تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

مات أبو عامر في يوم الخميس النصف من رجب سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.

٦٥٣٧ ـ عليّ بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن جعفر بن الهيثم ، أبو الحسن يعرف بابن الجبّان :

سمع محمّد بن المظفّر ، وابن حيويه ، وأبا بكر بن شاذان. سمعت منه وكان صدوقا. سكن دار القطن.

أخبرني ابن الجبّان ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عليّ بن المديني قال : حدّثنا جرير عن منصور عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله وتر يحب الوتر ، فأوتروا يا أهل القرآن»(١).

سألته عن مولده فقال : ولدت في شعبان من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

وقال لي عبد العزيز بن محمّد بن الفضل القطّان : كان مولده لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان ، ومات في ليلة الخميس الثاني عشر من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، وقد استكمل ثلاثا وسبعين سنة وخمسة أشهر ، ودفن صبيحة تلك الليلة في داره.

٦٥٣٨ ـ عليّ بن محمّد بن عبد الواحد بن إسماعيل ، أبو الحسن البزّاز البلدي:

سمع المعافى بن زكريا الجريري ، كتبت عنه وكان صدوقا ينزل درب سليم.

وسألته عن مولده فقال : ولدت في بغداد في أحد الجمادين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وأبي ولد ببلد ، وحمل إلى بغداد وهو صغير ، فنشأ بها ، ومات في أول شوال من سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

٦٥٣٩ ـ عليّ بن محمّد بن حبيب ، أبو الحسن البصريّ المعروف بالماوردي :

كان من وجوه الفقهاء الشافعيين ، وله تصانيف عدة في أصول الفقه ، وفروعه ،

__________________

٦٥٣٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ١٧٤.

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ٥. وسنن الترمذي ٤٥٣. وسنن ابن ماجة ١١٧٠. ومسند أحمد ١ / ١٤٣ ، ٢ / ١٠٩ ، ١٥٥ ، ٢٧٧ ، ٢٩٠ ، ٤٩١. وكشف الخفا ٢٧٨.

١٠١

وفي غير ذلك. وجعل إليه ولاية القضاء ببلدان كثيرة ، وسكن ببغداد في درب الزعفراني وحدث بها عن الحسن بن عليّ بن محمّد الجبلي صاحب أبي خليفة الجمحيّ ، وعن محمّد بن عدي بن زحر المنقري ، ومحمّد بن المعلّى الأزديّ ، وجعفر ابن محمّد بن الفضل البغداديّ. كتبت عنه ، وكان ثقة.

مات في يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول من سنة خمسين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وصليت عليه في جامع المدينة ، وكان قد بلغ ستا وثمانين سنة.

٦٥٤٠ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ بن عطية ، أبو الحسن المعروف والده بأبي طالب المكي :

حدث عن أبيه ، وعن أبي طاهر المخلص. كتب عنه أصحابنا ، ولم أسمع منه شيئا وذكر أن سماعه كان صحيحا ، ومات في ذي الحجة من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

٦٥٤١ ـ عليّ بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن يزداد ، أبو تمّام ابن أبي خازم الواسطيّ :

سمع محمّد بن المظفّر ، ومحمّد بن إسحاق القطيعي ، وأبا الفضل الزّهريّ ، وتقلد قضاء واسط مدة طويلة ، ثم عزل ، وقدم بغداد فاستوطنها ، وحدث بها ، فكتبنا عنه وكان صدوقا ، وكان ينتحل الاعتزال. وسمعته يذكر أنه من ولد المنذر بن الجارود العبديّ.

وقال لي أبو تمّام قال لي أبي : ولدت في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، وعاد أبو تمّام في آخر عمره إلى واسط فأقام بها حتى توفي في رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

٦٥٤٢ ـ عليّ بن المتوكل ، مولى بني هاشم :

سمع أبا مطيع الحكم بن عبد الله البلخي وأبا داود النخعي ، وأبا حفص عمر بن حفص العبديّ. روى ابنه الحسن عن وجوده في كتابه.

أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن المتوكل قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخطه وأجازه لي ـ قال : حدّثنا أبو حفص العبديّ عن

١٠٢

ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له لسانين في النار» (١).

٦٥٤٣ ـ عليّ بن المتوكل ، أبو الحسن جار يعقوب بن إسحاق المطوعي :

حدث عن عبد الرّحمن بن عفّان الصّوفيّ. روى عنه ابن مخلد.

أخبرني أحمد بن عليّ بن التوزي ، حدّثنا عمر بن القاسم بن محمّد المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن المتوكل ـ جار المطوعي ـ حدّثنا عبد الرّحمن ـ يعني ابن عفّان ـ قال : حدّثنا عطاء بن مسلم عن عمرو بن قيس الملائي عن إبراهيم قال : يجيء المعلم يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم عليه. قال عطاء : هذا جزاء الذين يأخذون على القرآن أجرا.

٦٥٤٤ ـ عليّ بن المبارك ، الأحمر النّحويّ :

صاحب عليّ بن حمزة الكسائي. كان مؤدب الأمين ، وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو ، واتساع الحفظ ، وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد.

أخبرني محمّد بن محمّد بن عليّ الشروطي ـ من أصل كتابه العتيق ـ حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن عليّ المروزيّ الكاتب ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن يحيى يقول : كان عليّ الأحمر ـ عليّ بن المبارك ـ مؤدب الأمين ، يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو ، سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب.

