تاريخ بغداد أو مدينة السّلام

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام

المؤلف:

محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٧٠

قرأت على أبي عبد الله بن الحنزي بأصبهان عن الخضر بن الفضل الصفّار أن أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبره عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري قال : حدثني أبو طاهر عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت النجار ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأنا سألته فقلت له : قد اشتكى ضرسي وأنا أريد الحج ، فقال لي : إني أتيت عبد الله بن إسحاق المدائني وقد اشتكى ضرسي (١) فشكوت إليه فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر (٢) ، فإني اشتكي ضرسي فأتيت أبا هشام الرفاعي فشكوت إليه فقال : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ، فإني اشتكي ضرسي فأتيت أبا بكر بن عياش فشكوت إليه فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ، ففعلته فبرئ ، فجئت إليه فقلت له : عمن أحدث هذا؟ فقال : اشتكي ضرسي فأتيت زر بن حبيش [فشكوت إليه فقال: اقرأ عليه القرآن ، وكل عليه الثمر ، ففعلته فبرئ ، فأتيت زر بن حبيش] (٣) فقلت : عمن أحدث هذا؟ فقال : اشتكي ضرسي فأتيت عبد الله بن مسعود فشكوت إليه ، فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ففعلته فبرئ ، فأتيت ابن مسعود فقلت له : عمن أحدث هذا؟ فقال : اشتكي ضرسي فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشكوت إليه ، فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ، ففعلت فبرئ. أجاز لابن بكير في سنة ثمانين وثلاثمائة.

١٥٣ ـ عبد الواحد بن علي بن محمد الزراع ، أبو جعفر الروياني (٤) :

قدم بغداد وروى بها عن أبي حاتم الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد الأهلمي كتابا صنفه في الاعتقاد ، سمعه منه أبو الحسين بن الطيوري وطاهر بن أحمد النيسابوري وأبو طالب بن يوسف بباب المراتب في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، روى عنه ابن الطيوري وطاهر.

١٥٤ ـ عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلاف ، أبو القاسم بن أبي الحسن (٥) :

__________________

(١) (وأنا أريد الحج ...) حتى (... وقد اشتكى ضرسي) ساقط من (ج).

(٢) في (ب) : «الثمرة».

(٣) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول.

(٤) في (ب) : «الرومانى».

١٦١

من أهل نهر طابق. سمع أبا الفرج بن فارس الغوري وأبا الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ـ وهو آخر من حدث عنهما ـ وأبا الحسن علي بن محمد بن بشران وأبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز ، وحدث بالكثير. وكان صدوقا صالحا خيرا مأمونا ، ذهبت كتبه حريقا ونهبا ، وكانت سماعاته في أصول الناس ؛ روى عنه أبو غالب بن البناء وأبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الخالق بن أحمد بن يوسف وأبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ وعمر بن ظفر المغازلي.

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي قال : أنبأنا أبو غالب [أحمد] (١) بن الحسن بن أحمد بن البناء ، أنبأنا عبد الواحد بن علي العلاف ، أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن محمد الهروي ، حدثنا علي بن محمد ابن عيسى هو الحيكاني (٢) ، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال : أخبرني شعيب عن الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «بينما راع في غنمه عدا عليها الذئب فأخذ منها شاة ، فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال : من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري؟ وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها التفتت إليه فكلمته فقالت : إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث» ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر» (٣).

كتب إليّ علي بن المفضل الحافظ أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره عن القاضي عياض بن موسى اليحصبي ، قال : سألت القاضي أبا علي الحسين بن محمد الصدفي المعروف بابن سكرة عن عبد الواحد بن فهد العلاف فقال : كان شيخا خيرا صالحا.

قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي قال : عبد الواحد بن علي بن

__________________

(١) انظر : العبر في خبر من غبر ٣ / ٣١٢. وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩.

(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من العبر ٤ / ٧١.

(٣) في (ب) : «الحكامي».

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٦ ، ١٥. وصحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ١٣.

وفتح الباري ٧ / ١٨ ، ٤٢.

١٦٢

محمد بن فهد العلاف مولده قبل الأربعمائة بسنة (١) أو سنتين.

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي (٢) بخطه قال : مات أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن فهد العلاف يوم الجمعة السادس عشر من ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب ، وهو آخر من حدث عن أبي الفرج بن الغوري وأبي الفتح بن أبي الفوارس.

