تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٧

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٧

المؤلف:

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢١٥

وما كان ريح المسك ريح حنوطه

ولكنه هذا الثناء المخلف

وليس صرير النعش ما تسمعونه

ولكنه أصلاب قوم تقصف

فلما وضع فتقدم للصلاة عليه أنشأ يقول :

قضوا ما قضوا من أمرهم ثم قدموا

إماما لهم والنعش بين يديه

فصلوا عليه خاشعين كأنهم

وقوف خضوع للسلام عليه

٣٠٧ ـ عبيد الله بن سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد ، أبو محمد الكرخي المعروف بابن الرطبي (١) :

أخو أحمد الذي قدمنا ذكره ، كان من أعيان الفقهاء على مذهب الشافعي ، وولي القضاء على شهراباذ والبندنيجين وجبل : كتب إليّ علي بن الفضل الحافظ أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره عن القاضي عياض بن موسى اليحصبي قال : سمعت القاضي أبا محمد عبيد الله بن سلامة البجلي المعروف بابن الرطبي ببغداد وصحبته ، وكان جليلا من أصحاب أبي إسحاق الشيرازي ، وولى القضاء ببعض السواء وهو أكبر بني الرطبي ، قرأت في كتاب التاريخ لأبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قال : وفي هذا الشهر ـ يعني ذي القعدة من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ـ توفي أبو محمد بن الرطبي في بعض (٢) طريق الخراسان ، وكان شافعي المذهب ولم أر أكثر تنفلا وصلاة وتطوعا منه.

٣٠٨ ـ عبيد الله بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عبيد الله بن سليمان :

روى عنه ابن أخيه عمر بن محمد بن سيف البغدادي نزيل البصرة.

أنبأنا أبو القاسم الأزجي قال : أنبأنا إسماعيل بن أبي صالح المؤذن قدم علينا ، أنبأنا أبي قال : أنشدني أبو الحسين محمد بن عبد الواحد ، أنشدنا عمر بن محمد بن سيف ، أنشدنا عمي عبيد الله لمحمود الوراق :

__________________

(١) انظر : طبقات الشافعية للأسنوي ١ / ٥٨٦.

(٢) في (ب) ، (ج) : «ببغص».

٤١

يا عائب الفقراء لا تزدجر

عيب الغنى أكثر لو تعتبر

من شرف الفقر ومن فضله

على الغني إن صح منك النظر

إنك لتعصي لتنال الغنى

وأنت لا تعصي لكي تفتقر

٣٠٩ ـ عبيد الله بن شعيب بن الحسن العكبري :

حدث عن محمد بن صالح بن ذريح ، سمع منه عمر بن إبراهيم بن عبد الله العكبري.

٣١٠ ـ عبيد الله بن العباس بن أحمد بن الفرات ، أبو القاسم بن أبي الخطاب :

حدث عن أبي عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد اليزيدي ، سمع منه أخواه أبو الحسن محمد وأبو الحسين ابنا العباس وعبيد الله بن أحمد النحوي المعروف بجخجخ في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

٣١١ ـ عبيد الله بن العباس بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي حمزة الحنبلي ، أبو القاسم ، ويقال : أبو العباس الزيات البغدادي ثم الغمري :

والغمر فوهة السماوة ، وأظنه سكنها ، قرأ القرآن بالروايات على أبي (١) عمر الدوري ، وروى عنه قراءة أبي عمر وطريق أبي الصقر عن أبي الزعراء ، روى عنه أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي ، وذكر أنه قرأ عليه بالغمر ، وروى عنه أيضا أبو الحسن رشا بن نظيف الدمشقي.

٣١٢ ـ عبيد الله بن العباس ، أبو محمد البغدادي :

حدث بدمشق عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، روى عنه أبو الحسن محمد ابن بكار بن يزيد السكسكي.

كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال : قرئ على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان بن عبد العزيز بن أحمد الكناني وأنا أسمع قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الربعي ، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن

__________________

(١) في الأصل : «عن أبي عمر».

٤٢

الميداني ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن بكار بن يزيد السكسكي ، حدثنا أبو محمد عبيد الله بن العباس البغدادي بدمشق ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا عثمان ابن فائد ، حدثنا الوضين بن عطاء عن راشد بن سعد عن عبادة (١) بن الصامت قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليه قطيفة رومية قد عقدها على عنقه ثم صلى بنا إماما عليه غيرها.

٣١٣ ـ عبيد الله بن عبد الله بن الحسن ، أبو عمرو الشيباني :

من أهل الأنبار ، حدث عن أبي القاسم علي بن محمد بن كادش النخعي ، روى عنه أبو القاسم الحسين بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي الخطاب.

