تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٥

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٥

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٤

حرف اللام في آباء من اسمه محمد

٢١٠ ـ محمد بن الليث بن شجاع بن مسعود أبو هريرة ابن الوسطاني (١) :

من محله الدينارية ، من أولاد المحدثين هو وأبوه. سمع أبو هريرة من أبي الوقت وأبي القاسم بن قفرجل والمبارك بن خضير.

أنبأنا ابن الوسطاني ، أخبرنا ابن قفرجل من المحامليات حديث مخلد عن يزيد عن المقبري عن أبي هريرة «أكثروا من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله. فإنها من كنوز الجنة».

٢١١ ـ محمد بن لؤي بن محمد أبو منصور :

أحد الشعراء المادحين للإمام الناصر. ولد في سنة تسع وأربعين وخمسمائة.

* * *

حرف الميم في آباء من اسمه محمد

٢١٢ ـ محمد بن محمد بن محمد بن حامد النعماني (٢) :

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن طاهر ، أخبرنا السلفي في أربعينه ، أخبرنا أبو تمام محمد ابن محمد قاضي النعمانية ، أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة.

٢١٣ ـ محمد بن محمد بن عيسى بن جهور أبو تغلب القاضي الواسطي (٣) :

تفقه على الشيخ أبي إسحاق ببغداد وولي قضاء واسط ثم عزل سنة خمس وثمانين وأربعمائة وأضر قبل موته. توفي سنة ثلاث وخمسمائة في رمضان ، لم يعن بالحديث.

٢١٤ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عيسى بن جهور أبو المجد ابن أخي القاضي أبي تغلب :

قال السلفي : سألت خميسا الحوزي بواسط عن أبي المجد ابن جهور فقال : قرأ على عمه القرآن وعلى غلام الهراس وسمع من أبي غالب محمد بن أحمد بن بشران وأبي تمام علي بن محمد الواسطي وهو ناظر مارستان واسط.

__________________

(١) انظر : التكملة ، للمنذري ٢ / ورقة ١٨.

(٢) انظر : التكملة ، للمنذري ١ / ١٢.

(٣) انظر : طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ١٨٢.

٦١

قال ابن الدبيثي : حدثنا عنه بواسط هبة الله بن نصر الأزدي وأحمد بن المبارك بن نغوبا ، وذكر ابن نغوبا أنه سمع منه سنة خمس عشرة وخمسمائة.

٢١٥ ـ محمد بن محمد بن هبة الله بن فرجية البابصري (١) :

كان حافظا للقرآن حسن التلاوة والأداء ، سمع أبا طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني ورزق الله التميمي وكان صالحا ، سمع منه المبارك بن كامل ووصفه أبو الفرج بن الجوزي في تاريخه بحسن الأداء وقال : سمع الحديث وأقرأ الناس وتوفي في صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.

٢١٦ ـ محمد بن محمد بن معمر بن يحيى بن أحمد بن حسان أبو البقاء بن أبي بكر المؤدب :

يعرف بابن طبرزذ أخو عمر ، كان اسمه قديما المبارك فسمى نفسه محمدا ، من دار القز وهو أحد من عني بطلب الحديث وجمعه ونسخه وسماعه وسمع الناس بإفادته ، ولم يرزق منه حظّا ولا عمر بل روى شيئا يسيرا. سمع هبة الله ابن الحصين وأبا المواهب أحمد ابن ملوك وأبا غالب بن البناء وهبة الله بن الطبر وأكثر عن أبي بكر الأنصاري وعبد الوهاب الأنماطي ، ومن بعدهما وكان له شعر قريب. توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وله نحو أربعين سنة.

قال عمر بن المبارك بن سهلان : لم يكن أبو البقاء بن طبرزذ ثقة بل كان كذابا يضع للناس أسماءهم في الأجزاء ثم يذهب فيقرأ عليهم ، علم بذلك شيخنا عبد الوهاب وابن ناصر وغيرهما.

٢١٧ ـ محمد بن محمد بن حسين أبو الفضل الضرير الحنفي (٢) :

درس بالمدرسة الغياثية مدة وسمع الكثير من أبي طاهر أحمد بن الباقلاني وأبي الفضل بن خيرون وأبي علي البرداني ، سمع منه ابنه أبو النجح وأبو محمد ابن الخشاب وأبو اليمن الكندي وكان رجلا صالحا.

ذكر صدقة بن الحسين أنه توفي في ربيع الأول سنة ست وأربعين وخمسمائة.

__________________

(١) انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٧٦.

(٢) انظر : الجواهر المضية ٢ / ١١٥.

٦٢

٢١٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الكريم بن محمد أبو المفضل بن أبي تمام المعروف بابن زنبقة الواسطي العدل :

زكّي سنة خمس ومائة وسمع أباه وأبا الفضل محمد بن محمد بن السوادي وأبا غالب محمد بن أحمد بن حمد وسمع ببغداد صحيح البخاري من نور الهدى أبي طالب الحسين الزينبي ، سمع منه علي بن أحمد الدباس وأبو طالب بن عبد السميع وأبو يعلى محمد بن علي بن القارئ.

ولد في آخر سنة خمس وسبعين وأربعمائة وتوفي في ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

٢١٩ ـ محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن أحمد بن خلف بن الفراء أبو يعلى القاضي بن العدل أبي خازم بن القاضي أبي يعلى الفقيه (١) :

من بيت الفضل والعلم ، تفقه على أبيه وعمه أبي الحسين وكان من أنبل الفقهاء وأعرفهم بالخلاف والمناظرة وجودة الكلام زكي في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ثم تولى قضاء واسط وبقي بها إلى سنة خمس وأربعين ثم عزل عن القضاء والعدالة مقصورا على المقام بمنزله إلى أن توفي وقد أضر. سمع أبا الحسن العلاف وأبا القاسم بن بيان وأبا الغنائم بن النرسي والحسن بن محمد التككي. سمع منه أبو الفتح المندائي ويحيى بن الربيع ، وحدثنا عنه ببغداد ابن الأخضر وغيره.

ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة ستين وخمسمائة ودفن بمقبرة أحمد.

٢٢٠ ـ محمد بن محمد بن هبة الله القادسي أبو بكر المغسل :

سمع أبا سعد بن خشيش ، سمع منه أبو المحاسن عمر بن علي ، حدثنا عنه أحمد بن أحمد البندنيجي. توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة.

٢٢١ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الجبان أبو المعالي بن أبي عبد الله العطار بن اللحاس الحريمي (٢) :

شيخ ثقة ، صحيح السماع ، سمع عبد الله بن عطاء الإبراهيمي وجده أبا الحسن

__________________

(١) انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢١٣. وشذرات الذهب ٤ / ١٩٠.

(٢) انظر : النجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٦. وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٦.

٦٣

وأجاز له أبو القاسم بن البسري وروى عنه الكثير ، كتب عنه أبو سعد بن السمعاني وروى لنا عنه جماعة كثيرة.

أخبرنا الحسن بن محمد الكاتب ويوسف بن المبارك البيع قالا أخبرنا ابن اللحاس ، أخبرنا جدي أبو الحسن محمد بن أحمد سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا أحمد بن علي البادا ، حدثنا ابن قانع. فذكر حديثا. ولد أبي المعالي سنة ثمان وستين وأربعمائة. وتوفي في ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وخمسمائة.

٢٢٢ ـ محمد بن محمد بن مواهب بن الخراساني أبو الحسن :

أخو شيخنا أبي العز محمد الشاعر وأبو الحسن هو الأسن. سمع أبا الحسين بن الطيوري وأبا العز محمد بن المختار وحدث باليسير. توفي في جمادي الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة.

٢٢٣ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن المهتدي بالله أبو الحارث بن أبي الغنائم بن أبي الحسن الخطيب بجامع القطيعة :

من بيت خطابة ورواية ، سمع أبا العز محمد بن المختار وأبا الغنائم محمد بن محمد والقاضي أبا بكر الأنصاري. سمع منه علي بن أحمد الزيدي وعمر بن علي الدمشقي وعبد السلام بن يوسف التنوخي ، وحدثنا عنه محمد بن سعد الله بن الدجاجي وغيره.

ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وستين وخمسمائة.

٢٢٤ ـ محمد بن محمد بن علي بن محمد بن السكن أبو عبد الله بن أبي سعد يعرف بابن المعوج (١) :

من بيت مشهور ، ولي منهم الحجابة جماعة وحدثوا وسمع هذا من نصر بن البطر وغيره ، وأضر في آخر عمره ، سمع منه أبو سعد بن السمعاني وذكره في كتابه. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، وتوفي في ربيع الأول سنة خمس وستين وخمسمائة.

قلت : روى عنه ابن قدامة ومحمد بن المبارك بن أيوب.

٢٢٥ ـ محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله أبو حامد البروي الفقيه الشافعي :

__________________

(١) انظر : تاريخ بغداد ، للبنداري ٩٤. والأنساب للسمعاني ١١ / ٢٥.

٦٤

أحد علماء عصره والمشار إليه بالتقدم في معرفة الفقه والنظر والكلام وحسن العبارة والبلاغة ، تفقه بنيسابور على أبي سعد محمد بن يحيى وخرج إلى الشام فأقام بدمشق مدة ثم قدم بغداد ، فرزق قبولا بها ودرس بها الأصول والجدل بالمدرسة البهائية وكان يحضر دروسه خلق وجلس للوعظ بالمدرسة النظامية وأعجب الناس كلامه ثم عاجلته المنية في رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة وله خمسون سنة وقد حدث بدمشق بشيء. روى عنه فخر الدين عبد الرحمن بن عساكر.

٢٢٦ ـ محمد بن محمد بن فارس أبو بكر بن الشاروق الحريمي :

أحد القراء الموصوفين بجودة الأداء وملاحة الصوت ، سمع المبارك بن عبد الجبار وغيره ، سمع منه عمر القرشي ومحمد بن المبارك بن مشّق ، وأخبرنا عنه ابن الأخضر. توفي في رجب سنة سبعين وخمسمائة.

٢٢٧ ـ محمد بن محمد بن عبد كان أبو المحاسن المقرئ :

كان مقرئا حسنا ، قرأ بشيء من القراءات على المبارك بن الحسين الغسال ومحمد ابن عبد الجبار أبي سعد الحريمي. قرأ عليه عبد الوهاب بن بزغش. توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

٢٢٨ ـ محمد بن محمد بن حمود أبو الأزهر المقرئ الصوفي الواسطي :

قرأ القراءات على أبي العز القلانسي وسمع منه ومن أبي نعيم الجماري وببغداد من أبي غالب بن البناء وأقرأ الناس مدة وحدث ، قرأ عليه جماعة وسمعوا منه منهم صدقة ابن الحسين الواعظ وعمر بن علي القاضي وعمر بن يوسف ختن ابن الشعار. وحدثنا عنه عمر بن محمد بن أحمد الدينوري أن محمد بن إبراهيم الجماري أخبره سنة ثمان وتسعين. توفي أبو الأزهر بن حمود ببغداد في رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

٢٢٩ ـ محمد بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن منصور المجهز أبو الثناء الواعظ ابن الزيتوني ، سبط ابن الواثق :

سمع ابن الحصين وأبا بكر البزّاز وسمع بخراسان من محمد بن الفضل الفراوي وعبد الجبار بن محمد الخواري ولزم مسجدا كان يعظ فيه ويروي على طريقة حسنة ، سمع منه خلق كثير : أبو الحسن الزيدي وأبو المحاسن الدمشقي. وحدثنا عنه أبو طالب عبد الرحمن بن محمد الهاشمي بكتاب «أسباب النزول» للواحدي ، ولد سنة اثنتين وخمسمائة ببغداد وتوفي في رمضان سنة ثلاث وسبعين.

