تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

عبد الملك الدقيقي. روى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، ويوسف القواس ، وعبد الله ابن عثمان الصّفّار.

أخبرنا محمّد بن عمر بن إسماعيل الداودي ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن قحطبة الصيقل ـ ثقة صدوق ـ قال : حدّثنا مجاهد بن موسى الختلي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، أخبرني شيبان عن زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون قال : سألت عائشة عن الرجل يقبل امرأته وهو صائم؟ فقالت : قد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبل وهو صائم.

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : وفي هذه السنة ـ يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ـ توفي ابن قحطبة.

٦٢٥٠ ـ عليّ بن الحسن بن عبد الله ، أبو القاسم التّميميّ يعرف بابن بنت المدائنيّ :

من أهل قصر ابن هبيرة ، وهو والد أبي عبد الله أحمد المعروف بالسيبي القصري. حدث عن محمّد بن سليمان بن الحارث الباغندي. روى عنه أحمد بن محمّد بن عليّ السيبي القصري ، وذكر أنه سمع منه في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وكان صدوقا.

٦٢٥١ ـ عليّ بن الحسن بن العبد ، أبو الحسن الورّاق :

سمع أبا داود السجستاني ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي. روى عنه الدارقطني ، والحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب ، وابن الثّلّاج.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ـ مات عليّ بن العبد : ذكر ابن الثّلّاج ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه مات في ذي الحجة منها. وقال غيره توفي يوم عرفة.

٦٢٥٢ ـ عليّ بن الحسن بن أحمد بن خالد بن فرّوخ بن عبيد الله ، أبو الحسين الحراني المعروف بابن الكلاس :

قدم بغداد وحدث بها عن هلال بن العلاء ، وحفص بن عمر سنجه الرقيين ، وسليمان بن سيف ، وعبد الرحمن بن يحيى بن زكريا الحرانيين. روى عنه أحمد بن كامل القاضي ، والدارقطني ، وابن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، وأبو القاسم بن الثّلّاج ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

٣٨١

وذكر ابن الثّلّاج وابن الحجّاج أنهما سمعا منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، أخبرنا عليّ ابن الحسن بن أحمد بن خالد الحراني ـ قدم علينا ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن يحيى بن زكريا الحراني ، حدّثنا أبو قتادة ـ يعني عبد الله بن واقد الحراني ـ عن ابن أبي ذئب عن الزّهريّ عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف عن عبد الرّحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الصائم في السفر كالمفطر في الحضر» (١).

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : لم يكن عليّ بن الحسن الحراني قويا ، ذكر أبو الفتح بن مسرور أن هذا الشيخ أقام ببغداد مدة ، ثم خرج إلى بلده في آخر سنة اثنتين ـ أو أول سنة ثلاث ـ وثلاثين وثلاثمائة.

٦٢٥٣ ـ عليّ بن الحسن بن دليل بن إسماعيل بن ميمون ، أبو الحسن الدّلّال :

سمع يوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي بكر المقدمي ، وأبا خبيب العبّاس بن أحمد البرتي ، وأحمد بن الحسن المعروف بدبيس المقرئ. روى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وكان ثقة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي عليّ بن دليل في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، وذكر غيره أن مولده كان للنصف من رجب سنة ثمان وستين ومائتين.

٦٢٥٤ ـ عليّ بن الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس ابن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو الحسن الهاشميّ :

حدث عن محمّد بن يحيى المروزيّ ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه ، وحمزة بن محمّد الكاتب ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذّاء ، والقاسم بن يحيى بن نصر ، وعلي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي. روى عنه أبو الفضل بن دودان الهاشميّ ، وأبو نعيم الأصبهانيّ.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن عبد العزيز الهاشميّ العباسي ـ ببغداد ـ حدّثنا القاسم بن يحيى بن نصر ، حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا

__________________

(١) ٦٢٥٢ ـ انظر الحديث في : فتح الباري ٤ / ١٨٤. والتغيب والترهيب ٢ / ١٣٤. والعلل المتناهية ١ / ٤٤٦.

٣٨٢

هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن مطرف بن طريف عن عطية عن أبي سعيد وابن عمر قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لكل غادر لواء يوم القيامة» (١).

٦٢٥٥ ـ عليّ بن الحسن بن أحمد بن عبد الله ، أبو الحسن البلخي :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن رميح بن بزيع ، والحسين بن أحمد بن الخاني ، والخضر بن أحمد بن الخضر القزويني ، وعلي بن أحمد بن ميمون الحلواني ، وغيرهم. حدث عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم المعروف بابن حمامة.

٦٢٥٦ ـ عليّ بن الحسن بن أحمد ، أبو الحسن الجصاص :

حدث عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي. روى عنه أبو القاسم بن الثّلّاج.

قال محمّد بن أبي الفوارس : مولده سنة تسعين ومائتين ، وتوفي يوم الجمعة لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة ، قال : وكان مخلطا يدعى أشياء منها ، كتاب الزجاج ، ومعاني القرآن لقطرب ، وكان في مذهبه شيء.

٦٢٥٧ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن زكريا ، أبو القاسم الورّاق الشّاعر :

حدث عن محمّد بن جرير الطبري ، وعبد الله بن محمّد البغوي. حدّثنا عنه الحسن بن رزقويه وعلي بن عبد العزيز الطاهري.