أخبرنا عبد العزيز بن محمود الحافظ ويوسف بن المبارك بن كامل الحذاء قالا : أنبأنا يحيى بن علي بن محمد بن الطراح وأنبأنا عمر بن محمد المؤدب ، أنبأنا أبو بكر محمد ابن عبد الباقي الشاهد ويحيى بن علي بن محمد بن الطراح قالا : أنبأنا أبو الحسن محمد ابن أحمد الهاشمي ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ قال : حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد ابن أبان بن أبي الخطاب لفظا قال : حدثنا أبو عمرو عبيد الله بن عبد الله بن الحسن الشاهد الأنباري بالأنبار ، حدثنا علي بن محمد النخعي أبو القاسم ، حدثنا أحمد بن منصور الزيادي ، حدثنا عبد الله بن داهر الرازي ، حدثنا عمرو بن جميع عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا سميتموه محمدا فعظموه ووقروه وبجلوه ولا تذلوه ولا تحقروه ولا تجبهوه تعظيما لمحمد» صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

٣١٤ ـ عبيد الله بن عبد الله بن روح بن أبي سعد بن أحمد بن علي الدهان ، أبو نصر بن أبي عاصم بن أبي الفضل الصوفي :

من أهل هراة ، كان شيخا صالحا متعبدا من أعيان مشايخ الصوفية ، صحب عبد الله بن محمد الأنصاري وسمع منه الحديث ومن أبي عبد الله محمد بن أبي عبد العزيز الفارسي وأبي عاصم الفضيل بن [أبي] (٣) يحيى الفضيلي وأبي محمد عبد الله

__________________

(١) في الأصل ، (ب) : «راشد بن سعد بن عبادة».

(٢) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ٥٣. وتذكرة الموضوعات ٨٨. وكشف الخفا ١ / ٩٤.

(٣) ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل ، (ج).

٤٣

ابن أبي بكر السقطي وأبي عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن محمد المليحي وغيرهم ، وطلب بنفسه وكتب بخطه ، قدم بغداد حاجّا في سنة سبع عشرة وخمسمائة وحدث بها ، سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف وشيخنا أبو القاسم بن بوش ورويا عنه ، ثم قدمها مرة أخرى في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وحدث بها أيضا ، سمع منه شيخنا أبو الفرج بن الجوزي ، وقد روى لنا [عنه] (١) سبطه أبو روح عبد المعز (٢) بن محمد الصوفي بهراة.

أنبأنا ابن بوش قال : أنبأنا أبو نصر عبيد الله بن عاصم الهروي قراءة عليه سنة سبع عشرة وخمسمائة قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي ، أنبأنا أبو روح ابن أحمد بن أبي شريح الأنصاري وأنبأنا أبو الفرج المبارك بن أحمد بن إسماعيل البزاز قال : أنبأنا يحيى بن علي بن الطراح وأنبأنا أبو الفتوح داود بن معمر القرشي بأصبهان قال : أنبأنا أبو المحاسن نصر بن المظفر [عن] (٣) المبارك قالا : أنبأنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن النقور ، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزاز قالا : أنبأنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا مصعب بن عبد الله ، حدثني مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا ويقول : «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» (٤) ، يصنع ذلك ثلاث مرات ، ويدعو ويصنع على المروة مثل ذلك.

ذكر أبو سعد ابن السمعاني في معجم شيوخه أن أبا نصر الصوفي ولد في سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بهراة.

٣١٥ ـ عبيد الله بن عبد الله بن عبيد الله بن توبة أبو محمد الخياط :

من أهل عكبرا ، سكن بغداد وروى بها شيئا من شعر أبي الحسن عقيل بن محمد الأحنف العكبري عنه ، روى عنه أبو بكر الخطيب.

أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد الله بن مسلم البزاز قالا : أنبأنا عبد

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل ، (ب).

(٢) في الأصل : «عبد العز».

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٤

الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال : أنشدني أبو محمد عبيد الله بن عبد الله بن توبة العكبري قال : أنشدنا أبو الحسن عقيل بن محمد الأحنف العكبري لنفسه :

دهينا من زمان ليس فيه

سوى متشامت أو مستريب

وحاسد نعمة وصديق وقت

إذا ما غبت ذمك في المغيب

فمن أولاك ودا من صديق

ومن ذي قربة أو من غريب

فحب خديعة لمكان رفق

متى ما زال ذمك من قريب

أخبرنا عبد الرحمن بن عبد المجيد الفقيه المالكي بالإسكندرية قال : أنبأنا طاهر بن أحمد بن محمد الأصبهاني ، حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن النقور قال : أنشدني أبو بكر الخطيب قال : أنشدني أبو محمد عبيد الله بن عبد الله بن توبة العكبري قال : أنشدني(١) أبو الحسن عقيل بن محمد الأحنف العكبري لنفسه :

إذا كان العدو يريد غيظي

ويلقاني العدو بكل سوء

ويوسعني الصديق الغيظ مزحا

تباعا في الرواح وفي الغدو

ويجتمعان في غيظي جميعا

فما فضل الصديق على العدو

قال : وأنشدنا الأحنف لنفسه :

أقلل من الخلطة للناس

وعارض الأطماع باليأس

واقنع إذا لم يكن حظ ثمل

بل اللهي من أسفل الكأس

وأحذر بني آدم وأنس إلى

من شئت من وحش ونسناس

ولا تمار أبدا جاهلا

محضا ولو كنت ابن عباس

لا يترك الإنسان أخلاقه

طوعا ولو شد بإمراس

ولا تعب ما عشت خلقا وقل

حسنا على رفق وإيناس

وجملة الأمر ورأس الحجى

في الصمت أو قول بقسطاس

وكلما أوتيت من نعمة

فغطها عن أعين الناس

__________________

(١) «أبو بكر الخطيب قال أنشدنى أبو محمد عبيد الله بن عبد الله بن توبة العكبري قال أنشدنى» ساقطة من (ب).

