تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

وعزتك لو قطعتني إربا إربا ما ازددت لك إلا حبّا ، قال فما بال. قال فقال في الثالثة بحبي لك إلا ما أطلقته عني؟ فما برحنا حتى بال.

* * *

حرف الياء من آباء العليين

٦٥٧٠ ـ عليّ بن يزيد بن حسّان بن سنان ، أبو الحسن التنوخي الأنباريّ :

ابن عم إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان. حدث بالأنبار عن عمه البهلول. روى عنه عبد الله بن محمّد بن ياسين ، وداود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول.

٦٥٧١ ـ عليّ بن أبي يحيى ، أبو الحسن الأكفاني :

حدث عن شبابة بن سوار ، وأبي بدر شجاع بن الوليد. روى عنه الحسن بن محمّد بن عنبر الوشاء.

أخبرنا التنوخي ، أخبرنا عبد الله بن موسى الهاشميّ قال : حدّثنا الحسن بن محمّد ابن عنبر الوشاء ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أبي يحيى الأكفاني ، حدّثنا شجاع بن الوليد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زياد الأفريقي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن رافع التنوخي عن عبد الله بن عمرو قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكثر الدعاء ، يقول : «اللهم إني أسألك الصحة والعفة ، والأمانة ، وحسن الخلق ، والرضا بالقدر» (١).

٦٥٧٢ ـ عليّ بن يحيى بن أبي منصور ، المنجم :

كان راوية للأخبار والأشعار ، شاعرا محسنا. أخذ عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي الأدب وصنعة الغناء ، ونادم جعفر المتوكل وكان من خاصة ندمائه ، وتقدم عنده وعند من بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد ، وتوفي آخر أيام المعتمد ودفن بسر من رأى.

٦٥٧٣ ـ عليّ بن يحيى بن عبد الله ، البزّاز :

حدث أحمد بن عبد الله الذارع عنه عن إسماعيل بن الفضل الرّازي ، والذارع غير ثقة.

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن نصر الذارع ـ بالنهروان ـ حدّثنا عليّ بن يحيى بن عبد الله البزّاز البغداديّ ، حدّثنا إسماعيل بن

__________________

(١) ٦٥٧١ ـ انظر الحديث في : الأدب المفرد ٣٠٧. ومجمع الزوائد ١٠ / ١٧٣. واتحاف السادة المتقين ٧ / ٣٢٢.

١٢١

الفضل الرّازي ، حدّثنا عيسى بن جعفر عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مرض يوم يكفر ذنوب ثلاثين سنة» (١).

٦٥٧٤ ـ عليّ بن يحيى بن الخليل بن زكريا بن عبد الله ، أبو الحسن العطّار المفلوج يعرف بالسني :

حدث عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان ، والفضل بن موسى البصريّ. روى عنه موسى بن محمّد بن عرفة.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفّر الدّقّاق ، أخبرنا موسى بن محمّد بن جعفر بن عرفة السّمسار ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن يحيى بن الخليل بن زكريا بن عبد الله السني العطّار ـ إملاء من لفظه وكان مفلوجا ـ حدّثنا أبو العبّاس الفضل بن موسى البصريّ ، حدّثنا عبد الملك بن الصباح ، حدّثنا الأوزاعي عن يحيى وعكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا تغوط الرجلان فليتوار أحدهما عن صاحبه ، ولا يتحدثان على طوفهما ، فإن الله يمقت عليه» (١).

٦٥٧٥ ـ عليّ بن يحيى بن عياش ، القطّان :

سمع العبّاس بن أبي طالب. روى أخوه الحسين عن وجوده في كتابه.

أخبر أبو سعيد ظفر بن الفرج الخفّاف ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف العلاف ، حدّثنا الحسين بن يحيى بن عياش قال : وجدت في كتاب أخي عليّ بن يحيى ، حدّثنا العبّاس بن أبي طالب ، حدّثنا يحيى بن آدم عن حفص بن غياث قال : ولدت أم محمّد ابن أبي إسماعيل أربعة بنين في بطن ، قال فرأيتهم كلهم قد نيفوا على الثمانين.

٦٥٧٦ ـ عليّ بن يحيى بن إسحاق ، أبو الحسن التجيبي (١) الواسطيّ ، يعرف بالنقيب :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي بكر بن أبي داود السجستاني ، ومحمّد بن زهير

__________________

(١) ٦٥٧٣ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٠٠. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٥٢. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٢١٣.

(١) ٦٥٧٤ ـ انظر الحديث في : لسان الميزان ٥ / ١٤٢٩.

(١) ٦٥٧٦ ـ التجيبى : هذه النسبة إلى تجيب ، وهي قبيلة ، وهي اسم امرأة وهي أم عدى وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون (الأنساب ٣ / ٢٤)

١٢٢

ابن الفضل الأبلي ، ومحمّد بن سليمان النعماني ، والحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاريّ ، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي ، وعليّ بن عبد الله بن مبشر الواسطيّ. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو الفرج الطناجيري ، وأبو الحسن بن قشيش ، وعبد العزيز الأزجي.

وسألت عنه الأزجي ، قلت : أين سمعت من هذا الواسطيّ؟ قال : ببغداد ، وكان مقيما بها.

أخبرني عليّ بن محمّد بن الحسن السّمسار قال : أنشدنا أبو الحسين عليّ بن يحيى بن إسحاق الواسطيّ ـ في جامع المدينة ـ وأخبرني الأزجي ، حدّثنا عليّ بن يحيى بن إسحاق الورّاق الواسطيّ قال : أنشدنا أبو بكر بن أبي داود لنفسه :

إذا تشاجر أهل العلم في خبر

فليطلب البعض من بعض أصولهم

إخراجك الأصل فعل الصادقين فإن

لم تخرج الأصل لم تسلك سبيلهم

فاصدع بعلم ولا تردد نصيحتهم

واظهر أصولك إن الفرع متهم

قرأت في كتاب الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير : توفي عليّ بن يحيى النقيب يوم السبت لست خلون من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وكان يتشيع ، وكان غيره أثبت منه.

