تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٧

١٣٦ ـ أخبرنا العتيقي ، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : حديث أبي حنيفة ضعيف ، ورأيه ضعيف.

١٣٧ ـ وأخبرنا العتيقي ، حدّثنا يوسف ، حدّثنا العقيلي ، حدّثنا سليمان بن داود العقيلي قال : سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول : وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عثمان بن جعفر بن محمّد السبيعي ، حدّثنا الفريابي جعفر ابن محمّد ، حدثني أحمد بن الحسن الترمذي قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان أبو حنيفة يكذب ، لم يقل العتيقي ـ كان.

١٣٨ ـ أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله المطيري ، حدّثنا علي بن إبراهيم البيضاوي ، أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود الرقي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد الدّوريّ قال : سمعت يحيى بن معين يقول ـ وقال له رجل : أبو حنيفة كذاب ـ قال : كان أبو حنيفة أنبل من أن يكذب ، كان صدوقا إلا أن في حديثه ما في حديث الشيوخ.

١٣٩ ـ أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن يونس الأزرق ، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان قال : سمعت يحيى ـ وسألته عن أبي يوسف وأبي حنيفة ـ فقال : أبو يوسف أوثق منه في الحديث. قلت : فكان أبو حنيفة يكذب؟ قال : كان أنبل في نفسه من أن يكذب.

١٤٠ ـ قرأت على البرقاني عن محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أحمد بن مسعدة الفزاريّ ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان أبو حنيفة لا بأس به وكان لا يكذب. وسمعت يحيى يقول مرة أخرى : أبو حنيفة عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب ، ولقد ضربه ابن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا.

١٤١ ـ أخبرنا العتيقي ، حدّثنا تمام بن محمّد بن عبد الله الأذني ـ بدمشق ـ أخبرنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي قال : سمعت نصر بن محمّد البغداديّ يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كان محمّد بن الحسن كذّابا وكان جهميا ، وكان أبو حنيفة جهميا ولم يكن كذّابا.

١٤٢ ـ أخبرنا ابن رزق ، حدّثنا أحمد بن علي بن عمرو بن حبيش الرّازيّ قال : سمعت محمّد بن أحمد بن عصام يقول : سمعت محمّد بن سعد العوفي يقول :

٤٢١

سمعت يحيى بن معين يقول : كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا ما يحفظ ولا يحدث بما لا يحفظ.

١٤٣ ـ أخبرنا التنوخي ، حدثني أبي ، حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّبّاح ، حدّثنا أحمد بن الصّلت الحماني قال : سمعت يحيى بن معين ـ وهو يسأل عن أبي حنيفة ـ أثقة هو في الحديث؟ قال : نعم ثقة ثقة. كان والله أورع من أن يكذب ، وهو أجل قدرا من ذلك.

١٤٤ ـ أخبرنا الصيمري ، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ ، حدّثنا مكرم بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن عطية قال : سئل يحيى بن معين : هل حدث سفيان عن أبي حنيفة؟ قال : نعم! كان أبو حنيفة ثقة صدوقا في الحديث والفقه. مأمونا على دين الله.

قلت : أحمد بن الصّلت هو أحمد بن عطية وكان غير ثقة.

١٤٥ ـ أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة (٢٦٤) قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن أبي حنيفة ـ فقال : كان يضعف في الحديث.

١٤٦ ـ أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا علي ابن أحمد ابن سليمان المقرئ ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن أبي حنيفة فقال : لا تكتب حديثه.

١٤٧ ـ أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المدينيّ (٢٦٥) قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن أبي حنيفة صاحب الرأي ، فضعفه جدّا ، وقال : لو كان بين يدي ما سألته عن شيء ، وروى خمسين حديثا أخطأ فيها.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : أبو حنيفة ضعيف.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن

__________________

(٢٦٤) محمد بن عثمان بن أبي شيبة. قال غير واحد إنه كان كذّبا.

(٢٦٥) عبد الله بن علي المديني. قال الخطيب : سئل عنه الدارقطني : روى عن أبيه كتاب العلل؟ فقال : إنما أخذ كتبه وروى إجازة ومناولة وما سمع كثيرا من أبيه. قلت : لم؟ قال : لأن أباه لم يكن يمكنه.

٤٢٢

أحمد الواسطيّ ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : وأبو حنيفة النّعمان بن ثابت صاحب الرأي ليس بالحافظ مضطرب الحديث ، واهي الحديث ، وصاحب هوى.

أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال : حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : أبو حنيفة لا تتبع لحديثه ولا رأيه.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ البزّاز ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال : أبو حنيفة النّعمان بن ثابت صدوق ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قيل له : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو حنيفة النّعمان بن ثابت صاحب الرأي مضطرب الحديث ، ليس له كبير حديث صحيح؟ أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : أبو حنيفة النّعمان بن ثابت كوفي ليس بالقوي في الحديث.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، حدّثنا محمّد بن معاذ أبو جعفر الفروي ، حدّثنا أبو داود السنجي ، حدّثنا الهيثم بن عديّ قال : وأبو حنيفة النّعمان بن ثابت التّيميّ ـ تيم بن ثعلبة مولى لهم ـ توفي ببغداد في سنة خمسين ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : قال أبو نعيم : وأخبرنا ابن رزق وابن الفضل قالا : حدّثنا دعلج بن أحمد أخبرنا ـ وفي حديث ابن رزق حدّثنا ـ أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا يوسف بن معنى بن موسى قال : سمعت أبا نعيم يقول : مات أبو حنيفة في سنة خمسين ومائة. وولد سنة ثمانين. زاد يعقوب وكان له يوم مات سبعون سنة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن عبد الله بن يحيى الطلحي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول : مات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة.

