تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠

باب اللام ألف

١٠١

٧٤٤١ ـ لاهز بن عبد الله ، أبو عمرو التّميميّ ـ وقيل : التّيميّ ـ :

حدث عن معتمر بن سليمان التّيميّ. روى عنه أحمد بن عيسى الخشاب التنيسي.

أخبرنا أبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النّيسابوريّ الحيرى ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي ، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الجرجاني ، حدثنا أحمد بن عيسى التنيسي ، حدثنا أبو عمرو لاهز بن عبد الله التّميميّ البغداديّ ، حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن هشام بن عروة عن أبيه قال : حدثنا أنس بن مالك قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي برزة الأسلمي. فقال له ـ وأنا أسمعه : «يا أبا برزة إن رب العالمين تعالى عهد إلى في علي بن أبي طالب عهدا فقال : عليّ ، راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائي ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب معي غدا في القيامة على حوضي ، وصاحب لوائي ، ومعي غدا على مفاتيح خزائن جنة ربي» (١).

لم أر للاهز بن عبد الله غير هذا الحديث.

حدثني أحمد بن محمّد المستملي ، أخبرنا محمّد بن جعفر الورّاق قال : أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ قال : لاهز بن عبد الله التّيميّ البغداديّ غير ثقة ولا مأمون ، وهو أيضا مجهول.

٧٤٤٢ ـ لاحق بن غالب ، أبو الفضل التّميميّ :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عن خالد ابن طاهر البالسي.

٧٤٤٣ ـ لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد ، أبو عمر ، يعرف بالمقدسيّ:

تغرب وحدث بأصبهان ، وخراسان ، وما وراء النهر ، عن خلق لا يحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير وأباطيل. حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهانيّ.

__________________

٧٤٤١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٤٤٠.

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٣٨٨. وحلية الأولياء ١ / ٦٦. والكامل لابن عدي ٧ / ٢٦٠٠.

٧٤٤٣ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٤٣٨.

١٠٢

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن عمران بن محمّد بن أبي الورد البغداديّ ـ قدم علينا في سنة أربع وستين وثلاثمائة ـ حدثنا أبو سعيد محمّد بن عبد الحكيم الطائفي ـ بها ـ حدثنا محمّد بن طلحة بن محمّد بن مسلم الطائفي ، حدثنا سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله تعالى إذا أحب إنفاذ أمر سلب كل ذي لب لبه» (١).

حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمّد أخو الخلّال والقاضي أبو القاسم علي بن المحسّن التّنوخيّ ـ كلاهما عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي ـ قالا : لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد محمّد بن عمران بن محمّد بن سعيد بن المسيب بن حزن كنيته أبو عمر كان يذكر أنه مقدسي الأصل ، وربما كان يقول إنه بغدادي ، كان كذابا أفاكا يضع الحديث عن الثقات ، ويسند المراسيل ، ويحدث عمن لم يسمع منهم. حدثنا يوما عن الرّبيع بن حسّان الكسي ، والمفضل بن محمّد الجندي ، فقلت : أين كتبت ، ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة بعد العشرين والثلاثمائة. فقلت : كيف كتبت عنهما بعد العشرين؟ وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخا لأناس لا تعرف أساميهم في جملة رواة الحديث مثل طرغال وطربال وكركدن وشعبوب ، ومثل هذا شيئا غير قليل ، ولا نعلم رأينا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة ، مع قلة الدراية.

قيل : إن اسمه كان محمّدا فتسمي بلاحق لكي يكتب عنه أصحاب الحديث ، فقلت له فقال : سماني أبي لاحقا فأنا سميت نفسي محمّدا.

كتبنا عنه بسمرقند حتى قال لي ما بقّيت عندي شيئا.

وكتب لي بخطه زيادة على خمسين جزءا من حديثه ، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وضعه وما يسند من المراسيل والمقطوعات ، ومع ذلك فقد رأيناه حدث بعد أن فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من سمرقند ذكر لي أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ومات بها في تلك الأيام وتخلص الناس من وضعه الأحاديث ، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين ، إن شاء الله.

__________________

(١) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٨٢. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٠٨. وكنز العمال ٥١١. والجامع الكبير ٤٦٣٤ ، ٤٦٦١.

١٠٣

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال : توفي لاحق بن الحسين المقدسيّ بخوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وكان كذابا.

٧٤٤٤ ـ لاحق بن القاسم بن خالد بن محمّد ، أبو القاسم العماني :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي النّضر شافع بن محمّد بن أبي عوانة الأسفراييني.

حدثني عنه القاضي أبو القاسم التّنوخيّ وقال لي : سمعت منه في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة في دار أبي إسحاق الطّبريّ وبحضرته.

٧٤٤٥ ـ لامع بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أبو عبد الرّحمن الثّقفيّ من أهل سجستان :

قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن حمد بن أحمد بن صالح السجزي. كتبنا عنه وذكر لنا أنه سمع بنيسابور من الحاكم أبي عبد الله بن البيع ، وأبي عبد الرّحمن السّلميّ.