٦٥٧٧ ـ عليّ بن يوسف ، المستملي :

حدث عن عليّ بن داود القنطري. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا عليّ بن يوسف المستملي البغداديّ ، حدّثنا عليّ بن داود القنطري ، حدّثنا محمّد بن عبد العزيز الرملي ، حدّثنا القاسم بن غصن عن إسماعيل ابن سميع عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر لمنهم ، وأنعما»(١).

قال سليمان : لم يروه عن ابن سميع إلا ابن غصن ، ولا عنه إلا محمّد بن عبد العزيز ، تفرد به القنطري.

__________________

(١) ٦٥٧٧ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٥٨. وسنن ابن ماجة ٩٦. ومسند أحمد ٣ / ٢٧ ، ٧٢ ، ٩٣ ، ٩٨. والمعجم الكبير ٢ / ٤٨٢.

١٢٣

٦٥٧٨ ـ عليّ بن يوسف بن أيّوب ، الدّقّاق :

حدث عن أحمد بن محمّد بن غالب غلام الخليل. روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، أخبرنا عليّ ابن يوسف بن أيّوب الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب غلام الخليل ـ حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة عن عليّ بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين» (١).

٦٥٧٩ ـ عليّ بن يعقوب بن عيسى :

حدثني الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا عليّ بن يعقوب بن عيسى ـ إملاء من حفظه ـ حدثني أبو صالح الهيثم بن خالد ـ ورّاق الفضل بن دكين ـ عن الأعمش عن أبي صالح قال : رأيت عليّ بن أبي طالب قاعدا في زرارة تحت السدرة ، وانحدرت سفينة ، فقرأ : (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) [الرحمن ٢٤] والذي أجراها مجراها ما قتلت عثمان ، ولا شايعت في قتله ، ولا مالأت ، ولقد غمني.

قال لي الخلال : لم يكن عند عليّ بن يعقوب غير هذا الحديث.

ذكر من اسمه العبّاس

٦٥٨٠ ـ العبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب :

كان من رجالات بني هاشم ، وولى إمارة الجزيرة في أيام الرّشيد ، وله إلى وقتنا هذا عقب ببغداد.

فأخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : وفي هذه السنة. يعني سنة خمس وثمانين ومائة ـ ولى العبّاس بن محمّد ـ الذي

__________________

(١) ٦٥٧٨ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٢٤. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٠٤. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٥٤. والفوائد المجموعة ١٥٣ ، ٢٠٧. والأحاديث الضعيفة ٣٤٢.

٦٥٨٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٢٤.

١٢٤

تنتسب إليه العباسية ـ الجزيرة ، وصار إلى الرقة فأمر الرّشيد ففرش له في قصر الإمارة ، واتخذت له فيه الآلات ، وشحن بالرقيق ، وحمل إليه خمسة آلاف ألف درهم. ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة فيها توفي العبّاس بن محمّد بن عليّ ببغداد في رجب ، وكانت علته الماء الأصفر ، وصلّى عليه الأمين ، ودفن في العباسية ، وسنة خمس وستون سنة ، وستة أشهر ، وستة عشر يوما.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا سهل بن أحمد الديباجي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الفضل الخباز ، حدّثنا أبو سلمة هشام بن عمرو القرشيّ قال : قال رجل للعباس بن محمّد : إني أتيتك في حاجة صغيرة ، فقال له : اطلب لها رجلا صغيرا.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن عيسى المكي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد عن محمّد بن عبد الرّحمن المهلبي ، حدثني العبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس ـ وكان العبّاس أجود الناس رأيا ، وكان الرّشيد يقول : عمي العبّاس بن محمّد يذكرني أسلافنا ـ قال العبّاس قلت للرشيد يوما : إنما مالك تزرع به من أصلحته نعمتك ، وسيفك تحصد به من كفرها. وكان بين يدي الرّشيد طبيب يقول له كل كذا ولا تأكل كذا ، فقلت للطبيب : أنت أحمق ، إذا صححت فكل كل شيء ، وإذا مرضت فاحتم من كل شيء. وقال له بعض الشعراء :

لو قيل للعباس يا ابن محمّد

قل لا ـ وأنت مخلد ـ ما قالها

إن السماحة لم تزل معقولة

حتى حللت براحتيك عقالها

وإذا الملوك تسايرت في بلدة

كانت كواكبنا وكنت هلالها

٦٥٨١ ـ العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب ، أبو الفضل :

أخو محمّد وعبيد الله والفضل وحمزة بني الحسن. وهو من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدم بغداد في أيام هارون الرّشيد وأقام في صحابته وصحب المأمون بعده ، وكان عالما شاعرا فصيحا ، ويزعم أكثر العلوية أنه أشعر ولد أبي طالب.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب ـ بأصبهان ـ حدّثنا أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد السّمسار ، حدّثنا أبو بكر بن النّعمان ، حدّثنا أبو العبّاس العلوي الفضل بن محمّد بن الفضل قال : قال عمي العبّاس بن الحسن بن

