تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠

٧٧٦٤ ـ أبو نصر ابن أخت بشر بن الحارث :

حكى عن خاله بشر. روى عنه أبو جعفر البزّاز. وهو عندي محمّد بن المثنى السّمسار. وقد ذكرنا روايته عنه في خبر فتح الموصليّ.

٧٧٦٥ ـ أبو نصر المحب. من مشايخ الصّوفيّة :

ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه بغدادي وقال : قال لي أبو الحسن بن مقسم : كان أبو نصر ذا فتوة وسخاء ، ومروءة وحياء ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرني جعفر الخلدي ـ في كتابه ـ قال : سمعت أبا العبّاس بن مسروق قال : اجتزت أنا وأبو نصر المحب بالكرخ ، وعلى أبي نصر إزار له قيمة ، فإذا نحن بسائل يسأل ويقول : شفيعي إليكم محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فشق أبو نصر إزاره وأعطاه النصف ، ومشى خطوتين ، وقال : هذا نذالة ، فانصرف إليه وأعطاه النصف الآخر.

٧٧٦٦ ـ أبو نصر الفلاس :

صاحب أبي بكر المروذي. حكى عن أبي جعفر محمّد بن جعفر الراشدي. روى عنه أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن السّمّاك.

٧٧٦٧ ـ أبو نصر ، البزّاز :

كان ينزل مدينة أبي جعفر وحدث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي. روى عنه عبيد الله بن أبي سمرة البغوي. وقد ذكرنا حديثه في آخر باب المحمّدين.

٧٧٦٨ ـ أبو أحمد ، البزّاز :

حكى عن بشر بن الحارث. روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروذي.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المقري الحذاء ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلّم الختلي ، حدثنا أحمد بن عبد الخالق ، حدثنا أبو بكر المروذي قال : سمعت أبا أحمد البزّاز قال : قلت لبشر ـ يعني ابن الحارث ـ : بالله يا أبا نصر أيما أحلى ، الدنانير أو الدراهم؟ قال : الطاعة والله أحلى منهما جميعا.

٧٧٦٩ ـ أبو أحمد المغازلي ، الصّوفيّ. :

من جلة مشايخهم. حكى عنه جعفر الخلدي.

__________________

٧٧٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٨٧. والبداية والنهاية ١١ / ١٣٠.

٤٢١

أخبرني أبو الفضل عبد الصمد بن محمّد الخطيب ، حدثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه قال : سمعت جعفر الخلدي يقول : سمعت أبا أحمد المغازلي يقول : كنت يوما من الأيام قاعدا ، فخطر على قلبي ذكر من الأذكار فقلت إن كان ذكر تمشى به على الماء فهو هذا؟ فقمت إلى الماء فوضعت قدمي على الماء فثبتت ثم رفعت قدمي الآخر لأضعه على الماء فخطر بقلبي كيفية ثبوت الأقدام على الماء فغاصتا جميعا.

٧٧٧٠ ـ أبو أحمد البغداديّ :

سمع الحسين بن عبد المجيب الموصليّ. روى عنه إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي. وقد ذكرنا روايته عنه في أخبار يعقوب بن السكيت.

٧٧٧١ ـ أبو سليمان ، المؤدّب الكلوذاني :

حدث عن محمّد بن يونس الجمّال. روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال الحنبلي.

٧٧٧٢ ـ أبو مقاتل ، الكشي :

ذكر إسماعيل بن علي الدعبلي أنه قدم بغداد وحدثهم بها عن أبي مقاتل السمرقندي ، والدعبلي غير ثقة.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، حدثنا إسماعيل بن علي الخزاعيّ ـ بواسط ـ قال : حدثنا أبو مقاتل الكشي ـ ببغداد في قطيعة الرّبيع سنة أربع وسبعين ومائتين قدم علينا ـ حدثنا أبو مقاتل السمرقندي ، حدثنا مقاتل بن حيّان ، حدثنا الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر ٢] قال : «يا جبرائيل ما هذا النحيرة التي أمرني بها ربي عزوجل؟ قال : يا محمّد إنها ليست بنحيرة ، ولكنها رفع الأيدي في الصّلاة» (١).

٧٧٧٣ ـ أبو السّريّ ، الملقب :

سمع يحيى بن معين. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ.

أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا محمّد بن مخلد قال : سمعت أبا السّريّ الملقب يقول : سمعت يحيى بن معين ـ وسأله أحمد ابن حنبل ـ فقال : الحكم بن عتيبة ممن هو؟ قال : من بجيلة.

__________________

(١) ٧٧٧٢ ـ انظر الحديث في : لسان الميزان ١ / ١٢٠٨.

٤٢٢

وقال سمعت ابن إدريس يقول : مولدي سنة مات الحكم سنة خمس عشرة. فقال : عبد الملك بن عمير؟ فقال قبطي. وسأله عن سلمة بن كهيل؟ فقال شيعي. فجعل أحمد بن حنبل يقول لابن عمه : اكتب ، وكان فتى كيسا.

٧٧٧٤ ـ أبو الفضل بن مالك ، الصّوفيّ :

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ قال : أبو الفضل بن مالك البغداديّ كان من أستاذي الجنيد.

ذكر عن الجنيد أنه قال : ما رأيت أحدا يسبق فعله قوله إلا أبا الفضل بن مالك.

٧٧٧٥ ـ أبو الفضل ، الهاشميّ :

كان أحد الأولياء يوصف بالتقلل مع الانفراد والعزلة عن الناس.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال : سمعت أبا جعفر الرّازيّ يقول : سمعت زكريّا بن دلويه يقول : دخل أبو العبّاس بن مسروق الطوسي على أبي الفضل الهاشميّ وهو عليل ، وكان ذا عيال ، ولم يعرف له سببا.قال : فلما قمت قلت في نفسي من أين يأكل هذا الرجل؟ قال : فصاح يا أبا العبّاس رد هذه الهمة الردية ، فإن لله ألطافا.

