تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

وقال لي أبو نعيم الحافظ : عمرو بن عثمان بن سعيد بن مسلمة بن عثمان بن مقسم البري القاضي ، أبو سالم. حدث بأصبهان عن سعدان بن نصر ، وعباس الترقفي وكان كثير الحديث.

٦٦٧٦ ـ عمرو بن أحمد ، أبو عثمان العثماني :

أخبرنا عليّ بن المحسن بن عليّ القاضي ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ قال : حدثني أبو عثمان عمرو بن أحمد العثماني قال : حدّثنا جعفر ابن هاشم المؤدّب قال : سمعت بشر بن الحارث رحمة الله عليه يقول : الأخذ من الناس مذلة.

٦٦٧٧ ـ عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السكن ، أبو محمّد القرشيّ يعرف بمرس :

وهو بخاري قدم بغداد حاجّا. وحدث بها عن محمّد بن حريث ، وسهل بن شاذويه البخاريين ، وعن صالح بن محمّد الحافظ المعروف بجزرة. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن الدار قطني ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبو القاسم بن الثلاج.

وذكر ابن الثلاج أن قدومه كان في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

أخبرنا عليّ بن الحسن بن محمّد أبو القاسم بن أبي عثمان الدّقّاق ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل الورّاق قال : حدثني عمرو بن إسحاق بن إبراهيم ـ أبو محمّد البخاريّ ـ حدّثنا سهل بن شاذويه البخاريّ ، حدّثنا عمرو بن محمّد بن الحسين ، حدثني أبي ، حدّثنا عيسى بن موسى عن محمّد بن الفضل بن عطية عن كرز بن وبرة عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «على الركن اليماني ملك موكل به منذ خلق الله السموات والأرض ، فإذا مررتم به فقولوا : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ) [البقرة ٢٠١] فإنه يقول آمين آمين» (١).

٦٦٧٨ ـ عمرو بن عثمان بن جعفر بن محمّد بن إسماعيل ، أبو أحمد البغداديّ المعروف بالسبيعي :

حدث بالرملة عن محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، وعبد الكريم بن أحمد

__________________

(١) ٦٦٧٧ ـ انظر الحديث في : حلية الأولياء ٥ / ٨٢. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٣٥١. وكنز العمال ٣٤٧٥٤.

٢٢١

الرواس البصريّ ، وأبي ذر أحمد بن محمّد بن محمّد الباغندي ، وإبراهيم بن عبد الله الزينبي ، وإبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ. روى عنه تمّام بن محمّد بن عبد الله الرّازي ساكن دمشق.

٦٦٧٩ ـ عمرو بن عليّ ، أبو حفص البغداديّ ، يعرف بنقيب الفقهاء :

حدث بدمشق عن أبي سعيد الحسن بن عليّ العدوي. روى عنه تمّام الرّازي أيضا.

ذكر من اسمه عامر (١)

٦٦٨٠ ـ عامر بن شراحيل بن عبد ـ وقيل : ابن عبد ذي قباز ، وقيل : عامر ابن عبد الله بن شراحيل ، أبو عمرو الشعبي :

من شعب همدان ، وهو كوفي وأمه من سبى جلولاء ، ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطّاب. وسمع عليّ بن أبي طالب ، والحسن والحسين ابني عليّ ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله ابن عمرو ، وعبد الله بن الزّبير ، وأسامة بن زيد ، وجابر بن عبد الله ، والبراء بن عازب ، وأنس بن مالك ، والنعمان بن بشير ، وغيرهم من الصحابة. روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، وعبد الله بن بريدة ، وقتادة ، ومنصور بن المعتمر ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وزكريا بن أبي زائدة ، وحسين بن أبي عبد الرّحمن ، ومطرف بن طريف ، وعبد الله بن أبي السفر ، وبيان بن بشر، في آخرين. وكان قد خاف من المختار بن أبي عبيد فخرج إلى المدائن ، فنزلها مدة ، ثم عاد إلى الكوفة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثني أبي ، حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، حدّثنا شاذان ، حدّثنا شريك عن المجالد عن الشعبي قال: أخرج إلينا المختار صحيفة ، فقال : جاءتني هذه البارحة من عليّ ، قال فتركناه وخرجنا إلى المدائن.

__________________

(١) من هنا أول المجلد التاسع من الصميصاطية.

٦٦٨٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٩٢.

