الماء - ج ١

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ١

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٨٠

وغرويته من شأنها أن تلْحَج (٢٤) لذلك فهو مسدّد ، وفيه جزء مرّ مفتّح للسّدد ، ولكن التفتح ينافى السّدّ (٢٥) ، لأنّ المسامّ لا يمكن ان تكون فى حال انسدادها متفتِّحة ، فلا بدَّ أن يتقدّم أحدهما على الآخر ، والذى يظهر أنّ المرّ للطافته يبادر أولاً إلى الفعل ، فيفتح ، ثم بعد ذلك تفعل غرويته فتسدّ. وهو حارّ فى آخر الثّانية يابس فى آخر الأولى (٢٦) يُسهِّلُ البلغم اللّزج بقوّة من مفاصل البدن ، وخصوصا من الوركين والرّكبتين ، ويخرج المرّة الصّفراء. وينفع من أوجاع المفاصل وخصوصا مع دهن الجوز. وينفع من الرّمد ، ويزيل البياض من العين مع اللّؤلؤ والمرجان المحرّق ويَلْحَم الجراحات.

وان اتّخذتْ فتيلةٌ منه بعسل وأدخلتْ فى الأذن التى تخرج منها المدّةُ والقيحُ أبرأها فى أيام.

والشّربة منه منفرداً من مثقال الى مثقالين (٢٧) ومع غيره كالكابُلِىِّ والهندىّ والأصفر والصّبر وبزر (٢٨) الكرفس ونحوها من درهم الى مثقال.

ومضرّته التصاقُه بالمعى لغرويته ، وقد يسدّها لذلك. وإصلاحه بالأدهان المعتدلة المزاج ، فان كان منفردا فيؤخذ لكلِّ جزء منه ثلاثة أجزاء من الدّهن ، وإن كان مع غيره فكلّ جزء منه لثلاثة أجزاء من الدّهن.

وله فِعْل مشهود فى زيادة السّمن والشّحوم فى الأجسام.

(ورأينا فى بعض البلدان أنّ الرّعاة يقدّمونه للماشية والأنعام للتّسمين واستدرار اللّبن) (٢٩).

أتل :

الأَتَلَان : تقارُب الخطو فى المشى ، ويَحدث فى حالة الغضب خاصّة. قال :

أرانِىَ لا آتيك إلّا كأنّما

أسأتُ وإلّا أنت غضبانُ تَأْتِلُ (٣٠)

أتم :

الأَتْم الإِتْم والأُتْم والأَتُومُ : المفضاة ، وهى التى صار مسلكاها واحدا.

والأُتْم ، لغة فى العُتم ، وهو شجر (يشبه شجر) (٣١) الزّيتون ، وليس به ،

٤١

ويُخطىء بعضهم فى عدِّهما واحدا. والأُتْمُ ينبت فى الجبال ، ولا حمل له ، واحدته أُتْمَة.

أتى :

الأَتِىُ : يجمع من نباتات تطفو على مياه الانهار ، تُستخرج منها العلاجات. وأتَّيت للماء تَأَتِّياً : اذا حفرت له مجرى ، أنشد الخليل :

وبعض القول ليس له عناج

كسيل الماء ليس له أَتِىٌ (٣٢)

ونخلة ذات إِتَاءٍ ، قال :

ولا بَعْل وإن عَظُمَ الإتاءُ (٣٣).

وتأتّيت للدّاء تأتّياً : عالجته بلطف ورفق.

أثث :

الأَثِيثُ : الشَّعَر الكثير والنّبات الملتفّ.

وقال ابن دُريد (٣٤): أثَ الشّعر : اذا كثُر ولانَ نباتُه. ونساء أَثَائِثُ : كثيرات اللّحم.

أثر :

الأَثَر : بقية الشّىء. والأُثْر ، بالضم : ما يبقى من أَثَر الجراحة بعد البُرء.

والأُثُر ، بضمّ الهمزة والثّاء : ماء الوجه ورونقه.

والأَثَر : بقيّة السّمن ، يقال : سَمِنت النّاقة على أُثَارَة ، أى : بقيّة شَحم.

وأَثَّرْتُ فى الشَّريان عند الحِجامة : اذا ثقبته. وآلة الجراحة هى المِئْثَرَة.

أثف :

التَّأَثُّف : الاجتماع. وتَأَثَّفَه الأعداء : أحاطوا به ، قال :

ولو تَأَثَّفَك الاعداء بالرفد (٣٥)

ومنها الأَثَافِي لأنها حجارة تطيف بالنّار ، والأُثْفِىُ مثله ، وذكره شيخنا العلّامة فى شعره ، فقال :

كأنما سفُعَة الأُثْفِيُ باقيةٌ (٣٦)

٤٢

وسنفسره فى (طجن).

أثل :

الأَثْلُ : شجر عظيم معروف ، له ورق شبيه بورق الطّرفاء (٣٧) ، وهو نوع منها غير أنّه ليس له زهر ، وله ثمر.

والشجرة ، بجملتها ، باردة فى الأولى يابسة فى الثّانية.

واذا طبخ شىء منها بشراب أو خل وشرب نفع من ضعف الكبد.

وتَأَثَّلَ : إذا أكل الأَثْل. وتَأَثَّل الشىء : اتّخذه وجمعه.

وأَثُل الشىء يَأْثُلُ أُثُولاً ، وهو أَثِلٌ ، قال :

ربابةُ ربّتْ ومُلكا آثِلا (٣٨).

أثم :

الإِثْمُ : الخمر ، قال الشّاعر :

شَربتُ الإثْمَ حتّى ضَلَّ عقلى

كذاك الإثْمُ تَذهبُ بالعُقولِ (٣٩)

وقيل (٤٠) أنّها قيل لها إِثْم ، لأنّ شربها إِثْمٌ.