٤٢٣

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : مات أبو حنيفة النّعمان بن ثابت مولى بني تيم بن ثعلبة سنة خمسين ومائة ، وأخبرت أنه كان ابن سبعين ، لفظهما سواء.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس ، أخبرنا جدي العبّاس بن محمّد النعالي ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، حدّثنا قعنب بن المحرر بن قعنب قال : ومات أبو حنيفة بسوق يحيى سنة خمسين ومائة.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير ، أخبرني سليمان بن أبي شيخ قال : الحسن بن عمارة صلى على أبي حنيفة وهو قاضي بغداد سنة خمسين ومائة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثني أبي ، حدّثنا الحسين بن القاسم ، حدّثنا علي بن داود وأحمد بن أبي مريم عن ابن عفير قال : وفي سنة خمسين ومائة مات أبو حنيفة في رجب ، وهو ابن سبعين سنة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي.

وأخبرنا البرقاني ، أخبرنا حمزة بن محمّد بن علي المامطيري قالا : حدّثنا محمّد ابن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : أبو حنيفة النّعمان بن ثابت الكوفيّ مات سنة خمسين ومائة.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد البيكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال : ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ والحسين بن علي الطناجيري ـ قال عبيد الله : حدثني أبي وقال الآخر حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ـ حدّثنا الحسين بن صدقة.

وأخبرنا الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ قالا : حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : مات أبو حنيفة سنة إحدى وخمسين ومائة ـ زاد الزّعفرانيّ ودفن في مقابر الخيزران.

أخبرنا الحسن بن أبي القاسم ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ، حدّثنا أبو علي الحسين بن الحسن البزّاز ـ ببخاري ـ أخبرنا إسحاق بن

٤٢٤

أحمد بن صفوان السلمي قال : سمعت مكي بن إبراهيم يقول : ومات أبو حنيفة في سنة ثلاث وخمسين ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا مسلم بن عبد الرّحمن ، حدّثنا المكي قال : ومات أبو حنيفة في سنة ثلاث وخمسين ومائة ، ولقيته بالكوفة ، وببغداد ، وبمكة ، وكان أبو حنيفة خزازا.

أخبرنا الصيمري قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أخبرنا أحمد بن جموك بن خنجة البخاريّ ، حدّثنا أبو عبد الله وهو محمّد ابن أحمد بن حفص البخاريّ قال : قال أحمد بن عبد الله الأسلمي ، حدّثنا الحسن بن يوسف ـ الرجل الصالح ـ قال : يوم مات أبو حنيفة صلى عليه ست مرار ، من كثرة الزحام ، آخرهم صلى عليه ابنه حمّاد ، وغسله الحسن بن عمارة ، ورجل آخر.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الخرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا أبو قلابة الرقاشي ، حدّثنا أبو عاصم قال : سمعت سفيان الثوري ـ بمكة ـ وقيل له : مات أبو حنيفة فقال : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا محمّد بن علي الورّاق ، حدّثنا مسدد قال : سمعت أبا عاصم يقول : ذكر عند سفيان موت أبي حنيفة فما سمعته يقول رحمه‌الله ولا شيئا. قال : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا الحسين بن أحمد الهرويّ الصّفّار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسر ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهاب بن يعلى الهرويّ ، حدّثنا عبد الله بن مسمع الهرويّ قال : سمعت عبد الصّمد بن حسّان يقول : لما مات أبو حنيفة قال لي سفيان الثوري : اذهب إلى إبراهيم بن طهمان فبشره أن فتان هذه الأمة قد مات ، فذهبت إليه فوجدته قائلا ، فرجعت إلى سفيان فقلت : إنه قائل ، قال : اذهب فصح به! إن فتان هذه الأمة قد مات.

قلت : أراد الثوري أن يغم إبراهيم بوفاة أبي حنيفة ، لأنه على مذهبه في الإرجاء.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا عبد الرّحمن قال : سمعت علي بن المدينيّ قال : قال لي بشر بن أبي الأزهر النّيسابوريّ :

٤٢٥

رأيت في المنام جنازة عليها ثوب أسود ، وحولها قسيسين فقلت : جنازة من هذه؟ فقالوا جنازة أبي حنيفة ، حدثت به أبا يوسف فقال : لا تحدث به أحدا.

٧٢٩٨ ـ النّعمان بن هارون بن محمّد بن هارون بن جابر بن النّعمان ، أبو القاسم الشّيباني البلدي ، يعرف بابن أبي الدلهاث :

قدم بغداد وحدث بها عن سعيد بن عمرو السكوني الحمصي ، والحسن بن عبد الرّحمن الفزاريّ ، وعبد الله بن حمزة المدينيّ ، وهاشم بن القاسم الحرّانيّ ، ومحمّد بن خلف العسقلاني ، والحسين بن عبد الرّحمن الاحتياطي ، وعلي بن سهل الرملي ، وأبي النّضر إسماعيل بن عبد الله العجلي البغداديّ ، وسفيان بن زياد بن آدم البلدي ، وحمّاد بن الحسن بن عنبسة الورّاق ، وعيسى بن أبي حرب الصّفّار. روى عنه محمّد ابن المظفر ، وعلي بن عمر السّكري ، وما علمت من حاله إلا خيرا.

