تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

٦٤٤٧ ـ عليّ بن محمّد بن ناجية بن نجية ، مولى بني هاشم :

وهو أخو عبد الله حدث عن أبي معمر الهذلي. روى عنه أخوه عبد الله.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء وما كتبته إلا عنه ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف الصرصري ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن ناجية ، حدثني أخي عليّ ابن محمّد ، حدّثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثنا ابن عيينة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ـ يرفعه ـ قال : «المؤذن يغفر له مدى صوته ، ويشهد له ما سمعه ـ أو من سمعه ـ» (١).

٦٤٤٨ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الوهّاب بن جبلة ، أبو أحمد الكاتب ، يعرف بالمروذي :

سكن أصبهان وحدث بها عن يحيى بن هاشم السّمسار ، والحسن بن بشر بن سالم ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وأبي بلال الأشعري. روى عنه أبو القاسم الطبراني ، وأحمد بن بندار الشعار.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني قال: حدثني عليّ بن جبلة الكاتب البغداديّ ـ بأصبهان ـ حدّثنا الحسن بن بشر البجلي، حدّثنا قيس بن الربيع عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها» (١).

قال سليمان : لم يروه عن سهيل إلا قيس تفرد به الحسن بن بشر.

أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا أحمد بن بندار بن إسحاق ، حدّثنا أبو أحمد عليّ بن محمّد بن جبلة ، حدّثنا يحيى بن هاشم السّمسار ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الولاء لحمة كلحمة النسب» (٢).

قال لي أبو نعيم : ابن جبلة هو عليّ بن محمّد بن عبد الوهّاب بن جبلة أبو أحمد المروذي وجد في البغداديين توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

__________________

(١) ٦٤٤٧ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ٢ / ١٣. وسنن أبى داود ، كتاب الصلاة باب ٣١. ومصنف ابن أبي شيبة ١ / ٢٢٦. ومجمع الزوائد ١ / ٣٢٦. والمعجم الكبير ١٢ / ٣٩٨.

(١) ٦٤٤٨ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير ١ / ١٩٧. ومجمع الزوائد ٥ / ٢٦٩. والترغيب والترهيب ٢ / ٢٨٢. وكنز العمال ١٠٨٦٦.

(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى ٦ / ٢٤٠ ، ١٠ / ٢٩٢ ، ٢٩٣. والمستدرك ٤ / ٣٤١. وكشف الخفا ٢ / ٤٨١.

٦١

٦٤٤٩ ـ عليّ بن محمّد بن عون ، أبو الحسن البزّاز :

حدث عن عليّ بن المديني ، وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي. روى عنه عليّ بن عبد الله بن الفضل البغداديّ نزيل مصر ، وذكر أنه سمع منه في درب الدجلة.

٦٤٥٠ ـ عليّ بن محمّد بن مكرم بن حسّان ، ابن أخي الحسن بن مكرم البزّاز:

حدث عن محمّد بن إسماعيل الحساني الواسطيّ ، والحسن بن عرفة. روى عنه ابنه عبد الصّمد.

أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا عبد الصّمد بن عليّ الطّستي ـ إملاء ـ حدثني أبي عليّ بن محمّد بن مكرم بن حسّان بن أخي الحسن بن مكرم البزّاز ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الواسطيّ ، حدّثنا يزيد ، أخبرنا شعبة عن ابن عون عن أبي صالح أن ابن الكوّاء سأل عليّا عن ابنة الأخ من الرضاعة. قال : ذكرت ابنة حمزة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنها ابنة أخي» (١).

٦٤٥١ ـ عليّ بن محمّد بن خالد بن بيان ، أبو الحسن المطرز :

سمع سعيد بن يحيى الأمويّ ، وأحمد بن بشّار الصّيرفيّ ، وأبا معمر صالح بن حرب ، ورزق بن سلام الطبري. روى عنه أبو عمرو بن السماك ، وإسماعيل الخطبي ، وعبد الباقي بن قانع وغيرهم.

وذكره الدار قطني فقال : لا بأس به.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن خالد بن بيان المطرز ، حدّثنا أحمد بن بشّار ، حدّثنا أبو الحارث الورّاق عن شعبة عن إسماعيل بن علية عن أيّوب عن أبي الزّبير عن جابر : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كره كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال : وكانت وفاة عليّ بن محمّد بن خالد المطرز ـ الذي سمعنا منه كتاب «المغازي» عن سعيد الأمويّ وغير ذلك ـ في منصرفه من الحج في المحرم من سنة أربع وتسعين ومائتين ، قتلته القرامطة.

__________________

(١) ٦٤٥٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ١٨٠ ، ٧ / ١٢. ومسند أحمد ١ / ٢٢٣ ، ٢٧٥ ، ٣٤٦ ، ٦ / ٣٠٩. وفتح الباري ٧ / ٤٩٩.

٦٢

٦٤٥٢ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الملك ، الزيات :

حدث عن محمّد بن أبي السري صاحب هشام بن الكلبي. روى عنه ابنه الحسين.

٦٤٥٣ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ ، الثّقفيّ :

حدث عن معاوية بن الهيثم الخراسانيّ. روى عنه الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن عليّ الثّقفيّ البغداديّ ، حدّثنا معاوية بن الهيثم بن الريان الخراسانيّ ، حدّثنا داود بن سليمان الخراسانيّ ، حدّثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ، ووزراء فسقة ، وقضاة خونة ، وفقهاء كذبة ، فمن أدرك منكم ذلك الزمان فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ، ولا شرطيا» (١).

قال سليمان : لم يروه عن قتادة إلا ابن أبي عروبة ، ولا عنه إلا ابن المبارك. تفرد به داود بن سليمان وهو شيخ لا بأس به.

