تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠

وديعة بن بكر بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. سمعت الجاحظ يقول : السكباجة من جند البلد (١) لا يضرب عليها بعث ، وقال هي قديمة الصحبة.

وأخبرنا الجوهريّ ، حدثنا ابن حيويه قال : أنشدنا أحمد بن محمّد الأنباريّ قال : أنشدني يموت بن المزرع لنفسه :

مهلهل قد حلبت شطور دهر

وكافحني بها الزمن العفوت

وجاريت الرجال بكل ربع

فأذعن لي الحثالة والرتوت

فأرجع ما أجن عليه قلبي

كريم غته زمن غتوت

كفى حزنا بضيعة ذي قديم

وأولاد العبيد لها الجفوت

وقد أسهرت عيني بعد غمض

مخافة أن تضيع إذا فنيت

وفي لطف المهيمن لي عزاء

بمثلك إن فنيت وإن بقيت

فجب في الأرض وابغ بها علوما

ولا يقطعك جائحة شتوت

وإن بخل العليم عليك يوما

فذل له وديدنك السكوت

وقل بالعلم كان أبي جوادا

يقال ومن أبوك؟ فقل يموت

أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن جعفر اليزدي ـ بأصبهان ـ أخبرني أبو محمّد الحسين بن عمر بن محمّد بن يوسف بن يعقوب القاضي ـ في كتابه ـ قال : سمعت يموت بن المزرع بن يموت يقول : بليت بالاسم الذي سماني به أبي فاني إذا عدت مريضا فاستأذنت عليه فقيل من ذا؟ قلت : أنا ابن المزرع ، وأسقطت اسمي.

حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب ، أخبرنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات يموت بن المزرع بن يموت بطبرية.

قلت : وذكر أبو سعيد بن يونس المصريّ : أنه مات بدمشق في سنة أربع وثلاثمائة.

٧٦٨٦ ـ يسر بن أنس ، أبو الخير البزّاز :

سمع أبا عمار الحسين بن حريث المروزيّ ، ومحمّد بن (١) بن عبد الكريم البصريّ ، وعبد الله بن خالد الربعي ، ويعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ ، وأبا هاشم

__________________

(١) في الكوبريلي : «السكبتاجة».

(١) ٧٦٨٦ ـ بياض بالأصلين.

٣٦١

الرفاعي ، وسلّم بن جنادة السوائي. روى عنه أبو بكر بن الأنباريّ النّحويّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو القاسم الطّبراني ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وأبو القاسم بن النجار المقرئ ، ومحمّد بن المظفّر الحافظ ، ومحمّد بن يزيد بن مروان الأنصاريّ ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطّبراني ، حدثنا يسر بن أنس البغداديّ البزّاز ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ ، حدثنا إسماعيل بن علية عن روح بن القاسم عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم عن عبّاد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم استسقى وقلب رداءه ، فجعل أعلاه أسفله. قال سليمان : لم يروه عن رافع إلا ابن علية.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على أبي القاسم بن النخاس حدثك يسر بن أنس. قال ابن النخاس : وكان ثقة.

٧٦٨٧ ـ يمان بن محمّد بن مرزوق. أبو عبد الله الصّوفيّ :

روى أبو الفضل الشّيبانيّ عنه عن خازم بن يحيى الحلواني. وذكر أبو الفضل أنه سمع منه بأذرمة.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشّيبانيّ ، حدثني يمان بن محمّد بن مرزوق أبو عبد الله البغداديّ الصّوفيّ ابن أخت أبي بكر الصيدلاني الحنبلي ـ نزيل أذرمة ـ قال : حدثني خازم بن يحيى بن إسحاق ـ بحلوان ـ حدثنا محمّد بن كثير الفهريّ قال : حدثني أسير بن سفيان ، عن غالب بن عبيد الله العقيلي عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ستة أيام لا يصومهن أحد ، يوم الأضحى ، ويوم الفطر ، وثلاثة أيام التشريق ، واليوم الذي يشك فيه».

٧٦٨٨ ـ ينفع بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل ، أبو الطّيّب الأنصاريّ :

سمع محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن إسحاق بن راهويه وغيرهما.كتب عنه أبو الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمّد بن المتوكّل على الله الهاشميّ.وروى عنه أبو القاسم سليمان بن محمّد بن أبي أيّوب الشاهد ، وأبو القاسم عبد الله ابن الثلاج وكان ثقة.

٣٦٢

أخبرني أبو طالب محمّد بن علي بن إبراهيم البيضاوي ، أخبرنا أبو القاسم سليمان ابن محمّد بن أحمد بن أبي أيّوب الشاهد ، حدثنا أبو الطّيّب ينفع بن إسماعيل الأنصاريّ قال: حدثني الحسن بن علي بن الحجّاج قال : حدثنا الملائي قال : سمعت يزيد بن هارون وسئل طلب العلم فريضة؟ قال : لا! ولكنه واجب مثل ما يجب الجهاد وهو في كتاب الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) (١).

