الماء - ج ١

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ١

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٨٠

فى المجمل ١ / ١٤٥.

__________________

(٤٨) بلا عزو فى مجالس ثعلب ٢ / ٣٨٣. والمقاييس ١ / ١٠. واللسان (أخخ).

(٤٩) م : كفرح.

(٥٠) من م.

(٥١) العين (أخر).

(٥٢) لم تذكر هذه المادة فى ل ، فاستدركناها من م.

(٥٣) من م.

(٥٤) القَسْب : تمر يابس صلب النّوى. وهو برواية

(... جوف وكرها)

فى ديوان الهذليين ٢ / ٥٥. وكما هنا فى المجمل ١ / ١٧٧. وبلا عزو فى المقاييس ١ / ٧٤.

(٥٥) ديوانه ١٤٧. والعين (أدب).

(٥٦) العَفَل : ورم كالأدرة يخرج فى حياء الناقة. المقاييس ٤ / ٥٦.

(٥٧) أبو زكريا يحيى بن زياد الفرّاء كان أبرع الكوفيّين فى النحو واللغة والأدب. توفّى سنة ٢٠٧ للهجرة. ينظر وفيات الأعيان ٦ / ١٧٦ / ١٨٢.

(٥٨) تنظر (أجل).

(٥٩) النهاية ١ / ٣١.

(٦٠) النهاية ١ / ٣١.

(٦١) صحيح التّرمذى ٤ / ٣٠٦ ، ٣٠٧. غريب الحديث ١ / ١٤٢. النهاية ١ / ٣٢. الفائق ١ / ١٨.

(٦٢) لم يروه الأصمعىّ فى ديوان العجاج. وهو بلا عزو فى العين (أدم) وغريب الحديث ١ / ١٤٣. والمجمل ١ / ١٧٥. والمقاييس ٢ / ٧٢. والصحاح ٥ / ١٨٥٩. واللسان (أدم).

(٦٣) أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينورىّ النّحوىّ اللّغوىّ

٨١

صاحب كتاب المعارف ، وأدب الكاتب وغيرهما. توفى أواسط السبعين ومائتين للهجرة. ينظر إنباه الرّواة ٢ / ١٤٣ وثبت مصادر ترجمته فى الحاشية هناك.

__________________

(٦٤) هو الأستاذ أبو الرّيحان محمّد بن أحمد البيرونىّ ، منسوب الى بيرون ، من باكستان الحالية. كان مشتغلا فى علوم الهيئة والطّبّ. عاصر ابن سينا وبينهما محادثات ومراسلات ، كما شافهه مؤلّف هذا الكتاب. له كتب عديدة أشهرها : الجماهر فى الجواهر ، وكتاب الصيّدلة فى الطّبّ. توفى فى سنة ٤٣٠ للهجرة. عيون الأنباء ٤٥٩.

(٦٥) الرّيباس : كلمة فارسيّة لنبات معمّر ينبت فى الجبال. وتطلق خطأ على الكشمش. ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٢٥٣.

(٦٦) لم تذكر هذه المادة كلها فى م.

(٦٧) تنظر (لسن).

(٦٨) م : السّدود.

(٦٩) من م.

(٧٠) م : بذرا. وكلّ يقال. وسبق القول عليه فى حواشى (أتر).

(٧١) الخربق : إسم سُريانىّ لجنس من الزّهور التى يستخرج من بذور أبيضها دواء مضادّ للحمّى والالتهابات ، ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ١٩٣.

(٧٢) م : كفرح.

(٧٣) جزء من بيت لابن مقبل ، وهو بتمامه :

شُمٌّ العَرانين تُنسيهم معاطفُهم

ضَربَ القِدَاح وتأريبٌ على اليَسَرِ

وهو برواية

(... على العسر)

فى الديوان ٨٤. وكما هنا فى المعانى الكبير ٣ / ١١٥٠.

(٧٤) البالة : وعاء المسك ، فارسىّ مُعرَّب. والدّأيات : فَقار العُنق ، وما يلى الجنب من الأضلاع. وهو فى ديوان الهذليّين ١ / ٩٥. والمعرب ٥١.

٨٢

__________________

(٧٥) م : الحائل.

(٧٦) م : انفكّت.

(٧٧) تنظر (صلو).

(٧٨) تنظر (ظأر).

(٧٩) النصّ فى العين (أرر).

(٨٠) زادت م : تُسمَّى بذلك فى العراق خاصّة.

(٨١) الفقارة ، لغة فى فقرات الظّهر. وهو فى ديوانه ٦٣. غريب الحديث ١ / ٣٨.

(٨٢) زادت م : لغة المغاربة والأندلسيين.

(٨٣) العين (أرف).

(٨٤) م : انسدادات.

(٨٥) زادت م : أى : نشاط واضمحلال.

(٨٦) لطرفة : ويروى :

(أمون كألواح الإران ...)

فى ديوانه ١٢ ، واللّسان (أرن). وكما هنا ، وبلا عزو فى العين (أرن).

(٨٧) طه ٣١.

(٨٨) بلا عزو فى المجمل ١ / ١٨٨. المقاييس ١ / ١٠٢. التاج ٣ / ١٣. اللسان (أزر).

(٨٩) غريب الحديث ١ / ٢٢١. النّهاية ١ / ٤٥ الفائق ١ / ٢٧.