٦٤٥٤ ـ عليّ بن محمّد بن منصور بن نصر بن سام ، أبو الحسن الشّاعر :

سائر الشعر ، مشهور عند أهل الأدب. روى عنه محمّد بن يحيى الصولي ، وأبو سهل بن زياد ، وغيرهما.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن خلف المرزباني قال : طلب عليّ بن محمّد بن نصر بن بسام من بعض جيرانه دابة عارية فمنعه ، فكتب إليه :

بخلت عنا بأدهم عجف

لست تراني ما عشت أطلبه

فلا تقل صنته فما خلق الل

ه مصونا وأنت تركبه

قال لي هلال بن المحسن : مات ابن بسام في صفر سنة اثنتين وثلاثمائة.

٦٤٥٥ ـ عليّ بن محمّد بن حفص ، يعرف بالجويباري (١) :

حدث عن محمّد بن قراد أبي نوح. روى عنه محمّد بن الحسن السّرّاج النّيسابوريّ.

__________________

(١) ٦٤٥٣ ـ انظر الحديث في : المصنف لابن أبى شيبة ١٥ / ٢٣٧. وكنز العمال ١٤٩٠٩. وتاريخ أصبهان في ٢ / ١٤٣.

(١) ٦٤٥٥ ـ الجويباري : هذه النسبة إلى جويبار ، إحدى قرى هراة (الأنساب ٣ / ٣٨٠ ، ٣٨١)

٦٣

أخبرنا أبو سعيد الماليني ـ إجازة ـ حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسن السّرّاج. ثم أخبرني أبو إبراهيم جعفر بن محمّد بن المظفّر العلوي النّيسابوريّ ـ قراءة ـ أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدثني أبو الحسن محمّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل الزاهد المقرئ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن حفص الجويباري ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن عزوان ـ قراد ـ حدّثنا مالك عن الزّهريّ عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة» قالوا : يا رسول الله ، فما إخلاصها؟ قال : «تحجزكم عن كل ما حرم عليكم» (٢).

٦٤٥٦ ـ عليّ بن محمّد بن حفص :

إن لم يكن هذا الجويباري فلا أعرفه. حدث عن عباس بن عبد الله الترقفي. روى عنه عتاب بن محمّد الوراميني.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن شعيب الروياني ، حدّثنا أبو عمرو محمّد ابن أحمد البحيري النّيسابوريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا عتاب بن محمّد الحافظ ـ بالري وسألته ـ قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن حفص ـ بغدادي من أصله ـ حدّثنا العبّاس بن عبد الله بن أبي عيسى ، حدّثنا محمّد بن المبارك ، حدّثنا مالك بن أنس عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» (١).

الصحيح عن مالك عن الزّهريّ عن عليّ بن الحسين مرسلا ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٦٤٥٧ ـ عليّ بن محمّد بن البهلول ، أبو الحسن يعرف بابن راسويه :

حدث عن عمرو بن محمّد النّاقد ، وأبي كريب محمّد بن العلاء. روى عنه عبد الله بن عدي ، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن البهلول ـ أبو الحسن ببغداد ـ حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا معاوية بن هشام عن شيبان بن عبد الرّحمن عن جابر عن أبي صالح عن أم هانئ قالت : ما رأيت بطن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا ذكرت القراطيس المثنى بعضها على بعض.

__________________

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير ٥ / ٢٢٣. ومجمع الزوائد ١ / ١٧ ، ١٨. وأمالى الشجري ١ / ٢٠. وكشف الخفا ٢ / ٣٧٢. وحلية الأولياء ٧ / ٣١٢ ، ٩ / ٢٥٤.

(١) ٦٤٥٦ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٠. ومجمع الزوائد ٨ / ١٨. وكنز العمال ٣ / ٨٢٩١.

٦٤

٦٤٥٨ ـ عليّ بن محمّد بن عيسى ، أبو الحسن القماط :

حدث عن عباس بن زيد البحراني. روى عنه عبد الله بن عدي وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.

٦٤٥٩ ـ عليّ بن محمّد بن رشيد :

حدث عن محمّد بن الصباح الجرجرائي. روى عنه محمّد بن المظفّر.

أخبرنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير ، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن رشيد ـ ببغداد بسوق يحيى ـ حدّثنا محمّد بن الصباح ، حدّثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن النّعمان بن بشير قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مثل المسلمين في تراحمهم وتوادهم وتواصلهم ، مثل الإنسان إذا اشتكى عضو منه تداعى سائر جسده» (١).

٦٤٦٠ ـ عليّ بن محمّد بن حاتم بن دينار بن عبيد ، أبو الحسين القومسي مولى بني هاشم. سكن قزوين وقدم بغداد حاجّا وحدث بها عن محمّد بن عزيز الأيلي ، وعليّ بن الحسين المنبجي ، وأحمد بن زيرك العسقلاني ، ويحيى بن محمّد بن خشيش القيرواني. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وعلي بن عمر السّكري :

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي ، حدّثنا أبو الحسين عليّ بن محمّد بن حاتم القومسي ـ قدم علينا حاجّا في سنة سبع وثلاثمائة ـ حدّثنا محمّد بن عزيز الأيلي ، حدّثنا سلامة بن روح ، عن عقيل ، عن ابن شهاب. قال حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «خرج نبي من الأنبياء بالناس يستسقون الله ، فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء ، فقال : ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة» (١).

٦٤٦١ ـ عليّ بن محمّد بن مخلد بن خازم ، أبو الطّيّب الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن محمّد بن صدقة العامري ، والحسن بن عليّ ابن عفّان ، ومحمّد بن عبيد بن عتبة. روى عنه أبو بكر الأبهري.

__________________

٦٤٥٨ ـ انظر : الأنساب ، للمعاني ١٠ / ٢٢٣.

(١) ٦٤٥٩ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ٦٦. ومسند أحمد ٤ / ٢٧٠.

٦٤٦٠ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٢٦٣.

