تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

٦٤٩٠ ـ عليّ بن محمّد بن وكيع بن نصر بن بشير ، أبو الحسن النّيسابوريّ :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني. روى عنه يوسف القواس ، وابن الثلاج. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

٦٤٩١ ـ عليّ بن محمّد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور الهاشميّ ، يكنى أبا محمّد ويعرف بأبي جحيفة وابن برية :

سكن مصر وحدث بها عن عمه محمّد بن هارون بن عيسى الهاشميّ.

كتب عنه أبو الفتح بن مسرور ، وقال : ولد أبو جحيفة ببغداد سنة تسعين ومائتين ، وتوفي بمصر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

٦٤٩٢ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسّان ، أبو الحسن التنوخي القاضي :

حدثني أبو القاسم التنوخي قال : ولد أبو الحسن عليّ بن أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول ببغداد في شوال سنة إحدى وثلاثمائة ، وتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، وكان حافظا للقرآن.

قرأ على أبي بكر بن مقسم بحرف حمزة ، ولقى أبا بكر بن مجاهد وقرأ عليه بعض القرآن ، وسمع منه حديثا ، وتفقه على مذهب أبي حنيفة ، وحمل من النحو واللغة والأخبار والأشعار عن جده القاضي أبي جعفر بن البهلول ، وعن أبي بكر بن الأنباريّ ، ونفطويه ، والصولي ، وغيرهم. وقال الشعر ، وتقلد القضاء بالأنبار ، وهيت ، من قبل أبيه في سنة عشرين وثلاثمائة ـ أو قبلها ـ ثم ولى من قبل الراضي بالله سنة سبع وعشرين القضاء بطريق خراسان ، ثم صرف بعد مدة ولم ينفد شيئا إلى أن قلده أبو السائب عتبة بن عبيد الله في سنة إحدى وأربعين ـ وهو يومئذ قاضي القضاة ـ الأنبار وهيت وأضاف له إليهما بعد مدة الكوفة ، ثم أقره على ذلك أبو العبّاس بن أبي الشوارب لما ولى قضاء القضاة ، مدة وصرفه بعد ، ثم لما ولى أبو بشر عمر بن أكثم قضاء القضاة قلده عسكر مكرم ، وإيذج ورامهرمز ، مدة ثم صرفه.

قلت : حدث عنه المحسن بن عليّ التنوخي.

__________________

٦٤٩٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٧٠.

٨١

٦٤٩٣ ـ عليّ بن محمّد بن سعيد ، أبو الحسن الموصلي :

سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق الخشاب الرّقيّ ، وعليّ بن بيان المقرئ، والحسن بن عليل العنزي ، وأبي يعلى الموصلي ، وعيسى بن فيروز الأنباريّ ، وأحمد بن إبراهيم الطائي ، وشاهين بن السميدع ، وصغدي بن الموفق السّرّاج ، والحسن بن وضّاح المؤدّب ، وأكثر هؤلاء لا يعرفون ، حدّثنا عنه عليّ بن أحمد الرّزّاز ، وأبو نعيم الحافظ.

وسألت أبا نعيم عنه فقال : كذاب ، كان محمّد بن المظفّر يذكره ويقول : المسكين لا يحسن يكذب.

قلت : هذا القول من ابن المظفّر على سبيل الاستنكار لكذبه والاستعظام له ، لا عليّ نفي الكذب عنه.

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : توفي عليّ بن محمّد بن سعيد الموصلي يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، وكان مخلطا غير محمود.

٦٤٩٤ ـ عليّ بن محمّد بن بندار ، أبو الحسن الطبري :

قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق بن البهلول ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرّازي. حدّثنا عنه أبو بكر بن البرقاني.

وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه قبل سنة ستين وثلاثمائة.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن بندار الحنبليّ الطبري ـ ببغداد ـ وحدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول قال : قرئ على أبي كريب ـ وأنا أسمع ـ قال : حدّثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ضرب وغرّب ، وأن أبا بكر ضرب وغرب ، وأن عمر ضرب وغرب [يعني في حد الزنا] (١).

قال البرقاني : قال لنا الدار قطني : لم يسنده أحد من الثقات غير أبي كريب ، ووقفه أبو سعيد الأشج وغيره.

سألت البرقاني عن الطبري فقال : ثقة.

__________________

(١) ٦٤٩٤ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٨٢

٦٤٩٥ ـ عليّ بن محمّد ، أبو الحسن البديهي الشّاعر :

سمع أبا بكر بن دريد ، وإبراهيم بن محمّد بن عرفة نفطويه ، وأبا بكر بن الأنباريّ. ذكره لي أبو نعيم الحافظ قال : قدم أصبهان في غيبتي عنها ، ولقيته ببغداد.

وأنشدنا أبو نعيم قال : أنشدنا محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن قال : أنشدنا أبو الحسن البديهي لنفسه :

لا تحفلن بما تشاهده

لذوي الغنى من زهرة النعم

والحظ عواقبها فإن لها

عند التنقل وحشة النقم

والمرء من عدم تكونه

ومصيره أيضا إلى عدم

فليأت أجمل ما يحاوله

ولينف عنه وساوس الهمم

صن ماء وجهك عن إراقته

إن القناعة عمدة الكرم

٦٤٩٦ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله ، أبو الحسن الصّفّار :

حدث عن جعفر بن حمدان بن يحيى الموصلي ، وأحمد بن عبد الله بن النيري. حدّثنا عنه البرقاني.