٦٥

٢٣٠ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سهل العطار أبو بكر الهمذاني أخو الحافظ أبي العلاء لأمه وابن عمه :

قدم بغداد سنة عشرين وخمسمائة وسمع بها من ابن الحصين وأبي بكر القاضي وغيرهما. سمع منه بنو أخيه وكتب إلينا بالإجازة في سنة خمس وسبعين وتوفي بعد ذلك بيسير.

٢٣١ ـ محمد بن محمد بن مواهب بن الخراساني أبو العز الشاعر (١) :

صاحب العروض والنوادر المنسوبة إلى حدة الخاطر ، تقدم أخوه ، قرأ الأدب على أبي منصور بن الجواليقي وله ديوان شعر ومصنفات في العروض. مدح الإمام المسترشد ومن بعده من الخلفاء والوزراء ، سمعنا منه في آخر عمره إلا أنه تغير وأصابه في آخر عمره ما يصيب الشيوخ من السهو والغفلة. تركت سماع الحديث منه لذلك. سمع أبا الحسين بن الطيوري وأبا سعد بن خشيش وأحمد بن المظفر بن سوسن وابن نبهان وحدث عنه وأجاز لنا قبل تغيره.

أنشدنا يمدح المسترشد بالله :

قل للإمام الذي إنعامه نعم

وسيح كفيه منه تخجل الديم

وعرضه وافر في كل نازلة

وماله في جميع الناس مقتسم

وبحره الجم عذب ماؤه غدق

سهل الشرائع غمر طيب شبم

مسترشد إن بدا فالبدر غرت

وإن يقل كلما فالدر منتظم

توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة في رمضان ومولده سنة أربع وتسعين وأربعمائة. قلت : روى عنه البهاء عبد الرحمن.

٢٣٢ ـ محمد بن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن قرطاس أبو السعادات بن أبي سعد الطحان :

من ساكني الظفرية ، من أبناء الشيوخ القراء والمحدثين ، سمع بإفادة أبيه من هبة الله ابن الحصين والقاضي أبي بكر الأنصاري وإسماعيل السمرقندي. سمع منه جماعة من أصحابنا ولم ألقه.

__________________

(١) انظر : معجم الأدباء ٧ / ١٠١. وبغية الوعاة ، ص ١٠١. وفوات الوفيات ٢ / ١٤٥. وشذرات الذهب ٤ / ٢٥٧.

٦٦

٢٣٣ ـ محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي اللفتواني أبو الطيب :

ولفتوان من قرى أصبهان ، سمع أباه وأبا ذر الصالحاني ومحمد بن إبراهيم الصيقلي ، قدم بغداد مرارا آخرها سنة ست وسبعين حاجّا فسمع منه ابن مشّق وأبو الفتوح بن الحصري وجماعة. توفي في عوده من الحج وله ست وستون سنة.

٢٣٤ ـ محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الكشميهني أبو عبد الرحمن الواعظ المروزي :

والد أبي المحامد محمود ، ذكره أبو سعد بن السمعاني في تاريخه لبغداد وقدم آخر مرة سنة ستين وحدث بصحيح مسلم عن الفراوي فسمع منه الناس بمجلس الوزير يحيى بن هبيرة. وحدثنا عنه ابن الجوزي في مشيخته.

أخبرنا ابن الجوزي ، أخبرنا محمد بن محمد المروزي ، أخبرنا الفراوي ، أنبأنا عبد الغافر ، أخبرنا ابن عمرويه ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم ، حدثنا محمد بن حاتم ، حدثنا شبابة ، حدثنا عبد العزيز الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الظلم ظلمات يوم القيامة».

قلت : أجاز لنا القاسم بن أبي بكر المعدل ، أخبرنا المؤيد بن محمد المقرئ ، أنبأنا الفراوي. توفي أبو عبد الرحمن بمرو في المحرم سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.

٢٣٥ ـ محمد بن محمد بن الجنيد بن عبد الرحمن بن الجنيد أبو مسلم بن أبي الفتوح الأصبهاني :

سمع أبا سعد المطرز وأبا الفتح أحمد بن محمد الحداد والحافظ محمد بن طاهر المقدسي وقدم بغداد حاجّا في شبيبته مع خاله أبي غانم محمد بن الحسين بن زينة فكتب عنه المبارك بن كامل الخفاف ، عن أبي سعد المطرز وخرج عنه حديثا في بعض تواليفه. وعاد أبو مسلم إلى بلده وعاش بعد أبي بكر بن كامل الخفاف أكثر من ثلاثين سنة وأجاز لنا مروياته وكان ثقة من بيت تصوف وحديث. توفي في سنة تسع وسبعين وخمسمائة وله اثنتان وثمانون سنة.

٢٣٦ ـ محمد بن محمد بن محمد بن بنان الأنباري ثم المصري أبو طاهر بن أبي الفضل (١) :

__________________

(١) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ١٥٩. وفوات الوفيات ٢ / ١٥٥. وشذرات الذهب ٤ / ٣٢٧.

٦٧

شيخ فاضل رئيس ، قدم بغداد رسولا من طغتكين بن أيوب أمير اليمن ونزل بباب الأزج وحدث بالسيرة لعبد الملك بن هشام عن أبيه وبصحاح الجوهري أبي نصر إسماعيل بن حماد عن أبي البركات محمد بن الحسين العرقي وسمعهما منه خلق وكنت أنا مسافرا وكتب الناس عنه من شعره وذلك في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. بلغنا أنه توفي بمصر سنة ست وتسعين وخمسمائة.

ولد ابن بنان سنة سبع وخمسمائة بمصر وله كتاب تفسير القرآن وكتاب المنظوم والمنثور في مجلدين.

٢٣٧ ـ محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي أبو عبد الله بن أبي الفرج المعروف بابن أخي العزيز الملقب بالعماد الكاتب الأصبهاني (١) :

قدم بغداد في حداثته وتفقه على أبي منصور سعيد الرزاز وسمع أبا الحسن بن عبد السلام وأبا منصور بن خيرون والمبارك بن علي السمذي وأبا بكر أحمد بن علي بن الأشقر وأقام بها مدة ثم خرج إلى الشام وصار كاتب صلاح الدين سيف بن أيوب ملك الشام وكان فاضلا عالما له معرفة بالأدب والفقه وله شعر في غاية الجودة ، كثير القول والترسل البليغ ، صنف كتبا عدة منها الخريدة في ذكر شعراء العصر ، سمع منه ببغداد القاضي أبو المحاسن عمر بن علي وأطرى في وصفه. كتب إلينا بالإجازة.