٧٢٩٩ ـ النّعمان بن نعيم بن أبّان ، أبو الطّيّب القاضي الواسطيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن شاهين ، ومحمّد بن حرب النسائي ، والحسن بن خلف البزّار ، وإسحاق ابن وهب العلّاف ، وأحمد بن سنان الواسطيّين ، وشعيب بن أيّوب الصّريفيني ، والسري بن عاصم ، والقاسم بن محمّد بن عباد المهلبي ، وعلي بن يونس الطحان ، روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبو بكر بن شاذان ، ومحمّد بن عبد الله الأبهري المالكي ، وأبو حفص بن شاهين وكان ثقة.

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عروة البندار ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدثني النّعمان بن نعيم الواسطيّ ، حدّثنا الحسن بن خلف ، حدّثنا عبيد الله ابن تمام ، حدّثنا خالد الخزاعيّ عن غنيم بن قيس عن أبي موسى : أن جبريل نزل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليه عمامة سوداء ، قد أرخى ذؤابتها من ورائه.

أخبرنا علي بن محمّد بن الحسن الحربيّ ، أخبرنا أبو بكر الأبهري ، حدّثنا أبو الطّيّب النّعمان بن أحمد القاضي الواسطيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا إسحاق بن شاهين الواسطيّ ، حدّثنا خالد عن يونس بن عبيد عن ثابت البناني عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المرء مع من أحب» (١).

__________________

(١) ٧٢٩٩ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٤٨ ، ٤٩. سنن الترمذي ٢٣٨٥ ، ٢٣٨٦ ، ٢٣٨٧ ، ٣٥٣٥. وصحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ١٦٥. وفتح الباري ١٠ / ٥٥٧ ، ٥٥٩ ، ٥٦٠.

٤٢٦

حدثني الخلّال قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : بلغني أن النّعمان بن نعيم (٢) القاضي توفي بالبصرة في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

ذكر من اسمه نهشل

٧٣٠٠ ـ نهشل بن يزيد البغداديّ :

حدث محمّد بن تميم الفريابي عنه عن سفيان الثوري ومحمّد بن تميم غير ثقة.

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن صابر ، حدّثنا أبو عمر حفص بن أبي حفص الكسي ، حدّثنا محمّد بن تميم ، حدّثنا نهشل بن يزيد البغداديّ ، حدّثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صام يوما في سبيل الله عزوجل كان بينه وبين النار خندق ، كما بين السماء والأرض» (١).

٧٣٠١ ـ نهشل بن دارم ، أبو إسحاق الدّارميّ :

حدث عن علي بن حرب الطائي. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، والكتاني المقرئ ، وغيرهما وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن نهشل بن دارم مات في شوال من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(٢) في الأصول : «النعمان بن أحمد».

(١) ٧٣٠٠ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٦٢٢. وسنن النسائي ٤ / ١٧٢. وسنن ابن ماجة ٨ / ١٧. ومسند أحمد ٢ / ٣٠٠ ، ٣٧٥ ، ٣ / ٤٥ ، ٥٩ ، ٨٣.

٤٢٧

ذكر من اسمه ناجية

٧٣٠٢ ـ ناجية بن حبّان بن بشر بن حبّان بن بشر بن المخارق بن شبيب بن حبّان بن سراقة بن مرثد بن حميري بن عتبة بن خزيمة بن الصيداء بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، يكنى أبا الصيداء :

وكان يتولى القضاء ببعض النواحي وحدث عن الحسين بن عبد الله القطّان الرقي ، وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي وعلي بن عبد الحميد الغضائري الحلبي. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو بكر محمّد بن المؤمل الأنباريّ صاحب الأبهري.

أخبرنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي ، حدّثنا القاضي أبو الصيداء ناجية بن حبّان بن بشر ـ بغدادي ـ حدّثنا عمر بن سعيد بن سنان المنبجي ـ بالمصيصة ـ قال : حدّثنا الضحاك بن حجوة قال : حدّثنا هيثم بن جميل قال : حدّثنا أبو هلال الرّاسبيّ عن ابن بريدة عن يحيى بن معمر عن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من مس ذكره فليتوضأ»(١).

٧٣٠٣ ـ ناجية بن محمّد بن سلمان ، أبو الحسن الكاتب :

حدث عن أحمد بن محمّد بن أبي الرجال الصلحي ، وأبي بكر محمّد بن القاسم ابن بشار الأنباريّ ، والقاضي أبي عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، وعمر بن الحسن بن الأشناني. حدّثنا عنه محمّد بن إسماعيل بن عمر بن سبنك ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، والقاضي أبو القاسم التنوخي ، وغيرهم وكان ثقة.

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ ، أخبرنا أبو الحسن ناجية بن محمّد بن سلمان الكاتب ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصلحي ، حدّثنا أبو فروة يزيد بن سنان الرّهاويّ ، حدثني أبي عن أبيه قال : حدّثنا زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن كدير الضّبّيّ قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة. قال : «تقول العدل ، وتعطي الفضل» قال : ما أطيق ذلك ، قال : «تطعم الطعام ، وتفشي السلام» قال : والله ما أطيق ذلك.