٤٥

قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي علي ابن البناء قال : سنة إحدى وستين وأربعمائة في يوم الثلاثاء السابع عشر من المحرم مات ابن توبة العكبري والحنبلي صاحب الخط والأدب وأخرج يوم الأربعاء.

٣١٦ ـ عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل (١) ، أبو الفتح بن أبي محمد الدباس (٢) :

من أهل باب المراتب ، تقدم ذكر والده ، سمع أبا عبد الله الحسين بن علي بن أحمد ابن محمد بن البسري وأبا غالب محمد بن الحسن بن أحمد البقال وأبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وأبا الحسن علي بن محمد بن علي العلاف ـ وانفرد بالرواية عنهم ، وسمع أباه أبا محمد عبد الله وأبا سعد بن عبد الكريم بن حشيش وأبوي القاسم علي بن الحسن الربعي وعلي بن أحمد بن محمد بن بيان وأبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون بن النّرسيّ وأبا عبد الله محمد بن عبد الباقي الدوري وغيرهم ، ووجد سماعه على جزء فيه حديث الإفك وغيره منقولا بخط أبي بكر بن كامل بن أبي الخطاب بن البطر (٣) سنة تسعين وأربعمائة فسمعه عليه (٤) ، فإن كان صحيحا فتاريخ سماعه سهو وإلا فهو باطل على قول من سأله عن مولده فذكر أنه ولد في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بعد تاريخ سماعه ، وإن كان مولده على ما ذكره بعض أصحاب الحديث في سنة تسع وثمانين فقد كان له في وقت سماعه سنتان أو دونها فيكون حضورا وينبغي أن يبين مع أن أكثر أصحاب الحديث أبطلوا سماعه من ابن البطر ولم يسمعوا منه ـ والله أعلم بالصواب. حدث بالكثير وسمع من الحفاظ والكبار ، وروى عنه أبو سعد ابن السمعاني وغيره من المتقدمين ، وقد أدركت أيامه وروى لي عنه جماعة من شيوخنا ورفقائنا.

حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر من لفظه قال : أنبأنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله الدباس بقراءتي عليه قال : أنبأنا أبو عبد الله الحسين ابن علي البسري قراءة عليه في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وأربعمائة قال : أنبأنا

__________________

(١) ٣١٦ في الأصول : «بن شامل».

(٢) انظر : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٣٦. والعبر ٤ / ٢٤٤. وشذرات الذهب ٤ / ٢٧٢.

(٣) في (ج) : «النظر».

(٤) بياض في الأصل.

٤٦

أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السّكّري قال : قرئ على أبي علي إسماعيل ابن محمد الصفار وأنا أسمع ، حدثنا سعدان بن نصر ، حدثنا سلام بن سالم عن علي بن عروة الدمشقي عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قاد أعمى أربعين ذراعا وجبت له الجنة» (١).

قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال : سألت أبا الفتح بن شاتيل عن مولده فقال : في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

سمعت أبا الحسن بن القطيعي يقول : سألت أبا الفتح بن شاتيل عن مولده فقال : في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ، وتوفي يوم الخميس العشرين من رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ، ودفن من الغد بباب حرب.

٣١٧ ـ عبيد الله بن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله [بن] (٢) المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، أبو القاسم :

أخو عبد الله المقدم ذكره ، حكى عن والده ، روى عنه محمد بن موسى البربري.

أنبأنا يحيى بن أسعد التاجر قال : أنبأنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش قراءة عليه ، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري (٣) قال : حدثنا أبو الفرج المعافى عن زكريا النهرواني ، حدثنا محمد بن يحيى الصولي ، حدثني محمد بن موسى (٤) ، حدثنا عبيد الله بن المأمون قال : غضب المأمون على أمي أم عيسى فقصدني لذلك حتى كاد يتلفني ، فقلت له يوما : يا أمير المؤمنين! إن كنت غضبان على ابنة عمك فعاقبها بغير فإني منك قبلها ولك دونها ، فالحمد لله الذي أظهر هذا لي منك وبين لي هذا الفضل فيك ، لا ترى والله بعد يومك هذا مني سوء ولا ترى إلا ما تحب ، فكان ذلك سبب رضاه عن أمي.

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٣٥٣. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٤٧. والموضوعات ٢ / ١٧٢ ، ١٧٥ ، ١٨٦. ومجمع الزوائد ٣ / ١٣٨. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٣٨. وكشف الخفا ٢ / ٣٧١.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).

(٣) في (ج) : «الحازرى» وفي الأصل ، (ب) : «الحارزى».

(٤) في الأصل ، (ب) : «بن عيسى».

٤٧

أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي سعد أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ أن أبا الحسين أحمد بن علي التوزي أخبره قال : حدثنا أبو عبيد الله المرزباني ، أخبرني الصولي ، حدثني محمد بن موسى أبو موسى ، حدثنا عبيد الله بن المأمون وأبو القاسم أخوه وأمهما أم عيسى بنت موسى الهادي عن أبيهما المأمون قال وقد أقبلت جارية بيدها قدح من ذهب فيه شراب :

ذهب في ذهب يسعى به غصن لجين

قمر يحمل شمسا مرحبا بالنيرين

فهي له قرة عين من يدي قرة عين

آلف يحمل ألفا حفظا من ألفين

لا جرى بيني وبينكما طائر بين

٣١٨ ـ عبيد الله بن عبد الله بن يعقوب بن داود بن طهمان :

شاعر متقدم في الأدب والرواية ويقول الشعر ، وهو أخو محمد بن عبد الله الذي قدمنا ذكره.

