تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ حدّثنا أبو الحسن حامد بن إدريس بن محمّد بن إدريس الموصلي ـ بها ـ حدّثنا عبد الله بن عليّ العمري ، حدّثنا فتح بن شخرف ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن سنان ، حدّثنا محمّد بن أيّوب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قلما يوجد في آخر أمتي درهم من حلال ، أو أخ يوثق به».

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ المعدّل ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا أبو طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم الفزاريّ ، حدّثنا فتح بن شخرف ـ أبو نصر الخراساني وكان من العابدين ـ قال حدثني طاهر بن عبد الملك المصيصي قال سمعت أبي يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول : أنا منذ عشرين سنة أطلب رفيقا إذا غضب لم يكذب علىّ.

حدثني الأزهري ، حدثني عبد الله بن إبراهيم القزاز ، حدّثنا جعفر بن محمّد الخواص، حدثني أبو محمّد الجريري قال : قال لي فتح بن شخرف : من إعجابي بكل شيء جيد عندي ، قلم كتبت به أربعين سنة ، كنت أكتب به بالنهار وأكتب به بالليل ، وكانت دارنا واسعة ، فكنت أكتب في القمر حتى يرتفع ، وأقعد على سلم في دارنا أرتقى إليه مرقاة مرقاة حتى ينتهي السلم ، فإذا تشعث رأس القلم قططته ، وهو عندي ، فأخرج لي أنبوبة صفر ، وأخرج القلم منها ، فأرانيه.

حدثني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدّثنا عليّ بن عبد الله بن الحسن الهمذانيّ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن حفص قال : سمعت رويم بن أحمد يقول : لقيني يوما الفتح بن شخرف فقال لي : يا أبا محمّد أنت أمين الله على نفسك ، لا ترى على شيئا أنت تحتاج إليه ، ولا عندي شيئا تزحمك الحاجة إليه فتتخلف عن أخذه.

وحدثني عبد العزيز الأزجي قال : سمعت أبا بكر المفيد يقول : سمعت أبا عبد الله محمّد بن عبد الله ـ صاحب بشر بن الحارث ـ يقول : قال لي الفتح بن شخرف : رأيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في النوم ، فقلت : يا أمير المؤمنين علمني شيئا حسنا ، قال فبسط كفه إلى ، فإذا فيها مكتوب سطران ، فقرأتهما فإذا هما : ما رأيت أحسن من تواضع الغني للفقير يطلب ثواب الله ، وأحسن من ذلك تيه الفقير على الغني ثقة بالله.

٣٨١

أخبرنا محمّد بن محمّد بن عليّ الشروطي ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري ، حدّثنا اللّيث بن محمّد بن اللّيث المروزيّ قال : سمعت فارس بن إبراهيم المشرقي يقول : حدثني محمّد بن عمر بن فارس قال : سمعت فتح بن شخرف يقول : كنت بأنطاكية ، وبها جبل يقال له المطل ، فنويت أن أصعد عليه ولا أنزل حتى أختم القرآن ـ أو أتعلم القرآن ـ فحملتني عيني فنمت ، فبينما أنا نائم إذا أنا بشخصين ، فقلت للذي يقرب مني : من أنت يا هذا؟ فقال لي من ولد آدم قلت كلنا من ولد آدم ، قلت فما الذي وراءك؟ قال لي عليّ بن أبي طالب ، قال : قلت له أنت قريب منه ولا تسأله ، قال أخشى أن يقول الناس إني رافضي ، قال : قلت دعني فأقرب منه فيقولوا إني رافضي ، فتنحى من مكانه وقعدت فيه ، فقلت : يا أمير المؤمنين كلمة خير شيء؟ فقال لي : نعم صدقة المؤمن بلا تكلف ولا ملل ، قال : قلت : زدني يا أمير المؤمنين ، قال : تواضع الغني للفقير رجاء ثواب الله ، قلت زدني يا أمير المؤمنين ، قال : وأحسن من ذلك ترفع الفقير على الغني ثقة بالله ، قلت : زدني يا أمير المؤمنين ، قال : فبسط كفه ، فإذا فيها مكتوب :

كنت ميتا فصرت حيا

وعن قليل تعود ميتا

أعيي بدار الفناء بيت

فابن بدار البقاء بيتا

قال : ثم انتبهت.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا أبو الفضل الزّهريّ عبيد الله بن عبد الرّحمن قال : سمعت أبا الطّيّب المعلم يقول : سمعت البربهاري يقول : سمعت فتح ابن شخرف يقول : رأيت رب العزة تعالى في النوم ، فقال لي : يا فتح احذر لا آخذك على غرة ، قال : فتهت في الجبال سبع سنين.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الحسين السلمي قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن زياد يقول : سمعت محمّد بن المسيب يقول : قال الإمام أحمد ابن حنبل : ما أخرجت خراسان مثل فتح بن شخرف.

حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله الحنائي ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ـ إملاء ـ حدّثنا أبو محمّد الجريري قال : قال لي أبو نصر العابد ـ وهو الفتح ابن شخرف ـ قال لي محمّد بن زهير القزاز : رأيت قتيلا في بلاد الروم بعد انصرافنا من المعركة.

٣٨٢

صريع رماح تحجل الطير حوله

قتيل أصابت نفسه ما تمنت

قال : فقال أنا أعرف رجلا مكتوب على عضو من أعضائه لله ، والله ما كتبها كاتب. قال أبو محمّد الجريري : فقلت له : هذا حبيس ، قال فضحك.

حدّثنا عبد العزيز الأزجي ، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذانيّ ، حدّثنا محمّد بن جعفر قال : سمعت أبا محمّد الجريري يقول : غسلنا الفتح بن شخرف فرأينا على فخذه مكتوبا لا إله إلا الله فتوهمناه مكتوبا فإذا عرق داخل الجلد.

أخبرنا محمّد بن عبد الله الحنائي ، حدّثنا جعفر الخلدي قال : سمعت أبا محمّد الجريري يقول : غسلنا الفتح بن شخرف بعد وفاته ، فرأيت على باطن فخذه بالبياض لله.

أخبرنا أحمد بن عليّ التوزي ، حدّثنا الحسن بن الحسين الفقيه الشّافعيّ قال : سمعت جعفر الخلدي يقول : سمعت أبا محمّد الجريري يقول : غسلت الفتح بن شخرف ، فقلبته على يمينه ، فإذا على فخذه الأيمن مكتوب خلقة ، الله ، كتابة بينة. قال جعفر ورأيت أبا فتح بن شخرف هذا وكان رجلا صالحا زاهدا ، لم يأكل الخبز ثلاثين سنة ، وكان له أخلاق حسنة وكان يطعم الفقراء ومن يزوره من الأصحاب الطعام الطّيّب ، وكان حسن العبادة والورع والزهد.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي قال : مات أبو نصر الفتح بن شخرف الكسي المروزيّ بالجانب الغربي من بغداد ، ودفن في المقبرة التي بين باب حرب ، وباب قطربل ، وكان من المشهورين بالورع والصلاح إلى آخر عمره.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وتوفي أبو نصر الفتح بن شخرف المروزيّ بالجانب الغربي من مدينتنا في آخر درب سليمان بن جعفر حيال الجسر الأعلى ليلة الثلاثاء ، ودفن يوم الثلاثاء للنصف من شوال سنة ثلاث وسبعين ـ يعني ومائتين ـ في المقبرة التي ما بين باب قطربل وباب حرب ، صلى عليه بدر المغازلي.

أخبرنا إسماعيل الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : سمعت محمّد بن شاذان يقول : سمعت محمّد بن سائب يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم بن هانئ يقول : لما مات فتح بن شخرف بن داود ببغداد صلّى عليه ثلاثا وثلاثين مرة ، أقل قوم كانوا يصلون عليه كانوا يعدون خمسة وعشرين ألفا ، إلى ثلاثين ألفا.

٣٨٣

٦٨٤٤ ـ الفتح بن قرّة. من ساكني سمرقند :

حدثني الأزهري قال : قال لنا أبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي : الفتح ابن قرّة يقال إنه سمرقندي ، وعندي أن أصله من بغداد ، وسكن سمرقند فنسب إليها. كتب الكثير ، وجمع وحفظ ، أخرج مشايخ الثوري وجوّد. يروى عن عبد الله ابن عبد الرّحمن ـ يعني الدارمي ـ ويعقوب بن يوسف اللّؤلؤيّ ، وأبي حفص عمر بن حفص الباهلي السمرقندي ، وصالح بن مسمار الكشميهني ، وعبد بن حميد الكشي. كان دخل العراق بأخرة. كتب بها عن أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي ، وأبي عمران موسى بن الوشاء ، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي ، وغيرهم من أهل العراق ، وخراسان ، وسمرقند. حدثني عنه أحمد بن حامد السمرقندي.

٦٨٤٥ ـ الفتح بن خاقان ، وزير المتوكل قتل معه (١) :

٦٨٤٦ ـ الفتح بن خلف بن ماهك ، أبو نصر الثومي (١) :

حدث عن الحسن بن عرفة وعباس بن محمّد الدّوريّ. روى عنه أبو القاسم بن النخاس المقرئ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النخاس المقرئ ، حدّثنا فتح بن خلف ـ أبو نصر الثومي ـ حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا قران بن تمّام الأسديّ عن سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، بعد ما يصلي الغداة عشر مرات ، كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكنّ له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل ، وكن له حجابا من الشيطان» (٢) وذكر الحديث.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي وجماعة قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة بإسناده نحوه.