قال أبو المحاسن : ولد في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وخمسمائة بأصبهان. قلت : وتوفي بدمشق في رمضان سنة سبع وتسعين.

٢٣٨ ـ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله أبو الغنائم ابن أبي الحسن بن أبي الغنائم الخطيب (٢) :

سمع محمد بن عبد الباقي الأنصاري ومحمد بن محمد بن السلال وابن الطلاية وحدث بشيء يسير ، وتولى خطابة جامع القصر سنة خمس وثمانين وخمسمائة وتوفي في محرم سنة أربع وتسعين وخمسمائة وله ست وسبعون سنة.

__________________

(١) انظر : معجم الأدباء ٧ / ٨١. ومرآة الزمان ٨ / ٣٢٧. والوفيات ٢ / ١٨٨. ومجمع الألقاب ٤ / ١٢٥. وذيل الروضتين ص ٢٧ ، وطبقات الشافعية للسبكي ٤ / ٩٧. والنجوم الزاهرة ٦ / ١٧٨ ، ١٨٠. وشذرات الذهب ٤ / ٣٣٢.

(٢) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٣٤٨

٦٨

٢٣٩ ـ محمد بن محمد بن هارون بن محمد بن كوكب المقرئ أبو عبد الله البغدادي ثم الحلبي المنشأ ويعرف بابن الكال (١) :

قرأ القراءات ببغداد على سبط الخياط ودعوان بن علي الجبائي والحافظ أبي العلاء الهمذاني وأبي الكرم الشهرزوري وسمع من القاضي أبي القاسم علي بن الصباغ وقرأ بالموصل على يحيى بن سعدون القرطبي ، لقيته بواسط وغيرها وقرأت عليه القرآن للقراءات العشر.

أنبأنا محمد بن محمد البزّاز بدكانه بالحلة المزيدية ، أخبرنا محمد بن عنقيش ، أخبرنا أبو الخطاب الكلوذاني. فذكر حديثا.

سألته عن مولده فقال : ولدت ببغداد يوم عرفة سنة خمس عشرة وخمسمائة. وتوفي بالحلة في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

٢٤٠ ـ محمد بن محمد بن ياسين بن عبد الملك أبو البركات التاجر :

قرأ بشيء من القراءات على علي بن أحمد اليزدي وسمع القاضي الأرموي وأبا الكرم الشهرزوري ثم ترك العلم وأقبل على التجارة ، أخبرنا ابن ياسين ، أخبرنا الأرموي. فذكر حديثا. ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة ستمائة.

٢٤١ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن بختيار بن علي بن المندائي أبو حامد ابن شيخنا أبي الفتح الواسطي (٢) :

قدم بغداد وتفقه على أبي القاسم بن فضلان وسمع منوجهرا بن تركانشاه وقرأ عليه مقامات الحريري عنه وسمع أيضا من ابن شاتيل ونصر الله ابن القزاز وعاد إلى بلده يفتي ويشتغل. بت معه ليلة فانتبه وقال لي : رأيت في النوم كأني أقول شعرا حفظت منه هذا البيت.

والسحر في الشرع محظور إباحته

عندي وسحر المعاني غير محظور

وسمعته يقول : ولدت سنة سبع وخمسين وخمسمائة. توفي في شوال سنة اثنتين وستمائة وصلى عليه أبوه.

__________________

(١) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٣٣٣.

(٢) انظر : الكامل ، لابن الأثير ، حوادث ٦٠٢.

٦٩

٢٤٢ ـ محمد بن الحافظ أبي بكر محمد بن أبي غالب الباقداري :

بالغ أبوه في إسماعه وأكثر حتى سمعت بعض المحدثين يقول بلغت إثبات مسموعات محمد بن الباقداري أربعة وعشرين جزءا. وكان سمعه من ابن البطي وابن النقور وأحمد بن المقرب وأبي زرعة المقدسي ، وطبقتهم ثم مات أبوه وهو صبي فاشتغل بالمعيشة وكان خياطا ومات ولم يرزق الرواية ، سنة أربع وستمائة ولم يحتج إليه.

٢٤٣ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن اليعسوب أبو طالب بن أبي الغنائم (١) :

روى اليسير عن أبي الوقت ، سمع منه نفر قليل ، توفي سنة خمس وستمائة.

٢٤٤ ـ محمد بن محمد بن علي بن المبارك بن علي أبو الرضا بن أبي تمام الهاشمي(٢) :

من ذرية المأمون بن هارون ويعرف بابن لزوا. سمع إسماعيل بن السمرقندي وأبا الوقت عبد الأول.

أنبأنا محمد بن أبي تمام ، أخبرنا ابن السمرقندي ، أنبأنا طراد. فذكر حديثا.

ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة أو ثمان عشرة (الشك منه) وتوفي في شعبان سنة ثمان وستمائة.

٢٤٥ ـ محمد بن محمد بن علي بن عبد العزيز ابن السمذي أبو عبد الله ابن أخت عمر بن طبرزذ وختنه على بنته (٣) :

سمع بإفادته من أبي غالب بن الطلاية وأحمد بن أحمد الخزاز ، قرأت عليه بحضور خاله حديثا واحدا. أخبرنا ابن الطلاية. فذكر «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع». ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي في المحرم سنة تسع وستمائة.

٢٤٦ ـ محمد بن محمد بن عبد الكريم بن الأكاف أبو عبد الله الموصلي (٤) :

أحد من عني بجمع الحديث وطلبه ، سمع أبا الفضل خطيب الموصل وغيره ، ورحل إلى الشام فسمع بدمشق وغيرها ثم قدم بغداد سنة ثلاث وثمانين وكتب عن يعيش بن

__________________

(١) انظر : التكملة ، للمنذري ١ / ورقة ٥.