حدثنا لامع بن عبد الرّحمن ـ بلفظه في مجلس القاضي أبي القاسم التّنوخيّ ، في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ـ حدثنا أبو عمر وأحمد بن محمّد بن أحمد بن صالح السجزي ـ بهراة ـ حدثنا أبو القاسم علي بن صالح بن سليمان النميري الحافظ البصريّ ـ قدم علينا سجستان ـ حدثنا أبو جعفر محمّد بن الهيثم الجوزي ـ من حفظه ـ حدثنا محمّد بن زكريّا الغلابي ، حدثنا العبّاس بن بكّار ، حدثنا عبيد الله بن كثير ـ أخو عبّاد بن كثير ـ قال : حدثني أخي عبّاد بن كثير عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي حتى ترم قدماه ، فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» (١).

انقضى حرف اللام ألف

__________________

(١) ٧٤٤٥ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٦٣ ، ٦ / ١٦٩ ، ٨ / ١٢٤. وصحيح مسلم ، كتاب صفات المنافقين ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١. وفتح الباري ٨ / ٥٨٤ ، ٩ / ١٠٥ ، ١١ / ٣٠٣

١٠٤

باب الياء

١٠٥

ذكر من اسمه يحيى

٧٤٤٦ ـ يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، أبو سعيد الأنصاريّ المدينيّ :

سمع أنس بن مالك ، والسّائب بن يزيد ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وأبا أمامة ابن سهل بن حنيف ، وسعيد بن المسيب ، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر الصديق ، وسليمان بن يسار ، وأبا سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، وغيرهم. روى عنه هشام ابن عروة ومالك بن أنس ، وابن جريج ، وشعبة ، والثوري ، والحمّادان ، وليث بن سعد وسفيان بن عيينة ، وزهير بن معاوية ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبد الله بن المبارك وهشام ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ ، وأبو أسامة ، وعبد الله بن نمير ، ويزيد بن هارون. وكان يتولى القضاء بمدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقدمه المنصور بالعراق ، وولاه القضاء بالهاشميّة. وذكر غير واحد من أهل العلم أنه ولى القضاء بمدينة السلام وليس ذلك ثابتا عندي ، إنما وليه بالهاشميّة قبل أن تبنى بغداد والله أعلم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إجازة ـ حدثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ـ لفظا ـ ثم أخبرنا الصيمري ـ قراءة ـ حدثنا أحمد بن محمّد بن علي الصيمري ، حدثنا القاضي أبو بكر بن الجعابي قال : قال خليفة فيما أخبرني علي

__________________

٧٤٤٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٨٣٦ (٣١ / ٣٤٦ ـ ٣٥٩). وطبقات ابن سعد ٩ / الورقة ٢٢١. وتاريخ الدارمي ، الترجمتان ١٦ ، ١٧. وتاريخ خليفة ٤٢٠. وطبقاته ٢٧٠. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣٩٨٠. وثقات العجلي ، الورقة ٥٧. والمعرفة ليعقوب ١ / ٦٣٥ ، ٦٤٨ ، ٦٤٩ ، ٦٥٠. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس) ، والسنن الكبرى للنسائي ٣٠٨. والقضاة لوكيع ٣ / ٢٤١. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٦٢٠. وتقدمة الجرح والتعديل ٧٢. وثقات ابن حبان ٥ / ٥٢١. وعلل الدارقطني ١ / الورقة ١٣٤. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٥. والإرشاد للخليلي ، الترجمة ٣٣. والسابق واللاحق ٣٦٩. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢١٦. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٦١. ومعجم البلدان ١ / ٧٠٩ و ٢ / ٤٢٥. والكامل في التاريخ ٥ / ٢٧٤ ، ٥٠٨ ، ٥١١. وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤٦٨. وتذكرة الحفاظ ١ / ١٣٧. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٢٨٠. والعبر ١ / ١٩٥ ، ٣١١ ، ٣٥٧.وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٥٦. ومعرفة التابعين ، الورقة ٤٦. وتاريخ الإسلام ٦ / ١٤٩. ونهاية السئول ، الورقة ٤٢٧. وتذهيب التهذيب ١١ / ٢١١. والتقريب ، الترجمة ٧٥٥٩. وشذرات الذهب ١ / ٢١٢. والمنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٤٢.

١٠٦

ابن أحمد الزّعفرانيّ عن محمّد بن الحسن بن مطهر الجنديسابوري عنه : ومن أبناء بغداد يحيى بن سعيد الأنصاريّ أبو سعيد قال ابن الجعابي وقد ذكر بعض أهل العلم أن ذكره في بغداد وهم من قائله ، وإنه إنما كان جاء إلى الهاشميّة استدعاه أبو جعفر يقضي بها ، وكان معه ربيعة الرأي ، وأنهما لم يدخلا بغداد.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : قضاة المنصور ببغداد في خلافته : أولهم يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، كان قاضي أبي العبّاس بالأنبار فأقره أبو جعفر ، وقدم بغداد وهو معه على القضاء ، والحسن بن عمارة على المظالم.