(١) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٣٢٥. وكنز العمال ٢١٥٨٩. ومشكاة المصابيح ١٥٠٩ وتلخيص الحبير ٢ / ٩٧.

٦٥

أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسن الحربي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن صالح الأبهري ، حدّثنا أبو الطّيّب عليّ بن محمّد بن مخلد بن خازم الكوفيّ ـ ببغداد سنة عشر وثلاثمائة ـ حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن صدقة العامري ، حدّثنا محمّد بن حمير الحمصيّ ، عن عبيد الله العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر. قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أي الأعمال أفضل قال : «الصّلاة في أول وقتها» (١).

٦٤٦٢ ـ عليّ بن محمّد بن بشّار ، الزاهد أبو الحسن :

حدث عن صالح بن أحمد بن حنبل ، وأبي بكر المروذي. روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن مقسم المقرئ وعليّ بن محمّد بن جعفر البجلي ، وعلي بن أحمد ابن ممويه الحلواني المؤدّب.

أخبرني أبو الفضل عبد الصّمد بن محمّد الخطيب ، حدّثنا الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشّافعيّ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن مقسم يقول سمعت أبا الحسن بن بشّار يقول ـ وكان إذا أراد أن يخبر عن نفسه شيئا. قال : أعرف رجلا حاله كذا وكذا ـ فقال ذات يوم : أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة ما تكلم بكلمة يعتذر منها. قال : وسمعت عليّ بن بشّار يقول : أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة يشتهي أن يشتهي ، ليترك ما يشتهي ، فما يجد شيئا يشتهي.

أخبرنا أحمد بن عليّ بن التوزي ، حدّثنا الحسن بن الحسين الهمذانيّ قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن عثمان بن عبدويه البغداديّ يقول : سمعت ابن شيرويه يقول : دخل أبو محمّد ابن أخي معروف الكرخي إلى أبي الحسن بن بشّار وعليه جبة صوف ، فقال له أبو الحسن يا أبا محمّد صوفت قلبك أو جسمك؟ مرّ صوّف قلبك والبس القوهي على القوهي(١).

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، قال : حدثني بعض الشيوخ ، قال : قال رجل لأبي الحسن بن بشار : كيف الطريق إلى الله تعالى؟ فقال له : كما عصيت الله سرا تطيعه سرا حتى يدخل إلى قلبك طرائف البر.

__________________

(١) ٦٤٦١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٤٠ ، ٤ / ١٧ ، ٨ / ٢. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٣٦. وفتح الباري ٢ / ٩ ، ١٠ ، ٤٠٠.

٦٤٦٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥١.

(١) القاه : الرفيه من العيش ، والقوهي ثياب أبيض (القاموس).

٦٦

أخبرني الأزهري قال : قال لي أبو عبد الله بن بطة الفقيه : إذا رأيت البغدادي يحب أبا الحسن بن بشار ، وأبا محمد البربهاري ، فاعلم أنه صاحب سنة.

قال لي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء : أبو الحسن عليّ بن محمد بن بشار الزاهد كان يروي مسائل صالح بن أحمد ، وكان له كرامات ظاهرة ، وانتشار ذكر في الناس ، وتوفى في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

حدثني هلال بن المحسن. قال : مات أبو الحسن بن بشّار الزاهد يوم الجمعة لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

قلت : ودفن بالعقبة قريبا من التحمي (٢) وقبره إلى الآن ظاهر معروف يتبرك الناس بزيارته.

٦٤٦٣ ـ عليّ بن محمّد بن نيزك بن زياد بن سعد ، المقرئ :

حدث عن عبد العزيز بن معاوية القرشيّ ، ومحمّد بن خلف بن عبد السّلام المروزيّ. روى عنه ابن شاهين ، وابن الثلاج ، وغيرهما.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن محمّد الريحاني ـ بهمذان ـ حدّثنا محبوب بن محمّد بن حمدويه البرديجي قال : قرئ على أبي الحسين عليّ بن محمّد بن نيزك ـ شيخ صالح ببغداد وأنا أسمع ـ فذكر عنه حديثا. حدثني عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال : مات عليّ بن نيزك المقرئ سنة إحدى وعشرين. [ولعلها وثلاثمائة] (١).

٦٤٦٤ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن عياش ، أبو الحسن القاضي البلخي :

قدم بغداد حاجّا في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وحدث بها عن أبي شهاب معمر بن محمّد الصّوفيّ ، ومحمد بن خشنام بن الجعد البلخيين. روى عنه الدار قطني ، وابن الثلاج.

أخبرني الخلال ، حدّثنا عليّ بن عمر الدار قطني ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد ابن عياش ـ القاضي البلخي قدم علينا ـ حدّثنا محمّد بن خشنام بن الجعد البلخي.

وأخبرنا عليّ بن أبي بكر الطرازي ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو حامد أحمد بن عليّ بن حسنويه المقرئ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن خشنام بن جعفر البلخي ، حدّثنا العبّاس

__________________

(٢) هكذا في الأصل.

(١) ٦٤٦٣ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٦٧

ابن زياد أبو صالح البزّاز عن سعدان [سعيد بن سعيد] (١) الخلمي عن سليمان التّيميّ عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله تعالى يعطي المؤمن جوازا على الصراط بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان ، أدخلوه جنة عالية ، قطوفها دانية» (٢) واللفظ لحديث الدار قطني.

٦٤٦٥ ـ عليّ بن محمّد بن عمر بن حفص ، أبو القاسم البزّاز ، يعرف بابن الشريحي (١) :

حدث عن عليّ بن حرب ، وحميد بن الربيع ، وعمر بن شبة ، وحماد بن الحسن بن عنبسة. روى عنه أبو القاسم الأبندوني الجرجاني ، والدار قطني ، وابن شاهين ، وابن الثلاج.

