تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٥

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٥

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٤

توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. وولد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.

٦٢ ـ محمد بن الحسن بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن موهوب بن عبد الملك أبو الحسن وقيل أبو الفضل المنصوري الخطيب (١) :

من أهل سمرقند ، شيخ فاضل فصيح مشهور ببلده بالعلم ، تفقه ببلده على الحسن ابن عطاء السعدي وعلى عمر بن محمد النسفي وسمع من أبي المحامد محمد بن مسعود وكان معمرا. سمع أيضا من جماعة وحدث ببغداد سنة ست وسبعين. سمع منه محمد ابن محمود الحراني وأجاز لنا. توفي السمرقندي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة عن مائة وأربع سنين.

٦٣ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن حسن الراذاني أبو عبد الله :

وكان والده واعظا خيرا ، وسمع محمد من القاضي أبي بكر الأنصاري وإسماعيل بن السمرقندي. سمع منه عمر القرشي ومحمد بن محمود بن المعز الحراني وجماعة. توفي في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمسمائة.

٦٤ ـ محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبذ أبو المحاسن التاجر (٢) :

من أهل أصبهان ، سمع بها جعفر بن عبد الواحد الثقفي وإسماعيل الإخشيد ومحمد ابن علي بن أبي ذر ، وأجاز له أبو علي الحداد وهو ابن أخت أبي العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ الأصبهاني ، قدم بغداد للحج سنة سبعين وخمسمائة ، سمع منه أحمد بن أسعد المقرئ وعاش بعد ذلك مدة وكتب إلينا بالإجازة وسمع منه الحافظ محمد بن موسى الحازمي. توفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.

٦٥ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن زرقان أبو عبد الله الفقيه الشافعي (٣) :

تفقه على ابن الخل وسمع أبا الوقت. استنابه قاضي القضاة أبو طالب علي بن علي البخاري في القضاء بالحريم. توفي بغير بغداد ، في حدود سنة تسعين وخمسمائة. ما أعلم أنه حدث.

٦٦ ـ محمد بن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمذاني أبو بكر (٤) :

__________________

(١) انظر : الجواهر المضية ١ / ١٩٧ ، ٢ / ٤١.

(٢) انظر : مجمع الآداب ٤ / ٦٧.

(٣) انظر : مجمع الآداب ٥ / ترجمة ١٤٩٦.

(٤) انظر : التكملة لوفيات النقلة ١ / ق ٤.

٢١

رجل صالح ثقة ، سمع أبا الوقت وأبا الخير محمد بن أحمد الباغبان وحدث ببغداد سنة ثمان وثمانين وحدث ببلده كثيرا. توفي سنة خمس وستمائة في المحرم.

٦٧ ـ محمد بن الحسن بن علي بن النجار المقرئ أبو الحسن الضرير :

كان حافظا للقرآن ، قد قرأ بالروايات المشهورة والشواذ على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي وسمع منه ومن شهدة. ولد سنة سبع وأربعين وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة. أخبرنا محمد بن الحسن ، أخبرنا شهدة حديث (كذا) من مصافحة البرقاني.

٦٨ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن علي الشطرنجي أبو عبد الله بن أبي علي :

سمع أبا الوقت. أخبرنا بحديث «الولاء لمن أعتق» من جزء بيبي نافع عن ابن عمر عن عائشة. توفي في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وستمائة.

٦٩ ـ محمد بن حسين بن القاسم التكريتي الصوفي :

ولد بتكريت وقدم بغداد فأقام عند خاله كامل بن الحسين شيخ رباط الزوزني وصحب الصوفية وسمع أبا سعد بن الطيوري وهبة الله بن الحصين وهبة الله بن الطبر وأكثر عن القاضي أبي بكر البزاز وطبقته وكان حسن الحظ جيد الأصول يفهم ما يقرأ عليه حدث بالموصل وبغداد وسمع منه أبو طالب بن عبد السميع الهاشمي وجماعة. وحدثنا عنه الحسين بن باز بالموصل.

توفي بأراضي الجزيرة سنة سبعين وخمسمائة ، وولد أبو عبد الله هذا في سنة ثمان وخمسمائة.

٧٠ ـ محمد بن حسين بن منصور أبو بكر الشافعي :

حدث عن أبي علي الحداد ببغداد سنة ثمان وستين وخمسمائة.

٧١ ـ محمد بن حسين بن أحمد بن عمر أبو شجاع بن الماذرائي :

أحد الحجاب بالديوان العزيز ، ومن ذوي الهيئات ، سمع طراد بن محمد الزينبي والحسين بن طلحة النعالي وغيرهما ، سمع منه المبارك بن كامل والقاضي عمر بن علي القرشي. وحدثنا عنه أحمد بن أحمد الأزجي.

٢٢

ولد سنة ثمانين وأربعمائة وتوفي في صفر سنة تسع وستين وخمسمائة.

٧٢ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن المعلم أبو منصور القاضي الحنفي (١) :

تفقه ببغداد وسمع أبا القاسم بن بيان وعلي بن أحمد الموحد وناب في القضاء عن أبي القاسم الزينبي ودرس ثم سافر إلى همذان فبقي بها مدة وحدث هناك ، سمع منه أبو المواهب بن صصري بهمذان وقدم بغداد رسولا. توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة وله ثمانون سنة.

٧٣ ـ محمد بن الحسين بن حسن بن خليل أبو الفرج الأديب (٢) :

ولد بهيت وسمع ببغداد أبا القاسم بن الطبر وعبد الوهاب الأنماطي وقرأ العربية على الشريف هبة الله بن الشجري ، سمع منه عمر القرشي وابن مشّق وذكره تاج الإسلام بن السمعاني في تاريخه.

ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وتوفي في ربيع الأول سنة خمس وسبعين.

٧٤ ـ محمد بن الحسين بن يحيى بن المعوج أبو بكر القزاز أخو شيخنا عمر :

سمع أبا منصور بن زريق وأبا البدر إبراهيم بن محمد الكرخي وأبا بكر بن علي بن الأشقر ، سمع منه ابن مشّق ولم يتفق لنا لقاؤه. توفي في محرم سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.

٧٥ ـ محمد بن حسين بن عباس الفقير أبو عبد الله ابن أخت جميل الخزرجي الزاهد :

سمع مع خاله من القاضي أبي بكر بن عبد الباقي الأنصاري المعروف بابن صهر هبة ، سمع منه بعض الطلبة وكان صالحا. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

٧٦ ـ محمد بن حسين بن طاهر النهرواني أبو بكر الحذاء الأزجي :

سمع أبا عبد الله بن السلال والأرموي وابن ناصر وحدث عنهم وما سمعت منه شيئا ، رأيته وبلغني أن مولده سنة ثمان عشرة وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

__________________

(١) انظر : الجواهر المضية ٢ / ٥٠. والمنتظم ١٠ / ٦٢.

(٢) انظر : المحمدون من الشعراء ، لابن القفطي ٧٦.

٢٣

(قلت : روى عنه النجيب عبد اللطيف).

٧٧ ـ محمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو عبد الله بن القاضي أبي المظفر بن القاضي أبي الحسين بن قاضي القضاة أبي عبد الله (١) :

من بيت القضاء ، وهو أخو أبي القاسم عبد الله قاضي القضاة واستنابه أخوه في الحكم سنة ثلاث وستمائة فلم يزل حتى عزل أخوه أبو القاسم سنة إحدى عشرة ، سمع من عمه أبي الحسن علي بن أحمد وغيره. ولد سنة ستين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة خمس عشرة وستمائة.

٧٨ ـ محمد بن حمزة بن علي بن الحسن بن الحسين السلمي أبو المعالي بن أبي طاهر بن الموازيني العدل :

سمع بدمشق جده أبا الحسن وببغداد أبا القاسم بن بيان ، سمع منه أبو المواهب الحسن بن صصري والحافظ يوسف بن أحمد. توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمسمائة بدمشق وقد قارب الثمانين.

٧٩ ـ محمد بن حمزة بن علي بن طلحة الرازي ثم البغدادي :

كان والده كمال الدين أبو الفتوح أحد الأعيان والصدور وابنه هذا سمع هبة الله ابن الحصين وغيره. أخرج عنه عمر بن علي القرشي في معجمه حديثا واشتغل في آخر عمره بطريقة التصوف وأقام برباط بهروز متوليه. أنبأنا محمد بن حمزة ، أخبرنا ابن الحصين.

ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي سنة سبعين في رمضان.

٨٠ ـ محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن سلامة بن أبي جميل القرشي أبو عبد الله بن أبي يعلى الشروطي يعرف بابن أبي الصقر (٢) :

أحد محدثي دمشق الثقات ، سمع أبا محمد بن الأكفاني وأبا الحسن بن قبيس وعلي ابن المسلم السلمى وغيرهم. ولد في رجب سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، ورحل إلى بغداد سنة تسع وعشرين وخمسمائة وسمع القاضي أبا بكر وأبا القاسم الحريري ولم

__________________

(١) انظر : الجواهر المضية ١ / ٤٨.

(٢) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٩٨. وشذرات الذهب ٤ / ٢٦٨.

٢٤

يزل مشتغلا بالإفادة والتحديث إلى أن توفي في صفر سنة ثمانين وخمسمائة.

(قلت : روى عنه أبو الحسن القطيعي والبهاء عبد الرحمن بن إبراهيم والضياء بن عبد الواحد).

٨١ ـ محمد بن حامد أبو سعيد الحافظ الأصبهاني :

أحد الطلبة البارعين ، حدث ببغداد عن أبي العلاء صاعد بن سيار. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة بأصبهان.

٨٢ ـ محمد بن حامد بن عبد المنعم أبو الماجد الأصبهاني :

حدث ببغداد عن فاطمة الجوزدانية ، سمع منه عمر القرشي وجماعة. ولد سنة عشرين وخمسمائة وتوفي بأصبهان سنة إحدى وستمائة.

٨٣ ـ محمد بن حمد بن محمد بن منأن (بالتحريك) أبو جعفر النهاوندي :

سمع الكثير ، وطاف ولقي الشيوخ وسمع ببغداد مع ابن السمعاني وروى عنه أبو الظفر السمعاني في معجمه وأثنى عليه وقال : جمع له والدي معجما سمعته منه. ولد سنة نيف عشرة وخمسمائة.

٨٤ ـ محمد بن حيدرة بن عمر بن إبراهيم أبو المعمر بن أبي المناقب الحسيني الكوفي :

من بيت الحديث هو وأبوه وجده ، سمع بالكوفة أبا الغنائم بن ميمون الحافظ وسعيد بن محمد الثقفي وجده أبا البركات عمر ، حدث بالكوفة وبغداد فسمع منه أحمد بن طارق الكركي وتميم بن أحمد البندنيجي ومحمد بن علي بن صالح وأجاز لنا.

سمعت أبا القاسم تميم بن أحمد يقول : إن أبا المعمر كان رافضيّا يتناول الصحابة.

توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. ومولده سنة أربع وخمسمائة.

