وسائل الشيعة - ج ٣

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٣

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-03-5
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٥٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

ثم كبر الرابعة ودعا للميّت ، ثمّ كبّر الخامسة (٢) وانصرف ، فلمّا نهاه الله عزّ وجلّ عن الصلاة على المنافقين كبّر وتشهّد ، ثمّ كبّر وصلّى على النبيّين ، ثم كبّر ودعا للمؤمنين ، ثمّ كبّر الرابعة وانصرف ، ولم يدع للميّت .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) .

ورواه الصدوق مرسلاً ، إلا أنّه قال في الموضعين : ثمّ كبّر فصلّى على النبي وآله (٤) .

ورواه في ( العلل ) عن علي بن حاتم ، عن علي بن محمّد ، عن العبّاس بن محمّد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (٥) .

[ ٣٠٢٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في الصلاة على الميّت ـ قال : تكبر : ثمّ تصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ تقول : اللّهمّ عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، لا أعلم منه إلّا خيراً ، وأنت أعلم به منّا ، اللّهمّ إن كان محسناً فزد في حسناته (١) وتقبّل منه ، وإن كان مسيئاً فاغفر له ذنبه ، وافسح له في قبره ، واجعله من رفقاء محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ تكبّر الثانية وتقول : اللّهمّ إنّ كان زاكياً فزكّه ، وإن كان خاطئاً فاغفر له ، ثمّ تكبّر الثالثة وتقول : اللّهمّ لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، ثمّ تكبّر الرابعة وتقول : اللّهمّ اكتبه عندك في عليّين ، واخلف على عقبه في الغابرين ، واجعله من رفقاء محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ كبّر (٢) الخامسة وانصرف .

[ ٣٠٢٣ ] ٣ ـ وبالإِسناد عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :

__________________

(٢) كتب المصنف على كلمة ( الخامسة ) علامة نسخة .

(٣) التهذيب ٣ : ١٨٩ / ٤٣١ .

(٤) الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٩ .

(٥) علل الشرائع ١ : ٣٠٣ .

٢ ـ الكافي ٣ : ١٨٣ / ٢ .

(١) وفي نسخة : احسانه ( هامش المخطوط ) .

(٢) في نسخة : تكبر ( هامش المخطوط ) .

٣ ـ الكافي ٣ : ١٨٤ / ٢ .

٦١
 &

تكبّر ، ثمّ تشهد ، ثمّ تقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، الحمد لله ربّ العالمين ، ربّ الموت والحياة ، صلّ على محمّد وأهل بيته ، جزى الله عنّا محمّداً خير الجزاء بما صنع بأُمّته ، وبما بلّغ من رسالات ربّه ، ثمّ تقول : اللّهمّ عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيته بيدك ، خلا من الدنيا واحتاج إلى رحمتك ، وأنت غنيّ عن عذابه ، اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيراً ، وأنت أعلم به ، اللّهمّ إن كان محسناً فزد في إحسانه وتقبّل منه ، وإن كان مسيئاً فاغفر له ذنبه (١) وارحمه وتجاوز عنه برحمتك ، اللّهمّ ألحقه بنبيّك ، وثبّته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ، اللّهمّ اسلك بنا وبه سبيل الهدى ، واهدنا وإيّاه صراطك المستقيم ، اللّهمّ عفوك عفوك ، ثمّ تكبّر الثانية وتقول مثل ما قلت حتّى تفرغ من خمس تكبيرات .

[ ٣٠٢٤ ] ٤ ـ وعن علي بن محمّد ، عن علي بن الحسن ، عن أحمد بن عبد الرحيم (١) أبو الصخر ، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في الصلاة على الجنائز ـ تقول : اللّهمّ أنت خلقت هذه النفس وأنت أمتها ، تعلم سرّها وعلانيتها ، أتيناك شافعين فيها شفعاء (٢) ، اللّهمّ (٣) ولّها ما تولّت ، واحشرها مع من أحبّت .

[ ٣٠٢٥ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولّاد قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن التكبير على الميّت ؟ فقال : خمس (١) ، تقول ( في أوّلهنّ ) (٢) : أشهد أن لا إلٰه إلّا الله ، وحده لا شريك له ، اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، ثم تقول : اللّهمّ إنّ هذا المسجّى قدّامنا

__________________

(١) في نسخة : ذنوبه ـ هامش المخطوط ـ

٤ ـ الكافي ٣ : ١٨٥ / ٦ .

(١) في هامش المخطوط عن نسخة : عبدالرحمن .

(٢) في المصدر : فشفّعنا .

(٣) كتب المصنف عل كلمة ( اللهم ) علامة نسخة .

٥ ـ التهذيب ٣ : ١٩١ / ٤٣٦ .