انقضى حرف الياء

__________________

(١) ٧٦٨٨ ـ أخر الجزء الرابع بعد المائة من تجزئة المؤلف

٣٦٣
٣٦٤

باب الكنى

٣٦٥

هذا ذكر من عرف بكنيته ولم يذكر لنا اسمه أو ذكر على

الاختلاف فيه ولم يتضح لنا الصواب منه فمن ذلك :

٧٦٨٩ ـ أبو المؤمّن الواثليّ :

سمع علي بن أبي طالب وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه سويد ابن عبيد العجليّ.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب ـ بأصبهان ـ حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد السّمسار ، حدثنا يحيى بن مطرف ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا سويد بن عبيد العجليّ ، حدثنا أبو المؤمّن الواثليّ قال : سمعت علي بن أبي طالب حين قتل الحرورية قال : انظروا فيهم رجلا كأن ثديه مثل ثدي المرأة ، أخبرني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أني صاحبه. فقلبوا القتلى فلم يجدوه قالوا ما وجدناه. قال : لئن كنتم صدقتم لقد قتلتم خيار الناس. قالوا : يا أمير المؤمنين سبعة تحت نخلة لم نقلبهم ، قال : فأتوهم فقلبوهم فوجدوه. قال أبو المؤمّن فرأيته حين جاءوا به يجرونه في رجله حبل ، قال : فرأيت عليا حين جاءوا به خر ساجدا. وقال : قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار.

٧٦٩٠ ـ أبو كثير الأنصاريّ مولاهم :

حضر مع علي وقعة الخوارج بالنهروان. روى عنه إسماعيل بن مسلم العبديّ.

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ والحسن بن علي الجوهريّ قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبديّ ، حدثنا أبو كثير مولى الأنصار قال : كنت مع سيدي مع علي بن أبي طالب حين قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم عليه من قتلهم. فقال علي : يا أيها الناس إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يرجعون فيه حتى يرجع السهم على فوقه ، وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد ، إحدى يديه كثدي المرأة ، بها حلمة كحلمة ثدي المرأة ، حوله سبع هلبات فالتمسوه فإني أراه فيهم. فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى ، فأخرجوه ، فكبر عليّ فقال : الله أكبر صدق الله ورسوله ، وإنه لمتقلد قوسا له عرنية فأخذها بيده فجعل يطعن بها في

٣٦٦

مخدجته ويقول صدق الله ورسوله ، وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون.

٧٦٩١ ـ أبو صادق الأزديّ :

قيل إن اسمه أسلم بن يزيد. وقيل عبد الله بن ناجذ. وهو كوفي ورد المدائن وحدث عن علي بن أبي طالب ، وعن ربيعة بن ناجذ. وأرسل الرواية عن أبي محذورة. روى عنه سلمة بن كهيل ، وعثمان بن المغيرة ، والحارث بن حصيرة ، والحكم ابن عتيبة ، وعمرو بن عمير.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا يحيى ابن محمّد بن صاعد ، حدثنا محمّد بن أصبغ بن الفرج ـ بمصر ـ حدثني أبي ، حدثنا علي بن عابس أن عمرو بن عمير حدثه عن أبي صادق قال : خرجت مع قوم من الأزد حتى نزلنا المدائن حين انصرف علي من صفين ، فجلسوا فتذاكروا النكاح. فقال علي : ألا أحدثكم كيف كان تزويجي فاطمة؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين. قال : إن أبا بكر خطبها فسكت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتى أبو بكر عمر فقال : خطبت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة ، فلم يرد عليّ شيئا ، ثم ذكر أنه زوجها عليّا.

أخبرني حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا محمّد بن مخلد قال : سمعت أبا الفضل أحمد بن ملاعب يقول : سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول : أبو صادق عبد الله بن ناجذ. قال لنا أحمد بن ملاعب وهو أخو ربيعة بن ناجذ.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدثنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن اسم أبي صادق فقال : مسلم بن يزيد.

أخبرني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا جدي قال : أبو صادق ثقة ، وقد اختلف علينا في اسمه ، فقال الفضل بن دكين : اسمه عبد الله بن ناجذ.

__________________

٧٦٩١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٤٣٣ (٣٣ / ٤١٢).

٣٦٧

وسمعت أبا بكر بن أبي الأسود ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير يقولان : اسم أبي صادق مسلم بن يزيد.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قيل له : سمعت مسلم بن أبي الحجّاج يقول : أبو صادق مسلم الأزديّ روى عنه الحكم بن عتيبة ، ويقال عبد الله بن ناجذ.

أخبرنا البرقانيّ قال : قلت لأبي الحسن الدارقطني : أبو صادق عن أبي هريرة؟ فقال : اسمه عبد الله بن ناجذ أخو ربيعة بن ناجذ ، كذا يقول أبو نعيم. ويقال أبو صادق اسمه مسلم بن مرثد ، ويقال هما رجلان أحدهما مسلم ، والآخر عبد الله بن ناجذ.

