تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٧

٧٢٧٢ ـ نصر بن محمّد بن عبد العزيز بن سيرزاد ، أبو القاسم الدّلّال المعروف بالباقرحي :

حدث عن الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعلي بن أحمد بن إبراهيم السّوّاق. روى عنه محمّد بن المظفر ، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وأحمد بن محمّد بن عمران الجندي ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج ، وأبو القاسم بن الثّلّاج.

وذكر ابن الثّلّاج فيما قرأت بخطه أنه مات في رجب من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.

٧٢٧٣ ـ نصر بن أحمد ، الخطّاب :

حدث عن علي بن يعقوب بن عمرو الرقي. روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع النّيسابوريّ وذكر أنه سمع منه ببغداد.

٧٢٧٤ ـ نصر بن أحمد بن سهل بن أزهر ، أبو القاسم :

ذكر ابن الثّلّاج أنه حدث عن عبيد الله بن جعفر بن أعين. وقال : توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

٧٢٧٥ ـ نصر بن أحمد بن مسعود بن عصمة ، أبو الحسن الشاشي (١) :

قدم بغداد وحدث بها عن الحسن بن صاحب بن حميد الشاشي. روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر.

٧٢٧٦ ـ نصر بن أحمد بن محمّد بن خالد ، أبو الحسين ـ ويقال : أبو الحسن ـ المعدل ، المعروف بابن هرمزينا :

من أهل النهروان قدم بغداد وحدث بها عن أبي القاسم البغوي ، وإبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ. والعبّاس بن العبّاس بن المغيرة الجوهريّ ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضراب ، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق ، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، والقاضي أبي عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ. حدّثنا عنه

__________________

٧٢٧٢ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٥٠.

(١) ٧٢٧٥ ـ الشاشي : هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون ، يقال لها «الشاش» وهي من ثغور الترك (الأنساب ٧ / ٢٤٤).

٣٠١

القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو علي بن دوما النعالي. وذكرا لي أنهما سمعا منه بالنهروان. وحدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري وقال لي : سمعت منه ببغداد في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أبو الحسين نصر بن أحمد بن محمّد بن خالد الشّاهد النهرواني ـ ببغداد ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن عبد الله بن ميمون عن مطر بن سام قال : قال علي بن أبي طالب : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ضرب الدف ، ولعب الصنج ، وصوت الرماة. كناه لي الأزهري أبا الحسين ، وكناه لي أبو العلاء الواسطيّ وابن دوما أبا الحسن.

٧٢٧٧ ـ نصر بن غالب بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب ، أبو الفتح البزّاز :

من أهل باب الطاق. حدث عن أبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد ، وبشران بن محمّد القزّاز. حدّثنا عنه العتيقي ، وأحمد بن علي بن التوزي.

وقال لنا العتيقي : توفي أبو الفتح نصر بن غالب البزّاز في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال : وكان ثقة ينزل في الجانب الشرقي.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجة.

٧٢٧٨ ـ نصر بن محمّد ، أبو اللّيث البخاريّ الزّاهد :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن محمّد بن سهل النّيسابوريّ. حدّثنا عنه علي ابن أحمد الرّزّاز بحكاية نذكرها في أخبار أبي حنيفة إن شاء الله.

٧٢٧٩ ـ نصر بن محمّد بن هابيل ، البخاريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي أحمد محمّد بن محمّد بن الحسن القاضي ـ شيخ يروي عن عبد الله بن محمود المروزيّ ـ حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلّال.

٧٢٨٠ ـ نصر بن علي بن نصر ، أبو أحمد الطحان (١) المعروف بابن علالة :

سمع أحمد بن سلمان النجاد. كتبنا عنه ، وكان ثقة يسكن النّصرية ناحية باب الشام.

__________________

(١) ٧٢٨٠ ـ الطحان : صاحب الرحى والذي يطحن الحب (الأنساب ٨ / ٢١٤)

٣٠٢

أخبرنا نصر بن علي بن علالة ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، حدّثنا الحسن بن مكرم ، حدّثنا علي بن عاصم وعبد الوهاب بن عطاء قالا : أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم الشّيبانيّ عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا دخلها أحدكم فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث» (٢).

مات ابن علالة في يوم الثلاثاء التاسع عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد.

٧٢٨١ ـ نصر الله بن أحمد بن القاسم بن سيما ، أبو الحسن المعروف بابن السندي البيع :

من أهل باب الأزج. حدث عن أبي القاسم بن سبنك. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا نصر الله بن أحمد ، حدّثنا عمر بن محمّد بن إبراهيم الشّاهد ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ ، حدّثنا ملازم بن عمرو اليمامي ، حدثني عبد الله بن بدر الحنفيّ عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي قال : لدغتني عقرب عند نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرقاني ومسحها. مات نصر الله في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

ذكر من اسمه نعيم

٧٢٨٢ ـ نعيم بن حكيم ، المدائنيّ :

سمع قيسا ، وأبا مريم. روى عنه أبو عواد ويحيى بن سعيد القطّان ، ووكيع ، وشبابة بن سوار ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وغيرهم.

