تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

٥٩٩٠ ـ عمر بن محمّد بن أحمد بن سليمان ، أبو حفص العطّار المعروف بابن الحدّاد :

سكن مصر وحدث بها عن محمّد بن أبي العوّام الرياحي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى البرتي ، ومحمّد بن غالب التمتام ، ومحمّد بن سليمان الباغندي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، ومحمّد بن يونس الكديمي. روى عنه عامة المصريين وكان ثقة.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن عبد الله بن مهدي الأنباريّ ، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن أحمد بن سليمان بن الحدّاد البغداديّ ـ بمصر في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ـ قال : حدّثنا محمّد بن يونس.

بلغني أن أبا حفص بن الحدّاد مات في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة ست وأربعين وثلاثمائة بمصر.

٥٩٩١ ـ عمر بن محمّد ، أبو حفص التلعكبري الخطيب :

حدث بعكبرا عن هلال بن العلاء الرّقيّ ، والحسين بن السميدع الأنطاكي. روى عنه محمود العكبريّ ، وكان غير ثقة ، وكان ضريرا.

أخبرنا أبو سهل محمود بن عمر العكبريّ ـ إجازة ـ وأخبرناه أبو الفتح محمّد بن الحسين بن محمّد الشّيبانيّ العطّار ـ قراءة عليه ـ قال : حدّثنا عمر بن محمّد الخطيب التلي ـ قدم عكبرا ـ أخبرنا الحسين بن السميدع الأنطاكي ، حدّثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران عن أبيه عن سفيان بن سعيد الثوري قال : حدثني حمّاد التنوخي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تجاوز الله تعالى لي عن أمتي ما حدثت بها أنفسها ما لم تعمل به ، أو تتكلم به» (١).

بلغني عن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث فقال : باطل من رواية هشام بن عروة عن أبيه ، وحماد التنوخي مجهول ، والحمل في هذا الحديث على هذا الخطيب فإنه مشهور بوضع الحديث.

٥٩٩٢ ـ عمر بن أحمد بن أبي معمر ـ واسمه محمّد ـ بن حزر بن سهل بن الهيثم ، أبو بكر الأودي الصّفّار :

كان له دكان بباب الطاق في الصفارين ، وحدث عن يوسف بن أحمد بن حرب

__________________

٥٩٩١ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٣ / ٧٠.

(١) انظر الحديث في : الكامل لابن عدى ٣ / ١١٥٦. وكنز العمال ٣٤٥٤.

٢٤١

الأشعري ، ومحمّد بن عبيد الله بن مرزوق الخلال ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن نصر الصّائغ ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، ومفضل بن محمّد الجندي. حدّثنا عنه أبو الحسن بن الحمامي المقرئ ، وعلي بن الحسين بن دوما النعالي.

أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ قال : حدثني أبو بكر بن أبي معمر الصّفّار ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله الخلال ، حدّثنا عفّان بن مسلم ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رأيت في السماء خيلا موقوفة مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول ولا تعرق ، رءوسها من الياقوت الأحمر ، حوافرها من الزبرجد الأخضر ، أبدانها من العقيان الأصفر ، ذوات أجنحة ، فقلت لمن هذه؟ فقال جبريل : هذه لمحبي أبي بكر وعمر يزورون الله عليها يوم القيامة».

أخبرنا عليّ بن الحسين بن دوما ، حدّثنا أبو بكر بن أبي معمر الصّفّار ـ إملاء ـ حدّثنا يوسف بن حرب الأشعري ـ من ولد أبي موسى ـ حدّثنا روح بن عبّادة عن ابن جريج عن أبي الزّبير عن جابر : عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه كان يمسح رأسه بفاضل ذراعيه.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو بكر عمر بن أحمد الصّفّار ـ يعرف بابن أبي معمر ـ ليلة الخميس ودفن يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة خمسين وثلاثمائة.

٥٩٩٣ ـ عمر بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم ، أبو حفص البغداديّ :

روى عليّ بن عبد الله بن جهضم الهمذانيّ عنه عن أحمد بن حرب المعدّل صاحب القعنبي ، وعن يوسف بن يعقوب القاضي حديثين منكرين.

٥٩٩٤ ـ عمر بن محمّد بن عليّ بن الصباح ، أبو بكر المقرئ :

حدث عن أحمد بن محمّد بن غالب الباهلي ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وعباس بن محمّد الجوهريّ ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيّوب المخرمي. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

قال ابن أبي الفوارس : توفي عمر بن الصباح في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وقد حدث بشيء يسير.

٢٤٢

٥٩٩٥ ـ عمر بن جعفر بن محمّد بن سلم بن راشد ، أبو الفتح الختلي :

أخو أحمد بن جعفر وكان الأكبر ، سمع الحارث بن أبي أسامة ، وبشر بن موسى ، وأبا العبّاس الكديمي ، وإبراهيم الحربي ، ويعقوب بن يوسف المطوعي ، وعمر ابن فيروز التوري ، وعلي بن محمّد بن أبي الشوارب ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومعاذ بن المثنّى ، ومحمّد بن هشام بن أبي الدميك ، وأحمد بن عليّ الأبار. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأحمد بن محمّد بن حسنون النرسي ، وعبد العزيز ابن محمّد الستوري ، وأبو الفرج بن المسلمة ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، ومحمّد بن إبراهيم بن حوران ، والحسين بن شجاع الصّوفيّ ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وطلحة بن عليّ الكتاني ، وغيرهم وكان ثقة.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : عمر بن جعفر بن سلم الختلي كتبنا عنه وكان شيخا صالحا. قال ابن أبي الفوارس : توفي عمر بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي يوم الخميس لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة ثبتا صالحا ، ومولده في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين ، ودفن في مقبرة الخيزران.