__________________

(١) ٧٣٠٢ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ١٨١. ومسند أحمد ٢ / ٢٢٣ ، ٦ / ٤٠٦. والمستدرك ١ / ١٣٧. وفتح الباري ١ / ٣٨٠.

٤٢٨

قال : «هل لك إبل؟» قال : نعم! قال : «فخذ بعيرا من إبلك ثم خذ سقاء ، فانظر أهل أبيات لا يشربون الماء إلا غبا فاسقهم ، فلعل بعيرك لا يهلك ولا يتخرق سقاؤك ، حتى تجب لك الجنة» (١).

حدّثنا أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث التّميميّ قال : أنشدنا ناجية بن محمّد النديم لنفسه ـ وكتب بها إلى صديق له ـ وكان أهدى إليه مدادا على يد غلام له أسود ، اسمه أبزون :

أمددتني بمداد

كلون أبزون بادي

كمسكنيك جميعا

من منظر وفؤادي

أو كالليالي اللواتي

رميننا بالبعاد

أكرم به من سواد

مبيض للوداد

أنشدنا التنوخي قال : أنشدني أبو الحسن ناجية بن محمّد الكاتب لنفسه :

ولما رأيت الصبح قد سل سيفه

وولى انهزاما ليله وكواكبه

ولاح احمرار قلت قد ذبح الدجى

وهذا دم قد ضمخ الأفق ساكبه

قال لي التنوخي : مات ناجية بن محمّد في يوم الجمعة ثالث المحرم من سنة تسعين وثلاثمائة.

* * *

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

٧٣٠٤ ـ نجيح بن عبد الرّحمن ، أبو معشر السندي المدنيّ :

رأى أبا امامة سهل بن حنيف ، وسمع محمّد بن كعب القرظي ، ونافعا مولى ابن عمر ، وسعيدا المقبري ومحمّد بن المنكدر ، وهشام بن عروة. روى عنه ابنه محمّد ، ويزيد بن هارون ، ومحمّد بن عمر الواقديّ ، وإسحاق بن عيسى بن الطباع ، ومحمّد ابن بكّار بن الريان وغيرهم. وكان المهديّ قد أقدمه من مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى بغداد فلم يزل بها حتى مات ، وكان من أعلم الناس بالمغازي.

__________________

(١) ٧٣٠٣ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٦٥. وصحيح البخاري ١ / ١٠ ، ١٤ ، ٨ / ٦٥. وفتح الباري ١ / ٥٥ ، ١١ / ٢١.

٧٣٠٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٣٨٦ (٢٩ / ٣٢٢ ـ ٣٣١). وطبقات ابن سعد ٥ / ٤١٨ و ٢٦٦ ، ٩ / الورقة ١٥٤. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٨٢٩. وتاريخ الدوري ٢ / ٦٠٣. وابن طهمان ، ـ

٤٢٩

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، حدثني داود بن محمّد بن أبي معشر ، حدثني أبي أن أبا معشر كان أصله من اليمن ، وكان سبى في وقعة يزيد بن المهلب باليمامة والبحرين ، وكان أبيض.

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ أن أبا الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي أخبرهم قال : أخبرنا أبو زرعة قال : سمعت أبا مسهر يقول : كان أبو معشر أسود.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو معشر نجيح ، وهو مولى أم موسى.

قرأت على القاضي أبي العلاء الواسطيّ ، عن أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى الجرجانيّ قال : أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عديّ ، حدّثنا أبو بكر الحسين بن محمّد بن أبي معشر ، حدثني أبي قال : كان اسم أبي معشر قبل أن يسرق عبد الرّحمن بن الوليد بن هلال ، فسرق فبيع في المدينة ، فاشتراه قوم من بني أسد ، فسموه نجيحا ، فاشترى لأم موسى بن المهديّ ، فأعتقته ، فصار ميراثه لبني هاشم ، وعقله على حمير. قال : وكان أبو معشر يذكر أنه من ولد حنظلة بن مالك ، وأخبرني أنه كان ينتسب حتى يبلغ آدم ، قال : وقال لي : ولاؤنا في بني هاشم أحب إلى من نسبي في بني حنظلة.

__________________

ـ الترجمة ٢٨٥. وتاريخ خليفة ٤٤٨. وعلل ابن المديني ٩٠. وسؤالات ابن أبي شيبة ، الترجمة ١٠٦. وعلل أحمد ١ / ١٣٥ ، و ٢ / ٧٤ ، ١١٨. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٩٧ ، و ٩ / الترجمة ٩٨٥. وتاريخه الصغير ٢ / ١٧٢ ، ٢٠٥. وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٣٨٠. وأبو زرعة الرازي ٦٦٥. والترمذي (٣٤٣ ، ٢١٣٠). والمعرفة ليعقوب ، انظر الفهرس ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٥٨١ ، ٥٨٢. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٥٩١. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢٢ ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٢٦٣. والمجروحين لابن حبان ٣ / ٦٠. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٨٠. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٥٥٠. وسننه ٢ / ١٦ ، ٧٦ ، ١٩١. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٤٩٤ ، والمدخل إلى الصحيح ٢١٢. وضعفاء أبي نعيم ، الترجمة ٢٥٤. والسابق واللاحق ٣٥٠. والمحلي ٧ / ٤٣٦ ، ٨ / ٩. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٦٥. وسير أعلام النبلاء ٧ / ٤٣٥. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٣٥٢. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٣٤. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٨٩٩. والعبر ١ / ٢٥٨. والمغني ٢ / الترجمة ٦٦٠٠. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٢. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٠١٧. ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٧. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤١٩ ـ ٤٢٢. والتقريب ٢ / ٢٩٨. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٩٣. وشذرات الذهب ١ / ٢٧٨.

