تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٧

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي العبّاس بن حمدان حدثكم تميم بن محمّد الطّوسيّ قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : عليكم بمصنفات وكيع بن الجرّاح.

حدثني إبراهيم بن عمر البرمكي وعبد العزيز بن علي الأزجي قالا : أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري قال : أشهد على أحمد بن حنبل أنه قال : الثبت عندنا بالعراق ، وكيع بن الجرّاح ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الرّحمن بن مهديّ.

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ ـ وحدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر عنه ـ قال : أخبرنا أبو الميمون البجلي ، حدّثنا أبو زرعة ، أخبرني أحمد بن أبي الحواري سمعت أحمد بن حنبل يقول : الثبت بالعراق يحيى ، وعبد الرّحمن ، ووكيع. قال : فذكرت ذلك ليحيى بن معين فقال : الثبت بالعراق وكيع.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن الجرّاح ، حدّثنا محمّد بن علي الورّاق قال : سألت أحمد بن حنبل فقلت : أيما أحب إليك؟ وكيع بن الجرّاح ، أو عبد الرّحمن بن مهديّ ، فقال : أما وكيع فصديقه حفص بن غياث البجلي. فلما ولى حفص القضاء ما كلمه وكيع حتى مات ، وأما عبد الرّحمن بن مهديّ فصديقه معاذ بن معاذ العنبريّ ، فلما ولى معاذ القضاء ما زال عبد الرّحمن صديقه حتى مات.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : ابن مهديّ أكثر تصحيفا من وكيع ، ووكيع أكثر خطأ من ابن مهديّ ، وكيع قليل التصحيف.

أخبرنا البرقاني قال : أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : قلت ـ يعني لأحمد بن حنبل ـ : من أصحاب الثوري؟ قال : يحيى ، ووكيع ، وعبد الرّحمن ، وأبو نعيم. قلت : قدمت وكيعا على بن عبد الرّحمن؟ قال : وكيع شيخ.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفيّ يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول : قلت ليحيى بن معين : فعبد الرّحمن أحب إليك أو وكيع؟ فقال وكيع. قلت : فوكيع أحب إليك أو أبو نعيم؟ فقال : وكيع.

٤٨١

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ وحدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر عنه قال : حدّثنا أبو الميمون البجلي ، حدّثنا أبو زرعة قال : قلت ليحيى بن معين : وكيع فوق أبي نعيم؟ قال : نعم.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا ابن مرابا قال : حدّثنا عبّاس قال : سمعت يحيى بن معين يقول : وكيع أثبت من عبد الرّحمن بن مهديّ في سفيان. وقال يحيى : قال وكيع : ما كتبت عن سفيان حديثه قط ، إنما كنت أعدها ـ يعني أحفظها ـ. وقال عبّاس : سمعت يحيى وذكر له عبد الرّحمن بن مهديّ ، ووكيع ، فقال له رجل : تقدمون عبد الرّحمن بن مهديّ؟ فقال يحيى : من قدم عبد الرّحمن بن مهديّ على وكيع ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وقيل ليحيى إن قوما يقولون إن الفضل بن دكين أقل خطأ من وكيع ، فدعا على من قال هذا.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا ابن حميرويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار في وكيع : وأبي معاوية وكيع أثبت. قال : وسمعت ابن عمار يقول : سمعت أبا نعيم يقول : لا نفلح ما دام هذا الرؤاسي حيّا ـ يعني وكيعا.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا محمّد بن علي المركب ـ بطرسوس ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرّميّ قال : قال عبد الرّحمن : وكيع ويحيى يخالفانني ، وهما أحفظ مني.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ قال : حدثني عبّاس العنبريّ عن علي بن المدينيّ قال : جاء رجل إلى عبد الرّحمن بن مهديّ فجعل يعرّض بوكيع ، قال : وكان بين عبد الرّحمن بن مهديّ وبين وكيع بعض ما يكون بين الناس. قال : فقال عبد الرّحمن للذي جعل يعرّض بوكيع : قم عنا ، بلغ من الأمر أن يعرّض بشيخنا؟! وكيع شيخنا وكبيرنا ، ومن حملنا عنه العلم.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سئل أبو داود : أيما أحفظ ، وكيع أو عبد الرّحمن؟ فقال : وكيع كان أحفظ من عبد الرّحمن بن مهديّ ، وكان عبد الرّحمن أقل وهما ، وكان أتقى

٤٨٢

وسمعت أبا داود يقول : التقى وكيع وعبد الرّحمن في المسجد الحرام بعد عشاء الآخرة ، فتواقفا حتى سمعا أذان الصبح.