أخبرنا البرقاني قال : قرئ على عليّ بن محمّد بن عبد الله الصّفّار ـ وأنا أسمع ببغداد ـ حدثكم جعفر بن حمدان بن يحيى ، حدّثنا يوسف بن موسى ، حدّثنا محمّد ابن يعلى بن عبد الكريم بن أخي العلاء بن عبد الكريم الرّازي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يخرج من طريق الشجرة ، ويدخل من طريق المعرس. سألت البرقاني عنه فقال : ثقة فاضل.

٦٤٩٧ ـ عليّ بن محمّد بن المعلّى بن الحسن بن يعقوب بن طالب ، أبو الحسن الشونيزي :

سمع أبا مسلم الكجي ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وجعفر الفريابي ، ويحيى بن محمّد بن البحتري الحنائي ، ومحمّد بن يونس التركي ، وأبا الحريش أحمد بن عيسى الكلابي ، وأحمد بن محمّد بن عبد الخالق ، وعبد الله بن ناجية ، وأبا خبيب البرتي ، وأحمد بن عيسى بن زنجويه ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ ، وطريف بن عبيد الله الموصلي ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيّوب المخرمي ، وأحمد بن محمّد بن الجعد

__________________

٦٤٩٥ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٢ / ١١١.

٨٣

الوشاء ، وأحمد بن محمّد البراثي. حدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس ، والحسين بن أحمد بن شيطا ، وأبو عليّ بن دوما ، وكان صدوقا.

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : أخبرني عليّ بن محمّد بن المعلّى الشونيزي أن مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وكان قد كتب كتابا كثيرا ، ويفهم من الحديث بعض الفهم ، وفيه بعض التساهل ، وكان عسرا في الحديث قبيح الأخلاق ، وله مذهب في التشيع.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الحسن الشونيزي يوم الأربعاء عشيا ، ودفن يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وثلاثمائة.

٦٤٩٨ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد ، أبو الحسن القصار الأطروش :

حدث عن موسى بن سهل الجوني ، وعبد الله بن ناجية ، وعلي بن إسحاق بن زاطيا ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ. حدّثنا عنه عليّ بن عبد العزيز الطاهري ، والبرقاني.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد القصار حدثكم أبو الحسن أحمد بن الحسين الصّوفيّ ، حدّثنا عليّ بن الحسين الدرهمي ، حدّثنا أمية بن خالد ، حدّثنا شعبة عن عمرو بن مرة ، ومنصور ، وأبي حصين عن مجاهد قال : سئل ابن عباس عن السجود في ص فقرأ : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) [الأنعام ٩٠].

سألت البرقاني عن القصار فقال : بغدادي ثقة أمين سمعت منه قديما قبل ابن الزيات.

٦٤٩٩ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله ، أبو الحسن القاضي. من أهل قزوين :

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الله القاضي القزويني ـ قدم علينا ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن محمّد الخياط ، حدّثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي ، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، حدّثنا خالد بن عبد الله عن ليث عن عطاء عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفطر الحاجم والمحجوم» (١).

__________________

٦٤٩٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٤١٤.

(١) ٦٤٩٩ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٣٦٧ ، ٢٣٦٩ ، ٢٣٧٠ ، ٢٣٧١. وسنن الترمذي ـ

٨٤

أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا القاضي أبو الحسن عليّ بن محمّد القزويني ـ ببغداد ـ حدثني محمّد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة.

٦٥٠٠ ـ عليّ بن محمّد بن سعيد بن العبّاس بن دينار ، أبو الحسن الكندي الرّزّاز :

سمع أبا شعيب الحراني ، وجعفر الفريابي ، وعلي بن حسنويه القطّان ، وأبا حنيفة محمّد بن حنيفة القصبي. حدّثنا عنه البرقاني ، وعليّ بن الحسن بن محمّد بن أبي عثمان الدّقّاق ، والعتيقي ، والأزجي ، والتنوخي ، وغيرهم.

حدّثنا التنوخي قال : سمعت عليّ بن محمّد بن سعيد الرّزّاز يقول : ولدت لأربع خلون من رجب سنة ثمانين ومائتين ، وسمعت الحديث في سنة تسعين ومائتين من أبي شعيب الحراني وغيره. ومات عبد الله بن أحمد بن حنبل في سنة تسعين ولم أسمع منه شيئا.

أخبرنا العتيقي والتنوخي قالا : توفي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن سعيد الرّزّاز ـ قال العتيقي : الشيخ الصالح ـ يوم الخميس وقال التنوخي : في ليلة الخميس ـ ودفن يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

قال العتيقي : وكان ثقة أمينا مستورا له أصول حسان ، ومولده في سنة ثمانين ومائتين.

قال التنوخي : وكان ينزل درب الديزج.

٦٥٠١ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن كيسان ، أبو الحسن الحربي :

سمع يوسف بن يعقوب القاضي. حدّثنا عنه محمّد بن عليّ بن مخلد ، والبرقاني ، والحسين بن جعفر السلماسي ، والتنوخي ، والجوهري ، وجماعة غيرهم.

قال لنا التنوخي : سألنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن كيسان عن مولده فقال : ولدت في سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، وأخرج إلينا مولده بخط أبيه. ولد عليّ ومحمّد ابنا محمّد بن بطن واحدة ليلة الجمعة لخمس مضين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين أول يوم من آب.

__________________

ـ ٧٧٤. وسنن ابن ماجة ١٦٧٩ ـ ١٦٨١. ومسند أحمد ٢ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣ / ٤٧٤ ، ٤٨٠ ، ٤ / ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ٥ / ٢٧٦ ـ ٢٨٣.

٨٥

قلت : وهو أخو الحسن الذي حدث عن إسماعيل القاضي وكان يسكن بدكان الأبناء.