٥٩٩٦ ـ عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري ، أبو حفص الورّاق البصريّ الحافظ :

كان الناس يكتبون بإفادته ، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ ، وقدم بغداد قديما فسكنها إلى آخر عمره ، وحدث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن المثنّى ، وأبي عثمان بن أبي سويد ، وزكريا الساجي ، وبكر بن عبد الوهّاب البصريين ، وحامد بن شعيب البلخي ، وعبدان الأهوازيّ ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وموسى ابن سهل الجوني ، والحسن بن سهل العسكري ، ومحمّد بن جرير الطبري ، ومحمّد ابن محمّد الباغندي ، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق ، وإسماعيل بن موسى الحاسب ، ومحمّد بن الحسين بن حفص الأشناني ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وعلي بن أحمد الرّزّاز. وقد كان أبو الحسن الدارقطني يتتبع خطأ عمر البصريّ فيما انتقاه على أبي بكر الشّافعيّ خاصة ، وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محمّد الخاركي ، ونظرت

__________________

٥٩٩٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٩١.

٢٤٣

في الرسالة واعتبرتها فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر ، غير موضعين أو ثلاثة. وجمع أبو بكر بن الجعابي أوهام عمر فيما حدث به ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي.

وسمعت أبا بكر البرقاني ـ وذاكرته بخطإ عمر البصريّ وتتبع الحفاظ عليه ـ فقال : لم أزل أسمع الناس يقولون إن عمر ممن وفق في الانتخاب وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا ، وسمعته أيضا يقول كان عمر قد انتخب على ابن الصواف ـ أحسبه قال نحوا من عشرين جزءا ـ فقال الدارقطني : ينتخب على ابن الصواف هذا القدر حسب؟ هو ذا أنتخب عليه تمام المائة جزء ، ولا يكون فيما أنتخبه حديث واحد مما انتخبه عمر ، ففعل ذلك ، وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت في الانتخاب على أبي بكر الشّافعيّ لا ابن الصواف وذلك أشبه ، والله أعلم.

أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد الغزّال قال : قرأنا على محمّد بن أبي الفوارس عن القاضي أبي بكر محمّد بن عمر الجعابي فيما رده على عمر البصريّ من الخطأ في الأحاديث التي حدث بها قال : وذكر هذا الرجل ـ يعني عمر ـ في هذا الحديث الذي أنا ذاكره ما دل على أنه لو ذكر ما حدث به ـ وعنده كتاب ـ ذكر الصواب.

وذلك أنه قال : حدّثنا أبو خليفة ، حدّثنا محمّد بن كثير عن شعبة عن مشاش عن عطاء عن ابن عباس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر ضعفة بني هاشم أن يرتحلوا من جمع بليل ، ثم قال بعقبه هكذا قال أبو خليفة ، ولم يذكر الفضل ابن عباس. قال محمّد بن عمر : وهذا القول منه طريف ، فليته سكت عنه فكان عند العالمين بما أتاه أجمل.

قال محمّد بن عمر : حدّثنا أبو خليفة ـ غير مرة ـ حدّثنا محمّد بن كثير عن شعبة عن مشاس عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أمر ضعفة بني هاشم ، وساقه.

قلت : وقد حدّثنا ابن رزقويه عن عمر بهذا الحديث على الصواب ، فإما أن يكون ما حكاه ابن الجعابي انتهى إليه من وجه غير موثوق به ، أو يكون عمر أخطأ فرواه على ما ذكر ثم تنبه ـ إذ نبه على الصواب ـ فعاد إليه.

٢٤٤

أخبرناه ابن رزقويه ـ من أصل كتابه ـ أخبرنا أبو حفص عمر بن جعفر بن أبي السري الحافظ البصريّ قراءة عليه ، حدّثنا الفضل بن عمرو ـ يعني أبا خليفة ـ حدّثنا محمّد بن كثير ، حدّثنا شعبة عن مشاش السليمي عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل ابن عباس ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر ضعفة بني هاشم وصبيانهم أن يرتحلوا من جمع بليل.

أخبرني الغزّال قال : قرأنا على محمّد بن أبي الفوارس قال : قال ابن الجعابي حاكيا عن عمر أيضا : ذكر أن أبا خليفة حدثهم قال : حدّثنا أبو الوليد عن شعبة عن أبي إسحاق ومهاجر عن البراء أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث قال محمّد بن عمر : فقوله ومهاجر غير الذي قيل له ، ثم لم يكتف بذلك حتى قال بعقبه : هكذا يقول أبو الوليد وغندر.

قال ابن الجعابي : حدثناه أبو خليفة ، حدّثنا محمّد بن كثير وأبو الوليد عن شعبة عن أبي إسحاق زاد أبو الوليد وأبو الحسن قالا : سمعنا البراء بن عازب يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث.

قال محمّد بن عمر : وإنما ذكر مهاجر بقوله أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر ، وكذلك يقول غندر.

قلت : والحكم في الحديث كالحكم في الذي قبله سواء.

أخبرنا ابن رزقويه ، أخبرنا عمر بن جعفر ، حدّثنا الفضل بن عمرو ، حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق وأبي الحسن عن البراء أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول : «أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك» (١).

قال لنا ابن رزقويه قال عمر : أبو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر ، لم يحدث به عن شعبة إلا أبو الوليد وغندر.

أخبرني الغزّال قال : قرأنا على ابن أبي الفوارس عن ابن الجعابي أن عمر روى حديثا غيّر فيه لفظ المتن وقوّل راويه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما لم يقله من هذه الرواية التي ذكرها ، وهو أن قال حدّثنا أبو خليفة ، حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال : سألت عائشة عن المسح على الخفين

__________________

(١) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٥ / ١٠٤.

٢٤٥

فقالت : ايت عليا ، قال : فأتيت عليا فسألته فقال : كنا إذا كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سفرا ـ أو مسافرين ـ أمرنا ألّا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن. قال محمّد بن عمر : هذا نسق ما ذكر.

وحدثنا أبو خليفة ، حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال : سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت : ائت عليا فإنه كان مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أسفاره ، فأتيت عليا فسألته ، فقال : كنا إذا كنا مسافرين مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن من غائط ، أو بول ، أو نوم.