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العبّاس القرشيّ الهرويّ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن العبّاس العصمي ـ إملاء ـ قال : سمعت أبا الفضل يعقوب بن إسحاق الفقيه الحافظ يقول : أخبرنا صالح بن محمّد البغداديّ قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ما رأيت أحدا أحفظ من وكيع؟ فقال له رجل : ولا هشيم؟ فقال : وأين يقع حديث هشيم من حديث وكيع؟ فقال له الرجل : فإني سمعت علي بن المدينيّ يقول : ما رأيت أحدا أحفظ من يزيد بن هارون؟ قال : كان يزيد بن هارون يحفظ من كتاب ، كانت له جارية تحفظه من كتاب.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : قال أبي : ما رأيت وكيعا قط شك في حديث إلا يوما واحدا ، فقال : أمن ابن أبي شيبة؟ كأنه أراد أن يسأله أو يستفتيه. قال أبي : وما رأيت مع وكيع قط كتابا ولا رقعة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف ـ قال محمّد أخبرنا ، وقال عثمان حدّثنا ـ علي بن أحمد بن محمّد القزوينيّ ، حدّثنا الحسن بن اللّيث الرّازيّ قال : سمعت أبا هشام الرفاعي محمّد بن يزيد قال : دخلت المسجد الحرام فإذا رجل جالس يحدث والناس مجتمعون عليه كثير ، قال : فاطلعت فإذا عبيد الله بن موسى ، قال : فقلت : يا أبا محمّد كثير الزبون ، كثر الزبون. قال : فدخلت الطواف فطفت أسبوعا واحدا ، قال : فخرجت فإذا عبيد الله وحده قاعد ، وإذا رجل خلف أسطوانة الحمراء قاعد يحدث ، وقد اجتمع عليه زحام مثل ما على عبيد الله وزيادة ، فاطلعت فنظرت فإذا وكيع بن الجرّاح. فقلت لعبيد الله : ما فعل الناس ، أين زبونك؟ قال : قدم التنين فأخذهم ، قدم وكيع بن الجرّاح تركوني وحدي.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش ، حدّثنا الهيثم بن خلف ، حدّثنا محمّد بن نعيم البلخيّ قال : سمعت مليح بن وكيع يقول : لما نزل بأبي الموت أخرج إلىّ يديه فقال : يا بني ترى يدي؟ ما ضربت بهما شيئا قط.

٤٨٣

قال مليح : وحدثني داود بن يحيى بن يمان قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم ، فقلت : يا رسول الله من الأبدال؟ قال : الذين لا يضربون بأيديهم شيئا ، وإن وكيع بن الجرّاح منهم.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : وكيع بن الجرّاح كوفي ثقة ، عابد صالح ، أديب من حفاظ الحديث ، وكان يفتي.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : قال لي إبراهيم الحربيّ : حج وكيع ، فكان لا يفتي بمنى حتى يرجع إلى مكة ، فجاءه رجل إلى منى وهو عند قرن الثعالب (٢) محتبي. فقال : يا أبا سفيان بت البارحة بمكة ـ وكان جاء إلى طواف الزيارة ـ فنام بمكة. قال فقال لرجل بجنبه خراساني ، قل له ذلك قل له ، قال فقال لي : إن أبا سفيان لا يفتي بمنى ، قال فقلت : يا أبا سفيان أنا رجل منك وإليك أفتني ، قال فقال للرجل الذي بجنبه ، قل له والك ، قل له ، قال فقال لي الرجل إن أبا سفيان لا يفتي بمنى. قال فقلت له هو ذا أقول لك ، فإن كان عليّ دم فقل لي برأسك نعم ، وإن لم يكن على شيء فقل لي برأسك لا. قال فقال للذي بجنبه قل له والك قل له ، قال فقال لي إن أبا سفيان لا يفتي بمنى ، قال : فانصرفت فجئته بمكة والناس حوله حلق ، قال : فقلت له يا أبا سفيان ما تقول في رجل جاء إلى طواف الزيارة فنام بمكة. قال فعرفني وقال أدخل أدخل ، فدخلت إليه. فقال لي : هات مسألتك ، قال فقلت له جئت إلى طواف الزيارة فنمت بمكة ، قال فأكثر الليل أين كنت ، بمكة أو بمنى؟ قلت : بمنى ، قال : قم ليس عليك شيء. قال إبراهيم : لم يقل هذا أحد إلا مغيرة عن إبراهيم ومجاهد. قالا : من بات من وراء العقبة فعليه دم. وكأن أبا إسحاق الحربيّ ذهب إلى قول وكيع إذا كان أكثر الليل بمنى فليس عليه شيء. قال إبراهيم فحج في تلك الحجة ثم أخذه البطن ، فما زال به البطن إلى فيد ، فكان ينزل في كل ميل مرارا فمات بفيد ، ودفن في الجبل آخر القبور سنة ثمان وتسعين ومائة في آخرها وثم قبر عبد الرّحمن بن إسحاق القاضي.

__________________

(٢) في الصميصاطية : «قرين الثعالب»

٤٨٤

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف قال : قال أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل : وكيع كان بينه وبين أبي نعيم سنة ، هو أسن من أبي نعيم بسنة ، ولد وكيع سنة تسع وعشرين ، وأبو نعيم سنة ثلاثين.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال : قرئ على محمّد بن أحمد بن البراء ـ وأنا حاضر ـ : قال : قال علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المدينيّ. ووكيع بن الجرّاح بن مليح بن عديّ بن فرس ويكنى أبا سفيان ، مات سنة سبع وتسعين ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير قال.

وأخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد ابن سليمان الباهليّ قال : سمعت محمّد بن الحجّاج الضّبّيّ يقول.

وأخبرنا ابن رزق ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار ، حدّثنا أبو غالب علي بن أحمد بن النّضر قال : مات وكيع سنة سبع وتسعين. زاد ابن الفضل والطناجيري : ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سألت أبا هشام فقال : مات وكيع سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء ، ودفن بفيد.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال : ومات وكيع في سنة ثمان وتسعين ومائة في طريق مكة بفيد.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي.

وأخبرنا البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ قالا : حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله. قال : ومات وكيع وهو ابن ست وستين.

٤٨٥

٧٣٣٣ ـ وكيع بن سفيان ، أبو سفيان المروزيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن زيد بن المهتدي المروزيّ. روى عنه محمّد بن عبد الرحيم المازني.

أخبرنا علي بن أبي بكر المازني ، حدثني أبي قال : حدثني أبو سفيان وكيع بن سفيان المروزيّ ، حدّثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي. وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن الحسن بن زياد المقرئ ، حدّثنا زيد بن المهتدي ، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطّالقانيّ عن عمر بن هارون البلخيّ عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزّهريّ عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أمرت بالخاتم والنعلين» (١) لفظ حديث وكيع.

* * *

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

٧٣٣٤ ـ الوضين بن عطاء بن كنانة ، أبو كنانة الخزاعيّ :

من أهل دمشق حدث عن مكحول ، ومحفوظ أبي علقمة ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعطاء بن أبي رباح وجنادة بن أبي أميّة ، وخالد بن معدان. روى عنه صدقة ابن عبد الله السمين ، ويحيى بن حمزة ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن عمر الواقديّ ، وبقية بن الوليد ، وعبد الله بن بكر السهمي.

وبلغني عن العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال : سمعت ناعم بن مرثد يذكر عن الوضين بن عطاء قال : استزارني أبو جعفر ـ وكانت بيني وبينه حالة قبل الخلافة ـ فصرت إلى مدينة السلام ، فخلونا يوما ، فقال لي : يا أبا عبد الله ما مالك؟ قال : قلت :

__________________

(١) ٧٣٣٣ ـ انظر الحديث في : الكامل لابن عدي ١ / ٢٠٥. وميزان الاعتدال ٥٣٠. ولسان الميزان ١ / ٧٩٥.

٧٣٣٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٦٨٩ (٣٠ / ٤٤٩). وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٦٦. وتاريخ الدوري ٢ / ٦٢٩. وتاريخ خليفة ٤٢٥. وطبقاته ٣١٥. وأحوال الرجال للجوزجاني ، ترجمة ٣٠٦. والتاريخ الكبير ٨ / الترجمة ٢٦٥٢. والصغير ٢ / ٩٧. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٢١٣. وثقات ابن حبان ٧ / ٥٦٤. وفيات ابن زبر ، الورقة ٤٧. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥١٧. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٩٣. والكاشف ٣ / الترجمة ٦١٥٣. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٣١. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٥٣٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٦١٥٣. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٣١. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٥٣٥. والمغني ٢ / ترجمة ٦٨٤١. وتاريخ الإسلام ٦ / ١٤٧. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٣٥٢. ونهاية السئول ، الورقة ٤١٧. وتهذيب التهذيب ١١ / ١٢٠. والتقريب ، الترجمة ٧٤٠٨.

٤٨٦

الذي تعرف يا أمير المؤمنين ، قال : وما عيالك؟ قلت : ثلاث بنات والمرأة وخادم لهم ، قال : فقال أربع في بيتك؟ قال : قلت نعم! قال : فو الله لردد ذلك. حتى ظننت أنه سيلومني ، ثم رفع رأسه ، فقال : أنت أيسر العرب ، أربع مغازل تدور في بيتك.

أخبرنا أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات ـ إمام مسجد الجامع بدمشق ـ أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن عمير بن يوسف قال : حدثني أحمد بن الوضين ، كذا قال لنا ، وإنما هو يحيى بن أحمد بن الوضين عن أبيه ينسب إلى جده الوضين بن عطاء بن كنانة بن عبد الله بن مصدع ، أبو كنانة.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد الدّمشقيّ ، حدّثنا أبو الجماهر محمّد بن عثمان قال : سألت سعيد بن بشير عن الوضين بن عطاء قال : كان صاحب منطق.

حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الدّمشقيّ ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة قال : قلت لعبد الرّحمن ابن إبراهيم : فما تقول في أبي معبد حفص بن غيلان؟ قال : ثقة ، قلت : فما تقول في الوضين بن عطاء؟ قال : ثقة ، قلت : فأين هو من أبي معبد؟ قال : فوقه بسنة ، ولقيه.

