تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

ذكر من اسمه عصمة

٦٧٢٦ ـ عصمة بن محمّد بن فضالة بن محمّد بن فضالة بن محمّد بن شريك بن جميع بن مسعود ، الأنصاريّ الخزرجي :

حدث عن موسى بن عقبة ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وسهيل ابن أبي صالح ، وعبيد الله بن عمر العمري. روى عنه شعيب بن سلمة الأنصاريّ ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي ، والسري بن عاصم.

أخبرنا أبو تمّام عبد الكريم بن عليّ الهاشميّ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي ، حدّثنا السري بن عاصم ، حدّثنا عصمة بن محمّد بن فضالة الأنصاريّ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل» (١).

تفرد بروايته عصمة بن محمّد عن هشام بن عروة.

قرأت على الجوهريّ عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عصمة بن محمّد الأنصاريّ إمام مسجد الأنصار ببغداد ، كان كذّابا ، يروي أحاديث كذبا ، قد رأيته وكان شيخا له هيبة ومنظر من أكذب الناس.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا عبيد بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن عصمة بن محمّد الأنصاريّ ـ فقال : هذا كذاب يضع الحديث.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عصمة بن محمّد الأنصاريّ كان إمام مسجد الأنصار الكبير ببغداد ، وكان عندهم ضعيفا في الحديث.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني قال : عصمة بن محمّد بن فضالة الأنصاريّ متروك.

__________________

٦٧٢٦ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٦٣١.

) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٢٣٩ ، ٢ / ١٧٨.

٢٨١

٦٧٢٧ ـ عصمة بن سليمان ، أبو سليمان الخزاز الكوفيّ :

روى عن سفيان الثوري ، وشعبة ، والحمادين ، وشريك بن عبد الله ، وسلام الطويل، وزهير بن معاوية وجرير بن حازم ، وعامر بن يساف ، وخلف بن خليفة ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن الفرج الأزرق ، ويحيى بن أبي طالب ، وعبد الله بن أبي سعيد الورّاق ، والحارث بن أبي أسامة ، وسماعة بن أحمد بن محمّد بن سماعة ، والحسن بن عليّ بن المتوكل ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهريّ ، وأبو مسلم الكجي. وقال ابن أبي حاتم الرّازي : سكن عصمة بن سليمان بغداد ، وروى عنه أبي ، وسألته عنه فقال : ما كان به بأس ، كان أحمد بن حنبل في حانوته.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق ، حدّثنا عصمة بن سليمان الخزاز ، حدّثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الزماني عن نافع ـ وكانت له صحبة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : كنت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، كنا زهاء أربعمائة رجل ، فنزلنا في موضع ليس فيه ماء. فشق ذلك على أصحابه فقالوا : رسول الله أعلم ، قال : فجاءت شويهة لها قرنان ، فقامت بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحلبها فشرب حتى روى ، وسقى أصحابه حتى رووا. ثم قال : «يا نافع أملكها الليلة وما أراك تملكها» قال : فأخذتها فوتدت لها وتدا ثم ربطتها بحبل ، ثم قمت في بعض الليل فلم أر الشاة ، ورأيت الحبل مطروحا ، فجئت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرته من قبل أن يسألني ، فقال لي : «يا نافع ذهب بها الذي جاء بها» (١).

وروى هذا الحديث عمرو بن السكن بن اشتويه الواسطيّ عن خلف بن خليفة عن أبان بن بشير المكتب عن يوسف بن ميمون الواسطيّ عن نافع صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا محمّد بن أبي نصر النرسي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن مالك البيع ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى الطلحي ، حدّثنا عصمة بن سليمان البغداديّ ، حدّثنا أحمد بن الحصين ، حدّثنا رجل من أهل خراسان عن محمّد بن عبد الله العقيلي عن الحسن بن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما حسّن الله خلق عبد وخلقه ، إلا استحيا أن تطعم النار لحمه» (٢).

__________________

(١) ٦٧٢٧ ـ انظر الحديث في : دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ١٣٧. وطبقات ابن سعد ١ / ١ / ١٩ ، ٧ / ٤٩.

(٢) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ٦١. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٠١. والفوائد المجموعة ٢١٨. وميزان الاعتدال ٢٦٤١. والدر المنثور ٢ / ٧٣. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ١٧٢.

٢٨٢

٦٧٢٨ ـ عصمة بن الفضل ، أبو الفضل النميري النّيسابوريّ :

ذكر أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ أنه سمع بندار ، وسمع حرمي بن عمارة ، ويحيى بن آدم ، ومحمّد بن بشر العبديّ ، والحسين بن عليّ الجعفي ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وعبدان بن عثمان. روى عنه أبو حاتم الرّازي ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، والحسن بن عليّ المعمري ، وأحمد بن محمّد بن المستلم المؤدّب ، وعبيد ابن محمّد بن خلف صاحب أبي ثور ، وعبيد العجل ، والحسن بن الحباب المقرئ.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك ، حدّثنا عبيد ابن محمّد بن خلف ، حدّثنا عصمة بن الفضل النّيسابوريّ ، حدّثنا حرمي بن عمارة ، حدّثنا أبو طلحة الراسبي ، حدّثنا غيلان بن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليجيئن أقوام من أمتي بذنوب أمثال الجبال ، فيضعها على اليهود والنصارى» (١) قال : فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال : الله أنت سمعت من أبيك يحدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : عصمة بن الفضل نيسابوري ثقة.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم المزكي ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد قال : توفي عصمة ابن الفضل النّيسابوريّ سنة خمسين ومائتين.

