تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠

٧٦٤٠ ـ يوسف بن يعقوب بن مهران ، أبو عيسى الفقيه الأنماطيّ :

حدث عن محمّد بن عثمان بن كرامة الكوفيّ ، وداود بن علي الأصبهانيّ. روى عنه الزّبير بن عبد الواحد الأسدآباذي ، ومحمّد بن المظفّر ، والقاضي علي بن الحسن الجراحي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله الخفاف ، أخبرنا محمّد بن مظفر الحافظ ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن مهران الفقيه ، حدثنا محمّد بن عثمان بن كرامة ، حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرّحمن قال : سمعت عليا ـ وهو يخطب على المنبر ـ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس أيما عبد أو أمة زنا أقيموا عليه الحد ، وإن كان قد أحصن فاجلدوه فإن خادما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زنت فأرسلني إليها لأضربها فوجدتها حديث عهد بنفاسها ، فخفت إذا أنا ضربتها أن أقتلها فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرته أنها حديثة العهد بنفاسها وخفت إذا أنا ضربتها أن أقتلها فودعتها حتى تماثل وتشتد. قال : «أحسنت».

٧٦٤١ ـ يوسف بن يعقوب بن الحسن ، أبو بكر المقرئ الواسطيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن خالد بن عبد الله المزني. روى عنه أبو عمرو ابن السّمّاك وقال : حدثنا ببغداد في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدثنا ابن قانع : أن يوسف بن يعقوب المقرئ مات بواسط في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

٧٦٤٢ ـ يوسف بن يعقوب بن يوسف ، أبو عمرو النّيسابوريّ :

سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن بكّار بن الرّيّان ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، ونصر بن علي الجهضمي وأحمد بن عبدة ، وأبي يزيد عمرو بن يزيد الجرمي ، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، وعمرو بن علي الفلاس. روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ الورّاق وأبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، والمعافى بن زكريّا ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، وغيرهم. وكان ضعيفا.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال :

__________________

٧٦٤٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٨٩١.

٣٢١

سمعت أبا علي الحافظ يقول : ما رأيت في رحلتي في أقطار الأرض نيسابوريا يكذب غير أبي عمرو النّيسابوريّ.

حدثني الصوري قال : رأى أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ معي تاريخ أبي بكر بن أبي شيبة من رواية أبي عمرو النّيسابوريّ عنه فقال : بهذا الكتاب سقط أبو عمرو ، كان يروي عن عمرو بن علي ونحوه ، فوثب إلى الرواية عن أبي بكر بن أبي شيبة ـ أو كما قال ـ.

سألت البرقانيّ عن أبي عمرو النّيسابوريّ فقال : لا يسوى شيئا.

أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ قال : قال لنا أحمد بن محمّد بن عمران الجندي : مات أبو عمرو النّيسابوريّ سنة إحدى ـ أو اثنتين ـ وعشرين وثلاثمائة ، شك ابن الجندي.

٧٦٤٣ ـ يوسف بن محمّد بن علي ، أبو يعقوب المؤدّب :

حدث عن الحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، والحسن بن أحمد ابن سليمان السراج. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج حديثين منكرين ، ذكر أنه سمعهما منه في جامع الرصافة ، وروى عنه أيضا أبو الحسن بن الحجّاج الورّاق.

أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ ، حدثنا أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق ، أخبرنا يوسف بن محمّد بن علي المكتب ـ سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ـ حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج ، حدثنا عبد السلام بن صالح ، حدثنا علي ابن هاشم بن البريد عن أبيه ، عن أبي سعيد التّميميّ عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا. وقالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة» (١).

٧٦٤٤ ـ يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان ، أبو بكر الأزرق التّنوخيّ الكاتب :

سمع جده إسحاق بن البهلول الأنباريّ ، ومحمّد بن عمرو بن جناب الحمصي ،

__________________

(١) ٧٦٤٣ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٧ / ٢٣٥.

٧٦٤٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٨.

٣٢٢

والزّبير بن بكّار ، والحسن بن عرفة ، وحميد بن الرّبيع ، وأبا عتبة أحمد بن الفرج ، وبشر بن مطر الواسطيّ ، وجعفر بن محمّد بن فضيل الراسبي ، ويعقوب بن شيبة.روى عنه محمّد بن المظفّر ، والقاضي أبو الحسن الجراحي ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وجماعة غيرهم. وحدثنا عنه أبو الحسين بن المتيم وهو آخر من روى عنه.وكان ثقة.

أخبرنا التّنوخيّ عن أحمد بن يوسف الأزرق قال : قال لي أبي : ولدت بالأنبار في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين. قال : وقال لي أبي : لو شئت أن أقول في جميع حديث جدي أني سمعته منه لقلت ؛ واعلم أنني فرقت في سنة سبع وأربعين ومائتين ولي تسع سنين بين أن كتبت في كتابي ، وقلت في كتابي قرأ عليّ جدي وقرأت على جدي. قال ابن الأزرق : وكان أبي قد كتب لغة ونحوا وأخبارا عن أبي عكرمة الضّبّيّ صاحب المفضل ، وحمل عن عمر بن شبة من هذه العلوم فأكثر ، وعن الزّبير بن بكّار ، وعن ثعلبة. وكان يكتب عن أحمد بن بديل اليامي ، وعبّاس بن يزيد البحراني فضاع كتابه عنهما ، فلم يحدث عنهما بشيء. قال ابن الأزرق : وسمعت أبي يقول : خرج عن يدي إلى سنة خمس عشرة وثلاثمائة نيف وخمسون ألف دينار في أبواب البر.قال : وكان بعد ذلك يجري على رسمه في الصدقة.