قال لنا البرقاني كان ابن كيسان لا يحسن يحدث ، سألته أن يقرأ علىّ شيئا من حديثه ، فأخذ كتابه ولم يدر أيش يقول ، فقلت له : سبحان الله حدثكم يوسف القاضي. فقال سبحان الله حدثكم يوسف القاضي ، إلا أن سماعه كان صحيحا ، سمع من أخيه من يوسف القاضي. ذكر الجوهريّ أنه سمع منه في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

٦٥٠٢ ـ عليّ بن محمّد بن الفتح ، أبو الحسن مولى المتوكل على الله ، يعرف بابن أبي العصب ـ ويقال ابن العصب ـ الأشناني الشّاعر:

ولد في سنة خمس وثمانين ومائتين ، وسمع ابن أبي عوف البزوري ، ومحمّد بن محمّد الباغندي. وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا. حدّثنا عنه محمّد بن عليّ ابن مخلد ، والتنوخي ، والجوهري وكان ثقة.

سمعت الحسن بن عليّ الجوهريّ يقول : سمعت عليّ بن محمّد بن الفتح بن أبي العصب الأشناني يقول : سمعت أحمد بن أبي عوف يقول : سمعت هارون الفروي يقول : لم أسمع أحدا من أهل العلم بالمدينة وأهل السنة إلا وهم ينكرون على من قال القرآن مخلوق ويكفرونه ، قال : وأنا أقول بذلك ، هذه السنة. قال أحمد : وأنا أقول بمثل ذلك ، قال ابن أبي العصب : وأنا أقول بمثل ذلك ، قال الجوهريّ وأنا أقول بمثل ذلك.

قلت : وأنا أقول بمثل ذلك : حدثني الجوهريّ قال : قال لنا أبو الحسن بن أبي العصب الملحي : كتب إلى أبو الحسن بن سكرة الهاشميّ :

يا صديقا أفادنيه زمان

فيه ضن بالأصدقاء وشح

إنما ألف التباعد منا

أنني سكر وأنك ملح

فأجبته :

هل يقول الإخوان يوما لخل

مزج الود منه غش ونصح

بيننا سكر فلا تفسدنه

أم يقولون بيننا ـ ويك ـ ملح

كان سماع الجوهريّ من ابن أبي العصب في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

__________________

٦٥٠٢ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٤٦٥.

٨٦

٦٥٠٣ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله ، أبو الحسن ، يعرف بابن الحبش الكاتب:

وجده عبد الله هو الملقب بحبش أنباري الأصل. كان ببغداد وحدث عن جعفر بن محمّد الفريابي. حدّثنا عنه القاضي أبو القاسم التنوخي (١).

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الله بن حبش الكاتب الأنباريّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ـ أبو بكر القاضي إملاء في رجب سنة أربع وتسعين ومائتين ـ حدّثنا عبيد الله بن معاذ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا شعبة عن سلمة بن كهيل سمع إبراهيم بن سويد عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : كان عبد الله بن مسعود يأمرنا أن نقول إذا أصبحنا ، وإذا أمسينا ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد ، اللهم إني أعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، وسوء الكبر ، وعذاب في القبر ، وعذاب في النار.

قال شعبة : وحدثني الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرّحمن بن يزيد عن عبد الله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنحو ذلك. يقال : تفرد بروايته معاذ بن معاذ عن شعبة.

قال لنا التنوخي : ولد ابن حبش في سنة أربع وثمانين ومائتين ، وكتب بخطه عن الفريابي ، وكان أبوه ابن خالة أبي الحسن بن الفرات الوزير. وقد سمع منه القاضي أبو العلاء الواسطيّ. وكان عند التنوخي عنه عدة أحاديث.

٦٥٠٤ ـ عليّ بن محمّد بن ينال ، أبو الحسن العكبريّ :

حدث عن محمّد بن جعفر بن محمّد بن يحيى العسكري ـ شيخ سمع منه بالبصرة ـ يروي عن أبي البختري عبد الله بن محمّد بن شاكر ، ويروي أيضا عن أحمد بن الفضل بن خزيمة. حدثني عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي.

وقال لي عبد الواحد بن عليّ بن برهان الأسديّ : ابن ينال بغدادي نزل عكبرا وتعلم الخط على كبر السن ، وسمع الحديث ، ورزقه الله تعالى من المعرفة والفهم به شيئا كثيرا.

قال محمّد بن أبي الفوارس : بلغنا وفاة أبي الحسن بن ينال بعكبرا في شهر ربيع الأول من سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٦٥٠٣ ـ آخر الجزء الرابع والثمانين من تجزئة المؤلف.

٨٧

٦٥٠٥ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن نصير بن عرفة بن عياض بن ميمون بن سفيان بن عبد الله ، أبو الحسن الثّقفيّ الورّاق ، يعرف بابن لؤلؤ :

نسبه لي الأزهري. سمع جعفر الفريابي ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وإبراهيم بن شريك الكوفيّ ، وأبا معشر الدارمي ، وعبد الله بن ناجية ، وأحمد بن الصقر بن ثوبان ، وأبا الحسن أحمد بن الحسين الصّوفيّ ، ومحمّد بن عبدة بن حرب القاضي ، وحمزة ابن محمّد الكاتب ، ومحمّد بن أحمد الشطوي ، وأبا بكر بن المجدر البيع ، وعمر بن أيّوب السقطي ، وأحمد بن هارون البرذعي ، وأبا العبّاس بن زنجويه القطّان ، وزكريا ابن يحيى الساجي ، ومحمّد بن خلف وكيعا. حدّثنا عنه البرقاني ، والأزهري ، والخلال ، والعتيقي ، والتنوخي ، والجوهري، وغيرهم.