__________________

(١) ٦٨٤٥ ـ هذه الترجمة بهامش النسخة الصميصاطية فقط.

٦٨٤٦ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ١٤٨.

(١) هذه النسبة إلى الثوم وبيعها (الأنساب ٣ / ١٤٨).

(٢) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٨٤

ذكر من اسمه فارس

٦٨٤٧ ـ فارس بن سليمان ، أبو الحسن الجهبذ :

حدث عن الحسن بن الفضل البوصرائي ، روى عنه عمر بن محمّد بن عليّ النّاقد.

أخبرنا البرقاني قال فيما عندي عن أبي حفص بن الزيات ـ ولم أر عليه علامة السماع ـ قال قرأت على أبي الحسن فارس بن سليمان الجهبذ ـ من أصل كتابه ـ حدثكم الحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي بحديث ذكره.

٦٨٤٨ ـ فارس بن محمّد بن عمر ، البزّار :

حدث عن أحمد بن الصباح بن محمّد. روى عنه أبو الحسن بن الجندي.

أخبرني أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر الغزّال ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا فارس بن محمّد بن عمر البزّار ـ بسوق قطوطا بحضرة نهر المهديّ ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن الصباح بن محمّد ، حدّثنا شبابة بن سوار ، حدّثنا أبو عمرو بن العلاء قال حدثني محمّد بن سيرين ، عن عبيدة السلمانيّ ، عن عليّ قال : لو لا أن تبطروا لحدثتكم بما أعده الله على لسان نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمن يقتلونهم. قال قلت لعبيدة : أنت سمعته من عليّ؟ قال : نعم! فيهم رجل مخدج اليد ، أو مثدون اليد ـ أو مودن اليد ، والمودن الناقص اليد.

٦٨٤٩ ـ فارس بن الحسن ، أبو القاسم البزّاز :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم عن موسى بن هارون الحافظ.

٦٨٥٠ ـ فارس بن عيسى ـ وقيل : ابن محمّد ، أبو الطّيّب الصّوفيّ :

صحب الجنيد بن محمّد وأبا العبّاس بن عطاء ، وغيرهما. وانتقل إلى خراسان فنزلها وكان له لسان حسن. روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع وغيره ويقال إنه مات بسمرقند.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال : سمعت فارس بن عيسى يقول : كان أبو القاسم الجنيد كثير الصّلاة ، ثم رأيناه في وقت موته

٣٨٥

وهو يدس وتقدم إليه الوسادة فيسجد عليها. فقيل له : ألا روحت على نفسك؟ فقال : طريق وصلت به إلى الله لا أقطعه.

قال أبو نعيم : فارس بن عيسى الصّوفيّ بغدادي وكان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق ، ومن الفقراء المجردين للفقر وترك الشهوات ، جالس الجنيد بن محمّد ، ويوسف بن الحسين ، وأقرانهما من الشيوخ. وورد نيسابور وخرج ـ على أكبر ظني ـ سنة أربعين ، وسكن مرو ، ثم لم أقف على أخباره بعد ذلك.

٦٨٥١ ـ فارس بن محمّد بن محمود بن عيسى ، أبو القاسم الواعظ ، يعرف بالغوري :

سمع حامد بن شعيب البلخي ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وأبا بكر أحمد بن محمّد بن عبد الخالق ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، وعباس بن يوسف الشكلي ، وطبقتهم. حدّثنا عنه ابنه محمّد بن فارس ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وعبد العزيز بن محمّد الستوري ، وكان ثقة.

أخبرني عبد العزيز بن محمّد بن نصر ، حدّثنا أبو القاسم فارس بن محمّد الغوري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الخالق ، حدّثنا العلاء بن مسلمة ـ أبو سالم ـ حدّثنا ضمرة بن ربيعة قال حدثني ابن شوذب قال يقول الله تعالى : ما أنصفني ابن آدم يدعوني فأستحى منه ، ويعصيني ولا يستحي مني.

ذكر محمّد بن أبي الفوارس أن أبا القاسم الغوري مات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

٦٨٥٢ ـ فارس بن صافي ، أبو شجاع الورّاق :

روى عن حمزة بن الحسين السّمسار وأبي بكر بن أبي الثلج. حدّثنا عنه محمّد ابن عمر بن بكير المقرئ.

أخبرنا ابن بكير المقرئ ، حدّثنا أبو شجاع فارس بن صافي الورّاق ـ إملاء من كتابه ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله ـ وعبد الله يلقب أبا الثلج ـ قال حدّثنا محمّد بن عليّ بن خلف العطّار ، حدّثنا عمرو بن عبد الغفّار ، عن سفيان الثوري ، عن حسين بن عبد الله الهاشميّ ، عن عكرمة عن ابن عباس. قال : رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل الحجر.