قال لي التّنوخيّ : كان يوسف بن يعقوب أزرق العين ، وكان كاتبا جليلا قديم التصرف مع السلطان عفيفا فيما تصرف فيه. وكان عريض النعمة متخشنا في دينه ، كثير الصدقة أمارا بالمعروف.

حدثني الحسن بن أبي طالب ، حدثنا علي بن عمرو الحريري قال : توفي أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول في يوم الثلاثاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وهكذا حدثني التّنوخيّ عن أحمد بن يوسف الأزرق إلا أنه لم يقل يوم الثلاثاء قال : ودفناه إلى جنب قبر أبيه يعقوب بن إسحاق في مقابر باب الكوفة.

قال لي التّنوخيّ : قال لنا أبو الحسن بن الأزرق : ومات أبي وله اثنتان وتسعون سنة.

٧٦٤٥ ـ يوسف بن يحيى بن علي بن يحيى بن المنجّم :

حدث عن أبيه. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني.

٣٢٣

٧٦٤٦ ـ يوسف بن عمر بن أبي عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم ، أبو نصر الأزديّ :

ولى القضاء بمدينة السلام في حياة أبيه وبعد وفاته.

أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : لما كان في المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة خرج الراضي إلى الموصل وأخرج معه قاضي القضاة ، وأبا الحسين ـ يعني عمر بن محمّد بن يوسف ـ وأمره أن يستخلف على مدينة السلام بأسرها ـ أبا نصر بن يوسف بن عمر لما علم أنه لا أحد بعد أبيه يجاريه ولا إنسان يساويه. فجلس في يوم الثلاثاء لخمس بقين من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة في جامع الرصافة ، وقرأ عهده بذلك وحكم ، فبين للناس من أمره ما بهر عقولهم ، ومضى في الحكم على سبيل معروفة له ولسلفيه ، وما زال أبو نصر يخلف أباه على القضاء بالحضرة من الوقت الذي ذكرنا إلى أن توفي قاضي القضاة في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وصلّى عليه ابنه أبو نصر ، ودفن إلى جنب أبي عمر محمّد بن يوسف في دار إلى جنب داره فلما كان في يوم الخميس لخمس بقين من شعبان خلع الراضي على أبي نصر يوسف بن عمر بن محمّد بن يوسف وقلده قضاء الحضرة بأسرها الجانب الشرقي والغربي المدينة والكرخ ، وقطعة من أعمال السواد ، وخلع عليه وعلى أخيه أبي محمّد الحسين بن عمر لقضاء أكثر السواد والبصرة وواسط. قال طلحة : وما زال أبو نصر منذ نشأ فتى نبيلا ، فطنا جميلا ، عفيفا ، متوسطا في علمه بالفقه ، حاذقا بصناعة القضاء ، بارعا في الأدب والكتابة ، حسن الفصاحة واسع العلم باللغة والشعر ، تام الهيبة. اقتدر على أمره بالنزاهة والتصون والعفة حتى وصفه الناس من ذلك بما لم يصفوا به أباه وجده مع حداثة سنه ، وقرب ميلاده من رئاسته ، ولا نعلم قاضيا تقلد هذا البلد أعرق في القضاء منه ، ومن أخيه الحسين ، لأنه يوسف بن عمر بن محمّد بن يوسف بن يعقوب وكل هؤلاء تقلدوا الحضرة غير يعقوب ، فإنه كان قاضيا على مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم تقلد فارس ومات بها. وما زال أبو نصر واليا على بغداد بأسرها إلى صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، فإن الراضي صرفه عن مدينة المنصور بأخيه الحسين وأقره على الجانب الشرقي والكرخ ، ومات الراضي في هذه السنة.

__________________

٧٦٤٦ ـ انظر : نزهة الألباء ٣٧٦. والأعلام للزركلي ٨ / ٢٤٣

٣٢٤

قلت : وصرف أبو نصر بعد وفاة الراضي عن عمله على القضاء ببغداد وولى ذلك محمّد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى الضّرير.

حدثني التّنوخيّ قال : أنشدنا أبو الحسن أحمد بن علي البتي قال : أنشدنا أبو نصر يوسف بن عمر بن محمّد القاضي لنفسه :

يا محنة الله كفى

إن لم تكفي فخفى

ما آن أن ترحمينا

من طول هذا التشفي

ذهبت أطلب بختي

فقيل لي قد توفى

ثور ينال الثريا

وعالم متخفى

الحمد لله شكرا

على نقاوة حرفي

حدثني هلال بن المحسّن قال : مات القاضي أبو نصر يوسف بن عمر بن محمّد ابن يوسف يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، وكان مولده سنة خمس وثلاثمائة.

٧٦٤٧ ـ يوسف بن جعفر بن أحمد ، أبو القاسم الحرقي :

حدث عن محمّد بن سهل العطّار. حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ.

أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا يوسف بن جعفر بن أحمد الحرقي ـ ببغداد ـ حدثنا محمّد ابن سهل العطّار ، حدثنا القاسم بن محمّد السلاماني ، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفيّ ، حدثنا يحيى بن سليمان الطائفي ، عن عمران بن مسلم ، عن محمّد بن واسع ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كتم علما علمه الله جيء به يوم القيامة ملجما بلجام من نار»(١).

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي يوسف الحرقي في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، وكان شيخا صالحا ثقة مستورا.

٧٦٤٨ ـ يوسف بن يعقوب بن إسحاق ، أبو يعقوب الأنصاريّ البلخيّ :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي ذر أحمد بن عبد الله الترمذي. حدثني عنه محمّد بن عمر بن بكير المقرئ.