أخبرنا التنوخي قال : سمعت ابن لؤلؤ يقول : ولدت في النصف من شوال سنة إحدى وثمانين ومائتين ، وسمعت الحديث في سنة ثلاث وتسعين ومائتين من إبراهيم ابن هاشم البغوي.

قال لنا الأزهري : ولد أبو الحسن بن لؤلؤ سنة إحدى وثمانين ومائتين.

سمعت البرقاني يقول : ابن لؤلؤ قديم السماع ، سماعه سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وكان إلى أن مات يأخذ العوض على الحديث دانقين. يعني البرقاني أن نفسه كانت تسمو إلى أخذ الشيء الحقير والنزر اليسير على التحديث.

قال البرقاني : وكان له حالة حسنة من الدنيا ، وهو صدوق غير أنه رديء الكتاب ـ يعني سيئ النقل ـ.

قال لي الأزهري : ابن لؤلؤ ثقة.

سمعت التنوخي يقول : حضرت عند أبي الحسن بن لؤلؤ مع أبي الحسين البيضاوي الورّاق ليقرأ لنا عليه حديث إبراهيم بن هاشم ، وكان قد ذكر له عدد من يحضر للسماع ، ودفعنا إليه دراهم كنا قد وافقناه عليها ، فرأى في جملتنا واحدا زائدا على العدد الذي ذكر له فأمر بإخراجه ، فجلس الرجل في الدهليز ، وجعل البيضاوي يقرأ ويرفع صوته ليسمع الرجل ، فقال له ابن لؤلؤ : يا أبا الحسين أتعاطى علىّ وأنا بغدادي ، باب طاقي ، ورّاق ، صاحب حديث ، شيعي ، أزرق ، كوسج! ثم أمر جاريته

__________________

٦٥٠٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٧.

٨٨

بأن تجلس وتدق في الهاون أشنانا حتى لا يصل صوت البيضاوي بالقراءة إلى الرجل ـ أو كما قال ـ قال لي البرقاني لم يكن ابن لؤلؤ يعرف الحديث ، وصحف اسم عتيّ أراد أن يقول عن عتي عن أبي قال : عن عن عن أبي.

حدثني البرقاني والخلال قالا : توفي أبو الحسن بن لؤلؤ الورّاق في المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة عشية الثلاثاء ، ودفن يوم الأربعاء لست بقين من المحرم. وكان مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين ، وكان ثقة أكثر كتبه بخطه وكان لا يفهم الحديث ، وإنما كان يحمل أمره على الصدق ، وذكر أنه ورق سنة إحدى وثلاثمائة وحدث قديما.

٦٥٠٦ ـ عليّ بن محمّد بن السري ، أبو الحسن الهمدانيّ الورّاق :

حدث عن محمّد بن نصر الصّائغ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي. حدّثنا عنه الخلال ، والأزجي.

أخبرني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن السري الهمدانيّ ، حدّثنا محمّد بن نصر بن منصور الصّائغ ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا حفص بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا أبا هريرة تعلم الفرائض فإنه نصف العلم ، وإنه ينسى ، وإنه أول ما ينتزع من أمتي» (١).

أخبرناه الحسن بن محمّد الخلال. حدّثنا عليّ بن محمّد بن السري الهمدانيّ ، حدّثنا محمّد بن نصر الصّائغ ، حدّثنا محمّد بن عبّاد المكي ، حدّثنا حفص بن عمر المدني عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعلموا الفرائض وعلموها الناس» (٢) وذكر الحديث.

قال لي الخلال : كذا في أصل كتابي عن ابن السري عن محمّد بن نصر عن محمّد بن عبّاد.

قلت : قد روى هذا الحديث عبد الله بن محمّد البغوي عن محمّد بن عبّاد عن حفص ، فأما محمّد بن نصر فإنما رواه عن ابن أبي أويس عن حفص كما ذكرناه أولا. والله أعلم.

سألت الأزجي عن عليّ بن السري فقال : فيه لين. سمعت القاضي أبا بكر محمّد

__________________

(١) ٦٥٠٦ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٣٣٢. وسنن ابن ماجة ٢٧١٩.

(٢) انظر الحديث السابق.

٨٩

ابن عمر الداودي وذكر عليّ بن محمّد بن السري الهمدانيّ فقال : كان كذّابا ، حدثني عن محمّد بن يحيى المروزيّ بحديث واحد ، وكان يروي عن متقدمي الشيوخ الذين لم يدركهم.

وقال لي الأزهري : توفي أبو الحسن عليّ بن السري الورّاق في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.

٦٥٠٧ ـ عليّ بن محمّد بن شداد ، أبو الحسن المطرز :

حدث عن محمّد بن محمد الباغندي ، وأبي القاسم البغوي ، حدثنا عنه عبيد الله بن محمد بن عبيد النجار.

أخبرنا النجار حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن شداد المطرز ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدثنا أبو سهيل (١) القطيعي ، حدثنا حماد بن زيد ـ بمكة ـ وعيسى بن واقد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق(٢)».

٦٥٠٨ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسن ، أبو الحسن القصريّ ، من أهل قصر ابن هبيرة ، يعرف بابن السّيبي :

وهو أخو أحمد بن محمد. روى عن عبد الله بن إبراهيم الأزديّ ، ومحمّد بن جعفر ابن رميس. حدثني عنه ابن أخيه أبو عبد الله.

أخبرني أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمّد السيبي ، حدّثنا عمي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن الأزديّ الضرير المقرئ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ـ يعني الدورقي ـ حدّثنا حجاج عن ابن جريج عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال : مشيت وراء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أختبره فأنظر كيف يكره أن أمشي وراءه أو يحب ذاك. قال : فالتمسني بيده ، فألحقني به حتى مشيت بجنبه ، ثم تخلفت الثانية أمشي وراءه فالتمسني بيده فألحقني به ، فعرفت أنه يكره ذلك.

