تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠

وقال في موضع آخر : ما رأيت أحدا أحفظ عن الصغار والكبار من يزيد بن هارون.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج قال : سمعت محمّد بن يزيد القنطري ، وعبدوس بن مالك العطّار يقولان : سمعنا علي بن المدينيّ يقول : ما رأيت رجلا قط أحفظ من يزيد بن هارون.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا منصور محمّد بن القاسم العتكي يقول : سمعت أحمد بن سلمة يقول : سمعت محمّد بن رافع يقول : سمعت يحيى بن يحيى يقول : كان بالعراق يعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم ، ويزيد بن زريع. وأما الكهلان فوكيع ويزيد بن هارون ، وأحفظ الكهلين يزيد بن هارون.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال : سمعت يحيى بن أبي طالب يقول : سمعت محمّد بن قدامة الجوهريّ يقول :

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا محمّد بن قدامة قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : أحفظ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فخر ، وأنا سيد من روى عن حمّاد بن سلمة ولا فخر.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا المزكى ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج قال : سمعت علي بن شعيب يقول : سمعت يزيد بن هارون يقول : أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر.

وقال السراج سمعت علي بن شعيب يقول : سمعت يزيد بن هارون يقول : أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها.

أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت أحمد بن أبي الطّيّب يقول : سمعت يزيد بن هارون ـ وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك ـ يعني في حديثك فتحفظ ، فبينا هو كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال : يا هارون بلغني

٣٤١

أنك تريد أن تدخل على في حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت ، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بغى. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت أحمد بن خالد قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : سمعت حديث الفتون مرة فحفظته. قال : وسمعت يزيد يقول : أحفظ عشرين ألفا ، فمن شاء فليدخل فيها حرفا.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا المزكى ، أخبرنا السراج قال : سمعت زياد بن أيّوب يقول : ما رأيت ليزيد بن هارون كتابا قط ولا حديثا إلا حفظا وكنت رأيته قبل أن يذهب بصره بواسط.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا الفضل ـ يعني ابن زياد ـ قال : سمعت أبا عبد الله وقيل له : يزيد بن هارون له فقه؟ قال : نعم! ما كان أفطنه وأذكاه وأفهمه. قيل له : فابن علية؟ فقال : كان له فقه ، إلا أني لم أخبره خبري يزيد بن هارون ، وما كان أجمع أمر يزيد ، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث ، صرامة وحسن مذهب.

أخبرني الخلّال ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير قال : قال أبو جعفر أحمد بن سنان : ما رأينا عالما قط أحسن صلاة من يزيد بن هارون يقوم كأنه أسطوانة ، كان يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لم يكن يفتر من صلاة الليل والنهار هو وهشيم ، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدثني أبي قال : يزيد بن هارون واسطي سلمى ، يكنى أبا حذيفة. ثبت في الحديث ، وكان متعبدا حسن الصّلاة جدّا. وكان قد عمى ، كان يصلي الضحى ست عشرة ركعة ، بها من الجودة غير قليل. وقال : ما أحب أن أحفظ القرآن حتى لا أخطئ فيه شيئا لئلا يدركني ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الخوارج «يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» (١).

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن حمدون القاضي بيعقوبا ، أخبرنا عبيد الله

__________________

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٤٢

ابن أحمد بن علي المقرئ ، حدثنا محمّد بن مخلد قال : سمعت محمّد بن العبّاس يقول : سمعت عاصم بن علي يقول : كنت أنا ويزيد بن هارون عند قيس ـ يعني ابن الرّبيع ـ سنة إحدى وستين. فأما يزيد فكان إذا صلّى العتمة لا يزال قائما حتى يصلى الغداة بذلك الوضوء ، نيفا وأربعين سنة ، وأما قيس فكان يقوم ويصلي ، وينام ويقوم وينام. وأما أنا فكنت أصلى أربع ركعات وأقعد أسبح.

أخبرنا العتيقي ، حدثنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ـ بمصر ـ قال : أخبرنا الحسن بن حبيب بن عبد الملك ـ بدمشق ـ قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن إسماعيل الصائغ ـ بمكة ـ يقول : قال رجل ليزيد بن هارون؟ كم حزبك من الليل؟ فقال : وأنام من الليل شيئا؟ إذا لا أنام الله عيني.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا المزكى ، أخبرنا السراج قال : سمعت الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ يقول : ما رأيت أحدا قط خيرا من يزيد بن هارون.

أخبرنا علي بن أحمد الرزاز ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى النّيسابوريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الأزهر قال : سمعت الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ يقول : رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين. ثم رأيته بعين واحدة. ثم رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلت : يا أبا خالد ، ما فعلت العينان الجميلتان؟ قال : ذهب بهما بكاء الأسحار.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيرى ، وأبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قالا : حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا يحيى بن أبي طالب.