ومن جميل أقوال الحكماء : ماشفى غيظه من أَثِمَ بربّه.

وآثَامُ الأدوية : مضارّها ، وذلك أن يُخطىء المريضُ وجهَ الحكمة فى استعمالها.

أجج :

الأَجِيجُ : صوت النّار ، وماء أُجَاج : مِلْح شديد الملوحة والمرارة. ومِلح أُجَاج مثله. وقال ، تعالى : (وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) (٤١).

والأجُ : شدّة الحرّ. وائْتَجَ النّهارُ ائْتِجَاجاً : اشتدَّ حرّه.

أجص :

الإِجَّاص : ثَمَر معروف. قال الخليل ، رحمة الله عليه : هو دخيل (لأنّ الجيم والصّاد لا تجتمعان فى كلمة عربيّة) (٤٢). والواحدة منه : إِجَّاصَة.

والإِجَّاص منه جبلىّ ، وهو صغير حامض وفيه قبْضٌ ؛ ومنه بستانىّ ، وهو

٤٣

أنواع ، منه أحمر ومنه أصفر ؛ وعند الإطلاق يراد الأسود منه. وأجوده الحلو الكبير.

وهو بارد فى الأولى ، رطب فى الثّانية ، مُسَهّلٌ للصّفراء ، ويذهِب الحِكَّة ، ويسكّن العطش ، والغَثَيانَ ، والتهاب المعدة والقلب ، إلّا أنّه يضرّ المعدة الباردة ، ويصلحه السّكر.

واذا طبخ اليابس بالماء وصفّى ، وشرب بالسّكّر أو بالتَّرَنجبين (٤٣) كان أبلغ فى تليين الطّبيعة.

الإِجَّاص ، يسمّونه عندنا عيون البقرة ، وعند الشّامّيين والمصرييّن : المشمش والكمّثرى ، وهو خطأ ، فواكه أخرى) (٤٤).

أجل :

الأَجَل : غاية العُمر وانتهاؤه عند الموت. قال الخليل : ومنه المَأجَل وهو شِبه حوض واسع يَؤجَل فيه ماءُ البئر ، وماءُ القناةِ المحفورةِ أيّاما ، ثم يفجّر فى الزّرع (وهو بالفارسية : ترخة) (٤٥) والجميع : المَآجِل.

والإِجْل : وجع فى العُنق ، عن بَرْد أو سَحج ، وقال بعض العرب : بى إجْلٌ فأَجِّلُونِى ، أى : داوونى منه.

أجم :

أَجَمْت الطّعام : كرهته.

وتَأَجَّم الطَّعامُ : فسد لحرِّ أو غيره ، فهو أَجِم.

والأَجَمَة : مَنبت الشّجر ، وجمعه : أَجَمَات. ومنها تُتَّخَذ أجود العِصِىَّ.

أجن :

أَجَنَ الماءُ : تغيَّر لونه ورائحته ، فهو يَأْجُن أُجُوناً. وهو من أضرِّ (٤٦) المياه على الصحّة شرابا واستحماما.

أحح :

أَحَ الرَّجل ، يَؤُحُ ، أَحّاً : اذا سعل. والأُحَاح ، بالضّمِّ : العَطش واشتداد الحرِّ ، أو الحزن. والأُحَاح : الدّاء العياء. وعلاجه بحسب نوعه وكميّته ، إن كان سعالا ،

٤٤

او حزنا. وسنذكر ذلك فى (سعل).

ويقولون : أحَ أَحّاً ، فى حكايتهم لصوت السُّعال ، وانشدوا :

يَكادُ من تَنَحْنُحٍ وأحِ. (٤٧)

أحن :

الإحْنَة ، بالكسر : الحِقد ، والجمع : الإِحَن. وآحَنْته : عاديته. وأَحِنَ : غضب.

أخخ :

الأَخِيخَة : دقيق يعالج بالماء والسّمن أو الزّيت ، ويُشرب.

وأَخَ : كلمة توجّع وتَأؤُه من غيظ أو حُزن ؛وذكر ابن دريد أنّها مُحدَثة. ويُنشد :

وكان وَصْلُ الغانيات أَخّاً (٤٨).

وقال الخليل : هى فارسية.

أخذ :

الأَخْذ ، بفتح فسكون : التّناول. والأُخُذُ ، بضمّتين : الرَّمَد يقال : رجل أَخِذٌ ، على فَعِل (٤٩) : بعينه أخِذَ ، أى : رَمِد. وسنذكر علاجاته فى محالّها.

والأَخِيذ : الأسير. ويقال أَخَذَ بطنُ الصَّبىِ أَخْذاً : إذا أكثَر من شُرب اللّبن ففسد بطنه ، وعلاجه التّقيىء.

ومنازل القمر : نجوم الأَخْذُ ، (لأنّ القمر يَأْخُذُ كلّ ليلة فى منزل من منازلها) (٥٠).

أخر :

التَّأْخِير : ضدّ التّقديم. ومُؤَخَّر كل شىء : خلاف مُقدّمه. وأَخَرَة العين ومُؤَخَّرَتُها ومُؤَخَّرُها : ما وَلِىَ اللّحاظ ، ومُقدمها : ما وَلِىَ الأنف ، ويقال : نظر إليه بمؤَخَّر عينه وبمقدَّم عينه. وحكى الخليل : بمُؤْخَر عينه ، بالتَّخفيف (٥١). والمِئْخَار : الْمُتَأَخِّر ، والمِنكار : المتقدِّم.