قال محمّد بن عمر : فتأملوا هذه الألفاظ والذي ذكره حتى تتبينوا عظيم ما قد أتاه ، ولعله إذا وقف على الفاحش الذي أتاه يستغفر الله ويرجع عنه.

قلت : وقد أخبرنا ابن رزقويه ، أخبرنا عمر البصريّ بهذا الحديث على ما حكاه ابن الجعابي عنه من الخطأ ، وقال عمر في آخره : لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عن شعبة إلا يحيى بن سعيد وأبو خليفة عن أبي الوليد ، والموضع الذي أنكره ابن الجعابي على عمر قوله : أمرنا أن لا ننزع ، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يحيى بن سعيد عن شعبة كما ذكر عمر ، ووقفه روح بن عبادة وبشر بن عمر عن شعبة ورواه غير واحد عن الحكم مرفوعا.

أخبرنا البرقاني قال : قال لي أبو بكر أحمد بن عمر البقال : ذكر لي أبو محمّد بن السبيعي قوما يكذبون في الحديث ، فقال : عمر البصريّ كذاب ، فقلت له كذاب؟ فقال كذاب ، كذاب ، وحلف أنه كذاب. ثم قال لي انصرفت يوما من مجلس ابن ناجية وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والمخزومي ، فدخلت على الباغندي فقال لي : من أين؟ فقلت : كنا عند ابن ناجية ، فقال أيش مر لكم اليوم؟ فقلت مسند فاطمة بنت قيس ، فقال لي مر فيه عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة ، فتصفحت الجزء فلم يكن فيه ، فقلت له لا ليس فيه ، فقال اكتب ، فقلت من ذكره؟ فقال ذكره أبو بكر بن أبي شيبة عن فلان عن آخر عن إسماعيل بن رجاء ، فلما كتبت الحديث قلت له سمعت من أبي بكر؟ فقال لي ذكره ، فراجعته ثلاث مرات فقال : حدّثنا فلان ، حدّثنا فلان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة فكتبت ما ذكره وانصرفت ، فذاكرت عمر البصريّ بعد ذلك به فقال لي : عندي عن الباغندي مائة ألف حديث ، والله ما هذا عندي ، أحب أن أراه في الأصل ،

٢٤٦

فأخرجت له الأصل فقال حدثني به ، فحدثته به ، ثم لما كان بعد مدة جاءني فتذاكرنا بشيء وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس ، فقال لي عمر البصريّ : إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن الشعبي عن فاطمة فقلت قال إسماعيل بن رجاء عن الشعبي وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا ، فقال نعم هذا حديثي في الدنيا ، ولي قصة في هذا ، قلت أيش هو؟ حدثني. فقال جئت يوما إلى الباغندي فقال لي ذكر أبو بكر بن أبي شيبة ، إلى أن أتى على الحديث كما حدثته به ، ونسى الميشوم ، أني أنا حدثته به ، فعلمت أنه كذاب وسقط من عيني.

وقد حدّثنا بالحديث أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا محمّد بن عبيدة الحافظ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم. وأخبرناه أبو القاسم الأزهري ـ واللفظ له ـ حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد الورّاق ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد ابن عبيد ـ كذا كان في كتاب الأزهري ـ حدّثنا أبو بكر الأثرم ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدّثنا محمّد بن بشر العبديّ عن مالك بن مغول عن إسماعيل بن رجاء عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت : طلقني زوجي ثلاثا فلم يجعل لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سكنى ولا نفقة.

قال لنا أبو نعيم كان هذا الحديث عند أبي محمّد بن السبيعي عن الباغندي فقال : سمعه مني بحلب إنسان من أهل بغداد من الحفاظ يعرف بابن سهل ، فحدث به أبا العبّاس بن عقدة عني عن الباغندي.

قلت : والصواب محمّد بن عبيدة كما رواه لنا أبو نعيم. وأبو بكر الأثرم ليس بصاحب أحمد بن حنبل المسمى أحمد بن محمّد بن هانئ ، وإنما هو محمّد بن المعلّى ، بين ذلك الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن البيع الحافظ النّيسابوريّ في روايته عن السبيعي. فقال : حدثني محمّد بن عبيدة الحافظ قال : حدثني محمّد بن المعلّى الأثرم قال : حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ـ وساق الحديث.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو حفص عمر بن أبي السري البصريّ الحافظ يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، ومولده سنة ثمانين ومائتين وحدث بشيء يسير ، وكانت كتبه رديئة.

٢٤٧

٥٩٩٧ ـ عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر ، أبو بشر الأسديّ :

ولى القضاء ببغداد في أيام المطيع لله من قبل أبي السائب عتبة بن عبيد الله ، ثم ولى قضاء القضاة بعد ذلك ، وكان ينتحل مذهب الشّافعيّ ، ولم يل قضاء القضاة من الشافعيين قبله غير أبي السائب فقط.

أخبرنا عليّ بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : لما افتتح المطيع لله والأمير معز الدولة أحمد بن بويه البصرة ـ في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ـ خرج القاضي أبو السائب عتبة بن عبيد الله إلى البصرة مهنئا لهما. وكان يكتب له على الحكم أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر الأسديّ ، وحبان رجل من جلة المسلمين تقلد القضاء في نواح كثيرة ، وتقلد أصبهان ثم قلد الشرقية ، وأبو بشر رجل من سروات الرجال فنشأ نشوءا حسنا على حال صيانة تامة ، ومعرفة ثاقبة ، فقبل الحكام شهادته. ثم كتب للقضاة ، فاستخلفه القاضي أبو السائب عند خروجه على الجانب الشرقي ، ثم جمع البلد لأبي السائب ـ وهو بالبصرة مع المطيع ـ فكتب بذلك إلى الحضرة ، واستخلفه على بغداد بأسرها فتحمل القضاء بموضعه ، وأجرى الأمور مجاريها ، وأصدرها مصادرها وواصل الجلوس ، ولم يحتجب عن الخصوم ، وأجهد نفسه في الصبر على كبار الأمور غير برم ولا ضجر فظهر منه خشونة فانحسم عنه الطمع ، واعتقد أهل الأقدار مودته ، وبثوا في الناس شكره وذكره ، ثم أصعد القاضي أبو السائب إلى الحضرة ونظر في الأمور بنفسه ، وعاد أبو بشر إلى كتابته. قال طلحة : نظرت في التاريخ فإذا القاضي أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان قد جلس في الشرقية في الموضع الذي جلس فيه حبان بن بشر جد أبيه بعد مائة سنة.

