تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٧

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٧

المؤلف:

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢١٥

لرضاك» (١).

ذكر القاضي أبو المحاسن القرشي أنه سأل عثمان بن الحسين بن الحكيم عن مولده ، فذكر ما يدل أنه في سنة خمس عشرة [وخمسمائة] (٢) ، وتوفي عثمان بن الحكيم في ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة.

٤٢٧ ـ عثمان بن خمارتاش بن عبد الله ، أبو القاسم :

من أهل هيت ، كان أديبا فاضلا ، مليح الشعر ، لطيف (٣) الطبع ، كيّسا طيب المعاشرة (٤) ظريفا ، كان يقدم بغداد أحيانا وينزل بالمدرسة النظامية ، اجتمعت به كثيرا ، وأنشدني شيئا من شعره ولم أحفظ عنه شيئا ، وكان متهاونا بالأمور الدينية ، عفا الله عنا وعنه.

أنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المجيد قال : أنشدني عثمان ابن خمارتاش الهيتي لنفسه ببغداد :

شيئان لم يبلغهما واصف

فيما مضى بالنظم والنثر

مدح ابنة العنقود في كأسها

وذم أفعال بني الدهر

أنشدني القاضي أبو الفتوح بن جدا الهيتي قال : أنشدني ابن خمارتاش لنفسه :

المال أفضل ما ادخرت فلا تكن

في مرية ما عشت من (٥) تفضيله

ما صنف الناس العلوم بأسرها

إلا بحيلته على تحصيله

وأنشدني ابن جدا قال : أنشدنا ابن خمارتاش لنفسه لما تزوج :

كان رأي أن لا يكون الذي

كان فيا ليتني تركت برائي

لا يزال الإنسان يخدمه السعد

إلى أن يقول بيت (٦) أحمائي

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ١٥٣. ومجمع الزوائد ٩ / ٢٠٣. والمعجم الكبير ١ / ٦٦.

(٢) ما بين المعقوفتين بياض في الأصول.

(٣) في (ج) : «كصيف».

(٤) في (ج) : «طيب المعاشرة أديبا».

(٥) في الأصل : «من شاغل».

(٦) في (ب) : «يقول بيت في أحمائى».

١٤١

توفي عثمان بن خمارتاش بالرقة في رجب سنة تسع عشرة وستمائة وقد جاوز الخمسين.

٤٢٨ ـ عثمان بن سعادة بن غنيمة المعاز ، أبو عمرو اللبان :

كان له دكان عند عقد الحديد قريبا من البدرية ، سمع الحديث من أبي الفضل بن ناصر وأبي الوقت الصوفي ، وحدث باليسير ، روى لنا عنه عبد الله بن أحمد الخباز في مشيخته.

أخبرنا عبد الله الخباز ، أنبأنا عثمان بن سعادة اللبان وأنبأنا يوسف القطان وأحمد ابن علي بن الحسين الواعظ قالوا : أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه ، أنبأنا أبو القاسم ابن البسري ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا عبد الجبار ، حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا يرى الله في أول الصحيفة خيرا وفي آخرها خيرا إلا قال الله لملائكته : أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة» (١).

ذكر لنا عبد الله الخباز : أن (٢) عثمان بن سعادة مات في سنة ست وثمانين وخمسمائة ، ودفن بمقبرة أحمد.

٤٢٩ ـ عثمان بن أبي سعد بن عبد الوهاب ، أبو عمرو الخباز :

من أهل باب الأزج ، حدث عن أبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء بيسير ، روى لنا عنه عبد الله بن أحمد في مشيخته.

أخبرنا عبد الله الخباز ، أنبأنا عثمان بن أبي سعد بن عبد الوهاب الخباز [و] أنبأنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن الفراء قالا : أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء قراءة عليه، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا يحيى بن محمد ، حدثنا القاسم بن محمد المروزي ، حدثنا محمد بن مقاتل ، حدثنا معاذ بن خالد ، حدثنا عبد الله بن مسلم عن سفيان مولى سعد بن أبي

__________________

(١) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٢٠٨. وسنن الترمذي ٩٨١.

(٢) في (ج) : «عبد الله بن الخبار بن عثمان».

١٤٢

وقاص عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة» (١).

٤٣٠ ـ عثمان بن سعيد بن أحمد بن نوح الفيريابي (٢) :

حدث ببغداد عن محمد بن تميم السعدي بحديث منكر.

قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري قال : كتب إلى ظفر بن الداعي العلوي أن أبا الحسن محمد بن القاسم الفارسي أخبره قال : حدثنا أحمد بن يعقوب القرشي ، حدثنا عثمان بن سعيد بن أحمد ابن نوح الفيريابي ببغداد ، حدثنا محمد بن تميم السعدي عن عثمان بن عبد الله القرشي (٣) عن غنيم بن سالم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لي حرفتين اثنتين من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني ، ألا وهما الفقر والجهاد» (٤).