أخسندوكين (٥٢) :

هو البيمارستان ، بالفارسيّة. ودار الشّفاء والمشْفى والمستشفى فى العربيّة. وهو

٤٥

المكان الذى يحل فيه المرضى طلبا للشّفاء بالعناية والعلاج. وأوّل من اخترعه أبقراط وسمّاه : أخسندوكين ، أى : مجمع المرضى ، وبَناهُ فى بستان له قريب من داره وجعل فيه خدما يقومون على خدمة المرضى.

أدب :

الأُدْبَة ، والمَأْدُبَة : كلّ طعام طبخ لدعوة أو عرس. وجمع المَأْدُبَة مَآدِبُ. قال (صخر الغىّ يصف عقابا) (٥٣) :

كأنَّ قُلوبَ الطّير فى قَعْرِ عُشّها

نوى القسْبملقىً عندَ بعض المآدِبِ(٥٤)

القَسب : نوع من التّمر ، شَبَّه قلوب الطيّر فى وَكْر العقاب بنوى القَسْب ، كما شبّهها امرؤ القيس فى قوله :

كأنّ قلوبَ الطّير رطباً ويابساً

لدى وكرها العُنّابُ والحشفُ البالى (٥٥)

أدر :

الأُدْرَة : القَيْلَة ، والقَرْوُ ، والفَتْق ، وسيأتى بيان ذلك فى (فتق). وأَدِرَ الرّجل يَأْدَر : اذا ظهر فيه ذلك ، وهو آدَر.

والأُدْرَة : الخصية ، وبها سمى المرض ، وهو نفخة فيها.

قال الخليل ، رحمه‌الله : وهو فى الذكور خاصة ، أمّا ما كان فى النّساء فهو العَفَل. (٥٦)

أدل :

الإدْل : اللّبن الحامض. وحكى ابن السّكّيت عن الفرّاء (٥٧): الإدْل : وَجَع فى العُنق ، وقد مرّ ذكره (٥٨).

أدم :

والإدام ، والأُدْم ، والأُدْم : ما يُؤتَدَم به من الخبز ، أىّ شىء كان. وفى الحديث : (نِعْمَ الإِدَام الخَلّ) (٥٩). و (سيّد إِدَامِ الدّنيا والآخرة اللحْم) (٦٠).

والأُدْمَة : باطنُ الجِلد ، والبَشَرةُ ظاهره.

٤٦

قال الخليل : والأَدْم : الاتّفاق. ومنه الحديث : (لو نظرت إليها فإنّه أحرى أنْ يُؤدَم بينكما). (٦١) بمعنى أن يكون بينكما المحبّة والاتّفاق. قال العجّاج :

والبِيضُ لا يُؤْدمن إلّا مُؤدَمَا (٦٢)

والادْمَة : السُّمرة. وقيل البياض أيضا ، ضِدٌ.

وأدَمَة الأرض : وجهها. ورُوى عن الخليل أنّه قال : سُمِّى آدَمُ ، عليه‌السلام ، لأنّه خُلِقَ من أَدَمَة الأرض ، وقيل : بل من أَدَمَة جُعِلَتْ فيه.

أدو :

إدَاوة الطبيب ، معروفة ، وهى : الإناء الذى يُطَهِّر فيه أَدَوَاتِهِ ، والجمع : الأَدَاوَى.

والأَدَاةُ ، معروفة وألِفُها واو ، لكنّك تقول : أدوات ، حكاه الخليل رحمه‌الله.

أذريون :

بالهمز والمدّ ، والمدُّ أشهر ولكنّا أثبتناه ، هاهنا ، كراهة البدء بلفظه. وهو صنف من الأقحوان ، منه ما نوّاره أصفر ، ومنه ما نوّاره أحمر ، ومنه ما نوّاره ذهبىّ ؛ وفى وسطه رأس صغير أسود.

وذكر شيخنا العلّامة أنّه حارّ يابس فى الثّالثة ، ترياق لتقوية القلب ، إلّا أنّه يميل بالمزاج إلى الغضب دون الفرح ، فيُرفَق بما يُفَرِّح القلب من المشمومات والمطعومات.

وصفته أنّه نبت له ورق كالجرجير ، وعليه زغب ناعم خفيف. ومنه صنف ذكره الدّيْنَوَرِىُ (٦٣) فقال : فى وسطه أجزاء ورقية صغار سود تخالطها حمرة ، ثقيل الرائحة ، وهذا الصّنف حارّ يابس فى أوائل الدّرجة الثّالثة فقط ، ورائحته مُنتنة ، وهو يدور مع الشّمس وينضمّ ورقه ليلا.

وقال البيرونى (٦٤) : إذا عُصِر ورقُه وشرب منه قدر أربعة دراهم فى ماء حارّ قيّأ بقوّة ؛ وإن دُقَّ زهره وجُعل ضمادا على أسفل الظّهر أنْعَظَ. ومضرّته بالمعدة ، وقيل بالطّحال. ويُصْلِحُه الرّيباس (٦٥) ، وربما العسل ، وبدله الأقحوان.

٤٧

إِذْخِر (٦٦) :

نبت طيّب الرّائحة ، تعالج به الحكّة لصوقا ، ويقوّى ماءُ طبيخه المِعَدَ الضَّعيفة ، ويُدرّ البول ، وينفع فى إحداث الطّمث ، ويُفَتِّت الحصى ، وهو عظيم النفع فى الاسنان التى أضرَّ بها البرد.

أذن :

أَذِنْتُ بالشّىء ، أى : علمت ، وفَعَلَه بإِذْنِى ، أى : بعلمى ، والأُذُن : آلة السّمع ، مؤنَّثة ، والجمع : آذَان. ويقال : رجل أُذُنٌ : إذا كان يسمع مقالة كلّ أحد. وهى باردة يابسة للغُضروفيَّة التى فيها ، عَسِرَة الهضم.