* * *

٢٥

حرف الخاء في آباء من اسمه محمد

٨٥ ـ محمد بن خلف بن راجح المقدسي (١) :

رجل صالح متدين ، سمع أبا المكارم ابن هلال بدمشق ، وشهدة وأبا محمد بن الخشاب ببغداد وحدث بدمشق وكتب لنا إجازة. بلغني أن مولده سنة خمسين وخمسمائة.

(قلت : وسمع السلفي بالاسكندرية وكان فقيها مناظرا وكتب الكثير للناس. حدثنا عنه ابن الفراء وعبد الحافظ وابن الواسطي وعائشة بنت المجد. روى عنه خلق. توفي سنة ثمان عشرة وستمائة).

٨٦ ـ محمد بن خليفة بن محمد السنبسي أبو عبد الله الشاعر الأنباري :

مشهور بالقريض له اختصاص بالأمير صدقة بن دبيس بن مزيد الأسدي ، أمير العرب وله فيه مدائح. قدم بغداد غير مرة وكتب الناس من شعره في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.

٨٧ ـ محمد بن الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم أبو عبد الله بن أبي العلاء:

أحد حجاب الديوان العزيز ، سمع أبا القاسم بن بيان وهبة الله بن رئيس الرؤساء وبواسط من أبي نعيم بن إبراهيم الجماري. حدثنا عنه ابن الأخضر وجماعة.

ولد سنة ست وتسعين وأربعمائة. وتوفي في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة.

٨٨ ـ محمد بن خمارتكين بن عبد الله التبريزي أبو عبد الله :

كان والده مولى أبي زكريا التبريزي فأعتقه ، وأبو عبد الله تفقه على مذهب الشافعي وقرأ الأدب على مولاهم وسمع الحديث من أبي الخطاب الكلوذاني والمبارك الغسال ، سمع منه عمر القرشي وأحمد بن يحيى بن هبة الله وأحمد البندنيجي. توفي سنة ست أو سبع وستين وخمسمائة وقد نيف على الثمانين.

(قلت : وروى عنه عبد اللطيف بن يوسف).

٨٩ ـ محمد بن خالد بن بختيار أبو بكر الرزاز المقرئ الضرير الأزجي :

شيخ فاضل ، عارف بالأدب ، قرأ القراءات على أبي عبد الله البارع وأبي محمد

__________________

(١) انظر : الوافي بالوفيات ٥ / ٨٢.

٢٦

سبط الخياط وأبي محمد دعوان بن علي الجبائي وسمع منهم ومن ابن ناصر وغيرهم وأقرأ الناس مدة وتخرج به جماعة في النحو وكان ثقة عارفا بوجوه القراءات. حدثني محمد بن عبيد الله الوكيل أنه توفي سنة ثمانين وخمسمائة.

٩٠ ـ محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية أبو عبد الله :

خطيب حران ، أقام ببغداد ، يتفقه وسمع من ابن البطي وسعد الله بن الدجاجي ويحيى بن ثابت وابن النقور ، وكان يحدث ويعظ. ولد في شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.

(قلت : آخر من حدث عنه الأبرقوهيّ).

٩١ ـ محمد بن خداداد بن سلامة أبو بكر الحداد :

كان فقيها مناظرا أصوليّا ، تفقه على أبي الخطاب وسمع من ابن طلحة النعالي وطراد وابن البطر. حدثنا عنه ابن الأخضر وثابت بن مشرف. توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.

* * *

حرف الذال في آباء من اسمه محمد

٩٢ ـ محمد بن ذاكر بن محمد بن أحمد بن عمر الخرقي أبو بكر الأصبهاني :

حج سنة ثمان وستين وحدث عن أبي علي الحداد وجعفر الثقفي ، سمع منه أبو المحاسن القاضي ومكي وغيرهما وسمع منه ببلده أبو بكر الحازمي وأخذ لنا منه الإجازة.

(قال ابن النجار : كتب الكثير وسمع خلقا من أصحاب أبي طاهر الثقفي وسعيد العس [....] وخرج لنفسه معجما وكنية أبيه أبو نصر ويعرف بالفاشاني.

توفي في رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة عن ثمانين سنة).

* * *

٢٧

حرف الراء في آباء من اسمه محمد

٩٣ ـ محمد بن ريحان أبو علي ابن مولى لثقة الدولة أبي الحسن الدريني زوج الكاتبة شهدة :

سمع من المبارك بن المبارك السمسار ويحيى بن ثابت وشهدة.

سمعنا منه أخبرنا قيل له أخبركم أبو الفضل المبارك بن المبارك والكاتبة شهدة قراءة عليهما قالا أخبرنا الحسين بن أحمد بن طلحة ، حدثنا ابن مهدي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا حدي ، حدثنا يحيى بن بكير ، أخبرنا ابن حي عن أبي ربيعة عن الحسن عن أنس قال : قال رسول الله : «الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان».

(قلت : قرأته على أبي أحمد بن خلف الحافظ بالقاهرة أخبركم يحيى بن أبي السعود ببغداد ، أنبأتنا شهدة قراءة ، مثله. ولد ابن ريحان سنة أربع وخمسين وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة سبع عشرة وستمائة).

٩٤ ـ محمد بن رمضان بن عبد الله الجندي أبو عبد الله المؤدب :

سمع محمد بن عبد الباقي الدوري وأبا طالب بن يوسف وابن الحصين ، سمع منه جماعة من شيوخنا. وأخبرنا عنه ابن الأخضر.

(قال ابن النجار : كان صالحا يؤدب الصبيان ، ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، بوادي العقيق من أعمال المدينة. لم يذكر وفاته).