أخبرنا هلال بن المحسن ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الجراح الخزاز ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشّار ، حدّثنا أبو العبّاس ـ يعني ثعلبا ـ حدّثنا سلمة بن عاصم ، حدّثنا الفراء ـ ما لا أحصي ـ قال : قدم سيبويه إلى بغداد فأتى يحيى بن خالد ، فقال له : اجمع بيني وبين الكسائي لأناظره ، وأنت تسمع ، فقال له يحيى : الكسائي عندنا رجل عالم لا يمتنع من مناظرة أحد ، وأنا أتقدم إليه في الحضور ، فإذا كان يوم كذا وكذا فاحضر. وعرف يحيى الكسائي وعرف الكسائي أصحابه ، فسبق الفراء والأحمر في ذلك اليوم إلى دار يحيى ، فجلسا في الموضع الذي أعد للكسائي وسيبويه ، ثم جاء سيبويه فرفعاه ، وألقى عليه الأحمر مسألة فأجاب فيها ، فقال له الأحمر :

__________________

(١) ٦٥٤٢ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٨ / ٩٥. والمطالب العالية ٢٦٦٦. والترغيب والترهيب ٣ / ٦٠٤. واتحاف السادة المتقين ٢ / ٢٧١. والأحاديث الصحيحة ٢ / ٥٨٤.

١٠٣

أخطأت وألقى عليه أخرى فأجاب فقال له : أخطأت ـ وكان الأحمر حادّا حافظا ـ فغضب سيبويه ، فقال له الفراء إن معه عجلة. فمن قال : هؤلاء أبون ورأيت أبين ، ومررت بأبين ، في جمع الأب على قول الشّاعر :

وكان بنو فزارة شر عم

وكنت لهم كشر بني الأخينا

كيف نمثل مثاله من أويب؟ فأجابه سيبويه بجواب ، فعارضه الفراء بإدخال فيه فانتقل منه إلى جواب آخر ، فعارضه بحجة أخرى ، فغضب وقال : لا أكلمكما حتى يجيء صاحبكما ، فجاء الكسائي ، فجلس بالقرب منه ، وأنصت يحيى والناس ، فقال له الكسائي : أتسألني أو أسألك؟ فقال : لا بل سلني ، قال : كيف تقول خرجت فإذا عبد الله قائم؟ فقال سيبويه : قائم بالرفع ، فقال له الكسائي : أتجيز قائما بالنصب؟ قال لا. قال له الكسائي : فكيف تقول كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور ، فإذا أنا بالزنبور إياها بعينها؟ قال : لا أجيز هذا بالنصب ، ولكني أقول فإذا بالزنبور هو هي ، فقال الكسائي الرفع والنصف جائزان ، فقال سيبويه : الرفع صواب والنصب لحن فعلت أصواتهما بهذا ، فقال يحيى : أنتما عالمان ليس فوقكما أحد يستفتي ، ولم يبلغ من هذا العلم مبلغكما أحد ، نشرف به على الصواب من قولكما ، فما الذي يقطع ما بينكما؟ فقال الكسائي : العرب الفصحاء المقيمون على باب أمير المؤمنين الذين نرتضي فصاحتهم ، يحضرهم ، فنسألهم عما اختلفنا فيه ، فإن عرفوا النصب علمت أن الحق معي ، وإن لم يعرفوه علمت أن الحق معه. فأشار إلى بعض الغلمان فلم يكن إلا ساعة حتى حضر منهم خلق كثير ، فقال لهم يحيى : كيف تقولون خرجت فإذا عبد الله قائم ، فلما وقعت المسألة في أسماعهم تكلم بها بعضهم بالنصب ، وبعضهم بالرفع ، فلما كثر النصب أطرق سيبويه ، فقال الكسائي : أعز الله الوزير إنه لم يقصدك من بلده إلا راجيا فضلك ، ومؤملا معروفك. فإن رأيت أن لا تخليه مما أمل ، قال فدفعت إليه بدرة اختلف فيها الناس ، فقال بعضهم كانت من يحيى وقال آخرون كانت من الكسائي ، فقال بعض الجهال : إن الكسائي واطأ الأعراب من الليل حتى تكلموا بالذي أراده ، وهذا قول لا يعرج عليه ، لأن مثل هذا لا يخفى على الخليفة والوزير وأهل بغداد أجمعين.

١٠٤

٦٥٤٥ ـ عليّ بن المبارك بن عبد الله ، المسروري :

حدث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ. روى عنه أحمد بن كامل ، ومحمّد بن جعفر زوج الحرة ، وعمر بن محمّد بن سبنك ، وعلي ابن عمر السّكّري.

أخبرنا أحمد بن الحسين بن عليّ بن عمر الحضرمي ، حدّثنا جدي ، حدّثنا عليّ بن المبارك ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، حدّثنا الحمادان ـ حمّاد بن زيد وحماد ابن سلمة ـ عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أن رجلا ممن كان قبلكم كان له مركب في البحر ، وكان يبيع الخمر يشوبه بالماء ، وكان معه في المركب قرد ينظر إلى ما يفعل ، فلما استتم ما في المركب من الخمر أخذ القرد الكيس. فصعد الذروة ، فجعل يرمي بدينار في البحر ودينار في المركب حتى جزأه نصفين».

هكذا كان في أصل كتاب شيخنا. وهو حديث غريب لا أعلم رواه بهذا الإسناد غير المسروري وخالفه غيره فرواه عن عبد الأعلى عن حمّاد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بنأبي طلحة عن أبي صالح عن أبي هريرة. وعن حميد عن الحسن عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ وذلك أصح ، والله أعلم.

٦٥٤٦ ـ عليّ بن مجاهد بن مسلم بن رفيع ، مولى حكم بن جبلة بن عبد القيس ، أبو مجاهد الرّازي ، يعرف بابن الكابلي :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن إسحاق بن يسار ، والجعد بن أبي الجعد ، وغيرهما. روى عنه الصّلت بن مسعود الجحدري ، وأحمد بن حنبل ، وزياد بن أيّوب.