وأُذُنُ الحمار : نبت به ورق عرضه كالشّبر ، وأصل يؤكل كالجوز الكبار ، فيه حلاوة.

وآذانُ الفأر ، وهى المعروفة فى الفارسيّة بالمردقوش ، سُمّى النّبت بذلك لأنّ ورقه يشبه أُذُن الفأر. وهى حشيشة صغيرة الورق تنبسط على وجه الأرض. وآذان الجدى : لسان الحمَل ، وسنذكره فى موضعه (٦٧).

وآذَانُ العبد : نبت يسمّى أيضا : مزمار الرّاعى ، قريب الشّبه من لسان الحمل ، وله ساق دقيقة وزهر أبيض يميل الى الصّفرة ، وأصول سود ، حارّة يابسة فى الأولى إذا طُبخ أصلها فى ماء وشُرب فتح السّدَدَ (٦٨) وفتَّتَ الحصى.

آذَانُ الفِيل : اسم لورق القُلقاسِ ، وتُطلق على ورق اللِّفت أيضا) (٦٩).

وآذَانُ الدُّبِّ ، وتُسمَّى أيضا : سَيْكَرَان الحُوت ، وهو نبت منه ما ورقه أبيض ، ومنه ما ورقه أسود. وله ساق نحو الذّراع ، وزهره يميل الى الصّفرة ، ويُخَلِّف بزرا (٧٠) أسود ، ينبت بين الصّخور. وهو حارٌّ مجفِّف وخصوصاً ورقه.

وآذَانِ القِسِّيس : نبت له ورق مستدير وساق قصيرة عليها بزر ، وله أصل يميل الى الاستدارة كالزّيتونة. مركّب القُوى ، ينفع الأورام الحارّة ، ويسكِّن لهيب المعدة ضمادا.

وآذَانِ الأَرْنَب : ويسمى آذَانَ الشاة أيضا نبت له ورق كورق لسان الثور وساق فى غلظ الإصبع ، وزهر أزرق يميل الى البياض ، تخلّفُ كل زهرة أربع

٤٨

حبّات خشنة تلتصق بالثّياب ، وأصله ذو شُعَب ، ظاهرها الى السّواد وباطنها أبيض ، تشبه الخِرْبق (٧١) وهو حارٌّ محلِّلٌ وإذا شرب ماءُ طبيخه محلّىً بالعسل نفع من السُّعال.

أذى :

قال الخليل : الأذى : كلُّ ما تَأَذَّيْتَ به.

ويقال : بعير أَذٍ وناقة أذيةٌ : إذا كانت لا تقرُ فى مكان من غير وَجَع.

أرب :

الإِرْب : العقل. والإِرْب : الحاجة. والعضو. يقال : قطعته إرْباً إِرْباً ، أي : عضواً عضواً. وأرِبَتْ يدُ الرّجل بكسر الراء (٧٢) : قطعت. وأَرِبَت معدتُه : فسدت.

وأَرِب الدّهر : اشتدّ.

والأُرَب ، بفتح الهمزة والرّاء : ما بين السّبّابة والوسْطى.

والأُرْبَة ، بضمِّ الهمزة وسكون الرّاء : صغار البُهم ، ساعة تولد.

والأُرْبِيَّة ، بضمّ الهمزة وسكون الرّاء : أصل الفخذ.

والتَّأَرُّب ، فى الطّبّ : التشدّد فى المعالجة ، مأخوذ من قولهم : أَرَّبْتُ العقدةَ. إذا أحكمتها ، قال :

وتَأَرَّبْتُ على اليَسَرِ (٧٣)

أرج :

الأَرْج : تَوَهُّج ريح الطِّيْب. وأَرِجَ الطّيب : إذا فاح. قال أبو ذؤيب :

كأنَّ عليها بالةً لَطَمِيَّةً

لها من خِلالِ الدَّأيَتَيْنِ أَرِيجُ (٧٤)

فالبَالَة : وعاء المِسْك ، فارسىّ معرَّب ، والدَّأيات : فقار العنق ، وما يلى الجنب من الأضلاع.

أرخ :

الأَرِخ : الفَتِىّ ، وكذا الأَرْخِىّ.

والإِرْخَاء فى المريض أن تتساقط أعضاؤه ، وأَرْخَت بطنُه : إذا انْحَلَّت طبيعتُه ،

٤٩

فما يكاد يتماسك ، وعلاجه بالمقبِّضات ما أمكن المرض منها.

وأَرْخَت الحامل (٧٥) : اذا انتفخ الولد فى بطنها فارْتَخَتْ أعضاؤها ، وأصلاء النّاقة إذا حدث فيها ذلك فانْهَكَّتْ (٧٦) أصلاؤها (٧٧).

أرر :

الإِرَارُ : شبه ظُؤرَة (٧٨) ، يَؤُرُّ بها الرّاعى رحم النّاقة اذا انقطع لبنها ، يُدخل يده فى رحمها فيقطع ما هناك بالإِرَارِ.

وقال الخليل (٧٩): الإِرَارُ : غصن من شوك القَتاد وغيره ، يضرب بالأرض حتى تبين أطراف شوكه ، ثمّ يُبَلّ ويُذَرّ عليه الملح المدقوق ، يُعالج به ثَفْر النّاقة حتى يدميها.

وأرّ الفحلُ أنثاه : جامَعَها.

أرزّ :

الأَرُزُّ : معروف ، يزيد فى نضارة الوجه ويصفِّى البشرة. وهى شجرة الصّنوبر (٨٠).

