تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

حدّثنا الأزهري قال : سمعت أبا بكر بن شاذان يقول : وحدثني الأزجي ، حدّثنا ابن شاذان قال : سمعت إبراهيم بن محمّد بن عرفة النّحويّ يقول : كان عليّ بن الجعد أكبر من بغداد بعشر سنين. قال وسمعته يقول : كان عبد الله بن محمّد البغوي أكبر من سر من رأى بست سنين.

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدثني عبد الرّزّاق بن سليمان بن عليّ بن الجعد قال : سمعت أبي يقول : لما أحضر المأمون أصحاب الجوهر ، فناظرهم على متاع كان معهم ، ثم نهض المأمون لبعض حاجته ، ثم خرج فقام كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد ، فإنه لم يقم ، قال : فنظر إليه المأمون كهيئة المغضب ، ثم استخلاه فقال له : يا شيخ ما منعك أن تقوم لي كما قام أصحابك؟ قال : أجللت أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : وما هو؟ قال عليّ بن الجعد :

سمعت المبارك بن فضالة يقول : سمعت الحسن يقول : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار» (٢) قال : فأطرق المأمون متفكرا في الحديث ثم رفع رأسه فقال : لا يشترى إلا من هذا الشيخ. قال فاشترى منه في ذلك اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي القاسم بن النخاس أخبركم مرزوق بن محمّد ابن مرزوق قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد القرشيّ قال : أخبرت عن موسى بن داود قال : ما رأيت أحفظ من عليّ بن الجعد ، كنا عند ابن أبي ذئب فأملى علينا عشرين حديثا ، فحفظها فأملاها علينا.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرني محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرني أبو محمّد بن محمّد بن يوسف الفقيه قال : سمعت أبا عليّ صالح بن محمّد يقول : سمعت خلف بن سالم يقول : صرت أنا ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل إلى عليّ بن الجعد ، فأخرج إلينا كتبه، وألقاها بين أيدينا وذهب ، فظننا أنه يتخذ لنا طعاما ، فلم نجد في كتابه إلا خطأ واحدا ، فلما فرغنا من الطعام قال هاتوا ، فحدث بكل شيء كتبناه حفظا.

__________________

(٢) انظر الحديث في : سنن أبى داود ٥٢٢٩. ومجمع الزوائد ٨ / ٤٠. وفتح الباري ١١ / ٥٠. والترغيب والترهيب ٣ / ٤٣١.

٣٦١

أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كتبت عن عليّ بن الجعد منذ أكثر من ثلاثين سنة ، وكان هذا الكلام في سنة خمس وعشرين.

وقال الفارسي : حدّثنا جعفر بن محمّد القلانسي قال : قلت ليحيى بن معين : أيما أحب إليك في شعبة ، آدم ، أو عليّ بن الجعد؟ فقال : كلاهما ثقة. فقلت : فأيهما أحب إليك؟ فقال اكتب عن عليّ مسند شعبة واضرب على جنبيه.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا عيسى بن حامد الرخجي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز قال : سمعت عليّ بن الجعد يقول : كتبت عن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة ، يملى علينا من صحيفة.

قال عبد الله ، : فحدثني أبو أحمد بن عبدوس عن عليّ قال : وكان له في ذلك الوقت جمل يستقى عليه ، قال : ورأيت عند محمّد بن عليّ الورّاق أحاديث ابن عيينة قد كتبها عن عليّ بن الجعد ، فقلت : متى كتبتموها عن عليّ؟ فقال أملاها علىّ سنة إحدى عشرة ومائتين ، وكنا جماعة حضورا عند عليّ فقلت لمحمّد بن عليّ : كيف وهم قد سمعوها من ابن عيينة؟ فقال : الألفاظ التي فيها. وكان عليّ إنما سمعها من ابن عيينة من كتابه.

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ قال : سمعت أبا صالح خلف بن محمّد يقول : سمعت أبا عليّ صالح بن محمّد يقول : كان عليّ بن الجعد يحدث بثلاثة أحاديث لكل إنسان عن شعبة ، قال : وسمعت صالحا يقول : كان عند عليّ بن الجعد ثلاثة أحاديث عن مالك بن أنس ، قال : فسألته عن حديث فحدثني به ، ثم سألته عن الحديث الآخر فحدثني به ، ثم سألته عن الثالث فقال لي : لا كرامة لك ، هذه الثلاثة الأحاديث سمعتها من مالك بن أنس في ثلاثة أعوام ، تريد أن تسمعها في ساعة!! قيل لأبي عليّ صالح : كان يذكر فيه الخير؟ قال : كان يقول أخبرنا مالك ، كان حدثه مالك بن أنس.

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عليّ بن حمويه الهمذانيّ ـ بها ـ أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن يوسف الريحاني ، حدّثنا أبو

٣٦٢

عليّ الحسين بن إسماعيل الفارسي قال : سألت عبدوس بن عبد الله بن محمّد بن مالك بن هانئ النّيسابوريّ عن حال عليّ بن الجعد فقال : ما أعلم أنّي لقيت أحفظ منه ، فقلت كان يتهم بالتجهم ، فقال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا ، إلا أن ابنه الحسن كان على قضاء بغداد وكان يقول بقول جهم.

قال عبدوس : وكان عند عليّ بن الجعد عن شعبة نحو من ألف ومائتي حديث ، وكان قد لقى المشايخ فزهدت فيه بسبب هذا القول ثم ندمت بعد.