أخبرني أحمد بن عليّ التوزي ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، أخبرنا زياد بن أيّوب ، حدّثنا عليّ بن مجاهد الرّازي ، حدّثنا محمّد

__________________

٦٥٤٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٢٧ (٢١ / ١١٧) وعلل أحمد : ١ / ٣٦٤ ، تاريخ البخاري ٦ / الترجمة ٢٤٥٧ ، وجامع الترمذي ١ / ٧٧ حديث (٥٤) ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٥١ ، والجرح والتعديل : ٦ / الترجمة ١١٢٣ ، وثقات ابن حبان : ٨ / ٤٥٩ ، وأنساب السمعاني : ١٠ / ٣٠٢ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١١١ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٠١٨ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٩٦٠ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٧٣٣٧ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٧٣ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٥٩١٩ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١١٧ (أيا صوفيا ٣٠٠٦) والكشف الحثيث ، الترجمة ٥٢١ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٦ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٣٧٦ ـ ٣٧٨ ، والتقريب : ٢ / ٤٣ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٠٤١.

١٠٥

ابن إسحاق عن أبي الرجال عن أمه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كسر عظم الميت ككسر عظم الحي» (١).

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي ، حدّثنا عليّ بن مجاهد الكابلي ـ في سنة اثنتين وثمانين ومائة من أهل الري أبو مجاهد.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال : حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث عن أحمد وقيل له : عليّ ابن مجاهد الرّازي؟ قال : كتبنا عنه ما أرى به بأسا.

ذكر محمّد بن أبي الفوارس أن محمّد بن حميد المخرمي أخبرهم حدّثنا عليّ بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ عن يحيى بن معين قال : عليّ بن مجاهد أبو مجاهد بن الكابلي قد رأيته على باب هشيم وما أرى به بأسا ، ولم أكتب عنه شيئا.

[قلت :] (٢) روى صالح بن محمّد المعروف بجزرة عن يحيى بن معين في عليّ ابن مجاهد كلاما عظيما ، ووصفا قبيحا.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات ـ بخطه ـ أخبرنا محمّد بن العبّاس الضّبّي الهرويّ ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه ، أخبرنا صالح بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن عليّ بن مجاهد الرّازي ويعرف بالكابلي ـ قال : كان يضع الحديث ، وكان صنف كتاب المغازي فكان يضع لكلامه إسنادا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار قال : وسألته ـ يعني أبا غسان زنيجا ـ عن عليّ بن مجاهد فقال : تركته ، ولم يرضه. ورماه يحيى بن الضريس وأحمد بن جعفر الجمال الرّازيان بالكذب. ذكر ذلك عبد الرّحمن بن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل».

٦٥٤٧ ـ عليّ بن المغيرة ، أبو الحسن الأثرم :

صاحب النحو والغريب واللغة. سمع أبا عبيدة معمر بن المثنّى ، وأبا سعيد

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبى داود ٣٢٠٧. وسنن ابن ماجة ١٦١٦. ومسند أحمد ٦ / ١٠٥. والسنن الكبرى ٤ / ٥٨. وصحح ابن حبان ٧٧٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٠٦

الأصمعي. روى عنه الزّبير بن بكّار ، والحسن بن مكرم ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبو العبّاس ثعلب ، وغيرهم.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا الحسن بن مكرم ، حدّثنا عليّ بن المغيرة الأثرم عن أبي عبيدة البصريّ قال : مر أبو عمرو بن العلاء بالبصرة ، فإذا أعدال مطروحة مكتوب عليها لأبو فلان ، فقال أبو عمرو : يا رب يلحنون ويرزقون.

أخبرنا هلال بن المحسن ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الجرّاح الخزاز ، حدّثنا أبو بكر بن الأنباريّ قال : وكان ببغداد من رواة اللغة اللحياني ، والأصمعي ، وعلي بن المغيرة الأثرم.

أنبأنا الحسين بن محمّد بن جعفر الرافقي ، أخبرنا أحمد بن كامل ، حدّثنا ثعلب ، حدثني أبو مسحل قال : كان إسماعيل بن صبيح أقدم أبا عبيدة في أيام الرّشيد من البصرة إلى بغداد ، وأحضر الأثرم ـ وكان وراقا في ذلك الوقت ـ وجعله في دار من دوره وأغلق عليه الباب ودفع إليه كتب أبي عبيدة وأمره بنسخها ، قال : فكنت أنا وجماعة من أصحابنا نصير إلى الأثرم ، فيدفع إلينا الكتاب من تحت الباب ، ويفرق علينا أوراقا ، ويدفع إلينا ورقا أبيض من عنده ، ويسألنا نسخه وتعجيله ، ويوافقنا على الوقت الذي نرده عليه فيه ، فكنا نفعل ذلك ، وكان الأثرم يقرأ على أبي عبيدة ويسمعها ، قال : وكان أبو عبيدة من أضن الناس بكتبه ، ولو علم بما فعله الأثرم لمنعه منه ولم يسامحه.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، أخبرنا الحارث بن محمّد قال : سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات أبو الحسن الأثرم عليّ بن المغيرة في جمادى الأولى.

