الماء - ج ٢

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ٢

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢

حواشي حرف الدّال

__________________

(١) م : مدقوقا. وكلاهما له وجه فى الأعراب. والشُّونيز : الحبّة السّوداء. وسبق ذكرها فى الحاشية (٣) من حرف الثّاء.

(٢) القُرْطُم هو العُصفُر وقيل بل هو حَبّ العُصفر ويسمّى البَهْرَمان نبات يُستخرج منه صِباغ أحمر يصبغ به الحرير ل ع م (٣ / ٣ / ١٥)

(٣) لعلقمة كما فى ديوانه (١٧). والمفضليّات (٧٨٤). ويروى (فداحض) كما فى الأمالى (٢ / ١٣٠).

(٤) الدّخان (١٠).

(٥) الدّخان (١١).

(٦) الدّخان (١٢).

(٧) ينظر العين (درب).

(٨) اللّسان (دردقس).

(٩) لابن ميّادة كما فى السّمط (٦٥٦). واللّسان (درس).

(١٠) النّمل (٦٦).

(١١) ديوانه (٥٧٠). الكتاب (١ / ١١٨).

(١٢) لسلامة بن جندل كما فى ديوانه ٢٤. واللّسان (دسع). وبرواية (مجيوب) فى العين (دسع).

(١٣) النّهاية ٢ / ١٢١.

(١٤) البقرة (١٨٦).

(١٥) الرّعد (١٤).

(١٦) الأحزاب (٤٦).

(١٧) النّهاية (٢ / ١٢١).

(١٨) غريب الحديث (١ / ٢٨). النّهاية (٢ / ١٢٣).

١٠١

__________________

(١٩) النّهاية (٢ / ١٢٦).

(٢٠) العين (دقق).

(٢١) ديوانه (٦٦). أشعار الشعراء السّتّة (٢ / ٧٢). وبرواية

(دُلُقٌ فى غارة مَسْفُوحة)

فى أمالى ابن الشّجرىّ (١ / ٣٨) واللّسان (دلق).

(٢٢) النّهاية (٢ / ٤٢).

(٢٣) غريب الحديث (٢ / ٢٧٥).

(٢٤) الأبيات مع بعض اختلاف فى عيون الأنباء (٤٤٧).

(٢٥) المصدر السّابق (٤٤٨).

(٢٦) الأملج : شجر يكثر فى الهند ، وفائدته الطّبّيّة مشهورة فى تنقية الأمعاء. ل م ع (٣ / ٣ / ١٢٧).

(٢٧) مرّفى الحاشية (٤١) من حرف الباء.

(٢٨) مرّ فى الحاشية (٤٢) من حرف الباء.

(٢٩) قال الخليل : وأصل المدهن : مدهن ، فلما كثر على الألسن ضمّوه ، مثل المنخل. (العين (دهن).

(٣٠) للحطيئة فى ديوانه (٢٧٨). والخزانة (٢ / ٤١٢). والأغانى (٢ / ١٣٥).

(٣١) ينظر معجم البلدان (٢ / ٤٣٢).

(٣٢) للعجّاج فى ديوانه (٣١٠). والمحكم (٢ / ٢٨٦). وأضداد ابن الأنبارىّ (١٩٣). والخصائص (٣ / ٢٠٥). ولرؤبة فى شرح المرزوقىّ (٢ / ٤ / ١٨١٨). والأوّل أصحّ.

(٣٣) العين (دوم).

(٣٤) اللّسان (دين).

(٣٥) للحطيئة فى ديوانه (٢٧٨). الخزانة (٢ / ٤٠٩). والأغانى (٢ / ١٣٥).

(٣٦) ديوان ابن مقبل (٣١٧). اللّسان (مرن).

(٣٧) بعبارة قريبة من هذه فى العين (دين).