قلت : فإن كان أخا ربيعة بن ناجذ. فان ربيعة هو ابن ناجذ بن أنيس بن عبد الأسد بن معاذ بن مازن بن الدؤل بن سعد مناة بن عابد ـ واسمه عمرو ـ بن عبد الله ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نضر بن الأزد بن الغوث.

٧٦٩٢ ـ أبو سليمان ، المرعشيّ :

سمع علي بن أبي طالب وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان. وروى عنه الجعد ابن عثمان اليشكري.

أخبرنا الحسين بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الصمد بن علي الطستي ، حدثنا جعفر بن محمّد بن شاكر ، حدثنا شهاب بن عبّاد ، حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبي عثمان عن أبي سليمان المرعشي قال : لما سار عليّ إلى أهل النهر سرت معه ، فلما نزلنا بحضرتهم ، أخذني غم لقتالهم لا يعلمه إلا الله تعالى ، قال : حتى سقطت الماء مما أخذني من الغم ، قال : فخرجت من الماء وقد شرح الله صدري لقتالهم. قال : فقال علي لأصحابه : لا تبدءوهم. قال : فبدأ الخوارج فرموا ، فقيل : يا أمير المؤمنين قد رموا ، قال : فأذن لهم بالقتال. قال : فحملت الخوارج على الناس حملة حتى بلغوا منهم شدة ، ثم حملوا عليهم الثانية فبلغوا من الناس أشد من الأولى ، ثم حملوا الثالثة حتى ظن الناس أنها الهزيمة. قال : فقال علي : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، لا يقتلون منكم عشرة ، ولا يبقى منهم عشرة. قال : فلما سمع الناس ذلك حملوا عليهم فقتلوا. قال : فقال علي : إن فيهم رجلا مخدج اليد، أو مثدون ، أو مودن اليد. قال : فأتى به قال : فقال علي : من رأى منكم هذا؟ فاسكت القوم. ثم قال علي : من رأى منكم هذا؟

٣٦٨

فأسكت القوم. ثم قال علي : من رأى منكم هذا؟ فقال رجل : يا أمير المؤمنين رأيته جاء لكذا وكذا. قال : كذبت ما رأيته ولكن هذا أمير خارجة خرجت من الجن.

٧٦٩٣ ـ أبو خليفة ، الطّائيّ :

سمع علي بن أبي طالب ، وورد المدائن ، وحضر قتال أهل النهر.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يوسف الجريري ، حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز ، أخبرنا أبو الحسن المدائنيّ عن عمرو بن المقدام عمن حدثه عن أبي خليفة الطّائيّ قال : لما رجعنا من النهروان لقينا قبل أن ننتهي إلى المدائن أبا العيزار الطّائيّ ، فقال لعدي : يا أبا طريف أغانم سالم ، أم ظالم آثم؟ قال : بل غانم سالم. قال : الحكم إذا إليك. فقال الأسود بن يزيد والأسود بن قيس المراديان ـ وكانا مع عدي ـ ما أخرج هذا الكلام منك الأشر. وإنا لنعرفك برأي القوم. فأخذاه فأتيا به عليا. فقالا : إن هذا يرى رأي الخوارج ، وقد قال : كذا وكذا لعدي. قال : فما أصنع به؟ قالا : تقتله. قال : أقتل من لا يخرج علي! قالا فتحبسه ، قال : وليست له جناية أحبسه عليها. خليا سبيل الرجل.

٧٦٩٤ ـ أبو عبد الله ، المدائنيّ :

حدث عن حذيفة بن اليمان. روى عنه عمرو بن هرم.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا جدي ، حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا سالم الأنعمي عن عمرو بن هرم عن أبي عبد الله ـ رجل من أهل المدائن ـ وعن ابن خراش عن حذيفة قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ قال : «إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم ، فاقتدوا باللذين من بعدي» يشير إلى أبي بكر وعمر «وبهدى عمار ، وعهد ابن أم عبد» (١) يعني عبد الله بن مسعود.

٧٦٩٥ ـ أبو الصّهباء النّمريّ :

سكن المدائن وحدث عن سلمان الفارسي. روى عنه عبد الله بن مجالد النمري.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا الحكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي

__________________

٧٦٩٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٣٤ (٣٣ / ٢٨٧).

) ٧٦٩٤ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٦٣. وسنن ابن ماجة ٩٧. ومسند أحمد ٥ / ٣٨٥.والأحاديث الصحيحة ٣ / ٢٣٥.