١٢٥

عبيد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب : اعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء ، ففرغه للمهم. وأن مالك لا يغني الناس كلهم ، فخص به أهل الحق ، وأن كرامتك لا تطيق العامة ، فتوخ بها أهل الفضل. وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك وإن دأبت فيهما فأحسن قسمتهما بين عملك ودعتك من ذلك ، فإن ما شغلك من رأيك في غير المهم إزراء بالمهم ، وما صرفت من المالك في الباطل فقدته حين تريده للحق ، وما عمدت من كرامتك إلى أهل النقص أضربك في العجز عن أهل الفضل ، وما شغلت من ليلك ونهارك في غير الحاجة أزري بك في الحاجة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدّثنا جدي يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب قال : وكان العبّاس بن الحسن في صحابة أمير المؤمنين هارون ، وكان من رجال بني هاشم لسانا وبيانا وشعرا. وقال العبّاس بن الحسن يذكر إخاء أبي طالب لعبد الله أبي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبيه وأمه من بين إخوته :

إنا وإن رسول الله يجمعنا

أب وأم وجد غير موصوم

جاءت بنا ربة من بين أسرته

غراء من نسل عمران بن مخزوم

حزنا بها ـ جون من يسعى ليدركها

قرابة من حواها غير مسهوم

رزقا من الله أعطانا فضيلته

والناس من بين مرْزُوق ومحروم

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبيّ ، حدثني محمّد بن إسماعيل قال : دخل العبّاس بن الحسن العلوي العباسي على المأمون فتكلم فأحسن ، فقال له المأمون : والله ما علمتك إلا تقول فتحسن ، وتشهد فتزين ، وتغيب فتؤمن.

أخبرني أبو محمّد الخلال ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا عثمان بن بكر ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد ، حدّثنا عبد الله بن مسلم قال : جاء العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب إلى باب المأمون ، فنظر إليه الحاجب ثم أطرق ، فقال له : لو أذن لنا لدخلنا ، ولو اعتذر إلينا لقبلنا ، ولو صرفنا لانصرفنا ، فإما اللفتة بعد النظرة لا أعرفها. ثم أنشد :

وما عن رضا كان الحمار مطيتي

ولكن من يمشي سيرضى بما ركب

١٢٦

٦٥٨٢ ـ العبّاس بن الأحنف ، الشّاعر :

كان ظريفا حلوا مقبولا حسن الشعر ، ولم يقل في المديح والهجاء إلا شيئا نزرا ، وشعره في الغزل ، وله أخبار كثيرة مع هارون الرّشيد وغيره. وقيل إنه العبّاس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة بن جدان بن كلدة بن جذيم بن شهاب بن سالم بن دحية بن كليب بن عبد الله بن عدي بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

وقال إبراهيم بن العبّاس الصولي : العبّاس بن الأحنف من ولد الديل بن حنيفة أخي عدي بن حنيفة ، فالله أعلم.

أخبرنا محمّد بن عليّ الأصبهانيّ ، أخبرنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدثني القاسم ابن إسماعيل قال : سمعت إبراهيم بن العبّاس الكاتب يقول ـ وقد ذكر العبّاس بن الأحنف ـ فقال : هو العبّاس بن الأحنف بن الأسود بن قدامة بن هميان ـ من بني هميان ـ بن الحارث بن ذهل بن الديل بن حنيفة قال : أبو بكر الصولي : وقيل العبّاس ابن الأحنف أصله من عرب خراسان ، ومنشؤه بغداد ، ولم تزل العلماء تقدمه على كثير من المحدثين ، ولا يزال قد ندر له الشيء البارع جدّا حتى يلحقه بالمحسنين.

وقال الصولي : سمعت العطوي يقول : كان ابن الأحنف شاعرا مجيدا غزلا ، وكان أبو الهذيل [العلاف] (١) البطال يبغضه ويلعنه لقوله :

إذا أردت سلوا كان ناصركم

قلبي فهل أنا من قلبي بمنتصر

فأكثروا أو أقلوا من إساءتكم

فكل ذلك محمول على القدر

فكان أبو الهذيل يقول : يعقد الفجور والكذب في شعره ، ويلعنه قال العطوي : وقد أحسن في تمام هذا الشعر :

وضعت خدي لأدني من يطيف بكم

حتى احتقرت وما مثلي بمحتقر

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال : حدثني محمّد بن عجلان ، حدّثنا يعقوب بن السكيت ،

__________________

٦٥٨٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٢٠٦.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٢٧

أخبرني محمّد بن المهنى قال : كان عباس بن الأحنف مع إخوان له على شراب ، فجرى ذكر مسلم بن الوليد ، فقال بعضهم صريع الغواني. فقال عباس : والله ما يصلح إلا أن يكون صريع الغيلان. فاتصل ذلك بمسلم فأنشأ مسلم يهجوه ويقول :

بنو حنيفة لا يرضى الدعي بهم

فاترك حنيفة واطلب غيرها نسبا

منيت مني وقد جد الجراء بنا

بغاية منعتك الفوت والطلبا

واذهب فأنت طليق الحلم مرتهن

بسورة الجهل ما لم أملك الغضبا

اذهب إلى عرب ترضى بدعوتهم

إني أرى لك خلقا يشبه العربا

أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزوميّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العبّاس الصولي قال : كنت عند أبي ذكوان ـ وهو القاسم ابن إسماعيل ـ فقال : أنشدني عمك إبراهيم بن العبّاس لخاله العبّاس بن الأحنف :

قد سحب الناس أذيال الظنون بنا

وفرق الناس فينا قولهم فرقا

فكاذب قد رمى بالحب غيركم

وصادق ليس يدري أنه صدقا

ثم قال : كأني أعرف شعرا أخذه العبّاس منه ، فقلت له : أنشدنا أبو العيناء عن الأصمعي لمزاحم العقيلي :

ألا يا سرور النفس ليس بعالم

بك الناس حتى يعلموا ليلة القدر

سوى رجمهم بالظن والظن مخطئ

مرارا ومنهم من يصيب ولا يدري

فقال : هو والله الذي أردت ، لو رآك عمك لأقر الله عينه بك.

أخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازي ، أخبرنا الحسن بن عبد الله اللغوي عن محمّد ابن يحيى قال : سمعت أبا العبّاس عبد الله بن المعتز يقول : لو قيل لي ما أحسن شعر تعرفه. لقلت شعر العبّاس بن الأحنف :

قد سحب الناس أذيال الظنون بنا

وفرق الناس فينا قولهم فرقا

فكاذب قد رمى بالظن غيركم

وصادق ليس يدري أنه صدقا

أخبرنا عليّ بن أيّوب القمي ، حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني ، أخبرني الصولي ، حدّثنا المغيرة بن محمّد المهلبي قال : سمعت الزّبير يقول : العبّاس بن الأحنف أشعر أهل زمانه ، وقوله :

يعتل بالشغل عنا ما يكلمنا

والشغل للقلب ليس الشغل للبدن

١٢٨

ويقول : لا أعلم شيئا من أمور الدنيا ـ خيرها وشرها ـ إلا وهو يصلح أن يتمثل فيه بهذا النصف الأخير. قال المرزباني وهو من هذه الأبيات :

أغيب عنك بود لا يغيره

نأى المحل ولا صرف من الزمن

فإن أعش فلعل الدهر يجمعنا

وإن أمت فبطول الهم والحزن

قد حسن الحب في عيني ما صنعت

حتى أرى حسنا ما ليس بالحسن

أخبرني عليّ بن أيّوب ، أخبرنا المرزباني ، أخبرني الصولي ، روى عن الزّبير بن بكّار أن بشارا أنشد قول العبّاس بن الأحنف أول ما قال الشعر :

لما رأيت الليل سد طريقه

عني وعذبني الظلام الراكد

والنجم في كبد السماء كأنه

أعمى تحير ما لديه قائد

ناديت من طرد الرقاد بنومه

عما ألاقي وهو خلو هاجد

قال : قاتل الله هذا الغلام ما رضى أن يجعله أعمى حتى جعله بلا قائد.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس. وأخبرنا أحمد بن عمر ابن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريا قالا : حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدثني محمّد بن المرزبان ، حدثني أحمد بن أبي طاهر قال : قال لي بعض أصحابنا ، قال بشّار : ما كنا نعد هذا الغلام في الشعراء ـ يعني العبّاس بن الأحنف ـ حتى قال هذين البيتين :

نزف البكاء دموع عينك فالتمس

عينا لغيرك دمعها مدرار

من ذا يعيرك عينه تبكي بها

يا من لعين للبكاء تعار؟

أخبرنا أبو عليّ محمّد بن الحسين بن محمّد الجازري ، حدّثنا المعافى بن زكريا ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثنا أحمد بن إسماعيل ، حدثني محمّد بن يزيد المبرد قال : صرت إلى مجلس ابن عائشة ـ وفيه الجاحظ والجماز ـ فسأله عيسى ابن إسماعيل ـ تينة ـ من أشعر المولدين؟ فقال الذي يقول :

يزيدك وجهه حسنا

إذا ما زدته نظرا

بعين خالط التفت

ير من أجفانها الحورا

ووجه سامري لو

تصوب ماؤه قطرا

يعني العبّاس بن الأحنف.

أخبرنا الحسن بن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني.

١٢٩

وأخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري ـ واللفظ للمازني ـ قالا : أخبرنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدثني أبي ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد ، حدّثنا عبد الله بن الربيع ، حدثني صاحب لنا قال : قال هارون الرّشيد في الليل بيتا ورام أن يشفعه بآخر فامتنع القول عليه ، فقال علىّ بالعباس بن الأحنف الشّاعر ، فلما طرق ذعر وفزع أهله ، فلما وقف بين يدي الرّشيد ، قال له : وجهت إليك لبيت قلته ورمت أن أشفعه بمثله ، فامتنع القول علىّ. فقال : يا أمير المؤمنين دعني حتى ترجع إلى نفسي فإني قد تركت عيالي على حال من القلق عظيمة ، ونالني من الخوف ما يتجاوز الحد والوصف ، فانتظره هنية ثم أنشده البيت :

جنان قد رأيناها

ولم نر مثلها بشرا

فقال العبّاس بن الأحنف :

يزيدك وجهها حسنا

إذا ما زدته نظرا

فقال له الرّشيد زدني ، فقال :

إذا ما الليل مال علي

ك بالإظلام واعتكرا

ودجّ فلم ترى قمرا

فأبرزها ترى قمرا

فقال له الرّشيد : قد زعرناك وأفزعنا عيالك ، فأقل الواجب أن نعطيك ديتك. وأمر له بعشرة آلاف درهم وصرفه.

أخبرني عليّ بن أيّوب قال : أنشدنا أبو عبيد الله المرزباني عن محمّد بن يحيى الصولي للعباس بن الأحنف :

برغمي أطيل الصد عنك وأبتلي

بهجرك قلبا لم يزل فيك متعبا

وما أنا في صدي بأول ذي هوى

رأى بعض ما لا يشتهي فتجنبا

تجنب يرتاد السلو فلم يجد

له عنك في الأرض العريضة مذهبا

فصار إلى أن راجع الوصل صاغرا

وعاد إلى ما تشتهين وأعتبا

أخبرني عليّ بن أيّوب ، أخبرنا المرزباني ، حدثني عليّ بن هارون ، أخبرني أبي قال : من بارع شعر العبّاس بن الأحنف قوله :

قد رق أعدائي لما حل بي

فليت أحبابي كأعدائي

أملت بالهجران لي راحة

من جمرات بين أحشائي

فازداد جهدي وبلائي بها

أنا الذي استشفيت بالداء

١٣٠

قال : وقوله :