أخبرنا أبو الفرج عبد السّلام بن عبد الوهاب القرشيّ ـ بأصبهان ـ أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن الوضين بن عطاء فقال : ثقة.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف ، أخبرنا عبد الله بن أحمد ـ إجازة ـ قال : قال أبي : الوضين بن عطاء ثقة.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سألت أبا داود عن الوضين بن عطاء فقال : صالح الحديث ، قلت هو قدري؟ قال : نعم.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن الهيثم البندار قال : قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربيّ : الوضين بن عطاء يكنى أبا كنانة غيره أوثق منه.

٤٨٧

أخبرني علي بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع قال : الوضين بن عطاء ضعيف.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم عن موت الوضين بن عطاء فقال : سنة سبع وأربعين ومائة ـ أو نحوها.

وقال يعقوب : حدثني عبد الرّحمن بن عمر الدّمشقيّ ، حدّثنا محمّد بن عثمان أبو الجماهر قال : رأيت الوضين بن عطاء ـ وكنت أمر عليه ـ مات سنة سبع وأربعين ومائة.

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قال : أخبرنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو قال : قال لي محمّد بن عثمان : مات الوضين بن عطاء سنة تسع وأربعين ومائة.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط قال : الوضين بن عطاء بن كنانة يكنى أبا كنانة دمشقي ، مات سنة تسع وأربعين ومائة.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : الوضين بن عطاء بن كنانة ، يكنى أبا كنانة وكان ضعيفا في الحديث ، مات بدمشق في عشر ذي الحجة سنة تسع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : الوضين بن عطاء ، قال أبو مسهر : بلغني أن كنيته أبو كنانة ، وهو ابن عطاء بن كنانة ، مات سنة نيف وخمسين.

٧٣٣٥ ـ وقاء بن إياس ، أبو يزيد الوالبي الكوفيّ :

نزل المدائن وحدث بها عن المختار بن فلفل ، وعلي بن ربيعة ، وسعيد بن جبير.

__________________

٧٣٣٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٦٩٢ (٣٠ / ٤٥٥). وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٥٤. وعلل أحمد ١ / ١٦٤ ، ٢ / ٧ ، ٥٠ ، ٢٥٥. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / ترجمة ، ٢٦٥٠. والصغير ١ / ٢٠٨ ، ٢٢٧. ـ

٤٨٨

روى عنه ابنه إياس بن وقاء ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو معاوية الضّرير ، ويزيد بن هارون.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال سمعت أبا داود يقول : وقاء بن إياس ، أبو يزيد مدائني.

أخبرنا بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا قبيصة ، حدّثنا سفيان عن وقاء ـ أبي يزيد ـ بن إياس ، كوفي لا بأس به.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا علي.

وأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ قال : سمعت يحيى بن سعيد القطّان يقول : ما كان وقاء بن إياس بالذي يعتمد عليه.

٧٣٣٦ ـ ورقاء بن عمر بن كليب ، أبو بشر اليشكري ـ وقيل : الشّيباني :

أصله من خوارزم ـ ويقال من مرو ، ويقال من الكوفة ـ سكن المدائن وحدث بها عن عمرو بن دينار ، وعبد الله بن دينار ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، ومنصور بن المعتمر ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وأبي الزّنّاد. روى عنه شعبة. وعبد الله بن المبارك ووكيع ،

__________________

ـ والكنى لمسلم ، الورقة ١٢١. وسؤالات الآجري ٥ / الورقة ٣٤. والكنى للدولابي ٢ / ١٦٢. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢٤. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٢٠٨. وثقات ابن حبان ٧ / ٥٦٥. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٩٤. والمؤتلف للدارقطني ٤ / ٢٢٨٥. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٠٧. وضعفاء ابن شاهين ، الترجمة ٦٦٠. والمؤتلف لعبد الغني ١٣٢. وإكمال ابن ماكولا ٧ / ٣٩٦. والكاشف ٣ / الترجمة ٦١٥٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٥٣٧. والمغني ٢ / ترجمة ٦٨٤٣. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٣١. وتاريخ الإسلام ٦ / ١٤٧. والمشتبه ٦٦٢. وميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٣٥٤. ونهاية السئول ، الورقة ٤١٧. وتوضيح المشتبه ٣ / ١٨٥. وتهذيب التهذيب ١١ / ١٢٢. والتقريب ، ترجمة ٧٤١١. والتبصير ٤ / ١٤٧٣.