٣٦٩

المروزيّ ، حدثنا أحمد بن الحارث بن محمّد بن عبد الكريم العبديّ ، حدثنا جدي ، حدثنا الهيثم بن عدي ، أخبرني عبد الله بن مجالد النمري قال : حدثني أبو الصّهباء النمري قال : كنا عند سلمان بالمدائن ، فقال لي : من أنت؟ قلت من ربيعة قال : وأي ربيعة أنت؟ قلت : ابن النمر بن قاسط قال : نعم الحي حيك ، هذا الحي من ربيعة يعطون في النائبة ، ويقرون الضيف ، لو لا الأنف الذي فيهم ، وأظنه سيدركهم منه ما يكرهون. ثم قال لنا : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتحبني؟» قلت : إي والذي لا إله غيره.قال : «فلا تبغضني؟» قلت : ومن يبغضك يا رسول الله؟ قال : «من أبغض العرب فقد أبغضني» (١).

٧٦٩٦ ـ أبو عمران ، المدائنيّ :

حدث عن أنس بن مالك. روى عنه عبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدثنا يونس ابن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا المسعودي عن أبي عمران المدائنيّ عن أنس : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يستعيذ من ثمان ؛ الهم ، والحزن ، والعجز ، والكسل ، والجبن ، والبخل ، ومن ظلع الدين ومن غلبة الرجال.

٧٦٩٧ ـ أبو بكر بن عبد الله بن محمّد بن أبي سبرة ، القرشيّ :

وأبو سبرة صحابي شهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدرا. وهو أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبدة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب. وأبو بكر من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو أخو محمّد بن عبد الله بن أبي سبرة الذي تولى قضاء المدينة من قبل زياد بن عبيد الله الحارثي. حدث عن زيد بن أسلم ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وموسى بن ميسرة ، وفضيل بن أبي عبد الله ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئب. روى عنه ابن جريج ، وعبد الرزاق بن همّام ، وأبو عاصم النبيل ، وسعيد بن سلّام العطّار ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وغيرهم. وقدم بغداد وولى القضاء بها ، وبها كانت وفاته.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي ،

__________________

(١) ٧٦٩٥ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٢ / ٤٥٦. ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٦. ودلائل النبوة ١ / ١٢.

٧٦٩٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٢٤٠ (٣٣ / ١٠٢ ـ ١٠٨).

٣٧٠

حدثنا الزّبير بن بكّار قال : حدثني مصعب بن عبد الله قال : خرج محمّد بن عبد الله ابن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة على المنصور أمير المؤمنين ، وكان أبو بكر بن عبد الله بن محمّد بن أبي سبرة على صدقات أسد وطيء ، فقدم على محمّد بن عبد الله منها بأربعة وعشرين ألف دينار دفعها إليه ، فكانت قوة لمحمّد بن عبد الله ، فلما قتل محمّد بن عبد الله بالمدينة ، قتله عيسى بن موسى ، قيل لأبي بكر اهرب ، قال : ليس مثلي يهرب. فأخذ أسيرا فطرح في حبس المدينة ولم يحدث فيه عيسى بن موسى شيئا غير حبسه ، فولى أمير المؤمنين المنصور جعفر بن سليمان المدينة وقال له : إن بيننا وبين أبي بكر بن عبد الله رحما ، وقد أساء وأحسن ؛ فإذا قدمت عليه فأطلقه وأحسن جواره. وكان الإحسان الذي ذكر أمير المؤمنين المنصور من أبي بكر أن عبد الله بن الرّبيع الحارثي قدم المدينة بعد ما شخص عيسى بن موسى ومعه جند ، فعاثوا بالمدينة وأفسدوا ، فوثب عليه سودان المدينة والرعاع والصبيان فقتلوا في جنده وطردوهم وانتهبوهم. وانتهبوا عبد الله بن الرّبيع ، فخرج عبد الله بن الرّبيع حتى نزل ببئر المطّلب يريد العراق على خمسة أميال إلى المدينة بالميل الأول ، وكسر السودان السجن وأخرجوا أبا بكر فحملوه حتى جاءوا به إلى المنبر ، وأرادوا كسر حديده فقال لهم : ليس على هذا فوت ، دعوني حتى أتكلم. فقالوا له : فاصعد المنبر ، فأبى وتكلم أسفل المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحذرهم الفتنة ، وذكر لهم ما كانوا فيه ، ووصف عفو الخليفة عنهم وأمرهم بالسمع والطاعة. فأقبل الناس على كلامه واجتمع القرشيّون فخرجوا إلى عبد الله بن الرّبيع فضمنوا له ما ذهب منه ومن جنده ، وقد كان تأمر على السودان زنجي منهم يقال له وثيق ، فمضى إليه محمّد بن عمران بن إبراهيم بن محمّد بن طلحة فلم يزل يخدعه حتى دنا منه فقبض عليه وأمن من معه ، فأوثقوه فشدوه في الحديد ، ورد القرشيّون عبد الله بن الرّبيع إلى المدينة وطلبوا ما ذهب من متاعه فردوا ما وجدوا منه وغرموا لجنده ، وكتب بذلك إلى أمير المؤمنين المنصور فقبل منه ، ورجع ابن أبي سبرة أبو بكر بن عبد الله إلى الحبس حتى قدم عليه جعفر بن سليمان فأطلقه وأكرمه ، وصار بعد ذلك إلى أمير المؤمنين المنصور واستقضاه ببغداد ، ومات ببغداد.