(٩٠) لابن الرّقاع كما فى المجمل ١ / ١٨٦. وبلا عزو فى التّاج ٦ / ٣٩.

(٩١) لعبيدة بن هلال اليشكرىّ ، أحد قوّاد قطري بن الفجاءة. والبيت فى الكامل ٣ / ٣٢٨. وينظر شعر الخوارج ٩٢ وحواشيها.

(٩٢) أصله من ثقيف ، وتعلم الطّب ومارسه فى اليمن وعمان وبلاد فارس. توفى فى أيام معاوية بن أبى سفيان. عيون الأنباء ١٦١.

(٩٣) النهاية ١ / ٦٤.

٨٣

__________________

(٩٤) ينظر العين (أزى).

(٩٥) م : كفَرِحَ.

(٩٦) للحطيئة. والقُريان : مجارى المياه إلى الرّياض ، واحدها قرىٌ. والحوّ : التى قد اشتدت خضرتها حتى ضربت الى السّواد. والتّلاع : مسيل الماء إلى الوادى. والنّوّار : الزّهر. وهو فى ديوانه ١٨٠. الحيوان ٦ / ٣٦٥. المقاييس ١ / ١٠٦. ونسب الى قطران العبسىّ فى الحيوان ٥ / ١٠٣. والأوّل أصحّ وأثبت.

(٩٧) الزّنجبيل فى الأصل نبات يزرع فى البلاد الحارّة ، هاضوم وطارد للرياح. وينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٢ / ١٢.

(٩٨) البلَسان : يطلق على مجموعة نباتات مثل المقل والمرّ وغيرها. المصدر السابق ٤ / ١ / ٦٩.

(٩٩) السّليجة ، فارسيّة : جنس شجر من الفصيلة الورديّة. المصدر السابق ٤ / ٢ / ٣٧.

(١٠٠) الحمار : خَشَبَة فى مُقَدّم الرّحْل تقبض عليها المرأة. والآسِرات : النّساء اللّواتى يَشددن الرّحائل بالحبال. وهو فى ديوانه ٥٣.

(١٠١) الدهر (الانسان) ٢٨.

(١٠٢) ديوانه ٧٤. العين (أسس).

(١٠٣) خاتم الأطّباء الكبار. قيل انّه ولد سنة ٥٩ م. له كتب مهمة وخاصة فى التّشريح. ينظر عيون الأنباء ١٠٩ ـ ١٥٠.

(١٠٤) الكثيراء : نوع من الصّمغ. ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٢ / ٦٢.

(١٠٥) نبت له نفع مُهدِّئ : المصدر السّابق ٤ / ١ / ٢٤.

(١٠٦) الأسطقس : هو العنصر من العناصر الأربعة المكوّنة للعالم عند القدماء ، وهى : النّار والهواء والماء والتّراب. تنظر مخطوطة الأدوية القلبية لابن سينا (مكتبة باريس برقم ٥٩٦٦).

(١٠٧) ديوانه ٧٦. العين (أسف).

٨٤

__________________

(١٠٨) أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد. عالم فى اللّغة والنّحو والأدب والتّاريخ. توفّى حوالى سنة ٢٨٥ للهجرة. ينظر وفيات الأعيان ٤ / ٣١٣ ، وحاشيته ففيها مصادر أخرى.

(١٠٩) م : إسفاناج.

(١١٠) لم تذكر هذه المادة فى م.

(١١١) م : بالنّبات المذكور.

(١١٢) من م.

(١١٣) برواية :

(... وأسا الصّرع)

فى الديوان ٩. وينظر جمهرة أشعار العرب ١٢٢.

(١١٤) العِيْص : مَنْبِت خيار الشّجر. اللسان (عيص).

(١١٥) للنّابغة الذّبيانيّ. برواية :

(بغسّان غسّان الملوك الأشائب)

فى ديوانه ٥٦. وبرواية :

(كتائب من غسّان ...)

فى الحيوان ٦ / ٣٢٢. وكما هنا فى العين (أشب) والمجمل ١ / ١٩٣. والمقاييس ١ / ١٠٨.

(١١٦) القُرْدُمان ، والقُرْدُمانىّ : دواء يُسمّى الكروياء أيضا. اللسان (قردم). ومما يذكر انه يستعمل فى الجزائر وبقية اقطار المغرب العربى حاليا كغذاء مع الحساء.

(١١٧) الكيموسات ، واحدها كيموس ، وهى العناصر التى يتركّب منها الطّعام والتى تتحلّل فى المعدة قبل خروج الطعام منها. ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٣ / ٨٧.

(١١٨) تنظر (حصف).

(١١٩) لأبى ذؤيب الهذليّ. برواية

(وأجلس فى أفيائه ...)

فى الديوان ١٤١. وبرواية

(وأقصد ...)

فى مجاز القرآن ١ / ٢٣٩. وهو فى مختصر تهذيب الألفاظ ٢٤٣. والكامل ٢ / ٧٩١.

(١٢٠) المجموع ١ / ٧٩. المعانى الكبير ١ / ٤٩٩. أمالى القالى ١ / ٦٤ السّمط ١ / ٢٣١.

٨٥

__________________

(١٢١) تنظر (فلج).

(١٢٢) من م.

(١٢٣) م : وبين شعرات.

(١٢٤) اللسان (أطر).