٤٣٠

وقال أبو نعيم : حدّثنا الفضل بن هارون البغداديّ قال : سمعت محمّد بن أبي معشر قال : كان أبي سنديا أخرم خياطا. قالوا : وكيف حفظ المغازي؟ قال : كان التابعون يجلسون إلى أستاذه ، فكانوا يتذاكرون المغازي فحفظ.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا أحمد بن كامل ، أخبرني داود بن محمّد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرّحمن المدنيّ عن أبيه قال : قدم المهديّ بعد خلافته المدينة في سنة ستين فأشخصه ـ يعني أبا معشر ـ معه إلى العراق ، وأمر له بألف دينار ، وقال : تكون بحضرتنا فتفقه من حولنا ، فشخص أبو معشر معه إلى مدينة السلام سنة إحدى وستين.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهانيّ قال : حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سلم الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيّوب ، حدّثنا محمّد بن بكّار ، حدّثنا أبو معشر قال : رأيت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يخضب الحناء ، وله وفرة ، وذكر الزّهريّ أن أبا أمامة بن سهل سماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسعد.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ـ إجازة ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.

وأخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ وأبو القاسم الأزهري وعبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ ـ قراءة ـ قالوا : حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي ، حدثني محمّد بن أبي معشر عن أبيه قال : رأيت أبا امامة بن سهل بن حنيف شيخا كبيرا يخضب بالصفرة وله ضفيرتان ، وقد كان رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. هذا آخر حديث ابن مهديّ والمقرئ.

وزاد الآخران : قال محمّد بن أحمد بن يعقوب قال جدي : ولد أبو أمامة على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأتى به إليه ، فسماه أسعد وكناه أبا أمامة باسم جده أبي أمامة وكنيته.

قلت : يعني جده أبا أمه وهي حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة النقيب.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على عبدان وأبي الفيض المروزيّين حدثكم الحسين بن محمّد بن مصعب ، حدّثنا محمّد بن أشكاب الصغير قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : سمعت أبا جزء يقول : أبو معشر كذب من في السماء ومن في الأرض قال : قلت في نفسي هذا علمك بالأرض ، فكيف علمك بالسماء؟ قال يزيد : فوضع الله أبا جزء ورفع أبا معشر.

٤٣١

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قال : أخبرنا أبو زرعة قال : حدثني محمّد بن إدريس قال : سمعت عمرو بن عون قال : سمعت هشيما يقول : ما رأيت أكيس من أبي معشر.

قال أبو زرعة : وسمعت أبا نعيم يقول : كان أبو معشر كيسا حافظا.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي بن بحر ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن أبي معشر المدينيّ ويستضعفه جدّا ، ويضحك إذا ذكره ، وكان عبد الرّحمن يحدث عنه.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت محمّد بن بكّار يقول : قد كان أبو معشر تغير قبل أن يموت تغيرا شديدا ، حتى كان يخرج منه الريح ولا يشعر به.

وقال أحمد بن زهير : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو معشر السندي ليس بشيء ، أبو معشر ريح. وسمعته مرة أخرى يقول : أبو معشر ليس حديثه بشيء.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفيّ يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول : سألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن أبي معشر المدينيّ فقال : نجيح ضعيف.

أخبرنا أبو سيعد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : وأبو معشر ليس بشيء.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا علي ابن أحمد بن سليمان البزّاز المصريّ ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو معشر المدينيّ ضعيف ، يكتب من حديثه الرقاق. وكان رجلا أميّا يتقى أن يروي من حديثه المسندات.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النّضر العطّار ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : وسألت علي بن عبد الله بن المدينيّ عن أبي معشر المدنيّ. فقال : كان ذاك شيخا ضعيفا ضعيفا. وكان يحدث عن محمّد بن قيس ،

٤٣٢

ويحدث عن محمّد بن كعب بأحاديث صالحة ، وكان يحدث عن المقبري ، وعن نافع بأحاديث منكرة.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : وأبو معشر ضعيف. ما روى عن محمّد بن قيس ، ومحمّد بن كعب ومشايخه ، فهو صالح. وما روى عن المقبري ، وهشام بن عروة ، ونافع ، وابن المنكدر. فهي ردية لا تكتب.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألته ـ يعني أباه ـ عن أبي معشر نجيح المدنيّ فقال : صدوق ولكنه كان لا يقيم الإسناد.

وأخبرنا البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : قلت لأبي عبد الله : أبو معشر المدنيّ يكتب حديثه؟ فقال : عندي حديثه مضطرب لا يقيم الإسناد ، ولكن أكتب حديثه أعتبر به.

أخبرني البرقاني ، أخبرنا حمزة بن محمّد بن علي بن المامطيري ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : نجيح أبو معشر السندي مدني ، وهو مولى المهديّ منكر الحديث.