__________________

٦٧٢٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٩٢٩ (٢٠ / ٦٤) والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٠٨ ، وثقات ابن حبان : ٨ / ٥٢٠ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٦٠٩ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٣٨٤٧ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٤٠ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٧٢ ، (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٨ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٤٢ ، تهذيب التهذيب : ٧ / ١٩٧ ، والتقريب : ٢ / ٢١ ، وخلاصة الخزرجي : الترجمة ٤٨٤٩.

) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٢٥٣. وكنز العمال ٣٤٥٢٩.

٢٨٣

٦٧٢٩ ـ عصمة بن عصام ـ أظنه : بن الحكم ـ بن عيسى بن زياد بن عبد الرّحمن ، الشّيبانيّ العكبريّ :

حدث عن حنبل بن إسحاق بن حنبل. روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلال الحنبليّ.

ذكر من اسمه عصام

٦٧٣٠ ـ عصام بن عمرو ، أبو حميد البغداديّ :

حدث عن يحيى بن الوليد الطائي. روى عنه محمّد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.

حدّثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم ابن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ ، أخبرني أبي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن المبارك ، حدّثنا أبو حميد عصام بن عمرو بغدادي ، حدّثنا يحيى بن الوليد الطائي عن مخلد ابن خليفة قال : قال عدي بن حاتم : ما أقيمت الصّلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.

٦٧٣١ ـ عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرّحمن ، أبو عصمة الشّيبانيّ العكبريّ :

حدث عن سفيان بن عيينة ، ويحيى بن آدم ، وجميع بن عمر البصريّ ، وإبراهيم بن هراسة. روى عنه ابنه عبد الوهّاب ، ومحمّد بن صالح بن ذريح العكبريّ ، وصالح بن أحمد القيراطي.

حدثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا صالح بن أحمد بن يونس البزّاز ، حدّثنا عصام بن الحكم العكبريّ ، حدّثنا جميع بن عمر البصريّ ، حدّثنا سوار عن محمّد بن جحادة عن الشعبي عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت وشيعتك في الجنة» (١)

__________________

(١) ٦٧٣١ ـ انظر الحديث في : الفوائد المجموعة ٣٨٠. والعلل المتناهية ١ / ١٦١. والموضوعات ١ / ٣٩٧. والكامل لابن عدى ٧ / ٢٦٦٩. ومجمع الزوائد ٩ / ١٣١. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٩٧.

٢٨٤

٦٧٣٢ ـ عصام بن غياث بن عصام بن المبارك بن الجرّاح بن الضحاك ، أبو القاسم الكندي السّمسار :

حدث عن عمرو بن عليّ الفلاس. روى عنه يوسف بن القاسم الميانجي وغيره.

أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، حدّثنا أبو القاسم عصام بن غياث السّمسار ـ في المحرم ـ حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ ، حدّثنا يزيد بن مغلس ، حدّثنا جامع بن مطر الحبطي قال : حدثتني أم كلثوم بنت ثمامة قالت : سألت عائشة عن عثمان فقالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضعا رأسه على فخذي ، وعثمان عن يمينه ، وجبرائيل يوحى إليه ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اكتب عثمان» فما كان الله لينزل تلك المنزلة إلا كريما على الله ورسوله.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ أن عصام بن غياث بن عصام الكندي البزّاز مات يوم الاثنين ، قال وهو اليوم الذي دخلت فيه إلى مدينتنا من طرسوس ، كان قد قضى من آخر الليل ، وذلك لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة. كتب عنه الحفاظ ووثقوه ، واستحبوا الإكثار منه ، وكان مع ذلك من قراء القرآن على قراءة حمزة الزيات.

ذكر من اسمه عوف

٦٧٣٣ ـ عوف بن مالك بن نضلة ، أبو الأحوص الجشمي :

سمع عليّ بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود. روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، وحميد بن هلال العدوي ، وعطاء بن السائب. وهو ممن نزل الكوفة وحضر النهروان مع عليّ وكان ثقة.

__________________

٦٧٣٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٥٤٨ (٢٢ / ٤٤٥). وطبقات ابن سعد : ٦ / ١٨١ ، وتاريخ الدوري : ٢ / ٤٦١ ، وطبقات خليفة ١٤٣ ، وعلل أحمد : ١ / ٨٩ ، ٢٦ ، ٣٠ ، ٥٣ ، ١٣٠ ، ١٥٩ ، ٣٣٩ ، ٣٤٣ ، ٣٧٨ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ٢٥٨ ، وتاريخه الصغير : ١ / ٢٠٧ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٧ ، وثقات العجلى ، الورقة ٤٣ ، والمعرفة ليعقوب : ٢ / ٣١٩ ، ٣٣٣ ، ٣٣٧ ، ٥٤١ ، ٥٤٤ ، ٦١٩ ، ٦٤٣ ، ٦٥١ ، ٦٨٩ ، ٧٤٢ ، و ٣ / ٢٧ ، ١٠٧ ، ٢٠٠ ، ٢٠٦ ، ٢٠٩ ، ٣٦٣ ، ٣٨٥ ، ٣٨٧ ، والكنى للدولابي : ١ / ١١١ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٦٢ ، وثقات ـ