٣٨٦

٦٨٥٣ ـ فارس بن نصر بن الحسن بن أحمد ، أبو القاسم الخباز (١) :

سمع أبا حفص بن شاهين وأبا الحسين بن سمعون. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن الجانب الشرقي.

أخبرنا فارس بن نصر ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن عيسى بن إسماعيل الواعظ ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسلم ، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي ، حدّثنا عبد الرّحمن الرامي ، حدّثنا واصل مولى ابن عيينة عن أبي الزّبير عن جابر قال : عهدي برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يموت بثلاثة أيام وهو يقول : «إن استطعت أن تموت وأنت حسن الظن بالله فافعل».

سألت فارس بن نصر عن مولده فقال : في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة : وكان له كنيتان ، أبو القاسم ، وأبو شجاع ، ومات في اليوم الخميس السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.

ذكر من اسمه الفضيل

٦٨٥٤ ـ الفضيل بن منبوذ ، المدائنيّ :

حدث عن هلال بن خباب. روى عنه أبو معمر القطيعي ، ومحمّد بن معاوية الأنماطيّ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال : حدّثنا عبيد ابن محمّد بن خلف ، حدّثنا محمّد بن معاوية بن مالج ، حدّثنا فضيل بن منبوذ المدائنيّ.

وأخبرنا البرقاني ـ واللفظ له ـ أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني ، حدّثنا عبد الله ابن ناجية ، حدّثنا أبو معمر القطيعي إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثنا فضيل بن منبوذ ـ من أهل المدائن ـ حدّثنا هلال بن خباب عن يحيى بن جعدة عن أم هانئ قالت : كنت اسمع قراءة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جوف الليل يرجع ، وأنا نائمة على عريشي.

__________________

(١) ٦٨٥٣ ـ الخباز : هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه (الأنساب ٥ / ٣٤).

٣٨٧

٦٨٥٥ ـ الفضيل بن عبد الوهّاب ، الغطفاني ، أبو محمّد :

وهو أخو محمّد بن عبد الوهّاب السّكّري ، من أهل الكوفة سكن بغداد وحدث بها عن شريك بن عبد الله ، وجعفر بن سليمان ، والجراح بن مليح أبي وكيع ، وسعير ابن الحمس ، ويونس بن أبي يعقوب العبديّ ، ويزيد بن زريع البصريّ. روى عنه الحسن بن عليّ الحلواني ، ومحمّد بن سعد ، كاتب الواقدي ، ومحمّد بن أبي عتاب الأعين ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وسعيد بن عتاب ، وإبراهيم بن إسماعيل السوطي ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وغيرهم.

قال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه فقال بغدادي ثقة.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا أبو بكر ابن زنجويه ، حدّثنا فضيل بن عبد الوهّاب ، حدّثنا أبو وكيع عن عبد الله بن مجالد عن مجالد عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول «ركعتا الغداة لا تدعهما فإن فيهما الرغائب».

قرأت على البرقاني عن محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين عن الفضيل بن عبد الوهّاب فقال : ليس به بأس.

وقال في موضع آخر : كان ثقة ليس به بأس.

__________________

٦٨٥٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٧٦١ (٢٣ / ٢٧٦) وطبقات ابن سعد : ٧ / ٣٤٩. وسؤالات ابن محرز لابن معين ، الترجمة ٣٤٠ ، ٤٨٦ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٤١٨ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ٩ ، وشيوخ أبى داود للجياني ، الورقة ٨٩ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٧٢٨ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٥٥٣ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٤١ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢١٠ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٩٧ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ، والتقريب : ٢ / ١١٣ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٧٣٧.

٣٨٨

ذكر من اسمه الفرج

٦٨٥٦ ـ الفرج بن فضالة بن النّعمان بن نعيم ، أبو فضالة الحمصيّ التنوخي:

من أنفسهم ، سكن بغداد وكان على بيت المال بها ، وحدث عن لقمان بن عامر ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وهشام بن عروة ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وعلي ابن أبي طلحة ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي. روى عنه ابنه محمّد بن الفرج ، وشعبة ابن الحجّاج وزيد بن أبي الزرقاء ، وإبراهيم بن مهدي ، وعلي بن الجعد ، ومحمّد بن عيسى بن الطباع ، ومحمّد بن بكّار بن الريان ، وإبراهيم بن زياد سبلان ، والربيع بن ثعلب ، وسريج بن يونس ، وغيرهم. وذكر رجل أن مولده كان في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان في غزاة مسلمة [بن عبد الملك] (١) الطوانة (٢) جاء الخبر بولادته يوم فتحت الطوانة ، فأعلم أبوه مسلمة خبر ولادته ، فقال له مسلمة : ما سميته؟ قال : سميته الفرج لما فرج عنا في هذا اليوم بالفتح ، فقال مسلمة لفضالة : أصبت وكان أصاب المسلمين في الإقامة على الطوانة شدة شديدة وذلك في سنة ثمان وثمانين.