أخبرنا الطاهري ، أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسن بن عليّ بن زكريا الشّاعر ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، حدّثنا بشر بن دحية ، حدّثنا قزعة بن سويد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى» (١).

أنشدنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : أنشدنا أبو القاسم عليّ بن الحسن الشّاعر لنفسه :

سرور الدنو بحزن الزيا

ل ، كذا الدهر يعقب حالا بحال

ومر الفراق بحلو العنا

ق وقبح الصدود بحسن الوصال

وطول البكاء لفقد الحبي

ب برؤية وجه بديع الجمال

تريد كمالا ، ويأبى الزما

ن فيأتيك رغما بضد الكمال

__________________

(١) ٦٢٥٤ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٢٧ ، ٩ / ٣٢. وصحيح مسلم ، كتاب الجهاد ١١ ـ ١٤ ، ١٦. وفتح الباري ١٢ / ٣٣٨.

(١) ٦٢٥٧ ـ انظر الحديث في : ميزان الاعتدال ٦٨٩٤. وكنز العمال ٣٢٦٨٢.

٣٨٣

٦٢٥٨ ـ عليّ بن الحسن بن جعفر ، أبو الحسين البزّار ، يعرف بابن كرنيب ، وبابن العطّار المخرمي :

حدث عن حامد بن شعيب البلخي ، والحسن بن محمي المخرمي ، ومحمّد بن الحسين الأشناني الكوفيّ ، ومحمّد بن محمّد بن الباغندي ، وأحمد بن الوليد بن حوالة ، والقاسم بن نصر المخرمي ، وأبي القاسم البغوي. حدّثنا عنه البرقاني ، وعبد العزيز الأزجي ، والقاضيان أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم التنوخي. وكان يتعاطى الحفظ والمعرفة ، وكان ضعيفا.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ بن يعقوب ، حدّثنا أبو الحسين عليّ بن الحسن بن جعفر بن العطّار ـ بالمخرم ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن جعفر الخثعمي ـ بالكوفة ـ حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا زيد بن الحباب عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بالشفاءين ، العسل والقرآن» (١).

وأخبرنا أبو العلاء ، حدّثنا عليّ ، حدّثنا القاسم بن يحيى بن نصر بن أخي سعدان ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن الأذرمي ، حدّثنا زيد بن الحباب ، حدّثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنحوه.

أخبرنا التنوخي قال : سمعت أبا الحسين عليّ بن الحسن بن جعفر ـ المخرمي المعروف بابن العطّار ـ يقول : ولدت في أول سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وسمعت الحديث أول سماعي إياه في سنة ست وثلاثمائة ، وكتبت الحديث بخطي عن حامد ابن شعيب في سنة سبع وثلاثمائة ، وسافرت إلى الشام فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة.

وأخبرنا التنوخي قال : سمعت أبا الحسين عليّ بن الحسن بن جعفر يقول : كنت عند القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن الأشناني وهو يحدث عن محمّد بن عليّ العلوي ـ المعروف بابن معية ـ عن فاطمة بنت عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن شريك ابن عبد الله النخعي القاضي. فقلت له : أيها القاضي ، ما كتبت أنت عن فاطمة

__________________

٦٢٥٨ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٨٠٧.

(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٣٤٥٢. والمستدرك ٤ / ٣٠٠ ، ٤٠٣. والسنن الكبرى للبيهقي ٩ / ١٤٤. وحلية الأولياء ٧ / ١٣٣. وكشف الخفا ٢ / ١٤٢.

٣٨٤

هذه؟ فقال لا. فقلت له : فإني أنا قد كتبت عنها وعن أختها أم الحسن ، فقال لي أين كتبت عنهما؟ فقلت بالكوفة سنة أربع عشرة وثلاثمائة ، أفادني عنها أبو العبّاس بن عقدة ، ودفعت إلينا رزمة بخط جدها عبد الرّحمن بن شريك عن أبيه ودفعت إليها عشرة دراهم. فقال لي ابن الأشناني : لا إله إلا الله ، يأخذ مني أبو العبّاس بن عقدة ألف دينار وكذا وكذا ـ لم أحفظه ـ ويعطيني عن ابن معية عنها ، وتأخذ هي منك عشرة دراهم ويعطيك عنها ابن عقدة بلا شيء! فقلت له : كذا رزقت.

بلغني عن الحاكم أبي عبد الله محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ. قال ذكر للدارقطني ابن العطّار فذكر من إدخاله على المشايخ شيئا فوق الوصف ، وأنه أشهد عليه واتخذ محضرا بإدخاله أحاديث على دعلج.

سمعت القاضي أبا بكر محمّد بن عمر بن إسماعيل الداودي ذكر ابن كرنيب فقال : كان عندنا هاهنا في المخرم ، وكان من أحفظ الناس لمغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسردها من حفظه ، إلا أنه كان كذّابا يدعى ما لم يسمع ، ويضع الحديث. ورأيت في كتبه نسخا عتقا قد قطع من كل جزء أوّل ورقة فيه وكتب بدلها بخطه وسمع فيها لنفسه أو كما قال.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الحسين عليّ بن الحسن بن جعفر العطّار يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وكان مخلطا في الحديث.

