الماء - ج ٢

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ٢

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢

وعلامة كلّ واحد منها تَقَدُّمُ وجُودِه. وعلاجها :

أمّا الرّيح فبما يحلِّلها.

وأمّا البرد فبالمسخِّنات.

وأما الكيفيّة السُّمِّيَّة فبالتّرياقات.

شهب :

الشَّهَب : بياض يُصَدِّعُه سَواد. وسَنَة شَهْبَاء ، أى : بيضاء : لكثرة نُزول الثّلج فيها. ولا خُضْرَة فيها ولا قَطْر. وأنشدوا :

اذا السَّنَةُ الشَّهْباءُ بالنّاس أجْحَفَتْ

ونال كرامَ المال،فى الجَحْرة ، الأكْلُ (٣٣)

والأَشْهَب : اللّبن الكثير الماء ، وذلك لتغيّر لونه.

والشُّهُب : الدّرارىُّ ، وهى النُّجوم السَّبْع ، وثلاث ليالٍ من الشّهر.

والأَشْهَب : الأسد.

والشَّهَبان : شجر يشبه الثُّمام. والشَّوْهَب : القُنفذ.

شهد :

الشّاهد : اللّسان ، يقال ما لفلانٍ شاهدٌ حَسَنٌ ، أى : عبارة جميلة ويقال : (ما له رُواء ولا شَاهِد) الرُّواء : المنظر ، أى : ما له منظر ولا لسان. والشّاهد : النّجم لأنّه يشهد فى اللّيل أى : يظهر.

والشَّهْد والشُّهد ، الفتح لغة تَميم ، وضمُّها لغة أهل العالية : العَسل ما دام شمعُه ، والجمع شِهاد ، كسَهْم وسِهام.

٣٦١

والشُّهود : جمع شاهِد : وهو الذى يَخْرُج على رأس الصِّبىّ من ماءٍ حين يولَد. قال حميد بن ثور :

فجاءتْ بمثل السّابِرِىّ تَعَجَّبُوا

له ، والثَّرَى ما جَفَّ عنه شُهودُها (٣٤)

وشُهود النّاقة : آثار موضع مَنْتِجِها من دَمٍ أو سَلىً.

وأشْهَد الرّجل : اذا أمْذَى.

والشّاهد : اللّسان.

شهر :

الشَّهْر : الهِلال ، وهو أيضا : الواحد من الشُّهور. قال ذو الرّمّة :

فأصْبَح أجْلَى الطَّرْفِ ما يَستَزيدُه

يرَى الشَّهْرَ قَبْلَ النّاس وهو نَحيلُ (٣٥)

شهرياران :

شَهْرَياران : دواء من الأدوية المُسْهِلة ، يُتَّخَذ من السَّقْمُونيا مخلوطة بغيرها.

وكلّما زاد السّقمونيا زاد إسهاله. واذا تناوله المعلول من غير مَشورة الطّبيب فربّما هلك.

شهل :

الشُّهْلَة : حُمرة فى سواد العين ، وهو لون مركَّب من أسباب لونِ العين الزرقاء.

وأسباب لون العين الكَحْلاء أنشد :

٣٦٢

ولا عَيْبَ فيها غَير شُهْلَة عينِها

كذالك عِتاقُ الطّير شُهْلٌ عُيونُها (٣٦)

وامرأة شَهْلَة : اذا كانت نَصَفاً عاقلة. ولا يُوصف به الرّجل.

والشَّهلاء : الحاجة.

شهم :

الشَّهَامة : معروفة. والشَّهْم. الذَّكىّ الفؤاد. والمَشْهُوم : المذعور.

والشَّيْهَم : ذَكَر القَنافِذ ، قال الأعشى :

لَئِنْ جَدَّ أسبابُ العَداوة بيننا

لَتَرْتَحِلَنْ منّى على ظَهْر شَيْهَمِ (٣٧)

شهو :

رجل شَهْوان للشَّىء : راغِب فيه بشدّة. والشَّهوة : معروفة.

وقد يَتَشَهَّى المريض فيُمنع ممّا يتشهيه حرصا عليه. ولكنّ أبقراط قال : اعطاء المريض بعض ما يشتهيه أنفع من أخْذِه بكلّ ما لا يشتهيه.

