تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠

وإلى يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، ويكنى أبا سعيد مولى الهمدان ، مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة.

أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المدينيّ : مات يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة سنة اثنتين وثمانين.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدثنا الحسن بن علي ، أخبرنا أبو بكر الأشناني قال : سمعت حارثا النقال قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما بالكوفة رجل يخالفني أشد عليّ من يحيى بن أبي زائدة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس قال البخاريّ : قال لي إبراهيم بن موسى : سمعت أبا خالد الأحمر يقول : كان يحيى جيد الأخذ للحديث. قال إبراهيم : وسمعت الحسن يقول : نزلتم بأفقه أهل الكوفة يعني يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدثنا الوليد بن بكر ، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدثني أبي قال : زكريّا بن أبي زائدة ثقة ، وابنه يحيى بن زكريّا ثقة ، وهم ممن جمع له الفقه والحديث وكان على قضاء المدائن ويعد من حفاظ الكوفيّين للحديث. مفتيا ثبتا صاحب سنّة ، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى بن أبي زائدة.

قلت : وذكر عبد الرّحمن بن أبي حاتم أن يحيى بن أبي زائدة أول من صنف الكتب بالكوفة.

حدثني الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر النخعي ، أخبرنا أحمد بن محمّد ابن زياد ، حدثنا الفضل بن يوسف الجعفيّ قال : سمعت حسينا العنقري يقول : سمعت إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة يقول : يحيى بن أبي زائدة في الحديث مثل العروس العطرة.

أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين.

١٢١

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان يحيى بن زكريّا كيسا ولا أعلمه أخطأ إلا في حديث واحد ، حدث عن سفيان عن أبي إسحاق ـ وقال السّكّري عن سفيان عن أبي حصين ثم اتفقا ـ عن قبيصة بن برمة قال : قال عبد الله : ما أحب أن يكون عبيدكم مؤذنيكم ، وإنما هو عن واصل عن قبيصة.

أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا عمرو النّاقد قال : سمعت ابن عيينة يقول : ما قدم علينا من أصحابنا أحد يشبه هذين الرجلين ، عبد الله بن المبارك ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل بن إسحاق ، حدثنا محمّد بن داود قال : سمعت عيسى بن يونس ـ وسئل عن يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ـ فقال ثقة ، قال : وقد رأيت زكريّا يجيء به إلى مجالد بن سعيد فيقول له يا بني احفظ.

أخبرني أحمد بن محمّد أبو بكر الأشناني قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين فابن مسهر أحب إليك أو يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة؟ قال : كلاهما ثقتان.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ ، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ثقة.

حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ قال : أخبرني أبي قال : أبو سعيد يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة كوفي ثقة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ـ إجازة ـ حدثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج قال : سمعت زياد بن أيّوب يقول : كان يحيى بن زكريّا ابن أبي زائدة ولى قضاء المدائن أربعة أشهر ، ثم مات ، وكان يحيى بن أبي زائدة يحدث حفظا.

١٢٢

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن معاذ الهرويّ ، حدثنا أبو داود السنجي ، حدثنا الهيثم بن عدي قال : ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة الهمدانيّ توفي في خلافة هارون.

أخبرنا أبو الفرج الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاريّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدثنا هارون بن حاتم.

وأخبرنا أبو حازم بن الفرّاء ، أخبرنا الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي ، حدثنا أبو عمران بن الأشيب ، حدثنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا محمّد بن سعد قالا : ومات يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة بالمدائن سنة ثلاث وثمانين ومائة ، زاد ابن سعد وهو قاض بها.

أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال : حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : وأما يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة فإنه همداني من بني وادعة يكنى أبا سعيد ، توفي بالمدائن وهو قاض بها لهارون أمير المؤمنين.كانت وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وبلغ من السن يوم توفي ثلاثا وستين سنة ، وكان ثقة حسن الحديث. ويقولون إنه أول من صنف الكتب بالكوفة ، وكان يعد في فقهاء محدثي أهل الكوفة ، وكانت وفاته في جمادى الأولى.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ قال : سنة ثلاث وثمانين ومائة فيها مات أبو سعيد يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة بالمدائن.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدثنا خليفة بن خياط قال : ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة مولى همدان مات سنة ثلاث ـ أو أربع ـ وثمانين ومائة.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : حدثنا مسروق بن المرزبان قال : مات ابن أبي زائدة سنة أربع وثمانين ومائة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدثنا ابن قانع : أن يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة مات في سنة أربع وثمانين ومائة.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال : سمعت يحيى بن معين يقول.

١٢٣

وأخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا : ومات يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة وهو ابن ثلاث وستين.

٧٤٥٥ ـ يحيى بن بريد (١) بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى ، الأشعريّ ، يكنى أبا بردة :

حدث عن أبيه ، وعن إسماعيل بن أبي مخلد ، وابن جريج. روى عنه العلاء بن عمرو الحنفي ، ومحمّد بن عقبة السّدوسيّ ، وعبيد الله بن عمر القواريري وهو من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها وسمع منه يحيى بن معين.

أخبرني الأزهري وعلي بن محمّد بن الحسن الحربيّ قالا : أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي ابن المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : حديث يحيى بن أبي بردة عن إسماعيل عن قيس عن أبيه : أنه أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو رث الهيئة ، هو حديث منكر ، إنما هو حديث أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه. وقد سمعته من يحيى بن أبي بردة.

