تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

جرير بن عبد الله البجلي ، وكانت نسبتنا متصلة إلى جرير عند ابن عم لنا ، يقال له ابن إدريس وكان يضن بإخراجها ويتبغض ، فمات فلم أجدها ، إنما عرفت بابن سبنك لأن جدي لأبي أحمد بن محمّد بن عمار ـ وكان يلقب سبنك ـ لسمرة كانت ظاهرة عليه. فلما نشأت أدخلني الدواوين لأداء الخراج وأمر الضيعة ، فعرفت به فقيل : ابن سبنك.

قلت : وابن سنبك هو ابن عم شيخنا القاضي أبي القاسم عبد الواحد بن محمّد ابن عثمان بن إبراهيم المعروف بابن أبي عمرو ، وعثمان جده ومحمّد والد ابن سبنك أخوان ، وقد ذكرنا نسب أبي عمرو متصلا إلى جرير فغنينا عن إعادته هاهنا.

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ قال : سمعت عمر بن محمّد بن إبراهيم بن سبنك يقول : ولدت ببغداد في شهر ربيع الأول سن إحدى وتسعين ومائتين وأول ما كتبت الحديث في سنة ثلاثمائة من ابن حبان.

حدثني الأزهري قال : مات أبو القاسم بن سبنك في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. وقال لي مرة أخرى : توفي في رجب من سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وكان ثقة عدلا.

حدّثنا التنوخي قال : مات ابن سنبك يوم الثلاثاء السادس عشر من رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

٦٠٢٤ ـ عمر بن محمّد بن السري بن سهل بن خالد بن البختري ، أبو بكر الورّاق ، يعرف بابن أبي طاهر :

كان يذكر أن مولده في سنة تسعين ومائتين. روى عن محمّد بن جرير الطبري ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وحامد بن شعيب البلخي ، والحسن بن محمي المخرمي ، وأيوب بن محمّد الخطيب ، وأبو القاسم البغوي. حدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهانيّ ، ومحمّد بن عمر بن بكير ، وعبد العزيز الأزجي.

حدّثنا أبو نعيم ـ إملاء ـ حدّثنا أبو بكر عمر بن محمّد بن السري بن سهل ـ يعرف بالجنديسابوري ، ببغداد ـ وكان يفهم ـ قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، حدّثنا محمّد بن فضيل بن غزوان

__________________

٦٠٢٤ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦١٩٤.

٢٦١

عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن الزّبير بن العوّام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من استطاع منكم أن يكون له خبيء من عمل صالح فليفعل» (١).

أخبرني أحمد بن عليّ المحتسب ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان عمر ابن أبي طاهر الورّاق مخلطا في الحديث جدّا ، يدعى ما لم يسمع ، ويركّب.

حدثني الأزهري ، عن أبي الحسن بن الفرات قال : توفي أبو بكر عمر بن أبي طاهر الورّاق في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، وكان يحفظ من الحديث قطعة حسنة ، وكتب شيئا كثيرا ببغداد ، والشام ، ومصر ، ثم ذهب كتبه إلا شيئا يسيرا. وحدث عن الباغندي بأحاديث لا أصل لها ، وكان رديء المذهب.

٦٠٢٥ ـ عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن العبّاس ، أبو حفص الهمذانيّ :

وهو والد أبي غانم عبد الكريم بن عمر الشّيرازيّ ، سكن بغداد وحدث عن أحمد بن حمدان المعدّل الشّيرازيّ ، وإبراهيم بن محمّد بن الحسن السيرافي ، ومحمّد ابن يعقوب النوبندجاني. حدّثنا عنه أبو طالب محمّد بن عليّ البيضاوي ، وأبو محمّد الجوهريّ.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن أحمد ابن محمّد بن العبّاس الهمذانيّ الشّيرازيّ ـ ببغداد في جامع المنصور ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن حمدان المعدّل ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان الفارسي ، حدّثنا سعد ـ يعني ابن الصّلت ـ عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي ، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم» (١).

قال لنا أبو طالب محمّد بن عليّ بن أبي إبراهيم البيضاوي : توفي أبو حفص عمر ابن عبد العزيز المؤدّب الشّيرازيّ الهمذانيّ في آخر رجب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٣٣٧. وكنز العمال ٥٢٧٧.

(١) ٦٠٢٥ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٨ ، ٣ / ٨٦ ، ٤ / ١٠٣ ، ٢٢٦. وصحيح مسلم ، كتاب الآداب ١ ، ٥ ، ٧ ، ٨.

٢٦٢

٦٠٢٦ ـ عمر بن أحمد بن هارون بن الفرج بن الربيع ، أبو حفص المقرئ المعروف بابن الآجري :

سمع أبا عمر محمّد بن يوسف القاضي ، وأبا بكر النّيسابوريّ ، ومحمّد بن إبراهيم بن شاهين ، وعبيد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي بالله ، وأحمد بن عليّ الجوزجاني ، ومحمّد بن حمدويه المروزيّ ، وأبا القاسم بن بكير ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد. حدّثنا عنه الأزهري ، والخلال ، وعلي ابن محمّد بن الحسين السّمسار ، وعبد العزيز بن أبي الحسين بن بشران ، والتنوخي ، وغيرهم. وكان دينا صالحا ، ثقة أمينا.

قال لي الخلال : مات أبو حفص بن الآجري في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.