قلت : لم يزل عمر بن أكثم على كتابة أبي السائب إلى أن مات أبو السائب وذلك في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وثلاثمائة ، فأقر عمر بن أكثم على خلافته إلى أن قلد قضاء القضاة أبو العبّاس بن أبي الشوارب في شعبان من هذه السنة ، ثم عزل في سنة اثنتين وخمسين ، وقلد أبو بشر قضاء القضاة في رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، فلم يزل يتولاه إلى أن صرف عنه في شعبان من سنة ست وخمسين ، ولازم منزله إلى أن توفي ، فكانت مدة تقلده قضاء القضاة إلى أن صرف عنه أربع سنين وأياما.

٢٤٨

ذكر ذلك لي التنوخي وقال لي هلال بن المحسن : مات القاضي أبو بشر عمر بن أكثم يوم الأربعاء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومولده في سنة أربع وثمانين ومائتين.

٥٩٩٨ ـ عمر بن محمّد بن عبد الله بن الحسين ، أبو القاسم الصّوفيّ البغداديّ ، ويعرف بمقلة :

سكن مصر وحدث بها عن هيثم بن خلف الدّوريّ. كتب عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي.

٥٩٩٩ ـ عمر بن أحمد بن محمّد بن حمة ، أبو حفص الخلال :

كان أحد الشهود المعدلين ، وحدث عن الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثّقفيّ ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ ، وحامد بن شعيب البلخي ، وزيد بن عبد العزيز الموصلي. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد بن طلحة النعالي وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمّد الخلال المعدّل ، حدّثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، حدّثنا محمّد بن يحيى الحجري ، حدّثنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال : جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعود العبّاس ، فأخذ بيده العبّاس حتى صعد به على السرير فأقعده في مجلسه فقال : «رفعك الله يا عم»(١).

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو حفص عمر بن أحمد الخلال المعروف بابن حمة المعدّل آخر يوم من ذي الحجة سنة ستين وثلاثمائة ، ودفن أول يوم من المحرم.

٦٠٠٠ ـ عمر بن إبراهيم بن أحمد بن أبي غرة العطّار :

أخو عليّ بن إبراهيم المعروف بالمزكيان. حدث عن عبد الله بن حيان بن مقير ، وأحمد بن عيسى بن السكين البلدي ، وهارون بن الحسين النّجّاد. حدّثنا عنه محمّد ابن عمر بن بكير النجار أحاديث مستقيمة.

أخبرنا ابن بكير ، حدّثنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن أبي غرة العطّار ـ أخو المزكيان ـ حدّثنا هارون بن الحسين النّجّاد ، حدّثنا محمود بن خداش الطالقاني ،

__________________

٥٩٩٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٠٦.

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٥٦. والضعفاء للعقيلى ٤ / ١٤٨. وكنز العمال ٣٧٣١٥ ، ٣٧٧٠٨.

٢٤٩

حدّثنا يعقوب بن الوليد المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تختموا بالعقيق فإنه مبارك» (١).

قال لي ابن بكير : مات عمر بن إبراهيم أخو المزكيان في يوم الخميس سلخ رجب من سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

٦٠٠١ ـ عمر بن أحمد بن عمر بن محمّد بن الحارث ، أبو عبد الله القاضي ، المعروف بابن شق القصباني :

حدث عن عليّ بن العبّاس المقانعي الكوفيّ ، ومحمّد بن إبراهيم بن المنذر النّيسابوريّ ساكن مكة ، وأبي حامد أحمد بن زكريا النّيسابوريّ ، وجعفر بن محمّد الحسني ، وعلي بن سراج المصري ، وعبد الرحمن بن محمّد بن المغيرة التّميميّ ، وعلي ابن محمّد بن مهرويه القزويني ، وإبراهيم بن محمّد بن مسلم بن وارة الرّازي. حدّثنا عنه ابن بكير أيضا ، وأبو نعيم الأصبهانيّ ، وأبو بكر البرقاني. وروى عنه الدارقطني وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير ، أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر بن محمّد بن الحارث القاضي المعروف بابن القصباني ـ في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بانتقاء أبي الحسن الدارقطني ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن المنذر الفقيه ـ بمكة ـ حدّثنا قطن بن إبراهيم ، حدّثنا الجارود بن يزيد ، حدّثنا شعبة عن سعيد بن أبي سعيد المقبريّ عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأن أطأ على جمرة ، أحب إلىّ من أن أطأ على قبر» (١).

سألت البرقاني عن ابن القصباني فقال : لا بأس به.

٦٠٠٢ ـ عمر بن محمّد بن عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أبو حفص البندار المعروف بابن قيوما النهرواني :

حدث عن أبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأحمد بن عيسى بن السكين البلدي ، وسعيد بن سهل بن جمعة الرّازي ، ومحمّد بن حمدان بن بغداذ

__________________

(١) ٦٠٠٠ ـ انظر الحديث في تنزيه الشريعة ٢ / ٢٧٥. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٤٦. وكشف الخفا ١ / ٣٥٦ ، ٣٥٧. والفوائد المجموعة ١٩٤. والكامل ٧ / ٢٦٠٤ ، ٢٦٠٥.

(١) ٦٠٠١ ـ انظر الحديث في : الترغيب والترهيب ٤ / ٣٧٤.