وأخبرني الحربيّ ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران ، حدثنا عبد الله بن علي قال : سمعت أبي يقول : يحيى بن أبي بردة روى أحاديث منكرة.

قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ أنه سمعه من أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ـ وذهب أصله به ـ ثم أخبرني العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ ، أخبرني الأصم أن العبّاس بن محمّد بن حاتم حدثهم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان هاهنا رجل يقال له يحيى من ولد يزيد بن أبي بردة كان على السيب ، وقد سمع منه وهو ضعيف الحديث. قيل ليحيى [يحيى بن بريد] (٢) كيف هو؟ قال : ليس به بأس.

وفيما ذكر لنا البرقانيّ أن يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثهم قال : حدثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم ، حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قال : قلت ـ يعني لأبي زرعة الرّازيّ ـ أبو بردة يحيى بن أبي بردة؟ قال : كان واهي الحديث.

__________________

٧٤٥٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٤٦٤.

(١) في المطبوعة والأصل : «يحيى بن يزيد» تصحيف.

قال الذهبي في الميزان ٤ / ٤١٥ : «كذا قال بعضهم فصحف ، وإنما هو بريد».

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

١٢٤

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران قال : قرأت على محمّد بن طالب بن علي ـ فأقر به ـ قال : قال أبو علي صالح بن محمّد : يحيى بن بريد (٣) بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى ضعيف الحديث ، يروي عن جده أحاديث مناكير ، وحديث «إذا جلس القاضي» ليس له أصل ، ابن جريج لا يحتمل هذا.

قلت : وهو الحديث الذي : أخبرناه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي ، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي ، حدثنا يحيى بن بريد الأشعريّ عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا جلس القاضي في مكانه هبط عليه ملكان يسددانه ، ويوفقانه ، ويرشدانه ، ما لم يجر ، فإذا جار عن الجادة تركاه» (٤).

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : يحيى بن بريد بن عبد الله بن أبي بردة ليس بالقوي في الحديث.

٧٤٥٦ ـ يحيى بن يمان ، أبو زكريّا العجليّ :

من أنفسهم كوفي سمع سفيان الثوري ، وأشعث القمي ، ومعمّر بن راشد. روى عنه جماعة من أهل الكوفة وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، ويحيى بن معين ، والحسن بن عرفة.

__________________

(٣) في الأصل والمطبوعة : «بن يزيد» في كل المواضع.

) انظر الحديث في : السنن الكبرى ١٠ / ٨٨. والميزان ٩٤٦٤. واللسان ٦ / ٨٥٣. وكنز العمال ١٥٠١٥.

٧٤٥٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٥٣ (٣٢ / ٥٥ ـ ٦٠). والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٧٦. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٩١. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٩٨. وتاريخ الدّوري ، ٢ / ٦٦٧. وسؤالات ابن الجنيد ، الترجمة ٢ ، ٣٠ ، ٤٥. وابن محرز ، الترجمة ١٤٢ ، ٢٦٢. وطبقات خليفة ١٧٢. وعلل أحمد ١ / ٢٩٥. و ٢ / ٨. والعلل برواية المروذي ، الترجمة ٥٣. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣١٤٢. وأبو زرعة الرازي ٣٩٣ ، ٤٤٢. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / الترجمة ٢٠٢. والمعرفة ليعقوب ١ / ٦٨١ ، ٧٢١ ، ٧٢٢ ، ٧٢٧ و ٢ / ٢٢٥. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٥١٤ ، ٥٤٠ ، ٦١٦ ، ٦١٩. وضعفاء النّسائي ، الترجمة ٦٣٢. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٥. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٨٣٠. وثقات ابن حبان ٩ / ٢٥٥. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٣٨. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٦٠٦ ، ١٦١٦. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٧. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٧٢. وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧٦٦. وسير أعلام النبلاء ٨ / ٣١٥. وتذكرة الحفاظ ٢٨٦. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٣٣. والكاشف ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦٦١ ، وشرح علل الترمذي ٣٨٥. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٤. وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٦. والتقريب ، الترجمة ٧٦٧٩. وشذرات الذهب ١ / ٣٢٥ و ٣ / ترجمة ٦٣٨٠. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٧٣٠ ، والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٧٥. والعبر ١ / ٣٠٤. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٧١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٨ (آيا صوفيا

١٢٥

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازي ، أخبرنا محمّد ابن جعفر المطيري ، حدثنا الحسن بن عرفة قال : حدثني يحيى بن اليمان العجليّ عن معمّر ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا خرج في سفر أقرع بين نسائه.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاريّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدثنا هارون بن حاتم قال : سألت يحيى بن يمان. فقلت : يا أبا زكريّا متى ولدت؟ قال : سنة سبع عشرة ومائة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري ـ من شيراز ـ يذكر أن عبد الله بن أحمد الهمدانيّ حدثهم قال : سمعت أبا حاتم الرّازيّ يقول : سمعت ابن الطّبّاع يقول : كنا ببغداد فقدمها الأشجعي ويحيى بن يمان فدعوناهما إلى البستان فأجابا ، وحملا معهما كتبا وانتخبنا عليهما.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي قال : سمعت بشرا ـ وهو ابن الحارث ـ يقول : كنت جالسا بين يدي يحيى بن يمان قال : فكنت أعجب من ثيابه وكان يعجب من ثيابي. قال بشر أخذت جوربا فخطته ثم شددته ـ أي على عورته ـ لأنه لم يكن تسترني ثيابي ، وذكر كثرة رقاع في جبة يحيى بن يمان قال بشر : فمر إنسان عليه مرة ، فقال ثيابك أحسن من ثيابي قال بشر: أراد أن يقويني.