أخبرني الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن زهير ، أخبرنا مصعب قال : أبو بكر بن عبد الله بن محمّد ابن أبي سبرة كان من علماء قريش ، ولاه المنصور القضاء.

٣٧١

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثني معن عن مالك. قال : لما لقيت أبا جعفر قال لي : يا مالك من يفتي بالمدينة من المشيخة؟ قال : قلت يا أمير المؤمنين ابن أبي ذئب ، وابن أبي سلمة ، وابن أبي سبرة.

أخبرنا الجوهريّ ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب ، حدثنا الحارث بن محمّد بن سعد قال : أبو بكر بن عبد الله بن محمّد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، كان كثير العلم والسماع والرواية ، ولى قضاء مكة لزياد بن عبيد الله وكان يفتي بالمدينة ، ثم كتب إليه فقدم به بغداد. وتولى قضاء موسى بن المهدي وهو يومئذ ولي عهد ، ثم مات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة في خلافة المهدي ، وهو ابن ستين سنة ، ثم بعث إلى أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم فاستقضى مكانه.

وقال محمّد بن سعد : أخبرنا محمّد بن عمر قال : سمعت أبا بكر بن أبي سبرة يقول : قال لي ابن جريج اكتب لي أحاديث من أحاديثك جيادا ، قال : فكتبت له ألف حديث ودفعتها إليه ، ما قرأها عليّ ولا قرأتها عليه.

قال محمّد بن عمر : ثم رأيت ابن جريج قد أدخل في كتبه أحاديث كثيرة من حديثه ، يقول : حدثني أبو بكر بن عبد الله وحدثني أبو بكر بن عبد الله ـ يعني ابن أبي سبرة ـ.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الكبير ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدثنا عبّاس بن محمّد قال : سئل يحيى بن معين عن أبي بكر السبري فقال : ليس حديثه بشيء ، قدم إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس فقال : عندي سبعون ألف حديث ، إن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج وإلا فلا. قيل ليحيى ـ يعني عرض ـ قال : نعم.

أخبرني عبد الباقي بن عبد المؤدّب ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : حدثني عبد الله بن شعيب قال :

٣٧٢

حدثني يحيى بن معين قال : ابن أبي سبرة ضعيف الحديث. وقد كان ابن أبي سبرة قدم العراق فجعل يقول لمن أتاه : عندي سبعون ألف حديث ، فان أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج فخذوا. قال : وكان ابن جريج أخذ عنه مناولة.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو بكر بن أبي سبرة الذي يقال له السبري هو مدني ومات ببغداد ليس حديثه بشيء.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصريّ ، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو بكر بن أبي سبرة ليس بشيء.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التّميميّ ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدثنا أبو بكر المروذي قال : وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن أبي بكر بن أبي سبرة فقال : ليس هو بشيء ، ثم قال : روى عنه ابن جريج. قال حجّاج : قال عندي سبعون ألف حديث في الحلال والحرام.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدثنا عبد الله بن أحمد قال : قال أبي : أبو بكر بن أبي سبرة كان يضع الحديث. قال لي حجّاج قال لي أبو بكر السبري : عندي سبعون ألف حديث في الحلال والحرام ، قال أبي : ليس بشيء كان يضع الحديث ويكذب.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النّضر العطّار ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت عليا ـ يعني ابن المدينيّ ـ وسئل عن ابن أبي سبرة فقال : كان ضعيفا في الحديث ، وكان ابن جريج أخذ منه مناولة.

أخبرني الأزهري وعلي بن محمّد بن الحسن السّمسار. قالا : أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : كان أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة روى عنه ابن جريج ، وعبد الرزاق ، وأبو عاصم ، وكان منكر الحديث. وهو عندي نحو ابن أبي يحيى.

٣٧٣

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدثنا محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدينيّ ضعيف.

حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدثنا عبد الجبّار بن عبد الصمد السّلميّ ، حدثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قال : أبو بكر بن أبي سبرة يضعف حديثه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : باب من يرغب عن الرواية عنهم ، فذكر جماعة منهم أبو بكر السبري مديني.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة متروك الحديث.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الدنيا ، حدثنا محمّد بن سعد قال : أبو بكر بن عبد الله بن محمّد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزي من بني عامر بن لؤي مات سنة اثنتين وستين ومائة ببغداد ، وهو ابن ستين سنة ، وكان يفتي بالبلد ـ يعني مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وكان قد ولى قضاء موسى وهو ولي عهد ، فلما مات بعث إلى أبي يوسف فاستقضى وكان ولى قضاء مكة لزياد بن عبيد الله.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدثنا خليفة بن خياط.