(١٢٥) سنن أبى داود ٢ / ٤٣٦. غريب الحديث ١ / ٢٤١. النهاية ١ / ٢٥٣. الفائق ١ / ٣٤.

(١٢٦) الفُوق : موضع الوَتَر من السّهم. ينظر اللّسان (فوق).

(١٢٧) فى الأصل : اطريلال. التوجيه من م. ولسان العرب المحيط ٤ / ٢٣.

(١٢٨) زادت م : كصَبُور.

(١٢٩) ديوانه ٢٢٤. والعين (أطم).

(١٣٠) النّصّ فى العين (أفخ).

(١٣١) ينظر العين (أفف).

(١٣٢) الأحقاف ٢٢.

(١٣٣) العين واللّسان (أفك) بلا عزو فيهما.

(١٣٤) للمخبَّل : والتّحيين : أن تحلب كلّ يوم وليلة مرّة واحدة. والأفن : أن تحلبها أنّى شئت. وهو فى مختصر تهذيب الألفاظ ١١٥. غريب الحديث ٣ / ١٧٦. وبلا عزو فى الفاخر ١٣٧.

(١٣٥) القرظ ، والقرض لغة فيه : ثمر لشوكة قَرَنيّة أو خَردليّة منضغطة. ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٣ / ١٥.

(١٣٦) هكذا جعلها جمع لب ، وتنظر (لبب).

(١٣٧) تنظر (دمى).

(١٣٨) يريد به داء (الغرغرينا).

(١٣٩) وهو الالتهاب الحاد المتقيح المنتشر تحت الجلد. ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٢ / ٢٢٥.

(١٤٠) سيأتى ذكره فى حرف السّين ، من هذا الكتاب.

٨٦

__________________

(١٤١) الكرسنة : نبات له سنابل تُطحن على هيئة دقيق الحنطة.

(١٤٢) هو بختشيوع بن جبرائيل بن بختشيوع أحد مشاهير الأطبّاء والتّراجمة. قتله المتوكل حسدا فى سنة ٢٤٤ للهجرة. ينظر عيون الأنباء ٢٠١ ـ ٢٠٩.

(١٤٣) أنشده أمام النعمان بن المنذر حين هم بغزو وعبد القيس. ينظر الكامل ١ / ١٨١. الأصمعيات ١٩٠. غريب الحديث ٣ / ٤٢٩. طبقات الشعراء ٧٠. حماسة البحترى ٣٥٢. المؤتلف ٢٨٣. الشعر والشعراء ١ / ٣٩. شرح شواهد المغنى ٢ / ٦٨٠.

(١٤٤) بلا عزو فى العين (أكم) واللسان (أكم).

(١٤٥) م : كالعلاء ، ويُقصر.

(١٤٦) لبشر بن أبَىّ. الدّيوان ٣. وبرواية

(ومَدحكمُ ...)

فى التّاج ١٠ / ١٩.

(١٤٧) يريد إسحاق بن سليمان الأسرائيلىّ ، أحد كبار أطباء المغرب والأندلس ، توفى قريبا من سنة ٣٢٠ للهجرة. ينظر عيون الأنباء ٤٧٩ ـ ٤٨٠.

(١٤٨) م : فيحصرها. وكلّ يقال.

(١٤٩) الطور (٢١).

(١٥٠) ينظر العين (ألت).

(١٥١) من م.

(١٥٢) للعجّاج. وهو برواية (قواطناً فى الدّيوان ٥٩. والكتاب ١ / ٢٦. وكما هنا فى العين واللّسان (ألف).

(١٥٣) ينظر العين (ألك).

(١٥٤) الأبازير : المطيّبات ، وهى بزور مهيّجة. ينظر اللّسان (بزر).

(١٥٥) غريب الحديث ١ / ٥٤. النّهاية ١ / ٦٣.

(١٥٦) فى (ألأ).

(١٥٧) فى الأصل : ثلثاه. والتوجيه من (م) لما يقتضيه الموقع الإعرابيّ.

٨٧

__________________

(١٥٨) أشجار مشهورة بخشبها المتين العطر. ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٢ / ١٠٣.

(١٥٩) وهو شجر تستعمل أوراقه للدّباغة وبزوره توابل. ينظر المصدر السابق ٤ / ٢ / ٤٣.

(١٦٠) لرؤية. فى المجموع ٢٥. الجمهرة ٣ / ٢٧٤. وبرواية

(أيهات منها ...)

فى التاج ١ / ٥٢٢. واللّسان (أمت). وبرواية

(... المأموت)

بمعنى المقذور ، وبلا عزو فى المقاييس ١ / ١٤٤.

(١٦١) تنظر (عطش).

(١٦٢) توضع فى (تمر) عادة ، ولكنّه عدّ ألفها زائدةً بملاحظة أصلها غير العربيّ.

(١٦٣) ديوانه ١٠٦. والعين (أمر).

(١٦٤) لامرئ القيس. وصدره :

(أحارِ بن عمرو كأنّى خَمِر)

فى ديوانه ١٥٤ وقيل : هو لربيعة بن جُشم النّمرىّ كما فى مجاز القرآن ٢ / ١٠٠. والمعانى الكبير ٣ / ١٢٥٩.

(١٦٥) من م.

(١٦٦) من حديث ابن مسعود. صحيح الترمذى ٨ / ١٧٠. غريب الحديث ٤ / ٤٩. الفائق ١ / ٦٧.