١٥٥ ـ عبد الواحد بن علي بن محمد بن حمويه الجويني ، أبو سعد بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الصوفي النيسابوري :

سمع أبا بكر وجيه بن طاهر الشحامي بنيسابور ، وأبا الفضل أحمد بن سعد بن حمان (٣) وأبا منصور شهر دار بن شيرويه بن شهردار بهمذان ، وقدم بغداد في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة في صباه ، وسمع بها أبا الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي ، وعاد إلى خراسان ثم قدم بغداد في سنة سبع وثمانين وخمسمائة فحج ، وعاد في سنة ثمان ونزل برباط شيخ الشيوخ وحدث بأربعين حديثا ثمانية جمعها عن شيوخه المذكورين هاهنا وبغيرها ؛ وكان شيخا حسنا من بيت التصوف وأولاد المشايخ ، وقد تقدم ذكر جده في أول هذا الكتاب.

أخبرنا يوسف بن خليل الآدمي بحلب قال : أنبأنا أبو سعد (٤) عبد الواحد بن علي ابن محمد بن حمويه الجويني الصوفي النيسابوري قدم علينا بغداد بقراءتي عليه بها بمرو ، أنبأنا أبو الأسعد (٥) هبة الرحمن [بن عبد الواحد] بن عبد الكريم بن هوازن (٦) القشيري قال : أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف ، أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب

__________________

(١) في (ج) : «الأربعين بسنة». وفي (ب) : «الأربعمائة سنة».

(٢) في (ب) : «الدّرى»

(٣) «ابن حمان» ساقطة من (ب)

(٤) في (ب) : «أبو سعيد».

(٥) في (ب) ، الأصل : «أبو الأسود».

(٦) في (ب) : «هوازم».

١٦٣

وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم» (١).

قرأت بخط أبي سعد عبد الواحد بن علي الجويني قال : مولدي في سادس شهر الله رجب سنة تسع وعشرين وخمسمائة.

وبلغنا أنه خرج من بغداد قاصدا الشام فدخلها زائرا المشاهد بها ، وعاد قاصدا نيسابور فأدركه أجله بالري في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.

١٥٦ ـ عبد الواحد بن عمر بن المظفر ، أبو طاهر الملاح :

روى عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن سمعون الواعظ شيئا من كلامه ، روى عنه أبو بكر الخطيب.

أخبرنا عبد الوهاب بن علي قال : أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال : حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن المظفر (٢) الملاح قال : سمعت ابن سمعون يقول : رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة.

١٥٧ ـ عبد الواحد بن أبي الفتح بن عبد الرحمن بن عصية ، أبو محمد :

من أهل الحربية وبيض [...........] (٣) أنبأنا أحمد بن سليمان الحربي (٤) ونقلته من خطه ، قال : توفي عبد الواحد بن أبي الفتح ابن عصية يوم الثلاثاء سابع عشري (٥) جمادى الأولى من سنة ست وثمانين وخمسمائة.

__________________

(١) انظر الحديث في صحيح البخاري ١ / ١٤٢. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد ١٨. وفتح الباري : ٢ / ١٨ ، ١٥.

(٢) «عمر بن المظفر» ساقطة من (ب).

(٣) مكان النفط بياض في كل الأصول.

(٤) في الأصل ، (ب) : «سلمان الحربي».

(٥) في (ب) : «سابع عشر».

١٦٤

١٥٨ ـ عبد الواحد بن الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.

ذكر عبد الوهاب الميداني أنه وافى دمشق في يوم الجمعة سلخ ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة فأنزل دارا في لؤلؤة (١) خارج باب الجابية.

١٥٩ ـ عبد الواحد بن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد بن أحمد بن يوسف الصيدلاني ، أبو القاسم بن أبي المطهر.

من أهل أصبهان من أولاد المحدثين ، قدم بغداد حاجّا في صفر سنة سبع وخمسمائة وحدث بها عن أبي الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج المعروف بابن الإخشيد وأبي بكر محمد بن علي بن [أبي] (٢) ذر الصالحاني وأبي الرجاء أحمد بن محمد بن أحمد الكسائي وأبي الفرج (٣) سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفيّ وأبي عبد الله محمد بن أبي الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد بن ماهان وأبي منصور عبد الله بن محمد ابن أحمد بن الكسائي المعدل ؛ حدثني عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ ، وقد كتب إليّ بالإجازة من أصبهان بجميع مروياته.

أخبرني ابن الغزال قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل [الأصبهاني] (٤) الصيدلاني قدم علينا بغداد حاجّا قال : أنبأنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد السراج قراءة عليه ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي علي قالا : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد الصائغ ، حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن

__________________

(١) في (ب) : «لولوى».

(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من العبر ٤ / ٨٣.

(٣) في الأصل : «أبى منصور».