٧٧٧٦ ـ أبو الفضل ، المقرئ القيار :

حدث عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي. روى عنه أبو الفضل الزّهريّ.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرئ على أبي الفضل وهو عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ـ وأنا أسمع ـ حدثكم أبو الفضل المقرئ القيار ، حدثني أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم الدير الدّيرعاقوليّ ، حدثني حيي بن حاتم كذا كان في كتاب البرقانيّ مضبوطا ـ وإنما هو حبي بن حاتم ـ حدثنا ابن المبارك ، حدثنا شعبة والأوزاعي عن هشام عن قتادة عن أنس قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخف الناس صلاة في تمام.

٧٧٧٧ ـ أبو محمّد ، الصّفّار :

سمع عبّاس بن محمّد الدّوريّ. روى عنه أبو بكر بن مرابا السوسي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا أبو

__________________

٧٧٧٦ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٢٨٤.

٤٢٣

بكر أحمد بن سعيد بن علي بن مرابا السوسي الخزاز ، حدثنا أبو محمّد الصّفّار قال : سمعت عبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت أحمد بن حنبل ـ وذاكرته بحديث من حديث الأعمش ـ فقال : حدثنا وكيع فقلت : إن أبا معاوية طوله وحسنه ، فقال : حدثنا وكيع فقلت له : أبو أسامة حدث به وطوله ، فقال أحمد : حدثنا وكيع ، فأكثرت عليه الترداد فقال : حدثنا وكيع ، ولو رأيت وكيعا رأيت رجلا لم تر بعينيك مثله قط.

٧٧٧٨ ـ أبو محمّد بن علي بن سهل البغداديّ :

حدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي. روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأنا على أبي بكر الإسماعيلي حدثك أبو محمّد بن علي بن سهل البغداديّ ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا محمّد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا أشعث بن عبد الله الخراسانيّ ، حدثنا شعبة عن عطية العوفي : (أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) [النمل ٨٣] قال : معها عصا تمسح وجه المؤمن وتخطم وجه الكافر. قال البرقانيّ في آخر الحديث : ليس لشعبة عن عطية إلا هذا فلا أدري هو من قول الإسماعيلي أو من قيله؟.

٧٧٧٩ ـ أبو سعيد ، الخيّاط الصّوفيّ :

سمع أبا يزيد البسطامي. روى عنه أبو زرعة أحمد بن محمّد بن الفضيل الطّبريّ.حدثنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله الجرباذقاني ـ بها ـ حدثنا أبو منصور معمّر بن أحمد الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو زرعة أحمد بن محمّد بن الفضل ـ إجازة ـ حدثنا أبو سعيد الخيّاط ـ في جامع الرصافة ببغداد ـ قال : سمعت أبا يزيد يقول : خيل إلى أن الأرفاق الواصلة إليّ هي مكر بي ، وذلك لشهرة حالي ونفسي. فقلت : وعزتك لأخرجن إلى بلد لا يكون فيه من يعرفني ، فسافرت سنة حتى دخلت بلدا بالمغرب ، وما ظننت أن فيهم أحدا يعقل التصوف أو سمع به ، وقد كنت جائعا ، فلم أستقر في المسجد حتى جاءني شاب وسلّم عليّ ، وقال : عندي طعام فأجب وكل معي. قال : فمشيت معه فلما خرجنا من المسجد التفت إليّ وقال : أقلني ومضى ، فرجعت إلى المسجد وبت طاويا ، فلما أصبحت جاءني الشاب وقال عندي طعام فأجب وكل معي ، فمشى واتبعته حتى صار إلى باب داره ، ثم التفت إليّ وقال أقلني ودخل الدار

٤٢٤

ورجعت إلى المسجد وأمسيت طاويا ، فلما أصبحت جاءني الشاب وهو اليوم الثالث وقال عندي طعام فأجب فخرجت معه ، فدخل الدار وأذن لي ، فدخلت فأخرج لي طبقا عليه طعام ، وقال لي كل يا أبا يزيد فإن من لم يجد في نفسه بصيرة لما يريد فليس من الله في مزيد ألا وإن كل متوجه يتوجه إلى الله ومواضع الأسباب قائمة فيه فإنه لا يصل إلى الله ، وان من علامة مقت الله لعبده ذم الدنيا في العلانية وحبها في السر. قال أبو يزيد فذكرت في الوقت كلبا رأيته في أيام إرادتي منع من أكل شيء وصيح عليه ثم طرح ذلك عنده فلم يأكله فأردت أن لا آكل من ذلك شيئا ، فقال لي الشاب : يا أبا يزيد اترك أخلاق الكلاب ، قال أبو يزيد وكان ذلك شيئا خطر بسري ، فأطلعه الله عليه. فأكلت واجتهدت والله أن أسأله مسألة فما نطق لساني ، ثم قال يا أبا يزيد إنه لا يدرك بذكر ولا يجيء بالاختيار ، كن باختياره تعش وراجع إلى وطنك ولا تتهمه فيما يعطيك. قال : فرجعت بفائدة.

٧٧٨٠ ـ أبو علي المفلوج :

حدث عن معروف الكرخيّ. روى عنه محمّد بن السّريّ بن سهل البزّاز.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدثنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدثنا محمّد بن السّريّ بن سهل البزّاز ، حدثنا أبو علي المفلوج ، حدثنا معروف الكرخيّ عن بكير بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن أنس بن مالك. أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الله به الجنة. قال : «لا تغضب» قال فإن لم أطق ذلك يا رسول الله؟ قال : «استغفر الله كل يوم بعد صلاة العصر سبعين مرة يغفر لك ذنوب سبعين عاما» قال : إنه لم يأت عليّ سبعون عاما فقال : «يغفر لأبيك» قال : إنه مات ولم يأت عليه سبعون عاما قال : «يغفر لأمك» قال : إنها ماتت ولم يأت عليها سبعون عاما. قال : «يغفر لأقاربك وجيرانك» (١).