أخبرنا البرقاني قال : سمعت عبد الله بن إبراهيم الأبندوني يقول : قرأت على أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عمر بن حفص البغداديّ ـ بها ـ حدثكم حمّاد بن الحسن ، حدّثنا أبي ، حدّثنا خلف بن خليفة عن مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا صلّى هاتين الركعتين قبل صلاة الصبح ، فإن كنت يقظى كلمني ثم جلس حتى يبلغ ساعته التي كان يأتي فيها المسجد.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا القاسم عليّ بن محمّد بن عمر المعروف بابن الشريحي مات في شهر رمضان من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٦٤٦٦ ـ عليّ بن محمّد بن هارون بن زياد ، أبو الحسن الحميري الفقيه الكوفيّ:

قدم بغداد وحدث بها عن أبي كريب محمّد بن العلاء. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا القاضي عليّ بن محمّد ابن هارون الحميري ـ وأثنى عليه وقال : نبيل قدم علينا من الكوفة ـ كتب إلى أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة ، وحدثنيه الصوري عنه ـ قال :

__________________

(١) ٦٤٦٤ ـ ما بين المعقوفتين قط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٤٤٦.

(١) ٦٤٦٥ ـ الشريحي : هذه النسبة إلى شريح وهو القاضي المعروف أو غيره (الأنساب ٧ / ٣٢٩).

٦٨

حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ قال : توفي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن هارون بن زياد الفقيه الحميري سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وكان يقول : إنه ولى القضاء ، وكان شيخا نبيلا. وكان قد ذهب عامة كتبه ، وكان يحفظ عامة حديثه.

وسمعته يقول أنه ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

وقال لي : جاء إلى أبي ، محمّد بن طريف فسلم عليه. فقال له أبي : حدث ابني بحديث فقال : حدّثنا أبو معاوية عن أبي معشر عن نافع عن ابن عمر قال : عرضت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر الحديث. وكان هذا في سنة إحدى وأربعين ولم أسمع منه غيره. ولم أسمع بعد ذلك شيئا حتى سنة سبع وأربعين.

قال لي أبو الحسين بن سفيان : حدثني بهذا مرات ، وكان ثقة حسن المذهب.

قال لي الصوري : هو آخر من حدث عن أبي كريب.

٦٤٦٧ ـ عليّ بن محمّد بن مهرويه ، أبو الحسن القزويني :

قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن عبدك القزويني ، وداود بن سليمان الغازي ، ومحمّد بن المغيرة السّكّري ، والحسن بن عليّ بن عفّان الكوفيّ. روى عنه عمر بن محمّد بن سبنك ، وأبو بكر الأبهري ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وابن شاهين.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن مهرويه القزويني ـ ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ـ أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا صالح بن أحمد بن محمّد التّميميّ الحافظ قال : عليّ بن محمّد بن مهرويه أبو الحسن القزويني قدم علينا سنة ثمان عشرة ، روى عن هارون بن هزاري ، وداود بن سليمان الغازي نسخة عليّ بن موسى الرضي، ويحيى بن عبدك ، ومحمّد بن الجهم السمري ، والحسن ابن عليّ بن عفّان ، والعباس بن محمّد الدّوريّ ، ويحيى بن أبي طالب ، وابن أبي معشر ، وحمدون بن عبّاد ، وأبي حاتم الرّازي ، وإسماعيل القاضي ، وإبراهيم بن الحسين ، وإبراهيم بن نصر ، وجعفر الصّائغ ، ومحمّد بن غالب. سمعت منه مع أبي وكان يأخذ عليه نسخة عليّ بن موسى الرضي ، وكان شيخا مسنّا ومحله الصدق.

٦٩

٦٤٦٨ ـ عليّ بن محمّد بن مهران ، أبو الحسن البغداديّ :

حدث عن بكّار بن قتيبة البصريّ. روى عنه أبو القاسم الأبندوني.

حدّثنا البرقاني قال : سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول : قرئ على أبي الحسن عليّ بن محمّد بن مهران البغداديّ ـ بها ـ حدثكم بكّار بن قتيبة ، حدّثنا عثمان بن عمر بن فارس ، أخبرنا مالك عن أبي الزّبير عن جابر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذبح عن نسائه البقرة عن سبعة ، والبدنة عن سبعة.

٦٤٦٩ ـ عليّ بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عمر بن سعيد بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث ، أبو القاسم النخعي القاضي المعروف بابن كاس :

نسبه الدار قطني ووافقه بن الثلاج على نسبه إلى مالك ، ثم قال : ابن كامل بن كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن النخع. وهو كوفي سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، ويعقوب بن يوسف بن زياد الضّبّي ، والحسن محمّد ابني عليّ بن عفّان ، وإبراهيم بن أبي العنبس ، وسليمان بن الربيع النهدي ، ومحمّد بن عبيد بن عتبة الكندي ، والحسين بن الحكم الحبري وزيادة ابن عليّ الأحمسي ، والحارث بن أبي أسامة وكان ثقة فاضلا ، عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة ، يقرئ القرآن. روى عنه الدار قطني ، وابن شاهين ، وعليّ بن عمرو الحريري ، وابن الثلاج.

كتب إلى محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة وحدثنيه الصوري عنه ـ قال : حدّثنا أبو الحسن بن سفيان الحافظ قال : سنة أربع وعشرين وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم عليّ بن محمّد بن كاس النخعي القاضي ، وكان من المقدمين في الفقه من الكوفيين الثقات ، وكان خرج من الكوفة قبل الثلاثمائة. وولى ولايات بالشام ثم قدم إلى بغداد ، ثم ولى الرملة فخرج إليها ، وقدم بعد ذلك بغداد وركب في سمارية فغرق وأخرج حيّا فمات. وكان مقدما في علم أبي حنيفة ، ومقدما في علم الفرائض.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا القاسم بن كاس الفقيه غرق يوم عاشوراء سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، ومات من ذلك اليوم.