(١٦٧) النهاية ١ / ٦٧.

(١٦٨) العين (أمم).

(١٦٩) وهو المعروف اليوم بالتّأمين فى الحالات المشابهة لما ذكر المؤلف.

(١٧٠) ينظر (جدر).

(١٧١) من م.

(١٧٢) أى : أصيب صاحبها بالقبض والامساك.

(١٧٣) فى حاشية الأصل : غير دقيق ، فكل شىء ناطق ، وبه حكم القرآن.

(١٧٤) عبدالله بن عبّاس ، ابن عمّ رسول الله (ص). توفى فى سنة ٧٨

٨٨

للهجرة. ينظر تذكرة الحفاظ ٤٠. غاية النهاية ١ / ٤٢٥. العقد الثمين ٥ / ١٩٠.

__________________

(١٧٥) كذا جاء فى الأصل. ومثله :

فما سُمِّى الإنسانُ إلّا لنسيهِ

ولا القَلْبُ إلّا أنّه يَتقلَّبُ

وينظر الاشتقاق ١٦٢ ـ ٢٠٦.

(١٧٦) فى الأصل : ويحسنه. التوجيه من م.

(١٧٧) م : والأرايح. وقد نصّ اللّغويون على شذوذه.

(١٧٨) زادت م : كغفور ، مثل.

(١٧٩) المستقصى ١ / ٢٤٥.

(١٨٠) تنظر (سرب).

(١٨١) البخارى ٤ / ٣٤٢ ، النهاية ١ / ٧٧ ، الفائق ١ / ٤٦.

(١٨٢) وهو الأشهر ، تنظر المصادر المذكورة فى الحاشية السابقة.

(١٨٣) ويلفظ بالمدّ أيضا : آنيسون ؛ وكثيرا ما يسمّى الكمّون الحلو ، والحبَّة الحلوة ، ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ١ / ٣٧.

(١٨٤) فى الأصلين : الخلّ. والتوجيه من حاشية ل. والمعروف أنّ الإهال والإهالة : الودك ، أى : الزّيت.

(١٨٥) لعمرو بن أسوى ، وهو برواية (يا أم) بدل (يا أمّى) فى المعانى الكبير ١ / ٣٨٢. وكما هنا فى المجمل ١ / ٢١٢. الصحاح ٤ / ١٦٢٩.

(١٨٦) منه الكابلى ، والهندى ، والأصفر ، وغيرها.

(١٨٧) سيذكرها فى أكثر من مادة ، بحسب الاستطبابات بها.

(١٨٨) الرّقاق : الأرض السّهلة. والسّهب : الفلاة المنبسطة. وهو بلا عزو فى اللسان (أوب).

(١٨٩) أى إنّ عزّتهم تَشفيهم من العَطَش ، لأنّ الآخرين يخلّون لهم المنّاهل. وهو بلا عزو فى الكامل ٢ / ٤٢٩. المثل السائر ٣ / ٨٦. شرح شواهد

٨٩

المغنى ١ / ٢٠٩.

__________________

(١٩٠) كلمة يونانيّة تعنى ربّة الماء. وهى جنس من النّباتان المائيّة ، ولها جذور يؤكل. ينظر لسان العرب المحيط ٤ / ٣ / ١٨١.

(١٩١) ويسمى ، أيضا : رفيف ، وأيرساء : جنس من الزّهور يشبه الزّنبق. المصدر السابق ٤ / ٢ / ٥١.

(١٩٢) من م.

(١٩٣) فى هجاء ليلى الأخيلية. ديوانه ١٢٤. الخصائص ٣ / ٢١٩. الشعر والشعراء ١ / ٤٤٨. السّمط ١ / ٢٨٢.

(١٩٤) ربّما أراد المقالة المذكورة فى أوّل هذا الكتاب ، أو أنّه أراد رسالة أخرى مستقلّة بهذا الاسم ، على ما ذكره صاحب عيون الأنباء ، وتنظر المقدّمة التى وضعناها لهذا الكتاب.

(١٩٥) سقطت هذه المادة من الأصل فاستدركت فى الحاشية.

(١٩٦) الذّاريات ٤٧.

(١٩٧) تنظر (ربب).

(١٩٨) ما يصفه الطّبيب من علاجات وأغذية.

(١٩٩) الوظيف : مستدقّ الذّراع والسّاق من الخيل والإبل ونحوهما. كما فى الصّحاح (وظف).

(٢٠٠) مرّ تفسيرها فى حواشى (اسطوخودس).

(٢٠١) هى تجمُّدات مَرَضِيَّة كرويّة أو بيضوية تتكوّن فى الحيوانات ، تقاوم السّموم.

(٢٠٢) تنظر «جرجر».

٩٠

حرف الباء

٩١

بأبأ :

البُؤْبُؤْ (١) : إنسان العين.

وبَأْبَأَةُ الدّواء : غليانه على النّار ، وجَيَشانه فى بَدَن المريض.

بأج :

البَأْجُ : الشّىء الواحد. يقال : النّاس بأْجٌ واحدٌ ، أى : شىء واحد.

ويقال : هم فى أمر بَأْج ، أى : سواء. والجمع : بَأْجَات ، وقد يترك همزه.

ويقال : جعلهم بَأْجاً واحداً ، أى : لوناً واحداً ، ومنه

الحديث : (لأجعَلَنَّ النّاسَ بَأْجاً واحداً) (٢).