٤٣١ ـ عثمان بن سليمان بن أحمد المطرز الفقير :

صحب في صباه عبد الغني بن يقظة ، وسلك طريق الفقر والتجريد من أسباب الدنيا ، وسمع الحديث من أبي المظفر بن محمد بن عبد الخالق النجار معبر الرؤيا ومن عمر بن أبي بكر بن الثبان (٥) ، ومن شيوخنا أبي الفرح بن كليب وأبي القاسم بن بوش وذاكر بن كامل وأمثالهم ، وكان يلازم حلقة شيخنا ابن الأخضر في كل جمعة ، وسكن برباط (٦) ابن رئيس الرؤساء بالقصر من دار الخلافة مدة طويلة من أجمل طريقة وأحسن قاعدة ، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به ، وكان صبيح الوجه ساكنا حسن الأخلاق متواضعا ، ولما اشتهر وشاخ (٧) وصار له أتباع ومريدون سكن بالحريم الظاهري في زاوية اتخذها لنفسه ، وانضاف إليه جماعة من الأتباع والفقراء ،

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٣٢. وكشف الخفا ١ / ٣٦٩.

(٢) انظر : لسان الميزان ٤ / ١٤٢.

(٣) في هامش (ب) : «عثمان القرشي هو الأموى متهم بوضع الحديث».

(٤) انظر الحديث في : تذكرة الموضوعات ١٢١ ، ١٧٨. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٨٢.

(٥) في (ب) ، (ج) : «التبان».

(٦) في (ج) : «وسكن رباط».

(٧) في الأصل ، (ب) : «وساح».

١٤٣

وقصده أبناء الدنيا وخدم دار الخلافة بالصدقات والعطايا فقبلها وفرقها على أصحابه ، وكثر أتباعه وقاصدوه ، وعمر موضعا كبيرا أضافه إلى زاويته ، واستغنى جماعة من أصحابه حتى صاروا ينفذون التجارات والبضائع إلى البلاد طلبا للكسب ، ومع هذا فيعطيهم من الصدقات التي تأتيه ، ولم يدخر هو لنفسه شيئا ، وكان مديما للصلاة والصيام ، يلبس الخشن والوسخ ، وما أظنه تزوج قط ولا اجتمع بامرأة ، وكان باذلا للطعام لأكثر من يقصده ويخص أبناء الدنيا باللطيف ، والفقراء بما دونه ، وحدث بشيء يسير من الحديث ، سمع منه أحاد الطلبة.

وتوفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وستمائة ، وصلى عليه من الغد بباب الحريم ، وحضره خلق كثير ، ودفن بالشهداء من باب حرب ، وكان قد ناطح السبعين.

٤٣٢ ـ عثمان بن سليمان بن عمرو البغدادي :

ابن أخت علي بن داود القنطري ، قدم دمشق ، وسمع بها أحمد بن صاعد الصوري الزاهد ، حكى عنه أبو شيبة داود بن إبراهيم بن روزبه الفارسي البصري ، هكذا ذكره أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي في تاريخ دمشق من جمعه ونقلته من خطه.

٤٣٣ ـ عثمان بن أبي صالح ، أبو عمرو :

قرأت على أبي عبد الله الحنبلي عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر أن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبره عن أبي سعيد النقاش قال : سمعت نصر بن أبي نصر الطوسي العطار يقول :

يا قارع الأبواب ترجوا الغنى

ليس الذي استرزقت بالرازق

سألت من يعجز عن نفسه

فارجع إلى ما في يد الخالق

٤٣٤ ـ عثمان بن عبد الله بن مسلم ، أبو عمرو البغدادي :

حدث بحديث منكر غريب الإسناد على أبي علي بن أبي داود الأنباري.

أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف أن أبا البركات هبة الله بن المبارك بن موسى أخبره قال : حدثني هبة الله بن عبد الله ، أخبرني عمي أحمد بن محمد السيي ،

١٤٤

أنبأنا أبو زيد الحسين بن عامر ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن مسلم البغدادي ، حدثنا أبو علي بن أبي داود الأنباري ، حدثنا يعيش بن أبي الجهم ، حدثنا داود بن سليمان الحديثي عن الزهري عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا بدا شيب الرجل في عارضيه فذلك من همه ، وإذا بدا في متقدمه فذلك من كرمه ، وإذا بدا في قفاه فذلك من لومه ، وإذا بدا في شاربه فذلك من قشفه».

٤٣٥ ـ عثمان بن عبد الله بن عفان ، أبو عمرو الغسولي :

من أهل جرجرايا ، حدث عن موسى بن عبد الرحمن القلا وأبي الحسن محمد بن أيوب ، روى عنه أبو الطيب العباس بن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشافعي الهاشمي.

كتب إلى أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن حمزة الأنصاري قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي قراءة عليه ، أنبأنا محمد بن الحسين بن البسري المقرئ بمصر ، أنبأنا أبو الطيب العباس بن أحمد بن إسماعيل الهاشمي ، حدثنا عثمان بن عبد الله بن عفان الجرجرائي المعروف بالغسولي بأنطاكية ، حدثنا موسى بن عبد الرحمن القلا ، حدثنا معمر بن سليمان الرقي النخعي عن الحجاج بن أرطاة عن عكرمة عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نكاح إلا بولي ، والسلطان ولي من لا ولي له» (١).