أخبرني ابن بكير ، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن إسحاق الأنصاريّ

__________________

(١) ٧٦٤٧ ـ انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٣٢٥. وإتحاف السادة المتقين ١ / ١٠٩.

٣٢٥

البلخي ـ قدم علينا حاجّا وسمعنا منه في سوق يحيى في المحرم من سنة أربع وستين وثلاثمائة ـ حدثنا أبو ذر أحمد بن عبد الله الترمذي ، حدثنا أبو موسى ـ يعني محمّد ابن المثنى ـ حدثنا أبو عامر العقدي ، حدثنا سليمان بن سفيان ، حدثني بلال بن يحيى ابن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا رأى الهلال قال : «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ، والسلام والإسلام ، ربي وربك الله (١)».

٧٦٤٩ ـ يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل ، أبو يعقوب السّهميّ القزّاز (١) :

من أهل جرجان. قدم بغداد وحدث بها عن أبي نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الجرجاني ، وعبد الله بن محمّد بن مسلم الأسفراييني ، وسعيد بن جمعة الروياني ، وعلي بن إسحاق الموصليّ ، وغيرهم. حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم القزّاز الجرجاني ـ قدم علينا ـ حدثنا أبو نعيم بن عدي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي ، حدثنا عفان بن سيار الجرجاني عن عبد الحكم عن أنس. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنما المؤمن الذي نفسه منه في عناء والناس منه في راحة».

٧٦٥٠ ـ يوسف بن عمر بن مسرور ، أبو الفتح القوّاس :

سمع أبا القاسم البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول ، وأحمد وجعفر ابني محمّد بن المغلس ، وهاشم بن القاسم الهاشميّ ، وأبا عمر محمّد بن يوسف القاضي ، ومحمّد بن هارون الحضرميّ ، وسعد ابن محمّد أخا زبير الحافظ ، ويعقوب بن إبراهيم المعروف بالجراب ، ومحمّد بن عبد الله بن علان الخزاز ، ومحمّد بن منصور الشيعي ، وخلقا كثيرا من أمثالهم. حدثنا عنه الخلّال ، والعتيقي ، والتّنوخيّ وعبد العزيز الأزجي ، ومحمّد بن علي بن الفتح ، وتمام ابن محمّد الخطيب ، وجماعة غيرهم. وكان ثقة صالحا صادقا زاهدا.

__________________

(١) ٧٦٤٨ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٤٥١. وسنن الدارمي ٢ / ٤. والمستدرك ٤ / ٢٨٥. وصحيح ابن حبان ٢٣٧٤. والمعجم الكبير ١٢ / ٣٥٦.

٧٦٥٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨٢.

٣٢٦

حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي قال : سألت يوسف القوّاس عن مولده ، فقال : مولدي سنة ثلاثمائة.

حدثني أبو محمّد الخلّال قال : سمعت يوسف القوّاس يقول : ولدت في أول يوم من ذي الحجة سنة ثلاثمائة.

أخبرنا التّنوخيّ قال : قال لي يوسف القوّاس : ولدت سنة ثلاثمائة في ذي الحجة.وأول سماعي سنة ست عشرة من البغوي وغيره.

أخبرنا العتيقي ـ من حفظه ـ قال : سمعت يوسف بن عمر القوّاس يقول : كنت أمشي مع أبي في الحذائين ، فرآني رجل شيخ في دكان فقال لي : تعال يا فتى أنت صاحب حديث؟ فقلت : نعم. فقال لي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا رأيت الإنسان يعدو فاعلم أنه مجنون أو صاحب حديث.

سمعت أبا الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد المصريّ يقول : رأيت في كتاب أبي الحسين بن جميع أحاديث قد كتبها عن القاضي المحاملي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وبعدها أحاديث قد كتبها عن يوسف بن عمر القوّاس في ذلك الوقت.

حدثني أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف الواعظ قال : قال لي يوسف بن عمر القوّاس : حضرت مجلس القاضي المحاملي ، وكان له أربعة مستملين يستملون عليه وكنت لا أكتب في مجلس الإملاء إلا ما أسمعه من لفظ المحدث ، فقمت قائما لأني كنت بعيدا من المحاملي بحيث لا أسمع لفظه ، فلما رآني الناس أفرجوا لي وأجازوني حتى جلست مع المحاملي على السرير ، فلما كان من الغد جاءني رجل فسلم عليّ وقال لي : أسألك أن تجعلني في حل. فقلت له : مما ذا؟ قال : رأيتك أمس قمت في المجلس وتخطيت رقاب الناس. فقلت في نفسي إنك قصدت القيام لتخطئ رقاب الناس لا سماع الحديث فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام وهو يقول لي : من أراد سماع الحديث كأنه يسمعه مني فليسمعه كسماع أبي الفتح القوّاس أو كما قال.

سمعت علي بن محمّد بن الحسن السّمسار يقول : ما أتيت يوسف بن عمر القوّاس قط إلا وجدته يصلي. سمعت البرقانيّ والأزهري ذكرا أبا الفتح القوّاس.فقالا : كان من الأبدال وقال لنا الأزهري : كان أبو الفتح مجاب الدعوة.

٣٢٧

كتب إلى أبو ذر عبد بن أحمد الهرويّ من مكة يذكر أنه سمع أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : كنا نتبرك بأبي الفتح القوّاس وهو صبي.

