الماء - ج ٢

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ٢

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢

وقال ابن الأعرابىّ : وقولهم : جاؤوا بخَلَّة لهم ، لا أدرى أعَنَى القائل الطّائفة من الخلّ أم هى لغة فيه لتخمّر وحُمرة فيه.

وقال غيره : سُمِّى الخلّ خَلّا لأنّه اختلّ منه طعم الحلاوة.

وأجوده خَلّ الخمر

لحديث (خير خلّكم خَمْرُكم) (٤٢).

وهو مُركَّب من جوهر حارّ وبارد. وكِلا جَوهريه لطيف. والبارد أغلب. والذى فيه حَرافة أسخن ، فإنْ لم تكن فيه حَرافَة فهو بارد. والطّبخ ينقص من برودته.

والخلّ مُركّب من جزء أرضي ومن جزء ماثي ومن جزء ناري.

فهو لأرضيّته قابض ، ولمائيّته حامض.

ولناريّته فيه حُرَاقة تظهر فى بعضه وتختفى فى بعضه.

والذى تظهر فيه أمْيَلُ للحرارة ، لأنّ النّاريّة تكون فيه أكثر ، وهذه النّاريّة ممازجة لأرضيّته ، ولذلك فإنّها تنحلّ بالطّبخ وهى الفاعلة للتّحليل.

وأمّا مائيّته فمنها ما هو شديد الممازَجة للأرضيّة ، فلا تتحلّل ، ومنها ما هو ضعيف الممازجة للأرضية فيتحلّل بالطّبخ.

ولذلك إذا طُبخ نقص بردُه لنقصان مائيّته. ولمائيّته يكثر فيه الدّود.

وأجزاؤه لطيفة نفّاذة لما فيه من الأجزاء الحارّة المُنَفِّذة ، ولذلك فإنّ تبريده أقوَى من تبريد الحِصْرُم ، وإنْ كان الحِصْرُم أكثر بُرودة لقلّة نُفوذه وقوّة نفوذ الخلّ. وهو مع دُهن الورد ينفع الصُّداع الحارَّ طلاءً.

وبخار حارِّه ينفع من عُسر السّمع ومن الدّوىّ والطّنين لتفتيحه.

ومن الاستسقاء لتحليله.

ويقتل دود الأذُن تقطيرا.

ويشدّ اللّثَة ويمنع تحرّك الأسنان ، وينفع من وَجَعها ، ويقطع الدّم السّائل منها عند قلعها وخصوصا مع الملح مَضْمَضَة.

ويُسقط العَلَق من الحلق غَرْغَرْة.

ويَصْلُح للمعدة الحارّة الرّطبة.

٤١

ويُفتِّق الشّهوة.

ويُعين على الهضم.

وينفع الصّفراء والسّوداء.

وإصلاحه بالحلواء.

وينفع من القروح الخبيثة ومن الجرب المتقرِّح والقُوَباء والدّاحس والحكّة والبَهَق إذا خُلط ببعض الأدوية الموافقة لها.

ويُطفئ حُرَقَ النّار أسرع من كلّ شىء.

وينفع من نَهْش الهَوامّ التى تُسخِّن البَدَن إذا صُبّ عليها وهو مُسَخَّن. ومن مضرّة الأدوية القتّالة.

وإذا شُرب ساخِناً اتَّقِىَ به من السّموم ، ومن مضرّة الأفيون. ومن جُمود الدّم واللّبن فى البطن.

ومِنْ أكل الفْطِر القتّال إذا شُرب بالملح.

والخَلّ : عِرْقٌ فى العُنُق متَّصل بالرّأس. وعِرْق فى الظّهر.

والخُلَّة ، بالضّمّ : الصّداقة الخالصة.

والخُلَّة من النّبات ، بالضّمّ أيضا : ما ليس بحَمْض.

والخِلَّة : العَرْفج ، وكلّ شجر يبقى فى الشّتاء ، وهو مثل العَلَقَى.

قال الخليل ، (رحمه‌الله) : والخَلال ، بفتح الخاء : البلَح ، بلغة أهل البصرة. وهو الأخضر من البُسْر قبل أنْ يُشَقِّح (٤٣).

خمد :

خَمَدَتْ حُمّاه : هَدأت وسَكنت.

وخَمَد المعلول : إذا مات ، أو أغْمى عليه.

وخَمَد الرّجل : عَلَتْه البَهْتَة أو السَّكتة.

وخمَدَتِ النّار : سَكَن لهبُها ، فإذا طَفِئَت ، قيل : هَمَدَتْ.

٤٢

خمر :

الخَمْر ، بالفتح : ما أسكر من عصير العنب وغيره ، والعموم أصحّ.

والخَمْر : ما غلا واشتدَّ وقَذف بالزَّبَد من عصير العنب ، وهو حرام. وكذلك نقيع الزّبيب والتّمر الذى لم يُطبخ ، فإن طُبخ حتَّى ذهب ثلثاه ثمّ غلا واشتدَّ ، ذهب خبثه ، وأحلّ بعضهم شرب ما دون السكر إذا لم يُقصد بشربه اللهو والطّرَب ، عند أبى حنيفة. وعند أكثر الفقهاء هو حرام الخَمْر وكذلك كلّ ما أسكر من كلّ شراب.

