تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٧

الكتاب منه ، فنظرت فيه وكان يحدث عن عوف فإذا أوله : بسم الله الرّحمن الرحيم حدثني نوح بن أبي مريم أبو عصمة الخراساني عن عوف ، فطرحت الكتاب من يدي وقمت وتركناه. فقلت له : كيف هذا؟ فقال : هذه كتبناها عن أبي عصمة ثم سمعتها بعد ، فقمنا وتركناه.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال : نصر بن باب ضعيف.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول.

وأخبرنا الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى يقول : نصر بن باب ليس بشيء.

وقال الصيمري : ليس حديثه بشيء.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، حدّثنا القاضي أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ـ ببيروت ـ أخبرنا أبو الجهم المشعراني.

وحدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني ، حدّثنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي الإمام ، حدّثنا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار قالا : حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : نصر ابن باب لا يسوى حديثه شيئا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس قال البخاريّ : نصر بن باب كان بنيسابور يرمونه بالكذب.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : سمعت أبا زرعة يقول : نصر بن باب لا ينبغي أن يحدث عنه.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سألت أبا داود عن نصر بن باب فوهاه جدّا.

٢٨١

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : نصر بن باب متروك الحديث.

وأخبرني البرقاني ، حدثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال : نصر بن باب خراساني سمعت سلمة بن شبيب يحدث عنه بمناكير. وقال يحيى بن معين : ليس هو بشيء.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : نصر بن باب الخراساني نزل بغداد فسمعوا منه ورووا عنه ، ثم حدث عن إبراهيم الصائغ فاتهموه فتركوا حديثه ، وتوفي ببغداد في عسكر المهديّ.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم بن الفضل ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد قال : سمعت محمّد بن إسماعيل يقول : توفي نصر بن باب سنة ثلاث وتسعين ومائة.

٧٢٤٤ ـ نصر بن حمّاد بن عجلان ، أبو الحارث البجلي الورّاق :

حدث عن شعبة ، والرّبيع بن صبيح ، والمسعودي ، وأبي غسان محمّد بن مطرّف ، وعاصم بن محمّد العمري ، وقيس بن الرّبيع. روى عنه ابنه محمّد ، والحسن بن علي الحلواني ، ومحمّد بن إسحاق الضّبّيّ ، وأبو يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، ومحمّد ابن إسحاق الصاغاني ، وغيرهم.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثني عبد الله بن أحمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : نصر بن حمّاد كذاب.

__________________

٧٢٤٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٣٩٥ (٢٩ / ٣٤٢). وسؤالات ابن الجنيد لابن الجنيد ، الترجمة ٦٧٧. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٦٠. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٩٤. وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٣٧٣. والكنى لمسلم ، الورقة ٢٥. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢٠ ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١٥٥. والمجروحين لابن حبان ٣ / ٥٤. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٧٧. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٥٤٦. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٦٣. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٠٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٣٥٩. والمغني ٢ / الترجمة ٦٦٠٩. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٣. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٠٢٩. ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٥. ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٨. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦. والتقريب ٢ / ٢٩٩. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٤٨١

٢٨٢

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال : نصر بن حمّاد أبو الحارث الورّاق ليس بشيء.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو الحارث نصر بن حمّاد الورّاق ذاهب الحديث.

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : قال أبو علي صالح بن محمّد : نصر بن حمّاد أبو الحارث لا يكتب حديثه.

حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو الحارث نصر بن حمّاد الورّاق ليس بثقة.

أخبرني البرقاني ، حدّثنا محمّد بن أحمد الأدمي ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال : أبو الحارث نصر بن حمّاد الورّاق يعد من الضعفاء.

حدثني أحمد بن محمّد الغزال ، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ الأزديّ قال : نصر بن حمّاد الورّاق أبو الحارث البجلي متروك الحديث كان ببغداد.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدّارقطنيّ قال : نصر بن حمّاد أبو الحارث البجلي الورّاق ليس بالقوي في الحديث.

٧٢٤٥ ـ نصر بن مزاحم ، أبو الفضل المنقريّ :

كوفي سكن بغداد وحدث بها عن سفيان الثوري ، وشعبة ، وحبيب بن حسّان ، وعبد العزيز بن سياه ، ويزيد بن إبراهيم التستري ، وأبي الجارود زياد بن المنذر. روى عنه ابنه الحسين بن نصر ونوح بن حبيب القومسيّ ، وأبو الصّلت الهرويّ ، وأبو سعيد الأشج ، وعلي بن المنذر الطريقي ، وجماعة من الكوفيّين.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا أبو العبّاس

__________________

٧٢٤٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٠٤٦.

٢٨٣

أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ ـ مولى بني هاشم ـ إملاء ـ حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، حدّثنا نصر بن مزاحم ، حدّثنا عبد العزيز بن سياه عن عامر بن السمط عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم عن سلمان قال : قال علي : لقد علم ذو العلم من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أصحاب الأسود ذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد خاب من افترى.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس : قال البخاريّ : نصر بن مزاحم المنقريّ سكن بغداد.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ قال : نصر بن مزاحم المنقريّ سكن بغداد عداده في الكوفيّين.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، حدّثنا القاضي أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ، أخبرنا أبو الجهم أحمد ابن الحسين بن طلاب.

وحدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار قالا : حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : نصر بن مزاحم العطّار كان زائغا عن الحق مائلا.

قلت : أراد بذلك غلوه في الرفض.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : قال صالح بن محمّد : نصر بن مزاحم روى عن الضعفاء أحاديث مناكير.

حدثني أحمد بن محمّد الغزال ، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي ، حدّثنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ قال : نصر بن مزاحم غال في مذهبه ، غير محمود في حديثه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة اثنتي عشرة ومائتين فيها مات نصر بن مزاحم المنقريّ.

٢٨٤

٧٢٤٦ ـ نصر بن بجير ، الذّهليّ :

جد القاضي أبي طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن يحيى.

ذكر أبو طاهر القاضي أنه كان من أصحاب أبي يوسف القاضي قال : وكان أبو يوسف قد كلم الرّشيد فرد إليه قضاء الري ، وكان عنده الموطأ عن مالك بن أنس.

٧٢٤٧ ـ نصر بن زيد ، أبو الحسن المجدر :

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد في تسمية من كان ببغداد من العلماء قال : نصر بن زيد المجدر يكنى أبا الحسن ، وكان ثقة صاحب حديث. سمع من جرير بن حازم ، ومن أبي هلال ، ووهيب ، وغيرهم.

ومات قديما قبل أن يحدث وكان أصله من سجستان وهو مولى جعفر الأكبر بن أبي جعفر المنصور.

بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن نصر المجدر فقال : ليس به بأس.

٧٢٤٨ ـ نصر بن المغيرة ، أبو الفتح البخاريّ :

سكن بغداد ، وحدث بها عن مسلم بن خالد ، وجرير بن حازم ، وحاتم بن وردان ، وسفيان بن عيينة. روى عنه محمّد بن عبد الله بن المبارك المخرّميّ ، وأبو بكر ابن أبي خيثمة ، وأحمد بن سعيد الجمّال ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ.

وذكر بن أبي حاتم أنه سأل أباه عنه فقال : صدوق.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عبّاس ابن محمّد بن حاتم ، حدّثنا نصر بن المغيرة أبو الفتح ، حدّثنا مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الولاء لمن أعتق» (١).

__________________

٧٢٤٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٣٩٧ (٢٩ / ٣٤٦). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٤. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٣٩. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١٧. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٠٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٤. ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٨. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٢٦. والتقريب ٢ / ٢٩٩. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٤٨٣.

(١) ٧٢٤٨ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٠٠ ، ٢٥٠ ، ٧ / ١١ ، ٦١ ، ٨ / ١٩٢. وفتح الباري ٥ / ١٨٩ ، ١٩٦. ٣٤٢ ، ٩ / ١٣٨.

٢٨٥

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد بن علي البلخيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ قال : أبو الفتح نصر بن المغيرة بخاري سكن بغداد.

بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن نصر بن المغيرة فقال : ثقة مأمون قد كتبت عنه نحوا من جلدين. رأى ابن عيينة. وهو أبو الفتح البخاريّ ، أخو هذا البخاريّ صديق الحكم بن موسى كان لا بأس به. وأحسن عليه الثناء.

٧٢٤٩ ـ نصر بن الحكم بن زياد ، أبو منصور الياسري :

حدث عن خلف بن خليفة ، وداود بن الزبرقان ، وهشام ، والسكن بن إسماعيل. روى عنه محمّد بن أحمد بن البراء ، وإسحاق بن سنين الختلي ، والحسن بن علوية القطّان ، وأحمد بن علي الأبار.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي ، حدّثنا الحسن بن علوية القطّان ، حدّثنا نصر بن الياسري ، حدّثنا داود بن الزبرقان عن محمّد بن عبيد الله عن قرظة العجلي عن النّعمان بن بشير قال : وعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا غلاما من الفيء ، فجاء الرجل لطلب عدته. فقال : «لم يبق إلا غلامان» قال : يا رسول الله فأشر عليّ أيهما آخذ؟» قال : «خذ هذا ـ لأحدهما ـ ولا تضربه فإني رأيته يصلي ، وقد نهيت عن ضرب المصلين ، والمستشار مؤتمن» (١).

أخبرتنا فاطمة بنت بلال بن أحمد الكرخي قال : حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، حدّثنا أبو منصور نصر بن زياد ـ صاحب الياسرية الذي روى حديث أم معبد ـ قال : حدّثنا خلف بن خليفة عن أبي حساب في قوله تعالى : (تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) [مريم ٢٥] قال : طريا بغباره.

٧٢٥٠ ـ نصر بن حريش ، أبو القاسم الصامت :

حدث عن المشمعل بن ملحان ، ومسلم بن أبي سهل الخراساني : روى عنه إسحاق بن سنين ، والحسين بن بشار الخيّاط ، ومحمّد بن بشر بن مطر.

__________________

(١) ٧٢٤٩ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٢٨. وسنن الترمذي ٢٨٢٢ ، ٢٨٢٣. وسنن ابن ماجة ٣٧٤٥ ، ٣٧٤٦. ومسند أحمد ٥ / ٢٧٤. وكشف الخفا ٢ / ٢٨٧.