(١) في المصدر زيادة : تكبيرات .

(٢) في هامش الاصل من التهذيب : إذا كبرت .

٦٢
 &

عبدك وابن عبدك ، وقد قبضت روحه إليك ، وقد احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، اللّهمّ إنا (٣) لا نعلم من ظاهره إلّا خيراً ، وأنت أعلم بسريرته ، اللّهمّ إن كان محسناً فضاعف حسناته ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته (٤) ، ثم تكبّر الثانية وتفعل ذلك في كلّ تكبيرة .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، مثله (٥) .

[ ٣٠٢٦ ] ٦ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ـ في حديث ـ قال : سألته عن الصلاة على الميّت ؟ فقال : خمس تكبيرات ، يقول إذا كبّر (١) : أشهد أن لا إلٰه إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ، اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعلى أئمّة الهدى ، واغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإِيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلّاً للّذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم ، اللّهمّ اغفر لأحيائنا وأمواتنا من المؤمنين والمؤمنات ، وألّف بين قلوبنا على قلوب أخيارنا (٢) ، واهدنا لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، فإن قطع عليك التكبيرة الثانية فلا يضرّك فقل (٣) : اللّهمّ هذا عبدك ابن عبدك ، وابن امتك ، أنت أعلم به ، افتقر ( إلى رحمتك ) (٤) واستغنيت عنه ، اللهم فتجاوز عن سيئاته ، وزد في حسناته (٥) ، واغفر له وارحمه ، ونوّر له في قبره ، ولقّنه حجّته ، وألحقه بنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، قل هذا حتّى (٦)

__________________

(٣) ليس في المصدر .

(٤) في المصدر : اساءته .

(٥) الكافي ٣ : ١٨٤ / ٣ .

٦ ـ التهذيب ٣ : ١٩١ / ٤٣٥ وأورد قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٣٢ من أبواب صلاة الجنازة .

(١) في هامش الاصل عن الكافي : تقول اول ما تكبر .

(٢) في المصدر : خيارنا .

(٣) في هامش الاصل عن الكافي : تقول .

(٤) في المصدر : اليك .

(٥) في المصدر : احسانه .

(٦) في موضع من التهذيب : حين ( هامش المخطوط ) .

٦٣
 &

تفرغ من خمس تكبيرات ، وإذا فرغت سلّمت عن يمينك (٧) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن أُورمة ، عن زرعة ، مثله ، وترك من آخره : وإذا فرغت سلّمت عن يمينك (٨) .

[ ٣٠٢٧ ] ٧ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن كليب الأسدي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن التكبير على الميت ؟ فقال بيده : خمساً ، قلت : كيف أقول إذا صلّيت عليه ؟ قال : تقول : اللّهم عبدك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غنيّ عن عذابه ، اللّهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فاغفر له .

[ ٣٠٢٨ ] ٨ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد ، عن الرضا ( عليه السلام ) فيما يعلم قال في الصلاة على الجنائز : تقرأ في الأُولى بأُمّ الكتاب ، وفي الثانية تصلّي على النبي وآله ، وتدعو في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، وتدعو في الرابعة لميّتك ، والخامسة تنصرف بها .

وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) ، مثل ذلك (١) .

[ ٣٠٢٩ ] ٩ ـ وبإسناده عن علي بن الحسين ، عن عبد الله بن جعفر ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن

__________________

(٧) ورواه الشيخ مختصراً في الاستبصار ١ : ٤٧٨ / ١٨٤٩ .

(٨) الكافي ٣ : ١٨٢ / ١ .

٧ ـ التهذيب ٣ : ٣١٥ / ٩٧٥ ، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجنازة .

٨ ـ التهذيب ٣ : ١٩٣ / ٤٤٠ والاستبصار ١ : ٤٧٧ / ١٨٤٤ .

(١) التهذيب ٣ : ١٩٣ / ٤٤١ .

٩ ـ التهذيب ٣ : ٣١٧ / ٩٨٣ والاستبصار ١ : ٤٧٥ / ١٨٤٠ .

٦٤
 &

( عليه السلام ) قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على جنازة فكبّر عليه خمساً ، وصلّى على أُخرى (١) فكبّر عليه أربعاً ، فأمّا الذي كبّر عليه خمساً فحمد الله ومجّده في التكبيرة الأُولى ، ودعا في الثانية للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ودعا في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، ودعا في الرابعة للميّت ، وانصرف في الخامسة ، وأمّا الذي كبّر عليه أربعاً فحمد الله ومجّده في التكبيرة الأُولى ، ودعا لنفسه وأهل بيته في الثانية ، ودعا للمؤمنين والمؤمنات في الثالثة ، وانصرف في الرابعة فلم يدع له لأنّه كان منافقاً .