وأخبرنا العتيقي قال : سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو حفص بن الآجري المقرئ ـ شيخ صالح ثقة ـ في جمادى الآخرة.

قال لي هلال بن المحسن : توفي ابن الآجري في ليلة الأحد الثالث من رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.

٦٠٢٧ ـ عمر بن عبد الله بن زاذان بن عبد الله بن زاذان ، أبو حفص القاضي القزويني :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن محمّد بن هارون بن الحجّاج المقرئ ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، ومحمّد بن قارن بن العبّاس ، وعلي بن محمّد بن أبي سهل الرّازيين ، وعلي بن عمر بن محمّد الصيدلاني ، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطّان. حدّثنا عنه محمّد بن إسماعيل بن عمر بن سبنك ، والعتيقي ومحمّد بن عليّ ابن الفتح الحربي.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان القزويني ـ قدم علينا حاجّا في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون بن الحجّاج المقرئ قال : حدّثنا إسماعيل بن توبة الثّقفيّ ، حدّثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يتناج اثنان دون واحد» (١).

__________________

(١) ٦٠٢٧ ـ انظر الحديث في سنن الترمذي ٢٨٢٩. ومسند أحمد ١ / ٤٣١١ ، ٢ / ٧٣.

٢٦٣

قال لي محمّد بن عليّ بن الفتح : كان عمر بن عبد الله من ولد زاذان أبي عمر الكندي.

٦٠٢٨ ـ عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن أيّوب بن أزداذ بن سراج بن عبد الرّحمن ، أبو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين :

سمع شعيب بن محمّد الذارع ، وأبا خبيب [بن] (١) البرتي ، وأحمد بن محمّد ابن الهيثم الدّقّاق ، وأبا عبد الله بن عفير ، ومحمّد بن هارون بن المجدر ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأحمد بن محمّد بن هاني الشطوي ، وأحمد بن محمّد بن الحسن الربعي ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، وأحمد بن محمّد بن المغلس ، وأحمد بن محمّد بن أبي شيبة ، في أمثالهم من يتسع ذكرهم. أخبرنا عنه ابنه عبيد الله ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وهلال الحفار والبرقاني ، والأزهري ، والخلال ، والأزجي ، والعتيقي ، والتنوخي ، والجوهري وخلق كثير غيرهم. كان ثقة أمينا يسكن الجانب الشرقي في ناحية المعترض.

أخبرنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحامليّ قال : ذكر لنا أبو حفص ابن شاهين أنه عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيّوب بن ازداذ بن سراج بن عبد الرّحمن. وقال : كذا وجدت نسبي في كتب أبي ، وأصلنا من مروروذ من كور خراسان ، وجدي لأمي اسمه أحمد بن محمّد بن يوسف بن شاهين الشّيبانيّ ، ومولدي وجدته في كتب أبي على ظهر كتاب حدثه بما فيه محمّد بن عليّ بن عبد الله الورّاق عن أبي نعيم عن مسعر فقرأت مولدي على كتابه : ولد ابني عمر في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأول ما كتبت الحديث مما عقلته ـ وكتبت بيدي ـ في سنة ثمان وثلاثمائة وكان لي إحدى عشرة سنة ، وكذا كتب ثلاثة من شيوخنا في هذا السن ، فتبركت بهم فأما شيخنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، فأملى علينا إملاء قال : وجدت في كتاب جدي أحمد بن منيع : ولد ابني أبو القاسم عبد الله بن محمّد يوم الاثنين في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين ، ومات يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وصليت عليه ودفن بباب التبن. وأول ما كتب سنة

__________________

٦٠٢٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٧٨. وسؤالات حمزة للدارقطني ، رقم ٣٤٤. ولسان الميزان ٤ / ٢٨٣. وغاية النهاية ١ / ٥٨٨. والأعلام ٥ / ٤٠.

(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

٢٦٤

خمس وعشرين عن إسحاق الطالقاني وغيره ، فكان ابتداء كتبه للحديث ـ يعني وله إحدى عشرة سنة ـ وأما أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد فإنه بلغني أنه ولد في سنة ثمان وعشرين ومائتين ، ومات في آخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، فكان عمره تسعين سنة ، وأول ما كتب فيما بلغني عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الخراسانيّ سنة تسع وثلاثين ، وصليت عليه ودفن بباب الكوفة ، وأما عبد الله بن سليمان بن الأشعث فإنه ذكر أنه قال ولدت سنة ثلاثين ومائتين ، وسمعته يقول رأيت جنازة إسحاق بن راهويه وكنت مع ابنه في الكتاب ، وأول ما كتب عن محمّد بن سلمة المرادي بمصر سنة إحدى وأربعين ومائتين. قال : فقال لي أبي : يا بني أول ما كتبت كتبت عن رجل صالح. ومات في آخر سنة عشر وثلاثمائة في أيام التشريق ، وصليت عليه ودفن بباب البستان.

قلت : في قوله أول ما كتب عبد الله بن سليمان عن محمّد بن سلمة وهم ، وإنما هو عن محمّد بن أسلم الطوسي. وقد ذكره أبو حفص في مواضع أخر على الصواب ، وأوردناه في أخبار أبي بكر بن أبي داود.