٧٣٣٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٦٨٤ (٣٠ / ٤٣٣). وتاريخ الدوري ٢ / ٦٢٨. وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة ٣٣. وابن محرز ، الورقة ١٢ ، ٢٣. وعلل أحمد ١ / ٧١ ، ٣٧٦ و ٢ / ١٤ ، ١٣٢. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٦٤٨. والكنى لمسلم ، الورقة ١٣. وسؤالات الآجري ٥ / الورقة ٤٠. والمعرفة ليعقوب ٢ / ١٦٠ ، ٧٤٤. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢٤. والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٢١٦. وثقات ابن حبان ٧ / ٥٦٥. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٩٤. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٥٠٦. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٨٧. والإرشاد للخليلي ٣٢٠ ، ٣٢٨ ، ٤٦٥ ، ٥٠٠. والتعديل والتجريح للباجي ٣ / ١١٩٩. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٤٥. والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة ١٦٨. وسير أعلام النبلاء ٧ / ٤١٩. وتذكرة الحفاظ ـ

٤٨٩

وشبابة بن سوار ، وعلي بن حفص ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم وآدم بن أبي إياس ، ونصر بن حمّاد الورّاق ، ومحمّد بن سابق ، وعبد الصّمد بن النّعمان ، وعلي بن الجعد ، وغيرهم.

قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ أنه سمعه من أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ـ وذهب أصله به ـ ثم أخبرني العتيقي قراءة ـ أخبرنا عثمان بن محمّد بن أحمد بن العبّاس المخرّميّ قال : أخبرني الأصمّ أن العبّاس بن محمّد الدّوريّ حدثهم قال : سمعت يحيى بن معين يقول.

وأخبرنا الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى يقول : كان ورقاء بن عمر خراسانيا ينزل المدائن.

حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي. قال : أبو بشر ورقاء بن عمر ـ قيل أصله خوارزمي نزل المدائن.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه.

وأخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ. قالا : حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : حدثني يحيى بن معين قال : سمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى القطّان : سمعت حديث منصور. فقال يحيى : ممن سمعت أحاديث منصور ، من ورقاء ، لا يساوي شيئا ، وفي حديث ابن رزق : ممن سمعت أحاديث منصور؟ قال : من ورقاء ، قال : لا يساوي شيئا.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ورقاء من أهل خراسان قال : وقال حجاج كان يقول لي : كيف هذا الحرف عندك؟ فأقول له كذا ، وكذا. قال أبو عبد الله : وهو يصحف في غير حرف. وكأن أبا عبد الله ضعفه في التفسير.

__________________

ـ ١ / ٢٣٠. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٣٢. والكاشف ٣ / الترجمة ٦١٤٩. والديوان ، الترجمة ٤٥٢٩. والمغني ٢ / الترجمة ٦٨٣١. والميزان ٤ / الترجمة ٩٣٤٠. والعبر ١ / ٢٣٧. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٣٠. ونهاية السئول ، الورقة ٤١٦. وتهذيب التهذيب ١١ / ١١٣. والتقريب ، الترجمة ٧٤٠٣. وشذرات الذهب ١ / ٢٥١.

٤٩٠

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد قيل له : ورقاء؟ قال : ثقة ، صاحب سنة. قيل له : كان مرجئا؟ قال : لا أدري.

أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا علي بن المدينيّ قال : قال يحيى بن سعيد. قال معاذ قال ورقاء : كتاب التفسير قرأت نصفه على ابن أبي نجيح ، وقرأ على نصفه ، وقال ابن أبي نجيج. هذا تفسير مجاهد.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى بن معين : أيما أحب إليك تفسير سعيد عن قتادة ، أو تفسير شيبان عن قتادة؟ قال : تفسير سعيد ، فقلت له : تفسير ورقاء أحب إليك ، أو تفسير شيبان؟ قال : تفسير ورقاء. إنه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، ومجاهد أحب إلىّ من قتادة. قلت ليحيى : فأيما أحب إليك ، تفسير ورقاء أو تفسير ابن جريج؟ قال : تفسير ابن جريج ، لأن تفسير ابن جريج عن مجاهد هو مرسل ، لم يسمع من مجاهد إلا حرفا. قلت له : فتفسير سعيد أعجب إليك ، أو تفسير ورقاء به؟ قال تفسير ورقاء أعجب إلىّ ، لأنه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، وذاك عن سعيد عن قتادة ، ومجاهد أعجب إلىّ من قتادة.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سألت أبا داود عن ورقاء وشبل في ابن أبي نجيح. فقال ورقاء صاحب سنة ، إلا أنه فيه إرجاء ، وشبل قدري.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب قال : قال لي إبراهيم الحربيّ : لما قرأ وكيع التفسير قال للناس : خذوه ، فليس فيه عن الكلبيّ ، ولا ورقاء شيء.

أخبرنا محمّد بن أبي القاسم الأزرق ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا الحسن بن الحسين الرّازيّ.

وأخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز ، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ قالا : حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو داود

٤٩١

قال : قال لي شعبة : لا تلقى ـ حتى ترجع ـ مثل ورقاء بن عمر. قال محمود : قلت لأبي داود : أي شيء يعني بقوله؟ قال : أفضل ، وأورع وخير منه ـ واللفظ للهيثم.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي بن بحر ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : سمعت معاذ بن معاذ ـ وذكر ورقاء ـ فأحسن الثناء عليه ، ورضيه ، وحدّثنا عنه ، وحدّثنا غندر ، حدّثنا شعبة عن ورقاء وسمعت أبا داود قال : قال شعبة : لا يكتب عن مثل ورقاء حتى يرجع.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المقرئ ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن ورقاء بن عمر فقال : ثقة.

أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال جعفر بن محمّد بن الأزهر : حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : شيبان بن عبد الرّحمن التّميميّ المؤدّب ، وورقاء بن عمر اليشكري ، ثقتان.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن محمّد الأزرق ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر قال : دخلنا على ورقاء بن عمر اليشكري ، وهو في الموت ، فجعل يهلل ويكبر ويذكر الله عزوجل ، وجعل الناس يدخلون عليه أرسالا ، فيسلمون عليه فيرد عليهم ، فلما أكثروا التفت إلى ابنه فقال : يا بني اكفني رد السلام على هؤلاء. لا يشغلوني عن ربي عزوجل.

٧٣٣٧ ـ والبة بن الحباب ، أبو أسامة الشّاعر:

من بني نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر ، وهو كوفي ، وكان من الفتيان الخلفاء المجان ، وله شعر في الغزل والشراب وغير ذلك. ولما مات رثاه أبو نواس ـ وكان والبة أستاذه.

فحدثني أبو القاسم الأزهري ـ لفظا ـ أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا

__________________

٧٣٣٧ ـ انظر : الأغاني ١٦ / ١٤٢. والموشح ٢٧٢. وطبقات الشعراء لابن المعتز ٨٧ ـ ٨٩. ولسان الميزان ٦ / ٢١٦. والشعر والشعراء ٢ / ٧٧١. والأعلام ٨ / ١٠٩.

٤٩٢

عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري ، أخبرنا عبيد الله بن أبي سعد قال : حدثني علي ابن الحسن الشّيباني قال : حدثني محمّد بن يحيى الدّهقان عن عمه قال : ولى يحيى خراج الأهواز فأخرج معه والبة بن الحباب ـ وكان يأنس به ـ فوجهه إلى البصرة ليشتري له بها حوائج ، وكان فيما يشتري له بخور ، فصار إلى سوق العطّارين فاشترى منها عودا هنديّا ، وكان أبو نواس يبري العود وهو غلام ، فاحتيج إليه في بري ذلك العود وتنقيته ، فلما رآه والبة كاد أن يذهب عقله عليه ، فلم يزل يخدعه حتى صار إليه ، فحمله إلى الأهواز ، وقدم به إلى الكوفة بعد منصرفهم ، فشاهد معه أدباء الكوفة في ذلك الوقت فتأدب بأدبهم.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطبري ، حدّثنا المعافى بن زكريا ، حدّثنا أحمد بن إسماعيل بن القاسم الشرقي ، حدثني الحسين بن سلام السكوني ، أخبرني إبراهيم بن جناح المحاربي قال : سمعت أبا نواس يقول : سبقني والبة إلى بيتين من شعر قالهما. ووددت أني كنت سبقته ، وأن بعض أعضائي اختلج مني :

وليس فتى الفتيان من راح أو غدا

لشرب صبوح أو لشرب غبوق

ولكن فتى الفتيان من راح أو غدا

لضر عدو أو لنفع صديق

وفد والبة بغداد بأخرة ، وجرى بينه وبين أبي العتاهية مهاجاة ، حتى خرج عن بغداد فرارا من أبي العتاهية.

قرأت على الجوهريّ عن محمّد بن عمران بن موسى قال : أخبرني محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثنا محمّد بن موسى ، حدثني محمّد بن القاسم ، حدثني إسحاق ابن إبراهيم السّالمي الكوفيّ قال : حدثني محمّد بن عمر الجرجانيّ قال : رأيت أبا العتاهية جاء إلى أبي ، فقال له : إن والبة بن الحباب قد هجاني ومن أنا منه؟ أنا جرار مسكين ـ فجعل يرفع من والبة ويضع من نفسه ـ فأحب أن تكلمه أن يمسك عني ، قال فكلم أبي والبة في أمره ، وقال له تكف عنه وعرفه أن أبا العتاهية جاءه وسأله ذلك ، فلم يقبل ، وجعل يشتم أبا العتاهية ، فتركه ثم جاءه أبو العتاهية فسأله عما عمل في حاجته ، فأخبره بما رد عليه والبة. فقال لأبي : لي الآن إليك حاجة قال : وما هي؟ قال : لا تكلمني في أمره ، قال : قلت : هذا أقل ما يجب لك ، قال : فقال أبو العتاهية يهجوه :