ذكره محمد بن داود بن الجراح في كتاب «الورقة» في أخبار شعراء المحدثين وقال : أنشد له أبو هيفان :

سأصبر حرا لم يضق عنه صبره

وإن كان قد ضاقت عليه مذاهبه

كأن الغمام الغر (١) يخلف حالها

وإن الحسام العضب (٢) تنبو مضاربه

٣١٩ ـ عبيد الله بن عبد الله ، الملقب خزاعة :

بغدادي نزل شيرز ، ذكره أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الحافظ الشيرازي في كتاب «الألقاب» من جمعه ، ولم يزد على هذا.

٣٢٠ ـ عبيد الله بن عبد الله الحمال البغدادي الصوفي :

لقي الشبلي وكان يحكي عنه ، وأقام بمكة سنين يخدم الشيوخ ، وكان قد أسن ، وكان كثير الطواف والمجاهدة ، ومات بمكة في سنة سبعين وثلاثمائة ، ذكر ذلك أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي في كتاب «تاريخ الصوفية».

__________________

(١) في النسخ : «الحر».

(٢) في (ج) : «القضب» وفي (ب) : «الغضب».

٤٨

٣٢١ ـ عبيد الله بن عبد الجبار ، أبو عمر البغدادي :

قال : كنا عند هارون الرشيد ، روى [لنا] (١) عنه أبو العباس بن محمد بن أسامة العلوي.

٣٢٢ ـ عبيد الله بن عبد الرحمن الخزاعي :

حدث عن أبي بكر إسماعيل بن الفضل بن موسى البلخي نزيل بغداد ، روى عنه أبو الشيخ الأصبهاني في معجم شيوخه.

أخبرنا محمد بن محمد بن غانم أبو عبيد الله الحافظ بأصبهان قال : أنبأنا عبد الصمد ابن أبي الرجاء ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو أحمد محمد بن علي المكفوف ، حدثنا أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الخزاعي البغدادي ، حدثني إسماعيل بن الفضل البلخي ، حدثنا محمد بن عباد (٢) بن موسى ، حدثنا هشيم عن ابن شبرمة عن الشعبي عن جابر بن عبد الله : «أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجم يهوديا ويهودية».

٣٢٣ ـ عبيد الله بن عبد الرزاق بن إسماعيل ، أبو القاسم الصّيرفيّ :

سمع أبا الحسين عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرئ نزيل بغداد ، روى عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ.

أنبأنا أبو محمد بن الأخضر عن محمد بن ناصر وأبي منصور بن موهوب بن أحمد ابن الجواليقي قالا : أنبأنا أبو الحسين (٣) المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ [قال : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الرزاق الصّيرفيّ] (٤) قراءة عليه في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة قال : أنبأنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني قراءة عليه ، حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني بمدينة أصبهان ، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازي ، حدثنا شريح بن

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل ، (ب).

(٢) في (ب) : «عياد».

(٣) في (ج) : «أبو الحسين بن المبارك».

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٩

النعمان أبو الحسين صاحب اللؤلؤ ، حدثنا إسماعيل بن أبي حزم القطعي عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» (١).

وبه : قال حدثنا أبو حاتم ، حدثنا الربيع بن روح الحمصي الحضرمي أبو روح (٢) ، حدثنا محمد بن حرب ، حدثنا أبو سلمة سليمان بن سليم عن أبي حصين الكوفي عن أبي صالح مولى أم هانئ قال : سمعت عبد الله بن عباس يقول : القرآن على أربعة وجوه ، فوجه حلال وحرام ولا يسع (٣) أحدا جهله ، ووجه عربي تعرفه العرب ، ووجه تأويل تعلمه العلماء ، ووجه تأويل لا يعلمه إلا الله ، من استحل فيه علما فقد كذب.

٣٢٤ ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن العباس بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر ابن عبيد الله بن محمد بن مروان ، يعرف بابن رزق ، أبو القاسم البغدادي :

حدث بمصر عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان الزاري في معجم شيوخه.

٣٢٥ ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن المؤمل ، أبو نصر الرسولي :

كان أديبا راوية للحكايات والأشعار ، سمع أبا الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني وأبا الحسن علي بن محمود الزوزني وأبا القاسم علي بن الحسين الموسوي المعروف بالمرتضى والشريف أبا يعلى مسعود بن المحسن بن البياضي وأبا علي محمد بن الحسين بن الشبل (٤) وأبا الحسين محمد بن محمد بن أحمد النصروي وأبا الجوائز الحسن ابن علي بن بادي (٥) الواسطي واصبهدوست بن بامنصور الديلمي وأبا الحسن علي ابن طاهر الجبار وأبا نصر منصور بن محمد النيري (٦) الواسطي وأبا الحسن محمد بن

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٩٥٠ ، ٢٩٥١. ومسند أحمد ١ / ٢٣٣. والمعجم الكبير ٢ / ١٧٥. وشرح السنة ١ / ٢٥٨ ، ٢٥٩.