__________________

(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٦. وسنن ابن ماجة ٢٩٦. ومسند أحمد ٤ / ٣٦٩ ، ٣٧٣. والمستدرك ١ / ١٨٧. والأحاديث الصحيحة ١٠٧٠.

٧٢٨٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤٥٠ (٢٩ / ٤٦٤). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٢٠. وتاريخ الدوري ٢ / ٦٩٨. وطبقات خليفة ٣٢٥. وعلل أحمد ٢ / ٢٥٨. وعلل ابن المديني ٦٧ ، ٦٨. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٢١. وثقات العجلي ، الورقة ٥٤. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / ٢٦٩. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١١٨. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٥٣. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٣٩٥. والمغني ٢ / الترجمة ٦٦٥٧. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٠٢. وتاريخ الإسلام ٦ / ١٤٢. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩١٠١. ونهاية السئول ، الورقة ٤٠١. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٥٧ ـ ٤٥٨. والتقريب ٢ / ٣٠٥. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٣٧.

٣٠٣

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي عن نعيم بن حكيم المدائنيّ قال : حدثني أبو مريم عن علي بن أبي طالب قال : انطلق بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الأصنام فقال : «اجلس» فجلست إلى جنب الكعبة ، ثم صعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على منكبي ثم قال : «انهض بي إلى الصنم» فنهضت به فلما رأى ضعفي تحته قال : «اجلس» فجلست وأنزلته عني ، وجلس لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ثم قال لي : «يا علي اصعد على منكبي» فصعدت على منكبيه ، ثم نهض بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما نهض بي خيل لي أني لو شئت نلت السماء ، وصعدت على الكعبة ، وتنحى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فألقيت صنمهم الأكبر ـ صنم قريش ـ وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عالجه» فعالجته فما زلت أعالجه ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إيه ، إيه ، إيه» فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال : «دقه» فدققته وكسرته ، ونزلت.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال : قرئ على محمّد بن أحمد بن البراء ـ وأنا حاضر ـ قال : قال علي بن عبد الله المدينيّ : قد روى عن نعيم ـ يعني ابن حكيم ـ يحيى بن سعيد القطّان ، وأبو عوانة ، ومحمّد ابن بشر العبدي ، وعبيد الله بن موسى.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريا : نعيم بن حكيم ، وعبد الملك بن حكيم أخوين جميعا حدث عنهما شبابة ، وكان نعيم أثبتهما وأكبرهما.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : وسئل يحيى بن معين عن نعيم بن حكيم الذي يروي عنه عبيد الله بن موسى فقال : ثقة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : نعيم بن حكيم ثقة من أهل المدائن.

٣٠٤

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : نعيم بن حكيم صدوق لا بأس به.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : قلت لأبي داود : سمع يحيى القطّان من نعيم بن حكيم؟ قال : نعم. قلت : سنة كم مات نعيم بن حكيم؟ فقال : سنة ثمان وأربعين ـ يعني ومائة ـ.

٧٢٨٣ ـ نعيم بن ميسرة ، أبو عمرو النّحويّ الكوفيّ :

سكن الري ، وحدث بها عن أبي إسحاق الهمدانيّ ، وعبد العزيز بن عمر. روى عنه يحيى بن يحيى النّيسابوريّ ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ. ذكر ذلك محمّد بن إسماعيل البخاريّ.

وبلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن نعيم بن ميسرة فقال : رازي ليس به بأس. قلت : كنت أظنه كوفيّا انتقل إلى الري؟ قال : لا هو من أهل الري ومحمّد بن حميد راوية عنه. ثم قال يحيى : قدم نعيم بن ميسرة هاهنا بغداد وكتبوا عنه.

قلت : وحدث أيضا عن قيس بن مسلم الجدلي ، والوليد بن العيزار ، وعطاء بن السّائب. وروى عنه جرير بن عبد الحميد ، ويحيى بن الضريس ، وإسحاق بن سليمان الرّازيّ ، ويحيى بن أبي بكر ، والحسين بن إبراهيم المعروف بإشكاب ، أبو الرّبيع الزهراني ، وعبيد الله بن إدريس النّرسيّ ، وحمّاد بن زاذان العطّار.

أخبرني مكي بن علي بن عبد الرزاق الجريري ، حدّثنا عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشميّ ، حدّثنا الحسين بن عنبر الوشاء ، حدّثنا أبو الرّبيع الزهراني ، حدّثنا نعيم بن ميسرة عن عطاء بن السّائب أن أبا عبد الرّحمن كان يقرأ : فقدرنا نعم القادرون [المرسلات ٢٣] بثقل الدال.

__________________

٧٢٨٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤٦٠ (٢٩ / ٤٩٣). وطبقات خليفة ٣٢٤. وعلل أحمد ١ / ٣٥١. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٢٣. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٠٨. والكنى لمسلم ، الورقة ٧٥. والمعرفة ليعقوب ١ / ٢٣٥ ، و ٢ / ٨١٨. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١١٦. وثقات ابن حبان ٧ / ٥٣٦. والكامل في التاريخ ٦ / ١٣٤. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٦٣. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٠٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٢ (آيا صوفيا ٣٠٠٦) ونهاية السئول ، الورقة ٤٠٢. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٦٦ ـ ٤٦٧. والتقريب ٢ / ٣٠٦. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٤٧.