أخبرنا عليّ بن المحسن التنوخي ، حدّثنا صدقة بن عليّ الموصليّ ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن بشّار الأنباريّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن عبيد عن المدائنيّ قال : مر

__________________

٦٨٥٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٧١٤ (٢٣ / ١٥٦). وطبقات ابن سعد : ٧ / ٣٢٧ ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٦٩٦ ، وابن الجنيد ، الورقة ٥٠ ، وسؤالات ابن أبى شيبة لعلى ابن المدني ، الترجمة ٢٣٤ ، وتاريخ خليفة : ٤٤٢ ، وطبقاته ٣١٦ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ٦٠٨ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ١٧٣ ، ٢٠٥ ، ٢٤٤ ، وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٣٠٠ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٩١ ، وأبو زرعة الرازي : ٦٥٠ ، وسؤالات الآجرى لأبى داود : ٥ / الورقة ٢٤ ، والترمذي (٢٢١٠) ، وضعفاء النسائي ، الترجمة ٤٩١ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٧٩ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٤٨٣ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ٢٠٦ ، والكامل لابن عدى : ٢ / الورقة ٣٤١ ، وسنن الدارقطنيّ : ١ / ٤٩ ، ٤ / ٢٦٦ ، وسؤالات البرقاني له ، الورقة ١٤ ، وضعفاء أبي نعيم ، الترجمة ١٩٣ ، والسابق واللاحق : ١٢٣ ، وإكمال ابن ماكولا : ٧ / ٥٥ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٢٨ ، والكامل في التاريخ : ٦ / ١٣٤ وديوان الضعفاء الترجمة ٣٣٤٩ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٥١٢ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٤٨٩٦ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٣٦ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٦٦٩٦ ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٢ ، والكشف الحثيث ، الترجمة ٥٨٨ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٩٤ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، والتقريب : ٢ / ١٠٨ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٦٩٥.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) الطوانة : بلد بثغور المصيصة.

٣٨٩

المنصور بفرج بن فضالة فلم يقم له ، فقيل له في ذلك فقال : خشيت أن يسألني الله تعالى : لم قمت؟ ويسأله : لم رضيت؟

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا عليّ بن محمّد بن الحسن القزويني الصيقلي قال : سمعت بعض أصحابنا قال : أقبل المنصور يوما راكبا ـ والفرج بن فضالة جالس عند باب الذهب ـ فقام الناس فدخل من الباب ولم يقم له الفرج ، واستشاط غضبا ودعا به فقال له : ما منعك من القيام حين رأيتني؟ قال : خفت أن يسألني الله عنه لم فعلت؟ ويسألك لم رضيت؟ وقد كرهه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : فبكى المنصور وقربه وقضى حوائجه.

أجاز لنا أبو الحسن بن رزقويه قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن الجعابي ، وأخبرنا الحسين بن عليّ الصيمري ـ قراءة ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ ، حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، حدثني محمّد بن حفص ، حدّثنا أحمد بن سعد ، حدّثنا عليّ بن الجعد قال : كان منزل فرج بن فضالة ببغداد في مدينة أبي جعفر سكة منارة.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على عمر بن نوح البجلي حدثكم أبو القاسم البغوي قال: حدثني عمي عليّ بن عبد العزيز.

وأخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان البندار ، حدّثنا عيسى بن حامد الرخجي.

وأخبرنا عليّ بن أبي عليّ قال : حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز قالوا : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز قال : حدثني عمي ، حدّثنا سليمان بن أحمد قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول : ما رأيت شاميّا أثبت من فرج بن فضالة ، وما حدثت عنه ، فأنا أستخير الله في الحديث عنه. فقلت له : يا أبا سعيد حدثني عنه ، قال اكتب : حدثني فرج بن فضالة.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد ابن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فالفرج بن فضالة؟ قال : ليس به بأس.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا : الفرج بن فضالة صالح.

٣٩٠

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سئل يحيى بن معين عن الفرج بن فضالة فقال : ضعيف.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطّار ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : وسألته ـ يعني عليّ بن المديني ـ عن الفرج بن فضالة فقال : هو وسط وليس بالقوي.

أخبرنا الأزهري وعلي بن محمّد بن الحسن السّمسار قالا : حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ ابن عبد الله المديني قال : سمعت أبي يقول : فرج بن فضالة ضعيف لا أحدث عنه.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : الفرج بن فضالة ـ أبو فضالة ـ قال أحمد : هو ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن إسماعيل بن عياش أهو أثبت أو أبو فضالة؟ قال : أبو فضالة يحدث عن ثقات أحاديث مناكير.