١٠٢

حرف الذال

ذ

١٠٣
١٠٤

ذأب :

الذِّئْب : معروف ، وقد يُترك همزُه ، والأنثى ذِئبَة.

وهو حارّ المزاج ، وشحمه ينفع من داء الحيّة والثّعلب لطوخا. وكبده ينفع من أمراض الكبد. وزِبْلُه ينفع من القولنج فى بدئه ، شربا من مثقال الى درهمين مع شىء من ملح وفلفل.

وذَئِب الرّجل : فزع من الذّئب.

وداء الذِّئْب : الجوع ، يقال لا داء له غيره. ومنه يقال : رماه الله بداء الذِّئب.

والذِّئْبَة : داء يأخذ الدّوابّ فى أفواهها فيُثقب عنه فى أصل الأذن ، وتُستخرج منه غُدَد صغار ، يض ، أصغر من حَبّ الجَاوَرْس.

ذأر :

ذَئِرَ المريضُ الدّواءَ : كرهه وانصرف عنه.

والمُذائِر : التى لا يصدق حبُّها لأطفالها. مأخوذ عن النّاقة المذائر : التى ترأم بأنفها لكذب حبّها ، وهى التى تنفر عن ولدها ساعة تضعه.

ذأم :

ذَأَمْتُه على الدّواء : إذا أكرهته عليه.

والذّأْم : الدّاء الملازم.

ذبب :

الذَّبُ ، بفتح الذّال : الدّفع.

وذَبَّتِ الشَّفة : ذبلت ، وجفّت من شدّة العطش.

وذَبَ اللّسان والجسم : ذبل.

والذُّبَاب : معروف. والنّحل. وإنسان العين. وما حُدَّ من طَرَف الأُذُن.

١٠٥

والجنون. والطّاعون.

وذُباب الحِنّاء باردة.

والذَّبْذَب ، بالفتح : الذَّكَر.

وفى الحديث : (مَنْ وُقِىَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبِه وذَبْذَبِه فقد وُقِيَ) (١).

سُمّى الذّكر بذلك لتَذَبْذُبِه ، أى : تحرّكه ، والقَبْقَب : البطن ، واللّقْلَق : اللّسان.

وذَبّ الدّواءُ : إذا لم تبق منه إلّا ذُبَابُةٌ ، وهى البقيّة القليلة.

وذُباب الأسنان : حَدّها.

المَذْبُوب : الرّجل الأحمق.

ذبح :

الذَّبْح ، بفتح الذّال : قطع الحلقوم وهو فى الأصل الشّقّ. وكل ما شُقَّ فقد ذُبِح. وربّما قالوا : ذُبِحَت البُدْنُ : إذا هزلت.

والذِّبح ، بكسر الذّال : ما يُذْبَح به.

والذِّبَح : ضَرْب من الكَمْأة ، أبيض.

والذُّبَح : الجَزَر البرّىّ.

والذُّبّاح : شقوق فى باطن أصابع الرِّجلين عُرْضاً ، ويُخفّف.

والذُّبَاح : وجع فى الحلق ، كأنّه يُذبَح.

والذُّبَحَة ، ويُقال الذِّبَحَة ، أيضا : ورم حارّ فى العَضَلات التى فى جانبَى الحلقوم ، وعلامتها أنْ لا يُقْدَر معها على البلع ولا على التّكلم. وعلاجها بالفَصْد والحقن ووضع الضّماد الى جانب الحلق من الخارج. وقد مرّ الكلام عليه فى (خ ن ق).

ذبر :

ذَبَرْتُ له الدَّواءَ : وصفته له.

١٠٦

والذَّبْر : كتابة الشّىء.

وذُبُور الشىء : عِلْمُه وفِقْهُه.

وطبيب ذَبِر وذَبِير وذَبُور : حاذق فى صنعته.