أخبرني الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا محمّد بن عمران الأخنسي قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش وذكر يحيى بن يمان فقال : ذاك راهب.

أخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت عبد الرّحمن بن عفان يقول : سمعت وكيع بن الجراح يقول : ما كان أحد من أصحابنا أحفظ للحديث من يحيى بن يمان كان يحفظ في المجلس خمسمائة حديث ثم نسى ، فلا أعلم بالكوفة أحدا أحفظ من داود ابنه.

أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا القاضي أبو بكر بن يوسف بن القاسم الميانجي ، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن حفص قال :

١٢٦

سمعت أحمد بن محمّد قال : سمعت أبا هشام الرفاعي يقول : سمعت يحيى بن يمان يقول : أحفظ عن سفيان أربعة آلاف حديث في التفسير.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا أبو هشام قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ما حملت إلى سفيان ألواحا قط ، كنت أقوم من عنده بالسبعين ونحوها ، ويقومون من عند سفيان فيطلبون إليّ فأملي عليهم ، فذكر لوكيع قول يحيى فقال : صدق ، كان إذا كتبها نسيها.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل قال : قال وكيع : وكنا نعدها عند سفيان ، ثم نكتب في البيت ، وكان يحيى بن يمان يعقد خيطا ـ يعني يعد به الحديث عند سفيان ثم يذهب إلى البيت فيحل عقدة ويكتب حديثا ، ولكن عنده تخليط. وقال مرة فأيش خلط ـ يعني ابن اليمان ـ.

وأخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدثنا محمّد بن عمار قال : سمعت يحيى بن يمان ـ وقد أفلج ـ ولم يكن يحدثنا من كتاب إنما كان يحدثنا حفظا ويحيى بن يمان لا يحتج به.

أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المدينيّ قال : سألت أبي عن يحيى بن اليمان فقال : صدوق وكان قد أفلج فتغير حفظه.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، حدثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال : حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا يحيى بن معين : ربما عارضت أحاديث يحيى بن يمان بأحاديث الناس ، فما خالف ضربت عليه ، وقد أتيت بحديثه وكيعا. فقال وكيع : ليس هذا سفيان الذي سمعنا نحن منه ، أنكرها جدّا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : سألت ابن نمير أن يخرج إليّ حديث يحيى بن اليمان ، فأخرج إليّ أجزاء ، ثم رأيته يتثاقل فقلت له : ما هذا؟ قال : تخفف فإن حديثه لا يشبه حديث أصحابنا ، يتوهم الشيء فيحدث به ، وخاصة لما فلج. فامتنع علي أن يخرج إلى بقية سماعه منه. قال يعقوب : وبلغني عن يحيى بن معين قال : قال لي وكيع : إن كان سفيان الذي يحدث عنه يحيى ابن يمان الذي لقيناه نحن فليس هو ذاك.

١٢٧

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين فيحيى بن يمان؟ قال : أرجو أن يكون صدوقا. قلت : كيف هو في حديثه؟ قال : ليس بالقوي.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال : سئل يحيى بن معين عن يحيى بن اليمان فقال : ليس به بأس.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفرّاء أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى بن معين وذكر يحيى بن يمان فقال : كان يضعف في آخر عمره في حديثه.

أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا يحيى بن معين : يحيى بن اليمان ضعيف.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصريّ ، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن يحيى بن اليمان فقال : ضعيف الحديث.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا حنبل ابن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ليس يحيى بن يمان حجة في الحديث.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال : قال جدي : ويحيى بن يمان كان صدوقا كثير الحديث ، وإنما أنكر أصحابنا عليه كثرة الغلط ، وليس بحجة إذا خولف ، وهو من متقدمي أصحاب سفيان في الكثرة عنه ويعد من أصحاب سفيان مع أبي أحمد الزّبيري ، ومؤمل بن إسماعيل وقبيصة بن عقبة ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، ونظرائهم من المتأخرين. ويعد في كثرة الرواية عن سفيان مع الأشجعي والمتقدمين.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود ـ وذكر يحيى بن يمان ـ فقال : يخطئ في الأحاديث ويقلبها.

١٢٨

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يحيى بن اليمان ليس بالقوي.

أخبرنا البرقانيّ ، حدثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي ، حدثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : يحيى بن يمان ضعفه أحمد بن حنبل ، قال : حدث عن الثوري بعجائب لا أدري لم يزل هكذا أو تغيّر حين لقيناه أو لم يزل الخطأ في كتبه ، وروى من التفسير عن الثوري عجائب.

أخبرني الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدثنا هارون بن حاتم قال : ومات يحيى بن اليمان العجليّ سنة ثمان وثمانين ومائة.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سألت أبا هشام فقال : مات ابن يمان في سنة تسع وثمانين.

أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ قال : مات أبو زكريّا يحيى بن اليمان العجليّ سنة تسع وثمانين ومائة في رجب (١).