حدثني تمّام بن محمّد الهاشميّ ومحمّد بن علي بن الفتح وغيرهما أنهم سمعوا أبا الفتح يوسف القوّاس يذكر أنه وجد في كتبه جزءا له فيه فضائل معاوية وقد قرضته الفأرة ، فدعا الله تعالى على الفأرة التي قرضته فسقطت من السقف. ولم تزل تضطرب حتى ماتت ، فحدثني عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي قال : حدثني أبو الحسن بن حميد قال : سمعت أبا ذر عبد بن أحمد الهرويّ يقول : كنت عند أبي الفتح القوّاس وقد أخرج جزءا من كتبه فوجد فيه قرض الفأر فدعا الله على الفأرة التي قرضته ، فسقطت من سقف البيت فأرة ولم تزل تضطرب حتى ماتت.

سمعت الأزهري يقول : كان يوسف القوّاس عدلا ثقة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي الشيخ الصّالح أبو الفتح القوّاس يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر وصليت عليه في جامع الرصافة وحمل إلى قبر أحمد بن حنبل ، وكان مستجاب الدعوة ثقة مأمونا ، ما رأيت في معناه مثله وكان يشار إليه في الخير والصلاح في وقته.

٧٦٥١ ـ يوسف بن محمّد بن أحمد ، أبو القاسم الخطيب البغداديّ :

حدث عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. روى عنه عمر بن عبد الله بن جعفر الرقي.

٧٦٥٢ ـ يوسف بن أحمد بن محمّد ، أبو القاسم التّمّار (١) البغداديّ. نزل الرقة:

فحدثني عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى الرقي الفقيه قال : كان يوسف بن أحمد بالرقة يعرف بالبنّاء. قال : وولى وساطة الحكم بالبلد سنين ، وكان شاهدا بالرقة. وحدثنا عن البغوي ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ، وحدثنا عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ مجلسا واحدا ، وعن الباقين شيئا كثيرا ، وحدثنا عن أبي بكر النّيسابوريّ ، والمحاملي ، ومن بعدهما. وكانت أصوله جيادا وكان ثقة.وسمعت منه في سني أربع ، وخمس ، وست وثمانين وثلاثمائة ، ومات قبل التسعين فيما أحسب.

__________________

(١) ٧٦٥٢ ـ التمار : هذه النسبة إلى بيع التمر (الأنساب ٣ / ٧٥).

٣٢٨

٧٦٥٣ ـ يوسف بن محمّد بن الطّيّب ، أبو يعقوب :

حدث عن جعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب.

حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وقال : كان جارنا.

٧٦٥٤ ـ يوسف بن رباح بن علي بن موسى بن رباح بن عيسى بن رباح ، أبو محمّد الشاهد البصريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس المصريّ ، وعلي ابن الحسين بن بندار الأذني ، ومحمّد بن العوّام السيرافي صاحب أبي خليفة الجمحي ، وطاهر بن لبوة البصريّ ، وعلي بن محمّد بن إسحاق الحلبي وعلي بن عمر السّكّري ، وأبي حفص الكتاني المقرئ ، وأبي القاسم بن حبابة ، وأبي طاهر المخلص ، وابن أخي ميمي. كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا. ويقال : إنه كان معتزليا وأقام ببغداد ، ثم خرج إلى الأهواز ، فولى القضاء ومات بها ، وبلغتنا وفاته في شعبان في سنة أربعين وأربعمائة.

٧٦٥٥ ـ يوسف بن هلال بن ببه ، أبو منصور صاحب التّميميّين :

كان يهوديّا فأسلم وهو حدث على يد أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التّميميّ ، وصحبه وصحب أهله من بعده وتسمى محمّدا. وسمع الحديث من عيسى ابن علي الوزير ، وأبي طاهر المخلص ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرنا أبو منصور بن ببه ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس الذهبي ، حدثنا ابن منيع ، حدثنا عبد الله القواريري ، حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خبّابا وقد التوى سبعا (١) في بطنه فقال : لو لا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.

سألت عن مولده فقال : في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

بلغتنا وفاته ونحن بدمشق.

__________________

(١) ٧٦٥٥ ـ في الكوبريلي : «وقد التوى سما».

٣٢٩

ذكر من اسمه يزيد

٧٦٥٦ ـ يزيد بن شريك بن طارق ، التّيميّ ـ تيم الباب ـ وهو والد إبراهيم التّيميّ :

روى عن عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي ذر ، وحذيفة بن اليمان.حدث عنه ابنه إبراهيم ، وجواب التّيميّ ، والحكم بن عتيبة ، وكان ثقة يسكن الكوفة وورد المدائن في حياة حذيفة.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا محمّد بن أحمد بن النّضر ، حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن الأعمش ، عن إبراهيم التّيميّ عن أبيه قال : رأيت حذيفة بالمدائن يعدو بين الهدفين في قميص.