(٢) انظر : المرجع السابق ١ / ورقة ٣٩.

(٣) انظر : المرجع السابق ١ / ورقة ٤٣.

(٤) انظر : المرجع السابق ١ / ورقة ٥٥.

٧٠

صدقة ويحيى بن فضلان وابن الجوزي ثم عاد إلى بلده وحدث بشيء من مسموعاته ثم انقطع إلى العبادة بجامع الموصل ولازم الصيام والصلاة وكان له به زاوية يأوي إليها ، ففقد أياما وطلب فوجد في زاويته ميتا ، وذلك سنة تسع وستمائة.

٢٤٧ ـ محمد بن محمد بن سرايا بن علي أبو عبد الله البلدي (١) :

سكن الموصل وكان أحد عدو لها ، سمع ببغداد من أبي الوقت وكتب إلينا بالإجازة. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، وتوفي في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وستمائة.

(قلت : روى عنه أبو عبد الله البرزالي والضياء المقدسي).

٢٤٨ ـ محمد بن محمد بن عبد الجليل بن محمد أبو بكر بن أبي حامد بن كوتاه أبي مسعود الأصفهاني (٢) :

من أولاد المحدثين سمع ببلده إسماعيل بن علي الحمامي وأبا عبد الله الرستمي وجده أبا مسعود وأبا الفرج الثقفي ، وقدم بغداد سنة ست وستمائة.

قرأت عليه : أخبركم الرستمي. فذكر شيئا. قال لي : ولدت سنة أربع وأربعين وخمسمائة. توفي بقرب أصبهان في رمضان سنة إحدى عشرة وستمائة.

٢٤٩ ـ محمد بن محمد بن عدنان بن عبد الله بن عمر أبو الحسين بن أبي جعفر الحسيني ويعرف بابن المختار الكوفي (٣) :

من بيت معروف بالنقابة والإمارة ، قدم بغداد وصاهر بها أبا القاسم علي بن طراد على بنته. سمع أبا محمد بن الخشاب وتولى نقابة النقباء للطالبين في سنة ثلاث وستمائة.

حدثنا من لفظه ، حدثنا ابن الخشاب ، أنبأتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم قالت : أنبأنا علي بن الحسن الكاتب. فذكر حديثا.

ولد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ، وأصم في آخر عمره. توفي في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة.

__________________

(١) انظر : مجمع الألقاب ٥ / ت ٥٥٤.

(٢) انظر : مجمع الألقاب ٥ / ت ١٥٩٤.

(٣) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٢٩٨.

٧١

٢٥٠ ـ محمد بن محمد بن أبي القاسم المؤدب أبو عبد الله الملنجي ـ محلة من أصبهان :

سمع إسماعيل بن علي الحمامي وأبا طاهر هاجر وأبا الفضائل بن أبي الرجاء الصّيرفي. قدم بغداد وسمع منه ابن مشّق وعبد الرحيم بن أبي جعفر. كتب إلينا الإجازة من أصبهان. توفي في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة.

قلت : روى عنه الحافظان أبو عبد الله المقدسي وأبو عبد الله البرزالي وروى عنه أيضا أبو الحجاج الأدمي فكناه : أبا عبد الله. وكان حافظا مكثرا. وكنياه يعني المقدسي والبرزالي أبا بكر ونسباه : ابن أبي شكر التميمي.

٢٥١ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عمروك بن أبي سعيد بن عبد الله بن حسن بن القاسم بن علقمة البكري أبو الفتوح بن أبي سعيد الصوفي النيسابوري :

خرج منها شابّا وسمع ببغداد في سنة إحدى وأربعين الحسين بن نصر بن خميس الموصلي وجاور مدة بأهله ثم سكن مصر مدة ثم استوطن دمشق في رباط صلاح الدين ملك الشام ، وسمع بنيسابور من أبي الأسعد هبة الرحمن القشيري ، حدث ببغداد سنة اثنتين وستمائة ولم يقدر لي منه سماع ، وأجاز لي. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة. وتوفي بدمشق في ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة.

قلت : روى عنه إبراهيم بن الدرجي وعلي بن البخاري وسمعنا على عمر بن القواس بإجازته.

٢٥٢ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عمر بن واقا أبو نصر سبط موهوب بن الجواليقي (١) :

سمع ابن البطي وحيدرة بن عمر العلوي وعنه ابن النجار وأثنى عليه ، توفي سنة ست عشرة وستمائة.

٢٥٣ ـ محمد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الصباغ أبو غالب بن أبي جعفر (٢) :

من بيت العدالة والقضاء هو وأبوه وجده. سمع القاضي الأرموي وابن الزاغوني

__________________

(١) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٣٤٨.

(٢) انظر : الوافي بالوفيات ١ / ١٦٧.

٧٢

وأبا الوقت ، أخبرنا بقراءتي. أنبأنا الأرموي. فذكر حديثا. ولد قبل الأربعين وخمسمائة ، وتوفي في شعبان سنة خمس عشر وستمائة.

٢٥٤ ـ محمد بن محمد بن محمد السمرقندي الأصل البغدادي أبو الفتوح الحنفي (١) :

أحد الفقهاء ، قرأت عليه : أخبركم أبو الفتح بن البطي. فذكر حديثا. توفي في ربيع الآخر في سنة إحدى وعشرين وستمائة وله ثمانون سنة. وعنه ابن النجار وأثنى عليه خيرا.

٢٥٥ ـ محمد بن محمد بن أبي حرب بن عبد الصمد بن النرسي أبو الحسن الكاتب :

سمع محمد بن المادح وابن البطي والمبارك بن خضير. أنبأنا بقراءتي أخبرنا ابن المادح. فذكر حديثا. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة. قلت : له شعر رائق ، سمع منه أبو حفص بن الحاجب والسيف أحمد بن عيسى ، وحدثنا أبو الحسين اليونيني بإجازته منه.