٧٧٨١ ـ أبو علي بن عاصم ، الطبيب :

سمع بشر بن الحارث. روى عنه أبو القاسم الطوسي ، وأحمد بن المغلس الحمّانيّ.أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهري ، حدثنا أبي ، حدثنا أبو القاسم الطوسي ، حدثنا ابن عاصم الطبيب

__________________

(١) ٧٧٨٠ ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٢٥

أبو علي قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : ما أنزه يوم القيامة لمن آمن. ثم قال : ومن يؤمن يرى الملائكة ، ويرى الجن ، ويرى الإنس. قال : وسمعت بشرا : وقيل له لم لا تضع يدا على يد في الصّلاة؟ قال : فقال أكره أن أظهر من الخشوع ما ليس في قلبي.

٧٧٨٢ ـ أبو علي البصريّ :

سكن بغداد. وكان من عباد الله الصّالحين ، وممن صحب سهل بن عبد الله التّستريّ. حكى عنه أبو محمّد الجريري.

حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، حدثنا علي بن عبد الله الهمدانيّ ، حدثنا الخلدي قال : سمعت أبا محمّد الجريري يقول : قال لي أبو علي البصريّ ـ وكان ينزل في باب المخول ـ وصف لنا سهل بن عبد الله رجلا بفارس وذكر من فضله وشرفه ، قال : فذهب إليه بعض أصحابنا إلى فارس فرآه قائما على التنور يخبز وقد عمل للحيته كيسا من خرق ، قال : فكأني ازدريته وقلت ضاع سفري ثم قلت أسأله عن مسألة أعرف موضعه فلما سألته قال لي : يا هذا كيف تسأل من قد ازدريته؟

٧٧٨٣ ـ أبو علي ، بن علان :

حدث عن الحسن بن حمّاد سجادة ، ويحيى بن الليث. روى عنه محمّد بن مخلد وذكر أنه سمع منه في سنة ست وستين ومائتين.

٧٧٨٤ ـ أبو علي الفياض :

سمع علي بن الموفق العابد. روى عنه أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب.

٧٧٨٥ ـ أبو علي بن هشام ، الحربيّ :

حدث عن محمّد بن يحيى بن عبد الكريم الأزديّ. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ.

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثني أبو علي بن هشام الحربيّ ، حدثنا محمّد بن يحيى الأزديّ ، حدثنا عبد الله بن داود ، وعبيد الله بن موسى ، ومحاضر بن المورع عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي أنه فيما عهد إليّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق»(١).

__________________

(١) ٧٧٨٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٩٥. وشرح السنة ١٤ / ١١٣. والأحاديث الصحيحة ١٧٢٠.

٤٢٦

٧٧٨٦ ـ أبو علي الحرقي ، الصّوفيّ :

سمع يوسف بن الحسين الرّازيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه أحمد ابن علي البرذعي ، وجعفر الخلدي.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ قال : أبو علي الحرقي كان ينزل مدينة أبي جعفر. والدّور التي تعرف بدور الحرقي كانت له وكان من أقران الجنيد.

٧٧٨٧ ـ أبو علي بن بيان :

من أهل دير العاقول. كان عابدا زاهدا يتبرك أهل بلده بزيارة قبره ، ويذكرون عنه أنه كان له كرامات.

أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدينوري قال : سمعت عبد الرّحمن بن الحارث الفقيه يقول : سمعت علي بن نصر الصّوفيّ يقول : سمعت أبا علي بن بيان ـ بدير عاقول ـ يقول : إذا حمى عليّ حر الصيف بردته بذكر النعم ، وإذا برد على الشتاء أحميته بخوف النقم.

٧٧٨٨ ـ أبو زكريّا ، غلام أحمد بن أبي خيثمة :

حكى عن يحيى بن معين. روى عنه أبو الفرج محمّد بن جعفر الصّالحي.

أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا أبو الفرج محمّد بن جعفر ـ من ولد صالح صاحب المصلى ـ حدثنا أبو زكريّا غلام أحمد بن أبي خيثمة. قال : كنت جالسا في مسجد الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عند بيت الزيت وكان أبو خيثمة يصلي صلواته هناك ، وكان يركع بين الظهر والعصر ، وأبو زكريّا يحيى بن معين قد صلّى الظهر وطرح نفسه بإزائه ، فجاءه رسول أحمد بن حنبل فأوجز في صلاته وجلس. فقال له : أخوك أبو عبد الله أحمد بن حنبل يقرأ عليك السلام ويقول لك : هو ذا تكثر الحديث عن عبيد الله بن موسى العبسي وأنا وأنت سمعناه يتناول معاوية بن أبي سفيان وقد تركت الحديث عنه؟ قال : فرفع يحيى بن معين رأسه وقال للرسول : اقرأ على أبي عبد الله السلام ، وقل له يحيى بن معين يقرأ عليك السلام ، وقال لك أنا وأنت سمعنا عبد الرزاق يتناول عثمان بن عفان فاترك الحديث عنه ، فإن عثمان أفضل من معاوية.

٤٢٧

٧٧٨٩ ـ أبو المياس الراوية :

من أهل سر من رأى. كان صاحب آداب وأخبار وأناشيد سكن بغداد. وحدث بها عن أحمد بن عبيد بن ناصح. روى عنه أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي.