٧٤٥٧ ـ يحيى بن ميمون بن عطاء ، أبو أيّوب التّمّار :

قال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : هو بغدادي.

قلت : ولم يكن بغداديا وإنما كان من أهل البصرة وسكن بغداد وحدث بها عن عاصم الأحول ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وليث بن أبي سليم ، وعبد الله بن المثني. روى عنه محمّد بن أبي الوليد الفحام ، وحفص بن عمرو الربالي ، والحسن بن الصباح البزّار ، وعلي بن مسلم الطوسي ، ومحمّد بن مرزوق البصريّ.

__________________

(١) هنا خرم بالنسخة الصيمصاطية وتقديم وتأخير ، وقد استعنا على النقص بنسخة أخرى بدار الكتب المصرية برقم ٢٣٣٢ ، رواية أبي محمّد بن جعفر بن أحمد بن الحسين السراج المصري سماع العلامة عبد الوهاب بن المبارك بن الحسين الأنماطي ، وفي أوله سماعات بعض الأفاضل من العلماء في مجالس آخرها سنة ٥٣١ ه‍. وسوف نرمز إليه ب «الأنماطي».

٧٤٥٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٣١ (٣٢ / ١٠) وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣٠٩٠. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٥٨. والكنى لمسلم ، الورقة ٥ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٤. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٧٨٥. والمجروحين لابن حبان ٣ / ١٢١. والثقات ٧ / ٦٠٣. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٣٥. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٥٧٧. والعلل له ٤ / الورقة ٢٢. وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧٥٧. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٣٦١. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٦٩١. والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٥٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٦٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٨ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦٤٠. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٣. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٠. والتقريب ، الترجمة ٧٦٥٦.

١٢٩

أخبرنا أبو الطّيّب عبد العزيز بن علي بن محمّد القرشيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا أبو محمّد بن صاعد ، حدثنا محمّد بن أبي الوليد الفحام ، حدثنا أبو أيّوب التّمّار يحيى بن ميمون قال علي وحدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكر الخوارزمي ، حدثنا محمّد بن مرزوق ، حدثنا يحيى بن ميمون بن عطاء القرشيّ عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا غلام يا غليم ـ أو يا غليم يا غلام ـ احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله» زاد ابن صاعد : «تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك عند الشدة ، فقد جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، فلو جهد الخلق أن يضروك بغير ما كتب الله لك لم يقدروا ، ولو جهدوا أن ينفعوك بغير ما كتب الله لك لم يقدروا ، واعلم أن مع العسر يسرا» وقال ابن صاعد : «فلو أن الناس اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يعطك الله لم يقدروا عليه ولو أنهم اجتمعوا على أن يمنعوك شيئا قدره الله لك وكتبه لك ما استطاعوا ، اعبد الله بالصبر مع اليقين ، واعلم أن لكل شدة رخاء ، وأن مع العسر يسرا ، وأن مع العسر يسرا» (١).

أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : علي ابن زيد عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس» (٢) قال : هذا رواه شيخ ضعيف يقال له أبو أيّوب التّمّار ، وكان عندي ضعيفا ، ولم يسمعه هشيم عن علي بن زيد.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ قال : قال أبو حفص عمرو بن علي : ويحيى بن ميمون بن عطاء التّمّار كان كذابا ، قال أبو حفص : سمعته يحدث عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لابن عبّاس : «يا غليم ألا أعلمك كلمات؟».

قال أبو حفص : وسمعته يحدث عن علي بن زيد عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن أبي بكر الصديق قال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قيظ عام الأول. قال أبو حفص :

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ٥٤١. والمعجم الكبير ١١ / ١٢٣ ، ١٧٨. ومشكاة المصابيح ٥٣٠٢.

(٢) انظر الحديث في : المصنف لابن أبي شيبة ٣ / ٢٥٦. والدرر المنتثرة ٨٨. والدر المنثور ٣ / ٢٥٦.

١٣٠

وروى عن عاصم أحاديث منكرة ، منها : رأيت حفصة كبرت فرفعت يديها. وروى عن عاصم قال : رأيت عبد الله بن سرجس مضببا أسنانه بالذهب.

قال : وسمعته يقول حدثنا حمّاد عن إبراهيم ، فقلت له أنت سمعته من حمّاد؟ فقال : أستغفر الله حدثنا حمّاد بن سلمة عن حمّاد عن إبراهيم.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو أيّوب يحيى بن ميمون بن عطاء التّمّار منكر الحديث.

حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو أيّوب يحيى بن ميمون بن عطاء التّمّار بصري ليس بثقة ولا مأمون.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا ابن خميرويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدثنا ابن عمار قال : يحيى بن ميمون البصريّ التّمّار رأيته ببغداد في مسجد ابن رغبان ، قلت : كيف هو؟ قال : لا أدري.

قلت : بلغني أن يحيى بن ميمون قدم بغداد في سنة تسعين ومائة.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : يحيى بن ميمون بن عطاء بغدادي أبو أيّوب التّمّار متروك.

٧٤٥٨ ـ يحيى بن واضح ، أبو تميلة الأنصاريّ :

من أهل مرو. سمع أبا عمرو الأوزاعي ومحمّد بن إسحاق بن يسار ، والحسين ابن واقد ، وأبا المنيب العتكي. روى عنه محمّد بن عبد الله بن نمير ، وسعيد بن محمّد الحربيّ ، وإسحاق بن راهويه ، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، وعلي بن بحر بن بري ، وأحمد بن حنبل ، ومحمّد بن عبد الله الأرزّيّ ، وأحمد بن منيع ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة.