٢٨٥

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن رشدين ، حدّثنا زكريا بن يحيى الحميري ، حدّثنا الحكم بن عبدة عن أيّوب السختياني عن حميد بن هلال العدوي عن أبي الأحوص قال : لما كان يوم النهروان كنا مع عليّ بن أبي طالب دون النهر ، فجاءت الحرورية حتى نزلوا من ورائه ، قال عليّ لا تحركوهم حتى يحدثوا حدّثنا ، فانطلقوا إلى عبد الله بن خباب فقالوا حدّثنا حديثا حدثك أبوك سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الساعي» (١) فقدموه إلى النهر فذبحوه كما تذبح الشاة ، فأتى على فأخبر ، فقال : الله أكبر ، نادوهم أن أخرجوا إلينا قاتل عبد الله بن خباب ، فقالوا : كنا قتله ـ ثلاث مرات ـ فقال عليّ لأصحابه : دونكم القوم ، فما لبث أن قتلهم عليّ وأصحابه ، وذكر باقي الحديث.

٦٧٣٤ ـ عوف بن محمّد بن عبد الحميد ، أبو غسان المدائنيّ :

حدث عن يوسف بن عبدة. روى عنه عمرو بن عليّ ، وبندار. قال ذلك أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهانيّ في كتاب «الأسماء والكنى».

وأخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسن الشاهد ـ بالبصرة ـ حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا أبو غسان عوف بن محمّد.

وأخبرنا الحسن بن الحسين بن عليّ ـ واللفظ له ـ أخبرنا محمّد بن الحسن بن عليّ اليقطيني ، حدّثنا صالح بن أحمد بن يونس ، حدّثنا محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عوف بن محمّد أبو غسان ، حدّثنا أبو تغلب عبد الله بن أحمد بن عبد الرّحمن الأنصاريّ ، حدّثنا مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن عليّ قال :

__________________

ـ ابن حبان : ٥ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٣٦ ، وأنساب السمعاني : ٣ / ٢٥٦ ، والجمع لابن القيسراني : ١ / ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ : ٤ / ٥٩١ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٣٧٨ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٢٠ ، وتاريخ الإسلام : ٣ / ٣١٣ ، ومعرفة التابعين ، الورقة ٣٥ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٨٥ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ١٦٩ ، والتقريب : ٢ / ٩٠ ، وخلاصة الخزرجي : ٥٤٨٩.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٢٦١. وكنز العمال ٣٦٢٢٢.

٢٨٦

كانت خفاضة بالمدينة ، فأرسل إليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي ، فإنه أحسن للوجه ، وأرضى للزوج» (١).

وحدث محمّد بن يونس أيضا عنه عن يحيى بن عثمان بن عبد الله بن أبي مليكة وسعيد بن السائب الطائفي.

٦٧٣٥ ـ عوف بن أبي عوف ، أبو سهل البخاريّ :

حدث ببغداد عن يغنم بن سالم بن قنبر. روى عنه محمّد بن الحسن بن جعفر.

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ حدّثنا خلف بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعيد بن مت السّرّاج ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن جعفر ، حدّثنا عوف بن أبي عوف أبو سهل البخاريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو عبد الله يغنم بن سالم بن قنبر عن أبيه عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يتقى الله عبد حق تقاته ، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه» (١).

٦٧٣٦ ـ عوف بن عيسى ، أبو وائل الفرغاني :

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرت بن شفردان الفرغاني من الأبناء ، يكنى أبا وائل مولى بني هاشم ، من سكان بغداد قدم مصر ، كان يتفقه ويناظر على الفقه على مذهب الشّافعيّ ، وذكر أنه جالس ابن سريج وكتب الحديث. وكتب عنه عن أبي مسلم الكجي وطبقة بعده ، توفي بمصر وله بها عقب.

__________________

(١) ٦٧٣٤ ـ انظر الحديث في : السنن الكبرى ٨ / ٣٢٤. والمعجم الصغير ١ / ٤٧. ومجمع الزوائد ٥ / ١٧٢.

) ٦٧٣٥ ـ انظر الحديث في : الدر المنثور ٢ / ٦٠. وكنز العمال ٦٢٥.

٢٨٧

ذكر من اسمه عون

٦٧٣٧ ـ عون بن عبد الله بن عون بن عتبة بن مسعود ، الكوفيّ :

ولى القضاء ببغداد في أيام المهديّ ـ ويقال في أيام الرّشيد ـ.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الحافظ قال : وعون بن عبد الله بن عون بن عتبة بن مسعود استقضاه المهديّ ببغداد لما صرف الحسين بن الحسن بن عطية ، ولا أحفظ عنه حديثا مسندا ، وأولاده مشهورون بالكوفة ، منهم حمزة بن عون وفضل بن عون وموسى بن عون. هكذا ذكر لي أحمد ابن سعيد.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال : مات عبد الملك بن محمّد بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم ، فاستقضى هارون مكانه عون بن عبد الله بن عون بن عتبة بن مسعود.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد عن عمر بن عبد الرّحمن قال : قال عون المسعودي : اجعل المال الذي كسبته ذخرا لك عند ربك ، واجعل الله ذخرا لمخلفيك.

أخبرنا عليّ بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : مات عون بن عبد الله بن عون بن عتبة بن مسعود سنة ثلاث وتسعين ومائة ، وكان قد سمع من الأعمش وغيره.