* * *

حرف السين في آباء من اسمه محمد

٩٥ ـ محمد بن سعد بن سعيد بن التاريخ أبو البركات الحنبلي :

سمع عاصم بن الحسن ورزق الله التميمي ومن بعدهما. سمع منه الحافظ السلفي وأثنى عليه. ولد سنة ستين وأربعمائة ، وتوفي سنة تسع وخمسمائة.

٩٦ ـ محمد بن سعد بن خلف بن سعد أبو شاكر الفقير التكريتي (١) :

كان صالحا ، صحب شيخ الإسلام أبا الحسن الهكاري وسمع منه مصنفاته وتفقه ببغداد على أبي إسحاق الشيرازي وسمع منه ومن ابن النقور وعاد إلى بلده وعمر

__________________

(١) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٢٦.

٢٨

وحدث الكثير وبنى رباطا للصوفية ووقف عليه. روى عنه عبد الله وأحمد ابنا المفرج ابن درع وعبد الله بن سويدة ، وغيرهم. توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة في صفر وله خمس وتسعون سنة.

٩٧ ـ محمد بن سعد بن عبيد الله أبو المظفر مؤدبنا :

علم خلقا كثيرا وكان شيخنا ابن الأخضر يقول : هو علمني الخط. سمع الكثير وكتب بخطه المليح وحدث عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي وأبي منصور بن الجواليقي وأبي سعد أحمد بن محمد البغدادي وابن ناصر. سمعت منه سنة ست وسبعين وخمسمائة ، ولم أظفر بسماعي منه. توفي في ربيع الآخر سنة ثمانين.

٩٨ ـ محمد بن سعد بن الديباجي أبو الفتح المروزي النحوي :

شرح المفصل وسمع في كبره على أبي سعد بن السمعاني وغيره وأقرأ الأدب ببلده مدة وحج وكتب لنا. مولده سنة سبع عشرة وخمسمائة في المحرم ، ولم يحدّث ببغداد بل أجاز لنا.

توفي بمرو في صفر سنة تسع وستمائة في عشر المائة.

٩٩ ـ محمد بن سعيد بن محمد بن عمر الرزاز أبو سعد بن أبي منصور المعدل(١):

سمع ابن بيان وابن نبهان وزاهر بن طاهر الشحامي ، سمع منه عمر القرشي. وحدثنا عنه أبو نصر عمر بن محمد الصوفي الدينوري. ولد في أول سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

(قال ابن النجار : تفقه على أبيه ورتب ناظر الحشرية فلم تحمد طريقته. حدثنا عنه أبو نصر عمر بن محمد الصوفي وله شعر جيد).

١٠٠ ـ محمد بن سعيد بن حسين بن محمد الهاشمي أبو عبد الله المأموني الصوفي:

قدم مع أبيه بغداد وسمع أبا الوقت وغيره وسكن القاهرة في دار سعيد السعداء وحدث عن أبي الوقت. بلغنا أنه كان حيّا في سنة ستمائة.

__________________

(١) انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢١٨.

٢٩

١٠١ ـ محمد بن سعيد بن الموفق بن علي الصوفي النيسابوري الأصل البغدادي أبو بكر بن الخازن (١) :

صحب شيخ الشيوخ أبا القاسم عبد الرحيم بن إسماعيل هو وأبوه وجده وأقام برباطه وتولى خدمة الصوفية وسمع أبا زرعة طاهر بن محمد المقدسي وأبا العلاء بن عقيل البصري وشيخ الشيوخ عبد الرحيم وأباه سعيد بن الموفق وغيرهم. سمعنا منه.

أنبأنا ابن الخازن ، أخبرنا أبو زرعة بإسناده إلى الشافعي ، أخبرنا ابن عيينة عن ابن إسحاق عن ابن عتيق عن عائشة أن النبي قال : «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب».

(قلت : قرأته على أحمد بن عبد المنعم المعمر أخبركم ابن الخازن ببغداد سنة أربع وثلاثين وستمائة فذكره. وحدثنا عنه أبو الصبر بن أبي بكر الأسدي وعلي بن أحمد العلوي وكثير من بعدي (كذا). سمع منه أبو الصبر سنة اثنتين وأربعين وستمائة).

قال ابن الدبيثي : سمعته يقول : «ولدت في صفر سنة ست وخمسين وخمسمائة ببغداد».

١٠٢ ـ محمد بن سعد الله بن نصر بن سعيد بن الدجاجي أبو نصر الواعظ(٢) :

أسمعه والده من القاضي أبي بكر وابن زريق القزاز وأبي جعفر محمد بن علي السمناني ، وسمع هو بنفسه وكتب ورحل إلى الكوفة فسمع أبا الحسن محمد بن غبرة وحدث بالكثير ببغداد والموصل وواسط. سمعنا منه ونعم الشيخ كان. ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وستمائة.

(قلت : روى عنه عبد اللطيف الحراني).

* * *

__________________

(١) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٣٥٥. وشذرات الذهب ٥ / ٢٢٦.

(٢) انظر : الجامع المختصر ، لابن الساعي ٩ / ١٥٥. والتكملة للمنذري

٣٠

حرف الصاد في آباء من اسمه محمد

١٠٣ ـ محمد بن صافي النقاش أبو عبد الله :

سمع محمد بن الحسين المزرفي ويحيى بن البناء ، سمعنا منه. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة ستمائة بالمارستان.

* * *

حرف العين في آباء من اسمه محمد

١٠٤ ـ محمد بن عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث بن السمرقندي أبو منصور بن أبي محمد :

وأبوه دمشقي سكن به أبوه بغداد وهو من بيت الحديث وكان أبوه وعمه حافظين ، سمع منهما ومن أبي القاسم بن بيان والقاضي أبي الحسن الدامغاني. سمع منه جماعة من شيوخنا. وحدثنا عنه ابن الأخضر. توفي في شوال سنة خمس وستين وخمسمائة.