حدّثنا التنوخي قال : قال لنا ابن شاهين : ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأول سماعي في سنة ثمان وثلاثمائة ، فتفاءلت في ذلك بشيوخي النبلاء ، ورجوت أن أكون مثلهم.

قلت : وكذلك أنا أول ما سمعت الحديث وقد بلغت إحدى عشرة سنة لأني ولدت في يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وأول ما سمعت في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة.

أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عليّ بن محمّد الهاشميّ قال : قال لنا أبو حفص بن شاهين : ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاثمائة ، وصنفت ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا ، أحدها «التفسير الكبير» ألف جزء ، و «المسند» ألف جزء وخمسمائة جزء ، و «التاريخ» مائة وخمسين جزءا ، و «الزهد» مائة جزء ، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

سمعت ابن الساجي القاص يقول : سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا ، وكان يقول كتبت بأربعمائة رطل حبرا. حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن

٢٦٥

إسماعيل الداودي قال : سمعت أبا حفص بن شاهين يقول يوما : حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم. قال الداودي وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم ، قال : وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا.

أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان ابن شاهين ثقة مأمونا ، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد. وسمعت محمّد بن عمر الداودي يقول : كان ابن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلا أنه كان لحانا. وكان أيضا لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا ، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يقول : أنا محمّدي المذهب. ورأيته يوما اجتمع مع أبي الحسن الدارقطني ، فلم ينبس أبو حفص بكلمة هيبة. وخوفا أن يخطئ بحضرة أبي الحسن. قال الداودي وقال لي الدارقطني يوما : ما أعمى قلب ابن شاهين! حمل إلى كتابه الذي صنفه في التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ ، فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود وفرقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر ، وإنما هو عن أبي الجارود وزياد بن المنذر.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عمر بن يزداذ ـ إمام جامع الكرخ بها ـ قال : قال لي أبو بكر البقال : كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدارقطني على الأحاديث ، فأخبره فيعلقه ، ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصانيفه. قال لي ابن يزداذ وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفا.

وذكر ابن البقال عنه أنه قال : رجعت من بعض سفري فوجدت كتبي قد ذهبت ، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث ـ أو قال ثلاثين ألف حديث ـ استدراكا مما ذهب.

سمعت محمّد بن عمر الدّوريّ يقول : سمعت ابن شاهين يقول : أنا أكتب ولا أعارض.

وحدثنا البرقاني قال : قال ابن شاهين : جميع ما خرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول ـ يعني ثقة بنفسه فيما ينقله ـ قال البرقاني فلذلك لم استكثر منه زهدا فيه.

سمعت الأزهري ذكر ابن شاهين فقال : كان ثقة وكان عنده عن البغوي سبعمائة ـ أو ثمانمائة جزء ـ الشك من الأزهري قال : وذكرت لأبي مسعود الدّمشقيّ أن ابن

٢٦٦

شاهين لا يخرج إلينا أصوله وإنما يحدث من فروع فقال : إن أخرج إليك ابن شاهين حديثا مكتوبا على خزفة فاكتبه.

حدثني عليّ بن محمّد بن نصر الدينوري قال : سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سمعت الدارقطني يقول : أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين يلج على الخطأ وهو ثقة.

سمعت أبا نعيم الحافظ ـ بأصبهان ـ يقول : توفي أبو حفص بن شاهين يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، ودفن بباب حرب عند قبر أحمد بن حنبل.

أخبرنا العتيقي قال : توفي أبو حفص بن شاهين ، فذكر مثل قول أبي نعيم غير أنه قال : لاثنتي عشرة خلون من ذي الحجة ، قال : وكان صاحب حديث ثقة مأمونا.

أخبرنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي قال : توفي ابن شاهين يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

٦٠٢٩ ـ عمر بن محمّد ، أبو القاسم الصّوفيّ المناخلي :

نزل دمشق وروى بها حكايات عن أبي الحسين المالكيّ وغيره. حدث عنه عبد الوهّاب بن عبد الله المري الدّمشقيّ.

٦٠٣٠ ـ عمر بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل ، أبو حفص البرمكي :

سمع أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ، وإسماعيل بن عليّ الخطبي ، ونحوهما. حدّثنا عنه ابنه عليّ وكان ثقة ، صالحا دينا.

سألت إبراهيم بن عمر البرمكي عن وفاة أبيه فقال : في جمادى الأولى من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

٦٠٣١ ـ عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير بن هارون بن مهران ، أبو حفص المقرئ ، المعروف بالكتاني :

سمع أبا القاسم البغوي ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبا سعيد العدوي ، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ،

__________________

٦٠٣٠ ـ انظر : طبقات الحنابلة ٢ / ١٥٣. والأعلام للزركلى ٥ / ٤٠.

٦٠٣١ ـ انظر ، المنتظم لابن الجوزي ١٥ / ٢١.

٢٦٧

والفضل بن منصور الزبيدي ، وأحمد بن القاسم أخا أبي اللّيث الفرائضي ، وإبراهيم ابن عبد الصّمد الهاشميّ ، وأبا بكر النّيسابوريّ ، وأبا بكر بن مجاهد ، وغيرهم. حدّثنا عنه الأزهري ، والخلال ، وعبد العزيز الأزجي ، والتنوخي ، وأبو الفضل بن الكوفيّ ، في آخرين. وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج.