شوب :

الشَّوْب : الخَلْط ، والقِطعة من العَجين.

ونَقاء الذَّوْب بالشَّوْب ، الذَّوْب : العسل ، والشَّوْب : ما شُبْتَه به من ماء أو لبن. وحَكى ابن الأعرابىّ : (ما عندى شَوْبٌ ولا رَوْبٌ) (٣٨) الشَّوْب : العسل المَشُوب ، والرَّوْب اللبن الرّائب.

٣٦٣

والشَّوْب : المرَق ، والرَّوْب اللّبن. ويقال : هو يَشُوب ويَرُوب (٣٩) : اذا كان يخلِّط فى كلامه ، واذا كان يُراوِح بين المُدافعة عن نفسه مُدافعةً ما ثمّ يسكن فلا يتحرّك.

شوص :

الشّوص : وَرَم يحدُث فى الحجاب الذى على أضلاع الخلف تحت الحجاب الحاجز. وعلامته أنّ العليل لا يمكنه أنْ ينام على شكل من الأشكال ، ولا يتحرَّك بسهولة. وعلاجه علاج ذات الجنْب. وتقدَّم فى (ج ن ب) أنّه قد يعرض فى الحُجُب والصِّفاقات والعَضَل التى فى الصَّدر والأضلاع ونواحيها أورام مُؤذية جدّا مُوْجِعَة تسمَّى شَوْصَة وبِرْساما وذات الجنب.

والشَّوْص : وجَع الضِّرْس.

شوق :

الشَّوْق : نِزاع النَّفْس وحَركة الهوَى إلى الشّىء ، كالاشتياق ، والجمع أشواق.

والشَّوق : العُشّاق.

شوك :

الشَّوْكَة : داء كالطّاعون ، وحُمرةٌ تظهر فى الوجه وغيره من الجسد.

والشَّوْكة : تشنُّج فى جميع البدن بسبب قَرْحَة.

ورِيْحُ الشَّوْكَة سببه أخلاط حادّة تنفذ فى العظم وتأكلُه. ويذهب ريح الشّوكة مذهب وجع المفاصِل ، الّا أنّ المادّة فى وجع المفاصل تكون فى اللّحم

٣٦٤

وفى رِيْحِ الشّوكة تكون فى العَظْم ، تُفسد العظم جُزءا بعد جزء.

وقال ابن ماسويه : هو فسادٌ يعرض فى العظم حتّى أنّه يذهب منه جزء من بعد جزء ، وسببه مادّة سُمِّيَّة قد داخلت جِرْم العظم ، وتلك المادّة امّا دم وامّا صَفراء أو سَوداء محترقة.

وعلامته ترهُّل الجلد ونتن الرّائحة وسَيلان دم صَديدىّ ، ونفوذ المِرْوَد الى العظم بسُهولة ، وتغيّر لونه اذا كُشِفَ عنه اللّحم لأنّ الفساد يحصل فى اللحم أوّلاً ، ثمّ فى العظم ثانيا.

وعلاجه أوّلاً باصلاح الغذاء وتنقية البدَن من المادّة الفاسدة بعد انضاجها ، وتَفريحه بعد ذلك بالأدوية المفرِّحة.

وعلاج فَساد العظم هو حَكُّة وابْطالُه أو قطعه ونشرهسواء كان ناصُورا أم لم يكن. فانّه لا بدّ من حَكّة أو جَرْدِه أو كَىّ الفاسد منه لتسقط القشور الفاسدة ويبقى الصّحيح. وقد تسقط قشور العظام بأدْوية أيضا مثلما تسقط قشور عظم الرّأس وغيره.

ومن ذلك دواء صفته :

يؤخذ زَراوند ومَرْدَاريْسا وصبر ولحاء نبات الجاوشير وقَنبيل (٤٠) مَحروق ونُوبال النّحاس وقشور الصّنوبر ، وتُجمع. وهو عجيب الفِعل ، يُسقط قشور العظام ويُنبت اللّحم الجيّد عليها.