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٦٥

الفيريابي (١) ، حدثنا قتيبة بن سعيد وعبد الأعلى بن حماد قالا : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» (٢).

أنبأنا عبد الوهاب بن بزغش المقرئ ونقلته من خطه قال : سألته ـ يعني عبد الواحد ابن القاسم الصيدلاني ـ عن مولده ، فقال : ولدت سنة أربع عشرة وخمسمائة ، وقال لغيره: في ذي الحجة.

قرأت بخط صديقنا أبي العلاء علي بن الحسن القزويني ثم الأصبهاني قال : توفي أبو القاسم بن أبي المطهر (٣) الصيدلاني في يوم الأحد تاسع عشر جمادى الأولى سنة خمس وستمائة بأصبهان.

١٦٠ ـ عبد الواحد بن كرم بن بركة بن الحسين ، البواب الفراش ، المقرئ :

من أهل الرصافة. كان فراشا بترب الخلفاء هناك ، قرأ القرآن بالروايات على أبي حفص عمر بن ظفر المغازلي وروى عنه شيئا يسيرا ، وكان شيخا صالحا ، حسن التلاوة للقرآن ، أقرأ القرآن (٤) لجماعة ، سمع منه رفيقانا (٥) مبارك بن مسعود وعلي معالي الرصافيان. وذكر لي مبارك أنه قرأ عليه القرآن.

قرأت بخط محمد بن كمار بن ناصر بن نصر الحدادي المراغي الواعظ قال : أنشدني الشيخ الإمام أبو محمد عبد الواحد بن كرم بركة المقرئ المقيم بالترب الشريفة :

لئن قنعت نفسي بأيسر بلغة

من العيش يكفيني إلى يوم تكفيني

وإن هي لم تقنع فتلك مصيبة

أصبت بها في النفس والعقل والدين

ذكر مبارك الرصافي أن عبد الواحد بن كرم ولد قبل العشرين وخمسمائة ، وتوفي

__________________

(١) في (ب) : «الغيريابى».

(٢) انظر الحديث في صحيح البخاري ٦ / ٢٣٦ ، ٩ / ١٧٣ ، ١٩٣. وصحيح مسلم ، كتاب المسافرين باب ٣٤.

(٣) في (ب) ، (ج) : «أبى المظفر».

(٤) «اقرأ القرآن» ساقطة من (ج).

(٥) في الأصل : «رفقانا» وفي (ج) : «رفقابا» وفي (ب) : «رفيقنا».

١٦٦

سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين وخمسمائة ، وكان مسنا ـ [رحمه‌الله] (١).

١٦١ ـ عبد الواحد بن المبارك بن أبي بكر بن أبي منصور المستعمل ، أبو منصور ابن أبي محمد الخباز :

من أهل الحريم الطاهري (٢) ، أخو أبي بكر محمد الذي تقدم ذكره. سمع أبا علي أحمد بن أحمد بن الخراز وأبا المعالي محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن اللحاس العطار. وغيرهما (٣) ، كتبت عنه ، وكان شيخا لا بأس به.

أخبرنا عبد الواحد ومحمد ابنا المبارك بن أبي بكر (٤) المستعمل بقراءتي عليهما قالا : أنبأنا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي بن الخزاز قراءة عليه ، أنبأنا أبو الغنائم محمد ابن علي بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى البيع ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ، أنبأنا عمر بن محمد الأسدي ، حدثنا أبي ، حدثنا أبان البجلي عن أبي بكر بن حفص عن عائشة قالت : أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [رجل] (٥) فقال : [أقبل] (٦) في رمضان؟ قال : «نعم» ، ثم أتاه آخر فقال : أقبل في رمضان؟ فقال : «لا» (٧) ؛ فقالت عائشة : يا رسول الله (٨) أذنت لذاك ومنعت هذا؟ قال : «إن الذي أذنت له شيخ كبير يملك إربه ، والذي منعته رجل شاب لا يملك إربه فلذلك منعته» (٩).

سألت أبا منصور عبد الواحد بن المبارك عن مولده فقال : في سنة خمس أو ست وأربعين وخمسمائة. وتوفي يوم الخميس الخامس من جمادى الآخرة سنة عشرين

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).

(٢) في (ب) : «الطاهرين».

(٣) في (ب) : «وغيره».

(٤) في النسخ : «أبى المبارك».

(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر.

(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر.

(٧) «فقال : لا» ساقطة من (ج).

(٨) «يا رسول الله» ساقطة (ب).

(٩) ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٤٤٠٧.

١٦٧

وستمائة ، ودفن من الغد بباب حرب.