وقرأت بخط ابن الحجاب ترجمة النرسي وفيها أنه سمع أيضا من هبة الله الشبلي وقال : هو من ظرفاء الناس وأدواته في الأدب كاملة ، يخترع المعاني الأبكار ، أقعده الزمان ومسه الفقر ، تفرد بعدة كتب وأجزاء. توفي في جمادى الآخرة سنة ستة وعشرين وستمائة.

٢٥٦ ـ محمد بن محمد بن محمد بن الحسين الشهرستاني البغدادي أبو البركات النحوي :

قرأ على أبي محمد بن الخشاب وجالسه ومن بعده على أبي الحسن علي بن المبارك ابن بانويه ابن الزاهد وحصل معرفة هذا العلم. أنشدنا لنفسه :

خليلي عوجا عرضا لي بذكر من

بها ينقضي عمري وأدفن في رمسي

ألا إن نور الشمس من نور وجهها

فما لي أراها تستظل من الشمس؟

ولد قبل الخمسين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان عشرة وستمائة في ربيع الآخر.

__________________

(١) انظر : الجواهر المضية ٢ / ١٢٣.

٧٣

٢٥٧ ـ محمد بن محمد بن علي بن واقا أبو نصر بن أبي الفتح سبط أبي منصور بن الجواليقي :

سمع ابن البطي وأبا المناقب حيدرة بن عمر الكوفي وغيرهما ، قرأت عليه : أخبركم ابن البطي ، أخبرنا مالك. فذكر حديثا. توفي في شوال سنة ست عشرة وستمائة.

٢٥٨ ـ محمد بن محمد بن الحسن بن السبّاك أبو الفضل الوكيل بباب القضاة(١):

وكان ربيب أزهر بن عبد الوهاب السبّاك. سمع بإفادته من ابن البطي وغيره. قرأت عليه : أخبركم ابن البطي. فذكر حديثا من الحلية. ولد تقريبا سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.

قلت : قال ابن الحاجب «وسمع أبا المعالي بن اللحاس وهو منسوب إلى الدهاء والشر في الحكومات». وذكر المقاتلي وفاته في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وستمائة.

٢٥٩ ـ محمد بن محمد بن جعفر أبو السعود القاضي البصري :

قدم بغداد وتفقه عند شيخنا جمال الدين يحيى بن فضلان وتكلم في المسائل الخلافية وسمع ببلده من أبي جعفر المبارك بن محمد المواقيتي وبواسط هبة الله بن البوقي وبغداد من شهدة ودرس الفقه بالبصرة وناب عن قضاتها وكان ورعا صالحا وتوفي (توفر) على نشر العلم.

٢٦٠ ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد أبو جعفر بن الغزال الأصبهاني أخو أبي الرشيد محمد الأكبر :

سمع ببلده أبا الفتح الخرقي وإسماعيل بن غانم التاجر ، قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن المذكورين سنة تسع وتسعين وخمسمائة سمع منه أصحابنا وأجاز لنا.

٢٦١ ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد أبو رشيد ابن الغزال :

أخوه أحد من عني بطلب الحديث وكتبه والرحلة فيه ، سمع أبا الفتح الخرقي وأبا الرشيد إسماعيل بن غانم وجماعة من أصحاب أبي علي الحداد وأمثالهم وببغداد من المبارك بن المعطوش وأبي الفرج بن الجوزي ولاحق بن قندرة ، وجماعة من أصحاب

__________________

(١) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٣٠٥. وشذرات الذهب ٥ / ١٨١.

٧٤

ابن الحصين وحدث بها عن الخرقي وابن غانم وسافر عنها إلى خراسان وما وراء النهر وعاد إلى خوارزم وكتب عنه خلق من أهل هذه البلاد ، أجاز لي. ولد في صفر سنة تسع وستين وخمسمائة.

(قلت : روى عنه السيف الباخرزي).

٢٦٢ ـ محمد بن محمد بن عبد الكريم بن برز القمي أبو الحسن مؤيد الدين(١) :

كاتب ديوان الإنشاء ، ورشح للوزارة للإمام الناصر وكان مدبر الديوان العزيز. (لم يذكر وفاته).

٢٦٣ ـ محمد بن محمد بن محمد الشيرازي ثم البغدادي أبو طالب ابن العلوية :

سمع أبا غالب محمد بن الحسن البقال وغيره ، سمع منه عبد الله بن الخشاب النحوي وابن الأخضر وعبد القادر الرهاوي ، وحدثنا عنه جماعة وتولى قضاء بعض البلاد. أقام بواسط مدة وتوفي بها في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. ومولده سنة تسعين وأربعمائة.

٢٦٤ ـ محمد بن محمود بن إسحاق بن المعز الحراني أبو الفتح سبط القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحراني الشاهد :

عزل عن الشهادة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وأشهر على جمل ووراءه من ينادي عليه : هذا جزاء من يزور الباطل. وهو الذي زوّر كتابا باسم الحسن الأسترآباذي التاجر على فاطمة بنت محمد بن حديدة وأثبته عند القاضي العباسي محمد بن جعفر وعزل القاضي بسببه ، سمع محمد بن محمود بن أبي الوقت وهبة الله الشبلي وجده لأمه وجمع لنفسه مشيخة. سمع منه أولاده وتجنبه الناس لما أهدر. توفي في فقر ومسكنة سنة أربع وتسعين وخمسمائة.

٢٦٥ ـ محمد بن محمود بن أحمد بن علي بن محمود بن الصابوني الصوفي البغدادي المولد :

سمع ابن البطي ، حدث بمصر ودمشق وتوفي بها سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

__________________

(١) انظر : مجمع الألقاب ٥ / ت ١٦٨١. والنجوم الزاهرة ٦ / ٢١٦ ، ٢٢٥ ، ٢٨٢.