٧٠

٦٤٧٠ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن الجهم ، أبو طالب الكاتب :

سمع أبا موسى محمّد بن المثنّى ، والحسن بن عرفة ، وعليّ بن حرب ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وأحمد بن يحيى السوسي. روى عنه محمّد بن المظفّر ، والدار قطني ، وابن شاهين ، ويوسف القواس ، وغيرهم. وكان ثقة ، عمى في آخر عمره.

حدثني العتيقي قال : سمعت أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجّاج يقول : توفي أبو طالب الكاتب الضرير يوم الجمعة للنصف من ذي الحجة سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، وصلّى عليه أخوه في جامع الرصافة بعد صلاة الجمعة. ذكر غيره أن مولده كان في سنة سبع وثلاثين ومائتين.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي قال : قال لنا عبيد الله بن أحمد بن عليّ المقرئ : ومات أبو طالب الكاتب في سنة سبع وعشرين.

٦٤٧١ ـ عليّ بن محمّد بن يحيى بن مهران ، أبو الحسن الصواف الضرير :

حدث عن أحمد بن محمّد بن عيسى السكوني ، ويحيى بن محمّد بن أعين المروزيّ ، وسليمان بن الربيع النهدي. روى عنه الدار قطني ، وأبو حفص الكتاني ، وابن الثلاج ، وكان ثقة.

٦٤٧٢ ـ عليّ بن محمّد بن اللّيث ، أبو الحسن الحكمي :

ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم في مربعة الأشوية عن يعقوب الدورقي.

٦٤٧٣ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ ، أبو الحسن الدّلّال :

حدث عن الربيع بن سليمان المصري. روى عنه أبو العبّاس بن مكرم.

أخبرني الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن نصر بن أحمد بن محمّد بن مكرم المعدّل ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد الدّلّال ، حدّثنا الربيع بن سليمان ، حدّثنا أسد بن موسى ، حدّثنا أبو بكر الداهري عن ثور بن يزيد عن خالد بن المهاجر عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا ابن آدم عندك ما يكفيك ، وأنت تطلب ما يطغيك يا ابن آدم لا بقليل تقنع ، ولا بكثير تشبع ، يا ابن آدم إذا أصبحت صحيحا في جسمك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء».

٧١

٦٤٧٤ ـ عليّ بن محمّد بن إسماعيل ، أبو الحسن الطوسي :

أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن إسماعيل الطوسي ـ قدم علينا للحج ـ حدّثنا حم بن أبي حفص الشاسي ، أخبرنا حذيفة بن النضر ، حدّثنا عيسى بن موسى غنجار ، حدّثنا أبو حمزة عن سليمان الشّيبانيّ عن عبد الله بن أبي أوفى قال : أصابتنا مجاعة ـ أو أصابنا جوع ـ يوم خيبر ، فأصبنا حمرا أهلية فانتحرناها فجعلناها في القدور ، فقدورنا تغلي إذ نادى منادي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أن أكفئوا القدور» ، فكفأناها. قال : فقلت لعبد الله : أحرمها؟ أو لأنكم فعلتم ذلك قبل أن تخمس؟ قال : لا أدري قال سليمان فسألت سعيد بن جبير عن ذلك. فقال لي : بل حرمها البتّة ، لأنها كانت جلالة تأكل العذرة.

٦٤٧٥ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الله ، أبو الحسن العنبري الطوسي :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن زنجويه القشيري النّيسابوريّ. روى عنه الحسين بن أحمد بن دينار المعدّل.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسن الحربي ، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن محمّد بن دينار الدّقّاق الشاهد ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الله العنبري الطوسي ـ قدم علينا ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن زنجويه بن الهيثم القشيري ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مر بمجلس الأنصار ـ وهم يضحكون ويمرحون ـ فقال : «أكثروا ذكر هاذم اللذات» (١).

٦٤٧٦ ـ عليّ بن محمّد ، أبو الحسن الصّوفيّ المعروف بالمزين :

كان صاحب تعبد واجتهاد.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا محمّد بن الحسين السلمي قال : سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت أبا الحسن المزين يقول : الكلام من غير ضرورة مقت من الله للعبد.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال :

__________________

(١) ٦٤٧٥ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٣٠٧. وسنن النسائي ٤ / ٤. وسنن ابن ماجة ٤٢٥٨. ومسند أحمد ٢ / ٢٩٣. والمستدرك ٤ / ٣٢١.

٦٤٧٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨٨.

٧٢

عليّ بن محمّد أبو الحسن المزين الكبير بغدادي الأصل أقام بمكة ، سمع بنانا الحمال وغيره. وقال لي أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري : أبو الحسن عليّ بن محمّد المزين من أهل بغداد ، من أصحاب سهل بن عبد الله والجنيد ، مات بمكة مجاورا سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وكان ورعا كبيرا.

٦٤٧٧ ـ عليّ بن محمّد بن عمر ، يعرف بالنيسابوري :

حدث عن محمّد بن إسماعيل ـ أراه الإسماعيلي ـ روى عنه ابن البواب المقرئ.

٦٤٧٨ ـ عليّ بن محمّد بن عتيق بن يوسف ، الحرزي :

حدث عن عبد الله بن روح المدائنيّ. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجّاج ، وذكر أنه سمع منه في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

٦٤٧٩ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن بشّار بن سلمان ، أبو عمر الأنماطيّ الصّوفيّ :

ذكره أبو عبد الرّحمن السلمي في تاريخه.

أخبرنا إسماعيل الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين قال : أبو عمر عليّ بن محمّد بن عليّ بن بشّار بن سلمان الأنماطيّ بغدادي من أصحاب النوري ، والجنيد. كان أبو العبّاس بن عطاء أوصى إليه بكتبه حين مات ، وكان ينشط إليه ، ومن جهته وقع إلى الناس كتاب ابن عطاء في فهم القرآن.