أخبرنا علي بن المحسّن ، حدثنا طلحة بن محمّد بن جعفر المعدل قال : كان أبو جعفر لما قدم بغداد معه يحيى بن سعيد وهو قاض لأبي العبّاس السفاح على المدينة الهاشميّة بالأنبار ، والحسن بن عمارة على المظالم.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا جدي قال : ويحيى بن سعيد الأنصاريّ يكنى أبا سعيد ، وكان قاضيا لبني أميّة ، وقضى لبني العبّاس ، وأول من ولاه القضاء الوليد بن عبد الملك ، لما استخلف استعمل على المدينة يوسف بن محمّد بن يوسف الثّقفيّ ، واستقضى يوسف سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ثم عزله ، واستعمل على المدينة يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، ثم قضى بعد ذلك لأبي جعفر المنصور.

وقال جدي : سمعت يزيد بن هارون يقول : أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاريّ ـ قاضي أمير المؤمنين أبي جعفر ـ أخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ ، أخبرنا أحمد بن عبيد الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة ، حدثنا ابن سلّام ، حدثنا محمّد بن القاسم الهاشميّ قال : كان يحيى بن سعيد خفيف الحال فاستقضاه أبو جعفر ، وارتفع شأنه ، فلم يتغير حاله ، فقيل له في ذلك فقال : من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدثنا الوليد بن بكر ، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدثني أبي قال : يزيد بن هارون لقى يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وروى عنه نحوا من مائة حديث وسبعين حديثا ، لقيه بالحيرة وكان يحيى قاضيا على الحيرة. وقال أبو مسلم : قلت له

١٠٧

من استقضاه؟ قال : بعض بني أميّة ، ثم لقيه يزيد وكان جد يحيى من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الأنصار ، وكان يحيى رجلا صالحا. قال : وقال يزيد يوما بالبصرة : حدثني يحيى بن سعيد ، قيل له من يحيى بن سعيد؟ قال : الأنصاريّ وليس بقطانكم هذا.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي ، حدثنا الحارث بن مسكين ، أخبرنا ابن وهب قال : قال لي عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم كان يحيى بن سعيد قاضيا بالمدينة في زمن بني أميّة ، وقضى في زمان بني هاشم بالعراق.

قال جدي أبو يوسف : وإنما ولى يوسف بن محمّد الثّقفيّ يحيى بن سعيد القضاء في زمن الوليد بن عبد الملك ، لأن ولاة الأمصار كانوا يستقضون القضاة ويولونهم دون الخلفاء حتى استخلف أبو جعفر المنصور.

أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، حدثني علي بن محمّد بن عبيد عن أحمد بن زهير قال : حدثني إبراهيم بن المنذر ، حدثنا يحيى بن محمّد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصديق قال : حدثني سليمان بن بلال قال : كان يحيى بن سعيد قد ساءت حاله وأصابه ضيق شديد وركبه الدين ، فبينا هو على ذلك إذ جاءه كتاب أبي العبّاس يستقضيه ، قال سليمان فوكلني بأهله وقال لي : والله ما خرجت وأنا أجهل شيئا ، فلما قدم العراق كتب إلى إني كنت قلت لك حين خرجت قد خرجت وما أجهل شيئا ، وإنه والله لأول خصيمين جلسا بين يدي فاقتضيا والله بشيء ما سمعته قط ، فإذا جاءك كتابي هذا فسل ربيعة بن أبي عبد الرّحمن واكتب إليّ بما يقول ولا يعلم أني كتبت إليك بذلك.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل ، حدثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدثنا العبّاس بن محمّد.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حمّاد بن زيد قال : قدم أيّوب مرة من المدينة ، فقيل له يا أبا بكير من المدينة؟ فقال : ما تركت بها أحدا أفقه من يحيى بن سعيد. لفظ حديث ابن مخلد.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي ، حدثنا إبراهيم بن هاشم قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : قدم أيّوب فجالس

١٠٨

عمرو بن دينار من العشاء إلى الصبح ، فلما أراد الخروج إلى المدينة قال : اكتب لي عيون حديث يحيى بن سعيد.

وأخبرنا ابن مهدي ، أخبرنا محمّد ، حدثنا جدي قال : سمعت أحمد ، حدثنا سفيان وذكر أيّوب فقال : لم يكن يصنع بي ما يصنع بي غيره في الكلام ، فكنت أظن أنه يمنعه مني أني رجل موسر ، يكره أن ينبسط إليّ فغمني ذلك ، فتركت الحج عاما لم أحج ، فلما كان من قابل حججت فأي شيء صنع بي. قال سفيان : وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد ، وكان يريد المدينة وكان معجبا بيحيى بن سعيد قال سفيان : فأخبرت أنه قال : سقطت الرقعة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس : قال البخاريّ : قال أحمد بن ثابت عن عبد الرزاق عن ابن عيينة قال : كان محدثو الحجاز ، ابن شهاب ، وابن جريج ، ويحيى بن سعيد يجيئون بالحديث على وجهه.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي ، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود ، أخبرنا عبد الرّحمن عن وهيب قال : قدمت المدينة فما رأيت أحدا إلا تعرف وتنكر ، إلا يحيى بن سعيد ، ومالك بن أنس.