وانْ كان فساد اللّحم أعوص من ذلك فلا بدّ من تَقْوِيْرِه.

وانْ كان الفساد بلغ المخّ فلا بدّ من أخذ ذلك العظم بمخّه.

وانْ كان الفساد ممّا لا يبرئه الّا القطع أو النَّشْر لكلّ عظم أو لطائفة كبيرة منه ، فلا بدّ منه.

٣٦٥

فاعْرِف الموضع الذى يجب أن يُقطع بأنْ يدور المِرْوَد الى أن يبلغ الموضع الذى فيه التصاق العظم بالغاً. فذلك الحدّ.

وأمّا اذا كان العظم الفاسد من رأس الفَخِذ والوَرِك ، ومثل خَرَز الظّهر ، فالاستعفاء عن علاجه أوْلَى ، بسبب النُّخاع.

والشَّوْك : معروف. وأنواعه كثيرة.

والشَّوْكَة البيضاء هى الباراوَرْد.

والشّوكة العربيّة هى السّكاكى. وشوك الجِمال هو العاقول.

والباراوَرْد ، أو الباذاوَرْد : اسم فارسىّ للشَّوكة البيضاء ، تكون فى الجبال والغِياض ، لها شَوْك طويل ، وورق رقيق وشديد البياض ، وساق كالابهام غِلَظا ، ونحو الذّراعين طولا.

وهو مجوَّف مربَّع ، وعلى طرفه رأس مُشَوَّك وزهر فَرْفِيْرِىّ يخلِّف زهرا كالقُرْطُم الّا أنّه أشدّ استدارة. وأصل مدوّر.

وهى فى أصلها تبريد وتجفيف مع تحليل. وبذرها حارّ لطيف.

وقال بعضهم : هى بجميع أنواعها حارّة.

تحلّل الأورام ضمادا ، وتنفع التّشنُّج ونَفْثَ الدّم ، وضعف المعدة ، والاسهال المزمن لا سيّما المعَدىّ ، وجميع الحميّات العَفنيّة ، ولسع العقرب ضمادا بعد المضغ ، وداء الثّعلب حَكّا بأصلها طريّا.

شول :

الشُّوَيْلاء ، وتسمى فى الفارسية بِرِنْجَاسَف ، وقيل : هو صنف من القَيصوم ، وهو نبات شبيه بالأفْسَنْتِين دقيق الورق صغير الزّهر ، أبيضه ، ثقيل الرّائحة.

٣٦٦

وهو حارّ يابس فى الثّانية ، ينفع الزُّكام وسُدَد الأنف شَمّاً. ويدرّ الطّمث ويُخرج الجنين والمشيمة جُلوسا فى ماء طبيخه. ويدرّ البول. ويفتّت الحصَى شربا بماء طبيخه. ومضرّته بالكلَى ويصلحه الكُثَيْرا ، وبدله : الشّيخ.

شوه :

الأَشْوَه : القبيح الوجه. والسّريع الاصابة بالعَين.

شيب :

الشَّيْب : بياض الشَّعر وهو :

ـ امّا طبيعىّ وسببه تعفّن الغذاء الصّائر الى الشّعر وهو رأى جالينوس. أو الاستحالة الى لون البلغم وهو رأى أرسطو. فالدّم ما دام جيّدا دسما ثخينا لزِجا فالشّعر يكون أسود ، واذا أخَذ الى الرّقّة والبرودة مال الى الشّيب. ومما يبطِئ به ويزيل الحادِث فى غير أوانه استفراغ الخلط البلغمىّ وخصوصا بالقىء ، واستعمال ما يَستأصل البلغم ويُغَلِّظ الدّم من الأطعمة المُغذّية والمشويّات وأخذ المعاجين الحارّة والمسح بالأدهان المسخِّنة كدهن القُسْط ودهن الشّونيز ودهن الخردل ، وخصوصا اذا طبخ فيها الأفاويه الحارّة القابضة ، مع اجتناب الأمراق والفَواكه وكثرة الشّرب والجماع والاستحمام بالماء العذب.

ـ وامّا غير طبيعىّ وسببه افْراط اليبس فيبيضّ كما يبيضّ الزَّرع بعد خضرته عند عطَشه.