٦٧٣٨ ـ عون بن سلام ، أبو جعفر القرشيّ الكوفيّ مولى بني هاشم :

نزل بغداد وحدث بها عن إسرائيل بن يونس ، وزهير بن معاوية ، وبشر بن عمارة ، وعبثر بن القاسم ، ومندل بن عليّ ، وأبي إسرائيل الملائي ، وعيسى بن عبد الرّحمن

__________________

٦٧٣٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٥٥٠ (٢٢ / ٤٤٨). وطبقات ابن سعد : ٦ / ٤٠٨ ، والجرح والتعديل: ٦ / الترجمة ٢١٦١ ، وثقات ابن حبان : ٨ / ٣١٦ ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الترجمة ٣٨١ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٤٢ ، والسابق واللاحق ٢٧١ ، والجمع لابن القيسراني : ١ / ٤٠٢ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٧٠٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١٠ / ٤٤١ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٣٨٠، والعبر : ١ / ٤٠٧ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٤٧٧٦ ، وتذهيب ـ

٢٨٨

السلمي ، وأبي بكر النهشلي. روى عنه مسلم بن الحجّاج في صحيحه ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وموسى بن هارون ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن عليّ الأبار ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرني أحمد بن عليّ البادا ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد ، حدّثنا موسى بن هارون بن عبد الله البزّاز ، أخبرنا عون بن سلام القرشيّ ، أخبرنا إسرائيل بن يونس عن عمار الدهني عن رجل من بني هاشم قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقدر فيها لبء (١) قد أنضجت فأكل منها ثم قام إلى الصّلاة ولم يمس ماء. قال موسى : ولا نعلم عونا حدث عن إسرائيل إلا هذا الحديث.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا عون بن سلام ، حدّثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً) [النور ٣٣] الآية قال : ليتزوج من لا يجد فإن الله سيغنيه.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرني عليّ ابن محمّد المروزيّ قال وسألته ـ يعني صالح بن محمّد جزرة ـ عن عون بن سلام فقال : كوفي لا بأس به.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سنة ثلاثين ومائتين فيها مات عون بن سلام أبو جعفر الهاشميّ ببغداد ، وكان لا يخضب ، وكان ثقة.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات عون بن سلام الكوفيّ ببغداد سنة ثلاثين ومائتين في ذي القعدة ، وكان ضرير النظر فيما بلغني عنه.

قلت : ذكر موسى بن هارون أنه مات يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة.

__________________

ـ التهذيب : ٣ / الورقة ١٢٠ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٦٥٣٢ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٠٩ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) ونهاية السئول ، الورقة ٢٨٠ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ١٧٠ ـ ١٧١ ، والتقريب : ٢ / ٩٠ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / ٥٤٩٢ ، وشذرات الذهب : ٢ / ٦٩.

(١) اللبأ : كضلع أول اللبن الذي يحلب عند الولادة (القاموس ـ النهاية).

٢٨٩

٦٧٣٩ ـ عون بن محمّد ، أبو مالك الكندي :

حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ومصعب بن عبد الله الزبيري ، وعلي بن المغيرة الأثرم ، وإبراهيم بن العبّاس الصولي ، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي ، ومحمّد بن عمرو الجماز ، والقاسم بن محمّد بن عبّاد المهلبي ، وغيرهم. وهو أخباري صاحب حكايات وآداب. روى عنه محمّد بن يحيى الصولي فأكثر ، ولا أعرف راويا عنه غيره.

ذكر من اسمه عطاء

٦٧٤٠ ـ عطاء بن مسلم ، أبو مخلد الخفّاف الحلبي :

قدم بغداد وحدث عن سليمان الأعمش ، ومحمّد بن عمرو ، وجعفر بن برقان ، والعلاء بن المسيب. روى عنه موسى بن داود الضّبّي ، والحسن بن حمّاد سجادة ، وأبو همّام السكونيّ ، وعبيد بن جناد الحلبي ، وعبد الرحمن بن عفّان الصّوفيّ ، وعبد الرحمن بن يوسف الرّقيّ.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي ، أخبرنا محمّد بن عمر بن الجعابي، حدثني إسحاق بن موسى ، حدّثنا أبو داود قال : قدم عليهم عطاء بن مسلم الخفّاف بغداد ففرّط أصحابنا فيه وكان ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال قلت ـ يعني لأحمد بن حنبل ـ

__________________

٦٧٣٩ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٥٣٦.

٦٧٤٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٩٤٠ (٢٠ / ١٠٤). وتاريخ الدارمي : الترجمة ٥٣٨ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٦ / الترجمة ٣٠٣٣ ، وسؤالات الآجرى : ٥ / الورقة ٣٠ ، وضعفاء العقيلي :الورقة ١٧١ ، والجرح والتعديل : ٦ / الترجمة ١٨٥٩ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ١٣١ ، وثقاته : ٧ / ٢٥٥ ، والكامل لابن عدي : ٢ / الورقة ٣٢٨ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق :١ / ٢١٠ ، وأنساب السمعاني : ٥ / ١٥٥ ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة ١٠٨ ، ومعجم البلدان : ٣ / ١٢٤ ، ١٨٧ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٣٨٥٦ ، وديوان الضعفاء : الترجمة ٢٨٣١ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٤١٢٨ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٥٦٤٨ ، والعبر : ١ / ٣٠٦ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٤١ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١١٣ (أيا صوفيا : ٣٠٠٦) ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١١ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٤٣ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٢١١ ـ ٢١٢ ، والتقريب : ٢ / ٢٢ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٤٨٦٠.