أخبرني الحسن بن شاذان الواسطيّ ـ وكان محدثا من أحفظ الناس ـ قال : حدثني ابن عرعرة قال : حدثني ابن أكثم قال : قال لنا المأمون : لو لا مكان يزيد بن هارون لأظهرت القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه : يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يتقى؟ قال : فقال : ويحك ، إني لا أتقيه لأن له سلطانا أو سلطنة ، ولكن أخاف إن أظهرته فيرد عليّ ، فيختلف الناس وتكون فتنة ، وأنا أكره الفتنة. قال : فقال له الرجل فأنا أخبر لك ذلك منه. قال : فقال له : نعم! قال : فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عليه المسجد ، وجلس إليه. فقال له : يا أبا خالد إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك : إني أريد أن أظهر القرآن مخلوق قال : فقال : كذبت على أمير المؤمنين ،

٣٤٣

أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه ، فإن كنت صادقا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمع الناس فقل. قال : فلما أن كان من الغد اجتمع الناس فقام فقال : يا أبا خالد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك : إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك في ذلك؟ قال : كذبت على أمير المؤمنين ، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لم يقل به أحد. قال فقدم. فقال : يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قال : كان من القصة كيت وكيت ، قال : فقال له : ويحك تلعّب بك.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا المزكى ، أخبرنا السراج قال : سمعت محمّد بن عيسى بن السّكن الواسطيّ قال : سمعت شاد بن يحيى يقول : سمعت يزيد بن هارون يحلف بالله الذي لا إله إلا هو أن من قال القرآن مخلوق فهو كافر.

وقال السراج : سمعت إبراهيم بن عبد الرّحيم قال : سمعت إسماعيل بن عبيد ـ وهو ابن أبي كريمة ـ قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : القرآن كلام الله لعن الله جهما ، ومن يقول بقوله كان كافرا جاحدا.

أخبرني أبو الفتح محمّد بن المظفّر بن محمّد بن غالب الدينوري ـ بها ـ أخبري سعد بن عبد الله المشعبي ، أخبرنا أبو القاسم بن زيد ، حدثنا عمر بن سهل قال : امتدح شاعر يزيد بن هارون ، فأنشأ يقول :

شفي الغليل إذا ما قال حدثنا

يحيى فيا لك من ذي منطق حسن

أو قال أخبرنا داود مبتدئا

والعلم والدر منظومان في قرن

يعني ـ يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وداود بن أبي هند.

أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا جدي قال : رأيت عليّ بن الجندي الحراني الذي وفد على يزيد بن هارون ، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل له : إنه قد حلف أن لا يحدث به ، فقال قصيدة يستخرج بها الحديث منه. فقام بالقرب منه ، فبلغني أنه لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع له فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده ، ثم يستمع له بعد حتى أتمها فقال :

دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن

من نعت ربع ديار الحي والدمن

واذكر مسيرك في غبراء موحشة

من الفدافد والقيعان والمنن

من كل بلقعة ، ديمومة سحق

تنائف قفرة داوية شزن

٣٤٤

عسفتها بعلندات مركبة

موارة الضبع ممراح من السمن

تستن بين قراريد الإكام إذا

ترقرق الآل عند الناظر الفطن

وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها

جلبابه ، وتجلى عين ذي الوسن

حتى إذا ما مضى شهر وقابلها

شهر ، وعاودها وهن عن الظعن

ظلت تشكي إلىّ الأين مرجفة

فقلت : مهلا لحاك الله ، لا تهني

ما زلت أتبعها سيرا وأدأبها

نصا ، وأحضرها بالسير والمشن

حتى تفرقت الأوصال وانجدلت

بين الرمال على الأعفاج والثفن

فجئت أهوى على حيزوم طافية

في لجة الماء لا ألوى على شجن

إلى يزيد بن هارون الذي كملت

فيه الفضائل أو أشفي على ختن

حتى أتيت إمام الناس كلهم

في العلم والفقه والآثار والسنن

والدين والزهد والإسلام قد علموا

والخوف لله في الإسرار والعلن

برا ، تقيا ، نقيا ، خاشعا ، ورعا

مبرأ من ذوي الآفات والابن

ما زال مذ كان طفلا في شبيبته

حتى علاه مشيب الرأس والذقن

مباركا هاديا للناس محتسبا

على الأنام ، بلا من ولا ثمن

إذا بدا خلت بدرا عند طلعته

نورا حباه به الرّحمن ذو المنن

يظل منعفرا لله مبتهلا

يدعو الإله بقلب دائم الحزن

يشفي القلوب إذا ما قال أخبرنا

يحيى ، فيا لك من ذي منظر حسن

أو قال أخبرنا داود مبتدئا

أو عاصم ، تلك منه أعظم الفتن

أو قال أخبرنا التّيميّ منفردا

فالعلم والدر مقرونان في قرن

فإن بدا بحميد ، ثم أتبعه

عوّام ، خلت بنا جنا من الجنن

وإن بدا بابن عون ، أو بصاحبه

فالمس ثم علينا غير مؤتمن

أو قال حجّاج ، فالحجّاج غايتنا

أو الحسين سها ذو اللب والفطن

والأشجعي وعمرو عند ذكرهما

ينسى الغريب جميع الأهل والوطن

وبعد ذلك أشياخ له أخر

مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني

بهز ، وعوف ، وسفيان ، وغيرهم

محمّد ، وهشام ، أزين الزين

والعزرمي وإسماعيل أصغر من

يروى له هكذا من كان فليكن

يا طالب العلم ، لا تعدل به أحدا

قد كنت في غفلة عنه وفي ددن

بقية الناس من هذا يعادله؟

في سالف الدهر أو في غابر الزمن

٣٤٥

يلقى إليه رفاق الناس عامدة

على المحامل والأقتاب والسفن

من الجزيرة أرسالا متابعة

ومن خراسان ، أهل الريف والمدن

ومن حجاز هناك العير قاصدة

ومن عراق ، ومن شام ، ومن يمن

يأتون عنه غزير العلم محتسبا

ترى الحديث لديه غير مختزن

يزيد ، أصبحت فوق الناس كلهم

شيئا خصصت به يا واسع العطن

ساويت شعبة والثوري قد علموا

وابن المبارك ، لم يصبح على عين

إليك أصبحت من حران مغتديا

شوقا إليك ، لعل الله يرحمني

إن الذي جئت أبغيه وأطلبه

منك الفتون حديثا كي تحدثني

عجل سراحي ، جزاك الله صالحة

وقل نعم! ونعيما ، يا أبا الحسن

أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت أبا بكر يحيى بن أبي طالب يقول : كنا في مجلس يزيد ـ يعني ابن هارون ـ فألحوا عليه من كل جانب يسألونه عن شيء ، وهو ساكت لا يجيب حتى إذا سكتوا قال يزيد : إنا واسطيون. يعني ما قيل : تغافل كأنك واسطي.

قرأت على الجوهريّ ، عن أبي عبيد الله المرزباني قال : أخبرني الصولي قال : كنا يوما عند أبي العبّاس المبرد. فقال له غلام لإسماعيل القاضي : كلمت فلانا فتغافل واسطية. فسئل أبو العبّاس عن هذا فقال : كتب الحجّاج إلى عبد الملك إني قد بنيت مدينة على كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثم أنشدنا الفضل الرقاشي :

تركت عبادتي ونسيت ربي

وقدما كنت بي برّا حفيا

فما هذا التغافل يا بن عيسى

أظنك صرت بعدي واسطيا

أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي ، حدثنا أبو أحمد الحسن بن أحمد بن عبد الله بن سعيد العسكريّ ، حدثنا الحسن بن علي السراج ، حدثنا محمّد بن عبد الملك الدقيقي قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنهم حساد ، وقيل : ولا أنت يا أبا خالد؟ فقال : ما عرفت حتى خرجت من واسط.

أخبرنا القاضي أبو بكر الحيرى ، حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال : سمعت يزيد بن هارون في المجلس ببغداد. وكان يقال : إن في المجلس سبعين ألفا.

٣٤٦

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ ، حدثنا جابر بن كردي قال : ولد يزيد بن هارون سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة.

وقال الحضرميّ : حدثنا جابر بن كردي قال : مات يزيد بن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيا يكنى أبا خالد.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر قال : حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدثني أبي قال : يزيد بن هارون يكنى بابي خالد ثقة ، وكان أعمى متنسكا عابدا. توفي سنة ست ومائتين.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا المزكى ، أخبرنا السراج قال : سمعت أبا يحيى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان : مات يزيد بن هارون سنة ست ومائتين.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : قال محمّد ـ يعني ابن فضل : مات يزيد أول سنة ست ومائتين ، وولد سنة سبع عشرة ومائة.

أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : يزيد بن هارون ثقة وهو مولى لبني سليم ، وهو يزيد بن هارون بن زاذي. وكان ممن يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. توفي بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.

أخبرنا أبو الفرج الحسين بن عبد الله بن أحمد بن أبي علانة المقرئ ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدثنا أبو محمّد السّكّري ، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري ، حدثني أبو نافع ابن بنت يزيد بن هارون قال : كنت عند أحمد بن حنبل وعنده رجلان ـ وأحسبه قال شيخان ـ قال : فقال أحدهما : يا أبا عبد الله رأيت يزيد بن هارون في المنام ، فقلت له يا أبا خالد ، ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي وشفعني وعاتبني. قال : قلت غفر لك وشفعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قال قال لي : يا يزيد أتحدث عن جرير بن عثمان؟ قال : قلت يا رب ما علمت إلا خيرا. قال : يا يزيد إنه كان يبغض أبا حسن علي بن أبي طالب. قال : وقال الآخر : أنا رأيت يزيد ابن هارون في المنام ، فقلت له : هل أتاك منكر ونكير؟ قال : أي والله : وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قال : فقلت ألمثلي يقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بهذا في دار الدنيا؟ فقالا لي صدقت ، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.

٣٤٧

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ ، حدثنا وهب ابن بيان قال : رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت : يا أبا خالد أليس قد مت؟ قال : أنا في قبري وقبري روضة من رياض الجنة.

٧٦٦٢ ـ يزيد بن هارون ، أبو خالد المدائنيّ :

حدث عن معاذ بن معاذ العنبري. روى عنه عبد الله بن روح المدائنيّ.

أخبرنا الحسين بن أبي بكر ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدثنا عبد الله بن روح المدائنيّ ، حدثنا يزيد بن هارون ـ أبو خالد المدائنيّ ـ حدثنا معاذ بن معاذ ، حدثنا سفيان بن سعيد عن الأعمش عن أبي الضحى قال : قال الحسن بن محمّد بن علي : لا تجالسوا أهل القدر.