٣٠٥

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدّثنا عيّاش بن محمّد ، حدّثنا عبيد الله ـ صاحب النرسيّ ـ قال : حدّثنا نعيم بن ميسرة أنه كان يقرأ : وأنه أهلك عادا اللولى (١) وثمود فما أبقى.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا ابن حميد قال : سمعت نعيم بن ميسرة يقول : ربما خاصمت إلى محارب بن دثار يقول إنه كثيرا. وقال روى عن قيس بن مسلم الجدلي.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد ، حدّثنا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول : نعيم بن ميسرة رازي ، وقد روى عنه جرير ، وإسحاق الرّازيّ ، ويحيى بن ضريس. وروى عنه أشكاب وينبغي أن يكون أشكاب سمع منه هاهنا ببغداد.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : الرّازيّون لا بأس بهم ، حكام بن سلم ، والخليل بن زرارة ، ونعيم بن ميسرة ، وسلمة بن الفضل الأبرش قاضيهم.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سمعت أبا داود يقول : نعيم بن ميسرة ليس به بأس.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس : قال البخاريّ : قال قتيبة بن سعيد : مات نعيم بن ميسرة النّحويّ بمدينة الري ونحن عند جرير بن عبد الحميد سنة أربع وسبعين ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : قال محمّد بن حميد : ومات نعيم بن ميسرة سنة خمس وسبعين.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت ابن حميد يقول : مات نعيم بن ميسرة سنة خمس ـ أو ستّ ـ وسبعين ومائة.

٧٢٨٤ ـ نعيم بن الهيصم ، أبو محمّد الهرويّ :

سكن بغداد وحدث بها عن فرج بن فضالة ، وأبي عوانة ، وجعفر بن سليمان ،

__________________

(١) يعني بتسهيل همزة الأولى. [النجم ٥٠ ، ٥١].

٧٢٨٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٤٣.

٣٠٦

وبشر بن المفضل ، وبشر بن الحارث. روى عنه حاتم بن اللّيث الجوهريّ ، وأبو إبراهيم أحمد بن سعد الزّهريّ ، وموسى بن هارون ، وأحمد بن علي الأبار ، وأحمد ابن الحسن الصّوفيّ ، وأبو القاسم البغوي وكان ثقة.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال: سألت يحيى بن معين عن نعيم بن هيصم فقال : رجل صدوق ، وهو من العرب.

حدثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : قال أبو الحسن الدّارقطنيّ : نعيم بن هيصم ثقة.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات نعيم بن الهيصم في شوال سنة ثمان وعشرين ـ يعنى ومائتين ـ وقد كتبت عنه.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، حدّثنا الجوهريّ وأبو بكر قالا : نعيم بن الهيصم الخراساني من الأبناء ، يكنى أبا محمّد مات ببغداد في شوال سنة ثمان وعشرين.

قلت : ذكر موسى بن هارون أنه مات لسبع مضين من شوال (١).

٧٢٨٥ ـ نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك ، أبو عبد الله الخزاعيّ الأعور الفارض المروزيّ :

سمع من إبراهيم بن طهمان حديثا واحدا ، وسمع الكثير من إبراهيم بن سعد ، وسفيان بن عيينة ، وأبي حمزة السّكّري ، وعيسى بن عبيد ، وعبد الله بن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني. روى عنه يحيى بن معين ، وأحمد بن منصور

__________________

(١) ابتداء من هنا أول المجلد العاشر من نسخة الصيمصاطية بدار الكتب المصرية تحت رقم ٦٠.

٧٢٨٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤٥١ (٢٩ / ٤٦٦ ـ ٤٨١). وطبقات ابن سعد ٧ / ٥١٩. وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الترجمة ٥٦٤. وابن طالوت ، الورقة ١. وعلل أحمد ١ / ٢٢٠. و ٢ / ٢٢٣ ، ٣٣١. والكنى لمسلم ، الورقة ٦٥. وثقات العجلي ، الورقة ٥٤. والمعرفة ليعقوب ١ / ٤٤٨ ، ٥٠٢ ، و ٢ / ٩٣ ، ٤١١ ، ٤٢١ ، ٧٨٣ ، ٧٨٥ ، ٧٨٦ ، ٧٩١. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٥٨٩. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١٢٥. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١٩. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٧٠. والسابق واللاحق ٢٩٨. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٧٧٩. والجمع ـ

٣٠٧

الرمادي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعلي بن داود القنطريّ ، وعبيد بن شريك البزّاز ، وأبو إسماعيل الترمذي ، وجماعة آخرهم حمزة بن محمّد بن عيسى الكاتب.

وكان نعيم قد سكن مصر ولم يزل مقيما بها حتى أشخص للمحنة في القرآن إلى سر من رأى في أيام المعتصم ، فسئل عن القرآن فأبي أن يجيبهم إلى القول بخلقه ، فسجن ولم يزل في السجن إلى أن مات ، وفي السجن سمع منه حمزة بن محمّد الكاتب.