وقال لي عبد العزيز الأزجي : مات في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

٦٢٥٩ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن مطرف بن بحر بن تميم بن يحيى ، أبو الحسن القاضي الجراحي :

سمع حامد بن شعيب البلخي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، والحسين بن محمّد ابن عفير الأنصاريّ ، وأبا القاسم البغوي ، وبدر بن الهيثم ، وأبا بكر بن أبي داود ، ومحمّد بن عبد الله بن يوسف المهري ، وأحمد بن محمّد بن الحسن الربعي ، وأحمد ابن القاسم أخا أبي اللّيث الفرائضي ، وإسحاق بن محمّد بن مروان الكوفيّ ، والحسن ابن محمّد بن شعبة ، ومحمّد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب ، ومحمّد بن نوح الجنديسابوري ، وعبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزّاز ، ويحيى بن محمّد بن صاعد.

__________________

٦٢٥٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٥. وميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٨١٢.

٣٨٥

حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، والأزهري ، والخلال ، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران ، وعبد العزيز الأزجي ، والعتيقي ، والقاضيان أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم التنوخي ، والحسن بن عليّ الجوهريّ ، وغيرهم.

سمعت محمّد بن أبي الفوارس ـ وسأله الخلال عن الجراحي هل يحتج بحديثه؟ فقال : غيره أحب إلىّ منه.

سألت البرقاني عن الجراحي فقال : كان يتهم في روايته عن حامد بن شعيب ولم أكتب عنه شيئا.

أخبرني الخلال قال : مات أبو الحسن الجراحي في جمادى الآخرة من ست وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها توفي القاضي أبو الحسن الجراحي يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الآخرة ، وكان خيرا فاضلا حسن المذهب وكان متساهلا في الحديث. قيل إن مولده سنة ثمان وتسعين.

٦٢٦٠ ـ عليّ بن القاضي أبي تمّام ، الزينبي ـ واسمه : الحسن ـ بن محمّد بن عبد الوهّاب بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو القاسم الهاشميّ :

ولى نقابة العباسيين ، وحدث عن أبي بكر محمّد بن بكر بن داسة البصريّ ، حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي.

حدثني التنوخي قال : حدثني النقيب أبو القاسم عليّ بن القاضي أبي تمّام الزينبي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن بكر بن داسة التمار ، حدّثنا أبو داود السجستاني ـ في كتاب الزهد ـ حدّثنا مسدد ، حدّثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك» (١).

أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا معاذ بن

__________________

(١) ٦٢٦٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٢٧. ومسند أحمد ١ / ٣٨٧ ، ٤١٣. وفتح الباري ١١ / ٣٢١.

٣٨٦

المثنّى ، حدّثنا مسدد بإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «للجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك» (٢).

قال لي التنوخي : مولد النقيب أبي القاسم بن أبي تمّام في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، ولد هو وأبي في سنة واحدة ، وماتا في سنة واحدة.

٦٢٦١ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن الحسن ، أبو الحسن المعروف بابن الرّازي:

حدث عن محمّد بن القاسم بن زكريا الكوفيّ ، والحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي ، وأحمد بن عليّ الجوزجاني ، والحسين بن محمّد بن عبّادة ، ومحمّد بن الحسين الزعفراني ـ الواسطيين ، ومحمّد بن أبي الأزهري الكاتب ، وأبي بكر بن الأنباريّ ، ومحمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب ، ومحمّد بن أحمد بن صفوة المصيصي ، ومحمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحامليّ ، وعمر بن أحمد الدربي ، ومحمّد بن جعفر بن رميس القصري. حدّثنا عنه الأزهري ، ومحمّد بن أحمد بن شعيب الروياني ، والحسن بن عليّ الجوهريّ ، والقاضيان الصيمري والتنوخي ، وغيرهم.

قال لي الأزهري : كان عليّ بن الحسن الرّازي فقيرا وراقا يحضر معنا السماع من ابن حيوة ، وكان يدعي أن تاريخ ابن أبي خيثمة سماعه من محمّد بن الحسين الزعفراني ، ولم يكن له به كتاب ، وكان عنده تاريخ ابن خراش وقد سمعت منه بعضه.

وذكره لي الأزهري مرة أخرى فقال : كذاب لا يسوى كعبا. سألت العتيقي عن عليّ بن الحسن الرّازي فقال : لا بأس به ، وكان أبوه من أهل الري وهو من نواحي الثغر ، وسمع من ابن صفوة ـ يعني المصيصي ـ وغيره. فقلت إن أبا القاسم الزّهريّ يسيء القول فيه؟ فقال ما علمت منه إلا خيرا قد سمعت منه ورأيت له أصولا جيادا ، وكان يحفظ وله فهم ومعرفة.

قلت : ذكر الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال : لم أسمع

__________________

) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٤٤٢.

٣٨٧

التاريخ ولم أعلم هل كان له به أصل أم لا. وذكرت للازهري كلام العتيقي هذا فقال : العتيقي يتساهل في أمر الشيوخ ، وقد كان خاطبني في أن أخرج عن ابن بطة في الصحيح وأنا لا أفعل.

سألت القاضي أبا عبد الله الصيمري عن الرّازي فأثنى عليه خيرا. قلت هل كان له أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال : نعم وكان يفهم ويعرف.

حدثني الأزهري والعتيقي قالا : توفي أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الرّازي يوم الثلاثاء لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

قال العتيقي : وكان ثقة كتب الكثير ، ينزل قطيعة الربيع. ذكر غيرهما أنه دفن في مقبرة الشونيزي.

قال ابن أبي الفوارس : كان أبو الحسن بن الرّازي ذاهب الحديث لا يسوى قليلا ولا كثيرا.