حدثني العلاء بن حزم الاندلسي ، أخبرنا الوزير أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن زكريّا الزّهريّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزبيدي ، حدثنا أبو علي إسماعيل بن القاسم ، حدثني أبو المياس الراوية ، حدثني أحمد بن عبيد عن بعض شيوخه قال : كانت وليمة في قريش تولى أمرها مياس الفقعسي وأجلس عمارة الكلبيّ فوق هشام ابن عبد الملك فاحفظه ذلك ، وآلى على نفسه أنه متى أفضت الخلافة إليه عاقبه ، فلما جلس في الخلافة أمر أن يؤتى به وتقلع أضراسه وأظفار يديه ففعل به ذلك. فأنشأ يقول :

عذبوني بعذاب

قلعوا جوهر راسي

ثم زادوني عذابا

نزعوا عني طساسي

بالمدى حزز لحمي

وبأطراف المواسي

قال أبو علي : قال لي أبو المياس : الطساس الأظفار ، ولم أجد أحدا من مشايخنا يعرفه. ثم أخبرني رجل من أهل اليمن قال يقال له عندنا طسه ، إذا تناوله بأطراف أصابعه. قال أبو علي : وكان أبو المياس من أروى الناس للرجز ، وهو من أهل سر من رأى.

٧٧٩٠ ـ أبو الحسن ، النّخّاس :

سمع سهل بن عبد الله التّستريّ. روى عنه أبو الحسن بن مقسم.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول : سمعت أبا الحسن النخاس ـ جارنا ـ يقول : سمعت سهل بن عبد الله يقول : الفترة غفلة ، والخشية يقظة ، والقسوة موت.

٧٧٩١ ـ أبو الحسن العلوي :

من جلة الصّوفيّة. صحب إبراهيم الخوّاص وحكى عنه.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، أخبرنا محمّد بن الحسين الصّوفيّ النّيسابوريّ قال : سمعت عبد الله بن علي يقول : سمعت أبا الطّيّب العكي يقول : سمعت أبا الحسن العلوي البغداديّ يقول : سمعت إبراهيم الخوّاص يقول : أول ما يهب الله تعالى للعالم الرباني خشيته.

٤٢٨

٧٧٩٢ ـ أبو الحسن بن أنس ، العطّار :

ذكر أنه سمع أبا بكر الشبلي. حدثني عنه الحسن بن غالب المقرئ.

أخبرني الحسن بن غالب قال : سمعت أبا الحسن بن أنس العطّار يقول : سمعت الشبلي قيل له : من أقرب أصحابك إليك؟ قال مسرعا : ألهجهم بذكر الله ، وأقومهم بحق الله ، وأسرعهم مبادرة في مرضاة الله عزوجل.

٧٧٩٣ ـ أبو بدر الخيّاط ، الصّوفيّ :

سمع أبا حمزة محمّد بن إبراهيم الصّوفيّ. روى عنه أبو الحسن بن مقسم.

٧٧٩٤ ـ أبو عمرو الطّبريّ :

أحد الفقهاء من أصحاب الرأي.

حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري قال : كان أبو عمرو الطّبريّ مقيما ببغداد يدرس في حياة أبي الحسن الكرخيّ ، وشهد عند القاضي أحمد بن عبد الله الحرقي وكانت وفاته في سنة أربعين وثلاثمائة.

٧٧٩٥ ـ أبو الفرج الرستمي (١) ، الصّوفيّ :

سمع أبا بكر بن علان البغداديّ ، وأبا الحسن الحصري ، وإبراهيم بن المولد. روى عنه أبو علي بن حمكان الفقيه.

أخبرني عبد الصمد بن محمّد الخطيب ، حدثنا الحسين بن الحسين بن حمكان الهمدانيّ قال : سمعت أبا الفرج الرستمي البغداديّ الصّوفيّ يقول : سمعت المحترق البصريّ يقول : رأيت إبليس في النوم. فقلت له : كيف رأيتنا عزفنا عن الدنيا ولذاتها وأموالها فليس لك إلينا طريق؟ فقال : كيف رأيت ما اشتملت به قلوبكم باستماع السماع ومعاشرة الأحداث.

٧٧٩٦ ـ أبو الحسين :

سمع إبراهيم بن إسحاق الحربيّ. حدثنا عنه عبد الوهّاب بن عبد العزيز التّميميّ.

__________________

(١) ٧٧٩٥ ـ الرستمي : هذه النسبة إلى رستم ، وهو اسم بعض أجداد المنتسب (الأنساب ٦ / ١١٥).

٤٢٩

وممن لم يعرف اسمه ولا كنيته

٧٧٩٧ ـ أخو شجاع بن مخلد :

بغوي الأصل. حدث عن هشيم بن بشير. روى عنه أخوه شجاع.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا شجاع بن مخلد ، حدثني أخي عن هشيم قال : كان إسماعيل بن أبي خالد من أحسن الناس خلقا ، فلم يزالوا به حتى ساء خلقه.

٧٧٩٨ ـ أخو علي بن الجهم بن بدر ، الشّاميّ الشّاعر :

لم أعرف من أمره إلا ما أنا ذاكره.

أنشدنا الحسن بن علي الجوهريّ قال : أنشدنا إسماعيل بن محمّد بن زنجي الكاتب قال : أنشدني أخو علي بن الجهم :

كريم له نفس تثير بلينها

ليرفع عن سلطانها سنن الكبر

إذا نازعته نفسه عظم قدره

دعاه إلى تسكينها عظم القدر

٧٧٩٩ ـ عم أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن أحمد ، المازني :

سمع قاسم بن محمّد الأنباريّ. روى عنه ابن أخيه محمّد بن عبد الرّحيم.

انقضى باب الكنى

٤٣٠

ذكر النّساء من أهل بغداد

والمذكورات بالفضل ورواية العلم

٧٨٠٠ ـ الخيزران :

زوجة المهدي وأم ولده. وكانت جرشية.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قال : تزوج المهدي الخيزران. فولدت له الهادي ، والرّشيد ، ولم تلد امرأة خليفتين غيرها وغير ولادة أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان ، وفي ولادة الخيزران موسى وهارون يقول الشّاعر :

ليس في الناس مثل موسى وهار

ون هجانان أنجبا لهجان

ما استثرنا عرق الخلافة حتى

أورق العود في بني الخيزران

وقد روى عن الخيزران عن المهدي حديث مسند.