١٦٢ ـ عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم الباقرحي :

أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي قال : قرأت على أبي محمد عبد الله بن الحسن الكامخي الساوي نزيل الري بها قال : أنشدني إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي ببغداد ، أنشدني عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم الباقرحي ، أنشدني الميموني قال : أنشدنا المبرد :

لا تبخلن بمعروف عرفت له

وجها وبادر به في وقت عرفانه

فربما انقبضت من بعد ما انبسطت

كف و [قد] (١) أعوزتني (٢) بعد إمكانه

١٦٣ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن حفص (٣) (٤) بن منير ، أبو محمد المنيري :

من أهل جرجان. سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد (٥) عبد الله ابن عدي وأبا عمرو البحيري وغيرهم ، روى عنه حمزة السهمي. واجتاز بالنهروان وحدث بها.

أنبأنا عبد الوهاب بن علي قال : كتب إليّ أبو منصور شهردار (٦) بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال : أنبأنا والدي ، حدثنا أبو المعالي الحسن بن محمد بن شادي الأصم الأسترآباذي ، أنبأنا أبو محمد عبد الواحد بن عمر بن محمد بن جعفر بن منير المنيري بنهروان ، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجسي (٧) ، أنبأنا أحمد ابن محمد بن الشرقي الحافظ ، أنبأنا أبو الأزهر يزيد بن أبي حكيم قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ليست في الأصول.

(٢) في (ب) : «أعود لي».

(٣) انظر : تاريخ جرجان ، ص ٢٧٠.

(٤) في تاريخ جرجان : «بن جعفر».

(٥) في (ب) : «وأحمد» ، وفي (ج) : «وأبا حمد».

(٦) في النسخ : «شهروان».

(٧) (في الأصل ، (ب) : «الماسوجسى».

١٦٨

في النوم فقلت : يا رسول الله! رجل من أمتك يقال له سفيان الثوري؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا بأس به ، فقلت : ذكرنا عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أنك ليلة أسرى بك رأيت إدريس في السماء الرابعة؟ قال : نعم ، قال : قلت : يا رسول الله! إن ناسا من أمتك يحدثون في السرى بالعجائب؟ قال : ذلك متاع القصاص.

ذكر حمزة السهمي في «تاريخ جرجان» أن المنيري مات في شهر رمضان سنة عشرين وأربعمائة.

١٦٤ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الحمامي ، أبو القاسم المقرئ :

من أهل شارع دار الرقيق. سمع أبا الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن البادا وأبا عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد الغضائري (١) وأبا علي الحسن بن الحسين (٢) ابن دوما النعالي وأبا الحسين محمد بن الحسين [بن محمد] (٣) بن الفضل القطان وأبا محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني اللغوي وغيرهم. وكان مقلا (٤) من الحديث ، صالحا ؛ روى عنه أبو علي أحمد وأبو ياسر (٥) عبد الله ابنا محمد بن أحمد البرداني.

أنبأنا شجاع بن سالم بن علي قال : أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن محبوب ، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد البرداني (٦) قال : قرأت على عبد الواحد بن محمد بن أحمد (٧) الحمامي : أخبرك الحسين بن الحسن الغضائري (٨) ، وأنبأنا أبو علي ابن أبي القاسم بن أبي علي قال : أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز ، أنبأنا أبو الفضل عباس بن أحمد بن محمد الهاشمي ، أنبأنا الحسين بن الحسن الغضائري ، أنبأنا محمد بن

__________________

(١) في النسخ : «الفضائرى».

(٢) في النسخ : «الحسين بن الحسن».

(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من العبر.

(٤) في (ب) : «مقالا».

(٥) في (ج) : «أبو محمد».

(٦) في (ب) : «البرزالى».

(٧) في (ج) «أحمد بن محمد».

(٨) في الأصول : «الفضائرى».

١٦٩

يحيى الصولي ، حدثنا هشام بن علي العطار ، حدثنا عثمان بن طالوت ، حدثنا العلاء ابن محمد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكثروا ذكر هادم اللذات» ، قالوا : يا رسول الله! وما هادم اللذات؟ قال : «الموت» (١).