٦٢٦٢ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ ، أبو الحسن الشّيبانيّ :

حدث عن الحسين بن إسماعيل المحامليّ. حدثني عنه العتيقي وقال : كان ينزل درب أبي خلف ، ثم انتقل إلى درب عبدة. وكان أميا ، وكان له أصول جياد.

٦٢٦٣ ـ عليّ بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حفص بن مسلم ابن يزيد بن عليّ ، أبو نصر الحيري النّيسابوريّ :

وهو أخو القاضي أبي بكر الحيري. قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن يعقوب الأصم. كتب عنه أبو الفضل بن دودان الهاشميّ وقال : قدم علينا في سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

٦٢٦٤ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن أحمد ، أبو الحسن الدّلّال في العطارين ، يعرف بابن النخالي :

حدث عن أبي بكر الشّافعيّ ، وحبيب بن الحسن القزاز ، وأحمد بن إبراهيم القديسي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا.

أخبرنا ابن النخالي ـ في سنة عشر وأربعمائة ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم القديسي ، حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي ، حدّثنا عبد الله بن يونس بن عبيد ، حدثني

٣٨٨

أبي عن محمّد بن المنكدر عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» (١).

٦٢٦٥ ـ عليّ بن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن عمر ، أبو الفرج النهرواني :

خطيب الجامع بها. سمع أبا إسحاق المزكي ، وأحمد بن نصر الذارع ، والمعافى بن زكريا الجريري. سمعت منه بالنهروان في رحلتي إلى نيسابور وذلك سنة خمس عشرة وأربعمائة ، وكان لا بأس به.

وذكر لي المعمر بن الحسين المؤدّب بالنهروان أن أبا الفرج مات في سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

٦٢٦٦ ـ عليّ بن الحسن بن محمّد بن المنتاب ، أبو القاسم المعروف بابن أبي عثمان الدّقّاق :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وأبا محمّد بن ماسي ، وعليّ بن محمّد بن سعيد الرّزّاز ، وأبا الحسين الزينبي ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وأبا حفص بن الزيات ، وعلي بن إبراهيم بن أبي غرة العطّار ، وأبا الحسين بن البواب ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبا الفضل الزّهريّ ، وأبا بكر بن شاذان. كتب عنه وكان شيخا صالحا صدوقا دينا حسن المذهب يسكن نهر القلاءين.

وسألته عن مولده فقال في ذي الحجة من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ومات في يوم السبت السابع والعشرين من ربيع الأول سنة أربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة الشونيزي.

٦٢٦٧ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ ، أبو الحسن المقرئ السقلاطوني :

سمع أبا حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني عليّ بن الحسن السقلاطوني ـ في مسجده بنهر الدجاج ـ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدثني أبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن عمر بن أبّان والأشج قالوا : حدّثنا حفص بن غياث عن ابن أبي

__________________

(١) ٦٢٦٤ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٧٧ ، ٣ / ٢٩ ، ٨ / ١٥١ ، ٩ / ١٢٩. وصحيح مسلم ، كتاب الحج باب ٩٢.

٦٢٦٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٥.

٣٨٩

ليلى عن الشعبي عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول في ركوعه : «سبحان ربي العظيم وبحمده» ثلاثا ، وفي سجوده «سبحان ربي الأعلى وبحمده» (١) ثلاثا.

قال أبو بكر بن أبي شيبة : قلت أنا لحفص بن غياث : وبحمده؟ قال : نعم إن شاء الله ، ثلاثا.

مات السقلاطوني في يوم الأحد تاسع شهر ربيع الآخر من سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

٦٢٦٨ ـ عليّ بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عمر بن الحسن ، أبو القاسم المعروف بابن المسلمة :

سمع إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري ، وأبا أحمد الفرضي ، ومن بعدهما. كتبت عنه وكان ثقة. وكان أحد الشهود المعدلين ، ثم استكتبه الخليفة القائم بأمر الله واستوزره ولقبه رئيس الرؤساء ، شرف الوزراء ، جمال الورى. وكان قد اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع في أحد قبله. مع سداد مذهب ، وحسن اعتقاد ، ووفور عقل ، وأصالة رأي. وسمعته يقول : ولدت في شعبان من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ورأيت في المنام وأنا حدث كأني أعطيت شبه النبقة الكبيرة وقد ملأت كفي ، وألقى في روعي أنها من الجنة فعضضت منها عضة ونويت بذلك حفظ القرآن ، وعضضت أخرى ونويت درس الفقه ، وعضضت أخرى ونويت درس الفرائض ، وعضضت أخرى ونويت درس النحو ، وعضضت أخرى ونويت درس العروض ، فما من شيء من هذه العلوم إلا وقد رزقني الله منه نصيبا.

أخبرنا عليّ بن الحسن بن أحمد بن المسلمة الوزير ، أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا فضل الأعرج ، حدّثنا يحيى بن آدم عن ابن أبي ذئب عن المقبريّ عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه فكذبوا به» (١).

__________________

(١) ٦٢٦٧) ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٦٢٦٨ ـ انظر : البداية والنهاية ١٢ / ٨٠. ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ٢٧٨. والنجوم الزاهرة ٥ / ٦ ، ٦٤. وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، ٤٦٤. والأعلام ٤ / ٢٧٢.

) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٩١١. واتحاف السادة المتقين ٦ / ٥٢٣.