٧٦٥٧ ـ يزيد بن عياض بن الجعديّة ، أبو الحكم اللّيثيّ من أنفسهم:

حجازي انتقل البصرة فسكنها وقدم بغداد. وحدث بها عن عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وأبي الزّبير المكي ، ومحمّد بن المنكدر ، وابن شهاب الزّهريّ. روى عنه يزيد بن هارون ، وشبابة بن سوار ، والهيثم بن جميل ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعلي بن الجعد.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدثنا الفضل ـ وهو ابن يعقوب الرخامي ـ حدثنا الهيثم بن جميل ، حدثنا يزيد بن عياض ،

__________________

٧٦٥٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٠٣٥ (٣٢ / ٢٢١ ـ ٢٢٥). وطبقات ابن سعد ٥ / ٤١٢. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٨٧١. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٧٥. وابن الجنيد ، الورقة ٢٨ ، ٥١. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣٢٩٦. وتاريخه الصغير ٢ / ٨٩. وضعفاء الصغير ٤٠٧. وترتيب الترمذي ، الورقة ٧٦. وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة ٢٢٠. والكنى لمسلم ، الورقة ٢٦.وأبو زرعة الرازي ٤١١ ، ٦٧١. والمعرفة ليعقوب ١ / ٦٩٩ ، و ٣ / ٣٧ ، ٥٤. وجامع الترمذي ٣ / ٢٩ ، حديث ٦٤٥. وكشف الأستار ١٤٠٤. وضعفاء النّسائي ، الترجمة ٦٤٧. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٠. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ١١٩٢. والمجروحين لابن حبان ٣ / ١٠٨. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٤٧. وسنن الدارقطني ٣ / ٩٠. و ٤ / ١٧. وعلل الدارقطني ١ / الورقة ٧٣. و ٣ / الورقة ١٥ ، ١٨٥ ، و ٤ / الورقة ٥٥. والسابق واللاحق ٢٧٢.وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧٩٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٤٥٣. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٧٤٤. والمغني ٢ / الترجمة ٧١٣٤. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٧٩. وتاريخ الإسلام ٦ / ٣١٧. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٧٤٠. والكشف الحثيث ، الترجمة ٨٤٤. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٩. وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٥٢. والتقريب ، الترجمة ٧٧٦١.

٣٣٠

عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله ـ وهو ابن عمرو ـ قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم» (١).

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا عبد العزيز بن عمران ، حدثنا أبو زيد عبد الحميد بن الوليد بن المغيرة ، حدثني ابن القاسم قال : سألت مالكا عن سمعان قال : كذاب. قال : قلت : فيزيد بن عياض؟ قال : أكذب وأكذب.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قد روى أبو عميس عن ابن جعدية وهو يزيد بن عياض بن جعدية وكان ببغداد. وقال عبّاس : سمعت يحيى يقول : يزيد بن عياض بن جعدية ضعيف.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قلت ليحيى بن معين : يزيد بن عياض بن جعدية هو أخو أنس بن عياض؟ قال : لا! قلت فما تقول في يزيد بن عياض؟ فضعفه.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الاشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ عن يزيد بن عياض بن جعدية قال : ليس بشيء.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن التّميميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، حدثنا أبو يعلى الموصليّ قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن يزيد بن عياض الجعدي فقال : ليس بشيء.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن سليمان بن محمّد المصريّ ، حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى ابن معين يقول : يزيد بن عياض بن جعدية ليس بشيء ، ولا يكتب حديثه.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي ، حدثنا محمّد بن يونس ، حدثنا يزيد ابن الهيثم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يزيد بن عياض كان يكذب.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن النّسائي ، كتاب قيام الليل باب ٢١. وسنن ابن ماجة ١٢٢٩ ، ١٢٣٠. ومسند أحمد ٢ / ١٩٣ ، ٣ / ٤٢٥. ٦ / ٦١ ، ٧١. والمعجم الكبير ١٨ / ٢٣٦. والصغير ٢ / ١٤١.

٣٣١

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ سئل أبو زكريّا عن يزيد بن عياض فقال : ليس حديثه بشيء. قلت له : يا أبا زكريّا ، ما كان قصته؟ قال : أفسدوه هاهنا ببغداد ، جعلوا يدخلون له الأحاديث ، فيقرؤها ، فأفسدوه بهذا ، كان لا يعقل ما سمع مما لم يسمع ، فكيف يكتب عن مثل هذا؟.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، حدثنا أبو بشر الدولابي ، حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال : يزيد بن عياض بن جعدية ليس بثقة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النّضر العطّار ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت عليا ـ وهو ابن المدينيّ ـ وسئل عن يزيد بن عياض بن جعدية. فقال : ضعيف وليس بالقوي.

أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : سألت أبي عن يزيد بن عياض بن جعدية ، فضعفه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : ويزيد بن عياض بن جعدية ، ضعيف الحديث جدا.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي قال : وفي كتاب جدي عن ابن رشدين. قال : سمعت أحمد بن صالح يقول : يزيد بن عياض متروك الحديث.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، حدثنا أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكّل بن مشكان ـ ببيروت ـ أخبرنا أبو الجهم بن طلاب.

وحدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدثنا عبد الجبّار بن عبد الصمد السّلميّ ، حدثنا القاسم بن عيسى العصار. قالا : حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : يزيد بن عياض بن جعدية اللّيثيّ ذهب حديثه سكت الناس عنه.

٣٣٢

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدثنا محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول : يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدية اللّيثيّ حجازي منكر الحديث.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدية منكر الحديث.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : يزيد ابن عياض بن جعدية وسمه مالك بالكذب.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن يزيد بن عياض بن جعدية. فقال : ترك حديثه ابن عيينة فتكلم فيه.

أخبرنا البرقانيّ ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدية مدني متروك الحديث.

أخبرني البرقانيّ قال : حدثني محمّد بن أحمد الأدمي ، حدثنا محمّد بن علي الأيادي ، حدثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : يزيد بن عياض بن جعدية ليشي مكي منكر الحديث.

قلت : كان من أهل المدينة وليس بمكي.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدثنا محمّد بن سعد قال : يزيد بن عياض ابن جعدية اللّيثيّ من أنفسهم ، ويكنى أبا الحكم ، انتقل إلى البصرة : مات بها في زمن المهدي.