٢٥٠

الصيدلاني ، وأبي نصر محمّد بن إبراهيم السمرقندي. حدّثنا عنه البرقاني وأبو عليّ ابن دوما النعالي ، وكان أحد الشهود المعدلين.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي ، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن عبد الله بن أحمد المعروف بابن قيوما المعدّل النهرواني ـ بها في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن حمدان بن بغداذ الصيدلاني ـ ببغداد ـ حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المثنّى ، حدثني أبي ، حدّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري عن عبد الرّحمن بن مهدي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال : لما أنزل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : (تُعَزِّرُوهُ) قال : قال لنا : «وما ذاكم؟» قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : «لتنصروه».

قال النعالي : هكذا في أصل ابن قيوما هذا الحديث بهذا الإسناد.

٦٠٠٣ ـ عمر بن عبد الله بن محمّد بن هارون ، أبو بكر البزّاز :

من أهل سر من رأى سكن بغداد في رحبة طيفور ، وحدث عن محمّد بن منير بن صغير ، ومحمّد بن محمّد الباغندي. أخبرنا عنه ابن رزقويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو بكر عمر بن عبد الله بن محمّد بن هارون البزّاز السامري ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم بن سنين الختلي ، حدثني محمّد بن صالح بن النطاح ، حدّثنا محمّد بن داود بن عليّ بن عبد الله بن عباس قال : حدثني جدي داود بن عليّ عن عليّ بن عبد الله بن عباس وحدثني أبو إسماعيل مولى داود بن عليّ وكان فاضلا قال : سمعت عليّ بن عبد الله بن عباس يحدث به عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال للعباس ـ وعلي عنده ـ : «يكون الملك في ولدك» ثم التفت إلى عليّ فقال : «لا يملك أحد من ولدك» (١).

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثّلّاج بخطه : توفي أبو بكر عمر بن عبد الله بن محمّد السامري البزّاز في المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

٦٠٠٤ ـ عمر بن أنس بن حامد ، أبو بكر الموصلي :

سكن بغداد وحدث بها عن جعفر بن محمّد بن الحسن العتكي ، وعبد الرحمن بن بشر الموصلي. حدّثنا عنه بشرى بن عبد الله الرّوميّ.

__________________

(١) ٦٠٠٣ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٣٥. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ٢٢٥.

٢٥١

أخبرنا بشرى ، حدّثنا أبو بكر عمر بن أنس بن حامد الموصلي ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن بشر المؤذن ـ بالموصل ـ حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي المثنّى ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أول من يكسى حلة من النار إبليس ، حلة يضعها على حاجبه ، فيسحبها من خلفه وهو ينادي يا ثبوراه وذريته من خلفه وهم ينادون يا ثبوراه ، فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا ، وادعوا ثبورا كثيرا» (١).

قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو بكر عمر بن أنس الحدّاد الموصلي في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، وكان شيخا ثقة جميل الأمر كتبنا عنه ، وكان يسمع معنا.

٦٠٠٥ ـ عمر بن محمّد بن أحمد ، أبو الحسين القاضي المالكيّ :

حدث عن الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي ـ ساكن تستر ـ وعن أبي جزي محمّد بن أحمد القشيري البصريّ ، وخلق كثير من الغرباء. وروى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وكان ثقة.

٦٠٠٦ ـ عمر بن إدريس ، أبو عبد الله الصلحي (١)، ثم الفامي :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي مسلم الكجي. حدثني عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.

أخبرني أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ـ من أصل كتابه العتيق ـ حدّثنا أبو عبد الله عمر بن إدريس الفامي الصلحي ـ ببغداد ، وكان يسكن قطيعة بني جدار ـ حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ ـ إملاء يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة من سنة تسع وثمانين ومائتين في الجانب الشرقي من مدينة السلام ـ حدّثنا أبو عاصم ، حدّثنا ابن جريج عن حصيف عن عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إنما نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الحرير المصمت ، فإما أن يكون سداه أو لحمته حريرا فلا بأس بلبسه ، ونهى عن إناء الفضة. قال لي أبو العلاء : الفامي هذا منسوب إلى قرية من قرى واسط ناحية فم الصلح تعرف بفامية.

__________________

(١) ٦٠٠٤ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٢٤٩. وحلية الأولياء ٦ / ٢٥٦. والدر المنثور ٥ / ٦.

(١) ٦٠٠٦ ـ الصلحى : هذه النسبة إلى «فم الصلح» ، وهي بلدة على دجلة بأعلى واسط بينهما خمسة فراسخ (الأنساب للسمعاني ٨ / ٨٣)

٢٥٢

٦٠٠٧ ـ عمر بن يوسف بن عبدك ، أبو حفص البروجردي (١) :

حدث ببغداد عن محمّد بن محمّد بن عبد الله النفاح الباهلي. روى عنه أحمد بن محمّد بن مالك الجرجاني بها.

حدّثنا يحيى بن عليّ الدسكري ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك الجرجاني ـ بها ـ حدّثنا أبو حفص عمر بن يوسف بن عبدك البروجردي الحنّاط ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن عبد الله بن النفاح بمصر ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

٦٠٠٨ ـ عمر بن محمّد بن عبد الله بن حاتم ، أبو القاسم البزّاز يعرف بابن الترمذي :

حدث عن جده لأمه محمّد بن عبيد الله بن مرزوق الخلال ، وعن خاله أحمد بن محمّد بن عبيد الله الخلال ، وعن يوسف بن يعقوب القاضي ، والعباس بن يوسف الشكلي. حدّثنا عنه أبو نعيم الحافظ ، وبشرى بن عبد الله ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار ، ومحمّد بن عمر بن درهم.

أخبرنا محمّد بن عمر بن جعفر الخرقي ، أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمّد بن عبد الله الترمذي ، حدّثنا عباس الشكلي ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الزّبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي بكر : «يا أبا بكر ألا أبشرك؟» قال : بلى يا رسول الله قال : «إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك خاصة» (١).