وأخبرني البرقانيّ قال : حدثني محمّد بن أحمد الأدمي ، حدثنا محمّد بن علي الأيادي ، حدثنا زكريّا الساجي. قالا : مات أبو بكر بن عبد الله بن محمّد بن أبي سبرة سنة اثنتين وستين ومائة.

٧٦٩٨ ـ أبو بكر بن عيّاش بن سالم ، الخيّاط ، مولى واصل بن حنان الأسديّ:

سمع أبا إسحاق السبيعي ، وسليمان التّيميّ ، وسليمان الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، وحصين بن عبد الرّحمن ، وأبا حصين عثمان بن عاصم ،

__________________

٧٦٩٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٢٥٢ (٣٣ / ١٢٩)

٣٧٤

وعبد الملك بن عمير ، وعاصم بن بهدل. روى عنه عبد الله بن المبارك ، وعبد الرّحمن ابن مهدي ، ويحيى بن آدم ، وأبو داود الطيالسي ، وحسين بن علي الجعفيّ ، وأحمد ابن يونس ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المدينيّ ، وأحمد بن عمران الأخنسي ، وأبو كريب محمّد بن العلاء ، وأبو هشام الرفاعي ، والحسن بن عرفة. وغيرهم. وهو من أهل الكوفة وقدم بغداد وحدث بها ، ويختلف في اسمه.

فأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال : سألت عن اسم أبي بكر بن عيّاش فقال لي عمي أحمد بن حنبل : قد اختلفوا في اسمه ، وغلبت عليه كنيته. قال حنبل : وقال لي بعض المشايخ : اسمه شعبة ابن عيّاش ، وقالوا غير ذلك.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدثنا عبد الله بن محمّد البغوي قال : حدثني أبو سعيد ـ يعني الأشج ـ قال : سمعت أبا أحمد الزّبيري يقول : سمعت سفيان الثوري يقول للحسن بن عيّاش ـ وكان أبو بكر غائبا ـ قدم شعبة.

أخبرنا أبو العبّاس الفضل بن عبد الرّحمن الأبهري ، حدثنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ ـ بأصبهان ـ قال : سمعت محمّد بن عبّاد البغداديّ ـ بمكة ـ يقول : سمعت أبا هشام الرفاعي يقول : قلت لأبي بكر بن عيّاش ما اسمك؟ قال : شعبة.

أخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن بكران الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن مخلد قال : سمعت محمّد بن هارون الفلاس يقول : حدثنا أبو هشام عن حسين بن عبد الأول قال : سألت أبا بكر بن عياش عن اسمه فقال : شعبة.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ قال : سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول : قال أبي : قال يحيى الحمّانيّ : أبو بكر بن عيّاش اسمه محمّد ، ويقال شعبة.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الكوفيّ ، حدثنا أبو العبّاس بن سعيد قال : يقال ان اسم أبي بكر بن عيّاش شعبة ويقال محمّد.

٣٧٥

حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ قال : أخبرني أبي قال : أبو بكر بن عيّاش اسمه محمّد ، وقيل شعبة ، وقيل اسمه كنيته.

وقال أبو عبد الرّحمن : أخبرنا سليمان بن الأشعث ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا موسى بن بلال قال : قلت للحسن بن عيّاش ما اسم أبي بكر؟ قال : أما إنه لا يعرف اسمه أحد غيري وغيره ، اسمه محمّد.

أخبرنا أبو الحسن العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ـ بمكة ـ حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدثنا محمّد بن إسماعيل ـ يعني الصائغ ـ حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا موسى بن بلال قال : سمعت رجلا قال للحسن بن عيّاش : ما اسم أبي بكر؟ قال : أما إنه لا يعرف اسمه أحد غيري وغيره. قلت : ما اسمه؟ قال : محمّد.

وقال العقيلي : حدثنا عبد الله بن حمدويه البغلاني قال : أخبرنا علي بن خشرم قال : حدثني إبراهيم بن أبي بكر بن عيّاش قال : لم يكن لأبي اسم غير أبي بكر.

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قيل له سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو بكر بن عيّاش الأسديّ ، قال أبو حفص اسمه سالم ، وقال غيره شعبة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ومحمّد بن الحسين بن الفضل ـ قال ابن رزق : حدثنا وقال الآخر : أخبرنا عمر بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا محمّد بن هشام بن أبي الدميك ، حدثنا أبو طالب الهرويّ أن هاشم بن الوليد قال : سمعت الهيثم بن عدي يقول : اسم أبي بكر بن عيّاش مطرف بن عيّاش النهشلي.

حدثني محمّد بن علي الصوري والحسن بن داود المصريّ. قالا : أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد ، حدثنا أحمد بن طاهر التجيبي ، حدثنا حرملة ـ يعني ابن يحيى ـ قال : سألت دحيم بن اليتيم : ما كان اسم أبي بكر بن عيّاش؟ فقال رؤبة.