__________________

٧٤٥٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٣٨ (٣٢ / ٢٢ ـ ٢٦). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٧٥. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٩١٢. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٦٦. وسؤالات ابن محرز ، الترجمة ، ٥٤٧. وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة ٢. وطبقات خليفة ٣٢٣. وعلل أحمد ١ / ٢٤. وعلل أحمد برواية المروذي ، الترجمة ٥٥٤. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣١٢٤. والكنى لمسلم ، الورقة ١٦. وجامع الترمذي ١ / ٤٠١ حديث ٢٠٦. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٨١٠. وثقات ابن حبان ٧ / ٦٠١. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٨٨. والمؤتلف للدارقطني ١ / ٣٠١ و ٤ / ٢٢٣٣. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٧. والتعديل والتجريح للباجي ـ

١٣١

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزّاز ـ بالبصرة ـ قال : حدثنا يزيد بن إسماعيل الخلّال ، حدثنا عبّاس بن محمّد ، حدثنا محمّد بن عبد الله الرزي ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثني محمّد بن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمّد بن كعب عن أنس بن مالك أنه قال : قامت الصّلاة ، ونحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذ أتى بقعب من ماء فتوضأ ، ثم أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده ، ثم وضع كفه على فمه ثم قال : «أدنوا إلى الوضوء» قال فتوضأنا منه يخرج علينا الماء من القعب من بين أصابعه حتى فرغنا. قال : قلت له كم كان القوم يا أبا حمزة؟ قال : مائتي رجل.

قال : وحدثني به أيضا حميد الطويل غير أنه قال إنهم كانوا ثمانين رجلا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا أبو غسان ـ يعني زنيجا ـ قال : قال أبو تميلة كان أبي والمبارك ـ يعني أبا عبد الله بن المبارك ـ وكانا تاجرين ، فكانا قد جعلا لنا من حفظ منا قصيدة فله درهم ، قال : فكنت أحفظ أنا وابن المبارك القصائد. قال أبو غسان : فخرجا شاعرين كلاهما.

أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : سمعت أبي ـ وسئل عن يحيى بن واضح والسيناني ـ فقدم يحيى بن واضح على الفضل بن موسى ، قال : روى الفضل أحاديث مناكير.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله يسأل عن أبي تميلة يحيى بن واضح كيف هو ، ثقة هو؟ فقال : ليس به بأس ، ثم قال : أرجو إن شاء الله ألا يكون به بأس ، ثم قال : كتبنا عنه على باب هشيم ، كان يجيء إلى باب هشيم ثم بقي بعد ذلك زمانا ، وكان يختلف يكتب الحديث. قيل له هو خراساني؟ فقال : نعم من أهل مرو ، جارنا.

__________________

ـ ٣ / ١٢٢٢ ، وإكمال ابن ماكولا ١ / ٥١٤. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٦٤. وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧١٠. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٠. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٣٦٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٦٩٤. والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٦٢. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٦٨. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٣٣ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٩٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦٤٤. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣٣. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٣. والتقريب ، الترجمة ٧٦٦٣.

١٣٢

ثم أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سمعت أبا داود يقول : سمعت يحيى ـ يعني ابن معين ـ يقول : أبو تميلة قد رأيته ما كان يحسن شيئا.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ عن يحيى بن واضح فقال : ليس به بأس.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي ، حدثنا الحسين بن صدقة ، حدثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول.

وأخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قال يحيى بن معين : أبو تميلة ثقة.

حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو تميلة يحيى بن واضح مروزيّ ليس به بأس.

أجاز لنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قال : أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا قاسم بن القاسم السّيّاري ـ بمرو ـ حدثنا عيسى بن عبد الرّحمن ، حدثنا أبو الفضل العبّاس بن مصعب بن بشر قال : كان أبو تميلة يحيى بن واضح عالما بأيام الناس وكان يقال من دخل مرو واليا ـ أو صاحب خراسان ـ كان يكفيه أن يسأل عن أمور مرو أبا تميلة ومعاذ بن شهرب. وكان أبو تميلة وقع عليه دين في كفالة لرجل فخرج إلى العراق حتى أصلح أمره ، ومات بها.

أخبرني القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : أبو تميلة يحيى بن واضح المروزيّ صدوق.

٧٤٥٩ ـ يحيى بن خالد بن برمك ، أبو علي :

كان المهدي قد ضم هارون الرّشيد إليه وجعله في حجره ، فلما استخلف هارون عرف ليحيى حقه وكان يعظمه ، وإذا ذكره قال أبي. وجعل إصدار الأمور وإيرادها

__________________

٧٤٥٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٨٨.