أى : طريقة واحدة فى العطاء ؛ ويقال : هو فارسىّ معرّب.

بأدل :

البَأَدَلة : اللّحمة التى بين الإبط والثَّندؤة ، أو لحمة الثّدي ، أو التى بين العُنق والتّرقوة ، على أقوال ، والجمع بَآدِل.

بابونج :

معرّب بابونك.

وهو : نبات له أغصان فى طول الشّبر وورق صغير دقيق ، ورأس مستدير صغير ، وزهر مختلف الألوان ، منه الأصفر ومنه الأبيض. والنّوع الأبيض الزّهر هو النّبت المسمّى بالأقحوان ، والمستعمل منه هذا العطر المعروف.

واذا أطلق أريد به الزّهر.

وهو حارّ يابس فى آخر الأولى.

وهو مفتّحٌ للسُّدد ، محلِّلٌ ، مقوٍّ للأعضاء العصبيّة كلّها واللدّماغ ، ويُذهب اليرقان ويُدرُّ البول والطّمث ، ويخرج الحصاة والجنين والمشيمة ، وينفع من العنَّة ، وبَدَلُهُ الشّبث (٣) وخاصّة فى التّقييء.

٩٢

ببر :

البَبَر ، ضربٌ من السّباع (٤) ، معروف ، وهو أعجمىّ معرّبٌ.

ببغاء :

البَبْغاء : طائر معروف ، منه الأخضر ، وهو كثير يُحسن التّقليدَ ، ويتكلم. ومنه الأحمر وهو دون الأخضر فى قبول التّقليد ، ومنه الأبيض وهو لا يتكلم. وهو طائر حادّ المزاج ، ردىء الغذاء. وقيل أنّ لسانه يوجب الفصاحة أكلا ، ولا أحُقّه. وذرقه فيه جلاء حسن للوجه طلاء ، وإذا أذيب بماء الحصرم نفع من ظلمة البَصَر قطورا فى العين.

بتر :

البَتْر : القَطْع.

وبَتَرْتُ العُضْوَ المأْؤوفَ : قَطعته.

ومن العُروق التى تُفْصَدُ شريان الصُّدْغ ، فقد يُفصد ، وقد يُبْتَر ، وقد يُسَلُّ ، وقد يُكْوَى ؛ ويُفعل ذلك لحبس النّوازل الحادّة الدّقيقة المنصبّة إلى العَينين. وصِفَة البَتْر أن يُكْشَف الجلد عن موضع الشّريان ، وتُنَحَّى عنه الأجسام التى حوله ، ويُعَلَّق بسنّارة ويُرفع ، ويُشَدّ كلّ واحد من طرفيه بخيط إبريسم شدّاً وثيقا ، ثم يُقطع نصفين ، ثم يُوضَع على الموضع الأدويةُ القاطعةُ للدَّم ، ويُعْصَب ، ويُترك ثلاثة أيّام.

وصفة السَّلِ أن يُدفع الجلد إلى فوق ثمّ يُشقّ ويُعَلَّق بسَنانير ، ويكون مقدار الشَّقِّ ثلاثة ، أصابع ، ويُرفع إلى فوق ، ويُقطع منه مقدار ثلاثة أصابع ، ويُخْرَج من الدّم مقدار الحاجة ، ثمّ يُربط بخَيط إبريسَم من الجانبين ، ثم تُذَرُّ عليه الأدوية الملحمة للجِراحات القاطعة للدّم.

والأبْتَر من الحيّات : الذى يُقال له الشّيطان ، وهو خبيث لا يراه أحدٌ الّا فرّ منه ، وقد تُسقِطُ الحاملُ حينَ تُبْصرُهُ من شدّة خوفها منه ، وسُمِّى بذلك لقِصَرِ

٩٣

ذَنَبِهِ كأنّه بُتِرَ منه.

والأَبْتَر من النّاس : الذى لا عَقِبَ له.

بتع :

البِتْعُ : نَبيذ العَسَل. والخمرُ ، يمانية. والطّويل من الرّجال. والبَتَع : طُول العُنق مع شدّة مَغْرِزِهِ.

والبَتِعُ : الشّديد المفاصِل.

ودواء بَتِعٌ : حارٌّ يَلْذَعُ اللّسان ، وله مفعولٌ شديد ، أىُّ دواءٍ كانَ.

بتك :

البَتْك : اسْتِئصال الأذُن بِمَرَّةٍ ، قال الله ، تعالى : فَلَيُبَتِّكُنَ (آذانَ الْأَنْعامِ) (٥) ثم اسْتُعْمِلَ لِأَىَّ اسْتِئْصالٍ لِوَرَمٍ أو آفَةٍ أو غيرهما.

بتل :

قال الخليلُ بن أحمد : البَتْلُ : كلُّ عُضْوٍ مُكتنز لحيم (٦). والجميع : بَتَائِل. وبَتَلْتُ المريضَ : نَحَّيْتَهُ وقطعتَه عَمَّن حولَه ، وذلك فى الأدواء المُعْدِيَة والبَتول : امرأة تَنقطع عن الرّجال ، فلا حاجةَ لها فيهم.

بثر :

البَثْر : خُراجٌ صغير. وخَصَّ به بعضُهم ما يَظهر فى الوجه. يُقال : بَثَر وَجْهُ فلان بَثراً ، وبُثوراً ، فهو أبْثَر.