٤٩٣

أوالب أنت في العرب

كمثل الشيص في الرطب

هلم إلى الموالي الصي

د في سعة وفي رحب

فأنت بنا لعمر الل

ه أشبه منك بالعرب

غضبت عليك ثم رأي

ت وجهك فانجلى غضبي

لما ذكرتني من لو

ن أجدادي ولون أبي

قال : وكان والبة أشقر اللون والشعر أبيض ، فأخرجه أبو العتاهية بلونه من العرب وأضافه إلى الموالي وعيره بالشقرة ، إذ كانت من ألوان العجم دون العرب. وقال فيه أيضا :

نطقت بنو أسد ولم تظهر

وتكلمت سرّا ولم تجهر

أما ورب البيت لو جهرت

لتركتها وصباحها أغبر

أيروم شتمي منهم رجل

في وجهه عبر لمن فكر

وابن الحباب صليبة زعموا

ومن المحال صليبة أشقر

ما بال من آباؤه عرب الأ

لوان يحسب من بني قيصر

أترون أهل البدو قد مسخوا

شقرا أما هذا من المنكر؟

أكذا خلقت أبا أسامة أم

لطخت سالفتيك بالعصفر؟

قال : فبلغ الشعر والبة فجاء إلى أبي ، فقال له : قد كلمتني في أبي العتاهية وقد رغبت في الصلح. فقال له : هيهات ، إنه قد أكد على إذ لم تقبل ما طلب ، أن أخلي بينك وبينه ، وقد فعلت. فقال والبة : فما الرأي عندك ، فقد فضحني وهتكني؟ قال : أرى أن تخرج الساعة إلى الكوفة ، قال : فركب زورقا ومضى من بغداد إلى الكوفة.

٧٣٣٨ ـ ورد بن عبد الله ، التّميميّ :

طبري الأصل سكن بغداد وحدث بها عن عديّ بن الفضل ، ومحمّد بن طلحة بن مصرف ، والقاسم بن عبد الله العمري ، ومحمّد بن جابر ، وجرير بن عبد الحميد. روى عنه ابناه يحيى ، ومحمّد ، وأحمد بن ملاعب.

أخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمّد بن عترة الموصليّ ، أخبرنا أبو هارون موسى

__________________

٧٣٣٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٦٨٣ (٣٠ / ٤٣٢). والجرح والتعديل ٩ / الترجمة ٢١٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٣٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٧٤ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). ونهاية السئول ، الورقة ٤١٦. وتهذيب التهذيب ١١ / ١١٢. والتقريب ، الترجمة ٧٤٠٢.

٤٩٤

ابن محمّد بن هارون الزرقي ، حدّثنا أحمد بن ملاعب ، حدّثنا ورد بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن جابر عن أبي إسحاق عن الأسود قال : قلت لأبي محذورة : كيف كنت تؤذن لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ وأي ذلك كنت تصنع؟ قال : كنت أثني الإقامة كما أثني الأذان ، وأجعل آخر أذاني ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله.

أخبرنا علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الأبهري ، أخبرنا أحمد بن عمير بن جوصا ـ بدمشق ـ قال : سألت إبراهيم بن يعقوب السّعديّ عن ورد بن عبد الله فقال : ثقة.

٧٣٣٩ ـ وهيب بن عبد الله بن محمّد بن رزين ، أبو بكر المروذي المؤدّب :

سكن بغداد وحدث بها عن عاصم بن علي ، ويحيى بن عثمان الحربيّ ، وأبي الفرج الهيثم بن خالد ، ومحمّد بن أحمد بن أبي خلف ، والحسن بن المبارك الأنماطي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وعبد الباقي بن قانع القاضي ، وأبو القاسم الطبراني.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي البادا ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا وهيب بن عبد الله بن رزين ، حدّثنا يحيى بن عثمان ، حدّثنا رشدين بن عقيل. وقرة عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيّوب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من دخل منكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها» (١).

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ قال : أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا وهيب المعلم البغداديّ ، حدّثنا هيثم بن خالد ، حدّثنا إسحاق بن عيسى الطباع ، حدّثنا خالد بن إلياس عن يحيى بن عبد الرّحمن عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من رأى من أخيه عورة فسترها عليه دخل الجنة» (٢).

قال الطبراني : لا يروي عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد ، تفرد به خالد بن إلياس.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات وهيب بن عبد الله ـ أبو بكر المروروذي ـ يوم الخميس

__________________

(١) ٧٣٣٩ ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٦ / ٢٤٧.

٤٩٥

لثلاث خلون من ذي القعدة سنة سبع وثمانين ، كان ينزل الجانب الغربي في درب عبّاس ، كتب الناس عنه ، كان ثقة.

٧٣٤٠ ـ واقد بن أبي شبيل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن واقد ، أبو الحسين الواقديّ الدّقّاق :

حدث عن أبيه ، وعن عكرمة بن سهل الدمياطي. وأبي العبّاس الكديمي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن نصر العطّار ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو الحسين واقد بن عبيد الله بن عبد الرّحمن بن واقد الواقديّ الدّقّاق ، حدّثنا بكر بن سهل ـ ببطن مرو ـ أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار النّيسابوريّ ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن محمويه العسكريّ ، حدّثنا بكر بن سهل الدمياطي القرشيّ ـ بدمياط ـ حدّثنا شعيب بن يحيى ، حدّثنا يحيى بن أيّوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أعروا النساء يلزمن الحجال» (١).