وثبت عندنا انه قليله وكثيره حرام ، ويُفَسَّق شاربه ويلزمه الحدّ.

وأما سائر الأشربة المسكرة فهى فى التّحريم ووجوب الحدّ عندنا كعصير العنب.

وما لا يُسْكِر لا يَحْرُم. لكن يُكره شرب المُنَصَّف والخليطَين للحديث النّاهى عنهما.

والمنصّف ما عُمِل من تمر ورُطَب.

وشراب الخليطين : ما عُمل من بُسْر ورُطَب وقلّما عُمِل من تمر وزَبيب.

وسبب النَّهْى أنّ الإسكار يُسرع إليه بسبب الخَلْط ، قبل أن يتغيَّر طعمه ، فيظنّ الشارب أنّه ليس بمسكر ، وهو مُسْكِر فى الحقيقة. وأما شربهما للتّداوى والعطش والجوع إذا لم يجد غيرهما ففيه أوجه :

أصَحُّها أنّه لا يجوز.

والثّانى الجَواز كما يجوز شُرب البَول والدّم ، اضطراراً ، وكما يُتداوى بالنّجاسات كلحم الحيّة والسَّرطان والمعجون الذى فيه.

والثالث إباحته للتّداوى دون العطش والجوع.

والرابع منعه مطلقاً.

والخامس تجويزه للعَطش والجوع ، دون الجوع لوحده لأنّها تحرق كبد الجائع.

ثم الخلاف فى التّداوى مخصوص بالقليل الذى لا يُسكر.

٤٣

ويشترط لجواز العِلاج به خَبَر طبيب مسلم أو معرفة المتداوِى أنْ عَرف.

ويُشترط أن لا يجد ما يقوم مقامه.

وعندنا أنّه يجوز التّداوى به إنْ اضْطُرّ المعلول الى ذلك ، ولا نظن معلولا يُضطر اليها ، إلّا مُخَفَّفة ومع دواء آخر ، كما أجاز ، عليه الصّلاة والسّلام التّداوى بأبوال الابل لمن لم يكن له إلّاها دواء.

وشُرب الخمر من الكبائر ، وعصير الذى إذا اشتدّ وقَذَف بالزَّبَد حرام بالاجماع كثيره وقليله.

وعصيره الرّطب النّىّء كعصير العنب وسائر الأشربة المسكِرة نيّئة ومطبوخة فهى كالخمر.

وما لا يُسكر كالفُقاع وغيره لا يَحرُمُ ولا يُكره ، ما لم يمازجه الخمر. إلّا المنصِّف فإنه يكره ، وإلّا الخليطين ، وقد مرّ ذكرهما قبل قليل.

وكما لا يجوز التّداوي بالزّنا ، فكذلك لا يجوز التّداوي بالخمر. وما جَعَل الله الشّفاء فيما حرَّمه ، إلّا مَن (اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ). والله أعلم.

وهى مؤنَّثة وقد تُذَكّر.

وسُمِّيَت خَمْرا إمّا لأنّه تَخْمُر العقل ، أى : تُغَطِّيه وتَسْتُره. وفى الحديث : (خَمِّروا إناءكم) (٤٤).

أى : غَطّوه. وإمّا لأنّها تُركت حتَّى اختمرت ، وإمّا لأنّها تُخامر العقل ، أى : تخالطه.

ولفظ الخمر أيضا يُطلق على العنب ومنه قوله تعالى : (إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً) (٤٥).

هذا ما يتعلّق بها لغةً وشرعاً.

وأمّا ما يتعلّق بها طبّا فنقول : خير الشّراب ما طاب طعمُه وعطرت رائحته ، وصفا لونه ، واعتدل قَوامه وزمانه.

والعلامة الجيّدة للجَيّد منه أنّه إذا مضت عليه مدّة طويلة لا يفسد.

والرّقيق منه ألطف وأسرع إسكارا. والغليظ أبطأ إسكارا وأدوم خُمارا ، إلّا أنّه يُسَمِّن.

٤٤

ويُختار للشّبّان الأبيض الممزوج بحَسَب مزاجهم قبل شربه بثلاث ساعات ، أو ساعتين. وللمشايخ الأصفر العتيق القليل الماء.

وإن أراد التغذية والسّمن فالأحمر.

ودَع الشَّيخ وما احتمل. وجنِّبه الصّبيان. وعَدِّلْه للشّبّان. واستعمله عند انحدار الغذاء من المعدة. وامنعه خَلَلَ الأكل أو عقبه ، لتنفيذه الغذاء فجّاً. ومن اعتاده فى خلله أو عقبه فقد ينتفع بقدر ما يعين على الهضم لا على التّنفيذ.

وما دام السّرور ويتزايد واللّون يحسُن والجلد يلين ويربو والحركة نشِطَة والذّهن سليما فلا تَخَفْ من إفراط. فإنْ أخذ النّعاس يغلب والغثَيان يقوى والبدن أو الدماغ يثقل والذّهن يتشوّش والحركة تسترخى ، فقد وجب التَّرْك. وحينئذ يجب القَىء.