٧٢٥٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٠٢٨.

٢٨٦

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن برية الإمام قال : حدّثنا محمّد بن بشر بن مطر ، حدّثنا نصر بن حريش الصامت ـ إملاء من كتابه ـ حدّثنا المشمعل بن ملحان عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. أنه قال لأبي بكر الصديق : «يا أبا بكر سمعتك البارحة وأنت تصلي ، وأنت تخافت بقراءتك» فقال : يا رسول الله قد أسمعت من ناجيت ، ثم قال لعمر : «وسمعتك يا عمر تجهر بالقراءة» فقال : يا رسول الله أطرد الشيطان ، وأوقظ الوسنان. ثم قال : «يا بلال وسمعتك البارحة وأنت تصلي تقرأ من هذه السورة ، ومن هذه السورة» فقال : يا رسول الله ، كلام طيب جمع الله بعضه إلى بعض وكنت أقرأ من هذه السورة ، ومن هذه ، ومن هذه. قال : «كلكم أصاب».

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المعدل ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر ، حدّثنا إسحاق بن سنين ، حدّثنا نصر بن حريش الصامت قال : حججت أربعين حجة ما كلمت فيها أحدا. فسمى الصامت لذلك.

أخبرني الأزهري قال : روى لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ ، حدّثنا عن نصر بن حريش الصامت عن أبي سهل مسلم الخراساني عن أبي عمرو الوقاصي.

ثم قال أبو الحسن : هذا إسناد ضعيف لا يثبت ، الوقاصي وأبو سهل ونصر بن حريش كلهم ضعفاء.

٧٢٥١ ـ نصر بن منصور بن عبد الرّحمن بن هشام بن عبد الله :

والد محمّد بن نصر الصائغ. حدث عن نجيح أبي معشر المدنيّ. روى عنه ابنه محمّد.

٧٢٥٢ ـ نصر بن منصور بن عبد الله الثّقفيّ :

والد سعدان بن نصر. حدث عن أبي عمر حفص بن سليمان المقرئ صاحب عاصم بن بهدلة. روى عنه ابنه سعدان.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا أبي نصر بن منصور ، حدّثنا حفص بن سليمان قال : حدّثنا علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرّحمن السلمي عن عثمان بن عفّان قال :

٢٨٧

مرضت مرضا وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعودني ، فعوذني يوما فقال : «بسم الله الرّحمن الرحيم أعوذك بالأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، من شر ما تجد» فبرأت فشفاني الله ، فلما شفاني قال لي : «يا عثمان تعوذ بهن فما تعوذتم بمثلهن» (١).

٧٢٥٣ ـ نصر بن منصور ، أبو الفتح :

صاحب بشر بن الحارث. وهو مرزوي الأصل. روى عن بشر. حدث عنه محمّد ابن يوسف الجوهريّ ، وجعفر الطّيالسيّ ، وأحمد بن محمّد بن بكر القصيري ، وأحمد بن علي الأبار ، وغيرهم.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أبو العبّاس بن مطر صاحب أحمد بن حنبل قال : حدثني نصر بن منصور قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : دخل مالك بن دينار على القاسم بن محمّد ـ وكان ابن عم الحجّاج بن يوسف ـ فغلظ له في الكلام. فقال له القاسم : تعلم لم أمسكت عنك؟ قال ولم؟ قال لأنك لم ترزأنا شيئا ، فذاك جزاؤك على ، قال فأفادني علما كثيرا.

٧٢٥٤ ـ نصر بن مالك بن نصر بن مالك ، الخزاعيّ :

وهو : ابن أخي أحمد بن نصر الشهيد. حدث عن علي بن بكّار المصيصي. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو محمّد بن صاعد ، حدّثنا نصر بن مالك بن نصر بن مالك الخزاعيّ ، حدّثنا علي بن بكّار ، حدّثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال : قال عمر بن الخطّاب : تعلموا القرآن خمس آيات ، خمس آيات فإن جبريل نزل به على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمس آيات ، خمس آيات.

٧٢٥٥ ـ نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان بن أبي ، أبو عمرو الجهضمي البصريّ :

سمع نوح بن قيس ، وحاتم بن وردان ، ومعتمر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ،

__________________

(١) ٧٢٥٢ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٨٥١٧. والأذكار للنووي ١٢٥.

٧٢٥٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤٠٦ (٢٩ / ٣٥٥). وعلل أحمد ١ / ٣٧٦ ، و ٢ / ١٨ ، ٢١ ، ٢٣ ، ٢٦ ، ٢٤٠ ، ٢٩٧ ، ٣٣٠. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٦٢. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٩١. ـ

٢٨٨

ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، وبشر بن المفضل ، وغندرا ، ويزيد ابن زريع ، وأبا داود الطّيالسيّ ، والأصمعيّ ، وأبا أحمد الزّبيري ، وغيرهم. روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومسلم بن الحجّاج في صحيحه ، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل ، وأحمد بن مسروق الطّوسيّ ، وأبو معشر الدّارميّ ، وعبد الله بن محمّد بن ياسين ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو خبيب البرتي ، وأبو القاسم البغوي ، ومحمّد بن منصور السبيعي ، وأحمد بن زنجويه القطّان ، وأبو بكر بن أبي داود ، في آخرين. وهو من أهل البصرة قدم بغداد وحدث بها.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، حدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد ابن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني نصر بن علي قال : أخبرني علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن حسين بن علي ، حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه عن (١) علي بن حسين عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال : «من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة» (٢).