١٣٣

إليه ، إلى أن نكب هارون البرامكة فغضب عليه ، وخلده الحبس إلى أن مات فيه ، وقتل جعفرا ابنه.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، حدثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن يحيى النديم قال : قال يحيى بن خالد : ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها ، الهدية ، والكتاب ، والرسول. وكان يقول لولده : اكتبوا أحسن ما تسمعون ، واحفظوا أحسن ما تكتبون ، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدثنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرزاز ـ إملاء ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سفيان قال : حدثني محمّد بن أبي رجاء قال : كان يحيى بن خالد يقعد في بيت مجتمع صغير مكتوب عليه :

كفى بملتمس التواضع رفعة

وكفى بملتمس العلو سفالا

حدثني الحسن بن أبي طالب ـ لفظا ـ حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري ، حدثنا زكريّا بن يحيى قال : حدثنا الأصمعي قال : سمعت يحيى بن خالد يقول : الدنيا دول ، والمال عارية ، ولنا بمن قبلنا أسوة ، ونحن لمن بعدنا عبرة.

أخبرنا أبو تغلب عبد الوهّاب بن علي بن الحسن الملحمي قال : حدثنا المعافى بن زكريّا الجريري ، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدثني محرز الكاتب قال : سمعت الفضل بن مروان يقول : قال يحيى بن خالد : من لم أحسن إليه فأنا مخير فيه ، ومن أحسنت إليه فأنا مرتهن به.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد البزّاز ، حدثنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله ـ أبو الأزهر النّحويّ ـ حدثنا الزّبير بن بكّار قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : كانت صلات يحيى بن خالد إذا ركب لمن تعرض له مائتي درهم ، فركب ذات يوم فتعرض له أديب شاعر فقال له :

يا سمي الحصور يحيى أتيحت

لك من فضل ربنا جنتان

كل من مر في الطريق عليكم

فله من نوالكم مائتان

مائتا درهم لمثلي قليل

هي منكم للقابس العجلان

قال يحيى : صدقت. وأمر بحمله إلى داره ، فلما رجع من دار الخليفة سأله عن حاله فذكر أنه تزوج وقد أخذ بواحدة من ثلاث ، إما أن يؤدي المهر وهو أربعة

١٣٤

آلاف ، وإما أن يطلق ، وإما أن يقيم جاريا للمرأة ما يكفيها إلى أن يتهيأ له نقلها. فأمر له يحيى بأربعة آلاف للمهر ، وبأربعة آلاف لثمن منزل ، وأربعة آلاف لما يحتاج إليه المنزل ، وأربعة آلاف للبنية ، وأربعة آلاف يستظهر بها ، فأخذ عشرين ألف درهم.

وقال الزّبير : سمعت إسحاق يقول : حدثني يحيى بن أكثم أنه سمع المأمون يقول : لم يكن كيحيى بن خالد وكولده في الكتابة ، والبلاغة ، والجود والشجاعة. ولقد صدق القائل حيث يقول :

أولاد يحيى أربع

كالأربع الطبائع

فهم إذا اختبرتهم

طبائع الصنائع

فقلت : يا أمير المؤمنين أما الكتابة والبلاغة والسماحة فنعرفها ، ففيمن الشجاعة؟ فقال : في موسى بن يحيى ، وقد رأيت أن أوليه ثغر السند.

أخبرني أحمد بن عبد الواحد الدّمشقيّ ، أخبرنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد ابن عثمان السّلميّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر السامري قال : أنشدني أبو الفضل الربعي لأبي قابوس الحميريّ في يحيى بن خالد :

رأيت يحيى ـ أتم الله نعمته

عليه ـ يأتي الذي لم يأته أحد

ينسى الذي كان من معروفه أبدا

إلى الرجال ولا ينسى الذي يعد

أخبرنا أحمد بن عمر النهرواني ومحمّد بن الحسين الجازري ـ قال أحمد : أخبرنا وقال محمّد : حدثنا ـ المعافى بن زكريّا ، حدثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ، حدثنا حسين بن فهم قال : قال ابن الموصليّ : حدثني أبي قال : أتيت يحيى بن خالد بن برمك فشكوت إليه ضيقة فقال : ويحك ما أصنع بك؟ ليس عندنا في هذا الوقت شيء ، ولكن هاهنا أمر أدلك عليه فكن فيه رجلا ، قد جاءني خليفة صاحب مصر يسألني أن أستهدي صاحبه شيئا. وقد أبيت ذلك عليه ، فألح عليّ وقد بلغني أنك قد أعطيت بجاريتك فلانة آلاف دنانير ، فهو ذا أستهديه إياها وأخبره أنها قد أعجبتني ، فإياك أن تنقصها من ثلاثين ألف دينار. وانظر كيف يكون. قال : فو الله ما شعرت إلا بالرجل قد وافاني فساومني بالجارية ، فقلت لا أنقصها من ثلاثين ألف دينار ، فلم يزل يساومني حتى بذل عشرين ألف دينار ، فلما سمعتها ضعف قلبي عن ردها فبعتها. وقبضت العشرين ألفا ، ثم صرت إلى يحيى بن خالد فقال لي : كيف صنعت في بيعك

١٣٥

الجارية؟ فأخبرته فقلت : والله ما ملكت نفسي أن أجبت إلى العشرين ألفا حين سمعتها ، فقال إنك لخسيس. وهذا خليفة صاحب فارس قد جاءني في مثل هذا ، فخذ جاريتك فإذا ساومك بها فلا تنقصها من خمسين ألف دينار ، فإنه لا بد أن يشتريها منك بذلك. قال : فجاءني الرجل فأسمت عليه خمسين ألف دينار ، فلم يزل يساومني حتى أعطاني ثلاثين ألف دينار فضعف قلبي عن ردها ولم أصدق بها فأوجبتها له بها ، ثم صرت إلى يحيى بن خالد فقال لي بكم بعت الجارية؟ فأخبرته فقال : ويحك ألم تؤدبك الأولى عن الثانية؟ قال : قلت ضعفت والله عن رد شيء لم أطمع فيه ، قال : فقال هذه جاريتك فخذها إليك. قال: فقلت : جارية أفدت بها خمسين ألف دينار ثم أملكها أشهدك أنها حرة ، وأني قد تزوجتها.