٤٣٦ ـ عثمان بن عبد الله بن محمد الجوهري :

من أهل نيسابور ، سكن بغداد إلى حين وفاته ، وروى بها شيئا ، ذكره أبو طاهر السلفي في معجم شيوخه وذكر أنه كان ظاهر الصلاح كبير السن ، ذكر أنه حضر مجلس القاضي أبي بكر الحيري في صغره بنيسابور ، ثم لما كبر صحب أبا عثمان الصابوني وأبا سعيد بن أبي الخير وأبا القاسم القشيري وغيرهم من شيوخ خراسان ، وصحب بالشام سليم بن أيوب الرازي وبمصر أبا عبد الله القضاعي ، وجاور بمكة سنين.

قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي قال : سمعت أبا عمرو عثمان بن عبد الله الجوهري النيسابوري ببغداد يقول : سمعت أبا الفتح سليم بن

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٥٠.

١٤٥

أيوب الرازي الفقيه بثغر صور ، وسئل عمن له مال (١) وافر لا يعرف كميته (٢) كيف يخرج الزكاة؟ فتوقف ساعة ثم قال : يخرجها على ظنه ، ثم لا يرد سائلا يقصده بوجه.

قال السلفي : سألته عن مولده : سنة خمس وتسعين وأربعمائة أو قبلها بقليل أو بعدها؟ فقال : قد جاوزت التسعين.

٤٣٧ ـ عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان ، أبو عمرو البغدادي :

قدم واسطا ، وروى بها حكاية عجيبة رواها عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى البابسيري.

حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي من لفظه وأصله قال : أنبأنا أبو العباس هبة الله بن نصر الله بن محمد بن مخلد الأزدي الشاهد قال : حدثنا أبو السعادات المبارك بن إبراهيم بن المبارك الخطيب إملاء قال : أنبأنا أبو البركات إبراهيم ابن محمد بن خلف السقطي ، حدثنا الحسين بن أحمد بن علي بن التباني (٣) ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان البغدادي بواسط ، أخبرني أبو بكر محمد بن يزيد في درب بقيع قال : سمعت الفراء محمد بن الجراح يقول : بينما أنا ذات ليلة أسير على شاطئ بحر قلزم [إذا] (٤) استقبلني رجل كأن رأسه فرد رحا ، فسلمت عليه فرد عليّ السلام ، ثم قلت له : من أنت رحمك الله؟ فقال : أنا إلياس أخو الخضر ، ألا أحدثكم عجبا؟ قال قلت : حدثني ، قال فقال لي : إنه إذا كان يوم القيامة ينزع الله أفئدة أهل الكبائر من أهل التوحيد لئلا يجدوا ألم العذاب ؛ ثم شخص من بين عيني(٥) فلم أره.

٤٣٨ ـ عثمان بن عبد الملك بن عثمان اللخمي ، أبو عمرو الصفار الواعظ :

أخو عبد الرحمن الذي تقدم ذكره ، سمع أبوي الحسن علي بن محمد بن العلاف

__________________

(١) في (ب) ، (ج) : «عمن له قال».

(٢) في (ب) : «كيميته».

(٣) في (ج) : «النسباني».

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٥) في (ج) : «مرتين عنى».

١٤٦

وعلي بن أحمد بن فتحان الشهرزوري وأبا القاسم علي بن أحمد بن بيان وأبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبوي طالب الحسين بن محمد الزينبي وعبد القادر بن محمد ابن يوسف وأبا الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني ، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وغيره.

حدثنا ابن الأخضر من لفظه قال : أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن وأبو عمرو عثمان ابنا عبد الملك بن عثمان اللخمي وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قراءة عليه قالوا : أنبأنا أبو القاسم بن بيان قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن مخلد ، أنبأنا إسماعيل الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا خلف عن حميد (١) الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يوم كلم الله موسى عليه‌السلام كانت عليه جبة صوف وسراويل صوف وكساء صوف وكماة صوف ونعلاه من جلد حمار غير ذكي» (٢).

قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال : توفي عثمان بن عبد الملك اللخمي في الثلاث من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بالبيمارستان.

٤٣٩ ـ عثمان بن علي بن أحمد بن محمد ، أبو عبد الله بن أبي نصر المؤدب المقرئ ، المعروف بابن الصالح :

من أهل باب المراتب ، كان يؤدب الصبيان ويصلي بالناس إماما في مسجد النارنج على باب محلة المراتب ، وكان شيخا صالحا دينا خيرا ، سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي وأبا الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزاز وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد النعالي وأبا سعد هبة الله بن علي الكواز المقرئ وغيرهم ، سمع منه أبو محمد بن الخشاب النحوي ، وروى عنه أبو سعد ابن السمعاني ، وأثنيا عليه ثناء صالحا ، وروى عنه أبو البركات سعيد بن هبة الله بن علي بن الصباغ.

أخبرنا أبو البركات بن الصباغ قال : أنبأنا أبو عبد الله عثمان بن علي بن الصالح

__________________

(١) في الأصل ، (ب) : «عن عبد الأعرج».

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٢٨. واللآلئ المصنوعة ١ / ٨٥.

١٤٧

مؤدبي قراءة عليه وأنا حاضر قال : أنبأنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قراءة عليه ، أنبأنا الحسن بن أحمد ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، حدثنا عبد الرحمن بن منصور ، حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا ابن جريج ، أخبرني عطاء عن جابر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أكل من هذه الشجرة الثوم ، ثم قال بعد : الثوم والبصل والكراث فلا يقربنا في مسجدنا ، فان الملائكة تتأذى مما يتأذى عنه الإنسان» (١).