والبُثُور : أورامٌ صغارٌ ، والأورامُ : بُثُورٌ كِبارٌ.

وقال شيخنا العلّامة : وأكثر ما تكون بُثُور الفَم من الحرارة فى نواحى المعدة والرّأس ، والأبخرة تكون فى الحُمَيّات خاصّة.

وذكر بعضهم أنّه إذا ظهر فى الحُمَيّات الحارّة بُثُور سُود فى اللّسان مات

٩٤

العَليلُ فى اليوم الثّانى.

وغالب البُثُور إشاراتٌ إلى علل باطنيّة ، فلا يصحُّ الاكتفاء بعلاجاتها الجلديّة بالدُّهونات واللُّصوقات ، بل يَنبغى التّفتيش عن عِلَّة ظهورها ومُداواتها بحسب طبيعتها.

وقد وصف شَيخنا العلّامة علاجا شاملا للبُثور ، خارجاً وباطناً ، فقال :

الله يَشفى ويَنْفى ما بِجَبْهَتِهِ مِنَ الأذَى ويُعافِيهِ بِرَحْمَتِهِ

أمّا العِلاجُ فإسْهالٌ يُقَدِّمُهُ

خَتَمْتُ آخِرَ أبياتى بِنُسخَتهِ

وليُرْسِلِ العَلَقَ المَصّاصَ يَرشُفُ مِنْ

دَم القَذالِ ويُغْنِى عَنْ حِجامَتِهِ

واللّحم يَهجُرُهُ إلّا الخَفيف ، ولا

يُدْنِى إليهِ شَراباً مِنْ مُدامَتِهِ

والوَجْهُ يَطْلِيهِ ماءَ الوَرْدِ مُعْتَصِراً

فيهِ الخِلافَ مُدافاً وَقْتَ هَجْعَتِهِ

ولا يُضّيِّقُ مِنْهُ الزِّرَّ مُخْتَنِقاً

ولا يَصِيْحَنَّ أيضاً عندَ غَضْبَتِهِ

هذا العِلاجُ مَنْ يَعْمَلْ به سَيَرَى

آثارَ خَيْرٍ ويُكْفَى أمرَ عِلَّتِهِ (٧)

وماء بَثْر : كثير.

وصار الغديرُ بَثْراً : قَلَّ ماؤه ولم يَبْقَ فيه الّا قليلٌ. فهو ضِدٌّ.

بثع :

البَثَع : احْمرار الجِلد من الحُمَّى ، مثل البَثْغ : وخَصَّ بعضُهم البَثْعَ فى الشَّفتين الممتلئين.

٩٥

بثق :

البِثْق : موضع الحِجامة ، وسُمِّى بذلك لأنّ الدَّمَ يَنْبَثِقُ منه.

وانْبَثَقَ الدّمُ : إذا خرج فَجاةً من أىِّ موضعٍ كان.

بثن :

البَثْنَة : الأرض اللّيّنة وتَصغيرُها : بُثَيْنَة ، وبه سُمِّيَت المرأة.

والبَثَنِيَّة : حنطة معروفة فى بلاد الشّام.

وفى الحديث : (صار بَثَنِيَّةً وعَسَلاً) (٨).

بجج :

البَجَّة : بَثْرة فى العين. والبَجُ : شَقُّ الطّبيب الموضعَ المعلول من الجسم. والبَجُ ، أيضاً : الفَتْق.

ويقال : بَجَ الجُرحَ يَبُجُّه بَجّاً ، أى : شَقَّه.

وأكل حتّى تَبَجَّجَ : أكثرَ حتّى توسَّعت خاصرتاه.

وبَدَنٌ بَجْباج : ممتلئ كثير الشَّحم واللَّحم.

والبَجُ : الطَّعْن ، قال :

قَفْخاً على الهَامِ وبَجّاً وَخْضا (٩).

بجر :

البُجْرَة : السُّرَّة من الإنسان والبعير ، عَظُمَتْ أو لم تَعْظُم ، والعُقْدَة فى البَطْن خاصّة أو فى الوَجْه والعُنُق.

والأبْجَر : العظيم البَطْن ، والذى خرجت سُرَّتُه.

وقال ابن الأعرابىّ : إذا كانت السُّرَّة نَفِخَةً ، فهى : بُجْرَة ، وإذا كانت فى الظَّهر فهى عُجْرَة ؛ ثم نُقِلا إلى الهُموم والأحزان.

وفى الحديث : (أشكو إلى الله عُجَرى وبُجَرى) (١٠).

أى : هُمومى وأحزانى.

وقيل : العُجَر : العروق المتعقِّدة فى الظَّهر ، ثم نُقلت إلى الهُموم والأحزان.

وبَجِرَ الرّجل ، فهو بَجِر : امتلأ بطنُه من الماء واللَّبن الحامض ، ولا يزال ظامِئاً لا

٩٦

يكاد يَرْوَى ، والباجِر : المنتفِخ الجَوف.

بجس :

الانْبِجاس فى الماء أن يَنبع الماء من الأرض نَزّاً ، فإن لم يكن كذلك فليس بانبجاس.

وانبجَس الدَّم : ظَهَر على الجِلد رُويداً رُويداً ، وهو داء مُهلك إن لم يُتَدارك سَبَبُه عند إبّان ظهوره.