قال أبو عبد الرّحمن عبد الله : لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل يضربه ألف سوط ، وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له : هذا الرجل من أهل السنة ، ولم يزل به حتى تركه ، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى.

قلت : إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا ، فلما علم أنه من أهل السنة تركه.

أخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازي قال : سمعت أبا حكيم العسكريّ يقول

__________________

ـ والمعرفة ليعقوب : ١ / ٤٤٦. وتاريخ واسط ٧٣ ، ١٢٠ ، ١٢٣. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١٥٩. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١٧. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٨١. وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٤٣٢. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٧٧٤. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٤. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٣٠. والمعجم المشتمل ، الترجمة ١٠٨٣. وسير أعلام النبلاء ١٢ / ١٣٣. وتذكرة الحفاظ ١ / ٥١٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩١٦. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٠١. (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٨. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٣٠ ـ ٤٣١. والتقريب ٢ / ٣٠٠. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٤٩٣. وشذرات الذهب ٢ / ١٢٣. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٨.

(١) في المطبوعة والأصل : «عن أبيه علي بن حسين».

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٣٣. ومسند أحمد ١ / ٧٦ ، ٧٧. وكنز العمال ٣٤١٦١ ، ٣٧٦١٣.

٢٨٩

سمعت الزبيبي ـ يعني إبراهيم بن عبد الله يقول ـ سمعت نصر بن علي يقول : دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر ، فقلت : يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعيّ :

لم أر مثل الرفق في لينه

أخرج للعذراء من خدرها

من يستعن بالرفق في أمره

يستخرج الحية من جحرها

فقال : يا غلام الدواة والقرطاس ، فكتبهما.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني عبد الله بن محمّد الفرهياني قال : حضرت نصر بن علي وسأله إبراهيم بن الأصبهانيّ عن أحاديث في التفسير عن الحكم بن أبّان عن عكرمة فأخذ يحدثه بها. فلو تركه لقال لي في كلها عن ابن عبّاس ، حتى قال إبراهيم عن ابن عبّاس إنما هو في قوسين والباقي عن عكرمة. قال الفرهياني : وكان عندي نصر من نبلاء الناس.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : نالوني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : نصر بن علي بن نصر أبو عمرو ثقة.

أخبرنا طلحة بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الفازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : نصر بن علي ثقة ، وأبوه صدوق.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال : سئل محمّد بن علي النّيسابوريّ ـ كذا في كتاب البرقاني وأحسبه محمّد بن يحيى ـ عن نصر بن علي. فقال : حجة.

أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطيّ قال : سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول : كان المستعين بالله بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء ، فدعاه عبد الملك أمير البصرة فأمره بذلك فقال : ارجع فاستخر الله ، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين. وقال : اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك ، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت.

٢٩٠

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عثمان المزنيّ ـ بواسط ـ قال : سمعت أبا عمر بكر بن محمّد بن عبد الوهاب القزّاز يقول : ومات نصر بن علي سنة خمسين.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزنيّ قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : مات نصر بن علي أبو عمرو الجهضمي ـ رأيته وكان لا يخضب أبيض الرأس واللحية ـ بالبصرة سنة خمسين ومائتين ، رأيته ببغداد ولم يحدثنا.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الكندي الصّيرفيّ : مات نصر بن علي الجهضمي في أحد الرّبيعين سنة خمسين ومائتين.

٧٢٥٦ ـ نصر بن الأصبغ بن منصور ، أبو القاسم البغداديّ :

سكن بلخ وحدث بها. عن عبد الوهاب بن عطاء ، وحسين بن علوان ، ونحوهما. روى عنه إسحاق بن حمدان النّيسابوريّ ، وجماعة من الخراسانيين.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفر الدّقّاق ، أخبرنا علي بن عمر بن محمّد الختلي ، حدّثنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن حامد البلخيّ ، حدّثنا أبو القاسم نصر بن الأصبغ البغداديّ ، حدّثنا عبد الوهاب ـ يعني ابن عطاء ـ حدّثنا أبو خالد ـ شيخ في حجرة سعيد بن أبي عروبة ـ قال : لما استخلف عمر بن عبد العزيز صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس لتحسنن سرائركم يحسن الله لكم علانيتكم ، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم ، إن امرأ ليس بينه وبين آدم إلا ميت لمعرق له في الموت ، ثم بكى ونزل.