٢٢٢

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا الحميدي ، حدّثنا سفيان. وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله ابن إسحاق البغوي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن يوسف ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان عن السري بن إسماعيل قال : قال الشعبي : ولدت عام جلولاء.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي وأبو عليّ بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدّثنا حجاج قال : سمعت شعبة يقول : سألت أبا إسحاق قلت : أنت أكبر أم الشعبي؟ قال : الشعبي أكبر مني بسنة ـ أو بسنتين ـ.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، حدّثنا أبي عبد الله بن العلاء بن زبر عن الزّهريّ قال : العلماء أربعة : سعيد بن المسيب بالمدينة ، وعامر الشعبي بالكوفة ، والحسن بن أبي الحسن البصريّ بالبصرة ، ومكحول بالشام.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي ، حدّثنا محمود بن غيلان قال : سمعت أبا أسامة يقول : كان عمر ابن الخطّاب في زمانه رأس الناس ـ وهو جامع ـ وكان بعده ابن عباس في زمانه ، وكان بعد ابن عباس في زمانه الشعبي ، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : قال لي أحمد بن ثابت : حدّثنا عبد الرّزّاق عن ابن عيينة قال : كان في الناس ثلاثة بعد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ابن عباس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والثوري في زمانه.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، حدّثنا عمرو بن طلحة القناد ، حدّثنا محمّد بن عثمان البصريّ عن أبي بكر الهذلي قال : قال لي محمّد بن سيرين : يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي ، فإن كان ليسأل ، وإن أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأحياء.

٢٢٣

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ـ إملاء ـ حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن الوكيعي الضرير.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن داود الحدّاد. وأخبرنا أبو بكر البرقاني ـ واللفظ له ـ قال : قرأت على أبي الحسن الكراعي ـ بمرو ـ حدثكم عبد الله بن محمّد ، حدّثنا عليّ بن خشرم ـ قال عليّ : أخبرنا ، وقال الآخران : حدّثنا ـ محمّد بن فضيل عن ابن شبرمة قال : سمعت الشعبي يقول : ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا ، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته .. ولا أحببت أن يعيده علىّ.

أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا الحميدي قال : حدّثنا سفيان ، حدّثنا ابن شبرمة قال : سمعت الشعبي يقول : ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه ، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما.

أخبرنا عليّ بن محمّد المعدّل ، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّزّاز ، حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش ، حدّثنا نصر بن عليّ ، حدّثنا نوح بن قيس عن يونس بن مسلم عن وادع بن الأسود الراسبي عن الشعبي قال : ما أدري شيئا أقل من الشعر ، ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا أعيد.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، حدّثنا يونس بن بكير عن يونس بن أبي إسحاق قال : كنت مع الشعبي والناس يسألونه من صلاة العصر إلى المغرب. فقال : لو كنتم تلقموني الخبيص لكرهته.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن أبي معمر قال : حدّثنا عبد الله بن المغيرة ، حدّثنا مالك بن مغول عن نافع قال : سمع ابن عمر الشعبي وهو يحدث بالمغازي. فقال : لكأن هذا الفتى شهد معنا.

أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الواسطيّ ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدّثنا شريك عن

٢٢٤

عبد الملك بن عمير قال : مر ابن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي قال : فقال ابن عمر : كأنه كان شاهدا معنا.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا مسدد ، حدّثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي مخلد قال : ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي. وقال مرة أخرى : ما رأيت فقيها أفقه من الشعبي.

وأخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، وأبو عليّ بن الصواف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي ، أخبرني عبد الله بن المبارك عن عبد الرّحمن بن يزيد عن مكحول قال : ما رأيت أحدا أعلم بسنة ماضية من الشعبي.

أخبرني الحسين بن جعفر السلماسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن نصر بن بجير القاضي ، حدّثنا عليّ بن عثمان بن نفيل الحراني.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا عليّ بن عثمان بن نفيل ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : ما لقيت مثل الشعبي.

وقال يعقوب : حدّثنا محمّد بن أبي عمر عن سفيان عن داود قال : ما جالست أحدا أعلم من الشعبي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد ، حدّثنا ابن عائشة قال : وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم ، فلما انصرف من عنده قال : يا شعبي أتدري ما كتب إلىّ به ملك الروم؟ قال : وما كتب به إلى أمير المؤمنين؟ قال : كتب العجب لأهل ديانتك ، كيف لم يستخلفوا رسولك هذا؟ قلت : يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن عليّ البزّاز ، أخبرنا القاضي أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن دريد ، حدّثنا عبد الرّحمن ـ يعني ابن أخي الأصمعي ـ عن عمه قال : وجه عبد الملك بن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر ، فاستكثر الشعبي. فقال له : من أهل بيت الملك أنت؟ قال : لا ، قال : فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة ، وقال : إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا ، فادفع إليه هذه الرقعة. فلما