٣٧٦

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد المصريّ ، حدثنا روح بن الفرج قال : سمعت سفيان بن بشر يقول : أبو بكر بن عيّاش ، عتيق بن عيّاش.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا مسلم بن عبد الرّحمن قال : سألت عمر بن هارون عن اسم أبي بكر بن عيّاش فقال : سألت والله أبا بكر بن عيّاش عن اسمه ، فقال لا أدري ، الغالب على اسمي كنيتي.

أخبرنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآباذي ، حدثنا الحسن ابن إبراهيم بن يزيد الفسوي ـ بها ـ قال : حدثنا أبو بكر بن أبي سعدان ، حدثنا الحسين بن جعفر قال : سمعت يزيد بن هارون قال : قلت لأبي بكر بن عيّاش ما اسمك؟ قال : يوم وضعتني أمي سمتني أبا بكر.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان.

وأخبرنا الفضل بن عبد الرّحمن الابهري ، حدثنا أبو بكر بن المقرئ ، حدثنا أبو يعلى الموصليّ. قالا : حدثنا مجاهد بن موسى ، حدثنا يحيى بن آدم قال : سألت أبا بكر بن عيّاش عن اسمه فقال : هو اسمي.

أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي ، أخبرنا عمر بن محمّد بن إبراهيم البجليّ ، حدثنا أحمد بن عبيد الله بن عمار الثّقفيّ قال : سمعت أبا هشام الرفاعي يقول : قلت لأبي بكر بن عيّاش ما اسمك يا أبا بكر؟ قال : أبو بكر بن عيّاش.

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ والحسن بن أبي طالب قالا : أخبرنا محمّد ابن العبّاس ، أخبرنا محمّد بن هارون البيع ، حدثنا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال : سمعت الفضل بن موسى يقول : اسم أبي بكر بن عيّاش كنيته.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسفيّ قال : سمعت أبا علي صالح بن محمّد يقول : سمعت أبا هشام الرفاعي يقول: سمعت رجلا سأل أبا بكر بن عيّاش عن اسمه فقال اسمي وكنيتي واحدة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن نجيح ، حدثنا أبو إسماعيل محمّد ابن إسماعيل قال : سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس يقول : ليس لأبي بكر بن عيّاش اسم ، ولا يعرف له اسم.

٣٧٧

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن معاذ الهرويّ قال : سمعت أبا داود السنجي يقول : لا يعرف اسم أبي بكر بن عيّاش.

أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، أخبرنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطيّ قال : سمعت أبا جعفر بن أبي شيبة يقول : حدثني أبي قال : بعث هارون الرّشيد إلى الكوفة إلى أبي بكر بن عيّاش ، فأحضره وخرج معه وكيع ، فلما قدم استأذن على الرّشيد فأذن له فدخل ، قال : ووكيع يقوده ـ وكان قد ضعف بصره ـ فلما رآه الرّشيد قال له : يا أبا بكر ادن ، فلم يزل يدنيه ، فلما قرب منه قال وكيع : تركته ، ووقفت حيث أسمع كلامه. فقال له الرّشيد : يا أبا بكر قد أدركت أيام بني أميّة ، وأدركت أيامنا ، فأينا كان أخير؟ قال وكيع : فقلت اللهم ثبت الشيخ. فقال : يا أمير المؤمنين ، أولئك كانوا أنفع الناس ، وأنتم أقوم بالصلاة.فصرفه الرّشيد وأجازه بستة آلاف ، وأجاز وكيعا بثلاثة آلاف. أو كما قال ابن أبي شيبة.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل ، أخبرنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال : حدثني أحمد بن وهب ، حدثنا عبد الرّحمن ابن صالح قال : دخل أبو بكر بن عيّاش على موسى بن عيسى ـ وهو على الكوفة ـ وعنده عبد الله بن مصعب الزّبيري ، وأدناه موسى ودعا له بتكاء فاتكأ وبسط رجليه ، فقال الزّبيري : من هذا الذي دخل ولم يستأذن له ، ثم اتكأته وبسطته؟ قال : هذا فقيه الفقهاء ، والرأس عند أهل المصر أبو بكر بن عيّاش ، قال الزّبيري : فلا كثير ولا طيب ، ولا مستحق لكل ما فعلته به. فقال أبو بكر : يا أيها الأمير من هذا الذي سأل عني بجهل ، ثم تتابع في جهله بسوء قول وفعل؟ فنسبه له. فقال : اسكت مسكتا ، فبأبيك غدر ببيعتنا ، وبقول الزور خرجت أمنا ، وبابنه هدمت كعبتنا ، وبك أحرى أن يخرج الدجال فينا. قال : فضحك موسى حتى فحص برجليه. وقال للزبيري : أنا والله أعلم أنه يحوط أهلك وأباك ، ويتولاه ولكنك مشئوم على آبائك.