٦٥٤٨ ـ عليّ بن مسلم بن سعيد ، أبو الحسن الطوسي :

سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، ويوسف بن الماجشون ، وهشيم ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان بن عيينة ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبّاد بن العوّام، وإسماعيل بن علية ، ومحمّد بن بكر البرساني ، وعبد الله بن

__________________

٦٥٤٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٣٦ (٢١ / ١٣٢). والكنى لمسلم ، الورقة ٢٤ ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي : ٥٤٧ ، ٢١٩ ، ٣١٦ ، والكنى للدولابي : ١ / ١٤٧ ، والجرح والتعديل : ٦ / الترجمة ـ

١٠٧

نمير ، وأبي داود الطيالسي ، وحبان بن هلال ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث ، ووهب ابن جرير ، وروح بن عبادة. روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه ، وأبو بكر الأثرم ، ومعاذ بن المثنّى ، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل ، وأبو القاسم البغوي ، وإبراهيم بن حمّاد القاضي ، وإبراهيم بن موسى التوزي ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحامليّ. وابن عياش القطّان ، وغيرهم.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا عليّ بن مسلم ، حدّثنا أبو داود ، أخبرنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (١) قال رجل لابن عون عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : أما عن ابن عمر فلا يشك فيه.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا عليّ بن مسلم ، أخبرنا روح ، حدّثنا شعبة قال : سمعت قتادة يحدث عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكة لتسع عشرة ـ أو لسبع عشرة ـ من رمضان فصام صائمون ، وأفطر مفطرون فلم يعب هؤلاء على هؤلاء ولا هؤلاء على هؤلاء.

أخبرني الصوري ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ ، حدّثنا أبو عيسى عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ قال : عليّ بن مسلم طوسي لا بأس به.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال: مات أبو الحسن عليّ بن مسلم ـ أصله من طوس ناقلة ـ يوم الأحد ودفن يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين ومائتين ببغداد.

__________________

ـ ١١١٥ ، والسابق واللاحق : ٣٧٥ ، والجمع لابن القيسراني : ١ / ٣٥٧ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٦٥٠ ، ومعجم البلدان : ٢ / ٢٤١ ، وسير أعلام النبلاء : ١١ / ٥٢٥ ، وتذكرة الحفاظ : ٥٤٨ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٠٢٥ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٧٤ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٥٥ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٦ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣ ، والتقريب : ٢ / ٤٤ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٠٥٠.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٣٤ ، ١٠٤ ، ٢٥٢. وصحيح مسلم ، كتاب الزكاة باب ٦ ، كتاب الإمارة باب ٢٦. وفتح الباري ٦ / ٥٤.

١٠٨

وقال السّرّاج سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت عليّ بن مسلم يقول قال لي أبوك : في أي سنة ولدت؟ فقلت : ولدت سنة ستين ومائة ، ومات وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.

٦٥٤٩ ـ عليّ بن معبد بن نوح ، أبو الحسن :

وهو أخو عثمان بن معبد. سكن مصر وحدث بها عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ومكي بن إبراهيم ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، وأبي أحمد الزبيري ، وأسود بن عامر ، وخالد بن عمرو الكوفيّ ، ويعلى بن منصور ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وزيد بن يحيى بن عبيد. روى عنه موسى بن هارون ، وأبو جعفر الطحاوي ، وجماعة من المصريين.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدثني أبي ، حدّثنا عليّ بن معبد بن نوح البغداديّ ـ أبو الحسن في شوال سنة أربع وخمسين ومائتين ـ حدّثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدّمشقيّ ، حدّثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن عبد الرّحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عبد الرّحمن أعاذك الله من أمراء يكونون من بعدي من دخل عليهم فصدقهم وأعانهم على جورهم فليس مني ولا يرد على الحوض ، يا عبد الرّحمن الصيام جنة ، والصلاة برهان ، إن الله أبى على أن يدخل الجنة لحما نبت من سحت ، النار أولى به» (١).

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح ، حدثني أبي قال : عليّ بن معبد يكنى أبا الحسن ، سكن مصر ، ثقة صاحب سنة وكان أبوه واليا على طرابلس المغرب.

حدثت عن أحمد بن محمّد بن عليّ الآبنوسي قال : حدّثنا القاضي أبو بكر بن الجعابي قال : عليّ بن معبد بن نوح نزل مصر ، وأخوه عثمان بن معبد بن نوح نزل بغداد ، عند علىّ عجائب.

__________________

٦٥٤٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٣٩ (٢١ / ١٤٢) والكنى لمسلم ، الورقة ٢٤ ، وثقات العجلى ، الورقة ٤٠ ، والجرح والتعديل : ٦ / الترجمة ١١٢٥ ، وثقات ابن حبان : ٨ / ٤٧٢ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٦٥١ ، وسير أعلام النبلاء : ١٠ / ٦٣٢ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٠٢٨ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٧٤ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٥٩٤٥ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٥٥ (أحمد الثالث ٢٩١٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٧ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦ ، والتقريب : ٢ / ٤٤ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٠٥٢.

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ١٤٨٩٤.

١٠٩

أخبرنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عليّ بن معبد بن نوح يكنى أبا الحسن بغدادي قدم مصر وحدث بها عن عبد الوهّاب بن عطاء الخفّاف وغيره ، وكان تاجرا توفي بمصر يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة تسع وخمسين ومائتين ، آخر من حدث عنه بمصر إبراهيم بن ميمون بن إبراهيم العسكري.

قلت : وذكره ابن أبي حاتم فقال : كتبنا شيئا من حديثه بمكة وكان حاجّا فلم يقض لنا السماع منه وكان صدوقا.

٦٥٥٠ ـ عليّ بن موفق ، العابد :

حدث عن منصور بن عمار ، وأحمد بن أبي الحواريّ. روى عنه أحمد بن مسروق الطوسي ، وعباس بن يوسف الشكلي ، وجعفر بن عبد الله بن مجاشع ، وأحمد ابن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي ، وغيرهم وهو عزيز الحديث ، وكان ثقة.

أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا جعفر بن عبد الله الختلي. وأخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ والحسن بن عليّ التّميميّ قالا : حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا جعفر بن عبد الله بن جعفر بن مجاشع الختلي ، حدّثنا عليّ بن موفق العابد ، حدّثنا منصور بن عمار عن بشير بن طلحة عن خالد بن الدريك عن يعلى بن منبّه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن النار لتقول للمؤمن يوم القيامة يا مؤمن جز بي ، فقد أطفأ نورك لهبي» (١).