١٠٥ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أبو عبد الرحمن جبويه :

من أهل أصبهان ، سمع بها أبا زكريا بن مندة وحج فحدث ببغداد سنة خمس وستين فسمع منه الشريف علي بن أحمد الزيدي وعمر بن أحمد بن بكرون وعمر بن علي القرشي. ولد سنة نيف وتسعين وأربعمائة.

١٠٦ ـ محمد بن عبد الله بن القاسم بن مظفر بن علي الشهرزوري أبو الفضل بن أبي محمد كمال الدين :

من بيت العلم والرئاسة ، تفقه ببغداد على أسعد الميهني وسمع الحديث من نوريّ الهدى أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي وعاد إلى بلده الموصل فولى قضاءها ثم خرج إلى الشام وولاه نور الدين محمود قضاء القضاة بالشام ، وكان خصيصا به متوليا لأموره ، ثم قدم بغداد رسولا سنة ثمان وستين فخلع عليه ثم عاد ، وكان سمع بالموصل من جده لأمه علي بن أحمد بن طوق وأبي البركات محمد بن محمد بن خميس وحدث بالشام وبغداد ، سمع منه عمر العليمي وحماد الحراني وعبد العزيز بن الأخضر وأحمد البندنيجي.

٣١

توفي بدمشق في المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وله ثمانون سنة وأشهر. وقف شيئا من أملاكه على أصحاب الحديث.

١٠٧ ـ محمد بن عبد الله بن هبة الله بن مظفر بن علي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن حسن أبو الفرج بن أبي الفتوح بن الملقب رئيس الرؤساء بن المسلمة(١):

والمسلمة جدتهم من قبل الأم ، وهي حميدة بنت عمرو أسلمت سنة ثلاث وستين ومائتين ، وتزوجت يزيد بن منصور الكاتب ، فأولدها أم كلثوم ، فتزوجها أبو عمر الحسن بن عبيد جدهم. تولى أبو الفرج هذا بعد أبيه أستاد راية الإمام المقتفي ثم لولده المستنجد ، وكان عظيما في أيامه كالوزير ، ثم تولى أمر البيعة للإمام المستضيء بأمر الله في سنة ست وستين فولاه الوزارة ولقب عضد الدين ، وكان مشكور السيرة ، ثم حسد وسعوا فيه حتى عزله المستضيء بعد سنة ، ولزم بيته فلم يزالوا عاملين في أذاه حتى أدت الحال إلى خروجه من داره بأهله من دار الخلافة سنة سبعين ، وأقام برباط شيخ الشيوخ أبي القاسم عبد الرحيم أياما ثم انتقل إلى دار النقيب أبي عبد الله ابن المعمر العلوي بأهله ثم إنه خلع عليه خلعة جميلة غير خلعة الوزارة ثم ولى الوزارة ، وأهان الله أعداءه ونهب دور بعضهم حتى عزم على الحج سنة ثلاث وسبعين.

قال القاضي عمر القرشي : أول سماع الوزير سنة سبع عشرة من أبي القاسم بن الحصين ثم من عبيد الله بن محمد البيهقي وزاهر الشخامي. روى عنهم وسمع منه عمر القرشي والحافظ أبو بكر محمد بن أبي غالب الباقداري وأبو الفضل عبيد الله وأبو نصر علي ابنا الوزير ـ أعني هو.

قال القرشي : سمعته يقول : ولدت سنة سبع عشرة وخمسمائة. وتوجه عازما على الحج سنة ثلاث وسبعين وعبر دجلة ومعه الأكابر فسار حتى بلغ قطفتا فعرض له ثلاثة نفر في زي الصوفية ، فتقدم أحدهم ومعه رقعة فسأله أخذها منه فتقدم حاجب وقال : هات الرقعة. فأبى أن يسلمها إلا إلى الوزير. فأذن الوزير في تقديمه فقرب منه وتبعه الآخران ، فلما وصل إليه جرحه بسكين معه وتبعه الآخران أيضا فسقط عن فرسه ، فرمى الحاجب نفسه عليه ليقيه فجرح أيضا وجعل النفر يجولون في الناس

__________________

(١) انظر : مرآة الزمان ٨ / ٢٢٠. والمنتظم ١٠ / ٢٨٠. ومجمع الألقاب ٤ / ٥٦. والروضتين ١ / ٢٧٨.

٣٢

بالسكاكين ، فمن تقرب إليهم جرحوه فلم يقدم عليهم أحد ، فجرد أبو الفضل ابن الوزير سيفه وطلبهم فقتل منهم اثنين وهرب واحد فتعلق بجدار فقتل ، ثم أحرقوا في الوقت. وحمل الوزير فمات من يومه.

سمعت تميم بن أحمد البندنيجي يقول : بلغني أن الوزير يوم خروجه ألهم قراءة هذه الآية : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ) [النساء : ١٠٠]. وكان الذين قتلوه من الباطنية. قيل إنهم قبل أن يقفوا رأوا في مسجد وقد صلوا على بعضهم بعضا صلاة الموت ، كان الرجل منهم يتمدد ، ويصلي عليه الآخران. حدثنا بذلك الشيخ أبو الفرج بن الجوزي عمن رآهم.