يا ذا الذي أنكرني طرفه

أن ذاب جسمي وعلاني شحوب

ما مسني ضر ولكنني

جفوت نفسي إذ جفاني الحبيب

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا محمّد بن جعفر الأديب ، حدّثنا أبو القاسم السكوني ـ إملاء ـ حدّثنا الحسين بن مكرم ، حدّثنا محمّد بن يزيد الثمالي قال : مات أبو العتاهية ، وعباس بن الأحنف ، وإبراهيم الموصلي في يوم واحد ، فرفع خبرهم إلى الرّشيد ، فأمر المأمون بحضورهم والصلاة عليهم ، فوافى المأمون وقد صفوا له في موضع الجنائز ، فقال : من قدمتم؟ فقالوا إبراهيم ، قال : أخروه وقدموا عباسا ، قال فلما فرغ من الصّلاة اعترضه بعض الطاهرية فقال له : أيها الأمير بم قدمت عباسا؟ فقال يا فضولي بقوله :

سماك لي قوم وقالوا إنها

هي التي تشقى بها وتكابد

فجحدتهم ليكون غيرك ظنهم

إني ليعجبني المحب الجاحد

قلت : في هذا الخبر نظر ، لأن وفاة العبّاس كانت بالبصرة ، واختلف في الوقت الذي مات فيه.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن أبي سليمان وعليّ بن أبي عليّ المعدلان قالا : أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا محمّد بن القاسم الشطوي ، حدّثنا أحمد ابن عبيد قال : سمعت الأصمعي يقول : بينا أنا ذات يوم قاعد في مجلس بالبصرة ، فإذا أنا بغلام أحسن الناس وجهها وثوبا واقف على رأسي ، فقال : إن مولاي يريد أن يوصي إليك ، فقمت معه ، فأخذ بيدي حتى أخرجني إلى الصحراء ، فإذا أنا بعباس بن الأحنف ملقي على فراشه ، وإذا هو يجود بنفسه وهو يقول :

يا بعيد الدار من وطنه

مفردا يبكي على شجنه

كلما شد النجاء به

دارك الأسقام في بدنه

ثم أغمي عليه ، فانتبه بصوت طائر على شجرة وهو يقول :

ولقد زاد الفؤاد شجى

هاتف يبكي على فننه

شاقه ما شاقني فبكى

كلنا يبكي على سكنه

ثم أغمي عليه ، فظننتها مثل الأولى ، فحركته فإذا هو ميت.

١٣١

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا أبو الفرج عليّ بن الحسين الأصبهانيّ ، أخبرني إسماعيل بن يونس ، حدّثنا عمر بن شبة قال : مات إبراهيم الموصلي في سنة ثمان وثمانين ومائة ، ومات في ذلك اليوم الكسائي النّحويّ ، وعباس بن الأحنف.

أخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازيّ ، أخبرنا الحسن بن عبد الله اللغوي عن أبي بكر الصولي قال : حدّثنا القاسم بن إسماعيل قال : سمعت إبراهيم بن العبّاس الصولي يقول : توفي العبّاس بن الأحنف سنة اثنتين وتسعين ومائة ، وتوفي أبوه الأحنف سنة خمسين ومائة ، ودفن بالبصرة قال : وكان انتقال أهله إلى خراسان من البصرة ولهم فيها منازل.

قال أبو بكر الصولي : وحدثني عون بن محمّد قال : حدثني أبي قال : أنا رأيت العبّاس بن الأحنف ببغداد بعد موت الرّشيد ، وكان منزله بباب الشام ، وكان لي صديقا ، ومات وسنه أقل من ستين سنة. قال أبو بكر : فهذا يدل على أنه مات بعد السنة التي ذكر إبراهيم بن العبّاس أنه مات فيها ، لأن الرّشيد توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة.

٦٥٨٣ ـ العبّاس بن الفضل بن الربيع ، مولى المنصور ، يكنى أبا الفضل :

كان أديبا شاعرا. ولما فوض محمّد الأمين إلى الفضل بن الربيع أموره ، وجعله وزيره ، استحجب ابنه العبّاس بن الفضل ، ولأبي نواس فيه عدة قصائد يمدحه بها ومات العبّاس وأخوه حي ، فحزن عليه حزنا شديدا حتى امتنع من الكلام والطعام والشراب ، وجعل يعزى فلا يتعزى ، إلى أن أتاه أبو العتاهية فمثل بيد يديه وقال الحمد لله الذي جعلنا نعزيك به ولم يجعلنا نعزيه عنك. فقال : الحمد لله ، يا غلام الطعام.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن موسى الواعظ الشّيرازيّ ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عمران ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعيد ، حدّثنا موسى بن بشير ـ مولى الفضل بن الربيع بن داية العبّاس بن الفضل ـ قال : نظر العبّاس بن الفضل بن الربيع في المرآة فنظر إلى شيبة في لحيته فقال :

أهلا بواحدة للشيب وافدة

تنعي الشباب وتنهانا عن الغزل

جاءت لتنذرنا ترحال لذتنا

عن الشباب وشيبا غير مرتحل

قد يعذر المرء ما دامت شبيبته

وليس عذر لمعذور كمكتهل

١٣٢

٦٥٨٤ ـ العبّاس بن الفضل بن العبّاس بن يعقوب ، العبديّ الأزرق :

من أهل البصرة قدم بغداد وحدث بها عن همّام بن يحيى ، والحمادين ، وأبي الأشهب العطاردي ، والسري بن يحيى ، وسليمان بن المغيرة ، وحرب بن شداد ، وعبد الوارث بن سعيد ، والأسود بن شيبان ، وسلام بن أبي مطيع ، ويزيد بن إبراهيم التستري ، وسعيد بن زيد بن درهم. روى عنه عباس بن محمّد الدّوريّ ، وجعفر الصّائغ ، وإبراهيم بن دنوقا. والحارث بن أبي أسامة ، ونصر بن داود بن طوق ، ومحمّد بن غالب التمتام ، وغيرهم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، حدّثنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، حدّثنا العبّاس بن الفضل العبديّ ـ إملاء ببغداد ، وهو من أهل البصرة ـ حدّثنا همّام ، حدّثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : حدثني أبو بكر الصديق قال : كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الغار ، فرأيت أقدام المشركين ، فقلت : يا رسول الله ، لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا؟ فقال : «يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟» (١).

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن عباس الأزرق ـ فقال : كذاب خبيث.

حدّثنا الأزهري وعلي بن محمّد السّمسار قالا : أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : سمعت أبي ـ وسئل عن حديث رواه عباس الأزرق عن أبي الأسود عن حميد عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : استبرأ صفية بحيضة ـ فأنكره وقال : ليس هذا في كتب أبي الأسود ، وضعف عباسا جدّا.

٦٥٨٥ ـ العبّاس بن حمّاد ، المدائنيّ :

حدث عن يونس بن أبي يعقوب العبديّ ، وسويد بن عبد العزيز الشّاميّ. روى عنه إبراهيم بن هانئ.

__________________

٦٥٨٤ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤١٧٨.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٤ ، ٦ / ٩. وصحيح مسلم ١٨٥٤.

١٣٣

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا عيسى بن عليّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدثني إبراهيم بن هانئ ، حدّثنا عباس بن حمّاد المدائنيّ ، حدّثنا سويد بن عبد العزيز الدّمشقيّ ، حدّثنا عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول عن خالد بن معدان عن عتبة بن الندر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا تقاصر غزوكم وكثرت الغرائم واستحلت الغنائم فخير جهادكم الرباط».

رواه الحاكم بن موسى عن سويد فنقص من إسناده خالدا وقال عن مكحول عن عتبة.

٦٥٨٦ ـ العبّاس بن حمّاد ، البغداديّ :

إن لم يكن المدائنيّ الذي ذكرناه آنفا فهو آخر يروى عن أبي معاوية الضرير ، ويزيد بن هارون. حدث عنه عمير بن مرداس الدونقي.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيّبي قال : حدّثنا أبو سعد عمير بن مرداس الدونقي ، حدّثنا العبّاس بن حمّاد البغداديّ ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر» (١).

وأخبرنا عبد الملك ، أخبرنا أحمد ، حدّثنا أبو سعد ، حدّثنا العبّاس بن حمّاد ، حدّثنا يزيد ـ يعني ابن هارون ـ حدّثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المعروف كله صدقة وإن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة إذا لم تستح فافعل ما شئت» (١).

٦٥٨٧ ـ العبّاس بن غالب ، الورّاق :

سمع وكيعا ، ومحمّد بن بكر البرساني. روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمّد بن عبدك القزاز ، ويزيد بن الهيثم البادا ، وأحمد بن بشر المرثدي.

وقال ابن أبي حاتم سئل أبو زرعة عنه فقال : شيخ ثقة لا بأس به.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختري

__________________

(١) ٦٥٨٦ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٥٣ ، ٣٦٦. وسنن الترمذي ٣٦٦١. وسنن ابن ماجة ٩٤. وصحيح ابن حبان ٢١٦١.

(٢) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٤ / ٣٦٩. وتاريخ الأصفهان ١ / ٢٢٠.

١٣٤

الرّزّاز ، حدّثنا محمّد بن عبدك القزاز ، حدّثنا عباس بن غالب ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا مسعر وسفيان عن معبد بن خالد عن زيد بن عتبة عن سمرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ في العيدين ب (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) و (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ).

أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ ، أخبرنا عليّ أبو الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألته ـ يعني أبا داود سليمان بن الأشعث ـ عن عباس الورّاق فقال : ثقة.

أخبرنا البرقاني قال : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : عباس بن غالب الورّاق ثقة.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت الجوهريّ وأبا داود يقولان : مات العبّاس بن غالب الورّاق وكان عنده كتاب المصنف لوكيع ، مات ببغداد في صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات عباس بن غالب الورّاق لأيام مضت من صفر سنة ثلاث وثلاثين وقد رأيته.

أخبرني الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير قال : مات عباس بن غالب الورّاق لعشر ليال خلون من صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

٦٥٨٨ ـ العبّاس بن الفضل الأنصاريّ :

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد النّيسابوريّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب يقول : حدّثنا الخضر بن أبان الهاشميّ ، حدثني العبّاس بن الفضل الأنصاريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا داود بن الزبرقان عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال : سألت عائشة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاجة فمنعها. فقالت : لو كانت عجوز بني أسد بن عبد العزّى لقضيت حاجتها! قال فغضب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «أتذكرينها؟ والله لقد آمنت بي حين كفر الناس ، وآوتني حين طردني الناس ، وأعطتني مالها فأنفقته في سبيل الله ، ورزقني الله تعالى منها الولد وما رزقني من واحدة منكن».

١٣٥

٦٥٨٩ ـ العبّاس بن الحسين ، أبو الفضل القنطري :

سمع مبشر بن إسماعيل ، ويحيى بن آدم ، وسعيد بن مسلمة. روى عنه البخاريّ في صحيحه ، والحسن بن عليّ المعمري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وموسى بن هارون الحافظ.

أخبرنا محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف الواعظ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني العبّاس بن الحسين ـ ينزل قنطرة بردان وكان ثقة سألت أبي عن عباس فذكره بخير ـ قال : حدّثنا سعيد بن مسلمة عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال : دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المسجد وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن يساره. فقال : «هكذا نبعث يوم القيامة» (١).

سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يقول : أبو الفضل عباس بن الحسين القنطري بغدادي من قنطرة بردان. قال ابن مندة : توفي سنة أربعين ومائتين.

٦٥٩٠ ـ العبّاس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة بن كيسان ، أبو الفضل العنبري :

من أهل البصرة سمع يحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومعاذ بن هشام ، والنضر بن محمّد الجرشي ، وصفوان بن عيسى ، وعبد الرّزّاق بن همّام. روى عنه أبو حاتم الرّازي ، ومسلم بن الحجّاج ، وأبو داود السجستاني. وقدم بغداد وجالس بها أحمد بن حنبل ، وأبا عبيد القاسم بن سلام ، وبشر بن الحارث وذاكرهم. فسمع منه ببغداد ـ محمّد بن يوسف الجوهريّ ، وأبو بكر الأثرم.

حدّثنا عبد الكريم بن محمّد المحامليّ ، أخبرنا أحمد بن منصور النوشري ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدثني محمّد بن يوسف الجوهريّ قال : سمعت بشر بن الحارث وذكر له عباس بن عبد العظيم عن يحيى بن يمان قال : إني أرى الله يستحي من حسن ـ يعني أن يعذبه ـ قال بشر : ما أدري ما هذا ، وكرهه.

أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلال ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي ـ بجرجان ـ حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن بكر ، حدّثنا محمّد بن إسحاق المعدّل ، حدّثنا محمّد

__________________

(١) ٦٥٨٩ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٣٩ ، ٣٦٦٩. وسنن ابن ماجة ٩٩. والمستدرك ٣ / ٦٨ ، ٤ / ٢٨٠. ومجمع الزوائد ٩ / ٥٣.

٦٥٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٥٠.

١٣٦

ابن مسلمة بن عثمان قال : سمعت معاوية بن عبد الكريم الزيادي يقول : أدركت البصرة والناس يقولون : ما بالبصرة أعقل من أبي الوليد ، وبعده أبو بكر بن خلاد. ويقولون : أعقل أهل البصرة بعد أبي بكر عباس بن عبد العظيم.

أخبرني الصوري ، أخبرني القاضي أبو الحسن عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ ـ بأطرابلس ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن سعيد العروضي الخشاب ـ بمصر ـ حدّثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ قال : العبّاس بن عبد العظيم العنبري ثقة مأمون.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل ابن إسحاق قال : ومات العبّاس العنبري في سنة ست ـ أو سبع ـ وثلاثين ، وكذا قال حنبل.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس قال : حدّثنا البخاريّ قال : عباس بن عبد العظيم أبو الفضل العنبري البصريّ مات سنة ست وأربعين ومائتين.

٦٥٩١ ـ العبّاس بن الفرج ، أبو الفضل الرياشي :

مولى محمّد بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب. من أهل البصرة. سمع الأصمعي ، وأبا معمر المقعد ، وعمرو بن مرزوق. روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو بكر محمّد بن أبي الأزهر النّحويّ ، وأبو بكر بن دريد ، وأبو روق الهزاني ، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها ، وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عال. وكان يحفظ كتب أبي زيد ، وكتب الأصمعي كلها. وقرأ على أبي عثمان المازني كتاب سيبويه ، فكان المازني يقول : قرأ عليّ الرياشي الكتاب وهو أعلم به مني ، وكان ثقة.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدّثنا الأسديّ ـ يعني أحمد بن محمّد ـ حدّثنا العنزي قال : جاء أبو شراعة إلى الرياشي فقال له : إن أبا العبّاس الأعرج قد هجاك فقال :

إن الرياشي عباسا تعلم بي

حوك القصيد وهذا أعجب العجب

يهدي لي الشعر حينا من سفاهته

كالتمر يهدي لذات الليف والكرب

فقال له الرياشي : ألا رددتم عني؟ أما سمعتم قول أبي نواس :

__________________

٦٥٩١ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٦ / ٢٠٠.

١٣٧

لا أعير الدهر سمعي

أن يعيبوا لي حبيبا

لا ولا أحفظ عندي

للأخلاء العيوبا

فإذا ما كان كون

قمت بالغيب خطيبا

احفظ الإخوان يوما

يحفظوا منك المغيبا

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن عليّ البزّاز ، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي قال : الرياشي أبو الفضل عباس بن الفرج مولى محمّد بن سليمان بن عليّ الهاشميّ ، ورياش رجل من جذام كان أبو العبّاس عبدا له فبقى عليه نسبه إلى رياش ، وكان عالما باللغة والشعر ، كثير الرواية عن الأصمعي ، وروى أيضا عن غيره وقد أخذ عنه أبو العبّاس محمّد بن يزيد ـ يعني المبرد ـ وأبو بكر بن دريد وحدثني أبو بكر بن أبي الأزهر ـ وكان عنده أخبار الرياشي ـ قال : كنا نراه يجيء إلى أبي العبّاس المبرد في قدمة قدمها من البصرة ، وقد لقيه أبو العبّاس ثعلب ، وكان يفضله ويقدمه.

قال أبو سعيد : ومات الرياشي فيما حدثني به أبو بكر بن دريد سنة سبع وخمسين ومائتين بالبصرة ، قتله الزنج.