وذكره محمّد بن أبي الفوارس فقال : كان لا بأس به ، وكان كتابه بقراءة عاصم عن ابن مجاهد فيه بعض النظر.

أخبرنا العتيقي والأزجي قال : توفي أبو حفص الكتاني في يوم الاثنين ـ لم يسم العتيقي اليوم ـ وقالا جميعا : الحادي عشر من رجب سنة تسعين وثلاثمائة.

وقال لي الأزهري : ولد الكتاني في سنة ثلاثمائة.

٦٠٣٢ ـ عمر بن القاسم بن محمّد ، أبو الحسين المقرئ :

صاحب أبي بكر بن مجاهد يلقب وبرة ، ويعرف بابن الحدّاد. حدث عن عليّ بن عبد الله بن بشر الواسطيّ ، وقاسم بن إبراهيم الملطي ، ويعقوب بن محمّد بن عبد الوهّاب الدّوريّ ، ومحمّد بن أيّوب بن المعافى العكبريّ ، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزّاز ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، وابن عياش القطّان ، وأبي عبد الله الحكيمي ، وأبي الحسين بن المنادي ، وعلي بن محمّد المصري. حدّثنا عنه الخلال ، والأزجي ، والعتيقي ، وأبو الفرج الطناجيري ، وأحمد بن عليّ بن التوزي ، وكان صدوقا.

قال لي الخلال : سمعت منه في جامع الرصافة وكان ثقة. وقال لي الطناجيري : كان ينزل بسوق يحيى.

٦٠٣٣ ـ عمر بن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار ، أبو حفص التمار :

سمع الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وعثمان بن جعفر بن اللبان ، وحمزة بن القاسم الهاشميّ ، وأبا الحسين بن الأشناني ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار. أخبرنا عنه الأزهري ، والأزجي ، وهبة الله بن الحسن الطبري ، وغيرهم.

أخبرنا العتيقي قال : سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو حفص عمر بن زكار ، ثقة مأمون.

٢٦٨

٦٠٣٤ ـ عمر بن محمّد بن محمّد بن داود ، أبو سعيد السجستاني :

نزيل نيسابور قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن يعقوب الأصم ، ومحمّد بن جيكان التاجر ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي. حدّثنا عنه البرقاني ، والخلال ، والأزجي. وقال لي البرقاني : سمعت منه ببغداد وكان قدم حاجّا.

أخبرني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدّثنا عمر بن محمّد بن محمّد بن داود السجزي ، حدّثنا محمّد بن يعقوب بن يوسف الأصم. وأخبرنا عليّ بن أبي بكر الطرازي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا الربيع بن سليمان ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن المغيرة ، حدّثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : قال رجل لابن عمرو ـ وقال الطرازي لعبد الله بن عمرو ـ بن العاص : أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال سمعته يقول : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» (١).

قال لي الخلال : قدم علينا أبو سعيد حاجّا ومات بمكة.

٦٠٣٥ ـ عمر بن ثابت ، أبو القاسم الحنبليّ الصّوفيّ يلقب كتلة :

حدث عن أحمد بن الفضل بن العبّاس بن خزيمة ، ومحمّد بن فارس المعبدي. حدّثنا عنه محمّد بن الحسين العطّار قطيط ، وأحمد بن عليّ بن التوزي.

أخبرنا أبو الفتح قطيط ، حدّثنا عمر بن ثابت بن القاسم أبو القاسم الحنبليّ ـ يلقب كتلة ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن فارس الصّوفيّ ، حدّثنا سلام بن ناهض المقدسي ، حدّثنا محمّد بن القاسم الطالقاني ، حدّثنا أبو مقاتل السمرقندي ، حدّثنا مالك عن محمّد ابن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين» (١) في حديث ذكره.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن فارس بن حمدان بن عبد الرّحمن أبو بكر المعبدي ـ ببغداد ـ حدّثنا سلامة بن محمّد بن ناهض ، حدّثنا مخلد بن القاسم ، حدّثنا أبو مقاتل السمرقندي مثله.

__________________

(١) ٦٠٣٤ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٩ ، ٨ / ١٢٧. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٦٥. وفتح الباري ١ / ٥٣ ، ١١ / ٣١٦.

(١) ٦٠٣٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٤٥. وصحيح ابن حبان ٧٧٧. ومجمع الزوائد ٣ / ٥٤.

٢٦٩

٦٠٣٦ ـ عمر بن محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت ، أبو القاسم الدّقّاق :

حدث عن الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار.

حدثني عنه العتيقي وسألته عنه فقال : ثقة ، كان عنده شيء يسير.

٦٠٣٧ ـ عمر بن روح بن عليّ بن عبّاد ، أبو بكر النهرواني ، يعرف بابن البابنائي :

سمع محمّد بن حمدويه المروزيّ ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، وعلي بن محمّد بن عبيد الحافظ. حدّثنا عنه ابنه أحمد ، وكان صدوقا يذهب إلى الاعتزال حدثني أحمد بن عمر بن روح أن أباه كان يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع إليه مصنف في الكلام لبعض المعتزلة ، فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عن اعتقاده إلى الاعتزال.

قال لي ابن روح : ولد أبي في المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة ، وتوفي في جمادى الأولى من سنة أربع وأربعمائة.