أخبرنيه عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي ، حدثنا القاضي أبو نعيم عبد الملك بن أحمد الأسترآباذي ، حدثنا أبو بكر بن رزيق ، حدثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن زحمويه بن إبراهيم الخلّال ، حدثنا أبو إسحاق محمّد بن هارون بن عيسى ، حدثني أبو عيسى يعقوب بن عبد الله بن محمّد بن يعقوب بن أمير المؤمنين المنصور قال : سمعت محمّد بن سليمان بن منصور يقول : حدثتني زينب بنت سليمان قالت : حدثتني الخيزران قالت : حدثني أمير المؤمنين المهدي عن أبيه عن جده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من اتقى الله وقاه الله كل شيء» (١).

أخبرني الأزهري والحسن بن أبي طالب قالا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدثنا علي بن محمّد بن الجهم الكاتب قال : حدثني علي الطويل قال : حدثني سليمان بن محمّد عن الواقدي قال : دخلت يوما إلى المهدي فدعا بمحبرته ودفتره ، وكتب عني أشياء حدثته بها ، ثم نهض وقال : كن مكانك حتى أعود إليك ، ودخل إلى دار الحرم ، ثم خرج متنكرا ممتلئا غيظا ، فلما جلس قلت : يا أمير المؤمنين خرجت على خلاف الحال التي دخلت عليها؟ فقال : نعم! دخلت على الخيزران

__________________

٧٨٠٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٣٤٦.

(١) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٨ / ٦٢١. وكنز العمال ٨٥٨٤. وكشف الخفا ٢ / ٣٠٥. والبداية والنهاية ١٠ / ١٦٣.

٤٣١

فوثبت عليّ ومدت يدها إلىّ وخرقت ثوبي وقالت : يا قشاش ، وأي خير رأيت منك؟ وإنما اشتريتها من نخاس ورأت مني ما رأت ، وعقدت لابنيها ، ولاية العهد ، ويحك فأنا قشاش؟ قال : فقلت يا أمير المؤمنين قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنهن يغلبن الكرام ، ويغلبهن اللئام». وقال : «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» وقال : «وقد خلقت المرأة من ضلع أعوج إن قومته كسرته» (٢) وحدثته في هذا الباب بكل ما حضرني ، فسكن غضبه وأسفر وجهه وأمر لي بألفي دينار. وقال : أصلح بهذه من حالك وانصرفت ، فلما وصلت إلى منزلي وافاني رسول الخيزران فقال : تقرأ عليك ستي السلام ، وتقول لك : يا عم قد سمعت جميع ما كلمت به أمير المؤمنين فأحسن الله جزاك ، وهذه ألفا دينار إلا عشرة دنانير بعثت بها إليك لأني لم أحب أن أساوي صلة أمير المؤمنين ؛ ووجهت إلىّ بأثواب.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : سنة ثلاث وسبعين ـ يعني ومائة ـ فيها توفي محمّد بن سليمان ، وتوفيت الخيزران في اليوم الذي توفي فيه محمّد بن سليمان.

قلت : وذكر أبو حسّان الزيادي أن الخيزران ماتت في ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة ، وقد أوردنا ذلك في خبر محمّد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس.

٧٨٠١ ـ أم عمر ، بنت أبي الغصن حسّان بن زيد الثّقفيّ :

حدثت عن أبيها ، وعن زوجها سعيد بن يحيى بن قيس. روى عنها أبو إبراهيم الترجماني ، وأحمد بن حنبل ، ومحمّد بن الصباح الجرجرائي ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، وعلي بن مسلم الطوسي.

أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّاز ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدثنا منصور بن محمّد الزاهد ، حدثنا محمّد بن الصباح قال : حدثتنا أم عمر بنت حسّان.

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ،

__________________

(٢) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٧٨٠١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ١١٠٢٧.

٤٣٢

أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثّقفيّ السراج ، حدثنا محمّد بن الصباح قال : أخبرتنا أم عمر بنت حسّان بن زيد قالت : سمعت أبي يقول : دخلت المسجد الأكبر.

وأخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي ، حدثنا علي بن عمر الحربيّ ، حدثنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال : حدثتني أم عمر بنت حسّان بن زيد أبو الغصن قالت : سمعت أبا الغصن يقول : دخلت المسجد الأكبر ـ مسجد الكوفة ـ وعلي بن أبي طالب على المنبر وهو يخطب الناس وهو ينادي بأعلى صوته : يا أيها الناس ، يا أيها الناس ، يا أيها الناس إنكم أكثرتم فيّ وفي ابن عفان وان مثلي ومثله كما قال الله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [الحجر ٤٧] واللفظ لحديث ابن غيلان كان أبو إبراهيم الترجماني يقول : أم عمرو ، وأما محمّد بن الصباح فاختلفت عنه في أم عمرو وأم عمر.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد الزّعفرانيّ المؤدّب ، حدثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ ، أخبرنا الحسن بن إسماعيل أن علي بن مسلم حدثهم قال : حدثتنا أم عمر بنت حسّان بن زيد ـ سمعنا منها في ذلك الجانب ـ قالت : حدثني صاحبي سعيد ابن يحيى بن قيس الثّقفيّ عن أبيه عن عائشة انها قالت : لا ينتقصني أحد في الدنيا إلا تبرأت منه في الآخرة.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف الواعظ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : حدثتنا أم عمر ابنة لحسّان بن يزيد قالت : أبي عجوز صدق.

أخبرنا البرقانيّ ، حدثني محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ ، حدثنا جعفر بن درستويه الفسوي ، حدثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال: سمعت يحيى بن معين يقول : أم عمر بنت أبي الغصن ليست بشيء ، قد سمعت أنا منها كانت تنزل عند دار معاذ ـ يعني ابن مسلم ـ ببغداد.وحدث عن أم عمر هذه غير واحد من أصحابنا منهم محمّد بن الصباح الجرجرائي ، والهرويّ.