٣٩٠

قتل الوزير أبو القاسم بن المسلمة في يوم الاثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة خمسين وأربعمائة ، قتله أبو الحارث البساسيري التركي وصلبه ، ثم قتل البساسيري وطيف برأسه ببغداد في يوم الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين ، وصلب قبالة باب النوبي من دار الخلافة.

٦٢٦٩ ـ عليّ بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان ، أبو الحسن المعروف بابن أشكاب :

أخو محمّد وكان الأكبر. سمع إسماعيل بن علية ، ومحمّد بن ربيعة ، وحجاج ابن محمّد الأعور ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث ، وأبا معاوية الضرير ، وعمر بن يونس اليمامي ، وعمر بن شبيب المسلي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وأبا بدر شجاع بن الوليد ، وروح بن عبّادة. روى عنه أبو داود السجستاني ، ومحمّد بن خلف وكيع ، وأبو ذر بن الباغندي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ومحمّد بن مخلد ، والحسين بن يحيى بن عياش.

وقال ابن أبي حاتم الرّازي : روى عنه أبي وكتبت عنه معه وهو صدوق ثقة. وقال أيضا سئل أبي عنه فقال : صدوق.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا عليّ بن أشكاب ، حدّثنا أبو بدر ، حدّثنا الحسن بن عمارة عن محمّد ابن عجلان عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا توضأت فأحسنت الوضوء ، ثم مشيت إلى الصّلاة فلا تشبكن أصابعك فإنك في صلاة»(١).

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا عليّ بن أشكاب ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح

__________________

٦٢٦٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٠٤٩ (٢٠ / ٣٧٩). والجرح والتعديل ٦ / ترجمة ٩٧٩. وثقات ابن حبان ٨ / ٤٧٢. وشيوخ أبى داود للجياني ، الورقة ٨٧ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٦٢٣ ، والمنتظم لابن الجوزي : ١٥ / ١٤٩ ، وسير أعلام النبلاء : ١٢ / ٣٥٢ ، وتذكرة الحفاظ : ١ / ٥٥٩ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٥٧ ، وتاريخ الإسلام : الورقة ٤٦ (أوقاف ٥٨٨٢) ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٨ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٠ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ، والتقريب : ٢ / ٣٢ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٤٩٦٥.

) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٣١٥. ومسند أحمد ٤ / ٢٤٢.

٣٩١

عن مسروق عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله تعالى إذا تكلم بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجرّ السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم ، فيقولون : يا جبريل ما ذا قال ربك؟ فيقول : الحق ، فينادون الحق الحق» (٢).

هكذا رواه ابن أشكاب عن أبي معاوية مرفوعا ، وتابعه على رفعه أحمد بن أبي سريج الرّازي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وعلي بن مسلم الطوسي جميعا عن أبي معاوية ، وهو غريب. ورواه أصحاب أبي معاوية عنه موقوفا وهو المحفوظ من حديثه.

كما أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، حدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش عن مسلم ابن صبيح عن مسروق بن عبد الله قال : «إن الله إذا تكلم بالوحي سمع أهل السماء في السماء صلصلة كجرّ السلسلة على الصفا ، فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم ، فيقولون : يا جبريل ما ذا قال ربك؟ قال : فيقول : الحق ، قال : فينادون الحق الحق» (٣).

ورواه قران بن تمّام الأسديّ عن الأعمش فقال رفع الحديث.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطني ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : عليّ بن الحسين بن إبراهيم يقال له ابن إشكاب نسائي ثقة.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد بن مخلد قال : ومات عليّ بن أشكاب الكبير يوم الأربعاء لأربع بقين من شوال سنة إحدى وستين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي

__________________

(٢) ـ انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٣٢.

(٣) ـ انظر الحديث السابق.

٣٩٢

ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات عليّ بن الحسين بن أشكاب أخو محمّد في شوال لأربع بقين منه سنة إحدى وستين ، وكان بين موته وموت أخيه عشرة أشهر ـ تزيد أو تنقص ـ كان منزلهم بالجانب الشرقي في مدينة السلام بباب خراسان.

قلت : وكانت وفاة عليّ بعد وفاة أخيه محمّد.

٦٢٧٠ ـ عليّ بن الحسين بن شهريار ، أبو الحسن البغداديّ :

حدث عن أبيه. ذكر ذلك محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهانيّ في كتاب الأسماء والكنى وقال : حدّثنا عنه عليّ بن محمّد بن نصر.

٦٢٧١ ـ عليّ بن الحسين بن يزيد ، الصدائي :

كوفي الأصل حدث عن أبيه. روى عنه أبو عليّ أحمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبو بكر الشّافعيّ.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل ابن العبّاس بن خزيمة ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن يزيد الصدائي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الوليد بن القاسم عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصا إلا صعدت لا يردها حجاب ، فإذا وصلت إلى الله نظر إلى قائلها ، وحق على الله أن لا ينظر إلى موحد إلا رحمه» (١).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عليّ بن الحسين الصدائي مات في سنة ست وثمانين ومائتين.

٦٢٧٢ ـ عليّ بن الحسين ، أبو الحسن البزّاز :

من أهل مدينة سر من رأى. حدث عن سعيد بن سلام العطّار ، ومحمّد بن الطفيل الكوفيّ. روى عنه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي.

أخبرنا أبو محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ ـ في كتابه إلينا ـ أخبرنا خيثمة بن سليمان القرشيّ ، أخبرنا عليّ بن الحسين أبو الحسن البزّاز ـ بسر من رأى حدّثنا سعيد بن سلام ، حدّثنا عبد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن ابن عباس قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اعتموا تزدادوا حلما» (١).