وكلٌّ قوىّ آرزٌ ، قال زهير فى وصف ناقة :

بِآرِزَةِ الفَقارةِ لم يَخُنْها  

قِطافٌ فى الرِّكابِ ولا خلاءُ (٨١)

والأَرُزُّ ، واحدته أَرُزَّهٌ. والأَرُزُّ : حبٌّ معروف. وهو يابس فى الدَّرَجة الثّانية ، ومُختلَف فى حرارته وبرودته ، فقيل أنّه بارد فى الدّرجة الأولى ، وقيل أنّه حارٌّ فيها ، وقيل : هو قريب من الاعتدال. والمعقول من فعله أنّه يُسَخّن أبدان المحرورين. وذهب شيخنا العلامة إلى أنّه معتدل فى الحرّ والبرد شديد اليُبس. وهو خفيف جيّد حسن الغذاء والاستمراء ، يصلح لأكثر الطبائع وفى عامّة الأوقات ، وهو أقلُّ غذاءً من الحنطة ، وإذا طُبخ بالماء واللّبَن الحليب يصير غذاء جيّداً ، كثير النفع معتدلاً فى الرّطوبة واليبس ، لأنّ رطوبة اللّبن تختلط مع يبس الأَرُزّ فتجعله معتدلاً.

ويزيد كثيراً فى المنيّ ، وخصب البَدَن ، ونضارة اللّون ، وخاصّة إذا أكل

٥٠

بالسُّكَّر ودهن اللّوز.

والأَرُزُّ ردىء لمن يتأذّى بالقولنج والسّدَد. ونافع للسَّحَج الصّفراوىّ وقروح الأمعاء ، عند ذلك ينبغى أن يُقلى ويطبخ حتّى يتهرّأ ويصير بمنزلة مطبوخ الشعير المتهرّيء.

وقد يؤكل الأَرُزُّ المطبوخ بالسّماق بقصْد عقْل البطن.

وهو مع اللّبن الحامض يطفىء الحرارة ويسكّن العطش.

ونقل عن أطباء الهند أنّه يطيل العُمر ويمنع من تغيير اللّون.

أرط :

الأَرْطَى : شجر يُتَّخَذ لدباغة الجلود. وأديم مَأْرُوطٌ : إذا دُبغ بذلك ، ويسمّى : الرّسْوَ ، أيضا (٨٢).

وهو ينبت فى الرّمال ، وله أصل واحد تتفرّع منه فروعٌ لها ورق دقيق جدا ، وأزهاره كذلك.

وله ثمار جافّة صغيرة ، والإبل تأكل عروقه غضّةً.

أرف :

قال الخليل : الأُرْفِىُ : اللَّبَن المحض الطّيِّب ، ويقال لِلَبَن الظِّباء أيضا (٨٣).

وأرَّفَ على الأرض : جعل لها حدودا.

أرق :

الأَرَق : السَّهَر. وذَهابُ النّوم باللّيل.

والأَرَقَان واليَرَقَان : آفة تصيب الزّرع. ومنه : زرع مَأْرُوقٌ.

واليَرَقان : داء ، وعلاجه إخراج الدّم الفاسد ، واستعمال العلاجات المفتِّحة لسُدَد (٨٤) الكبد. وربما عولج بالكَىّ ولا أحُقّه.

أرك :

أَرَك بالمكان : أقام به.

والأَرَاكُ : شجر مُمرِضٌ أكلاً ، وتُتَّخَذ منه أجود أنواع المساويك.

٥١

أرم :

الأَرَم : العَلَم من الحجارة ، وجمعه الآرَام. وفلان يَحْرُقُ عليك الأُرَّمُ : إذا أخذه الغيظ فَحَرَّق أنيابَه.

والآرَام : مُلتقى قبائل الرّأس ، ورأس مُؤَرَّمٌ : ضَخْم.

وأَرُومَة كل شىء : أصلُه.

أرن :

الأَرْن : النَّشاط. وأَرْنَة الدّواء : نشاطُه وعَمَلُه فى الدّاء.

ولكلّ دواء أَرْنَة وهُبوط (٨٥) ، وكذلك الدّاء.

والإِرَان : سرير الميت ، قال :

وعَنْسٌ كألواحِ الإِرَانِ نَسَأْتُها

على لاحِبٍ كأنّه ظَهْرُ بُرْجُدِ (٨٦)

أزادرخت :

فارسىّ ، يطلق على شجر من عظام الشجر ، لها ثمر يشبه الزّعرور فى لونه وشكله ، يتجمّع فى عناقيد.

وهو ردىء لا يستعمل لشدّة حرارته ،

وله ورق تستعمله النّساء لتطويل الشّعر ، بأن يُدَقَّ ، ويوضع على الشّعر كالحِنّاء.

وقد سمعتُ من يسمّيها : ضاحك ، ولا أعرف من أين جاءت التّسمية.

أزب :

الأَزْبُ : داء ، وهو تفاوتٌ فى تركيب العظام ، فمنها ما هو ضئيل على غير الطّبيعة ، ومنها ما هو ضخم على غير الطبيعة أيضا.

أزد :

الأَزْد : حىٌّ عظيمٌ من العَرَب. منهم بنو يحمد ، وبنو زيادٍ ، وبنو سلامان ، وهما بطنان أحدهما من الأَزْد ، والثّانى ، قيل من قضاعة ، وبنو بكر ، وبنو أسعد ، وبنو ربعة واسمه ربيعة الغطريف ، ولو أردنا تعدادهم لعيينا.

٥٢

أزر :

الأَزْر : الظّهر. وقوله تعالى : (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) (٨٧) من هذا.

وآزَرَه : ظاهره وعاونَه.