والشّرب مباعدةً أفضل من الموالاة ، وإلّا صار ضرره أكثر من نفعه ، إنْ كان فيه نفع. وخاصّة للمالينخوليا لتفريحه فيحسِّن الخُلُق ويقوِّى الذّهن. وأفضله ما كانت قُوَى الدّماغ لا تنفعل عن أبخرته ولذلك لا يُسكر بسرعة.

وبسرعة السُّكر وبُطئه تُعلم قُوَّة الدّماغ من ضعفه.

وقرّر بعض الأطبّاء أنّ له منافعَ بدنيّة يمكن أن تُستفاد من غيره لكن بعسر وهى كتحسين اللّون وإشراقه وتقوية الحرارة الغريزيّة وإنعاشها وإنضاج الرّطوبات وتفتيح المجارى وتقوية الهضم وتلطيف الرّوح ، وإدرار الصّفراء وترطيبها ، وتعديل مزاج السّوداء.

ومداومة الشّرب تُبَلّد الذّهن وتُرْخِى العَصَب وتُورث الرّعشة. وإنْ كان صرفا فانّها تحرق الدّم وتُفسد مزاج الدّماغ والكبد.

والسُّكر المتواتر يوهن قُوَى الدّماغ ويُضعف العَصَب والكبد والباه ، ويُحْدِث الصَّرَع والسّكتة.

وإنْ تناوله المحرور فعليه مَصّ ماء السَّفَرْجَل والرّمّان المرّ وأقراص اللّيمون وشرابه.

٤٥

وإنْ تناوله المبرود فيُنْصح بتناول السّفرجل المربّب والجلجُبين والفستق واللّوز مملّحين والحمّص المقلّى.

وممّا يُذهب برائحته الكزبرة اليابسة والرّطبة ودارجينى الصّين والخرنوب والرّاسن.

وأفضل ما يمزج به ماء لسان الثّور إذا كان صافيا رائقا فيزداد تفريحه ، ولذلك يُسِرّ سرورا عظيما. وقد يمزج بماء الورد فيقوّى المعدة والقلب وقد يُمزج بأمراق الفراريج لمن يُغْشَى عليه أو من ضعفت قواه.

وكلّ شراب فإمّا أن يكون حديثا وهو المصطار ، أى الذى لم تأتِ عليه ستّة أشهر ، وإمّا أن يكون متوسّطا وهو الذى أتت عليه ستة أشهر ولم تأتِ عليه سنة كامله ، وإمّا أن يكون عتيقا وهو الذى أتت عليه سنة ولم تأت عليه أربع سنين.

والشّراب إمّا أنْ يكون صِرفا ، وإمّا أن يكون ... مَمزوجاً.

فأمّا الصِّرْف فهو حارّ يابس وحرارته أكثر من يُبوسته. والمشهور أنّ حرارته فى الدّرَجة الثّالثة. وهذا غيرُ مَرْضي عندنا ، وإلّا كان تناوله ممرِضا. بل حرارته عندنا فى الدَّرجة الثّانية. وأمّا يبوسته فى الدّرجة الأولى.

وتختلف أصنافه فى ذلك ، فالحديث منه ناقص الحرارة جدّا ، حتّى يكون فيها فى أوائل الدَّرجة الأولى ، وذلك إذا كان قريب العهد بالحدوث جدّا.

وأمّا يبوسته فقليلة جدّا إلّا أن يكون قريب عهدٍ بالحدوث ، فيميل الى الرّطوبة.

وأمّا الشّراب القديم فهو قوىّ الحرارة قوىّ اليبوسة ، فيكون فى أواخر الدَّرجة الأولى.

وأمّا الممزوج فإنّ حرارته تقلّ لا محالة. وقد يبلغ المزج الى حدِّ يحيله الى البرودة. وذلك إذا كثر الماء جدّا.

أمّا اليبوسة فتذهب ، ويصير الشّراب بالمزْج شَديد التّرطيب وذلك بما يُنَفِّذُه من المائيّة ، وبما يمتزج به منها. فلذلك إذا مُزج الشّراب قبل شربه بساعات

٤٦

كان ترطيبه أكثر ، وكذلك تبريده. وكلّما بَعُدَ العهد بالمزْج صار أبرد وأرطب ، ونَقَص ما يُحْدِثُه من السُّكر.

وقدَّر بعض الأوَّلين وزنَ ما لا ينبغى تناوله من الشّراب ، ثمّ اختلف هؤلاء فمنهم من قدَّره بمائة مثقال ، ومنهم من قدَّره بمائة وعشرين ، ومنهم من قدَّره بما يقرُب من ذلك. وجميع هذه رديئة ، لأنّ مقدار ما يُستعمل مختلف بحسب المزاج والسن والفصل والبلد والعادة.

وطعم الشّراب فى نفسه غير لذيذ فلذلك يستكرهه الذَّوق السليم. وأما إذا بلغ الى حد ارخاء العصب وتخدير الذوق فان الاحساس حينئذ بكراهيته يبطل ويبقى الميل اليه بأمر فى النفس لا حاسيَّة الذّوق. فمَن اضطُرَّ الى شُرب الخمر ، وأخذ النّعاس يغلب عليه والرّأس يثقل وكذلك البدن ، والحركات تسترخى واللسان تعسُر حركته ، والذّهن يغيب. فحينئذ يجب الامتناع من الشّرب لما يلزمه من استراحة قُوَى الدّماغ كالمفكرة والحافظة ونحوهما ، فإنّ هذه القُوَى يحدث لها خُمودٌ ونقصان.