٧٣٤١ ـ وائل بن عبد المنعم ، أبو همام الجواليقي :

ذكر أبو القاسم بن الثّلّاج أنه حدثه في جامع كلواذي عن أحمد بن سعيد الجمّال في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

٧٣٤٢ ـ وجيه بن محمّد بن أحمد بن القاسم بن عبد الله بن محرز بن إبراهيم ، أبو الحسن :

حدث عن محمّد بن جرير الطبري. روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقر حي.

٧٣٤٣ ـ ولاد بن علي بن سهل ، أبو الصهباء التّيميّ الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي جعفر بن دحيم الشّيباني. كتبنا عنه وكان ثقة. وهو ولاد بن علي بن سهل بن محمّد بن سهل بن عليط بن الصّبّاح بن عامر بن الصهباء بن منيع بن ربيعة بن جندل بن خلف بن حبيب بن ربيعة بن ولاد بن خزيمة ابن لؤي بن عمرو بن حارث بن تميم بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن

__________________

(١) ٧٣٤٠ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٨٢. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢١٢. وكشف الخفا ١ / ١٥٩. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٩٩. والفوائد المجموعة ١٣٥. وكشف الخفا ١ / ١٥٩.

٤٩٦

مضر بن نزار بن معد بن عدنان. قرأت نسبه هذا بخط بعض أصحابنا ، وذكر أن ولادا أملاه عليه.

أخبرنا ولاد بن علي ، أخبرنا محمّد بن علي بن دحيم الشّيباني ، حدّثنا أحمد بن حازم بن أبي عرزة الغفاري ، أخبرنا الفضل بن دكين ومالك بن إسماعيل قالا : حدّثنا ابن عيينة عن الزّهريّ عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عبّاس عن أبي طلحة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة» (١).

كان مولد ولاد في جمادى الأولى من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، وتوفي يوم الأربعاء الحادي عشر من صفر من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ببغداد ، ودفن إثر ذلك في مقبرة الكناس.

٧٣٤٤ ـ وشاح بن عبد الله ، أبو الحسن ، مولى القاضي أبي تمام الزينبي :

سمع عثمان بن محمّد بن سنقة البيع ، ومحمّد بن الحسن اليقطيني. كتبنا عنه وكان صدوقا ، كثير الدرس للقرآن. وقيل إنه كان له رأي في الاعتزال ، فالله أعلم.

أخبرنا وشاح ، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن بشر البيع ، حدّثنا إسماعيل ابن إسحاق القاضي قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس وعبد الجبّار بن سعيد الماحقي قالا : حدّثنا ابن أبي الزّنّاد عن هشام بن عروة عن أبيه أن سعيد بن زيد بن عمرو قال : سألت أنا وعمر بن الخطّاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : «يأتي يوم القيامة وحده» (١).

مات وشاح في ليلة الأربعاء الرابع من جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في داره بالكرخ وحدثني من سمعه قبل أن يموت بشهر يذكر أنه بلغ تسعين سنة.

٧٣٤٥ ـ واصل بن حمزة بن علي بن أحمد بن نصر ، أبو القاسم الصّوفيّ البخاريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن عبد الكريم بن عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبي حامد أحمد بن محمّد الحافظ البخاريّين. كتبت عنه ولم يكن به بأس.

__________________

(١) ٧٣٤٣ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٣٩. وصحيح مسلم ، كتاب اللباس باب ٢٦. ومسند أحمد ٤ / ٢٨ ، ٢٩.

(١) ٧٣٤٤ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ٢١٧.

٤٩٧

أخبرنا واصل بن حمزة ـ في سنة خمسين وأربعمائة ـ أخبرنا أبو سهل عبد الكريم ابن عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن سليمان ـ ببخارى ـ حدّثنا خلف بن محمّد ابن إسماعيل الخيام ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أبي حاتم بن نعيم ، حدّثنا أبي ، أخبرنا عيسى بن موسى عن الحسن ـ هو ابن هاشم ـ عن يحيى بن أبي العلاء قال : حدّثنا ليث عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال : قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من غزاة له ، فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قدمتم خير مقدم ، وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» (١). قالوا : وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال : مجاهدة العبد هواه».

آخر الجزء الثالث عشر

__________________

(١) ٧٣٤٥ ـ انظر الحديث في : الدرر المنتثرة ٩٠. وكشف الخفا ١ / ٥١١. والأسرار المرفوعة ٢٠٧. وكنز العمال ١١٢٦٠ ، ١١٧٧٩. وتخريج الإحياء ٣ / ٦٥. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٣٥١

٤٩٨

فهرس محتوات

الجزء الثالث عشر

٤٩٩
٥٠٠