٤٣٣

٧٨٠٢ ـ أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور ، المعروفة بزبيدة زوجة هارون الرّشيد وأم ولده الأمين :

كانت معروفة بالخير والأفضال على أهل العلم ، والبر للفقراء والمساكين ، ولها آثار كثيرة في طريق مكة من مصانع حفرتها ، وبرك أحدثتها. وكذلك بمكة والمدينة ، وليس في بنات هاشم عبّاسية ولدت خليفة إلا هي. ويقال إنها ولدت في حياة المنصور ، فكان المنصور يرقصها وهي صغيرة ، فيقول لها أنت زبدة ، وأنت زبيدة.فغلب ذلك على اسمها.

أخبرني عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدثنا عبد الله بن سليمان ، حدثنا هارون بن سليمان قال : حدثنا رجل من ثقيف يقال له محمّد ابن عبد الله قال : سمعت إسماعيل بن جعفر بن سليمان يقول : حجت أم جعفر فبلغت نفقتها في ستين يوما أربعة وخمسين ألف ألف.

أنبأنا الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن السّريّ الهمدانيّ الورّاق ، أخبرنا جحظة ، أخبرني أبو دهقانة قال : سمعت الفضل بن مروان يقول : قالت زبيدة للمأمون ـ عند دخوله بغداد : أهنيك بخلافة قد هنأت نفسي بها عنك قبل أن أراك ، ولئن كنت قد فقدت ابنا خليفة لقد عوضت ابنا خليفة لم ألده ، وما خسر من اعتاض مثلك ، ولا ثكلت أم ملأت يدها منك. وأنا أسأل الله أجرا على ما أخذ ، وامتنانا بما عوض.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : ماتت أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر ـ واسمها زبيدة ـ ببغداد في جمادى الأولى سنة ست عشرة ـ يعني ومائتين ـ.

حدثني الحسن بن محمّد الخلّال ـ لفظا ـ قال : وجدت بخط أبي الفتح القوّاس حدثنا صدقة بن هبيرة الموصليّ ، حدثنا محمّد بن عبد الله الواسطيّ قال : قال عبد الله ابن المبارك الزمن : رأيت زبيدة في المنام. فقلت : ما فعل الله بك؟ قالت : غفر لي بأول معول ضرب في طريق مكة. قلت : فما هذه الصفرة في وجهك؟ قالت : دفن بين ظهرانينا رجل يقال له بشر المريسي ، زفرت جهنم عليه زفرة فاقشعر لها جلدي ، فهذه الصفرة من تلك الزفرة.

٤٣٤

٧٨٠٣ ـ زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب الهاشميّ :

كانت من أفاضل النّساء ، وحدثت عن أبيها. روى عنها عاصم بن علي الواسطيّ ، وجعفر بن عبد الواحد القاضي ، وعبد الصمد بن موسى الهاشميّ ، وأحمد بن الخليل ابن مالك.

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الباغندي ، حدثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ قال : قالت لي زينب ابنة سليمان عن أبيها عن جدها عن ابن عبّاس : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا خرج في الصيف خرج ليلة الجمعة ، وإذا دخل في الشتاء دخل ليلة الجمعة.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدثنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد بن حفص ، حدثنا أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون أبو العبّاس قال : رأيت زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس أيام المأمون ـ وقد دخلت دار أمير المؤمنين ، فرفع عطاء لها الستر ، وعلي بن صالح يومئذ الحاجب حاجب المأمون. وعطاء يخلفه ، فقام إليها فقبل رجلها في الركاب وهي على حمار لها أشهب ، مختمر بخمارة عدني أسود ، وعليها طيلسان مطبق أبيض. فقال علي بن صالح لها : يا مولاتي ، حديث سمعته من أمير المؤمنين يذكره عنك ، قالت اذكر منه شيئا ، قال حديث أبيك عبد الله بن عبّاس حين بعثه العبّاس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسمعت زينب تقول : أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عبد الله بن عبّاس قال : بعثني أبي العبّاس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجئت وعنده رجل فقمت خلفه ، فلما قام الرجل التفت إليّ فقال : «يا حبيبي متى جئت؟» قلت : منذ ساعة ، قال : «فرأيت عندي أحد؟» قلت : نعم! الرجل قال : «ذاك جبرائيل ، أما إنه ما رآه أحد إلا ذهب بصره ، إلا أن يكون نبيا ، وأنا أسأل الله أن يجعل ذلك في آخر عمرك ، اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل ، واجعله من أهل الإيمان» (١).

٧٨٠٤ ـ زينب بنت سليمان بن أبي جعفر المنصور :

حدثت عن أبيها. روى عنها أخوها أبو يعقوب.

__________________

٧٨٠٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٧ / ٣١٥ ، ١٠ / ١٢٧ ، ١٩٨.

(١) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٩ / ٢٧٧.

٤٣٥

أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطيّ ، حدثنا طلحة بن عبيد الله الطلحي ، أخبرنا أبو يعقوب بن سليمان بن المنصور قال : حدثتنا زينب بنت سليمان بن المنصور قالت : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال لي ابن عبّاس : يا بني إذا أفضى هذا الأمر إلى ولدك ، فسكنوا السواد ، ولبسوا السواد ، وكان شيعتهم أهل خراسان ، لم يخرج هذا الأمر منهم إلا إلى عيسى ابن مريم عليه‌السلام.

٧٨٠٥ ـ خديجة أم محمّد :

كانت تغشى أبا عبد الله أحمد بن حنبل وتسمع منه. وحدثت عن يزيد بن هارون ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم. روى عنها عبد الله بن أحمد بن حنبل.