والقليل من الشّراب وإنْ كان به نفع فإنّه يقود الى الاستكثار منه. دوام الاستكثار منه شديد المضرّة جدّا. وبالرغم من مضارّه الكثيرة فإنّ النّاس يحرصون على التَّمَلِّى منه جدّا ، حتى يُؤْثِر بعضُهم أنْ يكون زِقّاً مملوءا خَمْرا ، ومن أخطأ فاستكثر منه فأفضل الأشياء له أن يبادر الى إخراجه لئلّا تفسد صحّته سريعا لما يُدخله من ضرر على العقل والعصب والبَصَر والقلب والكبد والمعدة ، لقصور تصرّف المعدة فيه. والخَمْر من أكثر الأشياء ضرراً بها.

وقد يستحيل الى المرار فيكون ضرره أيضا شديدا وربّما شَنَّج وأحدث فُواقا رديئا ولذعا فى المعدة. وأكثر ذلك إذا كانت المعدة إلى حرارة.

وأفضل إخراجه بالقىء ، فان سَهُل بنفسه نفع ، وإلّا شُرب عليه الماء الحارّ وحده أو مع عسل. ثمّ بعد القَيء يغسل وجهه بماء وخلّ او بماء وَرْدٍ وخلّ لأجل ما يتصعّد إلى الدِّماغ من البُخار ، ثمّ يغسل فمه ثمّ يشرب بعض الأشربة المقوّية للمعدة المانعة من تصعُّد البخار ، كشراب الحُمّاض أو شراب

٤٧

الليمون بماء الورد ، ثم ينام لينهضم ما بقى فى المعدة وليستريح من القَيء. وإذا استيقظ اغتسل وشرب شيئا من شراب الحمّاض ، ثمّ بعد ساعة أو أكثر يتغذِّي بما هو جيّد الجوهر كالدّجاج المطبوخ بشىء من الرّمّان أو الحصرم أو ماء اللّيمون.

وقال بعضهم : مَن اضطُرَّ الى الشّراب فعليه بمراعاة أمور خمسة ، أحدها : أنْ لا يمتلئ من الطّعام. الثّاني : أنْ لا يكون طعامه حلوا ولا كثير الدّهن. الثّالث : أنْ يكون معهما يقوِّى فم المعدة. الرّابع : أن يُليِّن طبيعته أوّلا بحيث لا يكون عنده سُدَد عن ثُفْل أو خِلْط يمنع الشّراب أنْ ينحدر. الخامس : أنْ يتناول المدرّات معه.

والله الموفّق للصّواب.

والخَمَر ، بالتّحريك : ما واراك من شجر وغيره.

والخُمْر ، بالضّمّ : كلّ شىء خُمِّر به. والوَرْس وأشياء من الطِّيب تطلى به المرأة وجهها ليحسن. والرائحة الطيبة.

وخُمْرة الخَمْر وخُمَارها ، بالضّمّ : ما أصابك من ألمها وصُداعها من البخار المتأتّى منها ومن سقوط شهوة الطّعام والغَثَيان عن باقى فضلاتها فى المعدة. ومما ينفع من ذلك القَيء بالسّكنجبين بالماء الفاتر ثمّ تُستعمل الكزبرة اليابسة مع السُّكر سَفَفاً. والجلاب مع لعابه وبَذْرِقَطُونا شربا ، والفواكه الحامضة كالتّفّاح والرّمّان مصّا ، والأغذية اللّطيفة التى لا بُخار فيها.

واليَخْمُور : الأجوف المضطرِب من كلّ شىء.

ورجل مُسْتَخْمِر وخِمِّير : شِرِّيب للخَمْر دائما.

وقولهم : ما هو بخَلّ ولا خَمر ، أى : لا خير عنده ولا شرّ.

أمّا قول امرئ القيس :

... كأنّى خَمِرْ (٤٦)

فإنّه أراد : خامَرنى داءٌ ووَجَعٌ.

٤٨

خمص :

الخَمْصَان : الجائع الضّامر ، والأنثى خَمْصَانة ، والجمع خِماص ، بالكسر.

والخَمِيص ، كالخَمْصَان. والأنثى خَمِيصَة.

وفى الحديث : (كالطّير تغدوا خِماصا وتَروح بِطانا) (٤٧).

أى : تغدوا بكرة وهى جياع وتروح عشاءً وهى ممتلئة الأجواف.

والأخْمَص من القَدم : الموضع الذى لا يلصق بالأرض منها عند الوطء.

خمط :

الخَمْط ، بالفتح : كلّ نبت أخذ طعما من مرارة حتّى لا يمكن أكله ، عن الزّجّاج. أو ثمر الأراك ، عن الفرّاء ، أو شجر كالسِّدر له حمل كالتّوت.