أخبرناه محمّد بن عمر بن بكير ـ من أصل كتابه ـ أخبرنا عمر بن محمّد بن عبد الله بن الترمذي البزّاز ، حدّثنا خالي أبو سعد أحمد بن محمّد بن عبيد الله الخلال ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الزّبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي بكر : «ألا أبشرك؟» قال : بلى يا رسول الله ، قال : «إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك خاصة».

__________________

(١) ٦٠٠٧ ـ البروجردي : هذه النسبة إلى بروجرد ، وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان (الأنساب ٢ / ١٧٤)

٦٠٠٨ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٢٠٤.

(١) انظر الحديث في : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٢٠٤.

٢٥٣

قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو القاسم الترمذي في أول سنة أربع وستين وثلاثمائة ، وكان فيه نظر.

٦٠٠٩ ـ عمر بن نوح بن خلف بن محمّد بن الخصيب بن نوح بن عيسى بن بريق بن مالك بن غوث ، أبو القاسم البجلي البندار (١) :

سمع أبا خليفة الجمحيّ ، ومحمّد بن عثمان بن أبي سويد الذارع ، وعمر بن عبد الرّحمن السلمي ، وزكريا الساجي البصريين ، وسهل بن أحمد ، ومحمود بن محمّد الواسطيين ، وجعفر الفريابي ، وعبد الله بن محمّد بن ياسين ، ومحمّد بن طاهر بن أبي الدميك ، وموسى بن سهل الجوني ، ومحمّد بن صالح بن ذريح ، ومحمّد بن أحمد ابن خالد البوراني ، وإسحاق بن خالويه البابسيري. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو الفرج بن سميكة القاضي ، وعلي بن عبد العزيز الطاهري ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وبشرى بن عبد الله ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار.

أخبرنا البرقاني قال : سألت عمر بن نوح البجلي عن مولده فقال : سنة سبع وسبعين ـ يعني ومائتين ـ.

سمعت البرقاني يقول : عمر بن نوح البجلي صاحب كتاب ، مثبت جدّا.

وسمعته مرة أخرى ذكره فقال : ما رأيت في شيوخنا بعد أبي عليّ بن الصواف أفضل منه.

قرأت في كتاب صاحبنا محمّد بن محمّد بن زيد العلوي ـ بخطه ـ سألت أبا بكر البرقاني عن عمر بن نوح البجلي فقال : ذاك في قياس أبي عليّ بن الصواف في الفضل والثقة.

وقال لي ـ يعني البرقاني ـ حضرت يوما عنده لأسمع منه ـ وقد قرئ عليه بعض جزء ـ فسمعت باقيه. فلما كان بعد ذلك أخذته من أبي منصور بن الكرخي لأقرأ فواتي منه ، فجئت إليه وكان قد أضر. فقلت له : يا سيدي أريد أن أقرأ فواتي من الجزء الفلاني ومعي نسخة أبي منصور بن الكرخي لعلمي أنه كان يثق إلى ضبطه ، فقال اقرأ. فقرأت فبلغت إلى حديث فقال : ليس هذا الحديث كذا ، فقلت : ما أشك

__________________

(١) ٦٠٠٩ ـ البندار : هذه النسبة إلى من يكون كثرا من شيء يشترى منه من هو أسفل منه أو أخف منه حالا وأقل مالا منه ، ثم يبيع ما يشترى منه من غيره ، هذه لفظة عجمية (الأنساب ٢ / ٣١١)

٢٥٤

فيه ، وهذا نقل أبي منصور بن الكرخي فقال : يا جارية امضي إلى السفط الفلاني فجيئيني بالرزمة الفلانية ، فجاءت بها فلم يزل يخرج جزءا جزءا ، ويتأمل قدودها إلى أن قال اقرأ هذه الترجمة ، فقرأت تراجم إلى أن وجدنا الجزء فقال : أخرج الحديث ، فأخرجته ، فإذا هو كما قال ، فقلت : يا سيدي من أين لك هذا مع طول العهد؟ فقال إني خرجت في بعض السنين إلى بعض القرى فأخذت سماعاتي فنظرت فيها فحفظت منها شيئا.

٦٠١٠ ـ عمر بن بشران بن محمّد بن بشر بن مهران بن عبد الله ، أبو حفص السّكّري (١) :

سمع عليّ بن الحسين بن حبان ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وعمر ابن أيّوب السقطي ، وعلي بن العبّاس المقانعي ، وعبد الله بن زيدان الكوفيّ ، وأحمد ابن يوسف بن الضحاك الفقيه ، وأبا القاسم البغوي ، وجعفر بن محمّد بن جعفر العلوي ، وأبا عبيد بن المؤمل النّاقد ، وجماعة من أمثالهم.

حدّثنا عنه البرقاني ، وسألته عنه فقلت : أكان ثقة؟ فقال ثقة ، ثقة. قال : وكان حافظا عارفا كثير الحديث. وهو عم والد أبي القاسم بن بشران. ومات قبل ابن النخاس.

قلت : ومات ابن النخاس في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

٦٠١١ ـ عمر بن محمّد بن عمر بن الفياض ، أبو بكر :

حدث عن أبي طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم البصريّ ، وأبي بكر بن الأنباريّ. حدّثنا عنه ابن أبي عمرو القاضي.

أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان البجلي ، حدّثنا عمر ابن محمّد بن عمر بن الفياض ، أخبرنا أبو طلحة أحمد بن عبد الكريم الوساوسي ، حدّثنا عبد الله بن خبيق ، حدّثنا يوسف بن أسباط عن ياسين الزيات عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أدرك من الجمعة ركعة أضاف إليها أخرى ، ومن أدركهم في التشهد صلى أربعا» (١).

__________________

(١) ٦٠١٠ ـ السكرى : هذه النسبة إلى بيع السكر وعمله وشرائه (الأنساب ٧ / ٩٥).

(١) ٦٠١١ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١١٢١. والعلل المتناهية ١ / ٤٦٩. وسنن الدارقطني ٢ / ١٠ ، ١١ ، ٢٣. والكامل لابن عدى ٤ م ١٦٣٧ ، ٥ / ٩١٤٧.