٦٠٣٨ ـ عمر بن محمّد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، أبو عليّ العلوي الكوفيّ:

سكن بغداد وحدث بها عن عليّ بن عبد الرّحمن البكاء ، ونحوه. حدثني عنه الأزهري ، وكانت وفاته في يوم الأربعاء لثلاث خلون من رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

٦٠٣٩ ـ عمر بن عبد الله بن عمر بن تعويذ ، أبو حفص الدّلّال :

رأى أبا بكر الشبلي وحكى عنه. حدثني أبو الفرج بن الواسطية الصّوفيّ ، وأبو الفضل بن المهديّ الخطيب.

أخبرني أبو الفضل محمّد بن عبد العزيز بن العبّاس بن المهديّ الهاشميّ ، حدّثنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن عمر بن تعويذ الدّلّال قال : رأيت الشبلي يوما وهو ينفض بيده في كمه ويقول :

__________________

٦٠٣٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٥٥.

٦٠٣٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٦.

٢٧٠

وقد كان شيء يسمى السرو

ر قديما سمعنا به ما فعل؟

خليلي إن دام هم النفو

س على ما نراه قليلا قتل

مؤمل دنيا لتبقى له

فمات المؤمل قبل الأمل

قال لي ابن المهديّ : مات عمر بن تعويذ في سنة خمس عشرة وأربعمائة.

٦٠٤٠ ـ عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن عليّ بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أبو حازم الهذلي العبدوي الأعرج :

من أهل نيسابور. سمع إسماعيل بن نجيد السلمي ، ومحمّد بن عبد الله السليطي ، ومحمّد بن جعفر بن مطر ، وأبا بكر الإسماعيلي ومحمّد بن الحسن بن إسماعيل المقرئ ، وأبا بكر محمّد بن عليّ القفال ، وإبراهيم بن محمّد النصرآباذي ، وعلي بن بندار الصّيرفيّ ، وإسماعيل بن عبد الله بن ميكال ، ومحمّد بن عبد الله بن عليّ السمذي ، وعلي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني ، وبشر بن أحمد الأسفراييني ، وعبد الله بن محمّد بن عليّ بن زياد ، وخلق يتسع ذكرهم من أهل نيسابور ، وهراة ، وغيرهما. وقدم بغداد قديما وحدث بها فسمع منه أبو إسحاق الطبري المقرئ ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وأحمد بن محمّد الآبنوسي ، وأبو عبد الله بن الكاتب في آخرين. حدّثنا عنه التنوخي ، وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل. وبقي أبو حازم حيا حتى لقيته بنيسابور ، وكتبت عنه الكثير ، وكان ثقة صادقا ، عارفا حافظا ، يسمع الناس بإفادته ، ويكتبون بانتخابه.

حدّثنا التنوخي وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا : حدّثنا أبو حازم عمر ابن أحمد العبدوي النّيسابوريّ ـ قدم علينا في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ـ.

أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني ، أخبرنا أبو بشر أحمد بن محمّد ابن عمرو المروزيّ ، حدّثنا أبي وعمي قالا : حدّثنا أبي عن فيروز بن كعب عن أبيه عن عروة بن ثابت عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقرأ في الوتر : ب (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).

__________________

٦٠٤٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٧٩.

٢٧١

أخبرنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأستراباذي ، أخبرنا عليّ ابن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني بإسناده مثله.

كتب إلىّ أبو عليّ الحسن بن عليّ الوخشي ـ من نيسابور ـ يذكر بأن أبا حازم مات في يوم عيد الفطر من سنة سبع عشرة وأربعمائة.

٦٠٤١ ـ عمر بن أحمد بن عثمان ، أبو حفص البزّاز المعروف بابن أبي عمرو :

من أهل عكبرا سمع محمّد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن حرب ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النقاش وعلي بن صدقة بن محمّد بن عليّ بن حرب. كتبت عنه بعكبرا في سنة عشر وأربعمائة وكان ثقة أمينا. مقبول الشهادة عند الحكام.

حدّثنا أبو حفص بن أبي عمرو المعدّل ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يحيى بن عمر ابن عليّ بن حرب الطائي ـ إملاء بعكبرا ـ في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا عليّ بن حرب ، حدّثنا أسباط بن محمّد عن سليمان التّيميّ عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الركعتان قبل صلاة الفجر أحب إلىّ من الدنيا وما فيها» (١).

حدثني محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبريّ أن عمر بن أبي عمرو مات في سنة سبع عشرة وأربعمائة. قال : وسمعته يذكر أن مولده في سنة عشرين وثلاثمائة.

٦٠٤٢ ـ عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمّد بن أحمد بن عبد الله ، أبو الفضل بن أبي سعد الزاهد :

من أهل هراة قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي الفضل بن خميرويه ، وأبي حاتم محمّد بن يعقوب الفقيه ، ومحمّد بن أبي بكر الجوهريّ ، وبشر بن محمّد المزني ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن حمزة الخياط ، وأحمد بن إسحاق بن أحمد الضرير ، وأبي منصور الأزهري الهرويين ، وعن أبي بكر الإسماعيلي ، وأبي أحمد الغطريفي الجرجانيين ، وعن محمّد بن محمود المحمودي ، وأبي الحارث عليّ بن القاسم المروزيين ، وعن أبي عمرو بن حمدان ، وأحمد بن محمّد بن جعفر البحيري

__________________

٦٠٤١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٧٩.