٧٦٥٨ ـ يزيد بن حيّان ، الخراسانيّ :

أخو مقاتل بن حيّان صاحب التفسير نزل المدائن وحدث بها عن عطاء

__________________

٧٦٥٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٨١ (٣٢ / ١١٣). وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣١٨٣.وتاريخه الصغير ٢ / ١٥٨. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ١٠٧٥. وثقات ابن حبان ٧ / ٦١٩. ـ

٣٣٣

الخراسانيّ ، وأبي مجلز لاحق بن حميد ، وعن أخيه مقاتل بن حيّان. روى عنه شبابة ابن سوار ، وعبد العزيز بن النعمان القرشيّ ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وأحمد ابن عبد الله بن يونس اليربوعي.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم الدّوريّ ، حدثنا أبو زكريّا السيلحيني ، أخبرني يزيد بن حيّان قال : سمعت أبا مجلز يحدث عن ابن عبّاس. قال : كانت راية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سوداء ولواؤه أبيض.

أخبرني البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن الهيثم الأنباريّ ، حدثنا ابن أبي العوّام قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يسأل هاشم بن القاسم عن هذا الحديث ، فسمعت هاشم بن القاسم يقول : حدثنا عبد العزيز بن النعمان القرشيّ ، حدثنا يزيد ابن حيّان عن عطاء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي» (١).

بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قلت ليحيى بن معين : حدث شبابة عن شيخ يقال له يزيد بن حيّان قال : هذا شيخ من أهل خراسان كان يكون بالمدائن.قلت : هو أخو مقاتل بن حيّان؟ قال : نعم! ليس به بأس.

٧٦٥٩ ـ يزيد بن يوسف ، أبو يوسف الشّاميّ :

سكن بغداد. وحدث بها عن حسّان بن عطية ، والقاسم بن مخيمرة ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي ، وأبي عمرو الأوزاعي. روى عنه محمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، وسعيد ابن سليمان الواسطيّ ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وخلف بن مرداس السراج.

__________________

ـ والكاشف ٣ / الترجمة ٦٤٠١. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٧٤. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦٨٣. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٦. وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٢٢. والتقريب ، الترجمة ٧٧٠٧.

(١) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٥ / ٢٠٣. وكشف الخفا ٢ / ٥١٧. والمطالب العالية ٤٠٢٦ ، ٤٥٢٦. وكنز العمال ٣٣١٠٣.

٧٦٥٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٠٦٥ (٣٢ / ٢٨٣ ـ ٢٨٦). وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٧٩ ، وعلل أحمد ١ / ٣٨٨. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣٣٥٧. وسؤالات الآجري ٥ / الورقة ٢٠ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٣٦١. وضعفاء النّسائي ، الترجمة ٦٤٩. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٠. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ١٢٦١. والمجروحين لابن حبان ٣ / ١٠٦. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٤٨. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٥٩٢. وسؤالات البرقانيّ ، الورقة ١٢.وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٨٠٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٤٧٨. وديوان الضعفاء ، الترجمة ـ

٣٣٤

أخبرنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ ، حدثنا أحمد بن سلمان النّجّاد ـ إملاء ـ حدثنا الحسن بن علي ـ هو المعمري ـ حدثنا خلف بن مرداس ـ أبو الهيثم السراج ـ حدثنا يزيد بن يوسف عن محمّد بن الوليد عن الزّهريّ قال : حدثني عطاء بن يزيد قال : سمعت أبا أيّوب الأنصاريّ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الوتر حق فمن شاء أن يوتر بخمس فليفعل ، ومن شاء أن يوتر بثلاث فليفعل ، ومن شاء أن يوتر بواحدة فليفعل»(١).

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ يذكر أن أبا الميمون البجليّ أخبرهم قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، حدثنا أبو مسهر قال : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : عالما هذا الجند بعد الأوزاعي يزيد بن السمط ، ويزيد بن يوسف.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : رأيت يزيد بن يوسف أبا يوسف الشّاميّ وكان قد رأى حسّان بن عطية قال أبي : رأيت عليه إزارا أصفر ولم أكتب عنه شيئا.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا : يزيد بن يوسف شامي ليس بثقة ، روى عن حسّان بن عطية ، وعن الأوزاعي ، قد رأيته كان نازلا على أبي عبيد الله.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي ، حدثنا محمّد بن مخلد ، حدثنا عبّاس ابن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : يزيد بن يوسف كان شاميا نزل على أبي عبيد وزير المهدي ، وكان يحدث عن القاسم بن مخيمرة ، وقد حدث عنه الوليد بن مسلم وليس بشيء.

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسفيّ قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد عن يزيد بن يوسف. فقال :

__________________

ـ ٤٧٥٤. والمغني ٢ / الترجمة ٧١٥٦. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٨٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٦ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٧٧٠. ونهاية السئول ، الورقة ٤٤١. وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٣. والتقريب ، الترجمة ٧٧٩٤.

(١) انظر الحديث في : فتح الباري ٢ / ٤٨١. والمعجم الكبير للطبراني ٤ / ١٧٥ ، ١٧٦.

٣٣٥

تركوا حديثه.فقال : حدثنا عنه سعدويه ، وكان قدم العراق فسألته عن حديثه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن بريدة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من جهر بالقراءة نهارا فارجموه» (٢) فقال : خطأ لا أصل له ، إنما هو عن يحيى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يزيد بن يوسف متروك الحديث شامي.

أخبرنا البرقانيّ ، قال : سألت أبا الحسن الدّارقطنيّ عن يزيد بن يوسف الدّمشقيّ فقال : متروك حميري يروي عن الأوزاعي.