٢٢٥

صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره ، ونهض من عنده ، فلما خرج ذكر الرقعة ، فرجع فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه حملني إليك رقعة أنسيتها حتى خرجت ، وكانت في آخر ما حملني فدفعها إليه ونهض. فقرأها عبد الملك فأمر برده ، فقال : أعلمت ما في هذه الرقعة؟ قال : لا. قال فيها : عجبت من العرب كيف ملكت غير هذا؟ أفتدري لم كتب إلىّ بهذا؟ فقال : لا ، فقال : حسدني بك فأراد أن يغريني بقتلك. فقال الشعبي : لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني ، فبلغ ذلك ملك الروم ، فذكر عبد الملك فقال : لله أبوه ، والله ما أردت إلا ذاك.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إسماعيل الخطبي ، وأبو عليّ بن الصواف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، حدّثنا عاصم قال : حدثت الحسن بموت الشعبي فقال : رحمه‌الله ، والله إن كان من الإسلام لبمكان. وقال عبد الله : حدّثنا أبي ، حدّثنا سفيان قال : قال مشيختنا : اجتمع الشعبي وأبو إسحاق ، فقال له الشعبي : أنت خير مني يا أبا إسحاق ، قال : لا والله ما أنا خير منك ، بل أنت خير مني ، وأسن مني.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدّثنا محمّد بن الجهم ، حدّثنا جعفر بن عون ، حدّثنا عبد الله بن أشعث بن سوار عن أبيه قال : لما مات الشعبي انطلقنا إلى البصرة ، فدخلت على الحسن فقلت يا أبا سعيد هلك الشعبي. فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والله إن كان لقديم السن ، كثير العلم ، وإن كان من الإسلام لبمكان. قال : ثم أتيت ابن سيرين فقلت : يا أبا بكر هلك الشعبي. فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والله إن كان لقديم السن ، كثير العلم ، وإن كان من الإسلام لبمكان.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا عيسى بن حامد بن بشر الرخجي ، حدّثنا هيثم بن خلف ، حدّثنا ابن أبان ، حدّثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين قال : لم يوجد للشعبي كتاب بعد موته إلا الفرائض والجراحات.

أخبرنا ابن رزق وابن الفضل قالا : أخبرنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا ـ وفي حديث ابن الفضل أخبرنا ـ أحمد بن عليّ الأبار ، حدّثنا الحسين بن حريث ، حدّثنا الفضل بن

٢٢٦

موسى عن أبي بكر بن شعيب قال : خرجت مع والدي والشعبي ـ وهو يريد مكان القضاء ـ قال : قلت ـ أو قيل له ـ كم أتى عليك يا أبا عمرو؟ فقال :

نفسي تشكي إليّ الموت مرجفة

وقد حملتك سبعا بعد سبعينا

إن تحدثي أملا يا نفس حادثة

إن الثلاثة توفين الثمانينا

أخبرنا أبو خازم محمّد بن الحسين بن محمّد الفراء ، أخبرنا الحسين بن عليّ بن أبي أسامة الحلبي ، حدّثنا القاضي أبو عمران موسى بن القاسم بن الأشيب ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عامر بن شراحيل الشعبي ، قال الهيثم ابن عدي عن ابن عياش : توفي سنة ثلاث ومائة. وقال أبو نعيم : توفي سنة أربع ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : قال لي أحمد بن أبي الطّيّب عن إسماعيل بن مجالد : مات ـ يعني الشعبي ـ سنة أربع ومائة ، وبلغ ثنتين وثمانين سنة.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري قال : أخبرنا محمّد بن زيد بن عليّ بن مروان الكوفيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيبانيّ قال : حدّثنا هارون بن حاتم ، حدّثنا عمر بن شبيب المسلي قال : مات الشعبي سنة أربع ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار ، حدّثنا ابن أبي رزمة قال : سمعت ابن إدريس يقول : مات الشعبي سنة أربع ومائة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي وأحمد بن جعفر بن حمدان قالا : حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : قال أبي : الشعبي سنة أربع ومائة ـ يعني مات.

أخبرنا الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ ، حدّثنا خليفة بن خياط قال : عامر ابن شراحيل يكنى أبا عمرو ، مات سنة أربع ومائة.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال : ومات الشعبي في سنة أربع ومائة.

٢٢٧

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا ابن نمير قال : مات الشعبي سنة خمس ومائة. وقال غير ابن نمير : سنة أربع ومائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة ، ويقال أيضا سبع ومائة.

أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدّثنا بشر بن موسى ، أخبرنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال : ومات الشعبي سنة ست ومائة وهو عامر بن شراحيل أبو عمرو.

أخبرنا أبو خازم بن الفراء ، أخبرنا الحسين بن عليّ بن أبي أسامة ، حدّثنا أبو عمران بن الأشيب ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : قال الواقدي عن إسحاق بن يحيى : إنه توفي الشعبي ـ يعني سنة خمس ومائة ـ وهو ابن سبع وسبعين.

٦٦٨١ ـ عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزّبير بن العوّام ، أبو الحارث الأسديّ المديني :

سكن بغداد وحدث بها عن هشام بن عروة ، ويونس بن يزيد ومالك بن أنس. روى عنه أحمد بن حنبل ، وأبو موسى الهرويّ ، وأبو داود المباركي. وكان عالما بالنسب وأيام العرب.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، أخبرنا أبو موسى الهرويّ.

وأخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، حدّثنا أبو داود المباركي ـ قال الهرويّ أخبرنا ، وقال المباركي حدّثنا ـ عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزّبير ، حدّثنا هشام ـ وفي حديث الهرويّ : عن هشام ـ بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم باتخاذ ـ وقال المباركي ببناء ـ المساجد في الدور ، وأن تطهر وأن تطيب ـ وقال المباركي ـ وأن تنظف وتطيب.

أخبرنا محمّد بن الحسين الأزرق ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدّثنا أحمد بن حرب بن مسمع ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا عامر بن صالح بن عبد الله

__________________

٦٦٨١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٠٨١.

٢٢٨

ابن عروة بن الزّبير قال : حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب» (١).

قال أحمد بن حنبل : قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين.

أخبرنا البرقاني قال : قرئ على أحمد بن جعفر بن حمدان ـ وأنا أسمع ـ حدثكم عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي بإسناده مثله ، ولم يذكر قصة قدومه. قال أبو عبد الرّحمن قلت لأبي : إن يحيى بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا. قال يقول : ما ذا؟ قال : قلت رآه يسمع من حجاج ، قال : قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم ، وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر!

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال : وكان عامر بن صالح من أهل الفقه ، والعلم والحديث ، والنسب ، وأيام العرب ، وأشعارها ، وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرّشيد. وله أشعار تروى. من ذلك قوله :

لعلك ـ إن دهر تمطى بأهله ـ

وصرف النوى ذو بعدة وتقارب

سيدنيك من أهل البقيعين ضمر

كمثل القسي حائلات الحقائب

وقال أيضا :

جدي ابن عمة أحمد ووزيره

عند البلاء وفارس الشقراء

وغداة بدر كان أول فارس

شهد الوغى في اللّامة الصفراء

نزلت سيماه الملائك نصرة

بالخوض يوم تألب الأعداء

مدد أمد به الرسول مؤيدا

يرمون أهل الشرك بالحصباء

وببطن مكة كان أول مسلم

في الله سل السيف بالبطحاء

إذ قيل قد قتل الرسول ولم يحم

حتى تبين ذاك غير خفاء

فدعا الرسول بسيفه ودعا له

فمضى به والناس في عمياء

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان قال : قال عبد الله بن أحمد قال أبي : عامر بن صالح الزبيري ثقة لم يكن صاحب كذب.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٠٥.

٢٢٩

عباس ـ هو الدّوريّ ـ قال : سمعت يحيى يقول : عامر بن صالح كان يكون عند مسجد حصير (٢) وكان ضعيف الحديث.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عامر بن صالح المديني. من آل الزّبير ـ كان كذّابا ، يروي عن هشام بن عروة كل حديث يسمعه ، قال : وقد لقيته وكتبت عامة هذه الأحاديث عنه.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن عامر بن صالح الذي يحدث عن هشام بن عروة ـ فقال : كذاب خبيث عدو الله ، وهو زبيري قد كتبت عنه. فقلت ليحيى : إن أحمد بن حنبل يحدث عنه. فقال : لمه؟ وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ حياته. فقلت : ولم؟ فقال قال لي حجاج ـ يعني الأعور ـ جاءني فكتب عني حديث هشام بن عروة عن ابن لهيعة وليث بن سعد ، ثم ذهب فادعاها فحدث بها عن هشام.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن عامر بن صالح من ولد الزّبير بن العوّام ، قال قيل ليحيى بن معين : إن أحمد بن حنبل حدث عن عامر بن صالح ، فقال : ما له؟ جن؟ قال أبو داود : وحدث عنه أحمد بثلاثة أحاديث ، قال أبو داود : استعار كتاب حجاج الأعور عن ليث بن سعد عن هشام بن عروة فنسخه ثم حدث به عن هشام بن عروة.

أخبرني عليّ بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ المديني قال : سمعت أبي يقول : عامر بن صالح قد رأيته ، وكأنه غمزه وأنكر حديثه.

أخبرنا البرقاني قال : سألت أبا الحسن الدار قطني عن عامر بن صالح بن عبد الله ابن عروة بن الزّبير بن العوّام ـ شيخ أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ـ فقال : أساء القول فيه ابن معين ، ولم يتبين أمره عند أحمد ، وهو مديني يترك عندي.

__________________

(٢) في الصميصاطية : «مسجد خصير»

٢٣٠

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : عامر بن صالح يروي عن هشام بن عروة ليس بثقة.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب ، حدّثنا الحارث بن محمّد قال : حدّثنا محمّد بن سعد قال : عامر بن صالح بن عبد الله ابن عروة بن الزّبير بن العوّام توفي ببغداد في خلافة هارون ، وكان شاعرا عالما بأمور الناس ، ويكنى أبا الحارث.