ويقال للدّواء الحامض الطعم : خامِط ، استعارة من حُموضة اللّبن ،قال ابن أحمر :

وما كنتُ أخشَى أنْ تكونَ مَنِيَّتِى

ضَريبَ جِلاد الشّول خَمْطاً وصافيا(٤٨)

والخَمْطَة : الخَمْرَة إذا حَمُضَت.

خمم :

المَخْمُوم ، بفتح الميم : القلب النَّقىّ من الغِلّ والحَسَد. وفى الحديث : (خير النّاس المَخْمُومُ القلب. قيل : يا رسول الله ، وما المَخْمُوم؟ قال : الذى لا غِشَّ فيه ولا حَسَد). وفى رواية(أنّه سُئل أيّ الناس أفضل؟ قال : الصّادق اللّسان المَخْمُومُ القلب) (٤٩).

والخَمّ ، بفتح الخاء : الثّناء الطّيّب. يقال : فلان يَخِمّ ثيابَ فلان إذا كان يُثنى عليه خيرا.

وخَمّ اللّحم يخِمّ ، بكسر الخاء وبفتحها : خَمّاً وخُموماً. ولحم خَمٌ وأَخَمُ أنْتَنُ.

٤٩

قال ابن دريد : وأكثر ما يستعمل فى المطبوخ والمشوىّ ، وأمّا النّيّ فيقال فيه صَلَّ وأصَلّ.

خندروس :

الخَنْدَرِوس : الحِنطة الرّومية.

خندريس :

الخَنْدَرِيس : الخَمْر القديمة.

وقد تقدّم الكلام عليها مفصّلا ، لغةً وشرعاً وطبّاً (٥٠).

قال ابن دريد : أحسبه معرَّبا ، سُمِّيت بذلك لقِدَمِها ، ومنه حنطة خَنْدَرِيس للقديمة.

خنس :

الخَنَس : تأخُّر الأنف فى الوجه مع ارتفاعٍ قليلٍ فى الأرْنَبَة.

وخَنَسَتْ صحّته : إذا تراجعت للمرض.

خنصر :

الخِنْصِر ، بكسر الخاء والصّاد ، عن سيبويه. وقد تُفْتح الصّاد : الإصبع الصّغرى.

وهى مُؤنّثة.

والجمع خَناصِر. ولم يجمع بالألف والتّاء استغناء بالتّكثير.

خنط :

خَنَطَهُ الدّاء : كرَبه واشتدّ عليه.

٥٠

خنع :

الخانِع : الخاضِع.

وخَنَع لعِلَّته : استسلم لها.

والخَنْعَة ، بفتح الخاء وسكون النّون : داء يصيب الرَّقبة فلا يَقْوَى صاحبها على رفعها.

خنف :

الخِناف : اعوجاجٌ فى ساق الصّبىّ ، فيضع الواحدة أمام الأُخرى فى المشى ، مع تمايل بدنه. وقد خَنَف.

وقد يكون الخِناف ولاديّا ، وقد يكون بسبب داء أو كسور فى العظام ، أو التواء. ولا تمكن المعالجة إلّا بالوقوع على السّبب.

خنق :

الخُنَاق ، بضمّ الخاء : داء يمتنع منه نُفوذ النَّفَس الى الرّئة ، منعا غير تامّ وسببه :

ـ أورام فى اللّوزتين أو الحنجرة أو المريء عن خِلْط.

ـ أو انطباق عن زوال بعض فَقرات العنق عن ضربة أو سقطة.

ـ أو عجز القوّة المحرِّكة لآلات النَّفَس عن التّحريك ليبس أو استرخاء.

أمّا الوَرم فهو :

إمّا حارّ عن دم أو صفراء ، ويختصّ هذا باسم الذَّبْحة. قال شيخنا العلّامة :

ولا فرق بين الخُناق والذّبحة.

وعلامة الدّموىّ حمرة اللّسان والوجه والعين ، والوجع الشّديد ، والتَّمدُّد ، وانتفاخ الأوداج.

وعلامة الصّفراوىّ الالتهاب والعطش ومرارة الفم وصُفرة اللسان والسَّهر والغَمِّ والوَجَع الشّديد اللّذّاع.

٥١

وقد يتركَّب الورم منها فتظهر العلامات.

وإمّا بارد عن بلغم أو سوداء.

وعلامة البَلغميّ قلّة الاشتهاء وقلّة العطش وخِفّة الوَجَع ، وتطاول المدّة ـ وقد يمتدّ الى أربعين يوما ـ وتَهَيُّج الوجه والعينين وبياض اللّون وكثرة اللّعاب.

وعلامة السّوداوىّ ـ وهو نادرٌ ـ صلابة الورم وكمودة اللّون وطعم الحموضة وهو يعرض قليلا قليلا.

والعلاج الفَصْد من القِيفال فى الدّموىّ والصّفراوىّ.

ومن الباسليق فى السّوداوىّ.

ومن العِرْقَين اللّذين تحت اللّسان ، بعد الفصد العامّ وتليين الطّبيعة بالحقن الممزجة ، للخلط الغالب.

والتَّغَرْغُر بماء الشّعير وتراب العُنّاب فى الحارّ ، وبماء الفجل وشراب السّكنجبين فى البارد.