قال ابن مهديّ : كان أبو معشر يعرف وينكر.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود قال : قدم أبو معشر بغداد وكان ضعيفا.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : قال

أبو علي صالح بن محمّد : أبو معشر لا يسوى حديثه شيئا.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : نجيح أبو معشر ضعيف مدني.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : أبو معشر نجيح

٤٣٣

كان مكاتبا لامرأة من بني مخزوم ، فأدى وعتق ، فاشترت أم موسى بنت المنصور ولاءه. مات ببغداد سنة تسعين ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي قال : حدثني داود بن محمّد ابن أبي معشر نجيح بن عبد الرّحمن مولى بني هاشم ، أخبرني أبي. أن أبا معشر توفي سنة سبعين ومائة.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال : أخبرني داود بن محمّد ابن أبي معشر عن أبيه قال : توفي أبو معشر سنة سبعين ومائة في خلافة هارون الرّشيد ، وكان أبيض أزرق سمينا. وقيل كان مكاتبا لامرأة من بني مخزوم فادى فعتق ، فاشترت أم موسى بنت المنصور ولاءه ، ومات ببغداد.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثني أبي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي قال : قال محمّد بن بكّار : مات أبو معشر في سنة سبعين ومائة ، في رمضان.

٧٣٠٥ ـ النّضر بن إسماعيل بن خازم ، أبو المغيرة البجلي :

من أهل الكوفة حدث عن محمّد بن سوقة ، وإسماعيل بن مسلم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، ومحمّد بن عبيد الله العرزمي ، وابن أبي ليلى. روى عنه فضيل بن عبد الوهاب ، وعلي بن الجعد ، وسعد بن محمّد العوفي ، وأحمد بن عمران الأخنسي ، وأحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، والحسن بن عرفة. وكان قاصا وقدم بغداد وحدث بها. ذكره ابن الجعابي في جملة البغداديّين.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ الديباجي وأبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزق التاني ، وأبو الحسين محمّد بن الحسن بن الفضل

__________________

٧٣٠٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤١٦ (٢٩ / ٣٧٢). وتاريخ الدوري ٢ / ٦٠٥. وعلل أحمد ٢ / ٧٤ ، و ٢ / ٢٥٦. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٢٩٨. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٦٤. وثقات العجلي ، الورقة ٥٤. وسؤالات الآجري لأبي داود ٥ / الورقة ٤٧. والمعرفة ليعقوب ٣ / ٥٥. وتاريخ واسط ٢٦٠. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٥٩٥. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢١٩. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١٧٧. والمجروحين لابن حبان ٣ / ٥١. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٧٣. وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الترجمة ٥٢٠. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٦٣. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٢٥. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٣٦٨. والمغني ٢ / الترجمة ٦٦٢٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٠٥٧. ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٩. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٣٤ ـ ٤٣٥. والتقريب ٢ / ٣٠١. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٠٣.

٤٣٤

القطّان ، وأبو محمّد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار السّكّري ، وأبو الحسن محمّد ابن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدثني النّضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن محمّد بن سوقة عن منذر الثوري عن محمّد بن الحنفية قال : قلت لأبي : يا أبت من خير الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : يا بني أوما تعلم؟ قال : قلت لا ، قال : أبو بكر ، قال : قلت : ثم من؟ قال : يا بني أوما تعلم؟ قال : قلت لا ، قال : ثم عمر ، قال : ثم بدرته فقلت يا أبت ثم أنت الثالث؟ قال : فقال لي : يا بني أبوك رجل من المسلمين له ما لهم ، وعليه ما عليهم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدّثنا أبو المغيرة القاص ، حدّثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عمر بن أبي سلمة قال : أقعدني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معه على طعامه فقال لي : «سم الله وكل بيمينك ، وكل مما يليك».

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدثني محمّد بن عثمان ـ وهو ابن أبي شيبة ـ حدّثنا سليمان بن محمّد البجلي قال : سمعت أبي يقول : شهد النّضر بن إسماعيل البجلي وحمّاد بن أبي حنيفة عند شريك فرد شهادتهما ، فاجتمع إليه مشايخ أهل الكوفة وقالوا : رددت شهادة النّضر وهو إمامنا منذ أربعين سنة ، وهو ابن عمك ، فما باله؟ فما زالوا به حتى أجاز شهادته ، فقال له النّضر : لم رددت شهادتي؟ قال : لأنك تبيع الصّلاة ـ وكان أجرى عليه كل شهر ديناران ـ فقال له النّضر : وأنت تبيع القضاء! فقال له شريك : فإذا شهدت عندك فلا تقبل شهادتي. فلما بلغ حمّاد بن أبي حنيفة أن شريكا أجاز شهادة النّضر ، جمع جماعة وأتى شريكا ، فلما بصر به شريك قال : وراءك يا حمّاد لست كالنّضر أنت وأبوك تزعمان أن ايمان شر أهل الأرض كإيمان خير أهل السماء وأبى أن يجيز شهادته.

أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت إبراهيم بن السّريّ السقطي يقول : مرض أبو المغيرة القاص فبعث إلى أبي بالسلام ، فقال أبي : أقرئه السلام وقل له ليس من حمد الله على سيلان الصديد كمن حمده على أكل الثريد. قال : فوقع من أبي المغيرة ذاك الكلام بالموقع ، فما أظهر ما به حتى مات.

