تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٧

قال : وسمعت أبا علي الحافظ يقول : تقدم مكي بن عبدان على أقرانه من مشايخنا فسألته عن ذلك فقال : ليس فيهم أثبت منه ، انتقيت عليه ببغداد مجلسا لأصحابنا وفيه حديث لمحمّد بن يحيى أنكرته إذ لم أعرفه ، فلما انصرفت إلى نيسابور حمل إلى أصل كتابه وعرضه عليّ ، فأعجبني ذلك منه.

وقال ابن نعيم : سمعت أبا حفص الزّاهد يقول : توفي أبو حاتم الثقة يوم الثلاثاء أصابته سكتة ، فوقفوا إلى عشية الأربعاء الرابع من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، فصلى عليه أبو حامد الشرقي. قال أبو حفص : وقرأت بخط أبي ، قال مكي : ولدت سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

٧١٠٢ ـ مكي بن بندار بن مكي بن عاصم ، أبو عبد الله الزنجاني :

قدم بغداد وحدث بها عن أسامة بن علي بن سعيد الرّازيّ ، ومحمّد بن زنجويه القزوينيّ ، وعرس بن فهد الموصليّ ، ومحمّد بن الحسين الزّعفرانيّ صاحب ابن أبي خيثمة ، وغيرهم. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : حدثني أبو عبد الله مكي بن بندار بن مكي ابن عاصم الزنجاني ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن زنجويه بن علي المعنى ـ بقزوين ـ حدّثنا أبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن المثنى التّميميّ ـ بقزوين ـ حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن زياد ، حدّثنا أبو داود عبد الله بن ضرار بن عمرو عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أشد الحزن النساء ، وأبعد اللقاء الموت ، وأشد منهما الحاجة إلى الناس» (١).

٧١٠٣ ـ مكي بن علي بن عبد الرزاق ، أبو طالب الحريري المؤذّن :

سمع أبا بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن جعفر بن الهيثم البندار ، وأبا بكر بن مالك القطيعيّ ، وعثمان بن عمر الدراج ، وأبا إسحاق المزكي ، وعبد الله بن موسى الهاشميّ ، وأبا سليمان الحرّانيّ. كتبت عنه وكان ثقة يسكن بعض السكك بباب البصرة ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

__________________

٧١٠٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٨٧٥١.

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١٠.

٧١٠٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ١٢٢.

١٢١

٧١٠٤ ـ مكي بن إبراهيم بن سهلان ، أبو الحسن الشيرازي (١) :

سافر الكثير ورحل في الحديث إلى بغداد ، والبصرة ، والشام ، ومصر. وسمع محمّد بن أبي الفوارس ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا محمّد بن النّحّاس المصريّ ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر الدّمشقيّ ، والقاضي أبا عمر بن عبد الواحد الهاشميّ ، وعلي بن القاسم بن النجاد البصريّ ، ونحوهم. وعاد إلى بغداد أيام أبي علي بن شاذان وهو شاب فعلقت عنه شيئا يسيرا ، ثم خرج إلى خراسان فبلغنا أنه مات نحو سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، وكان ثقة ذكيا متنبها.

ذكر من اسمه المفضّل

٧١٠٥ ـ المفضّل بن محمّد بن يعلى ، الضّبّيّ الكوفيّ :

سمع سماك بن حرب ، وأبا إسحاق السبيعي ، وعاصم بن أبي النجود ، ومجاهد بن رومي ، وسليمان الأعمش ، وإبراهيم بن مهاجر ، ومغيرة بن مقسم. روى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ، ومحمّد بن عمر القصبي ، وأبو كامل الجحدري ، وأبو عبد الله محمّد بن زياد بن الأعرابي ، وأحمد بن مالك القشيري ، وغيرهم.

وكان علامة راوية للآداب والأخبار ، وأيام العرب ، موثقا في روايته ، وقدم بغداد في أيام هارون الرّشيد.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي.

وأخبرنا محمّد بن عمر النّرسيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال : حدّثنا صالح بن محمّد الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن عمر القصبي ، حدّثنا مفضل ابن محمّد النّحويّ ، حدّثنا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن من الشعر حكما ، وإن من البيان سحرا» (١).

أخبرني الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع ـ فيما أذن أن نرويه عنه ـ أخبرنا علي

__________________

(١) ٧١٠٤ ـ الشيرازي : هذه النسبة إلى «شيراز» وهي قصبة فارس ودار الملك بها (الأنساب ٧ / ٤٤٩).

٧١٠٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٨٧٣٥.

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، ٥٠١٠ ومسند أحمد ١ / ٢٦٩ ، ٢٧٣ ، ٣٠٣ ، ٣٠٩ ، ٣١٣ ، ٣٢٧ ، ٥ / ١٢٥ وصحيح ابن حبان ٢٠٠٩ ، ٢٠١٧. وفتح الباري ١٠ / ٥٣٧ ، ٥٤٠

١٢٢

ابن محمّد بن السّريّ الهمذاني قال : قال لنا جحظة : قال الرّشيد للمفضل الضّبّيّ : ما أحسن ما قيل في الذئب ، ولك هذا الخاتم الذي في يده وشراؤه ألف وستمائة دينار؟ فقال قول الشّاعر :

ينام بإحدى مقلتيه ويتقي

بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع

فقال : ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم ، وحلق به إليه. فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وبعثت به إليه وقالت : قد كنت أراك تعجب به. فألقاه إلى الضّبّيّ وقال : خذه وخذ الدنانير ، فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه.

