تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠

قال السراج : سمعت أبا بكر بن خلف يقول : الهذيل بن عمير أخو محمّد بن عمير قدم علينا بغداد ، صدوق إلا أنه يتشيع ، مات سنة خمس عشرة ـ أو ست عشرة ـ ومائتين.

ذكر من اسمه همّام

٧٤٣٣ ـ همّام بن إدريس بن محمّد بن جعفر ، أبو سعد البخاريّ :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي شهاب معمّر بن محمّد البلخيّ ، والحسن بن سهيل بن أبّان البصريّ ، وغيرهما. روى عنه أحمد بن جعفر بن محمّد بن الخلّال ، وعلي بن عمر السّكّري.

أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن المطرّز ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد بن الفرج الخلّال المقرئ ، حدثنا أبو سعيد همّام بن إدريس بن محمّد البخاريّ ـ قدم حاجّا ـ حدثنا أبو عمرو الحسين بن عمرو قال : سمعت وكيعا يقول : روى شعبة حديثا فقال له إنك مخالف في هذا الحديث ، فقال : من يخالفني؟ قالوا : سفيان ، قال : دعوه سفيان أحفظ مني.

٧٤٣٤ ـ همّام بن الصّقر ، أبو علي الموصليّ :

سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن العبّاس بن الفضل الخيّاط. حدثنا عنه العتيقي وسألته عنه فقال : كان ثقة ينزل بغداد.

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

٧٤٣٥ ـ الهيّاج بن بسطام ، أبو بسطام ـ وقيل : أبو خالد ، وقيل : أبو يحيى ـ التّميميّ الحنظليّ الهرويّ :

رحل إلى العراق وسمع علماء عصره ، مثل يونس بن عبيد ، وداود بن أبي هند ،

__________________

٧٤٣٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٦٣٧ (٣٠ / ٣٥٧ ـ ٣٦٠) وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٨٥٧ ، وتاريخ

٨١

وعبد الله بن عون ، ويزيد بن كيسان ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وليث بن أبي سليم ، وسعيد الجريري ، وهشام الدستوائي ، وعوف الأعرابي ، وحسين بن ذكوان المعلم ، وحبيب بن أبي العالية ، وأبي حنيفة الفقيه. روى عنه ابنه خالد ، وغيره من الخراسانيّين. وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها يحيى بن أبي بكير ، وداود ابن عمرو ، ومحمّد بن بكّار الرّيّان ، وإسماعيل بن عيسى العطّار ، وعلي بن أبي هاشم طبراخ ، ويحيى بن يوسف الزمي. وحدث عنه أيضا زافر بن سليمان القوهستاني ، ومعلى بن منصور الرّازيّ ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ.

أخبرنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفاف ، أخبرنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد ، أخبرنا أبو الفضل جعفر بن أحمد بن محمّد بن الصباح الجرجرائي ، حدثنا محمّد بن بكّار بن الرّيّان ، حدثنا الهيّاج بن بسطام التّميميّ ، أخبرنا داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا عمر بن الخطاب فقال : إني لعلي أنهاكم عن أشياء تصلح لكم ، وآمركم بأشياء لا تصلح لكم ، وإن من آخر القرآن نزولا آية الربا ، وإنه قد مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يبينها لنا. فدعوا ما يريبكم إلى مالا يريبكم.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمّد الصّفّار الهرويّ ، حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن ياسين ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن ـ هو السّاميّ ـ حدثنا خالد بن الهيّاج بن بسطام ، حدثنا أبو الهيّاج بن بسطام أبو بسطام قال : حدثنا ابن ياسين.

وسمعت يزيد بن خالد ابن ابنة الهيّاج يذكر عن أهل بيته أن كنية الهيّاج بن بسطام أبو خالد. قال : وأخبرنا علي بن عبد العزيز ـ بمكة ـ قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، حدثنا الهيّاج بن بسطام الهرويّ أبو يحيى.

__________________

ـ الدّوري ٢ / ٦٢٥ ، وسؤالات ابن طهمان ، رقم ٢٨٧ ، وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٨٦٦. وسؤالات الآجري ٥ / الورقة ١٠. والمعرفة ليعقوب ٣ / ٣٧. وضعفاء النّسائي ، الترجمة ٦١٣. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢٨. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٤٧٤. والمجروحين لابن حبان ٣ / ٩٦. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٠٦. والسابق واللاحق ٣٣٩. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٧١. والكاشف ٣ / الترجمة ٦١١٣. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٢٥. وتاريخ الإسلام ، ورقة ٢٤ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ١٢٨٧ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٤٩٨. والمغني ٢ / الترجمة ٦٧٩٠. ونهاية السئول ، الورقة ٤١٣. وتهذيب التهذيب ١١ / ٨٨. والتقريب ، الترجمة ٧٣٥٥.