وذكره الدّارقطنيّ فقال : إمام في السنّة كثير الوهم.

حدثت عن عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدّقّاق قال : أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ، أخبرنا أبو بكر المروذي قال : سمعت أبا عبد الله يقول : جاءنا نعيم بن حمّاد ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات فقال : جمعتم حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : فعنينا بها منذ يومئذ.

قلت : ويقال إن أول من جمع المسند وصنفه ، نعيم بن حمّاد.

أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم المؤدّب ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ وذكر حديثا لشعبة عن أبي عصمة ـ قال أبو عبد الرّحمن : سألت أبي من أبو عصمة هذا؟ قال : رجل روى عنه شعبة وليس هو أبو عصمة صاحب نعيم بن حمّاد ، وكان أبو عصمة صاحب نعيم خراسانيّا ، وكان نعيم كاتبا لأبي عصمة ، وكان أبو عصمة شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء ، ومنه تعلم نعيم بن حمّاد ، قال أبي : وكنا نسميه نعيما الفارض ، وكان من أعلم الناس بالفرائض.

أنبأنا محمّد بن جعفر بن علان ، أخبرنا مخلد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن جرير

__________________

ـ لابن القيسراني ٢ / ٥٣٤. والمعجم المشتمل ، الترجمة ١٠٨٨. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٦٥. وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٩٥. وتذكرة الحافظ ٢ / ٤١٨. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٥٤. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٣٩٦. والمغني ٢ / الترجمة ٦٦٥٨. والعبر ١ / ٤٠٥. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٠٢. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٣١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٣٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩١٠٢. والكشف الحثيث ، الترجمة ٨٠٨. ونهاية السئول ، الورقة ٤٠١. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٥٨ ـ ٤٦٣. والتقريب ٢ / ٣٠٥. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٣٨. والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٤٩.

٣٠٨

الطبري قال : سمعت صالح بن مسمار يقول : سمعت نعيم بن حمّاد يقول : أنا كنت جهميّا ، فلذلك عرفت كلامهم ، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.

كتب إلىّ عبد الرّحمن بن عمر الدّمشقيّ يذكر أن أبا الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر البجلي أخبرهم.

وأخبرنا البرقاني ـ قراءة ـ أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان النصيبي ، حدّثنا أبو الميمون البجلي ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النصري قال : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم : حدّثنا نعيم بن حمّاد بن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ، ويحرمون الحلال» (١) فرده وقال هذا حديث صفوان بن عمرو ، وحديث معاوية. قال أبو زرعة : قلت ليحيى بن معين في حديث نعيم هذا ، وسألته عن صحته فأنكره ، قلت : من أين يؤتى؟ قال شبه له.

حدثني علي بن أحمد الهاشميّ قال : هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمّد بن المتوكل على الله ، فقرأت فيه. حدثني محمّد بن داود النّيسابوريّ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن نعيم يقول : سمعت محمّد بن علي بن حمزة المروزيّ يقول : سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث ، يعني حديث عوف بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تفترق أمتي» قال : ليس له أصل ، قلت : فنعيم بن حمّاد؟ قال : نعيم ثقة ، قلت : كيف يحدث ثقة بباطل؟! قال : شبه له.

قال : أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن بكران الفوي ـ بالبصرة ـ حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا نعيم بن حمّاد ، حدّثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ، فيحلون الحرام ، ويحرمون الحلال» وافق نعيما على روايته هكذا عبد الله بن جعفر الرقي وسويد بن سعيد الحدثاني. وقيل عن عمرو بن عيسى بن يونس كلهم عن عيسى.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٠٩

أما حديث عبد الله بن جعفر : فأخبرناه علي بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد ـ إملاء ـ حدّثنا هلال بن العلاء ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيستحلون الحرام ، ويحرمون الحلال».

وأما حديث سويد بن سعيد : فحدثنيه أبو الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد المصريّ الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، حدّثنا أبو الحسن موسى ابن عيسى بن موسى بن يزيد ـ بدير العاقول ـ حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم القطّان قال : قال لي سويد : أرو هذا الحديث عني عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون ما حرم الله ، ويحرمون ما أحل الله عزوجل».

أخبرني أبو سعد الماليني ـ إجازة ـ وحدثنيه أبو عبد الله محمّد بن يحيى الكرماني عنه قال : حدّثنا عبد الله بن عديّ الحافظ قال : سمعت جعفر الفريابي يقول : أفادني أبو بكر الأعين ـ في قطيعة الرّبيع سنة إحدى وثلاثين ، بحضرة أبي زرعة ، وجمع كثير من رؤساء أصحاب الحديث حين أردت أن أخرج إلى سويد وقال لي : وقفه ، وثبت منه هذا الحديث ـ هل سمع عيسى بن يونس؟ فقدمت على سويد ، فسألته فقال : حدّثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تفترق هذه الأمة بضعا وسبعين فرقة ، شرها فرقة قوم يقيسون الرأي يستحلون به الحرام ، ويحرمون به الحلال».