أخبرنا الأسعد بن بقاء النجار قال : أنبأنا المبارك بن علي الصّيرفيّ ، أنبأنا أبو ياسر عبد الله بن محمد البرداني قال : أنشدنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أحمد الحمامي قال : أنشدنا أبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني (٢) اللغوي لنفسه :

لعل فتى حرا يزور بنا القفصا

فندرك من لذاتنا الغرض الأقصى

فبستان نهر القفص أحسن منظرا

عجائبه ليست تحد ولا تحصى

إذا ما سرحت الطرف في جنباته

رأيت عيانا للسرور به شخصا

ترى شجر النارنج يجلو عرائسا

[و] قد جعلت حمر الثياب لها قمصا

كأن نجوما بحن (٣) في رونق الضحى

ولم يبد نور الصبح في نورها نقصا

سقى الله أرض القفص كل عشية

من الغيث ما يروي الدساكر والقفصا

فكم فئة (٤) بيض كرام صحبتهم

هناك فلم أنزل بهم منزلا نقصا

مقيمين بحنا (٥) اللهو غضا بحيث لا

يخالف في نيل المراد ولا نقصا

موافقة أسماؤهم لصفاتهم

فلا حوشبا فيهم يعد ولا حفصا

يدير بها سوداء تحسب لونها

من الخبر أو قطعا من الليل منغصا

إلى النحل تنمى من دساكر واسط

ولم تتربع لا دمشق ولا حمصا

أخبرنا الأسعد بن بقاء الأزجي قال : أنبأنا المبارك بن علي الصّيرفيّ ، أنبأنا أبو ياسر

__________________

(١) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ١٨٨. ومجمع الزوائد ١٠ / ٣٨٠. وتلخيص الحبير ٢ / ١٠١.

(٢) في الأصل ، (ب) : «الأرزّيّ».

(٣) في الأصل : «تجن».

(٤) في الأصل : «فتنة».

(٥) هكذا في النسخ

١٧٠

عبد الله بن محمد بن أحمد البرداني قال : ذكر لنا عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الحمامي المقرئ أن مولده في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، ومات يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة تسع وستين وأربعمائة ، ودفن بمقبرة باب حرب. وكان سماعه من ابن البادا صحيحا.

١٦٥ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الشواء ، أبو القاسم الزاهد :

سمع أبوي على الحسن بن شهاب العكبري بعكبرا والحسن بن الحسين بن العباس ابن دوما النعالي ببغداد ، وسكن بيت المقدس وحدث هناك ، روى عنه الفقيه نصر بن إبراهيم ومكي بن عبد السلام المقدسيان وعمر بن عبد الكريم الدهستاني وأبو بكر يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن عمر بن شبل الإسكندراني ، وكان سماعه منه في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وأربعمائة.

كتب إليّ أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال : أنبأنا أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي ، حدثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أحمد البغدادي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن شهاب (١) بن الحسن العكبري ، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ، حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، حدثنا سعيد بن عمار عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ستتبعون سنن من قبلكم باعا فباعا وذراعا فذراعا وشبرا فشبرا ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» (٢) ، قالوا : يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال : «فمن؟» (٣).

١٦٦ ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن جودة ، أبو نصر بن أبي عبد الله :

من أهل باب المراتب ، تقدم ذكر والده في أول الكتاب. سمع الكثير بقراءة الخطيب

__________________

(١) في الأصول : «الحسن عن شهاب».

(٢) في الأصل : «لدخلتم معهم».

(٣) انظر الحديث في : السنة لابن أبى عاصم ١ / ٣٦.

١٧١

من أبي محمد الحسن بن علي الجوهري وغيره وحدث بيسير ، سمع منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي وأبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي.

أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي عبد الله البلخي وأبي الفضل بن عطاف قالا : أنبأنا أبو نصر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن جودة (١) قراءة عليه ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، وأنبأنا أبو طاهر لاحق بن أبي الفضل الصوفي قراءة عليه ، أنبأنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الكاتب ، أنبأنا الحسن بن علي الواعظ قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا حفص بن غياث عن هشام عن أبيه [عن] (٢) الزبير بن العوام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأن يحمل الرجل حبلا فيحتطب [به] (٣) ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيعه فينفقه على نفسه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه» (٤).

قرأت في كتاب هزارسب بن عوض الهروي بخطه قال : توفي أبو نصر ابن جودة في يوم السبت تاسع جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ـ يعني وأربعمائة ، ودفن في تربة بالحربية مجاورة ابن القزويني.

١٦٧ ـ عبد الواحد بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب :

ذكر أبو جعفر بن الطبري في تأريخه أنه قتل في خلافة ابن أخي المكتفي بالله علي ابن أحمد المعتضد بالله في ليلة الاثنين لأربع عشرة بقيت من شهر رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين ، وكان مولده في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين.

١٦٨ ـ عبد الواحد بن محمد بن الحسن الترمذي :

__________________

(١) في النسخ : «ابن حردة».

(٢) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول.

(٣) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول.

(٤) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ١٦٤ ، ١٦٧.