قرأت بخط أبي الحسين عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان الدمشقي : أبو عبد الله عثمان بن أبي نصر بن أحمد البغدادي المعروف بابن الصالح [ولد] (٢) سنة ست وستين وأربعمائة ببغداد ، قلت : وقرأ عليه أبو محمد بن الخشاب في تواريخ آخرها شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

٤٤٠ ـ عثمان بن علي بن عبد الله الوقاياتي المقرئ ، أبو القاسم ، أخو فاطمة بنت الوقاياتي :

سمع الكثير من النقيب أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبوي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي والحسين بن علي بن أحمد (٣) بن البسري وأمثالهم ، وكتب بخطه كثيرا ، وحصل النسخ والأصول ، وحدث باليسير ، لأنه مات شابا ، وكان من أهل القرآن والستر والديانة والصيانة.

قرأت على أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق عن أبي البركات الخضر بن شبل الحارثي وأبي الحسن علي بن مهدي بن الفرج الهلالي قالا : أنبأنا أبو القاسم عثمان بن علي بن عبد الله بن الوقاياتي البغدادي قدم علينا دمشق قراءة عليه في سنة ثلاث وخمسمائة وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ويوسف بن المبارك بن كامل الشافعي قالا : أنبأنا أبو المحاسن أحمد بن محمد بن الدباس قالا : أنبأنا أبو الخطاب نصر بن أحمد قراءة عليه ، أنبأنا عبد الله (٤) بن عبيد الله

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٨٠٦. وسنن النسائي ٢ / ٤٣. والمعجم الصغير ٢ / ٣٥.

وصحيح ابن خزيمة ١٦٦٥ ، وفتح الباري ٩ / ٥٧٥.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) في الأصل : «أحمد بن على».

(٤) في (ج) : «عبيد الله».

١٤٨

[ابن] (١) البيع ، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدثنا محمد بن عمرو الباهلي ، حدثنا أبو عامر ، حدثنا محمد بن طلحة عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة هو لهم في الدنيا ولكم في الآخرة» (٢).

أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشافعي قال : سئل أبو القاسم الوقاياتي عن مولده ، فقال : سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد في الجانب الشرقي ، قرأت في كتاب التاريخ لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : توفي أبو القاسم عثمان بن علي بن عبد الله الوقاياتي (٣) في ليلة الخميس الرابع والعشرين من محرم سنة خمس عشرة وخمسمائة وصلى عليه في جماعة القصر ودفن في دار له بدرب الدير.

٤٤١ ـ عثمان بن علي بن المعمر بن أبي عمامة ، أبو المعالي البقال (٤) :

أخو أبي سعد المعمر بن علي الواعظ ، سمع شيئا من الحديث من أبي طالب (٥) بن غيلان وأبي الفتح عمر بن عبد الملك الرزاز ، وقرأ الأدب على عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي وأبي محمد الحسن بن محمد الدهان وغيرهما ، وحدث باليسير ، وكان عسرا في الرواية ، غير مرضي السيرة ، يخل (٦) بالصلوات ويرتكب المحظورات ، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو الفضل بن الأخوة وأبو طاهر السلفي.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد الخرقي بأصبهان قال : أنبأنا عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الاخوة البغدادي ، أنبأنا أبو المعالي عثمان بن علي بن أبي عمامة بالرصافة ، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الكاتب قالا : أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد الهمداني ، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٩٩ ، ١٤٦. وصحيح مسلم ، كتاب اللباس باب ٢.

(٣) في الأصول : «بن الوقاياتى».

(٤) انظر : لسان الميزان ٤ / ١٤٨.

(٥) في الأصول : «أبي غالب».

(٦) في (ج) : «نجل».

١٤٩

عبدويه (١) ، حدثنا عبد الله بن روح المدائني ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا أبو الزبير عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : أهللت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعمرة في حجة [الوداع] (٢).

قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر الواعظ بأصبهان عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قال : أنشدنا عثمان بن علي بن أبي عمامة لنفسه :

أيا جمال الدولة المرتجى

لكل خير كم أناديكما

ما لي على أني أخفي الذي

يأتي وبالخير أياديكا

اجلس في الحمام من شقوتي

أغسل أثوابي المراويكا

والديك في دارك ذو بسطة

يروح عنها ويغاديكا

محتكرا بلفظ ما عاينت

عيناه أو مر بناويكا

فكلم البواب في الإذن لي

مقربا أو كشكش الديكا

وعش كما يؤثر (٣) في نعمة

يكبت بالذل أعاديكا

قال : هذه الأبيات في عفيف القائمي وأراد (٤) بالديك أخاه أبا سعد الواعظ فإنه كان يلقب بالديك.

قرأت في كتاب لأبي المعالي بن أبي عمامة من لفظه :

أرى شعرة بيضاء في الخد نابته

لها لوعة في صفحة الصدر ثابته

ومن شومها أني إذا ردت نتفها

نتفت سواها وهي تضحك شامته

قرأت على مرتضي بن حاتم بن نصر عن أبي طاهر السلفي قال : أبو المعالي عثمان ابن علي بن المعمر الفامي (٥) الأديب قرأ اللغة على ابن برهان وأبي محمد الدهان وغيرهما ، غزير الفضل ، وله الشعر الحسن إلا أن في عقله تخللا وهو حسن الطريقة.