__________________

(١) ٦٥٠٧ ـ في الصميصاطية : «أبو شريك»

(٢) انظر الحديث في : المعجم الصغير ٢ / ٢٢. ومجمع الزوائد ٩ / ١٦٨. والمطالب العالية ٤٠٠٣. وأمالى الشجري ١ / ١٥٤.

٦٥٠٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٢١٦.

٩٠

٦٥٠٩ ـ عليّ بن محمّد بن عبيد الله بن إبراهيم ، أبو الحسن الزّهريّ الضرير :

كان يذكر أنه من ولد عبد الرّحمن بن عوف. وحدث عن أبي يعلى الموصلي ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول. حدّثنا عنه العتيقي ، والتنوخي ، وكان كذّابا.

أخبرنا العتيقي والتنوخي قالا : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الله الزّهريّ ـ إملاء من حفظه ـ حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى الموصلي ، حدّثنا شيبان بن فرّوخ الأيلي عن عبد العزيز بن صهيب.

وقال لي التنوخي عن شيبان عن فرّوخ الأيلي عن سعيد بن سليم عن عبد العزيز ابن صهيب عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «غسل الإناء وطهارة الفناء يورثان الغناء» (١).

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا عليّ بن محمّد الزّهريّ ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي عن شيبان بن فرّوخ عن سعيد بن سليم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن لله تعالى ملكا من حجارة يكنى أبا عمارة» (٢) وذكر حديثا فيه طول.

قال التنوخي لم يسند لنا الزّهريّ غير هذين الحديثين. وقد روى لنا عن ابن دريد وابن الأنباريّ وأبي بكر بن مجاهد أخبارا ومقطعات من الشعر ، وسمعنا منه في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وكان يفسر المنامات.

قلت : قد روى لنا عنه العتيقي غير هذين الحديثين حديثا آخر مسندا والحديث الأول لم أكتبه إلا من حديث هذا الزّهريّ الكذاب ، وأما الحديث الثاني فقد كتبته من وجه آخر.

أخبرناه الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا أحمد ابن عيسى بن عليّ الخواص ، حدّثنا سفيان بن زياد بن آدم ـ أبو سهل ـ حدّثنا عبد الله ابن أبي علاج الموصلي ، حدثني أبي عن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده عن عليّ قال : غلا السعر بالمدينة ، قال : فذهب أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

٦٥٠٩ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٩٣٢.

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٧٧. والفوائد المجموعة ٢١. وتنزيه الشريعة ٢ / ٦٦. والدرر المنتثرة ١١٨. والأحاديث الضعيفة ٥١٣

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٣٦. وميزان لاعتدال ٣ / ٤٢. ولسان الميزان ٣ / ١١٢٣.

٩١

فقالوا : يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الله هو المعطي وهو المانع ، وإن لله له ملكا اسمه عمارة على فرس من حجارة الياقوت ، طوله مد البصر ، يدور في الأمصار ، ويوقف في الأسواق ، فينادي ألا ليغل كذا وكذا ألا ليرخص كذا وكذا» (٣).

والحديث بهذا الإسناد أليق وأشبه منه بالإسناد الأول ، وإن كانا جميعا موضوعين.

٦٥١٠ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن الصباح ، أبو الحسن العطّار ، يعرف بابن المريض :

سمع أبا القاسم البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود. حدّثنا عنه الخلال ، والعتيقي والقاضيان أبو عبد الله الصيمري ، وأبو القاسم التنوخي ، ومحمّد بن عليّ بن الفتح الحربي ، وكان صدوقا.

قال لي التنوخي وأحمد بن عليّ بن التوزي : مات عليّ بن محمّد بن المريض العطّار في يوم الجمعة التاسع من رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

٦٥١١ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن شوكر ، أبو الحسن المعدّل :

سمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد ، وأحمد بن عيسى بن السكين البلدي. حدّثنا عنه الخلال ، والحسين بن جعفر السلماسي ، والتنوخي وكان ثقة. كتب الناس عنه بانتخاب الدار قطني.

حدثني الخلال قال : عليّ بن محمّد بن شوكر ثقة. أخبرني التنوخي وابن التوزي قالا : توفي أبو الحسن بن شوكر الشاهد يوم الثلاثاء ـ قال ابن التوزي سادس المحرم ، وقال التنوخي السابع من المحرم ـ سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : أبو الحسن عليّ بن محمّد بن شوكر المعدّل ثقة مأمون ، توفي يوم السادس عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

٦٥١٢ ـ عليّ بن محمّد بن يحيى بن زكار ، أبو الحسين الحياني (١):

روى عن محمّد بن جعفر المطيري. حدثني عنه الأزهري ، وذكر أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه مات في غداة يوم الأحد لست خلون من شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

__________________

(٣) انظر الحديث السابق.

٦٥١١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٩٣.

(١) ٦٥١٢ ـ الحيانى : هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب وهو حيان (الأنساب ٤ / ٢٨٥).

٩٢

٦٥١٣ ـ عليّ بن محمّد بن القاسم ، أبو الحسن الورّاق يعرف بابن تنج :

حدث عن أبي العبّاس بن عقدة. حدثني عنه أحمد بن عليّ التوزي.

أخبرني ابن التوزي ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن القاسم المعروف بابن تنج الورّاق ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ ، حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك ، حدثني أبي ، حدّثنا منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن أبي موسى أنه قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بفكاك العاني ، وإطعام المسكين ، وعيادة المريض. قال : قلت : ما العاني؟ قال : أسير المسلمين يفادي. قال لي ابن التوزي : كان ابن تنج وراقا بباب الطاق يبيع الكتب ، ولم يكن عنده إلا شيء يسير عن ابن عقدة.