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحاملي ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال : المفضّل بن محمّد بن يعلى بن عامر بن سالم بن أبي سلمى بن ربيعة بن زبّان ابن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. الراوية العلامة الكوفيّ. وجده يعلى بن عامر كان على خراج الري وهمذان والماهيان. يروى المفضّل عن عاصم بن أبي النجود القراءات والحديث ، وعن أبي إسحاق السبيعي وسماك بن حرب وغيرهم. روى عنه علي بن حمزة الكسائيّ ، ويحيى بن زياد الفراء وغيرهما.

٧١٠٦ ـ المفضّل بن سلم :

في عداد المجهولين. روى عن سليمان الأعمش حديثا منكرا تفرد بروايته أهل بخارى.

أخبرنيه أبو الوليد الحسن بن محمّد بن علي الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ أخبرنا محمّد بن نصر بن خلف وخلف بن محمّد بن إسماعيل قالا : حدّثنا أبو عثمان سعد بن سليمان بن داود الشرعي ، حدّثنا أبو الطّيّب حاتم بن منصور الحنظلي ، حدّثنا المفضّل بن سلم ـ لقيته ببغداد ـ عن الأعمش ، عن عباية الأسدي عن الأصبغ بن نباتة عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة» (١) قال فقام عمه العبّاس فقال له : فداك أبي وأمي أنت ومن؟ قال : «أما أنا فعلى دابة الله البراق ، وأما أخي صالح فعلى ناقة الله التي عقرت ، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء ، وأخي وابن عمي

__________________

(١) ٧١٠٦ ـ انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ١٩٥. والموضوعات ١ / ٣٩٥.

١٢٣

وصهري على بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ، رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر ، رأسها من الكافور الأبيض ، وذنبها من العنبر الأشهب ، وقوائمها من المسك الأذفر ، وعنقها من لؤلؤ ، وعليها قبة من نور الله ، باطنها عفو الله ، وظاهرها رحمة الله ، بيده لواء الحمد فلا يمر بملإ من الملائكة إلا قالوا : هذا ملك مقرب أو نبي مرسل ، أو حامل عرش رب العالمين. فينادي مناد من لدنان العرش ـ أو قال من بطنان العرش ـ ليس هذا ملكا مقربا ، ولا نبيّا مرسلا ، ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين إلى جنان رب العالمين ، أفلح من صدقه ، وخاب من كذبه. ولو أن عابدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتى يكون كالشن البالي لقى الله مبغضا لآل محمّد أكبه الله على منخره في نار جهنم.

قلت : لم أكتبه إلا بهذا الإسناد ، ورجاله فيهم غير واحد مجهول. وآخرون معروفون بغير الثقة.

٧١٠٧ ـ المفضّل بن عبيد الله ، الحبطي اليربوعي :

من أهل البصرة حدث عن داود بن أبي هند ، وإسماعيل بن مسلم ، وعمر بن عامر. روى عنه أبو معمر القطيعيّ ، ومحمّد بن عبد الله بن المبارك المخرّميّ ، وكان شيخا صدوقا سكن بغداد وحدث بها.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد الحريصي النّيسابوريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر الخفّاف ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، حدّثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم قال : حدّثنا المفضّل بن عبيد الله عن عمر بن عامر عن الحجّاج بن الحجّاج عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يصلي على ناقته حيث توجهت به.

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمّد النّيسابوريّ التّميميّ ، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ومحمّد بن سليمان بن فارس قالا : حدّثنا

__________________

٧١٠٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦١٤٩ (٢٨ / ٤١٢). وتاريخ البخاري الكبير ٧ / الترجمة ١٧٨١ ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ١٤٦٧. وثقات ابن حبان ٩ / ١٨٤. والمغني ٢ / الترجمة ٦٣٩٦. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٨٧٣١. ونهاية السئول ، الورقة ٣٨٤. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣. والتقريب ٢ / ٢٧١. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧١٧٢.

١٢٤

محمّد بن عبد الله المخرّميّ ، حدّثنا المفضّل بن عبيد الله ، حدّثنا عمر بن عامر عن أيّوب عن القاسم بن محمّد عن عائشة أنها قالت : كنت أطيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محلا ومحرما.

قال أبو محمّد بن أبي حاتم : قال أبي : المفضّل هذا بصري سكن بغداد ومحله الصدق.

٧١٠٨ ـ المفضّل بن غسان بن المفضّل ، أبو عبد الرّحمن الغلابي :

بصري الأصل سكن بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن عبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، وأبي داود الطّيالسيّ ، وقريش بن أنس ، ويزيد بن هارون ، وسليمان بن حرب ، ومؤمل بن إسماعيل ، وحمّاد بن عيسى ، وجعفر بن عون ، ويعلى بن عبيد ، وعبيد الله بن موسى ، وروح بن عبادة ، ومحمّد بن عمر الواقديّ ، وسعيد بن داود الزنبري ، وعفّان بن مسلم ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ ، وعارم بن الفضل السدوسي ، ومصعب بن عبد الله الزّبيري ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين. روى عنه ابنه الأحوص ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وجعفر بن محمّد بن الأزهر الباوردي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد البغوي ، وأبو اللّيث الفرائضيّ ، وكان ثقة.