٦٦٨٢ ـ عامر بن عبد الرّحمن ، أبو الهول الحميري الشّاعر :

له مدائح في المهديّ ، والهادي ، والرشيد ، والأمين ، وهجا خلقا كثيرا ، وكان خبيث الهجاء غاية فيه ومديحه لم يكن بذاك.

قرأت على الجوهريّ عن محمّد بن عمران المرزباني قال : حدثني عبد الله بن يحيى العسكري عن أبي إسحاق الطلحي عن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل قال : كان أبو الهول هجاء للفضل بن يحيى والفضل غلام ، فلما استخلف الرّشيد وصارت البرامكة فيما صارت فيه ، وولى الفضل خراسان فعسكر بنهر بين وجلس للشعراء ، فكان أول من دعى به أبو الحجناء ومروان بن أبي حفصة ، فقال أبو حنش :

تسابقت الجدود بنهر بين

فبرّز عند ذلك جد زنجي

وأقبل جد مروان فصلى

على تعب يزجيه المزجي

وكان أبو الهول حاضرا فدعا به الفضل فقال له : بأي وجه تنظر إلىّ وتحضر بابي؟ فقال اسمع أيها الأمير ثم افعل ما بدا لك ، فأنشده :

سما نحوه من غضبة الفضل عارض

له كلمة فيها الصواعق والرعد

وما لي إلى الفضل بن يحيى بن خالد

من الجرم ما يخشى على به الحقد

سوى أنني حليت شعري بذكره

وما حل بي في ذاك قتل ولا جلد

سيأتي أبا العبّاس حمدي وإنما

يراد على النعمى من الشاكر الحمد

سليل ملوك أخلصوه بمجدهم

فجاء كصدر السيف زايله الغمد

وعوّده المسعاة في الخير والد

أعد له في كل مكرمة زند

كأن يديه النيل في حين مده

إذا راح يعلو فوقه الزبد الجعد

فبت راضيا لا يبتغي منك غيره

ورأيك فيما كنت عودتنا بعد

قلت : في غير هذه الرواية فرضي عنه وأمر له بعشر آلاف درهم.

٢٣١

٦٦٨٣ ـ عامر بن سعيد ، أبو حفص البزّاز :

سمع عبد الصّمد بن معقل اليماني ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري ، وهشام بن يوسف ، والقاسم بن مالك المزني ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ. روى عنه محمّد ابن عبد الله المنادي ، والحسن بن إسحاق بن يزيد العطّار ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، ومحمّد بن غالب التمتام.

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب ، حدّثنا عامر بن سعيد ـ في خراب المعتصم ـ حدّثنا القاسم بن مالك عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك : أن أبا طيبة حجم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو صائم فأعطاه أجره.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين وسئل عن عامر بن سعيد أبي حفص الذي ينزل عند درب على الطويل فقال : أبو حفص البزّاز ثقة ، وأحسن القول فيه ، هو الذي دخل على رياح بن زيد ، وروى عن عبد الصّمد بن معقل.

٦٦٨٤ ـ عامر بن إبراهيم ، الأنباريّ :

حدثني الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدّثنا محمّد بن شاذان الجوهريّ ، حدّثنا عامر بن إبراهيم الأنباريّ ، حدّثنا سلم بن سالم عن سفيان الثوري عن زبيد الأيامي عن مجاهد عن ابن عباس قال : من تعارّ من الليل فقال لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، انسلخ من ذنوبه كما تنسلخ الحية من جلدها.

٦٦٨٥ ـ عامر بن إسماعيل ، أبو معاذ البغداديّ :

حدث في الغربة عن محمّد بن بكر البرساني ، ومؤمل بن إسماعيل ، وأبي عبد الرّحمن المقرئ. روى عنه أبو طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا عليّ بن الحسين بن بندار الأذني ـ بمصر ـ حدّثنا أبو طاهر بن فيل ، حدّثنا عامر بن إسماعيل البغداديّ ، حدّثنا مؤمل ، حدّثنا سفيان الثوري عن عبد الكريم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

٢٣٢

«لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مرتد أعرابيا بعد هجرة ، ولا ولد زنا ، ولا من أتى ذات محرم» (١).

٦٦٨٦ ـ عامر بن بشر بن داود بن زياد ، أبو الحسن المهلبي :

حدث عن أحمد بن جواس الكوفيّ. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا محمّد بن بكران بن عمران ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو الحسن عامر بن بشر بن داود بن زياد المهلبي ، حدثني أحمد بن جواس ، حدّثنا نوفل بن مظهر قال : سمعت سفيان الثوري يقول : إن مر على بابك المهديّ فلا تتابعه حتى تجتمع عليه الناس.

٦٦٨٧ ـ عامر بن محمّد بن المتقمر ، أبو نصر الكواز البصريّ :

حدث ببغداد وسر من رأى عن كامل بن طلحة ، ومحمّد بن بشر بن أبي بشر المزلق ، روى عنه محمّد بن جعفر المطيري ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراسانيّ ، وكان شاهدا معدلا.

أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل بن خزيمة ، حدّثنا عامر بن محمّد بن المتقمر المعدّل العسكري ، حدّثنا كامل بن طلحة ، حدّثنا المبارك بن فضالة عن عبيد الله عن حبيب بن عبد الرّحمن الأنصاريّ قال : أخبرني حفص بن عاصم قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عدل ـ أو قال حكم عدل ـ وفتى نشأ بعبادة الله ـ ورجل طالبته امرأة ذات حسب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجل تصدق بيمينه فأخفاها عن شماله ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على حب الله ، وتفرقا على حب الله عزوجل» (١).

٦٦٨٨ ـ عامر بن سعيد بن أبي داود ، أبو حفص البلخي :

قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمّد بن عليّ بن طرخان. روى عنه الدار قطني.

__________________

(١) ٦٦٨٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٠٣ ، ٦ / ٤٤١.

) ٦٦٨٧ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٦٨ ، ٢ / ١٣٨ ، ٨ / ١٢٦. وصحيح مسلم ، كتاب الزكاة باب ٣. وفتح الباري ٢ / ١٤٣ ، ١٢ / ١١٢.

٢٣٣

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدثني أبو حفص عامر بن سعيد بن أبي داود البلخي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عليّ بن طرخان ، حدّثنا محمّد بن خشنام ، حدّثنا يحيى بن موسى ، حدّثنا خلف بن موسى ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن سليمان بن يسار ، عن ابن عباس أن ميمونة استأذنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جارية تعتقها. فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أعطيها أختك ترعى عليها ، وصلي بها رحما فإنه خير لك» (١).

ذكر من اسمه العلاء

٦٦٨٩ ـ العلاء بن هارون ، أبو يعلى الواسطي :

أخو يزيد بن هارون. ولي قضاء الأنبار ، وانتقل إلى الشام فنزل الرملة وحدث بها عن عبد الله بن عون ، وحسين ابن ذكوان المعلم ، وعبيد الله بن عمر العمري ، ومحمّد ابن إسحاق المطلبي. روى عنه ضمرة بن ربيعة ، وسوار بن عمارة. وليس لأهل العراق عنه رواية غير أني رأيت لعلي بن الجعد عنه حكاية عن أبي حنيفة ، وإنما روى عنه الرمليون لنزوله عندهم ، وكان قد تولى القضاء بالرملة وسكنها إلى حين وفاته.

أخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسن الشاهد ـ بالبصرة ـ حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني ، حدّثنا أبو قلابة ، حدثني عليّ بن الجعد ، حدّثنا أبو يعلى أخو يزيد بن هارون ، عن أبي حنيفة قال : كان الشعبي يحدث ورجل خلفه يغتابه ، فالتفت فقال :

هنيئا مريئا غير داء مخامر

لعزة من أعراضنا ما استحلت

٦٦٩٠ ـ العلاء بن موسى بن عطية ، أبو الجهم الباهلي :

سمع اللّيث بن سعد ، وعبد القدّوس بن حبيب ، وسوار بن مصعب ، والهيثم بن عدي. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين ، وأحمد بن عليّ الأبار ، وعبد الله بن محمّد البغوي ، وكان صدوقا.

__________________

(١) ٦٦٨٨ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٦٠٢. والترغيب والترهيب ٣ / ٥٠٥.

٢٣٤

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، حدّثنا شجاع بن أشرس والعلاء بن موسى بن عطية قالا : حدّثنا ليث بن سعد ، عن أبي الزّبير ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأعرابي جاءه فقال : إني حلمت أن رأسي قطع وأنا أتبعه ، فزجره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال: «لا تخبر بتلاعب الشيطان بك في المنام» (١).

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو الجهم العلاء بن موسى بن عطية سنة سبع وعشرين ، وتوفى في أول سنة ثمان وعشرين ومائتين.

٦٦٩١ ـ العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمّد بن إسحاق ، أبو سالم الرواس ، مولى بني تميم :

حدث عن أبي حفص عمر بن حفص العبديّ ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وجعفر بن عون ، ومحمّد بن مصعب. روى عنه أبو عيسى الترمذي وإسحاق ابن سنين الختلي ، وإبراهيم بن نصر المنصوري ، وأحمد بن القاسم أخو أبي اللّيث الفرائضي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعمر بن محمّد الشذائي.

أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا المنصوري إبراهيم بن نصر ـ مولى منصور بن المهديّ ـ قال : حدثني العلاء بن مسلمة أبو سالم الرواس ـ من أهل سوق يحيى ـ وأخبرنا محمّد بن محمّد بن المظفّر الدّقّاق ، أخبرنا عليّ بن عمر الختلي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن نصر بن زيد النّيسابوريّ ، حدّثنا العلاء بن مسلمة أبو سالم الرواس ، حدّثنا أبو حفص العبديّ ، عن أبان ، عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من رفع قرطاسا من الأرض فيه بسم الله الرحمن الرحيم إجلالا ـ زاد الرّزّاز لله ثم اتفقا ـ أن يداس ، كتب عند الله من الصديقين ، وخفف عن والديه وإن كانا كافرين» وقال الرّزّاز : مشركين.