أخبرنا الحسن بن الخلّال ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدثنا أبو عبد الله الحكيمي ، حدثني ميمون بن هارون ، حدثني علي بن عيسى بن بردانيزوذ (١) قال : كان يحيى بن خالد يقول : إذا أقبلت الدنيا فأنفق فإنها لا تفنى ، وإذا أدبرت فأنفق فإنها لا تبقى.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي جعفر الأخرم ، أخبرنا أبو علي عيسى بن أحمد بن أحمد الطوماري ، حدثنا محمّد بن يزيد المبرد ، حدثني محمّد بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك قال : قال أبي لأبيه يحيى بن خالد بن برمك ـ وهم في القيود والحبس : يا أبت بعد الأمر والنهي والأموال العظيمة أصارنا الدهر إلى القيود ولبس الصوف والحبس؟ قال : فقال له أبوه : يا بني دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها ، ثم أنشأ يقول :

رب قوم قد غدوا في نعمة

زمنا والدهر ريان غدق

سكت الدهر زمانا عنهم

ثم أبكاهم دما حين نطق

قد تقدم في أخبار الفضل بن يحيى بن خالد أن يحيى مات في سنة تسعين ومائة وكانت وفاته في حبس الرّشيد بالرافقة ، لثلاث خلون من المحرم ، وهو ابن سبعين سنة ، صلى عليه ابنه الفضل ، ودفن على شاطئ الفرات في موضع يقال له ربض هرثمة.

__________________

(١) هكذا في الأصل.

١٣٦

٧٤٦٠ ـ يحيى بن سعيد بن أبّان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو أيّوب القرشيّ ثم الأمويّ :

من أهل الكوفة سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وهشام ابن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وعبيد الله العمري ، وابن جريج. وروى عن محمّد بن إسحاق كتاب المغازي. حدث عنه ابنه سعيد ، وأحمد ابن حنبل ، وسريج بن يونس ، ويحيى بن معين ، ومحمّد بن حسّان الأزرق.

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن سعيد الأمويّ قال : حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن بيع حبل الحبلة.

أخبرنا الصيمري قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ عن أبي العبّاس أحمد ابن محمّد بن سعيد قال : يحيى بن سعيد الأمويّ كوفي نزل بغداد.

وأخبرنا الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت سعيد بن يحيى بن سعيد قال : قال أبي : كان محمّد بن سعيد أخي والعوفي سمعوا المغازي سماعا من ابن إسحاق ، وأما أنا وأبو يوسف وأصحاب لنا عرضا ، إلا الشيء يمر ـ يعني أبا يوسف القاضي ـ.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا ابن مرابا قال : حدثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قال يحيى بن سعيد

__________________

٧٤٦٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣١ / ١٦٨ ، ٣١ / ٣١٨ ـ ٣٢٢٩. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٩٨ و ٧ / ٣٣٩. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٤٤. وابن طهمان ، الترجمة ٢٨٨. وعلل أحمد برواية المروذي ، الترجمة ٢٢٤. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٩٨٤. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٧٥. والكنى لمسلم ، الورقة ٥. والمعارف لابن قتيبة ٥١٤. والمعرفة ليعقوب ٣ / ١٣٣. والكنى للدولابي ١ / ١٠٢. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٢. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٦٢٥. وثقات ابن حبان ٥ / ٥٢٦ و ٧ / ٥٩٩. وسؤالات البرقانيّ للدارقطني ، الترجمة ٣٣٧ ، ٥٣٨. والعلل له ٣ / الورقة ١٩٧ و ٤ / الورقة ١٢. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٩٢ ، ١٦٠١. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٥. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢٢٠. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٦٢. والكامل في التاريخ ٦ / ٢٣٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٢٧٦. وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٢٥. وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٣٩. والعبر ١ / ٣١٥. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٥٢٤. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٥٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨٥ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). ونهاية السئول ، الورقة ٤٢٦. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢١٣. والتقريب ، الترجمة ٧٥٥٤. وشذرات الذهب ١ / ٣٤١.

١٣٧

الأمويّ : كنت أقعد إلى حلقة أبي بكر بن عيّاش ، فقال لي رجل منهم : يا غلام قم فاسقني ماء ، فقمت فلما وليت قال له رجل : تدري من هذا؟ هذا ابن سعيد بن العاص ، تقول له قم فاسقني ماء؟ ثم قال لي : ما تصنع بحلقة هؤلاء؟ وهذه حلقة الأعمش قال فذهبت إلى الأعمش.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدثنا أبو بكر المروذي قال : سئل ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن يحيى بن سعيد الأمويّ فقال : لم تكن له حركة في الحديث.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي.