٧٦٦٣ ـ يزيد بن عمر بن جنزة ، المدائنيّ :

حدث عن أبي عوانة ، والرّبيع بن بدر وعمر بن علي المقدمي. روى عنه عبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وعيسى بن عبد الله الطيالسي ، وهيذام بن قتيبة المروزيّ. وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن أحمد بن الروزبهان ، وأبو الحسين محمّد ابن الحسين بن الفضل القطّان ، قالا : حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدّقّاق ، حدثنا أبو موسى عيسى بن عبد الله رغاث ، حدثنا يزيد بن عمر بن جنزة المدائنيّ ، حدثنا عمر بن علي عن عكرمة بن عمار عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد الله قال : دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل وفاته بثلاث فقال : «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى» (١).

٧٦٦٤ ـ يزيد بن مروان ، الخلّال :

حدث عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، ومحمّد بن الحجّاج اللّخميّ ، وحسّان بن إبراهيم الكرماني ، ومحمّد بن عبد الملك الأنصاريّ ، وأبي هدبة إبراهيم بن هدبة.

__________________

(١) ٧٦٦٣ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٢٠٥ ، ٢٢٠٦. ومسند أحمد ١ / ٣٢٥ ، ٣٣٠ ، ٣ / ٢٩٣. وفتح الباري ١٣ / ٦١ ، ٣٨٣ ، ٣٨٥.

٧٦٦٤ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٧٥٠.

٣٤٨

روى عنه أحمد بن إسحاق بن صالح الوزّان ، والحسن بن داود بن مهران المؤدّب ، ومحمّد بن خلف بن يزيد الآجري وأحمد بن علي الخرّاز ، والحسن بن علوية القطّان ، وأبو شعيب الحراني.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع الحافظ ، حدثنا أحمد بن علي الخرّاز ، حدثنا يزيد بن مروان الخلّال ، حدثنا حسّان بن إبراهيم الكرماني ، عن عمرو بن دينار عن جابر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عاد مريضا ـ وأنا معه ـ فقال : «ألا ندعو لك طبيبا؟» قال : وأنت تأمر بهذا يا رسول الله؟ قال : «نعم إن الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له دواء» (١).

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : يزيد بن مروان الخلّال كذاب. قال أبو سعيد : وقد أدركت يزيد هذا ، وهو ضعيف قريب مما قال يحيى.

٧٦٦٥ ـ يزيد بن محمّد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمّد بن المهلب ابن المغيرة بن محمّد :

بصري. قدم بغداد ، ونادم جعفر المتوكّل ، وكان أديبا شاعرا.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ ، أخبرنا علي بن الحسن بن القاسم الكوكبي ، حدثنا النوفلي قال : كتب أبو خالد يزيد بن محمّد المهلبي إلى عبيد الله بن سليمان في علة ابن له يقال له أيّوب :

يا أبا القاسم يا من

غمر الأمجاد مجده

قيل لي قد حم أيو

ب وقد بثر جلده

فوقاك الله بأسا

ليس في سعدك رده

وأراك الله فيه

ما رآه فيك جده

وقد أسند يزيد بن محمّد المهلبي الحديث عن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وغيره. وحدث عنه أبو بكر بن أبي داود السجستاني ، ومحمّد بن عبد الملك التاريخي.

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ١٩٧ ، ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، ٤٠١. وصحيح ابن حبان ١٣٩٤ ، ١٣٩٥ ، ١٩٢٤. والمعجم الكبير للطبراني ١ / ١٤٨. وفتح الباري ١٠ / ١٣٥.

٣٤٩

٧٦٦٦ ـ يزيد بن الهيثم بن طهمان ، أبو خالد الدّقّاق يعرف بالبادا :

سمع عاصم بن علي ، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة ، وبسام بن يزيد النقال ، وعبد الله بن مطيع البكري ، ويحيى بن معين ، وصبح بن دينار ، وعبّاس بن غالب الورّاق. روى عنه يحيى بن صاعد ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وغيرهم وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ويزيد بن الهيثم أبو خالد المعروف بالبادا ، مات في شوال سنة أربع وثمانين.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : توفي يزيد بن الهيثم الدّقّاق المعروف بالبادا يوم الأحد لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ومائتين ، وقيل إنما سمى بالبادا لأنه ولد وأخ له توأمان ، وكان هو الأول منهما في الولادة ، ولم يغير شيبه. وكان أبيض الرأس واللحية.

قلت : وكان أحمد بن علي البادا وهو من ولد يزيد بن الهيثم يقول : إنما هو البادي بكسر الدال ، ويحكى في تسميته بذلك نحوا مما ذكر أحمد بن كامل. وذكره الدّارقطنيّ فقال: ثقة.

٧٦٦٧ ـ يزيد بن الحسن بن يزيد ، أبو الطيب البزّاز ، يعرف بابن المسلمة :

سمع محمّد بن عبد الملك زنجويه ، والحسن بن محمّد الزّعفرانيّ ، والحسن بن عرفة ، ومحمّد بن مسلم بن وارة ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين ، والكتاني ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج ، وغيرهم. وكان ثقة يسكن سوق يحيى.

أخبرني العتيقي قال : سمعت أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق يقول : توفي يزيد ابن الحسن بن يزيد السّمسار يوم الأحد لثمان خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

٧٦٦٨ ـ يزيد بن إسماعيل بن عمر بن يزيد ، أبو بكر الخلّال (١) :

سمع عبد الله بن أيّوب المخرميّ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإبراهيم بن هاني

__________________

٧٦٦٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٧٦.

