تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

رواه الدار قطني عن ابن مخلد فقال : عن حمّاد بن أبي حنيفة عن أبي حنيفة عن مالك ، ورواه أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ عن عمران بن عبد الرّحيم إلا أنه قال : حدّثنا عمار بن الحسن ، حدّثنا إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة عن أبي حنيفة عن مالك.

٦٩٢٠ ـ القاسم بن بكر بن محمّد بن عاصم ، أبو الحسن الطيالسي :

سمع أحمد بن شيبان الرملي ، وبكار بن قتيبة البصريّ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن سنان القزاز ، وإبراهيم بن مالك ، والحسن بن أبي يحيى الأصم ، وأبا أمية الطرسوسي. روى عنه محمّد بن المظفّر ، وأبو عمر بن حيويه ، ويوسف بن عمر القواس ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن القاسم بن بكر الطيالسي مات في ذي الحجة من سنة عشرين وثلاثمائة.

٦٩٢١ ـ القاسم بن إبراهيم بن أحمد ، الملطي :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن سليمان لوين. روى عنه عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، وعلي بن عمر السّكّري ، وكان كذّابا أفاكا يضع الحديث روى عنه الغرباء عن أبي أمية المبارك بن عبد الله وعن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل.

حدّثنا أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ ، حدّثنا القاسم بن إبراهيم بن أحمد الملطي ـ المعروف بالصوفي ببغداد ـ حدّثنا لوين ، حدّثنا سويد بن عبد العزيز عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم بضالته بأرض المهلك ، يخاف أن يقتله فيها العطش» (١).

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عمر ابن محمّد الحربي وأبو العبّاس الحسين بن محمّد بن عليّ الحلبي قالا : حدّثنا قاسم بن إبراهيم الملطي ، حدّثنا لوين ، حدّثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ ثلث القرآن أعطى ثلث النبوة ، ومن قرأ ثلثي القرآن أعطى ثلثي النبوة ومن قرأ القرآن كله أعطى النبوة كلها ، ويقال له يوم القيامة اقرأ وارقه

__________________

٦٩٢١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٧٩٠.

(١) انظر الحديث في : اتحاف السادة المتقين ٥ / ٧ ، ٩ / ١٦٩. ومسند أحمد ٤ / ٢٧٥ ، ٢٨٣.

٤٤١

بكل آية درجة ، فيقرأ ويصعد درجة درجة حتى ينجز ما معه من القرآن ، ثم يقال له اقبض فيقبض بيده ، ثم يقال له هل تدري ما بيدك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد ، وفي الأخرى النعيم» (٢).

أخبرنا أحمد بن عليّ التوزي ، أخبرني عمر بن القاسم بن محمّد الحدّاد المقرئ ، حدّثنا أبو القاسم القاسم بن أحمد الملطي المعروف بالصوفي ـ بالموصل قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ـ حدثني محمّد بن عليّ الصوري قال : قال لي عبد الغني ابن سعيد الحافظ : ليس في الملطيين ثقة.

٦٩٢٢ ـ القاسم بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن زياد بن بلبل ، أبو أحمد الزعفراني :

من أهل همذان. وهو أخو أبي عبد الله محمّد ، سمع أبا زرعة الرّازي ، وأحمد بن محمّد بن سعيد التبعي. وقدم بغداد فسمع من عباس الدّوريّ ، ويحيى بن أبي طالب ، وأبي قلابة الرقاشي ، وعبد الله بن روح المدائنيّ ، وأبي بكر بن أبي الدنيا وعاد إلى همذان فحدث بها ، ثم قدم بغداد وقد علت سنه فحدث بها ، وكتب عنه أهلها. وروى عنه منهم الدار قطني ، وابن شاهين ، ويوسف القواس ، والمعافى بن زكريا.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ قال : حدّثنا صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ قال : القاسم بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن زياد ابن بلبل أبو أحمد الزعفراني أخو أبي عبد الله ، سمعت منه مع أبي ، صدوق.

٦٩٢٣ ـ القاسم بن وهب بن جامع ، الصيدلاني :

حدث عن محمّد بن داود بن عليّ الأصبهانيّ. روى عنه أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي.

٦٩٢٤ ـ القاسم بن محمّد بن الحسن ، أبو أحمد العطّار الهمذانيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن إبراهيم بن بهرام الأصبهانيّ ، وغيره. روى عنه عليّ بن إبراهيم بن أبي عزة العطّار ، ويوسف القواس.

حدثني الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا أبو أحمد

__________________

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٥٢. والدر المنثور ١ / ٣٤٨. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٤٦٦.

٤٤٢

القاسم بن محمّد بن الحسن العطّار الهمذانيّ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سعيد ، حدّثنا شعيب بن يحيى النّسائيّ ، حدّثنا أبي يحيى بن عبد الأعلى قال : بلغنا أن يحيى ابن زكريا قال : لئن كان أهل الجنة لا ينامون للذة ما هم فيه من النعيم ، فالصديقون كيف ينامون للذة ما هم فيه من حب الله؟ وكم بين النعمتين؟ وكم بينهما!

حدثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف القواس قال : أبو أحمد القاسم بن محمّد الهمذانيّ شيخ ثقة.