[ ٣٠٣٠ ] ١٠ ـ وعنه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبّاس (١) بن هشام ، عن الحسن (٢) بن أحمد المنقري ، عن يونس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال : الصلاة على الجنائز ، التكبيرة الأُولى استفتاح الصلاة ، والثانية أشهد (٣) أن لا إلٰه إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله ، والثالثة الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلى أهل بيته والثناء على الله ، والرابعة له ، والخامسة يسلّم ، ويقف مقدار ما بين التكبيرتين ، ولا يبرح حتى يحمل السرير من بين يديه .

[ ٣٠٣١ ] ١١ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق بن صدقة ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الصلاة على الميّت ؟ فقال : تكبّر ، ثم تقول : إنّا لله وإنا إليه راجعون ، إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً ، اللّهم صلّ على محمّدٍ

__________________

(١) في هامش الاصل عن نسخة ( آخر ) وكتب المصنف في الاصل على الالف المتطرفه علامة نسخة .

١٠ ـ التهذيب ٣ : ٣١٨ / ٩٨٧ .

(١) في المصدر : عبيس .

(٢) كذا ورد في الأصل وفي المصدر .

(٣) في المصدر : يشهد .

١١ ـ التهذيب ٣ : ٣٣٠ / ١٠٣٤ .

٦٥
 &

وآل محمّدٍ ، وبارك على محمّد وآل محمّد كما صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، اللهم صلّ على محمّدٍ وعلى أئمة المسلمين ، اللّهم صلّ على محمّدٍ وعلى إمام المسلمين ، اللّهم عبدك فلان وأنت أعلم به ، اللّهم ألحقه بنبيّه محمّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) ، وافسح له في قبره ، ونوّر له فيه ، وصعّد روحه ، ولقّنه حجّته ، واجعل ما عندك خيراً له ، وأرجعه إلى خير ممّا كان فيه ، اللّهمّ عندك نحتسبه فلا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، اللّهم عفوك عفوك ، ( اللّهم عفوك عفوك ) (١) ، تقول هذا كلّه في التكبيرة الأُولى ، ثمّ تكبّر الثانية وتقول : اللّهم عبدك فلان ، اللّهم ألحقه بنبيّه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وافسح له في قبره ، ونوّر له فيه ، وصعّد روحه ، ولقّنه حجّته ، واجعل ما عندك خيراً له ، وأرجعه إلى خيرٍ ممّا كان فيه ، اللّهم عندك نحتسبه ، فلا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، اللّهم عفوك اللّهم عفوك ، تقول هذا في الثانية والثالثة والرابعة ، فإذا كبّرت الخامسة فقل : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، اللّهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، وألّف (٢) بين قلوبهم ، وتوفّني على ملّة رسولك ، اللّهم اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلّاً للّذين آمنوا ، ربّنا إنّك رؤوف رحيم ، اللّهم عفوك اللّهم عفوك ، وتسلّم .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣) وعلى عدم وجوب دعاء معين (٤) ، فتحمل هذه الأحاديث على التخيير ، والتسليم محمول على التقيّة ، وكذا القراءة ، ذكره الشيخ وغيره لما يأتي (٥) ، وهذه الأحاديث وما يأتي دالّة على جواز صلاة الرجال والنساء على الجنازة رجلاً كان الميّت أو امرأة .

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : اللهم ألف .

(٣) يأتي في الباب ٥ من هذه الابواب .

(٤) يأتي في الحديث ١ و ٣ من الباب ٧ من أبواب صلاة الجنازة .

(٥) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧ ، والباب ٩ من أبواب صلاة الجنازة .

٦٦
 &

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في التغسيل (٦) ، ويفهم من بعض أحاديث صلاة الجنازة الجهر ، ومن بعضها الإِخفات ، والباقي مطلق أو عام ، فالظاهر التخيير ، والله أعلم .

٣ ـ باب كيفيّة الصلاة على المستضعف ومن لا يعرف .

[ ٣٠٣٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف مذهبه : تصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويدعى للمؤمنين والمؤمنات ، ويقال : اللّهم اغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ، ويقال في الصلاة على من لا يعرف مذهبه : اللّهمّ إنّ هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتّها ، اللّهم ولّها ما تولّت ، واحشرها مع من أحبّت .

[ ٣٠٣٣ ] ٢ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف : الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ، تقول : ربنا ( اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) (١) ، إلى آخر الآيتين .

[ ٣٠٣٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا صلّيت على المؤمن

__________________

(٦) تقدم في الحديث ٥ و ٦ من الباب ٢٢ من أبواب غسل الميت .

الباب ٣ فيه ٧ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ١٠٥ / ٤٨٩ .