ومات يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

٦٥١٤ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله بن سعيد ، أبو الحسن العسكري :

قدم بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، ويزيد بن إسماعيل الخلال ، ومحمّد بن أحمد الأثرم ، وعلي بن إسحاق المادراني ، وعبد الله بن جعفر بن درستويه ، وأبي عمرو بن السماك ، وأحمد بن كامل ، وغيرهم. حدّثنا عنه العتيقي.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الله بن سعيد العسكري ـ قدم علينا ـ حدّثنا أحمد بن زكريا بن يحيى الساجي ومحمّد بن أحمد بن حمدان القشيري وعليّ بن محمّد بن جعفر مولى بني هاشم. قالوا : حدّثنا محمّد بن زكريا ، حدّثنا ابن عائشة قال : قال بعض الحكماء : من أخذ من العلوم نتفها ، ومن الحكم طرفها ، فقد أحرز عيونها ، وحاز مكنونها.

٦٥١٥ ـ عليّ بن محمّد بن الفضل بن ميمون ، أبو القاسم المعدّل :

حدث عن أبيه ، وأبوه يروي عن أحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن روح المدائني ، وغيرهما.

حدثني عنه ابن التوزي وسألته عنه فقال لا بأس به. وقال : كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان ينزل بسوق العطش.

قرأت بخط القاضي أبي العلاء الواسطيّ : مات ابن ميمون الشاهد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

٩٣

٦٥١٦ ـ عليّ بن محمّد بن الحسن بن عبد الله ، أبو الحسن الجوهريّ المعروف بالقنعي :

من أهل شيراز سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن عليّ الهجيمي. حدّثنا عنه ابنه الحسن وكان ثقة. وشهد ببغداد ، وكان يقرئ القرآن.

فحدثني الحسين بن عليّ بن عبد الله المقرئ قال قرأت على أبي الحسن الجوهريّ القرآن. وكان يقرأ بالبصرة على ابن خشنام ، وببغداد على أبي طاهر بن أبي هاشم. وما رأيت أقرأ لكتاب الله منه.

حدثني ابن الجوهريّ. قال قال أبي : ما طلع الفجر على قط إلا وأنا أدرس القرآن.

قال لي التنوخي : مات أبو الحسن الجوهريّ في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

وحدثني هلال بن المحسن. قال : توفى أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الحسن الجوهريّ الشاهد في يوم الاثنين التاسع عشر من المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، وكان شهد عند أبي بشر عمر بن أكثم في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

٦٥١٧ ـ عليّ بن محمّد بن يوسف بن يعقوب ، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن العلاف (١) :

سمع عليّ بن محمّد المقرئ ومن بعده. وقرأ على أبي طاهر بن أبي هاشم ومن عاصره. حدّثنا عنه ابنه محمّد ، وعبد العزيز الأزجي ، وكان ثقة. وذكر ابنه أنه ولد في سنة عشر وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن بن العلاف المقرئ في الجانب الشرقي ثقة مأمون.

وذكر لي ابن التوزي وهلال بن المحسن : أن وفاته كانت في شوال من سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قال هلال : وكان شهد عند القاضي أبي محمّد بن الأكفاني.

٦٥١٨ ـ عليّ بن محمّد بن أبي صابر ، أبو الحسن الدّلّال :

حكى عن أبي بكر الشبلي ، حدّثنا عنه التنوخي.

أخبرنا التنوخي ، حدثني أبو الحسن عليّ بن محمّد بن صابر الدّلّال قال : وقفت

__________________

(١) ٦٥١٧ ـ العلاف : هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحارى ويبيعه (الأنساب ٩ / ٩٥)

٩٤

على الشبلي في قبة الشعراء في جامع المنصور والناس مجتمعون عليه ، فوقف عليه في الحلقة غلام لم يك ببغداد في ذاك الوقت أحسن وجها منه يعرف بابن مسلم ، فقال له تنح فلم يبرح ، فقال له الثانية تنح يا شيطان عنا فلم يبرح. فقال له الثالثة تنح وإلا والله خرقت كل ما عليك ـ وكانت عليه ثياب في غاية الحسن تساوي جملة كثيرة ـ فانصرف الفتى فقال الشبلي ـ ونحن نسمع ـ :

طرحوا اللحم للبزا

ة على ذروتي عدن

ثم لاموا البزاة لم

خلعوا فيهم الرسن

لو أرادوا صلاحنا

ستروا وجهه الحسن

وكان أبي معي فاستملحت هذه الأبيات ، وأخذت أكررها على نفسي لأحفظها. فقال لي أبي : يا بني أنشدك أحسن من هذه الأبيات في معناها؟ فقلت : إن رأيت ، فقال: أنشدني أبو عليّ بن مقلة :

أيا رب تخلق أقمار ليل

وأغصان بان وكثبان رمل

وتبدع في كل طرف بسحر

وفي كل قد رشيق بشكل

وتنهي عبادك أن يعشقوا

أيا حكم العدل ذا حكم عدل؟

٦٥١٩ ـ عليّ بن محمّد بن جعفر ، أبو الحسين المقرئ المالكيّ يعرف بالشواربي:

ولى القضاء بعكبرا وحدث بها عن يونس بن أحمد الرافقي ـ شيخ يروي عن هلال بن العلاء ـ حدثني عنه أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبريّ ، وسمعت التنوخي وذكر هذا الشواربي فأثنى عليه وقال : قيل له : هل الشواربي نسبة إلى ابن أبي الشوارب؟ فقال : لا ذاك قرشي ولست من قريش. قال لي أبو منصور بن عبد العزيز : مات الشواربي بعكبرا بعد سنة أربعمائة.