٨٢

قرأت في كتاب أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن أحمد بن محمّد بن القزّاز ـ بخطه ـ أخبرنا محمّد بن العبّاس الضّبّيّ الهرويّ ، حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد ابن ياسين الهرويّ ، حدثنا محمّد بن عبد الرّحيم قال : سمعت أبا الهذيل خالد بن الهيّاج يقول : أنا خالد بن الهيّاج بن بسطام بن الهيّاج بن عمران بن الفضيل بن عابد ابن قنبرة بن عجر بن همس بن غالب بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

قلت : وكان خالد بن الهيّاج يروي عن أبيه عن جده أن عمران بن الفضيل أبا الهيّاج وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلم ، فأقام بحضرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ملازما له إلى أن مات ، وأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى عليه ودفنه بيده.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير ، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن ياسين قال : سمعت محمّد بن عاصم يقول : سمعت أبي يحكيه عن أبيه قال : حج الهيّاج بن بسطام معنا ، فلما أن قدمنا بغداد حدث الناس ، اجتمع عليه من الخلائق ما لا يحصون ، فلما أراد الخروج مع الناس قال أصحاب الحديث : فنى ما في جراب الخراسانيّ فهو يهرب ، ففاسخ الكرى وأقام فيهم أشهرا يحدثهم.

قال ابن ياسين : وسمعت الحسين بن إدريس يحكي هذه الحكاية.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير ، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار ، حدثنا أحمد بن محمّد بن ياسين قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن القرشيّ يقول : سمعت محمّد بن سعيد بن هنّاد يقول : سمعت أبي يقول : ما رأيت محدثا أفصح لسانا من الهيّاج بن بسطام الحنظليّ ولقد حدث بالعراق واجتمع عليه مائة ألف من الناس يتعجبون من فصاحته يكتبون عنه. قال أبي : فكنت عند جرير بن عبد الحميد وكنت مقدما عنده فذكرت له الهيّاج فقلت له : أكنت تراه عند المحدثين؟ فقال : كنت أراه عند ليث بن أبي سليم ، وكان نبيل الطيلسان ما علمته.

وقال ابن ياسين : سمعت يوسف بن إدريس يحكي عن أحمد بن جرير قال : سمعت ابن مكي بن إبراهيم يقول : قال المكي بن إبراهيم : ما علمنا الهيّاج إلا ثقة صادقا عالما ، وكانت فتيا بغداد عليه ما كان بها ، ومحدثهم ، لم يجتمع ببغداد على أحد ما اجتمع عليه ، وكان أكبرهم وأفصحهم لسانا.

٨٣

قال : وسمعت المكي يقول : فتيا بغداد كانت إلى الهيّاج ، وكان فقيها أديب النفس.

وقال ابن ياسين : سمعت الفضل بن عبد الله يقول : سمعت مالك بن سليمان يقول : كان الهيّاج أعلم الناس ، وأحلم الناس ، وأفقه الناس ، وأسخى الناس ، وأشجع الناس ، وأكمل الناس ، وأرحم الناس ، وأشد الناس في دين الله عزوجل.

وقال : سمعت الفضل بن عبد الله يقول : سمعت مالك بن سليمان يقول : كنا نكتب عن الهيّاج بن بسطام ، فكلما فرغنا من الحديث دعا بالوضوء والخوان ، فلم يدع أحدا منا شاء أو أبى حتى أكلنا الجميع.

وقال : أخبرنا الفضل ، حدثنا الحسين بن عمير الأعمش قال : كان الهيّاج بن بسطام لا يمكن أحدا من حديثه حتى يطعم من طعامه ، كان له مائدة مبسوطة لأصحاب الحديث ، كل من يأتيه لا يحدثه إلا من يأكل من طعامه.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ عن هياج بن بسطام فقال : ليس بشيء.

أخبرنا السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : هياج بن بسطام ليس بثقة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي ، حدثنا محمّد بن مخلد ، حدثنا العبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : هياج بن بسطام هروي ضعيف الحديث.

أخبرنا الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : هياج بن بسطام حديثه ليس بشيء.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن هياج بن بسطام فقال : هروي تركوا حديثه ليس بشيء.

٨٤

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسائيّ قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد عن الهيّاج بن بسطام فقال : تركوا حديثه.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، أخبرنا إبراهيم ابن محمّد الفقيه البخاريّ قال : قال صالح بن محمّد : هياج بن بسطام شيخ هروي منكر الحديث ، ليس فيه معنى ، لا يكتب من حديثه إلا حديثين ثلاثة للاختبار. ولم أعلم أنه بكل ذلك منكر الحديث حتى قدمت هراة ، فرأيت عند الهرويّين حديثا كثيرا مناكير.

قال ابن نعيم : تلك المناكير التي رواها صالح بن محمّد بهراة من حديث الهيّاج ليس الذنب فيها للهياج ، إنما الذنب فيها لابنه خالد والحمل عليه فيها.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ الحافظ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن داود بن سليمان يقول : سمعت يحيى بن أحمد بن زياد الهرويّ يقول : كل ما أنكر على الهيّاج من جهة ابنه خالد ، فإن الهيّاج في نفسه ثقة.

أخبرنا البرقانيّ ، حدثنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : هياج بن بسطام هروي ضعيف.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ، فذكر جماعة منهم الهيّاج بن بسطام.

أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار ، حدثنا أحمد بن محمّد بن ياسين قال : سمعت الحسين بن إدريس يقول : سمعت خالد بن الهيّاج يقول : مرض أبي فوجه إليه الأمير خزيمة بن حازم بطبيب هندي ، فنهاه سبعة أيام أن لا يأكل شيئا ، فصبر وجهد فجاءه في السبع الآخر فنهاه سبعة أيام أخر ، فوجه أبي إلى خزيمة بن حازم : أي شيطان وجهت إلى تريد أن تقتلني! قال : فوجه إليه طبيبا آخر قال : فقال له اعمد إلى حمل سمين فيشوى ثم كل حتى تشبع ، قال : ففعل أبي فبرأ.

قال ابن ياسين : سمعت يزيد بن خالد ابن بنت الهيّاج يقول : قال خالد بن الهيّاج جدي قال أبي الهيّاج : لو لا الأكل والباه ما أردت الدنيا ، ولو لا لقاء الله والجنة ونعيمها والحور وحسنها ما أردت الآخرة ، ولو لا الله ما أردت الدنيا والآخرة.

٨٥

أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا الحسين بن أحمد ، حدثنا ابن ياسين قال : سمعت محمّد ابن عبد الرّحمن السّاميّ يقول : مات الهيّاج قبل الفزع سنة سبع وسبعين ومائة.

وكذلك سمعت أحمد بن حيويه قال : سمعت أبا الصّلت يقول : مات الهيّاج سنة سبع وسبعين.

قال أبو الصّلت : وسمعت من الهيّاج قبل أن أدخل إلى العراق.

٧٤٣٦ ـ هشيم بن بشير بن أبي خازم ، واسم أبي خازم : القاسم بن دينار ، وكنية هشيم : أبو معاوية السّلميّ الواسطيّ :

قيل إنه بخاري الأصل سمع عمرو بن دينار ، والزّهريّ ، ويونس بن عبيد ، وأيّوب السختياني ، وابن عون ، وخالد الحذاء ، وأشعث بن عبد الملك ، ومنصور بن زاذان ، ومغيرة بن مقسم ، وعبد الملك بن عمير ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وحسين بن عبد الرّحمن ، وأبا بشر جعفر بن أبي وحشية ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وسليمان الأعمش. روى عنه مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وغندر ، ووكيع ، ويزيد بن هارون ، وأسود بن عامر ، ومحمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، وسعيد بن سليمان ، وقتيبة ابن سعيد ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المدينيّ ، وأبو خيثمة ، وأبو

__________________

٧٤٣٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٥٩٥ (٣٠ / ٢٧٢ ـ ٢٨٨). طبقات ابن سعد ٧ / ٣١٣. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٢٠. وابن طهمان ، الترجمتان ١٣ ، ٣٢٩. وتاريخ خليفة ٤٥٦. وطبقاته ٣٢٦. وعلل ابن المديني ٣٩ ، ٥٤. وعلل أحمد ، انظر الفهرس ، وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٦٨٦٧. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٢. وثقات العجلي ، الورقة ٥٦. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / ١٣٢. والمعرفة ليعقوب ، انظر الفهرس ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٤٨٣ ، ٣٨٤ ، ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، ٥٨٢. وتاريخ واسط ، انظر الفهرس ، والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٤٨٦. والمراسيل ٢٣١. وثقات ابن حبان ٧ / ٣٨٧. والكندي ٣١. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٠٧. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٤٢. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٢. والسابق واللاحق ٣٦٤. وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٤٥٨. ورجال البخاري للباجي ٣ / ١١٨٣. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٥٦. والمنتظم لابن الجوزي ٩ / ٨٩. والكامل في التاريخ ٦ / ١٦٥. وسير أعلام النبلاء ٨ / ٢٨٧. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٤٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٠٨٠. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٤٧٩. والمغني ٢ / الترجمة ٦٧٦٥. والعبر ، انظر الفهرس. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٢١. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٣١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٢ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٢٥٠. وجامع التحصيل ، الترجمة ٨٤٩. ونهاية السئول ، الورقة ٤١١. وتهذيب التهذيب ١١ / ٥٩ ـ ٦٤. والتقريب ٢ / ٣٢٠. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٧٦٦.

٨٦

الرّبيع الزّهراني ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، وشجاع بن مخلد ، وزياد بن أيّوب ، ويعقوب الدّورقيّ ، وإبراهيم بن مجشر ، والحسن بن عرفة. وكان قد انتقل عن واسط قديما إلى بغداد فسكنها إلى أن مات بها.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا هشيم عن خالد عن أبي قلابة عن كعب بن عجرة قال : قملت حتى ظننت أن كل شعرة من رأسي فيها القمل من أصلها إلى فرعها ، فأمرني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين رأى ذلك فقال : «احلق» ونزلت هذه الآية (١).

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازي ، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا هشيم بن بشير ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن وعبيدة ، عن إبراهيم أنهما كانا لا يجيزان شهادة النّساء في الطلاق ، ولا في الحدود.

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد بن علي الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ أخبرنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى البزّاز ، حدثنا أبو علي الحسين بن إسماعيل الفارسي قال : سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يقول : سمعت عبد الله بن عبد الرّحمن يقول : كان هشيم بن بشير بخاريّا ، وكان أبوه بشير طباخ الحجّاج بن يوسف.

قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد الصّيرفيّ أنه سمعه من أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ـ وذهب أصله به ـ ثم أخبرنا العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ ، أخبرني الأصم أن العبّاس بن محمّد حدثهم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : هشيم أكبر من سفيان بن عيينة بثلاث سنين.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاريّ ـ بالكوفة ـ أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدثنا هارون بن حاتم البزّاز ، حدثنا نصر بن حمّاد الورّاق قال : سألت هشيما متى ولدت؟ قال : في سنة أربع ومائة.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٣. وصحيح مسلم ، كتاب الحج ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٤. والآية هي قوله تعالى : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ) الآية.

٨٧

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله قال : ولد هشيم سنة أربع ومائة.

أخبرني العتيقي ، حدثنا محمّد بن المظفّر ، حدثنا أحمد بن محمّد بن شبيب ، حدثنا زياد بن أيّوب ، حدثنا هشيم قال : رأيت إياس بن معاوية أبا واثلة وكان جارنا بواسط. فقيل له : ما كان خضابه؟ قال : كان أبيض الرأس واللحية ما يخضب.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيرى وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السراج قالا : حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي ، حدثنا عمرو بن عون قال : سمعت هشيما يقول : سمعت من الزّهريّ نحوا من مائة حديث فلم أكتبها ، وسمعت من أبي الزّبير ثمانية. قلت لعمرو بن عون في تلك السنة : سمع من الزّهريّ وأبي الزّبير وعمرو بن دينار؟ قال : نعم. قلت له : كم سمع من جابر الجعفيّ؟ قال : حديثين. قلت : وقد دلس هشيم عن جابر الجعفيّ وعن غيره من شيوخه أحاديث كثيرة.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، حدثنا الحسين بن فهم ، أخبرني الهرويّ : أن هشيما كتب عن الزّهريّ نحوا من ثلاثمائة حديث ، فكانت في صحيفة ، وإنما سمع منه بمكة فكان يظن أن (٢) الصحيفة في المحمل ، فجاءت الريح فرمت بالصحيفة فنزلوا فلم يجدوها. وحفظ هشيم منها تسعة أحاديث.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : قال الفضل ـ وهو ابن زياد ـ وسألت أحمد : أين كتب هشيم عن الزّهريّ؟ قال : بمكة ، ثم رجع الزّهريّ فمات بعد قليل.

أخبرنا العتيقي ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : قال أبو إسحاق الحربيّ : كان هشيم رجلا كان أبوه صاحب صحنا (٣) يقال له بشير ، فطلب ابنه هشيم الحديث فاشتهاه وكان أبوه يمنعه ، فكتب الحديث حتى جالس أبا شيبة القاضي فكان يناظر أبا شيبة في الفقه ، فمرض هشيم فقال أبو شيبة ما فعل ذلك الفتى الذي كان يجيء إلينا؟ قالوا : عليل ، قال : فقال قوموا بنا حتى نعوده. فقام أهل المجلس جميعا يعودونه حتى جاءوا إلى منزل بشير فدخلوا

__________________

(٢) في المطبوعة والأصل : «فكان ينظر في الصحيفة».

(٣) الصحنا ، والصحناة : إدام يتخذ من السمك الصغار مشه مصلح للمعدة (القاموس).

٨٨

إلى هشيم ، فجاء رجل إلى بشير ويده في الصحناة فقال : الحق ابنك قد جاء القاضي إليه يعوده ، فجاء بشير والقاضي في داره ، فلما خرج قال لابنه : يا بني قد كنت أمنعك من طلب الحديث فأما اليوم فلا ، صار القاضي يجيء إلى بابي متى أمّلت أنا هذا؟.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا عبد الله بن محمّد ـ هو البغوي إملاء ـ حدثني جدي قال : حدثني أبو كنانة ـ أخو أبي مسلم وكان مستملى هشيم ـ قال : لما قدم هشيم الكوفة قال له الكوفيّون : حدثنا بحديث أبي بشر عن أبي عمير عن أنس عن عمومته من الأنصار في رؤية الهلال ، فإن الثوري حدثنا عنك أظنه قال فحدثهم به.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمّد ابن بنت أحمد بن منيع يقول : سمعت جدي وذكر هشيما ومن روى عنه من القدماء فقال : روى عنه سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجّاج ، ومالك بن أنس.

قرأت على ابن الفضل عن دعلج قال : حدثنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت يعقوب بن الدّورقيّ يقول : كان عند هشيم عشرون ألف حديث.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن محمّد البغوي قال : حدثني شجاع بن مخلد ، حدثنا وهب بن جرير قال : قدم علينا هشيم البصرة في أيام شعبة ، فسألنا شعبة : نكتب عن هشيم؟ فقال شعبة : إن حدثكم هشيم عن ابن عمر فصدقوه.

حدثنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن الغطريفي العبديّ ـ بجرجان ـ أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر بن الأعين قال : حدثني يحيى بن أيّوب.

وحدثني الأزهري ، حدثنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدثنا ابن منيع ، حدثنا يحيى ابن أيّوب.

وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ـ واللفظ له ـ حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن محمّد ، حدثنا يحيى بن أيّوب العابد قال : سمعت أبا عبيدة الحدّاد قال : قدم علينا هشيم البصرة فذكرناه لشعبة فقلنا : قدم صديقك هشيم نكتب عنه؟ فقال : إن

٨٩

حدثكم عن ابن عبّاس وابن عمر فصدقوه. هذا آخر حديث أبي حازم ، وزاد الآخران فأتينا هشيما فحدثنا برقائق مغيرة ، فأتينا شعبة فأخبرناه ، فأعرض بوجهه وقال : أكثر أبو معاوية.