(٢) «الحمصي الحضرمي أبو روح» ساقطة من (ب).

(٣) في النسخ : «يشبع».

(٤) في (ب) : «الشبلي».

(٥) في النسخ : «بن بارى».

(٦) في (ج) : «التستري».

٥٠

جعفر الجهري وأبا الحسين محمد بن المظفر بن نحرير وأبا القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز وجماعة غيرهم من الشعراء ببغداد ، وسافر إلى الموصل وسمع بها من أبي الفضل محمد بن محمد الموصلي وغيره ، ودخل ديار بكر فسمع بميافارقين من العابد أبي الرضا الفضل بن منصور الظريف الفارقي وأبي الفتح محمد بن الحسين بن وحشي الموصلي النحوي ، روى عنه عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف وأبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الإخوة وأبو المظفر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الدباس وأبو طاهر أحمد بن محمد السلفي وأبو الفضل منوجهر بن محمد بن تركانشاه الكاتب.

قرأت على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفيروزآبادي في معبده بقرافة مصر قلت له أخبر كم أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه بالإسكندرية فأقرّ به ، قال أنشدنا أبو نصر عبيد الله بن عبد العزيز بن المؤمل الرسولي ببغداد من أصله قال : أنشدني أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال : أنشدنا القاضي أبو الفرج (١) المعافى بن زكريا الجريري لنفسه :

عزّ الفتى في حسن صبره

وهو انه في بث سره

كتمانه لشئونه خ

ير (٢) له من ريب دهره

ذو الحزم من أغضى ورا

فق رفقة في كل أمره

ومحا كثير الذنب عن

ذي وده بلطيف عذره

كم بين طي الثوب في

طول البقاء وبين نشره

ويرى مدى الصغر الفتى

في زهوه (٣) وعظيم كبره

ولما تواضع سيد

إلا لفرط علو قدره

وبه : قال أنشدنا الرسولي قال : أنشدني أبو الحسن علي بن طاهر الجبار لنفسه :

أعرضت حين أبصرت شعرات

في عذارى كأنهن الثغام

قلت هذا تبسم الدهر قالت

قد سعى في خدودك الابتسام

__________________

(١) في الأصل ، (ج) : «المفرج».

(٢) في (ج) ، (ب) : «حرز».

(٣) في الأصل ، (ب) : «في رهوه».

٥١

قال : وأنشدنا الرسولي قال : أنشدني النصروي لنفسه :

تقول وراعها شيب (١) برأسي

إلا غيرت شيبك بالخضاب

فقلت لها : وما يغني ويجدي

على وقد مضى زمن التصابي

وهب (٢) رد الشباب علىّ من لي

بإخوان الشباب مع الشباب

أخبرنا أبو عبد الله الفارسي بمصر قال : أنبأنا أبو طاهر الأصبهاني قال : أنشدني أبو نصر الرسولي ببغداد قال : أنشدني القائد أبو الرضا الفضلي بن منصور الفارقي بميافارقين لنفسه في غلام تركي وقد رآه (٣) وعليه سلاح :

لما رأيتك طالعا

البدر ويعجب من تمامك

والشمس تخفي شخصها

أو ظن ذلك لاحتشامك

ورأيت طرفك في القلو

ب أشد وثقا من حسامك

وسهامه (٤) في أنفس الع

شاق أقضى من سهامك

أيقنت أني هالك

إن لم أقل أنا في ذمامك

فلعل طيفك في الكرى

يسخو بضمك والتزامك

هيهات هذا باطل

النوم أقعد من مرامك

فامنن عليّ بوقفة

أجد السلامة في سلامك

وبه : قال أنشدني أبو الرضا لنفسه وكتب بها إلى صديق له يستزيده :

نحن وبدر التم في مجلس

والبدر ناهيك به حسنا

والراح من راحته يجتلي

والورد من وجنته يجنى

وحادثات الدهر مشغولة

قد طرفت أعينها عنا

حتى كأن النوم من حسنه

أخ لنا أو واحد منا

فالحق بنا إن كنت ذا فطنة

وبادر المدة أن تفنى

وإن تثاقلت كتبناك في

جملة من يطغى إذا استغنى

__________________

(١) في (ب) : «مشيب».

(٢) في (ج) : «هل».

(٣) في (ج) : «زاره».

(٤) في (ج) : «شهامة».