١٠٨ ـ محمد بن عبد الله بن الحسين بن السكن أبو سعد بن أبي نصر بن المعوّج(١) :

من بيت الحجابة والرواية وكان أبو سعد هذا حاجب الحجاب ، سمع أبا القاسم سعيد بن البناء وما أظنه روى شيئا وهو الذي رمى نفسه على الوزير أبي الفرج ليقيه فجرح ومات بعد أيام.

١٠٩ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم المراغي أبو بكر صدر الدين قاضي المراغة (٢) :

كان من أعيان أهل زمانه فضلا وتقدما ، قدم بغداد سنة ثمان وثلاثين وسمع من أبي البركات إسماعيل بن أبي سعد الصوفي ثم قدم حاجّا سنة سبع وسبعين وكان كثير المال والجاه ، يلبس الحرير والذهب ، له آثار حسنة من البر ، توفي سنة سبعين وخمسمائة.

١١٠ ـ محمد بن أبي بكر عبد الله بن محمد أبو عبد الله الجلالي :

خدم الوزير جلال الدين أبا علي بن صدقة ، روى عن علي بن المبارك بن الفاعوس وهبة الله بن الحصين ومحمد بن الحسين المزرفي ، سمعنا منه.

وسألته عن مولده فقال : في نصف رجب سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. وتوفي في رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وله مائة سنة وشهران. روي عنه من المسند.

__________________

(١) انظر : مرآة الزمان ٨ / ٢٢١. والمنتظم ١٠ / ٢٨٢.

(٢) انظر : الكامل لابن الأثير ، حوادث سنة ٥٧٠ ه‍.

٣٣

١١١ ـ محمد بن عبد الله بن غنيمة بن يحيى بن بركة أبو منصور الخياط يعرف بابن حواوا الحربي :

سمع أبا الحسين ابن الفراء وهبة الله بن الحصين. كتبنا عنه. توفي في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وخمسمائة وقد نيف على الثمانين. روي عنه من المسند.

١١٢ ـ محمد بن عبد الله بن عمر بن الطريف أبو الحياة بن أبي القاسم الواعظ البلخي :

سمع بها من أبي شجاع عمر البسطامي وسافر الكثير ، وجال في الآفاق ما بين خراسان والعراق والشام ومصر وسمع في تطوافه ، وتكلم في الوعظ واستوطن في آخر عمره بغداد ، وحدث وقد أجاز لنا. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة.

١١٣ ـ محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الخلال أبو الحسن الوكيل بباب القضاة :

من أولاد المحدثين ثم صار حاجبا بالديوان العزيز وسمع من أبيه ومن أبي الفضل الأرموي. سمع من آحاد الطلبة وسمعت منه. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. وتوفي في ذي الحجة سنة سبع وتسعين.

١١٤ ـ محمد بن عبد الله بن الحسين بن أبي طلحة الإشكيذباني الهروي نزيل بغداد :

طلب الحديث ، وكتب وسمع بطريقه في همذان من أبي الوقت السجزي وهبة الله ابن أحمد بن السماك وببغداد أبا المعالي اللحاس وابن البطي وذي الطبقة وخرج إلى مصر وحدث بها ثم جاور بمكة ، وأمّ بالحرم في مقام الحنابلة سنين ، رأيته بمكة ولم يتفق لي السماع منه ، وقد حدث بمكة بالكثير وسمع منه أهلها وغيرهم وكان صالحا. توفي في حدود سنة تسعين وخمسمائة.

١١٥ ـ محمد بن عبد الله بن علي يعرف بابن أخي نصر العكبري أبو نصر الدباس (١) :

من أبناء الشيوخ ، سمع ابن البطي وأحمد بن المقرب ويحيى بن ثابت وحدث وسمعنا

__________________

(١) انظر : التكملة للمنذري ١ / ورقة ٨٠.

٣٤

منه. روي عنه من جزء ابن مخلد. ولد سنة خمسين وشيع في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة جنازة إلى باب حرب ورجع فبلغ مشهد موسى بن جعفر فلحقه حر وعطش فسقط ثم مات بعد ساعة.

١١٦ ـ محمد بن عبد الله بن موهوب بن جامع بن عبدون الصوفي أبو عبد الله بن أبي المعالي بن البناء :

من أصحاب أبي النجيب السهروردي ومريديه ، شيخ حسن كيس ، صحب الصوفية وتأدب بهم ، سمع بإفادة أبيه وبنفسه كثيرا وروى عن أبي الفضل بن ناصر وأبي بكر بن الزاغوني ، وأبي الكرم الشهرزوري ، سمعنا منه قال لي : ولدت سنة ستة وثلاثين وخمسمائة. وجاور بمكة زمانا ثم توجه إلى مصر ثم إلى الشام فأقام بها وبها توفي في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة.

(قلت : سمعنا على أبي حفص عمر بن القواس بإجازته من ابن البناء وهو آخر من روى عنه).

١١٧ ـ محمد بن عبد الله بن الحسين السامري أبو عبد الله :

تفقه في صباه على أبي حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني وسمع منه ومن ابن البطي وشهد عنه قاضي القضاة علي بن أحمد الدامغاني وولي الحسبة ببغداد. توفي سنة عشر وستمائة في رجب.

قلت : لم يذكر أنه حدث.

١١٨ ـ محمد بن عبد الله بن المبارك بن كرم بن غالب البندنيجي أبو منصور البيع :

يعرف والده بعفيجة من باب الأزج.

سمع محمد بن ناصر وأجاز له أبو محمد سبط الخياط. أخبرنا ابن عفيجة ، أخبرنا ابن ناصر ، أخبرنا حمد الحداد. فذكر حديثا. سألته عن مولده فقال : تقريبا سنة ثمان وثلاثين.