وكلّ ورم خناقيّ فإمّا أنْ يقتل ، وإمّا أنْ يَجتمع ويُفتح ، وإمّا أنْ تنتقل مادّته ، إمّا الى ذات الرّئة إذا اندفعت المادّة اليها.

وإمّا الى التّشنُّج إذا اندفعت المادّة الى الأعصاب. وقد تندفع الى ناحية القلب فتقتل.

والخُناق الرّديء المحوج الى إدامة فتح الفم ودلع اللّسان يُسمَّى بالخُناق الكَلْبِىّ ، وقد يقتل فيما بين اليوم الأوّل الى الرّابع.

وكلّ مَخْنُوق يموت فإنّه يتشنَّج أوّلاً.

وعُروض الاختناق فى الحُميّات الحادّة رديء جدّا ، لأنّ الحاجة فيها الى التّنفّس شديدة. وإذا عرض فى اليوم بحرانىّ كان مخيفا قاتلا فإنّ البحران بالأورام الخُنَاقِيَّة قاتل لا محالة.

وأمّا الانطباق فعلاجه بالفَصْد وتليين الطّبيعة بالحقن ، وردّ الفَقرة الزّائلة ، ووضع الضّمادات القابضة مثل الأقاقيا والأشراس والصَّبِر بلعاب بَذْرقَطُونا. وأمّا عجز القوّة المحرِّكة بسبب اليُبْسِ فيعالج بما يرطّب ، مثل ماء الشّعير بدّهن

٥٢

البَنَفْسَج ودُهن اللّوز ، ونحو ذلك.

وأمّا الذى عن استرخاء فيعالج بالمغالى المُنضِجة المتَّخذة من لسان الثّور ونحوه.

ومن الاشياء المجرَّبة التى تفعل بخاصّيَّتها فى أورام الخوانيق واللهاة واللّوزتى ، ن وبالجملة ، أعضاء الحلق ، نفعا عظيما ، أن تؤخذ الخيوط المصبوغة بالأرجوان البحرىّ فَيُخْنَق بها الأفاعى ، ثمّ يُطَوَّق بها عنق مَنْ به هذه الأورام ، فإنّ ذلك ينفعه نفعا جيّدا ، مُجاوِزا للقَدْر المتوقَّع. وقد جرَّبنا ذلك مرارا بأنْ تُخْنَق فى كلّ خيط حيّة.

خنن :

الخَنِين : خروج الصّوت من الأنف.

والأَخَنّ : المسدود الخياشيم. والخُنَان : داء فى الأنف عن سُدَّة فى الخيشوم.

وهو فى الإبل كالزُّكام فى النّاس.

وكثر ذلك فيها فى زمن المنذر بن ماء السماء حتى صار تاريخا عند العرب.

أنشد النّابغة :

فمَنْ يَحرصْ على كِبَرِى فإنّي

من الشّبّان أيّامَ الخُنانِ (٥١)

وداء يأخذ فى العين.

أنشد جرير :

وأشفِى مِنْ تَخَلّج كلِّ داءٍ

وأكوى النّاظرين من الخُنانِ (٥٢)

وداء يأخذ الطّير فى حلوقها.

وبنو فلان مَخَنّة لبنى فلان ، أى : مأكلة لهم.

وأصبح بنو فلان مَخَنّة للأدواء : إذا احتوشهم وقضت عليهم.

٥٣

خوخ :

الخَوْخ ، بالفتح : ثمرة معروفة ، وهو نوعان ، وأفضله ما انفصل عنه نَواه بسهولة.

وهو بارد رطب فى الثّانية.

ويجب تقديمه قبل الطّعام.

وهو سريع العُفونة.

والفجّ منه قابض.

والحلو مُلَيّن صالح للمعدة ، يُشَهِّى الطّعام ويُنْعِش القوّة ، ويزيد فى باه أصحاب الأبدان الحارّة.

وإذا دُقّ زهره وورقه وأخذ ماؤه وطُيِّب بسُكَّر ، وشُرب منه أوقيّتان ، أسْهَلَ حَبّ القَرْع.

وإصلاحه للمعدة الباردة بأكل الزّنجبيل المربّى بعدَه.

وبدله المشمش.

خود :

الخَوْد ، بالفتح : الفتاة الحسَنة الخَلْق الشّابّة ، ما لم تَصِرْ نَصَفاً ، والجارية الناعمة. والجمع خَوْدَات.

خوذ :

الخُوْذَة ، بالضّمّ : بَيضة الحديد.

والخُوذة : نَوْع من الصُّداع.

قيل : يُسمَّى بذلك لاشتماله على الرّأس كلّه تشبيها له بالخُوذة لإشتمالها على الرّأس كلّه.

ومرَّ ذِكره فى (بيض).

٥٤

خور :

الخَوّار : الضّعيف. رجل خَوّار ورجال خُوْر.

والخَوْران : مَجْرَى الرّوث من الدّابّة.

والخَوْر : خليج البحر. وهو مَصَبّ المياه الجارية إذا اتّسعَ وعَرُضَ.

والخُوار : صوت الثّور. قال الخليل : وما اشتدّ من صوت البقرة والعِجْل : خُوار ، أيضا (٥٣).