وأخبرنا ابن مهدي ، أخبرنا محمّد قال : قال جدي : ومما نسخت من كتاب علي ابن المدينيّ مما أخبرني أنه سماعه من يحيى بن سعيد ـ وقال لي اروه عني ـ قال ذكرنا يحيى بن سعيد الأنصاريّ عند يحيى بن سعيد القطّان فقال يحيى بن سعيد القطّان : كان يحيى بن سعيد ، وجعل يعظمه.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا عمر بن حفص السّدوسيّ ، حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان ، حدثنا حمّاد بن زيد ، حدثنا هشام ابن عروة ، حدثني الثقة يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاريّ.

أخبرنا الحسين بن جعفر السلماسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الحسين الدّقّاق ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدثنا محمّد بن خلال الباهليّ قال : سمعت يحيى ـ وهو ابن سعيد القطّان ـ لا يقدم على يحيى بن سعيد أحدا من الحجازيين ، فقيل له : الزّهريّ؟ فقال : الزّهريّ خولف عنه ، ويحيى لم يختلف عنه.

أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، حدثني ابن عبيد ، حدثنا أحمد ابن زهير عن يحيى بن معين قال : يحيى بن سعيد ثقة.

١٠٩

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : موازين أصحاب الحديث من الكوفيّين والمدنيين : عبد الملك بن أبي سليمان ، وعاصم الأحول ، وعبيد الله بن عمر ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال : ويحيى ابن سعيد الأنصاريّ مدني تابعي ثقة ، وكان له فقه وولى القضاء ، وكان رجلا صالحا.

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم ، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي ، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف قال : يحيى بن سعيد الأنصاريّ أحد الأئمة مديني.

أخبرني علي بن الحسن الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عمر بن محمّد ابن شعيب الصابوني ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال : قال أبو عبد الله : ومات يحيى بن سعيد الأنصاريّ هاهنا ـ قلت : يعني بالعراق ـ.

أخبرنا ابن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : مات يحيى بن سعيد سنة ثلاث وأربعين ومائة ، وكانوا إخوة ثلاثة ، يحيى بن سعيد ، وعبد ربّه بن سعيد ، وسعد بن سعيد.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهانيّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي ، حدثنا خليفة بن خياط قال : ويحيى بن سعيد يكنى أبا سعيد توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدثنا محمّد بن سعد قال : يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل الأنصاريّ أحد بني مالك بن النجار ويكنى أبا سعيد ، توفي بالهاشميّة سنة ثلاث وأربعين ومائة ، وكان قاضيا بها لأبي جعفر.

أخبرنا ابن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت الحسن بن عثمان يقول : قال الواقدي : مات يحيى بن سعيد الأنصاريّ القاضي

١١٠

ويكنى أبا سعيد ـ بالهاشميّة سنة ثلاث وأربعين ومائة. ويقال سنة أربع وأربعين ومائة.

وأخبرنا ابن مهدي ، أخبرنا محمّد ، حدثنا جدي ، حدثني سليمان بن أحمد قال : قال يزيد بن هارون : مات يحيى بن سعيد بالهاشميّة سنة أربع وأربعين ومائة ، وكان يكنى أبا سعيد.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال : سمعت ابن بكير يقول : مات يحيى بن سعيد في سنة ست وأربعين ومائة.

٧٤٤٧ ـ يحيى بن زياد ، الحارثي ، وهو : يحيى بن زياد بن عبيد الله بن عبد الله ـ وكان يقال له عبد الحجر ـ بن عبد المدان بن الدّيّان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان :

وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس ، فولدت له السفاح ، فيحيى بن زياد ابن خال أبي العبّاس السفاح ، وهو من أهل الكوفة ، وكان شاعرا أديبا ماجنا نسب إلى الزندقة ، وكان صديق إياس بن مطيع ، وحمّاد عجرد ، ووالبة بن الحباب ، وغيرهم من ظرفاء الكوفيّين ، وله في السفاح مدائح ، وفي المهدي أيضا. وقدم بغداد فأقام بها مدة ثم خرج عنها.

قرأت على الجوهريّ عن محمّد بن عمران بن موسى قال : أخبرني علي بن هارون عن عمه أبي أحمد عن حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن الفضل السكوني قال : قدم يحيى بن زياد بغدادا فلم يحمد زمانه فيها فقال :

لقد جاورت بغداذا

فما أحببت بغداذا

ولا أحببت كرخايا

ولا أحببت كلواذا

ولا وافقني فيها

أخي ذاك ولا هذا

__________________

٧٤٤٧ ـ انظر : أمالي المرتضى ١ / ١٤٢ ـ ١٤٤. ولسان الميزان ٦ / ٢٥٦. وشرح الحماسة للتبريزي ٢ / ١٧٠ ، ٣ / ٧٥. والمرزباني ٤٩٧. وديوان المعاني للعسكري ١ / ١٢٦ ، ٣١٨. والأعلام للزركلي ٨ / ١٤٥.