٥٢

أبا السري تكنى ولا بد أن

يصدر هذا الاسم عن معنا

قال : وأنشدنا الرسولي قال أنشدنا أبو الحسن الجهري لنفسه :

نبه نداماك واحثث القدحا

إن صالح السرور قد وضحا

وأجل علينا الكئوس مترعة

فكل قلب وناظر فرحا

ولا تدع سكرة تفوت فما

صح سرور لمن يقال صحا

قال : وأنشدني الرسولي قال : أنشدنا أبو القاسم المطرز لنفسه :

يا نعم ما اشتقت الليالي فيك من

سهري ولا ملتني الأسقام

فتعود عاطفة عليّ برأفة

لا أنت تنصفه ولا الأيام

قالوا فزعت إلى الدموع من الأسى

صدق الوشاة فهل عليّ ملام

جهد المجد إذا تطاول ليله

عين تفيض ولوعة وغرام

قال : وأنشدني الرسولي قال : أنشدنا المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي لنفسه :

أمر على الأحداث في كل ليلة

وقلبي بمن فيها رهين معلق

وأقرئهم مني السلام وبيننا

رتاج ومسدول من الترب مطبق

ولو أنني أنصفت من في ترابها

لما رحت عنه مطلقا وهو موثق

وإن له مني قليلا جوانح (١)

خفقن وعين بالدموع ترقوق

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : عبيد الله ابن عبد العزيز الرسولي أبو نصر ما كان بمرضي السيرة ، وكان جماعة من مشايخي يسيئون الثناء عليه منهم أبو الفضل بن ناصر.

قرأت بخط ضياء بن محمد بن عبد الملك الهمداني قال : مات أبو نصر الرسولي يوم السبت ثامن ذي القعدة سنة تسع وخمسمائة ، ومولده سنة عشرين يعني وأربعمائة.

٣٢٦ ـ عبيد الله بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن

__________________

(١) في (ب) ، (ج) : «حوائج».

٥٣

منصور القشر ، أبو الفتح بن أبي القاسم الصوفي (١) :

من أهل نيسابور ، وكان فاضلا كثير العبادة ، له مصنفات في علم الطريقة ، وسكن أسفرايين إلى حين وفاته ، سمع الحديث من والده ومن أبي الحسن عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبي حفص عمر بن محمد بن سرور وأبي عثمان سعيد بن محمد البحتري (٢) وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الحرزوذي (٣) وأبي الوليد الحسن بن محمد الدينوري ، وروى عنه أهل بلده ، وقدم بغداد حاجّا سنة ثمانين وأربعمائة ، وحدث بها عن والده بكتاب «منثور الخطاب في مشهور الأموات» من جمعه ، سمعه منه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد المقرئ المعروف بتاج القراء وأبو العباس أحمد بن موسى الأشنهي الفقيه وجماعة ، ذكر صالح بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النيسابوري عبيد الله بن القشيري (٤) هذا في تاريخه فقال : خامس الإخوة وأحسنهم خلقا وأظرفهم شمائل وأكثرهم مخالطة مع الصوفية والترسم برسمهم والتحقق في صفاتهم والتخلق بأخلاقهم تحقيقا لا ترسما ومجازا.

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول : عبيد الله ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري سألت ولده أبا المعالي عبد الكريم عن وفاته فقال : في رجب (٥) وعشرين وخمسمائة بأسفرايين ، وقال غيره : في رمضان.

٣٢٧ ـ عبيد الله بن عبد الملك بن أحمد بن علي بن الشهرزوري ، أبو غالب ابن أبي البركات :

كان أمين الحكم بنهر معلّى (٦). سمع أبا علي الحسن بن علي بن المذهب وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري وغيرهما ، وكانت له إجازة من أبي منصور محمد ابن محمد بن عثمان بن السواق والفقيه أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي نزيل صور وعبد العزيز بن بندار الشيرازي نزيل مكة ، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي

__________________

(١) انظر : الأنساب للسمعاني ١ / ٤٢٧.

(٢) في (ج) : «النحرى».

(٣) في الأصل ، (ب) : «الحررودى».

(٤) في (ب) ، (ج) : «التستري.

(٥) هكذا في الأصول.

(٦) في النسخ : «بنهر يعلى».

٥٤

غالب الخفاف وأبو نصر هبة الله بن المكرم الصوفي وشيخنا أبو القاسم يحيى بن أسعد ابن بوش (١).

أنبأنا ابن بوش قال : أنبأنا أبو غالب الشهرزوري قراءة عليه ، أنبأنا عمر بن محمد المؤدب ، أنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء قال : أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا هوذة بن خليفة ، حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن أبي المنهال عن إياس بن عبد أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم «نهى عن بيع فضل الماء».

قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي قال : مات أبو غالب ابن الشهرزوري يوم الجمعة سادس عشري جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة ، وكان مولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

أخبرني ابن المذهب وغيره قرأت بخط أبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ قال : توفي أبو غالب عبيد الله بن عبد الملك بن أحمد البقال الشهرزوري في يوم الجمعة السادس والعشرين من جمادى الأولى من سنة ثمان عشرة وخمسمائة ، وصلى عليه في يوم الجمعة قبل الصّلاة وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك على أبيه ، وكان قد سمع من أبي علي بن المذهب وأبي علي محمد الجوهري وغيرهما ، ولم يكن من أهل هذا الشأن ، وكان شيخا فيه سلامة وسماعه صحيح ، وأخبرت أن مولده سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

٣٢٨ ـ عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد ، أبو ياسر (٢) الزعفراني :

سكن صور وسمع بها أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال ، وحدث باليسير ، سمع منه أبو الفرج غيث بن علي الصوري.

قرأت بخط غيث الصوري وأنبأنيه ذاكر الحذاء قال : أنبأنا أبو ياسر عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد الزعفراني البغدادي ، أنبأنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال بصور ، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا عبد الوهاب

__________________

(١) في (ب) : «بن نوش».

(٢) في (ب) : «بن ياسر».