وقال لنا مرة أخرى : اختلفوا فيه فيحيى بن معين يغمز عليه وليس يستحق عندي الترك.

٧٦٦٠ ـ يزيد بن مزيد بن زائدة بن عبد الله بن مطر بن شريك بن خالد ، الشّيبانيّ ، وهو ابن أخي معن بن زائدة :

وكان أحد الأمراء المشهورين ، والأجواد المذكورين ولى إمارة اليمن في أيام الرّشيد. وقدم بغداد وكان مقصودا ممدوحا.

أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال : حدثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدثني أبي ، حدثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن سليمان الحنفي ، حدثني أبي قال : دخل يزيد بن مزيد على الرّشيد فقال له : يا يزيد من الذي يقول فيك :

لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه

ولا يمسح عينيه من الكحل

قد عود الطير عادات وثقن بها

فهن يتبعنه في كل مرتحل

قال : لا أدري يا أمير المؤمنين. قال : أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله؟

فانصرف خجلا. فقال لحاجبه : من بالباب من الشعراء؟ فقال مسلم بن الوليد فقال ومنذ كم هو مقيم بالباب؟ قال : منذ زمان طويل منعته من الوصول إليك لما عرفته من إضاقتك. قال : أدخله فدخل فأنشده :

__________________

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ١٩٧٠٨.

٧٦٦٠ ـ انظر : وفيات الأعيان ٢ / ٢٨٣. وهبة الأيام للبديعي ٢١١ ـ ٢١٥. ومرآة الجنان ١ / ٤٠٠.وخزانة البغدادي ٣ / ٥٤. وجمهرة الأنساب ٣٠٧. والأعلام ٨ / ١٨٨.

٣٣٦

أجررت حبل خليع في الصبى غزل

وقصّرت همم العذال عن عذلي

رد البكاء على العين الطموح هوى

مفرق بين توديع ومنتقل

أما كفى البين أن أرمي بأسهمه

حتى رماني بلحظ الأعين النجل

مما جنت لي وإن كانت مني صدقت

ضبابة بين إثواء ومرتحل

حتى ختمها. فقال للوكيل : بع ضيعتي الفلانية وأعطه نصف ثمنها واحتبس نصفا لنفقتنا ، فباعها بمائة ألف درهم ، فأعطى مسلما خمسين ألفا ورفع الخبر إلى الرّشيد ، فاستحضر يزيد وسأله عن الحديث ، فأعلمه الخبر. فقال : قد أمرت لك بمائتي ألف درهم لتسترجع الضيعة بمائة ألف وتزيد الشّاعر خمسين ألفا وتحبس خمسين ألفا لنفسك.

قال أبو بكر الأنباريّ : وقال أبي : سرق مسلم بن الوليد هذا المعنى من النابغة في قوله :

إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم

عصائب طير تتقي بعصائب

جوانح قد أيقن أن قبيله

إذا ما التقى الصفان أول غالب

لهن عليهم عادة قد عرفنها

إذا عرض الخطى فوق الكواثب

أخبرني أبو منصور يوسف بن هلال صاحب التّميميّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن الحسين الدّقّاق ، حدثنا محمّد بن القاسم بن بشار الأنباريّ ، حدثني أبي ، حدثنا حسن بن عبد الرّحمن بن الربعي ، حدثنا محمّد بن بدر العجليّ قال : هجا سلّم الخاسر يزيد بن مزيد. فقال :

ليت الأمير أبا خالد

يزيد ، يزيد كما ينتقص

فحلف يزيد بن مزيد أن يقتله إن وقع في يده ، فقال سلّم الخاسر يمدح يزيد بن مزيد:

إن لله في البرية سيف

ين يزيدا وخالد بن الوليد

ذاك سيف النبي في سالف الده

ر وهذا سيف الإمام الرّشيد

ما مقامي على الثماد وقد فا

ضت بحور الندى بكفى يزيد

أخبرنا الجوهريّ ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدثني أبي ، حدثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي ، حدثنا عبد الرّحمن بن إسحاق

٣٣٧

الصعيري قال : قدم أبو الشمقمق على يزيد بن مزيد اليمن ، ويزيد إذ ذاك على اليمن فلما دخل عليه أنشأ يقول :

رحل المطي إليك طلاب الندى

ورحلت نحوك ناقتي نعليه

إذ لم يكن لي يا يزيد مطية

فجعلتها لك في السفار مطية

تحدى أمام اليعملات وتفتلي

في السير تترك خلفها المهريه

من كل طارئة الصوى مزورة

قطعا لكل تنوفة دويه

وإذا ركبت بها طريقا عامرا

تنساب تحتي كانسياب الحيه

لو لا الشراك لقد خشيت جماحها

وزمامها ما أن تمس يديه

تنتاب أكرم وائل في بيتها

حسبا وقبة مجدها مبنيه

أعني يزيدا سيف آل محمّد

فرّاج كل شديدة مخشيه

يوماه يوم للمواهب والندى

خضل ويوم دم وخطف منيه

ولقد أتيتك واثقا بك عالما

أن لست تسمع مدحة بنسيه

فقال : صدقت يا شمقمق ، لست أقبل مدحة بنسية أعطوه ألف دينار.

أخبرنا التّنوخيّ ، حدثنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني. قال : أنشدنا أبو الحسن الأخفش عن ثعلب ، لمسلم ـ يعني ابن الوليد ـ يرثي يزيد بن مزيد ومات ببرذعة من أرض الران :

قبر ببرذعة استسر ضريحه

خطر تقاصر دونه الأخطار

ألقى الزمان على معد بعده

حزنا ـ لعمر الدهر ـ ليس يعار

نفضت بك الآمال أحلاس الغنى

واسترجعت نزاعها الأمصار

فاذهب كما ذهبت غوادي مزنة

أثنى عليها السّهل والأوعار

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان. وأخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قالا : سنة خمس وثمانين ومائة فيها توفي يزيد بن مزيد ـ زاد يعقوب ببرذعة.