قال الفريابي : وقفت سويدا عليه بعد أن حدثني ودار بيني وبينه كلام كثير. قال ابن عديّ : وهذا إنما يعرف بنعيم بن حمّاد رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه بجرّاه. ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح يقال له الخواشتي ويقال أنه لا بأس به ، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث ، منهم عبد الوهاب بن الضحاك ، والنّضر بن طاهر ، وثالثهم سويد الأنباريّ.

٣١٠

وأما حديث عمرو بن عيسى بن يونس : فأخبرناه محمّد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عبد الله بن محمّد بن همام ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن معاذ بن عبد الكبير الجشمي ـ بالحدث ـ حدّثنا جدي لأمي أحمد بن الفضل بن دهقان القاضي الحدثي ، حدّثنا عمرو بن عيسى بن يونس السبيعي ، حدثني أبي قال : حدثني حريز بن عثمان الرحبي عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة شر فرقة منها قوم يقيسون الدين بالرأي ، فيحلون به الحرام ويحرمون به الحلال».

قلت : وقد وقع إلينا حديث ابن الضحاك.

أخبرناه علي بن محمّد بن الحسن الحدثي ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا عبد الوهاب بن الضحاك الفرضي ، حدّثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «افترقت هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة ، وأعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيخطئون فيحلون الحرام ويحرمون الحلال».

وروى عن عبد الله بن وهب. وعن محمّد بن سلام المنبجي جميعا عن عيسى.

أما حديث ابن وهب : فأنبأناه أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عديّ ، أخبرنا عيسى بن أحمد العدني ، حدّثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، حدّثنا عمي ، حدّثنا عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ويحرمون الحلال ويقيسون الأمور برأيهم».

كذا قال عن صفوان بن عمرو ، لا عن حريز بن عثمان وساقه على هذا اللفظ.

وأما حديث محمّد بن سلام المنبجي : فأخبرناه يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا علي بن الحسين بن بندار الأذني ـ بمصر ـ حدّثنا يعقوب بن إسحاق العطّار البصريّ ـ بأنطاكية ـ حدّثنا محمّد بن سلام ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

٣١١

«تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقتاسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ، ويحرمون الحلال».

حدثني محمّد بن علي الصوري قال : قال لي عبد الغني بن سعيد الحافظ ـ وذكر حديث عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة» من حديث نعيم بن حمّاد ومن حديث أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب عن عمه ، ومن حديث محمّد بن سلام المنبجي جميعا عن عيسى ـ فقال : كل من حدث به عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حمّاد فإنما أخذه من نعيم ، وبهذا الحديث سقط نعيم بن حمّاد عند كثير من أهل العلم بالحديث ، إلا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب ، بل كان ينسبه إلى الوهم ، فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه ، لا منه ، لأن الله قد رفعه عن ادعاء مثل هذا. ولأن حمزة بن محمّد حدثني عن عليك الرّازيّ أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل بن أخي ابن وهب ، وأما محمّد بن سلام فليس بحجة.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : ورأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حمّاد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول : ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث.

قلت : وأنا أذكر حديث أم الطفيل ليعرف.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ـ هو الترمذي ـ حدّثنا نعيم بن حمّاد ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل ـ امرأة أبي ـ أنها سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر أنه رأى ربه تعالى في المنام في أحسن صورة شابّا موفرا رجلاه في خف عليه نعلان من ذهب ، على وجهه فراش من ذهب.

حدثني الصوري ، حدثني عبد الغني بن سعيد الحافظ ـ وأخبرنا علي بن إبراهيم بن سعيد النّحويّ ـ جميعا بمصر قالا : حدّثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن محمّد الرعيني

٣١٢

قال : سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحدّاد يقول : سمعت أبا عبد الرّحمن النسوي يقول : ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله عزوجل؟.

أخبرنا البرقاني قال : قال محمّد بن العبّاس العصمي : حدّثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه الحافظ ، أخبرنا أبو علي صالح بن محمّد الأسديّ قال : حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزّهريّ. قال : كان محمّد بن جبير بن مطعم يحدث عن معاوية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الأمراء ، والزّهريّ إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماع.

وقد روى هذا الحديث نعيم بن حمّاد عن ابن المبارك عن معمر عن الزّهريّ عن محمّد بن جبير عن معاوية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه ، وليس لهذا الحديث أصل ولا يعرف من حديث ابن المبارك ولا أدري من أين جاء به نعيم ، وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها.

وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال : ليس في الحديث بشيء ، ولكنه كان صاحب سنّة.

وقد أخبرنا بحديث محمّد بن جبير محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو القاسم عمر بن جعفر بن محمّد بن سلم الختلي ، حدّثنا عمر بن فيروز التوزي ، حدّثنا نعيم ابن حمّاد المروزيّ ، حدّثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا معمر ، حدّثنا الزّهريّ عن محمّد بن جبير بن مطعم أنه سمع عمرو بن العاص يقول : لا تنقضي الدّنيا حتى يملكها رجل من قحطان ، فقال معاوية : ما هذا الحديث؟! سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يزال هذا الأمر في قريش لا يناوئهم فيه أحد إلا كبّه الله على وجهه» (٢).