خوش :

الخَوْشان ، بالفتح : الخاصرتان من الإنسان وغيره ، الواحدة خَوش.

وبقل كالسّرمق إلّا أنّه ألطف ورَقا ، وفيه حموضة ، والنّاس تأكله.

والمُتَخَوِّش : الذى نَهكه الدّاء فهو ضامر مهزول. وقد لا يكون ذلك عن داء ، وإنّما هو خِلْقَة.

خوص :

الخَوَص : غُؤور العينين أو صِغَر إحداهما عن الأخرى.

والخُوْص : ورق النّخل والمقل ونحوهما.

قال الخليل : والخُوصَة : الجَنْبَة من نبات الصّيف.

وهى حين تُبْقِل : بَقْلَة.

ثمّ تصير مُخْوِصاً.

وإخْواصها : ارتفاعها شيئا الى انقضاء الرّبيع (٥٤).

خوف :

الخَوْف : انقباض الرّوح عند الانفعال النّفسانىّ.

وتَخَوَّفَتْه علّته : انتقصَت من رُوحه وبَدَنِه.

٥٥

خول :

الخَوْلان : هو الحُضَض ، وقد تقدّم ذكره فى (ح ض ض).

خون :

الخِوَان ، بالكسر وبالضّمّ : ما يؤكل عليه الطّعام ، مُعرَّب. والجمع أخْوِنَة وخُون بالضّمّ.

خوو :

خَوَّى الطّائر : أرسل جناحيه ، قال شيخنا العلامة :

وأشْهَبُ مِنْ بُزاةِ الدَّهْرِ خَوَّى

على فَوْدِي فَأَلْمأَ بالغُرابِ (٥٥)

أشهب اللّون : المنكدِر ، والبازى : معروف ، وخَوَّى : أرسل جَناحيه.

وألمأ : أنْبأ. وهو فى وصف الشّيب.

خوى :

الخوَى ، بالتّحريك والقصر ويُمدّ : خُلُوُّ الجَوْفِ من الطّعام. والخَواء ، بالمدّ : الهواء الذى بين السّماء والأرض ، وبين كلّ شيئين.

خير :

الخَيْر ، بالفتح : ضِدُّ الشّرّ.

وخير بوّا : حَبٌّ صغار مثل القاقُلَّة ، حارّ يابس فى الثّالثة ، قوّته قوّة القرنْفُل يجلو ويُلطّف. جيّد للمعدة والكبد الباردتين. وأجود من القاقُلّة وألطف. وهو يحبس القَىء.

وبدله وزنه قَرَنْفُل.

٥٦

والخيار ، بالكسر : شبه القثّاء ، معروف.

وفى الصّحاح : ليس بعربىّ.

وهو بارد رطب فى آخر الثّالثة. وأفضله لُبُّه ممّا اعتدل جسمه.

ونفعه للمحرورين ظاهر.

وإذا شُمَّ نفع من الغَشْى ، ورَدَّ الى النَّفْس قوّتها بالخاصيّة.

والخيار بقِشْرِه أسرع انحدارا من الخيار المقشّر. وكذلك الخبز بنُخالته أسرع انحدارا من المنخول.

وخِيَارُشَنْبَر : شجر معروف. والمستعمل منه صافٍ ، وثمرته معتدلة فى الحرارة والبرودة. رطبة مُسْهِلة للصّفراء ، وخصوصا مع ماء التّمرهندىّ. وللبلغم وخصوصا مع التِّرْبِد.

وتنفع من اليَرَقان ، ومن أورام الكبد ، وخُصوصا مع ماء الهِنْدِباء.

والخِيْرِىّ ، بالكسر : يونانىّ مُعَرَّب ، وله ألوان ، وإذا أطلِق أَرِيدَ به الأصفر.

وجملة أصنافه حارّة يابسة. وأقواها الأصفر ، فإذا جَفّ تبلغ حرارته الثّالثة ، ويُبوسته الثّانية.

وطبيخُه إذا شُرِبَ أخرج المشيمة والأجنّة الميتة. ومثقالان من بذره يكفيان لذلك.

خيط :

المُخَيَّط : شجر معروف ، فارسيّته سِبِسْتان. وسيأتى فى (س ب س).

وخَيَّط الشّيبُ رأسَه : إذا بدا فيه.

وجارية خَيطاء : إذا كانت طويلة البَدَن مرتفعة العنق.

خيف :

الخَيَف فى الإنسان : زُرْقَة إحدَى عينيه وسواد الأخرى. وهو أخْيَف ، وهى

٥٧

خَيفاء ، والجمع : خُوفٌ.

والخَيْف : جِلْد الضَّرْع.

والخَيْفَانة : الجرادة قبل أنْ يَستوى جناحاها.

والخِيْف : اسم موضع بمكة شرّفها الله (٥٦).

خيل :

الأَخْيَل : الشِّقِرّاق (٥٧) ، سُمِّى بذلك لاختلاف لونه بالسّواد والبياض.

وقيل : لأنّه يتلون بألوان كثيرة. وسنذكره فى بابه فى الشّين.

والأَخْيَل ، أيضا : عرق الأخدع.

والخَيَال : ما تَشَبَّه لك يقظة أو مناما.