٦٩٢٥ ـ القاسم بن إسماعيل بن محمّد بن أبان ، أبو عبيد المحامليّ :

وهو أخو القاضي أبي عبد الله. سمع عمرو بن عليّ ، ومحمّد بن المثنّى ، والفضل ابن يعقوب الرخامي ، والحسن بن شاذان الواسطيّ ، ويعقوب الدورقي ، ورجاء بن مرجي الحافظ ، وأبا الأشعث العجلي ، وزياد بن أيّوب الطوسي ، ومحمّد بن شعبة بن جوان ، وعمر بن محمّد بن الحسن بن التل الكوفيّ ، وأبا السائب سلم بن جنادة. روى عنه محمّد بن المظفّر ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص ابن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وغيرهم.

وحدثني الخلال أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات. حدثني الأزهري قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : سألت أبا عبيد بن المحامليّ في أي سنة ولدت؟ قال : في سنة ثمان وثلاثين ، والقاضي في سنة ست وثلاثين في أولها.

أخبرنا أحمد بن عليّ التوزي ، أخبرنا يوسف بن عمر القواس قال : ومات القاسم ابن إسماعيل أخو القاضي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

أخبرنا التنوخي قال : قال لنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان : توفي أبو عبيد القاسم بن إسماعيل بن المحامليّ يوم الأحد سلخ رجب من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ودفن في يومه.

٦٩٢٦ ـ القاسم بن نصر ، أبو محمّد الطباخ :

من أهل سر من رأى. حدث عن سليمان بن محمّد بن الفضل النهرواني ، وأحمد ابن إسحاق الوزان. روى عنه عليّ بن عمرو الحريري.

أخبرني الخلال ، حدّثنا عليّ بن عمرو الحريري ، أخبرنا أبو محمّد القاسم بن نصر

__________________

٦٩٢٦ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٨٥٢.

٤٤٣

الطباخ ـ بسر من رأى ـ حدّثنا سليمان بن محمّد بن الفضل ، أخبرنا أبو معمر ، حدّثنا إسماعيل عن قرّة عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «النية الصادقة معلقة بالعرش ، فإذا صدق العبد نيته تحرك العرش فيغفر له» (١).

٦٩٢٧ ـ القاسم بن الفضل بن جعفر ، أبو محمّد الضراب (١) :

حدث عن عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي ، وأبو الوليد بن برد الأنطاكي. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

وذكر ابن الثلاج أنه حدثهم في جامع المدينة عن أحمد بن الوليد الفحام في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

قلت : وكان ثقة.

٦٩٢٨ ـ القاسم بن داود بن سليمان بن زياد بن مردانشاه ، أبو ذر الكاتب :

سمع سعدان بن نصر المخرمي ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وإبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ ، وعمر بن مدرك الرّازي ، وعبد الله بن أبي عبد الله المقرئ ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وعباسا الدّوريّ ، وعبد الله بن محمّد بن شاكر العنبري ومحمّد ابن أحمد بن الجنيد الدّقّاق ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ويحيى بن أبي طالب ، ومحمّد بن عبد الله المنادي ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعبد الرحمن بن محمّد ابن منصور الحارثي ، ومحمّد بن غالب التمتام ، وأبا بكر بن أبي الدنيا. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، والمعافى بن زكريا ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وغيرهم وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا ذر القاسم بن داود الكاتب مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

٦٩٢٩ ـ القاسم بن الحسن بن أحمد بن حفص ، أبو محمّد القاضي الحلواني :

قدم بغداد في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن محمّد بن خالد بن يزيد البرذعي ، وأحمد بن العبّاس بن الوليد الحلواني.

سمع منه وكتب عنه عبد الله بن محمّد بن إسحاق المعروف بعبد الله بن أبي سعد الجواربي وقال : أفادنا عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق.

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٣٣٦.

(١) ٦٩٢٧ ـ الضراب : هذه النسبة إلى «ضرب» الدنانير والدراهم (الأنساب ٨ / ١٥٠).

٤٤٤

٦٩٣٠ ـ القاسم بن عبد الله بن محمّد بن أحمد بن القاسم بن منصور بن شهريار بن فرعدذ (١) أبو الطّيّب البغداديّ :

وجده أبو عليّ الروذباري شيخ الصوفية كان في وقته ، سكن أبو الطّيّب مصر وحدث بها عن إسحاق بن الحسن الحربي.

ذكر أبو الفتح بن مسرور أنه كتب عنه وقال : كان ثقة.

توفي بمصر لثمان خلون من جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، كذلك قرأت في كتاب أبي الفتح بخطه.

٦٩٣١ ـ القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر ، أبو صالح الأخباري :

روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل كتاب الجمل. حدث عنه أبو الحسن الدار قطني ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وأبو الحسين بن بشران.

قرأت في كتاب أبي عمر محمّد بن عليّ بن عمر بن الفياض عرفني أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر المعروف بالأخباري أنه ولد في سنة أربع وسبعين ومائتين في شهر ربيع الآخر.

وقال أبو القاسم بن الثلاج ـ فيما قرأت بخطه ـ توفي القاسم بن سالم الأخباري في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

٦٩٣٢ ـ القاسم بن عليّ بن جعفر ، أبو أحمد البزّاز الدّوريّ ، يعرف بالبارد :

روى عن حاجب بن أركين الضرير. حدّثنا عنه عليّ بن محمّد بن عبد الله المقرئ الحذّاء ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم بن شيطا البزّاز.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا ، حدّثنا القاسم بن عليّ بن جعفر الدّوريّ البزّاز ، حدّثنا حاجب بن أركين ، حدّثنا عبّاد بن الوليد ، حدّثنا عبّاد بن زكريا ، حدّثنا هشام عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ، ومن مخيلة العدو ، ومن بوار الأيم ، ومن فتنة الدجال» (١).