حدثني نصر بن إبراهيم النابلسي ـ ببيت المقدس ـ أخبرنا عمر بن أحمد بن محمّد الواسطيّ ـ الخطيب في المسجد الأقصى ـ أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن زياد السوسي ـ بحلب ـ قال : سمعت أبا جعفر النفيلي وذكر عليّ بن الجعد ـ فقال : لا ينبغي أن يكتب عنه قليل ولا كثير ، وضعف أمره كثيرا.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : عليّ بن الجعد متشبث بغير بدعة ، زائغ عن الحق.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن صدقة ، حدّثنا أبو يحيى النّاقد قال : سمعت أبا غسان الدّوريّ يقول : كنت عند عليّ بن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عمر : كنا نفاضل على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنقول خير هذه الأمة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، فيبلغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلا ينكر. فقال عليّ : انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول كنا نفاضل!؟

وقال أبو يحيى النّاقد : حدثني أبو غسان الدّوريّ قال : كنت عند عليّ بن الجعد فذكروا حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال للحسن «إن ابني هذا سيد» قال : ما جعله سيدا.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد ، حدّثنا العقيلي ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : قلت لعلي بن الجعد : بلغني أنك قلت ابن عمر ذاك الصبي؟ قال : لم أقل ، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله عزوجل.

حدثني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو محمّد بن هارون بن حميد ابن المجدر ، حدّثنا هارون بن سفيان المستملي ـ المعروف بالديك ـ قال : كنت عند

٣٦٣

عليّ بن الجعد فذكر عثمان بن عفّان فقال : أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق فقلت لا والله ما أخذها ، ولئن كان أخذها ما أخذها إلا بحق. قال : لا والله ما أخذها إلا بغير حق ، قلت لا والله ما أخذها إلا بحق.

أخبرني محمّد بن عليّ الأصبهانيّ ، حدّثنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعي بالأهواز ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : قلت لأبي داود : أيما أعلى عندك ، عليّ بن الجعد أو عمرو بن مرزوق؟ فقال : عمرو أعلى عندنا ، عليّ بن الجعد وسم بميسم سوء. قال : ما يسوؤني أن يعذب الله معاوية ، وقال : ابن عمر ذاك الصبي.أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي قال : قلت لعبد الله بن أحمد بن حنبل : لم لم تكتب عن عليّ بن الجعد؟ فقال : نهاني أبي أن أذهب إليه ، وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال العقيلي : حدّثنا يحيى بن زكريا النّيسابوريّ قال : سمعت زياد بن أيّوب يقول : سأل رجل أحمد بن حنبل عن عليّ بن الجعد؟ فقال الهيثم : ومثله يسأل عنه؟ فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله. فذكره رجل بشيء. فقال أحمد : ويقع في أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال أبو هاشم زياد بن أيّوب : كنت عند عليّ بن الجعد. فسألوه عن القرآن فقال : القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق لم أعنفه. قال أبو هاشم : فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال : ما بلغني عنه أشد من هذا.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : سمعت أبا زرعة يقول : كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن عليّ بن الجعد ، ولا سعيد بن سليمان. ورأيت في كتابه مضروبا عليهما.

حدّثنا عبد العزيز الأزجي ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهران السواق ، حدّثنا محمّد بن حمّاد المقرئ قال : سألت يحيى بن معين عن عليّ بن الجعد فقال : ثقة صدوق ، قلت فهذا الذي كان منه؟ فقال : أيش كان منه؟ ثقة صدوق.

أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : سألت يحيى بن معين عن عليّ بن الجعد فقال : ثقة.

٣٦٤

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عليّ بن الجعد أثبت البغداديين في شعبة ، قلت له : فأبو النضر؟ قال : وأبو النضر.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي قال : قال حسين بن فهم : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل أيما أثبت أبو النضر أو عليّ بن الجعد ـ؟ فقال يحيى : خرب الله بيت عليّ إن كان في الثبت مثل أبي النضر ـ أو نحو هذا من القول ـ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، حدّثنا الحسين ابن فهم أبو عليّ قال : سمعت يحيى بن معين في جنازة عليّ بن الجعد يقول : ما روى عن شعبة ـ أراه يعني من البغداديين ـ أثبت من هذا ـ يعني عليّ بن الجعد ـ فقال له رجل : ولا أبو النضر؟ قال : ولا أبو النضر ، فقال له : ولا شبابة؟ فقال : خرب الله بيت أمه إن كان مثل شبابة. قال أبو عليّ : فعجبنا منه نقول ولا أبو النضر فيقول ولا أبو النضر ، فنقول ولا شبابة ـ يعني فيقول ـ ولا شبابة.

كتب إلى عبد الوهّاب بن عبد الله المري ـ من دمشق ـ قال : أخبرنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن زيد ، حدّثنا أسامة بن عليّ ، حدّثنا موسى بن الحسن الصقلي قال : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر لي عليّ بن الجعد ـ فقال : رباني العلم.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا عليّ صالح بن محمّد بن عليّ بن الجعد فقال : ثقة.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا عيسى بن حامد ، وأخبرنا التنوخي ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن حبابة قالا : حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي قال : أخبرت عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنه قال في جنازة عليّ بن الجعد أخبرني ـ يعني عليا ـ أنه مذ نحو من سبعين سنة ـ وقال ابن حبابة نحو ستين سنة ـ يصوم يوما ويفطر يوما.

أخبرنا أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار ، حدّثنا أبو غالب عليّ بن أحمد بن النضر قال : ومات عليّ بن الجعد سنة ثلاثين.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سنة ثلاثين ومائتين فيها مات عليّ بن الجعد ـ أبو الحسن الجوهريّ ، وكان لا يخضب.