(قلت : أجاز له سنة ثمان وثلاثين أبو منصور بن خيرون وأبو عبد الله بن السلال والمبارك السمذي وثقل سمعه في آخر عمره ، وقال عمر بن الحاجب : ولد تقريبا سنة

٣٥

سبع وثلاثين ورق حاله واستولت عليه الأمراض ، وكان عند بعض أقاربه وكنا نقاسي منهم مشقة ومنعونا منه أكثر الأوقات وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وستمائة.

قلت : وقد بقي في سنة ثمان وسبعمائة العماد إسماعيل ابن الطبال شيخ المستنصرية ، سمع منه مشيخته حضورا في الرابعة).

١١٩ ـ محمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد أبو العباس الهاشمي من ولد هارون الرشيد (١) :

كان ضريرا ، وفي نسبه مقال. قرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم الشهرزوري وعلى غيره.

وسمع منه ومن أبي الوقت وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن الخلال ، أخبرنا أبو العباس محمد بن عبد الله ، أخبرنا أبو الوقت فذكر حديثا من الثلاثيات حديث أبي عاصم وعلي عن يزيد عن سلمة في صوم عاشوراء.

توفي الرشيدي في شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة.

١٢٠ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن جرير القرشي أبو عبد الله بن أبي محمد :

من أولاد الشيوخ المعروفين بالحديث وحسن الحظ سمع أبا الفتح بن البطي ويحيى ابن ثابت وأباه وغيرهم ، سمعنا منه. روي عنه عن ابن البطي حديث «نعمتان مغبون» من جزء البانياسي.

ولد سنة ست وخمسين وخمسمائة وتوفي في جمادى سنة ست عشرة وستمائة.

١٢١ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن المهتدي بالله أبو الحسن بن أبي جعفر بن أبي الحسن بن أبي الغنائم الهاشمي :

من بيت الخطابة والعدالة وأبوه كان عالما بالأنساب الهاشمية. سمع علي بن محمد بن بركة ومحمد بن نسيم العيشوني ومولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

__________________

(١) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٢٦٢.

٣٦

١٢٢ ـ محمد بن عبد الله بن الخطيبي أبو حنيفة بن أبي القاسم الأصبهاني (١) :

من بيت مشهور بالعلم ، قدم بغداد حاجّا سنة اثنتين وستين وحدث عن أبيه وجده لأمه حمد بن صدقة وأبي الفتح الحداد وأبي مطيع محمد بن عبد الواحد وأبي بكر بن مردويه وعبد الرحمن بن حميد الدوني ، أملى مجالس كتبها الناس عنه ، سمع منه عمر القرشي وأحمد بن شافع وأبو الحسن الزيدي وروى لنا عنه أبو طالب بن عبد السميع بواسط ومحمد بن أبي الحسن المقرئ ببغداد. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وتوفي بأصبهان في صفر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

(قلت : قرأت على عبد الحافظ بنابلس : أخبركم أبو محمد بن قدامة ، أخبرنا أبو حنيفة الخطيبي ، أخبرنا أبو مطيع. فذكر حديثين.

قرأت بخط ابن قدامه. هذا قدم للحج وكان حنفيّا. قلت : وسمع منه بمكة أبو القاسم بن صصري بقراءة أبيه).

١٢٣ ـ محمد بن عبيد الله بن عبد الله أبو الفتح الكاتب ابن التعاويذي الشاعر:

وهو سبط الزاهد أبي محمد بن التعاويذي وكان أبوه مولى لبني المظفر اسمه نشتكين ، فسماه ابنه عبيد الله. وأبو الفتح هذا شاعر مجيد حسن النظم له ديوان كتب الناس شعره. أضر في آخر عمره. توفي في شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

١٢٤ ـ محمد بن عبيد الله بن حسين البروجردي أبو عبد الله :

أظنه قاضي بلده ، قدم بغداد للتفقه على مذهب الشافعي ، سمع سنة أربعين وخمسمائة من عبد الصبور بن عبد السلام الهروي وأبي عبد الله محمد بن محمد بن السلال ببغداد وسمع بأصبهان أحمد بن عبد الله بن مرزوق. ذكر عبيد الله بن المارستاني أن أبا عبد الله يعرف بابن سباب قدم حاجّا سنة تسع وسبعين وحدث وأنه سمع منه. توفي سنة ست وستمائة في ربيع الأول ببروجرد.

١٢٥ ـ محمد بن عبيد الله بن محمد بن علي أبو الفرج بن أبي الأزهر الوكيل بباب القضاة :

__________________

(١) انظر : الجواهر المضية ٢ / ٨٨.

٣٧

ولد بواسط وقرأ القرآن على شيوخها ثم استوطن بغداد وقرأ بها على أبي بكر محمد بن خالد الرزاز وسمع منه ومن منوجهر بن محمد وعبد الحق بن يوسف وله معرفة بالأمور الشرعية. ولد سنة ثمان وأربعين وتوفي في رجب سنة تسع عشرة وستمائة.

١٢٦ ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد البنجديهي أبو عبد الله وقيل أبو سعيد (١) :

وبنجديه من أعمال مرو الروذ ويعرف بالبندهي ، فقيه صوفي محدث جوال ، سمع بخراسان من عمر البسطامي ومسعود بن محمد الغانمي وببغداد من أبي المظفر محمد بن أحمد بن التريكي وأملى مجالس بمصر سنة خمس وسبعين. ولد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمسمائة فيما كتب إلينا أبو المواهب ابن صصري.