٢ ـ الكافي ٣ : ١٨٦ / ١ .

(١) غافر ٤٠ : ٧ .

٣ ـ الكافي ٣ : ١٨٧ / ٢ .

٦٧
 &

فادع له واجتهد له في الدعاء ، وإن كان واقفاً مستضعفاً فكبّر ، وقل : اللّهم اغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .

[ ٣٠٣٥ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن كان مستضعفاً فقل : اللّهمّ اغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ، وإذا كنت لا تدري ما حاله فقل : اللهم إن كان يحبّ الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه ، وإن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة لا على وجه الولاية .

ورواه الصدوق بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي ، مثله (١) .

[ ٣٠٣٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الترحّم على جهتين : جهة الولاية ، وجهة الشفاعة .

[ ٣٠٣٧ ] ٦ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن رجل ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تقول : أشهد أنّ لا إله إلا الله ، وأشهد أنّ محمداً رسول الله ، اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك ، اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، وتقبّل شفاعته ، وبيّض وجهه ، وأكثر تبعه ، اللّهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ ، اللّهم اغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك ، وقهم عذاب الجحيم ، فإن كان مؤمناً دخل فيها ، وإن كان ليس بمؤمن خرج منها .

__________________

(١) التهذيب ٣ : ١٩٦ / ٤٥٠ .

٤ ـ الكافي ٣ : ١٨٧ / ٣ .

(١) الفقيه ١ : ١٠٥ / ٤٩١ .

٥ ـ الكافي ٣ : ١٨٧ / ٤ .

٦ ـ الكافي ٣ : ١٨٧ / ٥ .

٦٨
 &

[ ٣٠٣٨ ] ٧ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن غالب ، عن ثابت أبي المقدام قال : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها وكنت قريباً منه فسمعته يقول : اللّهمّ إنّك (١) خلقت هذه النفوس ، وأنت تميتها وأنت تحييها ، وأنت أعلم بسرائرها وعلانيّتها منا ومستقرّها ومستودعها ، اللّهمّ وهذا عبدك ولا أعلم منه شرّاً (٢) وأنت أعلم به ، وقد جئناك شافعين له بعد موته ، فإن كان مستوجباً فشفّعنا فيه ، واحشره مع من كان يتولّاه .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) .

٤ ـ باب كيفيّة الصلاة على المخالف ، وكراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإِسلام .

[ ٣٠٣٩ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا صلّيت على عدوّ الله فقل : اللّهمّ إنّا (١) لا نعلم منه إلا أنّه عدوّ لك ولرسولك ، اللّهم فاحش قبره ناراً ، واحش جوفه ناراً ، وعجّل به إلى النار ؛ فإنّه كان يوالي (٢) أعداءك ، ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيّك ، اللّهمّ ضيّق عليه قبره ، فإذا رفع فقل : اللّهم لا ترفعه ولا تزكّه .

__________________

٧ ـ الكافي ٣ : ١٨٨ / ٦ .

(١) في نسخة : أنت ( منه قدّه ) .

(٢) في التهذيب : سوءاً ، ( هامش المخطوط ) .

(٣) التهذيب ٣ : ١٩٦ / ٤٥١ .

الباب ٤ فيه ٧ أحاديث

١ ـ الفقيه ١ : ١٠٥ / ٤٩١ .

(١) في الكافي : أن فلاناً ( هامش المخطوط ) .

(٢) في الكافي : يتولىٰ ( هامش المخطوط ) .

٦٩
 &

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، مثله (٣) .

[ ٣٠٤٠ ] ٢ ـ وبإسناده عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي ( عليه السلام ) يمشي فلقيه (١) مولى له فقال له : إلى أين تذهب ؟ فقال : أفرّ من جنازة هذا المنافق أن أُصلّي عليه ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله ، قال : فرفع يديه فقال : اللّهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ، اللّهم أصله أشدّ نارك (٢) ، اللّهم أذقه حرّ عذابك (٣) ، فإنّه كان يتولّى أعداءك ، ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيّك .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن محمّد ، عن صفوان بن مهران ، مثله (٤) .

محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمّال ، مثله (٥) .

[ ٣٠٤١ ] ٣ ـ وعنهم ،عن سهل ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : تقول : اللّهم أخز عبدك في بلادك وعبادك ، اللّهم أصله نارك ، وأذقه أشدّ عذابك ، فإنّه كان يعادي أولياءك ، ويوالي أعداءك ، ويبغض أهل بيت نبيّك .

[ ٣٠٤٢ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن

__________________

(٣) الكافي ٣ : ١٨٩ / ٤ .

٢ ـ الفقيه ١ : ١٠٥ / ٤٩٠ .