وتَأَزّرَ النّبت : اشتدّ وطال ، قال :

تأزَّرَ فيه النّبتُ حتّى تخايلتْ

رباه ، وحتّى ما ترى الشّاء نُوَّما (٨٨)

أزز :

أزَّ الجَوْفُ : اذا غَلا من خوف أو غضَب. وفى الحديث أنّ رسول الله ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان يُصَلِّى ولجوفِه أزيزٌ كَأَزِيز المِرجلِ مِنَ البكاء. (٨٩). وقد يكون الأزيز عن داء ، فيعالَج بحسب الطّبيعة.

أزف :

الأَزْف : الضِّيق. وفلان مَأزوفٌ وأزِفٌ : ضَيِّق الصَّدر أو المعيشة. قال :

مِنْ كُلِّ بيضاءَ لمْ يَسْفَعْ عوارِضَها

مِنَ المعيشةِ تَبْريحٌ ولا أَزَفُ (٩٠)

أزق :

الأَزْقُ : الضّيق ، ومنه المأزق ، وهو أيضا : موضع الحرب. قال اليشكرىّ :

غداة نكرّ المشرفيَّةَ فيهمُ

بسولافَ يوم المأزق المتلاحم (٩١)

أزل :

الأَزْلُ : الجدب ، وشدّة الزّمان. وأزَلَه داؤُهُ : أعياه وأهلكه. والأَزْل : القِدَم ، والأَزَلِىُ : القديم.

أزم :

الأَزْم : الإمساك والصّمت وترك الأكل.

وفى الحديث أن عمر قال للحارث ابن كلدة (٩٢) وكان طبيب العرب : ما الطبُّ؟ فقال : الأَزْمُ. وهو أن لا تُدخِل طعاماً على طعام. وفسّره بعضهم انه الحِمية والإمساك عن الاستكثار.

٥٣

وأصله : إمساك الأسنان.

والدّواء : الأَزْمُ ، ومنه سُمّيت الحِمية : أَزْماً ، أى هى الدّواء.

والأَزْمَة : الأكْلة الواحدة فى اليوم ، كالوَجْبَة.

وفى حديث الصّلاة ، أنّه قال : (أيّكم المتكلّم فأَزِمَ القومُ). (٩٣) أى : أمسكوا عن الكلام ، كما يمسك الصّائم عن الطعام.

أزى :

أَزَتْ عليه العِلّة : أضْعَفَتْه ؛ وأَزَى المريضُ يأزِي أَزْياً : تَقَبَّضَ.

والإِزَاءُ : مَصَبُّ الماء فى الحوض ، والأَزِيُّ : الذى يشرب منه.

وأزَى اللّحمُ : انضمَّ بعضُه الى بعض فاكتنزَ. حكاه الخليل ، رحمه‌الله (٩٤).

أسب :

الإسْب : شعَر العانة ، والاستحداد : استئصاله.

أسد :

الأَسَد : حيوان معروف ، والأنثى أَسَدَة. وأَسِدَ الرّجل ، على فَعِل (٩٥) : دهش من الخوف لرؤية الأَسَد. أو صار كالأَسَد فى جرأته وشراسته ، من الأضداد.

واسْتَأْسَدَ الرّجل : صار كالأَسَدِ. واسْتَأْسَدَ النّبت : طال وعظم ، أو أخذ غايته فى الطّول والبلوغ والقوّة ، قال الحطيئة :

بمُسْتَأْسِدِ القريان حُوَّ تلاعه

فَنُوّارُهُ مِيْلٌ إلى الشّمس زاهِرُهْ (٩٦)

أسر :

الأُسْر ، بالضمّ : احتباس البول أو تَقطُّره ، والحَصْر : احتباس الغائط.

والعود الأَسِرُ واليَسِرُ : الذى يعالج به الإنسان اذا احتبس بولُه.

وقال الفرّاء : عود الأَسْر : هو الذى يوضع على بطن المَأْسُورُ الذى احتبس بوله ، ولا يقال : عود اليسر : كذا قال ، والأوّل أصحّ لأنّ عود الأَسِر لا عمل له إن وضع على بطن المَأْسُور. وهو عود رفيع يدخل فى الإحليل لفتح سُدد

٥٤

المثانة.

والأَسَارُون من العقاقير : دواء معروف ، ويسمى (ناردينا) ويستخلص من سنبلة بهذا الاسم. وهو أربعة أنواع ، وكلّها حارّة يابسة فى الثّانية ، وينفع من أمراض العصب الباردة ، ويقع فى الأدوية القلبيّة المفرِّحة ، وينفع المعدة والكبد والطّحال ، ويفتح السّدد ، ويُفَتِّت الحصاة ، ويعين على الباه.

والشّربة منه من درهمين الى ثلاثة.

وبدله الزّنجبيل (٩٧) وحبّ البَلَسان (٩٨) ، وقيل : السَّلِيْجَة (٩٩).

والأَسِير : الأَخِيذ ، وكانوا يشدّونه بالقِدِّ ، ثم سُمِّى به كلّ أخيذٍ وإن لم يُؤْسر به ، قال الأعشى :

وقيّدنى الشّعر فى بيته

كما قيّد الأَسِرَات الحمارا (١٠٠)

والأَسِر : قوّة المفاصل.

وشدّ الله أَسَرَك ، أى : قوّاك ، قال الله ، عزوجل : (وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) (١٠١).

أى : خَلْقَهُم.

أسس :

الأسُ ، بضمّ الهمزة وتشديد السّين : قلب الإنسان لأنّه أوّل متكوّن فى الرّحم.

وهو من الاسماء المشتركة :

وأُسٌ : رُقَيَة الحيّة ، لتخضع وتلين.