٧١٠٩ ـ المفضّل بن سلمة بن عاصم ، أبو طالب :

حدث عن عمر بن شبة ، ومحمّد بن شدّاد المسمعي ، ويعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل. وله كتاب «ضياء القلوب» وغيره من الكتب في الأدب ، وكان فهما فاضلا. روى عنه محمّد بن يحيى الصولي ، وزعم أنه سمع منه في سنة تسعين ومائتين. قال : وكان منزله بباب خراسان. وأبو سلمة بن عاصم ، صاحب الفراء ، وابنه أبو الطّيّب بن المفضّل بن سلمة كان آخر شيوخ الفقهاء الشّافعيّين.

__________________

٧١٠٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ١٩٥.

٧١٠٩ ـ انظر : وفيات الأعيان ١ / ٤٦٠. وفهرست ابن النديم ١ / ٧٣. وإرشاد الأريب ٧ / ١٧٠. وآداب اللغة ٢ / ١٨٧. وإنباه الرواة ٣ / ٣٠٤. والأعلام ٧ / ٢٧٩.

١٢٥

ذكر من اسمه المظفّر

٧١١٠ ـ المظفّر بن مدرك ، أبو كامل :

خراساني الأصل ، سمع حمّاد بن سلمة ، وزهير بن معاوية ، وليث بن سعد ، وإبراهيم بن سعد. روى عنه أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو معمر القطيعيّ.

وقال يحيى بن معين : كنت آخذ عنه هذه الصنعة ـ يعني صنعة الحديث ، ومعرفة الرجال ـ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن موسى البابسيري ـ بواسط ـ أخبرنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلابي قال : قال أبي : قال أبو زكريا : سمعت أبا كامل شيخا من الأبناء ثقة صاحب حديث.

كتبت من أصل أبي الحسن ابن رزقويه قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ إجازة ـ قال : قال أبي : كان أبو كامل ـ يعني مظفر بن مدرك ـ من أصحاب الحديث ، لما قدم شريك قالوا : لا نرضى أحدا يسأله غير أبي كامل. وكان يعد يومئذ من أهل الفضل ، وكان ابن مهديّ يقول : أيش يقول أبو كامل في حديث من حديث إبراهيم بن سعد؟

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد ذكر حديثا عن أبي كامل ـ يعني مظفر بن مدرك ـ عن إبراهيم بن سعد قيل له يعقوب لا يقول كذا (١) فقال : ليس منهم مثله. قلت لأبي عبد الله : أبو كامل؟ قال : نعم.

__________________

٧١١٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٠١٧ (٢٨ / ٩٨ ـ ١٠٢). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٧. وتاريخ الدوري ٢ / ٥٧١. وعلل أحمد ، انظر الفهرس. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٢١٧. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٧٨. والمعرفة ليعقوب ٢ / ١٨٠ ، ٢٨٤. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٠١٧. وثقات ابن حبان ٩ / ٢٠٠. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٧٥٧. والمعجم المشتمل ، الترجمة ١٠٥٠. وسير أعلام النبلاء ١ / ١٢٤. وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٥٧. كاشف ٣ / الترجمة ٥٥٨٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٤٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٧١ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). ونهاية السئول ، الورقة ٣٧٥. وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٣ ـ ١٨٤. والتقريب ٢ / ٢٥٥. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٤١٨. وشذرات الذهب ٢ / ١٨.

(١) تصحف في المطبوعة إلى : «لا يقول كذاب».

١٢٦

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر أبا كامل ـ فقال : كنت آخذ منه ذلك الشأن. وكان أبو كامل بغداديّا من الأبناء.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : أبو كامل مظفر بن مدرك كان من أبناء أهل خراسان ، وكان ثقة.

قرأت على محمّد بن علي المقرئ ، عن أبي القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندوني قال : سمعت أبا يعلى الموصليّ يقول : سمعت أبا خيثمة يقول : ما كان أبو كامل المظفّر بن المدرك عندنا بدون وكيع عند الكوفيّين ، وعبد الرّحمن (٢) عند البصريّين.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن مظفر بن مدرك فقال : ثقة ثقة.

حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو كامل مظفر بن مدرك ثقة مأمون.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : سمعت إبراهيم الحربيّ قيل له : رأيت أبا كامل؟ قال : لا لم أره ، مات في سنة مات روح بن عبادة سنة سبع ومائتين.

٧١١١ ـ المظفّر بن مرجى ، البغداديّ :

حدثني عبد العزيز بن أحمد الدّمشقيّ ، أخبرنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون القاضي ، حدّثنا علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي الغيب ، حدّثنا محمّد بن إدريس بن الحجّاج الأنطاكيّ المعروف بابن أبي حمادة ، حدّثنا المظفّر بن مرجى البغداديّ ، حدّثنا ثابت بن موسى المكفوف عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تكثر صلاته بالليل ، يحسن وجهه بالنهار» (١).

__________________

(٢) على هامش الصميصاطية : «وعبد الرحيم».

(١) ٧١١١ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١٣٣٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٠٦. وكشف الخفا ٢ / ٣٧٨. وتاريخ أصبهان ١ / ٣٥٨. والفوائد المجموعة ٣٥. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٧. والموضوعات ٢ / ١٠٩ ، ١١٠.

١٢٧

أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن جعفر القديسي الزّعفرانيّ وعبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزبيبي قالا : حدّثنا الحسين بن عمر الثّقفيّ ، حدّثنا ثابت بن موسى الضّبّيّ ، حدّثنا شريك بإسناده نحوه.

٧١١٢ ـ المظفّر بن عاصم بن أبي الأغر ، أبو القاسم العجلي :

أحد الغرباء قدم بغداد وروى بها عن حميد الطويل ، وعن مكلبة بن ملكان. وزعم أن مكلبة من الصحابة. حدث عنه أحمد بن جعفر بن سلم ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ، وعمر بن محمّد بن سنبك ، وغيرهم.

أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، حدّثنا عمر بن محمّد بن إبراهيم البجلي ، حدّثنا أبو القاسم المظفّر بن عاصم بن أبي الأغر ، العجلي ـ إملاء ببغداد ، وذكر أن له يوم حدّثنا مائة سنة وتسعة وثمانين وأشهرا ـ قال : حدثني حميد الطويل بمدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين القبر والمنبر عن أنس بن مالك بحديث ذكره.

أخبرنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآباذي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن معاذ بن مأمون المقرئ ، حدّثنا المظفّر بن عاصم ، حدّثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (١).

وبإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طوبى لمن رآني ، وطوبى لمن رأى من رآني ، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني» (٢).

قال المظفّر : قلت لأبي : لم سمي حميد الطويل وهو ربعة من الرجال صغير الرأس؟ فقال : كان يغسل الموتى ، فكان إذا قام عند رأس الميت تبلغ يده رجل الميت فسمي الطويل لطول يده.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبيد الله الصّيرفيّ ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا أبو القاسم المظفّر بن عاصم بن أبي الأغر ، العجلي ـ قدم من سامرا سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ـ قال : حدّثنا مكلبة بن ملكان في مدينة خوارزم ـ وذكر أنه غزا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعا وعشرين غزاة مع سراياه ، وفي آخر غزاة غزاها مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : خرجوا علينا الكفار في كثرة.

__________________

٧١١٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٨٦٠٥.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٢٠. والكامل لابن عدي ٣ / ٩٧٧ ، ٦ / ٢٣٥٠.

١٢٨

وأخبرنا الحسن بن الحسين بن رامين ـ وسياق الحديث له ـ قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن معاذ المعروف بابن شاذان المقرئ ، حدّثنا المظفّر بن عاصم قال : حدّثنا مكلبة بن ملكان قال : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقاتله المشركون قتالا شديدا حتى حالوا بينه وبين الماء ، ونزلوا هم على الماء ، فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عطشان رجفان قد خلع ثيابه واتزر برداء له واستلقى على ظهره ، فأخذت إداوة لي ومضيت في طلب الماء حتى أتيت أرضا ذات رمل ، فإذا طائر يبحث في الأرض شبه الدراج ـ أو القبج ـ فدنوت منه فطار ، فنظرت إلى موضعه فإذا فيه نداوة تندى ، فخرقت بيدي خرقا عميقا فنبع ماء فشربت حتى رويت ، وتوضأت وملأت الإداوة وأقبلت حتى أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فلما رآني قال لي : «يا مكلبة أمعك ماء؟» قلت : نعم يا رسول الله فقال : «إليّ إليّ» ، فدنوت منه فناولته الإداوة فشرب حتى روى ، وتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم قال لي : «يا مكلبة ضع يدك على فؤادي حتى يبرد» فوضعت يدي على فؤاده حتى برد ، ثم قال لي : «يا مكلبة عرف الله لك هذا» فنحيت يدي عن فؤاده فإذا هي تسطع نورا ، فكان مكلبة يواري يده بالنهار كراهة أن تجتمع الناس عليه فيتأذى ، فإذا رآه من لا يعرفه حسب أنه أقطع» (٣).

قال لنا المظفّر : فلقيت مكلبة بالليل فصافحته فإذا يده تسطع نورا. هذا آخر حديث ابن رامين.

وزاد الصّيرفيّ في روايته قال المظفّر : لقيت مكلبة ولي ثمان عشرة سنة.

وقال أبو القاسم المظفّر : ولدت في آخر خلافة بني أميّة في خلافة مروان الحمار في تلك السنة التي صار الملك إلى ولد العبّاس ، وأول من ولى منهم أبو العبّاس السّفّاح.

وذكر المظفّر أنه سقطت أسنانه ثلاث مرات على الكبر ، ومولده الكوفة ، ومنشؤه خراسان والجبال ، وذكر أنه كان يتصعلك.

٧١١٣ ـ المظفّر بن السّريّ ، أبو الطّيّب الكاتب :

حدث عن أبي بكر المروذي. روى عنه أبو الحسين بن أخي ميمي.

أخبرني علي بن المحسن التنوخي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، حدّثنا أبو الطّيّب مظفر بن السّريّ الكاتب ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروذي

__________________

(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٤٠. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٣. واللآلئ المصنوعة ١ / ٢٨٨.

١٢٩

ـ أبو بكر صاحب أحمد بن حنبل ـ حدّثنا محمّد بن نوح ـ جار أبي عبد الله أحمد ابن حنبل ـ حدّثنا إسحاق بن الأزرق عن عبيد الله العمري عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة ، إلا أمتي فإنها كلها في الجنة» (١).

٧١١٤ ـ المظفّر بن محمّد بن زيتون ، أبو القاسم البريدي :

ذكر أبو القاسم بن الثّلّاج أنه حدثه عن أبي مسلم الكجي.

٧١١٥ ـ المظفّر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عروة بن المبارك ، أبو الحسن بن الشرابي :

كان جده شرابي المتوكل. حدث المظفّر عن الحسن بن علي بن المتوكل ، ومحمّد ابن الحسين بن البستنبان ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، والحسن بن عليل العنزي ، وأبي الأذان عمر بن إبراهيم الحافظ ، وإبراهيم بن هاشم العرني ، وغيرهم. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني ، وإبراهيم بن مخلد الباقر حي ، وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وكان ثقة.