ذبل :

الذَّبْل : عظم ظهر السّلحفاة البحريّة ، ومنه تُتَّخَذ الأمشاط وغيرها. والتَّسْرِيح بها يُذهب الصِّئْبان من الشَّعَر. ويأتى الكلام عليها فى (س ل ح ف) طبّا وشرعا.

والذُّبال : قروح تخرج بالجنب إلى الجوف.

والذَّبُول من الحمَّى : نوع من حُمَّى الدّقّ.

وذَبَل النّبات ، وذَبُل ، ذَبْلا وذُبولا : ذَوِيَ.

وذَبَل الإنسان : ضَمُرَ من الحمَّى ، خاصّة.

ذخر :

الإذْخِر ، حشيش معروف ، ويسمَّى الخَلال المأمونىّ ، لأنّ المأمون كان يَتَخَلَّل بعِيدانه. وأجوده الحديث الحجازي.

وهو حارّ يابس فى الأولى.

يقوّى المعدة ، ويدرّ البول والحيض ، ويقوِّى الكبد ويفتح سُدَدَها ، ودُهنه يُسرع بإنبات شعر اللّحية. وينفع من الحكة والجرَب.

والمَذاخِر ، قال الأصمعىّ : هى أسافل البَطن.

قال ، يقال : فلان مَلَأَ مَذَاخِرَه ، أى : ملأ أسافل بطنه.

وأنشد :

فلمّا سقيناه العَكِيسَ تَملأّتْ

مَذاخِرُها وازداد رَشْحاً ورِيْدُهَا (٢)

١٠٧

ذرئ :

ملح ذُرْآنىّ ، بسكون الرّاء وفتحها : الأبيض الصّافى الشّفّاف ، كالبلّور ، مشتقّ من الذُّرْأَة بالهمزة : وهى شدّة البياض.

وهو حارّ يابس فى الثّانية ، يجلو بياض العين ، ويجدّ الذِّهن ويهضم الطّعام ، ويطرد الرّياح ، ويسهّل البلغمَ والماءَ الأصفر. وهو أفضل انواع الملح. والإكثار منه يُضعف العَصَب. وإصلاحه بالأشياء الحلوة. وبدله البُوْرَق. والشّربة منه ربع درهم إلى نصفه.

والذُّرأة : البياض من الشّيب ، قال شيخنا العلّامة :

أتُنْكِرُ ذُرْأةً لمّا عَلَتْنِى

تَزينُ كزِينةِ الأثَر النّصولا (٣)

ذرب :

الذَّرَب ، محرّكة : فساد الطّعام فى المعدة وعدم إمساكه فيها. ويسبّب انطلاق البطن المتّصل.

وهو يُشبه الهَيْضَة من حيث أنّها استفراغ بالإسهال.

ويفارقها من حيث أنّه لا قَيء معه بخلافها.

وهو مرض مُزْمِن بخلافها ، فإنّها مرض حادّ سريع الانقضاء.

وعلاجه تنقية المعدة وتقويتها.

والذّرَب أيضا : فساد اللّسان ، وهو الفُحْش فى المقال. وفَساد الجرج واتّساعه أو سَيلان صديد.

والذَّرَب : المرض الذى لا يَبرأ. والطّاعون.

والذُّرَاب : السُّمّ.

والذِّرَب : اللّسان.

والذَّرِب : الحادّ من كلّ شىء ، حكاه الخليل (٤).

١٠٨

ذرح :

الذُّرَّاح ، بضمّ الذّال ، وتشديد الرّاء : اللّبن الممزوج بالماء. ودُوَيبَّة أعظم من الذّباب ، حمراء منقّطة بسواد ، تطير. وهى من السّموم. والجمع ذَرائح.

وهى حارّة يابسة فى الثّالثة ، تقع فى أدوية الجرَب ، وتدرّ البول ، وتُخرج الحصاة. وتدرّ الطّمْث حُمولا ، تُستعمل بخرقة.