٧٢٥٧ ـ نصر بن أحمد بن أبي سورة ، أبو اللّيث المروزيّ :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي عبد الرّحمن المقرئ. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص ، حدّثنا أبو اللّيث نصر بن أحمد بن أبي سورة المروزيّ ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ عبد الله بن يزيد ، حدّثنا أبو حنيفة عن الحارث عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبي طالب : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكة وضع لأمته ودعا بماء فصبه

٢٩١

عليه ، ثم دعا بثوب فصلى في ثوب واحد متوشحا به. تفرد أبو حنيفة بروايته عن الحارث بن عبد الرّحمن.

٧٢٥٨ ـ نصر بن عبد الله بن مروان ، أبو القاسم المؤدّب :

سمع أسود بن عامر ، ويونس بن محمّد ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وأبا الجواب أحوص بن جواب ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، وعبد الصّمد بن النّعمان ، وخالد بن خداش. روى عنه موسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن صاعد ، ومحمّد ابن أحمد بن المؤمل النّاقد ومحمّد بن مخلد ، وغيرهم.

وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : سمعت منه مع أبي وهو صدوق ، روى عنه أبي.

أخبرني محمّد بن طلحة الكتاني ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا نصر بن عبد الله بن مروان المؤدّب ، حدّثنا الأحوص بن جواب ، حدّثنا عمار بن زريق عن عطاء بن السّائب عن الأغر ـ أبي مسلم ـ عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله تعالى : العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدة منهما ألقيته في جهنم» (١).

٧٢٥٩ ـ نصر بن عبد الله ، أبو القاسم اليشكري :

حدث عن محمّد بن حسّان السمتي ، وسريج بن يونس ، وأحمد بن الدورقي ، وعبد الجبّار بن عاصم. روى عنه محمّد بن مخلد.

قرأت في كتاب ابن مخلد ـ بخطه ـ سنة سبعين ومائتين فيها مات أبو القاسم اليشكري ـ نصر بن عبد الله في جمادى الآخرة يوم الأربعاء.

٧٢٦٠ ـ نصر بن منصور بن زاذان ، التنوخي (١) :

من أهل مرو. قدم بغداد وحدث بها في سنة سبعين ومائتين عن آدم بن أبي إياس. روى عنه إبراهيم بن بهويه الفارسيّ وقد سقنا حديثه في باب إبراهيم.

__________________

(١) ٧٢٥٨ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٢٢. والمستدرك ١ / ١٦ ، ٦٠١. وإتحاف السادة المتقين ١ / ٢٩٥ ، ٦ / ٣٢٨.

(١) ٧٢٦٠ ـ التنوخي : هذه النسبة إلى تنوخ ، وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين ، وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا ، والتنوخ الإقامة (الأنساب ٣ / ٩٠)

٢٩٢

٧٢٦١ ـ نصر بن اللّيث بن سعد ، أبو منصور الورّاق :

حدث عن يزيد بن موهب الرملي ، وسليمان بن عبد الرّحمن الدّمشقيّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري ، وعلي بن إسحاق المادراني.

أخبرني محمّد بن طلحة الكناني ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا نصر بن اللّيث بن سعد الورّاق ـ أبو منصور ـ حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ ـ بالبصرة ـ حدّثنا علي بن إسحاق المادراني ، حدّثنا أبو منصور نصر بن اللّيث ، حدّثنا يزيد بن موهب ، حدّثنا عيسى بن طارق وذكره عن عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عوانة عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإيمان يمان ، ورجاء الإيمان في قحطان ، والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان ، حمير رأس العرب ونابها ، والأزد كاهلها وجمجمتها ، ومذحج هامتها وغلصمتها ، وهمدان غاربها وذروتها ، اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله بهم ـ يعني الدين ـ والأنصار هم الذين آووني ونصروني ، وآزروني ، وحموني ، وهم أصحابي في الدّنيا ، وهم شيعتي في الآخرة ، وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي» (١).

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات أبو منصور نصر بن اللّيث يوم الأربعاء لثمان عشر خلت من شعبان سنة سبعين.

٧٢٦٢ ـ نصر بن داود بن منصور بن طوق ، أبو منصور الصاغاني (٢) ، ويعرف بالخلنجي :

سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن الصّلت الأسديّ ، وسليمان بن داود الهاشميّ ، وعفّان بن مسلم ، وحرمي بن حفص ، وسعيد بن منصور ، والعبّاس بن الفضل الأزرق ، وشاذ بن فيّاض ، ومحمّد بن معاوية ، ويحيى بن يوسف الزّمي ، وعبيد الله بن عمرو الآمدي ، وخالد بن خداش ، وأبي عبيد القاسم بن سلام. روى

__________________

(١) ٧٢٦١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢١٧ ، ٥ / ٢١٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٨٩ ، ٩٠. وفتح الباري ١٣ / ٧٨.

(١) ٧٢٦٢ ـ الصاغاني : هذه النسبة إلى «صاغان» وهذه النسبة إلى قرية بمرو يقال «جاغان» عند بشأن ، وقد يقرن ب «كزة» فيقال : «كزه وجاغان» فعرّب فقيل : «صاغان» (الأنساب ٨ / ٩).