__________________

(١) ٦٢٧١ ـ الحديث سبق تخريجه راجع الفهرس.

) ٦٢٧٢ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ١٩٣. والمعجم الكبير ١ / ١٦٢. وفتح الباري ١٠ / ٢٧٣. واتحاف السادة المتقين ٣ / ٢٥٤.

٣٩٣

٦٢٧٣ ـ عليّ بن الحسين ، الصّوفيّ :

حدث عن يوسف بن واضح البصريّ. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عليّ بن الحسين الصّوفيّ البغداديّ ، حدّثنا يوسف بن واضح البصريّ ، حدّثنا قدامة بن شهاب ، عن برد بن سنان ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن زر بن حبيش ، عن الصبي بن معبد أنه أهل بحج وعمرة ، فذكر ذلك لعمر بن الخطّاب فقال : هديت لسنة نبيك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال سليمان : لم يروه عن برد إلا قدامة ، ولا عن قدامة إلا يوسف ، تفرد به على.

٦٢٧٤ ـ عليّ بن الحسين بن حيان بن عمار بن واقد ، أبو الحسن :

مروزي الأصل سمع محمّد بن بكّار بن الريان ، ومحمود بن غيلان ، ويزداد بن السباك ، ويحيى بن عثمان الحربي ، وهارون بن أبي هارون العبديّ ، ومحمّد بن الصباح الجرجرائي ، وعبد الله بن عمر بن أبّان الكوفيّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومكرم بن أحمد القاضي ، ومحمّد بن حميد المخرمي ، وعبيد الله بن محمّد بن عابد الخلال ، ومحمّد بن الحسن اليقطيني ، وعلي بن عمر السّكّري ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ عليّ ابن المنادى ـ وأنا أسمع ـ وأخبرني عبد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن عليّ بن الحسين بن حيان مات في سنة خمس وثلاثمائة. قال ابن المنادي : لأربع خلون من جمادى الآخرة.

٦٢٧٥ ـ عليّ بن الحسين ، أبو الحسن السقطي :

حدث عن يحيى بن معين حديثا منكرا. رواه عنه عمر بن أحمد بن يوسف بن نعيم الوكيل.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، حدّثنا عمر بن أحمد بن يوسف بن نعيم الوكيل ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسين السقطي ، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن معين ابن عون الأنباريّ ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة. قالت قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من تعلم القرآن وحفظه أدخله الله الجنة ، وشفعه في عشرة من أهل بيته كل قد استوجب النار» (١).

__________________

(١) ٦٢٧٥ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٠٧.

٣٩٤

٦٢٧٦ ـ عليّ بن الحسين بن حرب بن عيسى ، أبو عبيد المعروف بابن حربويه:

قاضي مصر. سمع يوسف بن موسى القطّان ، وحفص بن عمرو الربالي ، وحسين ابن أبي زيد الدباغ ، والحسن بن عرفة ، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ، وزيد ابن أخزم الطائي ، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، ويحيى بن محمّد بن السكن البزّاز ، وأبا السكن زكريا بن يحيى الطائي. روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهما.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز وحدثني الأزهري ـ بلفظه وكتبه لي بخطه ـ حدّثنا أبو عمر محمّد بن العبّاس بن حيويه ، حدّثنا أبو عبيد عليّ بن الحسين بن حرب القاضي ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، حدّثنا أسباط ، عن سفيان الثوري ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر. قال : استأذن عمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العمرة فقال له : «يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا» (١).

قال الأزهري لم نكتبه من طريق الثوري عن عبيد الله بن عمر إلا عن أبي عمر.

وقال البرقاني : قيل هذا لا يتابع عليه أبو عبيد ، وإنما الصحيح ما حدث به عن الزعفراني ، عن شبابة ، عن شعبة ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن عمر.

قلت : قد رواه عن الزعفراني غير أبي عبيد ، فوافق أبا عبيد على روايته.

أخبرناه محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن حمدان الشّيرازيّ ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن معدان ـ من أصل كتابه ـ حدّثنا الحسن بن محمّد الصباح ، حدّثنا أسباط بن محمّد ، حدّثنا سفيان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر. أن عمر استأذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الحج فقال : «يا عمر أشركنا في صالح دعائك ، ولا تنسنا» (٢).

قال ابن عبدان وبلغني عن أبي عبيد بن حربويه. حدث به عن الزعفراني مثل هذا ، وليس بمحفوظ من حديث الثوري وأظنه وهما.

__________________

٦٢٧٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠٢.

) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥٩. ومجمع الزوائد ٣ / ٢١١ ، ٢٧٩.

(٢) انظر الحديث السابق.

٣٩٥

قلت : ورواه قاسم بن يزيد الحربي ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم بن عبد الله. وكذلك رواه مؤمل بن إسماعيل ، عن شعبة وسفيان الثوري ، عن عاصم.

أما حديث قاسم :

فأخبرناه يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس بمصر ـ حدّثنا أبو بشر محمّد بن أحمد الدولابي ، حدّثنا أحمد بن حرب ، حدّثنا قاسم بن يزيد ، حدّثنا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن سالم ، عن ابن عمر. قال : جاء عمر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستأذنه في العمرة فقال : «يا أخي لا تنسنا من صالح دعائك».