وأمّا سبب الشّيب بعتةً من الخوف المفرِط ، فانّه لاستيلاء البرودة والرُّطوبة على

٣٦٧

ظاهر البدَن لهروب الحرارة الغريزيّة الى الباطن.

والشَّيب منه طبيعىّ ويختصّ بالمفارق ، وهو شيب الأحرار لاعتدال أمزجتهم وغزارة عقولهم بسبب اعتدال أهوية مساكنهم ، ومنه غير طبيعىّ ويختصّ بنُقرة القَفا وهو شَيْب العبيد لعدم اعتدال أمزجتهم وأهوية مساكنهم.

ويقال رجل أَشْيَب وأمرأة شَمْطاء لا شَيباء ، وقد يقال شابَ رأسُها ، ومن ألطف ما قيل فى الشَّيْب ما أنشدَناه شيخنا العلّامة لنفسه ، قال :

هو الشَّيب لا بدَّ من وخْطِهِ

فقَرَّضْه واخضِبْهُ أو غَطِّهِ

أأقلَقَكَ الطَّلُّ مِنْ وَبْلِهِ

وجُرَّعْتُ مِنَ البَحْرِ فى شَطِّهِ

فلا تَجزعَنْ لطَريقٍ سَلَكْتَ

كم انْبَتَّ غيرُك فى وسْطِهِ

ووَقِّرْ أخا الشَّيبِ والْحَ الشّبابَ

اذا ما تَعَسَّفَ فى خَبْطِهِ

ولا تَبْغِ فى الحُكْمِ واقْصِدْ فكم

كتَبتَ قَديماً علَى كَفِّهِ

وكمْ عانَدَ النُّصْحَ ذو شَيْبَةٍ

عِنادَ القَتادِ لَدَى خَرْطِهِ (٤١)

وليلة شَيباء : آخر ليلة من الشّهر.

وشَيبان وشِيبان ومِلْحان : شهرا قِماح ، بكسر القاف وضمّها ، وهما أشدّ شهور الشّتاء بَردا.

٣٦٨

شيح :

الشَّيْح : نبت معروف ، منه أرمنىّ وهو الأصفر ، ومنه تركىّ وهو الوَخْشْزَك. وهو حارّ فى الثّالثة يابس فى الثّالثة يابس فى الثّانية ، محلّل للرّياح ، قاتل للدّيدان ، وحَبّ القَرْع ، نافع من لسعة العقرب والرُّتيلاء ، ومن السُّموم الباردة.

ورمادُه مع بعض الأدهان يُسرع بانبات الشّعر للصّبيان. والشّربة منه من درهمين الى ثلاثة. ومضرّته بالأمزجة البخاريّة ، واصلاحه بالبنفسَج. وبدله الأفْسَنْتِين.

وداء شائِح ، أى : قاتل.

وأشَحْتُ عنه بوجهى : أعرضت.

شيخ :

الشَّيْخ ، لغةَ : الذى بلغ خمسين عاما. وطبّا الذى بلغ ستين سنة إلى آخر العمر.

وقال بعضهم : ما دام الوَلَد فى بطن أُمّه فهو جَنين ، فاذا ولدته سُمِّى صبيّا ، فاذا فُطِم سُمّى غلاما الى سَبع سنين ، ثمّ يصير يافعا الى عشر حِجَج ، ثمّ يصير خَرورا الى خمس عشرة سنة ، ثمّ يصير قُمُدّاً الى خمسٍ وعشرين سنة ، ثمّ يصير كَهْلا الى خمسين سنة ، ثمّ يصير شيخا الى ثمانين سنة ، ثمّ يصير بعد ذلك همّاً.

والأسْنان أربعة :

سِنّ النّموّ ويسمَّى سنّ الحداثة وهو الى قريب من ثلاثين سنة.

ثمّ سنّ الوقوف وهو سنّ الشّباب وهو الى خمس وثلاثين سنة أو أربعين.