(١) في نسخة : فلقي ( هامش المخطوط ) .

(٢) في الكافي : أحر نارك ( هامش المخطوط ) .

(٣) في الكافي : أشد عذابك ( هامش المخطوط ) .

(٤) قرب الأسناد : ٢٩ .

(٥) الكافي ٣ : ١٨٩ / ٣ .

٣ ـ الكافي ٣ : ١٩٠ / ٦ .

٤ ـ الكافي ٣ : ١٨٨ / ١ ، والتهذيب ٣ : ١٩٦ / ٤٥٢ .

٧٠
 &

حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لمّا مات عبد الله بن أُبي بن سلول حضر النبي ( صلى الله عليه وآله ) جنازته ، فقال عمر : يا رسول الله ، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟ ! فسكت ، فقال : ألم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟! فقال له : ويلك ، وما يدريك ما قلت ؟ ! إني قلت : اللّهم احش جوفه ناراً ، واملأ قبره ناراً ، وأصله ناراً .

قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فأبدى من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما كان يكره .

[ ٣٠٤٣ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : إن كان جاحداً للحق فقل : اللّهم املأ جوفه ناراً وقبره ناراً ، وسلّط عليه الحيّات والعقارب ، وذلك قاله أبو جعفر ( عليه السلام ) لامرأة سوء من بني أُميّة صلّى عليها أبي ، وقال هذه المقالة : واجعل الشيطان لها قريناً ، الحديث .

[ ٣٠٤٤ ] ٦ ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن زياد بن عيسى ، عن عامر بن السمط ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّ رجلاً من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي ( عليه السلام ) يمشي معه ، فلقيه مولى له ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : أين تذهب يا فلان ؟ ! قال : فقال له مولاه : أفرّ من جنازة هذا المنافق أن أُصلّي عليها ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : أنظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله ، فلمّا أن كبّر عليه وليّه قال الحسين : الله أكبر ، اللّهم العن فلاناً عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة ، اللّهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ، وأصله حرّ نارك ، وأذقه أشدّ عذابك ، فإنّه كان يتولّى أعداءك ، ويعادي

__________________

٥ ـ الكافي ٣ : ١٨٩ / ٥ .

٦ ـ الكافي ٣ : ١٨٨ / ٢ .

٧١
 &

أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيّك .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (١) وكذا حديث ابن أُبيّ بن سلول .

[ ٣٠٤٥ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الله الحجال ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ، أو عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ماتت امرأة من بني أُميّة فحضرتها فلمّا صلّوا عليها ورفعوها وصارت على أيدي الرجال قال : اللّهم ضعها ولا ترفعها ولا تزكّها ، قال : وكانت عدوّة لله ، قال : ولا أعلم (١) إلّا قال : ولنا .

٥ ـ باب وجوب التكبيرات الخمس في صلاة الجنازة ، وإجزاء الأربع مع التقيّة ، أو كون الميّت مخالفاً .

[ ٣٠٤٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان وهشام بن سالم جميعاً ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكبّر على قوم خمساً ، وعلى قوم آخرين أربعاً ، فإذا كبّر على رجل أربعاً اتّهم ـ يعني بالنفاق ـ

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، وبإسناده عن أحمد بن

__________________

(١) التهذيب ٣ : ١٩٧ / ٤٥٣ .

٧ ـ الكافي ٣ : ١٩٠ / ٧ ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ٢ من الباب ٢ من أبواب صلاة الجنازة ، ويأتي في الاحاديث ١٦ و ١٧ و ١٨ و ٢٥ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجنازة .

(١) في المصدر : ولا أعلمه .

الباب ٥ فيه ٢٧ حديثاً

١ ـ الكافي ٣ : ١٨١ / ٢ .

٧٢
 &

محمّد ، عن ابن أبي عمير (١) ، وبإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير (٢) .

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، مثله ، إلّا أنه ترك ذكر حمّاد (٣) .

[ ٣٠٤٧ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، رفعه قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : لم جعل التكبير على الميّت خمساً ؟ قال : فقال : ورد من كلّ صلاة تكبيرة .

[ ٣٠٤٨ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن بعض أصحابه ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( عليه السلام ) : إنّ الله تبارك وتعالى فرض الصلاة خمساً وجعل للميّت من كل صلاة تكبيرة .

[ ٣٠٤٩ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عثمان بن عبد الملك ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا با بكر ، تدري كم الصلاة على الميّت ؟ قلت : لا ، قال : خمس تكبيرات ، فتدري من أين أخذت الخمس ؟ قلت : لا ، قال : أخذت الخمس تكبيرات من الخمس صلوات ، من كلّ صلاة تكبيرة .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (١) .

__________________

(١) التهذيب ٣ : ١٩٧ / ٤٥٤ .