سمعت القاضي أبا العلاء محمّد بن عليّ بن يعقوب يقول : كان أبو أحمد القاسم ابن عليّ بن جعفر الملقب بالبارد ثقة.

__________________

(١) ٦٩٣٠ ـ هكذا في النسختين.

(١) ٦٩٣٢ ـ انظر الحديث في : مسند أ؛ مد ٢ / ١٧٣. والمستدرك ١ / ٥٣١. وسنن النسائي ٨ / ٢٦٥ ، ٢٦٨.

٤٤٥

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو أحمد قاسم بن عليّ بن جعفر الملقب بالبارد في سنة سبع وستين وثلاثمائة ، قال : وكان صالح الأمر في الحديث. وكان ردئ المذهب معتزليا ، وكتب عنه شيء يسير.

ذكر غير ابن أبي الفوارس : أنه مات لخمس بقين من شهر ربيع الأول.

٦٩٣٣ ـ القاسم بن عبد الله بن محمّد بن جعفر ، أبو الفرج الحمال :

حدث عن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأشناني. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النعالي.

٦٩٣٤ ـ القاسم بن عبد الله ، أبو محمّد الصّيرفيّ :

حدث عن عمر بن أحمد بن علك المروزيّ. حدّثنا عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم ابن سعيد الفقيه.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم ، أخبرنا أبو محمّد القاسم بن عبد الله الصّيرفيّ المروزيّ ـ بغدادي ـ حدّثنا عمر بن أحمد بن عليّ المروزيّ ـ قدم علينا حاجّا ـ أخبرنا عبد العزيز بن حاتم المعدّل المروزيّ أن عبد الصّمد بن عبد العزيز المقرئ حدثهم قال : حدّثنا جسر عن الحسن عن عبد الرّحمن بن سمرة قال : قال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عبد الرّحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة» (١) الحديث.

سألت أبا طالب عن القاسم فقال : أظنه كان ينزل نهر الدجاج.

٦٩٣٥ ـ القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن العبّاس بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو عمر الهاشميّ :

من أهل البصرة. سمع عبد الغافر بن سلامة الحمصيّ ، ومحمّد بن أحمد الأثرم ، وعلي بن إسحاق المادراني ، وأبا عليّ اللّؤلؤيّ ، ويزيد بن إسماعيل الخلال ، ومحمّد ابن الحسين الزعفراني الواسطيّ ، والحسن بن محمّد بن عثمان النسوي ، وجماعة من هذه الطبقة ، وكان ثقة أمينا. ولى القضاء بالبصرة وسمعت منه بها سنن أبي داود وغيرها.

وقال لي القاضي أبو العبّاس أحمد بن محمّد الأبيوردي : قدم القاضي أبو عمر بن

__________________

(١) ٦٩٣٤ ـ الحديث سبق تخريجه قريبا ، راجع الفهرس.

٤٤٦

عبد الواحد الهاشميّ بغداد في سنة ثمانين وثلاثمائة ، وسمعت منه بها كتاب السنن ، فذكرت هذا القول للقاضي أبي القاسم التنوخي فأنكره وقال : ما حدث أبو عمر ببغداد قال : وكان قدمها مرتين ، الأولى منهما في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة أيام عضد الدولة ، واستأذن أبو محمّد الأكفاني عضد الدولة في قبول شهادته ، فأذن له في ذلك ، والمرة الثانية في آخر سنة ست وسبعين قدمها مع أبي محمّد بن معروف فأقام مديدة يسيرة ، ثم عاد إلى البصرة وذلك كله قبل قدوم الأبيوردي بغداد.

قال لي التنوخي مرة أخرى : قدم القاضي أبو عمر بن عبد الواحد بغداد دفعتين ، الأولى منهما في سنة سبعين ، وقدم الثانية في صحبة قاضي القضاة أبي محمّد بن معروف سنة سبع وسبعين ، وشهد عند القضاة ببغداد ، وأول من قبل شهادته منهم ابن الأكفاني ، ثم ابن صبر.

قلت : والتنوخي كان يضبط هذه الأمور ، وما عرفت من حال الأبيوردي إلا الديانة والصدق ، والله أعلم.

سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمّد القساملي ـ بالبصرة ـ يقول : ولد القاضي أبو عمر بن عبد الواحد في رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

قلت : ومات ـ على ما بلغنا ـ في ليلة الخميس ، ودفن صبيحة تلك الليلة في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة.

ذكر من اسمه قيس

٦٩٣٦ ـ قيس بن أبي حازم ، أبو عبد الله الأحمسي :

أدرك الجاهلية وجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبايعه فوجده قد توفي. وروى عن أبي بكر ،

__________________

٦٩٣٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٨٩٦ (٢٤ / ١١). وطبقات ابن سعد : ٦ / ٦٧ ، وتاريخ الدوري : ٢ / ٤٨٩ ، وتاريخ خليفة : ٣١٦ ، وطبقاته : ١٥١ ، وعلل ابن المديني : ٤٩ ، ٥٠ ، علل أحمد : ٧٤ ، ٨٧ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ٢٦٣ ، ٣٢٣ ، و ٢ / ٢٦٣ ، ٣٠٩ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ٦٤٨ ، والكنى لمسلم الورقة ٥٨ ، وثقات العجلى ، الورقة ٤٥ ، وسؤالات الآجرى لأبي داود : ٣ / ١١٤ ، والمعرفة والتاريخ ، انظر الفهرست ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : ٤٦٦ ، ٤٨١ ، ٥٥٧ ، ٦٥٦ ، وتاريخ واسط : ١٤٤ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٥٧٩ ، والمراسيل ، ـ