وأخبرنا البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ قالا : حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ذكر يحيى بن سعيد الأمويّ فقال لي : ما كنت أظن عنده هذه الكتب الكثيرة ـ وقال البرمكي : هذا الحديث الكثير ـ فإذا هم يزعمون أن عنده عن الأعمش حديثا كثيرا ، وعن غيره. وقد كتبنا عنه وكان له أخ كان له قدر وعلم يقال له : عبد الله بن سعيد ، ولم يثبت أمر يحيى في الحديث. كأنه يقول كان يصدق وليس بصاحب حديث. فقلت له : روى عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله حديثا منكرا أعني قوله «لا يزال المسروق يتظنى حتى يكون أعظم إثما من السارق»؟ فقال أبو عبد الله : نعم.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد ابن حنبل يقول : يحيى بن سعيد الأمويّ ليس به بأس ، عنده عن الأعمش غرائب.

دفع إليّ أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه أصل كتابه الذي سمعه من مكرم ابن أحمد القاضي فنقلت منه ـ ثم أخبرنا الأزهري ـ قراءة ـ أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أخبرنا مكرم ، حدثني يزيد بن الهيثم البادا قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن سعيد الأمويّ من أهل الصدق وليس به بأس.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدثنا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول.

١٣٨

وأخبرني الصيمري ، حدثنا الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن سعيد الأمويّ ثقة. زاد عبّاس : وكان يلقب جملايا.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : يحيى بن سعيد الأمويّ كوفي ثقة.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سألت أبا داود عن يحيى بن سعيد الأمويّ فقال : لا بأس به ثقة.

حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو أيّوب يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص كوفي سكن بغداد وليس به بأس.

أخبرنا البرقانيّ قال : قلت لأبي الحسن الدّارقطنيّ : يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأمويّ؟ قال : ثقة.

أخبرني الأزهري ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن فهم ، حدثنا محمّد بن سعد قال : يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس ويكنى أبا أيّوب ، تحول فنزل بغداد فمات بها.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : معت سعيد بن يحيى الأمويّ قال.

وأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق السراج قال : سمعت سعيد بن يحيى يقول : مات أبي سنة أربع وتسعين ومائة.

زاد السراج في النصف من شعبان ، وبلغ ثمانين.

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلينا محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ ، حدثني أبو

١٣٩

حسّان الزيادي قال : سنة أربع وتسعين ومائة فيها مات يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص ويكنى أبا أيّوب للنصف من شعبان ، وهو ابن أربع وسبعين.

٧٤٦١ ـ يحيى بن سعيد بن فرّوخ ، أبو سعيد القطّان الأحول ، يقال : مولى بني تميم :

من أهل البصرة سمع أبا جعفر الخطمي ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله العمري ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وسليمان الأعمش ، وابن جريج ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، ومالكا ، في آخرين في أمثالهم. روى عنه عبد الرّحمن بن مهدي ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن المدينيّ ، ومسدد ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وعبيد الله القواريري ، وبندار ، ومحمّد بن المثني ، وعمرو بن علي ، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ ، ويعقوب الدّورقيّ ، وحفص بن عمرو الربالي ، وغيرهم. وقدم يحيى بن سعيد بغداد وحدث بها.

أخبرنا أبو الفرج الطناجيري قال : حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا محمّد بن زهير بن الفضل ، حدثنا أبو بكر الأصفري البغداديّ قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : لقيني يحيى بن سعيد القطّان ببغداد فقال : معك ألواح؟ فقلت : نعم! فقال : ناولني فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها ، فلما مضى محوته. قال : فقيل له : لم ذلك؟ قال : لم أكن أراه يفعل بغيري هذا.

__________________

٧٤٦١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٨٣٤ (٣١ / ٣٢٩ ـ ٣٤٣). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٧٢. وطبقات ابن سعد ٧ / ١٩٣. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٤٥. وتاريخ الدارمي ، التراجم ٩٠ ، ١٠٥. وابن محرز ، الورقة ١٦ ، ٣٢ ، ٣٨. وابن طهمان ، رقم ٢٤ ، ٣١ ، ٣٢٣. وتاريخ خليفة ٣٥٠ ، ٤٦٨. وطبقاته ٢٢٥. والتاريخ الكبير ٨ / الترجمة ٢٩٨٣. والصغير ١ / ٣٠٠ ، ٢ / ٢٨٣. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٢ ـ ٤٣. وثقات العجلي ، الورقة ٥٧. وسؤالات الآجري ٤ / الورقة ٣ ، ٥ / الورقة ٤٨. والمعرفة ليعقوب ١ / ٧١٦ ، ٧١٧ ، ٢ / ١٤٠ ، ٢٠٢ ، ٢٤١ ، ٢٤٢. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٤٦٢ ـ ٤٦٣ ، ٤٧٤. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٦٢٤. ومقدمة الجرح ٢٣١. وعلل الحديث له ١٤٢٧. وثقات ابن حبان ٧ / ٦١١. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٨٦. وحلية الأولياء ٨ / ٣٨٠. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٩٤. والسابق واللاحق ٣٧٠. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢١٩. والجمع ٢ / ٥٦١. وأنساب السمعاني ١٠ / ١٨٤. والكامل في التاريخ ٦ / ٣٠١. وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٧٥. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٩٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٢٧٩. والعبر ١ / ٣٢٧. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٥٤.وميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٥٢٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨٥ (آيا صوفيا ٣٠٠٦).وشرح علل الترمذي ١٧١. ونهاية السئول ، الورقة ٢٤٥. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢١٦.والتقريب ، الترجمة ٧٥٥٧. وشذرات الذهب ١ / ٣٥٥.

١٤٠