(١) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٣٢. وكنز العمال ٢٩٢٩.

٦٠٤٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥٢.

٢٧٢

النيسابوريين ، وعلي بن عيسى الماليني ، وعلي بن عبد الرّحمن البكائي الكوفيّ ، والحسين بن محمّد بن عبيد العسكري ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، ومحمّد بن النضر الموصلي ، وسهل الديباجي ، وغيرهم من البغداديين والخراسانيين ، كتبنا عنه وكان ثقة.

وسئل عن مولده ـ وأنا أسمع ـ فقال : ولدت في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. وبلغني أنه توفي بهراة في سنة ست وعشرين وأربعمائة.

٦٠٤٣ ـ عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمّد بن بجاد بن موسى ابن سعد بن أبي وقاص ، أبو طالب الزّهريّ الفقيه الشّافعيّ المعروف بابن حمامة :

سمع ابن مالك القطيعي ، وأبا محمّد بن ماسي ، ومحمّد بن غريب صاحب ابن مجاهد ، وأبا الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن حميد المخرمي ، وعيسى بن حامد الرخجي ، وأبا حفص بن الزيات ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي ، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي ، وأبا بكر الأبهري ، وأبا القاسم الداركي ، وأبا عمر بن حيويه ، وأبا بكر بن شاذان ، وطلحة بن محمّد بن جعفر. كتبنا عنه وكان ثقة.

قال لنا أبو طالب : أهل المعرفة بالنسب يقولون في نسبي نجاد بن موسى بالنون ، وأصحاب الحديث يقولون بجاد بالباء.

سمعت الأزهري يقول : مولد أبي طالب الفقيه في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وهو أكبر مني بسبع سنين ، وبكروا به في سماع الحديث.

سألت أبا طالب عن مولده فقال : ولدت في النصف من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الاثنين تاسع جمادى الآخرة من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من الشهر في مقبرة باب الدير ، وصليت على جنازته.

٦٠٤٤ ـ عمر بن محمّد بن العبّاس بن عيسى بن الفضل بن العبّاس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو القاسم الهاشميّ المعروف بابن بكران :

وهو أخو أبي العبّاس أحمد وكان الأكبر ، سمع أبا الحسن بن كيسان. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن باب الشام.

٢٧٣

أخبرنا أبو القاسم بن بكران ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ ، حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدّثنا عمرو بن مرزوق ، حدّثنا زهير عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخرج إلى الصّلاة ورأسه تقطر ، قد اغتسل وهو يريد أن يصوم.

سألته عن مولده فقال : في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

ومات في يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

٦٠٤٥ ـ عمر بن محمّد بن عليّ بن عطية ، أبو حفص المعروف والده بأبي طالب المكي :

سمع أباه ، وأبا حفص بن شاهين ، ويوسف القواس. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن ناحية باب الطاق.

أخبرنا عمر بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا محمّد بن منصور الشيعي ، حدّثنا نصر ـ يعني ابن عليّ الجهضمي ـ حدّثنا أبو أحمد ، حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج عائشة وهي ابنة ست سنين ، وبنى بها وهي ابنة تسع سنين ، وقبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي ابنة ثمان عشرة سنة.

سألته عن مولده فقال : في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وأربعين وأربعمائة.

٦٠٤٦ ـ عمر بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن قزعة ، أبو طالب المؤدّب ويعرف بابن الدلو :

وهو أخو عبيد الله بن محمّد النجار ، سمع أبا عمر بن حيويه ، وأبا بكر بن شاذان ، والدارقطني ، وابن شاهين ، وأبا القاسم بن حبابة ، وأبا حفص الكتاني ، وأبا طاهر المخلص. كتبنا عنه وكان صدوقا ينزل ببستان أم جعفر. ومات في ليلة السبت السادس من شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة ، ودفن في بكرة يوم الأحد سابع شوال في مقبرة باب الدير.

٦٠٤٧ ـ عمر بن الحسين بن إبراهيم بن محمّد ، أبو القاسم :

أخو محمّد بن الحسين الخفّاف. سمع أبا حفص بن الزيات ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبا الفضل الزّهريّ. كتبت عنه وكان صدوقا.

٢٧٤

وسمعته يقول : ولدت في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات عند انتصاف ذي القعدة من سنة خمسين وأربعمائة.

٦٠٤٨ ـ عمر بن أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله ، أبو محمّد الهاشميّ :

سمع محمّد بن يوسف بن دوست العلاف ، وأبا طاهر المخلص. كتبت عنه ، وكان صدوقا يسكن باب البصرة ، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، ومات في يوم الأحد لعشر خلون من شوال سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

ذكر من اسمه عثمان

٦٠٤٩ ـ عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو ابن كعب التّيميّ :

من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ولى قضاء المدينة ، وكان محمود السيرة ، جميل الذكر ، وورد بغداد في خلافة المهديّ ، وقد روى عنه الحديث عن محمّد بن المنكدر.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا محمّد بن يوسف الأزرق ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله الوكيل ، حدّثنا عبّاد بن الوليد ، حدثني محمّد بن سليمان القرشيّ ، حدثني عثمان ابن طلحة القرشيّ عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قيل لعائشة : إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى إنهم ليتناولون أبا بكر وعمر؟! قالت : ما تعجبون من هذا؟ انقطع عنهم العمل ، فلم يحب الله أن يقطع عنهم الأجر.