٤٤٧

وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن مالك ، وسعيد بن زيد ، وعبد الله ابن مسعود ، وبلال بن رباح ، وعمار بن ياسر ، وجرير بن عبد الله ، وخباب بن الأرت ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي مسعود عقبة بن عمرو ، وأبي هريرة ، والمغيرة بن شعبة ، وعمرو بن العاص ، وأبي سفيان بن حرب ، وابنه معاوية ، وخالد بن الوليد ، ومرداس الأسلمي ، وعقبة بن عامر ، والمستورد بن شداد ، ودكين بن سعيد ، وأبي شهم ، والصنابح بن الأعسر ، وقيس بن قهد. روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وبيان بن بشر ، والأعمش ، وطارق بن عبد الرّحمن ، ومجالد ابن سعيد ، والحكم بن عيينة ، وأبو حريز السجستاني ، وإبراهيم بن مهاجر ، وعيسى بن المسيب بن رافع ، وعمر بن أبي زائدة ، والمغيرة بن شبيل ، وسيار أبو حمزة ، وغيرهم. وقد كان نزل الكوفة وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع عليّ بن أبي طالب.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عليّ الكوفيّ ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن يونس السوسي ، حدّثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : شهدت النهروان مع عليّ. فقال عليّ : اطلبوا ذا الثدية ، قال فطلبوه فلم يوجد. فقال عليّ ائتوني ببغلة حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتوه بها ، فركبها ، فانتهت إلى جدول ، فقال : استخرجوه ، فاستخرجوا نيفا وعشرين قتيلا ، وإذا في أسفل الجدول رجل أسود ، أدلم طويل ، عليه قميص حديد فقال عليّ : شقوا عنه فإذا له حلمة كثدي المرأة ، عليها طاقان شعر. فكنا إذا جررناها استوت مع يده الأخرى ، فإذا سيبناها رجعت. قال فخر عليّ ساجدا ثم قال : والله ما كذبت ولا كذبت ، ولو لا أن تتكلوا فتتركوا العمل لنبأتكم بما قضى الله على لسان نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمبصر الهدى الذي نحن عليه عارفا بضلالتهم.

__________________

ـ وثقات ابن حبان : ٥ / ٣٠٧ ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١١٥٨ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٤٧ ، والسابق واللاحق ٦٢ ، والاستيعاب : ٣ / ١٢٨٥ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤١٧ ، ومعجم البلدان ٤ / ٩٣ ، والكامل في التاريخ : ٣ / ٣٠٤ ، ٥ / ٢٦ ، وسير أعلام النبلاء : ٤ / ١٩٨ ، وتذكرة الحفاظ : ١ / ٦١ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٦٦٢ ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٧ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٥٠٥٩ ، والعبر : ١ / ١٥١ ، وتجريد أسماء الصحابة : ٢ / ١٩٧ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٦٢ ، وتاريخ الإسلام : ٤ / ٦٤ ، ومعرفة التابعين ، الورقة ٣٦ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٦٩٠٨ ، وجامع التحصيل ، الترجمة ٦٤٠ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٠٥ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ٣٨٦ والتقريب : ٣ / ١٢٧ ، والإصابة : ٣ / الترجمة ٧٢٧٤ ، وشذرات الذهب : ١ / ١١٢ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٨٦٩.

٤٤٨

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو حازم ـ أبو قيس بن أبي حازم ـ اسمه حصين بن عوف ، ويقال : عبد عوف بن الحارث.

أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قيس بن أبي حازم ، واسم أبي حازم عبد عوف بن الحارث.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : أبو حازم اسمه عبد عوف بن الحارث.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب ـ بأصبهان ـ أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيان ، حدّثنا عمر بن محمّد بن إسحاق الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط قال : وعوف أبو حازم بن عبد الحارث بن عوف ابن خشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلفة بن عمرو بن لؤي بن دهر بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن كراش بن عمرو بن الغوث ، هو أبو قيس بن أبي حازم.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي قال : قال عليّ بن المديني : قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وسعد بن أبي وقاص ، والزبير ، وطلحة ، وأبي شهم ، وجرير ، وأبي مسعود البدري ، وخباب ، والمغيرة بن شعبة ، ومرداس الأسلمي ، والمستورد بن شداد الفهري ، ودكين بن سعيد المزني ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو ابن العاص ، وأبي سفيان بن حرب ، وخالد بن الوليد ، وحذيفة بن اليمان ، وعبد الله ابن مسعود ، وسعيد بن زيد ، وأبي جحيفة ، قال : هؤلاء الذين سمع منهم قيس بن أبي حازم قلت : شهد الجمل؟ قال : لا ، كان عثمانيا. وروى أيضا عن أبي هريرة عن قيس ابن قهد. وروى عن بلال ولم يلقه.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال : سمعت محمّد بن عليّ الورّاق قال : سمعت إسحاق بن إسماعيل يقول : قال ابن عيينة : ما كان بالكوفة أروى عن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من قيس بن أبي حازم.

٤٤٩

أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : وسمعته ـ يعني أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم. روى عن تسعة من العشرة ، لم يرو عن عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا عليّ بن طلحة بن محمّد المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : قيس بن أبي حازم كوفي جليل. وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بن أبي حازم.