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : نعيم بن حمّاد ضعيف مروزي.

حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أنبأنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله نعيم بن حمّاد ـ مروي سكن مصر ـ ليس بثقة.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ،

__________________

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٩ / ٣٣٨.

٣١٣

حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن نعيم بن حمّاد فقال : ثقة ، كان نعيم بن حمّاد رفيقي بالبصرة.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريا : حدّثنا نعيم بن حمّاد ، ثقة صدوق رجل صدق ، أنا أعرف الناس به ، كان رفيقي بالبصرة ، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث. قال أبو زكريا : أنا قلت له قبل خروجي من مصر هذه الأحاديث التي أخذتها من العسقلاني أي شيء هذه؟ فقال : يا أبا زكريا مثلك يستقبلني بهذا؟ فقلت له : إنما قلت هذا من الشفقة عليك ، قال : إنما كانت معي نسخ أصابها الماء فدرس بعض الكتاب ، فكنت أنظر في كتاب هذا في الكلمة التي تشكل عليّ ، فإذا كان مثل كتابي عرفته ، فإما أن أكون كتبت منه شيئا قط ، فلا والله الذي لا إله إلا هو. قال أبو زكريا ثم قدم عليه ابن أخته وجاءه بأصول كتبه من خراسان ، إلا أنه كان يتوهم الشيء كذا يخطئ فيه ، فإما هو فكان من أهل الصدق.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : نعيم بن حمّاد المروزيّ ثقة.

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبزك الهمذاني ـ بها ـ أخبرنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشيرازي قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن سعيد بن معدان يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن سهل الخالدي يقول : سمعت أبا بكر الطرسوسي يقول : أخذ نعيم بن حمّاد في أيام المحنة ، سنة ثلاث وعشرين ـ أو أربع وعشرين ـ وألقوه في السجن ، ومات في سنة سبع وعشرين وأوصى أن يدفن في قيوده وقال : إني مخاصم.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : نعيم بن حمّاد كان من أهل مرو وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز ، ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون ، فسئل عن القرآن ، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه ، فحبس بسامرا فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين.

٣١٤

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي قال : حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حمّاد.

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعيّ يكنى أبا عبد الله حمل من مصر إلى العراق في المحنة ، فامتنع أن يجيبهم. فسجن فمات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين ، وكان يفهم الحديث ، روى أحاديث مناكير عن الثقات.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات نعيم بن حمّاد بسر من رأى في السجن سنة تسع وعشرين ومائتين.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حمّاد ، وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن ، فجر بأقياده فألقى في حفرة ، ولم يكفن ولم يصل عليه ، فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد.

٧٢٨٦ ـ نعيم بن حمّاد بن محمّد بن عيسى بن الحسن بن نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك ، أبو القاسم الخزاعيّ :

أحسبه من أهل الدينور قدم بغداد وحدث بها عن عيسى بن علي بن زيد الدّينوريّ ، وأحمد بن محمّد بن خالد القاضي. كتبنا عنه في مسجد أبي عمر بن مهديّ في سنة تسع وأربعمائة.

أخبرنا نعيم بن حمّاد الخزاعيّ ، حدّثنا أبو القاسم عيسى بن علي بن زيد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أبو سلمة المنقريّ ، حدّثنا صدقة بن موسى أبو المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أفضل الصّدقة صدقة في رمضان» (١).

__________________

(١) ٧٢٨٦ ـ انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٤ / ١١١.

٣١٥

ذكر من اسمه نوح

٧٢٨٧ ـ نوح بن دراج ، أبو محمّد الكوفيّ مولى النخع :

حدث عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وسعد بن طريف ، وسليمان الأعمش ، ومحمّد بن إسحاق بن يسار وعبد الله بن شبرمة ، ومسلم الملائي ، وأخذ الفقه عن أبي حنيفة بن الهذيل روى عنه سعيد بن منصور ، وضرار بن صرد ، ومحمّد ابن الصّبّاح الجرجرائي ، وإسماعيل بن موسى الفزاريّ. ولى نوح بن دراج قضاء الكوفة ، ولى أيضا ببغداد قضاء الشرقية ، ثم عزل بحفص بن غياث.

أخبرني محمّد بن الفرج البزّاز ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل قال : حدّثنا جعفر بن أحمد بن محمّد بن الصياح ، حدّثنا جدي ، حدّثنا نوح بن دراج ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ أن عمار بن ياسر استأذن على علي فقال : ائذن له فلقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «مرحبا بالطّيّب المطيب» (١).