١١١

أخبرنا التّنوخيّ ، حدثنا أبو عبيد الله المرزباني قال : أنشدنا علي بن سليمان الأخفش عن ثعلب قال : قال مطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد الحارثي :

أنظر إلى الموت حين بادهه

والموت مقدامة على البهم

لو قد تدبرت ما سعيت به

قرعت سنا عليه من ندم

اذهب بمن شئت إذ ذهبت به

ما بعد يحيى للرزء من ألم

قال : وأنشدنا ثعلب لمطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد الحارثي :

قد راح يحيى ولو تطاوعني ال

أقدار لم نبتكر ولم نرح

يا خير من يجمل البكاء به ال

يوم ومن كان أمس للمدح

قد ظفر الحزن بالسرور وقد

أديل مكروهه من الفرح

٧٤٤٨ ـ يحيى بن أبي سليمان ، المدينيّ :

ورد بغداد وحدث بها عن عطاء بن أبي رباح. روى عنه عبد الله بن رجاء الغداني.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن أيّوب الحافظ ، حدثنا محمّد بن زكريّا الغلابي ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، أخبرنا يحيى بن أبي سليمان عن عطاء.

وأخبرني الأزهري ، حدثنا عبد الرّحمن عمر الخلّال ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن أحمد بن يزيد الصّيرفيّ.

وأخبرني الحسن بن علي بن محمّد المقرئ ، حدثنا أحمد بن محمّد بن يوسف ، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري ، حدثنا بنان بن سليمان الدّقّاق ، حدثنا عبد الله بن رجاء عن يحيى بن أبي سليمان ـ لقيناه ببغداد ـ قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا أبا هريرة أين كنت أمس؟» قال : زرت ناسا من أهلي ، قال : «زر غبّا تزدد حبّا» (١) لفظ حديث بنان.

وأخبرني الحسن بن علي المقرئ ، حدثنا أحمد بن محمّد بن يوسف ، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري قال : حدثني بنان ، حدثنا عبد الله بن رجاء عن يحيى بن أبي

__________________

(١) ٧٤٤٨ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ٣٤٧ ، ٤ / ٣٣٠. ومجمع الزوائد ٨ / ٧٥. والمعجم الكبير ٤ / ٢٦. والصغير ١ / ١٠٧. وكشف الخفا ١ / ٥٢٨. والدرر المنتثرة ٩١.

١١٢

سليمان عن عطاء عن ابن عبّاس قال : ذكر السودان عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «دعوني من السودان ، إنما الأسود لبطنه (٢) وفرجه (٣)».

٧٤٤٩ ـ يحيى بن المتوكّل ، أبو عقيل الضّرير :

كوفي قدم بغداد وحدث بها عن بهية وعن القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. روى عنه عبد الله بن المبارك ، ويزيد بن هارون ، وأبو نعيم الفضل ابن دكين ، وأبو الوليد الطيالسي ، وسعيد بن سليمان سعدويه ، وعمرو بن عون ، ومحمّد بن بكّار بن الرّيّان ، وعلي بن الجعد ، ومحمّد بن جعفر الوركاني ، وبشر بن الوليد الكنديّ ، وأبو الرّبيع الزّهراني.

أخبرنا الحسن بن غالب المقرئ ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدثنا أبو الرّبيع الزّهراني ، حدثنا أبو عقيل عن بهية قالت : سمعت عائشة تقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكره أن ترى المرأة ليس بيدها أثر الحناء والخضاب.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النّضر العطّار ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : سئل علي بن المدينيّ وأنا أسمع ـ عن أبي عقيل يحيى ابن المتوكّل فقال : ذاك عندنا ضعيف وكان منزله ببغداد.

__________________

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١١ / ١٩٢. ومجمع الزوائد ٤ / ٢٣٥. والموضوعات ٢ / ٢٣٢. والأسرار المرفوعة ٤٦٤. والأحاديث الضعيفة ٧٢٧. والكامل لابن عدي ٧ / ٢٦٨٦.

(٣) آخر الجزء المائة من تجزئة المؤلف.

٧٤٤٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٠٨ (٣١ / ٥١١ ـ ٥١٦). وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٩٠٠ ، وسؤالات ابن الجنيد ، الترجمة ٥٧ ، وابن محرز ، الترجمة ١٣٥. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٥٣. وابن طهمان ، الترجمة ٣١٠. وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني ، الترجمة ٦٤. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣١٠٧. والصغير ٢ / ١٧١. والكنى لمسلم ، الورقة ٧٩. والمعرفة ليعقوب ٢ / ١١٩ و ٣ / ٢٠٦. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٤٨٣. وضعفاء النّسائي ، الترجمة ٦٣٥. والكنى للدولابي ٢ / ٣٤. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٥. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٧٨٨. والمجروحين لابن حبان ٣ / ١١٦. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٢٢٩. والمؤتلف للدارقطني ٣ / ١٥٨١. وإكمال ابن ماكولا ٢٣٤. وضعفاء ابن الجوزي ، الترجمة ٣٧٥٠. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٣٤٢. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٦٧٨. والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٣٨. والعبر ١ / ٢٥١. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٦٤. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٦١٤. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣١. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٧٠. والتقريب ، الترجمة ٧٦٣٣. وشذرات الذهب ١ / ٢٦٤.

١١٣

أخبرني علي بن محمّد المالكي ، حدثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن أبي عقيل يحيى بن المتوكّل فضعفه.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد ابن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي أبا سعيد يقول : قلت ليحيى بن معين : وأبو عقيل يحيى بن المتوكّل؟ قال : ليس به بأس. قال أبو سعيد : هو ضعيف.