٣٦٥

حدّثنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : ولد عليّ ابن الجعد سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، ومات سنة ثلاثين ومائتين.

أخبرنا السواق ، أخبرنا عيسى بن حامد ، وأخبرنا التنوخي ، حدّثنا ابن حبابة قالا : حدّثنا البغوي قال : أخبرت أن مولد عليّ بن الجعد في سنة أربع وثلاثين ومائة.

وتوفي يوم السبت في رجب لست ليال بقين منه سنة ثلاثين ومائتين ، وقد استكمل ستا وتسعين سنة ، وأحسبه كان قد دخل في سبع وتسعين.

قلت : ذكر محمّد بن سعد أنه دفن بباب حرب.

٦٢١٦ ـ عليّ بن جعفر بن زياد الأحمر ، أبو الحسن التّميميّ الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن بشير ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الرّحيم بن سليمان ، وحفص بن غياث ، وأبي بكر بن عياش ، وعبد السّلام بن حرب ، ومحمّد ابن فضيل ، والمطلب بن زياد ، ودبيس بن حميد الملائي ، وإسحاق بن منصور ، وكادح ابن جعفر. روى عنه محمّد بن عبيد الله المنادي ، وأحمد بن سعد الزّهريّ ، وصالح ابن عمران الدعاء ، وأبو بكر المطوعي ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.

وقال ابن أبي حاتم : روى عنه أبي وقال : كان ثقة صدوقا.

أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا عليّ بن جعفر بن زياد الأحمر ـ أملاه علينا سنة ثلاثين ببغداد ـ حدثنا كادح بن جعفر عن ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) قال اذكروني بطاعتكم ، أذكركم بمغفرتي.

قال عبد الله : فحدثت به أبي فقال : كادح هذا رجل فاضل خير صالح.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : مات أبو الحسن عليّ بن جعفر بن زياد الأحمر سنة ثلاثين ومائتين ، وكان ثقة ، وكان لا يخضب.

__________________

٦٢١٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٦١.

٣٦٦

٦٢١٧ ـ عليّ بن الجهم بن بدر ، السامي الشّاعر :

من ناقلة خراسان ، له ديوان شعر مشهور. وكان جيد الشعر عالما بفنونه ، وله اختصاص بجعفر المتوكل ، وكان متدينا فاضلا.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن بكر الهزاني ، حدّثنا عبد الله بن شبيب المكي ، حدّثنا عليّ بن الجهم بن بدر السامي ، حدّثنا عليّ بن مسهر ـ كذا قال الدسكري وأحسبه عبد الأعلى بن مسهر ـ عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال : أوصى مسلمة بن عبد الملك بثلث ثلثه لطلاب الأدب ، فقال : إنها صناعة مجفو أهلها.

أخبرنا محمّد بن عبد الله الحنائي ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن جعفر ابن شاذان البزّاز قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : قال لي عليّ بن الجهم : وجه بي المتوكل في حاجة له إلى بغداد ، فلما كان يوم جمعة صليت في الصحن ، فإذا سائل يسأل قد وقف ، فحدث أحاديث صحاحا ، وأنشد شعرا مستويا ، وتكلم بكلام حسن ، فأخذ في قلوب الناس ثم قال لهم : يا قوم إني لم أوت من عجز ، وإني افتتنت في علوم كثيرة ، ولقد خرجت إلى الجعفري إلى المتوكل ، فحملت التراب على رأسي. فخرج يوما المتوكل على حمار له يدور في القصر ، فطرحت التراب عن رأسي وأنشدته القصيدة الفلانية وأنشدها فجود إنشادها ، فأمر لي بعشرة آلاف درهم. فقال له عليّ بن الجهم : الساعة يفتتح عليك أهل الخلد فلا يكفيك بيوت الأموال ، فلم أعط شيئا. فلم يبق أحد إلا لعنني وذمني ، فقلت للخادم : علىّ بالسائل ، فأتاني به فقلت تعرف عليّ بن الجهم؟ فقال لا ، فقلت للخادم من أنا؟ قال : أنت عليّ بن الجهم. فقلت لشيوخ بالقرب مني : من أنا؟ قالوا : أنت عليّ بن الجهم ، فقال : [السائل] (١) ما تنكر من هذا؟! هات عشرة دراهم حتى أخرجك وأدخل غيرك، فأعطيته عشرة دراهم وأخذت عليه ألّا يذكرني.

أخبرني عليّ بن القمي ، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب ، أخبرنا محمّد بن يحيى قال: قال عليّ بن الجهم :

هي الأيام تجمع بعد بعد

وتبعد بعد قرب والتئام

خليلي ، الهوى خلق كريم

تقصر عنه أخلاق اللئام

__________________

٦٢١٧ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٦

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٦٧

وقال أيضا عليّ بن الجهم :

نوب الزمان كثيرة وأشدها

شمل تحكم فيه يوم فراق

يا قلب لم عرضت نفسك للهوى؟

أوما رأيت مصارع العشاق

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدثني أحمد بن فراس السامي قال : جرت بين أبي طالب الجعفري وبين عليّ بن الجهم وحشة ، ثم أرسل أبو طالب يعتذر إليه فكتب إليه عليّ :