) ٧٦٦٨ ـ الخلّال : هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب ٥ / ٢١٧).

٣٥٠

النّيسابوريّ ، وعبّاس بن عبد الله الترقفي ، وعبّاسا الدّوريّ ، والحسن بن مكرم ، وأبا عوف البزوري ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش ، ومحمّد بن العوّام الرياحي. حدثنا عنه القاضي أبو عمر بن عبد الواحد ، وعلي بن القاسم بن النّجّاد ، وعلي بن أحمد بن إبراهيم البزّاز البصريّون. وكان يزيد قد سكن البصرة وبها مات وكان ثقة.

ذكر من اسمه يونس

٧٦٦٩ ـ يونس بن محمّد بن مسلم ، أبو محمّد المؤدّب :

سمع حمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد وشيبان النّحويّ ، وليث بن سعد ، وفليح بن سليمان ، وعبد الله بن عمر العمري ، ومعتمر بن سليمان. روى عنه أحمد بن حنبل ، وعلي بن المدينيّ ، ومجاهد بن موسى ، وحجّاج بن الشّاعر ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وابنه أبو بكر بن أبي خيثمة ، ويعقوب بن شيبة ، وحبيش بن مبشر ، وأحمد ابن الخليل البرجلاني ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، في آخرين.

أخبرني علي بن أحمد الرزاز ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن الهيثم الأنباريّ ، حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ، حدثنا يونس بن محمّد الصدوق. أخبرنا أبو بكر الاشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسئل ـ يعني يحيى بن معين ـ عن يونس بن محمّد. فقال : ثقة.

أخبرنا عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدّب قال : عبد الرّحمن بن عمر الخلّال حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : يونس بن محمّد المؤدّب ثقة ، ثقة.

__________________

٧٦٦٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧١٨٤ (٣٢ / ٥٤٠). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ١٩٧. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٧. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٨٧٦. وتاريخ خليفة ٤٧٣. وطبقاته ٣٢٩. وعلل أحمد / ٢٨ و ٢ / ٢١٢ ، ٢٣٠. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣٥١٧. والصغير ٢ / ٣١٣.والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ١٠٣٣. وثقات ابن حبان ٩ / ٢٨٩. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ٢٠١. والإرشاد للخليلي ٢٥٣. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢٤٢.والسابق واللاحق ٨٩. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٨٤. والكامل في التاريخ ٦ / ٣٨٧. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٧٣. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٥٨٧. والعبر ١ / ٣٥٦. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٩٥. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٨٤ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). ونهاية السئول ، الورقة ٤٤٨.وتهذيب التهذيب ١١ / ٤٤٧. والتقريب ، الترجمة ٧٩١٤. وشذرات الذهب ٢ / ٢٢. والمنتظم ١٠ / ١٩٧.

٣٥١

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ قال : حدثني أبو حسّان الزيادي قال : سنة سبع ومائتين فيها مات يونس بن محمّد المؤدّب.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدثنا خليفة بن خياط قال : يونس بن محمّد المؤدّب يكنى أبا محمّد ، مات سنة ثمان ومائتين.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ قال : سنة ثمان ومائتين فيها مات يونس بن محمّد المؤدّب.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدثنا ابن قانع أن يونس بن محمّد المؤدّب مات في صفر من سنة ثمان ومائتين.

أخبرنا أبو خازم ابن الفرّاء ، أخبرنا الحسين بن علي بن أبي أسامة ، حدثنا أبو عمران بن الأشيب ، حدثنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا محمّد بن سعد قال : يونس بن محمّد المؤدّب توفي يوم السبت لسبع ليال خلون من صفر سنة ثمان ومائتين.

٧٦٧٠ ـ يونس (١) بن عبد الرّحيم بن سعد ، العسقلاني :

قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن وهب ، وضمرة بن ربيعة ، وسوار بن عمارة ، وعبد العزيز بن عبد الغفّار ، وعمرو بن أبي سلمة. روى عنه هارون بن عبد الله البزّاز ، ومحمّد بن أبي عتاب الأعين ، وحنبل بن إسحاق ، وبهلول بن إسحاق الأنباريّ ، وأبو بكر بن أبي الدنيا.

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : كان قدم بغداد ، تكلموا فيه وليس بالقوي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل بن إسحاق ، حدثنا يونس بن عبد الرّحيم ، حدثنا ضمرة ، حدثنا الأوزاعي عن الزّهريّ عن عروة قال : قال لنا المسور بن مخرمة : لقد وارت القبور أقواما لو رأوني فيكم لاستحييت منهم.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار السّابوري ـ بالبصرة ـ حدثنا

__________________

٧٦٧٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٩١١.

(١) في المطبوعة : «يزيد بن عبد الرحمن» تحريف.

٣٥٢

محمّد بن محمويه العسكريّ ، حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباريّ التّنوخيّ ، حدثنا يونس بن عبد الرّحيم بن سعد العسقلاني ـ سنة ست وعشرين ومائتين بالأنبار ـ حدثنا عبد الله بن وهب ، أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال : سألت يحيى بن معين عن يونس بن عبد الرّحيم العسقلاني فقال : لا أعرفه. فقلت له : إن بعض أصحاب الحديث يزعمون أنك قد ذهبت إليه وكتبت عنه؟ فقال : كذبوا لا والله ما رأيته قط ولا عرفته. ولكن قدم علينا رجل فزعم أن أهل بلده يسيئون فيه القول.