١٧٢

سكن بغداد وحدث بها عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي الأحوص الكوفي وأبي الحسن علي بن حماد بن السكن البزاز ، روى عنه أبو إسحاق المستملي البلخي.

قرأت على أم حبيبة أم سفيان الثوري بأصبهان عن أبي نصر محمد بن أبي رجاء الصائغ قال : أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة قراءة عليه ، أنبأنا عبد الصمد بن محمد العاصمي ببلخ ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن داود المستملي ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن الحسن الترمذي ببغداد إملاء بقرب المطبق ، حدثنا علي ابن حماد أبو الحسن ، حدثنا علي بن عبد الله بن يحيى ، حدثنا سفيان عن ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء ، كل داء إلا السام» ، والسام : الموت (١).

١٦٩ ـ عبد الواحد بن محمد بن الحسن البزاز الفقيه ، [أبو القاسم] (٢) ، المعروف بابن الخياط :

من أهل البصرة. قدم بغداد وحدث بها عن أبي إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان ، سمع منه أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي وأبو بكر محمد ابن أحمد بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضبة وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وروى عنه.

أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي القاسم بن السمرقندي قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن الحسن التمار المعروف بابن الخياط البصري قراءة عليه ببغداد بالمدرسة النظامية في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة قال : أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن محمد بن غسان بالبصرة في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثنا موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني ، حدثنا محمد بن رمح ، حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تأكلوا بالشمال ، فإن الشيطان يأكل بالشمال» (٣).

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥١٠ ، ٦ / ١٣٨.

(٢) ما بين المعقوفتين من الإسناد التالي.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الأشربة باب ١٣. ومسند أحمد ٣ / ٣٣٤.

١٧٣

قرأت في كتاب محمد بن عبد الرزاق البازكلي البصري بخطه قال : توفي [أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن] (١). الحسن بن الخياط في بغداد يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ، ودفن بباب أبرز.

١٧٠ ـ عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن البني ، أبو السعود (٢) :

من أهل باب المراتب. سمع أبا الحسن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري وحدث باليسير ، روى عنه أبو القاسم بن عساكر الدمشقي في معجم شيوخه.

أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق قال : أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال : أنبأنا عبد الواحد بن محمد بن الحسن أبو السعود المعروف بابن البني بقراءتي عليه ببغداد ، وأنبأنا عبد العزيز بن محمود الحافظ قال : أنبأنا محمد بن مسعود أبو الغنائم ومحمد بن عبيد الله أبو بكر ومحمد بن عبد الباقي أبو الفتح قالوا جميعا : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد (٣) الخطيب الأنباري قراءة عليه ، أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار ، حدثنا محمد بن سعيد الضرير ، أنبأنا عبد الله بن نمير ، أنبأنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبوا الدهر فإن الله (٤) يقول : أنا الدهر (٥) ، لي الليل أجدده (٦) وأبليه وأذهب بملوك وآتي بملوك» (٧).

__________________

(١) ما بين المعقوفتين زيادة من الإسناد السابق.

(٢) انظر : تعليق الإكمال ١ / ٤٧٨.

(٣) «ابن محمد» سقط من (ب).

(٤) في (ج) : «فإن الدهر».

(٥) «أنا الدهر» سقط من (ب).

(٦) في النسخ : «الليل أجده».

(٧) ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الأدب باب ١. ومسند أحمد ٢ / ٣٩٥ ، ٤٩١ ، ٤٩٦ ، ٤٩٩.

١٧٤

١٧١ ـ عبد الواحد بن محمد بن عبد السميع بن إسحاق بن إبراهيم بن الواثق بالله ، أبو الفضل الهاشمي المعروف بابن الطوابيقي (١) :

من أهل باب البصرة. سمع أبا الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم العيسوي (٢) وحدث باليسير ، روى عنه أبو السعود أحمد بن علي بن المجلى وأبو بكر محمد بن الحسين المزرفي (٣) وأبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي.

أخبرنا عبد العزيز بن معالي الأشناني (٤) قال : أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، أنبأنا الشريف أبو الفضل عبد الواحد بن محمد بن عبد السميع بن الواثق ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو ، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام ، حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الضرب في الوجه.

قرأت بخط أبي بكر بن الخاضبة قال : سئل الشريف أبو الفضل يعني ابن الطوابيقي عن مولده ، فقال : سنة تسعين ـ يعني وثلاثمائة ـ تقديرا. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال : أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون المعدل (٥) قال : توفي أبو الفضل عبد الواحد بن الطوابيقي في ليلة الأحد ، ودفن يوم الأحد ثاني عشري جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، ذكر غيره أنه دفن بمقبرة جامع المنصور.