بجع :

البَجَع : طائر معروف ، يتَّخذ من جلد حوصلته الفراء بعد دَبْغِه. ولحمُه ردىءٌ غليظ الرُّطوبة وخمٌ ، ويُصْلَح بالأفاويه الحارَّة ، مُمْرِض فلا يؤكل إلّا عند الاضطرار.

بجل :

الأَبْجَلان : عِرقان فى اليَدين من لَدُن المنكِب إلى الكفّ ، وفيهما يكون الفَصْد.

بحح :

البَحَّة ، والبَحَّة والبَحَاح : تغيُّر فى الصّوت ، وسَبَبُه :

إما نَزلات تَنْزِل إلى الحَلْق وقصَبة الرِّئة ، وعلاماتها : أن يُحِسَّ صاحبُها بالخُشونة واللّذع والدّغْدَغَة فيهما. وعلاجُها مَنْع النّزلات بمثل شراب الخشخاش (١١) وبالغَراغر.

وإمّا سوء مزاج حارّ فى الحنجرة ، وعلاجُه شُرْب ماء الشَّعير ، ولُعاب حَبِّ السَّفرجل وأمثالهما.

وإمّا سوء مزاج بارد ، وعلامته أن يَحدث فى البرد ، علاجه أن يمسك تحتَ اللّسان الحبوبُ المُتَّخَذَة من الأفاويه.

وإمّا سوء مزاج رطب ، وعلامته الإحساس بالثِّقَل ، وعلاجه بالزّنجبيل (١٢) المُرَبَّب (١٣) وشِبهه.

وإمّا سوء مزاج وعلمته الخشونة وأكثرُه عن غُبار أو دُخان ، وعلاجه

٩٧

باستعمال الأدهان المرطِّبة ، وشرب الأمراق (١٤) الدَّسمة.

وتَبَحْبَحَ الدّاءُ من فلان : إذا تمكن من الحُلول فى بَدَنِه.

بحر :

البَحْر : الماء الكثير المتّسع ، مِلْحاً كان أو عَذباً ، سُمّى بَحْراً لاستبحاره ، وهو انبساطُه وسَعَتُه ، أو لأنّه شَقّ فى الأرض شَقّاً ، وجَعل ذلك الشّقّ لمائه قَراراً. وقد غلَب عليه المِلح ، حتّى قَل أن يُقال فى العَذْب.

وقد يُقال : تَبَحَّر فلان فى العلم وغيره : إذا تَعَمَّق فيه وتَوَسَّع.

والبُحْرَان ، بالضَّمِّ : لفظ منقول عن اليونان ، معناه : الحُكم الفاصل ، لأنّ به يكون انفصال حكم المرَض إلى الصِّحَّة أو إلى العَطَب. فهو عند أهل اللّغة معناه الشِّدة ، وعند الأطبّاء تَغَيُّرٌ عظيم يَحدث فى المَريض دُفعةً إمّا إلى الصِّحَّة وإمّا إلى العَطَب.

وسببه انتهاض الطّبيعة المدَبِّرة للبَدَن لدفع الموجب للمرض ، فإن كان الدّافع قويّاً ، والمندفِع مواتياً للدّفع ، كان جيّداً ، وإن كان بالعكس كان رديئاً ، وإن كان متوسّطا كان ناقصا.

وقد مَثَّل شيخنا العلّامة البَدَنَ بالمدينة ، والطّبيعة بالسُّلطان الحامى لها ، والمرض بالعدوّ الباغى عليها. ولا شكَّ أنّ العدوَ عند قصده لها تحصل بينهما مشاجرات (١٥) كالقلَق والسَّهَر والصُّداع ، وبالجُملة : أمارات تُنْذِر بالبُحران ، ثمّ يَحْصُلُ بعد ذلك القتال بينهما ، ويَطلب كلٌّ منهما الغَلَبَةَ على الآخر.

وهذه الغَلَبَة هى التَّغَيُّر الى الصّحَة ، وهو الجيّد.

وتارةً يكون دُفعة الى العَطَب وهو الرَّدىء.

وتارة يكون فى مُدّة طويلة الى الصِّحَّة ، وهو التَّحَلّل.

وتارة يكون فى مُدَّة طويلة إلى العَطَب ، وهذا هو الذَّبول.

وتارة يكون دُفعة الى حال أصلح ، ثمّ يَتمّ الباقى فى مُدّة طويلة إلى الصَّحّة ، وهو الجيّد الناقص.

٩٨

وتارة يكون دُفعة الى حال أرداً (١٦) ، ثمّ يتمّ الباقى فى مُدّة طويلة الى العَطَب ، وهو الرّدىء الناقص.

وتارة يكون قليلا قليلا إلى حال أصلح ، ثم يؤول دُفعة إلى العَطَب ، وهو الرَّدىء النّاقص ، كما فى الرَّمَد بالرَّمَص (١٧) ، وتارة يكون عاماً ، وهذا اذا كانت الموادّ غليظةً كان بالإسهال ، وإن كانت رقيقةً قليلة الحِدَّة كان بالتَّعُّرق ، وإن كانت رقيقة قويّة الحِدَّة كان بالرُّعاف ، وإن كانت لطيفةً باردةً كان بالإدرار ، وإن كانت لطيفةً حارّة كان بالقَىء.