وإذا أذيبت فى مَرَق لحم بقرىّ ، فيحمِى ذلك المعضوضَ من كَلْبٍ كَلِبٍ ، وينفعه نفعا لا يعدله غيره.

وقيل أنّها إذا خُلطت بالعَدَس ، كسر سمّها ، وصارت دواء لمن عضّه الكَلْب الكَلِب.

والشّربة منها من ربع درهم الى نصفه.

ذرر :

الذَّرُور ، بفتح الذّال : ما يُذَرّ فى العين أو الجراحات أو على القُروح من الأدوية اليابسة المدقوقة المنخولة. ويجمع على ذَرُورات.

ـ فأمّا ما يُذَرّ فى العين فإنّه يُستعمل :

إمّا لكثرة رَمَصِها ليبوستها ، وهذا يُتَّخَذ من الأَنْزَرُوْت الأبيض المدوَّر المربّى بلبن الجوارى ،

وإمّا لكثرة الحاجة اى الجلاء وهذا يتخذ من الأَنْزَروت ومن السّكّر وزَبَد البحر والحُضَض والزّعفران والصَّبِر والكافور ، بحسب شِدّة الحرارة ونقصانها ، وإمّا لغير ذلك بحسب الحاجة.

ـ وأمّا ما يُذَرّ على الجراحات فإنّه يُستعمل لأجل إلْحام الطّرىّ منها ، وهذا يُتَّخَذ من مثل الصَّبِر ودم الأخوين والقَاقيا والأنزروت والمرّ وجرادة الأديم مُحَرّقا.

ـ وأمّا ما يُذَرّ على القُروح فإنّه يُستعمل :

١٠٩

إمّا لأجل تجفيفها ، وهذا يُتَّخَذ من مثل تُراب الكُنْدُر والحِنّاء ، والكزبرة اليابسة ، وزَبَد البحر ، والعَفص.

وإمّا لأجل إحراق اللّحم العَفِن وكيّه واستئصاله ، وهذا يُتَّخَذ من مثل الزّجاج والزِّنجار والنَّوْشادِر والزّئبق المصَعَّد.

وبعد استعمال هذه لا بُدّ من استعمال السّمن لإسقاط غشائه العُلوىّ وتكون فيه المِدّة ، والسّمن يُسكن الوجع الذى هو دليل على فَناء اللّحم الرّديء ، ووصول الدّواء الى اللّحم الجيّد.

والذَّرِيرة : نوع من الطّيْب مَجموعٌ من أخلاط.

وقَصَب الذَّرِيرة : نبت هندىّ يأتى ذكره فى (ق ص ب) سمّى بذلك لوقوعه فى الطّيوب والذّرائر.

والذّرّ : الصّغار من كلّ شىء ، واحدها : ذَرّة.

وذُرُور الشّمس : طلوعها.

وذَرّت أسنانه : نَبتتْ.

وذَرّ الشّيء : طلع.

وفى نفس فلان ذُرَار ، أى : ازْوِرَار وغضب.

ذرع :

الذِّرَاع : ما بين طَرَفَى المرفق الى طرَف الإصبع الوسطَى ، كالساعد.

والذِّراع مؤنّث ، وقد يُذَكّر. وسيأتى فى (زنن).

وحبل الذِّرَاع : عِرْق فى الذِّرَاع ، وهو شُعبة من العِرْق المعروف بالكتفي ، ويتشعّب منه إذا قارب مفصل المرفق ثمّ يمتدّ على ظاهر الزّنْد الأعلى ، ثمّ يميل الى الجانب الوحشي إلى ناحية الطّرَف المحدّب من الزّند الأسفل ، وفَصْدُه يُستفرَغ من الرّقبة فما فوقها.

والذَّرِيع : السّريع المتتابع.

وذَرَعَه القَيء : غلبه. وقَيءٌ ذَرِيع : كثير. وذَرَعَتْهُم العِللُ : أهلكتهم.