٢٩٠

تعرف عن عطاء بن مسلم الخفّاف عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يحشر المتكبرون في صور الذر يطؤهم الناس» (١)؟ فأنكره وقال : ما أعرفه ، وعطاء بن مسلم مضطرب الحديث.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن عطاء بن مسلم الحلبي؟ قال : ضعيف ، روى عن خالد عن عبد الرّحمن بن أبي بكر عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «اغد عالما» وليس هو بشيء.

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن الغطريف العبديّ ـ بجرجان ـ حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن نافع أبو عوانة ، حدّثنا محمّد بن أبي سكينة قال : دخلت على عطاء بن مسلم أعوده ، فما لبثت أن قمت ، فقال : جزاك الله خيرا من عائد ، لكن عيسى بن صالح لا جزاه الله خيرا ، عادني فما برح حتى بلت في ثيابي.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول :سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فعطاء بن مسلم كيف هو؟ فقال : ثقة.

أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا : عطاء بن مسلم الخفّاف ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز قال : قال أبو بكر بن أبي داود : عطاء بن مسلم الخفّاف من أهل الكوفة سكن أنطاكية في حديثه لين.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن عليّ الأبار ، حدّثنا أيّوب بن محمّد الوزان عن عبيد بن جناد قال : مات عطاء بن مسلم سنة تسعين ومائة في شهر رمضان صبيحة ثلاث وعشرين.

٦٧٤١ ـ عطاء بن جبلة ، الفزاريّ :

حدث عن منصور بن المعتمر ، وليث بن أبي سليم وسليمان الأعمش ، وابن جريج ، وعمر بن عبد الله بن يعلى. روى عنه يحيى بن أبي بكير ، وموسى بن

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٤٩٢. ومسند أحمد ٢ / ١٧٨. وكشف الخفا ٢ / ٥٥١.

٢٩١

ناصح ، وأبو موسى الهرويّ ، ومحمّد بن الصباح الجرجرائي ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني ، وإبراهيم بن موسى الفراء.

وبلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد أنه قال ليحيى بن معين ما تقول في عطاء ابن جبلة الفزاريّ؟ قال : ليس بشيء كان هاهنا ـ يعني ببغداد ـ.

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا قاسم بن زكريا المطرز ، حدّثنا محمّد بن الصباح الجرجرائي ، حدّثنا عطاء بن جبلة عن ابن جريج عن أبي الزّبير عن جابر قال : قدمت من سفر ، فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إذا أتيت أهلك فاعمل عملا كيسا» فلما أتيت أهلي قلت إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لي : «إذا أتيت أهلك فاعمل عملا كيسا» (١) قالت : دونك.

وفيما ذكر لنا أبو بكر البرقاني أن يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثهم قال : حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : قيل ـ يعني لأبي زرعة الرّازي ـ عطاء بن جبلة؟ قال : منكر الحديث. قلت : من عطاء بن جبلة؟ قال : شيخ من أهل جبل آباذ هذه القرية التي بين الدينور وحلوان.

٦٧٤٢ ـ عطاء بن أحمد ، أبو بكر ، وهو : والد أبي عبد الله الروذباري الصّوفيّ:

كان يسكن بغداد وحدث عن حامد بن محمّد بن شعيب البلخي. روى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد.

حدثني الصوري ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن السري ، حدّثنا أبو عبد الله الروذباري ، حدّثنا أبي أبو بكر عطاء بن أحمد ، حدّثنا حامد بن شعيب بحديث ذكره.

__________________

انظر الحديث في : كنز العمال ٤٤٨٥٢.

) ٦٧٤١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٦٣٧.

٢٩٢

ذكر من اسمه علقمة

٦٧٤٣ ـ علقمة بن قيس بن عبد الله ، أبو شبل النخعي الكوفيّ :

وهو عم الأسود وعبد الرحمن ابني زيد ، وخال إبراهيم التّيميّ. روى عن عمر بن الخطّاب ، وعثمان بن عفّان ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الدرداء ، وأبي موسى الأشعري ، وخباب بن الأرت ، وسلمان الفارسي ، وأبي مسعود الأنصاريّ ، وعائشة أم المؤمنين. روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة ، وعامر الشعبي ، وإبراهيم بن يزيد النخعي ، ومحمّد بن سيرين ، وعبد الرحمن بن الأسود ، والمسيب بن رافع ، وإبراهيم بن سويد النخعي ، والحسن العرني ، وأبو ظبيان [الحصين بن جندب] (١) الجنبي ، وأبو الضحى مسلم بن صبيح.

وروى عنه أبو إسحاق السبيعي ولم يسمع منه شيئا ، وإنما روايته عنه مرسلة. وكان علقمة مقدما في الفقه والحديث وورد المدائن في صحبة عليّ ، وشهد معه حرب الخوارج بالنهروان.