٧٥

٢٦٦ ـ محمد بن محمود بن إبراهيم بن الفرج أبو جعفر بن الحمامي الهمذاني(١) :

سمع الحافظ أبا العلاء ، وذكر أنه سمع من أبي الوقت عبد الأول وطلب وسمع الكثير وقدم بغداد فسمع بها الأسعد بن يلدرك وسعد بن الصيفي ثم قدمها سنة إحدى وستمائة وسمع أصحاب ابن الحصين وقاضي المرستان وحدث وسمع منه بعض الطلبة وعاد إلى بلده وهو خير مشكور ، قتله الكفار لما دخلوا همذان في أوائل سنة ثمان عشرة وستمائة. وذكره ابن النجار وأنه رحل إلى أصبهان فسمع من أبي رشيد عبد الله بن عمر الراوي عن الرئيس الثقفي وسمع من غيره وحضرت مجلس إملائه وكان يملي معرفة الصحابة ثم غريب الحديث ويتكلم على الناس على طريق الوعظ. وكان له القبول التام والصيت الشائع وأهل همذان مقبلون عليه يتبركون به ، وكان من أئمة الحديث وحفاظهم ومتقنيهم ، له المعرفة بفقه الحديث ولغته ومعرفة رجاله. وكان فصيحا ذا عبارة حلوة وألفاظ منقحة مع دين وعبادة وزهد ، وكان أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر ناصر السنة قامع البدعة متواضعا متوددا سمحا جوادا. وبالغ ابن النجار في وصفه وأنه لما استولى التتار على همذان في أواخر جمادى الآخرة خرج إلى قتالهم بابنه عبيد الله فقتلا شهيدين مقبلين غير مدبرين. ومولده سنة ثمان وأربعين في أولها.

(قلت : سمعنا على ابن عساكر بإجازته له).

٢٦٧ ـ محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن بن النجار أبو عبد الله(٢) :

سمع الكثير وطلب الحديث من صغره ولقي أصحاب أبي القاسم بن بيان وأبي علي ابن نبهان ومن بعدهم ورحل في الطلب إلى الحجاز والشام وبيت المقدس وأصبهان وخراسان وكتب عن عامة شيوخها وحدث في أكثر البلاد التي وردها وله حفظ ومعرفة وفهم بهذا الشأن. ذكر لي أن مولده في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.

__________________

(١) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ١٢٦. والنجوم الزاهرة ٦ / ٢٥٢.

(٢) انظر : تذكرة الحفاظ ٤ / ٢١٢. وفوات الوفيات ٢ / ٢٦٤. وطبقات الشافعية للسبكي ٥ / ٤١. والنجوم الزاهرة ٦ / ٣٥٣. وشذرات الذهب ٥ / ٢٢٦.

٧٦

٢٦٨ ـ محمد بن المبارك بن إسماعيل أبو بكر بن الحصري أخو عمر (١) :

تفقه على مذهب أحمد وسمع أبا بكر المزرفي ويحيى بن البناء والقاضي أبا بكر وصحب القاضي أبا يعلى بن محمد بن أبي يعلى الفراء وانحدر معه إلى واسط لما تولى قضاءها وكان عنده كبر وتيه ، ذكر صدقة بن الحسين في تاريخه أنه كان مقيما بمسجد بباب الأزج يؤم فيه الصلوات فأذن المؤذن لبعض الصلوات وقعد ينتظره فأبطأ فقيل له : أقم الصّلاة. فقال : كيف أقيم والإمام ما حضر؟ فوافق ذكر الإمام حضوره فلما سمع ذلك قال : «ألمثلي يقال الإمام؟» فاعتذر إليه المؤذن والحاضرون فلم يقبل العذر ولم يزدد إلا غضبا ، وانتقل من ذلك الموضع فأتوا إليه وسألوه فأبى فاستقر أنهم يبعدون المؤذن ، فعاد بعد الشدة وهو يقول ويكرر «ألمثلي يقال الإمام؟». ثم إن المؤذن صار يؤذن في مئذنة قريبة من هذا المسجد ويقول في تسبيحه «أنت المولى من هولي ألمثلي يقال الإمام ألمثلي يقال الإمام؟» فعاد غضب وتأهب للنقلة ثانيا حتى ضمن له الجماعة أنهم يمنعون المؤذن.

قال صدقة : توفي فجأة. سقط من الركعة الرابعة من العصر ، فحمل إلى بيته فتقيا ومات في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وله أربع وخمسون سنة.

٢٦٩ ـ محمد بن المبارك بن محمد بن جابر بن حسن بن محمويه بن أبو نصر بن أبي المظفر أخو شيخنا علي :

سمع أبا علي بن نبهان وأبا طالب الحسين بن محمد الزينبي وابن الحصين وسمع منه جماعة منهم تميم بن أحمد البندنيجي. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة وتوفي في ذي الحجة وقيل في ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة وقد أضر.

قلت : روى عنه نصر بن عبد الرزاق الجيلي.

٢٧٠ ـ محمد بن المبارك بن الحسين بن طالب أبو عبد الله بن الحلاوي المقرئ الحربي المعمر (٢) :

لم يوجد له سماع ولا إجازة ثم إن أحمد بن سلمان بن أبي شريك ذكر أنه وجد له إجازات من جماعات قدماء منهم جعفر بن أحمد السراج وأبو الحسين بن الطيوري

__________________

(١) انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٢٩.

(٢) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٢٨٧.

٧٧

وحمزة بن محمد الزينبي وجماعة فسمع عليه بها ، وازدحم عليه الطلبة وقرءوا عليه الكثير في زمن يسير ولم يعش بعد وجود الإجازات إلا نحو أربعين يوما. كتب إلي أبو القاسم تميم بن أحمد البندنيجي يذكر قال (كذا) وجدت سماع هذا الشيخ بعد وفاته من جعفر بن أحمد السراج في شيء سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، ومن القاضي أبي منصور علي بن محمد بن الأنباري في سنة ست وخمسمائة وقال : مولده بمكة في جمادي الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة ومات في تاسع عشرين ذي القعدة سنة ست وثمانين وخمسمائة ودفن عند بشر الحافي بباب حرب.