أخبرني مكي بن عليّ بن عبد الرّزّاق الحريري ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ـ إملاء ـ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن إسحاق الثقفي يقول : سمعت عليّ بن الموفق يقول : حججت على رجلي ستين حجة منها عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثين. قال أبو العبّاس : فأنا أقتدي بعلي بن الموفق حججت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع حجج. وضحيت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مائة وسبعين أضحية ، وقرأت القرآن عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من سنة ستين اثنى عشر ألف ختمة ـ أو دونه بقريب ـ وجعلت أعمالي كلها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال أبو إسحاق المزكي : إني قد اقتديت بأبي العبّاس ، حججت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع حجج ، وختمت عنه سبعمائة ختمة.

__________________

٦٥٥٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٠٢.

(١) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٣٧٤. واتحاف السادة المتقين ٩ / ٢٣٤.

١١٠

وأخبرني مكي بن عليّ ، حدّثنا أبو إسحاق المزكي قال : سمعت أبا الحسن عليّ ابن الحسن بن أحمد البلخي ـ بمكة ـ يقول : سمعت عبد الرّحمن بن عبد الباقي ـ بطرسوس ـ قال : سمعت بعض مشايخنا يقول قال عليّ بن الموفق : لما تم لي ستون حجة خرجت من الطواف وجلست بحذاء الميزاب ، وجعلت أتفكر لا أدري أيش حالي عند الله ، وقد كثر ترددي إلى هذا المكان ، قال فغلبتني عيناي فكأن قائلا يقول : يا عليّ أتدعو إلى بيتك الا امرأ تحبه ، قال : فانتبهت وقد سرى عني ما كنت فيه.

أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن المهديّ قال : سمعت عليّ بن الموفق يقول : خرجت يوما لأؤذن فأصبت قرطاسا فأخذته ووضعته في كمي فأذنت وأقمت وصليت فلما صليت قرأته فإذا فيه مكتوب ، بسم الله الرحمن الرحيم ، يا عليّ بن الموفق ، تخاف الفقر وأنا ربك.

وأخبرني الرّزّاز وفاطمة بنت هلال بن أحمد الكرجي قالا : حدّثنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن المهديّ قال : سمعت عليّ بن الموفق ـ ما لا أحصيه ـ وهو يقول : اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفا من نارك فعذبني بها وإن كنت تعلم أني أعبدك حبّا مني لجنتك وشوقا مني إليها فاحرمنيها ، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبّا مني لك وشوقا إلى وجهك الكريم فأبحنيه مرة واصنع بي ما شئت.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ، حدّثنا أبو نصر محمّد بن أحمد الطالقاني قال : سمعت ابن شخرف ـ يعني الفتح ـ يقول وقد رأى الأزر تطرح على جنازة ابن موفق ـ يعني ـ عليا فضحك وقال : ما أحسن هذه المزاحمات لو كانت على الأعمال.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وبمدينتنا عليّ بن الموفق ـ يعني مات ـ سنة خمس وستين ومائتين ، وكان من الزاهدين المذكورين.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ قال : سمعت شعيب بن عليّ القاضي يقول : حدّثنا عبد الرّحمن بن حمدان ، حدّثنا جعفر بن إبراهيم البغداديّ على باب محمّد بن الجهم السمري ـ حدّثنا أحمد بن عبد الله الحفار قال : رأيت أحمد بن حنبل في النوم فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع الله بك؟ قال : حباني

١١١

وأعطاني ، وقربني وأدناني. قال : قلت الشيخ الزمن عليّ بن الموفق ما صنع الله به ، قال : الساعة تركته على زلالي (٢) يرى العرش.

٦٥٥١ ـ عليّ بن مالك بن يزيد ، العطّار المخرمي :

حدث عن الحكم بن موسى ، ومحمّد بن بشّار بندار ، وعبد العزيز بن منيب المروزيّ ، ومحمّد بن أحمد بن صالح الاصطخري. روى عنه محمّد بن خلف وكيع ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن عبد الملك التاريخي.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات من ناحيتنا عليّ بن مالك العطّار لأربع خلون من شعبان سنة تسع وسبعين ، كان صالح المعرفة بالحديث.

٦٥٥٢ ـ عليّ بن موسى بن محمّد بن النضر ، أبو القاسم الكاتب الأنباريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن وزير الواسطيّ ، وعمرو بن عبد الله الأزديّ ، وزياد بن أيّوب الطوسي ، ويعقوب الدورقي ، والحسين بن يحيى البيروذي ، وعمر بن شبة النميري. روى عنه أبو القاسم بن النخاس ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وابن حيويه ، وابن شاهين ، وغيرهم.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدّثنا أبو القاسم عليّ بن موسى الأنباريّ الكاتب ـ قدم علينا من الأنبار ـ حدّثنا أبو زيد عمر ابن شبة بن عبيد ـ بسر من رأى ـ حدّثنا مخشى (١) بن معاوية الباهلي ، حدّثنا هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : إنما أناخ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحصبة ليكون أسمح لخروجه.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو القاسم بن النخاس ، حدّثنا عليّ بن موسى بن محمّد أبو القاسم بالأنبار ثقة.

٦٥٥٣ ـ عليّ بن موسى بن عيسى ، أبو الحسن البزّاز يعرف بالنفاط :

حدث عن أبي بكر المروذي صاحب أحمد بن حنبل. روى عنه عبد الواحد بن عليّ الفامي.

__________________

(٢) الزلية : بكسر الزاى واللام ، البساط ، والجمع زلالى (القاموس).

(١) ٦٥٥٢ ـ هكذا في الكوبريلى.