١٧٢ ـ عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس بن الحصين ، أبو غالب بن أبي عبد الله الشيباني :

من بيت رئاسة وتقدم ، تقدم ذكر والده. سمع الكثير مع أخويه أبي القاسم هبة الله

__________________

(١) انظر : المنتظم ٩ / ٣٢.

(٢) في الأصل ، (ج) : «العبسوى» وفي (ب) : «العبوسى» والتصحيح من العبر ٣ / ١١٩.

(٣) في (ج) : «المزرقى».

(٤) في (ب) : «الأشنان».

(٥) في (ب) : «المعدد».

١٧٥

وأبي الفرج الحصين من الأمير أبي محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله وأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان وأبي علي الحسن بن علي بن المذهب وأبي القاسم علي بن المحسن التنوخي وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري. ومات شابا ، ما أظنه روى شيئا.

قرأت في كتاب أبي طاهر أحمد بن الحسن الكرجي بخطه قال : مات أبو غالب عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين في يوم السبت سادس عشر رجب سنة سبع وعشرين وأربعمائة بعد أبيه بشهر واحد وأحد عشر يوما.

١٧٣ ـ عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن مبارك (١) الشيباني ، أبو القاسم بن أبي غالب القزاز ، المعروف بابن زريق :

من أهل الحريم الطاهري. وهو أخو عبد الرحمن الذي تقدم ذكره ، وكان الأصغر ، سمع أبا الحسين المبارك (٢) بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ وأبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما ، سمع منه أبو نجيح محمود بن أبي الرجاء الواعظ الأصبهاني وأبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف.

قرأت على أبي عبد الله محمد بن صالح النحوي بأصبهان عن أبي نجيح محمود بن أبي الرجاء الواعظ قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد القزاز بقراءتي عليه ببغداد في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ، وأنبأنا عبد العزيز بن معالي بن غنيمة قال : أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، قالا أنبأنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن الحسن بن سوسن التمار ، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحرفي إملاء ، حدثنا حمزة بن محمد (٣) الدهقان ، حدثنا محمد بن عيسى بن حبان ، حدثنا شعيب بن حرب ، حدثنا شعبة ، حدثنا قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يهرم ابن آدم وتبقى منه اثنتان : الحرص والأمل» (٤).

__________________

(١) في النسخ : «بن منازل».

(٢) في النسخ : «أبا الحسين بن المبارك».

(٣) في (ج) : «بن مخلد».

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الزكاة ١١٥. وسنن الترمذي ٤٥٥ ، وسنن ابن ماجة ٤٢٣٤.

١٧٦

١٧٤ ـ عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن الداريج ، أبو السعود بن أبي طاهر المعروف بابن الطراح (١) :

من أهل القطيعة بباب الأزج. سمع في صباه أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبا البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقي وأبوي الفضل عبد الملك بن علي بن يوسف ومحمد بن ناصر الحافظ وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان شيخا جليلا ، حسن الأخلاق ساكنا ، وكان يسكن بقرية تعرف بالفارسية من طريق خراسان ، ويقدم علينا في أيام العيد فنسمع منه.

أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن الداريج بقراءتي عليه قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الوراق ، أنبأنا محمد بن حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب ، حدثنا نعيم ابن حماد ، حدثنا إدريس وعبد العزيز بن محمد عن سهيل (٢) بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا» (٣).

سألت أبا السعود بن الداريج عن مولده فقال : في سنة عشرين وخمسمائة ، وتوفي في الخامس من ذي الحجة سنة ثلاث وستمائة بالفارسية ودفن بها.

١٧٥ ـ عبد الواحد بن محمد بن عبيد الله بن عبيد الزجاج ، أبو القاسم بن أبي بكر الخباز ، المعروف بابن الأسلي :

من أهل باب البصرة. سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا الحسين علي ابن محمد بن بشران وأبا الحسن علي بن أحمد الحمامي وغيرهم (٤) ، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي.

__________________

(١) انظر : هامش الإكمال ٣ / ٣٧٦.

(٢) في (ج) : «عن سهل».

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الجمعة ٦٩. وسنن أبى داود ١١٣١.

(٤) في (ب) : «وغيره».