٥٥

ابن المبارك [بن] (١) الأنماطي وأنبأنا سعيد بن محمد المؤدب ، أنبأنا إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي وعلي بن هبة الله بن عبد السلام قالوا : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني قالا : أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله هو ابن سليمان بن الأشعث ، حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الحنفي ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا حيوة (٢) عن أبي صخر قال : حدثني مكحول قال : سمعت أبا هند الداري قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من قام مقام (٣) رياء وسمعة راءى الله تعالى به يوم القيامة».(٤)

٣٢٩ ـ عبيد الله بن عثمان بن محمد ، أبو الحسن البزاز ، المعروف بابن الحلبي:

بغدادي ، سكن دمشق وكان ينزل بباب الجابية ، حدث عن أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن صالح العدوي وأبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني وأبي الفضل صالح بن الأصبغ بن عامر بن مالك بن خليد بن عمرو التنوخي المنبجي وعبد الله بن إسحاق المدائني وأبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله المقرئ وأبو القاسم تمام بن محمد الرازي.

أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء قال : كتب إلى أبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي وهبة الله بن أحمد بن الأكفاني قالا : أنبأنا أبو بكر عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله المقرئ ، حدثنا عبيد الله بن عثمان بن محمد البزاز بباب الجابية في قيسارية الجعفري ، حدثنا الحسن بن علي العدوي ، حدثنا محمد بن الحارث مولى بني هاشم سنة اثنتين وعشرين ومائتين بعبادان ، حدثنا أبو وهب الحكم بن سنان عن محمد بن سيرين عن أخيه أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لبيك حقا حقا تعبدا ورقا» (٥).

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ج).

(٢) في النسخ : «بن حرة».

(٣) في الأصل ، (ب) : «بقيام».

(٤) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٨ / ٥٦. ومسند أحمد ٥ / ٢٧٠. وسنن الدارمي ٢ / ٣٠٩. ومجمع الزوائد ١٠ / ٢٢٣.

(٥) انظر الحديث في مجمع الزوائد ٣ / ٢٢٣. وتاريخ بغداد ١٤ / ٢١٥ ، ٢١٦.

٥٦

٣٣٠ ـ عبيد الله بن عثمان بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف ، أبو منصور بن أبي عمرو بن أبي بكر ، المعروف بابن الشوكي :

من ساكني النصرية من أولاد المحدثين ، سمع أبا عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد الغضائري (١) وأبا القاسم عبيد الله بن منصور بن علي المقرئ الحربي وغيرهما ، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعمر بن أبي البركات بن الشريك ، أخبرنا عبد العزيز بن محمود الحافظ قال : أنبأنا عمر بن أبي البركات بن أبي طاهر بن الشريك ، أنبأنا أبو منصور عبيد الله بن عثمان (٢) بن محمد العلاف ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري قال : حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، حدثنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة ، حدثنا عفان بن مسلم ، أنبأنا شعبة ، أنبأنا الحكم قال : سمعت ابن أبي ليلى أن علي بن أبي طالب حدث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جاءه سبي من جهينة فأتته فاطمة عليها‌السلام تسأله خادما لما تلقى يدها من الرحا ، فلم توافقه فأخبرت عائشة لما جاءت له ، فلما جاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرته بمجيء فاطمة وما قالت لها ، فجاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم فقال : «مكانكما!» فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ثم قال: «ألا أخبر كما بخير مما سألتما ، إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين وكبراه ثلاثا وثلاثين (٣) وأحمداه أربعا وثلاثين ، فإنه خير لكما من خادم» (٤).

قرأت بخط أبي القاسم ابن السمرقندي وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجي قال : سألت أبا منصور بن العلاف عن مولده ، فقال : في السادس من رجب سنة ثلاث وتسعين (٥) وثلاثمائة ببغداد.

قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد البرداني قال : توفي أبو منصور عبيد الله بن عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف في ليلة الثلاثاء الرابع عشر من شعبان

__________________

(١) في النسخ : «الغضارى» في كل المواضع.

(٢) في (ب) : «أبي عثمان».

(٣) «وكبراه ثلاثا وثلاثين» ساقطة من (ج).

(٤) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ١٠٠. وكنز العمال ٤١٣٠٩. والترغيب والترهيب ٤ / ٤٥٢.

(٥) في (ج) : «وسبعين».

٥٧

من سنة سبع وسبعين وأربعمائة ، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة باب حرب عند أبيه ، وكان عنده عن أبي عبد الله الغضائري عن الصولي مجلسان وعن غيره.

وسألته عن مولده فقال : في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

٣٣١ ـ عبيد الله بن عثمان بن علي بن الحسين بن شاذان ، أبو القاسم :

حدث عن أحمد بن الوليد الفحام وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبي العباس محمد ابن يونس بن موسى الكديمي وعبد الله بن أحمد بن حنبل والحارث بن أبي أسامة وسهل بن علي الدوري ، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان في معجم شيوخه.

أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي بن الحسن بن علي الجوهري أخبره عن أبي بكر بن شاذان قال : حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن [عثمان بن] (١) علي بن الحسين بن شاذان ، حدثنا سهل بن علي الدوري ، حدثنا عمر بن شبة عن الأصمعي قال : قال محمد بن خالد البرمكي : إذا يقرأ (٢) الشريف كانت همته التواضع ، وإذا يقرأ الدّنيّ (٣) كانت همته التوثب على الناس.