أخبرني التنوخي ، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ ، أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ ـ بالبصرة ـ أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال : حكم ابن أبي ليلى بحكم ، ونوح بن دراج حاضر فنبهه نوح ، فانتبه ، ورجع عن حكمه ذلك ، فقال ابن شبرمة :

كادت تزل بها من حالق قدم

لو لا تداركها نوح بن دراج

لما رأى هفوة القاضي أخرجها

من معدن الحكم نوح أي إخراج

__________________

٧٢٨٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤٩٠ (٣٠ / ٤٣). وتاريخ الدوري ٢ / ٦١١ ، ٦١٢. وتاريخ خليفة ٤٦٤. وطبقاته ١٧١. وعلل أحمد ٢ / ٢١. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٨٦. والصغير ٢ / ٢٢٨. وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٣٧٩. وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة ٤٦. وثقات العجلي ، الورقة ٥٥. والمعرفة ليعقوب ٢ / ٦١٢ ، ٣ / ٥٦. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٥٩١. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢١. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٢١٣. والمجروحين لابن حيان ٣ / ٤٦. والكامل ، لابن عدي ٣ / الورقة ١٨٠. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٥٤٠. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٤٨٩. والمدخل إلى الصحيح ٢١٦. وضعفاء أبي نعيم ، الترجمة ٢٤٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥١ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٦٥. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٤١١. والمغني ٢ / الترجمة ٦٦٧٦. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٠٦. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩١٣٣. والكشف الحثيث ، الترجمة ٨١٠. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨٢ ـ ٤٨٤. والتقريب ٢ / ٣٠٨. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٦٧.

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٩٨. وسنن ابن ماجة ١٤٦. والمعجم الصغير ١ / ٨٧. والمستدرك ٣ / ٣٨٨. وفتح الباري ١٠ / ٥٦٢. وكشف الخفا ٢ / ٤١٠.

٣١٦

يقال إن الحاكم كان ابن شبرمة لا ابن أبي ليلى ، وأن رجلا ادعى قراحا فيه نخل ، فأتاه بشهود شهدوا له بذلك ، فسألهم ابن شبرمة : كم في القراح نخلة؟ فقالوا لا نعلم ، فرد شهادتهم ، فقال له نوح : أنت تقضى في هذا المسجد مذ ثلاثين سنة ولا تعلم كم فيه أسطوانة! فقال للمدعي اردد على شهودك وقضى له بالقراح ، وقال هذا الشعر.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : نوح بن دراج ضعيف الحديث ، وكان له فقه ، وكان أبوه بقالا بالكوفة ، وكان نوح ولى قضاء الكوفة ، حكم ابن شبرمة بحكم فرده نوح ـ وكان من أصحابه ـ فرجع إلى قوله ، فقال ابن شبرمة :

كادت تزل به من حالق قدم

لو لا تداركها نوح بن دراج

وكان شريك بن عبد الله إذا قيل له في ولده أن يؤدبهم قال : من أدب نوحا؟ دراج أدب نوحا!

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلّاد قال : كان لشريك بنون كثير ، فيهم رهق ، فقال له وكيع بن الجرّاح : لو أدبتهم! فقال : أدراج أدب نوحا؟ وكان دراج حائكا من النبط ، له بنون أربعة كلهم ولى القضاء وكان نوح بن دراج قاضي الكوفة فقال شاعر :

إن القيامة فيما أحسب اقتربت

إذ صار قاضينا نوح بن دراج

أخبرنا أبو علي محمّد بن الحسين الجازري ، حدّثنا المعافى بن زكريا ، حدّثنا الحسن ابن علي العدويّ ، أخبرنا الحسن بن علي بن راشد قال : قيل لشريك بن عبد الله : قد تقلد نوح بن دراج القضاء. فقال : ذهبت العرب الذين كانوا إذا غضبوا كفروا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو بكر الحميديّ ، حدّثنا سفيان قال : سئل ابن شبرمة عن مسألة فأفتى فيها فلم يصب ، فقال له نوح بن دراج : انظر فيها تثبت يا أبا شبرمة ، فعرف أنه لم يصب ، فقال ابن شبرمة ردوا عليّ الرجل ثم أنشأ يقول :

كادت تزل بها من حالق قدم

لو لا تداركها نوح بن دراج

٣١٧

أخبرنا البرقاني قال : قرئ على أبي علي بن الصّوّاف ـ وأنا أسمع ـ حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي قال : وسألته ـ يعني محمّد بن عبد الله بن نمير ـ عن نوح بن دراج فقال: ثقة.

أخبرني الأزهري وعلي بن محمّد بن الحسن الحربيّ قالا : أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ حدّثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : نوح بن الدراج ، وأسد بن عمرو ، وعلي بن غراب ، طبقة لم يكونوا في الحديث بذاك ، ضعفهم.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : بلغني عن ابن معين قال : نوح بن دراج كذّاب خبيث ، قضى سنين وهو أعمى.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : نوح بن دراج كذاب خبيث ، قضى سنتين وهو أعمى ، وقال العبّاس أيضا : سئل يحيى عن نوح بن دراج فقال : لم يكن يدري ما الحديث ولا يحسن شيئا ، وكان عنده حديث غريب عن ابن شبرمة عن الشعبي في المحرم يضطر إلى الميتة أو إلى الصيد ، ليس يرويه أحد غيره ، ولم يكن ثقة ، وكان أسد بن عمرو أوثق منه. وكان لنوح كاتب ، فأخذ حنطة الصّدقة فذهب فطرحها في السفينة فلحقوه فأخذوها منه ، وكان يقضي وهو أعمى ثلاث سنين ، وكان لا يخبر الناس أنه أعمى من خبثه.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني قال : حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي الإمام ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : نوح بن دراج زائغ.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : نوح بن دراج متروك الحديث.