أخبرنا الحسن بن فهد وأحمد بن عمر بن روح النهروانيان ـ بها ـ قالا : أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة الكهيلي بالكوفة ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان

__________________

٦٧٤٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٠١٧ (٢٠ / ٣٠٠). وطبقات ابن سعد : ٦ / ٨٦ ، ومصنف ابن شيبة:١٥٧٨١ ، وتاريخ الدوري : ٢ / ٤١٥ ، والدارمي : الترجمة ٣٧٥ و ٥١٣ و ٥١٤ ، وطبقات خليفة : ١٤٧ ، وتاريخه : ١٩٦ ، ٢٣٦ ، وعلل ابن المديني : ٤٢ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٩٠ ، ١٠٠ ، وعلل أحمد : ١ / ٤٣ ، ٨١ ، ١٣٩ ، ٣٤٢ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ١٧٧ ، وتاريخه الصغير :١ / ١٢٣ ، ١٤٩ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٥٣ ، والمعرفة والتاريخ : (انظر الفهرس) ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي : ٦١٦ ، ٦٥٠ ، ٦٥١ ، ٦٥٢ ، ٦٥٥ ، ٦٦٥ ، ٦٦٧ ، والجرح والتعديل :٦ / الترجمة ٢٢٥٨ ، وثقات ابن حبان : ٥ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨ ، والكندي : ٢٤ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٣٧ ، والجمع لابن القيسراني : ١ / ٣٩٠ ، والكامل في التاريخ :٣ / ١٣٢ ، ١٣٤ ، ١٣٨ ، ٣٠٧ و ٤ / ١٠١ ، ٣٩٢ ، وتهذيب النووي : ١ / ٣٤٢ ، وسير أعلام النبلاء : ٤ / ٥٣ ـ ٦١ ، والعبر : ١ / ٦٦ ، وتاريخ الإسلام : ٣ / ٥٠ ، وتجريد أسماء الصحابة :١ / الترجمة ٤٢٢٤ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٣٩٢٧ ، وتذكرة الحفاظ : ٤٨ ، وتذهيب التهذيب :٣ / الورقة ٥٢ ، ومعرفة التابعين ، الورقة ٣٢ ، وجامع التحصيل : الترجمة ٥٣٤ ، وغاية النهاية :٥١٦ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٤٨ ، تهذيب التهذيب : ٧ / ٢٧٦ ـ ٢٧٨ ، والإصابة :٢ / الترجمة ٦٤٥٤ ، والتقريب : ٢ / ٣١ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٤٩٣٦ ، وشذرات الذهب : ١ / ٧٠.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٩٣

الحضرمي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن عيسى ، حدّثنا أحمد بن بشير قال : وحدثنا محمّد بن مرزوق ، حدّثنا حسين الأشقر ، حدّثنا أحمد بن بشير عن الأعمش عن مسلم البطين قال : رؤى علقمة خاضبا سيفه يوم النهروان مع عليّ ـ لفظ حسين ـ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله قال : قال أبو نعيم : علقمة عم الأسود. وقال الأسود : إني لأذكر ليلة بني بأم علقمة.

أخبرني أبو نصر أحمد بن عبد الملك القطّان ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي.

وأخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله الكاتب ـ بأصبهان ـ أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط قالا : علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع يكنى أبا شبل ـ زاد يعقوب ابن مذحج ـ شهد صفين مع عليّ ، وكان علقمة عم الأسود.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا آدم ، حدّثنا شعبة عن المغيرة عن إبراهيم قال : كنى عبد الله بن مسعود علقمة ابن قيس أبا شبل ، وكان علقمة عقيما لا يولد له.

وقال يعقوب : حدثني ابن نمير ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال : كان علقمة يشبه بعبد الله ، أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله أحمد ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : كان عبد الله بن مسعود يشبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في هديه ودله ، وسمته ، وكان علقمة يشبه بعبد الله في دله وسمته.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، وأبو عليّ بن الصواف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عثمان بن عثمان قال : سمعت البتي يقول : كان يقال ما رأينا رجلا قط أشبه هديا بعلقمة من النخعي ولا رأينا رجلا أشبه هديا بابن مسعود من علقمة ، ولا كان رجل أشبه هديا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ابن مسعود.

٢٩٤

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا عمرو بن حفص بن غياث ، حدّثنا أبي قال : حدّثنا الأعمش ، حدّثنا عمارة بن عمير عن أبي معمر قال : كنا عند عمرو بن شرحبيل قال : انطلقوا بنا إلى أشبه الناس هديا ودلا وأمرا بعبد الله بن مسعود. فقمنا معه ـ ما ندري أين يريد ـ حتى دخل بنا على علقمة.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ ، حدّثنا عبد الله بن داود عن منخّل عن ابن عون قال : سألت الشعبي : أيهما أفضل قال : كان علقمة مع البطيء ويدرك السريع ، وكان الأسود صواما حجاجا.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل ، حدثني أبو عبد الله ، حدّثنا وكيع عن إسرائيل عن غالب أبي الهذيل قال : سألت إبراهيم كان علقمة أفضل أو الأسود؟ قال : لا بل علقمة ، وقد شهد صفين.

أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرمي ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عباس بن محمّد ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود ، أخبرنا حمّاد بن زيد عن أبي حمزة عن رياح قال : ذكر علقمة والأسود ، وذكر عبادة الأسود ، قال : قلت : أي الرجلين كان أفضل؟ قال : علقمة.

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا أحمد بن الحسن الصّوفيّ ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا ابن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : إن كان أهل بيت خلقوا للجنة فهم أهل هذا البيت. علقمة والأسود.

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري ، أخبرنا محمّد بن الحسن الهاشميّ ، حدّثنا عبد الملك بن أحمد ، حدّثنا حفص بن عمرو ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي عن سفيان ابن أبي قيس قال : رأيت إبراهيم يأخذ بالركاب لعلقمة.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن جعفر الأدمي القارئ ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدّثنا خالد بن عمرو ، حدّثنا مالك بن مغول عن أبي السفر قال : قال مرة بن شراحيل : كان علقمة من الربانيين.