١١٠

ذرق :

الذُّرَق ، بضمّ الذّال وفتح الرّاء : الحَنْدَقُوق ، الواحدة : ذُرْقَة.

ومرّ ذكره فى (حندق).

وذَرَق الطّائر.

وأذْرَقَتِ الأرض : أنبتت.

ودواء مُذَرَّق : ليست له فاعليّة ، إمّا عن قِدَم ، وإمّا عن غَلَط فى تركيبه ، أو فى معرفة العِلّة.

ذعف :

الذُّعَاف : السُّمّ القاتل. وذَعَفْتُه : سقيته ذُعافا.

ذغر :

الذُّغَرَة : نوع من الطّير ، يهزّ ذَنَبَه دائما.

ذفر :

دواء ذَفِر : جيّد قوىّ الأثر سريعه.

والذَّفَر : شدّة ذكاء الرّيح من طِيْب أو نَتَن ، كالذَّفْرة ، وخصّ اللّحيانىّ (٥) بهما رائحة الإبط المنتن.

وقد ذَفِر ، فهو ذَفِرٌ ، وأَذْفَر. والأنثى ذَفِرَة.

ومِسْكٌ أَذْفَر : جيّد للغاية.

وقال بعضهم : الذى فى النّتَن هو الدّفْر.

والذِّفْرَى : العظم الشّاخص خلف الأذن.

والذَّفْراء ، بالفتح : عن أبى حنيفة الدّينَورىّ : عُشبة خضراء ترتفع مقدار الشّبر مدوّرة الورق ذات أغصان ولا زهر لها ، ورِيحها كريح الفُساء ، تُبْحر الإبل

١١١

وهى عليه حِراص. ولا تظهر تلك الذَّفْرة فى لبنها وهى مُزّة.

والذَّفْرَيَان : الموضع الذى يعرق من البعير.

وهما من الإنسان عن يمين النّقْرَة وشمالها.

ذقن :

الذَّقَن : مجتمع اللّحيين من أسفلهما ، والذِّقْن أيضا. والجمع : أَذْقَان.

ذكر :

الذِّكر ، بالكسر : الحفظ للشّىء. والشّيء يجري على اللّسان.

والذَّكَر ، بالتّحريك : ضدّ الأنثى.

وأَذْكَرت المرأة وغيرها : ولدت ذَكَرا.

وفى الدّعاء للحبلى : أَذْكَرْتِ وأيْسَرْتِ ، أى : ولدتِ ذَكَراً ، ويُسِّرَ عليكِ. وذُكُور الطّيْب : ما يصلح للرّجال دون النّساء ، كالمسك ونحوه. وفى حديث عائشة : (أنّه (عليه‌السلام) كان يَتَطَيَّب بذُكارَة الطّيب) (٦).

قال بعضهم : الذِّكَارَة بالكسر : ما يصلح للرّجال كالمسك والعنبر والكافور والعود. وهى جمع ذَكَر ، والذُّكُورة مثله. ومنه الحديث : (كانوا يكرهون المؤنَّث من الطِّيب ولا يَرون بذُكورته بأسا) (٧). وهو ما لا لونَ له. والمؤنّث طِيْب النّساء كالخَلوق والزّعفران.

وذُكور العُشْب : ما غلظ وخشن.

وذُكور (٨) البُقول : ما رَقّ ولَطُف.

ذكو :

ذُكاء ، بالضّمّ والمدّ : اسم للشّمس ، معرفة لا ينصرف ولا تدخله الألف واللّام. تقول هذه ذُكاءٌ طالعة. وهى مُشتقة من ذَكَت النّار ، تَذْكُو ، إذا

١١٢

اشتعلت وارتفعت.

وابن ذُكاء ، بالضّمّ والمدّ : الصّبح ، لأنّه مُشتقٌّ من ضوء الشّمس.