لم تذقني حلاوة الإنصاف

وتعسفتني أشد اعتساف

وتركت الوفاء جهلا بما في

ه فأسرفت غاية الإسراف

غير أني إذا رجعت إلى ح

ق بني هاشم بن عبد مناف

لم أجد لي إلى التشفي سبيلا

بقواف ولا بغير قواف

لي نفس تأبى الدنية والأش

راف لا تعتدي على الأشراف

قرأت في كتاب عمر بن محمّد بن الحسن البصير عن أبي بكر الصولي قال : حدثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : حدثني أحمد بن حمدون قال : ورد على المستعين في شعبان سنة تسع وأربعين ـ يعني ومائتين ـ كتاب صاحب البريد بحلب : أن عليّ بن الجهم خرج من حلب متوجها إلى الغزو ، فخرجت عليه وعلى جماعة معه خيل من كلب ، فقاتلهم قتالا شديدا ولحقه الناس وهو جريح بآخر رمق ، فكان مما قال :

أسال بالصبح سيل

أم زيد في الليل ليل

يا إخوتي بدجيل

وأين مني دجيل

قال : وكان منزله ببغداد في شارع الدجيل ، وأنه وجدت معه رقعة حين نزعت ثيابه بعد موته ، فيها :

يا رحمتا للغريب في البلد الن

ازح ما ذا بنفسه صنعا؟

فارق أحبابه فما انتفعوا

بالعيش من بعده ولا انتفعا

٦٢١٨ ـ عليّ بن جعفر ، أبو الحسن النّسائيّ :

سكن بغداد جوار الحكم بن موسى. وروى عن أبي عبيد القاسم بن سلام كتاب «الأحداث». حدث عنه أبو عليّ أحمد بن محمّد بن أبي الذيال.

٣٦٨

٦٢١٩ ـ عليّ بن جعفر بن عليّ بن شاذان ، أبو الحسن الحميري :

خال أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي. حدث عن حميد بن مسعدة. روى عنه ابن أخته أبو الحسين بن المنادي.

٦٢٢٠ ـ عليّ بن جعفر بن أحمد بن يحيى بن موسى بن إسماعيل بن ممك ، أبو الحسن ، يعرف بابن الفريابي :

حدث بمصر عن أبي مسلم الكجي ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، ومحمّد بن سلمة الوصيفي ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج ، ومحمّد بن جعفر القتات ، وجعفر الفريابي ، وسعيد بن عجب الأنباريّ ، وأحمد بن الحسين بن عبد الجبّار الصّوفيّ. روى عنه محمّد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وغيره وكان ثقة.

بلغني أنه مات بمصر في ليلة الخميس لست خلون من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، وكان مولده ببغداد في سنة خمس وسبعين ومائتين.

٦٢٢١ ـ عليّ بن جعفر ، أبو الحسين الحمداني :

أنشدني أبو عبد الله الخالع عنه عن ابن الرّوميّ مقطعات كثيرة من شعره.

قال لي الخالع : وذكر الحمداني أن مولده في سنة ثلاث وستين ومائتين. قال : ومات في سنة ستين وثلاثمائة.

* * *

حرف الحاء من آباء العليين

٦٢٢٢ ـ عليّ بن الحسن بن شقيق بن محمّد بن دينار بن مشعب ، أبو عبد الرّحمن العبديّ المروزيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن طهمان ، وأبي حمزة السّكّري ، وإبراهيم بن سعد ، وحماد بن زيد ، وشريك بن عبد الله ، وعبد الوارث بن سعيد ، والحسين بن واقد ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي بكر بن عياش. روى عنه أحمد

__________________

٦٢٢٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٠٤٢ (٢٠ / ٣٧١). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٦٩. وطبقات ابن سعد : ٧ / ٣٧٦ ، وطبقات خليفة : ٣٢٤ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٦ / الترجمة ٢٣٦٩ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٦٨ ، والمعرفة ليعقوب : ١ / ١٩٩ ، ٣٠٧ ، ٣٣١ ، ٣٨١ ، ٥١٦ ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي ٢٠٨ ، والجرح والتعديل : ٦ / الترجمة ٩٨٤ ، وثقات ابن ـ

٣٦٩

ابن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، ومحمود بن غيلان ، وسلمان ابن توبة ، وعباس الدّوريّ ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وغيرهم.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدّل ، حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشميّ ـ إملاء ـ حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن عليّ بن الحسن بن شقيق ، حدّثنا الحسين بن واقد ، حدّثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : أصبح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما فدعا بلالا فقال : «يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت البارحة فسمعت خشخشتك أمامي ، فأتيت على قصر من ذهب بربع يشرف فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا لرجل من أمه محمّد ، قال قلت أنا محمّد ، لمن هذا القصر؟ قالوا لفتى من العرب ، قال قلت فأنا عربي ، لمن هذا القصر؟ قالوا لرجل من قريش ، قال قلت أنا قرشي ، لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر بن الخطاب» (١) فقال بلال ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ، فقال «بهذا».

ذكر محمّد بن أبي الفوارس أن محمّد بن حميد المخرمي أخبرهم قال : حدّثنا عليّ بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريا : وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق وكانوا كتبوا في أمره كتابا أنه يرى الإرجاء ، فقلنا له فقال لا أجعلكم في حل. قال أبو زكريا : وكان عالما بابن المبارك قد سمع الكتب منه مرارا ، حدث يوما عن ابن المبارك عن عوف عن زيد ابن شراجة ، فقيل ابن شراحة ، فقال: لا ابن شراجة سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة. قال أبو زكريا : وهو الصواب ابن شراجة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن

__________________

ـ حبان : ٨ / ٤٦٠ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٢٤ ، والسابق واللاحق : ١٨٥ ، والجمع لابن القيسراني : ١ / ٣٥٣ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٦٢٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١٠ / ٣٤٩ ، وتذكرة الحفاظ : ١ / ٣٧٠ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٣٩٥٠ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٥٦ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٤٠ (أياصوفيا ١٤٠) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : ٥٥ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٠ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٢٩٨ ٢٩٩ ، والتقريب : ٢ / ٣٤ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٤٩٦٠ ، وشذرات الذهب : ٢ / ٣٥.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٣٥٤ ، ٣٦٠. والمستدرك ١ / ٣١٣. وصحيح ابن خزيمة ١٢٠٩. والترغيب والترهيب ١ / ١٦٣ ، ٤٧٣.