٢٩٥

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ ، حدّثنا أبو داود السنجي ، حدّثنا الهيثم ابن عدي ، حدّثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي قال : كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالكوفة في أصحاب عبد الله بن مسعود ، وهؤلاء ، علقمة بن قيس النخعي ، وعبيدة بن قيس المرادي ثم السّلمانيّ ، وشريح بن الحارث الكندي ، ومسروق بن الأجدع الهمدانيّ ثم الوادعي.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ قال : سمعت أبا حفص عمرو بن عليّ يقول : حدّثنا وكيع وعبد الرحمن بن مهدي قالا : حدّثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كان أصحاب عبد الله الذين يقرءون القرآن ويصدر الناس عن رأيهم ستة ، علقمة ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وعمرو ابن شرحبيل ، والحارث بن قيس.

أخبرنا أبو العلاء القاضي ، أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد ، أخبرنا محمّد بن معاذ ، حدّثنا أبو داود السنجي ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال : وعلقمة بن قيس توفي في ولاية عبيد الله بن زياد في خلافة يزيد بن معاوية.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس ، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، حدّثنا قعنب بن المحرر الباهلي قال : ومات علقمة ابن قيس سنة إحدى وستين.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : قال أبو نعيم : ومات علقمة سنة إحدى وستين.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : علقمة بن قيس ويكنى أبا شبل توفي سنة اثنتين وستين بالكوفة.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ ، حدّثنا خليفة بن خياط قال : علقمة بن قيس مات سنة خمس وستين ـ ويقال ثلاث وستين ـ.

٢٩٦

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن عليّ بن مروان الكوفيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عتبة الشّيبانيّ ، حدّثنا هارون بن حاتم ، حدّثنا عبد الرّحمن بن هانئ قال : مات علقمة بن قيس سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير قال : مات علقمة بن قيس سنة ثلاث وسبعين.

٦٧٤٤ ـ علقمة بن شبر :

أحد أصحاب عمر بن الخطّاب. نزل المدائن.

أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا أحمد بن وهب قال : حدثني عبد الرّحمن ابن صالح عن الوليد بن صالح عن حسين بن الرماس الهمدانيّ قال : أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر بن الخطّاب ، منهم عبد الرّحمن بن مسعود ، وزيد ابن صوحان ، وعلقمة بن شبر ، وبشر بن شبر ، يتواعدون على الطعام يوما عند ذا ، ويوما عند ذا ، ويضعون النبيذ ، فإذا رفع الطعام رفع النبيذ.

ذكر من اسمه عقيل

٦٧٤٥ ـ عقيل بن الفضل ، أبو القاسم التّميميّ :

حدث عن أبي توبة الحلبي. روى عنه أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهرويّ.

حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصّوفيّ ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن طوق الطبراني ، أخبرنا القاضي أبو عليّ عبد الجبّار بن عبد الله بن محمّد الخولانيّ ، حدّثنا أبو عبد الله الهرويّ ، حدّثنا عقيل بن الفضل التّميميّ أبو القاسم بغدادي ، حدّثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون عن مسعر ابن كدام عن زبيد اليامي عن مرة عن عبد الله بن مسعود قال : كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصيام جنة حصينة ، وهي مغنم وتركها مغرم ، والناس غاديان ، فبايع رقبته فموبقها ، وشاريها فمعتقها.

٢٩٧

٦٧٤٦ ـ عقيل بن الصّلت بن عقيل ، أبو القاسم :

حدث بالرملة عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي. روى عنه محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاريّ الدّمشقيّ.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا عليّ بن بشر بن عبد الله العطّار ، أخبرنا أبو عليّ محمّد بن هارون الأنصاريّ ، أخبرنا أبو القاسم عقيل بن الصّلت بن عقيل البغداديّ ـ بالرملة ـ حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : إن الله اتخذ إبراهيم خليلا وإن صاحبكم خليل الله ، إن محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم سيد بني آدم يوم القيامة ، ثم قرأ : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) [الإسراء ٧٩].

٦٧٤٧ ـ عقيل بن محمّد ، أبو الحسن الأحنف المنجم العكبريّ :

كان متأدبا شاعرا مليح القول. روى عنه أبو عليّ بن شهاب ديوان شعره ، وأنشدنا عنه عبيد الله بن عبد الله بن توبة الخياط وغيره مقطعات عدة.

أنشدني أبو محمّد عبيد الله بن عبد الله بن توبة العكبريّ قال : أنشدنا أبو الحسن عقيل بن محمّد الأحنف العكبريّ لنفسه :

دهينا من زمان ليس فيه

سوى متشامت أو مستريب

وحاسد نعمة وصديق وقت

إذا ما غبت ذمك في المغيب

فمن أولاك ودّا من صديق

ومن ذي قربة أو من غريب

فحب خديعة لمكان رفق

متى ما زال ذمك من قريب

أنشدني محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي قال : أنشدنا الوليد بن معن للأحنف المنجم :

لائم لامني ، فطال التعدي

لم يرد بالملام ـ إذ لام ـ رشدي

قال لي أنت فيلسوف أديب

شاعر حاذق بحل وعقد

هات قل لي ، ولا تقل قول زور

لم تكدي؟ فقلت من ضعف جدي

قد طلبت الغنى بكل ارتياد

واحتيال ما بين هزل وجد

فأبى الله أن أكون غنيا

ما احتيالي والنحس يطرد سعدي

غير أني لما طلبت فلم أظ

فر بشيء ، وضعت للدهر خدي

٢٩٨

ذكر من اسمه عرفة

٦٧٤٨ ـ عرفة بن يزيد. والد الحسن بن عرفة العبديّ :