وأُسُ الدّواء : جزؤه النّافع منه للدّواء

والتَّأْسِيس ، فى المعالجة : أن يعرف الطّبيب طبيعة الدّاء ، وينتقى له من الدّواء ما يوافقه.

وأُسُ الرّماد : ما بقى منه فى الموقد ، قال النّابغة :

فلم يَبْقَ إلّا آل خِيْمٍ مُنَصّب

وسُفعٌ على أُسٍ ونُؤي معثلبُ (١٠٢)

٥٥

أسطقسّ :

الأُسْطُقُس ، بضم الهمزة والطّاء والقاف : اسم يونانىّ لما ينحلُّ إليه الشىء. ويراد بها مُكوِّنات الأبدان ، وهى عند جالينوس (١٠٣) متكوّنة من الأركان الأربعة : النّار والهواء والماء والتّراب ، وإليها تنحلُّ الأشياء مرّة أُخرى.

وأما الأُسطُقْسات الثّانية فهى الأخلاط الأربعة : الدّم والبَلغم والمِرَّة الصَّفراء والمِرَّة السّوداء. وسنذكره فى (ع. ص. ر) (١٠٤).

أسطوخودس :

الأُسْطُوخُوْدُس ، بالضّمّ ، اسم يونانىّ لنبات معناه : حافظ الأرواح ، واسم للجزيرة التى يجلب منها.

وهو نبات له عيدان دقاق يميل الى السواد ، وورق صغار يميل الى الغبرة ، وزهر يميل الى البياض ، وحبّ دقيق صغير ، وهو حِرِّيفٌ مع مرارة يسيرة ، حارٌّ فى الأولى ويابس فى الثّانية ، خاصّيتهُ تنقية الدّماغ ، وإخراج السّوداء وتفريح القلب ، إلّا انّه يضرّ الأمزجة الصّفراويّة.

ويصلحه كثيراء (١٠٥) أو شرابه.

والمربّب من زهره من أنفع الأشياء لأمراض العصب البارد ، وبدله : الأفتيمون (١٠٦).

أسف :

الأَسَف ، محرّكة : أشدّ الحزن.

والأَسِيف : الحزين ، قال الأعشى :

أرى رجلاً منهم أسِيفاً كأنّما

يَضُمُّ إلى كَشَحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبا (١٠٧)

قال المبرّد (١٠٨): أسيفا ، من التَّأَسُّف لقطع يده.

والأَسَافَة : الأرض التى لا تنبت شيئا ، ومثله : الأَسِيفَة.

والأَسِيف : التّابع والأجير.

والأَسِيف : السّريع البكاء الكثير الحزن.

٥٦

إسفاناج (١٠٩) :

نبات شتويّ ، ينفع مُسْتَحْلَبُهُ لأوجاع الظّهر لصقاً.

وشربه ينفع من السّعال وخشونة الصّدر.

أسك (١١٠) :

الإِسْكَتَّان : شفرا الرحم.

والمَأْسُوكَة : التى أخطأت خافضتها ، فأصابت موضعاً غير موضع الخفض ، ويعالج بالمراهم ، ويبقى أثره.

أسل :

الأَسَل ، محرّكة : نبات لا ورق له ، وله أغصان كثيرة دقاق ، ولا يكون إلّا فى ماء راكد ، تُتَّخذ أغصانه لصناعة الحُصُر.

وهو مُرَكَّب القوى من برودة وحرارة يسيرة.

وثمر الدّقيق منه يقطع نزف الدّم ويمسك الطّبيعة ، وواحدته أَسَلَة.

والأَسَل ، أيضا : الرّماح ، سمّيت بذلك على التّشبيه بالأوّل (١١١) ، فى اعتداله واستوائه وطوله ورقة أطرافه.

والأَسَل : شوك كلّ نباتٍ.

وأَسَلَة اللّسان : طرفه.

والأَسَلَة ، أيضا : مستدقّ الذراع.

وكلّ مُسترسِل : أَسِيل. (ومنه خدّ أَسِيل) (١١٢).

أسن :

الماء الآسِن : المتغيّر.

والأَسِن : رجل دخل بئرا فأصابه ريحُ الماء الآسِن فغُشى عليه أو مات.

وأَسَنَ الدّاءُ : اسْتَفْحلَ وعَسُرَ علاجُهُ.

والأَسْنُ : الشّحم القديمُ.

وتَأَسَّنَ الوَرَمُ : أصابَه سَرَطانٌ ، فلا علاجَ لهُ إلّا بالاستِئصال ، فى أوّل وَقْتِه.

وأَسِيْنَة الادوية : قُواها الفاعلة.

٥٧

أسا :

الآسِي : الطّبيب ، والجمع أُسَاةٌ كقضاة.

والأَسْوُ : خِياطة الطّبيب للجراحات.

والآسِيَة : المعالجة والمداوية ، حكاه الخليل ، رحمه‌الله.

والآسِيَةُ : الخاتنة.

وأَسَوْتُ الجرح ، أَسْواً ، وأَساً : داويته ، فهو أَسِيٌ ، فعيل بمعنى مفعول ، قال الأعشى :

عنده البِرُّ والتُّقى وأَسَى

الشّقِّ وحملٌ لمضلِعِ الأثقالِ (١١٣).

والأسَى ، بالفتح والقصر : المداواة والعلاج والحزن.

والإِسَاءُ ، بالكسر والمدِّ : الدَّواء.

أشب :

عِيْصٌ (١١٤) أشِبٌ : إذا كان ملتفَّ الأشجار.