دفع إليّ أبو الحسن بن رزقويه أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه.

ثم أخبرنا الأزهري قراءة ، أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أخبرنا مكرم ، حدثني يزيد بن الهيثم ، حدثنا البادا قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو عقيل روى عن بهية ، كان ببغداد ، ضعيف.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن موسى البابسيري ـ بواسط ـ أخبرنا أبو أميّة الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي قال : قال أبي : قال أبو زكريّا : أبو عقيل كوفي مات في مدينة أبي جعفر ، منكر الحديث.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدثنا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول : أبو عقيل صاحب بهية اسمه يحيى بن المتوكّل ليس حديثه بشيء.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : سمعت ابن عمار يقول : أبو عقيل صاحب بهية ، وبهية ليس هؤلاء بحجة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : وأبو عقيل يحيى بن المتوكّل فيه ضعف شديد ، وقد سمعت ابن أبي داود ، وأبا الوليد يحدثان عنه.

أخبرنا علي بن أحمد الرزاز ، أخبرنا أبو علي بن الصواف ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا عمرو بن علي قال : وأبو عقيل صاحب بهية ـ هو ضعيف ـ اسمه يحيى بن المتوكّل.

١١٤

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يحيى بن المتوكّل أبو عقيل يروي عن بهية ضعيف.

أخبرنا علي بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدثنا عبد الباقي بن قانع : أن أبا عقيل يحيى بن المتوكّل مات في سنة سبع وستين ومائة.

٧٤٥٠ ـ يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب :

من أهل المدينة. وهو أخو محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن ، ذكر يحيى بن محمّد العلوي صاحب كتاب «نسب الطالبين» أن يحيى بن عبد الله كان قد صار إلى جبل الديلم في سبعين رجلا من أصحابه ، ثم أمنه هارون الرّشيد وكتب له أمانا وللسبعين الذين كانوا معه وأشهد على ذلك شهودا وأجازه بمائتي ألف دينار.

قلت : وقدم يحيى بن عبد الله على الرّشيد بغداد.

فأخبرنا الحسين بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدثنا جدي قال : حدثنا موسى بن عبد الله قال : حدثني أبي ومحمّد بن عبد الله البكري قالا : حدثنا سلمة بن عبد الله بن عبد الرّحمن المخزومي قال : حدثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري قال : دعينا ليحيى بن عبد الله أنا وأبو البختريّ وهب بن وهب وعبد الله بن مصعب وأبو يوسف الفقيه ، فإذا بيحيى بن عبد الله جالس عند هارون الرّشيد أمير المؤمنين ، قال : فقال لنا يا هؤلاء إني أمنت هذا الرجل وسبعين رجلا معه ، فكلما أخذت رجلا قال هذا منهم ، فقلت له اسمهم لي. فقال يحيى : أنا رجل من السبعين معروف بنسبي وعيني فهل ينفعني ذلك؟ والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم قال : فقلنا له يا يحيى اتق الله فليس لك أمان إلا أن تخبر بهم فأبى فقلت يا يحيى :

لأنت أصغر من حرباء تنضبه

لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا

قال : فنظر إليّ ثم قال : يا عدو الله أتضرب بي الأمثال. قال : وأخذ أبو البختريّ الأمان فشقه وقال : يا أمير المؤمنين لا أمان له ، وسأل أبا يوسف القاضي فقال : ليس لك أن تسأله عنهم قال : ثم أقمنا أياما ثم دعينا له مرة أخرى ، فإذا هو مصفر متغير ،

__________________

٧٤٥٠ ـ انظر : مقاتل الطالبين ٣٠٨. والنجوم الزاهرة ٢ / ٦٢. وتاريخ الطّبري ١٠ / ٥٤. والبداية والنهاية ١٠ / ١٦٧. وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٢١٥ ، ٢١٨. وسفينة البحار ١ / ٣٦٩ ، ٣٧٠. والأعلام للزركلي ٨ / ١٥٤.

١١٥

وإذا هارون يكلمه فلا يكلمه ، فقال : ألا ترون إلى هذا الرجل أكلمه فلا يكلمني؟ فلما أكثرنا عليه أخرج لسانه كأنه كرفسة ووضع يده عليه ، أي إني لا أقدر أتكلم. قال : فجعل هارون يتغيظ ويقول إنه يقول إني سقيته السم ، والله لو رأيت عليه القتل لضربت عنقه قال: وقال على أيمان البيعة إن كنت سقيته ولا أمرت أن يسقي قال : فالتفت حين بلغت الستر وإذا بيحيى قد سقط على وجهه لا حركة به.

قال جدي : وسمعت في غير هذا الحديث أن عبد الله بن مصعب جعل يفحش على يحيى في المجلس ويشتمه ويقول له فيما يقول : لقد سمج الله خلقك وخلقك ، قال : فقال يحيى لما أكثر عليه : يا أمير المؤمنين ، إن هذا عدو لي ولك وهو يضرب بعضنا ببعض ، هذا بالأمس مع أخي محمّد بن عبد الله وهو القائل :

قوموا بأمركمو نجب بطاعتنا

إن الخلافة فيكم يا بني حسن

وهو اليوم يأمر بقتلي قال : فقال له ابن مصعب قلت هذا الشعر؟ فقال له يحيى فاحلف إن برئت من حول الله وقوته ووكلك إلى حولك وقوتك إن كنت قلت هذا. قال ابن مصعب لا أحلف ، فالتفت إليه الرّشيد فقال احلف بما حلفك به ، فحلف. فقال يحيى : الله أكبر قطعت والله أجله.