__________________

(١) ٦٦٩٠ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الرؤيا باب ٢.

٦٦٩١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٥٨٦ (٢٢ / ٥٣٩). والمجروحين لابن حبان : ٢ / ١٨٥ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٧٠٣ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١١٢ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٤٠٦ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٨٩١ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٤١٩٠ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٢٦ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٥٧٤٣ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٧٨ (أحمد الثالث ٢٩١٧) ، والكشف الحثيث ، الترجمة ٤٨٢ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٨٧ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ١٩٢ ، والتقريب : ٢ / ٩٣ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٥٢٩.

٢٣٥

حدثني أبو بكر أحمد بن محمّد الغزّال قال : قرأت على محمّد بن جعفر الشروطي عن أبي الفتح محمّد ابن الحسين الأزديّ الحافظ. قال : علاء بن مسلمة أبو سالم الرواس بغدادي كان رجل سوء ، لا يبالي ما روي ، وعلى ما أقدم ، لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه.

٦٦٩٢ ـ العلاء ، أبو نصر البزّاز :

حدث عن بشر بن الحارث. روى عنه محمّد بن يوسف البزّاز.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ـ إملاء ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يوسف البزّاز ـ إملاء علىّ ـ حدّثنا أبو نصر علاء البزّاز قال سمعت بشر بن الحارث يقول [حدّثنا] (١) مالك عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيب ، ثم قال بشر : أستغفر الله ، أستغفر الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يغلق الرهن» (٢).

٦٦٩٣ ـ العلاء بن سالم ، أبو الحسن الحذّاء الدّوريّ :

طبري الأصل سمع يزيد بن هارون ، وإسحاق بن سليمان ، وحفص بن عمر الرزازين ، وأبا الوليد المخزوميّ ، وشعيب بن حرب ، وأبا معاوية الضرير ، وأبا بدر شجاع بن الوليد ، وأسود بن عامر شاذان. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز ، ويحيى ابن صاعد ، ومحمّد بن خلف وكيع ، ومحمّد بن أحمد بن المؤمل النّاقد ، وإسماعيل ابن العبّاس ، ومحمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا العلاء بن سالم ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا شريك عن أبي إسحاق عن القاسم بن عبد الرّحمن عن أبيه ، عن عبد الله ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنه أمر بقتل الحيات كلهن وقال : «من خاف ثأرهن فليس منا» (١).

__________________

(١) ٦٦٩٢ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٤٤١. والمستدرك ٢ / ٥١. وصحيح ابن حبان ١١٢٣.

٦٦٩٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٥٧٠ (٢٢ / ٥٠٨). والمعجم المشتمل ، الترجمة ٧٠١. والكاشف ٢ / الترجمة ٤٣٩٨ ، وتذهيب التهذيب : الورقة ١٢٤ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٥٣ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٨٦ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، والتقريب : ٢ / ٩٢ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٥١٣.

(١) انظر الحديث في : سنن أبى داود ، كتاب الجهاد باب ٤٥.

٢٣٦

أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن العلاء بن سالم ـ الذي حدث عن يزيد بن هارون ـ فقال : تقدم موته ، ما كان به بأس.

أخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ. قال قال محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت عليه ـ : ومات العلاء بن سالم يوم الاثنين في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين.

قال غيره عن ابن مخلد : مات يوم الاثنين لسبع بقين من رجب.

٦٦٩٤ ـ العلاء بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم ، أبو الحسن الشّاشي :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن جعفر بن محمّد الشّاشي ، وأبي موسى هارون ابن حميد ، وغيرهما. روى عنه عليّ بن عمر الحربي.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفّر الدّقّاق ، أخبرنا عليّ بن عمر السّكّري ، حدّثنا أبو الحسن العلاء بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم الشّاشي ـ قدم علينا ـ حدّثنا محمّد بن حاتم أبو عبد الله ، حدّثنا المعافى بن سليمان ، حدّثنا موسى ابن أعين ، عن الخليل بن مرة ، عن إسماعيل ، عن عطاء ، عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صام يوما في سبيل الله خفف عنه من وقوف يوم القيامة عشرين سنة» (١).

ذكر من اسمه عاصم

٦٦٩٥ ـ عاصم بن سليمان ، أبو عبد الرّحمن الأحول البصريّ :

مولى بني تميم ـ ويقال مولى عثمان بن عفّان ـ ويقال مولى آل زياد ـ سمع أنس ابن مالك ، وعبد الله بن سرجس ، وصفوان بن محرز ، وأبا عثمان النهدي ، والحسن البصريّ ، ومحمّد بن سيرين ، وأبا المتوكل الناجي. روى عنه قتادة ، وسليمان التّيميّ ، وداود بن أبي هند ، وخالد الحذّاء ، وليث بن أبي سليم ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وأبو

__________________

(١) ٦٦٩٤ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٢٨. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٧٩.