والذَّكَا ، بالتّحريك والقصر : تمام إيقاد النّار ، مقصور يُكتب بالألف. ومنه قوله تعالى : (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) (١٠) أى : ذَبحتم.

والذَّكَا ، بالقصر : شهاب النّار.

والذَّكَاء ، بالمدّ سرعة الفهم.

والذَّكَا ، بالتّحريك : الفؤاد وسرعة الفهم.

وذَكا الرّيح : شدّتها ، وما تحمله من طِيْب أو نَتن.

ومِسْك ذَكِيٌ ، وذاكٍ : ساطع الرّائحة.

ويقال : مِسْك ذَكِيٌ وذَكيَّة.

فمَنْ أنَّثَ ذهب الى الرّائحة.

وقال بعضهم : المسك والعنبر يؤنّثان ويُذَكَّران.

وتقول ذَكِىُ الرّائحةِ ، وذَاكِي الرّائحة. قال قيس بن الخطيم :

كأنّ القَرَنْفُل والزّنجبيلَ

وذاكِي العَبيرِ بجِلْبابِها (١٠)

والتَّذْكِيَة والذَّكا والذَّكَاة : الذَّبْح.

وفى الحديث : (ذَكَاةُ الجنين ذَكَاةُ أُمِّه) (١١).

التَّذْكِيَة : الذَّبْح والنَّحْر.

يقال : ذَكَّيْت الناقة تَذْكِيَة. والاسم المِذْكَاة. والمذبوح ذَكِيٌ.

وأصل الذَّكَاء ـ فى اللغة ـ كلّها : تمام الشّىء.

ومن ذلك الذَّكاء فى السّنّ والفهم ، وهو تمام السّن والفهم.

والذَّكاء : حِدّة القلب.

قال :

يُفَضّله إذا اجتهدا عليه

تمامُ السِّنِّ منه والذَّكاءُ (١٢)

١١٣

ذلف :

الذَّلَف ، بفتح الذّال واللّام : استواءٌ على شيء من الغِلَظ فى طرف الأنف.

ذمر :

المُذَمّر : قال الأصمعىّ : هو الكاهل ، والقَفا ، والعُنق وما حوله الى الذِّفْرَى. قال عبدالله بن مسعود : أنهيت يوم بدر إلى أبي جهل وهو صريع فوضعت رجلي في مُذَمَّرِهِ ، فقال : يا رُوَيْعِيَّ الغنم لقد ارتقيتَ مُرتقىّ صعبا ، فاحتزَزْتُ رأسه (١٣).

وذَمَرْتُ المعلولَ على العلاج : حَضَضْتَه عليه.

والتَّذْمِير : الحبس لمعرفة جِنْس الجنين أذكر هو أم أنثى.

وأقبل فلان يَتَذَمَّر : أى : يلوم نفسَه على ما فات.

ذمل :

الذَّمَل ، بالتّحريك : إهمالُ أخْذِ الدّواء ، عمدا أو نسيانا.

ذمم :

الذَّمُ ، بالفتح : نقيض المدح. ذَمَّه يَذُمُّه ذَمّاً ، ومَذَمَّةً ، فهو مَذْمُوم وذَمِيم. والذِّمام ، بالكسر ، والمذِمَّة بكسر الذال وتُفتح : الحقّ والحرمة ، والجمع أَذِمّة. قال ابن السّكّيت : قال يونس (١٤) : يقولون أخَذَتْنِى منه مَذِمَّة ومَذَمَّة ، بكسر الذّال وفتحها.

ويقال : أذْهِبْ عنك مَذَمَّة الرّضاع بشيء تُعطيه للظّئْر ، وهو الذِّمام الذى لزمك بإرضاعها ولدَك.

والمَذَمَّة : مَفْعَلَة من الذّمّ ، وبالكسر من الذِّمَّة والذِّمام.