أخبرني شهاب الحاتمي قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول سمعت عبد

__________________

(١) في (ب) : «عبد ربه».

(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول.

(٣) في الأصل ، (ج) : «لوثر».

(٤) في (ب) : «و... د».

(٥) في أول الترجمة : «البقال».

١٥٠

الوهاب الأنماطي يقول : رأينا جمعة من الجمع أبا المعالي بن أبي عمامة في جامع المنصور وكان معنا جزء من حديث أبي بكر الشافعي ، فأردنا أن نقرأه عليه ، فمضينا إليه وسألناه أن يقعد لنا ، فأبى فألححنا عليه ، قال : فرفع صوته عند سقاية الراضي قال : الناس شهدوا أني كذاب ، ثم قال : لا يحل لكم أن تسمعوا من الكذاب قوموا! قال عبد الوهاب : ثم سمعنا بعد ذلك أحاديث بجهد ، قال : وكان شاعرا هجاء خبيث اللسان.

قرأت بخط أبي بكر محمد بن علي بن فولاذ الطيري قال : ولد ـ يعني عثمان بن أبي عمامة ـ سنة ست وعشرين ـ يعني وأربعمائة.

قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال : مات عثمان بن أبي عمامة في ربيع الأول (١) سنة سبع عشرة وخمسمائة ، حدثنا (٢) عن ابن غيلان وأبي الفتح الرزاز.

٤٤٢ ـ عثمان بن علي بن منصور بن أبي طالب بن محمد بن الحبال ، أبو عمرو المقرئ :

من أهل بغداد ، سكن رأس العين وتولى الخطابة بها ، لقيته برأس العين في رحلتي الأولى إلى الشام في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة ، وسألته أن أسمع منه شيئا من الحديث ، فذكر لي أنه سمع كثيرا ببغداد مع أبي الفضل بن شافع على المشايخ ومنه أيضا ، ولم يكن بيده شيء من الأصول ، فسألته أن ينشدني شيئا ، فأنشدني بيتين لم أكتب عنه سواهما ، وكان شيخا حسنا كيسا متواضعا.

أنشدني عثمان بن علي بن منصور الخطيب برأس العين قال : أنشدني محمد بن أبي المعالي الصوفي لبعضهم :

هي المقادير تجري (٣) في أعنتها

فاصبر فليس لها صبر على حال

يوما تريك وضيع القدر مرتفعا

إلى السماء ويوما تخفض العالي (٤)

__________________

(١) في (ج) : «في ربيع الثاني».

(٢) في الأصول : «حديثا».

(٣) في (ب) : «تحرى».

(٤) في الأصل ، (ج) بياض بقدر سطرين. وفي الأصل بالهامش : «كذا في الأصل».

١٥١

٤٤٣ ـ عثمان بن عمر بن عبد الرحمن بن الربيع ، أبو عمرو الفقيه الشافعي ، المعروف بابن أخي النجاد :

ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق ، وذكر أنه بغدادي ، حدث عن أحمد بن عيسى الوشاء ومحمد بن أحمد بن عمارة وأبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبادل وعبد الله بن الحسين بن جمعة وأبي عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي وأبي الحسن إسماعيل بن محمد بن سنان الشيرازي وأحمد بن عمير بن جوصا ومحمد ابن جعفر الخرائطي ومحمد بن إسحاق بن فروخ وعلي بن جعفر بن مسافر ومحمد بن أحمد بن محمد بن بكر البالسي ، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وعبد الرحمن ابن عمر بن نصر وأبو الحسن مكي بن محمد بن الغمر (١) وأبو القاسم تمام بن محمد الرازي وعبد الغني بن سعيد الحافظ المصري.

أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشيرازي بدمشق قال : أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد الخياط ، أنبأنا أبو بكر بن الفضل الباطرقاني ، حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله ، حدثني أبو عمرو عثمان بن عمر بن عبد الرحمن الشافعي المعروف بابن أخي النجاد بدمشق ، حدثني أحمد بن عيسى الوشا ، حدثني مؤمل بن إهاب ، حدثني عبد الرزاق ، حدثني معمر ، حدثني هشام بن عروة ، حدثني أبي ، حدثتني عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «النظر إلى وجه عليّ عبادة» (٢).

٤٤٤ ـ عثمان بن عمرو الدباغ (٣) :

قرأت على أبي بكر محمد بن حامد الضرير بأصبهان عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي قال : أنبأنا عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور إذنا قال : أنبأنا أبو بكر الطرازي يعني محمد بن محمد بن عثمان البغدادي ، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا النصري، حدثنا عثمان بن عمرو الدباغ البغدادي بعبادان ، حدثنا محمد بن

__________________

(١) في الأصول : «المعمر».

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ١٤١. والمعجم الكبير ١٠ / ٩٣ ، ١٨ / ١١٠. ومجمع الزوائد ٩ / ١١٩.

(٣) انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ١٦٨. ولسان الميزان ٤ / ١٤٩.