حدث عن عاصم بن سليمان الحذّاء البصريّ. روى عنه ابنه الحسن.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن ابن سليمان النخاس ، أخبرني أبو الحسن عليّ بن سليم بن إسحاق المقرئ ، حدّثنا الحسن بن عرفة عن أبيه قال : حدثني عاصم بن سليمان الحذّاء البصريّ عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : جاء نافع بن الأزرق إلى ابن عباس فقال : والذي نفسي بيده لتفسرن لي آيات من كتاب الله عزوجل أو لأكفرن به ، فقال له ابن عباس : ويحك أنا لها اليوم ، أيّ آي ، قال أخبرني عن قوله الله تعالى : (يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا) [المائدة ١٠٩] وقال في آية أخرى : (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ) [القصص ٧٥] فكيف علموا وقد قالوا لا علم لنا؟ وأخبرني عن قول الله : (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) [الزمر ٣١] وقال في آية أخرى : (لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَ) [ق ٢٨] فكيف يختصمون وقد قال لا تختصموا لدىّ؟ وأخبرني عن قول الله تعالى : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ) [يس ٦٥] فكيف شهدوا وقد ختم على الأفواه؟ فقال ابن عباس : ثكلتك أمك يا ابن الأزرق ، إن للقيامة أحوالا وأهوالا وفظائع وزلازل فإذا شققت السموات وتناثرت النجوم وذهب ضوء الشمس والقمر ، وذهلت الأمهات عن الأولاد ، وقذفت الحوامل ما في البطون ، وسجرت البحار ودكدكت الآكام ، ولم يلتفت والد إلى ولد ، ولا ولد إلى والد ، وجيء بالجنة تلوح فيها قباب الدر والياقوت حتى تنصب عن يمين العرش ، ثم جيء بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام من حديد ، ممسك بكل زمام سبعون ألف ملك ، لها عينان زرقاوان ، تجر الشفة السفلى أربعين عاما تخطر كما يخطر الفحل ، لو تركت لأتت على كل مؤمن وكافر ، ثم يؤتى بها حتى تنصب عن يسار العرش ، فتستأذن ربها في السجود فيأذن لها ، فتحمده. بمحامد لم يسمع الخلائق بمثلها تقول : لك الحمد إلهي إذ جعلتني أنتقم من أعدائك ، ولم تجعل شيئا مما خلقت تنتقم به مني إلا أهلي (١) ، فلهى أعرف

__________________

٦٧٤٨ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٦٠١.

(١) هكذا في الأصل.

٢٩٩

بأهلها من الطير بالحب على وجه الأرض ، حتى إذا كانت من الموقف على مسيرة مائة عام وهو قول الله تعالى : (إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) [الفرقان ١٢] زفرت زفرة فلا يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا صديق منتجب ، ولا شهيد ما هنالك ، إلا خرّ جاثيا على ركبتيه قال : ثم تزفر الثانية زفرة فلا يبقى قطرة من الدموع إلا ندرت ، فلو كان لكل آدمي يومئذ عمل اثنين وسبعين نبيّا لظن أنه سيواقعها ، قال : ثم تزفر الثالثة زفرة فتتقلع القلوب من أماكنها فتصير بين اللهوات والحناجر ، ويعلو سواد العيون بياضها ، ينادي كل آدمي يومئذ يا رب نفسي نفسي لا أسألك غيرها حتى إن إبراهيم ليتعلق بساق العرش ينادي يا رب نفسي نفسي لا أسألك غيرها ونبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يا رب أمتي أمتي لا همة له غيركم ، قال فعند ذلك يدعى بالأنبياء والرسل فيقال لهم ما ذا أجبتم ، قالوا لا علم لنا طاشت الأحلام ، وذهلت العقول ، فإذا رجعت القلوب إلى أماكنها نزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم ، فعلموا أن الحق لله. قال وأما قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) [الزمر ٣١] فهذا وهم بالموقف يختصمون فيؤخذ للمظلوم من الظالم ، وللمملوك من المالك ، وللضعيف من الشديد ، وللجماء من القرناء ، حتى يؤدي إلى كل ذي حق حقه ، فإذا أدى إلى كل ذي حق حقه أمر بأهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، فلما أمر بأهل النار إلى النار اختصموا فقالوا : (رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا) [الأعراف ٣٨] و (رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ) [ص ٦٧١] قال فيقول الله تعالى : (لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ) [ق ٢٨] إنما الخصومة بالموقف وقد قضيت بينكم بالموقف فلا تختصموا لدى قال : وأما قوله عزوجل : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ) [يس ٦٥] فهذا يوم القيامة حيث يرى الكفار ما يعطى الله أهل التوحيد من الفضائل والخير يقولون تعالوا حتى نحلف بالله ما كنا مشركين ، قال فتتكلم الأيدي بخلاف ما قالت الألسن وتشهد الأرجل تصديقا للأيدي ، قال : ثم يأذن الله للأفواه فتنطق ، فقالوا : (لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا؟ قالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) [فصلت ٢١] يعني جوارحهم.

٦٧٤٩ ـ عرفة بن الهيثم ، أبو محفوظ القصبي :

حدث عن عبد الوهّاب بن عطاء ، وعبيد الله بن موسى ، وعفان بن مسلم. روى عنه أحمد بن عليّ الأبار ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وغيرهما.

٣٠٠