وأما حديث مؤمل :

فأخبرناه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحشري ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا حميد بن عياش الرملي ، حدّثنا مؤمل ، أخبرنا شعبة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر أن عمر أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يستأذنه في العمرة فأذن له ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يودعه فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أخي اذكرنا في صالح دعائك».

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عليّ بن الحسين بن حرب ، قاضي مصر ، يكنى أبا عبيد قدم مصر على القضاء فأقام بها دهرا طويلا ، وكان شيئا عجبا ما رأينا مثله قبله ولا بعده ، وكان يتفقه على مذهب أبي ثور صاحب الشّافعيّ ، وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفى من القضاء ، ووجه رسولا إلى بغداد يسأل في عزله ، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضي بين الناس فكتب بعزله وأعفى. فحدث حين جاء عزله وكتب عنه فكانت له مجالس أملى فيها على الناس. ورجع إلى بغداد فكانت وفاته ببغداد وكان ثقة ثبتا.

أخبرنا البرقاني قال : ذكرت لأبي الحسن الدارقطني أن عبيد بن حربويه فذكر من جلالته وفضله وقال : حدث عنه أبو عبد الرّحمن النّسائيّ في الصحيح ولعله مات قبله بعشرين سنة. قلت : أصله بغداد؟ فقال : نعم! ثم قال : لم يحصل لي عنه حرف واحد وقد مات بعد أن كتبت الحديث بخمس سنين.

ثم قال : كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

٣٩٦

حدثني الأزهري قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : توفي أبو عبيد عليّ بن الحسين ابن حرب بن عيسى القاضي الثقة الأمين ليلة الخميس ، ودفن في يوم الخميس قبل الظهر لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع عشرة وثلاثمائة ، وصلى عليه أبو سعيد الإصطخري ودفن في داره.

٦٢٧٧ ـ عليّ بن الحسين بن عبد الوهّاب ، أبو الحسن الزيات :

حدث أبو القاسم بن الثّلّاج عنه عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزيّ ، وإبراهيم ابن الهيثم البلدي ، وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة.

٦٢٧٨ ـ عليّ بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرّحمن بن مهران بن عبد الله بن مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ، أبو الفرج الأمويّ الكاتب المعروف بالأصبهانيّ :

حدثني التنوخي ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري بنسبه هذا. حدث عن محمّد بن عبد الله الحضرمي مطين ، ومحمّد بن جعفر القتات ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثّقفيّ ، وعلي بن العبّاس المقانعي ، وعلي بن إسحاق بن زاطيا ، وأبي خبيب البرتي ، ومحمّد بن العبّاس اليزيدي ، ومن بعدهم. وكان عالما بأيام الناس والأنساب والسيرة ، وكان شاعرا محسنا ، والغالب عليه رواية الأخبار والآداب ، وصنف كتبا كثيرة منها: «الأغاني الكبير» ، و «مقاتل الطالبيين» ، و «أخبار الإماء الشواعر» ، وكتاب «الحانات» ، وكتاب «الديارات» ، و «آداب الغرباء» ، وغير ذلك. فهذه تصانيفه التي وقعت إلينا.

وحصل له ببلاد الأندلس مصنفات لم تقع إلينا ، منها كتاب «نسب بني عبد شمس» ، وكتاب «أيام العرب» وذكر فيه ألفا وسبعمائة يوم ، وكتاب «التعديل والانتصاف في مآثر العرب ومثالها» ، وكتاب «جمهرة النسب» ، وكتاب «نسب بني شيبان» ، وكتاب «نسب المهالبة» ، و «نسب بني تغلب» ، و «نسب بني كلاب»، وكتاب «القيان». وكتاب «الغلمان المغنين» ، وكتاب «مجرد الأغاني».

روى عند الدارقطني وأبو إسحاق الطبري ، وإبراهيم بن مخلد ، ومحمّد بن أبي الفوارس. وحدثنا عنه عليّ بن أحمد الرّزّاز ، وأبو عليّ بن دوما ، ولم يكن سماع ابن دوما منه صحيحا.

__________________

٦٢٧٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٨٥. ووفيات الأعيان ١ / ٣٣٤. ويتيمة الدهر ٢ / ٢٧. ـ

٣٩٧

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال : قال أبو الفرج الأصبهانيّ : بلغ أبا الحسن جحظة أن مدرك بن محمّد الشّيبانيّ الشّاعر ذكره بسوء في مجلس كنت حاضره ، فكتب إلى:

أبا فرج أهجي إليك ويعتدى

علىّ فلا تحمي لذاك وتغضب

لعمرك ما أنصفتني في مودتي

فكن معتبا إن الأكارم تعتب

فكتبت إليه :

عجبت لما بلغت عني باطلا

وظنك بي فيه لعمرك أعجب

ثكلت إذا نفسي وعزى أسرتي

بفقدي ولا أدركت ما كنت أطلب

فكيف بمن لا حظ لي في لقائه

وسيان عندي وصله والتجنب

فثق بأخ أصفاك محض مودة

تشاكل منها ما بدا والمغيب

حدّثنا التنوخي عن أبيه قال : ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم ، أبو الفرج عليّ ابن الحسين الأصبهانيّ ، فإنه كان يحفظ من الشعر ، والأغاني ، والأخبار ، والآثار ، والحديث المسند ، والنسب ، ما لم أر قط من يحفظه مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ، ويحفظ دون ما يحفظ منها علوما أخر منها اللغة ، والنحو ، والخرافات ، والسير ، والمغازي ، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا ، مثل علم الجوارح ، والبيطرة ، ونتف من الطب ، والنجوم ، والأشربة ، وغير ذلك.

حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن القاسم بن طباطبا العلوي قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن الحسين النوبختي يقول : كان أبو الفرج الأصبهانيّ ، أكذب الناس ، كان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة ، والدكاكين مملوءة بالكتب ، فيشتري شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إلى بيته ثم تكون رواياته كلها منها.

قال العلوي : وكان أبو الحسن البتي يقول : لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهانيّ.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : توفي أبو الفرج عليّ بن الحسين الأصبهانيّ الكاتب ببغداد في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الفرج الأصبهانيّ يوم الأربعاء لأربع عشرة

__________________

ـ ومفتاح السعادة ١ / ١٨٤. وإرشاد الأريب ٥ / ١٤٩ ـ ١٦٨. وميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٨٢٥. واللسان ٤ / ٢٢١. وإنباه الرواة ٢ / ٢٥١. والأعلام ٤ / ٢٧٨.

٣٩٨

خلون من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. وكان قبل أن يموت خلط ، وكان أمويّا ، وكان يتشيع ، وهذا هو القول الصحيح في وفاته.

٦٢٧٩ ـ عليّ بن الحسين بن محمّد بن هاشم ، أبو الحسن الورّاق البغداديّ :

حدث بدمشق عن القاسم بن زكريا المطرّز ، وأحمد بن عمر بن زنجويه ، وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، ومحمّد بن هارون المجدر ، وأحمد بن الحسن المقرئ المعروف بدبيس. روى عنه تمّام بن محمّد الرّازي ساكن دمشق.

٦٢٨٠ ـ عليّ بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل ، أبو القاسم الضّبّي المحامليّ :

سمع أباه ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ومحمّد ابن الحسين بن حميد بن الربيع ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. حدّثنا عنه ابن أخيه أحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ ، وأبو القاسم الأزهري ، وأبو الفضل ابن الكوفيّ الصّيرفيّ ، وكان ثقة.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا هشام بن عمار ، حدّثنا رفدة بن قضاعة الغسّانيّ ، حدّثنا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يرفع يديه في كل صلاة في صلاة المكتوبة.

حدثني الأزهري وعبيد الله بن أحمد بن عليّ الصّيرفيّ قالا : توفي عليّ بن الحسين ابن إسماعيل المحامليّ في ليلة السبت ـ قال الأزهري ـ التاسع من شهر رمضان ، وقال الصّيرفيّ: لتسع بقين من شهر رمضان ـ سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قالا : ودفن يوم السبت.

٦٢٨١ ـ عليّ بن الحسين بن عليّ بن محمّد ، أبو القاسم العرزمي (١) الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن عليّ بن دحيم الشّيبانيّ ، وعبيد الله بن أبي قتيبة الغنوي وأبي بكر بن عبد الله بن يحيى الطلحي ، وأبي بكر بن أبي دارم

__________________

(١) ٦٢٨١ العرزمي : هذه النسبة إلى «عرزم» وظني أنه بطن من فزارة ، وجبانة «عرزم» بالكوفة ، ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم (الأنساب ٨ / ٤٢٧)

٣٩٩

التّميميّ. حدثني عنه التنوخي وقال : سمعت منه في دار أبي إسحاق الطبري.

قرأت في كتاب أبي العلاء الواسطيّ ، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم عليّ بن الحسين العرزمي ، وكان كثير الحديث ثقة فيه.

٦٢٨٢ ـ عليّ بن الحسين بن عليّ بن عبد الله ، أبو الحسن النّيسابوريّ :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي أحمد الحافظ. كتب عنه الحسين بن أحمد ابن عبد الله بن بكير.

٦٢٨٣ ـ عليّ بن الحسين ، أبو حنيفة الصّوفيّ :

حدث عن جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي أحاديث مظلمة. روى عنه القاضي أبو الحسين محمّد بن عليّ بن محمّد بن عبيد الله بن المهتدي الخطيب.

٦٢٨٤ ـ عليّ بن الحسين بن العبّاس بن الفضل بن دوما ، أبو الحسن النعالي :

أخو الحسن وكان الأكبر. سمع حمزة بن محمّد الدهقان ، ومحمّد بن أحمد بن تميم الخياط ، وأزهر بن محمّد الخرقي ، وبكار بن أحمد المقرئ ، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ، وأبا بكر بن أبي معمر الصّفّار. كتبنا عنه وكان ثقة. مات نحو سنة عشرين وأربعمائة.

٦٢٨٥ ـ عليّ بن الحسين بن سكينة ، أبو الحسن الأنماطيّ :

من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. سمع من ابن مالك القطيعي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، ومن بعدهما. وحدث بشيء يسير. سمع منه محمّد بن عليّ بن الفتح الحربي ، وكان ثقة ، مات في آخر سنة أربع وعشرين وأربعمائة.

٦٢٨٦ ـ عليّ بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، أبو طاهر :

وهو أخو أبي طالب محمّد. سمع ابن مالك القطيعي ، والحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوريّ. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا أبو طاهر بن بكير ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن عليّ بن محمّد بن يحيى التّميميّ النّيسابوريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا أبو صالح محمّد بن جعفر بن أبي الأزهر المكي ـ مولى بني هاشم ـ قال : حدّثنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرنا عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلكم راع

٤٠٠