١٥٢

علاثة القاضي ، حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا هريرة زر غبا تزدد حبّا» (١).

٤٤٥ ـ عثمان بن عيسى بن أحمد الضرير :

حدث بالبردان عن علي بن محمد بن نصير الرحال عن الحسن بن عرفة بمنام ، رواه عنه أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي.

٤٤٦ ـ عثمان بن عيسى بن الحسن ، أبو عمرو البرداني ، يعرف بالكيس. أظنه هو الأول.

كتب إليّ أبو جعفر المبارك بن المبارك المقرئ الواسطي أن أبا الكرم خميس بن علي الجوزي أخبره قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب ، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن المظفر بن أحمد العطار ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن سهلان بن جابر بباب المراتب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن عيسى بن حسن البرداني المعروف بالكيس ، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الشيباني ، حدثنا محمد بن الصباح ابن إسماعيل بن زكريا عن محمد بن عون الخراساني عن عبد الله بن العباس قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لحوضي أربعة أركان : الأول في يد أبي بكر والثاني في يد عمر ، والثالث في يد عثمان ، والرابع في يد علي ، فمن أحب أبا بكر وأبغض عمر ما يسقيه أبو بكر ، ومن أحب عمر وأبغض أبا بكر لم يسقه عمر ، ومن أحب عثمان وأبغض عليا لم يسقه عثمان»(٢) وذكر باقي الحديث

٤٤٧ ـ عثمان بن أبي الفرج بن الحسين ، أبو عمرو النهرببي (٣) الزاهد ، المعروف بابن الأطروش :

من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج ، كان من الزهاد الصالحين المنقطعين إلى طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته والخلوة عن الناس ، وقد سمع الحديث من أبي القاسم

__________________

(١) انظر الحديث : المستدرك ٣ / ٣٤٧ ، ٤ / ٣٣٠. وفتح الباري ١٠ / ٤٩٨. والدرر المنتثرة ٩١.

وكشف الخفا ١ / ٥٢٨.

(٢) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٤٠٦.

(٣) في الأصل : «النهرسى» وفي (ج) : «البهرسى»

١٥٣

ابن الحصين وأبي غالب بن البنا ومن غيرهما ، وما أظنه روى شيئا ، توفي يوم الاثنين لتسع خلون من [شهر] (١) ربيع الآخر من سنة ثلاث وستين وخمسمائة ، ودفن بباب حرب (٢).

٤٤٨ ـ عثمان بن القاسم بن محمد ، أبو عمرو المقرئ :

حكى عن الشبلي ، روى عنه أبو سعد الماليني.

كتب إليّ أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد الشاهد الأصبهاني أن أبا عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الدوغي أخبره قال : أنبأنا أبو منصور الحسن بن محمد بن أحمد الواعظ قراءة عليه ، أنبأنا أبو سعد (٣) أحمد بن محمد الماليني قال : سمعت أبا عمرو (٤) عثمان بن القاسم بن محمد البغدادي المقرئ بمصر يقول : رأيت أبا بكر الشبلي يحمل لي المارستان ، فلما بلغ إلى أصحابه الرياحين قال : والله لا برحت حتى يجعلوا لي إكليلا وسوارين ، فأنشأ يقول :

سل جزعي مذ صددت عن حالي

هل خطر الصبر على بالي

لا غير الله سوء فعلك بي

إن كنت أرضيت فيك عذالي

ولا ملكت البكاء عليك ولا

حمدت عقبي السلو من سالي

٤٤٩ ـ عثمان بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن رستم ، أبو عمرو بن أبي عبيد الله المادرائي (٥) :

تقدم ذكر والده في أول الكتاب ، سمع أباه وأبا إسحاق إبراهيم بن شريك الكوفي وأبا شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني وأبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) في (ج) : «آخر الجزء الثالث والخمسين بعد المائة من الأصل ، ويليه : عثمان بن القاسم ، بسم الله الرحمن الرحيم».

(٣) في الأصول : «يوسف».

(٤) في الأصول : «أبا القاسم».

(٥) في الأصل : «الماوراى» خطأ.

١٥٤

الحضرمي وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وأبا بكر محمد بن علي الحفار ببغداد ، وبمكة أبا الفضل جعفر بن محمد السوسي وأبا جعفر محمد بن خالد (١) بن يزيد البردعي وأبا محمد إسحاق بن أحمد الخزاعي وأبا جعفر أحمد بن زيد (٢) بن هارون القزاز ، وبشيراز محمد بن داود الجوزي ، وبدمشق أبا محمد (٣) جعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري ، وبعسقلان أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة ، وببيت المقدس أبا محمد عبد الله بن محمد بن مسلم الخطيب ، وسكن مصر وحدث بها بالكثير ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء وأبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن مرزوق الأنماطي وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد الله الصّيرفيّ الغازي (٤) وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس وأبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب المصريون ومحمد بن عبد الله بن محمد بن حماد قاضي الموصل وأبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن روزبه الفارسي.