٣٣٢ ـ عبيد الله بن علي بن الحسين بن محمد الروذراوري ، أبو منصور بن أبي جعفر بن الوزير الربيب أبي منصور بن الوزير أبي شجاع :

من ساكني درب المراتب ، وقد تقدم ذكر جده وجد أبيه في هذا الكتاب ، ولد أبو منصور هذا بأصبهان وقدم بغداد صغيرا ونشأ بها ، سمع شيئا من الحديث بالاتفاق من أبي محمد عبد الله بن نجم اليزدي القادم علينا بغداد ، كتبنا عنه ، وكان حسن الأخلاق مرضي الطريقة ، وكان أحنف الرجلين.

أخبرنا أبو منصور عبيد الله بن علي بن الحسين الوزير قال : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن نجم بن محمد اليزدي قدم علينا ، أنبأنا أبو العلاء غياث بن أحمد بن محمد ابن (٤) غياث ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، حدثنا سليمان بن أحمد

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) هكذا في الأصول.

(٣) في (ج) : «الذي».

(٤) في (ب) : «محمد بن أحمد».

٥٨

الطبراني ، حدثنا أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري (١) ، حدثنا قتيبة بن عثمان ، حدثنا صدقة بن عبد الله ، حدثني الوضين (٢) بن عطاء بن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن ابن عائذ (٣) الأزدي عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أشرف الإيمان أن يأمنك الناس وأشرف الناس أن تسلم الناس من لسانك ويدك ، وأشرف الهجرة أن تهجر السيئات ، وأشرف الجهاد أن تقتل وتعقر فرسك».

سألت أبا منصور عن مولده فقال : في رجب سنة خمس وخمسين وخمسمائة بأصبهان ، وتوفي ببغداد يوم الأحد الثالث عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.

٣٣٣ ـ عبيد الله بن علي بن عبد الجبار بن المهتدي بالله :

روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي حديثا في معجم شيوخه ، وذكر أنه سمعه من عبد الودود بن عبد المتكبر بن المهتدي بالله.

٣٣٤ ـ عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي ، أبو إسماعيل بن أبي الحسن الفقيه الحنفي ، الملقب بقاضي القضاة بن قاضي القضاة (٤) :

من بيت القضاء والرئاسة والخطابة والتقدم ، قدم بغداد في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسمائة وحدث بها بكتاب «الأربعين» لابن المقرئ عن أبي الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن سمه التاجر ، سمعه منه أبو منصور محمود بن الفضل الأصبهاني وأبو الفضل عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن يوسف وهزارست بن عوض (٥) الهروي وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي.

حدثنا ذاكر الحذاء عن أبي منصور الأصبهاني وأبي الفضل عبد الملك وهزارست الهروي وأبي عبد الله البلخي قالوا : أنبأنا أبو إسماعيل عبيد الله بن علي الخطيبي قدم

__________________

(١) في (ب) : «الحيبرى».

(٢) في (ب) : «اليوصين».

(٣) في (ب) : «عن عائد».

(٤) انظر : الجواهر المضية ، ص ٣٣٨.

(٥) في (ج) : «عن عوض الهروي».

٥٩

علينا بغداد [و] (١) أنبأنا محمد بن طالب بن زيد بن شهريار ومحمد بن أبي نصر بن غانم التاجر وابن عمه محمد بن أبي طاهر بقراءتي عليهم بأصبهان قالوا : أنبأنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد التاجر قراءة عليه قالا : أنبأنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى التاجر قراءة عليه أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا : حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا شعبة وهشام وحماد بن سلمة عن عبد العزيز (٢) بن صهيب عن أنس قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا دخل قال : «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» (٣)

قرأت بخط أبي بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني قال : قتل قاضي القضاة أبو إسماعيل عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي بهمدان يوم الجمعة ثالث صفر سنة اثنتين وخمسمائة قتله ملحد من الملحدين.

وسمعت أبا نصر اليونارتي (٤) يقول سألته عن مولده فقال : ولدت في صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

٣٣٥ ـ عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن شاشير المخرمي ، أبو القاسم الحنبلي:

كان يصلي إماما في مسجد بدرب فراشا ، وكان شيخا صالحا ، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري وأبي الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان وأبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيرهم. وحدث باليسير ، روى عنه شيخنا أبو القاسم بن بوش (٥).

أنبأنا ابن بوش قال : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن علي بن شاشير قراءة عليه وأنبأنا أبو المسعود عبد الواحد بن محمد بن الداريج (٦) قراءة عليه ، أنبأنا أبو الفضل عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن يوسف قراءة عليه قالا : أنبأنا أبو عبد الله مالك

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) في النسخ : بن عبد العزيز».

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٤٨ ، ٨ / ٨٨. وفتح الباري ١ / ١٤٢ ، ١١ / ١٢٩.

(٤) في (ب) : «اليوناني».

(٥) في الأصل ، (ب) : «بن نوش» في كل المواضع.

(٦) في الأصل ، (ج) : الدارح» وفي (ب) بدون نقط.

٦٠