٧٦٧١ ـ يونس بن يعقوب ، أبو إدريس :

سمع هشيم بن بشير ، وأبا معاوية الضّرير وأسباط بن محمّد. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي ، أخبرنا عمر بن إبراهيم الكتاني المقرئ ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدثنا أبو إدريس يونس بن يعقوب ـ سنة أربع وخمسين ومائتين ـ حدثنا هشيم بن بشير الواسطيّ ، حدثنا علي بن زيد بن جدعان عن محمّد ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كن له ثلاث بنات يأويهن ، ويكفلهن ، ويرحمهن ، وجبت له الجنة» قيل : يا رسول الله أو اثنتين؟ قال : «أو اثنتين»(١) فرأى بعض القوم أن لو قال أو واحدة ، لقال أو واحدة.

حدثني الأزهري ، حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، حدثنا ابن مخلد ، حدثني أبو إدريس يونس بن يعقوب الثقة.

٧٦٧٢ ـ يونس بن أحمد بن أيّوب ، أبو أيّوب صاحب اللؤلؤ :

حدث عن هلال بن يحيى الرّازيّ. روى عنه محمّد بن مخلد أيضا.

٧٦٧٣ ـ يونس بن سابق :

حدث عن حفص بن عمر الأبلي ، ومحمّد بن زياد الكلبيّ. روى عنه أبو العبّاس ابن عقدة.

__________________

(١) ٧٦٧١ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣٠٣. والمعجم الكبير ١٧ / ٣٠٠ ، ٣٠٩. والمستدرك ٤ / ١٧٦. ومجمع الزوائد ٨ / ١٥٨.

٧٦٧٣ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ٢ / ٢٣٦ ، ٢٤٨ ، ٢٥١ ، ٢٨٣. ومسند أحمد ٥ / ٩٢ ، ٩٤ ، ١٠٨.

٣٥٣

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازي ، حدثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ ـ إملاء ـ حدثنا يونس بن سابق البغداديّ ، حدثنا حفص بن عمر بن ميمون ، حدثنا مالك بن مغول ، حدثنا صالح بن مسلم عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يكون بعدي اثنا عشر أميرا» ثم تكلم بشيء خفى عليّ فقال «كلهم من قريش» (١).

قرأت في كتاب البرقانيّ ـ بخطه ـ سمعت أبا محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ـ وقد جرى ذكر أبي العبّاس بن عقدة ـ فقال : كان حمزة الكتاني يحدث عنه ويحسن القول فيه.

ثم قال عبد الغني : سألت عنه الدّارقطنيّ فقال : من يكذب لا يحفظ كذبه. وأبو العبّاس كان يحفظ الكثير ، ويبعد أن يكون كاذبا فيه.

ثم قال : غير أنه عمل كتابه على كتاب البخاريّ في الصحيح. روى فيه كل حديث أخرجه البخاريّ عن شيوخه ، إذا ضاق مخرجه على أبي العبّاس أخرجه عن رجل يسميه يونس بن سابق ، وهذا يونس لا يعرف في الدنيا ولا يدري من هو؟.

٧٦٧٤ ـ يونس بن عبد الله بن جعفر بن يزيد ، أبو الطّيّب المقرئ الصيدلاني(١) :

يسكن سوق العطش وحدث عن أبي مسلم الكجي. كتب عنه أبو الحسن بن الفرات. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج ، وأبو نصر محمّد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الطّيّب يونس بن عبد الله الصيدلاني المقرئ يوم الاثنين لأربع بقين من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، وكان كبيرا جدا قد ناهز المائة ، وحدث بشيء يسير ، ولم أسمع منه شيئا ، ويقال كان فيه سلامة.

٧٦٧٥ ـ يونس بن أبي بكر ، الشبلي (١) الصّوفيّ ، يكنى أبا الحسن :

حكى عن أبيه. روى عنه محمّد بن عبد الواحد الهاشميّ.

__________________

) ٧٦٧٤ ـ الصيدلاني : هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب ٨ / ١٢٢).

٧٦٧٥ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٧ / ٢٨٣.

) الشّبلي : هذه النسبة إلى قرية من قرى أسروشنة ، يقال لها : الشبلية (الأنساب ٧ / ٢٨٢)

٣٥٤

أنبأنا أبو سعد الماليني قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الواحد الهاشميّ يقول : سمعت أبا الحسن يونس بن أبي بكر الشبلي يقول : قام أبي ليلة فترك فرد رجله على السطح ، والأخرى على النادر. فسمعته يقول : لئن أطرفت لأرمين بك إلى الدار. فما زال على تلك الحال ، فلما أصبح قال لي : يا بني ما سمعت الليلة ذاكرا لله ، إلا ديكا يسوى دانقين.

ذكر من اسمه يعلى

٧٦٧٦ ـ يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن إلياس بن يعلى بن محمّد بن زيد بن يعلى بن عبد الله ، أبو المنذر العنزي العروضي (١) :

كان مؤدّب أبو عيسى بن الرّشيد ، وكان شاعرا. مدح أبا دلف العجليّ. وروى أبو عمر الدّوريّ المقرئ عنه ما :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدثني قاسم بن زكريّا المطرّز ، حدثنا أبو عمر الدّوريّ ، حدثنا أبو المنذر يعلى بن عقيل. قال : كان الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبل ، قال هذا حبر القرآن.