أخبرنا يحيى بن عقيل بن شريف المصري بالمدينة في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ومحمد ابن عماد الحراني بالإسكندرية قالا : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي ، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي ، أنبأنا [أبو] (٥) عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن إبراهيم المادرائي إملاء ، حدثنا أبو شعيب الحراني عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ، حدثنا هاشم بن خالد ، حدثنا الحسن بن يحيى عن الأوزاعي قال [حدثني] (٦) يحيى ابن أبي كثير ، حدثني أبو قلابة ، حدثني أبو أسماء الرحبي ، حدثني ثوبان قال : خرجت أمشي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ثمان عشرة خلت من شهر رمضان ، فلما كنا بالبقيع نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى رجل يحتجم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفطر الحاجم والمحجوم» (٧).

__________________

(١) «بن خالد» ساقطة من (ب).

(٢) «بن زيد» سلقطة من (ب).

(٣) في الأصل : «أبا محمد بن جعفر».

(٤) في (ب) : «الفاربى».

(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول.

(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل ، (ب).

(٧) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٣٦٧ ، ٢٣٦٩ ، ٢٣٧٠ ، ٢٣٧١. وسنن الترمذي ٧٧٤.

وسنن ابن ماجة ١٦٧٩ ، ١٦٨٠ ، ١٦٨١. ومسند أحمد ٢ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣ / ٤٧٤ ، ٤٨٠ ، ٤ / ١٢٣.

١٥٥

أخبرنا أحمد وعبد الرحمن ابنا سلطان بن أحمد البزاز قالا : أنبأنا عبد الواحد بن الحسين البزاز ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي ابن عبد الله الصوري قال : أنشدنا القاضي أبو بكر محمد بن عبيد الله بن إسحاق بن الحسين بن إبراهيم بن جابر التنيسي ، أنشدنا أبو عمرو عثمان بن إبراهيم المادرائي ، أنشدنا نصر بن أحمد الحروري لنفسه :

شكوت جلوس إنسان ثقيل

لجار لي من هو أثقل

فكنت كمن شكا الطاعون يوما

فزاد وضع الطاعون دمل

قرأت في كتاب أن أبا عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن الأطروش المادرائي توفي في أوائل سنة إحدى وستين وثلاثمائة.

٤٥٠ ـ عثمان بن محمد بن أحمد بن عمرو الشامي :

حدث ببغداد بحديث منكر عن أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن أحمد (١) بن معاذ التميمي المروروذي سمعه منه أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق الأصبهاني في مسجد عتاب.

٤٥١ ـ عثمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن بقاقا ، أبو عمرو النجار :

من ساكني الميدان بنواحي باب الأزج ، سمع أبا الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني وأبا طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف وغيرهما ، وحدث باليسير ، وأضر في آخر عمره ، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وأحمد بن أحمد بن البندنيجي.

أخبرنا ابن البندنيجي قال : أنبأنا عثمان بن محمد بن أحمد بن بقاقا النجار قراءة عليه ، أنبأنا أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكوذاني وأنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك ابن هبة الله العطار بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو الغنائم محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله قراءة عليه وأنبأنا أبو القاسم هبة الله أبو الحسن المظفر السبط الهمداني بقراءتي

__________________

(١) «بن أحمد» سقط من (ج).

١٥٦

عليه ، أنبأنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري قراءة عليه قالوا جميعا : أنبأنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري قراءة عليه ، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن عثمان بن شاهين ، حدثنا محمد بن صالح بن زغيل التمار بالبصرة ، حدثنا طالوت ابن عباد ، حدثنا فضال (١) بن جبير قال : سمعت أبا أمامة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بم (٢) يختم له» (٣).

قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال : ذكر لي الشريف أبو الحسن الزيدي أن عثمان بن بقاقا توفي ودفن يوم الجمعة ثامن عشر محرم سنة خمس وستين وخمسمائة.

٤٥٢ ـ عثمان بن محمد (٤) بن أحمد بن الفرج الدقاق ، أبو عبد الله بن أبي منصور ، المعروف بابن العنشنيقي (٥) :

من أهل باب الأزج ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر أبيه ، سمع أباه وشهدة بنت أحمد الكاتبة وغيرهما ، كتبت عنه ولم يكن به بأس.

أخبرني عثمان بن محمد (٦) بن أحمد بن الفرج الدقاق بقراءتي عليه ، قال : أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج قراءة عليها ، أنبأنا الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة ، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي ، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ، حدثنا أحمد بن إسماعيل المدني ، حدثني مالك عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن عمرو ابن عثمان بن عفان عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يرث المسلم الكافر» (٧).

سألت عثمان بن محمد بن أحمد عن مولده فقال : في شوال سنة اثنتين وستين

__________________

(١) في الأصل ، (ب) : «نصال».

(٢) في الأصول : «ثم يختم له».

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١٢٠. والأحاديث الصحيحة ١٣٣٤.

(٤) في (ب) : «بن حمد».

(٥) في (ج) : «العفشنيفى».

(٦) في (ج) : «بن أحمد».

(٧) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٩٤. وصحيح مسلم ، كتاب الفرائض ١. وفتح الباري ١٢ / ٥٠ ، ٥٣. ومسند أحمد ٥ / ٢٠٠ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩.

١٥٧

وخمسمائة ، وتوفي يوم الخميس سادس المحرم سنة ثمان وعشرين وستمائة.