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري ، أخبرنا عيسى بن عليّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا أبو سعيد الأشج قال : سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله ابن نمير : يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بن أبي خالد وهو يقول حدّثنا قيس بن أبي حازم ، هذه الأسطوانة ـ يعني أنه في الثقة مثل الأسطوانة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ـ إجازة ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا أبو عبيد الله معاوية بن صالح قال : قال يحيى بن معين : قيس بن أبي حازم أوثق من الزّهريّ ، ومن السائب بن يزيد.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد ، حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، حدثني يحيى بن أبي غنية ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : كبر قيس بن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة ، حتى خرف وذهب عقله ، قال : فاشتروا له جارية سوداء أعجمية ، قال وجعل في عنقها قلائد من عهن ، وودع ، وأجراس من نحاس ، قال فجعلت معه في منزله ، وأغلق عليه باب ، قال : فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها ، قال : فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده ويعجب منها ، ويضحك في وجهها.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال : وقيس بن أبي حازم البجلي توفي في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك.

٤٥٠

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي ـ لفظا ـ أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري قال : دفع إلى عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة كتابا ، فنسخته وقرأته عليه قال : حدثني أبي قال حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال : سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بن أبي حازم.

٦٩٣٧ ـ قيس ، أبو مريم المدائنيّ :

سمع عليّ بن أبي طالب. روى عنه نعيم بن حكيم المدائنيّ ، ونحن نذكر حديثه بعد في أخبار نعيم بن حكيم بمشيئة الله.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا يحيى بن معين : نعيم بن حكيم روى عنه شبابة ، ووكيع ، هو مدائني.

وروى نعيم عن أبي مريم المدائنيّ قال : حدثني عليّ ، أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : أبو مريم عن عليّ اسمه قيس ، لم يرو عنه إلا نعيم بن حكيم.

٦٩٣٨ ـ قيس بن الربيع ، أبو محمّد الأسديّ :

من ولد الحارث بن قيس الذي أسلم وعنده تسع نسوة في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأمره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يمسك منهن أربعا ، ويفارق سائرهن ، سمع قيس من عمرو بن مرة ،

__________________

٦٩٣٨ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٦ / ٣٧٧. وتاريخ الدوري ٢ / ٤٩٠. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٧٠٧ ، وابن طهمان ، الترجمة ٣٦٠ ، وابن الجنيد ، الورقة ٣١ ، وتاريخ خليفة : ٤٣٩ ، وطبقاته ١٦٩ ، وعلل أحمد ١ / ٣٣٨ ، و ٢ / ٢٩٤ ، ٣٣١ ، ٣٤٢ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ٧٠٤ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ١٧٠ ، ١٧٢ ، ١٧٤ ، وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٣٠١ ، وترتيب علل الترمذي الكبير ، الورقة ٧٣ ، ٧٧ ، وأحوال الرجال للجوزجانى ، الترجمة ٧٧٣ وأبو زرعة الرازي ، الترجمة ٦٥٠ ، وسؤالات الآجرى لأبى داود : ٣ / ١١٧ ، ١١٨ ، والمعرفة ليعقوب : ١ / ١٥٥ ، ٢٩٧ ، ٤٥٢ ، ٤٩٨ ، و ٢ / ١١١ ، ٦٨٤ ، ٣ / ٣٦ ، ٢٢٤ ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي : ٣٠٠ ، ٦٤٠ ، وتاريخ واسط : ٦٢ ، ٨٧ ، ١٨٥ ، ٢٥٢ ، وضعفاء النسائي ، الترجمة ٤٩٩ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٨٠ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٥٥٣ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ٢١٦ ، والكامل لابن عدى : ٣ / الورقة ١٢٠ ، والسابق واللاحق : ٢٩٧ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٢٩ ، وسير أعلام النبلاء : ٨ / ٤١ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٤٥٧ ، وتذكرة الحفاظ : ١ / ٢٢٦ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٦٦٦ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٥٠٦٢ ، والعبر : ١ / ٢٥٣ ـ

٤٥١

ومحارب بن دثار ، وعائذ بن نصيب ، والمقدام بن شريح ، وهشام بن عروة ، وجابر الجعفي وأبا حصين عثمان بن عاصم ، وحكيم بن جبير ، وحبيب بن أبي ثابت ، ونسير ابن ذعلوق ، وإسماعيل السدي ، وعبد الملك بن عمير ، في آخرين. روى عنه سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجّاج ، والحسن بن بشر بن سلم ، وعبد الله بن المبارك ، وجرير ابن عبد الحميد ، وأبو معاوية الضرير ، وعفان بن مسلم ، وأبو داود الطيالسي وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأسود بن عامر ، وهيثم بن جميل ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وعاصم بن عليّ ، ويحيى بن عبدويه ، وأبو الوليد الطيالسي ، ومحمّد بن بكّار بن الريان ، وغيرهم. وكان قيس من أهل الكوفة. فقدم بغداد وحدث بها.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الشهرزوري ، حدّثنا محمّد بن بكّار قال : سمعنا من قيس بن الربيع ببغداد.

أخبرنا البرقاني قال قرأت على أبي العبّاس محمّد بن أحمد بن حمدان حدثكم أبو العبّاس السّرّاج.

وأخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز ، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ. قالا : حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو داود قال سمعت شعبة يقول : سمعت أبا حصين يثنى على قيس بن الربيع ـ زاد ابن بكير خيرا ـ.

أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا زيد بن أخزم ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا شعبة قال : سمعت أبا حصين يثنى على قيس. وقال لنا شعبة : أدركوا قيسا قبل أن يموت.