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : مولد المظفّر بن يحيى الشرابي بسر من رأى في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين.

وقال محمّد بن أبي الفوارس : توفي المظفّر بن يحيى الشرابي يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

٧١١٦ ـ المظفّر بن نظيف بن عبد الله ، أبو نصر مولى بني هاشم ، يعرف بغلام مرحب :

كان قاصّا وحدث عن القاضي أبي عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي. حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ومحمّد بن محمّد بن علي الشروطي.

__________________

(١) ٧١١٣ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير ١ / ٢٣٢. ومجمع الزوائد ١٠ / ٦٩. والعلل المتناهية ١ / ٣٠٢.

٧١١٤ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ١٧٨.

٧١١٥ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٣٠٥.

٧١١٦ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٨٦٠٦.

١٣٠

أخبرني محمّد بن محمّد بن علي الشروطي ـ من أصله العتيق ـ حدّثنا أبو نصر المظفّر بن نظيف بن عبد الله مولى بني هاشم ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا محمّد بن بديل ، حدّثنا أبو أسامة ، حدّثنا هشام عن أنس بن مالك : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نعت من عرق النّسا ألية كبش عربي لا أصغرها ولا أعظمها ، ولكن وسط بين ذلك ، فتقطعها قطعا صغارا ، ثم تذيبه فإنه أكثر لدسمه ، ثم تجزئه ثلاثة أجزاء كل يوم جزءا على الريق ثلاثة أيام. فقال أنس : فلقد أمرت به نحوا من مائة إنسان ، فكلهم يبرأ بإذن الله عزوجل.

قلت : قد أخطأ المظفّر بن نظيف على ابن مخلد في هذا الحديث خطأ فظيعا ، وارتكب بما أتى من ذلك أمرا شنيعا ، لأن ابن مخلد لم يرو عن أحمد بن بديل ولا لقيه قط ، وصواب هذا الحديث.

ما أخبرناه أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار ، حدّثنا العبّاس بن يزيد ، حدّثنا عبد الخالق بن أبي المخارق ، حدّثنا حبيب بن الشهيد عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك قال : ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عرق النسا فقال : «يؤخذ ألية كبش عربي ليس بالصغيرة ولا بالكبيرة ، فتذاب فيشربها ثلاثة أيام»(١).

قال حبيب : قال أنس بن سيرين فلقد وصفته لأكثر من ثلاثمائة كلهم يبرءون.

حدثني الأزهري قال : كتبت عن المظفّر بن نظيف القاص عن المحاملي وابن مخلد وعبد الغافر بن سلامة ، ثم خرقت ما كتبت عنه لأنه كان كذّابا ، والشيوخ الذين أدركهم إنما هم شيوخ أبي الحسن بن رزقويه.

حدثني أحمد بن علي التوزي قال : توفي أبو نصر المظفّر بن نظيف القاص في يوم الأربعاء الخامس من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

٧١١٧ ـ المظفّر بن الحسن بن المظفّر ، أبو سعد سبط أبي بكر بن لال الهمذاني :

سكن بغداد وحدث بها عن جده أحمد بن علي بن لال ، وأحمد بن إبراهيم بن

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٨٧. والمستدرك ٤ / ٢٠٦. ومجمع الزوائد ٥ / ٨٨. وكنز العمال ٢٨٢٢٥ ، ٢٨٢٢٦

١٣١

فراس المكي ، والقاضي أبي عبد الله بن الهرواني الكوفيّ ، وأبي أحمد بن جامع الدهان. كتبت عنه وكان ثقة يسكن قطيعة الرّبيع.

وسألته عن مولده فقال في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الجمعة ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة الثاني من شوال سنة إحدى وستين وأربعمائة.

ذكر من اسمه معاذ

٧١١٨ ـ معاذ بن معاذ ، أبو المثنى العنبريّ البصريّ :

وهو : معاذ بن معاذ بن نصر بن حسّان بن الحر بن مالك بن الخشخاش بن جناب ابن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم.

سمع سليمان التّيميّ ، وعبد الله بن عون ، وعونا الأعرابي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وشعبة بن الحجّاج ، وسفيان الثوري ، وعبد الرّحمن المسعودي ، روى عنه ابناه عبيد الله والمثنى ، وعلي بن المدينيّ ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وسعدان بن نصر ، وغيرهم. تولى معاذ بن معاذ قضاء البصرة ، وقدم بغداد غير مرة وحدث بها.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله قال : معاذ بن معاذ سنة تسع عشرة ـ يعني ومائة ـ ولد.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا

__________________

٧١١٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٠٣٦ (٢٨ / ١٣٢ ـ ١٣٧). وطبقات ابن سعد ٧ / ٢٩٣. وتاريخ الدوري ٥٧٢. وابن محرز ، الترجمة ٥١٥. وتاريخ الدارمي ، التراجم ١٠٩ ، ٦٥٩ ، ٨٠٣. وتاريخ خليفة (انظر الفهرس) وطبقاته ٢٢٦. وعلل أحمد (انظر الفهرس) وتاريخ البخاري الكبير ٧ / الترجمة ١٥٧١. وتاريخه الصغير ١ / ٦ ، و ٢ / ٢٧٨. وسؤالات الآجري لأبي داود ٥ / الورقة ١١ ، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس). وتاريخ واسط ٧٤. والقضاة لوكيع ٢ / ١٣٧. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ١١٣٢. وتقدمته ١٤١. وثقات ابن حبان ٧ / ٤٨٢. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٦٩. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٧١٢. والجمع لابن القيسراني ٤٨٧. والكامل في التاريخ ٥ / ٥٦٣ ، و ٦ / ٢٧٧. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٤. وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٢٤. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٦٠٢. والعبر ١ / ٣٢٠. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٤٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٦٣ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). ونهاية السئول ، الورقة ٣٧٦. وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٩٤ ـ ١٩٥. والتقريب ٢ / ٢٥٧. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٠٦٣. وشذرات الذهب ١ / ٣٤٥. والمنتظم ١٠ / ٣٤.