٦٤٨٠ ـ عليّ بن محمّد بن عبيد بن عبد الله بن حساب ، أبو الحسن البزّاز :

سمع أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، ومحمّد بن الحسين الجنيني ، وعباسا الدّوريّ ، ويحيى بن أبي طالب ، وعليّ بن إسماعيل بن الحكم ، وعلي بن سهل البزّاز ، وحمدان ابن عليّ الورّاق ، وأبا قلابة الرقاشي ، وجعفرا الطيالسي ، وأبا الأحوص محمّد بن الهيثم ، وعيسى بن جعفر الورّاق ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبا إسماعيل الترمذي. روى عنه الدار قطني ومن بعده. وحدثنا عنه أبو الحسين بن المتيم ، وكان ثقة أمينا ، حافظا عارفا.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر قال : مات أبو

__________________

٦٤٨٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٢.

٧٣

الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ الثقة في شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وكان عنده بيت علم.

أخبرنا العتيقي قال : سمعت أبا الحسن بن الحجّاج يقول : توفي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ يوم الخميس لثمان خلون من شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة.

ذكر ابن الفرات وغيره أنه مات لثلاث عشرة خلت من شوال. وأنه كان يذكر أن مولده في سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

٦٤٨١ ـ عليّ بن محمّد بن محمود ، أبو الحسن البغداديّ :

سكن مصر وحدث بها.

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عليّ بن محمّد بن محمود يكنى أبا الحسن ، بغدادي قدم مصر ، وكان قد تولى الحسبة بها ، وكتب عنه ، توفي يوم الأحد لثمان بقين من شعبان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

٦٤٨٢ ـ عليّ بن محمّد بن موسى بن سعد بن مهدي ، أبو القاسم المقرئ المعروف بابن صفوان الأنباريّ ، يلقب جسنس :

حدث ببغداد عن عباس بن محمّد الدّوريّ ، ويحيى بن أبي طالب ، وعيسى بن جعفر الورّاق ، ومحمّد بن عيسى بن حبان المدائنيّ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، والحسن ابن مكرم ، والحسين بن محمّد بن أبي معشر ، وأبي قلابة الرقاشي ، وأبي عوف البزوري ، وأبي إسماعيل الترمذي والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، وهلال بن العلاء الرّقيّ ، وابن أبي غرزة الكوفيّ ، وعبد الله بن روح المدائنيّ. روى عنه أبو المفضل الشّيبانيّ وابن جميع الصيداوي. وحدثنا عنه أبو بكر الهيتي ، وذكر لنا أنه سمع منه في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أبان الهيتي ـ إملاء في سنة ست وأربعمائة ـ أنبأنا أبو القاسم عليّ بن محمّد بن موسى بن صفوان الأنباريّ المقرئ ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا أبو النضر عن الأشجعي عن سفيان عن حصين بن عبد الرّحمن عن رجل عن معاذ بن جبل قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول إذا أفطر : «الحمد لله الذي أعانني فصمت ، ورزقني فأفطرت» (١)

__________________

(١) ٦٤٨٢ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ١٨٠٥٨. وعمل اليوم والليلة ، لابن السنى ٤٧٣.

٧٤

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن عليّ بن عياض القاضي ـ بصور ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الغسّانيّ ـ بصيدا ـ أخبرنا عليّ بن محمّد بن موسى بن سعيد أبو القاسم المقرئ ـ ببغداد ـ حدّثنا هلال بن العلاء ، حدّثنا أبو سليم عبيد بن يحيى الكوفيّ ، حدّثنا القاسم بن معن عن عبد الملك بن عمير عن عطية القرظي قال : عرضت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم أكن أنبت فردني.

٦٤٨٣ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن الحسن ، أبو الحسن الواعظ المعروف بالمصري :

وهو بغدادي أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري. سمع أحمد ابن عبيد بن ناصح ، وعبد الله بن الحسن الهاشميّ ، ومحمّد بن أبي العوّام الرياحي ، ومحمّد بن إبراهيم بن جناد ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وعبد الله بن أحمد الدورقي ، وأحمد بن إسحاق الوزان ، وأحمد بن مسروق الطوسي ، وغيرهم من البغداديين وسمع بمصر مالك بن يحيى بن مالك ، وعبد الله بن محمّد بن أبي مريم ، وأبا يزيد القراطيسي ، وسليمان بن شعيب الكيساني ، وعبد الملك بن يحيى بن بكير ، وأبا الزنباع روح بن الفرج ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، ومقدام بن داود ، وخير بن عرفة ، ويحيى بن أيّوب العلاف ، في أمثالهم. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، ومحمّد بن المظفّر ، والدار قطني ، وابن شاهين ، ويوسف القواس.

حدّثنا عنه محمّد بن فارس الغوري ، وأحمد بن محمّد بن دوست ، وأبو الحسن ابن رزقويه ، وأبو القاسم الحصري ، وهلال الحفار ، وأبو الحسين بن بشران ، وكان ثقة أمينا عارفا. جمع حديث اللّيث بن سعد ، وابن لهيعة ، وصنف كتبا كثيرة في الزهد ، وكان له مجلس يتكلم فيه بلسان الوعظ.

فحدثني الأزهري أن أبا الحسن المصري كان يحضر مجلس وعظه رجال ونساء. فكان يجعل على وجهه برقعا تخوفا أن يفتتن به النساء من حسن وجهه.

قال الأزهري : وحدثت أن أبا بكر النقاش المقرئ حضر مجلسه متخفيا ، فلما سمع كلامه قام قائما وشهر نفسه وقال لأبي الحسن : أيها الشيخ ، القصص بعدك حرام.