(٢) التهذيب ٣ : ٣١٧ / ٩٨٢ ، والاستبصار ١ : ٤٧٥ / ١٨٣٩ .

(٣) علل الشرائع : ٣٠٣ / ٢ الباب ٢٤٥ .

٢ ـ الكافي ٣ : ١٨١ / ١ .

٣ ـ الكافي ٣ : ١٨١ / ٤ ، ورواه في علل الشرائع : ٣٠٢ / ٢ الباب ٢٤٤

٤ ـ الكافي ٣ : ١٨١ / ٥ .

(١) التهذيب ٣ : ١٨٩ / ٤٣١ .

٧٣
 &

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن علي بن الحكم (٢) .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن عبد الملك الحضرمي ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (٣) .

ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد (٤) .

وروى الذي قبله عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن الفضل بن عامر ، عن موسى بن القاسم ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، مثله .

[ ٣٠٥٠ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن إسماعيل بن سعد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الصلاة على الميّت ؟ فقال : أمّا المؤمن فخمس تكبيرات ، وأمّا المنافق فأربع ، ولا سلام فيها .

[ ٣٠٥١ ] ٦ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : التكبير على الميّت خمس تكبيرات .

وعنه ، عن فضالة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

__________________

(٢) المحاسن : ٣١٧ / ٣٩ باختلاف .

(٣) الخصال : ٢٨٠ / ٢٦ .

(٤) علل الشرائع : ٣٠٢ / ١ الباب ٢٤٤ .

٥ ـ التهذيب ٣ : ١٩٢ / ٤٣٩ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب صلاة الجنازة .

٦ ـ التهذيب ٣ : ٣١٥ / ٩٧٦ .

(١) الاستبصار ١ : ٤٧٤ / ١٨٣٢ وفيه : عبد الله بن سنان ( راجع معجم رجال الحديث ١٣ : ٢٦٤ ) .

٧٤
 &

[ ٣٠٥٢ ] ٧ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن كليب الأسدي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن التكبير على الميّت ؟ فقال بيده : خمساً .

[ ٣٠٥٣ ] ٨ ـ وعنه ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كبّر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمساً .

[ ٣٠٥٤ ] ٩ ـ وبإسناده عن عبد الله بن الصلت ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولّاد قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن التكبير على الميّت ؟ فقال : خمساً .

[ ٣٠٥٥ ] ١٠ ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن حمّاد بن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : التكبير على الميّت خمس تكبيرات .

[ ٣٠٥٦ ] ١١ ـ وبإسناده عن علي بن الحسين ، عن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت ، عن عبد الله بن الصلت ، عن الحسن بن علي ، عن ابن بكير ، عن قدامة بن زائدة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلّى على ابنه إبراهيم فكبّر عليه خمساً .

[ ٣٠٥٧ ] ١٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد الكوفي ـ ولقبه حمدان ـ عن محمّد بن عبد الله ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن محمّد بن يزيد ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) جالساً فدخل رجل

__________________

٧ ـ التهذيب ٣ : ٣١٥ / ٩٧٥ والاستبصار ١ : ٤٧٤ / ١٨٣٧ وتقدم بتمامه في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب صلاة الجنازة .

٨ ـ التهذيب ٣ : ٣١٥ / ٩٧٧ والاستبصار ١ : ٤٧٤ / ١٨٣٣ .

٩ ـ التهذيب ٣ : ٣١٦ / ٩٨٠ والاستبصار ١ : ٤٧٤ / ١٨٣٦ .

١٠ ـ التهذيب ٣ : ٣١٥ / ٩٧٨ والاستبصار ١ : ٤٧٤ / ١٨٣٤ .

١١ ـ التهذيب ٣ : ٣١٦ / ٩٧٩ والاستبصار ١ : ٤٧٤ / ١٨٣٥ .

١٢ ـ التهذيب ٣ : ٣١٨ / ٩٨٦ والاستبصار ١ : ٤٧٦ / ١٨٤٢ .

٧٥
 &

فسأله عن التكبير على الجنائز ؟ فقال : خمس تكبيرات ، ثمّ دخل آخر فسأله عن الصلاة على الجنائز ؟ فقال له : أربع صلوات ، فقال الأوّل : جعلت فداك ، سألتك فقلت : خمساً ، وسألك هذا فقلت : أربعاً ؟ ! فقال : إنّك سألتني عن التكبير ، وسألني هذا عن الصلاة ، ثم قال : إنها خمس تكبيرات بينهنّ أربع صلوات ، ثمّ بسط كفّه فقال : إنهنّ خمس تكبيرات بينهنّ أربع صلوات .

أقول : المراد بالصلاة هنا المعنى اللغوي ، أعني الدعاء .