٣٦٩

وسنّ الانحطاط مع بقاء القوّة وهو سن المكتهِلين وهو اى نحوٍ من ستّين. وسِنّ الانحطاط مع ظهور الضَّعف فى القوّة وهو سنّ الشُّيوخ الى آخر العمر. وسنّ الحداثة ينقسم الى سنّ الطّفوليّة وهو أن يكون الولد بعدُ غير مستعدّ الأعضاء اللحركات والنّهوض وقبل الشَّدَّة وهو أنْ لا تكون الأسنان قد استوفت السُّقوط والنّبات. ثمّ سنّ التَّرعرع وهو بعد الشِّدَّة ونبات الأسنان قبل المراهَقة ، ثمّ سن الغُلاميّة والرِّهاق الى أن يَبْقُل وجهُه ، ثمّ سنّ الفتَى الى أنْ يقف النمو.

وشجرة الشُّيوخ هى شجرة العُصْفُر وهى التى لا تنزل منازل القمر. وعن ثعلب هى أسْناخ النّجوم ، أى : أصولها التى عليها مَدار الكواكب.

شير :

الشِّيْر : اللّبن ، بافراسيّة. ويقال شِيْر أملح ، أى : الأملح الذى نُقِعَ فى اللّبن وهو بِنَفْعِه فيه يقلّ قبضُه.

والشِّيْرخشك ، وأصله الشِّيْرُخُشْت : طَلّ يقع على شجر الخِلاف ، وهو معروف ، حارّ باعتدال ، يُسْهِل الصّفراء ، وينفع من الحميّات الحادثة عنها ، ومن أورام الكبد الحارّة ، ومن السُّعال الحارّ.

والشّربة منه من أوقيّة الى أوقيَّتين. وهو يُغْشِى ، ويصلحه ماء الاجّاص. وبدله ضعفه تُرُنجبين.

شيع :

الشَّيْعَة : شَجَرة لها نَوْر أصغر من الياسمين ، له طِيب تجرسه النَّحل ، وعسله

٣٧٠

طيّب صافٍ.

ودار شَيْشَعان : اسم فارسىّ ، وهو عَوْد البَرْق ، شجرة مشوّكة غليظة الحجم قصيرة المنبت ، مركّبة القُوَى ، من حَرّ يُسبّب حُرْقةً ، وبَرْد يُسبّب عُفوصة. ولها زهر طيّب الرّائحة ، أصفر اللّون ، وهو حارّ يابس فى الثّانية. وعُوده حارّ فى الأولى يابس فى الثّانية. وهو المراد عند الاطلاق.

وأجوده الوَزين الذى اذا قُشّر كان لونه الى الحمرة وطعمه الى المرارة. قابض للبطن قاطع لنَفْث الدّم ونَزْفِه ، يحلّل النَّفخ. نافع من استرخاء العَصَب. وبدله الأسارون.

شيف :

الشِّياف : من الأدوية المركَّبة البلُّوطيَّة صورةً ، كبُرت أم صغُرت.

منها ما يتَّخذ من أدوية العين تُستعمل بعد حَلّها كُحلا وطلاء.

ومنها ما يتخذ من أدوية القولنج أو الزَّحير ونحوهما يُتَحَمَّل بها.

والأشياف ، واحدها شِيْف ، وهى الشَّوكة فى آخر عَسِيْب النَّخل ، تستعمل فى الاكتحال قديما.

والأشياف ، أيضا : أدوية تُصْلَح لدفع الرَّمَد عن العين ، قُطوراً. وتُستخرج من عَسيب النّخل تقطيراً.

شيم :

الشَّيْمَة : الطّبيعة الهمز لُغَيَّة.

والشّامة : علامةٌ مُخالفةٌ للبَدَن التى هى فيه ، والجمع شامات.

٣٧١

شينيز :

الشِّينيز ، غير مهموز عن أبى حنيفة الدّينورىّ ، والشُّونيز بالضّمّ : فارسىّ ، اسم للحَبّة السّوداء. وهى حارّة يابسة فى الثّالثة ، تنفع من الزُّكام شمّاً اذا قُليت ، ومن اللّقوة وأوجاع الرّأس المزمنة استنشاقا اذا نُقعت فى الخلّ ليلةً وسُحقت استعملت. وهى بهذه الصّفة من الأدوية المفتِّحة جدّا لسُدَد المصفاة ، ومن وجع الأسنان مَضمضة اذا طُبخت بالخلّ ، ومن قروح الرّأس والسّوداويّة طلاء اذا قُليت وسحقت وعُجنبت بماء الورد. وتقتل الدِّيدان أكلا ، وتدرّ البول والطّمث شربا.