٣٧٠

إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد ـ وقيل له عليّ بن الحسن بن شقيق ـ قال : لم يكن به بأس ، إلا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء وقد رجع عنه.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سئل أبو داود عن سفيان بن زياد فقال : من أصحاب ابن المبارك ، أثبت أصحاب ابن المبارك ، وبعده سليمان ، وبعده عليّ بن الحسن بن شقيق. وقال أبو داود : سمع عليّ بن الحسن الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة أربع عشرة ومائتين فيها مات عليّ بن حسن بن شقيق المروزيّ.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، حدّثنا أبو العبّاس قاسم بن قاسم السّيّاريّ ، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا العبّاس بن مصعب قال : كان عليّ بن الحسن بن شقيق جامعا ، وكان في الزمان الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك ، وقد شارك ابن المبارك في كثير من رجاله مثل شريك ، وإبراهيم بن طهمان ، وحماد بن زيد ، وقيس بن الربيع. وكان من أروى الناس عن ابن عيينة ، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب ، حتى كتب التوراة والإنجيل ، والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك ، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ فكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة ، وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات عليّ بن الحسن بن شقيق. وقال عليّ : ولدت قبيل قتل أبي مسلم.

ذكر ابن جرير الطبري أنه مات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة.

٦٢٢٣ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن المثنّى بن زياد ، أبو الحسن ، يعرف بقرقور :

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عليّ بن الحسن بن عليّ بن المثنّى ابن زياد ، يكنى أبا الحسن ، يعرف بقرقور ، بغدادي قدم مصر وكتب عنه ، توفي بدميرة من أسفل أرض مصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين.

٣٧١

٦٢٢٤ ـ عليّ بن الحسن الإسكافي :

حدث عن عليّ بن حفص المدائنيّ. روى عنه محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، حدّثنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، حدّثنا محمّد بن محمّد الواسطيّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الإسكافي ، حدّثنا عليّ بن حفص المدائنيّ، حدّثنا شعبة عن حمّاد عن إبراهيم عن أبي معمر عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي وأنا بين يديه ، فإذا أردت أن أقوم كرهت أن أقوم فأمشي بين يديه فأنسلّ انسلالا.

٦٢٢٥ ـ عليّ بن الحسن بن بكير بن واصل ، أبو الحسن الحضرمي :

ابن أخي محمّد بن بكير. حدث عن روح بن عبّادة ، ووهب بن جرير ، وأبي توبة الربيع بن نافع ، وحجاج بن الأعور. روى عنه عبد الله بن محمّد بن ناجية ، وأحمد ابن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، ومحمّد بن أحمد بن قطن ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ ، ومحمّد بن أحمد بن أبي الثلج ، ومحمّد بن مخلد ، وكان ثقة.

٦٢٢٦ ـ عليّ بن الحسن بن بشير بن هارون ، الترمذي :

حدث ببغداد عن شداد بن حكيم ، وصالح بن عبد الله الترمذي. روى عنه محمّد ابن مخلد.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن هارون ، أخبرنا شداد بن حكيم ، حدّثنا عبّاد ابن كثير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال لا إله إلا الله ، والله أكبر ، رافعا بها صوته في سبيل الله كتب الله له بها رضوانه الأكبر ، ومن كتب الله له رضوانه الأكبر جمع بينه وبين إبراهيم ومحمّد والمرسلين ، صلى الله عليهم أجمعين».

٦٢٢٧ ـ عليّ بن الحسن بن مسافر ، أبو الحسن الخياط :

حدث عن محمّد بن بكير الحضرمي. روى عنه ابن مخلد أيضا وذكر ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه مات يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلون من شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين.

٣٧٢

٦٢٢٨ ـ عليّ بن الحسن بن عبيد بن محمّد بن سعد بن إياس ، أبو الحسن الشّيبانيّ. المعروف بابن الأعرابي :

حدث عن عليّ بن عمروس الأنصاريّ ، وأبي خالد يزيد بن يحيى الخراعي ، وعبد الله بن الغمر البجلي ، وأبي العتاهية الشّاعر ، وغيرهم. وكان صاحب أدب ورواية للأخبار. روى عنه عبد الله بن أبي سعد الورّاق ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ. وسعد ابن إياس ـ الذي سقنا نسبه إليه ـ هو أبو عمرو الشّيبانيّ صاحب عبد الله بن مسعود.

٦٢٢٩ ـ عليّ بن الحسن بن عرفة بن يزيد ، العبديّ :

حدث عن يحيى بن أيّوب العابد. روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمّد العطشي.

حدثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : سمع حمزة بن يوسف السهمي يقول : سئل الدارقطني عن عليّ بن الحسن بن عرفة فقال : ثقة.

بلغني عن أبي مزاحم الخاقاني : أن عليّ بن الحسن بن عرفة مات بسر من رأى في سنة سبع وسبعين ومائتين.