والخَيال ، أيضا : قوّة دِماغيّة ، وسيأتى ذكرها فى (د م غ).

ومن عجائب النُّوق ما رأيناه رؤية العين ، وذلك أنّ النّاقة حين تخاف على ولدها أن يأكله الذّئب تضع له خَيالا ليفزع منه الذّئب فلا يقرب ولدها.

وإذا كبُر ثَدْىُ الجارية ، فهى : مُخِيْل ، كأنّها تَخْتَالُ به.

والخَيْل : معروفة ، سُمِّيَت لاختيالها. قال الخليل ، (رحمه‌الله) : الخيل : جماعة الفَرَس ، ولا واحد لها من لفظها (٥٨).

خيم :

خِمْتُ رِجْلَ المعلولِ : إذا حاولتَ رفعها ، أو أعَنْتَه على رفعها ، قال :

رأوا فَتْرَةً بالسّاق مِنِّى فحاولوا

جُبورى لمّا رأونى أخِيمُهَا(٥٩)

والخَيْمَة : معروفة.

والخِيْمُ : العِيْدان التى تُبْنَى عليها الخَيْمَة.

٥٨

حواشي حرف الخاء

__________________

(١) النهاية ٢ / ٤.

(٢) ن. م ٢ / ٤.

(٣) لم نجدها فيما رواه له صاحب عيون الأنباء.

(٤) ديوان السّموأل ٢٦. حماسة البحترى ٣٦٩. نوادر أبي زيد ١٠٤. نور القبس ١٤٤.

(٥) النّهاية ٢ / ٥.

(٦) يريد الحديث (أنّه ، (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) ، نهى عن كلّ دواء خبيث). ينظر النّهاية ٢ / ٤.

(٧) بلا عزو فى اللّسان (خبر).

(٨) النّهاية ٢ / ١٠.

(٩) لسويد بن أبي كاهل اليشكرىّ فى المفضلّيات ٣٨٢. والمجمل ٢ / ١٦٥.

(١٠) النّساء ٢٥.

(١١) الشّاهبلّوط هو القسطل ، ويسمى أيضا الكستنة. شجر من الفصيلة البلّوطيّة له ثمر يؤكل مشويّا. ل ع م ٤ / ٣ / ٢٠.

(١٢) تنظر الحاشية ٦٦ من حرف التّاء.

(١٣) الغاريقون هو الفطر وقد سبق ذكره.

(١٤) من م.

(١٥) سبأ ١٤.

(١٦) للأعلم الهذلىّ فى المعانى الكبير ١ / ٤١٢. وإصلاح المنطق ٢٠٧ ـ ٣١٣. اللّسان (خرس). ولم يذكر فى ديوان الهذليين.

(١٧) لعمرو بن فميئة فى المعانى الكبير ١ / ٢١٠.

(١٨) معزوّ لامرئ القيس برواية (بخزّان) فى ديوان ١١٤. وكما هنا فى فصل المقال ٢٥. وبلا عزو فى اللّسان (خزن).

٥٩

__________________

(١٩) هود ٣١.

(٢٠) ديوانه ٦١. غريب الحديث ٣ / ١٦٦. مختارات ابن الشجرى ١ / ٣٧. إصلاح المنطق ٢٩٨.

(٢١) النّهاية ٢ / ٣٣.

(٢٢) لذى الإصبغ العدوانى فى ديوانه ٦٣. المجمل ٢ / ١٥٦. المقاييس ٢ / ١٥٢.

(٢٣) أراد به الأدهان الطّبّيّة المؤكسدة فى الشّمس وكانوا يستعملونها فى علاج الجيوب الأنفيّة وسائر سدد الأنف.

(٢٤) ينظر العين (خصب).

(٢٥) الفربيون : نبات يستخرج منه سمّ سمّى باسم النّبات. ل ع م ٤ / ٢ / ٢٠٨.

(٢٦) الأفيون ، والأشهر فى تسميته (أقونيطن) سمّ يستخرج من فصيلة الحوذانيّات من النبات. ل ع م ٤ / ١ / ٢٤.

(٢٧) أبو عمرو الشّيبانىّ ، اسحاق بن مرار ، كان من أكابر علماء اللغة والشعر. توفى فى سنة ٢١٣ فى بغداد. ينظر وفيات الأعيان ١ / ٢٠١ وتاريخ بغداد ٦ / ٣٢٩. معجم الأدباء ٦ / ٧٧. البداية والنهاية ١ / ٢٦٥.

(٢٨) بلا عزو فى اللّسان (خصا).

(٢٩) الأنعام ٩٩.

(٣٠) النّهاية ٢ / ٤٠. غريب الحديث ١ / ٨٩.

(٣١) مختلف فى عزوه لأبى بكر عبد الرحمن فى الشعر الشعراء ٢ / ٥٦٤. والى بعض القرشيين فى شرح المرزوقى ٢ / ٣ / ١٢٤٥. والى كثيّر عزّة فى معجم البلدان (بلاكث).

(٣٢) تكرّرت فى أكثر من آية. تنظر البقرة ١٦٨ ـ ٢٠٨. الأنعام ١٤٢. النّور ٢١.

(٣٣) فصل المقال ١١٣.

٦٠