أخبرنا البرقاني قال قرأت على أبي العبّاس بن حمدان ، حدثكم أبو العبّاس السّرّاج ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو داود قال سمعت شعبة يقول : عليك بهذا الأسديّ ـ يعني قيس بن الربيع ـ.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان ، حدّثنا هيثم

__________________

ـ ٥٣٤ ، ٤٠٤ ، ٤٠٥ ، ٤٢٨ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٦٣ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٦٩١١ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٠٦ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ٣٩١ ـ ٣٩٥ ، والتقريب : ٢ / ١٢٨ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة : ٥٨٧٦ ، وشذرات الذهب : ١ / ٢٦٦.

٤٥٢

ابن خلف ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو النضر عن شعبة قال : ذاكرني قيس حديث أبي حصين فلوددت أن البيت وقع علىّ وعليه حتى يموت لكثرة ما كان يغرب علىّ. وقال محمود : حدّثنا أبو داود عن شعبة قال : ذاكرني قيس بن الربيع الحديث فجعل يقع على الضحك كأنما أسمعها من أصحابي.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا ابن خراش ، حدّثنا أحمد بن الدورقي ، حدّثنا أبو داود قال : سمعت شعبة يقول : كنا نسميه قيسا الجوالي.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر بن محمّد الدّمشقيّ ـ بها ـ حدّثنا أبو بكر بن أبي الموت المكي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن منصور بن حبيب الحارثي قال : سمعت عبد الرّحمن بن يحيى العذري يقول : أعلم أهل الكوفة سفيان الثوري ، وأعبدهم الحسن بن صالح بن حي ، وأعرفهم بالحديث قيس بن الربيع ، وأحضرهم جوابا شريك ، وأعرفهم بالفقه والأصول النّعمان بن ثابت.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن. وأخبرنا عليّ بن أبي عليّ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق المتوثي قالا : حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي ، حدثني عليّ بن سهل ، حدثني مثني بن معاذ ، حدثني أبي قال : قال لي عبد الله بن عثمان : حيث لقيت قيس بن الربيع ما تبالي أن لا تلقي سفيان.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا أبو نوح ـ وهو عبد الرّحمن بن غزوان ـ قال : سمعت شعبة يقول : ما أتينا شيخا بالكوفة إلا ورأينا عنده قيسا ، فكنا نسميه قيسا الجوال.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراسانيّ ، حدّثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ.

وأخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي العبّاس بن حمدان حدثكم تميم بن محمّد ، حدّثنا عبيد الله بن معاذ قال : حدّثنا أبي قال : سمعت يحيى بن سعيد ينتقص قيس بن الربيع عند شعبة فقال له شعبة : يا أحول تذكر قيسا الأسديّ؟ فزجره عن ذاك ونهاه ، واللفظ لابن مخلد.

٤٥٣

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار ، حدّثنا الحسن بن عليّ ، حدّثنا عفّان ، حدثني معاذ بن معاذ قال : قال لي شعبة : ألا ترى إلى يحيى بن سعيد يقع في قيس بن الربيع الأسديّ؟ لا والله ما إلى ذلك سبيل. قال عفّان : قلت ليحيى بن سعيد : هل سمعت سفيان يقول فيه بغلطة ، أو يتكلم فيه بشيء؟ قال لا ، قلت ليحيى أفتتهمه بكذب؟ قال لا. قال عفّان : فما جاء فيه بحجة.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي العبّاس بن حمدان حدثكم أبو العبّاس السّرّاج قال : سمعت الجوهريّ قال : حدّثنا عفّان قال : كان قيس ثقة يوثقة الثوري ، وشعبة.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا ابن خزيمة قال : سمعت محمّد بن يحيى يقول : سمعت أبا الوليد يقول : كتبت عن قيس بن الربيع ستة آلاف حديث ، هي أحب إلىّ من ستة آلاف دينار.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي العبّاس بن حمدان حدثكم أبو العبّاس السّرّاج ، حدّثنا حاتم بن اللّيث الجوهريّ ، حدّثنا أبو الوليد الطيالسي قال : كان قيس بن الربيع ثقة حسن الحديث ، حدث عنه معاذ بن معاذ قال : وحدثنا أبو الوليد الطيالسي قال شهدت جنازة قيس بالكوفة ، فسمعت شريكا وهو يقول في جنازة قيس : ما خلف قيس بعده مثله.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا يحيى محمّد بن صاعد ، حدّثنا الفضل بن سهل ، حدثني أبو الوليد هشام قال : كان شريك في جنازة قيس فقال : ما ترك بعده مثله.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن قيس بن الربيع ـ فقال : قال عفّان : أتيناه فكان يحدثنا ، فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا أحمد بن سليمان المقرئ ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن قيس بن الربيع فقال : ضعيف لا يكتب حديثه ، كان يحدث بالحديث عن عبيدة وهو عنده عن منصور.

٤٥٤

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عليّ السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن عليّ بن بحر ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال : وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن قيس بن الربيع ، وكان عبد الرّحمن حدّثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : وكان قيس بن الربيع عالما بالحديث ، ولكنه ولى المدائن فقتل رجلا ـ فيما بلغني ـ فنفر الناس عنه.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : أبو حصين عثمان بن قاسم كان شيخا عاليا ، وكان صاحب سنّة ويقال إن قيس بن الربيع كان أروى الناس عنه ، كان عنده عنه أربعمائة حديث.