١١٢

٦٥٥٤ ـ عليّ بن موسى بن إسحاق ، أبو الحسن يعرف بابن الرّزّاز :

سمع قاسم بن محمّد الأنباريّ ، وموسى بن هارون ، وطبقتهما ومن بعدهما. روى عنه ابن حيويه ، والدار قطني ، وكان فاضلا أديبا ، ثقة عالما.

٦٥٥٥ ـ عليّ بن معروف بن محمّد ، أبو الحسن البزّاز :

وهو أخو أبي الفرج أحمد. حدث عن محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضراب ، والقاضي المحامليّ. حدّثنا عنه غالب بن هلال الحفار وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وأحمد بن عليّ بن التوزي ، وكان ثقة.

وقال لي ابن التوزي : سمعت منه في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وكان يسكن المخرم.

٦٥٥٦ ـ عليّ بن محمّدان بن محمّد ، أبو الحسن القاضي البلخي ثم الطّائقاني :

قدم علينا حاجّا وحدث عن شعيب بن إدريس البلخي ، وإبراهيم بن عبد الله بن داود الرّازي. كتبنا عنه وما علمنا من حاله إلا خيرا.

أخبرنا عليّ بن محمّدان ـ في ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ـ حدّثنا أبو صالح شعيب بن إدريس الفقيه ـ ببلخ ـ حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الفارسي ـ قرأت عليه ـ قلت له : حدثكم أبو سليمان محمّد بن الفضيل العابد ، حدّثنا أبو يحيى الحماني عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ـ أو قال كرب الآخرة ـ ومن يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان في عون أخيه ، وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن سلك طريقا يطلب فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة ، ومن يبطئ به عمله لا يسرع به نسبه» (١).

__________________

٦٥٥٦ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ١٨٦ ـ ١٨٧.

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الذكر ٣٨. ومسند أحمد ٢ / ٢٥٢ ، ٢٩٦.

١١٣

٦٥٥٧ ـ عليّ بن المظفّر بن عليّ بن المظفّر بن عليّ ، أبو الحسن المقرئ :

أصبهاني الأصل كان ينزل شارع العتابيين ، وحدث عن أبي بكر الشّافعيّ ، وعمر ابن جعفر بن سلم ، ومحمّد بن عليّ بن حبيش ، وحبيب القزاز ، ومحمّد بن عبد الله ابن مرة النقاش ، ومحمّد بن حميد المخرمي ، وأبي الفضل الزّهريّ.

كتبت عنه وكان قد خلط في بعض سماعاته ، وسمعته يذكر أن مولده في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. ومات في يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

٦٥٥٨ ـ عليّ بن المحسن بن عليّ بن محمّد بن أبي الفهم ، أبو القاسم التنوخي:

وقد ذكرنا نسب جده عليّ بن محمّد على الاستقصاء ، وذكر لنا أن تنوخ الذين ينتسبون إليه اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر ، وأقاموا هناك ، فسموا تنوخا. سمع أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الزينبي ، وعلي بن محمّد بن سعيد الرّزّاز ، وأبا الحسن بن كيسان ، وأبا سعيد الحرفي ، وإسحاق بن سعد ابن الحسن بن سفيان ، وأبا عبد الله العسكري ، وعبيد الله بن محمّد الحوشبي ، وإبراهيم بن أحمد الخرقي ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وخلقا كثيرا من طبقتهم وممن بعدهم.

كتبت عنه وسمعته يقول : ولدت بالبصرة في النصف من شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وأول سماعي في شعبان من سنة سبعين وثلاثمائة. وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته ، ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره. وكان متحفظا في الشهادة ، محتاطا صدوقا في الحديث وتقلد قضاء نواح عدة منها المدائن وأعمالها ، ودر زنجان ، والبردان ، وقرميسين ومات في ليلة الاثنين الثاني من المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، ودفن يوم الاثنين في داره بدرب التل وصليت على جنازته.

٦٥٥٩ ـ عليّ بن محمود بن إبراهيم بن ماخرة ، أبو الحسن الروزني الصّوفيّ :

سكن بغداد وحدث بها عن عبد الوهّاب بن الحسن الدّمشقيّ ، وعلي بن المثنّى الأسترآباذي وغيرهما.

__________________

٦٥٥٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٥٣.

١١٤

كتبت عنه وكان لا بأس به. وقال لنا : كان جدي ماخرة مجوسيا. وسألته عن مولده فقال : في سنة ست وستين وثلاثمائة.

ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

* * *

حرف النون من آباء العليين

٦٥٦٠ ـ عليّ بن نصر بن الصباح بن عبد الله بن مالك بن طوق ، التغلبي أبو الحسن البغداديّ :

سكن مصر وحدث بها عن أبي بكر بن مقسم النّحويّ ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، وأبي بكر بن مالك القطيعي شيئا يسيرا. وكان يذكر أنه سمع من أبي سهل ابن زياد القطّان ، وأبي بكر النقاش المقرئ ، ودعلج بن أحمد ، وأبي عليّ الطوماري.

قال لي الصوري : حكى لنا من حفظه حكايات ، قال : وكان شيخا حافظا للأدب ، ويتفقه على مذهب داود. وكانت كتبه التي سمع فيها ببغداد فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عن أبي بكر بن خلاد من مسند الحارث بن أبي أسامة.

قلت : وقد حدث عنه القاضي أبو عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي.

* * *

حرف الهاء من آباء العليين

٦٥٦١ ـ عليّ بن هاشم بن البريد ، أبو الحسن الخزاز الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن إسماعيل بن أبي خالد ، وعن كثير النواء ، وشقيق بن أبي عبد الله ، وإسماعيل بن مسلم ، وسليمان الأعمش ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى. روى عنه يونس بن محمّد المؤدّب ، ومحمّد بن الصّلت الأسديّ ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ ، وأحمد بن حنبل ، وسريج بن يونس ، والحسن ابن حمّاد سجادة وغيرهم.