وسقاه الطّبيب أَوْشَاباً من الأدوية : اذا عالجه بأخلاط غير مناسبة لدائه. مأخوذ من الأُشَابَةِ فى الكَسْب : اذا ما خالطه الحرامُ الذى لا خير فيه. ومنه قوله :

وثِقْتُ له بالنّصر إذ قيلَ قد غَزا

قبائل من غسّان غير أشائبِ (١١٥)

أشر :

الأَشَر : المَرَح والبَطَر ، عن الخليل.

والأُشُر : حسن الأسنان وحِدّة أطرافها.

أشق :

الأُشَّق : نوع من الصّمغ.

أشن :

الأُشْنَان : معروف ، ما تُغسل به الأيدى.

والأُشْنَة : شىء أبيض يقتطع من قشور الأشنان. وهى ، أيضا : قشور بيض رقيقة توجد ملقاة على كثير من الشجر كالصّنوبر والبلّوط والجوز ، ولذلك

٥٨

فانّ قوّتها تختلف ، وبالجملة فهى معتدلة بين الحرّ والبرد ، وتعرف بشيبة العجوز ، وبالشّيبة ؛ وأجودها : الزّكيّة الرّائحة الحديثة البيضاء ، وهى بعطريّتها نافعة من الخفقان ، ومقوّية للقلب وملائمة لجوهر الرّوح ، وتقوّي المعدة والكبد ، وتدفع الغثيان ، وتفتح السّدد وتفتّت حصاة المثانة ، والشّربة منها من مثقال إلى ثلاثة مثاقيل ، وبدلها ، قيل : سُنْبل ، وقيل قُرْدُمانى (١١٦).

والأُشْنَان الذى هو نبت معروف فأنواع ، وأجوده الأخضر ، حارّ يابس فى الثانية ، ينفع من الجرب والحكة غُسلا بمائه. ودرهم منه يدرّ الطّمث بقوّة ، وخمسة دراهم تسقط الجنين حيّاً كان أو ميّتا ، ونصف درهم يحلّ عسر البول ، وعشرة دراهم : سمّ يعرض عنه كَرَب وعطش ، ورمى دمٍ ، وعلاجه بالقىء وبالمرطّبات وبالحقن.

أَصْطَخِيمُون

مُسْهِلٌ ذَرِيعٌ لا يُبقى شيئا فى الآلات الهاضمة إلا أخرجه ، وينتفع به فى إخراج الكيموسات (١١٧) الرّديئة التى تُفسد الأغذية.

أصد :

الأُصْدَة : قَميص قصير يلبسه الصبيان ؛ وهى ، أيضا : ما يرتديه الطّبيب حين يعالج المرضى.

أصر :

الإصْر ، بكسر فسكون : العَهْد ، والثّقل ، وبفتح الهمزة : الحبس والمنع. ومرض آصِرٌ : يحبس المصاب به عن الحركة والتصرّف.

وكَلَأٌ آصِرٌ : كثير فيحبس من يصل اليه ، استطابةً له.

أصف :

الأَصْف : الكِبَر. والأَصَف ، لُغَيّة فى الحَصَف ، وهو بُثور صغار تَخرج فى الجلد ، وعلاجها اللّزوقات المبرِّدة. وستُذكر فى موضعها (١١٨).

أصل :

الأَصْل ، بفتح فسكون : أسفل كلّ شىء ، والجمع أُصُولٌ. والأَصَلَة ، بفتح

٥٩

الهمزة والصّاد : حيّة صغيرة خبيثة تقتل بنفخها.

والأَصِيل : الزّمان الذى عند الغروب ، وجمعه الأُصُل والآصَال ، والأَصَائِل لغة فيه ، قال :

لَعَمْرِى لأنتَ البيتُ أُكْرِمُ أهْلَهُ

وأقعُدُ فى أفيائهِ بالأَصَائِلِ (١١٩)

واسْتَأْصَلَ الشىءَ : قطعه من أَصْلِهِ. ومنه : اسْتَأْصَلَ الدُّمَّلَ : قطعه باستيعاب.

واسْتَأْصَلَ شَأْفَةَ المرض ، أى : حِدّتَه وسَورته.

أضض :

أَضَّه الدّاء : بلغ به المشقّة ، فهو يَؤُضُّه وقد ائْتَضَ فلانٌ به.

وفى الدُّعاء : أَضَّتْني إليك حاجتي لرحمتك.

ومنه قول رؤبة :

وهى تَرى ذا حاجةٍ مُؤتَضّا (١٢٠).

أى : مُضْطَرّاً.

أضم :

الأَضْمُ : الحقد والحسد والغيظ فى القلب ، لا يُستطاع التّرويح عنه. فهو أَضِمٌ.

وإذا تزايد عند الرّجل نَقَلَه إلى حال الجُنون أو الفالِج (١٢١). أو أشفى به على الهلاك ، ولا يُتأتّى علاجه إلّا بزوال أسبابه ، فاعلم ذلك.

أطر :

الأُطْرَة ، بالضّمِّ : ما أحاط بالظّفر من اللّحم. الإِطَار ، ككتاب (١٢٢) : ما يفصل بين الشّفة وشَعَرات (١٢٣) الشّارِب.

وسئل عمر بن عبدالعزيز عن السُّنَّة فى قصِّ الشّارب ، فقال : (تَقُصُّهُ حتّى يبدو الإِطَار) (١٢٤). يعنى الفاصل بينهما.

والإِطْرِيَة ، بكسر الهمزة ، وقد تُفتح : هى المسمّاة بالرّشتة ، أكلة تُتَّخَذ من العجين الذى يُرَقَّق ويُقَطّع قِطَعاً طِوالا ، وهى حارّة رطبة بطيئة الهضم ، وأجودها المتّخذ من العجين المختَمر ، تنفع من السّعال اليابس ، ومن خشونة الصّدر ، وتُليّن بالإزْلاق.

٦٠