٦٢٣٠ ـ عليّ بن الحسن بن عبدويه ، أبو الحسن الخزاز :

سمع حجاج بن محمّد الأعور وأبا النضر هاشم بن القاسم ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وأسود بن عامر ، ومحمّد بن مصعب القرقساني ، وحفص بن عمر الحبطي. روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وكان ثقة.

وقال الدارقطني : لا بأس به.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدّثنا أبو الحسن عليّ ابن الحسن الخزاز ، حدّثنا شاذان الأسود بن عامر. وأخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر الدّلّال ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد ـ إملاء ـ قال : قرئ على عليّ بن الحسن بن عبدويه ـ وأنا أسمع ـ حدّثنا شاذان أسود بن عامر ، أخبرنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على المنفوس (١) ثم قال : «اللهم أعذه من عذاب القبر» (٢).

__________________

٦٢٢٩ ـ انظر : سؤالات السهمي للدارقطني ، ترجمة ٣٣.

(١) ٦٢٣٠ ـ المنفوس : الطفل حين يولد ، والمراد أنه صلى عليه ولم يعمل ذنبا (النهاية).

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٤٢٨٥٥.

٣٧٣

تفرد برواية هذا الحديث هكذا مرفوعا عليّ بن الحسن عن أسود بن عامر عن شعبة ، خالفه غيره فرواه عن أسود موقوفا.

كما أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، حدّثنا أحمد بن الوليد ، حدّثنا شاذان ، أخبرنا سفيان بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه صلى على منفوس ثم قال : «اللهم إني أعيذه من عذاب القبر».

وقال شاذان : أخبرنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بنحوه. وهكذا رواه أصحاب شعبة عنه ، وكذلك رواه مالك والحمادان ، وغيرهم عن يحيى بن سعيد موقوفا على أبي هريرة وهو الصواب.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات أبو الحسن عليّ بن الحسن الخزاز ، كان منزله بناحيتنا في شارع ابن الخضيب لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة سبع وسبعين كتب الناس عنه.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال : ومات عليّ بن الحسن بن عبدويه الخزاز سنة سبع وسبعين ومائتين.

٦٢٣١ ـ عليّ بن الحسن بن بيان ، أبو الحسن المقرئ المعروف بالباقلاني :

سمع محمّد بن سابق ، وأبا حذيفة موسى بن مسعود ، ومعاوية بن عمرو ، وعبد الله بن رجاء ، ومسددا ، وأبا عمر الضرير ، وسعيد بن سليمان سعدويه ، والحكم بن موسى ، وأبا بلال الأشعري. روى عنه أبو سهل بن زياد ، وأبو بكر الشّافعيّ.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن بيان ، حدّثنا أبو بلال الأشعري ، حدّثنا قيس بن الربيع عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لم يفته الركعة الأولى أربعين صباحا ، كتب الله له براءتين ، براءة من النار ، وبراءة من النفاق». كذا قال حبيب بن أبي ثابت ، وإنما هو حبيب الإسكافي.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : عليّ بن الحسن بن بيان المقرئ يعرف بالباقلاني البغداديّ ثقة.

٣٧٤

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عليّ بن بيان الباقلاني جار تمتام ، مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.

٦٢٣٢ ـ عليّ بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة ، أبو محمّد القطّان :

حدث عن سهل بن زنجلة الرّازي. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن عليّ بن عياض القاضي ـ بصور ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الغسّانيّ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدثني أبو محمّد عليّ بن الحسن ابن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطّان ، حدّثنا سهل بن زنجلة ، حدّثنا الصباح ، يعني ابن محارب ـ عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده. وعن أنس بن مالك قالا : أهدي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طير ، ما نراه إلا حبارى. فقال : «اللهم ابعث إلى أحب أصحابي إليك يؤاكلني هذا الطير» (١) وذكر الحديث.

٦٢٣٣ ـ عليّ بن الحسن بن ياسين بن جبير :

حدث عن هشام بن عمار ، وعبد الله بن عمر بن أبّان. روى عنه محمّد بن الحسين السبيعي الحلبي.

أخبرنا أبو الحسن مشرق بن عبد الله الزاهد الفقيه ـ بحلب ـ حدّثنا أبو عليّ الحسن ابن محمّد بن أحمد الفورسي ، حدّثنا محمّد بن الحسين السبيعي ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن ياسين بن جبير البغداديّ ، حدّثنا هشام بن عمار ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدثني مصعب بن ثابت عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤمن مألفة ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» (١).

رواه خالد بن وضّاح عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٦٢٣٤ ـ عليّ بن الحسن بن أحمد بن أبي العنبر ، أبو القاسم :

ابن عم سريج بن يونس مروروذي الأصل. حدث عن بشر بن الوليد القاضي ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأبي إبراهيم الترجماني ، وسريج بن يونس. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستي ، والقاضي أبو بكر الجعابي ، وكان ثقة.

__________________

(١) ٦٢٣٢ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٢١. والمعجم الكبير ١ / ٢٢٦ ، ٧ / ٩٦ ، ١٠ / ٣٤٣. والعلل المتناهية ١ / ٢٢٥ ـ ٢٢٨ ، ٢٣١.

(١) ٦٢٣٣ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ٦ / ١٦١. ومسند أحمد ٢ / ٤٠٠ ، ٥ / ٣٣٥.