أخبرني الحسن بن شهاب العكبريّ ـ إجازة ـ حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن حمدان الفقيه ، حدّثنا أبو بكر بن الأنباريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد الأسديّ ، حدّثنا عليّ بن أبي أمية قال : لما كان من دخول الزنج البصرة ما كان ، وقتلهم بها من قتلوا ، وذلك في شوال سنة سبع وخمسين ومائتين ، بلغنا أنهم دخلوا على الرياشي المسجد بأسيافهم. والرياشي قائم يصلي الضحى ، فضربوه بالأسياف وقالوا هات المال ، فجعل يقول : أي مال؟ أي مال؟ حتى مات. فلما خرج الزنج عن البصرة دخلناها فمررنا ببني مازن الطحانين ـ وهناك كان منزل الرياشي ـ فدخلنا مسجده فإذا به ملقي مستقبل القبلة كأنما وجه إليها ، وإذا شملة يحركها الريح وقد تمزقت ، وإذا جميع خلقه صحيح سوي ، لم ينشق له بطن ، ولم يتغير له حال ، إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس ، وذلك بعد مقتله بسنتين ، يرحمنا الله وإياه.

٦٥٩٢ ـ العبّاس بن إسماعيل بن حمّاد ، البغداديّ :

أخبرنا بحديثه يوسف بن رباح بن عليّ البصريّ.

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن بندار الأذني ـ بمصر ـ حدّثنا أبو طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، حدّثنا العبّاس بن إسماعيل بن حمّاد البغداديّ ،

١٣٨

حدّثنا محمّد بن الحجّاج ـ مولى بني هاشم ـ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن سفينة عن أبيه عن سفينة قال : تعبد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يموت بشهرين ، واعتزل النساء حتى صار كالحلس البالي. وحدث العبّاس أيضا عن مسلم بن إبراهيم البصريّ.

٦٥٩٣ ـ العبّاس بن الحسن ، أبو الفضل البلخي :

سكن بغداد وحدث بها عن أصرم بن حوشب ، وأسود بن عامر ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن داود الخريبي ، ومحمّد بن عبد الله الأنصاريّ ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث. روى عنه مطين الكوفيّ ـ وذكر أنه سمع منه بقنطرة البردان ـ وأحمد بن محمّد البراثي ، وأحمد بن الحسن الصباحي ، وأحمد بن محمّد بن سلم المخرمي ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن عابد الخلال ، حدّثنا أحمد بن محمّد البراثي ، حدّثنا أبو ثور والعباس بن الحسن القنطري قالا : حدّثنا محمّد بن عبد [الله] (١) الأنصاريّ عن حبيب بن الشهيد عن ميمون ابن مهران عن ابن عباس قال : احتجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو صائم.

أخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت عليه ـ ومات عباس بن الحسن البلخي سنة ثمان وخمسين.

٦٥٩٤ ـ العبّاس بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان ، أبو محمّد :

مولى العبّاس بن عبد المطّلب. وهو العبّاس بن أبي طالب أخو يحيى وكان الأصغر ، واسطي الأصل سمع محمّد بن القاسم الأسديّ ، وإسحاق بن منصور السلولي ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، وقرادا أبا نوح ، ونصر بن حمّاد الورّاق ، والحسن بن موسى الأشيب ، والحسن بن الربيع البوراني. روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وأحمد بن محمّد بن أبي شيبة ، ومحمّد بن مخلد.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي ببغداد وسئل أبي عنه فقال : صدوق.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا عباس بن أبي طالب ، حدّثنا حسن بن الربيع ، حدّثنا أبو شهاب عن عاصم عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يمسح على الموقين والخمار.

__________________

٦٥٩٣ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤١٦٣.

(١) ما بين المعقوفتين قط من الأصل.

١٣٩

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا موسى بن جعفر بن محمّد بن عرفة ، وأخبرني عبد العزيز ابن عليّ الأزجي ، حدّثنا عمر بن محمّد بن إبراهيم البجلي قالا : حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، حدّثنا العبّاس بن أبي طالب وكان ثقة.

أخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت عليه ـ ومات عباس بن أبي طالب يوم الأربعاء سنة ثمان وخمسين.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن العبّاس بن أبي طالب مات في جمادي الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين. قال غيره : مات يوم الأربعاء لعشر مضين من الشهر.

٦٥٩٥ ـ العبّاس بن يزيد بن أبي حبيب ، أبو الفضل البحراني :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن جعفر غندر ، وسفيان بن حبيب ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ومعاذ بن هشام ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ ، وسفيان بن عيينة ، ومروان بن معاوية ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وإبراهيم بن يزيد يزرانبه ، وخالد بن الحارث ، وعاصم بن هلال ، ويزيد بن زريع ، وعثمان بن عثمان الغطفاني ، وأبي معاوية ، وأبي بدر شجاع بن الوليد ، وأبي داود الطيالسي ، ويزيد بن هارون ، وأبي عامر العقدي ، ونعيم بن المورع ، وعبد الرّزّاق بن همّام. روى عنه محمّد بن محمّد الباغندي ، ويحيى بن صاعد ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، والمحاملي ، ومحمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا العبّاس بن يزيد ، حدّثنا أبو عامر ، حدّثنا عبد الواحد بن ميمون ـ مولى عروة ـ عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير علة أو قال من غير ضرورة ـ طبع الله على قلبه» (١).

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد التّميميّ الحافظ قال : العبّاس بن يزيد بن أبي حبيب أبو الفضل البحراني قدم همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وغيرها ، حدّثنا عنه أبو محمّد بن أبي حاتم وقال : كتبت عنه بسامرا مع أبي ، وأفادنا عنه إبراهيم بن أورمة وكتبه لنا بخطه وقال : محله الصدق.

__________________

٦٥٩٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤١٨٦.

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٥٠٠. وسنن ابن ماجة ١١٢٥. ومسند أحمد ٣ / ٣٣٢. وصحيح ابن حبان ٥٥٤. ومجمع الزوائد ٢ / ١٩٢.

١٤٠