٧٦٧٧ ـ يعلى بن عبّاد ، الكلابيّ :

حدث عن شعبة ، والحسن بن دينار ، وحمّاد بن سلمة ، وهمّام بن يحيى ، وأبي جبر نصر بن طريف. روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ، وأحمد بن ملاعب ، وسنان بن سليمان الدّقّاق ، وإسحاق الحربيّ ، وبشر بن موسى ، وغيرهم.

أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثني إسحاق بن الحسن ، حدثنا يعلى بن عبّاد ، حدثنا همّام عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو تعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة»(١).

__________________

٧٦٧٦ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٨ / ٤٣٨.

) العروضي : هذه النسبة إلى العروض ، وهي التي بها أوزان الشعر (الأنساب ٨ / ٤٣٧).

) ٧٦٧٧ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الصّلاة ١٣١. والسنن الكبرى ٣ / ١٠٢. وصحيح ابن خزيمة ١٥٥٥. والترغيب والترهيب ١ / ٣١٦.

٣٥٥

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : روى شعبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو تعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة».

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : روى شعبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن الهادي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم] قال : «لو تعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة».

تفرد به أبو قطن عن شعبة وغير شعبة لا يسنده. وقد رواه يعلى بن عبّاد وهو بغدادي ضعيف عن همّام عن قتادة عن أبي رافع ولا يذكر خلاسا.

قلت : رواه سعيد بن أبي عروبة ، وأبان بن يزيد عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة موقوفا وليس فيه خلاس.

ذكر من اسمه يزداد

٧٦٧٨ ـ يزداد بن موسى بن جميل بن السبال بن طشة :

حدث عن إسرائيل بن يونس ، ومالك بن أنس ، وأبي جعفر الرّازيّ. روى عنه علي بن الحسين بن حبان وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ. وقيل هو ازداد بن موسى وقد ذكرناه في باب الألف أول الكتاب.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ـ بها ـ أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن عابد الخلّال ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان ، حدثنا يزداد بن السبال ، حدثنا أبو جعفر الرّازيّ عن مطر الورّاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي بنعله ، ورأيته يصلي حافيا ورأيته يشرب قائما ، ورأيته يشرب قاعدا ، ورأيته ينصرف عن يساره.

٧٦٧٩ ـ يزداد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن يزداد ، أبو محمّد الكاتب :

مروزيّ الأصل سمع أبا سعيد الأشج ، ومحمّد بن المثنى العنزي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، ويوسف القوّاس ، وأبو القاسم بن الصيدلاني المقرئ ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج ، وغيرهم.

٣٥٦

وذكر لي الخلّال أن يوسف القوّاس ذكره في جملة شيوخه الثقات.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثّابتي قال : قال لنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ : مات يزداد بن عبد الرّحمن أبو محمّد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

أخبرني العتيقي قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق يقول : توفي يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

ذكر من اسمه ياسين

٧٦٨٠ ـ ياسين بن محمّد ، الأنباريّ :

حدث عن محمّد بن أبي داود الأنباريّ. روى عنه محمّد بن القاسم بن أبي نزار.

أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الخفاف ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، حدثنا محمّد بن القاسم بن عبد الرّحمن بن أبي نزار ، حدثنا ياسين بن محمّد الأنباريّ ، حدثنا محمّد بن سليمان بن أبي داود الأنباريّ ، حدثنا أبو ضمرة عن ربيعة عن أنس قال : بعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا رافع ورجلا من الأنصار فانكحاه ميمونة قبل أن يحرم.

٧٦٨١ ـ ياسين بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن محمويه ، أبو محمّد الحنّائيّ :

سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار. حدثني عنه أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الكوفيّ الصّيرفيّ ، وكان صدوقا.

__________________

٧٦٧٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨١.

٧٦٨١ ـ الحنائي : هذه النسبة إلى بيع الحناء ، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب ٤ / ٢٤٤).

٣٥٧

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

٧٦٨٢ ـ يريم بن أسعد ـ وقيل : يريم بن عبدد ـ أبو العلاء الهمدانيّ :

من أهل الكوفة وهو والد هبيرة بن يريم. سمع قيس بن سعد بن عبادة ، وورد في صحبته مسكن وهو موضع قريب من أوانا. روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن يريم أبي العلاء بن أسعد الهمدانيّ ـ قال زهير بن معاوية وكان إماما في مسجدهم ـ قال : رأيت قيس بن سعد ونحن بمسكن ، فرأيته بال ومسح على خفين له من أزيدج ، كأني انظر إلى أثر أصابعه على الخفين ، ثم تقدم وأمّنا ونحن عشرة آلاف.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان. قالوا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن يريم أبي هبيرة ابن يريم ـ وهو يريم بن عبدد ـ أنه كان يؤمهم فيقرأ مائة من القرآن من البقرة ، ومن آخر آل عمران. قال : وكان يريم قد قرأ التوراة ، والزبور ، والإنجيل ، والقرآن.

٧٦٨٣ ـ يعمر بن بشر ، أبو عمرو المروزيّ :

من كبار أصحاب عبد الله بن المبارك. سمع ابن المبارك ، وأبا حمزة السّكّري ، والحسين بن واقد ، والنّضر بن محمّد الشّيبانيّ. روى عنه أهل خراسان ، وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من العراقيين أحمد بن حنبل ، وعلي بن المدينيّ ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، والفضل بن سهل الأعرج ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد الدّقّاق.

حدثنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد ـ بالبصرة ـ أخبرنا علي بن إسحاق المادراني ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الجنيد ، حدثنا يعمر بن بشر ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا سفيان ، عن أبي هاشم القاسم بن كثير قال : حدثني قيس الخارفي قال : سمعت عليا على المنبر يقول : سبق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصلّى أبو بكر ، وثلث عمر ثم أصابتنا فتنة ـ أو خبطتنا فتنة ـ فما شاء الله عزوجل.

حدثت عن عبيد الله بن عثمان بن يحيى قال : أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، حدثنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني زكريّا بن يحيى ، حدثنا أبو طالب قال : قلت لأبي

٣٥٨

عبد الله : يعمر بن بشر؟ قال : هذا قدم من خراسان ، هذا أول من كتبنا عنه حديث ابن المبارك.

وقال الخلّال : أخبرني محمّد بن علي ، حدثنا مهنى قال : سألت أحمد بن يعمر بن بشر فقال : ما أرى كان به بأس.

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن الحسين العلاف ، حدثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ ، حدثني أبي قال : كان يعمر بن بشر ثقة ، وكان له ختن سوء وكان عدوا له.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله الجراحي ، حدثنا أبو رجاء محمّد بن حمدويه قال : يعمر بن بشر من ثقات أهل مرو ، ومتقيهم ، وقد روى عنه أقرانه من أصحاب ابن المبارك خرج من مرو إلى نيسابور ، ثم خرج إلى العراق وجاور بمكة ، ثم انصرف إلى خراسان ، ومات بمرو.

أخبرني الحسن بن أبي طالب قال : قال أبو الحسن الدّارقطنيّ : يعمر بن بشر ثقة ثقة.

٧٦٨٤ ـ يسع بن إسماعيل ، أبو موسى الضّرير :

حدث عن سفيان بن عيينة ، وزيد بن الحباب ، وعفان بن مسلم ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وغسان بن الرّبيع. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وأحمد بن زنجويه القطّان ، وأحمد بن محمّد بن يزيد الزّعفرانيّ ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي ، ويعقوب بن محمّد بن عبد الوهّاب الدّوريّ ، ومحمّد بن مخلد العطّار. وذكر ابن مخلد أنه سمع منه في سنة ست وخمسين ومائتين.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطبي ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، حدثنا أبو العبّاس أحمد بن زنجويه القطّان ، حدثنا اليسع بن إسماعيل ، حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عبّاس. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سمع حاديا يحدو فقال : «اعدلوا بنا إليه».

__________________

٧٦٨٤ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٧٨٤.

٣٥٩

تفرد برواية هذا الحديث هكذا مسندا متصلا يسع بن إسماعيل عن ابن عيينة ، ورواه سعدان بن نصر المخرميّ ، ومحمود بن آدم المروزيّ عن سفيان مرسلا. لم يذكرا فيه ابن عبّاس. وهو المحفوظ.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : اليسع بن إسماعيل ضعيف.

٧٦٨٥ ـ يموت بن المزرّع بن يموت ، أبو بكر العبديّ :

من عبد القيس بصري قدم بغداد في سنة إحدى وثلاثمائة وهو شيخ كبير ، وحدث بها عن أبي عثمان المازني وأبي غسان رفيع بن سلمة دماذ ، وأبي حاتم السجستاني ، وأبي الفضل الرياشي ، ونصر بن علي الجهضمي ، وعبد الرّحمن بن أخي الأصمعي ، ومحمّد بن يحيى الأزديّ. روى عنه الحسن بن أحمد السبيعي ، وعبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله الهاشميّ ، وسهل بن أحمد الديباجي ، وغيرهم.

وكان صاحب أخبار وملح وآداب وهو ابن أخت أبي عثمان الجاحظ ، واسمه يموت ثم تسمى محمّدا ويموت الغالب عليه ، وخرج من بغداد إلى الشام فمات هناك ، وقد ذكرناه في باب المحمّدين.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عبد العزيز الهاشميّ ، حدثني جدي أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله ، حدثنا أبو بكر يموت بن المزرع بن يموت بن موسى العبديّ ـ سنة اثنتين وثلاثمائة ـ حدثنا محمّد بن يحيى الأزديّ ، حدثنا حفص بن عمر الحوضي عن الحسن بن عجلان عن الزّبير بن الحريث عن عكرمة قال : أحسبه عن ابن عبّاس قال : ما صرف الله تعالى سليمان عن الهدهد أن يذبحه إلا ببر الهدهد بأمه.

أخبرنا الجوهريّ ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن إبراهيم الأنباريّ قال : قال لنا يموت بن المزرع بن يموت بن عبدوس بن سيار بن المزرع بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن ضمرة بن دلهاث بن وديعة بن بكر بن

__________________

٧٦٨٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٧٢. ووفيات الأعيان ٢ / ٣٤٣. وإرشاد الأريب ٧ / ٣٠٥.وطبقات النحويين للزبيدي ٢٣٥. والنجوم الزاهرة ٣ / ١٩١. وجمهرة الأنساب ٢٨١.والأعلام ٨ / ٢٠٩.

٣٦٠