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله ابن أحمد قال : حدثتني خديجة أم محمّد ـ سنة ست وعشرين ومائتين ، وكانت تجيء إلى أبي تسمع منه ويحدثها ـ قالت : حدثنا إسحاق الأزرق ، حدثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله قال : كنا نجلس إلى أم الدرداء فنذكر الله عندها ، فقالوا : لعلنا قد أمللناك؟ قالت : تزعمون أنكم قد أمللتموني ، فقد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئا أشفى لصدري ، ولا أحرى أن أصيب به الذي أريد من مجالس الذكر.

٧٨٠٦ ـ جوهر ، زوجة أبي عبد الله البراثي :

كانت إحدى النّساء العوابد وقد سقنا خبرها عند ذكر أبي عبد الله البراثي.

٧٨٠٧ ـ مضغة ، ٧٨٠٨ ـ ومخة ، ٧٨٠٩ ـ وزبدة :

أخوات بشر بن الحارث. كن مذكورات بالعبادة والورع ، وأكبرهن مضغة.

أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي ، حدثنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّ قال : إخوة بشر ، مخة وزبدة ومضغة ، بنو الحارث ، وكانت زبدة تكنى بأم علي ، وكانت مضغة أخت بشر أكبر منه. وماتت قبله ، وقيل لما ماتت مضغة توجع

__________________

٧٨٠٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٣٣١ ، ٣٣٢.

٧٨٠٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١١٠.

٧٨٠٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١١٠.

٧٨٠٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١١٠

٤٣٦

عليها بشر توجعا شديدا وبكى بكاء كثيرا فقيل له في ذلك فقال : قرأت في بعض الكتب أن العبد إذا قصر في خدمة ربّه سلبه أنيسه ، وهذه كانت أنيسي في الدنيا.

قلت : ذكر إبراهيم الحربيّ أن بشرا قال هذا يوم ماتت أخته مخة فالله أعلم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدثنا أبو علي عيسى بن محمّد بن أحمد بن عمر الطوماري قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : كنت مع أبي يوما من الأيام في المنزل ، فدق داق الباب ، قال لي اخرج فانظر من بالباب؟ فخرجت فإذا امرأة قال قالت لي : استأذن لي على أبي عبد الله ـ يعني أباه ـ قال : فاستأذنته فقال أدخلها ، قال : فدخلت فجلست فسلمت عليه وقالت له : يا أبا عبد الله أنا امرأة أغزل بالليل في السراج ، فربما طفئ السراج فأغزل في القمر ، فعليّ أن أبين غزل القمر من غزل السراج؟ قال : فقال لها : إن كان عندك بينهما فرق فعليك أن تبيني ذلك ، قال : قالت له : يا أبا عبد الله أنين المريض شكوى؟ قال : أرجو أن لا يكون شكوى ، ولكنه اشتكاء إلى الله. قال : فودعته وخرجت. قال : فقال لي : يا بني ما سمعت قط إنسانا سأل عن مثل هذا ، اتبع هذه المرأة فانظر أين تدخل؟ قال : فاتبعتها فإذا قد دخلت إلى بيت بشر بن الحارث ، وإذا هي أخته. قال : فرجعت فقلت له فقال : محال أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر.

حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدثنا عبد الوهّاب بن عبد الله المزني قال : سمعت أبا بكر الأحنف يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ ببغداد ـ يقول : جاءت مخة أخت بشر بن الحارث إلى أبي ، فقالت له إني امرأة رأس مالي دانقين ، اشتري القطن فأردنه فأبيعه بنصف درهم ، فأتقوت بدانق من الجمعة إلى الجمعة ، فمر ابن طاهر الطائف ومعه مشعل فوقف يكلم أصحاب المصالح ، فاستغنمت ضوء المشعل فغزلت طاقات ، ثم غاب عني المشعل فعلمت أن لله فيّ مطالبة ، فخلصني خلصك الله ، فقال لها أتخرجين الدانقين ، ثم تبقين بلا رأس مال حتى يعوضك الله خيرا منهما فقلت لأبي : يا أبة لو قلت لها لو أخرجت الغزل الذي أدركت فيه الطاقات ، فقال : يا بني سؤالها لا يحتمل التأويل ، ثم قال : من هذه؟ قلت مخة أخت بشر ابن الحارث ، فقال : من هاهنا أتيت.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، حدثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي ، حدثني أبو عبد الله القحطبي قال : كانت لبشر أخت صوامة قوامة.

٤٣٧

أخبرني ابن التوزي قال : حدثنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت محمّد بن عبد الله الرّازيّ يقول : سمعت علان القصائدي يقول : قال بشر بن الحارث : تعلمت الورع من أختي ، فإنها كانت تجتهد أن لا تأكل ما للمخلوق فيه صنع.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدثنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ، حدثني أبي إسماعيل بن العبّاس ، حدثني أبو عبد الله محمّد بن يوسف الجوهريّ قال : سمعت أبا نصر بشر بن الحارث يوم ماتت أخته يقول : إن العبد إذا قصر عن طاعة الله سلبه الله من يؤنسه.

أخبرنا ابن التوزي ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت أحمد بن مالك القطيعي يقول : سمعت علان القصائدي يقول : سمعت زبدة أخت بشر بن الحارث تقول : دخل بشر عليّ ليلة من الليالي ، فوضع إحدى رجليه داخل الدار والأخرى خارج ، وبقي كذلك يتفكر حتى أصبح ، فلما أصبح قلت له فيما ذا تفكرت طول ليلتك؟ فقال : تفكرت في بشر النصراني ، وبشر اليهودي ، وبشر المجوسي ، ونفسي واسمي بشر. فقلت : ما الذي سبق منك إليه حتى خصك ، فتفكرت في تفضله عليّ وحمدته على أن جعلني من خاصته ، وألبسني لباس أحبائه.

٧٨١٠ ـ عبّاسة بنت الفضل ، زوجة أبي عبد الله أحمد بن حنبل وأم صالح ولده :

كان أحمد يثني عليها وماتت وهو حي.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال : حدثنا أبو بكر الخلّال قال : أملى علينا زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل قال : تزوج جدي أم أبي عبّاسة بنت الفضل وهي من العرب من الربض ، ولم يولد له منها غير أبي ثم توفيت.