٢٥٥

٦٠١٢ ـ عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة ، أبو حفص المناشر :

سمع أبا مسلم الكجي ، وجعفر الفريابي ، ومحمّد بن صالح بن أبي العوّام الصّائغ. حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن بكير ، وقد ذكرنا له حديثا فيما تقدم.

قال محمّد بن عمر بن بكير قال لنا عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة : ولدت في سنة خمس وستين ومائتين.

وقال ابن أبي الفوارس : توفي عمر بن بهتة ـ فيما ذكر لي ابنه ـ في سنة سبع وستين وثلاثمائة ، وكان عنده عن الفريابي ، وجزء آخر عن شيخ آخر ، كل شيء عنده. وكان ثقة لا بأس به ، وكان يحفظ عن أبي مسلم الكجي حديثا.

٦٠١٣ ـ عمر بن أحمد بن يوسف ، أبو حفص وكيل المتقي لله ، يعرف بأبي نعيم ـ ويقال : ابن نعيم ـ :

سمع عليّ بن الحسين بن حبان ، وهارون بن يوسف بن زياد ، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وأحمد بن محمّد بن نصر الضبعي ، ومحمّد بن القاسم بن هاشم السّمسار ، والعباس بن عليّ النّسائيّ ، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين المعمري ، وسليمان بن عيسى الجوهريّ ، والمفضل بن محمّد الجندي. حدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس ، ومحمّد بن جعفر بن علان الورّاق ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار ، وبشرى بن عبد الله الرّوميّ.

وقال لنا بشرى : كان من معادن الصدق.

حدثني الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات قال : توفي أبو حفص عمر بن أحمد ابن نعيم وكيل المتقي لله في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وكان مستورا جميل الأمر.

٦٠١٤ ـ عمر بن أحمد بن السّرّاج ، أبو حفص الشاهد :

قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو حفص عمر بن أحمد بن السّرّاج الشاهد في سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وكان ثقة مستورا ، عنده عن أبي بكر بن الأنباريّ ولم أسمع منه شيئا.

٦٠١٥ ـ عمر بن أحمد بن الحسن بن شهاب ، أبو حفص العكبريّ :

حدث عن محمّد بن محمّد الباغندي ، ومن بعده. حدّثنا عنه محمود العكبريّ.

٢٥٦

أخبرنا محمود بن عمر ، حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن الحسن بن شهاب ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدثني عبد الله بن عبد السّلام ، حدثني عبد الجبّار بن كثير الرّقيّ عن أبي عاصم عن ابن جريج قال : خرجت في بعض الغلس فإذا أنا برقعة فلما أصبحت نظرت فيها أبياتا من الشعر :

عش معسرا إن شئت أو موسرا

لا بد في الدنيا من الغم

وكلما زادتك من نعمة

زاد الذي زاد لك الهم

كذا وقع ، وصوابه : زاد الذي زادك في الهم.

وكذا جاءت الرواية بها في موضع آخر :

إني رأيت الناس في دهرنا

لا يطلبون العلم للعلم

إلا مباهاة لأصحابهم

وعزة للخصم والظلم

قال ابن جريج : فو الله لقد منعتني هذه الأبيات عن أشياء كثيرة من طلب العلم.

٦٠١٦ ـ عمر بن محمّد بن موسى بن السوسي (١) ، أبو حفص ـ وقيل : أبو القاسم :

حدث عن أبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ومحمّد بن أبي الأزهري الخزاعيّ. حدّثنا عنه عليّ بن عبد العزيز الطاهري ، وكناه لنا أبو القاسم ، وابن بكير النجار.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير ، حدّثنا أبو حفص عمر بن السوسي ، حدّثنا محمّد ابن هارون الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن سهل بن عسكر ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلة أسرى بي أتاني جبريل بالبراق مسرجا ملجما ، فذهبت لأركبه ، فاستصعب علىّ ، فقال جبريل : أبمحمّد تفعل هذا؟ والله ما ركبك نبي أكرم منه على الله ، قال : فارفض البراق عرقا» (٢).

٦٠١٧ ـ عمر بن عليّ بن إبراهيم ، أبو حفص الكاتب :

روى عن الحسين بن محمّد بن عفير. حدّثنا عنه بشرى الرّوميّ.

أخبرنا بشرى بن عبد الله ، حدّثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكاتب ، حدّثنا أبو

__________________

(١) ٦٠١٦ ـ السوسي : هذه النسبة إلى السوس ، والسوسة (الأنساب ٧ / ١٨٩).

(٢) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٢٥٧

عبد الله بن عفير ، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، أخبرنا مسلمة بن عليّ عن عبد الرّحمن بن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قل ماله ، وكثر عياله ، وحسنت صلاته ، ولم يغتب المسلمين ، جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين» (١).

٦٠١٨ ـ عمر بن محمّد بن سيف بن محمّد بن جعفر بن إبراهيم بن عبد الله ابن سليمان ، أبو القاسم الكاتب :

سمع محمّد بن العبّاس اليزيدي ، والحسن بن الطّيّب الشجاعي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وحامد بن شعيب البلخي ، وأبا القاسم البغوي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، ومحمّد بن هارون بن المجدر ، وأبا حفيص عمر بن الحسن الحلبي ، وأبا بكر بن أبي داود. حدّثنا عنه محمّد ابن عبد الواحد بن رزمة البزّاز ، وكان ابن سيف قد انتقل إلى البصرة في آخر عمره فسكنها حتى توفي بها. وحدثنا عنه غير واحد من البصريين.

قال ابن أبي الفوارس : ورد علينا نعي أبي القاسم ـ عمر بن محمّد بن سيف ـ من البصرة أنه توفي لسبع بقين من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وكان ثقة.