أخبرنا البرقاني ، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال : نوح بن دراج كان قاضيا بالكوفة ، وكان صاحب رأي ممن أخذ عن أبي حنيفة ، حدث عن محمّد بن إسحاق بأحاديث لم يتابع عليها ليس هو عندهم بشيء.

٣١٨

وقال زكريا : حدثني محمّد بن خلف التّيميّ ، حدّثنا محمّد بن بسطام التّيميّ قال : كنت أختلف أنا والحسن اللؤلؤي إلى زفر بن الهذيل فرأى اللؤلؤي رؤيا كأنه على فرس هاد ، ثم صار على حمار قبيح المنظر ، فعبرناها على رجل فقال : تلزمان رجلا فقيها نبيلا يموت عن قليل ، وتلزمان بعده رجلا دنيا ، فمات زفر فلزمنا نوح بن دراج بعده فقال لي اللؤلؤي : ما كان أسرع صحة الرؤيا!

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : نوح بن دراج القاضي ليس بذاك قال عبد الرّحمن بن شيبة : مات نوح بن دراج سنة اثنتين وثمانين ومائة.

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري ـ من شيراز ـ يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر حدثهم قال : حدثني أحمد بن يونس الضّبّيّ قال : حدثني أبو حسّان الزيادي قال : مات نوح بن دراج النخعي يكنى أبا محمّد في سنة اثنتين وثمانين ومائة ، وهو قاضي الجانب الشرقي ببغداد.

٧٢٨٨ ـ نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال ، أبو سعيد العجلي المعروف بالمضروب :

سمي بذلك لضربة كانت في وجهه ضربه اللصوص. سمع مالك بن أنس وسفيان الثوري ، وعبد الله بن عمر العمري ، وأبا معشر المدينيّ ، وعقبة بن أبي الصهباء. روى عنه أحمد بن حنبل ، وأبو يحيى صاعقة ، ومحمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ ، ومحمّد بن غالب التمتام. وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا إسماعيل ابن محمّد الصّفّار ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ ، حدّثنا أبو سعيد نوح بن ميمون البغداديّ ، أخبرنا عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كل مسكر خمر وكل خمر حرام» (١).

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله

__________________

٧٢٨٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤٩٦ (٣٠ / ٦٢). وعلل أحمد ٢ / ٨٥ ـ ٨٦. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١١. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٠٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٦١ (أياصوفيا ٣٠٠٧). وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨٩. ونهاية السئول ، الورقة ٤٠٤. والتقريب ٢ / ٣٠٩. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٧٣.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣١٩

ابن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثني نوح بن ميمون ، حدّثنا سفيان عن أبي الزّبير عن ابن عبّاس وعائشة قالا : أفاض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من منى ليلا.

٧٢٨٩ ـ نوح بن يزيد بن سيّار ، أبو محمّد المؤدّب :

سمع إبراهيم بن منقذ. روى عنه أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن المثنّى السّمسار ، وعبّاس الدّوريّ ، وأبو إبراهيم أحمد بن سعد الزّهريّ ، وأحمد بن علي الخرّاز.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا أحمد بن علي الخزّاز ، حدّثنا نوح بن يزيد المعلم ، حدّثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبد الله بن خباب عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سألت ربي تعالى ثلاثا ، فأعطاني منها اثنتين ومنعني واحدة ، سألته أن لا يظهر علينا عدوا من غيرنا فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلكم فأعطانيها وسألته أن لا يلبسنا شيعا فمنعنيها» (١).

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : ذكر لي أبو عبد الله نوح بن يزيد المؤدّب فقال : هذا شيخ كيس ، أخرج إلى كتاب إبراهيم بن سعد فرأيت فيه ألفاظا. قال أبو عبد الله : نوح لم يكن به بأس ، كان مستثبتا.

حدثني الأزهري ، حدثني علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا علي بن عبد الله بن مبشر ـ بواسط ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن المثنّى البزّاز ـ ببغداد ـ حدّثنا نوح بن يزيد بن سيّار ـ وسألت عنه أحمد بن حنبل ـ فقال : اكتب عنه فإنه ثقة ، حج مع إبراهيم بن سعد. وكان يؤدب ولده.

وأخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : نوح بن يزيد المؤدّب يكنى أبا محمّد ، وكان ثقة فيه عسر.

__________________

٧٢٨٩ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٧ / ٣٦٢. وعلل أحمد ٢ / ٣١١. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٢١٦. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١١. والكاشف ٣ / الترجمة ٥١٩٣. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٠٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٦١ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). ونهاية السئول ، الورقة ٤٠٤. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨٩ ـ ٤٩٠. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٥٧٤.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ١٧٥ ، ٣ / ١٤٦ ، ١٥٦. وصحيح مسلم ، كتاب الفتن ٢٠

٣٢٠