وقال أبو داود في موضع آخر : قلت لأحمد : فرج بن فضالة؟ قال : إذا حدث عن الشاميين فليس به بأس ، ولكن حديثه عن يحيى بن سعيد مضطرب.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطيّ.

وأخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عليّ السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن عليّ بن بحر قالا : حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال : وكان عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهدي ـ لا يحدث عن فرج بن فضالة ، ويقول حديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ أحاديث منكرة ـ زاد السوذرجاني : مقلوبة ـ.

٣٩١

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس قال : قال محمّد بن إسماعيل البخاريّ فرج عنده مناكير عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول :

وأخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قيل له سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : فرج بن فضالة ـ أبو فضالة الحمصيّ عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ منكر الحديث.

أخبرني البرقاني ، حدثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدمي ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي قال : حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال : الفرج بن فضالة الحمصيّ أبو فضالة ضعيف الحديث ، روى عن يحيى بن سعيد أحاديث مناكير ، كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني قال : فرج بن فضالة ضعيف الحديث ، يروي عن يحيى بن سعيد أحاديث لا يتابع عليها.

أخبرنا البرقاني قال : سألت الدار قطني عن الفرج بن فضالة فقال : ضعيف. قلت فحديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن محمّد بن عليّ عن عليّ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة ـ الحديث» (٣) قال هذا باطل. قلت من جهة الفرج؟ قال نعم. قلت فحديثه عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة؟ فقال هذا كأنه قريب.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : والفرج بن فضالة ـ يكنى أبا فضالة ـ مات ببغداد.

__________________

(٣) انظر الحديث في : الدار المنثور ٢ / ٣٢٤. وميزان الاعتدال ٦٦٩٩. وأمالي الشجري ٢ / ٢٥٤ ـ ٢٦٥ ، ٢٦٨. والعلل المتناهية ٢ / ٣٦٧.

٣٩٢

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : الفرج بن فضالة كان من أهل الشام من أهل حمص ، فقدم بغداد وولى بيت المال في أول خلافة هارون وكان يسكن مدينة أبي جعفر ، ومات بها سنة ست وسبعين ومائة. وكان ضعيفا في الحديث.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال : سنة سبع وسبعين فيها مات فرج بن فضالة.

٦٨٥٧ ـ الفرج بن الخضر بن جامع بن مهدي بن إبراهيم ، أبو الخير الجوهريّ:

حدث عن عليّ بن محمّد بن أبي العبّاس ، والحسن بن عليّ بن عبد الله العلويين. وأبي ذر إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الشّيبانيّ ، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله الصيدلاني ، ومحمّد بن زيد بن عليّ بن مروان ، وأبي ذر زيد بن يحيى بن محمّد ابن محمّد بن سوار البجلي ، وأبي العبّاس أحمد بن عليّ بن يحيى بن حسّان الحرشي ، وأبي ذر عبد الله بن الحسين بن الأعمى الكناسي ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن أحمد السكوني ، وأبي زيد بن عامر الكوفيين. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا الفرج بن الخضر ـ في سنة ثمان وأربعمائة ـ أخبرنا أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الكندي الكوفيّ ـ بها ـ أخبرنا أبو الحسن عليّ بن العبّاس المقانعي ، حدّثنا عمار بن خالد ، حدّثنا محمّد بن يزيد عن الحجّاج بن أبي زينب [السلمي] (١) عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود قال : مر به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يصلي واضعا شماله على يمينه ، فأخذ بيمينه فوضعها على شماله.

٦٨٥٨ ـ الفرج بن عمر بن الحسن بن أحمد بن عبد الكريم بن ديدان ، أبو الفتح الواسطيّ المقرئ الضرير المفسر :

سكن بغداد ، وبقي بها إلى حين وفاته. حدث عن صالح بن محمّد بن المبارك المؤدّب ، وأقرأ القرآن برواية عاصم رواية أبي بكر عنه عن أبي الحسن عليّ بن منصور ابن الشعيري الواسطيّ. قرأ عليه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة عن يوسف بن يعقوب عن العليمي. وعن القاضي أبي الحسن عليّ بن أحمد بن الغريب الجامدي ـ بالجامدة ـ عن أبي العبّاس أحمد بن سعد الضرير عن شعيب الصريفيني.

__________________

(١) ٦٨٥٧ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٩٣

ولد أبو الفتح الواسطيّ بواسط سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ومات في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وأربعمائة. كان يسكن درب الناووس من نهر طابق من بغداد.