٦٦٩٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٠٤٦.

٢٣٧

عوانة ، وحماد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، وثابت بن يزيد ، وابن المبارك ، وعباد ابن عبّاد ، وإسماعيل بن زكريا ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد الله بن إدريس ، وحفص بن غياث ، ومروان بن معاوية ، وعبدة بن سليمان ، ويزيد بن هارون ، وأبو معاوية الضرير ، وغيرهم. وكان قد ولى القضاء بالمدائن في خلافة المنصور وحمل عنه حديث كثير.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ. قال قال لنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي : عاصم بن سليمان الأحول يكنى أبا عبد الرّحمن كان قاضي المدائن.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، أخبرنا عباس بن محمّد قال سمعت يحيى بن معين يقول : عاصم الأحول كوفي وكان بالمدائن ، وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : كان عاصم الأحول بالمدائن على الموازين والمكاييل ـ يعني كأنه كان محتسبا ـ

قلت : قول يحيى فيه إنه كوفي أراد كوفه بالكوفة ، وإلا فأصله من البصرة.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن عليّ قال : سمعت أبا داود يقول : عاصم بن سليمان قاضي المدائن وهو الأحول.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز ، حدّثنا هيثم بن خلف ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي رزمة ، حدّثنا ابن المبارك عن سفيان الثوري قال : أدركت حفاظ الناس أربعة : إسماعيل بن أبي خالد ، وعاصم الأحول ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، قال : وأرى هشام الدستوائي منهم.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار ، حدّثنا أبو همّام قال : سمعت عليّ بن مسهر يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : أدركت من الحفاظ أربعة : إسماعيل بن أبي خالد ، وعاصما الأحول ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الملك بن أبي سليمان.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا جعفر بن محمّد الورّاق ، حدّثنا زكريا بن يحيى ، حدّثنا سفيان بن عيينة قال : قال رجل لعاصم الأحول : إن أيّوب ـ يعني السختياني ـ روى عنك؟ قال : ما زال أصحابي لي مكرمين.

٢٣٨

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الأنماطي ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا حجاج قال : قال سفيان : عاصم عن أبي عثمان أحب إلى من قتادة. كذا في كتابي ، قال سفيان : وإنما هو قال شعبة.

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر ، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا عباس الدّوريّ ، حدّثنا يحيى بن معين قال : قال حجاج ابن محمّد قال شعبة : عاصم أحب إلىّ من قتادة في أبي عثمان ـ يعني النهدي ـ لأنه أحفظهما.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن حميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : موازين أصحاب الحديث ـ من الكوفيين والمدنيين ـ عبد الملك بن أبي سليمان ، وعاصم الأحول ، وعبيد الله بن عمر ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : عاصم بن سليمان الأحول بصري تابعي ثقة. روى عن أنس بن مالك ، وعبد الله بن سرجس. وكان على سوق الكوفة ، ثم ولى قضاء المدائن.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا يحيى بن معين : وعاصم بن سليمان الأحول مولى بني عامر بن لؤي كان يلي سوق المدائن شبيها بالقاضي.

أخبرنا هبة الله الطبري ، أخبرنا أحمد بن عبيد الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة ، حدّثنا ابن الأصبهانيّ ، حدّثنا حفص بن غياث قال : قال ابن سيرين : ما أبالي أسمعت الحديث ، أو حدثنيه عاصم الأحول.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الحسين قال : سمعت عمرو بن حفص بن غياث يقول : سمعت أبي يقول : إذا قال عاصم زعم فهو الذي ليس فيه شك.

٢٣٩

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا عليّ.

وأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الصواف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا عليّ بن عبد الله بن المديني قال : سمعت يحيى بن سعيد ـ وذكر عنده عاصم الأحول ـ فقال يحيى : لم يكن بالحافظ.

أخبرنا هبة الله الطبري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي سعيد ، حدّثنا أحمد بن سعد ، حدّثنا إبراهيم بن عرعرة قال : سمعت عبد الرّحمن ابن مهدي ذكر عاصما الأحول. فقال : كان من حفاظ أصحابه.

أخبرنا أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين عن عاصم الأحول كيف حديثه؟ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطّار ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت عليّا ـ وهو ابن المديني ـ وسئل عن عاصم بن سليمان الأحول فقال : كان ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة الأسفراييني ، حدّثنا الميموني قال : قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل : وعاصم الأحول من الحفاظ للحديث ، ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل سئل : عامر الأحول أحب إليك ، أو عاصم الأحول؟ قال : عاصم الأحول شيخ ثقة.

وأخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عن عاصم الأحول فقال : ثقة. قلت : إن يحيى بن معين تكلم فيه فعجب ، وقال : ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : عاصم الأحول ثقة.

٢٤٠