١٢٧ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز أبو الفرج التاجر الواسطي :

صحب صدقة بن الحسين الواسطي الواعظ ، وقدم معه بغداد سنة ثلاث وخمسين وسمع من أبي الوقت وأبي جعفر أحمد بن محمد العباسي وهبة الله بن الشبلي وابن التريكي واشتغل بالتجارة مدة ثم عاد إلى واسط وحدث بها وببغداد وبالموصل وكان قد طلب بنفسه.

أخبرنا أبو الفرج محمد ، أخبرنا ابن التريكي. فذكر حديثا.

سألته عن عمره فقال : سمعت من أبي الوقت وعمري ست وثلاثون سنة. توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة وقد جاوز المائة.

١٢٨ ـ محمد بن عبد الرحيم بن سليمان بن الربيع المغربي الأندلسي الغرناطي أبو حامد وأبو عبد الله (٢) :

قدم بغداد وخرج إلى خراسان ثم حدث ببغداد لما حج في سنة ست وخمسين عن أبي صادق مرشد المديني وأبي عبد الله محمد بن أحمد الرازي بن الخطاب سمع منه أحمد بن صالح بن شافع وأحمد بن عمر بن لبيدة وعمر بن علي القرشي والحسن

__________________

(١) انظر : معجم الأدباء ٧ / ٢٠. والبغية ٦٦.

(٢) انظر : تاريخ الأدب العربي ٣٠١.

٣٨

والحسين ابنا الزبيدي ، وعلي بن يحيى بن إدريس أبو الحسن.

أنبأنا الحسين بن الزبيد ، أخبرنا أبو حامد القيسي ، أخبرنا أبو صادق بحديث «أكثروا من شهادة لا إله إلا الله» من مجلس البطاقة.

١٢٩ ـ محمد بن عبد الملك بن عبد الحميد الفارقي أبو عبد الله الزاهد نزيل بغداد (١) :

أنبأنا عمر بن علي القرشي قال : أبو عبد الله الفارقي الشافعي ، قدم بغداد في صباه وسمع بها جعفر بن أحمد السراج وانقطع إلى الخلوة والمجاهدة والعبادة إلى أن لاحت له أمارات القبول ، وكان العلماء والفضلاء يقصدونه ويكتبون كلامه الذي فوق الدر. وكان متقللا خشن العيش.

قال ابن الدبيثي : وكان للفارقي مجلس يتكلم فيه على الناس كل جمعة من غير تكلف ولا روية والناس يكتبون سمعت أبا أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي يقول : سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الملك الفارقي يقول : «المحبة نار زنادها جمال المحبوب وكبريتها الكمد وحراقها حرق القلوب ووقودها الفؤاد والكبد». وروى لنا عنه جماعة.

ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة ، وتوفي في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة.

(قال ابن النجار في حق الفارقي : ذو العبارات الفصيحة والمعاني الصحيحة ، المعرض عن زخارف الدنيا المقبل على العلم والعمل والتقوى ، كان شيخا مليح الصورة ، ذا تجمل في ملبوسه وكان بيته قفرا ـ رح).

١٣٠ ـ محمد بن عبد الملك بن مسعود الدينوري أبو بكر المعدل :

سمع أبا سعد بن الطيوري ، روى عنه أبو سعد بن السمعاني في ترجمة أحمد بن الطيوري ولم يترجم له وسمع منه أيضا عمر بن علي القرشي ، وكان مغموزا بأشياء متساهلا في الشهادة. توفي سنة تسع وستين وخمسمائة.

١٣١ ـ محمد بن عبد الملك بن علي بن محمد بن الهمذاني أبو المحاسن بن أبي المظفر (٢) :

__________________

(١) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٢١٤. والمنتظم ١٠ / ٢٢٩.

(٢) انظر : مجمع الألقاب ٥ / ت ١٥٦١.

٣٩

قدم والده بغداد واستوطنها ، وكان محدثا مكثرا وابنه سمع علي بن الفاعوس وأحمد ابن رضوان وهبة الله بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي ، وكان ثقة سهل الأخلاق سمع منه أصحابنا وأجاز لي. توفي في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.

قلت : أبو المحاسن أجاز للضياء بن عبد الواحد الحافظ.

١٣٢ ـ محمد بن عبد الملك بن علي بن أبي يعقوب الهاشمي المخرمي أبو الكرم:

سمع ابن الحصين وغيره. سمع منه عمر بن علي القرشي وعبد الله بن أبي طالب المقرئ وأدركته وما قدر

لي لقاؤه وتوفي في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وخمسمائة.

١٣٣ ـ محمد بن عبد الملك بن إسماعيل الأصبهاني الواعظ (١) :

قدم بغداد مرارا وسمع أحمد بن محمد العباسي وغيره بها وأبا عبد الله الرستمي ومحمود بن عبد الكريم وإسماعيل بن علي الحمامي وأملى ببغداد سنة أربع وتسعين. لم أسمع منه وقد رأيته. توفي ببلده في آخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

١٣٤ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن عبد الواحد المديني الأصبهاني يعرف بدولجه :

ورد بغداد حاجّا سنة خمس وستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي نهشل عبد الصمد بن العنبري. سمع منه أبو المحاسن القرشي.

ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وتوفي بمكة سنة خمس وستين.

١٣٥ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن عبد الواحد بن الصباغ أبو جعفر :

أحد الشهود المعدلين ، من بيت عدالة ، تفقه في مذهب الشافعي وناب في المدرسة النظامية. سمع أبا السعادات أحمد بن أحمد بن المتوكل وهبة الله بن الحصين وغيرهما. سمع منه القاضي عمر بن علي وجماعة ولم يتفق لي منه سماع. حدثنا عنه سعيد بن هبة الله.

__________________

(١) انظر : مجمع الألقاب ٥ / ت ٢٠٤٩.

٤٠