ذكر الأسماء المفردة

٦٨٥٩ ـ الفيض بن وثيق بن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص ، الثّقفيّ :

بصري قدم بغداد وحدث بها عن حمّاد بن زيد ، وأبي عوانة ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، ومحمّد بن طلحة بن الطويل ، وعثمان بن مطر ، والفضل بن عميرة ، وجرير بن عبد الحميد. روى عنه أبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيان ، والحسن بن مكرم ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن أحمد الدورقي ، وأحمد بن يحيى الحلواني.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ـ أبو العبّاس ـ وأحمد بن زهير قالا : حدّثنا الفيض بن وثيق عن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص ـ قال أحمد بن زهير قدم علينا سنة أربع وعشرين ومائتين ـ حدّثنا الفضل بن عميرة ، حدثني ميمون الكردي ـ مولى عبد الله بن عامر أبو نصير ـ عن أبي عثمان النهدي عن عليّ بن أبي طالب قال : مررت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحديقة ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها؟ قال : «لك في الجنة خير منها» حتى مررت بسبع حدائق ـ وقال أحمد بن زهير بتسع حدائق ـ كل ذلك أقول له ويقول «لك في الجنة خير منها» قال : ثم جذبني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبكى. فقلت : يا رسول الله ما يبكيك؟ قال : «ضغائن في صدور رجال عليك ، لن يبدوها لك ، للأمر بعدي» فقلت: بسلامة من ديني؟ قال : «نعم بسلامة من دينك» (١).

بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : الفيض ابن وثيق كذاب خبيث.

__________________

٦٨٥٩ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٧٨٧.

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٤٠.

٣٩٤

٦٨٦٠ ـ فهم بن عبد الرّحمن بن فهم :

حدث عن الهيثم بن عدي الطائي. روى عنه ابن أخيه الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن فهم.

٦٨٦١ ـ الفرخان بن روزبه :

مولى المتوكل على الله. حدث ابنه محمّد عنه عن الحسن بن عرفة. ومحمّد بن الفرخان غير ثقة.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا أبو الطّيّب محمّد بن الفرخان ـ قدم علينا ـ حدثني أبي الفرخان بن روزبه ـ مولى المتوكل على الله ـ حدّثنا الحسن بن عرفة أبو معاوية الضرير ، حدّثنا محمّد بن خازم عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم اغفر للمعلمين وأطل أعمارهم ، وأظلهم تحت ظلك فإنهم يعلمون كتابك المنزل» (١).

٦٨٦٢ ـ فاتن بن عبد الله ، أبو الخير :

مولى أمير المؤمنين المطيع لله. حدث عن الحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي ، وإبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ ، وخالد بن محمّد بن عبيد الله الدمياطي. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وبشرى بن عبد الله.

أخبرنا بشرى الرّوميّ ، حدّثنا مولاي أبو الخير فان بن عبد الله مولى المطيع لله ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي ، حدّثنا محمّد بن عزيز ، حدثني سلامة عن عقيل عن ابن شهاب عن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ليس من البر الصيام في السفر» (١).

٦٨٦٣ ـ فاتك بن يانس بن عبد الله ، أبو شجاع الموفقي :

مولى المطيع لله. سمع عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقي في حريم دار الخلافة.

أخبرنا فاتك بن يانس ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن نصير الورّاق ، حدّثنا الهيثم بن خلف الدّوريّ ، حدّثنا إسحاق بن موسى الأنصاريّ ،

__________________

(١) ٦٨٦١ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٢١.

(١) ٦٨٦٢ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣٥٢. والمستدرك ١ / ٤٦٥. وفتح الباري. ٤ / ١٨٤.

٣٩٥

حدّثنا معن ، أخبرنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (١).

انقضى حرف الفاء

__________________

(١) ٦٨٦٣ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٣٤ ، ١٠٤ ، ٢٥٢. وصحيح مسلم ، كتاب الزكاة باب ٦ ، وكتاب الإمارة باب ٢٦.

٣٩٦

باب القاف

٣٩٧

ذكر من اسمه القاسم

٦٨٦٤ ـ القاسم بن مالك ، أبو جعفر المزني الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن مختار بن فلفل ، وعاصم بن كليب ، وخيثم بن عراك بن مالك ، وأيوب بن عابد وجميل بن زيد. روى عنه أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير ، وإبراهيم بن موسى الفراء. وأبو خيثمة زهير بن حرب ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي ومجاهد بن موسى ، وسعيد بن محمّد الجرمي ، وعمرو بن محمّد النّاقد ، وأبو معمر القطيعي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، والحسن ابن عرفة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي الديباجي ومحمّد بن أحمد بن رزق التاني ومحمّد بن الحسين بن الفضل القطّان وعبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار السّكّري ومحمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز. قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة قال : حدثني القاسم بن مالك المزني ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا أول شفيع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة ، إن من الأنبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد» (١).