٢٧١ ـ محمد بن المبارك بن ميمون أبو غالب الكاتب (١) :

قرأ الأدب وقال الشعر وسمع من أبي الفضل الأرموي وأبي المعمر المبارك بن عبد العزيز وابن ناصر وحدث ، رأيته ولم أسمع منه. ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

٢٧٢ ـ محمد بن المبارك بن محمد بن أحمد بن الحسين بن مشّق أبو بكر بن أبي طاهر (٢) :

سمع بإفادة أبيه ثم بنفسه وحصل وجمع الكتب ، سمع أبا بكر أحمد بن علي بن الأشقر والمبارك بن أحمد الكندي وهبة الله بن علي الشجري وسعد الخير الأنصاري فمن بعدهم ، وعمل لنفسه معجما ، بلغني أن أثبات مسموعاته بلغت ست مجلدات ولم يرو إلا اليسير ، واختلط قبل موته بنحو ثلاث سنين ، حتى كان لا يأتي شيئا على وجه الصحة فتركه الناس. ولد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وستمائة.

قلت : روى عنه النجيب عبد اللطيف.

٢٧٣ ـ محمد بن المبارك بن عبد الرحمن بن عصية أبو الرضا الحربي (٣) :

سمع أبا الوقت وغيره ، قرأت عليه : أخبركم أبو الوقت. فذكر حديثا. ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

__________________

(١) انظر : التكملة ، للمنذري ١٧ (خط).

(٢) انظر : مجمع الألقاب ٥ / ٧٠٦. والنجوم الزاهرة ٦ / ١٩٦. وشذرات الذهب ٥ / ١٨.

(٣) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٢٧٦.

٧٨

قلت : وسمع من عبد الرحمن بن زبيد الوراق وتوفي في المحرم سنة ثمان وعشرين وستمائة ودفن بمقبرة أحمد ، أنبأنا عنه أبو المعالي الأبرقوهيّ.

٢٧٤ ـ محمد بن معالي بن شدقيني أبو محمد :

سمع علي بن عبد الواحد الدينوري وهبة الله ابن الحصين وغيرهما وكانت له معرفة بتعبير الرؤيا ويقصده الناس لذلك ، سمع منه الناس قبلنا. وكان في تسميعاته في شيء «محمد» وفي شيء «أبو محمد» ، وأبو المحاسن القرشي سماه في معجم شيوخه «الفضل». أخبرنا قراءة ، أخبرنا ابن الحصين. فذكر حديثا.

ولد سنة عشر وخمسمائة ، وتوفي في ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين.

قلت : روى عنه يوسف بن خليل وسماه محمدا.

٢٧٥ ـ محمد بن معالي بن غنيمة الحلاوي أبو بكر المقرئ (١) :

كان في مسجد بالمأمونية يؤم الناس ويقرئهم ، تفقه على أبي الفتح بن المني ، وكان من قدماء أصحابه والمحصلين للمذهب ، سمع ابن ناصر وعبد الملك الكرخي وابن الزاغوني.

قرأت عليه : أخبركم ابن ناصر ، أخبرنا ابن البسري. فذكر حديثا.

توفي في رمضان سنة إحدى عشرة وستمائة عن ثمانين سنة.

٢٧٦ ـ محمد بن منصور بن عبد الواحد بن محمد بن إلياس التميمي أبو المحاسن البالسي (٢) :

قدم أبوه بغداد وسكنها ، سمع محمد بن نصر بن نصر العكبري وغيره ، أخبرنا بقراءتي ، أخبرنا نصر. فذكر حديثا. توفي بواسط في رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة وله ثلاث وسبعون سنة.

٢٧٧ ـ محمد بن المحسن بن الحسين بن أبي المضاء البعلبكي أبو عبد الله (٣) :

نشأ بمصر وقرأ الأدب ، وعاد إلى دمشق فسمع بها أبا القاسم ابن عساكر وغيره

__________________

(١) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٢٧. وشذرات الذهب ٥ / ٤٨.

(٢) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٣٤٨.

(٣) انظر : النجوم الزاهرة ٥ / ٣٤٣. والروضتين ١ / ١٩٣ ، ١٩٥.

٧٩

ورحل إلى بغداد وسمع بها وقرأ الفقه والأدب وعاد إلى مصر واتصل بصلاح الدين سلطان مصر وهو الذي خطب للإمام المستضيء بمصر ونفذه صلاح الدين رسولا إلى بغداد ثم رجع إلى دمشق فمات بها. ذكر ذلك كله أبو المواهب ابن صصري.

قال ابن الدبيثي : فسمع ببغداد أول مرة من ابن البطي وأحمد بن المقرب وأبي زرعة المقدسي. توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ولم يبلغ الأربعين.

٢٧٨ ـ محمد بن موهوب بن عبد الله ويقال موهوب بن الحسن أبو نصر الضرير الفرضي (١) :

كان غاية في علمه وله فيه تصانيف ، توفي سنة ثلاثين وخمسمائة. ذكره ابن الجوزي في المنتظم.

٢٧٩ ـ محمد بن المؤيد بن عبد المؤمن القاضي أبو بكر الهمذاني :

قدم بغداد من الحج سنة أربع عشرة وستمائة فقرأت عليه أخبرنا أبو الوقت من الثلاثيات.

٢٨٠ ـ محمد بن منجح بن عبد الله أبو شجاع الفقيه الواعظ (٢) :

تفقه ببغداد على أبي محمد عبد الله بن أبي بكر الشاشي وبالجزيرة على أبي القاسم بن البزري وحصل المذهب والخلاف وخرج إلى الشام وتولى قضاء بعلبك ثم عاد إلى بغداد وأقام في رباط على قدم التصوف يفتي ويحدث وكان يعظ في ابتداء أمره.

سمع القاضي أبا بكر وعبد الرحمن بن طاهر الميهني وأجاز له الحافظ محمد بن طاهر المقدسي وله شعر حسن ، سمعتهم يثنون عليه ومن شعره :

سلام على وادي الغضا ما تناوحت

على ضفتيه شمأل وجنوب

أحمل أنفاس الخزامي تحيّة

إذا آن منها بالعشي هبوب

لعمري لئن شطت بنا غربة النوى

وحالت صروف دوننا وخطوب

فما كل رمل جئته رمل عالج

ولا كل ماء عمت فيه شروب

__________________

(١) انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٦٤.

(٢) انظر : طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ١٨٦.

٨٠