[ ٣٠٥٨ ] ١٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن سنان ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : لمّا مات آدم فبلغ إلى الصلاة عليه ، قال هبة الله لجبرئيل : تقدّم يا رسول الله فصلّ على نبي الله ، فقال جبرئيل : إنّ الله أمرنا بالسجود لأبيك فلسنا نتقدّم أبرار ولده وأنت من أبرّهم ، فتقدّم فكبّر عليه خمساً عدّة الصلوات التي فرضها الله على أُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي السنّة الجارية في ولده إلى يوم القيامة .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن خلف بن حمّاد ، عن عبد الله بن سنان ، مثله (١) .

[ ٣٠٥٩ ] ١٤ ـ قال الصدوق : والعلّة التي من أجلها يكبّر على الميّت خمس تكبيرات أنّ الله فرض على الناس خمس فرائض : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، فجعل للميّت من كلّ فريضة تكبيرة .

[ ٣٠٦٠ ] ١٥ ـ قال : وروي أنّ العلة في ذلك أنّ الله فرض على الناس خمس صلوات ، فجعل من كلّ صلاة فريضة للميّت تكبيرة .

[ ٣٠٦١ ] ١٦ ـ وفي ( عيون الأخبار ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ،

__________________

١٣ ـ الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٨ .

(١) التهذيب ٣ : ٣٣٠ / ١٠٣٣ .

١٤ و ١٥ ـ الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٩ .

١٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٨٢ / ٢٠ .

٧٦
 &

عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن النضر قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : ما العلّة في التكبير على الميّت خمس تكبيرات ؟ قال : رووا أنّها اشتقت من خمس صلوات ، فقال : هذا ظاهر الحديث ، فأمّا في وجه آخر ، فإنّ الله فرض على العباد خمس فرائض : الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والولاية ، فجعل للميّت من كلّ فريضة تكبيرة واحدة ، فمن قبل الولاية كبّر خمساً ، ومن لم يقبل الولاية كبّر أربعاً ، فمن أجل ذلك تكبّرون خمساً ، ومن خالفكم يكبر أربعاً .

وفي ( العلل ) (١) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن ( أحمد بن محمّد بن عيسى ) (٢) ، عمّن ذكر ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله .

[ ٣٠٦٢ ] ١٧ ـ وعن علي بن أحمد ، عن محمّد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن عمران ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) لأيّ علّة نكبّر على الميت خمس تكبيرات ، ويكبّر مخالفونا بأربع تكبيرات ؟ قال : لأنّ الدعائم التي بني عليها الإِسلام خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية لنا أهل البيت ، فجعل الله للميت من كلّ دعامة تكبيرة ، وإنّكم أقررتم بالخمس كلّها ، وأقرّ مخالفوكم بأربع وأنكروا واحدة ، فمن ذلك يكبّرون على موتاهم أربع تكبيرات ، وتكبّرون خمساً .

[ ٣٠٦٣ ] ١٨ ـ وعن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن أحمد بن هيثم ، عن عليّ بن الخطاب الحلال (١) ، عن إبراهيم بن محمّد بن حمران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )

__________________

(١) علل الشرائع : ٣٠٤ / ٤ .

(٢) في المصدر : محمد بن عيسى .

١٧ ـ علل الشرائع : ٣٠٣ / ١ .

١٨ ـ علل الشرائع : ٣٠٤ / ٣ .

(١) في المصدر : الخلال .

٧٧
 &

ـ في حديث ـ قال كان يعرف المؤمن والمنافق بتكبير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكبّر على المؤمن خمساً ، وعلى المنافق أربعاً .

[ ٣٠٦٤ ] ١٩ ـ وفي ( المقنع ) قال : سئل بعض الصادقين ( عليهم السلام ) : لِمَ يكبّر على الميّت خمس تكبيرات ؟ فقال : إنّ الله عزّ وجلّ فرض خمس صلوات وجعل للميت من كل صلاة تكبيرة .

[ ٣٠٦٥ ] ٢٠ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : والصلاة على الميت خمس تكبيرات ، فمن نقص فقد خالف السنّة ، والميت يسل من قبل رجليه ويرفق به إذا أدخله قبره .

[ ٣٠٦٦ ] ٢١ ـ وفي ( عيون الأخبار ) و ( العلل ) : عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس ، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة ، وعن جعفر بن نعيم ، عن محمّد بن شاذان جميعاً عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إنّما أمروا بالصلاة على الميت ليشفعوا له وليدعوا له بالمغفرة ، لأنّه لم يكن في وقت من الأوقات أحوج إلى الشفاعة فيه والطلبة والاستغفار من تلك الساعة ، وإنما جعلت خمس تكبيرات دون أن تصير أربعاً أو ستّاً ، لأن الخمس تكبيرات إنما أُخذت من الخمس الصلوات في اليوم والليلة .