٤٥٣ ـ عثمان بن محمد بن إسحاق ، أبو عمرو الثمار المالكي :

حدث عن أبي بكر عبد الله (١) بن أبي داود [بن] (٢) سليمان بن الأشعث السجستاني ، روى عنه أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الأصبهاني في معجم شيوخه.

قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر أن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبره قال : أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي ابن عمرو النقاش ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن إسحاق (٣) الثمار المالكي ببغداد ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان ، حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا حسين بن زيد (٤) بن علي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن علي رضي‌الله‌عنه قال : أوصاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إذا مت فاغسلني من [ماء] (٥) بئر غرس بسبع قرب».

٤٥٤ ـ عثمان بن محمد بن ثابت بن عمرو :

أنبأنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي قالا : أنبأنا عبد الملك بن علي الهمداني ، أنبأنا أبو العلاء أحمد بن نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن غزو (٦) بن محمد العطار قال : حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن أحمد بن علي الأتروني التستري بنهاوند وقال حدثني أبو عمرو عثمان بن محمد بن ثابت البغدادي ، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن صفرة ، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ، حدثنا يحيى بن عيينة ، حدثنا حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تتوضئوا في الكنيف الذي تبولون

__________________

(١) في (ب) : «عبيد الله».

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) «بن مندة أخبره قال أنبأ أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش أنبأ أبو عمرو عثمان بن محمد بن إسحاق» سقط من (ج).

(٤) في (ج) : «يزيد».

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

(٦) في (ج) : «عزو».

١٥٨

فيه فإن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته» (١).

٤٥٥ ـ عثمان بن محمد بن جعفر ، أبو عبد الله بن أبي بكر الأدمي القارئ الشاهد :

ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي في تاريخه ، ونقلته من خطه أنه فقد في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، ثم أخذ يوم الجمعة الثامن عشر منه بالصراة أو ميتا بسراويله وأخرج ودفن ، وقيل : إن السوداء غلبت عليه.

٤٥٦ ـ عثمان بن محمد بن جعفر ، أبو القاسم السواق :

حدث عن أبي بكر محمد بن جعفر المطيري :

روى عنه القاضي أبو الوليد عبد الله بن الوليد بن محمد بن يوسف الأزدي المعروف بابن الفرضي في كتاب «الألقاب» من جمعه ، فقال : أنبأنا أبو القاسم عثمان ابن محمد بن جعفر السواق البغدادي ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المطيري ، حدثنا داود بن سليمان الدقاق يعرف ببنان ، حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني عن يحبى بن أبي سليمان قال : عبد الله بن رجاء لقيناه ببغداد قال الشيخ ـ وهو مدني ـ قال : حدثنا عطاء (٢) بن أبي رباح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد الله بن مسلم بن ثابت الوكيل قالا : أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال : أخبرني الحسن بن علي بن محمد المقرئ ، حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ، أنبأنا محمد بن جعفر المطيري ، حدثنا بنان بن سليمان الدقاق ، حدثنا عبد الله ابن رجاء عن يحيى بن أبي سليمان لقيناه ببغداد قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا أبا هريرة! أين كنت أمس؟ قال : زرت أناسا من أهلي ، قال : «زر غبّا تزدد حبّا» (٣).

٤٥٧ ـ عثمان بن محمد بن الحسن بن داود ، أبو القاسم الوراق السامري :

__________________

(١) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ٢ / ٧٤. والفوائد المجموعة ١٣. وكشف الخفا ٢ / ٤٨٦.

والأسرار المرفوعة ٣٨١. والأحاديث الضعيفة ٨١٨.

(٢) في الأصول : «عطاف» في كل المواضع.

(٣) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٥٩

سمع أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي ومحمد بن جعفر بن مخارق وجعفر بن مرشد البزاز ومنصور بن جمهور بن عون بن سيرين ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني في معجميهما وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن علان وأبو الحسن علي بن أحمد ابن عمر (١) الحمامي المقرئ.

أخبرنا أبو منصور سعيد بن الحسين الكرخي قال : أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد الكندي ، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحمامي ، حدثنا أبو القاسم عثمان بن الحسن الوراق السامري ، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي ، حدثني أبي ، حدثتنا زينب [بنت] (٢) سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس قالت : حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أكل مما يسقط من الخوان (٣) نفى عنه الفقر ونفى عنه الحمق» (٤).

أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف عن أبي سعد أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ قال : أنبأنا أبو جعفر (٥) محمد بن جعفر بن محمد بن عثمان (٦) بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو القاسم عثمان بن محمد بن الحسن بن داود الوراق بسر من رأى قراءة عليه وأنا أسمع ، حدثنا أبو القاسم جعفر بن مرشد البزاز ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا يعقوب بن الوليد الأزدي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال : وضع عمر بن الخطاب للناس ثماني عشرة كلمة حكم كلها ، قال : ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه ، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك (٧) منه ما يغلبك ، ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير حملا ، ومن كتم سره

__________________

(١) في الأصول : «عمر بن أحمد».

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).

(٣) في (ب) : «الحواز».

(٤) انظر الحديث في : كنز العمال ٤٠٨٢١.

(٥) في الأصول : «جعفر بن».

(٦) هكذا في الأصول ، وقد سبق أنه : «بن علان».

(٧) في الأصول : «يحبك».

١٦٠