والشّربة منها مثقال ، ومضرّتها بالكبد. واصلاحها ببذر الرّجلة. وبدلها بذر الرّشّاد.

٣٧٢

حواشي حرف الشين

__________________

(١) الرّحمن ٢٩.

(٢) العين (شبرق).

(٣) جعله ابن الأثير لأمّ سلمة (رض) فى النّهاية ٢ / ٤٤٠.

(٤) ديوان طرفة ٧٩. النوادر ٨٤. تهذيب الألفاظ ٣٧٢. المعانى الكبير ١ / ٣٧٧.

(٥) النهاية ٤٤٥.

(٦) ديوان الهذليين ١ / ١٠٤.

(٧) ديوان الطرماح ١٦٥. المجمل ٣ / ٢٠٠.

(٨) فصل المقال ٣٩٥.

(٩) ديوان أبى الأسود الدؤلى ١٨٦. وفصل المقال ٣٩٥. واللسان (شجى).

(١٠) النهاية ٤٥٠.

(١١) النص مع اختلاف طفيف فى العين (شرح).

(١٢) الزمر ٢٢.

(١٣) م : الشّزار.

(١٤) النهاية ٢ / ٤٦٨.

(١٥) مجمع الأمثال ١ / ٢٧٢.

(١٦) النهاية ٢ / ٤٧٧.

(١٧) ن م ٢ / ٤٧٧.

(١٨) ينظر معجم البلدان ٣ / ٣٥٢.

٣٧٣

__________________

(١٩) الانشقاق ١٦.

(٢٠) العين (شفة).

(٢١) آل عمران ١٠٣.

(٢٢) لعامر بن كثير المحاربى كما فى اللسان (شقذ).

(٢٣) النّهاية ٢ / ٤٩٢.

(٢٤) الأخافش ثلاثة. والمقصود هنا هو الأخفش الأوسط ، سعيد بن مسعدة ، أحد نحاة البصرة وعلمائها ، أخذ اللغة عن الخليلع ، والنحو عن الخليل وسيبويه. توفى حوالى سنة ٢١ للهجرة. ينظر فى ترجمته انباه الرواة ٢ / ٣٦. معجم الادباء ١١ / ٢٢٤. وفيات الاعيان ٢ / ٣٨٠.

(٢٥) النّاضح : الذى يستقى الماء. والحديث فى النهاية ٢ / ٤٩٦.

(٢٦) الاسراء ٨٤.

(٢٧) ديوان جرير ٥٥٠. واللسان (شكم).

(٢٨) النهاية ٢ / ٤٩٦.

(٢٩) لأوس ، فى ديوانه ٥٨. والمقاييس ٣ / ١٧٤.

(٣٠) ديوان تأبط شرا ٤٧. واللسان (شلل).

(٣١) للمتنخّل الهذلى برواية (وأثنى بجهدى) فى الديوان ٢ / ٢٢.

(٣٢) اللسان (شنتر).

(٣٣) لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ١١٠. واللسان (شهب).

(٣٤) ديوان حميد بن ثور ٧٥. واللسان (شهد). وبلا عزو فى المقاييس ٣ / ٢٢١.

(٣٥) ديوان ذى الرمة ٦٧١. والمجمل ٢ / ١٨٢.

٣٧٤

__________________

(٣٦) م : شهلا عيونها. والبيت فى اللسان (شهل).

(٣٧) ديوان الأعشى ٩٥. والمقاييس ٣ / ٢٢٣.

(٣٨) مجمع الأمثال ٢ / ٣٢١.

(٣٩) فصل المقال ٤٦.

(٤٠) نبات يستخدمه العرب للاضاءة. ينظر لسان العرب (قنبل).

(٤١) ينظر عيون الأنباء ٤٤٩ ـ ٤٥٠.