أخبرنا أبو الخطّاب عبد الصّمد بن محمّد بن محمّد بن نصر بن مكرم ، أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدّل قال : حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا أبو الفضل الربعي ، حدثني أبي قال : استقضى بعض أمراء المدينة عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر ، فامتنع عليه من ذلك ، فأشرف عليه بضرب السياط ، فلما رأى ذلك قضى بين الناس حتى استوجب رزق عشرة أشهر ، قال : وقدم المهديّ المدينة حاجّا فدخل عليه عثمان بن طلحة فسأله أن يعزله عن القضاء ، فقال : ليس إلى ذلك سبيل ، قال له عثمان : يا أمير المؤمنين ، والله لو علمت أن ملك

٢٧٥

الروم يجيرني ولا يمنعني من الصّلاة لاستجرت به ، قال له المهديّ : وإنك لعلى ما قلت؟ قال : والله إني لعلى ما قلت ، قال : فإني قد عزلتك ، فاقبض مالك عندنا من الرزق ، قال: والله ما لي عنه غنى ولكنه كان لي نظراء وأشباه يكرهون من هذا العمل ما أكره ثم أكرهوا عليه فدخلوا فيه ، فلما عزلوا كرهوا العزل فلم أجد معناهم في كراهتهم العزل إلا هذا الرزق ، فلذلك كرهت أخذه.

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي وأحمد بن عبد الله الورّاق قالا : حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال : وعثمان بن طلحة كان من أهل الهيئة والنعمة والقدر ، ولاه أمير المؤمنين المهديّ قضاء المدينة فلم يكن يأخذ عليه رزقا ، فقيل له في ذلك؟ فقال : أكره أن أرتزق فيضريني ذلك بولاية القضاء ، ثم استعفى أمير المؤمنين من القضاء فأعفاه. قال الزبيري : وحدثنا عثمان بن عبد الرّحمن قال : جلس يوما عثمان بن طلحة مع العبّاس بن محمّد ببغداد فقال له العبّاس : دلني على خيف بنخلة أشتريه وأعتمله قال قد وقعت عليه ، قال عند من؟ قال : عندي ، قال : وبكم هو؟ قال : بخمسة آلاف دينار ، فاشتراه منه وما سأل عنه غيره وأعطاه الثمن على ما قال.

٦٠٥٠ ـ عثمان بن مطر ، أبو الفضل الشّيبانيّ البصريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن ثابت البناني ، وعامر الأحول ، ومعمر بن راشد ، وصخر بن جويرية ، وأبي حريز عبد الله بن الحسين. روى عنه مسلم بن إبراهيم ، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ ، ومحمّد بن الصباح الدولابي ، وعبد الله بن عون الخراز ، وبشر بن الوليد الكندي ، وغيرهم.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا أبو أمية محمّد بن إبراهيم الطرسوسي ، حدّثنا محمّد بن الصباح ، حدّثنا عثمان بن مطر ، حدثني أبو حريز عن عامر الشعبي قال : كان النّعمان ابن بشير بن سعد الأنصاريّ عاملا على الكوفة ، فكان إذا خطب وقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ـ ألقيت العمامة والكمة عن أذني حتى أسمع ـ فسمعته يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله أحل حلالا وبينه ، وحرم حراما وبينه ، وبينهما مشتبهات ، فمن يدع ما تشابه عليه توافر له دينه وعرضه ، ومن يخالط الحمى يوشك أن يرعى فيه ، ألا إن

__________________

٦٠٥٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٥٦٤

٢٧٦

الخمر من العصير والزبيب ، والتمر ، والحنطة ، والشعير ، والذرة ، ألا وإني أنهاكم عن كل مسكر».

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد الورّاق ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن ناجية ، حدّثنا بشر بن الوليد الكندي ، حدّثنا عثمان بن مطر المقرئ ويكنى أبا الفضل ـ عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : جاء جبريل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إن كفارة المجلس أن تقول سبحانك اللهم وبحمدك ، أستغفرك وأتوب إليك»(١).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : عثمان بن مطر بصري قدم بغداد. قلت له فكيف هو؟ قال : لا أدري ، قلت من روى عنه؟ قال : لا أعلمه ، ولم يعرف حديثه.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، أخبرنا محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة قال : وسئل يحيى بن معين عن عثمان بن مطر فقال : كان ضعيفا ، ضعيفا.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ عن عثمان بن مطر فقال : ضعيف لا يكتب حديثه.

أخبرني عليّ بن محمّد المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن عثمان بن مطر فضعفه جدّا.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سئل أبو داود عن عثمان بن مطر فقال : عثمان ضعيف.

أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا عليّ صالح بن محمّد عن حديث لعثمان بن مطر عن ثابت؟ فقال : عثمان لا يكتب حديثه.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد قال : حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : عثمان بن مطر ضعيف.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند ٢ / ٣٦٩. والمعجم الكبير ١٠ / ٢٠٣ ، ٢ / ١٤٦. ومجمع الزوائد ١٠ / ٤٢٣.

٢٧٧

٦٠٥١ ـ عثمان بن عبد الرّحمن ، أبو عمر الزّهريّ :

من ولد سعد بن أبي وقاص يعرف بالوقاصي ، وبالمالكي ، لأن سعدا هو ابن مالك.

