : لكنّه إذا وُجد اسم المفعول فالفعل حاصل.

ودَرْهَمَت الخبّازَى : استدارت فصارت على أشكال الدَّرَاهِم. اشتقُّوا منها فِعلا وإنْ كانت أعجميّة. قال : وقولهم دَرْهَمَت الخبّازَى فليس من قولهم رجل مُدَرْهَم.

دستج :

الدَّسْتَج : الإناء الكبير من الزجاج ، والدَّساتيج جمعه. وهى التى يضع فيها الصّيدلىّ أدويته السّائلة ، وبه جرت العادة.

دستر :

دُسْتُور الطّبيب : طريقته فى المعالجة. والجمع دَسَاتِير. أعجميّة مُعرّبة.

والدُّسْتُور : إجازة بدخول صنعة الطّبّ. ويمنحها الشّيخ لمن يراه قديرا على عملها ، لازما لجميع شُروطها.

دسر :

الدِّسار : ما تُرْبَط به الجراحات والكسور.

والدَّسْر : الدّفْع الشّديد. والمَدْسُور : المدفوع.

دسع :

الدَّسْع : داء يأخذ البعير فتخرج جِرَّتُه.

ودَسَعْتُ جُرْحَه : إذا أخذت دُهونات فوضعتها على جَفْنَةٍ أو قُطْنَة ثمّ شَدَدْتَها على الجرح. وأكثر ما يُستعمل فى كسور العظام.

ومرّ ذِكْرُ ذلك فى (ج. ب. ر).

٧٦

والمَدْسَع : مَضيقُ مَوْلِج المَرِىء فى عظم ثُغْرَة النَّحْر.

واسم ذلك العظم : الدَّسِيع ، وهو العظم الذى تُشَدُّ عليه التّرقوتان.

وأنشد الخليل :

يَرْقَى الدَّسِيعُ إلى هَادٍ له تِلَعٌ

فى جُؤْجُؤٍ كمُداكِ الطِّيبِ مَخْضُوبِ(١٢)

دسم :

الدّسَم ، مُحرّكة : الوَدَك.

والدَّسِيم : القليل.

وفى حديث أبى الدّرداء : (أرَضيتم إنْ شَبعتم عاماً لا تذكرون الله إلّا دَسْماً (١٣). أى : إلّا قليلا.

وهو من التَّدْسِيم ، أى : السّواد الذى يُجعل خلف أُذن الصّبيّ لكيلا تُصيبه العَين ، ولا يكون إلّا قليلا.

دشبذ :

الدُّشْبُذة ، بضمّ الدال : ما تعقده الطّبيعة بين العظمين بعد الكسر.

دعث :

الدَّعْث ، بالفتح ويُكسر : أوّل المرض. وقد دُعِثَ الرّجل : إذا أصابه اقشعرار وفُتور.

دعج :

الدَّعَج ، مُحرّكة : سواد العين مع سَعتها. أو مع شدّة بياضها.

والمَدْعُوج : المجنون.

٧٧

دعق :

دَعَقَهُ الدّاء : تَرَك فيه آثاره ظاهرةً كالجُدرىّ ، أو خَفِيَّةً كالدِّقِّ.

والدَّعْق : القَىء القليل.

دعك :

دَعَكْتُ صَدْرَ المسْكوت : إذا دَلكت صدره بقوّة لإزالة السّكتة عن قلبه. ورجل دُعَك : إذا أضْعَفَتْهُ العِلّة عن تحمّل العلاج. فيجب أن يُتأتَّى له بالأغذية الموافقة والأيارج حتَّى يَقوَى على تحمّل العلاج. ولا يجوز تقليل فاعليّة العلاج من أجل ذلك ، فإنّه لا يعود نافعا أبدا معه.

دعم :

يقولون : لا دَعْمَ لفلان ، أى : لا قوّة له ولا صَبْر.

ودَعَمْتُه : إذا أيّدته وقوّيته.

والغذاء الجيّد الكيموس دَاعِم للبدن ، من هذا.

دعا :

الدُّعاء : الرّغبة إلى الله.

وقال الزّجّاج فى قوله تعالى : (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ) (١٤) الدُّعَاء لله على ثلاثة أوجه :

الأوّل منها توحيده والثّناء عليه ، كقولك : يا الله لا إله إلّا أنت. وكقولك : ربَّنا لك الحمد. فقد دعوته بقولك ربَّنا ثمّ أتيت بالثّناء والتّوحيد.

والثّانى منها طلب العفو والرّحمة ، كقولك : اللهم اغفرْ لنا.

والثّالث منها مسألة الحظّ من الدّعاء. كقولك : اللهم ارزقنى مالاً ووَلداً.

وإنّما سُمِّى هذا كلّه دُعَاء لأنّ الإنسان يصدّره بقوله ياالله ويا ربّ ونحوهما.