[ ٣٠٦٧ ] ٢٢ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ وأحمد بن أبي عبد الله جميعاً ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد الله ( عليه

__________________

١٩ ـ المقنع : ٢٠ .

٢٠ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٢٣ .

٢١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٣١ ـ الباب ٣٤ ، وعلل الشرائع : ٢٦٧ / ٩ الباب ١٨٢ .

٢٢ ـ الخصال : ٢٨١ / ٢٧ .

٧٨
 &

السلام ) قال : إن آدم اشتكى ـ إلى أن قال : ـ ( فلما قبضه الله ) (١) فغسلته الملائكة ثمّ وضع وأمر هبة الله أن يتقدّم ويصلّي عليه فتقدّم وصلى عليه ، والملائكة خلفه ، وأوحى الله إليه أن يكبّر (٢) خمساً وأن يسلّه ويسوّي قبره ، ثمّ قال : هكذا فاصنعوا بموتاكم .

[ ٣٠٦٨ ] ٢٣ ـ وبإسناده عن الأعمش ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ـ في حديث شرايع الدين ـ قال : والصلاة على الميت خمس تكبيرات ، فمن نقص منها فقد خالف السنّة .

[ ٣٠٦٩ و ٣٠٧٠ ] ٢٤ و ٢٥ ـ عليّ بن عيسى في ( كشف الغمّة ) نقلاً من كتاب أخبار فاطمة ( عليها السلام ) لابن بابويه ، عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه صلّى على فاطمة ( عليها السلام ) وكبّر عليها خمساً ودفنها ليلاً .

وعن محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) مثله ، وأن فاطمة ( عليها السلام ) دفنت ليلاً .

[ ٣٠٧١ ] ٢٦ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال : روي عن الصادقين ( عليهم السلام ) أنّهم قالوا : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي على المؤمنين ويكبّر خمساً (١) ، ويصلّي على أهل النفاق سوى من ورد النهي عن الصلاة عليهم ، فيكبّر أربعاً ، فرقاً (٢) بينهم وبين أهل الإِيمان وكانت الصحابة إذا رأته قد صلّى على ميّت وكبّر أربعاً قطعوا عليه بالنفاق .

[ ٣٠٧٢ ] ٢٧ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه صلّى على سهل بن حنيف وكبّر خمساً ، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم : إنّه من أهل بدر .

__________________

(١) في المصدر : فرجع فوجده قد قبضه الله .

(٢) في المصدر زيادة : عليه .

٢٣ ـ الخصال : ٦٠٤ / ٩ .

٢٤ ، ٢٥ ـ كشف الغمة ١ : ٥٠٢ .

٢٦ ـ المقنعة : ٣٨ .

(١) في المصدر : خمس تكبيرات

(٢) وفيه : فرق .

٢٧ ـ المقنعة : ٣٨ .

٧٩
 &

أقول : وتقدّم ما يدل على ذلك في هذه الأبواب (١) ، وفي باب المسح على الخفين وغيرهما (٢) .

ويأتي ما يدل عليه في الصلاة على من لم يبلغ وغير ذلك إن شاء الله (٣) .

٦ ـ باب جواز الزيادة في صلاة الجنازة على خمس تكبيرات وجواز  إعادة الصلاة  على الميت  وتكرارها  على كراهية  ، واستحباب ذلك في الصلاة على أهل الصلاح والفضل .

[ ٣٠٧٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كبّر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على سهل بن حنيف وكان بدرياً خمس تكبيرات ، ثمّ مشى ساعة ثمّ وضعه وكبّر عليه خمسة أُخرى ، فصنع به ذلك حتّى كبّر عليه خمساً وعشرين تكبيرة .

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم (١) .

ورواه الكشيّ في كتاب ( الرجال ) عن محمّد بن مسعود ، عن محمّد بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، مثله (٢) .

[ ٣٠٧٤ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في

__________________

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٢ من هذه الابواب .

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء .

(٣) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ٦ وفي الحديث ٥ من الباب ٩ وفي الحديث ١ من الباب ١٠ وفي الحديث ٦ من الباب ١٤ من هذه الابواب .

الباب ٦ فيه ٢٤ حديثاً

١ ـ الكافي ٣ : ١٨٦ / ٢ .

(١) التهذيب ٣ : ٣٢٥ / ١٠١١ والاستبصار ١ : ٤٨٤ / ١٨٧٦

(٢) رجال الكشي١ : ١٦٤ / ٧٥ .

٢ ـ الكافي ١ : ٣٧٥ / ٣٧ .

٨٠