٢٩٣

عنه موسى بن إسحاق القاضي ، وقاسم بن محمّد الأنباريّ ، وعمر بن محمّد الجوهريّ ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، ومحمّد بن جعفر المطيري. وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه ومحله الصدق.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات أبو منصور الصاغاني ـ صاحب أبي عبيد ـ سلخ صفر سنة إحدى وسبعين. قال ابن مخلد : مات يوم الأربعاء مستهل شهر ربيع الأول. كذلك قرأت بخط ابن مخلد.

٧٢٦٣ ـ نصر بن الفتح بن الشخير ، أبو القاسم الصّيرفيّ :

بغدادي ذكره أبو أحمد الحافظ النّيسابوريّ في كتاب «الأسماء والكنى». وقال : سمع أبا موسى الزمن.

وأخبرنا علي بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع. أن نصر بن الفتح البزّاز مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.

٧٢٦٤ ـ نصر بن الحكم بن حامد ، أبو سهل الأحول (١) المروزيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن العلاء بن عمران ، وعلي بن حجر ، وحصن بن عبد الحليم ، ومحمّد بن بسام المراوزة. روى عنه محمّد بن مخلد. وأبو القاسم الطبراني.

أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الأصبهانيّ ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا نصر بن الحكم المروزيّ ـ ببغداد سنة سبع وثلاثين ومائتين ـ حدّثنا محمّد بن بسام المروزيّ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر المدينيّ ، حدثني نافع بن أبي نعيم القارئ عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأهل المدينة : «اللهم بارك لهم في صاعهم ومدّهم» (٢).

قال سليمان : لم يروه عن نافع إلا عبد الله بن جعفر.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا محمّد بن بكران بن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو سهل نصر بن الحكم بن حامد الأحول المروزيّ ، حدّثنا أبو قدامة ـ حصن بن عبد الحليم بن خالد الضّبّيّ المروزيّ.

__________________

(١) ٧٢٦٤ ـ الأحول : هذا من الحول في العين (الأنساب ١ / ١٤٩).

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٨٩ ، ٤ / ٤٤ ، ٧ / ٩٩ ، ٨ / ٩٧ ، ١٨١ ، ٩ / ١٢٩. وصحيح مسلم ، كتاب الحج ٤٦٢ ، ٤٦٥.

٢٩٤

وأخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن أبي عثمان النّيسابوريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمرو بن بسطام ، حدّثنا حصن بن عبد الحليم أبو قدامة الضّبّيّ ، حدّثنا يحيى بن أبي الحجّاج ، حدّثنا عمرو بن قيس عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال : طاف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبيت على ناقته الجدعاء يستلم بمحجنه الركن ، ثم يعطف طرف المحجن فيقبله ، حتى فرغ من سبعه. هذا آخر حديث الخلّال.

وزاد ابن شاذان : ثم أناخها عند المقام فصلى ركعتين ، ثم خرج من باب الصفا ، قال وأخذ عبد الله ابن أم مكتوم بخطام ناقته ، فجعل يرتجز ويقول :

يا حبذا مكة من وادي

بها أهلي وعوادي

بها أمشي بلا هادي

بها ترسخ أوتادي

قال : ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضاحك من قول ابن أم مكتوم حتى فرغ من سبعة.

٧٢٦٥ ـ نصر بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز ، أبو محمّد الكندي الحافظ المعروف بنصرك :

كان أحد أئمة أهل الحديث وسمع عبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمّد بن بكّار ابن الريان ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، والرّبيع بن ثعلب ، ووهب بن بقية ، وعبد الله بن الصّبّاح العطّار ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وأحمد بن أبي سريج ، ومحمّد بن بشار ، وأبا موسى بن محمّد بن المثنّى ، ونصر بن علي ، وعمرو بن علي ، ومحمّد بن يزيد الأسفاطي ، وخلّاد بن أسلم ، ومحمّد بن يحيى الذّهليّ ، وأحمد بن حفص السلمي ، وخلقا يتسع ذكرهم من طبقتهم.

وكان خالد بن أحمد الذّهليّ أمير بخاري قد حمله إليه فأقام عنده وصنف له المسند وحدث هنالك ، فوقع حديثه إلى البخاريّين.

وروى عنه منهم خلف بن محمّد الخيام وغيره. روى عنه من أهل العراق أبو العبّاس بن عقدة الحافظ ، فلا أدري أسمع منه ببغداد أم بالكوفة؟

أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي قال : قرأت على أحمد بن الفرج بن الحجّاج عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : توفي أبو محمّد نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغداديّ الحافظ ببخاري سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، ورأيته لا يخضب.

__________________

٧٢٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٤٧.

٢٩٥

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت خلف بن محمّد البخاريّ يقول : مات نصرك الحافظ البغداديّ ببخاري في رجب سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

أخبرني أبو الوليد البلخيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ قال : حدثني عمر بن محمّد بن حفص بن عمر بن الخطّاب ، وأبو محمّد أحمد بن محمّد المحمودي قالا : سمعت الحسين بن إسماعيل بن سليمان يقول : سمعت أبا محمّد نصر بن أحمد الكندي يقول : ولدت في سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

ومات ليلة الأربعاء وهي ليلة سبع وعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

٧٢٦٦ ـ نصر بن عمار ، البغداديّ :

حدث عن علي بن الحسين بن أشكاب. روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي.