٧٨

والدُّعاء : واحد الأَدْعِية ، وأصله دُعَاوٌ ، من دَعوت ، إلّا أنّ الواو لمّا جاءت بعد الألف هُمِزَتْ.

وقوله تعالى : (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ) (١٥) جاء فى التّفسير أنّها شهادة أنْ لا إله إلّا الله.

وقوله : (وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ) (١٦) أى داعيا إلى توحيد الله وطاعته.

والدَّعوة ، بالفتح : الدُّعاء إلى الطّعام.

والدِّعوة ، بالكسر : الادّعاء فى النَّسَب ، وهو أنْ ينتسب الإنسان الى غير أبيه. وكانوا يفعلون ذلك فى الجاهليّة ، فنهى عنه (ص) بقوله : (لا دِعْوَةَ فى الإسلام) (١٧). وجعل الولد للفِراش.

دغر :

الدَّغْر ، بالفتح : غَمْز الحَلْق بالإصبع من الوَجَع الذى يدعى العَذْرَة ، وهذا الوجع سُمِّى باسم موضعه ، وهو قريب من اللهاة.

وفى الحديث أنّ النّبىّ ، (عليه‌السلام) ، قال للنّساء (لا تُعَذِّبْنَ أولادَكنَ بالدُّغْر) (١٨).

قال أبو عُبيد : هو غمز الحلق بالإصبع ، وذلك أنّ الصّبىّ تأخذه العَذرة وهو وجع يَهيج فى الحلق من الدّم ، فتُدخل المرأة إصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتكبسه ، فاذا رفعت ذلك بإصبعها قيل دَغَرَتْ تَدْغَر دَغْرا.

والدَّغْر أيضا : سُوء غذاء الولد ، وأنْ ترضعه فلا ترويه فيبقى مستجيعا يعترض كلّ من لقيه ، وهو عذاب له.

وقيل وهذا هو المراد من الحديث ، ورُدّ على أبى عبيد.

وقال الأزهرى : القَوِىّ ما قاله أبو عُبيد ، قال : وقد جاء فى الحديث ما يدلّ على صحّة قوله.

والدَّغْر : الاقتحام. ولغة الأزد لصبيانهم : دَغْرَى لا صَفَّى ، أى : احملوا ولا تَصافّوا ، احْملوا عليهم ولا تُصافُّوهم.

٧٩

دغص :

الدّاغِصَة : العَظْم المدوَّر المتحرِّك فى رأس الرُّكْبَة.

والدَّغَصَة : الامتلاء من الطّعام.

ودَغِصَتْ مَعِدَة فلان : إذا اسْتَوْخَمَتْ من أكل ما يَضرُّها.

دفل :

الدّفلَى : شجر مُرٌّ قتّال. منه بَرِّىّ ومنه نَهرىّ. والبَرّىّ ورقه كورق الحَمْقاء ، بل أدَقُّ. وقُضبانه طوال منبسطة على الأرض. وقُرب الورق شوك. وينبت فى المَحالّ الخَربة. والنّهرىّ ينبت فى شطوط الأنهار. وترتفع أغصانه على الأرض. وشوكه خَفِي. وورقه كورَق الخِلاف وورق اللّوز ، عريض مُرّ الطّعْم جدّا. وعليه مجتمع مثل الشَّعر. وثمرته صُلبة مُفَتَّحة مَحْشُوَّة شيئا كالصّوف. وهو حارّ فى الثّالثة ، يابس فى الثّانية.

وهو بنفسه وزهره سُمٌّ للنّاس والدّوابّ والكلاب.

ولكنّه ينفع من سُموم الهَوامّ ، إذا شُرب بالشّراب المطبوخ بالسَّدّاب ، على ما قيل.

وورقه ينفع من الجرَب والحكّة طَلاء بعصيره ، ومن وجع الرّكبة والظَّهر طلاء. ويقتل البَراغيث رَشّاً بطبيخه. ويُحلّل الأورام الصُّلبة ضِمادا بعد طبخه ، تحليلا قويّا بليغا.

وإذا أُخِذ منه ومن الكبريت الأصفر ومن خَميرة اللّبَن ، من كلٍّ جُزْءٌ ، ودُقَّ الجميع وعُجِن بألْيَة الغَنَم أذهب الجرَب المتقرِّح ، والقُراع ، والبَرَص طَلاء بذلك اثنتى عشرة مرّة.

ويَعرض عن استعمال الدِّفْلَى كرَبٌ ولهيبٌ وانتفاخُ بطنٍ.

ويُعالج ذلك بالقَىء بماء السّدّاب وبالأمراق الدّسمة.

وبدَل الورق فى تحليل الأورام الصّلبة ورقُ إكليل الملك.

٨٠