١٧٧

أنبأنا أبو حامد عبد الله بن مسلم الوكيل والأعز بن علي بن المظفر قالا : أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه ، أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد ابن محمد بن عبيد الله بن الأسلي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي ، أنبأنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن برية الهاشمي ، وأنبأنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي علي ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي الشاهد ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله ، حدثنا الحسين بن صفوان قالا : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا سويد بن عبد العزيز عن ثابت بن عجلان قال : حدثني سليم أبو عامر قال : سمعت أبا هريرة وهو قائم عند منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مثل هذا اليوم وفي مثل هذا الشهر ، فقال : «أحسنوا يا أيها الناس برب العالمين الظن ، فان الرب عند ظن عبده به» (١).

قرأت في كتاب «التأريخ» لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : أبو القاسم عبد الواحد بن الأسلي ـ يعني : توفي ـ يوم الأربعاء سابع شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.

١٧٦ ـ عبد الواحد بن محمد بن عثمان ، أبو الحسين (٢) ، المجاشي :

سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن هشام الصرصري وأبا نصر أحمد ابن محمد بن أحمد بن حسنون النّرسيّ وغيرهما ، روى عنه أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد البرداني وأبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ في معجم شيوخه.

أنبأنا محمد بن الحسين النهرواني قال : أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن مالك العاقولي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي النّرسيّ ، حدثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن عثمان المجاشي ، حدثنا إسماعيل بن الحسن الصرصري ، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدثنا أبو السائب ، حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد (٣) عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يضحك الله عزوجل إلى رجلين أحدهما

__________________

(١) انظر الحديث في كنز العمال ٥٨٥٤.

(٢) في (ب) : «أبو الحسن».

(٣) في (ج) : «أبى الزّيّاد».

١٧٨

قتل الآخر ، كلاهما دخل الجنة! يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد ، ثم يتوب الله على قاتله فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد» (١).

قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون قال : توفي أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن عثمان المجاشي بأسفل من واسط في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، سمعت منه.

١٧٧ ـ عبد الواحد بن محمد بن علي بن عبد الواحد بن جعفر بن الصباغ ، أبو المظفر بن أبي غالب (٢) :

من ساكني دار الخلافة ، تقدم ذكر والده. قرأ القرآن على أبي الخير المبارك بن الحسين الغسال ، وتفقه على الكيا أبي الحسن الهراسي ، وسمع الحديث من أبي الشريف أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري وأبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبي الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهاني وغيرهم. وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في شوال سنة أربعين وخمسمائة ، ثم عند قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي فقبلاه ، روى لنا عنه يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف.

أخبرنا يوسف بن المبارك بن كامل قال : أنبأنا أبو المظفر عبد الواحد بن محمد بن علي الصباغ بقراءتي عليه وأنا أسمع قال : أنبأنا أبو الفوارس طراد بن محمد الهاشمي ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عمر الغزال ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا عباس بن محمد ، حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أهل الجنة لا يتغوطون ، طعامهم جشاء (٣) ورشح

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإمارة ١٢٨ ، ١٢٩

(٢) انظر : المنتظم ١٠ / ١٣٥.

(٣) في النسخ : «حشاء».

١٧٩

كالمسك ، يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس» (١).

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : عبد الواحد ابن محمد بن علي بن الصباغ أبو المظفر أحد الشهود من بيت العلم والعدالة ، وكانوا يتكلمون فيه وينسبونه إلى أشياء ، والله يعفو له ، كتبت عنه ، وسألته عن مولده ، فقال : في النصف من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وأربعمائة بالكرخ.

أنبأنا عبد الكريم بن محمد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي أبو المظفر عبد الواحد بن محمد بن الصباغ في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ، وصلى عليه يوم الخميس بجامع القصر ، وحمل إلى باب حرب ، وكان سماعه صحيحا إلا أنه كان مخلطا (٢) في نفسه.

١٧٨ ـ عبد الواحد بن محمد بن هبيرة ، أبو الرضاء الدوري :

أخو الوزير أبي المظفر يحيى.

ذكره شيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن مشّق في معجم شيوخه الذين أجازوا له ، ولم يذكر له رواية.

١٧٩ ـ عبد الواحد بن محمد ، أبو العباس البغدادي :

كتب إليّ محمد بن معمر بن عبد الواحد الأصبهاني أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره عن أبي مسلم عمر بن علي البخاري قال : حدثنا أبو نصر محمد ابن الحسن بن إسرافيل الشروطي بغزنة قال : أنشدني أبو العباس عبد الواحد بن محمد البغدادي بهمدان لبعضهم :

الإلف لا يصبر عن إلفه

مقدار رجع الطرف بالطرف

وقد صبرنا عنكم ساعة

فليس ذا فعل أولى الظرف

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣١٦. وشرح السنة ١٥ / ٢١٢.

(٢) في (ب) : «مخلقا»

١٨٠