وقيل هى بالكسر والفتح : الحقّ والحُرْمَة الذى يُذَمّ مُضَيِّعُهما. والمراد بمذمّة

١١٤

الرّضاع : الحقّ اللّازم بسبب الرّضاع.

والذِّمَّة بالكسر : العَهْد والكفالة.

والذَّمِيم : شيء كالبَثْر ، منه الأسود ومنه الأحمر ، يعلو الوجوه والأنوف من حَرّ أو جَرَب ، الواحدة منه ذَمِيمَة.

وأَذَمّ به العلاج : إذا لم ينفعه شيئا.

وأَذَمّ به الدّواء : إذا سبَّب له ضررا.

ورجل مُذِمٌ : لا حَراك به.

والذَّمِيم : البَول يسيل على رغم الإنسان لِعِلَّة.

ذنب :

الذَّنَب : معروف.

وذَنَب الثّعلب : نبت على شكل ذَنَب الثّعلب.

وذَنَب الخيل : نبات يكون بالقرب من المياه وله قضبان مجوَّفة ، لونها الى الحمرة ، وفيه خشونة ، وهى صُلبة معقَّدَة عُقدا متداخلة ، وعند العُقَد ورق كورق الإذخر دقيقٌ متكاثفٌ ، وقد يتشبث بما يجاوره من الأشجار ثمّ تتدلّى منه أطراف كثيرة شبيهة بأَذْنَاب الخيل. وهو بارد. وأصله قابض يدمل الجراحات ضمادا. وينفع من قروح الأمعاء شربا.

وذَنَب العقرب : نبات ، ورقه وبذره كَذَنَب العقرب ينفع من لسعها ضمادا ، ومن كلّ ذى سُمّ بارد ، وهو حارّ فى الثّالثة يابس فى الثّانية.

وذَنَب السَّبُع : نبات له ساق ، أعلاه مستدير وأسفله مثلّث ، وعليه شوك ليّن متباعد كورق لسان الثّور ، يميل الى البياض. وهو بارد قابض. وأصله يُسَكّن الألم تعليقا ، وبجبر الكسر شربا.

وذَنَب الفأر هو لسان الحَمَل.

والذَّنُوب ، بفتح الذّال : الدّلو التى فيها ماء.

والذَّنُوبُ أيضا : لحم المتن.

١١٥

ذهب :

الذَّهَب ، معروف : القطعة منه ذَهَبَة.

وهو معتدل لطيف مُفَرِّح مقوِّ للقلب دافع لهمِّه وحزنه ، نافع من الخفَقان والوسواس ، مقوّ للعين كحلا ، مزيل لبخر الفم إمساكا فيه. وإذا لبس الإنسان منه خاتما فى إصبع فيها وجع خفَّف وجعه.

وتدخل سُحالته فى أدوية السّوداء.

والإبريز منه إذا علق على صبىّ منعه من الصّراخ ، والشّربة منه قيراط ، ومضرّته بالمثانة. ويصلحه المسك والعسل. وبدله الياقوت أو ضعفه فضّة.

وعِرْق الذَّهَب ، هو : الدّارفلْفُل.

ذهر :

ذَهِر فوه : إذا اسودّت أسنانه.

ذهل :

الذَّهَل : ترك الشّىء عمدا أو سهوا.

والذُّهْل : شجرة البَشام.

ذهن :

الذِّهْن ، بالكسر : الفهم والعقل والفِطنة والحفظ والقوّة. قاله أئمة اللغة. والذِّهْن ، عند الفارابىّ (١٥) : قوّة للنَّفْس بها تتهيّاً وتستعدّ للشّعور بمعانى الأشياء والحكم عليها.

ذوب :

الذَّوْب ، بالفتح : العسل عامّةً ، وما بين أنياب النّحل ، وما خلص من شمعه.

١١٦

والإِذْوَاب والإِذْوَابة بكسرهما : الزُّبْد يُذاب فى البُرْمَة يُطبخ سمنا فلا يزال ذلك اسمه حتَّى يُحقن فى السِّقاء.