حدثني الأزهري ، حدثنا عبيد الله بن محمّد بن حمدان الفقيه ، حدثنا ابن مخلد ، حدثنا المروذي قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : أقامت أم صالح معي ثلاثين سنة ، فما اختلفت أنا وهي في كلمة.

٧٨١١ ـ ميمونة أخت إبراهيم بن أحمد الخوّاص لأمه :

كانت تسلك مسلك أخيها إبراهيم من الورع والتوكل ، والزهد والتقلل.

٤٣٨

أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، حدثنا محمّد بن الحسين بن موسى الصّوفيّ قال : سمعت أبا بكر الرّازيّ يقول : سمعت أبا الخير الأقطع يقول : دخل إبراهيم الخوّاص على أخته ميمونة ـ وكانت أخته لأمه ـ فقال لها : إني اليوم ضيق الصدر ، فقالت من ضاق قلبه ضاقت عليه الدنيا بما فيها ، ألا ترى الله يقول : (حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ) [التوبة ١١٨] لقد كان لهم في الأرض متسع ولكن لما ضاقت عليهم أنفسهم ضاقت عليهم بما فيها الأرض.

وأخبرني المحتسب ، حدثنا محمّد بن الحسين الصّوفيّ قال : سمعت أبا نصر منصور بن عبد الله الهرويّ يقول : سمعت أحمد بن سالم يقول : دق داق باب إبراهيم الخوّاص ، فقالت له أخته من تطلب؟ فقال إبراهيم الخوّاص ؛ فقالت قد خرج فقال متى يرجع؟ فقالت له أخته من روحه بيد غيره من يعلم متى يرجع؟

٧٨١٢ ـ الحوارية أخت أبي سعيد أحمد بن عيسى الخرّاز :

سمعت أخاها أبا سعيد روت عنها فاطمة بنت أحمد السامرية.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدثنا علي بن الحسن بن محمّد الصيقلي القزوينيّ قال : سمعت فاطمة بنت أحمد السامرية تقول : سمعت الحوارية أخت أبي سعيد الخرّاز تقول : سمعت أخي أبا سعيد الخرّاز ـ وسئل عن قوله تعالى : (وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [المنافقون ٧] قال : خزائنه في السماء العبر ، وفي الأرض القلوب. لأن الله تعالى جعل قلب المؤمن بيت خزائنه ، ثم أرسل رياحا فهبت ، فكنسته من الكفر والشرك ، والنفاق والغش ، والخيانة. ثم أنشأ سحابة فأمطرت ثم أنبت فيه شجرة فأثمرت الرضا ، والمحبة ، والشكر ، والصفوة ، والإخلاص ، والطاعة ، فهو قوله تعالى: (أَصْلُها ثابِتٌ) [إبراهيم ٢٤].

٧٨١٣ ـ عبدة بنت عبد الرّحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة ، أم أحمد الأنصاريّة :

حدثت عن أبيها. روى عنها محمّد بن مخلد الدّوريّ ، وسليمان بن أحمد الطّبراني.

أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو

__________________

٧٨١٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٠١.

٤٣٩

القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطّبراني قال : حدثتنا عبدة بنت عبد الرّحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاريّ ـ ببغداد في مربعة الخرسي في دارها ـ قالت : حدثني أبي عبد الرّحمن عن أبيه مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة الحارث ابن ربعي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير فرساننا أبو قتادة ، وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع» (١).

قال أبو القاسم الطّبراني : وتفسير هذا الحديث أن المشركين أغاروا على لقاح المدينة ، فلحق أبو قتادة مسعدة ـ وكان رئيس جيش المشركين في ذلك اليوم ـ فقتله وأخذ سلبه ، وبادر سلمة بن الأكوع فحبس بعض المشركين رميا بالحجارة من قبل الجبل ، حتى لحقتهم خيل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير فرساننا ـ يعني في ذلك اليوم ـ أبو قتادة وخير رجالتنا ـ في ذلك اليوم ـ سلمة بن الأكوع» (٢).

وبإسناده عن أبي قتادة أنه حرس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة بدر. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة» (٣).

وبإسناده عن أبي قتادة قال : أغار المشركون على لقاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فركبت فأدركتهم فاظفرتهم وقتلت مسعدة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين رآني : «أفلح الوجه اللهم اغفر له» ثلاثا (٤) ونفلني سلب مسعدة.

وبإسناده عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس على النّساء غزو ، ولا جمعة ، ولا تشييع جنازة» (٥).

قال الطّبراني : لم يرو هذه الأحاديث عن أبي قتادة إلا ولده ولا سمعناها إلا من عبدة ، وكانت امرأة عاقلة فصيحة متدينة.

أخبرني الحسن بن علي التّميميّ ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا محمّد بن

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ٥١٦. والمعجم الكبير ٣ / ٢٧٠ ، ٧ / ١٨. وفتح الباري ٧ / ٤٦٣. ومجمع الزوائد ٩ ، ٣٦٣.

(٢) انظر الحديث السابق.

(٣) انظر الحديث في : المعجم الصغير ٢ / ١٥٢. والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٢٧٠. ومصنف عبد الرزاق ٢٠٥٣. ومجمع الزوائد ٩ / ٣١٩.

(٤) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٢٢٢. والمعجم الصغير ٢ / ١٥٢. ومجمع الزوائد ٦ / ٢٠٣ ، ٩ / ٣١٩. وطبقات ابن سعد ٢ / ١ / ٣٦.

(٥) انظر الحديث في : المعجم الصغير ٢ / ١٥٢. ومجمع الزوائد ٢ / ١٧٠. والمصنف لعبد الرزاق ٥٢٠٧.

٤٤٠