أخبرني عليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : سمعت أبي يقول : حدثني إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مهدي عن أبيه أن قيس بن الربيع وضعوا في كتابه عن أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة في الوضوء ، فحدث به فقيل له : من أبو هاشم؟ فقال صاحب الرماني قال أبي : وهذا الحديث لم يروه أبو هاشم صاحب الرماني ، ولم يسمع قيس من إسماعيل بن كثير شيئا ، وإنما أهلكه ابن له قلب عليه أشياء من حديثه ، وكان عبد الرّحمن بن مهدي يحدث عنه زمانا ثم تركه. قال عبد الله في موضع آخر : سألت أبي عن قيس بن الربيع فضعفه جدّا.

حدّثنا محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ ـ لفظا ـ قال : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حمدويه الضّبّي ، حدثني محمّد بن يعقوب الحافظ ، حدّثنا محمّد بن عبد السّلام البيروتي ، حدّثنا جعفر بن أبان الحافظ قال : سألت ابن نمير عن قيس بن الربيع قال : كان له ابن ـ وهو آفته ـ نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه ، وظنوا أن ابنه قد غيرها.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال : سمعت البخاريّ يقول : قيس بن الربيع قال عليّ :

٤٥٥

كان وكيع يضعفه. وقال أبو داود إنما أتى قيس من قبل ابنه كان ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس ولا يعرف الشيخ ذلك.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة الأسفراييني يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن قيس بن الربيع فليّنه ، قلت : أليس قد روى عنه شعبة؟ قال : بلى. وقال : كان وكيع إذا ذكر قيس بن الربيع قال : الله المستعان.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا سفيان بن وكيع قال : سمعت أبي قال : كنا لا نسمع من قيس بن الربيع إلا شيئا لا نجده عند غيره.

وأخبرنا ابن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال وسمعته ـ يعني يحيى بن معين ـ وسئل عن قيس ابن الربيع فقال: كان ضعيفا.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى ابن معين قال : قيس بن الربيع ضعيف.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ـ يعني ليحيى بن معين ـ : قيس بن الربيع؟ قال : ليس بشيء.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني قال : سمعت أبا يعلى الموصلي يقول.

وأخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي ، حدّثنا أبو يعلى الموصلي قال : وسئل يحيى بن معين عن قيس بن الربيع فقال : ليس بشيء.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني ، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : قيس بن الربيع ساقط.

٤٥٦

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : قيس بن الربيع متروك الحديث كوفي.

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قال : حدّثنا أبو زرعة. وأخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدثني عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن محمويه ، حدّثنا أبو زرعة قال : سمعت أبا نعيم يقول : مات قيس سنة خمس وستين ومائة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثني أبي ، حدّثنا الحسين بن أحمد ـ يعني الفرائضي ـ حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : مات قيس ابن الربيع سنة ست وستين ومائة.

أخبرنا الحسين بن عليّ الطناجيري ، أخبرنا محمّد زيد بن عليّ بن مروان الأنصاريّ ـ بالكوفة ـ أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ ، حدّثنا هارون بن حاتم ، حدّثنا دبيس ـ هو ابن حميد الملائي ـ قال : مات قيس بن الربيع سنة سبع وستين ومائة.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : قال أبو نعيم.

وأخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدّثنا أبو نعيم قال : مات قيس بن الربيع سنة سبع وستين ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : مات قيس بن الربيع أبو محمّد الأسديّ سنة سبع ـ ويقال سنة ثمان ـ وستين ومائة.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار قال : سألت جبارة ابن المغلس : سنة كم مات قيس؟ فقال : مات قيس سنة ثمان وستين ومائة.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ ، حدّثنا خليفة بن خياط.

وأخبرنا أبو حازم بن الفراء ، أخبرنا الحسين بن عليّ بن أبي أسامة الحلبي ، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قالا : قيس بن الربيع الأسدي يكنى أبا محمّد مات سنة ثمان وستين ومائة.

٤٥٧

أخبرني الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال : مات قيس بن الربيع سنة ثمان وستين.

٦٩٣٩ ـ قيس بن إبراهيم بن قيس ، أبو موسى الطّوابيقيّ (١) المؤدّب :

حدث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، وداود بن سليمان الخواص ، وسويد بن سعيد ، وبشر بن الوليد ، وجعفر بن محمّد الجشمي ، وعبد الرحمن بن يونس المستملي. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأحمد بن محمّد بن عبد الله الجوهريّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار، وعبد الباقي بن قانع ، وعمر بن محمّد بن رجاء ، وأبو عصمة عبد المجيد بن عبد الوهّاب العكبريان.

وقال الدار قطني : هو صالح.

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن نصر الستوري قال : حدّثنا إسماعيل ابن محمّد الصّفّار ، حدّثنا قيس بن ابن إبراهيم بن قيس الطّوابيقيّ ، حدّثني جعفر بن محمّد الجشمي قال : حدثني محمّد بن عليّ بن خلف قال : حدثني عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مثل المؤمن يوم الجمعة كمثل المحرم ، لا يأخذ من شعره ، ولا من أظفاره ، حتى يقضي الصّلاة» (٢) قلت : متى أتهيأ للجمعة؟ قال : «يوم الخميس».

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن قيس بن إبراهيم الطّوابيقيّ مات في سنة أربع وثمانين ومائتين. ذكر محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه مات في جمادى الآخرة.

٦٩٤٠ ـ قيس بن مسلم بن منصور ، الأزرق البخاريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن عليّ بن حجر ، وعلي بن خشرم ، وحامد بن آدم.