٦٥٢٠ ـ عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن الحسن بن علويه ، أبو الحسن الجوهريّ:

حدث عن محمّد بن حمدويه المروزيّ ، ومحمّد بن الحسن بن الفرج الأنباريّ ، وغيرهما. حدثني عنه محمّد بن عبد العزيز البرذعي ، وأبو بكر المقرئ الواسطيّ ، وكان ثقة.

__________________

٦٥١٩ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٤٠٣.

٩٥

قال لي الخلال : مات أبو الحسن بن علويه الجوهريّ في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربعمائة.

٦٥٢١ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسي ، أبو الحسن البزّار :

حدث عن حمزة بن محمّد بن العبّاس الدهقان. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وكان ثقة.

٦٥٢٢ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن عطاء ، أبو سعيد البلدي :

نزل بغداد في قطيعة العجم وحدث عن جعفر بن محمّد بن الحجّاج ، وثواب بن يزيد بن ثواب الموصليين ، وعن يوسف بن يعقوب بن محمّد الأرموي ، وغيرهم. حدثني عنه الحسن بن محمّد الخلال وما علمت من حاله إلا خيرا.

٦٥٢٣ ـ عليّ بن محمّد بن عيسى بن موسى ، أبو القاسم البزّاز ، يعرف بابن الحصري :

سمع عليّ بن محمّد المصري ، وأحمد بن كامل ، والقاضي أبا بكر بن الجعابي. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي قريبا من الرصافة.

وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة ثلاثين وثلاثمائة. ومات في يوم السبت لسبع خلون من شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة.

٦٥٢٤ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن أحمد بن وهب بن شبيل بن فروة بن واقد ، أبو الحسن التّميميّ المؤدّب :

والد أبي عليّ بن المذهب. سمع أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبا بكر الشّافعيّ ، وكان صدوقا مضيت إليه لأسمع منه فلم يقض لي لقاؤه ، فحدثني عنه الأزجي. وكانت وفاته يوم الأربعاء لخمس خلون من المحرم سنة عشر وأربعمائة.

٦٥٢٥ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن يعقوب ، أبو القاسم الإيادي :

سمع أبا بكر النّجّاد ، وأبا بكر الشّافعيّ ، وحبيب بن الحسن القزاز ، وأبا بكر ابن خلاد. كتبنا عنه ، وكان ثقة دينا يتفقه على مذهب مالك ، ويسكن نهر الدجاج.

وحدثني ابنه محمّد قال : ولد أبي في جمادى الأولى من سنة سبع وثلاثمائة.

٩٦

قرأت في كتاب بعض أصحابنا نسب الإيادي : عليّ بن محمّد بن عليّ بن يعقوب ابن يوسف بن يعقوب بن الرائد بن عليّ بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن عوف بن الهون بن وائلة بن الظمئان بن عوف بن مناة بن مقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار معد بن عدنان. مات الإيادي في يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة.

٦٥٢٦ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أبو الحسن الحذّاء (١) المقرئ :

سمع أبا بحر بن كوثر البربهاري ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، وأبا بكر بن مالك القطيعي ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وجماعة من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صدوقا فاضلا عالما بالقراءات يسكن درب سليم من الجانب الشرقي. ومات يوم الأربعاء لأربع خلون من المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة.

حدثني الوزير أبو القاسم عليّ بن الحسن بن أحمد بن المسلمة قال : رأيت أبا الحسن الحذّاء في المنام بعد موته ثلاث دفعات ، وكأني أقول له في كل دفعة ما فعل الله بك؟ فيقول : غفر لي ، وقلت له في آخر دفعة : كيف عندكم حكم الاختلاف في القراءات؟ فقال : كله واحد ، قلت : فالاختلاف في فروع الدين؟ فقال كله واحد ، فأردت أن أقول فالاختلاف في الأصول ، فاعتقل لساني ولم أقدر على الكلام ، فاعتقدت أني ممنوع عن ذلك السؤال ونويت ألّا أسأل عنه ، فانطلق لساني ، فقلت هذا عارض عرض لي وراجعت العزم على أن أسأل عن الاختلاف في أصول الدين ، فاعتقل لساني فنويت ترك السؤال عنه فانطلق لساني ، فراجعني العزم على المسألة ، فاعتقل لساني ، فنويت ترك السؤال ، فانطلق لساني وانتبهت.

٦٥٢٧ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران بن محمّد بن بشر بن مهران ابن عبد الله ، أبو الحسين الأمويّ المعدّل :

وهو أخو عبد الملك سمع عليّ بن محمّد المصري ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو الحسين بن الأشناني وأبا عمرو بن السماك ،

__________________

(١) ٦٥٢٦ ـ الحذاء : هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب ٤ / ٨٦)

٦٥٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٧.

٩٧

والحسين بن صفوان البرذعي ، وأحمد بن محمّد بن جعفر الجوري ، ومحمّد بن جعفر الأدمي القاري ، وحمزة بن محمّد الدهقان ، وأبا بكر النّجّاد ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق الفاكهي ، وأبا سهل بن زياد ، ودعلج بن أحمد ، وأبا بكر الشّافعيّ ، وغيرهم. كتبنا عنه ، وكان صدوقا ثقة ثبتا حسن الأخلاق ، تام المروءة ، ظاهر الديانة ، يسكن درب الكيراني.

وسمعت محمّد بن أبي الفوارس يذكر أن مولده في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وقال غير ابن أبي الفوارس : ولد ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان. ومات وأنا غائب في رحلتي إلى نيسابور ، وكانت وفاته وقت السحر من يوم الأحد الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة ، ودفن من يومه بباب حرب.