٣٧٥
٣٧٦

حرف الصّاد

ص

٣٧٧
٣٧٨

صأد :

الصَّأد : عرق بين العينين والأنف.

صبب :

الصُّبّة : ما صُبَ من طعام وغيره. وسُمِّيت السُّفْرَة صُبَّة لأنّ الطّعام يُصَبّ فيها.

والصُّبَّة : الجماعة من النّاس. والبقيّة اليسيرة من الماء واللّبن يبقَى فى الاناء.

والبقيّة من الشّراب. الطّائفة تبقَى من الدَّم والعَرَق. وأنشد :

هَواجر تجتلبُ الصَّبِيبَا (١).

وشَجَر كالسَّذَاب يُختضب به كالحنّاء. وماء شجر السِّمْسِم ، أو ماء ورقه ، أو ماء ورق الحنّاء. وعُصارة العَنْدَم. وصبغ أحمر. والعسل الجيّد. والماء المَصْبُوب.

والصَّبَابَة : الشَّوق ، ورِقَّتُه ، وحرارته ، ورِقّة الهوَى.

وتَصَبَّب اللّيل أو النّهار : ذهب أكثره.

وتَصَبْصَب الحَرّ : اشتدّ. وتَصَبْصَب القوم : تفرَّقوا.

ويقال للحيّات الأساود : الصُّبّ.

وتَصابَبْتُ الدّواء : اذا شربت ثُمالته ، أى : ما تبقَّى منه.

صبح :

الصُّبْح : الفَجْر ، وهو أوّل النّهار ، سمّى صُبْحا لحمرته ، والجمع أَصْبَاح وهو الصَّبِيحَة والأَصْبَاح والصَّبَاح والمُصْبِح. وأَصْبَح القوم : دخلوا فيه.

٣٧٩

والصَّبُوح : ما شُرب أو أكل غُدْوَةً. وهو خلاف الغَبوق.

وفلان ينام الصُّبْحَة أى : ينام حين يُصبح ، ومنه : الصُّبْحَة تمنع الرّزق.

والصّبحة ، أيضا : كلّ شىء تعلَّلت به غدوة. والتَّصْبِيح : الغداء صَبَاحا ، وهو اسم بُنى على التَّفعيل كالتّنوير اسم لنَوْر الشّجرة.

وتَصَبَّح : أكل أوّل الصَّباح. ومنه الحديث : (مَنْ تَصَبَّح بسبْع تمرات عَجْوَة لم يضرّه فى ذلك اليوم سُمّ ولا سِحْر) (٢).

والتّصبيح مِنْ صَبَحْتُ القَومَ : إذا صِرت إليهم صَبَاحا ، ومن صَبَحْتَهم إذا سقيتهم الصَّبوح أو أتيتهم صباحا. وصَبَّحَه قال له عِمْ صَباحا.

صبر :

الصَّبِر ، ولا يُسَكَّن إلّا فى ضرورة الشّعِر : عُصارة شجر مُرّ. وأفضله السَّفَرىّ (السُّقُطْرِي) الصّافى. وهو حارّ يابس فى الثّانية ، يُسْهِل الصّفراء والبلغم وينقِّى جميع البدن وخُصوصا علَل المعدة والكبد ، ويفتح سُدَدَهما ، ويُذْهِب اليَرَقان ، ويقتل الدّود والحيّات. وإذا خُلط معه بادْزَهْر الأدوية المُسْهِلة قَوِىَ فعلُه ، وهى المصطكى والورد والكَثيراء. ومضرَّته بالسُّفْل. ويُصلِحه ما ذكرنا. والشّربة منه مثقال.

والصُّبار : حمل شجر ، وهو حامض وله عُجْم أحمر عريض ، يُجلب من الهند وقيل هو التّمرهندى.

وصُبارَى : جُنون مفرط يعرض مع سِرْسَام حارّ صفراوىّ ، وسببه صفراء محترقة عن سوداء. وفى قَرانِيْطَس (٣) يكون الجنون عارضا عن الوَرَم. وفى صُبَارَى يكون الجنون والورم حادثين معا.

٣٨٠