٧٢٦٧ ـ نصر بن جعفر بن محمّد ، أبو القاسم الفقيه السّمرقنديّ :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عبد الصّمد بن الفضل ، ومحمّد بن منصور البلخيّين. روى عنه أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشميّ ، ومحمّد بن المظفر.

أخبرني الحسن بن علي التّميميّ ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم نصر بن جعفر بن محمّد السّمرقنديّ الفقيه ، حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله العرزمي الكوفيّ عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثماني عشرة غزوة ما رأيته تاركا ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر.

٧٢٦٨ ـ نصر بن القاسم بن نصر بن زيد ، أبو اللّيث الفرائضيّ :

سمع عبيد الله بن عمر القواريري ، وأبا همام الوليد بن شجاع ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، وسريج بن يونس. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ ، وعمر بن محمّد بن سبنك ، وأبو الفضل الزّهريّ ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم. وكان ثقة مأمونا.

__________________

٧٢٦٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٩.

٢٩٦

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول التنوخي ، أخبرنا أبو اللّيث نصر بن القاسم بن نصر ـ وكان فرائضها كبير المنزلة في العلم بها ، وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة ، وكان مقرئا جليلا على قراءة أبي عمرو ، وقرأ على ابن غالب وقرأ ابن غالب على شجاع بن أبي نصر وقرأ شجاع على أبي عمرو بن العلاء ، وكان أبو اللّيث حائكا في قديم أيامه.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ قال : قال لنا أحمد بن محمّد بن عمران : مات أبو اللّيث الفرائضيّ سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

كذا قال وهو وهم والصواب ما :

أخبرني الأزهري قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : مات أبو اللّيث الفرائضيّ سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال : مات أبو اللّيث الفرائضيّ يوم الخميس لسبع بقين من ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

٧٢٦٩ ـ نصر بن عبد الله بن نصر بن بحير بن عبد الله بن صالح بن أسامة ، الذّهليّ :

حدث عن هارون بن إسحاق الهمدانيّ ، وأبي السكين زكريا بن يحيى الطائي الكوفيّين ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه ابن أخيه أبو الطّاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله القاضي.

٧٢٧٠ ـ نصر بن ببرويه بن جوانويه ـ وهو : نصر بن أبي نصر ، أبو القاسم الشيرازي :

سكن بغداد وحدث بها عن إسحاق بن إبراهيم المعروف بشاذان الفارسيّ وإسماعيل بن أبي الحارث ، والحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ ، وغيرهم. روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ، وأبو بكر بن شاذان ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وعمر ابن إبراهيم الكتاني.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم نصر بن ببرويه الشيرازي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا

__________________

٧٢٧٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٤.

٢٩٧

إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راكبا يأكل القثاء بالرطب. قال علي بن عمر : لا أعلم أحدا قال في هذا الحديث ـ راكبا ـ غير أبي داود عن إبراهيم بن سعد.

قلت : ولا أعلم أحدا روى ذلك عن أبي داود سوى شاذان ، والمحفوظ عن أبي داود وغيره عن إبراهيم بن سعد.

ما أخبرناه أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل القثاء بالرطب.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : نصر بن ببرويه الشيرازي أبو القاسم ثقة مأمون.

أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : أبو القاسم الشيرازي شيخ صدوق كتبنا عنه مات قديما قبل العشرين وثلاثمائة.

ذكر غير الدّارقطنيّ أنه مات في جمادى الأولى من سنة عشرين وثلاثمائة.

٧٢٧١ ـ (نصر بن أحمد ، أبو القاسم البصريّ المعروف بالخبزارزيّ (١) الشّاعر :

نزل بغداد وأقام بها دهرا طويلا. وقرئ عليه ديوانه ، روى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريري ، وأحمد بن منصور النوشري ، وأبو الحسن بن الجندي وأحمد بن محمّد بن العبّاس الأخباري ، وغيرهم. وذكر النوشري أنه سمع منه ببغداد باب خراسان في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

أخبرنا محمّد بن علي بن مخلد الورّاق ، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري ـ بالنهروان ـ قال : أنشدنا نصر بن أحمد الخبزأرزي لنفسه :

بأبي أنت من ملول ألوف

رضتني بالأمان والتخويف

حار عقلي في حكمك الجائر العد

ل وفي خلقك الجليل اللطيف

أنت بالخصر والمؤزر تحكي

قوة الشوق بالفؤاد الضعيف

ليس عن خبرة وصفتك لكن

حركات دلت على الموصوف

لك وجه كأنه البدر في الت

م عليه تطرق من كسوف

__________________

٧٢٧١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٤٠ ـ ٤٢. والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٧٦. وشذرات الذهب ٢ / ٢٧٦. واللباب ١ / ٣٤٣. ويتيمة الدهر ٢ / ١٣٢. وإرشاد الأريب ٧ / ٢٠٦. والأعلام ٨ / ٢١.

(١) الخبز ارزيّ : هذه النسبة إلى خبز الأرز ، وخبزها وبيعها (الأنساب ٥ / ٤٠).