انتهى حديث الأزهري وزاد قال عبد الله بن محمّد وأخبرت عن هشيم قال : كان جدي القاسم وأبو شعبة بن الحجّاج شريكين في بناء قصر الحجّاج ـ يعني بواسط ـ.

أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي قال : وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل ـ بخط يده ـ حدثنا عثمان بن سعيد الخيّاط ـ يعني الواسطيّ بواسط ـ قال : سمعت عمرو بن عون يقول : سمعت حمّاد بن زيد يقول : ما رأيت في المحدثين أنبل من هشيم.

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي قال : قال لنا الحسن بن علوية : سمعت بشار بن موسى الخفاف يقول : دخلت أنا وعبد الرّحمن ابن مهدي على هشيم ، فقال له عبد الرّحمن : يا أبا معاوية ، بلغني عنك بالبصرة حديث حسن قد نسيته ، فقال له هشيم : في أي باب هو؟ قال : في التفسير ، قال : فأنا أحدثك.

أخبرنا الحجّاج عن عطاء عن ابن عبّاس في قول الله تعالى : (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ) [المؤمنون ١٤] قال : نفخنا فيه الروح. قال عبد الرّحمن : هو والله هو بعينه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو علي بن الصواف ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا هشيم ، أخبرنا أشعث قال : قلت له : يا أبا معاوية من أشعث؟ قال : ابن عبد الملك عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا قود إلا بحديدة» (٤).

قال عبد الله : سمعت أبي يقول : لزمت هشيما أربع ـ أو خمس سنين ـ ما سألته عن شيء هيبة له إلا مرتين ، مسألة في الوتر ، وهذا الذي قلت له من أشعث. قال أبي : كان هشيم كثير التسبيح بين الحديث ، يقول بين ذلك لا إله إلا الله يمد بها صوته.

أخبرني علي بن الحسن بن محمّد الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عمر

__________________

(٤) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٦٢. ومصنف عبد الرزاق ١٧١٧٩. وكنز العمال ٣٩٧٤٦.

٩٠

ابن محمّد بن شعيب الصابوني ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : حفظت كل شيء سمعته من هشيم ، وهشيم حي قبل موته.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر القزوينيّ قال : حدثني جعفر بن محمّد بن نوح قال : سمعت محمّد بن عيسى بن الطّبّاع يقول : رأيت وكيعا قد لج في هشيم ، وجهد أن يطرح حديثه فلم يقدر عليه.

حدثني الصوري ، أخبرنا الخضيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان الطّرسوسيّ قال : حدثنا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزّاز قال : سمعت جعفر ابن محمّد بن عيسى بن نوح يقول : سمعت محمّد بن عيسى بن الطّبّاع يقول : جهد وكيع أن يسقط هشيما ويرفع علي بن عاصم ، ويقول إنما كانت الحلقة لعلي بن عاصم ، قال : فهذا أمر من الله تعالى سقط عليّ وارتفع هشيم.

وقال عبد الله بن جابر : حدثنا جعفر بن محمّد بن عيسى قال : قال محمّد بن عيسى بن الطّبّاع : قال عبد الرّحمن بن مهدي : كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثوري. قال محمّد : فقلت لعبد الرّحمن معجبا كان أحفظ منه؟ فقال : إن هشيما كان يقوى من الحديث على شيء لم يكن يقوى عليه سفيان. وقال محمّد بن عيسى : قال وكيع : اغربوا عني هشيما وهاتم من شئتم ـ يعني في المذاكرة ـ.

أخبرني الطناجيري ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا ابن منيع ، حدثني يحيى ابن أيّوب العابد قال : قال هشيم : من سمعت منه خمسين حديثا أو نحوها ما كتبتها قط. قال يحيى : يعني أني كنت أحفظها.

أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ ، حدثنا أحمد بن الحسن الكرخيّ ، حدثنا محمّد بن حاتم المؤدّب قال : قيل لهشيم : كم كنت تحفظ يا أبا معاوية؟ قال : كنت أحفظ في مجلس مائة ، ولو سئلت عنها بعد شهر لأجبت.

وأنبأنا الماليني ، أخبرنا ابن عدي ، حدثنا أحمد بن محمّد بن موسى بن العراد ، حدثنا يعقوب بن شيبة ، حدثني إبراهيم بن هاشم قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من هشيم إلا سفيان الثوري إن شاء الله.

أخبرنا العتيقي ، حدثنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قال : قيل لأبي داود أيما أحفظ هشيم أو سفيان؟ فقال : حدثني الثقة

٩١

عن محمّد بن عيسى قال : قال لي ابن مهدي : كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان قال: وقال : كان هشيم يقدر من الحديث على شيء لا يقدر عليه سفيان.

أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : حدثني من سمع محمّد بن عيسى بن الطّبّاع يقول : سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول : كان هشيم أحفظ من سفيان. قلت : أحفظ من سفيان؟ قال : كان يقوى من الحديث على ما لا يقوى عليه سفيان. قال محمّد بن عيسى : وسمعت وكيعا يقول : نحوا هشيما وهاتوا من شئتم.

أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، حدثنا أبو يعلى ـ هو الموصليّ ـ حدثنا الحارث بن سريج قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول : هشيم أعلم الناس بحديث هؤلاء الأربعة ، أعلم الناس بحديث منصور بن زاذان ، ويونس ، وسيار (٥) وأثبت الناس في حصين. قال الحارث ابن سريج : فقلت لعبد الرّحمن بن مهدي : إذا اختلف الثوري وهشيم؟ قال هشيم أثبت فيه ، قلت : شعبة وهشيم؟ قال : هشيم حتى يجتمعا ـ يعني يجتمع سفيان وشعبة في حديث ـ.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ قال : حدثنا أحمد بن سنان قال : سمعت عبد الرّحمن يقول : أحاديث حصين عند هشيم أحب إلى منها عند سفيان.

أجاز لي أبو عمر بن مهدي وحدثني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ عنه قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت الحارث بن سريج قال : سمعت يحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهدي يقولان : هشيم في حصين أثبت من سفيان وشعبة.

أخبرنا البرقانيّ قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : قال أحمد بن حنبل : ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال :

__________________

(٥) في المطبوعة : «ويونس بن سيار» تحريف.

٩٢

سمعت علي بن حجر يقول : هشيم في أبي بشر مثل ابن عيينة في الزّهريّ ، سبق الناس هشيم في أبي بشر.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس : قال البخاريّ : قال لي إبراهيم بن موسى : سمع عنبسة عن ابن المبارك. قال : من غير الدهر حفظه لم يغير حفظ هشيم.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ ، حدثنا أحمد بن سنان الواسطيّ قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول : حفظ هشيم عندي أثبت من حفظ أبي عوانة وكتاب أبي عوانة أثبت عندي من حفظ هشيم.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : إذا اختلف أبو عوانة وهشيم فالقول قول هشيم ، لم يعد عليه خطأ.

أخبرنا العتيقي ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : قال لي إبراهيم الحربيّ : كان حفاظ الحديث أربعة كان هشيم شيخهم ، كان هشيم يحفظ هذه الأحاديث ـ يعني المقطوعة ـ حفظا عجيبا كان يقول يونس عن الحسن كذا وكذا ، مغيرة عن إبراهيم ، يقول بعده يونس عن الحسن مثله إذا كان في الدارة ثقبه. قال إبراهيم : وكان هشيم يصف المعنى.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على أحمد بن محمّد بن حسنويه أخبركم الحسين بن إدريس ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا هشيم بن بشير. قال عثمان : وما رأيت يزيد يثني على أحد ما يثني على هشيم.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا أبو علي بن الصواف ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي قلت : من أروى عن يونس؟ فقال هشيم أروى الناس عن يونس ، وكان بعض الناس يقول وهيب. بلغني عن هشيم أنه قال : كنت أسأل يونس فكان وهيب يجيء فيحضر مسألتي.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدثنا الوليد بن بكر ، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدثني أبي قال : وهشيم بن بشير أبو معاوية واسطي ثقة ، وكان يدلس ، وكان يعد من حفاظ الحديث.

٩٣

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد المصريّ ، حدثنا أبو سهل عبدة بن سليمان بن بكر ، حدثنا علي بن معبد قال : جاء رجل من أهل العراق ذاكر مالك بن أنس بحديث ، فقال مالك : وهل بالعراق أحد يحسن يحدث إلا ذاك الواسطيّ ـ يعني هشيما ـ.

أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي قال : وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد الحناط قال : سمعت إسحاق الزيادي يقول : كنت ببغداد وكنت أختلف إلى هشيم ، فرأى رجل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ممن هو ذا تسمع» فتبعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله نسمع من هشيم. فسكت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال الرجل : يا رسول الله نسمع من هشيم؟ قال : نعم اسمعوا من هشيم ، فنعم الرجل هشيم.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن إسحاق الفاكهي ـ بمكة ـ حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة قال : سمعت سعيد بن منصور يقول : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله ألزم أبا يوسف أو هشيما قال : الزم هشيما.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا إسحاق بن يعقوب العطّار قال : سمعت يحيى بن أيّوب العابد يقول.

وحدثني الأزهري ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا أبو القاسم ابن بنت منيع ، حدثنا أبو زكريّا يحيى بن أيّوب العابد.

وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ـ واللفظ له ـ حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن محمّد ، حدثنا يحيى بن أيّوب ، حدثني نصر بن بسام وغيره من أصحابنا قالوا : أتينا أبا محفوظ معروفا الكرخيّ فقال لنا : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام وهو يقول لهشيم : يا هشيم جزاك الله عن أمتي خيرا. قال ابن بسام : فقلت له : يا أبا محفوظ أنت رأيته؟ قال : نعم هشيم خير مما تظن ، هشيم خير مما تظن ، رضي الله عن هشيم.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا أحمد بن سليمان النّجّاد ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا قال : حدثني من سمع عمرو بن عون قال : مكث هشيم يصلي الفجر بوضوء عشاء الآخرة قبل أن يموت عشر سنين.

٩٤

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول :

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ ، حدثنا محمّد بن وزير.

وأخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على بشر الأسفراييني حدثكم عبد الله بن محمّد بن ناجية ، حدثنا محمّد بن ناجية ، حدثنا محمّد بن عبّاد قالا : مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ومائة.

قال عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : وخرجت إلى الكوفة في تلك الأيام.

أخبرني الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الكوفيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة ، حدثنا هارون بن حاتم قال : ومات هشيم بن بشير الواسطيّ ببغداد سنة ثلاث وثمانين.

أخبرنا ابن رزق وعلي بن محمّد بن عبد الله المعدل قالا : أخبرنا أبو علي بن الصواف ، حدثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا دلويه زياد بن أيّوب قال : ومات هشيم في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة. زاد زياد يوم الأربعاء.

أخبرنا ابن رزق ، حدثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال : حدثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ قال : سمعت إسحاق بن إسماعيل والهرويّ يقولان : مات هشيم في سنة ثلاث وثمانين ومائة في شعبان.

قال الهرويّ : يوم الأربعاء لعشر مضين من شعبان.

٧٤٣٧ ـ هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، أبو الأشهب الثّقفيّ البصريّ :

سكن بغداد وحدث بها عن سليمان التّيميّ ، وعوف الأعرابي ، وعبد الله بن عون ،

__________________

٧٤٣٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٦٢٠ (٣٠ / ٣٢٠ ـ ٣٢٤). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٩. وسؤالات ابن محرز ، الترجمة ١٩٤. وعلل الإمام أحمد ١ / ٢٠٤ و ٢ / ١٤١. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٨٨٢. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٣٦. والكنى لمسلم ، الورقة ٨. والكنى للدولابي ـ

٩٥

وابن جريج ، وأبي حنيفة النّعمان بن ثابت ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن سعد كاتب الواقدي ، ويوسف بن موسى ، ومحمّد بن عبد الله بن المبارك المخرميّ ، وعبّاس الدّوريّ ، ومحمّد بن الفرج الأزرق ، وإسحاق بن الحسن الحربيّ ، ومحمّد بن شاذان الجوهريّ ، والحارث بن أبي أسامة ، وأحمد بن علي الخرّاز ، وبشر بن موسى الأسديّ.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، حدثنا هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرّحمن.

وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد المؤدّب المعروف بالزّعفرانيّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا أبو علي بشر بن موسى الأسديّ ، حدثنا هوذة بن خليفة ، حدثنا عوف عن محمّد عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يفرد يوم الجمعة بصوم.

أخبرني الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : هوذة بن خليفة عن عوف ضعيف.

قرأت على البرقانيّ عن محمّد بن العبّاس الخزاز قال : حدثني أحمد بن محمّد بن مسعدة ، حدثنا جعفر بن درستويه ، حدثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : هوذة لم يكن بالمحمود ، قيل له : لم؟ قال : لم يأت أحد بهذه الأحاديث كما جاء بها ، وكان أطروشا أيضا.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد يقول : هوذة بن خليفة ما كان أصلح حديثه.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا محمّد

__________________

ـ ١ / ١٠٩. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٤٩٩. وثقات ابن حبان ٧ / ٥٩٠. والسابق واللاحق ٢١٠. ومعجم البلدان ٢ / ٤٠٣. وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٢١. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٠٩٢. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٤٨٦. والمغني ٢ / الترجمة ٦٧٧٢. والعبر ١ / ٣٧٠. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٢٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٦٢ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٥. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٢٥٧. ونهاية السئول ، الورقة ٤١٢. وتهذيب التهذيب ١١ / ٧٤. والتقريب ، الترجمة ٧٣٢٧. وشذرات الذهب ٢ / ٣٨.

٩٦

ابن جعفر الرّاشدي ، حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ذكر عوفا الأعرابي فقال : أدرك شريحا ، وذكر عن عوف : شهدت هشام بن هبيرة يقضي في كذا وكذا قال : وهذا في زمان شريح. قال أبو عبد الله : ما أضبط هذا الأصم عنه ـ يعني هوذة ـ قال أبو عبد الله : أرجو أن يكون صدوقا إن شاء الله. قال هذا أبو عبد الله في شوال سنة أربع عشرة ومائتين ، وهوذة يومئذ حي.

وقال أبو عبد الله : حدثني بعض أصحاب الحديث قال : سمعت عمرو بن عاصم الكلابيّ يقول : كتبت عن هوذة صحيفة عوف منذ كم.

حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو الأشهب هوذة بن خليفة بصري سكن بغداد ليس به بأس.

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري ـ من شيراز ـ يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ قال : حدثني أبو حسّان الزيادي قال : مات هوذة بن خليفة البكراوي في شوال سنة خمس عشرة ومائتين ببغداد ، وهو ابن نحو من التسعين ، وصلّى عليه ابنه عبد الملك ، ودفن بباب البردان.

أخبرنا الأزهري ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن فهم ، حدثنا محمّد بن سعد قال : ولد هوذة بن خليفة سنة خمس وعشرين ومائة ، وطلب الحديث ، وكتب عن يونس ، وهشام ، وعوف وابن عون ، وابن جريج ، وسليمان التّيميّ ، وغيرهم. فذهبت كتبه ولم يبق عنده إلا كتاب عوف ، وشيء يسير لابن عون ، وابن جريج ، وأشعث ، والتّيميّ. ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوال سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون ودفن خارج باب خراسان ، وصلّى عليه ابنه ، وكان رجلا طويلا أسمر يخضب بالحناء.