ذود :

المِذْوَد : اللّسان ، لِأَنَّه يُذاد به عن الحَسَب والعِرْض.

وذُدْتُ المعلول عمّا يشتهيه : إذا منعته منه.

ذوق :

الذَّوْق : مصدر ذَاقَ الشّيء يَذُوقُه ذَوْقا وذُواقا ومَذاقا.

فالذَّوق والمَذَاق يكونان مصدرين ويكونان طعما ، كما تقول ذُوَاقهُ ومَذاقهُ طيّب.

والمَذاق : طعم الشّىء. والمُذَاق : المأكول والمشروب.

وفى الحديث : (لم يكن بَذِماً ذَوَّاقاً).

فعّال بمعنى مفعول من الذّوق ، ويقع على المصدر والاسم.

وما ذُقْتُ ذَوَاقا ، أى : شيئا.

وتقول : ذُقْتُ فلانا ، وذُقْتُ ما عنده ، أى : خَبَرته.

وكذلك ما نزل بالإنسان من مكروه فقد ذَاقَه.

ذيافرغما (١٧) :

ذَيافْرِغْما : الحِجاب الفاصل بين تجويف البطن وآلات التّنفُّس.

١١٧

حواشي حرف الذال

__________________

(١) برواية أخرى فى النّهاية (٤ / ٢٦٥).

(٢) ويروى

(... تمذّحت

مذاخرها ...).

وهو مختلف فى عزوه لأبى منصور الأسدىّ فى اللّسان (عكس). واللرّاعى النّميرىّ فى اللّسان (ذخر).

(٣) لابن سينا فى عيون الأنباء (٤٥٠).

(٤) العين (ذرب).

(٥) على بن المبارك ، أبو الحسن اللحيانيّ ، أخذ عن الكسائىّ وأبى زيد وأبى عمرو الشيبانىّ والأصمعىّ وأبى عبيدة. له كتاب النّوادر. ينظر فى ترجمته بغية الوعاة (٢ / ١٨٥).

(٦) النّهاية (٢ / ١٦٤).

(٧) النّهاية (٢ / ١٦٤).

(٨) م : وحرور.

(٩) المائدة (٣).

(١٠) ديوانه (٣٦). اللّسان (ذكو).

(١١) النّهاية (٢ / ١٦٤).

(١٢) ضمير (اجتهدا) يعود على الفَرَس والأتان المذكورين فى بيت سابق. وهو لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه (٧٠). والمجمل (٢ / ٣٤٤). والمقاييس (٢ / ٣٥٧).

(١٣) ينظر النّهاية (٢ / ١٦٨).

(١٤) يونس بن حبيب النّحوىّ ، أخذ عن أبى عمرو بن العلاء وروى عنه سيبويه ، وسمع منه الكسائىّ والفرّاء ، ولد سنة (٨٠) للهجرة ، وتفوى حوالى سنة (١٨٣) للهجرة. وله تصانيف كثيرة منها : معانى القرآن الكريم ، واللّغات والنّوادر وغيرها.

١١٨

تنظر ترجمته فى معجم الأدباء (٢٠ / ٦٤). ووفيات الأعيان (٧ / ٢٤٤). ونزهة الألبّاء (٣١). والمعارف (٥٤١). وتهذيب التهذيب (٥ / ٣٤٦).

__________________

(١٥) أبو نصر الفارابىّ ، من مدينة فاراب. كانت الفلسفة أظهر عليه من سائر العلوم التى عرف بها ، وكانت له قوّة فى صناعة الطّبّ ، ولكنه لم يمارسها. توفّى فى دمشق سنة (٣٣٩) للهجرة. وله كتب وتصانيف عديدة. ينظر عيون الأنباء (٦٠٣) وما بعدها.

(١٦) هذه المادة من م.

١١٩
١٢٠