حدثني بذلك إسماعيل بن يعقوب وغيره.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى ، حدثني جدي قال : حدثني محمّد بن أحمد المنصوري قال : سمعت في عبد الله بن مصعب حديثين أن يحيى بن عبد الله لما حلفه لم يمض به ثلاث حتى مات. ويقال مات من يومه ، انقلب إلى منزله فسقط عن دابته فانتجع فمات ، فكان الرّشيد إذا ذكره قال : لا إله إلا الله ما أسرع ما أديل ليحيى من ابن مصعب.

قال جدي : وكان إدريس بن محمّد بن يحيى يقول : مات جدي يحيى بن عبد الله بن الحسن في حبس أمير المؤمنين هارون.

قال جدي : وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول : لما توفي يحيى بن عبد الله وخرج بجنازته بعث أمير المؤمنين إلى رجل من العلويين يقال له العبّاس بن الحسن بن علي ، فقال يقول لك أمير المؤمنين صل على صاحبكم ، فقال الرجل : ما كنت لأصلي على جيفة خرج منها روحها وأمير المؤمنين عليها ساخط.

١١٦

٧٤٥١ ـ يحيى بن عبد العزيز ، الأردنيّ :

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريّا : يحيى بن عبد العزيز الأردني حدث عنه الوليد بن مسلم كان هاهنا ببغداد ، وهو أبو الشّافعيّ الأعمى هذا أبو عبد الرّحمن. قلت لأبي زكريّا : فكيف حديثه؟ قال : ما أعرفه لم يحدث عنه الوليد بن مسلم.

قلت : قد حدث أيضا عمر بن يونس اليمامي (١) عنه عن يحيى بن أبي كثير.

٧٤٥٢ ـ يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، أبو القاسم الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن جحادة ، وهشام بن عروة ، وجعفر بن محمّد بن علي. روى عنه الرّبيع بن ثعلب ، ومحمّد بن بكّار بن الرّيّان ، وعبد الرّحمن بن واقد الواقدي.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، حدثنا محمّد بن حميد بن سهل المخرميّ ، حدثنا الهيثم بن خلف الدّوريّ ، حدثنا الرّبيع بن ثعلب ، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، حدثنا محمّد بن جحادة عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أيقبّل الصائم؟ قال : «لا بأس ، إنما هي ريحانة يشمها» (١).

دفع إلى أبو الحسن بن رزقويه أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه.

ثم أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ـ قراءة ـ قال : حدثنا أبي ، حدثنا مكرم بن أحمد ، حدثنا يزيد بن الهيثم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن عقبة بن أبي العيزار شيخ كوفي ليس بثقة يكذب.

__________________

٧٤٥١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٨٧٤ (٣١ / ٤٤٣). وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٣٠٤٠. والجرح والتعديل ٩ / الترجمتان ٦٩٦ و ٦٩٧. وثقات ابن حبان ٩ / ٢٥٠ و ٢٥١. وأنساب السمعاني ١ / ١٨٠. وتاريخ دمشق لابن عساكر ١٢ / الورقة ٢٣٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٣٠٩. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٦١. وتاريخ الإسلام ٦ / ٣١٦. ونهاية السئول ، الورقة ٤٢٩. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٥١. والتقريب ، الترجمة ٧٥٩٧.

(١) في المطبوعة : «عمر بن يونس اليماني» تصحيف.

٧٤٥٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ٤٠١. والتقريب ٢ / ٣٥٥. وضعفاء العقيلي ٤ / ترجمة ٢٠٤٨. وضعفاء النّسائي ، ترجمة ٦٢٨. والتاريخ الكبير ٨ / ٢٩٧.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١١٧

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا يحيى بن معين : يحيى بن عقبة بن أبي العيزار لم يكن ثقة. قال ابن الغلابي قد رآه.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار فقال : ليس بشيء.

وفيما ذكر لنا البرقانيّ أن يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثهم قال : حدثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم ، حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قال : قلت لأبي زرعة : يحيى بن عقبة بن أبي العيزار؟ قال : ضعيف الحديث.

أخبرنا البرقانيّ قال : قال محمّد بن العبّاس الهرويّ : حدثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ ، أخبرنا أبو الفضل صالح بن محمّد الأسديّ قال : يحيى بن عقبة بن أبي العيزار كوفي قدم بغداد ضعيف منكر الحديث جدا.

وأخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ليس بثقة.

٧٤٥٣ ـ يحيى بن سابق ، أبو زكريّا المدينيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي حازم سلمة بن دينار ، وزيد بن أسلم ، وعبد الرّحمن بن حرملة ، وخيثمة بن خليفة الجعفيّ. روى عنه حجين بن المثني ، ومحمّد ابن معاوية النّيسابوريّ ، وأبو العوّام أحمد بن يزيد الرياحي ، وقتيبة بن سعيد ، وعلي ابن حجر.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن همّام بن الصّقر الموصليّ ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدثنا سليمان بن خلاد ، حدثنا حجين بن المثني ، حدثنا يحيى بن سابق المدينيّ عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مجوس هذه الأمة ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم» (١) يعني القدرية ـ.