٤٣٥

قرأت في أصل كتاب أبي الحسن بن رزقويه ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، أخبرنا عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن النّضر بن إسماعيل بن المغيرة القاص فقال : لم يكن يحفظ الإسناد. روى عن إسماعيل حديثا منكرا عن قيس : رأيت أبا بكر آخذا بلسانه ، وإنما هذا حديث زيد بن أسلم.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : وسئل ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن النّضر بن إسماعيل أبي المغيرة فقال : قد كتبنا عنه ليس هو بقوي يعتبر بحديثه ، ولكن ما كان من رقائق ، وكان أكثر حديثا من ابن السماك.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : النّضر بن إسماعيل بن خازم العجلي كوفي ثقة ، وكان إمام مسجد الجامع.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر له النّضر بن إسماعيل البجلي ـ فقال : كان ضعيفا ، ولكن عيسى بن عبد الرّحمن البجلي كان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى بن معين عن النّضر بن إسماعيل البجلي. فقال : ليس بشيء.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سئل يحيى بن معين عن النّضر بن إسماعيل البجلي فقال : لا شيء.

وقال يحيى مرة أخرى : ليس حديثه بشيء.

أخبرني الأزهري قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : النّضر بن إسماعيل البجلي يعرف بأبي المغيرة القاص ، صدوق ضعيف الحديث. قال يحيى بن معين ـ وذكره ـ فقال : النّضر بن إسماعيل ليس بشيء.

٤٣٦

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : النّضر ابن إسماعيل البجلي ضعيف.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : النّضر بن إسماعيل ليس بالقوي.

أخبرنا البرقاني قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : النّضر بن إسماعيل بن خازم أبو المغيرة القاص كوفي صالح.

٧٣٠٦ ـ نائل بن نجيح ، الحنفيّ :

حدث عن سفيان الثوري ، وكامل بن العلاء ، وموسى بن مطير. روى عنه يحيى ابن خذام السقطي ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد الدّقّاق ، ومحمّد بن سنان البزّاز ، وهو بصري. ورد بغداد وحدث بها.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن مكي المصريّ ـ بدمشق ـ أخبرنا جدي أحمد بن عبد الله بن رزيق البغداديّ ، حدّثنا بكر بن أحمد بن حفص الشعراني ، حدّثنا محمّد بن الجنيد ، حدّثنا نائل بن نجيح البصريّ ، حدّثنا سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسحروا فإن في السحور بركة»(١).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن سنان بن يزيد البزّاز البصريّ ، حدّثنا نائل بن نجيح عن سفيان عن حميد عن أنس ـ مرة رفعه ، ومرة لم يرفعه قال : «لا شفعة لنصراني» (٢).

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدّارقطنيّ ـ وسئل عن

__________________

٧٣٠٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٣٧٥ (٢٩ / ٣٠٧). وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢٢ ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٣٤٨. والمجروحين لابن حبان ٣ / ٦١. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٨٣. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٦٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٨٩٠. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٣٤٧. والمغني ٢ / الترجمة ٦٥٩٣. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٧٤ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٠٠٦. ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٥. ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٧. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤١٥ ـ ٤١٦. والتقريب ٢ / ٢٩٧. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٨٨.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ١٠٨. والعلل المتناهية ٢ / ١١٠. وكنز العمال ٩ / ١٧٧. والكامل لابن عدي ٧ / ٢٥٢٠. ومجمع الزوائد ٤ / ١٥٩. والمعجم الصغير ١ / ٢٠٦.

٤٣٧

حديث حميد عن أنس قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا شفعة لنصراني» ـ فقال : يرويه نائل بن نجيح عن الثوري عن حميد عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو وهم ، والصواب عن حميد الطويل عن الحسن من قوله. قال أبو الحسن : نائل بغدادي ، قال البرقاني : قلت : ثقة؟ قال : لا.

قلت : روى حديث الشفعة محمّد بن يوسف الفريابي ، وأحمد بن كثير العبدي عن سفيان عن حميد عن الحسن ، قوله ، وهو الصحيح.

حدّثنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد البصريّ ، حدّثنا ابن أبي مريم ، حدّثنا الفريابي ، حدّثنا سفيان عن حميد الطويل عن الحسن قال : لا شفعة لنصراني.

وأخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا محمّد بن أيّوب ، حدّثنا محمّد بن كثير ، حدّثنا سفيان عن حميد عن الحسن قال : ليس لليهودي ، ولا للنصراني شفعة. وكذلك رواه وكيع وأبو حذيفة موسى بن مسعود عن سفيان.

٧٣٠٧ ـ نصير بن يزيد بن مرة ، أبو حمزة الحنفيّ :

سكن سمرقند. قرأت على الحسين بن محمّد أخي الخلّال عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : نصير بن يزيد بن مرة بن خالد بن عبد الله بن سنان الحنفيّ البغداديّ ، كنيته أبو حمزة سكن سمرقند وحدث بها عن سفيان بن عيينة ، ووكيع ، وأبي أسامة ، وسعيد بن مسلمة ، وأبي معاوية الضّرير ، وأبي بدر شجاع بن الوليد ، ويزيد بن هارون وغيرهم. روى عنه أبو يعقوب يوسف بن علي الأبار ، ومحمّد بن سهل ، ومحمّد بن عيسى الغزالان السّمرقنديّان ، وإبراهيم بن نصر الكبودنجكثي ، وجبريل بن مجاع الكشاني ، وسيف بن حفص السّمرقنديّ ، وغيرهم.

وقال إبراهيم بن عبد الرّحمن الدّارميّ : مات أبو حمزة نصير بن يزيد سنة سبع وأربعين ومائتين لعشر بقين من ربيع الآخر.