أخبرنا العتيقي قال : سمعت أبا الحسين بن سمعون الواعظ يقول : سمعت أبا

__________________

٦٤٨٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٧٧.

٧٥

الحسن عليّ بن محمّد المصري يقول : ليس من طبع المؤمن أن يقول لا ، وذلك أنه إذا نظر فيما بينه وبين ربه من أحكام الكرم يستحي أن يقول لا.

سمعت محمّد بن أحمد بن رزق يقول : مات أبو الحسن المصري في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

سمعت أبا القاسم عليّ بن محمّد بن عيسى البزّاز يقول : مات أبو الحسن عليّ بن محمّد المصري في يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات : أن المصري دفن في مقبرة الخيزران. قال : ومولده في المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين.

٦٤٨٤ ـ عليّ بن محمّد بن نصر بن منصور بن عبد الرّحمن بن هشام بن عبد الله ، أبو الحسن المقرئ البغداديّ :

نزل مصر وحدث بها عن أبيه محمّد بن نصر الصائغ. روى عنه الميمون بن حمزة العلوي ، وكتب عنه أبو الفتح بن مسرور وذكر أنه توفي بمصر في آخر سنة ثمان ـ أو أول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. شك أبو الفتح في ذلك وقال : كان فيه بعض اللين.

٦٤٨٥ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن يزيد ، أبو الحسن المعروف بابن أبي العوّام الرياحي :

حدث عن أبيه. روى عنه ابن شاهين ، وعمر الكتاني ، وغيرهما ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : توفي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أبي العوّام يوم الخميس ، ودفن فيه سلخ رجب سنة أربعين وثلاثمائة ، ولم أكتب عنه.

٦٤٨٦ ـ عليّ بن محمّد بن جعفر بن أحمد ، أبو الحسن البجلي المقرئ :

حدث عن عليّ بن محمّد بن بشّار الزاهد. روى عنه محمّد بن الحسن النقار وذكر أنه سمع منه في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

٦٤٨٧ ـ عليّ بن محمّد بن أبي الفهم ، أبو القاسم التنوخي :

واسم أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانئ بن زيد بن عبيد بن مالك بن مريط بن سرح بن نزار بن عمرو بن الحارث بن صبح بن عمرو بن الحارث

__________________

٦٤٨٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٩٠.

٧٦

ابن عمرو بن الحارث بن عمرو ـ وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين ـ ابن فهم بن تيم الله ابن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.

نسبه لي القاضي أبو القاسم عليّ بن المحسن بن عليّ بن محمّد بن أبي الفهم التنوخي وقال لي : حدثني أبي أن جدي ولد بأنطاكية يوم الأحد لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين.

قلت : وقدم بغداد في حداثته وتفقه بها على مذهب أبي حنيفة ، وكان قد سمع الحديث من الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني صاحب مسدد ، ومن أحمد بن خليد الحلبي صاحب أبي اليمان الحمصيّ ، ومن أحمد بن محمّد بن أبي موسى الأنطاكي ، وأنس بن سالم الخولانيّ ، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، والفضل ابن محمّد العطّار الانطاكيين ، ومن الحسين بن عبد الله القطّان الرّقيّ ، وأحمد بن عبد الله بن زياد الجبلي ، ومحمّد بن حصن الألوسي. وسمع ببغداد من الحسن بن الطّيّب الشجاعي ، وعمر بن أبي غيلان الثّقفيّ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وحامد ابن شعيب البلخي ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ونحوهم ، وكان يعرف الكلام في الأصول على مذاهب المعتزلة ، ويعرف النجوم وأحكامها معرفة ثاقبة ، ويقول الشعر الجيد ، وله ديوان مجموع ، أنشدناه على بن المحسن عن أبيه عنه. وولى القضاء بالأهواز وسائر كورها ، وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع لله. حدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو حفص بن الآجري وأبو القاسم بن الثلاج.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا عمر بن أحمد بن محمّد بن هارون المقرئ ، حدّثنا أبو القاسم عليّ بن محمّد بن أبي الفهم التنوخي ـ قاضي الأهواز قراءة عليه وأقربه شيخ حافظ ثبت ـ قال حدّثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الجبلي.

وأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الإيادي الأعرج ـ بجبلة ـ حدّثنا عبد الوهّاب بن نجدة ، حدّثنا شعيب ابن إسحاق عن الأوزاعي قال : حدثني سفيان الثوري عن عاصم عن ذر قال : أتيت صفوان بن عسال فقال : كنا إذا سافرنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمرنا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، لا ننزعها من غائط ، ولا بول ولا نوم. لفظ حديث التنوخي.

٧٧

أخبرنا التنوخي ، أخبرنا أبي ، حدثني أبي قال : سمعت أبي ينشد يوما ـ ولي إذ ذاك خمسة عشر سنة ـ بعض قصيدة دعبل الطويلة التي يفخر فيها باليمن ويعد مناقبهم ، ويرد على الكميت فيها فخره بنزار فأولها :

أفيقي من ملامك يا ظعينا

كفاك اللوم مر الأربعينا

وهي نحو ستمائة بيت ، فاشتهيت حفظها لما فيها من مفاخر اليمن أهلي ، فقلت له سيدي تخرجها لي حتى أحفظها ، فدافعني فألححت عليه فقال : كأني بك تأخذها فتحفظ منها خمسين بيتا ـ أو مائة بيت ـ ثم ترمي بالكتاب وتخلقه عليّ؟ فقلت : ادفعها إلىّ فأخرجها وسلمها إلىّ ، وقد كان كلامه أثر فيّ ، فدخلت حجرة لي كانت برسمي من داره فخلوت فيها ولم أتشاغل يومي وليلتي بشيء غير حفظها ، فلما كان في السحر كنت قد فرغت من جميعها وأتقنتها ، فخرجت إليه غدوة على رسمي فجلست بين يديه فقال : هيه! كم حفظت من قصيدة دعبل؟ فقلت : قد حفظتها بأسرها ، فغضب وقد رآني قد كذبته وقال : هاتها ، فأخرجت الدفتر من كمي وفتحته فنظر فيه وأنا أنشد إلى أن مضيت في أكثر من مائة بيت فصفح منها عدة أوراق وقال : أنشد من هاهنا. فأنشدت مقدار مائة بيت أخر ، فصفح إلى أن قارب آخرها بمائة بيت ، وقال : أنشد من هاهنا ، فأنشدته من مائة بيت منها إلى آخرها ، فهاله ما رآه من حسن حفظي ، فضمني إليه وقبل رأسي وعيني وقال : الله يا بني لا تخبر بهذا أحدا فإني أخاف عليك العين.