__________________

٦٥٦١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٤٧ (٢١ / ١٦٣). والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٦٤. وطبقات ابن سعد : ٦ / ٣٩٢ ، وتاريخ الدوري : ٢ / ٤٢٣ ، وعلل ابن المديني : ٥٣ ، ٧٣ ، وعلل أحمد : ١ / ١٩٩ ، ٢١١ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٦ / الترجمة ٢٤٦٥ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ٢٤٧ ، وأحوال الرجال للجوزجانى : الترجمة ٨٨ ، ٨٩ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٢٣ ، وسؤالات ـ

١١٥

أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجم يهوديّا ويهودية.

قال عبد الله : قال أبي : سمعت من عليّ بن هاشم بن البريد سنة تسع وسبعين في أول سنة طلبت الحديث مجلسا ، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات ، وهي السنة التي مات فيها مالك بن أنس.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن عليّ بن هاشم بن البريد فقال : سئل عنه عيسى بن يونس فقال : أهل بيت تشيع وليس ثم كذب. قلت لأبي داود : من ذكره؟ فقال : حدّثنا الحسن بن عليّ الحلواني عن الحداني ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر له عليّ بن هاشم بن البريد ـ فقال : ثقة.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن عليّ بن هاشم بن البريد فقال : ثقة.

أخبرني الصيرمي ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عليّ بن هاشم ابن البريد ثقة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن

__________________

ـ الآجرى : ٥ / الورقة ٣٤ ، ٤٧ ، وتاريخ واسط : ٢٠٤ ، ٢١٧ ، والجرح والتعديل : ٦ / الترجمة ١١٣٧ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ١١٠ ، وثقاته : ٧ / ٢١٣ ، وثقات ابن شاهين : الترجمة ٧٥٨ ، ٧٦٠ ، ٧٦٨ ، والكامل لابن عدى : ٢ / الورقة ٢٥٨ ، وسؤالات البرقاني ، الورقة ٨ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٢٦ ، والجمع لابن القيسراني : ١ / ٣٦٠ ، وأنساب السمعاني : ٨ / ٣٣٠ ، وسير أعلام النبلاء : ٨ / ٣٠٣ ، والعبر : ١ / ٢٨١ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٤٠٣٦ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٤٣٥٣ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٥٩٦٠ ، وديوان الضعفاء : الترجمة ٢٩٧٣ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٧٥ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١١٨ (أيا صوفيا ٧٠٠٦) ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٥ ، وجامع التحصيل : الترجمة ٥٤٧ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٧ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٣٩٢ ـ ٣٩٣ ، والتقريب : ٢ / ٤٥ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٠٦٠ ، وشذرات الذهب : ١ / ٢٩٧.

١١٦

أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي ، حدثني عبد الله بن شعيب قال : قرئ على يحيى بن معين: عليّ بن هاشم ثقة.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي قال : قال عليّ بن المديني : عليّ بن هاشم بن البريد كان صدوقا ، وكان يتشيع.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قال : هاشم بن البريد وابنه عليّ بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما.

أخبرني عليّ بن الحسن بن محمّد الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : سألت أبا عبد الله عن عليّ بن هاشم بن البريد قال : ليس به بأس. مات سنة تسع وسبعين.

قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : خرجت إلى الكوفة سنة ثلاث وثمانين بعد موت هشيم.

أخبرنا الصوري قال : أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو الحسن عليّ بن هاشم بن البريد كوفي ليس به بأس.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال : ومات عليّ بن هاشم سنة ثمانين ومائة.

أخبرنا عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : توفي عليّ بن هاشم بالكوفة في رجب ـ أو شعبان ـ سنة إحدى وثمانين ومائة في خلافة هارون.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : مات عليّ بن هاشم بن البريد البريدي الخزاز سنة إحدى وثمانين ومائة في رجب. ويقال في شعبان.

١١٧

٦٥٦٢ ـ عليّ بن الهيثم :

حدث عن يعلى بن منصور الرّازي. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه.

وقال لنا هبة الله بن الحسن الطبري : وجدت بخط أبي الحسن الدار قطني أنه بغدادي.

٦٥٦٣ ـ عليّ بن الهيثم ، صاحب الطعام :

حدث عن عمر بن يونس بن القاسم اليمامي وحماد بن مسعدة ، وأبي شيخ عبد الله بن مروان الحراني. روى عنه المحامليّ.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا عليّ بن الهيثم ، حدّثنا حمّاد بن مسعدة عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن يسار عن جابر بن عبد الله : أن رجلا صام في السفر فغشى عليه فجعل ينضح بالماء ، وذكر ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ليس من البر الصوم في السفر» (١).

٦٥٦٤ ـ عليّ بن الهيثم بن عثمان :

حدث عن مسعود بن جويرية الموصلي. روى عنه إبراهيم بن محمّد بن مسلم بن وارة.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن مسلم بن وارة ، حدّثنا عليّ بن الهيثم بن عثمان البغداديّ ، حدّثنا أبو سعيد مسعود بن جويرية ، حدّثنا عبد الله بن خراش عن قاسط عن نافع عن ابن عمر قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من شرب الخمر حتى يموت حرمت عليه في الآخرة» (١).

٦٥٦٥ ـ عليّ بن الهيثم :

والد أبي بكر بن علوان المقرئ. روى عن أبي حمدون الطّيّب بن إسماعيل عن سليم عن عيسى عن حمزة الزيات حروفه في القراءات. حدث بذلك أبو بكر محمّد ابن عليّ عن أبيه.