٦٠١٩ ـ عمر بن محمّد بن عبد الصّمد بن اللّيث بن بيان بن خداش ، أبو محمّد المقرئ :

كان أحد عباد الله الصالحين ، وحدث عن جعفر بن محمّد بن العبّاس البزّاز ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وأبي القاسم البغوي ، ومحمّد بن سليمان المالكيّ البصريّ ، وإبراهيم بن حمّاد القاضي ، وأبي ذر بن الباغندي. حدّثنا عنه بشرى بن عبد الله ، ومحمّد بن عمر بن بكير ، وعبد العزيز الأزجي ، وأبو محمّد الجوهريّ.

حدثني عبد العزيز بن عليّ ، حدّثنا أبو محمّد عمر بن محمّد بن عبد الصّمد المقرئ ـ بغدادي ـ ثقة أخبرنا أبو عليّ محمّد بن سليمان بن عليّ بن أبي أيّوب ـ بالبصرة ـ حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، حدّثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من زرع زرعا أو غرس غرسا فأكل منه إنسان أو بهيمة فهو له صدقة» (١).

__________________

(١) ٦٠١٧ ـ انظر الحديث في : الترغيب والترهيب ٤ / ١٥١. ومجمع الزوائد ١٠ / ٢٥٦.

(١) ٦٠١٩ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٥٥. ومجمع الزوائد ٤ / ٦٧. والترغيب والترهيب ٤ / ٦٧. والمعجم الكبير للطبراني ٤ / ٢٣٦.

٢٥٨

قال لنا الحسن بن عليّ الجوهريّ : توفي عمر بن محمّد بن عبد الصّمد المقرئ في يوم السبت التاسع من رجب من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٦٠٢٠ ـ عمر بن محمّد بن عليّ بن يحيى بن موسى بن يونس بن أنانوش ، أبو حفص النّاقد المعروف بابن الزيات :

سمع جعفر الفريابي ، وإبراهيم بن شريك الأسديّ ، وقاسم بن زكريا المطرّز ، وعبد الله بن ناجية ، وأحمد بن الحسن ، وأحمد بن الحسين الصوفيين ، وعمر بن محمّد الكاغدي ، وجعفر بن أحمد بن محمّد بن الصباح الجرجرائي ، وعمر بن أبي غيلان الثّقفيّ ، ومن بعدهم. حدّثنا عنه البرقاني والأزهري ، والخلال ، والعتيقي ، والأزجي ، والجوهريّ ، والتنوخي ، وخلق يطول ذكرهم.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : عمر بن محمّد بن عليّ أبو حفص المعروف بابن الزيات النّاقد كان صدوقا مكثرا. سألت البرقاني عن ابن الزيات قلت : أكان ثقة؟ قال : إي والله كان ثقة قديم السماع مصنفا.

أخبرني أحمد بن عليّ المحتسب ، حدّثنا أحمد بن أبي الفوارس قال : كان أبو حفص بن الزيات شيخا ثقة ، متقنا أمينا ، وقد جمع أبوابا وشيوخا.

حدّثنا الحسن بن محمّد الخلال قال : سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو حفص بن الزيات ، وكان مولده سنة ست وثمانين ومائتين.

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي قال : توفي أبو حفص بن الزيات في يوم الأحد النصف من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي عمر بن محمّد بن عليّ بن الزيات ليلة الأحد ودفن يوم الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة ، وكان ثقة أمينا ، صاحب حديث يحفظ. ودفن في الشونيزي وكان مولده في شهر ربيع الأول من سنة ست وثمانين ومائتين.

٦٠٢١ ـ عمر بن عليّ بن يونس ، أبو حفص القطّان :

من أهل دار القطن سمع أبا عروة الحراني ، حدّثنا عنه الأزهري ، والجوهري وكان سماع الجوهريّ منه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وكان صدوقا.

__________________

٦٠٢٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٤.

٢٥٩

حدثني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا عمر بن عليّ بن يونس ، حدّثنا أبو عروبة ـ هو الحسين بن محمّد بن مودود الحراني ـ حدّثنا عبد الجبّار ـ يعني ابن العلاء ـ قال : حدّثنا سفيان عن عمرو عن جابر قال : نهانا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن لحوم الحمر وأطعمنا لحوم الخيل.

٦٠٢٢ ـ عمر بن محمّد بن أحمد بن مقبل ، أبو القاسم المعروف بابن الثّلّاج :

كان جوالا حدث في الغربة عن أحمد بن يوسف الطائي المنبجي ، والفضل بن وهب الكوفيّ ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ. حدّثنا عنه أبو سعيد المالكيّ ، وأبو الطّيّب المطهر بن محمّد الخاقاني البغوي.

وحدثني الحسين بن محمّد أخو الخلال عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : عمر بن محمّد بن أحمد بن مقبل أبو القاسم البغداديّ يعرف بابن الثّلّاج قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وأنا بها ، وكان متهما بالكذب ، والرواية عمن لم يرهم ، غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه حدّثنا أحاديث مناكير.

٦٠٢٣ ـ عمر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن خالد ، أبو القاسم البجلي ، يعرف بابن سبنك :

سمع محمّد بن حبان الباهلي ، والحسن بن محي المخرمي ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وأحمد بن عبيد الله بن عمار الثّقفيّ ، وإسحاق بن إبراهيم الخليل الجلاب ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وعبد الله بن محمّد الكواز ، وأبا القاسم البغوي ، ومن في طبقتهم. حدّثنا عنه ابن ابنه محمّد بن إسماعيل بن عمر ، وعبد الوهّاب بن عليّ ابن نصر المالكيّ ، والأزهري ، والتنوخي ، وعبد العزيز الأزجي ، وخلق كثير سواهم.

وكان ثقة يسكن باب الأزج ، وقبل أبو السائب ـ قاضي القضاة ـ شهادته ، ثم استخلفه أبو محمّد بن معروف على الحكم بسوق الثلاثاء ، وحريم دار الخلافة.

حدّثنا التنوخي ، حدّثنا أبو القاسم بن سبنك قال : سمعت أبي يقول : إنه من ولد

__________________

٦٠٢٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٢٠٢.

٦٠٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٩.

٢٦٠