والشاه بن سعيد المراوزة. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن الفتح القلانسي ، وأبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن

__________________

(١) ٦٩٣٩ ـ الطوابيقى : هذه النسبة إلى «الطوابيق» وهي الآجر الكبير الذي يفرش في صحن الدار ، وعملها. (الأنساب ٨ / ٢٥٩).

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٤٦٥. وكنز العمال ٢١١٨٧.

٤٥٨

أيّوب الطبراني ، حدّثنا قيس بن مسلم البخاريّ ـ ببغداد سنة سبع وثمانين ومائتين ـ حدّثنا عليّ بن حجر المروزيّ ، حدّثنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ. قال قال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ألا أعلمك دعاء إذا أنت دعوت به غفر لك ـ مع أنه مغفور لك ـ» قال بلى! قال : «لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله العلي الكريم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم» (١) قال سليمان : لم يروه عن الحسين الا الفضل بن موسى.

ذكر من اسمه قتيبة

٦٩٤١ ـ قتيبة بن زياد ، الخراساني :

ولي القضاء بالجانب الشرقي من بغداد أيام فتنة إبراهيم بن المهديّ. وبقي على القضاء مدة.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا الحارث بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعد. قال : سنة إحدى ومائتين فيها عسكر منصور بن المهديّ بكلواذا ، وسمي المرتضى ، ودعى له على المنابر ، وسلم عليه بالخلافة فأبى ذلك وقال أنا خليفة أمير المؤمنين المأمون حتى يقدم أو يولي من يحب. وعزل سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن قضاء الجانب الشرقي وولاه قتيبة بن زياد ، وأقر محمّد بن سماعة على قضاء الجانب الغربي.

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر. قال قتيبة بن زياد الخراسانيّ رجل من أهل الفقه على مذهب أبي حنيفة وله فهم ومعرفة ، كان قاضيا على الجانب الشرقي في أيام منصور ، وإبراهيم بن المهديّ وفي أيامه هاجت العامة على بشر المريسي وسألوا إبراهيم بن المهديّ أن يستتيبه ، فأمر إبراهيم قتيبة بن زياد أن يحضره مسجد الرصافة.

فحدثني محمّد بن أحمد بن إسحاق عن محمّد بن خلف قال سمعت محمّد بن

__________________

(١) ٦٩٤٠ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ٥ / ٢١٧. والمعجم الصغير ١ / ٢٧٠. ومجمع الزوائد ١٠ / ٨٠.

٤٥٩

عبد الرّحمن الصّيرفيّ يقول : شهدت مسجد الرصافة وقد اجتمع الناس ، وجلس قتيبة ابن زياد للناس ، وأقيم بشر على صندوق من صناديق المصاحف عند باب الخدم ، وقام المستمليان أبو مسلم عبد الرّحمن بن يونس مستملي ابن عيينة ، وهارون بن موسى مستملي يزيد بن هارون ، يذكران أن أمير المؤمنين إبراهيم بن المهديّ أمر قاضية قتيبة ابن زياد أن يستتيب بشر بن غياث المريسي من أشياء عددها ، فيها ذكر القرآن وغيره ، وأنه تائب ، قال : فرفع بشر صوته يقول : معاذ الله إني لست بتائب ، وكثر الناس عليه حتى كادوا يقتلونه ، فأدخل إلى باب الخدم وتفرق الناس. قال طلحة : ولا أعلم قتيبة بن زياد حدث بشيء.

٦٩٤٢ ـ قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله ، أبو رجاء الثّقفيّ :

مولاهم من أهل بغلان وهي قرية من قرى بلخ. ذكر أبو أحمد بن عدي الجرجاني أن اسمه يحيى ولقبه قتيبة. وقال أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن مندة الأصبهانيّ اسمه عليّ ، رحل إلى العراق ، والمدينة ، ومكة ، والشام ، ومصر ، وسمع مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وبكر بن مضر ، ويعقوب بن عبد الرّحمن ، وحماد بن زيد ، وأبا عوانة ، وإسماعيل بن جعفر ، وعبد الواحد بن زياد ، وسفيان بن عيينة. روى عنه أحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، والحسن بن عرفة ، ويوسف بن موسى ، وأبو داود السجستاني ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصّائغ ، وإبراهيم الحربي ، وموسى بن هارون ، وأبو زرعة وأبو حاتم الرّازيان ، والبخاري ، ومسلم في صحيحهما ، وخلق سوى هؤلاء يتسع ذكرهم. وقدم بغداد وحدث بها.

__________________

٦٩٤٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٨٥٢ (٢٣ / ٥٢٣) وطبقات ابن سعد : وطبقات خليفة ٣٢٤ ، وعلل أحمد : ١ / ٣٠٤ ، ٣٥٩ ، و ٢ / ٢٥٢ ، ٣٣١ ، ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ٨٧٠ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ٣٧٢ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٣٦ ، والمعرفة ليعقوب : ١ / ٢١٢ ، و ٢١٢ ، ٢ / ٤٩٣ ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي : ٤٢٤ ، وتاريخ واسط : ٦٨ ، ٧٣ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٧٨٤ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٤٩ ، والسابق واللاحق : ٢٩٨ ، وشيوخ أبى داود للجياني ، الورقة ٨٩ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٢٦ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٧٣٦ ، وسير أعلام النبلاء : ١١ / ١٣ ، والعبر : ١ / ٤٣٣ ، و ٢ / ١٥ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٢٣ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٦٢٢ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٥٨ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٠٣ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ٣٦١ ، والتقريب : ٢ / ١٢٣ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٩٠٨ ، وشذرات الذهب : ٢ / ٤٩. والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٧٩.

٤٦٠