__________________

(١) ٦٥٦٣ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٤٤. وصحيح مسلم ، كتاب الصيام باب ١٥. وفتح الباري ٤ / ١٨٤.

(١) ٦٥٦٤ ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١١٨

٦٥٦٦ ـ عليّ بن هارون بن عليّ بن يحيى بن أبي منصور ، المنجم :

حدث عن بشر بن موسى ، ومحمّد بن العبّاس اليزيدي ، ومحمّد بن أحمد المقدمي ، وطبقتهم ، وكان أخباريا أديبا ، شاعرا متكلما. روى عنه ابنه أحمد ، والحسن ابن الحسين النوبختي وأبو عبد الله المرزباني.

أخبرنا التنوخي ، حدثني أبو الفتح أحمد بن عليّ بن هارون بن يحيى بن المنجم ، حدثني أبي قال : كنت وأنا صبي لا أقيم الراء في كلامي وأجعلها غينا ، وكانت سني إذ ذاك أربع سنين ـ أو أقل أو أكثر ـ فدخل أبو طالب المفضل بن سلمة ـ أو أبو بكر الدّمشقيّ ـ شك أبو الفتح ـ إلى أبي وأنا بحضرته ، فتكلمت بشيء فيه راء فلثغت فيها ، فقال له الرجل : يا سيدي لم تدع أبا الحسن يتكلم هكذا؟ فقال له : وما أصنع وهو ألثغ؟ فقال له ـ وأنا أسمع وأحصل ما يجري وأضبطه ـ أن اللثغة لا تصح مع سلامة الجارحة ، وإنما هي عادة سوء تسبق إلى الصبي أول ما يتكلم بتحقيق الألفاظ ، أو سماعه شيئا يحتذيه ، فإن ترك على ما يستصحبه من ذلك مرن عليه ، فصار له طبعا لا يمكنه التحول منه ، وإن أخذ بتركه في أول نشوئه استقام لسانه وزال عنه ، وأنا أزيل هذا عن أبي الحسن ولا أرضى فيه بتركك له عليه. ثم قال لي : أخرج لسانك ، فأخرجته فتأمله فقال : الجارحة صحيحة ، قل يا بني راء ، واجعل لسانك في سقف حلقك ، ففعلت فلم يستو لي فما زال يرفق بي مرة ، ويخشن على أخرى ، وينقل لساني إلى موضع موضع من فمي ويأمرني أن أقول الراء فيه ، فإذا لم يستو نقل لساني إلى موضع آخر دفعات كثيرة في زمان طويل ، حتى قلت راء صحيحة في بعض تلك المواضع التي نقل إليها لساني ، فطالبني بإعادتها وألزمني ذلك حتى استقام لساني وذهبت اللثغة ، فأمر أن أطالب بهذا أبدا ، ويتقدم به إلى معلمي ومن يحفظني ، وأوخذ بالكلام به ولا يتسمح لي بالغلط فيه ، ففعل ذلك ومرنت عليه ، وما لثغت إلى الآن. قال التنوخي : وحدثني أبو الفتح أنه رأى إنسانا يلثغ في جميع الحروف حتى جعل السين ثاء ، والثاء سينا ، والكاف لاما ، واللام كافا ، وذلك يفعل في جميع الحروف لا يقصد حرفا فيمكنه أداؤه ، فإذا قصد غيره جرى على لسانه ذلك الحرف الأول صحيحا في مكان الحرف الثاني ، وهذا دليل على أن اللثغة سوء عادة.

حدثني هلال بن المحسن قال : مات عليّ بن هارون بن المنجم يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، وكان مولده لتسع خلون من صفر سنة ست وسبعين ومائتين.

١١٩

٦٥٦٧ ـ عليّ بن هارون بن محمّد بن أحمد ، أبو الحسن الحربي السّمسار :

سمع موسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ ، ويوسف ابن يعقوب القاضي ، وجعفر الفريابي. حدّثنا عنه البرقاني ، وأبو عليّ بن دوما ، وأبو نعيم الحافظ.

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : توفي عليّ بن هارون الحربي في جمادى الأولى سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وكان أمره في ابتداء ما حدث جميلا ، ثم حدث منه تخليط.

ذكر ابن أبي الفوارس أنه توفي يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الأولى ، قال : وكان صالح الأمر إن شاء الله.

٦٥٦٨ ـ عليّ بن هارون بن نصر ، أبو الحسن النّحويّ المعروف بالقرميسيني(١):

حدث عن عليّ بن سليمان الأخفش. روى عنه عبد السّلام بن الحسين البصريّ وحدثنا عنه عليّ بن أيّوب القمي.

قال ابن أبي الفوارس : توفي عليّ بن هارون القرميسيني النّحويّ في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. قال وكان عنده عن أبي الحسن الأخفش أشياء كثيرة ، وسمعت منه وكان ثقة جميل الأمر ، وكان مولده سنة تسعين ومائتين ، وكان جارنا بالرحبة.

٦٥٦٩ ـ عليّ بن هلال بن النجم بن هلال بن عصام ، أبو الحسن الباهلي الصّفّار :

حدث عن محمّد بن الحسن بن بدينا ، وأبي القاسم البغوي. حدّثنا عنه محمّد بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف.

أخبرنا ابن الخفّاف ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن هلال بن النجم الصّفّار ـ إملاء من حفظه ـ حدّثنا أبو جعفر بن بدينا حدّثنا محمّد بن زنبور المكي قال : احتبس عليّ بن الفضيل بن عياض بوله. فقال : سيدي أطلقه عني ، قال فما بال. فقال في الثانية

__________________

(١) ٦٥٦٨ ـ القرميسيني : هذه النسبة إلى قرميسين ، وهي بلدة بجبال العراق (الأنساب ١٠ / ١١٠).

١٢٠