٢٩٨

وأخبرنا ابن مخلد ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران قال : أنشدنا نصر بن أحمد الخبزأرزي :

كم شهوة مستقرة فرحا

قد انجلت عن حلول آفات

وكم جهول تراه مشتريا

سرور وقت بغم أوقات

كم شهوات سلبن صاحبها

ثوب الديانات والمروءات

أنشدنا التنوخي قال : أنشدنا أحمد بن محمّد بن العبّاس الأخباري قال : أنشدنا نصر بن أحمد الخبّاز البصريّ لنفسه :

ما جفاني من كان لي أنسا

أنست شوقا ببعض أسبابه

كمثل يعقوب بعد يوسف إذ ح

ن إلى شم بعض أثوابه

دخلت باب الهوى ولي بصر

وفي خروجي عميت عن بابه

أخبرنا أبو القاسم الأزهريّ ، وعلي بن أبي علي البصريّ قالا : أنشدنا أحمد بن منصور الورّاق قال : أنشدنا نصر الخبزأرزي لنفسه :

لسان الفتى خنق الفتى حين يجهل

وكل امرئ ما بين فكيه مقتل

إذا ما لسان المرء أكثر هزره

فذاك لسان بالبلاء موكل

وكم فاتح أبواب شر لنفسه

إذا لم يكن قفل على فيه مقفل

كذا من رمى يوما شرارات لفظه

تلقته نيران الجوابات تشعل

ومن لم يقيد لفظه متجملا

سيطلق فيه كل ما ليس يجمل

ومن لم يكن في فيه ماء صيانة

فمن وجهه غصن المهابة يذبل

فلا تحسبن الفضل في الحلم وحده

بل الجهل في بعض الأحايين أفضل

ومن ينتصر ممن بغى ، فهو ما بغى

وشر المسيئين الذي هو أول

وقد أوجب الله القصاص بعدله

ولله حكم في العقوبات منزل

فإن كان قول قد أصاب مقاتلا

فإن جواب القول أدهى وأقتل

وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه

مسائل من كل الفضائل أكمل

ومن لم تقربه سلامة غيبه

فقربانه في الوجه لا يتقبل

ومن يتخذ سوء التخلف عادة

فليس لديه في عتاب معول

ومن كثرت منه الوقيعة طالبا

بها غرة فهو المهين المذلل

وعدل مكافاة المسيء بفعله

فما ذا على من في القضية يعدل؟

ولا فضل في الحسنى إلى من يحسها

بلى عند من يزكو لديه التفضل

٢٩٩

ومن جعل التعريض محصول مزحه

فذاك على المقت المصرح يحصل

ومن أمن الآفات عجبا برأيه

أحاطت به الآفات من حيث يجهل

أعلمكم ما علمتني تجاربي

وقد قال قبلي قائل متمثل

إذا قلت قولا كنت رهن جوابه

فحاذر جواب السوء إن كنت تعقل

إذا شئت أن تحيا سعيدا مسلّما

فدبر وميز ما تقول وتفعل

حدّثنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ ـ لفظا ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد المالكي النّضري ـ بعكبرا ـ أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأكفاني البصريّ قال : خرجت مع عمي أبي عبد الله الأكفاني الشّاعر وأبي الحسين بن لنكك ، وأبي عبد الله المفجع ، وأبي الحسن السياك في بطالة عيد ، وأنا يومئذ صبي أصحبهم ، فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أحمد الخبزأرزي وهو جالس يخبز على طابقه ، فجلست الجماعة عنده يهنون بالعيد ويتعرفون خبره ، وهو يوقد السعف تحت الطابق ، فزاد في الوقود فدخنهم فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان. فقال نصر بن أحمد لأبي الحسين بن لنكك : متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال له أبو الحسين ، إذا اتسخت ثيابي ، وكانت ثيابه يومئذ جددا على أنقى ما يكون من البياض للتجمل بها في العيد ، فمشينا في سكة بني سمرة حتى انتهينا إلى دار أبي أحمد بن المثنّى ، فجلس أبو الحسين بن لنكك وقال : يا أصحابنا إن نصرا لا يخلي هذا المجلس الذي مضي لنا معه من شيء يقوله فيه ، ونحب أن نبدأه قبل أن يبدأ بنا ، واستدعى دواة وكتب :

لنصر في فؤادي فرط حب

أنيف به على كل الصحاب

أتيناه فبخرنا بخورا

من السعف المدخن للثياب

فقمت مبادرا وظننت نصرا

أراد بذاك طردي أو ذهابي

فقال متى أراك أبا حسين

فقلت له إذا اتسخت ثيابي

فأنفذ الأبيات إلى نصر ، فأملى جوابها فقرأناه ، فإذا هو قد أجاب :

منحت أبا الحسين صميم ودي

فداعبني بألفاظ عذاب

أتى وثيابه كقتير شيب

فعدن له كريعان الشباب

ظننت جلوسه عندي كعرس

فجئت له بتمسيك الثياب

فقلت متى أراك أبا حسين

فجاوبني إذا اتسخت ثيابي

فإن كان التعزز فيه فخر

فلم يكنى الوصي أبا تراب

٣٠٠