وقال أيضا : حفّظني أبي وحفظت بعده من شعر أبي تمام والبحتري سوى ما كنت أحفظ لغيرهما من المحدثين والقدماء مائتي قصيدة ، قال : وكان أبي وشيوخنا بالشام يقولون : من حفظ للطائيين أربعين قصيدة ولم يقل الشعر فهو حمار في مسلاخ إنسان ، فقلت : الشعر وسني دون العشرين ، وبدأت بعمل مقصورتي ـ يعني التي أولها ـ :

لو لا التناهي لم أطع نهى النهى

أي مدى يطلب من جاز المدى

أخبرنا التنوخي ، حدثني أبي أن جدي مات بالبصرة في يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ، ودفن من الغد في تربة اشتريت له بشارع المربد.

٧٨

٦٤٨٨ ـ عليّ بن محمّد بن محمّد بن عقبة بن همّام بن الوليد بن عبد الله ابن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همّام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن عصب بن عليّ بن بكر بن وائل بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو الحسن الشّيبانيّ الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن الخضر بن أبان الهاشميّ ، وإبراهيم بن أبي العنبس ، وسليمان بن الربيع النهدي ، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي ، وأبي حصين الوادعي. روى عنه الدار قطني ومن بعده. وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه. وكان ثقة أمينا ، مقبول الشهادة عند الحكام قديما وحديثا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن محمّد بن عقبة ، حدّثنا أبو حصين بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا يحيى الحماني ، حدّثنا شريك وفضيل بن عياض وأبو بكر ـ يعني ابن عياش ـ وأبو الأحوص وجرير عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : أول ما تفقدون من دينكم الأمانة ، وآخر ما يبقى الصّلاة. وسيصلي قوم لا دين لهم.

سمعت التنوخي يقول : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري يقول : سمعت أبا الحسن بن عقبه الشّيبانيّ يقول : شهدت مع أبي بالكوفة عند ابن أبي العنبس في سنة سبعين ومائتين.

قال أبو إسحاق : وتوفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، وشهد إلى أن مات ثلاثا وسبعين سنة.

حدّثنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العباسي ـ حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن محمّد الطبري المعدّل قال : سمعت أبا الحسن عليّ بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ يقول : شهدت مع أبي ـ أبي جعفر ـ عند إبراهيم بن أبي العنبس بالكوفة سنة سبعين ومائتين وزكيت.

قال أبو إسحاق : ولم يزل شاهدا إلى أن توفي سنة اثنتين ـ أو ثلاث ـ وأربعين ، وسمعته يقول وقد دخل عليه قاضي القضاة أبو الحسن محمّد بن صالح الهاشميّ

__________________

٦٤٨٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٩٥.

٧٩

فقال له : كنت السفير بين والدك حتى زوجته بوالدتك ، وحضرت الإملاك ، والعرس ، والولادة ، وتسليم المكتب ، وتقلدت القضاء بالكوفة ، وشهدت عند خليفتك.

قال أبو إسحاق وسمعته يقول : أذنت في مسجدي نيفا وسبعين سنة ، وقال لي إن جدي أذن نيفا وسبعين سنة ، وهو مسجد حمزة بن حبيب الزيات.

كتب إلى محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة ـ وحدثنيه الصوري عنه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ قال : سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة فيها مات أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ الرئيس يوم الجمعة بعد العصر لسبع بقين من رمضان ، وكان شيخ المصر والمنظور إليه ، ومختار السلطان الأعظم والأمراء ، والقضاة والعمال ، لا يجاوزون قوله ، يعدل الشهود ، معدن الصدق. وكان حسن المذهب صاحب جماعة ، وقراءة للقرآن ، وفقه في الدين.

٦٤٨٩ ـ عليّ بن محمّد بن الزّبير ، أبو الحسن القرشيّ الكوفيّ :

نزل بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن أبي العنبس. والحسن ومحمّد ابني عليّ بن عفّان، وإبراهيم بن عبد الله القصار ، ومحمّد بن الحسين الحنيني ، وعليّ بن الحسن بن فضال. حدّثنا عنه ابن رزقويه ، وأحمد بن محمّد بن حسنون النرسي ، وأحمد بن عبد الله بن كثير البيع وابن البياض ، ومحمّد بن عبيد الحنائي ، وعليّ بن أحمد الرّزّاز ، وأبو عليّ بن شاذان وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزّبير القرشيّ الكوفيّ ـ ببغداد منزله بطاق الحراني ـ حدّثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي ، حدّثنا يعلى بن عبيد عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال : أمرنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بأطراف المدينة أن نقتل الكلاب ، ولقد رأيتنا نقتل الكلاب بالمدينة في أعلى المدينة.

حدّثنا ابن الفضل القطّان وعثمان بن محمّد بن دوست العلاف قالا : توفي أبو الحسن بن الزّبير الكوفيّ في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال ابن الفضل : ببغداد.

قال ابن أبي الفوارس : توفي يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة ، وحمل إلى الكوفة ومولده سنة أربع وخمسين ومائتين.

__________________

٦٤٨٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٢٠.

٨٠