١٣٢

أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي بن بحر ، حدّثنا أبو حفص عمرو ابن علي قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ولدت في سنة عشرين في أولها وولد معاذ في سنة تسع عشرة في آخرها كان أكبر مني بشهرين.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا علي ـ يعني ابن المدينيّ ـ قال : سمعت معاذ بن معاذ قال : قدم علينا المسعودي قدمتين البصرة يملى علينا إملاء ، قال : ثم لقيت المسعودي ببغداد سنة أربع وخمسين.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا معاذ بن معاذ العنبريّ عن سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا غلب على قوم أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا.

حدثني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي ، حدّثنا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزّاز قال : سمعت جعفر بن محمّد بن عيسى بن نوح يقول : سمعت محمّد بن عيسى بن الطباع يقول : ما علمت أن أحدا قدم بغداد إلا وقد تعلق عليه في شيء من الحديث إلا معاذ العنبريّ فإنهم ما قدروا أن يتعلقوا عليه في شيء من الحديث مع شغله بالقضاء.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : ولى معاذ بن معاذ قضاء البصرة سنة اثنتين وسبعين. قال : وكان له محل ومنزلة فلم يحمد أهل البصرة أمره ، وكثر الكارهون له والرفائع عليه ، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور به ، ونحروا الجزور ، وتصدقوا بلحمها ، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه. ثم أشخص بعد هذا الوقت إلى الرّشيد ، فاعتذر فقبل عذره ، ووهب له ألف دينار ، وكان من الأثبات في الحديث.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال : أبو زكريا سمعت معاذ بن معاذ يقول لابنه محمّد ـ وهو متوجه إلى الشماسية وقد عزل عن القضاء وقد دعوا به ـ فقال : يا محمّد احفظ ذاك الدعاء حتى تدعو به ، وهو مرعوب القلب منهم.

١٣٣

أخبرنا عبد الله بن أحمد السوذرجاني ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن علي بن بحر ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : سمعت يحيى يقول : كان شعبة يحلف لا يحدث فيستثنى معاذا وخالدا.

وقال أبو حفص : سمعت رجلا من أصحابنا ثقة يقول : سمعت يحيى بن سعيد يقول في سجوده : اللهم اغفر لخالد بن الحارث ولمعاذ بن معاذ. فذكرت ذلك ليحيى فلم ينكره.

وقال : حدّثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال : قال أبو الدرداء : إني لأستغفر لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا عمرو بن علي ـ أبو حفص ـ قال : سمعت يحيى القطّان يقول : طلبت الحديث مع رجلين من العرب ، خالد بن الحارث بن سليم (١) الهجيمي ، ومعاذ بن معاذ العنبريّ. وأنا مولى لقريش لتيم (٢) ، فو الله ما سبقاني إلى محدث قط فكتبا أشياء حتى أحضر ، وما أبالي إذا تابعني معاذ وخالد بن الحارث من خالفني من الناس.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا أبو يحيى النّاقد ، حدّثنا مثني بن معاذ قال : قال لي يحيى القطّان ـ ما لا أحصيه ـ انظر في كتاب أبيك في كذا وكذا ، قد خالفوني ، ما أبالي إذا تابعني أبو المثنى من خالفني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشّاهد ـ بالبصرة ـ حدثني علي بن إسحاق المادراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد الباهليّ ، حدثني محمّد بن يحيى بن سعيد عن أبيه قال : ما أبالي إذا تابعني معاذ بن معاذ من خالفني.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي بكر الإسماعيلي حدثكم يعقوب بن يوسف ابن الحكم.

وأخبرنا السوذرجاني ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي ابن بحر قالا : حدّثنا عمرو بن علي قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما بالبصرة ، ولا بالكوفة ، ولا بالحجاز ، أثبت من معاذ بن معاذ. وما أبالي إذا تابعني من خالفني.

__________________

(١) تحرف في المطبوعة إلى «بن سلم».

(٢) تحرف في المطبوعة إلى «وأنا مولى لقريش يتيم».

١٣٤

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود يقول : بلغني عن أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ قال : ما رأيت أعقل من معاذ. قال أبو عبيد ـ يعني ابن معاذ ـ كأنه صخرة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج قال : وسمعته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ يقول : معاذ بن معاذ قرة عين في الحديث.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا أحمد بن عمرو بن جابر قال : سمعت عبد الله ـ يعني ابن أحمد بن حنبل ـ يقول : سمعت أبي يقول : ما رأيت أفضل من حسين الجعفي ، وسعيد بن عامر ، وما رأيت أحدا أعقل من معاذ بن معاذ العنبريّ.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد ابن عبدوس الطّرائفيّ يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول : قلت ـ يعني ليحيى بن معين ـ أزهر السمان كيف حديثه؟ قال : ثقة. قلت : فمعاذ بن معاذ؟ قال : ثقة. قلت أيهما أثبت في ابن عون؟ قال : ثقتان. قلت : فمعاذ أثبت في شعبة أو غندر؟ قال : ثقة ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمار قال : كنا عند معاذ بن معاذ وقد شفع لنا إليه رجل ، فقال إن هؤلاء أهل سنة فحدثهم ، فلما جئنا إليه قال لنا : أنتم أصحاب سنة؟ ثم بكى معاذ وقال : والله لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم حتى أحدثكم.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : قال أبو موسى ومحمّد بن فضيل : مات معاذ بن معاذ سنة ست وتسعين ومائة ، وولد سنة تسع عشرة ومائة.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : معاذ بن معاذ يكنى أبا المثنى ، وكان ثقة.