وأخبرنا أخو الخلّال عن الإدريسي قال : حدّثنا محمّد بن أحمد العياضي ، والحسن ابن حفص النهرواني ـ بسمرقند ـ قالا : وجدنا في كتاب مسعود بن سهل بن كامل ـ بخطه ـ سألت أبا يعقوب الأبار عن أبي حمزة نصير بن يزيد كان ثقة؟ قال : نعم! قلت : كان صحيح الأحاديث؟ قال : نعم! قلت : فهل كانوا يغمزونه بشيء؟ قال : لا ، كان رجلا صالحا لم يكن يغمز في شيء إلا في مخالطته مع السلطان.

٤٣٨

٧٣٠٨ ـ نفيس بن عبد الله ، أبو سعيد :

من الموالي. حدث عن شجاع بن مخلد الفلاس ، وأبي موسى إسحاق بن موسى الأنصاريّ. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا نفيس بن عبد الله أبو سعيد قال : سمعت أبا موسى الأنصاريّ يقول : كان عبد الرّحمن بن مهديّ يقول : ما بقي أحد آمن على حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مالك بن أنس.

٧٣٠٩ ـ ناعم بن السّريّ بن عاصم ، الهمدانيّ :

حدث عن أبيه ، وعن هارون بن إسحاق الهمدانيّ ، وأبي سعيد الأشج. روى عنه أبو جعفر اليقطيني ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الموصليّ.

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن الحسن اليقطيني ، حدثني ناعم بن السّريّ بن عاصم ، حدثني هارون بن إسحاق الهمدانيّ ، حدّثنا وكيع ومحمّد بن عبد الوهاب عن مسعر عن عمرو بن مرة ـ على رحل سفيان ـ عن نافع ابن جبير بن مطعم عن أبيه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول : «الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم ، من همزه؟ ونفخه ونفثه» قال : قلت : ما همزه؟ قال : «كهيئة الموتة حتى يفزع» قلت : فما نفخه؟ قال : «الكبر» قلت : فما نفثه؟ قال : «الشعر» (١).

حدثني أحمد بن محمّد الغزال قال : قرأت على محمّد بن الحسين الشروطي عن أبي الفتح الأزديّ الحافظ قال : ناعم بن السّريّ بن عاصم ، صدوق.

٧٣١٠ ـ نزار بن عبد العزيز ، أبو مضر :

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : نزار بن عبد العزيز يكنى أبا مضر بغدادي قدم مصر ، وروى عن عبّاس الدّوريّ تاريخ يحيى بن معين ، وغير ذلك.

__________________

(١) ٧٣٠٩ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ٤٢٠. وسنن أبي داود ٧٦٤. وسنن ابن ماجة ٨٠٧. ومسند أحمد ٤ / ٨٠ ، ٨٣ ، ٨٥. والمستدرك ١ / ٤٣٥.

٤٣٩

٧٣١١ ـ نازوك بن عبد الله ، أبو منصور مولى أبي أحمد المكتفي بالله :

حدث عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ. حدّثنا عنه القاضي أبو الفرج ابن سميكة.

أخبرنا القاضي أبو الفرج محمّد بن أحمد بن الحسن الشّافعيّ ، أخبرنا نازوك بن عبد الله ، مولى أبي أحمد المكتفي بالله ـ حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا أبو نصر التمار ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة ، وحبيب بن الشهيد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاث من كن فيه فهو منافق ، وإن صام وصلى ، وزعم أنه مسلم ، من إذا حدث كذب ، وإذا ائتمن خان ، وإذا وعد أخلف» (١).

٧٣١٢ ـ نسيم بن عبد الله ، أبو الهواء الخادم ، مولى المقتدر بالله :

سكن بيت المقدس وكان يتولى النظر في مصالح المسجد الأقصى ، وحدث عن أبي عمرو يوسف بن يعقوب النّيسابوريّ ، وأحمد بن القاسم أخي أبي اللّيث الفرائضيّ ، ومحمّد بن هارون الحضرمي ، وسعيد بن محمّد أخي زبير الحافظ ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وإبراهيم بن حمّاد القاضي ، وأحمد بن عبد الله وكيل أبي صخرة ، ومحمّد بن صالح الجواربي ، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، وخلق كثير من طبقتهم. روى عنه عبد الله بن علي الأبروني (١) ، وعمر بن أحمد بن محمّد الواسطيّ ، ساكن بيت المقدس. وذكر عمر أنه سمع منه في سنة سبع وستين وثلاثمائة ، وأحاديثه مستقيمة تدل على صدقه.

٧٣١٣ ـ ناصر بن محمّد ، البغداديّ :

أظنه كان يتصوف وحكى عن أبي بشر الشبلي. روى عنه الخليل بن عبد الله القزوينيّ.

كتب إلى أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ ـ من قزوين ـ وحدثني أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي عنه قال : سمعت ناصر بن محمّد البغداديّ يقول : سمعت أبا بكر الشبلي يقول : الموت على ثلاثة أضرب ، موت في حب الدّنيا ، وموت في حب العقبى ، وموت في حب المولى ، فمن مات في حب الدّنيا مات منافقا ، ومن مات في حب العقبى مات زاهدا ، ومن مات في حب المولى مات عارفا.

__________________

(١) ٧٣١١ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥٣٦.

(١) ٧٣١٢ ـ في الصميصاطية : «الأبزوني».

٤٤٠