حدث عن عطاء بن أبي رباح ونافع مولى ابن عمر ، ومحمّد بن المنكدر ، وابن شهاب الزّهريّ ، وسابق البربري. روى عنه صالح بن مالك الخوارزمي ، وأبو عمر الدّوريّ المقرئ ، وذكره ابن الجعابي في جملة البغداديين وهو حجازي الأصل قدم بغداد وحدث بها.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو الطّيّب عبد الواحد بن الحسن بن عليّ الأدلائي ـ بالكوفة ـ حدّثنا أحمد بن فرح بن جبريل ، حدّثنا أبو عمر حفص بن عمر المقرئ ، حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن الوقاصي عن الزّهريّ عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أحب ما يقول العبد إذا استيقظ من نومه ، سبحان الذي يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير» (١).

قال أبو نعيم : لا أعلم رواه عن الزّهريّ إلا الوقاصي.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن الوقاصي فقال : لا يكتب حديثه ، كان يكذب ، ثم قال : كان من ولد سعد بن أبي وقاص.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسن بن أحمد قال : قرئ على العبّاس بن محمّد قال : قال يحيى : الوقاصي اسمه عثمان بن عبد الرّحمن وهو ضعيف.

أخبرني عليّ بن محمّد المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : وسألت أبي عن عثمان بن عبد الرّحمن الوقاصي فضعفه جدّا.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قال : الوقاصي عثمان بن عبد الرّحمن ساقط.

__________________

٦٠٥١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٥٣١. والضعفاء الصغير ٢٥٠. والجرح والتعديل ٦ / ٨٦٥. والضعفاء والمتروكين ٤١٨. والكامل ٢ / ق ٢٤٩. والعقيلي ، ورقة ١٧٤. وأحوال الرجال للجوزجانى ، ترجمة ٢١١.

(١) انظر الحديث في : الجامع الكبير ٩٠٨٧. وكنز العمال ٢١٤١٩.

٢٧٨

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : عثمان بن عبد الرّحمن الوقاصي تركوه.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : وعثمان بن عبد الرّحمن القرشيّ ـ من ولد سعد بن أبي وقاص ـ يقال له الوقاصي لا يكتب حديثه أهل العلم إلا للمعرفة ، ولا يحتج بروايته.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ قال : سألت أبا داود عن الوقاصي فقال : ليس بشيء.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب ، حدّثنا أبي قال : عثمان بن عبد الرّحمن الوقاصي متروك الحديث.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن معاذ الهرويّ ، حدّثنا أبو داود السنجي ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال : وعثمان بن عبد الرّحمن الوقاصي توفي في خلافة هارون.

٦٠٥٢ ـ عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط بن قيس ، أبو محمّد ـ وقيل : أبو عدي ـ البصريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن عمران بن حدير ، وعبد الله بن عون ، ويونس بن يزيد ، وعلي بن المبارك ، وهشام بن حسّان ، وسلم بن رزين ، وصخر بن جويرية ، ومالك بن أنس ، وشعبة ، وإسرائيل ، وفليح بن سليمان ، والمسعودي ، وكهمس بن الحسن ، وكثير ابن زيد ، وأبي عوانة. روى عنه أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، ومحمّد بن بشّار ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعباس الدّوريّ ، ويعقوب الدورقي ، والحسن بن مكرم ، وعبد الله بن روح المدائنيّ ، في آخرين.

حدثني أبو سعيد الحسين بن عثمان الشّيرازيّ ، أخبرنا الحسين بن محمّد الثّقفيّ ، حدّثنا هارون بن محمّد بن هارون الدينوري الأصم العطّار ، حدّثنا أبو عليّ الحسن ابن عليّ بن عيسى السيسري ، حدّثنا عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط بن قيس ـ بالمدائن ـ حدّثنا أبو خازم بن الفراء ، أخبرنا الحسين بن عليّ الحلبي ، حدّثنا أبو

__________________

٦٠٥٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٠٦. وميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٥٤٥.

٢٧٩

عمران بن الأشيب قال : سمعت بعض أهل العلم يقول : عثمان بن عمر بن فارس يكنى أبا عدي.

حدثني الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري ، أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغداديّ ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عثمان بن عمر بن فارس ، حدّثنا المسعودي قال عمار المستملي لعثمان بن عمر : يا أبا محمّد حدّثنا عن ابن عون وعن هشام بن حسّان وعن ينس الأيلي [أحاديث] (١) المسعودي ما نصنع بها كتبناها عن أبي داود أربعمائة. فقال : يا أبا بشر أخذتها من واد مالح ، كتبت هذه أنا وبشر ابن المفضل وخالد بن الحارث عن المسعودي ، وأبو داود جرو يلعب بالتراب.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عثمان بن عمر ، رجل صالح ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل ذكر عثمان بن عمر الذي روى عنه ، فقال : كان رجلا صالحا.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد يقول : قلت ـ يعني ليحيى بن معين ـ فعثمان بن عمر كيف حديثه؟ فقال : ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد الخزاز ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : وعثمان بن عمر البصريّ ثقة.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : كان عثمان بن عمر بن فارس ثقة.

أخبرنا أبو طاهر حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : عثمان بن عمر بن فارس بصري ثقة ، ثبت في الحديث.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٨٠