ولد سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك ، وولى قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين ، ثم عزل وتوفى بالبصرة في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين

١٣٥

ومائة في خلافة محمّد بن هارون ، وهو ابن سبع وسبعين سنة ، وصلى عليه محمّد بن عباد بن عباد المهلبي. وكان يومئذ على صلاة البصرة والأمرة.

٧١١٩ ـ معاذ بن أسد بن أبي شجرة ، أبو عبد الله المروزيّ :

سكن البصرة وحدث عن عبد الله بن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني. كتب عنه يحيى بن معين. وروى عنه أحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وعبّاس ابن محمّد الدّوريّ وجماعة من البصريّين. وقيل إنه ورد بغداد وحدث بها.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا العبّاس هو الدّوريّ ـ حدّثنا معاذ بن أسد بن أبي شجرة ، حدّثنا الفضل ابن موسى ، أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد ، عن عطاء عن جابر قال : قدمت عائشة وهي حائض ، فأمرها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تقضي المناسك كلها إلا الطواف بالبيت ولا تصلي.

وأخبرنا أبو سعيد ، حدّثنا محمّد وحدّثنا العبّاس ، حدّثنا أبو عبد الله معاذ بن أسد ابن أبي شجرة ، حدّثنا الفضل بن موسى ، حدّثنا عبيد الله بن أبي زياد ، عن أبي الزّبير عن جابر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ عن محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوريّ قال : معاذ بن أسد المروزيّ كتب عنه أحمد بن حنبل ببغداد ، وروى عنه في المسند ، وهو راوية عبد الله بن المبارك.

أخبرنا الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : معاذ بن أسد مروزي ثقة.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنى قال : سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات معاذ بن أسد.

__________________

٧١١٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٠١٨ (٢٨ / ١٠٣). وتاريخ البخاري الكبير ٧ / الترجمة ١٥٧٣. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٤٨. والكنى لمسلم ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ١١٣٧. وثقات ابن حبان ٩ / ١٧٨. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٧١١. وتسمية شيوخ أبي داود ، الورقة ٩٤. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٤٨٨. والمعجم المشتمل ، الترجمة ١٠٥١. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٥٨٩. والعبر ١ / ٣٨٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٤٦. ونهاية السئول ، الورقة ٣٧٥. وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٥ ـ ١٨٦. والتقريب ٢ / ٢٥٥. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٠٤٦.

١٣٦

أخبرنا علي بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن معاذ بن أسد مات في سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

٧١٢٠ ـ معاذ بن محمّد بن مخلد بن مطر ـ وقيل : ابن مخلد ـ بن صبيح ، أبو سعيد النسائي ، يعرف بخشنام :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي توبة الرّبيع بن نافع الحلبي ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي البصريّ ، ونعيم بن حمّاد المروزيّ ، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي. روى عنه القاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل السوطي ، وكان ثقة.

أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، حدّثنا الحسين ابن إسماعيل ، حدّثنا معاذ بن محمّد الدّوريّ يعرف بخشنام ، حدّثنا الحجبي ، حدّثنا محمّد بن ثابت ، حدّثنا نافع قال : انطلقت مع ابن عمر في حاجة لابن عبّاس ، فقضى حاجته فكان من حديثه أنه قال : لقى رجل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سكة من السكات وقد خرج من غائط أو بول ـ فسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى كاد الرجل يتوارى في السكة ، فضرب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على الحائط فمسح يديه جميعا ثم مسح وجهه ، ثم ضربه بيديه فمسح ذراعيه ، ثم رد على الرجل السلام وقال : «إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت ليس على طهر» (١).

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد ـ بخطه ـ سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات أبو سعيد معاذ بن مخلد النسائي خشنام الضّخم في غرة شهر رمضان.

٧١٢١ ـ معاذ بن المثنّى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسّان ، أبو المثنّى العنبريّ :

سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن كثير العبدي ، ومسدد ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، وعبد الله بن سلمة الأفطس ، والقعنبي ، ومحمّد بن عبد الله الخزاعيّ ، وشيبان بن فرّوخ ، ويحيى بن هاشم السّمسار ، وأبي مسلم المستملي. روى عنه أحمد بن علي الأبار ، ويحيى بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وإسماعيل بن

__________________

(١) ٧١٢٠ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٣٠. والسنن الكبرى ١ / ٩٠ ، ٢٠٦ ، ٢١٥ ، ٢ / ٢٥٨. ومسند أحمد ٤ / ٣٤٥ ، ٥ / ٨٠. وسنن الدارقطني ١ / ١٧٧ ، ٣٩٧.

٧١٢١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ١٩٥.

١٣٧

علي الخطبي ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وعمر بن سلم ، وجعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب ، وغيرهم وكان ثقة.

أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم ، حدّثنا معاذ بن المثنّى ، حدّثنا القعنبي ، حدّثنا عبد العزيز بن سلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «لا تحلفوا بآبائكم ، من كان حالفا فليحلف بالله». قال : وكانت قريش تحلف بآبائها ، فقال «لا تحلفوا بآبائكم» (١).

قال جعفر : وحدّثناه أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا معاذ بن المثنّى ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : ومات أبو المثنّى معاذ بن المثنّى ابن معاذ بن معاذ العنبريّ يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين ، وصلى عليه محمّد بن هارون العبّاسي ، ودفن في مقبرة باب الكوفة إلى جنب الكديمي.

قلت : وكان مولده في سنة ثمان ومائتين.

ذكر من اسمه المسيّب

٧١٢٢ ـ المسيّب بن زهير بن عمرو ، أبو مسلم الضّبّيّ :

كان من رجالات الدولة العبّاسية وولى شرطة بغداد في أيام المنصور ، والمهديّ ، والرّشيد. وقد كان ولى خراسان أيام المهديّ وروى عنه عن المنصور حديثا.

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن الظفر ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن سليمان ، حدثني جعفر بن عبد الواحد قال : أخبرنا سعيد بن سلم الباهليّ عن المسيّب بن زهير بن المسيّب عن المنصور أبي جعفر عن أبيه عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «العبّاس وصيي ووارثي» (١).

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد الضّبّيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال : المسيّب بن

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٥٣ ، ٨ / ١٦٤ ، ٩ / ١٤٧. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ١. وفتح الباري ٧ / ١٤٨ ، ١١ / ٥٣٠ ، ٥٣٦.

٧١٢٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٢٨.

) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٣١. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٠. والأحاديث الضعيفة ٧٨٧.

١٣٨

زهير بن عمرو بن حميل بن حسّان بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز ابن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ، ولى خراسان وولى الشرط للمنصور.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال: توفي المسيّب بن زهير في هذه السنة ـ يعني سنة خمس وسبعين ومائة ـ بمنى ، فدفن أسفل العقبة.

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إليّ محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة ست وسبعين ومائة ـ مات المسيّب بن زهير الضّبّيّ ، وكان على شرط المنصور أيام حياته ، وولى شرط المهديّ في أول خلافته ثم ولاه خراسان سنة ست وستين. وولى شرط أمير المؤمنين الرّشيد ومات وهو ابن ست وسبعين سنة ، وولد في خلافة عمر بن عبد العزيز ، ويكنى أبا مسلم.

٧١٢٣ ـ المسيّب بن شريك ، أبو سعيد (١) التّميميّ الشقري :

كوفي الأصل حدث عن أبي سعد البقال ، وهشام بن عروة ، وسليمان الأعمش ، وعبيد الله بن الوليد الوصابي ، وموسى بن هشام الزّهريّ. روى عنه اللّيث بن سعد ، وإسماعيل بن عيسى العطّار ، ونصر بن حريش الصامت ، ويحيى بن معين ، ومسروق ابن المرزبان ، والفضل بن غانم ، وأحمد بن منيع ، وغيرهم.

أخبرني علي بن محمّد الرّزّاز ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا الحسن بن علي بن محمّد بن القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار ، حدّثنا المسيّب بن شريك عن مطرّف عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول بعد أن يسلم : «سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين» (٢).

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن

__________________

٧١٢٣ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٨٥٤٤. والأنساب للسمعاني ٧ / ٣٦٣.

(١) في المطبوعة : «أبو سعد» تصحيف.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١١ / ١١٥. وعمل اليوم والليلة ١١٦. ومجمع الزوائد ٢ / ١٤٧ ، ١٠ / ١٠٣.

١٣٩

أحمد بن سليمان المصريّ ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : والمسيّب بن شريك كان يكون ببغداد.

أخبرني علي بن الحسن بن محمّد الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : قال أبو عبد الله أحمد ابن حنبل : أول من كتبت عنه الحديث المسيّب بن شريك. قيل له : فكيف حديثه؟ قال : حديث أهل الصدق ، إلا أنه حدث بحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : اصطنع المعروف إلى كذا لم يذكر الكلام. أراه من حديث أبي البختريّ ، وروى أحاديث غرائب منها عن الأعمش عن شيخ قال : رأيت ابن عمر نصب فخا فاصطاد ، فرأيته يضحك. وعن الأعمش عن مجاهد : لأن أصلي وقد خرج مني شيء أحب إلىّ أن أعطي الشيطان.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ابن شاذان ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن المسيّب بن شريك فقال : ثقة. فقلت : أيش أنكر عليه؟ فقال : حديث رواه عن الأعمش.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي.

وقرأت في أصل أبي الحسن بن رزقويه ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن المسيّب بن شريك فقلت : أيش أنكر عليه؟ فقال : حدث عن الأعمش. قال : أرسل أهل السجون إلى إبراهيم يسألونه كيف الصّلاة يوم الجمعة؟ فأنكر عليه هذا الحديث. قال أبي : وقد حدث به إسماعيل بن زكريا عن الأعمش هذا الحديث. قلت لأبي : ترى المسيّب بن شريك يكذب؟ فقال : معاذ الله ولكنه كان يخطئ.

أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المدينيّ قال : سمعت أبي يقول: المسيّب بن شريك كتبت عنه كتابا كثيرا ولم أترك عندي عنه إلا ثلاثة أحاديث.

حدّثنا المسيّب عن هشام عن أبيه قال : لا تكون الصنيعة إلا عند ذي كرم ، أو دين كما لا تصلح الرياضة إلا في نجيب.

١٤٠