٣٧٥

٦٢٣٥ ـ عليّ بن الحسن بن صالح ، الصّائغ :

حدث عن إبراهيم بن محمّد التّيميّ قاضي البصرة. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن صالح البغداديّ الصّائغ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد التّيميّ القاضي، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان عن شعبة عن ابن عون عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، والفقه يمان» (١).

قال سليمان : لم يروه عن شعبة إلا يحيى تفرد به إبراهيم.

٦٢٣٦ ـ عليّ بن الحسن ، الطوسي :

قدم بغداد وحدث بها عن عليّ بن وهب الرّازي. روى عنه الطبراني أيضا.

أخبرنا ابن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا عليّ بن الحسن الطوسي ـ ببغداد ـ حدّثنا عليّ بن وهب الرّازي ، حدّثنا جعفر بن جسر بن فرقد ، حدّثنا أبي عن الحسن عن أبي بكرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على قتل مسلم ، لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار» (١) قال سليمان : لم يروه عن الحسن إلا جسر.

٦٢٣٧ ـ عليّ بن الحسن بن سليمان بن سريج بن إسحاق ، أبو الحسن القافلاني القطيعي :

سمع مجاهد بن موسى ، ويحيى بن حكيم المقوم ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ومحمّد بن الحسن بن تسنيم ، وسليمان بن أيّوب الصريفيني ، وزيد بن أخزم الطائي. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وحبيب بن الحسن القزاز ، وعبد الخالق بن أبي روبا ، وابن مالك القطيعي ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفّر ، وكان ثقة.

__________________

(١) ٦٢٣٥ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٢١٩ ، ٢٢٠. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٨٤ ، ٩٠. ومسند أحمد ٢ / ٢٥٢.

) ٦٢٣٦ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٢ / ١٣٣. وسنن الترمذي ١٣٩٨. والسنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٢٢. والترغيب والترهيب ٣ / ٢٩٤.

٦٢٣٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٨٥.

٣٧٦

حدثني عبيد الله بن الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عليّ بن الحسن القافلائي مات في سنة ست وثلاثمائة. قال غيرهما : في المحرم.

٦٢٣٨ ـ عليّ بن الحسن بن هارون ، الحنبليّ :

حدث عن إسحاق بن إبراهيم البغوي. روى عنه الطبراني.

أخبرنا ابن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن هارون الحنبليّ البغداديّ ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدّثنا العلاء بن برد بن سنان عن أبيه عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من شرب في إناء من ذهب ، أو إناء من فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم» (١).

قال سليمان : لم يروه عن برد إلا ابنه العلاء.

٦٢٣٩ ـ عليّ بن الحسن بن سهل ، البجلي :

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عليّ بن الحسن ابن سهل البجلي ـ ببغداد ـ حدّثنا يوسف بن عبد الله العطّار البجلي ، حدّثنا سليمان ابن عيسى السجزي ، حدّثنا سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا سارعتم إلى الخير فامشوا حفاة ، فإن المحتفي يضاعف أجره على المنتعل» (١).

٦٢٤٠ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن الجعد بن عبيد ، أبو الجعد الجوهريّ :

وهو أخو سليمان وعمر. سكن مصر وحدث بها.

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، أخبرنا أبو سعيد بن يونس قال : عليّ بن الحسن بن عليّ بن الجعد يكنى أبا الجعد بغدادي قدم مصر ، وكان قد تولى الحسبة بها ، وكتب عنه الحديث وكان مستقيم الأمر في الحديث يوثق فيه.

٦٢٤١ ـ عليّ بن الحسن بن الجنيد ، أبو عبد الله البزّاز النّيسابوريّ :

سكن بغداد. حدث بها عن أبيه ، وعن محمّد بن سليمان لوين ، وحامد بن

__________________

(١) ٦٢٣٨ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب اللباس ٢. ومسند أحمد ٦ / ٣٠٢ ، ٣٠٤.

) ٦٢٣٩ ـ انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٢٥١. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٠١.

(١) ٦٢٤١ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٥٧٢. سنن النسائي ٨ / ٢٧٩. وسنن ابن ماجة ـ

٣٧٧

محمود ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، وعبد الله بن هاشم ، وعبد الله بن محمّد الفراء ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن يوسف السلمي. روى عنه أبو القاسم النخاس المقرئ ، وعبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي ، ومحمّد بن المظفّر ، وكان ثقة.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرفي ، حدّثنا أبو عبد الله عليّ بن الحسن بن الجنيد البزّاز ، حدّثنا لوين ، حدّثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سأل الله الجنة ثلاث مرات ، قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار بالله من النار ثلاث مرات قالت النار : اللهم أجره من النار» (١).

٦٢٤٢ ـ عليّ بن الحسن بن محمّد بن سعيد بن عثمان ، العكبريّ :

أخبرني الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا أبو حصين ضياء بن محمّد الكوفيّ ـ بها ـ حدّثنا الحسين بن مرزوق ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن محمّد بن سعيد بن عثمان العكبريّ ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الطرسوسي ، حدثني بلال خادم أنس بن مالك عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما اجتمعت اليهود على أخي عيسى بن مريم ليقتلوه ـ بزعمهم ـ أوحى الله إلى جبريل أن أدرك عبدي ، فهبط جبريل ، فإذا هو بسطر في جناح جبريل فيه مكتوب لا إله إلا الله محمّد رسول الله قال عيسى قل ، قال وما أقول يا جبريل؟ قال : قل اللهم إني أسألك باسمك الواحد الأحد ، أدعوك اللهم باسمك الصمد أدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر الذي ملأ الأركان كلها إلا فرجت عني ما أمسيت فيه وأصبحت فيه ، قال : فدعا بها عيسى. قال فأوحى الله إلى جبريل أن ارفع إلىّ عبدي» ثم التفت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أصحابه فقال : «يا بني هاشم ، يا بني عبد المطّلب ، يا بني عبد مناف ، ادعوا ربكم بهؤلاء الكلمات ، فوالذي بعثني بالحق نبيا ما دعا بها قوم إلا واهتز له العرش والسموات السبع والأرضون السبع» (١).