ويُقال للدّم النّازف إذا كان شديد الحُمرة : باحِر وبَحرانىّ.

والبَحِيرَة : النّاقة تُنتج سَبعةَ أبْطُن فتُشَقُّ أذنُها فلا تُركب ولا يُحمل عليها ، وقد نهاهم الله ، تعالى ، عن ذلك ، فقال ، جل وعزّ : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ) بَحِيرَةٍ (وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ) (١٨). فالسّائبة : الّتى تُسَيَّب فلا يَنْتَفَعُ بظهرها ولا لَبَنِها ، والوَصِيلَة ، فى الغَنَم : إذا وَضَعَتْ أُنثى تُركت ، وإن وضعت ذَكَراً أكله الرّجال دونَ النّساء ، وإن ماتت الأنثى ، أثناء ولادها ، اشتركوا فى أكلها ، وإن وُلد مع الميتة ذَكَر حىّ كانت للرّجال دون النّساء ، ويُسمونها الوَصيلة ؛ فسَّره الخليل (١٩) ، رحمة الله عليه.

بخر :

البَخَر : النَّتن يكون فى الفم وغيره. بَخِر الرّجل (٢٠) ، فهو أَبْخَر. وفى الحديث : (أيّاكم ونَومة الغَداة فإنّها مَبْخَرَة) (٢١). أى : مَظِنَّة للبَخَر.

وبَخَرُ الفم سببه إمّا رطوبة عفنة فى السّنّ ، أو فى لحم اللّثة ، وعن خِلط عفن فى فم المَعدة ، صَفراويّا أو بَلْغميّا.

وعلاجه إن كان فى السِّنِّ فبقَلْعِه ، وإن كان فى لحم اللّثة فبِنَتْقِ (٢٢) رأسه ، وأن يُتَمَضْمَض بالخلّ الذى طُبخ فيه الآس والجلَّنار (٢٣).

وإن كان الخلط فى المعدة ، فإن كان صَفراويّا فلا شىء أنفع له من المشمش الرّطب والخوخ على الرِّيق ، وإن لم يوجدا رَطْبَين (٢٤) استُعمل نقيع القديد منهما على الرّيق ، وخصوصا نقيع المشمش. (ومما ينفع من ذلك السويق) (٢٥)

٩٩

بالسُّكَّر ، وحُبوب الصبر (٢٦) ، والغذاء يكون من كل غسّال مبرّد غير مستحيل إلى الصّفراء. وإن كان بلغميا استعمل القىء أوّلاً ، والإيارجات المنقيّة لفم المعدة ثانياً ، والإطرفيل (٢٧) الصّغير لما فيه من تقويتها وإزالة رطوبتها ومنع البُخار.

والزّنجبيل جيّد ، ويجعل مع المربّبات.

والأدوية النّافعة من البَخَر ، وخصوصاً البلغميّ ، هى مثل الكُنْدُر (٢٨) والعود الهندىّ والقِرفة (٢٩) ، وقشور الأترجّ ، وورق الورد ، والقَرَنْفُل ، والمصطكى (٣٠) ، والبَسْباسة (٣١) ، والجوز ، والسنبل ، والزّنجبيل. وفى الحديث : (نعم الطّعام الزّبيب ، ويُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ويَذْهَبُ بالبَلْغَم) (٣٢).

والمبخُور ، والبُخور (٣٣) : ما يُتبَخَّر به.

وقال البيرونىّ : والأدوية التى تستعمل لتَفتيح الخياشيم وتلطيف الموادّ ، وهى المتّخذة من مثل المَرْزَنجوش (٣٤) والشّيح والقَيْصُوم (٣٥) والإكليل (٣٦) والبابونَج والأفْسَنتِين (٣٧) والرّازيانج) (٣٨) والنّعناع والزّوفا (٣٩) والسّذَاب (٤٠) والصّعْتَر والكبريت ونحوها ، تستعمل هى أيضا لتفتيح الصّماخ وتسييل الموادّ والأوِساخ ، وتحليل الرّياح ، وتُطْبَخ فى القمقم ويعالج بثُفله الأنف والأذن ، أو يَنْكَبّ عليها العليلُ مُتَزَمِّلاً ، وقد يُجعل معها الملح والخلّ بحسب الحاجة.

وقد يستعمل التّبخير بالشّراب المَرْى بالرّشّ على حجارة الرّحى المحمّاة ؛ وأمّا الباردة الرطبة فتُستعمل لتبريد الدّماغ وترطيبه عند السّهر وحرارة الدّماغ ، وهى تُتَّخَذ من البَنَفْسَج والنَّيْلُوفر (٤١) والكزبرة الرّطبة والخسّ والخُبّاز والبَقلة والخلاف (٤٢) والخيار وورق القرع ، والخَشخاش وقشوره ، والورد والشّاهفرم (٤٣) ولسان الحمَل (٤٤) والخطمىّ والشّعير المرضوض ونحوها ، تُطبخ ويُصبّ فيها اللّبن ودهن البَنَفْسَج ونحوه من الأدهان ، وتُلقى فيها الحجارة المحمّاة ، ويُتَلَقَّى البُخارُ من بعيد بحيث لا يُسَخِّن الرّأس ، وتصل البُخارات إليه فاترة. وقد يستعمل التّبخير بالخلّ بأن يُرَشّ على حجارة

١٠٠