__________________

(١) ٧٤٥٣ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب السنة باب ١٦. والسنة لابن أبي عاصم ١ / ١٤٦. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٣٤ ، ١٣٥. والمطالب العالية ٢٩٣٨.

١١٨

حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو زكريّا يحيى بن سابق المدينيّ عن ابن حرملة روى عنه علي بن حجر ، وقال : رأيته ببغداد.

٧٤٥٤ ـ يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، أبو سعيد :

قيل إنه وادعي من أنفسهم وقيل إنه مولى محمّد بن المبشر الهمدانيّ من أهل الكوفة. سمع أباه ، وهشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وحجّاج بن أرطاة. روى عنه يحيى بن آدم ، وقتيبة بن سعيد ، وهنّاد بن السّريّ ، وأبو داود الحفري ، ومحمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، وأحمد ابن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ، وسريج بن يونس ، وأبو كريب محمّد بن العلاء وزياد بن أيّوب ، والحسن بن عرفة. ولى يحيى قضاء المدائن وقدم بغداد وحدث بها.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر المطيري ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن أسامة بن زيد ، عن عراك ابن مالك ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليس في الخيل والرقيق زكاة ، إلا أن في الرقيق صدقة الفطر» (١).

__________________

٧٤٥٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٨٢٨ (٣١ / ٣٠٥ ـ ٣١٢). وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٩٣. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٤٣. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ١٤١ ، ١٧٤ ، ٥٤٩. وابن طهمان ، الترجمة ١٧٨. وعلل ابن المديني ٤٠. وتاريخ خليفة ٤٥٧. وطبقات خليفة ١٧٠. وعلل أحمد ١ / ٥٢ و ٢ / ٣١ ، ١٢٣ ، ٢٠٨ ، ٢٧٨ ، ٣٦٥. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٩٧٤. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٣. وسؤالات الآجري ٣ / الترجمة ٢٠٧. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٣٢. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٦٠٩. ومقدمة الجرح والتعديل ٣٢٣. وثقات ابن حبان ٧ / ٦١٥. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٩٧. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٩٤. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١٢٠٨. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٦٠. والكامل في التاريخ ٦ / ١٦٥. وسير أعلام النبلاء ٨ / ٢٩٩. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٦٧. والكاشف ٣ / الترجمة ٦٢٧٢. والمغني ٢ / الترجمة ٦٩٦٣. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٥٠٥. والعبر ١ / ٢١٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨٥ (آيا صوفيا ٣٠٠٦).وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٥٣. ونهاية السئول ، الورقة ٤٢٦. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٠٨. والتقريب ، الترجمة ٧٥٤٨. وشذرات الذهب ١ / ٢٩٨.

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ١٥٩٤. والسنن الكبرى ٤ / ٢١٧. وسنن الدارقطني ٢ / ١٢٧.

١١٩

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ ، أخبرنا عبد الله بن موسى الهاشميّ ، حدثنا شعيب بن محمّد الذارع ، حدثنا زياد بن أيّوب ، حدثنا يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ـ في سنة اثنتين وثمانين ومائة قال زياد : ولم يحدث ببغداد غير هذا المجلس ، وخرج إلى النصيرية على القضاء فمات في الطريق ـ قال : حدثنا حجّاج عن أبي الزّبير عن جابر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن بيع الثمرة قبل أن يبدو صلاحها.

أخبرنا محمّد عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : زكريّا بن أبي زائدة هو زكريّا بن ميمون بن فيروز.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد قال : قال أبو العبّاس : أحمد بن علي الأبار : واسم أبي زائدة جد يحيى بن زكريّا ميمون بن فيروز.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا يحيى بن معين : زكريّا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز ، ميمون إسلامي ، وفيروز جاهلي ، وهم موالي عمرو بن عبد الله الوادعي.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، أخبرنا علي بن عمرو الحريري أن علي بن محمّد ابن كاس النخعي حدثهم قال : حدثنا محمّد بن النّضر الأزديّ قال : سمعت علي بن المدينيّ يقول : انتهى العلم إلى ابن عبّاس في زمانه ثم إلى الشعبي في زمانه ، ثم إلى سفيان الثوري في زمانه ، ثم إلى يحيى بن أبي زائدة في زمانه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار ، حدثنا أبو غالب علي بن أحمد بن النّضر قال : قال علي بن المدينيّ : ولم يكن بالكوفة بعد سفيان الثوري أثبت من يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة.

أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزّهريّ الخطيب ـ بالدينور ـ أخبرنا علي بن أحمد بن علي بن راشد ، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال : قال علي بن المدينيّ : نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة وذكرهم ، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف ممن يصنف العلم وسماهم ، وقال : ثم انتهى علم هؤلاء إلى يحيى ابن سعيد ، ويكنى أبا سعيد مولى بني تميم ، ومات في صفر سنة ثمان وتسعين ومائة ،

١٢٠