أخبرنا البرقانيّ ، حدثنا أبو العبّاس بن حمدان ، أخبرنا محمّد بن أيّوب ، أخبرنا الحسن بن عيسى قال : كان ابن المبارك يعظم الفضيل وأبا بكر بن عيّاش ، ولو كانا على غير تفضيل أبي بكر وعمر لم يعظمهما.

٣٧٨

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثني جدي قال : سمعت ابن أبي إسرائيل يقول : رأيت ابن المبارك قدام أبي بكر بن عيّاش بالكوفة كأنه غلام ، وعلى أبي بكر برنس وهو مستقبل القبلة. فلما نظرا إلينا قاما. قال أبو يعقوب : كان أبو بكر بن عيّاش عجبا في السنة.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا علي بن الحسين بن حرب القاضي ، حدثنا أبو السّكّين زكريّا بن يحيى قال : سمعت أبا بكر ابن عيّاش يقول : لو أتاني أبو بكر ، وعمر ، وعلي ، في حاجة لبدأت بحاجة علي قبل أبي بكر وعمر ، لقرابته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إليّ من أن أقدمه عليهما.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا أبو هشام قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش يقول : أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في القرآن ، لأن الله تعالى يقول : (لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحشر٨] فمن سماه صادقا فليس يكذبهم. قالوا : يا خليفة رسول الله.

أخبرنا التّنوخيّ ، حدثنا محمّد بن العبّاس الخزاز وعيسى بن علي بن عيسى الوزير.

وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن النقور الكرخيّان قالا : أخبرنا عيسى بن علي قالا : حدثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي ، حدثنا أبو السّكّين الكوفيّ قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش يقول ـ في مجلسه بالكناسة عند الطاق في القتاتين ـ إني أريد أن أتكلم اليوم بكلام لا يخالفني فيه أحد إلا هجرته ثلاثا ، قالوا : قل يا أبا بكر. قال : ما ولد لآدم مولود بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر ، قالوا : صدقت يا أبا بكر.فقال له عاصم بن يوسف ـ مولى فضيل بن عياض ـ : يا أبا بكر ولا يوشع بن نون وصى موسى؟ قال : ولا يوشع بن نون وصى موسى إلا أن يكون كان نبيا. ثم فسره أبو بكر فقال : قال الله : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران ١١٠]. وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل هذه الأمة بعدي أبو بكر» (١).

__________________

(١) انظر الحديث في : لسان الميزان ٤ / ٨٩٩. والضعفاء للعقيلي ٣ / ١٨١.

٣٧٩

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، حدثنا أحمد بن يونس قال : قلت لأبي بكر بن عيّاش : جار لي رافضي قد مرض أعوده؟ قال : عده كما تعود النصراني ، أو اليهودي. لا تنو فيه الأجر.

حدثني علي بن أحمد بن عيسى الهاشميّ قال : هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمّد بن المتوكّل على الله ، فقرأت فيه : حدثني محمّد بن داود النّيسابوريّ ، حدثنا أبو يحيى الخفاف ـ زكريّا بن داود ـ حدثنا عبيد الله بن محمّد بن يزيد بن خنيس ، حدثنا معاوية بن عبد الله العثماني قال : ركب مع أبي بكر ابن عيّاش ـ في سفينة ـ مرجئ ورافضي وحروري فاختلفوا فيما بينهم ، فجاءوا إلى أبي بكر بن عيّاش فقالوا : احكم بيننا. فقال : قد عرفتم خلافي لكم كلكم. قالوا على ذلك احكم بيننا ، فقال للرافضي : في الدنيا قوم أجهل منكم؟ تزعمون أن هذا الأمر كان لصاحبكم ، فتركه حياته وسلمه لغيره ، ثم تبغون أن تأخذوا له بعد وفاته؟ ثم قال للحروري : تتورعون عن قتل النّساء والولدان وتستحلون سفك دماء المسلمين. ثم قال للمرجئ : أنت أحمق الثلاثة ، هذان يزعمان أنك في النار ، وأنت تشهد أنهما في الجنة.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ ، حدثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدثنا عبّاس بن محمّد الدّوريّ قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شريك اثبت من أبي الأحوص ، وأبو الأحوص أثبت من أبي بكر بن عيّاش.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي مفضل قال : سألت يحيى بن معين عن أبي بكر بن عيّاش فضعفه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ ، حدثنا محمّد بن موسى ، حدثنا موسى بن داود ، حدثنا عثمان بن زائدة الرّازيّ قال : سألت سفيان الثوري : عمن آخذ العلم بالكوفة؟ قال: عليك بزائدة بن قدامة وسفيان بن عيينة. قلت : فأبو بكر بن عيّاش؟ قال : ذاك صاحب قرآن.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت إبراهيم بن هاشم قال : سمعت بشر بن الحارث ـ وذكر المحدثين والفقهاء ـ

٣٨٠