أخبرنا الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن زهير قال : مات هوذة سنة ست عشرة ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.

بلغني أنه ولد سنة خمس وعشرين ومائة وكان يخضب بالحناء.

٩٧

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : مات أبو الأشهب هوذة بن خليفة ببغداد سنة ست عشرة ومائتين ، وقبره مشهور إلى اليوم في مقابر باب البردان.

٧٤٣٨ ـ هيذام بن قتيبة ، يعرف بالمروزيّ :

سمع سليمان بن حرب ، وعاصم بن علي وأبا بلال الأشعريّ ، وغسان بن الرّبيع ، وعبد الله بن صالح العجليّ ، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة ، وعبد الملك بن زيد المدائنيّ. روى عنه عبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزّاز ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ حامض رأسه ، ومحمّد بن عبد الملك التاريخي ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وكان ثقة عابدا.

وذكره الدّارقطنيّ فقال : لا بأس به.

أخبرنا الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي ، حدثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا هيذام بن قتيبة ، حدثنا عبد الله بن صالح العجليّ ، حدثنا زهير بن عبّاد ابن كثير قال : حدثني أبو عبد الله قال : حدثني عطاء بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فلا يقض بين اثنين وهو غضبان».

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : سنة أربع وسبعين فيها مات هيذام بن قتيبة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : ذكر أبو عمرو بن السّمّاك أن هيذام بن قتيبة المروزيّ توفي في ربيع الآخر سنة أربع وسبعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وهيذام بن قتيبة توفي يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الآخر سنة أربع وسبعين.

٧٤٣٩ ـ هبيرة بن محمّد بن أحمد ، أبو علي الشّيبانيّ :

حدث عن أبي ميسرة أحمد بن عبد الله الحراني. روى عنه أبو حفص عمر بن محمّد بن الزّيّات ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص الكتاني ، ومحمّد بن جعفر ابن العبّاس النجار ، وأبو القاسم ابن الثلاج.

__________________

٧٤٣٨ ـ انظر الحديث في : سنن الدارقطني ٤ / ٢٠٥. ومجمع الزوائد ٤ / ١٩٤. والسنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ١٣٥.

٩٨

وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بباب الشام.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، حدثنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا أبو علي هبيرة ابن محمّد بن أحمد بن هبيرة الشّيبانيّ ، حدثنا أبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني ـ بنهاوند ـ حدثنا أبو قتادة الحراني ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى على ابنه إبراهيم فكبر عليه أربعا.

قال علي بن عمر : هذا حديث غريب من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ، تفرد به أبو قتادة الحراني عنه ، ولا نعلم حدث به غير أبي ميسرة.

٧٤٤٠ ـ هنّاد بن إبراهيم بن محمّد بن نصر بن إسماعيل بن عصمة ، أبو المظفّر النّسفيّ :

قدم علينا بغداد في حياة أبي الحسين بن بشران فسمع منه ، ومن ابن الفضل القطّان وغيرهما من شيوخ ذلك الوقت. وكان قد سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد الهاشميّ ، وأبي الحسن بن النّجّاد ، وسمع بنيسابور من أبي عبد الرّحمن السّلميّ وغيره ، وببخاري من أبي عبد الله الغنجار ، فعلقت عنه أحاديث.

أخبرنا هنّاد ، أخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد الله الهرويّ الواعظ ، حدثنا أحمد بن محمّد بن ياسين الحافظ ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو عمر الرملي ، حدثنا ذو النون بن إبراهيم الزاهد المصريّ ، حدثنا فضيل بن عياض الزاهد ، حدثنا ليث عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تجاوزوا عن ذنب السخي ، وزلة العالم ، وسطوة السلطان العادل ، فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم» (١).

لما أردت الخروج إلى نيسابور دفع إلى هنّاد كتابه وفيه أحاديث عن شيخ ذكر أنه حي بالنهروان يعرف بابن كردي ، عن جعفر الخلدي وأحمد بن سلمان النّجّاد ، فعلقت بعضها ، ولما صرت بالنهروان اجتمعت مع ذلك الشيخ وأردت قراءة تلك الأحاديث عليه. فأنكر أن يكون يعرف الخلدي والنّجّاد ، وقال : إنما حدثني عبد الملك ابن بكران المقرئ بهذه الأحاديث عمن سميت من المشايخ (٢).

__________________

٧٤٤٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٢٥٤.

(١) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٨ / ١٧٤. وكنز العمال ١٢٩٨٣. وحلية الأولياء ٥ / ٥٩. ومجمع الزوائد ٦ / ٢٨٢.

(٢) انظر الخبر في : ميزان الاعتدال ٤ / ٣١٠.

٩٩

ولم يزل هنّاد بالعراق وسكن قرية من سواد عكبرا وولى قضاء حربي وكان يقدم إلى بغداد في الأحايين ، وآخر عهدي به في سنة خمسين وأربعمائة.

انقضى حرف الهاء

١٠٠