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عيسى البزّاز ـ إجازة ـ حدّثنا محمّد بن عمر ابن سلم الحافظ ، حدثني عبد الله بن هارون الصواف ، حدّثنا مجاهد بن موسى ، حدّثنا

__________________

٦٨٦٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٨١٧ (٢٣ / ٤٢٢). وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٩٠. وتاريخ الدوري ٢ / ٤٨٢. وابن محرز ، الترجمة ٤٣١ ، وابن الجنيد : الورقة ٢٠ ، وعلل أحمد : ٢ / ١٥٠ ، ١٨٠ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ٧٦٨ ، وثقات العجلى ، الورقة ٤٤ ، وسؤالات الآجرى لأبى داود : ٥ / الورقة ٤٧ ، والمعرفة ليعقوب : ١ / ٧٠٠ ، وتاريخ واسط : ٢٣٠ ، والكنى للدولابي : ١ / ١٥٢ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٦٩٣ ، وثقات ابن حبان : ٧ / ٣٣٩ ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١١٥١ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة ١٤٦ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٢٠ ، وسير أعلام النبلاء : ٩ / ٣٢٤ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٥٩٣ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٥٠٠٨ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٥٠ ، وتاريخ الإسلام : الورقة ٢٥٠ ، (أيا صوفيا ٣٠٠٦) وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٦٨٣٤ ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٦ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٠٠ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣ ، والتقريب : ٢ / ١١٩ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٨٠١.

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٣٣٢. ومسند أحمد ٣ / ١٤٠.

٣٩٨

قاسم بن مالك المزني ـ في جامع الرصافة ـ أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عباس بن محمّد قال سمعت يحيى بن معين يقول : قاسم بن مالك أبو حفص. قال عباس : وقال لي غير يحيى أبو جعفر. وسمعت يحيى يقول : القاسم بن مالك ثقة.

قلت : كناه جماعة من أهل العلم أبا جعفر.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : القاسم بن مالك ثقة.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن القاسم بن مالك المزني فقال : ما كان به بأس صدوق.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمار ، حدّثنا القاسم بن مالك. قال ابن عمار : وكان ثقة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، حدثني أبي. قال : القاسم بن مالك المزني ثقة كوفي.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل ذكر القاسم بن مالك المزني قال : كان صدوقا وذكر أنه يلي بعض العمل في السواد.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن على الآجري قال : سمعت أبا داود يقول : القاسم بن مالك المزني ليس به بأس.

وقال في موضع آخر : سألت أبا داود عن القاسم بن مالك فقال : ثقة عمل للسلطان عملا ، وكان يلبس شاشية.

أخبرني البرقاني ، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي ، حدثني محمّد بن عليّ الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال : القاسم بن مالك المزني هو ضعيف وقد روى عنه عليّ بن المديني والناس.

٣٩٩

٦٨٦٥ ـ القاسم بن محمّد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف أخي عبد الرّحمن بن عوف الزّهريّ :

حدث عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التّميميّ وغيره. روى عنه محمّد بن إسحاق المسيبي ، والزبير بن بكّار الزبيري.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكّار. قال : ومن ولد حمنن بن عوف ، القاسم بن محمّد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف ، كان في صحابة أمير المؤمنين هارون ، وكان من وجوه القرشيين ببغداد ، وأمه بنت القاسم بن عياش بن محمّد بن معتب بن أبي لهب وله يقول بعض الشعراء :

ساءلت منزله بمفصاد الأبر

أين المحل ورسمها عافى الأثر

إن المكارم أحرزت أسباقها

للقاسم بن محمّد بن المعتمر

إن الفتى الزّهريّ سيب زمانه

كالنيل أو فيض الفرات إذا زخر

ما أثقف المعروف إلا فيهم

وهم الألى حازوا السماح على البشر

٦٨٦٦ ـ القاسم بن أمير المؤمنين هارون الرّشيد بن محمّد المهديّ بن عبد الله المنصور بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب :

كان أبوه بايع له بالخلافة بعد أخيه المأمون وسماه المؤتمن ، فخلعه المأمون. ولم يزل القاسم ببغداد حتى توفى بها.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال : وكان هارون الرّشيد في آخر خلافته عقد العهد بعد الأمين والمأمون لابنه القاسم وسماه المؤتمن وذلك في شعبان سنة تسع وثمانين ومائة وشرط فيما عقد من ذلك أن الأمر إذا صار إلى عبد الله المأمون كان أمر المؤتمن مفوضا إليه ، إن شاء أقره ، وإن شاء خلعه واستبدل به من رأى من إخوته وولده ، فلما خلص الأمر للمأمون واجتمع الناس عليه خلع المؤتمن في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وتسعين ومائة ، وكتب بخلعه في الآفاق وترك الدعاء له على المنابر. وتوفى المؤتمن ببغداد في صفر سنة ثمان ومائتين وله خمس وثلاثون سنة ، وحضره المأمون وصلّى عليه.

__________________

٦٨٦٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ١٩٣.

٤٠٠