٧٦٦١ ـ يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت ، أبو خالد السّلميّ مولاهم :

من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وسليمان التّيميّ ، وعاصما

__________________

٧٦٦١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٠٦١ (٣٢ / ٢٦١ ـ ٢٧٠). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣١٤. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٩٤٩. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٧٧. وسؤالات ابن محرز ، الترجمة ٤٨٧. وابن ـ

٣٣٨

الأحول ، وحميدا الطويل ، وداود بن أبي هند ، وعبد الله بن عون ، وحسينا المعلم ، وحجّاج بن أبي زينب ، وعوام بن حوشب ، وحجّاج بن أرطاة ، وبهز بن حكيم ، وهشام بن كيسان ، وأبا غسان محمّد بن مطرف ، وشعبة بن الحجّاج ، ومحمّد بن عمرو اللّيثيّ ، والحمّادين ، وخلقا سواهم. روى عنه أحمد بن حنبل ، وعلي بن المدينيّ ، وأبو خيثمة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وخلف بن سالم ، وأحمد بن منيع ، ومحمّد بن عبد الرّحيم صاعقة ، ويعقوب الدّورقيّ ، ومحمّد بن حسّان الأزرق ، والحسن بن الصباح البزّار ، والحسن بن محمّد بن الصباح الزّعفرانيّ ، والحسن بن عرفة ، وسعدان بن نصر ، والحسن بن مكرم ، والحارث بن أبي أسامة ، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بها ، ثم عاد إلى واسط فمات بها.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال : حدثني أبو عبد الله قال : يزيد بن هارون ، ثمان عشرة ـ يعني ولد سنة ثمان عشرة ومائة.

أخبرنا علي بن أحمد الرزاز ، حدثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا عمرو بن علي قال :

وأخبرنا ابن رزق قال : أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قال : سمعت محمّد بن حسّان يقول : ولد يزيد بن هارون سنة ثمان عشرة ومائة.

قلت : ويقال أن أصله كان من بخارى.

__________________

ـ طهمان ، الترجمة ٣٢٧. وعلل ابن المديني ٩٢. وتاريخ خليفة ٤٧٢. وطبقاته ٣٢٦.والمنتظم ١٠ / ١٥٥. وتاريخ البخاري الكبير ، ٨ / الترجمة ٣٣٥٤. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٠٧ ، ٣٠٩. والكنى لمسلم ، الورقة ٣١. وثقات العجلي ، الورقة ٥٨. والمعارف لابن قتيبة ٥١٥.والمعرفة ليعقوب (الفهرس). وتاريخ واسط ١٥٨ ـ ١٦١. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ١٢٥٧. والعلل ، الترجمة ٨١٢. وثقات ابن حبان ٧ / ٦٣٢. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٥٤. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ٢٠١. والإرشاد للخليلي ٢ / ٥٨٤.والسابق واللاحق ٣٧٤. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢٣٤. والجمع لابن القيسراني ٥ / ٥٧٦. وسؤالات السلفي لخميس ٣٤ ، ٧٣ ، ٩٥. والكامل لابن الأثير ٦ / ٣٦٢. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٥٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٤٧٣. وتذكرة الحفاظ ٣١٧. والعبر ١ / ٣٥٠.وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٨١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٨١ (آيا صوفيا ٣٠٠٧).وشرح علل الترمذي لابن رجب ١١٢. ونهاية السئول ، الورقة ٤٤٠. وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٦. والتقريب ، الترجمة ٧٧٨٩. وشذرات الذهب ٢ / ١٦.

٣٣٩

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ببخارى ، أخبرنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى البزّاز ، حدثنا أبو علي الحسين بن إسماعيل الفارسي قال : سمعت أبا معشر ـ حمدويه بن الخطاب ـ يقول : سمعت عبد الله بن عبد الرّحمن يقول : كان يزيد بن هارون بخاريّا.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج قال : سمعت أبا يحيى يقول : كان يزيد بن هارون يخضب خضابا قانيا إلى الحمرة ما هو.

أخبرني ابن التّنوخيّ ، حدثنا علي بن عمر الختلي ، حدثنا إسحاق بن بنان قال : سمعت أبا عبد الله حبيش بن مبشر يقول : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن يزيد ابن هارون ـ هو مثل هشيم ، وإسماعيل بن علية؟ قال : نعم! إلا أنهم أقل خطأ منه.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي. وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ. قالا : حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ذكر سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة فضعفه. وقال : كذا وكذا حديثا خطأ.

أخبرنا الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يزيد بن هارون ليس من أصحاب الحديث ، لأنه كان لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أحمد بن زهير : سمعت أبي يقول : كان يعاب على يزيد بن هارون حيث ذهب بصره : أنه ربما سئل عن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية له فتحفظه من كتابه.

قلت : قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بن هارون كان لحديثه وضبطه له ، ولعله ساء حفظه لما كف بصره ، وعلت سنه ، فكان يستثبت جاريته فيما شك فيه ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك.

أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزّهريّ الخطيب ـ بالدينور ـ أخبرنا علي بن أحمد بن علي بن راشد ، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال : قال علي بن المدينيّ : لم أر أحفظ من يزيد بن هارون.

٣٤٠