٦٥٢٨ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله ، أبو الحسن القطّان يعرف بابن الفتيتي :

من أهل النهروان. سمع عمر بن روح النهرواني ، وابن الصّلت المجبر ، ونحوهما. كتبت عنه بالنهروان في رحلتي إلى نيسابور ، وذلك سنة خمس عشرة وأربعمائة ، وكان لا بأس به.

أخبرنا ابن الفتيتي ، أخبرنا أبو بكر عمر بن روح بن عليّ النهرواني ، حدّثنا أبو نصر محمّد بن حمدويه المروزيّ ، حدّثنا محمود بن آدم المروزيّ ، حدّثنا الفضل بن موسى ، حدّثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أربع من الشقاء : الجار السوء ، والمركب السوء ، والمرأة السوء ، والمسكن الضيق. وأربعة من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء» (١).

٦٥٢٩ ـ عليّ بن محمّد بن أبي صالح ، أبو القاسم القطّان :

حدث عن أبي بكر الشّافعيّ. حدثني عنه محمّد بن أحمد بن الأشناني.

٦٥٣٠ ـ عليّ بن محمّد بن صالح بن عليّ بن يحيى بن عبد الله بن محمّد ابن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو الحسين الهاشميّ ، يعرف بابن أم شيبان :

حدث عن محمّد بن بدر الأمير ، وابن مالك القطيعي. كتب عنه بعض أصحابنا

__________________

٦٥٢٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ٢٣٩.

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٢٥. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٠١. والفوائد المجموعة ٢٣٤. وحلية الأولياء ٦ / ١٧٥. والترغيب والترهيب ٣ / ٣٦٣.

٩٨

وكان صدوقا ، مات في يوم الثلاثاء الثاني عشر من شعبان من سنة عشرين وأربعمائة ، وكان يسكن شارع دار الرقيق.

٦٥٣١ ـ عليّ بن محمّد بن عثمان بن عمران ، أبو الحسن البندار ، يعرف بابن السواق (١) :

وهو أخو محمّد ، سمع أحمد بن يوسف بن خلاد ، وابن مالك القطيعي. كتب عنه الأزجي ، وغيره ، وكان ثقة.

مات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء التاسع عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وكان منزله بالجانب الشرقي.

٦٥٣٢ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن حيد بن عبد الجبّار بن النضر ابن مسافر بن قصي ، أبو الحسن النّيسابوريّ :

أخو بكر بن محمّد قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن محمّد بن سماعة الواعظ النّيسابوريّ. حدثني عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وقال لي : سمعت منه ببغداد.

سألت بكر بن محمّد بن حيد عن وفاة أخيه فقال : مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة بنيسابور.

٦٥٣٣ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الرّحيم بن إسحاق ، أبو الحسين الأزديّ المازني:

سمع أباه ، وابن مالك القطيعي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا ابن المازني ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ ـ عبد الله بن يزيد ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الافريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب ، غفر الله له ما كان قبل ذلك من ذنب» (١).

مات ابن المازني في يوم الأحد سلخ المحرم من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد.

__________________

(١) ٦٥٣١ ـ السواق : هذه النسبة إلى بيع السويق (الأنساب ٧ / ١٨١)

(١) ٦٥٣٣ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٢ / ٣٠٢. والمصنف لابن أبى شيبة ٥ / ٣٢٩. والترغيب والترهيب ٤ / ٢٩٧. والمطالب العالية ١٨٨١.

٩٩

٦٥٣٤ ـ عليّ بن محمّد بن الحسن ، أبو الحسن الحربي السّمسار يعرف بابن قشيش :

سمع ابن مالك القطيعي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، وأبا سعيد الحرفي ، وأبا حفص بن الزيات ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبا بكر ابن شاذان ، ومحمّد بن عبد الله الأبهري ، وأبا القاسم الداركي ، وابن شاهين ، وأبا الفضل الزّهريّ ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وأبا حفص بن الآجري. كتبت عنه وكان صدوقا يتفقه بمذهب مالك ، وكان حسن الصوت بالقرآن.

وسمعته يقول : ولدت في يوم الاثنين السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة.

ومات في يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من يومه في مقبرة باب حرب.

٦٥٣٥ ـ عليّ بن محمّد بن الحسين بن محمّد بن الحسين بن عليّ ، أبو منصور الدّقّاق المعروف بابن الحراني :

سمع أبا طاهر المخلص ، والقاضي أبا عبد الله الضّبّي. كتبت عنه وكان صدوقا.

سألته عن مولده فقال : في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ومات في آخر ذي القعدة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

٦٥٣٦ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن سليمان ، أبو عامر القرشيّ الغزّال (١) :

حدث عن ابن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل باب الشام.

أخبرنا أبو عامر ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان المروروذي ـ إملاء ـ حدّثنا الحسين بن أحمد بن بسطام الزعفراني ـ بالأبلة ـ حدّثنا أبو هشام الرفاعي ، حدّثنا يحيى بن يمان عن سفيان الثوري عن محمّد بن إسحاق عن أبي جعفر عن جابر قال : كان السواك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم موضع القلم من أذن الكاتب.

سألت أبا عامر عن مولده فقال : ولدت في صفر من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، وأملى عليّ نسبه فقال : أنا أبو عامر عليّ بن أحمد بن سليمان بن منصور بن عبد الله ابن محمّد بن منصور بن موسى بن سعد بن عبد الله بن مالك بن أنس بن عبدة بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب.

__________________

(١) ٦٥٣٦ ـ الغزال : هذه اسم لمن يبيع الغزل (الأنساب ٩ / ١٣٩).

١٠٠