٦٢٤٣ ـ عليّ بن الحسن بن العلاء ، أبو القاسم السّمسار :

وهو أخو محمّد بن الحسن ، حدث عن سعيد بن يحيى الأمويّ ، وقاسم بن محمّد المروزيّ ، ومحمّد بن عليّ الشقيقي. روى عنه عليّ بن عمر السّكّري وغيره.

__________________

ـ ٤٣٤٠. وصحيح ابن حبان ٢٤٣٣. والمستدرك ١ / ٥٣٥.

(١) ٦٢٤٢ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٢٨٨.

٣٧٨

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، حدّثنا أبو القاسم عليّ بن الحسن بن العلاء السّمسار ـ ببغداد أخو محمّد بن الحسن الإمام ـ حدّثنا القاسم بن محمّد المروزيّ ، حدّثنا عبدان بن عثمان عن أبي حمزة عن مطرف عن أبي إسحاق عن البراء قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سجد جافى بيديه عن جنبيه.

٦٢٤٤ ـ عليّ بن الحسن بن محمّد بن المغيرة ، أبو محمّد الدّقّاق :

سمع الحسن بن عيسى بن ماسرجس ، ومحمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ ، وعمر بن بشران ، وعمر بن محمّد بن سبنك ، وأبو بكر بن شاذان وغيرهم.

أخبرني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدّثنا عمر بن محمّد بن سبنك ، أخبرنا أبو محمّد عليّ بن الحسن بن المغيرة الدّقّاق ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا أبو هاشم عبد الملك بن عبد الرّحمن ، حدّثنا سفيان الثوري قال : حدثني سلمة بن وردان قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن، وإذا جاء نصر الله تعدل ربع القرآن وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن» (١).

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا عمر بن بشران قال : عليّ بن الحسن بن محمّد بن المغيرة الدّقّاق أبو محمّد ثقة مأمون.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن المغيرة الدّقّاق مات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

٦٢٤٥ ـ عليّ بن الحسن بن الحارث بن بحر بن سليمان بن غيلان ، أبو القاسم يعرف بالمروزيّ :

سمع محمّد بن قراد أبا نوح ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، وزياد بن أيّوب الطوسي ، ومحمّد بن حسّان الأزرق ، والحسن بن عرفة ، ومحمّد بن الحسين بن أشكاب ، وسلم بن جنادة ، وعبد الله بن أيّوب المخرمي. روى عنه محمّد بن خلف ابن حيان ، وأبو الفضل الزّهريّ ، وعلي بن عمر السّكّري ، وعمر بن نوح البجلي ، وكان ثقة.

__________________

(١) ٦٢٤٤ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٨٩٤. ومسند أحمد ٣ / ١٤٧. والمعجم الكبير ١٢ / ٢٨ ، ٤٨ ، ١٣٢ ، ٢٤١ ، ٢٨٢ ، ٤٠٥ ، ٤١٥ ، ٤٢٤ ، ٤٣٤.

٣٧٩

٦٢٤٦ ـ عليّ بن الحسن بن هارون بن رستم ، أبو الحسن السقطي :

سمع أبا يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، وعبد الرّزّاق بن منصور البندار ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس وغيرهم.

أخبرني الخلال ، حدّثنا يوسف القواس ، حدّثنا عليّ بن رستم ـ وكان من الثقات أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : عليّ بن الحسن بن هارون بن رستم السقطي صدوق ، كتبنا عنه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

٦٢٤٧ ـ عليّ بن الحسن بن خلف ، المخرمي :

حدث عن محمّد بن هارون الأنصاريّ. روى عنه أبو عبد الله الشماخي الهرويّ. أخبرنا عليّ بن يحيى بن جعفر ـ إمام الجامع بأصبهان ـ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أبو ذر هارون بن سليمان المصري ، حدّثنا يوسف بن عدي الكوفيّ.

وأخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسين بن أحمد الهرويّ ، أخبرنا عليّ بن الحسين بن خلف المخرمي ـ ببغداد ـ قال : أخبرني محمّد بن هارون الأنصاريّ ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرّقيّ ، حدّثنا يوسف بن عدي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، حدّثنا سفيان الثوري عن أبي الزّبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أراد الله بعبد شرّا خضر له في الطين واللبن حتى يبنى» (١). لفظ حديث أبي ذر والآخر نحوه.

٦٢٤٨ ـ عليّ بن الحسن بن أحيد ، أبو الحسن القطّان البلخي :

قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن شبيب البلخي. روى عنه يوسف القواس.

حدثني الخلال ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن ابن أحيد البلخي القطّان الممتع ، قدم علينا.

٦٢٤٩ ـ عليّ بن الحسن بن قحطبة ، أبو القاسم الصيقل :

حدث عن مجاهد بن موسى ومحمود بن خداش ، ويعقوب الدورقي ، ومحمّد بن

__________________

(١) ٦٢٤٧ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ٢ / ٢٠١. والصغير ٢ / ١٢٨. ومجمع الزوائد ٤ / ٦٩. والترغيب والترهيب ٣ / ٢١.

٣٨٠